أخبار سوريا..ألمانيا تشهد أول محاكمة في انتهاكات منسوبة إلى النظام السوري.....«مجموعة آستانة» تحضّر لقمة ثلاثية افتراضية....«كورونا» وغلاء الأسعار يضاعفان معاناة السوريين..اطمئنان روسيّ على اتفاق إدلب: تركيا تهيّئ لتفتح (M4) بالقوّة...

تاريخ الإضافة الجمعة 24 نيسان 2020 - 3:26 ص    عدد الزيارات 2321    التعليقات 0    القسم عربية

        


ألمانيا تشهد أول محاكمة في انتهاكات منسوبة إلى النظام السوري....

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»..... بدأت، اليوم (الخميس)، في ألمانيا أول محاكمة في العالم لانتهاكات منسوبة إلى النظام السوري مع مثول رجلين يعتقد أنهما عنصران سابقان في المخابرات السورية؛ أمام محكمة في كوبلنس. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية؛ حضر المشتبه به الرئيسي أنور رسلان (57 عاماً) بصفته عقيداً سابقاً في جهاز أمن الدولة، وهو ملاحق بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية. وينسب إليه القضاء الألماني المسؤولية عن مقتل 58 شخصاً وتعذيب ما لا يقل عن 4 آلاف آخرين، من أبريل (نيسان) 2011 إلى سبتمبر (أيلول) 2012، في فرع «الخطيب» الأمني الذي كان يديره في دمشق. كما مَثُل أمام محكمة كوبلنس إياد الغريب (43 عاماً) الذي غطى وجهه بقناع، وهو متهم بالتواطؤ في جريمة ضد الإنسانية لمشاركته في توقيف متظاهرين اقتيدوا إلى هذا السجن بين 1 سبتمبر و31 أكتوبر (تشرين الأول) 2011. وأكد المدعي جاسبر كلينغ أن العسكري السابق الذي وصل إلى ألمانيا على أنه طالب لجوء في 26 سبتمبر 2014 «كان يعلم حجم أعمال التعذيب» التي كانت ترتكب في مركز الاعتقال الذي كان يشرف عليه، مشدداً على «الدور المحوري» لأجهزة الاستخبارات في القمع الدموي للثورة الشعبية التي انطلقت في مارس (آذار) 2011. وبحسب الاتهام، «ارتكبت جرائم قتل بحق معتقلين في هذا السجن الواقع شمال شارع (بغداد) في دمشق تحت إشرافه ومسؤوليته لانتزاع اعترافات ومعلومات عن المعارضة» في سوريا. ووصف المدعي شروط الاعتقال في السجن بأنها «غير إنسانية»، وقال إن الزنزانات التي «مساحتها 50 متراً مكعباً كان يتكدس فيها 140 معتقلاً وسط درجات حرارة مرتفعة جداً»، ولم يكن في إمكانهم الجلوس أو الاستلقاء. وأمام 6 من الضحايا أشار المدعي إلى الصعق الكهربائي الذي تعرض له المعتقلون، خصوصاً من بينهم امرأة أوقفت في دمشق في 2011، وخلال استجوابها تعرضت أيضاً للاغتصاب. وفرّ الرجلان من سوريا ووصلا إلى ألمانيا حيث طلبا اللجوء مثل مئات آلاف السوريين منذ 9 سنوات، وهما موقوفان قيد الحبس الاحترازي منذ اعتقالهما في 12 فبراير (شباط) 2019. ويقول أنور رسلان إنه انشق أواخر 2012، وتفيد وسائل إعلام عدة بأنه انضم إلى صفوف المعارضة في المنفى قبل أن يصل إلى ألمانيا في 26 يوليو (تموز) 2014. وهو يواجه عقوبة السجن المؤبد. وقال فولفغانغ كاليك، الأمين العام لـ«المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان»؛ المنظمة غير الحكومية الألمانية، لوكالة الصحافة الفرنسية إن المحاكمة المحاطة بتدابير أمنية مشددة وستستمر حتى منتصف أغسطس (آب) المقبل على أقرب تقدير أمام محكمة كوبلنس، تشكل «خطوة مهمة وبداية النظر في جرائم (النظام السوري) أمام محكمة عليا ألمانية». وقدم كاليك الدعم لـ16 من الضحايا السابقين، وبعضهم أطراف مدنيون في الدعوى. وبين المدعين المحامي السوري والناشط البارز في مجال حقوق الإنسان في وطنه أنور البني المقيم في ألمانيا لاجئاً منذ 5 سنوات ونصف السنة. واعتبر البني أن المحاكمة تشكّل «رسالة مهمة» إلى المسؤولين السوريين ومن نفذوا الانتهاكات، مفادها «أنك لن تفلت من العقاب، لذا فكِّر بالأمر». وتجري المحاكمة في ألمانيا عملاً بمبدأ «الولاية القضائية العالمية» الذي يسمح لدولة ما بمقاضاة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية بغض النظر عن جنسيتهم أو مكان وقوع جريمتهم. وتقول منظمات غير حكومية إنها الوسيلة الوحيدة لمقاضاة مسؤولين؛ لأن رفع أي قضية إلى المحكمة الجنائية الدولية مستحيل بسبب استخدام روسيا والصين حق النقض (فيتو). وأعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أن المحاكمة ستكون «بمثابة إنذار شديد اللهجة للذين يرتكبون حالياً تجاوزات في سوريا: لا أحد فوق القانون»، وهي ترى أنها «محطة أساسية في مكافحة الإفلات من العقاب في انتهاكات حقوق الإنسان بالغة الخطورة المرتكَبة في سوريا». ومن المتوقع أن تُعرض خلال المحاكمة صور من بين آلاف التقطها مصور سابق في الشرطة العسكرية السورية يُعرف باسم مستعار هو «قيصر»، تمكن من الهرب من سوريا صيف عام 2013 حاملاً معه 55 ألف صورة مروعة تظهر جثثاً تحمل آثار تعذيب، كما سيتعاقب شهود وضحايا سوريون على الإدلاء بإفاداتهم. ولفت كاليك إلى أن المتهم الرئيسي «ليس حارس سجن بسيطاً؛ بل هو شخص تولى، بحسب النيابة العامة، مهماتٍ إدارية» في مؤسسات الدولة السورية. غير أن الرئيس السوري بشار الأسد نفى رداً على سؤال حول محاكمة أنور رسلان، حدوث أي أعمال تعذيب، وذلك في مقابلة أجرتها معه شبكة «آر تي» الروسية القريبة من الكرملين في 2019. لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» يؤكد وفاة ما لا يقل عن 60 ألف شخص تحت التعذيب أو نتيجة ظروف الاعتقال المروّعة في سجون النظام السوري. وقال السوري حسين غرير، المعتقل السابق في سجن «الخطيب»: «إنها المرة الأولى التي أرى فيها محاكمة عادلة. نودّ كشف الحقيقة عن أعمال التعذيب في سوريا المستمرة إلى هذا اليوم». وأضاف وسيم مقداد، وهو معتقل سابق آخر: «هذه المحاكمة مهمة أيضاً للأشخاص الذين لا يزالون معتقلين ومن تُوُفُّوا لاستعادة كرامتهم».

