أخبار سوريا..... مقتل قائد عمليات ميليشيا "النمر" وعشرات العناصر والضباط بإدلب .....واشنطن تعلن استعدادها لتزويد تركيا بالذخيرة في عمليتها بإدلب...."رويترز": ميركل تدعو لمناطق آمنة شمالي سوريا..«حرب القمم» حول إدلب تعكس تضارب المصالح فيها...تركيا تعلن إسقاط طائرة سورية ثالثة وتصعّد بعد مقتل أحد جنودها...

تاريخ الإضافة الأربعاء 4 آذار 2020 - 4:10 ص    عدد الزيارات 2078    التعليقات 0    القسم عربية

        


بالأسماء.. مقتل قائد عمليات ميليشيا "النمر" وعشرات العناصر والضباط بإدلب ...

أورينت نت – متابعات... نعت صفحات موالية، قائد عمليات ميليشيا النمر وعشرات الضباط والعناصر في صفوف ميليشيا أسد، اليوم الثلاثاء. وذكرت الصفحات أن القيادي المقتول هو محمود رزوق ديوب وهو قائد عمليات فوج الطه في ميليشيا سهيل الحسن الملقب بالنمر وقد لقي مصرعه أثناء المعارك الدائرة بريف إدلب، مضيفة أن القتيل من حي الزهراء بحمص. كما نعت الصفحات عشرات القتلى خلال الـ 24 ساعة الماضية بينهم ما لايقل عن 10 ضباط، أبرزهم؛ الرائد شاهر هنيدي والنقيب أحمد سعيد لولو والملازم أول أويس إبراهيم والملازم أول مهران كامل والملازم أول علي صلاح علوش والملازم مصطفى سليم ضاهر وآخرين. وفي وقت سابق اليوم أكد مراسل أورينت مقتل حوالي 60 عنصراً لميليشيا أسد الطائفية وتدمير عدد من آلياتهم على محوري قتال جوباس وداديخ شرق إدلب. وما تزال الفصائل ووحدات من الجيش التركي تخوض معارك كر وفر مع ميليشيا أسد الطائفية على عدة محاور في إدلب، حيث تقدمت أمس في جبل الزاوية وتراجعت في مدينة سراقب التي استعادتها ميليشيا أسد وروسيا فجر اليوم. وأمس الإثنين، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، تحييد 2557 عنصرا لميليشيا أسد في إطار عملية "درع الربيع"، بجانب تدمير مقاتلتين و8 مروحيات وطائرتين مسيرتين و135 دبابة و5 منصات دفاع جوي، و16 مضاد طيران، و77 عربة مدرعة، و9 مستودعات ذخيرة. وميليشيا النمر هي إحدى التشكيلات العسكرية التابعة لميلشيا أسد الطائفية، وقد أصدر بشار أسد مرسوما قبل أشهر بتسميتها الفرقة 25 ، إلا أن عناصرها وجميع الصفحات الموالية مايزالون يطلون عليها "قوات النمر".

واشنطن تعلن استعدادها لتزويد تركيا بالذخيرة في عمليتها بإدلب

أورينت نت – متابعات... أعلن المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى سوريا جيمس جيفري اليوم الثلاثاء، أن واشنطن مستعدة لتزويد تركيا بالذخيرة في عمليتها بإدلب. وجاءت تصريحات جيفري خلال زيارته ومندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، إلى ولاية هطاي جنوبي تركيا. وأفادت وكالة "الأناضول" بأن الوفد الأمريكي زار المركز اللوجستي التابع للأمم المتحدة في قضاء ريحانلي، واطلع على عمل المركز من مارك لوكوك، نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية. وأضافت الوكالة التركية أن الزيارة جاءت للاطلاع على سير عمليات توزيع المساعدات الإنسانية على النازحين السوريين الفارين من محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وأشارت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، إلى أهمية تسليم المساعدات الإنسانية في هذا الوضع للنازحين السوريين، مؤكدة على ضرورة العمل على تحقيق وقف دائم لإطلاق النار. وأضافت أن بلادها خصصت 180 مليون دولار كمساعدات إضافية للسوريين، داعية الدول الأخرى لزيادة مساعداتها، معربة عن امتنانها لتركيا لتحملها العبء الأكبر في تلبية احتياجات السوريين وحملت كرافت، نظام الأسد مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا.

