اخبار سوريا.....دفاعات النظام السوري تتصدى لهجوم صاروخي إسرائيلي....روسيا تستبق محادثات بوتين وإردوغان بتعزيز وجودها العسكري في سوريا..روسيا: تركيا لا تفي بشروط الاتفاق حول إدلب....إيران تعزز مشاركة ميليشياتها في معارك شمال غربي سوريا....الكرملين يتوقع التفاهم مع إردوغان على «إجراءات محددة» في سوريا....لقاء بوتين - أردوغان: عاصفة متوقّعة حول «أم المعارك»....إردوغان يطالب بوقف فوري للنار في إدلب...بيدرسن: 80 % من النازحين هم من الأطفال والنساء.....

تاريخ الإضافة الخميس 5 آذار 2020 - 4:14 ص    عدد الزيارات 2344    التعليقات 0    القسم عربية

        


"إسرائيل" تقصف مواقع عسكرية للأسد وإيران في حمص والقنيطرة..

زمان الوصل... هزت انفجارات ضخمة بعد منتصف ليل الخميس، مدينة حمص تبين أنها ناتجة عن استهداف مطاري "الضبعة" جنوب غرب المدينة قرب الحدود اللبنانية، و"الشعيرات" شرق حمص، وفق ما أفاد ناشطون، تزامن مع قصف طال أهدافا في القنيطرة. وأكد ناشطون لـ"زمان الوصل" أن القصف استهدف مطار "الضبعة" الذي يبعد عن مركز مدينة حمص نحو 30 كم، ومطار "الشعيرات" (45 كم عن المدينة)، مشددين أن أصوات القصف سمعت في كافة أنحاء المحافظة. وأوضح الناشطون أن الميليشيات الإيرانية الطائفية تتخذ من المطارين مقرات لها، مشيرين إلى أن "عملية القصف تأتي ضمن الخطة الإسرائيلية المتبعة منذ شهور القائمة على استهداف ميليشيات إيران في سوريا". وسبق أن استهدف قصف إسرائيلي مطار "الضبعة" في 25 أيار مايو/2018، كما كان مطار "الشعيرات" هدفا لقصف صاروخي أمريكي في 7 نيسان أبريل/2017 بعد أيام من إقلاع إحدى طائراته لتقصف مدينة "خان شيخون" في إدلب بالأسلحة الكيماوية وترتكب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 100 مدني. وتزامن القصف على المطارين بقصف مماثل على مواقع عسكرية تابعة للنظام في القنيطرة جنوب سوريا وفق ما ذكرت وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام. وادعت الوكالة أن "الدفاعات الجوية تصدت لعدوان في المنطقة الوسطى والجنوبية"، حيث نقلت عن مراسلها في القنيطرة أن الدفاعات الجوية التابعة "تتصدى لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على ريف القنيطرة الجنوبي الغربي". وأوردت نبأ يفيد بأن "العدوان الإسرائيلي على ريف القنيطرة تم من فوق الأجواء اللبنانية ومن فوق الجولان السوري المحتل، في حين استهدفت المنطقة الوسطى من الأجواء اللبنانية وتحديدا من منطقة (كسروان)". ورغم أن "إسرائيل" لم تصرح بعد بأن طيرانها قصف في كل من حمص والقنيطرة الليلة، إلا أنها كررت القصف على أهداف إيرانية عسكرية في مختلف الأراضي السورية. ويأتي القصف الإسرائيلي عشية قمة مرتقبة بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين حول سوريا وإدلب خاصة دون دعوة الضامن الثالث (إيران) لاتفاقات "سوتشي" و"استانة".

دفاعات النظام السوري تتصدى لهجوم صاروخي إسرائيلي....

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت وسائل إعلام النظام السوري الرسمية، (سانا) تصدي الدفاعات الجوية السورية لـ"عدوان إسرائيلي بالصواريخ" على ريف القنيطرة الجنوبي الغربي ، وحالت دون وصول أي منها إلى هدفه. ونقل إعلام النظام السوري عن مصدر عسكري، أنه في الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس)، "رصدت وسائط الدفاع الجوي السوري "حركة طيران حربي إسرائيلي قادم من شمال فلسطين المحتلة باتجاه صيدا، وأطلق من فوق الأجواء اللبنانية عدة صواريخ باتجاه المنطقة الوسطى، وعلى الفور تم التعامل مع الصواريخ المعادية، والتصدي لها بنجاح ومهنية حالت دون وصول أي منها إلى مواقعنا المستهدفة".

مصدر عسكري لـRT : الدفاعات الجوية السورية تتصدى لعدوان اسرائيلي في القنيطرة

روسيا اليوم.....قال مصدر عسكري لـRT إن الدفاعات الجوية السورية تتصدى لعدوان اسرائيلي في القنيطرة. قبل ذلك بدقائق أفاد مراسلنا بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت لأهداف معادية في سماء مدينة حمص وسط سوريا. وقال مراسل وكالة "سبوتنيك" في حمص إن أصوات انفجارات عنيفة سمعت في أرجاء مدينة حمص ومحيطها ناجمة عن إطلاق مجموعة من صواريخ الدفاع الجوي باتجاه أهداف معادية فوق سماء المدينة.

