أخبار سوريا....إعلام النظام السوري: اعتراض طائرة مسيرة قرب قاعدة حميميم .....وزير الدفاع الروسي يجري محادثات مع الأسد في سوريا.....شويغو يبحث في دمشق اتفاق تهدئة إدلب.....الحرب السورية على «كورونا»: مدخل جديد لضغوطات وتفاهمات...هادي البحرة: النظام أفشل 8 اقتراحات لاستئناف اجتماعات «الدستورية»... جاويش أوغلو يحذر من تحول إدلب إلى «غزة جديدة»....

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 آذار 2020 - 3:36 ص    عدد الزيارات 1795    التعليقات 0    القسم عربية

        


إعلام النظام السوري: اعتراض طائرة مسيرة قرب قاعدة حميميم ....

المصدر: دبي - العربية.نت.... قالت وسائل الإعلام الرسمية السورية، مساء الاثنين، إن الدفاعات الجوية تصدت لطائرة مسيرة في محيط قاعدة حميميم الجوية بجبلة بريف اللاذقية. وأوردت وكالة الأنباء السورية "سانا" الحكومية: "المضادات الأرضية تتصدى لطائرات مسيرة في محيط قاعدة حميميم في ريف اللاذقية". يذكر أنه في الـ 20 من يناير الماضي، أسقطت القوات الروسية في سوريا، طائرات مسيّرة، أطلقها مسلحون باتجاه قاعدة حميميم الجوية، من دون وقوع أي خسائر. وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان وقتها: "أسقطت أنظمة الدفاع الجوية في القاعدة الجوية الروسية، أهدافا جوية على بعد مسافة أمنة من القاعدة". وأعلنت روسيا، التي تتخذ من حميميم قاعدة عسكرية لها في سوريا، أكثر من مرة عن إحباط محاولات للهجوم على مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم الجوية بواسطة طائرات مسيرة. ووقعت روسيا اتفاقا مع سوريا، في أغسطس 2015، يمنح الحق للقوات العسكرية الروسية باستخدام قاعدة حميميم في كل وقت دون مقابل، ولأجل غير مسمى. وأعلنت موسكو عقب مرور سنة على الوجود الروسي في سوريا عزمها توسيع قاعدة حميميم، بغرض تحويلها إلى قاعدة جوية عسكرية مجهزة بشكل متكامل.

وزير الدفاع الروسي يجري محادثات مع الأسد في سوريا....

المصدر: RT .....أجرى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، خلال زيارة إلى سوريا، محادثات مع الرئيس بشار الأسد، حول سير تطبيق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب والتعاون العسكري بين البلدين لمكافحة الإرهاب. وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان أصدرته اليوم الاثنين، بأن شويغو "قام بزيارة عمل إلى سوريا بتوجيه من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين"، دون الإشارة إلى موعدها الدقيق. وذكر البيان أن شويغو أجرى في دمشق محادثات مع الأسد، شملت "مناقشة مسائل ضمان نظام وقف مستدام للأعمال القتالية في منطقة إدلب لخفض التصعيد، وإرساء الاستقرار في باقي أراضي سوريا، وكذلك جوانب مختلفة للتعاون العسكري التقني (بين البلدين) في إطار مكافحة التنظيمات الإرهابية الدولية بشكل مشترك". وتابعت الوزارة: "كما تم التطرق إلى قضايا المساعدة الإنسانية الروسية لسكان سوريا، الذين يعانون من العقوبات المفروضة من قبل الدول الغربية، إضافة إلى موضوع إنعاش القدرات الاقتصادية للجمهورية بمساعدة الخبراء الروس". وأفادت الوزارة بأن أمن تحليق طائرة شويغو في المجال الجوي السوري ضمنته مقاتلات من طراز "سو-35 إس" تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية.