انتخابات تشريعية في سورية 13 ابريل

الراي....الكاتب:(أ ف ب) ... حدّد الرئيس السوري بشار الأسد، الثلاثاء، موعد إجراء الانتخابات التشريعية المقبلة في 13 أبريل، في استحقاق يأتي بعد تمكن قواته من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في البلاد التي تمزقها الحرب منذ تسع سنوات. وأصدر الأسد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا»، مرسوماً يقضي «بتحديد يوم الاثنين الموافق في 13 أبريل 2020 موعداً لانتخاب أعضاء مجلس الشعب»، محدداً عدد المقاعد المخصصة للمحافظات الأربع عشرة في البلاد. ويضمّ مجلس الشعب 250 مقعداً يتوزعون مناصفة تقريباً بين قطاعي العمال والفلاحين (127 مقعداً) من جهة وباقي فئات الشعب (123) من جهة ثانية. والانتخابات المرتقبة هي الثالثة منذ اندلاع النزاع في منتصف مارس 2011. وبموجب الدستور، تُعدّ الحكومة بحكم المستقيلة عند انتخاب مجلس شعب جديد، وتستمر في تسيير الأعمال ريثما يصدر مرسوم بتسمية الحكومة الجديدة. وجرت آخر انتخابات تشريعية عام 2016، تنافس فيها نحو 3500 مرشح وفاز حزب البعث الحاكم وحلفاؤه بغالبية المقاعد. وفي انتخابات العام 2012، الأولى بعد اندلاع النزاع، فُتح باب الترشح لأول مرة أمام مرشحين من أحزاب خارج حزب البعث، في ما اعتبر محاولة من السلطات لاحتواء الحركة الاحتجاجية ضدها، التي سرعان ما تحوّلت نزاعاً دامياً تعددت أطرافه، وأسفر عن مقتل أكثر من 380 الف شخص وتهجير الملايين وتدمير هائل في البنى التحتية.

أنقرة تعلن عن مقتل جندي تركي في إدلب

المصدر: رويترز.... نقلت وسائل إعلام عن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، مقتل جندي تركي في إدلب شمال غربي سوريا. وقال آكار للصحفيين: "قتل أحد جنودنا في إدلب وسنزودكم لاحقا بتفاصيل الحادث". وتحدث الوزير عقب جلسة مغلقة في البرلمان لمناقشة الوضع في إدلب، حيث أرسلت تركيا آلاف القوات لدعم المعارضة السورية المسلحة. وعقد البرلمان التركي اليوم الثلاثاء، جلسة مغلقة حول الوضع في إدلب السورية وعملية "درع الربيع" والهجوم، الذي قتل فيه 34 جنديا تركيا، فيما فرضت السرية على مضمون الجلسة لمدة 10 سنوات. وخلال الجلسة أطلع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أعضاء البرلمان على آخر التطورات بالمنطقة والعملية الجديدة "درع الربيع"، التي أطلقها الجيش التركي الأسبوع الماضي في إدلب، وهاجم في إطارها مواقع الجيش السوري في المنطقة.