روسيا تستبق محادثات بوتين وإردوغان بتعزيز وجودها العسكري في سوريا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»... أظهرت بيانات الرحلات الجوية ومراقبة حركة السفن أن روسيا تسارع الخطى لتعزيز قواتها في سوريا عن طريق البحر والجو، قبل محادثات بين رئيسي روسيا وتركيا في موسكو، غداً (الخميس). واتفق الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان على الاجتماع بعد تصاعد التوتر بين بلديهما نتيجة القتال في محافظة إدلب السورية بين قوات النظام السوري المدعومة من روسيا والمعارضة المتحالفة مع تركيا، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. وأثار القتال احتمال وقوع اشتباك مباشر بين الجيشين الروسي والتركي اللذين يدعمان طرفين متناحرين في الصراع السوري، ويأمل إردوغان في أن تسفر المحادثات عن وقف لإطلاق النار في إدلب. وأظهر تحليل أجرته «رويترز» لبيانات الرحلات الجوية ومراقبة المراسلين للملاحة في مضيق البوسفور، في شمال غربي تركيا، أن روسيا بدأت في زيادة الشحنات البحرية والجوية إلى سوريا في 28 فبراير (شباط) ، أي بعد يوم من مقتل 34 جنديا تركيا في ضربة جوية بسوريا. وأثار هذا الحادث قلقا في موسكو من احتمال أن تغلق تركيا مضيق البوسفور أمام السفن الحربية الروسية وتمنع طائرات النقل العسكرية الروسية من استخدام المجال الجوي التركي. ووفقا لـ«رويترز»، لم ترد وزارة الدفاع الروسية حتى الآن على طلب للتعليق. وقال مسؤول تركي، طلب عدم الكشف عن هويته، إنه لا توجد خطة لإغلاق المضيق الذي سيجبر روسيا على سلك مسارات أطول إلى سوريا. لكن يبدو أن روسيا تعمل على تعزيز وجودها في سوريا بأسرع معدل لها منذ أكتوبر (تشرين الأول)، حين انسحبت القوات الأميركية من بعض أنحاء سوريا وسارعت موسكو لملء الفراغ. وتظهر مراقبة «رويترز» للبوسفور منذ 28 فبراير (شباط) أن روسيا أرسلت خمس سفن حربية باتجاه سوريا خلال ستة أيام، ويتجاوز ذلك الحد المعتاد وهو إرسال سفينة حربية واحدة أو اثنتين في الأسبوع.

روسيا: تركيا لا تفي بشروط الاتفاق حول إدلب

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. اتهمت روسيا اليوم (الأربعاء) تركيا بالتقاعس عن الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية وبمساعدة المتشددين بدلاً من ذلك. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قوله إن التحصينات «الإرهابية» اندمجت مع مواقع المراقبة التركية في إدلب، مما أدى إلى هجمات يومية على قاعدة «حميميم» الجوية الروسية في سوريا. وأضاف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أن تركيا انتهكت القانون الدولي بزيادة عدد قواتها في إدلب، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وجاء الاتهام الروسي عشية اجتماع في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان. ومن المتوقع أن يحاول الزعيمان خفض التوتر الذي دفع تركيا وروسيا للاقتراب بشكل خطير من المواجهة العسكرية المباشرة. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن الدول الغربية والأمم المتحدة لم تكترث على الإطلاق بـ«الانتهاكات الجسيمة» لمذكرة سوتشي الموقعة عام 2018 بشأن إدلب السورية. مشيراً إلى أن «عويل الغرب بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في إدلب لم يبدأ إلا بعد أن اضطر الجيش السوري لشن عملية عسكرية رداً على هجوم جديد من قبل الإرهابيين في مطلع فبراير (شباط)، وتمكن بنفسه من تطبيق ما نص عليه اتفاق سوتشي بشأن إزاحة التنظيمات الإرهابية خارج المنطقة منزوعة الأسلحة الثقيلة وعمقها ما بين 15 و20 كيلومتراً». بدورها، قالت وزارة الدفاع التركية اليوم (الأربعاء) إن جنديين تركيين قُتلا وأُصيب ستة في هجوم لقوات الحكومة السورية في إدلب. وذكر بيان للوزارة أن «الجيش التركي رد بعدما فتحت القوات السورية النار ويواصل قصف أهداف». وبهذا يرتفع عدد قتلى الجيش التركي، الذي بدأ عملية في إدلب الشهر الماضي، إلى 59.

تبادل الضربات في إدلب قبل قمة بوتين ـ إردوغان

إيران تعزز مشاركة ميليشياتها في معارك شمال غربي سوريا

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر - أنقرة: سعيد عبد الرازق... تكثفت أمس الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الروسية وطائرات «الدرون» التركية على ريف إدلب في شمال غربي سوريا، عشية القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في موسكو اليوم. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن الطائرات المسيّرة والمدفعية التركية واصلت قصفها لمواقع النظام في سراقب وريفها شرق إدلب. وأضاف أن هذا جاء متزامناً مع قصف نفذته طائرات روسية على ريف مدينة سراقب وسرمين. وقالت مصادر تابعة لفصائل معارضة إن «إيران كثفت حضور ميليشياتها في ريف إدلب». وقال إردوغان إنه يأمل في أن تسهم محادثاته مع بوتين اليوم في التوصل إلى اتفاق لوقف النار في سوريا، فيما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي يتطلع لموافقة نظيره التركي على «حزمة من الإجراءات الضرورية المشتركة» بشأن إدلب. واتهمت وزارة الدفاع الروسية تركيا بـ«انتهاك اتفاق سوتشي». على صعيد آخر، قصف القوات التركية مواقع للنظام في مناطق شرقي الفرات في أول استهداف من نوعه منذ التوصل إلى اتفاقات روسية - أميركية - تركية هناك.

غارات روسية وقصف تركي على مدينة سراقب.. إيران تعزز مشاركة ميليشياتها في معارك إدلب