سوريا.. قتلى وجرحى في انفجارات بمناطق ميليشيات أنقرة برأس العين

المصدر: العربية.نت.... أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، صباح اليوم الخميس، بسماع دوي انفجارات بشكل متزامن في كل من قرية الأهراس التابعة للمناجير بريف رأس العين (سري كانييه)، وقرية العامرية بريف رأس العين أيضاً. ووفقاً لمعلومات المرصد فإن الانفجارات ناجمة عن ألغام أرضية انفجرت في تلك القريتين، وتسببت بمقتل وجرح عناصر من الفصائل الموالية لأنقرة التي تسيطر على المنطقة هناك، عقب ذلك تفجير تلك الفصائل لألغام أخرى في الأهراس والعامرية. ووقعت أمس الأول اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة وقذائف "الآربي جي"، في أحياء مدينة رأس العين "سري كانيية" بين أحرار الشرقية ولواء المعتصم المواليين لتركيا، حيث تدور الاشتباكات في كل من حي المحطة والعبرة وشارع الكنائس والمعبر الحدودي وخزان المياه في حي خرابات. وكشف المصادر أن فصائل لواء القعقاع والفرقة عشرين اشتركت في هذه الاشتباكات، ووثق المرصد السوري مقتل عنصرين من فرقة المعتصم وأصيب آخران، فيما وردت معلومات عن قتلى وجرحى آخرين من بقية الفصائل، وأكدت المصادر بأن سبب الاشتباكات خلاف على تقاسم الأموال والإتاوات التي فرضوها على الأهالي إضافة إلى الاستيلاء على الممتلكات الخاصة للمدنيين.