شويغو يبحث في دمشق اتفاق تهدئة إدلب.... تسيير ثاني دورية روسية ـ تركية شمال سوريا

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.... أعلن بشكل مفاجئ، الاثنين، عن زيارة لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق، وأفاد بيان أصدرته وزارة الدفاع الروسية بعد انتهاء المحادثات بأن شويغو أجرى مع الرئيس السوري بشار الأسد جلسة محادثات تناولت الوضع في سوريا في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها أخيراً مع الجانب التركي للتهدئة في إدلب، فضلاً عن سبل دفع العملية السياسية في البلاد. وتناولت المحادثات، وفقاً لموسكو، انتهاكات التنظيمات الإرهابية المستمرة لاتفاق الهدنة، وتم التركيز على آليات تنفيذ هذه الاتفاقيات المتضمنة إبعاد الإرهابيين عن طريق حلب - اللاذقية الدولي (إم4) بعمق 6 كيلومترات من كل جانب بما يتيح إعادة العمل به. وأفادت الرئاسة السورية بأن الطرفين تطرقا خلال اللقاء إلى «الوضع في منطقة الجزيرة واستمرار عملية السطو الأميركية على النفط والثروات السورية، والخطوات التي تتخذها الدولة السورية لاستعادة الأمن والاستقرار في مختلف المناطق السورية، والجهود التي تبذلها القيادة الروسية على الصعيدين الإقليمي والدولي لكسر الحصار ورفع العقوبات والعزل عن الشعب السوري. وكان هناك توافق في الآراء حول السياسات والخطوات المشتركة في المرحلة المقبلة». وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت الاثنين عن تسيير ثاني دورية مشتركة مع الجانب التركي على الطريق الدولي «إم4»، لكنها أشارت إلى اضطرار الطرفين مجدداً إلى تقليص مسار الدورية بسبب استفزازات المتطرفين. وقال مركز المصالحة الروسي في سوريا إن قوات روسية وتركية قامت للمرة الثانية بتسيير دوريات مشتركة في محيط الطريق الدولية «إم4» الرابطة بين حلب واللاذقية، في إطار تنفيذ اتفاق التهدئة في إدلب والمراقبة المشتركة للوضع، الذي تم التوصل إليه بين الرئيس فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان. وقال رئيس المركز أوليغ جورافليوف، إن عسكريي البلدين سيّروا الدورية المشتركة في محافظة الحسكة (شمال شرقي سوريا). كما أفاد بأن الشرطة العسكرية الروسية سيّرت دوريات في محافظتي حلب والحسكة، بالإضافة إلى قيام الطيران الحربي الروسي بدورية جوية في مسارين بريف الحسكة. وجاء في بيان مركز المصالحة: «في الثالث والعشرين من آذار (مارس) في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وطبقاً للاتفاق الروسي - التركي، تم تسيير الدورية الروسية - التركية المشتركة الثانية على طريق (إم4)، الذي يربط مدينتي حلب واللاذقية». وأشار البيان إلى تقليص مسار الدورية لضمان أمن عسكريي البلدين. وأضاف البيان أن الجانب التركي «تعهد باتخاذ إجراءات في أقرب وقت لتصفية الجماعات المتطرفة التي تعيق حركة الدوريات المشتركة على الطريق السريع (إم4) في الممر الآمن». وزاد البيان أن موسكو تنتظر من الجانب التركي اتخاذ التدابير التي تم التوافق بشأنها. وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قالت في وقت سابق إن موسكو مرتاحة لسير تنفيذ الاتفاقات الروسية – التركية، لكنها حذرت من مساعٍ تقوم بها أطراف أخرى لإفشال الاتفاقات، واتهمت واشنطن بالسعي إلى افتعال أزمة جديدة، مشيرة إلى أن الاتفاق بين روسيا وتركيا بشأن إدلب «يثير انزعاجاً في الولايات المتحدة، وهم (الأميركيون) يستخدمون أي عذر للترويج لهستيريا العداء لروسيا». وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان الاثنين، بأن الجانبين؛ الروسي والتركي، في اللجنة الروسية - التركية المشتركة لمراقبة نظام وقف إطلاق النار في سوريا، لم يرصدا أي خروقات لنظام وقف إطلاق النار، خلال الساعات الـ24 الأخيرة.