الشرق الاوسط....إدلب: فراس كرم... تكثفت المعارك والقصف في مدينة سراقب الاستراتيجية بريف إدلب، في شمال غربي سوريا، في وقت قصفت فيه القوات التركية مناطق في شمال شرقي البلاد، لأول مرة منذ ثلاثة أشهر. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأن الطائرات المسيرة والمدفعية التركية تواصل قصفها لمواقع قوات النظام في مدينة سراقب وريفها شرق مدينة إدلب. وأضاف أن هذا يتزامن مع قصف تنفذه طائرات حربية روسية على محاور بريف مدينة سراقب وسرمين. ويأتي استمرار المعارك في إدلب قبل يوم واحد من اللقاء المرتقب بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان في موسكو، في مسعى لتهدئة التوترات في إدلب. وكان «المرصد السوري» قد أفاد قبل يومين باستعادة قوات النظام السوري السيطرة على مدينة سراقب، بعد سيطرة الفصائل والقوات التركية عليها لأربعة أيام. وتقع سراقب على الطريق الذي يربط العاصمة دمشق بمحافظة حلب شمالي سوريا. وأفاد «المرصد السوري» لاحقاً بأنه سجل «قصفاً صاروخياً تنفذه القوات التركية بشكل مكثف على مواقع خاضعة لسيطرة قوات النظام، في قرية كوبلك الواقعة بريف مدينة تل أبيض شمال محافظة الرقة، بينما كان قد رصد قبل ساعات، استهداف صاروخي نفذته القوات التركية المتمركزة داخل الأراضي التركية عند الحدود مع سوريا، طال موقعاً لقوات النظام في قرية الهواشية الحدودية بريف الدرباسية شمال الحسكة، أعقبه استهداف قوات النظام للقوات التركية». وقالت مصادر ميدانية تابعة لفصائل المعارضة إن «إيران كثفت حضورها العسكري في ريف إدلب، من خلال استقدام أعداد كبيرة من عناصر الميليشيات التابعة لها من جنسيات مختلفة إلى جبهات القتال مع فصائل المعارضة في ريفي إدلب وحلب». وقال الناشط ملهم الدريب في منطقة دير الزور إن «سيارات شحن مدنية وصلت أول من أمس إلى منطقة الجلاء شرق دير الزور قادمة من العراق، تقل أعدادا كبيرة لعناصر تابعة للميليشيات الإيرانية من جنسيات مختلفة، وواصلت طريقها باتجاه مناطق حلب وإدلب». وأضاف أن «معظم عناصر هذه الميليشيات من جنسيات إيرانية وأفغانية مدججة بأسلحة خفيفة وأخرى متوسطة وكميات من الذخيرة إلى جانب السيارات التي تقل عناصر الميليشيات». وتم خلال اليومين الماضيين رصد وصول أكثر من 400 عنصر من الميليشيات الإيرانية بقيادة «الحرس» الإيراني إلى مدينة معرة النعمان وكفروما ومواقع عسكرية أخرى متقدمة جنوب شرقي إدلب للمشاركة بالقتال إلى جانب قوات النظام ضد فصائل المعارضة، إضافة إلى نشر 100 عنصر من كتائب «فاطميون» و«زينبيون» في مواقع القتال في ريف حلب الغربي كانوا قد تلقوا تدريبات عسكرية ضمن معسكر تابع لـ«الحرس» في منطقة صبورة شرق مدينة سلمية شرق حماة ومقاتلين آخرين من الكتائب نفسها كانت قد تمركزت مؤخراً في جبل عزان جنوب حلب.