«مجموعة آستانة» تحضّر لقمة ثلاثية افتراضية

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.... أسفرت محادثات وزراء خارجية روسيا وتركيا وطهران عن التوصل إلى اتفاق لدفع ترتيبات عقد قمة افتراضية لرؤساء مجموعة آستانة تبحث الخطوات المقبلة في سوريا على صعيدي تطورات الوضع الميداني والسياسي وعمل اللجنة الدستورية المؤجل حاليا بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا. وبدا أن النتيجة الأهم للاجتماع الوزاري الذي عقد الأربعاء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، هو الاتفاق على إطلاق العمل المشترك لعقد القمة، التي كان من المفترض أن تنعقد في طهران الشهر الماضي، وتم تأجيلها إلى أجل غير مسمى بسبب ظروف تفشي الوباء. وأفاد بيان أصدرته الخارجية الروسية أن مواعيد القمة الجديدة لرؤساء روسيا وتركيا وإيران حول سوريا، «سوف تحدد في وقت لاحق». وبرغم أن إشارات دلت إلى وجود رغبة مشتركة في أن تكون القمة عادية وليس عبر الإنترنت، وأن تنعقد في مكانها المحدد في طهران، وفقا لمصادر أبلغت بذلك صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، لكن أوساطا روسية رجحت أن يكون الحديث يجري عن تسريع الخطوات وإجراء اللقاء عبر شبكة إلكترونية نظرا إلى احتمال أن يطول أمد انتظار انحسار الفيروس وتداعياته الثقيلة في البلدان الثلاثة. ولفتت مصادر إلى أن الميل نحو تسريع عقد القمة سببه الرئيسي ضرورات المحافظة على التنسيق في إطار محور آستانة في ظل عودة تباينات بين أعضائه إلى البروز للعلن. وكان بيان الخارجية الروسية لفت إلى أن الوزراء الثلاثة أكدوا خلال مباحثاتهم الأخيرة على «الدور الرائد لعملية آستانة في تفعيل كافة مكونات التسوية السورية، بما في ذلك استقرار الأوضاع على الأرض والمساعدة على عودة اللاجئين والنازحين وحل المشاكل الإنسانية للمدنيين، بالإضافة إلى الحوار السوري – السوري في إطار اللجنة الدستورية بجنيف». وأكدوا عزمهم على مواصلة التعاون في إطار عملية آستانة من أجل «تحقيق استقرار ثابت والأمن في سوريا والمنطقة برمتها». وجاء في البيان أن «الدول الضامنة لعملية آستانة شددت مجددا على تمسكها باحترام سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية وفقا للقرار 2254 لمجلس الأمن الدولي». وتطرق الوزراء إلى أن تنفيذ المذكرة الروسية – التركية الصادرة في 5 مارس (آذار) الماضي مشيرين إلى أنه «سمح بتحقيق نتائج مهمة في خفض التصعيد، رغم العراقيل التي ما زالت تضعها جبهة النصرة». وأكدوا على أهمية مواصلة الجهود لفصل المعارضة المعتدلة في إدلب عن الإرهابيين. واتفق الوزراء على ضرورة تكثيف جهود المنظمات الدولية لتقديم المساعدات للمدنيين في سوريا، وخاصة في ظل انتشار فيروس كورونا. وأعربوا عن ترحيب باتفاق الحكومة السورية والمعارضة على جدول أعمال الاجتماع الجديد للجنة الدستورية السورية، مشددين على أن «وزراء الدول الضامنة لعملية آستانة يأملون بعقد هذا الاجتماع بمجرد أن يسمح بذلك الوضع الوبائي، وبمساعدة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن». إلى ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، تركز البحث خلاله على تداعيات تفشي الوباء، وتم التطرق خلاله «بصورة مفصلة إلى ملف تسوية الأزمة الأوكرانية والتطورات الأخيرة في سوريا وليبيا، إلى جانب الوضع الراهن في أسواق النفط العالمية». وكان لافتا تزامن تكثيف الاتصالات الرئاسية الروسية مع تصعيد موسكو نشاطها الدبلوماسي في إطار محاولة حشد حملة واسعة لرفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا وبلدان أخرى بينها إيران. ونقلت وسائل إعلام روسية أمس، أن روسيا وقعت وثيقة مع عشرة بلدان بينها الصين وإيران وسوريا في إطار رسالة رسمية موجهة إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان طالبت فيها بالعمل الفوري على رفع العقوبات الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة على الدول. ورأت الوثيقة أن «العقوبات هي أداة في ترسانة سياسة الولايات المتحدة الخارجية في انتهاك صارخ ليس فقط للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ولكن أيضاً على حساب حقوق الإنسان الأساسية بما في ذلك الحق في التنمية والحق في التعليم والصحة والغذاء». وكان الكرملين أعلن أن موسكو تؤيد تحركا أمميا لإعلان «هدنة عالمية» في مناطق النزاع، لكنه لفت إلى انخراط دبلوماسيين من البلدان الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن على إعداد وثيقة شاملة في هذا الشأن يمهد صدورها لعقد قمة افتراضية للدول الخمس لإعلان الهدنة. ووفقا لمصادر تحديث إليها «الشرق الأوسط» فإن واحدة من النقاط الخلافية التي ما زال العمل يجري لتذليلها هي الرغبة الروسية بأن يتم ربط الإعلان عن وقف نار شامل في مناطق النزاع مع تجميد العقوبات المفروضة على البلدان المختلفة، بما في ذلك على سوريا.