سوريا تشدد التدابير الاحترازية بعد تسجيل أول إصابة

دمشق: «الشرق الأوسط».... 9 سنوات من الحرب المريرة لم تعِقْ المجتمع السوري عن استنهاض همته من تحت رماد الحرب للتكافل في مواجهة تهديد انتشار الوباء العالمي فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، فبعد أن أعلنت الحكومة حظر النقل الداخلي والخارجي بين المحافظات وأغلقت الأسواق، ظهر كثير من المبادرات الفردية والجماعية لتأدية خدمات توصيل إلى المنازل لمساعدة كبار السن وأولئك غير القادرين على الخروج للحصول على المواد الأساسية كالغذاء والدواء. وأعلنت وزارة الصحة في دمشق، مساء الأحد، تسجيل أول إصابة بالفيروس في سوريا لشابة في العشرين من العمر قادمة من خارج البلاد ومن منطقة موبوءة. وقالت وزارة الصحة إنه تم «اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الحالة»، دون تقديم تفاصيل أخرى، فيما واصلت الحكومة في دمشق اتخاذ مزيد من الإجراءات والقرارات والتوصيات لتعزيز الحجر الصحي العام. وقررت إيقاف كل وسائط النقل الداخلي بين المحافظات بدءاً من مساء اليوم (الثلاثاء)، وداخل المحافظة نفسها، بدءاً من مساء أمس (الاثنين)، على أن تلتزم الوزارات والاتحادات ومنشآت القطاع الخاص الإنتاجية بتأمين وسائل النقل للعاملين المناوبين لديها بالشكل المطلوب. كما أغلقت وزارة الداخلية كل المعابر أمام حركة القادمين من لبنان، بمن فيهم السوريون، اعتباراً من منتصف ليل أمس وحتى إشعار آخر، واستثنى الإغلاق سيارات الشحن مع إخضاع السائقين للفحوص الطبية اللازمة في المراكز الحدودية. بدورها، علّقت وزارة الإعلام إصدار الصحف الورقية للصحف المحلية «الوطن» الخاصة، والصحف الرسمية «تشرين» و«الثورة»، والصحف الصادرة في المحافظات، باعتبار أن الورق قد يكون ناقلاً للفيروس، على أن يستمر صدور الصحف إلكترونياً. وعلى الصعيد الاجتماعي، انطلقت حملات بمبادرات فردية وجماعية لتقديم خدمات في مناطق كثيرة تساعد في تنفيذ الحجر الصحي المنزلي لمنع انتشار الفيروس المستجد، واستهدفت المبادرات من لا يمكنه الخروج من المنزل مثل كبار السن أو المرضى للحصول على الحاجيات الأساسية، مثل حملة «صار دورك» الهادفة إلى نشر التوعية والإجابة عن أي استفسارات تخص الفيروس عبر خط هاتف ساخن أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي السويداء، نشطت مجموعة «نحنا قدها» التي تهدف إلى تشكيل مجموعات من المتطوعين في الأحياء لتوصيل الطعام والحاجيات إلى المنازل، خصوصاً لكبار السن، إلى جانب مجموعات أخرى أهلية تتبرّع بدفع إيجارات المنازل للمتضررين من توقف أعمالهم بسبب الحجر، وتأمين الأغذية والأدوية، ومنهم من وضع رقم هاتف لتلقي الطلبات في هذا الخصوص، ومبادرة «هات عنك» في القامشلي لمساعدة كبار السن وذوي المناعة الضعيفة، وفي حلب نشطت مبادرة «أبو نجيب» في تلبية الخدمات المأجورة. أما نادي الشام الثقافي، فقد أطلق مبادرة مختلفة تهدف إلى تفعيل القراءات الجماعية خلال فترة الحجر الصحي، ليكون ذا طابع ثقافي، تتم خلالها قراءة ومناقشة مجموعة من الكتب والدواوين والروايات.