الكرملين يتوقع التفاهم مع إردوغان على «إجراءات محددة» في سوريا

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.... عكست التصريحات الروسية التي استبقت لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان اليوم، قناعة لدى الكرملين بأن المحادثات «لن تكون سهلة» بعدما اتسع حجم الملفات الخلافية بشكل كبير في الفترة الأخيرة. ومع إعلان الرئاسة الروسية أن موسكو تعول على إحراز تقدم في بلورة رؤية مشتركة لآليات تسوية الأزمة المتصاعدة حول إدلب، بدت لهجة وزارة الدفاع الروسية متشددة، وحملت هجوما عنيفا على الجانب التركي. وكشف تعليق الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن موسكو تسعى إلى إجراء نقاش معمق وتفصيلي مع الجانب التركي، وأشار إلى أنها «تتوقع التوصل إلى فهم مشترك لمقدمات هذه الأزمة وأسبابها وخطورة تداعياتها وصولا إلى التوافق على حزمة من الإجراءات الضرورية المشتركة من أجل الحيلولة دون استمرار تدهور الموقف». وتجنب بيسكوف الكشف عن تفاصيل «الإجراءات الضرورية»، داعيا إلى انتظار نتائج مباحثات الرئيسين. وكانت موسكو أبدت لأسابيع، فتورا حيال اقتراحات أنقرة المتكررة بترتيب لقاء للرئيسين لتجاوز الأزمة، وعزت أوساط روسية التريث الروسي إلى أن موسكو كانت تفضل الذهاب إلى قمة ثلاثية لضامني مسار آستانة. لكن تدهور الوضع ونجاح القوات التركية والفصائل الداعمة لها في تحقيق اختراقات بعدما وجهت ضربات قوية إلى القوات النظامية دفع الكرملين إلى إعلان ترتيب هذا اللقاء بهدف مواجهة احتمالات تدهور إضافي للوضع وتجنب سيناريو الاحتكاك المباشر بين القوات الروسية والتركية في سوريا. في المقابل، حملت وزارة الدفاع بقوة على أنقرة، واتهمتها بخرق القوانين الدولية عبر زج «قوة ضاربة» في إدلب، مع نقل آلاف الآليات والتقنيات العسكرية إلى المنطقة. وقالت الوزارة في بيان إن أنقرة عملت على «حماية الإرهابيين» عبر نقل أعداد منهم إلى الشريط الحدودي، كما عمدت إلى دمج «التحصينات الإرهابية» في مواقع مراكز المراقبة التركية حول إدلب. ووجهت وزارة الدفاع الروسية، في الوقت ذاته اتهامات إلى بلدان غربية أعلنت أنها تؤيد تحركات أنقرة، ولفت البيان إلى «الاتهامات الكاذبة من جانب الغرب وبعض المنظمات الأممية للحكومة السورية بارتكاب جرائم حرب والتسبب في كارثة إنسانية». وقال الناطق باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن الدول الغربية والأمم المتحدة لم تكترث على الإطلاق بالانتهاكات الجسيمة لمذكرة سوتشي التي ارتكبتها تركيا والجماعات الإرهابية الموجودة هناك، والمتمثلة في قصف متزايد للمناطق السورية المجاورة وقاعدة حميميم الروسية وتعزيز قبضة الإرهابيين من «هيئة تحرير الشام» و«الحزب الإسلامي التركستاني» و«حراس الدين» على المنطقة ودمج مواقعهم مع نقاط المراقبة التركية». وزاد أن التحذيرات الغربية بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في إدلب «لم تبدأ إلا بعد أن اضطر الجيش السوري لشن عملية عسكرية ردا على هجمات جديدة من قبل الإرهابيين في مطلع فبراير (شباط) وبعدما تمكنت دمشق من تطبيق ما نص عليه اتفاق سوتشي بشأن إزاحة التنظيمات الإرهابية خارج المنطقة منزوعة الأسلحة الثقيلة وعمقها ما بين 15 و20 كيلومترا». ولفت البيان إلى أن الغرب «استخدم صورا لمخيم لاجئين تم إنشاؤه شمال إدلب قرب الحدود التركية قبل عدة سنوات، كدليل على وقوع كارثة إنسانية مزعومة». ونددت الوزارة بـ«التهديدات العلنية التركية بالقضاء على كافة وحدات الجيش السوري وإعادة الطريق M5 تحت سيطرة الإرهابيين»، معربة عن استغراب بأن تصف بعض البلدان الغربية التحركات التركية بأنها تدخل في إطار «حق أنقرة الشرعي في الدفاع عن النفس». وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في وقت سابق، أن «ما يصدر عن ممثلي تركيا والدول الأوروبية والولايات المتحدة من تصريحات كثيرة وانتقادات بحق روسيا وسوريا تزعم وجود مليون لاجئ، وأزمة إنسانية ناجمة عن تفاقم الوضع في منطقة إدلب لخفض التصعيد، غير صحيح»، وقالت إن عدد من عبروا الحدود إلى تركيا لا يتجاوز 35 ألف شخص. ووفقا لمعطيات قدمها مركز المصالحة فإن «عدد سكان مناطق إدلب الخاضعة لسيطرة الجماعات الإرهابية بحلول 1 يناير (كانون الثاني) عام 2020 لم يتجاوز 1.8 مليون نسمة، بينهم نحو 210 آلاف في المناطق التي حررها الجيش السوري جراء عمليتها في يناير وفبراير الماضيين، وما لا يزيد على 50 ألفا في منطقة العمليات الواقعة جنوب الطريق M4». وأشار المركز إلى أن وسائل المراقبة الروسية وشهادات السكان المحليين دلت إلى أن «عدد من انتقلوا للأراضي التركية لا يزيد على 35 ألف شخص، وهم أفراد عائلات جماعات إرهابية كـ«هيئة تحرير الشام» و«حزب الإسلام التركستاني»، و«حراس الدين»، مشيرا إلى وجود نحو 100 ألف شخص فقط في المنطقة الحدودية، وأن نحو 50 ألف شخص انتقلوا إلى مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة، وهو عدد مماثل لعدد من انتقل إلى عفرين. اللافت أن لهجة الاتهام الروسية لأنقرة، تصاعدت عبر الحديث عن قيامها بـ«توطين التركمان في مناطق طردت منها الأكراد، مما أدى إلى تغيير جذري في التركيبة السكانية لتلك المناطق». واتخذت الاتهامات بعدا أوسع أمس، عبر إعلان المركز الروسي للمصالحة في سوريا أن «إرهابيين حاولوا تفجير حاويات للمواد السامة في مدينة سراقب». ووفقا للمركز، قامت «مجموعة من الإرهابيين يبلغ عدد أفرادها 15 شخصا، بمحاولة يوم الأحد لتفجير عبوات ناسفة بجانب حاويات مملوءة بمواد كيماوية سامة، بهدف تعطيل تقدم القوات الحكومية السورية في الأحياء الغربية من سراقب واتهامها لاحقا باستخدام السلاح الكيماوي». وأشار البيان إلى أنه «بسبب قلة الخبرة في التعامل مع المواد السامة، لم يستطع الإرهابيون الحفاظ على الإغلاق المحكم لإحدى الحاويات، ما أدى إلى وقوع تسرب بالقرب منهم، ونتيجة لذلك أصيب الإرهابيون بتسمم كيماوي خطير قبل أن يتمكنوا من تفجير العبوات الناسفة».

لقاء بوتين - أردوغان: عاصفة متوقّعة حول «أم المعارك»

الراي...الكاتب:ايليا ج. مغناير .... قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مهاجمة روسيا وإيران وسورية بإرسال جيشه إلى إدلب وإشراكه في المعارك مباشرة. وهو يشعر بالقوة لاعتقاده أنه يحتفظ بأوراق مهمة يستطيع لعبها أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ظناً منه أنه يستطيع قصف كل القوات، متجاهلاً أن هؤلاء يملكون طائرات مسيّرة مسلّحة وصواريخ دقيقة وقوات خاصة يمكنها ضرب تركيا بشدة (والعكس صحيح) في حال الحرب. ومع ذلك، فإن الحرب بين روسيا وإيران وسورية وتركيا تُفْرِح أميركا وإسرائيل اللتين سيسعدهما رؤية أردوغان وبوتين يغرقان مع إيران في المستنقع السوري، وكذلك رؤية «حزب الله» يخسر المزيد من مقاتليه في معارك بلاد الشام. وتجري مباحثات جدية في محاولة لتعديل الوضع العسكري حيث يسعى الرئيس التركي لتحسين مكاسبه العسكرية على الأرض قبل لقائه بوتين في موسكو اليوم، ولكن من دون جدوى، وسط معلومات عن أن هذا اللقاء سيكون بلا شك عاصِفاً.

لن يستطيع اردوغان ضرب قبضته على الطاولة.