"رويترز": ميركل تدعو لمناطق آمنة شمالي سوريا

روسيا اليوم...المصدر: وكالات.. دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لإعلان مناطق آمنة في شمالي سوريا، حيث يحتدم التصعيد. وقال مشاركان في اجتماع للمستشارة الألمانية مع أعضاء البرلمان، إنها أبلغتهم بتأييدها لإقامة مناطق آمنة في شمال سوريا حيث تواجه تركيا مع روسيا أزمة آخذة في التفاقم. وأضاف المصدران، أن ميركل انتقدت رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المشاركة في اجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف التصعيد في سوريا. وفي وقت سابق من اليوم، أفاد المكتب الصحفي للكرملين، بأن الرئيس فلاديمير بوتين بحث هاتفيا مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الوضع في إدلب السورية وتطورات الأحداث في ليبيا. وقال الكرملين في بيان، إن الطرفين بحثا بشكل مفصل ملفات التسوية السورية على ضوء تفاقم التوتر الحالي في منطقة إدلب لخفض التصعيد، كما عبرا عن الأمل بإحراز نتائج خلال القمة الروسية التركية المقررة في موسكو في 5 مارس الجاري. وأكد "في هذا السياق يتم التعبير عن الأمل في عقد القمة الروسية التركية القادمة في الخامس من مارس في موسكو". وأضاف البيان أنه خلال تبادل الآراء في الشأن الليبي، تم التشديد على ضرورة التزام أطراف النزاع بنظام وقف إطلاق النار، وتنفيذ قرارات مؤتمر برلين الذي عقد في يناير من هذا العام. وذكر البيان أن المكالمة جاءت بمبادرة من الجانب الألماني، مشيرا إلى اتفاق الطرفين على مواصلة الاتصالات.

تركيا تعلن إسقاط طائرة سورية ثالثة وتصعّد بعد مقتل أحد جنودها

جيفري يعد بالذخيرة والمساعدات الإنسانية... والبرلمان يناقش التطورات في جلسة مغلقة

