أخبار العراق...الحدود العراقية - السورية تحوّلت مسرحاً للصراعات الإقليمية....خليفة سليماني يدخل على خط أزمة الحكومة العراقية....أسهمٌ جديدةٌ تتصاعد: الزرفي يودّع تكليفه؟.."ضربة ذكية ساحقة"... سيناريوهات أميركية محتملة لتدمير نفوذ إيران بالعراق.... 3 تهديدات تواجه قطاع النفط العراقي....غياب "مهندس" الميليشيات يوسع الشرخ بين فصائل العراق.....إقليم كردستان يحقق في أكبر قضايا فساد.. "رشوة" روسية بـ250 مليون دولار ومليار آخر في لبنان.....شكوك حول إخفاء العراق آلاف الإصابات بـ«كورونا»....

تاريخ الإضافة الجمعة 3 نيسان 2020 - 5:30 ص    عدد الزيارات 1927    التعليقات 0    القسم عربية

        


رسائل قاآني لحلفائه في بغداد تصطدم بالصف الثاني... الزرفي يمارس مهام رئيس الحكومة رغم الاعتراضات...

الشرق الاوسط....بغداد: حمزة مصطفى.... رغم «اللقاءات المكوكية» التي عقدها قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني إسماعيل قاآني مع زعامات الكتل الشيعية في العراق على مدى اليومين الماضيين، فإن محاولاته لتوحيد الفصائل الحليفة لطهران تصطدم بـ«نزعة استقلالية متزايدة» لدى قيادات الصف الثاني في هذه القوى. ودعا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، وزعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم، إلى «إنهاء الأزمة السياسية الحالية». ودعا الحكيم في بيان بعد استقباله الحلبوسي، أمس، الكتل السياسية إلى إنهاء الأزمة السياسية؛ «آخذين بعين الاعتبار الواقع الصحي والاقتصادي للبلاد»، مشدداً على «أهمية تمثيل الحكومة للجميع من دون إقصاء أو إبعاد لأي طرف». وأكد ضرورة «أن يأخذ مجلس النواب دوره في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي ينتظرها العراق بسبب انخفاض أسعار النفط». ورغم انقسام القوى الشيعية الرئيسية إزاء تكليفه، فإن رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي بات يتصرف كما لو كان رئيس وزراء كامل الصلاحيات عبر اللقاءات التي يجريها يومياً مع كبار المسؤولين، وآخرهم وزير الدفاع نجاح الشمري، أمس. كما قال دبلوماسي إيراني في تصريحات، أمس، إن الزرفي «تواصل بشكل غير مباشر مع قاآني»، رافضاً الكشف عن شكل «التواصل» لـ«أسباب أمنية». ولم ينفِ رئيس الوزراء المكلف أو يؤكد هذا التواصل الذي قيل إنه جاء «بطلب منه». وكان الزرفي بدأ تكليفه الدستوري لتشكيل الحكومة بإجراء مجموعة لقاءات مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، وسفراء الاتحاد الأوروبي لدى العراق، فضلاً عن لقاءات منفردة مع سفراء مصر والأردن والكويت. وأبلغ الجميع أولويات حكومته الخارجية في حال نالت ثقة البرلمان. وبعد إكماله تلك اللقاءات، بدأ الزرفي جولة لقاءات رسمية مع المسؤولين العراقيين من وزراء ومسؤولين خدميين، بينما يواصل لقاءات غير معلنة مع القيادات السياسية المؤيدة له والمناوئة له بشكل مباشر أو عن طريق مبعوثين. وعما إذا كان قاآني الذي خلف قاسم سليماني في تولي الملف العراقي، قد حقق اختراقاً في الصف الشيعي لجهة تشكيل الحكومة المقبلة، يقول رئيس «مركز التفكير السياسي» الدكتور إحسان الشمري لـ«الشرق الأوسط» إن «قاآني حقق بالفعل اختراقاً كبيراً في البيت الشيعي، لكن على مستوى الزعامات فقط، فالانقسام الحاد بين زعامات هذا البيت انسحب إلى المكونات النيابية على مستوى السلطة التشريعية». وأوضح أن «الاختراق الآن فيما يبدو هو أن وجود قاآني في بغداد ولقاءه القيادات المؤثرة في المشهد السياسي أو القرار الشيعي، يمثل بما لا يقبل الشك تلك الرسالة الإيرانية بأن العراق ما زال يمثل أولوية بالنسبة لطهران، وأن الأخيرة لا تزال تراهن على وحدة القرار السياسي الشيعي»، لافتاً إلى أنه «كانت هناك محاولات من قبل سليماني لإعادة ترميم البيت السياسي الشيعي متمثلة في الوثيقة التي تم التوقيع عليها في منزل عمار الحكيم، لكنها سرعان ما انهارت نتيجة ضغوط المظاهرات». وأشار الشمري إلى أن «قاآني حاول أن يجمع صفوف القيادات الشيعية، لكن المشهد لم يعد كذلك إلى حد كبير، فالخط الثاني أو حتى الثالث من القوى السياسية الشيعية، لا سيما في البرلمان، لا يمكن الآن ضبطه باتجاه البوصلة الإيرانية، خصوصاً أن هناك نزعة استقلالية لدى مثل هذه القيادات الجديدة التي لا تريد البقاء ضمن الوصاية الإيرانية، فإيران باتت تواجه تحديات كبيرة داخل العراق»، أهمها الإحساس المتزايد بضرورة الابتعاد عن الهيمنة والإملاءات الإيرانية، وبالتالي؛ فإن قاآني لم ينجح على هذا الصعيد». وأكد أن «إيران عبر قاآني تسعى الآن إلى إعادة الهيمنة الإيرانية على قرار تشكيل الحكومات العراقية، وهو جزء من مساحة الصراع بين إيران من جهة؛ والولايات المتحدة من جهة أخرى، فـ(الحرس الثوري) يرى أن الولايات المتحدة هي الآن اللاعب الأكبر في تشكيل الحكومة المقبلة، وبالتالي يريد كسب المزيد من النقاط لصالحه، لكن من الصعوبة بمكان تصور نجاح أكيد لمثل هذه المحاولات، خصوصاً في ظل التحديات الأخرى التي تواجه العراق وهذه القيادات بوصفها هي التي تصدت للقرار السياسي؛ من وباء (كورونا) والأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمكن أن تؤدي إلى انفجار مجتمعي».

الحدود العراقية - السورية تحوّلت مسرحاً للصراعات الإقليمية...

الوجود الأميركي والنفوذ الروسي يقيّدان قدرة إيران...

