أخبار سوريا... سوريا رهينة صراعات دولية مع دخول الحرب عامها العاشر...وموسكو مرتاحة لهدنة إدلب... وقلقة من فصائل «غير موالية لتركيا»... خبراء انتقدوا اقتراح أنقرة حول «تقاسم النفط»...زير الدفاع التركي يؤكد العمل على فتح طريق رئيسي شمال سوريا... بوتين وإردوغان تعهدا السعي لهدنة دائمة في إدلب......في شمال غربي سوريا... أطباء يخشون تفشي «كورونا» بالمخيمات المكتظة....

تاريخ الإضافة الجمعة 13 آذار 2020 - 4:58 ص    عدد الزيارات 2503    التعليقات 0    القسم عربية

        


موسكو مرتاحة لهدنة إدلب... وقلقة من فصائل «غير موالية لتركيا»... خبراء انتقدوا اقتراح أنقرة حول «تقاسم النفط»..

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر..... أعربت موسكو عن ارتياح لسير قرار وقف النار في إدلب، ولفتت إلى عدم وقوع انتهاكات من جانب الفصائل المدعومة من جانب أنقرة، لكنها كررت لليوم الثالث الإشارة إلى تواصل انتهاكات من جانب فصائل «ليست خاضعة لنفوذ تركيا»، في إشارة حملت تحذيراً من احتمال استهداف مواقع انطلاق الهجمات. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنها لم تسجل أي انتهاكات لوقف إطلاق النار في إدلب من الفصائل المسلحة السورية. وقال مدير مركز «حميميم» للمصالحة، التابع للوزارة أوليغ جورافلوف، إن وسائل الرصد الروسية «لم تسجل أي عمليات قصف خلال الساعات الـ24 الماضية» من «التشكيلات المسلحة غير الشرعية الخاضعة لأنقرة»، في مؤشر جديد إلى أن موسكو تتعامل مع كل فصائل المعارضة السورية بصفتها «عصابات إرهابية» كما يطلق عليها في غالبية وسائل الإعلام الروسية. لكن اللافت أكثر من ذلك، أن موسكو تعمدت التأكيد في مقابل ارتياحها لسير تنفيذ الهدنة، إلى «خروقات متواصلة» من جانب فصائل أخرى لا تخضع للنفوذ التركي. وأفاد جورافلوف بأنه تم لليوم الثالث على التوالي تسجيل 8 عمليات قصف من مسلحي تنظيمات «الحزب الإسلامي التركستاني» و«أجناد القوقاز» و«جبهة النصرة» في محافظة حلب. وحملت هذا الإشارة دلالة مهمة، رأى فيها محللون تحضيراً لاحتمال استئناف العمليات القتالية من خلال توجيه ضربة لهذه الفصائل، التي تؤكد موسكو أنها «غير مشمولة باتفاق وقف النار». وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قد أكدت في اليوم التالي بعد توقيع اتفاق الهدنة الأسبوع الماضي أن العمليات ضد الفصائل الإرهابية سوف تتواصل. واللافت أن موسكو تعمدت خلال الأيام الثلاثة الماضية التركيز في بياناتها على أن الخروقات تأتي بالدرجة الأولى من طرف «الحزب الإسلامي التركستاني» و«أجناد القوقاز» وهما فصيلان تقول موسكو إنهما يضمّان مئات المقاتلين من روسيا والفضاء السوفياتي السابق. إلى ذلك، أكد جورافلوف تواصل عمل قناة الاتصال