فها هي روسيا تستقبله بتذكيره كيف هزمت الإمبراطورية العثمانية عام 1878 وأجبرتْها على توقيع معاهدة سان ستيفانو في القسطنطينية. وكذلك اتهمت موسكوـ أردوغان بتغيير الديموغرافيا السورية باحتلال قواته لعفرين وتل أبيض وتهجير 350 ألف كردي ونقل مقاتلين تركمان مكانهم. إلا أن معركة إدلب تُخْفي العديد من المباحثات السرية وتعكس الخلاف الجدي بين تركيا وروسيا وإيران وحلفائهم لتصبح إدلب «أم المعارك» حيث تجرأ للمرة الأولى الجيش السوري على ضرْب الجيش التركي. وتتواجد تركيا في عزلة أكثر من أي وقت، فقد فقدت مكانتها المميزة لدى أميركا بشرائها الـS-400 وتدشين خط تركستريم الغازي التركي - الروسي، كما فقدت أنقرةـ أوروبا التي انتفضت ضد تنظيم تركيا نقل عشرات آلاف اللاجئين السوريين إلى اليونان. وتقف دول عربية ضد تركيا، بدفعها حكومة شرق ليبيا المتصلة بالمشير خليفة حفتر لفتح سفارة في دمشق، وتالياً كشف التعاون السعودي - الإماراتي - المصري ضد تركيا أثناء معركة إدلب. ويخسر أردوغان صداقة بوتين بقصْفه الجيش السوري المدرّب والمسلّح من روسيا. فقد أوقفت موسكو طيرانها لمدة 48 ساعة، إلا أن الرئيس التركي ضرب بشكل مبالغ سورية وحلفاءها مما أغضب بوتين. وهددت إيران بضرب المواقع الـ14 التركية الموجودة داخل نطاق السيطرة السورية والتي «يحرسها»، الحزب وطهران. ولا يريد بوتين خسارة أردوغان بالكامل. وهو لا ينوي إعلان الحرب على تركيا. ففي اجتماعاتِ الأيام الماضية بين مسؤولين إيرانيين وأتراك في أنقرة أبلغ الإيرانيون ان «أي حرب مع تركيا ستخدم أميركا التي ستشاهد بسعادة تأجيج العداء بين موسكو وأنقرة». وقال الممثل الأميركي الخاص لسورية جيمس جيفري أن بلاده مستعدة لتقديم ذخائر فقط، فيما أعلن وزير الدفاع مارك إسبر أن أميركا لن تتدخل لمصلحة تركيا في إدلب. يبدو أن تركيا فقدت الأمل في قدرة عشرات الآلاف من الجهاديين على الصمود رغم التحصينات والأنفاق التي استخدمت منذ سنوات على طريق الـM4 و M5. وهؤلاء هم الأيغور والطاجيك والتركمان ومجاهدين عرب يقاتلون تحت ألوية وأعلام مختلفة. وأوضحت روسيا أنها لم تعد قادرة على ضمان سلامة الطائرات التركية في سورية بعدما أغلقت دمشق المجال الجوي فوق إدلب. وأوقف «حزب الله» هجوماً يهدف إلى استعادة تل العيس والوصول إلى بوابة حلب الجنوبية يوم الجمعة عندما قصفت الطائرات المسيّرة التركية مواقع الحزب وأوقعت 9 قتلى و 66 جريحاً. ولم يتمكن الجهاديون من المرور بسبب إمساك «حزب الله» ولواء ذو الفقار بالأرض ووقفهما للتقدم. ولمدة 48 ساعة، أوقفت روسيا سلاحها الجوي بعد مقتل 36 جندياً تركياً في غارة جوية. وفاجأ وقف التغطية الجوية الحلفاء. وعندما قصفت تركيا لساعات مواقع سورية وحلفائها، أرسلت موسكو أوامرها بمرافقة وحماية بطاريات الصواريخ الروسية الصنع TOR-M1 وPANTSIR التابعة للجيش السوري إلى إدلب لتسقط 7 طائرات تركية مسيّرة. وقصفت المدفعية السورية المواقع التركية مباشرة لتشتبك مع أنقرة وجهاً لوجه. وهذا قرار الرئيس بشار الأسد الذي لم يتجرأ والده الرئيس حافظ على اتخاذه. ونقلت روسيا قواتها العسكرية الخاصة والشرطة العسكرية إلى داخل مدينة سراقب لوضع حد لأي نية تركية للهجوم من جديد على المدينة. ولم تستطع تركيا رسْملة ضربتها لقوات الجيش السوري الذي استعاد وحلفاؤه زمام المبادرة لتصبح لهما اليد العليا. ولكن لماذا يقاتل جيش أردوغان بهذه الشراسة من أجل طريق وافق على نزع السلاح منها العام 2018 ؟..... وفق صناع القرار في سورية، فقد طلب أردوغان من نظيره الروسي السماح بالتوغل بعمق 50 كلم شمال شرقي سورية. ولم تتجاوب روسيا مع الطلب التركي ولكنها لم تتحرك بعدما تقدمت تركيا لتأخذ مكان أميركا في الشمال - الشرقي السوري. وبعد أن اتضح أن أميركا تريد سرقة النفط فقط - كما أعلن الرئيس دونالد ترامب - طلبت روسيا وقف العمليات التركية. فطلب أردوغان إعطاءه 30 - 35 كلم على طول الحدود كمنطقة عازلة لحدوده وأعرب عن استعداده لتطهير طريق الـ M4 و M5 من الجهاديين. إلا أن رفْض موسكو واستعادة سورية الطريق بالقوة أغضب الرئيس التركي الذي شعر بأنه سيخسر ورقة تَفاوضٍ، فبدأ بالدفاع عن الطريق لتحقيق مكتسبات على جبهة عين العرب - كوباني، وزجّ بطائرات «اف - 16» وصواريخه الدقيقة وطائراته المسيّرة في محاولة لاستعادة سيطرته على هذه الطريق. وتريد تركيا إعادة الوضع لِما كان عليه قبل المعركة، إلا أن الوضع قد تغيّر وفات الأوان، بدليل أن الاتفاقات لديها حياة قصيرة في سورية. وسيتعيّن على أردوغان تقبّل الأمر الواقع ليفقد إدلب من دون تنازلات في المناطق الكردية. وهذا لا يعني أن الرئس التركي سيتقبل الأمر من دون مقابل، ومن الممكن ألا يُنهي الاجتماع بينه وبين بوتين كل الخلافات، وقد تؤجَّل بعض التفاصيل إلى حين اجتماع أردوغان - روحاني - بوتين في طهران لاحقاً هذا الشهر. من الواضح أن أردوغان ضعيف الذاكرة في ما يتعلق بمحاولة الانقلاب التي كشفها بوتين وحسن روحاني العام 2016. فهو يملك روح المغامرة والتحدي لأنه يعتقد أن حلفاءه ضعفاء، وبالتالي لم يأخذ في الاعتبار أهمية التعاون الاقتصادي مع إيران وروسيا. وها هو الجيش التركي يفقد أستانة في إدلب وبدأ شركاؤه يدركون أنه ليس الأفضل لهم في الشرق الأوسط.