الراي.....الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين .... فيما ينشغل العالم بانتشار وباء كورونا المستجد، وفيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى هدنة بين كل المتحاربين في أنحاء المعمورة للتركيز على مكافحة «الجائحة»، تستمر الحرب الدائرة في منطقة الحدود العراقية - السورية، وتواصل المقاتلات الإسرائيلية قصف قاعدة الإمام علي العسكرية، التي أنشأتها إيران والميليشيات الموالية لها في هذه المنطقة الحدودية. ويعتقد الخبراء أن نجاح الولايات المتحدة في تصفية قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ومعه قائد ميليشيات «الحشد الشعبي» العراقية أبومهدي المهندس، سيؤدي الى فراغ ما لم ينجح خليفة سليماني، إسماعيل قاآني، في ملئه، إذ إن المنافسة بين الميليشيات الشيعية ستزداد، وهو ما يجعل محاولة طهران السيطرة على هذا المنطقة الحدودية الاستراتيجية أكثر صعوبة. وتأتي هذه التوقعات في الوقت الذي قام به قاآني بزيارة لبغداد، هذا الأسبوع، وسط حراسة أمنية مشددة. في هذا السياق، أصدر مركز أبحاث كارنيغي دراسة شيقة حول وضع المنطقة الحدودية، جاء فيها أن مسؤول في «كتائب حزب الله» ندد «بمحاولة القوات الأميركية تأمين السيطرة الكاملة على الحدود العراقية - السورية بذريعة منع الجمهورية الإسلامية من استخدام الحدود لدعم سورية وحزب الله، بدلاً من قول واشنطن إنها تسعى لتأمين سيطرة الدولة العراقية على حدودها». وتابعت الدراسة أن «الجماعات الموالية لإيران سعت أيضاً إلى وضع خطط بديلة لاستخدام نظام الطرق السريعة في العراق لتوسيع وترسيخ نفوذها على طول الحدود»، وأن «السكان المحليين يقولون إنه كانت هناك محاولات لتطوير طريق من كربلاء إلى منطقة القائم - البوكمال لتسهيل حركة الجماعات المنتسبة لقوات الحشد الشعبي والناس العاديين (خصوصاً أولئك الذين يتوجهون إلى دمشق في رحلة حج) بين الجنوب الذي يسكنه الشيعة، والحدود». وتضيف الدراسة، أن أهمية معبر القائم - البوكمال تمليه، إلى حد كبير، مصالح إيران وحلفائها، لذا تمت إعادة افتتاحه رسمياً في أكتوبر 2019، على إثر استعادة السيطرة عليه من مقاتلي تنظيم «داعش» الارهابي. ويعتقد نائب سني من القائم، أن «فتح الحدود تم بشكل أساسي لمساعدة الاقتصاد السوري، وتخفيف النقص في النفط والوقود في سورية، وإتاحة الفرصة السورية لإحياء الإنتاج الصناعي في حلب». وفي 2018، زار وزير الداخلية السوري محمد الشعار، بغداد، وطلب فتح المعبر، و«مثله فعل العراقيون المتحالفون مع إيران، مثل محمد الهاشمي، الذي كان رئيس مكتب رئيس الحكومة وعضو تحالف مدعوم من إيران، اذ اهتم بشكل خاص بالقضية، وحض برلمانيي الأنبار على الموافقة على فتح المعبر». وترى الدراسة أن معبر القائم - البوكمال اكتسب أهمية إضافية لأن المعبرين الرسميين الآخرين على الحدود العراقية - السورية، أي معبر التنف - الرابية واليعروبية لا يزالان مغلقين. إلا أن القوات الأميركية و«قوات سورية الديموقراطية» (قسد) منعت قوات نظام الرئيس بشار الأسد من الاقتراب من المعبرين. يقول الباحث حارث حسن، وهو أحد المشاركين في الدراسة، أن «التوترات بين المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية الرسمية في العراق وسورية، والميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني، ستعيق قدرة طهران على إعادة تشكيل إدارة الحدود»، وانه «بالنظر إلى أن معظم الميليشيات هي جزء من الحشد، وهذه بدورها هيئة رسمية تسعى الحكومة العراقية للسيطرة عليها، فإن هذه الميليشيات بحاجة إلى التوفيق بين مصالحها ومصالح الدولة العراقية». ويتابع حسن أنه «رغم النفوذ الإيراني الكبير في بغداد ودمشق، هناك قوى داخل الحكومتين المركزيتين للبلدين وإدارات الدولة والسلطات المحلية تفضل السير في مسارات مستقلة أو تشكك في النوايا الإيرانية». ويقول حسن، لـ«الراي»، إن الوجود الأميركي القريب من معبر القائم، ونفوذ روسيا الذي لا مثيل له في سورية، يضعان قيوداً إضافية على قدرة إيران على إملاء سلوك السلطات الوطنية والمحلية في العراق وسورية. ويعتقد الباحث العراقي الأصل أن «اغتيال سليماني ومهندس خلق فراغاً كبيراً في الهياكل القيادية للميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني»، وأنه «إذا لم يستطع بديل سليماني أن يعيد فرض السيطرة الإيرانية، فقد يضعف التنسيق بين هذه الميليشيات، ما يعني أن كثرة الأطراف الناشطة في منطقة القائم - البوكمال، وأجنداتها المختلفة، سوف تطيل إعادة تشكيل ديناميكيات السلطة والهياكل الحاكمة، مما يفضي الى درجة كبيرة من عدم اليقين في مستقبل الحدود العراقية - السورية». عدم اليقين هذا، وضعف المركزين في العراق وسورية، هو الذي دفع إسرائيل الى محاولة القيام بدور «شرطي» لمنع إيران والميليشيات الموالية لها من استغلال هذا الضعف لإقامة قواعد عسكرية، يتم فيها تدريب المقاتلين وتخزين الأسلحة والصواريخ بهدف نقلها بسرعة الى أي من المليشيات المنخرطة في معارك مختلفة في عموم المنطقة. هكذا، تشن إسرائيل ما معدله غارة جوية أسبوعياً، تستهدف فيها المناطق الحدودية التي تنتشر فيها قوات إيرانية وموالية لايران، كما تستهدف مناطق أخرى غير حدودية، كما فعلت ليل الثلاثاء - الأربعاء باستهدافها لقاعدة الشعيرات، القريبة من حمص. وغالباً ما تستهدف إسرائيل أهدافاً إيرانية في دمشق ومحيطها.

خليفة سليماني يدخل على خط أزمة الحكومة العراقية... شكوك في قدرته على ممارسة نفوذ سلفه... و«انقسامات» بين الميليشيات التابعة لإيران....

بغداد: «الشرق الأوسط».... دخل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني إسماعيل قاآني، «أول اختبار» لقدرته على ممارسة النفوذ الذي كان يتمتع به سلفه قاسم سليماني في العراق، حيث التقى أمس قادة الكتل الشيعية والرئيس برهم صالح، في محاولة لحسم ملف تشكيل الحكومة المعلق، بحسب مسؤولين. وأكد أربعة مسؤولين عراقيين لوكالة «أسوشييتد برس»، أمس، التقارير عن وجود قاآني في العراق منذ مساء الاثنين الماضي، «في محاولة لتوحيد» الزعامات السياسية الشيعية المنقسمة إزاء تكليف عدنان الزرفي تشكيل الحكومة المقبلة. وبعد وصوله، غادر قاآني المطار تحت حراسة مشددة في قافلة من ثلاث مركبات. وبدأ لقاءاته، أمس، باجتماعات مع كل من زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر وزعيم «فيلق بدر» هادي العامري وزعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم ورئيس «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي، إضافة إلى رئيس الجمهورية برهم صالح. وكان سليماني معروفاً بقدرته على جمع أشد الخصوم في السياسة العراقية، خلال رحلاته المتكررة إلى العاصمة العراقية. لكن مسؤولين كثيرين يشكون في أن قاآني يمكنه أن يجسر الانقسامات العميقة بين الكتل الشيعية، بالنظر إلى افتقاره العلاقات الشخصية مع القيادات الرئيسية وإلمامه الضعيف باللغة العربية. ونقلت «أسوشييتد برس» عن مسؤول سياسي شيعي بارز طلب عدم نشر اسمه للتعليق بحرية على الزيارة التي لم يعلن عنها علناً، قوله: «هذا هو أول اختبار له لمعرفة ما إذا كان سينجح في توحيد الموقف الشيعي مثلما كان يفعل سليماني». ويرى محللون أنه في غياب الكاريزما التي كان يتمتع بها سليماني، سيتعين على إيران تبديل تكتيكاتها لجعل الأحزاب الشيعية العراقية في الصف. وقال الباحث في «تشاتام هاوس» في لندن ريناد منصور، إنه «سيتعين على (قاآني) الاعتماد على التهديدات في محاولة لإيجاد طريقة لإعادة التفتت الهائل الذي تشهده سياسات النخبة العراقية اليوم... العصا والجزرة بدلاً من إدارة الشبكات». وأوضح أن «هناك الكثير من الناس الذين يشعرون بحق الحصول على قطعة من الكعكة... وتبدو المنافسة شديدة».