الخاصة للتعاون العملي بين مركز «حميميم» والجانب التركي. وكانت موسكو قد أعلنت إقامة قناة دائمة للتنسيق بين الجيشين الروسي والتركي بشأن إدلب. وفي إطار هذا التعاون، قال المسؤول العسكري إن «الشرطة العسكرية الروسية أمّنت خلال الساعات الـ24 الماضية إيصال 7 قافلات عسكرية تركية إلى مواقع وجود نقاط المراقبة للقوات المسلحة التركية في منطقة إدلب لخفض التصعيد». على صعيد آخر، تواصلت الحملات الإعلامية القوية في روسيا ضد أنقرة بعد مرور أكثر من أسبوع على التوصل إلى اتفاق للتهدئة في إدلب. وركزت تغطيات روسية على تصريحات أطلقها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أخيراً، أشار فيها إلى أنه عرض على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، فكرة التعاون في استغلال نفط شرق الفرات، بدلاً من «تركه بأيدي الإرهابيين» في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر في المنطقة. وتجنبت موسكو على المستوى الرسمي التعليق على التصريحات التركية، لكنّ أوساط الخبراء رأت أن العرض التركي «غير قابل للتنفيذ ولا يمكن أن يؤخذ على محمل الجد في الكرملين»، كما قال مصدر مقرب من الخارجية لـ«الشرق الأوسط»، موضحاً أن «ثمة عقبات كثيرة تقف أمام تطبيق ذلك، أبرزها أن موسكو لا تضع أصلاً فكرة تقاسم ثروات سوريا بين الأطراف على طاولة النقاشات مع الأطراف الخارجية، وتصر على أن الحكومة الشرعية يجب أن تسيطر على مقدرات البلاد». ولفت المصدر أيضاً إلى وجود «تباين واضح في تقييم القوى المسيطرة في منطقة شرق الفرات، لأن موسكو لا تصنفها كفصائل إرهابية، خلافاً للتصنيف التركي، وموسكو تحافظ على اتصالات مع (قسد) ومع القوى الموجودة في شرق الفرات رغم الاختلاف في المواقف معها». وأشار إلى «نقطة أخرى مهمة تتعلق بالوجود الأميركي في المنطقة الذي يشكّل عقبة جدية أمام محاولات تطبيع الوضع هناك». ونقلت وسائل إعلام روسية عن الخبير في ملفات الشرق الأوسط ميخائيل بالبوس، أن «المشكلة الرئيسية ليست في الولايات المتحدة، فهي، عاجلاً أم آجلاً، سوف تغادر. المشكلة الرئيسية، في عدم رغبة الحكومة السورية في السماح لتركيا بالمشاركة. وللولايات المتحدة مصلحة في إضعاف التعاون الروسي التركي بشكل عام، ولكن من المشكوك فيه أن تتمكن واشنطن من عرض شيء محدد». أما الخبير في جامعة «مدرسة الاقتصاد العليا» غيفورغ ميرزايان، فقال إن «الرئيس التركي، على الرغم من أنه مغامر، يُظهر، مرة أخرى، أنه مناور بارع، وبعد فشله في إقناع فلاديمير بوتين بتركه وجهاً لوجه مع الأسد، يحاول إردوغان، مدركاً أن روسيا وإيران وسوريا ستخرجه، عاجلاً أم آجلاً، من الأراضي السورية، إحداث انقسام بين الحلفاء. إنه يحاول التظاهر بأن بوتين يتفق مع تركيا على سرقة النفط السوري».