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق.... أعلنت تركيا أمس (الثلاثاء) أنها أسقطت طائرة ثالثة تابعة لسلاح الجو السوري، بينما قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري إن بلاده ستدعم تركيا بالذخيرة والمساعدات الإنسانية في إدلب. وعقد البرلمان التركي جلسة استثنائية مغلقة للنظر في التطورات الجارية في المحافظة السورية. وصعدت تركيا من هجماتها في إطار عمليتها العسكرية في إدلب، المسماة «درع الربيع»، وأعلنت وزارة الدفاع التركية إسقاط مقاتلة تابعة للجيش السوري من طراز «إل 39». وقالت الوزارة، في بيان، إنه «تم إسقاط مقاتلة حربية من طراز (إل 39) تابعة للنظام في إطار عملية (درع الربيع) المتواصلة بنجاح». وسقطت الطائرة، وهي الثالثة التي تسقطها تركيا هذا الأسبوع بعدما أسقطت طائرتين من طراز «سو 24»، في معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، خلال إغارتها على منطقة جبل الزاوية، حيث استهدفتها مقاتلة «إف 16» تابعة لسلاح الجو التركي. كانت وزارة الدفاع التركية أعلنت، الأحد، إسقاط مقاتلتين للنظام السوري من طراز «سوخوي 24» في أجواء ريف إدلب، كما أعلنت تدمير 3 منظومات دفاع جوي للنظام ردّاً على إسقاط طائرة مسيرة تركية. كما أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس، تحييد 327 عنصراً من قوات النظام خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، في إدلب، وإسقاط طائرة من دون طيار وتدمير 6 دبابات و5 مدفعيات ومنصتي دفاع جوي، و3 عربات مدرعة، و5 عربات بيك آب، و6 مركبات عسكرية ومستودع ذخيرة. وكانت الوزارة أعلنت، مساء أول من أمس، مقتل جندي تركي وإصابة آخر، في قصف مدفعي لقوات النظام، وأنه تم الرد فورا وبشكل كثيف على أهداف قوات النظام بالمنطقة، وتم تدميرها بالكامل. في المقابل، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقتل 9 مدنيين وإصابة 6 آخرين في غارات جوية للطيران الروسي على بلدة الفوعة، شمال غربي سوريا، فيما قتل اثنان بقصف جوي على مخيم النازحين في محيط قرية عدوان غرب إدلب. وفي إطار المعارك بين الجيش التركي وقوات النظام السوري المدعومة من الطيران الروسي، قصفت قوات النظام نقطة الارتكاز التركية في مطار تفتناز العسكري، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، فيما قال المرصد إن قوات النظام تقدمت نحو السيطرة على قرية فليفل والدار الكبيرة بريف إدلب الجنوبي بإسناد من الطائرات الحربية الروسية عقب اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة الموالية لتركيا. وعقد البرلمان التركي، مساء أمس، جلسة استثنائية مغلقة، لمناقشة التطورات في إدلب ومقتل 36 جنديا تركيا في إدلب في قصف جوي للجيش السوري في إدلب ليل الخميس الماضي. وحضر الجلسة وزيرا الدفاع خلوصي أكار والخارجية مولود جاويش أوغلو، وفؤاد أوكطاي نائب رئيس الجمهورية، ورئيس حزب «الشعب الجمهوري» كمال كليتشدار أوغلو، ورئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي، ونواب البرلمان. وقدم وزيرا الدفاع والخارجية عرضا تقييميا حول التطورات في إدلب وعملية «درع الربيع» العسكرية التركية. وجاءت الجلسة في ظل حالة من الغضب لدى المعارضة التركية التي طالبت بالانسحاب