«انقسامات» بين الميليشيات

وإضافة إلى خلافات القوى السياسية المقربة من إيران، ضرب مقتل سليماني وذراعه في العراق نائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس، بغارة أميركية مطلع العام، وحدة الميليشيات التابعة لإيران. وذكرت وكالة «رويترز»، أمس، أن تعيين عبد العزيز المحمداوي المُدرّب إيرانياً، خلفاً للمهندس، أدى إلى «انقسامات جديدة». وأشارت إلى أن «الفصائل رفضت الاعتراف بالمحمداوي المعروف باسمه الحركي أبو فدك قائداً لقوات الحشد الشعبي» التي تنضوي الميليشيات تحت لوائها. بل إن البعض في فصيله، «كتائب حزب الله»، عارض ارتداءه عباءة القيادة، حسبما قال «بعض العارفين ببواطن الأمور في الفصيل»، وفق توصيف الوكالة. وأوضحت أن «مصادر في الفصائل المدعومة من إيران بقوات الحشد الشعبي وقادة جماعات أقل قرباً من إيران، تتحدث عن خلافات متزايدة على القيادة وتقلص الأموال الإيرانية، ما يحبط محاولات الوحدة في مواجهة الظروف المعاكسة». وتزيد هذه الخلافات من سرعة التراجع على الساحة السياسية، حيث أصبح قادة الميليشيات يختبئون خوفاً من أن تغتالهم الولايات المتحدة ومن مواجهة معارضة مناهضة لإيران في الشوارع بعد أن كانوا يسيطرون في وقت من الأوقات على مناصب حكومية ومقاعد في البرلمان. كما يواجهون تنصيب رئيس وزراء ينهج نهجاً مماثلاً للنهج الأميركي، ويشير إلى أنه سيعمل على وقف هيمنة الجماعات التي تعمل بالوكالة لحساب إيران. كان محور الانقسامات هو قيادة قوات «الحشد الشعبي» التي تمولها الدولة وتضم عشرات الميليشيات الشيعية صاحبة الولاءات المختلفة، غير أن الميليشيات الأقوى التي تتلقى أوامرها من إيران، تهيمن على «الحشد»، ومنها «كتائب حزب الله» التي كان المهندس قائدها، و«منظمة بدر» و«حركة النجباء»، وغيرها. وتولى المحمداوي منصب المهندس في فبراير (شباط) الماضي، وهو يعمل في مكتب المهندس القديم في بغداد، وفقاً لمصدر كبير في «كتائب حزب الله»، طلب إخفاء هويته قبل الحديث عن الخلافات بين الميليشيات. وقال المصدر: «خلق هذا انقسامات بما في ذلك داخل الكتائب». ووصف هو ومسؤولان آخران من الميليشيات تحول التحالفات، بما في ذلك تحولات في صفوف فصيلين مؤيدين لإيران. وقالوا إن الانقسامات تدور حول خلافة المهندس وأوجه إنفاق الأموال الإيرانية، للعمل العسكري أم للنفوذ السياسي. وأوضح المصدر الأول أن «هناك معسكراً في الكتائب بقيادة أبو فدك، ومعسكراً آخر يعارضه يسيطر على قوات الحشد الشعبي... في بدر، ويوجد جناح يؤيده وكان مقرباً من المهندس وجناح آخر لا يؤيده وهو الجناح السياسي». ولم تقدم المصادر تفاصيل عن تخفيض التمويل الوارد من إيران التي تضررت بشدة من انتشار فيروس «كورونا» والعقوبات الأميركية. ولفتت إلى أنه من شأن الخلافات أن تبدأ الميليشيات شن هجمات من تلقاء نفسها من دون التشاور مع بعضها البعض. وفي إشارة إلى هجوم أسفر عن مقتل جنديين أميركيين وجندي بريطاني في مارس (آذار)، قال مسؤول: «لم يوافق الكل على استهداف قاعدة التاجي العسكرية... بعض الجماعات تعمل من دون التشاور مع التسلسل القيادي في الحشد الشعبي».

قلق من السيستاني

وتتحدث مصادر الميليشيات عن انقسام إضافي في «الحشد الشعبي»، فقد رفضت فصائل عدة أقرب إلى المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الذي يعارض هيمنة إيران على «الحشد»، علناً تولي المحمداوي القيادة في فبراير، في تحدٍ نادر الحدوث للمعسكر الموالي لإيران. وقال قادة تلك الفصائل إنهم اتفقوا من حيث المبدأ بعد ذلك مع وزارة الدفاع على الاندماج في القوات المسلحة في خطوة من شأنها أن تفصلهم عن الميليشيات المدعومة من إيران. وأكد مصدر مقرب من السيستاني أن مكتبه بارك تلك الخطوة. ويعتري القلق الميليشيات المدعومة من إيران. وقال المصدر الأول: «إذا كان السيستاني يؤيد ذلك فربما يقتدي به 70 في المائة من المقاتلين من ذوي الرتب الأقل في كل الفصائل، إذ إنهم لم ينضموا إلا تلبية لفتواه» بالقتال ضد «تنظيم داعش». ولا يمكن لأي من هذه الخطوات أن تكتسب الصفة الرسمية إلى أن تتولى حكومة جديدة السلطة. غير أن نواباً ومسؤولين في الحكومة يقولون إن من المرجح أن يوافق عليها رئيس الوزراء المكلف هذا الشهر، وذلك نتيجة لضعف الفصائل المؤيدة لإيران. وقال نائب من أكبر تكتل في البرلمان العراقي طالباً عدم نشر اسمه: «من قبل كان بإمكان الفصائل والساسة المدعومين من إيران فرض من يختارونه رئيساً للوزراء. أما الآن فلا يمكنهم حتى الاتفاق في ما بينهم على من يريدونه لهذا المنصب... كثيرون يفضلون أن يشغل الزرفي هذا المنصب». ولن تستسلم الميليشيات المدعومة من إيران في هدوء. فقد حذرت «كتائب حزب الله» الأسبوع الماضي من أنها ستتصدى لأي قوة تتعاون مع واشنطن في مهاجمة الميليشيات.