وزير الدفاع التركي يؤكد العمل على فتح طريق رئيسي شمال سوريا... بوتين وإردوغان تعهدا السعي لهدنة دائمة في إدلب

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق... أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان أشادا «بانخفاض كبير في التوتر في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب» في شمال غربي سوريا. وقال الكرملين في بيان بعد محادثة هاتفية بين الرئيسين اللذين اتفقا الأسبوع الماضي على وقف إطلاق النار في إدلب، إنهما تعهدا أيضاً بمواصلة العمل المشترك «لضمان التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام وتعزيز استقرار الوضع». من جهته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن الجانبين التركي والروسي توصلا بدرجة كبيرة لاتفاق بشأن تفاصيل وقف إطلاق نار في إدلب خلال محادثات يجريها وفد عسكري روسي في أنقرة منذ مساء الثلاثاء الماضي. وأضاف أكار أن المحادثات مع الروس لا تزال مستمرة لافتا إلى أن جميع القوات التركية في إدلب ما زالت في مواقعها. واتفقت تركيا وروسيا الأسبوع الماضي على وقف لإطلاق النار في إدلب ووصل وفد عسكري روسي إلى أنقرة، الثلاثاء، لمناقشة التفاصيل التي تشمل ممرا أمنيا بعد أسبوع من وقف إطلاق النار بعمق 6 كيلومترات شمال وجنوب الطريق الدولي بين حلب واللاذقية (إم 4)، وتسيير دوريات مشتركة اعتبارا من 15 مارس (آذار) الجاري على جانبي الممر. وشدد أكار، في تصريحات أمس (الخميس) على أن القوات التركية ستستأنف عملياتها ضد قوات النظام السوري من حيث توقفت، حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب، مؤكدا على التحذير الصادر عن الرئيس رجب طيب إردوغان، أول من أمس، حيث قال إن تركيا لن تتوانى عن القيام بعمل عسكري أكبر من سابقه في منطقة إدلب، إذا لم يتم الالتزام بوقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه مع روسيا. وكان إردوغان أشار إلى أن وقف إطلاق النار في إدلب شهد «انتهاكات بسيطة» من قبل الجيش السوري والقوات الداعمة له، موضحا أن الأولوية بالنسبة إلى بلاده هي ضمان أمن وسلامة نقاط المراقبة العسكرية التركية في منطقة خفض التصعيد في إدلب. وقال إردوغان، في هذا الصدد، إن القوات التركية لن تكتفي بالرد بالمثل على أصغر هجوم قد تتعرض له نقاط المراقبة التركية، بل سترد بقوة أكبر، وستوجه ضربات قاسية في حال مخالفتهم لوعودهم (في إشارة إلى وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مع روسيا). وأكد أكار أن تركيا ستواصل وجودها في إدلب، قائلا: «وجودنا متواصل في إدلب بكل عناصرنا، ووحداتنا تحافظ على مواقعها هناك، وانسحابنا غير وارد». وأشار إلى أن قوات النظام السوري قتلت نحو 1500 شخص في إدلب منذ مايو (أيار) الماضي، باستهدافها المدارس والمستشفيات والأسواق والأفران، وأن هذه الهجمات أدت إلى تهجير نحو مليون و400 ألف شخص من منازلهم معظمهم نساء وأطفال. وأكد أكار أن عملية «نبع السلام» في شمال شرقي سوريا مستمرة، وأنه تم تحييد نحو 100 من عناصر الوحدات الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، خلال الأيام العشرة الماضية. وقال إن القوات التركية تعمل على ضمان الاستقرار والأمن في منطقة نبع السلام على مساحة 145 كيلومترا، بعمق 30 كيلومترا. في السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد 8 من عناصر الوحدات الكردية، قالت إنهم كانوا يستعدون لمهاجمة القوات التركية في منطقة «نبع السلام» شمال شرقي سوريا. وأضافت الوزارة، في بيان أمس، أنه تم تحييد 8 من عناصر الوحدات الكردية في عملية ناجحة لقوات الكوماندوز، عقب رصدهم وهم يستعدون لشن هجوم على القوات التركية في منطقة «نبع السلام». كان الجيش التركي أطلق ما يسمى بعملية «نبع السلام» في شمال شرقي سوريا في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بمشاركة فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، في منطقة شرق نهر الفرات مستهدفة قوات قسد، وتحديدا الوحدات الكردية بدعوى إقامة منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم. وعلقت تركيا العملية في السابع عشر من الشهر ذاته بعد التوصل إلى اتفاق مع واشنطن يقضي بانسحاب الوحدات الكردية من المنطقة، أعقبه اتفاق مماثل مع روسيا في سوتشي في 22 من الشهر ذاته.