من سوريا ومحاولة الإسهام في إقرار الأمن والاستقرار في البلد الجار، بدلا عن تأجيج الصراع هناك بحسب ما قال كليتشدار أوغلو في كلمة أمام المجموعة البرلمانية لحزبه قبل انعقاد الجلسة. في غضون ذلك، قال المبعوث الأميركي الخاص بسوريا جيمس جيفري إن الولايات المتحدة مستعدة لتزويد تركيا بالذخيرة والمساعدات الإنسانية في منطقة إدلب السورية. وأضاف جيفري، في تصريحات في هطاي جنوب تركيا حيث تفقد مناطق تسيطر عليها المعارضة السورية في الجانب الآخر من الحدود، بالإضافة إلى الوقوف على الوضع الإنساني للاجئين السوريين، أن «تركيا شريك بحلف شمال الأطلسي (ناتو). معظم الجيش يستخدم عتادا أميركيا، سنعمل على التأكد من أن العتاد جاهز ويمكن استخدامه». من جانبه، قال السفير الأميركي لدى تركيا ديفيد ساترفيلد إن واشنطن تبحث طلب أنقرة للحصول على دفاعات جوية. وكان وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، صرح أمس الإثنين، أنَّ بلاده لن تقدم دعماً جوياً لتركيا في عمليتها العسكرية بمحافظة إدلب السورية، لافتاً إلى أن «الولايات المتحدة ستسعى إلى زيادة مساعداتها الإنسانية إلى تركيا في أعقاب الهجوم، الذي أسفر عن مقتل 36 جندياً تركياً في إدلب الأسبوع الماضي». وزارت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، الحدود التركية السورية، رفقة جيفري، حيث تم الاطلاع على سير تقديم المساعدات الدولية للنازحين السوريين. وتفقد الوفد مركزا لوجيستيا تستخدمه الأمم المتحدة لتوزيع المساعدات، ومن ثم توجه إلى معبر «جيلفا غوزو» الحدودي، المقابل لـ«باب الهوى» في الجانب السوري. والتقى الوفد الأميركي عددا من أفراد الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، قبل أن ينتقل إلى معبر باب الهوى، حيث اجتاز الحدود لبضعة أمتار. كان الوفد الأميركي أجرى، الليلة قبل الماضية، مباحثات في أنقرة مع وفد تركي برئاسة نائب وزير الدفاع، يونس أمره كارا عثمان أوغلو تم خلاله بحث التطورات الأخيرة في إدلب. وعقب اجتماع الوفدين، التقى وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، جيفري والسفير الأميركي لدى تركيا ديفيد ساترفيلد. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنّ عملية «درع الربيع»، ضد قوات النظام السوري في إدلب تهدف لترسيخ وقف إطلاق النار وفق اتفاق سوتشي الموقع مع روسيا في 2018. ولفت، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في أنقرة أمس، إلى أن أنقرة ولندن متفقتان في وجهات النظر بخصوص وقف الهجمات التي من شأنها إنهاء وضع منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية. وشدّد على أنّ تركيا طلبت مراراً من حلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تزويدها بمنظومة دفاع جوي، قائلاً: «نحن في تركيا معرضون بأي لحظة لتهديدات، لذلك نحن بحاجة ماسة لمنظمة دفاع جوي». من جانبه، جدد راب التأكيد على الصداقة الوثيقة مع تركيا الحليفة في الناتو، والتضامن معها في كفاحها ضد هجمات النظام السوري في محافظة إدلب. وأكد أن بريطانيا ستواصل العمل مع شركائها الدوليين من أجل مكافحة المأساة الإنسانية التي ظهرت في إدلب بفعل «الهجوم الوحشي وغير المتكافئ» من قبل النظام السوري وداعمته روسيا.