"ضربة ذكية ساحقة"... سيناريوهات أميركية محتملة لتدمير نفوذ إيران بالعراق

الحرة......ثلاثة سيناريوهات تواجهها الإدارة الأميركية للتعامل مع تصاعد التهديدات الإيرانية في المنطقة، من بينها شن هجوم ساحق على الميليشيات الموالية لطهران في العراق، وفقا لمراقبين. وتأتي هذه الترجيحات بالتزامن مع تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أن إيران أو وكلاءها يخططون لهجوم خاطف على أهداف أميركية في العراق وحذر من أنهم سيدفعون "ثمنا باهظا للغاية". وقبل ذلك قالت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير موسع لها الجمعة الماضية إن "البنتاغون أمر قادة الجيش بالتخطيط لتصعيد في الحملة العسكرية في العراق، والتحضير لشن عملية "لتدمير الميليشيات التابعة لإيران". ويقول المحلل السياسي العراقي المقيم في الولايات المتحدة هيثم الهيتي إن "إيران تحاول حاليا استغلال الوضع الداخلي في الولايات المتحدة وانشغالها بتداعيات انتشار وباء كورونا المستجد للقيام بأعمال استفزازية في العراق". ويضيف الهيتي لموقع الحرة أن "طهران تعتقد أيضا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يقوم بأي عمل عسكري واسع في الوقت الحالي، لأنه يستعد للدخول في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، وأيضا نتيجة انشغال الرأي العام بأزمة كورونا. وتفاقم التوتر بين واشنطن وطهران بعدما أسفرت غارة أميركية بطائرة مسيرة في الثالث من يناير عن مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وكذلك أبو مهدي المهندس الذي أسس كتائب حزب الله الشيعية العراقية بعد عام 2003. وردت إيران بشن هجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد العراقية التي تتمركز فيها قوات أميركية في الثامن من يناير. ولم يُقتل أي جندي أميركي أو يصب بجروح فورية جراء الهجوم، لكن تم تشخيص إصابة أكثر من 100 جندي بإصابات في الدماغ في وقت لاحق. وألقت الولايات المتحدة باللوم على كتائب حزب الله المدعومة من إيران في هجوم صاروخي نُفذ في 11 مارس وأسفر عن مقتل جنديين أميركيين وجندي بريطاني يبلغ من العمر 26 عامًا في العراق، وشنت بعد ذلك بيوم غارات جوية استهدفت مقاتلي هذا الفصيل في العراق. واستمرت بعدها الهجمات على المصالح الأميركية في العراق، بواسطة صواريخ الكاتيوشا والتي تعتقد الولايات المتحدة أن الفصائل الموالية لإيران هي من تقف خلفها. ويؤكد الهيتي أن أمام الولايات المتحدة ثلاثة خيارات للتعامل مع التهديدات الإيرانية والفصائل الموالية لها أحدها أن تصبر واشنطن على الاستفزازات الإيرانية لحين الانتهاء من أزمة كورونا، وهذا خيار قائم". أما الخيار الثاني الذي يمتلك حظوظا قليلة وفقا للهيتي، فيتمثل في رجوع الولايات المتحدة لطاولة المفاوضات، "وهو خيار صعب لأنه سيعد بمثابة تراجع بالنسبة لإدارة البيت الأبيض". ورغم الهدوء الذي ساد العلاقات بين واشنطن وطهران بإبرام الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، إلا أن العلاقات تدهورت مع قرار اتخذه ترامب قبل عامين تقريبا بالانسحاب من هذا الاتفاق ومعاودة فرض العقوبات الأميركية التي شلت الاقتصاد الإيراني. ويشير الهيتي إلى "وجود خيار ثالث يتمثل بشن ضربة حاسمة تستهدف أذرع إيران في العراق وتنهي وجودها إلى حد كبير، وهذا يعد أحد أكثر الخيارات ترجيحا في الوقت الحالي".

كيف سيكون شكل الضربة؟

يرى المحلل السياسي العراقي أن الهجوم الأميركي فيما لو تم فسيكون ذكيا باستخدام أسلحة متطورة وبأسلوب مشابه للضربة التي قتلت قاسم سليماني قرب مطار بغداد. لن يكون هناك اعتماد كبير على الجهد البشري على الأرض وسيركز على استخدام أسلحة ذكية من أجل تفادي الخسائر في صفوف القوات الأميركية، وفقا للهيتي. ويعتقد أن "الضربة الحاسمة ستبدأ باستهداف مقار الميليشيات ومعسكراتها الرئيسية وإنهاء وجودها بشكل كامل من خلال الاعتماد على عمل استخباري دقيق لجمع المعلومات ورصد كافة الميليشيات التابعة لإيران". وبالإضافة لهذا يرجح الهيتي أن "يتم أيضا استهداف المواقع البديلة التي اعتمدتها الميليشيات الموالية لطهران بعد مقتل سليماني وفرار جميع قادتها إلى إيران أو اختفائهم عن الأنظار". ويؤكد أن عملية كهذه تحتاج جهدا استخباريا كبيرا وفترة زمنية قد تصل لنحو 30 يوما، لكن نتائجها ستكون حاسمة وستؤدي لتحطيم الميليشيات وانهيار معنوياتها، خاصة إذا ما كانت بدايتها قوية من خلال اصطياد قادتها وتدمير منشآتها الحيوية كمعامل الصواريخ وغيرها".

ما الذي يجب أن يترافق مع هذه العملية؟

يقول الهيتي إن الولايات ستعمد قبل ذلك إلى تأمين وحماية قواتها المنتشرة في القواعد العسكرية العراقية من أجل تقليل الخسائر التي يمكن أن تحصل نتيجة ردة فعل إيران والفصائل الموالية لها. وكانت الولايات المتحدة باشرت هذا الأسبوع بنشر منظومة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي في العراق، بعد نحو شهرين من تعرض القوات الأميركية لهجوم بصواريخ بالستية إيرانية، بحسب ما أكدت مصادر عسكرية أميركية وعراقية لوكالة فرانس برس. ووصلت إحدى بطاريات باتريوت إلى قاعدة عين الأسد، التي ينتشر فيها جنود أميركيون، الأسبوع الماضي، ويتم تركيبها، فيما وصلت أخرى إلى قاعدة في أربيل، كبرى مدن إقليم كردستان العراق. وجاء هذا بالتزامن مع سحب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة جنوده من عدة قواعد داخل العراق خلال الأسابيع الأخيرة. ويشير الهيتي إلى أن "هذه الإجراءات التكتيكية تهدف لحماية الجنود الأميركيين من الاستهداف باعتبار ان القواعد التي ينتشرون فيها حاليا مؤمنة ويصعب استهدافها من قبل الميليشيات". ويختتم الهيتي بالقول " الولايات المتحدة تتهيأ حاليا لأحد الخيارين، أما الصبر على الاستفزازات الإيرانية ومحاولة تقليل الخسائر في صفوف قواتها، أو التحضير لضربة ذكية ساحقة تنهي نفوذ إيران في العراق".

القيادة الوسطى الأميركية تعلن تحريك أنظمة دفاعية جوية إلى العراق

الحرة....أعلن قائد القيادة الوسطى الأميركية فرانك ماكنزي تحريك أنظمة دفاع جوي إلى العراق لحماية المواطنين العراقيين وقوات التحالف والقوات الأميركية التي تستضيفها بعض القواعد هناك. وأشار بيان صحفي الثلاثاء أن نقل الأنظمة إلى العراق يأتي لمواجهة الهجمات المتكررة على القواعد العراقية والتي قتلت وجرحت أفرادا من الجنود العراقيين وقوات التحالف وجنود أميركيين. وذكر أن إنشاء الدفاعات الجوية الأرضية مستمر في العراق، حيث يتم التنسيق مع الحكومة العراقية، من أجل تعزيز الحماية للجميع. وأكد البيان أن الولايات المتحدة وشركاؤها ملتزمون بهزيمة داعش ودعم وأمن واستقرار العراق على المدى الطويل. والأربعاء حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب طهران من دفع "ثمن باهظ" إذا ما هاجمت هي أو حلفاؤها في العراق القوات الأميركية المتمركزة في هذا البلد. وأضاف "بناء على معلومات، تخطط إيران أو حلفاؤها لهجوم مباغت يستهدف قوات أميركية و/أو منشآت في العراق". وتخوض الولايات المتحدة وإيران نزاعا شرسا على النفوذ في العراق حيث تحظى طهران بدعم جهات فاعلة وفصائل مسلحة، فيما تقيم واشنطن علاقات وثيقة مع الحكومة العراقية، وفق وكالة فرانس برس. وينتشر في العراق نحو 7500 جندي أميركي في إطار تحالف تقوده الولايات المتحدة لمساعدة القوات العراقية في التصدي للمجموعات الجهادية، لكن هذا العدد تراجع بشكل ملحوظ هذا الشهر.