تحليل إخباري: سوريا رهينة صراعات دولية مع دخول الحرب عامها العاشر

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».... مع دخول الحرب عامها العاشر، تحوّلت سوريا إلى ساحة تتبارز على جبهاتها جيوش دولية ضخمة وبلغت فيها المعاناة الإنسانية حداً غير مسبوق، فيما ذهبت هتافات صدحت بها حناجر مئات الآلاف من أبنائها المنادين بإسقاط النظام أدراج الرياح، حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من بيروت. حين اندلعت الاحتجاجات السلمية منتصف مارس (آذار) 2011، لم يتخيل المتظاهرون أن مطالبهم بالديموقراطية والحريات ستكون مقدمة لأكبر حروب القرن الحادي والعشرين، التي قُتل فيها أكثر من 380 ألف شخص وشُرد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. بعد مرور تسع سنوات، لا يزال الرئيس بشار الأسد على رأس السلطة. وما زالت قواته، التي تدخّلت روسيا عسكرياً لصالحها عام 2015 وتتلقى دعماً إيرانياً، توسّع نطاق سيطرتها وآخرها تقدم استراتيجي في محافظة إدلب (شمال غرب) حيث سُجلت أسوأ كارثة إنسانية منذ بدء النزاع. ورغم أن الحديث عن رحيل الأسد بات من الماضي، فإن سوريا اليوم مسرح لتوتر روسي - أميركي من جهة وروسي - تركي من جهة ثانية، وإيراني – إسرائيلي من جهة ثالثة. وقد فجّر النزاع فيها أزمة هجرة غير مسبوقة في التاريخ الحديث تؤرق أوروبا وترعبها. ويقول خبير فرنسي في الشأن السوري قريب من النظام: «ليس مجرد نزاع دولي بسيط (...) تتواجه الولايات المتحدة وروسيا عبر وكلاء إقليميين» ولكل منهم مصالحه الخاصة. قبل تسع سنوات، خطّ طلاب على جدار مدرستهم في محافظة درعا الجنوبية عبارة «إجاك الدور يا دكتور» متأثرين بتظاهرات «الربيع العربي»، ما مهّد لانطلاق شرارة احتجاجات رفعت شعار «إسقاط النظام» وتوسّعت لتشمل غالبية المحافظات. لكن سلميّة التحرك تحطمت سريعاً بعد قمع عنيف ثم اندلاع نزاع مسلح دخلت على خطه تدريجياً دول عدة، خليجية كقطر والسعودية أرسلت مالاً وسلاحاً للمعارضين، وغربية وعربية صدحت ببيانات مطالبة برحيل الأسد. وشكّل بروز التنظيمات المتطرفة، على رأسها تنظيم «داعش»، أول انقلاب على أحلام «الثوار» السلميين بدءاً من 2013، حينها تغيّر المشهد السياسي والعسكري. وفي العام اللاحق، تدخلت واشنطن على رأس تحالف دولي لشنّ «حرب على الإرهاب»، شكّل الأكراد رأس حربتها وانتهت بإعلان القضاء على مناطق التنظيم في مارس 2019، لكن تهديده لم ينتهِ، فخلاياه النائمة لا تزال قادرة على شنّ اعتداءات دموية. مع سيطرة التنظيم المتطرف على محافظته دير الزور (شرق)، غادر الناشط عمر أبو ليلى سوريا واستمرّ في توثيق الأوضاع عبر موقعه «دير الزور 24». ويقول: «سوريا ازدادت دماراً وتشتتاً، وكل هذا يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي، الذي تغير شعاره من إسقاط الأسد، ليصبح مرتبطاً بحقبة ما بعد 2014» عام توسّع التنظيم الذي «ساهم وجوده في إطالة عمر نظام الأسد» بعد انصراف المجتمع الدولي عن «هدف ثورتنا الحقيقي» وإمساك