أنقرة قلقة من «شرعنة» وجود «الوحدات» الكردية

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.... عبرت تركيا عن قلقها من محاولات إضفاء الشرعية على وحدات حماية الشعب الكردية التي تعد أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، فيما اعتقلت قواتها في شرق الفرات أحد أبرز زعماء العشائر العربية في تل أبيض. وقالت وزارة الخارجية التركية إن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو أبلغ نظيريه الروسي والإيراني سيرغي لافروف ومحمد جواد ظريف خلال الاجتماع السابع لمسار آستانة قلق تركيا بشأن «الأنشطة الإرهابية» المستمرة جراء عدم إبعاد الوحدات الكردية عن كامل الحدود التركية مع سوريا ومحاولات إضفاء الشرعية عليها. وأضافت الوزارة أنه جرى، خلال الاجتماع الذي عقد أول من أمس عبر الفيديو، التأكيد على الالتزام بسيادة سوريا ووحدة أراضيها وتم مناقشة التطورات في سوريا، وبخاصة في إدلب وشرق الفرات، إضافة إلى العملية السياسية والوضع الإنساني وعودة اللاجئين ومكافحة فيروس «كورونا». وتابع البيان أن جاويش أوغلو «أطلع نظيريه على» أنشطة تحقيق الاستقرار التي تنفذها تركيا في شرق الفرات بسوريا، بعد إفشال محاولات فرض أمر واقع هناك، كما أعرب عن قلقه من الأعمال الإرهابية المستمرة جراء عدم إبعاد الوحدات الكردية بشكل كامل من المنطقة المتفق عليها في اتفاق سوتشي الموقع مع روسيا في 22 أكتوبر (تشرين أول) الماضي، والمحاولات المستمرة لإضفاء الشرعية. وكانت قمة تركية - روسية عقدت في سوتشي في 22 أكتوبر توصلت إلى اتفاق من 10 نقاط، حول انسحاب عناصر الوحدات الكردية مع أسلحتها إلى مسافة 30 كيلومترا من الحدود السورية. ووقع الاتفاق على خلفية عملية عسكرية أطلقتها تركيا في التاسع من الشهر ذاته، باسم « نبع السلام» استهدفت الوحدات الكردية. وقال البيان إن جاويش أوغلو أكد كذلك، خلال الاجتماع، الأهمية التي توليها تركيا لتنفيذ تدابير بناء الثقة بين الأطراف السورية لضمان «تقدم صحي» للعملية السياسية، وجدد التأكيد على دعم تركيا جهود مجموعة العمل المعنية بالمعتقلين والمفقودين بسوريا، الجارية بمشاركة خبراء من الأمم المتحدة ولجنة الصليب الأحمر الدولية، ومواصلة الجهود اللازمة بخصوص عودة اللاجئين السوريين الذين نزحوا من مناطقهم بسبب الحرب ونحن على استعداد للعمل في هذا الصدد مع شركائنا في مسار آستانة. في السياق ذاته، أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اتصالا هاتفيا مع نظيره الإيراني حسن روحاني، عقب الاجتماع أول من أمس، تناولا خلاله التطورات في سوريا وعدد من القضايا الاقليمية إلى جانب العلاقات بين بلديهما. من ناحية أخرى، اعتقل الجيش التركي عنيزان أحمد أبرز زعماء العشائر العربية من منزله في ريف مدينة تل أبيض، الواقعة ضمن نطاق عملية «نبع السلام» بدعوى انتمائه سابقا بمجلس العشائر التابع لـ«قسد». وقالت مصادر مقربة من عائلة الشيخ عنيزان لوكالة الأنباء الألمانية إن 6 سيارات تابعة للجيش التركي في مدينة تل أبيض، بينها سيارة مدرعة، قدمت إلى منزل الشيخ عنيزان، 75 عاماً، في قريته مشرفة الشيخ أحمد (7 كم شرق مدينة تل أبيض) واقتادته إلى التحقيق، الذي قد يطول بسبب فرض تركيا حظرا للتجول لمدة أربعة أيام اعتباراً من صباح أمس وحتى صباح الاثنين المقبل. وأشارت المصادر إلى أن الشيخ عنيزان، الذي يعتبر أحد أبرز شيوخ العشائر العربية في سوريا وشيخ قبيلة النعيم العربية في محافظة الرقة، غادر قريته بعد إطلاق الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية له عملية «نبع السلام» في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ودخول تلك القوات الأراضي السورية وعاد إلى منزله منتصف شهر مارس (آذار) الماضي. وذكرت المصادر أن شيوخ عشائر ووجهاء مناطق شرق سوريا يتعرضون لمضايقات كثيرة من فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) وأن التهم التي توجه لهم من قبل تلك الفصائل هي التعامل مع «قسد» وكذلك الأمر بالنسبة لقسد التي تتهم بعض الوجهاء بالتعامل مع الحكومة السورية.