دون الكشف عن هوياتهم.. مسؤول و3 أطباء يكشفون "أسرار كورونا" في العراق

الحرة.....كشف مسؤولون وأطباء عراقيون الخميس أن هناك الآلاف من حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد، على الرغم من إعلان السلطات أن إجمالي الإصابات بالوباء بلغ 772 شخصا فقط. وتحدث هؤلاء لوكالة رويترز شريطة عدم الكشف عن هوياتهم وهم ثلاثة أطباء مشاركين في عمليات الاختبار ومسؤول في وزارة الصحة ومسؤول سياسي رفيع. ولم يتسن للوكالة الحصول على تعليق من وزارة الصحة العراقية المنفذ الرسمي الوحيد للمعلومات بشأن الوباء. وتقول رويترز إنها أرسلت رسائل صوتية ومكتوبة تسأل المتحدث باسمها عما إذا كان العدد الفعلي للحالات المؤكدة أعلى مما أبلغت عنه الوزارة وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا؟. وقالت وزارة الصحة في بيانها اليومي الذي صدر الخميس إن إجمالي الحالات المسجلة في العراق بلغت 772 شخصا، فيما تم تسجيل 54 حالة وفاة. لكن الأطباء الثلاثة الذي يعملون في فرق صيدلانية وساعدوا في اجراء اختبارات على حالات مشتبه بإصابتها بالفيروس في بغداد، أكدوا، بناء على مناقشات مع زملائهم الأطباء الذي يطلعون على النتائج اليومية للاختبارات، أن هناك بين حوالي ثلاثة آلاف وتسعة آلاف حالة إصابة مؤكدة. وقال المسؤول في وزارة الصحة إن هناك أكثر من ألفي حالة مؤكدة في شرق بغداد وحدها، دون احتساب العدد في مناطق أو محافظات أخرى. وقال المسؤول السياسي، الذي حضر اجتماعات مع وزارة الصحة، إنه تم تأكيد آلاف الحالات. وقال الأطباء العراقيون الثلاثة والمسؤول السياسي إن مسؤولي الأمن الوطني حضروا اجتماعات وزارة الصحة وحثوا السلطات على عدم الكشف عن الأعداد الكبيرة لأنه يمكن أن يخلق اضطرابات عامة واندفاعا على الإمدادات الطبية، مما يجعل من الصعب السيطرة على انتشار المرض. وقال أحد الأطباء إن من المرجح أن يكون عدد الوفيات أعلى من الحصيلة الرسمية، ولكن ليس كثيرا. وأضاف "يوم السبت من الأسبوع الماضي وحده تم دفن نحو 50 شخصا ماتوا بسبب المرض." في ذلك الوقت كان عدد الوفيات الرسمي 42 شخصا. ويلقي كثير من الأطباء باللوم في الانتشار المتسارع للمرض على الأشخاص الذين يرفضون إجراء الاختبار أو العزل وعلى خرق الكثيرين لحظر التجول الذي فرضته السلطات في أنحاء البلاد، بما في ذلك آلاف الزائرين الذين توافدوا إلى ضريح الإمام الكاظم في بغداد الشهر الماضي. وقال الأطباء الثلاثة ومسؤول الصحة إن العديد من حالات الإصابة الجديدة جاءت من شرق بغداد حيث يعيش كثير من هؤلاء الزائرين.

مع تدهور الأسعار.. 3 تهديدات تواجه قطاع النفط العراقي

الحرة.....بالتزامن مع انهيار أسعار النفط الخام، يواجه قطاع النفط في العراق ثلاثة تهديدات رئيسية بدأت بانخفاض إيراداته وقد تؤدي إلى تدهور الإنتاج والتسبب بمشاكل في الصادرات مستقبلاً. ما هي التحديات التي تواجه مصدر الدخل شبه الوحيد للميزانية العراقية مع تدهور أسعار الخام إلى حوالى 25 دولاراً للبرميل؟

كيف سيدفع العراق الفواتير؟

يعني انهيار الأسعار أن عائدات العراق الشهرية من الخام، قد انخفضت بمقدار النصف تقريبا عن فبراير إلى 2,99 مليار دولار فقط في مارس. ويدفع العراق لشركات النفط الدولية حوالي ثلاثة مليارات دولار كل ثلاثة أشهر لاستخراج الخام. ومع انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ 18 عاماً، تتطلع الحكومة إلى خفض التكاليف وتأخير الدفعات. فالأسبوع الماضي، طلبت شركة نفط البصرة المملوكة للدولة والتي تنسق الإنتاج في المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط، من شركات النفط العالمية قبول تأخير الدفعات لستة أشهر، وخفض ميزانيات العمل بنسبة 30 بالمئة، بحسب مراسلات اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية. وقال مساعد مدير الشركة والموقع خالد حمزة عباس، لوكالة فرانس برس، إن "تأخير دفعات الربع الأول أمر ضروري، وقد طلبنا الربع الثاني تحسباً، لكن شركات النفط لم تستجب بعد". إلا أن تلك الشركات بدأت تتخذ إجراءات مستقلة، بحسب رسائل داخلية اطلعت عليها الوكالة. فطلبت شركة "إكسون موبيل" العملاقة على الفور من المقاولين "خفض التكلفة الإجمالية"، فيما طلبت شركات أخرى تخفيضات من المزودين. وقال مصدر في شركة التشغيل الرئيسة في جنوب العراق لوكالة فرانس برس إن "شركات النفط العالمية تعاني من ضائقة مالية". لكن المشكلة لا تتوقف عند هذا الحد. تحاسب تلك الشركات العراق في نهاية كل ربع سنة بتكلفة استخراج الخام، وتدفع الحكومة العراقية لها بالنفط. وقال مسؤول عراقي كبير لوكالة فرانس برس إنه "مع انخفاض الأسعار، ستضطر الحكومة عملياً إلى استخدام كل نفطها الخام لسداد الشركات، ولن يكون لديها ما يكفي لبيعه". ويعتمد العراق على عائدات النفط لتأمين أكثر من 90 % من موازنته. ولا يزال يعتمد في مسودة موازنته للعام 2020 على سعر متوقع للنفط قدره 56 دولاراً للبرميل، أي نصف السعر الحالي.

كيف يؤثر فيروس كورونا على الإنتاج؟

أدى تفشي فيروس كورونا المستجد إلى عرقلة عملية تناوب العمال الأجانب الرئيسيين العاملين في حقول النفط العراقية، ما يهدد بانخفاض الإنتاج المعتاد البالغ 4,5 ملايين برميل يومياً. وللحد من انتشار المرض، أغلق العراق مطاراته وفرض حظراً كاملاً للتجول في عموم البلاد حتى 19 أبريل على الأقل، مع توقع التمديد. وأغلق حقل الغراف في محافظة ذي قار، والذي كان ينتج حوالى مئة ألف برميل يومياً، بعدما أجلت شركة "بتروناس" المشغلة عشرات العمال الماليزيين تخوفاً من كوفيد-19، بحسب ما أكد مصدر في شركة نفط المحافظة. ويعيش غالبية عمال النفط الأجانب في الحقول بالبصرة، وهم عالقون هناك حالياً بسبب منع السفر. وقال عباس "نسعى للحصول على موافقات لإعفاء الموظفين الأجانب حتى نتمكن من تأمين الفرق الدورية للتناوب. هذه الشركات لديها قواعد داخلية ولا يمكنها الاحتفاظ بالفرق هنا لأكثر من شهرين". وقال مصدر من شركة نفط أوروبية كبرى تعمل في البصرة لوكالة فرانس برس إن وقف تناوب الموظفين الأجانب سيكون تهديداً أكبر للإنتاج، من مسألة تأخر الدفع. وسيتعين على شركة "بريتيش بتروليوم" (بي بي) البريطانية أيضًا خفض الإنتاج إذا لم يعد بإمكان 4000 مواطن بريطاني يعملون في الجنوب، السفر. وقال مصدر مطلع على عمليات شركة "بي بي" لوكالة فرانس برس "هذا موضوع غير قابل للنقاش.