روسيا بزمام الأمور. وتنشط اليوم في سوريا خمسة جيوش نظامية على الأقل، غير المجموعات المحلية أو الخارجية الصغيرة الموالية لهذه الجهة أو تلك. ينتشر إيرانيون من قوات «الحرس الثوري» ومقاتلون لبنانيون وعراقيون وقوات روسية بطائراتها وعسكرييها في مناطق سيطرة قوات النظام التي استعادت 70% تقريباً من مساحة البلاد. ولعل أبرز أهداف طهران المعروفة هي ضمان طريق بري من إيران مروراً بالعراق فسوريا ولبنان والبحر المتوسط. ويوجد الإيرانيون حالياً بقوة في البوكمال، أبرز المعابر الحدودية مع العراق. في شمال شرق البلاد، تنتشر قوات أميركية في مناطق سيطرة الأكراد، الذين أنشأوا إدارة ذاتية باتت مهددة بشدة بعد شنّ تركيا ثالث هجوم عسكري على مناطقهم في أكتوبر (تشرين الأول). وباتت أنقرة، التي تخشى حكماً ذاتياً كردياً قربها، تسيطر على منطقة حدودية واسعة. وتنشر قواتها في إدلب. ويتذرّع الأميركيون بـ«حماية حقول النفط»، وأبرزها في مناطق سيطرة الأكراد، فيما يرى مراقبون أن أحد أبرز أهدافهم هو التصدي للنفوذ الإيراني. ولا تكفّ الطائرات الحربية الإسرائيلية عن اختراق الأجواء واستهداف مواقع للجيش السوري أو للمقاتلين الإيرانيين و«حزب الله»، وهدفها المعلن منع الإيرانيين من ترسيخ وجودهم. وبينما فرّ نحو مليون شخص في إدلب هرباً من هجوم شنّته قوات النظام في ديسمبر (كانون الأول) وانتهى بهدنة روسية - تركية الشهر الحالي، تبقى أنظار العالم معلّقة على حدود اليونان بعدما فتحت أنقرة حدودها أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا. وبعدما اكتظت حدود إدلب مع تركيا بالنازحين، تحاول أنقرة الضغط على أوروبا للحصول على مساعدات وإرساء منطقة «عازلة» تجمع فيها اللاجئين السوريين، الذين يوجد 3,6 مليون منهم على أراضيها. ويرى الخبير الفرنسي أن ما ينتظر إدلب هو أن تتحول مناطق سيطرة الفصائل فيها «إلى قطاع غزة في الشمال ملتصق بالحدود التركية»، أي منطقة مكتظة ومطوقة تماماً. ويرجّح أن يكون العام الحالي «ومن دون شكّ، الأخير الذي نشهد فيه نزاعاً مفتوحاً»، متوقعاً تحوّل سوريا «محمية روسية - إيرانية، مع احتلال تركي في الشمال». ورغم ما يعنيه ذلك من إضعاف للنظام الذي يواجه تحديّات اقتصادية جمّة، يرى الخبير الفرنسي أن «الأسد سيبقى في السلطة وسيُعاد انتخابه في 2021»، مشيراً إلى أن النظام «سيحكم بقبضة من حديد (...) وأولويته ستكون تعزيز النظام الأمني مجدداً». وتشهد مناطق عدة استعادتها دمشق اعتقالات واسعة واستدعاءات للخدمة الإلزامية، ما يثير ذعر كثر وافقوا على البقاء فيها آملين بتسوية تشفع لهم لدى مراكز الأمن ذائعة الصيت. ويقول عمر الحريري، الناشط المعارض الذي غادر البلاد بعد استعادة قوات النظام لمحافظته درعا: «لم نتوقع أن نصل إلى ما نحن عليه اليوم، وأن نخسر هذا العدد من الشهداء». ويضيف: «إذا سألنا كل الناس اليوم ما إذا كانوا يريدون العودة إلى ما قبل 2011، قد تجيب الغالبية بنعم، لكنّ الكلمة لم تعد تنفع، بلغنا هذا الوضع، وانتهى».