«كورونا» وغلاء الأسعار يضاعفان معاناة السوريين

دمشق: «الشرق الأوسط».... «لا أعلم إذا كان بإمكاننا الصيام هذا العام»، هذا ما قالته نعيمة (52 عاما) التي تعمل في تنظيف البيوت بدمشق متحسرة على ما آل إليه حالها بعد توقف عملها جراء تدابير مكافحة وباء كورونا. فهي تبدأ بالتخطيط لشهر رمضان قبل ثلاثة أشهر، بتوفير ما يتيسر لها من مواد غذائية أساسية وخضراوات قابلة للتخزين وأرز، ومعكرونة، وبرغل، وملوخية، وبازلاء، لكنها هذا العام لم تتمكن من ذلك كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط». فقد خسرت عملها لدى فرض الحظر الصحي في 22 مارس (آذار) الماضي ومنع النقل العام، ولا يمكنها تحمل نفقات النقل الخاص التي تلتهم ثلث أجرها اليومي البالغ ستة آلاف ليرة سوريا. نعيمة من آلاف السوريات اللواتي رمّلتهن الحرب، وتحملن أعباء إعالة أسرهن. وقد عانت خلال الحرب من الحصار وكانت تصوم رمضان، ولكن أيام الحظر تبدو أصعب فلا عمل ولا مساعدات والأسعار تلتهب. وتسأل نعيمة: «إذا كان كيلو البصل بألف ليرة، فعمّ نصوم وعلى ماذا نفطر؟!». وتوقع تجار في دمشق أن تشهد الأسعار ارتفاعات جديدة في بعض السلع الأساسية المستوردة كالسكر والأرز بنسبة قد تصل إلى 30 في المائة مع زيادة الطلب في شهر رمضان. إلا أن عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق حسان عزقول توقع العكس، لأن «أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية وصلت إلى ذروتها حالياً، بسبب أزمة كورونا؛ لذا فإنها لن ترتفع خلال شهر رمضان». وفق ما نقلته صحيفة (الوطن) المحلية. نعيمة التي تحدثت عن ارتفاع أسعار البصل والثوم وبعض الخضراوات لم تأت على ذكر أسعار اللحوم، لا سيما الحمراء التي غابت عن موائد غالبية السوريين ليحل مكانها لحم الدجاج. والمتوقع استمرار ارتفاع أسعاره لارتفاع تكاليف إنتاجه وأيضا لتهريبه خارج البلاد، فكيلو لحم الدجاج قفز منذ بداية العام من ألفي ليرة ليتجاوز الثلاثة آلاف، ولحم العجل من خمسة آلاف ليصل إلى تسعة آلاف، أما لحم الغنم فقفز من ثمانية آلاف إلى اثني عشر ألف ليرة، وكذلك كثير من المواد التي لم يعد للسوريين قدرة على تحمل أعبائها مع معدل رواتب عام لا يتجاوز الستين ألف ليرة للعاملين في القطاع العام. وتحاول الحكومة في دمشق التدخل لضبط الأسعار خلال شهر رمضان، عبر استجرار الخضار والفواكه من المزارع مباشرة وطرحها للبيع بسعر التكلفة، وزيادة المواد الأساسية المستوردة التي تبيعها في صالاتها عبر البطاقة الذكية بالسعر المدعوم. يقول أبو خضر، وهو تاجر خضار في سوق دمشق المركزية، لـ«الشرق الأوسط» إن أسعار الخضار والفواكه في العاصمة تزيد بنسبة 50 في المائة عليها في محافظات أخرى لارتفاع تكاليف النقل، متوقعا تراجع الطلب على الخضراوات والفواكه خلال شهر رمضان لهذا العام قياسا بالعام الماضي، لعدم توفر سيولة مالية لدى غالبية الناس بسبب توقف أعمالهم. وقال إن «استفحال الفقر والخوف من المرض سيجبر الغالبية على التقشف». ويبدو أن التقشف لن يكون حصرا على الفقراء البالغة نسبتهم أكثر من 83 في المائة من السوريين، وقد يشمل الأقلية الميسورة حسب ما قاله مهندس دمشقي يتمتع بدخل مادي جيد. وأوضح: «حظر التجول سيغيب كثيرا من الطقوس الرمضانية الاحتفالية، فلا إفطارات عائلية كبيرة في أول أيام الصيام ولا في المطاعم ولا تفاخر بالموائد العامرة». ويرى المهندس أن العادات الاجتماعية خلال رمضان كانت متنفسا خفف معاناة السوريين خلال الحرب من أزمات انقطاع الكهرباء والماء والغاز والكثير من المواد الأساسية اللازمة للعيش، «لكننا هذا العام سنفتقد هذا المتنفس بسبب الحظر الصحي الذي ضاعف الضغوط النفسية بدءا من المخاوف من انتشار فيروس كورونا وهوس التعقيم، وليس انتهاء بالمشاحنات الأسرية».