إردوغان يطالب بوقف فوري للنار في إدلب

مصادر دبلوماسية لـ «الشرق الأوسط» : أولوية أنقرة استعادة حدود سوتشي

أنقرة: سعيد عبد الرازق.... توقع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التوصل إلى اتفاق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على وقف إطلاق النار «بسرعة» في منطقة خفض التصعيد في إدلب عندما يلتقيان اليوم (الخميس) في موسكو في الوقت الذي تحيط فيه أجواء التوتر باللقاء بسبب المواجهات بين القوات التركية وقوات النظام السوري المدعومة من روسيا. وقال إردوغان، لمجموعة من الصحافيين بمقر البرلمان التركي في أنقرة أمس (الأربعاء): «ليست هناك أي مقترحات في الوقت الراهن فيما يتعلق بالوضع في إدلب... لنجر زيارتنا أولا، وسنعقد مؤتمراً صحافياً مع السيد بوتين عقب اللقاء». ولا تشي التطورات التي يعقد في ظلها لقاء إردوغان وبوتين بأنه سيكون كسابق لقاءاتهما المتعددة في العامين الماضيين التي اتسمت بالود والتقارب، فعشية اللقاء، الذي لم تبد موسكو موافقة سريعة على إتمامه، قالت وزارة الدفاع التركية إن جنديين قتلا وأصيب 6 بنيران القوات السورية في إدلب خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة، مع استمرار القتال بين الجانبين. وتصاعد القتال في الأيام القليلة الماضية بين تركيا والفصائل السورية المسلحة الموالية لها من جهة، والقوات السورية المدعومة من روسيا وإيران من جهة أخرى، منذ مقتل 36 جنديا تركيا في ضربة جوية الأسبوع الماضي، حيث كثفت تركيا هجماتها بطائرات مسيرة في المنطقة ردا على الغارات الجوية الروسية التي ساعدت القوات السورية على استعادة على أراض في شرق وجنوب إدلب منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقتل 59 جنديا تركيا في إدلب منذ بداية فبراير (شباط) الماضي. وقالت وزارة الدفاع إنها ردت على أحدث هجوم وقع ليل الخميس الماضي وأدى إلى مقتل 36 جنديا بضرب أهداف سورية. وقال متحدث إعلامي باسم وزارة الدفاع التركية، أمس، إن القوات التركية حيدت 3 آلاف و138 عنصراً للنظام السوري، منذ القصف الجوي السوري على نقطة تركية في 27 فبراير. وتم إسقاط 3 مقاتلات و8 مروحيات و3 طائرات من دون طيار وتدمير 151 دبابة و52 راجمة صواريخ و47 مدفعية و8 منصات دفاع جوي للنظام السوري. وقال مسؤول أمني تركي: «بعد هذا الهجوم، تم ضرب جميع الأهداف في تلك المنطقة ولحقت أضرار جسيمة بعناصر النظام السوري»، مضيفا «مسعى روسيا لضمان أن يحقق النظام أكبر تقدم ممكن على الأرض قبل الاجتماع بين إردوغان وبوتين يسبب مشاكل». واتهمت روسيا تركيا، عشية زيارة إردوغان، بانتهاك القانون الدولي بحشد قوات في إدلب، وبعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب تفاهم سوتشي الموقع بين الجانبين في 17 سبتمبر (أيلول) 2018 بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح للفصل بين قوات النظام والمعارضة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية قوله إن مواقع «إرهابية» اندمجت مع نقاط المراقبة التركية في إدلب ما أسفر عن هجمات يومية على قاعدة حميميم الجوية الروسية في سوريا. وقال إردوغان إنه سيصطحب معه صحافيين خلال زيارته لموسكو وسيطلعهم على الكثير من الأمور، مؤكداً أنه لن يبقي أي شيء سراً. وعن تصريح المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري بخصوص نية واشنطن تقديم ذخائر إلى تركيا، قال إردوغان إنه سبق ونقل مثل هذه الطلبات إلى نظيره الأميركي دونالد ترمب. في السياق ذاته، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن إردوغان سيعرض على نظيره الروسي مطالب تركيا وأهدافها ومقترحاتها بشأن الأوضاع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وأضاف أكار، في تصريحات أمس بمقر البرلمان التركي في أنقرة، أن هدف بلاده هو إيجاد حل سلمي وسياسي للأزمة السورية، وأن الاتفاقات المبرمة مع روسيا بشأن إدلب، تواجه مشاكل عدة، وأن إردوغان سيبحث مع بوتين سبل إنهاء تلك المشاكل. وأكد أكار أن تركيا تسعى جاهدة من أجل إحلال الاستقرار والأمن في المنطقة، قائلا إن «فعالياتنا في إطار عملية (درع الربيع) (الاسم الذي أطلقته تركيا على هجماتها في إدلب) تسير وفقاً للخطة المرسومة، وجنودنا يؤدون المهام الموكلة إليهم ببسالة». وتابع أكار أن أنقرة تنتظر من روسيا الوفاء بالتزاماتها كدولة ضامنة واستخدام نفوذها على النظام السوري لوقف هجماته والعودة إلى الالتزام بحدود اتفاق سوتشي. واعتبر أن الأنشطة التركية في محافظة إدلب تندرج تحت المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، المتعلق بـ«حق الدفاع المشروع»، وضمن إطار اتفاقات آستانة وسوتشي، وتهدف إلى عرقلة الهجرة وإنهاء الأزمة الإنسانية في المنطقة، وتوفير أمن حدود تركيا وشعبها. وشدد أكار على أن تركيا سترد بقوة أكبر، ودون تردد، على الهجمات التي ستتعرض لها وحدات الجيش التركي ونقاط المراقبة في إدلب. ويأتي لقاء إردوغان وبوتين اليوم في موسكو بعد 4 جولات من المباحثات بين وفود تركية وروسية جرت على مدى الأسابيع الماضية في أنقرة وموسكو دون التوصل إلى اتفاق على تهدئة في إدلب. وتتهم موسكو أنقرة بعد الالتزام بتنفيذ بنود تفاهم سوتشي 2018 وبدعم المجموعات المتشددة في إدلب بالسلاح بدلا عن إخراجهم من المنطقة العازلة منزوعة السلاح التي اتفق الجانبان على إنشائها، فضلا عن عدم قيامها بفتح طريقي حلب اللاذقية (إم 4) وحلب دمشق (إم 5) الدوليين. وتوقعت مصادر دبلوماسية تركية أن يكون اللقاء بين إردوغان وبوتين حاسما، بعدما ساد التوتر بينهما على خلفية التطورات في إدلب وانعكس في رفض موسكو عقد قمة رباعية تركية روسية فرنسية ألمانية حول إدلب في إسطنبول كانت مقررة اليوم الخميس بحسب ما أعلنت أنقرة مرارا ونفت موسكو، وفي التباطؤ في إعطاء موعد لإردوغان للقاء بوتين، ونفي احتمالية انعقاد اللقاء أكثر من مرة بعدما كرر إردوغان ووزير خارجيته مولود جاويش أوغلو أن اللقاء سيعقد في إسطنبول. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن أنقرة تتمسك بالصيغة الأساسية لتفاهم سوتشي وتطالب روسيا بسحب قوات النظام إلى خلف نقاط المراقبة التركية، بينما ترى موسكو أن التوازنات تغيرت في الميدان بعد تقدم النظام الواسع في إدلب، وعليه فإنه يجب تحديث التفاهم. ومن المقرر، بحسب المصادر ذاتها، أن يرافق إردوغان وزيرا الدفاع خلوصي أكار والخارجية مولود جاويش أوغلو ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، حيث يبحثون مع نظرائهم الروس الوضع في إدلب والتطورات الأخيرة وسبل التوصل إلى تهدئة قبيل لقاء إردوغان وبوتين. وشددت المصادر على أن أولويات أنقرة تتمثل في إيقاف هجمات النظام السوري على منطقة خفض التصعيد في إدلب، وإجباره على الانسحاب حتى حدود اتفاق سوتشي، وإنهاء المأساة الإنسانية، ووقف حركة نزوح المدنيين باتجاه الحدود التركية، وأنها ستلوح بتوسيع عمليتها العسكرية في إدلب ما لم يتم الاتفاق على انسحاب النظام.