الحرب السورية على «كورونا»: مدخل جديد لضغوطات وتفاهمات

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي..... قدم «كورونا» مدخلاً جديداً في سوريا، من بوابة إدلب. يواجه السوريون في دمشق وإدلب والقامشلي، الفيروس بارتباك، في وقت يتبادل «اللاعبون» اللوم ويبحثون فيما تبقى من طاقتهم الدبلوماسية، عن فرص الإفادة من هذا الوباء للوصول إلى اختراقات سياسية وسط وجود ثلاث «نوافذ» مختلفة بين الدول الغربية. في دمشق، أعلنت الحكومة بعد إنكار لأسابيع، وجود إصابة أكيدة بـ«كورونا» وسط اعتقاد بأن عدد المصابين أكبر وتقارير عن حرق وإتلاف لوازم لأشخاص أصيبوا بالوباء في مستشفيات وأماكن عامة. وكثفت الحكومة جميع الإجراءات العسكرية والتنفيذية والاقتصادية والخدمة لمواجهة الفيروس ومنع انتشاره. كما صدر مرسوم رئاسي على أمل إخلاء بعض المعتقلات المكتظة من السجناء. وفي مناطق الإدارة الذاتية شرق الفرات، جرى اتخاذ إجراءات مماثلة مع فرض عقوبات على مخالفي حظر التجول على أمل الإفادة من البنية التحتية الضعيفة التي وفرها التحالف الدولي ضد «داعش»، في مواجهة الوباء. لكن القلق الأكبر، هو في شمال غربي سوريا، حيث يوجد أكثر من ثلاثة ملايين شخص بينهم نحو مليون نازح جديد من دون بنية تحتية طبية ومستشفيات ولوازم. الفرق بين المناطق الثلاث، كان محور جدل بين ممثلي دول غربية والأمم المتحدة؛ ذلك أن عمل منظمة الصحة العالمية يقتصر على دمشق ومناطق الحكومة، في وقت تضغط دول غربية على الأمم المتحدة للعمل والبدء باختبارات الكشف عن الفيروس في إدلب ومناطق معارضة، وتكثيف الجهود في غازي عنتاب جنوب تركيا قرب الحدود السورية. لكن مقاربة الإفادة من مخاطر «كورونا» سياسياً، قوبلت بعقبات جراء وجود مقاربات أو نوافذ مختلفة بين اللاعبين: أولاً، موقف الأمم المتحدة من دمشق وإدلب. ثانياً، انقسام دول أوروبية بالتعاطي مع مطالب تركيا. ثالثاً، مسار التفاهمات الروسية - التركية وموقف الدول الغربية منها. بالنسبة إلى العقبة الأولى، تعترف الأمم المتحدة بالحكومة السورية ولا تعمل رسمياً في مناطق خارجة عن سيطرتها. لذلك؛ تثير بعض الدول مطالب بتحويل مخصصات مالية من دمشق إلى إدلب لدعم مواجهة الوباء. كما تتمسك واشنطن وعواصم أوروبية بفرض عقوبات اقتصادية على الحكومة السورية وسط مطالب بتعجيل تنفيذ «قانون قيصر» الذي يتضمن معاقبة أي جهة سورية أو غير سورية تساهم في إعمار سوريا قبل تحقيق حل سياسي ذي صدقية. كما تبحث دوائر أميركية فرض قائمة جديدة من العقوبات