اطمئنان روسيّ على اتفاق إدلب: تركيا تهيّئ لتفتح (M4) بالقوّة

أبدت «هيئة تحرير الشام» استعداداً لقتال الفصائل الرافضة للاتفاق

الاخبار....تشعر موسكو بارتياح تجاه تفعيل أنقرة «الجهود» لتطبيق اتفاق موسكو بخصوص إدلب، والطريق الدولي (M4). ورغم المراوغة وضعف هذه الجهود، فإن ثمّة ما يشير إلى أن تركيا تهيّئ لمعركة فتح الطرق، بالتعاون مع «هيئة تحرير الشام»، في وجه الفصائل الرافضة للاتفاق. وبينما تدير هذه القضية، تمارس أنقرة المزيد من الضغوط على فصائل «الجيش الحر»، لدفعها لإرسال المزيد من المقاتلين إلى ليبيا.... بعد اللقاء المقتضب، أول من أمس، بصيغة أستانا على مستوى الوزراء، أكّدت الخارجية الروسية أنها «تثمّن الجهود التي تبذلها تركيا من أجل إبعاد المسلحين المتشدّدين في إدلب السورية عن طريق M4 الاستراتيجي». وأكّدت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، في بيان أمس، أن العسكريين الروس والأتراك يتّخذون إجراءات «ضمان تطبيق البروتوكول الإضافي المبرم بين الطرفين الروسي والتركي، في الخامس من آذار/ مارس الماضي، لإعلان ممرّ آمن على طول الطريق الاستراتيجي وتسيير دوريات مشتركة هناك». ولفتت زاخاروفا إلى أن الجماعات المسلحة في منطقة إدلب «تعيق هذه الجهود بشكل نشط»، مضيفة: «في هذا الصدد نثمّن مساعي أنقرة لإبعاد المسلحين عن منطقة الطريق M4». وأعربت عن أمل موسكو «في إتمام الفصل بين ما يسمّى بالمعارضة المسلحة، والإرهابيين، وتحييد الأخيرين». وكانت 5 دوريات روسية - تركية مشتركة قد فشلت في قطع كامل المسار المقرّر لها على الطريق الدولي حلب - اللاذقية، بسبب تهديدات الفصائل المسلّحة الرافضة لتطبيق الاتفاق. وأبرز هذه الفصائل، هما ما يعرف بـ«الحزب الإسلامي التركستاني»، وفصيل «حرّاس الدين». وهما تنظيمان ينتشران في ريف إدلب الجنوبي بشكل أساسي، ويشدّدان على رفضهما فتح الطريق وتسيير الدوريات، واستعدادهما لـ«القتال دون ذلك». ولم تفلح كل جهود أنقرة في إقناع الفصيلين بالانخراط في الاتفاق، ولو سرّاً، على غرار «هيئة تحرير الشام» التي وافقت ضمنياً على تطبيق الاتفاق. بل ثمّة معلومات تفيد بأن «الهيئة» تجاوزت الموافقة على تطبيق الاتفاق إلى المشاركة في تنفيذه. وتكشف مصادر عسكرية سورية مطّلعة أن «الهيئة أبدت استعداداً لقتال الفصائل الرافضة للاتفاق، في حال قرّرت أنقرة ذلك»!