من سيشتري النفط العراقي؟

التهديد الثالث هو انخفاض الطلب العالمي على النفط للمرة الأولى منذ عقد، حيث تتوقع الوكالة الدولية للطاقة أن ينخفض الطلب لعام 2020 بمقدار 90 ألف برميل يومياً، وهو تراجع حاد عن التوقعات بأنه سيرتفع بأكثر من 800 ألف برميل في اليوم. وأوضح مدير الوكالة فاتح بيرول، لوكالة فرانس برس، أن "لم يسبق أن واجهنا في السابق انخفاضاً قوياً مماثلاً في الطلب وفائضا كبيراً في العرض في الوقت نفسه". وثمة دولتان تواجهان تراجعاً في الطلب، هما الهند والصين، حيث يبيع العراق "حصة الأسد" من خامه، بحسب المحللة الجيوسياسية نعام ريدان. وتعاني الصين، حيث ظهر فيروس كورونا المستجد للمرة الأولى، من تراجع اقتصادي كبير، كما دخلت الهند للتو في إغلاق تام لمدة ثلاثة أسابيع. وقالت ريدان إن شهر أبريل سيكون شهراً حاسماً، لكن التوقعات قاتمة نظراً إلى أن المنافس الرئيسي للعراق في الأسواق الآسيوية، السعودية، ينوي إغراق السوق النفطية هذا الشهر بالكامل، بمجرد انتهاء قرار تحديد الإنتاج في أوبك. وقال المسؤول العراقي إن "الدول تقوم بتخزين النفط الرخيص. لذلك حتى لو لم نشعر به الآن، فإن المشكلة الحقيقية ستأتي في الأشهر المقبلة عندما لا يشتري أحد".

غياب "مهندس" الميليشيات يوسع الشرخ بين فصائل العراق

الحرة.....في فبراير، وضع أحد قادة الفصائل العراقية الذي تلقى تدريبا إيرانيا يده على مكتب رئيسه أبو مهدي المهندس الذي قتل قبل أسابيع في غارة أميركية شنتها طائرة مسيرة، إلى جانب قائد فيلق القدس الإيراني السابق قاسم سليماني. وكان أمل كثيرين من رجال الفصائل الموالين لإيران أن يكون ذلك الحل لمشاكلهم، وأن يخلف القائد المخضرم عبد العزيز المحمداوي، المهندس كقائد عام للفصائل المسلحة العراقية التي تفرقت بعد مقتله وسليماني. وعلى عكس التطلعات، أدى التغيير إلى انقسامات جديدة. فقد رفضت الفصائل الاعتراف بالمحمداوي المعروف باسمه الحركي أبو فدك، قائدا لقوات الحشد الشعبي التي تنضوي الفصائل تحت لوائها. بل إن البعض في فصيله، كتائب حزب الله، عارض ارتداءه عباءة القيادة حسبما قال بعض العارفين ببواطن الأمور في الفصيل. مقتل سليماني والمهندس في يناير، فرض تحديا للفصائل المدعومة من إيران في العراق حيث تريد الولايات المتحدة تقليص نفوذ طهران، عدوها في المنطقة. والآن تتحدث مصادر في الفصائل المدعومة من إيران بقوات الحشد الشعبي وقادة جماعات أقل قربا من إيران عن خلافات متزايدة على القيادة وتقلص الأموال الإيرانية الأمر الذي يحبط محاولات الوحدة في مواجهة الظروف المعاكسة. وتزيد هذه الخلافات من سرعة التراجع على الساحة السياسية حيث أصبح قادة الفصائل يختبئون خوفا من أن تستهدفهم الولايات المتحدة ومن مواجهة معارضة مناهضة لإيران في الشوارع بعد أن كانوا يسيطرون في وقت من الأوقات على مناصب حكومية ومقاعد في البرلمان. ويواجه هؤلاء القادة تنصيب رئيس وزراء (عدنان الزرفي) ينهج نهجا مماثلا للنهج الأميركي، ويشير إلى أنه سيعمل على وقف هيمنة الجماعات التي تعمل بالوكالة لحساب إيران. وقد صعدت الفصائل هجماتها على القوات العاملة تحت قيادة أميركية في العراق بعد ما واجهته من مشاكل. ويقول مسؤولون غربيون عسكريون ودبلوماسيون إن ذلك يثير إمكانية حدوث تصعيد بين الولايات المتحدة وإيران لن تتمكن بغداد من وقفه. وكان محور الانقسامات هو قيادة قوات الحشد الشعبي التي شكلت لمحاربة تنظيم داعش بعد دعوة أصدرها المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني لكل القادرين إلى حمل السلاح للتصدي للمتشددين. وتضم قوات الحشد الشعبي التي تمولها الدولة، عشرات الفصائل أغلبها من المذهب الشيعي ولها ولاءات مختلفة. غير أن الفصائل القوية التي تتلقى أوامرها من إيران تهيمن على الحشد ومنها كتائب حزب الله التي كان المهندس قائدها ومنظمة بدر وحركة النجباء وغيرها. وكان لسليماني القول الفصل في أقوى الفصائل الشيعية. غير أن فقدان المهندس القائد العسكري لقوات الحشد كان له مغزى أكبر لدى هذه الجماعات إذ كان شخصية يلتف حولها الجميع.

انقسامات متزايدة

كتائب حزب الله أعلنت في فيراير أن المحمداوي سيصبح القائد العسكري للحشد الشعبي. والآن يعمل المحمداوي في مكتب المهندس القديم في بغداد وفقا لما يقوله مصدر كبير في الفصيل طلب عدم كشف هويته قبل الحديث عن الخلافات بين الفصائل. وقال المصدر ”خلق هذا انقسامات بما في ذلك داخل الكتائب“. ووصف هو ومسؤولان آخران من الفصائل لوكالة رويترز، تحول التحالفات بما في ذلك تحولات في صفوف فصيلين مؤيدين لإيران. وقالوا إن الانقسامات تدور حول خلافة المهندس وأوجه إنفاق الأموال الإيرانية، للعمل العسكري أم للنفوذ السياسي. وقال المصدر الأول ”معسكر في الكتائب بقيادة أبو فدك. ومعسكر آخر يعارضه يسيطر على قوات الحشد الشعبي“. وأضاف ”في (منظمة) بدر، جناح يؤيده وكان مقربا من المهندس وجناح آخر لا يؤيده وهو الجناح السياسي“. ولم تقدم المصادر تفاصيل عن تخفيض التمويل الوارد من إيران التي تضررت بشدة من انتشار فيروس كورونا والعقوبات الأميركية. وقالت المصادر إن من شأن الخلافات أن تبدأ الفصائل شن هجمات من تلقاء نفسها من دون التشاور مع بعضها البعض. وفي إشارة إلى هجوم أسفر عن مقتل جنديين أميركيين وجندي بريطاني في مارس، قال مسؤول ”لم يوافق الكل على استهداف قاعدة التاجي العسكرية“. وأضاف ”بعض الجماعات تعمل من دون التشاور مع التسلسل القيادي في الحشد الشعبي“. وتتحدث مصادر الفصائل عن انقسام إضافي في الحشد الشعبي. فقد رفضت عدة فصائل أقرب إلى السيستاني الذي يعارض هيمنة إيران على الحشد الشعبي، علنا تولي المحمداوي القيادة في فبراير وذلك في تحد نادر الحدوث للمعسكر الموالي لإيران. وقال قادة تلك الفصائل إنهم اتفقوا من حيث المبدأ بعد ذلك مع وزارة الدفاع على الاندماج في القوات المسلحة في خطوة من شأنها أن تفصلهم عن الفصائل المدعومة من طهران. وأكد مصدر مقرب من السيستاني أن مكتبه بارك تلك الخطوة. وقال المصدر الأول في الفصائل ”إذا كان السيستاني يؤيد ذلك، فربما يقتدي به 70 في المئة من المقاتلين من ذوي الرتب الأقل في كل الفصائل إذ أنهم لم ينضموا إلا تلبية لفتواه“. ولا يمكن لأي من هذه الخطوات أن تكتسب الصفة الرسمية إلى أن تتولى حكومة جديدة السلطة. غير أن نوابا ومسؤولين في الحكومة يقولون إن من المرجح أن يوافق عليها رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي هذا الشهر وذلك نتيجة لضعف الفصائل المؤيدة لإيران. وقال نائب من أكبر تكتل في البرلمان العراقي طالبا عدم نشر اسمه ”من قبل كان بإمكان الفصائل والساسة المدعومين من إيران فرض من يختارونه رئيسا للوزراء“. وأضاف ”أما الآن فلا يمكنهم حتى الاتفاق فيما بينهم على من يريدونه لهذا المنصب“، مضيفا أن كثيرين يفضلون أن يشغل الزرفي هذا المنصب. وفي الشهر الماضي، اختار الرئيس برهم صالح الزرفي الذي يعارضه قادة فصائل مدعومة من إيران. وقد أشار إلى أنه سيتشدد مع الفصائل ونشر تغريدة على تويتر في مارس أكد فيها أن ولاء الحشد الشعبي سيكون للعراق والعراقيين. ولن تستسلم الفصائل المدعومة من إيران في هدوء. فقد حذرت كتائب حزب الله الأسبوع الماضي من أنها ستتصدى لأي قوة تتعاون مع واشنطن في مهاجمة الفصائل.