على شخصيات رئيسية في دمشق وتواصل حملتها ضد جهود إعادة دمشق إلى الجامعة العربية أو مساهمة عربية من القطاع الخاص أو الحكومي بإعمار سوريا. بالنسبة إلى واشنطن ودول أوروبية، هذا بمثابة رد على مطالب الحكومة السورية بـ«رفع العقوبات الغربية لمواجهة (كورونا)». لكن في الوقت نفسه، لا تزال واشنطن تفتح نافذة، وهي إمكانية الموافقة على «استثناءات طبية لحالات خاصة» أو عدم عرقلة إنجاز يتعلق بفتح طريق حلب - دمشق مقابل تنازلات محددة من دمشق، قد يكون أحدهما إطلاق الصحافي الأميركي أوستن تايس الذي يعتقد أنه معتقل في دمشق أو السير بالعملية السياسية. وتخص العقبة الثانية، التعاطي الأوروبي مع مطالب تركية. الرئيس رجب طيب إردوغان طلب من قادة بريطانيا وألمانيا وفرنسا تقديم دعم لـ«الوجود التركي الدائم شمال سوريا»، خصوصاً ما يتعلق بإسكان وإقامة اللاجئين السوريين لتحفيزهم على عدم الهجرة إلى أوروبا. المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، كانت في البداية مرنة في التعاطي مع الطلب التركي مقابل تشدد فرنسي - بريطاني. لكن هذه الدول عادت واتفقت على أنها لا تريد من خلال «شرعنة» الوجود التركي الدائم في إدلب تسجيل سابقة في العلاقات الدولية. من هنا تطل العقبة الثالثة؛ ذلك إذ إن الدول الغربية تجد نفسها خارج مسار التفاهمات الروسية - التركية في إدلب. وإذ لم تستطع واشنطن تقديم أكثر من الدعم الدبلوماسي والاستخباراتي لأنقرة، فإن الدول الأوروبية منقسمة؛ إذ إن لندن وباريس تريدان أن يكون الحوار مع أنقرة «أشمل من إدلب»، بحيث يتناول شرق الفرات والموضوع الكردي، إضافة إلى مطالب أوروبية بـ«تخفيف القبضة» على نشاطات الجمعيات في شمال سوريا. وأعربت بعض الدول عن القلق من احتمال سير الأمور بين أنقرة وموسكو باتجاه مقايضة تخلي تركيا عن جنوب الطريق الدولية بين سراقب وجسر الشغور لصالح قوات الحكومة السورية وروسيا مقابل توغل فصائل موالية لتركيا في عين العرب (كوباني) أو جوارها في شمال سوريا. وأمام صعوبة، تسييس «الحرب على كورونا»، ظهر اقتراح آخر تضمن تشجيع المبعوث الأممي غير بيدرسن لفتح ملف المعتقلين السوريين للضغط على دمشق كي يكون مدخلاً لتحريك العملية السياسية وتنفيذ القرار 2254 باعتبار أن المدخل الآخر المتعلق بالإصلاح الدستوري مغلق جراء عدم اتفاق وفدي الحكومة والمعارضة على أجندة العمل استمرار الفجوة السياسية... حتى لو كان الاجتماع سيحصل عبر دائرة تلفزيونية احتراماً للمسافات الاجتماعية التي فرضها وباء «كورونا».