الرئيس الجديد لـ«حزب الاتحاد» الكردي: مستعدون للحوار مع دمشق من دون شروط

أنور مسلم دعا في حديث لـ «الشرق الأوسط» إلى تذليل الخلافات

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو.... قال الرئيس الجديد لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي أنور مسلم إنه مستعد لمفاوضات مع الحكومة السورية من دون شروط لـ«إرساء نظام ديمقراطي لا مركزي يضمن دستورياً حقوق الشعب الكردي وجميع المكونات الإثنية والدينية». وكان قد انتخب رئيساً مشتركاً، إلى جانب عائشة حسو لقيادة الحزب، لكن قيادة الحزب تنتظر 4 قضايا شائكة ومعقدة، على رأسها الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع النظام الحاكم، وتذليل الخلافات الكردية - الكردية، وتوحيد خطابها السياسي، ومن بينها توسيع تحالفاتها مع قوى المعارضة السورية، وآخرها إدارة مناطق جغرافية معزولة وسط احتدام وتداخل دولي وإقليمي. ووافقت دمشق على حوار سياسي بضمانة موسكو بداية الشهر الفائت، وتشكيل لجنة عليا مشتركة لبحث مصير مناطق شرق الفرات، لكن مسلم قال لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة تراهن على الحل الأمني، وتريد السيطرة على كامل الجغرافية عبر الخيار العسكري، وإنهم لم يعقدوا أي اجتماعات رسمية. وأضاف: «النظام متمسك بالذهنية العسكرية، ويريد إعادة البلاد للمركزية كما كانت قبل 2011. ويتجاهل كل التغيرات التي طرأت على سوريا اليوم، ولا يريد الاعتراف بتجربة الإدارة الذاتية وإيجابياتها». وعن الحوار الكردي - الكردي، قال مسلم إن مبادرة قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي، التي أعلنها نهاية العام الفائت لوحدة الصف الكردي، «كانت إيجابية وتشكل أرضية مناسبة للعمل المشترك، بدورنا رحبنا بها، وأعلنا التزامنا وجدية بتطويرها». غير أن حزب الاتحاد السوري لم يعقد أي اجتماع رسمي مع «المجلس الكردي» المعارض، ويرفض الأخير الجلوس قبل البدء بإجراءات بناء ثقة، من بينها الكشف عن مصير 9 سياسيين مصيرهم مفقود، على الرغم من الدعوات الكردية والدولية لتذليل هذه العقبات والخلافات. وقال مسلم: «أدعو قادة المجلس الكردي وجميع الأحزاب الكردية للاجتماع، وتحديد مواقفها وتغليب مصالح الشعب الكردي على جميع المكاسب الحزبية والسلطوية». وكشف عن اتصالات مكثفة لعقد اجتماعات بالأيام المقبلة بهدف الوصول إلى توافقات كردية من جهة، ووطنية سورية من جهة ثانية، «والعمل على بناء أرضية كردية مشتركة وتهيئة الظروف والمناخات المناسبة لإنجاح اللقاءات، استجابة لكل الأصوات التي تنادي بضرورة وحدة الصف الكردي». ويسعى حزب الاتحاد السوري إلى توسيع دائرة تحالفاته السياسية مع قوى المعارضة السورية، وأشار رئيس الحزب إلى أنهم منفتحون للعمل مع أحزاب المعارضة المرخصة في دمشق، وهيئة التنسيق المعارضة، ومنصتي موسكو والقاهرة. لكن مسلم استبعد التقارب بين حزبه و«الائتلاف الوطني» المعارض، «لأنهم يعملون تحت وصاية أنقرة، فمدينة عفرين وسري كانيه وتل أبيض ومدن الشمال لا تزال محتلة من قبل فصائل تتبع هذا الائتلاف». واتهم فصائلها العسكرية التابعة لحكومة الائتلاف المؤقتة «بممارسة سياسة التطهير العرقي بحق أبناء شعبنا هناك تحت مظلة وحماية الجيش التركي»، على حد تعبيره. ولفت مسلم إلى وجود تحالف بين الكرد وجميع مكونات المنطقة من العرب والسريان والآشوريين والتركمان والشركس، والعمل تحت مظلة الإدارة الذاتية. وقال: «الكل ناضل في سبيل تحرير هذه الأراضي من إرهاب (داعش)، وقد شكلوا نموذجاً ديمقراطياً حقيقياً عبر إدارة ذاتية»، وطالب بضرورة إشراك ممثلها في جميع المحادثات الدولية الخاصة بالأزمة السورية، «باسم المشروع الديمقراطي الذين يمثلونه على الأرض والتضحيات التي قدموها لتراب هذا الوطن». يذكر أن المحامي أنور مسلم من مواليد 1976، أنهى دراسة الحقوق بجامعة حلب سنة 2000، وانتسب لنقابة المحامين بالعام التالي، وفي سنة 2002 كان أحد مؤسسي «منظمة الحرية والعدالة»، وانتسب لحزب الاتحاد السوري أواخر 2005 بعد إعلانه بعامين. تعرض للاعتقال بداية الحراك المعارض في سوريا سنة 2011، وبعد انتهاء معركة مسقط رأسه عين العرب 2015 كُلف بتشكيل إدارة مدنية وترأس مجلسها التنفيذي، ثم ترأس إقليم الفرات شمال شرقي سوريا بداية 2018 بعد إعلان «الإدارة الذاتية لشمال وشمال شرقي» سوريا.