إقليم كردستان يحقق في أكبر قضايا فساد.. "رشوة" روسية بـ250 مليون دولار ومليار آخر في لبنان

الحرة.....تحقيق قضائي في إقليم كردستان بتهم رشاوى وفساد..... أعلنت رئاسة الادعاء العام في إقليم كردستان العراق، الخميس، بدء عملية تحقيق قضائي في أشهر قضيتي فساد في الإقليم، ويرتقب أن تكون لهما ارتباطات خارجية من روسيا ولبنان. وحسب بيان الادعاء العام، فإن التحقيق سيركز على قضية استلام مبلغ 250 مليون دولار من شركة "روزنفت" الروسية، من قبل شخصيات في الإقليم، علاوة على قضية "الاستيلاء" على مبلغ مليار دولار من أموال حكومة الإقليم، وإيداعها في أحد المصارف اللبنانية. وقال الادعاء إن لجنة تحقيق قضائية، "بدأت عملها فعليا"، دون أن تكشف موعدا لكشف الأحكام. وحسب تقارير صحفية عراقية، تعود حيثيات الملف الأول، إلى شبهة "رشوة" تقدمت بها الشركة الروسية إلى مسؤولين في حكومة الإقليم، لإقناعهم بصفقة تجارية تتعلق بالنفط. وعن الملف الثاني، فهو اتهام موجهة لشخصيات من عائلة برزاني بـ"تهريب" مليار دولار إلى أحد مصارف لبنان، بتعاون مع تيدي وريمون رحمة (رجلي أعمال ومالكي شركة ZR ENERGY للطاقة). هذا، وتتألف لجنة التحقيق، من ثلاثة أعضاء وهم القاضي آزاد حسن أحمد، رئيس الإدعاء العام في إقليم كردستان - رئيساً، والقاضي بشتيوان سمكو نوري عضو الإدعاء العام - عضواً، والقاضي عبدالستار محمد رمضان عضو الإدعاء العام - عضواً". وكان رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني دعا إلى فتح تحقيق بهذه الادعاءات، مشيرا إلى ان تاريخ القضيتين، يعود إلى فترة الكابينة الوزارية الثامنة برئاسة نيجيرفان بارزاني.

شكوك حول إخفاء العراق آلاف الإصابات بـ«كورونا»

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.... نقلت وكالة «رويترز» عن 3 أطباء «من المشاركين بشكل وثيق في عملية إجراء الاختبارات» لرصد إصابات «كورونا»، ومسؤول في وزارة الصحة العراقية، ومسؤول سياسي كبير، أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس «يفوق بآلاف» الرقم المعلن وهو أقل من «800». وطلبت المصادر عدم ذكر أسمائها. وأمرت السلطات العراقية الطواقم الطبية بعدم الحديث لوسائل الإعلام. ولم يتسنَّ الوصول لوزارة الصحة العراقية؛ المصدر الرسمي الوحيد للمعلومات عن عدد المصابين والوفيات بالفيروس، للتعليق على الأمر. وقال الأطباء الثلاثة؛ الذين يعملون في فرق طبية تساعد في اختبار الحالات المشتبه بإصابتها في بغداد، إن عدد الحالات المؤكدة، استناداً لنقاشات مع زملائهم الذين يتلقون نتائج التحاليل اليومية، يتراوح بين 3 آلاف و9 آلاف، لكن كل واحد منهم ذكر تقديراً مختلفاً للعدد. من جهة أخرى؛ أثارت مجموعة قرارات اتخذها مجلس الأمن الوطني وخلية الأزمة، وشاركت في صياغتها مجموعة جهات أمنية ورقابية وإعلامية، وتتعلق بوضع قيود على حركة الصحافيين خلال فترة الحظر الذي فرضته السلطات العراقية لمنع تفشي وباء «كورونا»، موجة انتقاد من قطاعات صحافية وإعلامية. وعدّتها منظمة حقوقية «مخالفة قانونية صريحة». وصدرت القرارات الجديدة عقب اجتماع عقد، أول من أمس، بحضور «هيئة الإعلام والاتصالات» و«قيادة العمليات المشتركة» و«قيادة عمليات بغداد» و«شبكة الإعلام العراقي» و«نقابة الصحافيين العراقيين» و«اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية» و«وزارة الصحة». وخرج الاجتماع بمجموعة قرارات تتعلق بحركة الصحافيين والإعلاميين خلال فترة الحظر الصحي؛ منها «اختصار العمل والتنقل على الإذاعات والقنوات الفضائية المرخصة والعاملين فيها، وعدم اعتماد هويات الصحف والوكالات خلال مدة الحظر وحسب متطلبات المرحلة الحالية فقط». كذلك تقرر «إلزام الإذاعات والتلفزيونات المرخصة بتقليل أعداد العاملين فيها إلى أقل حد ممكن، وبما لا يؤثر على أداء عملها في الوقت الراهن، وألا يزيد على 50 في المائة في الحالات القصوى»، إلى جانب «تقليل تنقل الإعلاميين والواجبات خارج المؤسسات الإعلامية قدر الإمكان، وإلزام الإعلاميين بارتداء وسائل الوقاية الصحية، حفاظاً على سلامتهم، ولمنع انتشار الفيروس، وتزويد قيادة العمليات المشتركة وقيادة عمليات بغداد بقائمة وسائل الإعلام (الإذاعات والتلفزيونات) المرخصة من هيئة الإعلام والاتصالات، وبالتنسيق مع نقابة الصحافيين، وشبكة الإعلام، واتحاد الاذاعات والتلفزيونات». ووجهت «جمعية الدفاع عن حرية الصحافة» انتقادات لاذعة للقرارات الأخيرة، وعدّتها «مخالفة قانونية صريحة». ورأت «الجمعية» أن «هيئة الإعلام والاتصالات التي وضعتها خلية الأزمة في قلب إجراءاتها متهمة بتقويض حرية العمل الصحافي في العراق وتنفيذ إرادات سياسية محددة»، في إشارة إلى قرارات الهيئة بغلق مجموعة من القنوات التلفزيونية التي قامت بتغطية المظاهرات الاحتجاجية بعد أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وهيئة الإعلام والاتصالات مؤسسة يفترض أنها مستقلة مسؤولة عن منح إجازات الترخيص للقنوات الفضائية ومراقبة أدائها بما يتطابق مع معايير وقواعد البث والإرسال التي تعتمدها. ورأت «جمعية الدفاع عن حرية الصحافة» أن «زج اتحاد الاذاعات الإسلامية في قرار تحديد الاستثناءات يمثل توجهاً سياسياً واضحاً، يهدف إلى تحديد حركة وسائل الإعلام المستقلة أو تلك التي لا تنسجم مع التوجهات السياسية التي تتبناها الهيئة أو الاتحاد». والاتحاد المشار إليه أسست برعاية وإشراف إيرانيين، وتنتمي إليه جميع القنوات والإذاعات الممولة إيرانياً في العراق وخارجه. ويرأس فرعه في العراق رجل الدين حميد الحسيني، والأخير يطلق عليه تسمية «اتحاد تلفزيونات وإذاعات المقاومة». وأعربت الجمعية عن قلقها من هذا الإجراء ورأت أن «أي منع لوصول الصحافيين إلى مواقع عملهم أو مواقع التغطية، انتهاك لحرية العمل الصحافي المكفولة دستورياً، وتجاوز للصلاحيات والمهام الموكلة للخلية والهيئة». ورأت نقابة الصحافيين العراقيين التي اشتركت في كتابة القرارات أن «تحديد أسماء الكوادر الإعلامية ووضع قوائم في السيطرات إجراء غير عملي كونه سيعرقل عمل السيطرات الأمنية والجهات المكلفة بإجراءات حظر التجول فضلاً عن تأخير عمل الكوادر الإعلامية المكلفة بواجبات من قبل مؤسساتها». وأكدت أن «المهم في هذا الإجراء هو أن يحمل الشخص المكلف بواجب إعلامي والذي يعمل في القنوات التلفزيونية والإذاعية والإخبارية الهويةَ الصادرة من القناة التي يعمل فيها، أو تخويلاً منها، أو هوية نقابة الصحافيين العراقيين المجددة لعام 2020، وهذا ما تم إبلاغه للجهات المعنية». ودعت الصحافيين غير المكلفين بواجبات إعلامية إلى «عدم الخروج من مساكنهم حفاظاً على سلامتهم وسلامة عوائلهم، كما وتدعوهم إلى اتخاذ إجراءات الوقاية والحماية كافة من خطر الفيروس».