هادي البحرة: النظام أفشل 8 اقتراحات لاستئناف اجتماعات «الدستورية»

رئيس وفد المعارضة يؤكد لـ «الشرق الأوسط» أن دمشق تريد استغلال تفشي «كورونا»

الرياض: فتح الرحمن يوسف.... كشف هادي البحرة، رئيس وفد «هيئة التفاوض السوري» المعارضة في اللجنة الدستورية السورية، عن «عراقيل يختلقها النظام لمنع إطلاق جولة تفاوضية جدية تفضي إلى عملية سياسية وفقاً للقرارات الدولية»، مشيراً إلى أن اللجنة قدمت 8 اقتراحات رفضها النظام، في حين تقدم باقتراح واحد 3 مرات، بالجوهر نفسه ولكن بصيغ مختلفة. وأكد أن اقتراح النظام بصوره الثلاث يقع خارج إطار تفويض اللجنة، إذ «يريد أن يستغل الوضع الذي أفرزه تفشي فيروس كورونا، والذي شغل العالم أجمع عن الوضع المأسوي للحالة السورية». وقال البحرة، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إنه «في ظل ظروف الجائحة، لا يمكن إجراء أي اجتماع فيزيائي، ولكن هناك كثيراً من وسائل التواصل الرقمية يمكن استخدامها. وعلى سبيل المثال، أجرينا هذا الأسبوع اجتماعات ممثلينا الخمسة عشر بواسطة النظام الرقمي. إن كانت هناك جدية، فلن نعدم الوسائل». وتابع: «رغم تقاعسهم (النظام) عن العمل المتواصل، فهم يرفضون أيضاً التوافق على جدول أعمال جدي، وضمن إطار تفويض اللجنة، وفق الاتفاق على تشكيلها وقواعدها الإجرائية، رغم أن عمل اللجنة -كما قلت- محدد بدقة شديدة، ولا يحق لها أو لأي طرف فيها الخروج عن ذلك. كما أن المضامين الدستورية وهيكلة الدستور معروفة لدى الجميع». وأضاف: «بكل صراحة، أقول إنهم يتهربون من تنفيذ التزاماتهم. فمنذ الدورة الثانية لأعمال اللجنة وهم يرفضون التوافق على جدول أعمال. ومنذ تلك الدورة إلى يومنا هذا، تقدمنا بـ8 اقتراحات، جميعها ضمن إطار تفويض اللجنة وعملها، رفضوها كافة، وتقدموا باقتراح وحيد، وهو اقتراح خارج إطار تفويض اللجنة ومهامها، ورفضناه أول مرة مع التعليل القانوني، وأعادوا تقديمه بالجوهر نفسه مع تبديلات تجميلية في صياغته لـ3 مرات متتالية». وتابع البحرة: «في اقتراحات ثلاثة، ابتكروا مرحلة ما قبل نقاش الإصلاح الدستوري، وابتكروا ما سموه مبادئ ومرتكزات وطنية، وهي لا علاقة لها بالدستور، أو بالإصلاح الدستوري وفق قولهم، وقد أجبناهم بكل وضوح بأننا على كامل الاستعداد والجاهزية لبحث هذه المرتكزات والمبادئ الوطنية، كجزء من مقدمة الدستور أو كجزء من باب المبادئ الأساسية في الدستور، لأنه بالنتيجة من يحدد المرتكزات والمبادئ الوطنية هو ما يرد منها في الدستور ويقره الشعب». وأضاف: «الوقت لا يعني لهم شيئاً، ومعاناة شعبنا داخل سوريا وخارجها لا تهمهم. نحن ما زلنا نتصرف بكامل مسؤولية وحس وطني، ولا بد للأمم المتحدة من أن تقوم بتحمل مسؤولياتها كاملة، ولا بد للدول التي دعمت ودفعت إلى نجاح تشكيل اللجنة الدستورية أن تتصرف بشكل عاجل. كما أنني أطالب كل سوري، داخل وخارج سوريا، أن يقوم بما يمكنه للدفع نحو إنهاء مهزلة إضاعة الوقت، والضغط الجاد على الطرف الآخر، أي من يوجه تعليماته لمرشحيه في اللجنة الدستورية، وفق خطاب الأمين العام للأمم المتحدة إلى رئيس مجلس الأمن، الذي أرفق به تشكيل اللجنة وقواعدها الإجرائية». وقال البحرة رداً على سؤال: «نحن جاهزون لتحمل مسؤولياتنا كاملة لإنهاء مأساة ومعاناة السوريين بأطيافهم ومكوناتهم كافة، نحن نريد لهم الخلاص والانطلاق نحو مرحلة جديدة تحقق تطلعاتهم، والرخاء والازدهار لوطننا، والسعادة والرفاه لهم ولأسرهم، أي لعموم الشعب السوري. فهل هناك من شركاء في الوطن؟ هذا ما ستثبته الأيام المقبلة». وقال رئيس وفد المعارضة رداً على سؤال آخر: «حرصنا دائماً على التقدم بمقترحات تبقي اللجنة نشطة فاعلة، مقابل محاولات الطرف الآخر المتكررة وضع الشروط والقيود لانعقاد الجلسات، إضافة إلى رفضهم المقصود المتكرر للانخراط الإيجابي في البدء بمناقشة المضامين الدستورية التي تشكل جوهر عمل اللجنة التي شكلت من أجله، لصياغة إصلاح دستوري ينتج عنه دستور سوريا المستقبل الذي سيصون كرامة السوريين ويكفل حرياتهم، وينظم العلاقة بين الدولة والشعب، ويحقق دولة المواطنة المتساوية، ويكفل تطبيق القوانين المنبثقة عنه». وشدد البحرة على «ضرورة إقامة دولة تحقق الفصل الكامل بين السلطات، التشريعية والتنفيذية والقضائية، وأن يضمن الدستور استقلال القضاء ونزاهته، حيث لا سلطة على القانون إلا القانون نفسه. إننا نعد أنفسنا حاملين للمأساة السورية، ولمعاناة وهموم السوريين كافة، على اختلاف أطيافهم ومكوناتهم». وتابع البحرة: «نريد أن ننتقل بسوريا إلى بر الأمان والخلاص، نريد للسوريين المهجرين واللاجئين والنازحين أن يعودوا إلى مواطنهم الأصلية، ليساهموا بإعادة إعمار الإنسان والبنيان، فسوريا بحاجتهم، ولا يمكن لها أن تتعافى ويعاد إعمارها دون عودتهم، فأكبر خسارة لنا كانت هذه الموارد البشرية».