في شمال غربي سوريا... أطباء يخشون تفشي «كورونا» بالمخيمات المكتظة

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».... في شمال غربي سوريا، حيث يكتظ نازحون شردتهم الحرب داخل مخيمات، يخشى أطباء ومسعفون من انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع إذا وصل إلى بلد يعاني فيه نظام الرعاية الصحية انهياراً بالفعل، وفقاً لوكالة «رويترز». ويقول الأطباء وعمال الإغاثة إنهم لم يسجلوا أي حالات إصابة حتى الآن، لكنهم حذروا من أن المخيمات لن تستطيع التعامل مع تفشي المرض، إذ إن المستشفيات ذاتها تجد صعوبة بالفعل في علاج حتى الأمراض الشائعة، بعد حرب دائرة منذ تسع سنوات. قال عمر حمود، وهو طبيب أطفال في مدينة أعزاز، إنه لم توضع بعد خطة واضحة لشمال غربي سوريا، وهو آخر معقل كبير للمعارضة لم يبسط النظام السوري سيطرتها عليه. وأضاف قائلاً لـ«رويترز» من داخل مركز طبي تابع لمنظمة الأطباء المستقلين: «آخذ احتياطاتي بتعاملي مع المرضى. أحاول دائماً أني أهدئ من روع المرضى لأنهم يخافون إن سمعوا كلمة». ويقع مقر منظمته الإغاثية في تركيا، وهي تدير عدداً من منشآت الرعاية الصحية على الجانب السوري من الحدود. وتجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم 119 ألف حالة، وتوفي ما يقرب من 4300 مصاب. واتسع نطاق انتشار المرض إلى المزيد من البلدان مما تسبب في ضرر اقتصادي أكبر. وفي الشرق الأوسط، كانت إيران الأكثر تضرراً بالفيروس إذ أصيب به نحو 9 آلاف شخص توفي منهم 354 مصاباً. وعلى النقيض، أكدت تركيا الواقعة على حدود شمال غربي سوريا والتي لها قوات متمركزة عبر الحدود ظهور أول حالة إصابة عندها أمس (الأربعاء). وقالت منظمة الصحة العالمية إن نصف المرافق الصحية فقط هي التي لا تزال تعمل في شمال غربي سوريا حيث أجبر القتال نحو مليون نسمة على الفرار منذ ديسمبر (كانون الأول). ويعيش الكثيرون في مخيمات مؤقتة تفتقر للنظافة وينامون في العراء في بساتين زيتون بمنطقة أتى الكثير من سكانها إليها فراراً من معارك بمناطق أخرى في مراحل ما من الحرب السورية. وقال حمود: «إذا انتشر الوباء، فالسيطرة عليه صعبة... يمكنك رؤية المخيم والناس التي تقبع إلى جانب بعضها... خيمة إلى جانب خيمة». وأضاف أن الأطباء الذين تلقوا قفازات وأقنعة من منظمة الأطباء المستقلين يفحصون المرضى ويطهرون كل شيء ويحاولون توعية سكان المخيم بأعراض الفيروس. ولكن لم يكن هناك كثير يمكنهم فعله. وحذرت منظمة الإغاثة الإسلامية، ومقرها المملكة المتحدة، من أن الرعاية الصحية في إدلب بشمال غربي سوريا صارت بالفعل «على شفا الانهيار». وقالت في بيان إن السكان بلا مأوى ويعانون أمراضاً مزمنة مثل أمراض القلب والسكري وكذلك صدمة ما بعد الصراع. وأضافت: «أجهزة مناعة الناس انهارت بسبب سنوات العنف وسوء التغذية والفقر... الظروف مواتية للتفشي لا نملك من الموارد ما يؤهلنا للتعامل معه».

 



السابق

أخبار لبنان..صندوق النقد يدعو لبنان إلى تنفيذ سريع للإصلاحات....الإجراءات الوقائية توجه ضربة قاضية لقطاع المطاعم في لبنان... 150 ألف موظف مهددون بالصرف....دخول عون على خط تليين موقف «حزب الله» من الاستعانة بصندوق النقد....«كورونا» يضع لبنان في «إقامة جبرية»... طوعيّة....مخاوف من اتساع انتشار الكورونا.. وصندوق النقد ينتظر خطة الإصلاحات!...."لفّ ودوران" حول صندوق النقد... و"الكلمة الفصل" اليوم..الحكومة تثبّت سعر البنزين... وفتح بازار التعييينات المالية: حان وقت تحجيم رياض سلامة؟...تصاعد حملة التهويل لاستقدام صندوق النقد الدولي...

التالي

أخبار العراق..أميركا ترد على هجوم التاجي.. قصف مقرات ميليشيات عراقية... ضربات أميركية مدمرة لخمس من مواقع حزب الله العراقي..ارتفاع عدد مصابي كورونا إلى 79 شخصا وسط تشديد الإجراءات الاحترازية.....انحسار الحركة في شوارع بغداد وإغلاق مطاعمها وأسواقها....صواريخ التاجي ـ البوكمال تعيد المواجهة بين الأميركيين والفصائل المسلحة في العراق إلى المربع الأول....«حزب الله» العراقي يدعو الفصائل لاستئناف عملياتها ضد «التحالف الدولي»....

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,633,049

عدد الزوار: 6,905,269

المتواجدون الآن: 113