أسهمٌ جديدةٌ تتصاعد: الزرفي يودّع تكليفه؟

الاخبار....أشرف كريم ..... بغداد | سبيل رئيس الوزراء العراقي المكلّف بتأليف الحكومة الاتحاديّة، عدنان الزرفي، مقطّع الأوصال ومثقلٌ بالخلافات والتباينات، في ظل انقسام المواقف داخل القوى السياسيّة، وعلى رأسها «البيت الشيعي»، حيال منح الثقة للرجل، إذ يرى أطراف سياسيون ضرورة مساءلة رئيس الجمهورية، برهم صالح، قانونياً، لتجاوزه حق الغالبية النيابية في تسمية مرشحها. هنا، تنص المادة 61 سادساً من الدستور على محاكمة الرئيس في حال «الحنث في اليمين الدستورية، وانتهاك الدستور والخيانة العظمى». وفق مصادر سياسيّة مطلعة، تحدثت إلى «الأخبار»، لم تجرِ أي اتصالات أو اجتماعات أو تفاهمات مع الزرفي من قريب أو بعيد، أو طرف ثالث، وهذا ما يفسر رفض «تحالف الفتح» (تجمّع القوى السياسية الداعمة لـ«الحشد الشعبي»). لكن، على هامش الرفض المطلق من «الفتح»، يركّز التحالف الذي يرأسه هادي العامري جهده حالياً على إيجاد بديل آخر لتأليف الحكومة المقبلة خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي. وتردف المصادر أن الرئيس المكلّف طالب أكثر من مرة بالدخول مع «الفتح» في مفاوضات لحلحلة كل الاعتراضات والتحفظات، لكن الأخير والمتحالفين معه رفضوا، مصرّين على الاحتكام إلى طاولة المفاوضات وتحت سقف البحث عن بديل، وهذا ما يعزز التسريبات التي أشارت إلى وجود أكثر من مئة نائب من مختلف الكتل يدعمون توجهات العامري. قبالة ذلك، يكشف أطراف سياسيّون مطّلعون أن بورصة المرشحين بدأت أسهمها تتحرك في ثلاثة مستويات مقسمة على عدد من المرشحين. المستوى الأوّل يمثل الأسماء التي تمتلك النصيب الأكبر والحظ الأوفر بالفوز في رئاسة الوزراء. بوصلة الاختيار ستتجه نحو وزير الداخلية الأسبق قاسم الأعرجي، إلى جانب رئيس جهاز المخابرات، مصطفى الكاظمي، الذي عاد إلى الواجهة مجدداً منافساً عتيداً لأعلى سلطة تنفيذية في بلاد الرافدين. المستوى الثاني يجمع المرشحين الذين قلّت حظوظهم بعد أسبوع ماراثوني طُرحت فيه أسماؤهم بشكل كبير، وهما السياسي عزّت الشاهبندر، والوزير السابق والنائب الحالي محمد شياع السوداني. لكن اعتراض بعض الزعامات الشيعية والكردية أجهض حظوظ الرجلين، وقد تنسف إمكانية ترشحهما مجدداً. المستوى الثالث يشمل الأسماء التي تداولات عند استقالة عبد المهدي، منذ أكثر من أربعة أشهر، وهما محافظ البصرة أسعد العيداني والوزير السابق عبد الحسين عبطان. رغم أن المكلّف الآن يبحث تأمين الغالبية لضمان «تمرير» حكومته برلمانيّاً، فإن الأمور تتجه نحو مرشحي المستوى الأول، خاصّة في ظل رضى شيعي عن الشخصيتين اللتين دخلتا دائرة المنافسة، فضلاً عن أن قبول أي مرشح منهما مرهون بموافقة زعيم «التيّار الصدري»، مقتدى الصدر، ورضى «الفتح»، وهو ما يجعل أسهم الرجلين، أي الأعرجي والكاظمي، في تفاوت قريب قد تحسمه القدرة على ضبط إيقاع الصراع الدولي الأميركي ــ الإيراني، المستعر في العراق. وإزاء الخلاف السياسي، هناك من يروّج لتلقّي الزرفي إشارات مشجعة من سفراء الدول الدائمة العضوية في «مجلس الأمن الدولي»، ومجموعة أعضاء الاتحاد الأوروبي، للمساهمة في دعم وتمويل «صندوق الإعمار» لتوسيع مشاريعه الإنمائية والخدمية، لكن طريق قطف ثمار ثقة النواب قطعته قوى «سنيّة» و«كرديّة» رهنت موافقتها بقبوله من الأطراف «الشيعية»، إذ لا يمكن دعم أي مرشح «جدلي» لرئاسة الحكومة من دون غطاء الغالبية النيابيّة، وهذا ما يجعل تكرار سيناريو محمد توفيق علّاوي مع الزرفي أمراً وارداً بدرجة كبيرة.



السابق

أخبار سوريا....دمشق تعزل «السيدة زينب».....(تحليل إخباري) : هدنة إدلب والقلق من انتشار «كورونا» في «الهشيم السوري»......نظام أسد يفرض حظر تجوال ليومين خلال الأسبوع في مناطق سيطرته......"كورونا"... اشتباه بـ22 عنصرا للأسد وميليشيات إيران في دير الزور.....تركيا تعزز قواتها في إدلب وتقصف شرق الفرات بعد مباحثات إردوغان ـ بوتين.....دمشق تعلن تسجيل 6 إصابات جديدة وتزيد ساعات حظر التجول.....

التالي

أخبار اليمن ودول الخليج العربي....أربع «جبهات أممية» تمهّد لنهاية الأزمة اليمنية.......زعيم الحوثيين و32 من قياداته يواجهون تهماً عقوبتها الإعدام في أول إجراء للقضاء اليمني......مساعٍ انقلابية للسطو على حوافز نقدية لـ130 ألف معلم....ولي العهد السعودي والرئيس الأميركي يناقشان أوضاع أسواق الطاقة العالمية.....قفزة هائلة في أسعار النفط بعد "الدعوة السعودية" وتصريحات ترامب....الكويت وعُمان تسجلان 46 حالة جديدة بـ«كورونا».....البحرين: 241 حالة «كورونا» قادمة من إيران... و 112 من دول أخرى....الأردن يعلن حظر التجول "الكامل" لمدة 24 ساعة...«كورونا» في الأردن... بيوت عزاء بلا معزين وإلغاء أعراس....


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,072,491

عدد الزوار: 6,751,433

المتواجدون الآن: 114