قبلت فصائل تابعة لـ«الجيش الحر»، للمرّة الأولى، بالذهاب إلى ليبيا

وبينما تتخبّط أنقرة في إدلب، وتفشل في تنفيذ تعهّداتها أمام موسكو، فهي لا تتوقّف عن استخدام نفوذها وسطوتها على الفصائل المسلّحة لاستغلالها في معاركها داخل وخارج سوريا، كما في المعارك الجارية في ليبيا حيث تثبّت أنقرة نفوذها عبر دعم حكومة فايز السراج في طرابلس. وفي حين قبلت بعض الفصائل بالمشاركة، كانت أخرى قد رفضت ذلك معتبرة نفسها غير معنية سوى بالميدان السوري. وجرى أخيراً تداول معلومات عن مزيد من الضغوط تمارسها تركيا على فصائل «الجيش الحر»، لزيادة مشاركتها في ليبيا. وأمس، نشرت تنسيقيات المسلّحين معلومات تفيد بقبول فصائل تابعة لـ«الجيش الحر»، للمرّة الأولى، بالذهاب إلى ليبيا للمشاركة في القتال هناك. وقال ما وصفته التنسيقيات بـ«المصدر الخاص» في فصيل «أحرار الشرقية»، إنّ الفصائل التي كانت رافضة لإرسال مسلّحيها هي: «جيش الشرقية»، و«أحرار الشرقية»، و«الجبهة الشامية»، التابعة لـ«الفيلق الأول - الجيش الحر». وأضاف أن هذه «الفصائل تعرّضت لضغوطات من المخابرات التركية وتهديدات بحلّ هذه الفصائل في حال لم توافق على إرسال مسلّحيها إلى ليبيا». وأوضح المصدر أنّ فصيلي «جيش الشرقية» و«أحرار الشرقية»، اللذين يضمّان مسلّحين من أبناء المناطق الشمالية - الشرقية، قد وافقا بعد الضغوط التركية. وكان من المقرّر انطلاق أولى الدفعات، وتضمّ 150 مسلحاً، مساء أوّل من أمس، من معبر حوار كلس العسكري في ريف حلب الشمالي، باتجاه ولاية غازي عينتاب التركية، ومنها بطائرة عسكرية تركية إلى مطار إسطنبول، وبعدها بطائرة مدنية، ليبية أو تركية، إلى مطارات طرابلس الليبية، بحسب ما روى المصدر للفصائل.



السابق

أخبار لبنان...احتجاجات في مناطق لبنانية على تدهور سعر الليرة..إسرائيل تنبّه عناصر «حزب الله» للابتعاد عن مواقع غاراتها..إسرائيل و«حزب الله» ... تأكيد سياسة الردع....الليرة اللبنانية «تحترق» أمام الدولار فهل «يشتعل» الشارع؟.... الأزمة تضرب مساعدات المحتاجين..إشتباك الدولار: رياض سلامة في عين العاصفة؟....«المركزي» يرفض تزويد عويدات بأصحاب الحسابات المحوّلة... والتظاهرات تسقط التعبئة....

التالي

أخبار العراق...تشكيلة حكومة الكاظمي تستثني الحقائب الأمنية.. الميليشيات الموالية لإيران قلقة من تلقيها ضربات في إطار «حصر السلاح».....إطلاق سراح أكثر من 20 ألف موقوف بسبب «كورونا»...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,066,841

عدد الزوار: 6,751,100

المتواجدون الآن: 117