الجيش التركي ينشئ 3 نقاط مراقبة جديدة قرب جسر الشغور... جاويش أوغلو يحذر من تحول إدلب إلى «غزة جديدة»

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.... يّرت تركيا دورية عسكرية مشتركة ثانية مع روسيا على طريق حلب - اللاذقية، في وقت أنشأت فيه 3 نقاط مراقبة جديدة على الطريق ذاتها. كما اتهمت أوروبا بـ«التقاعس» تجاه المأساة الإنسانية في إدلب، محذرة من تحولها إلى «غزة جديدة». وقالت وزارة الدفاع التركي في بيان أمس (الاثنين)، إنه تم تسيير دورية مشتركة ثانية مع القوات الروسية على طريق «إم 4» تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس (آذار) الحالي في موسكو. وأضافت الوزارة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، أن قوات برية وطائرات شاركت في الدورية. وسبق أن سير الجانبان دورية على الطريق «إم 4» لم تكتمل بسبب احتجاجات للأهالي واختصر مسارها، بينما أعلنت موسكو أن دورية الأمس أيضاً كانت مختصرة. في الوقت ذاته، أنشأت القوات التركية، صباح أمس، 3 نقاط مراقبة عسكرية جديدة في قرى قريبة من مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي في إطار توسيع انتشارها العسكري في منطقة خفض التصعيد في إدلب. واستحدثت القوات التركية النقاط الثلاث في قرى بداما، الناجية، والزعينية قرب جسر الشغور، حيث كانت استقدمت على مدى يومين تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة، تشمل دبابات، وعربات مصفحة، وأدوات ومواد لوجيستية وهندسية، فضلاً عن مئات الجنود المدججين بأسلحة نوعية. وأقامت القوات التركية خلال الأيام الماضية العديد من نقاط المراقبة في بلدات محمبل، ومصيبين، وشلخ، ورام حمدان بريفي إدلب الغربي والشمالي، لمنع قوات النظام والميليشيات الموالية له من التقدم في هذه المناطق، بعدما حشد قوات كثيفة في مدينتي كفرنبل وسراقب والبلدات التابعة لجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي والشرقي والكبينة في ريف اللاذقية الشمالي. في غضون ذلك، حذرت تركيا من تحول منطقة إدلب إلى «قطاع غزة جديد»، بعد سوء أحوال أكثر من 3 ملايين نازح فيها، متهمة أوروبا بعدم تحمل المسؤولية فيما يخص اللاجئين. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في مقال نشرته صحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية بعنوان «تقاعس الاتحاد الأوروبي عن ملف اللاجئين السوريين وصمة عار في جبين الإنسانية»، نقلته وكالة أنباء «الأناضول» التركية أمس، إن «الاتحاد الأوروبي يدّعي أنه قوة عالمية فاعلة في إطار احترام النظام الدولي القائم على أساس حقوق الإنسان والقوانين، إلا أن تصرفات اليونان تجاه اللاجئين، وعدم قيام الاتحاد بأي شيء فيما يتعلق بدعمه المستمر لها بشكل طائش، سيُسقط هذا الادعاء». وأضاف، أن أنقرة حذرت الاتحاد الأوروبي مراراً من عدم المبالاة بالتحديات مثل التطرف ومناهضة الأجانب ومعاداة الإسلام والسامية، قائلاً «وجهنا مناشدة أيضاً فيما يتعلق بإعادة بحث النظام العالمي كي يتسنى لنا التعامل مع النزوح الجماعي للفارين من الاشتباكات في دول مثل سوريا، وحاولنا باستمرار إقناع الاتحاد الأوروبي بمساعدتنا في حل هذا النوع من الاشتباكات وإيجاد حلول لنقاط الضعف التي تحيط بأوروبا». وتابع جاويش أوغلو «إذا لم نستطع منع هذه الكوارث في مصدرها فالكل سيعاني، وبالتالي الحلقة الأخيرة من الأحداث التي بدأت مع تفجر الحرب السورية، أظهرت عدم إدراك الاتحاد الأوروبي بشكل تام للقضية، وعدم قدرته على قطع مسافة قيد أنملة فيما يتعلق بإيجاد حلول