بيدرسن: 80 % من النازحين هم من الأطفال والنساء

القاهرة - لندن: «الشرق الأوسط».... أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أن 80 في المائة من النازحين جراء التطورات الأخيرة في سوريا، هم من الأطفال والنساء. جاء ذلك في كلمة بيدرسن، أمس (الأربعاء)، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ153 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التي عُقِدت برئاسة يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان. وقال بيدرسن إن التحدي وصل إلى ذروته في سوريا، هذا العام، حيث تواجه البلاد عمليات تدمير وعدم استقرار على نحو بالغ، إضافة إلى تشريد لعدد كبير من السوريين، مشيراً إلى أن الصراع يؤثر بشكل واضح على الاستقرار في المنطقة. ودعا بيدرسن إلى ضرورة استئناف العملية السياسية ووقف الحرب والوصول للسلام في سوريا بما يوفر الكرامة والمستقبل لكل السوريين، مشيراً إلى أن الوضع بالغ الخطورة، وهناك حالة من عدم الاستقرار وعدم الوضوح في المستقبل. وأضاف أن الأطراف المعنية لا يعملون مع مجلس الأمن ولا يلتزمون بتعهداتهم، لافتاً إلى أن الحكومة السورية تقوم بكثير من الانتهاكات في الأراضي السورية. وقال بيدرسن إن القوات التركية قامت بهجوم مباشر في سوريا، وهذا ما يتعارض مع المواثيق الدولية. ودعا إلى وقف إطلاق نار وهدنة تتوافق مع القرارات الدولية، التي تؤكد مبدأ السيادة السورية وتوفير الأمن للمواطنين. وطالب بتوفير حل دبلوماسي للمشكلات التي يواجهها المجتمع السوري وخلق الظروف الملائمة لعملية التنمية وإطلاق العملية السياسية، وبناء حالة من الانخراط، والحوار بين المعارضين والمؤيدين، مشيراً إلى أن الأزمة لا تقتصر على إدلب، بل إن هناك كثيراً من الانتهاكات في سوريا كلها. وأشار إلى أن هناك انقسامات على الجانب الدولي فيما يتعلق بسوريا، داعياً إلى تسهيل عمل لجنة وضع الدستور التي سبق أن اجتمعت مرتين في جنيف. وأكد أن تنفيذ قرارات مجلس الأمن فيما يتعلق بسوريا مسؤولية مشتركة، محذراً من مغبة فشل جهود المجتمع الدولي لضمان أن تمضي الأمور في اتجاه الطريق السياسي.

 

 



السابق

أخبار وتقارير...كورونا يفاجئ العلماء.. الفيروس تطور إلى نوعين أحدهما عدواني...واشنطن تقدم تمويلا للعراق ودول أخرى لمواجهة فيروس كورونا...ضربات جوية أميركية ضد طالبان بعد مقتل 20 عسكريا أفغانيا...بسبب فيروس كورونا.. إيطاليا تبحث إغلاق المدارس..السعودية تعلق العمرة للمواطنين والمقيمين خشية انتشار فيروس كورونا..

التالي

اخبار لبنان......إجراءات تستفز الشارع قبل إعلانها.. والدولار يخترق السقوف!....الحكومة تتجه إلى خيار «عدم الدفع مع التعثر».. ومخاوف من الإجراءات الدولية...لبنان يعلن عدم دفع الدَّين السبت..عدّاد «كورونا» يرتفع إلى 15.....دياب أمام مفترق "القرار الحاسم"...شروط "صندوق النقد" أو قيود "حزب الله"...الشارع يتحرّك مجدّداً على إيقاع الدولار و"كورونا"... بري حمّل المصارف مسؤولية خسارة 75 % من الدين....«يوروبوندز»... لبنان يقترب من «الدائرة الحمراء»..مستشفى رفيق الحريري يعاني الإهمال....في مقدمة «الإنجازات»: حشيشة الكيف!!....أسقِطوا السرّية المصرفية...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,698,125

عدد الزوار: 6,909,107

المتواجدون الآن: 103