لها». وأشار إلى أنه بعد 9 سنوات من بدء الصراع في سوريا، تحولت إدلب إلى «قطاع غزة جديد»، حيث ترك نحو 3.5 مليون شخص يواجهون مصيرهم، مؤكداً أن منطقة خفض التصعيد في إدلب التي تم إنشاؤها في 2018 تعرضت لهجمات مكثفة من قبل النظام السوري المدعوم من روسيا وإيران، وأن معطيات الأمم المتحدة أشارت إلى مقتل أكثر من ألف و700 شخص في المنطقة منذ مايو (أيار) من العام الماضي. وأضاف، أن الجنود الأتراك تعرضوا لاعتداء في فبراير (شباط) الماضي، وأن تركيا ردت بقوة على الاعتداء؛ ما أظهر أن الاعتداء على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ستكون له تبعات. وتابع «لكن، قبل وقفنا للهجمات وإنهائنا للاشتباكات في إدلب، كان نحو مليون شخص توجهوا نحو الحدود السورية التركية التي تشكل الحد الجنوبي الشرقي لحلف الناتو والاتحاد الأوروبي، وحالياً تستضيف تركيا نحو 3.6 مليون سوري، علاوة على ذلك، نقدم المساعدة بشكل مباشر أو غير مباشر لنحو 5.5 مليون شخص داخل سوريا، وهذا الوضع كلف تركيا أكثر من 40 مليار دولار حتى اليوم». وقال جاويش أوغلو «لذلك؛ أعلنت تركيا الشهر الماضي، أنها لن تستقبل المزيد من المهاجرين من سوريا والدول الأخرى، وأنها لن تمنع أحداً من الموجودين على أراضيها من المغادرة»، مشيراً إلى أن التوجه إلى تركيا لم يكن الهدف النهائي للمهاجرين، وبالتالي لا يمكننا إجبارهم على البقاء. وأضاف، أن الاتحاد الأوروبي تجاهل جميع مناشدات تركيا حول ضرورة الأخذ على محمل الجد حدوث موجة لجوء جديدة، وضرورة الالتزام باتفاق الهجرة المبرم في 2016، إلا أن الأمور وصلت إلى مرحلة خطيرة للغاية مع آخر موجة لجوء مصدرها إدلب. ونوّه جاويش أوغلو إلى أن النار تطوق العديد من الدول التي تعتبر في وضع الجار المشترك لتركيا والاتحاد، «هذا الوضع يمهد الطريق أيضاً لكوارث اقتصادية وبيئية، بالإضافة إلى حدوث موجة لجوء هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية». في سياق موازٍ، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 3 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) أثناء محاولتهم التسلل إلى مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها فيما يسمى بمنطقة عملية «نبع السلام»، في شرق الفرات.وقالت الوزارة، في بيان أمس، إن القوات التركية الخاصة (الكوماندوز) تمكنت من تحييد 3 عناصر من الوحدات الكردية حاولوا التسلل إلى المنطقة، مؤكدة أن الجيش التركي سيستمر في اتخاذ جميع التدابير من أجل الحفاظ على أجواء السلام والطمأنينة في المنطقة.

 

 



السابق

أخبار لبنان...الإصابات تبلغ 267 والعدوى تصل إلى {يونيفيل»...«حرب مهل» بين الدولة والكورونا ... وخيار الطوارئ بعد الأحد!....شبح الجوع يخيّم: هل تتدخل الدولة للمساعدة مالياً؟...برّي يتصدّى للكابيتال كونترول: مشروع "مخردق" لن يمرّ... المالية تعلن وقف دفْع جميع السندات الدولية بقيمة نحو 31 مليار دولار.....لبنان يعلق تسديد كامل ديونه بالعملة الصعبة تمهيداً للتفاوض.....بري والمعارضة يؤيدان «الطوارئ»... وعون لا يحبذها... «حزب الله» غير متحمس....

التالي

أخبار العراق...العبادي يتخلى عن اتفاقه مع الكتل الشيعية بشأن رفض الزرفي... ائتلافه دعا إلى منح رئيس الوزراء العراقي المكلف فرصته الدستورية...... استبدال كادر مستشفى بلدروز بعد إصابة أحد موظفيه بفايروس كورونا.....في العزلة... عراقيون يمارسون الأعمال المنزلية...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,267,553

عدد الزوار: 6,942,880

المتواجدون الآن: 111