«حرب القمم» حول إدلب تعكس تضارب المصالح فيها

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.... اختلطت أوراق القمم المقترحة لمعالجة تدهور الوضع حول إدلب، ومواجهة احتمالات انزلاق الموقف نحو مواجهة واسعة. وبعد الاتفاق على عقد قمة تجمع غداً الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان، وهو اتفاق مر بصعوبات بالغة قبل التوصل إليه، أعلن الكرملين أن ترتيبات تجري لعقد قمة ثلاثية لضامني آستانة، في حين استبعد خيار المشاركة في قمة أخرى، كانت أنقرة سعت إلى تنظيمها لتجمع زعماء روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا. بدا «تنافس» القمم المقترحة لافتاً، خصوصاً إذا ما أضيفت إليه اقتراحات جانبية للقاءات على مستوى أقل، مثل الاجتماع الثلاثي الذي اقترحت طهران تنظيمه بين ممثلين عن الحكومة السورية وإيران وتركيا، بهدف محاولة تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق، وهو اقتراح بدا سريعاً أنه غير قابل للتنفيذ، فضلاً عن كونه أثار استياءً في موسكو، لأن الروس رأوا فيه محاولة إيرانية للقفز عنهم. عكس الاتفاق بعد على ترتيب القمة الروسية - التركية بعد مماطلة استمرت لأسابيع من جانب موسكو، أن الطرفين أدركا أن جولات الحوار على مستوى الخبراء العسكريين والدبلوماسيين مهما نجحت في وضع تصورات مشتركة، فهي لن تنجح في إعلان اتفاق شامل على مسألة خلافية كبرى مثل إدلب، وأن الحاجة لتدخل حاسم على المستوى الرئاسي باتت ضرورية قبل أن تنزلق الأمور أكثر، وهو ما عبر عنه الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، عندما أعلن أن بلاده تعول على وقف تدهور الموقف، وتأمل أن تنطلق أنقرة من القناعة ذاتها. عقد الرئيسان بوتين وإردوغان 6 قمم ثنائية في العام الماضي، وأجريا عشرات الاتصالات الهاتفية، كانت كلها تقريباً حاسمة، ونجح بعضها في رسم ملامح عدد من الاتفاقات الأساسية، التي وإن كانت لم تنفذ كلها مثل «اتفاق سوتشي»، لكنها شكلت قاعدة للاتصال والتنسيق المتواصل. لا تخفي موسكو الرغبة في التوصل إلى تفاهم مع أنقرة يخفف حدة التوتر، ويوقف تدهور الموقف، لكن التوصل إلى حلول وسط في إدلب ازداد صعوبة مع سعي كل طرف إلى رفع سقفه التفاوضي إلى أعلى درجة، ولفتت أوساط روسية إلى أن القيادة الروسية راقبت بدهشة إصرار إردوغان على الذهاب بعيداً في تصعيد المواجهة، ليس فقط مع النظام، بل وفي إطار الحرب الكلامية مع الروس أيضاً. في هذا الإطار يبدو الحل الوسط المقبول، وفقاً لمصادر مقربة من الكرملين، هو إعادة رسم خريطة النفوذ على أساس أن تضمن موسكو السيطرة الحكومية الكاملة على الطريق الدولية «إم 5» مع ما يمنح ذلك من سيطرة مطلقة على حلب، في حين تتراجع بعض الشيء عن مواقف سابقة تتعلق بالطريق «إم 4»، ليبقى هذا الملف مفتوحاً لمرحلة أخرى من المفاوضات، وبدا إعلان موسكو دخول شرطتها العسكرية إلى سراقب إشارة واضحة في هذا المجال، على الرغم من أن الحكومة السورية لم تحكم سيطرتها على كل أجزاء المدينة بعد. بهذه الآلية، يمكن للطرفين إعادة التأكيد على الالتزام باتفاق سوتشي، ويمكن لإردوغان أن يبرر داخلياً «انتصاره» بعدما كبد القوات الحكومية خسائر فادحة، رغم أن الواقع الميداني يشير إلى تقلص مساحة نفوذ تركيا بعد هذه المواجهة. هكذا يضع البعض في موسكو الملامح العامة لاتفاق متوقع، ينهي هذه المرحلة من الأزمة المتصاعدة، لكنه لا يحسم نهائياً المعركة المفتوحة في إدلب. ومع هذه القمة التي ينتظر أن تكون صعبة، لأنها تناقش تفاصيل وخرائط وآليات للتعامل اللاحق مع المرحلة الجديدة، وهي تفاصيل لم ينجزها بعد الخبراء، تتجه الأنظار إلى قمة لاحقة ينتظر أن يتم التوافق بشأنها خلال لقاء بوتين وإردوغان، وهذه القمة الثلاثية لمحور آستانة، التي قال بيسكوف إن التوافق بشأن موعدها يجري وأنه سيحدد بعد «ضبط الساعات» مع الطرفين التركي والإيراني، رغم أنها ستناقش الوضع الميداني، خصوصاً على خلفية تصاعد المخاوف الإيرانية بسبب الضربات القوية التي تعرض لها النظام أخيراً، ولأن نيران تركيا طاولت «حزب الله» والقوات الحليفة لإيران، لكن العنصر البارز فيها هو البعد السياسي في ظروف تراجع الثقة بقدرة محور آستانة على مواجهة التعقيدات المتصاعدة، وعلى خلفية حملة غربية قوية ضد هذا المسار برزت في اجتماع مجلس الأمن الأخير حول سوريا. هنا تتشابك مصالح موسكو وطهران في الحفاظ على «الثلاثي»، وإعادة الروح إليه، فيما يبقى الموقف التركي ملتبساً تجاهها، بسبب ما وصفه معلقون روس بأنه اتساع الهوة وتزايد تضارب المصالح بين أطراف المحور. في المقابل، بدا عدم الحماس الروسي واضحاً، لعقد قمة رباعية كانت أنقرة اقترحتها، بهدف إشراك فرنسا وألمانيا في مناقشة الوضع في إدلب، وأعلن بيسكوف أن بلاده لا تناقش عقد مثل هذه القمة حالياً. ولا يقتصر موقف الكرملين على رفض إشراك الأوروبيين في معالجة الوضع حول إدلب، لأن موسكو رأت في الدعوة محاولة من أنقرة لتشديد الضغوط عليها، خصوصاً أن القلق الأوروبي تزايد بسبب تعمد أنقرة إعادة تحريك ملف اللاجئين والتلويح بإرسال موجات جديدة من اللاجئين إلى أوروبا. ولا ترغب موسكو، من زاوية أخرى، في مواجهة ضغوط أوروبية في مجال الوضع الإنساني في إدلب ومحيطها، وهو أمر تصر على طرحه البلدان الأوروبية. ومع إعلان موسكو عن رفضها تقريراً أممياً اتهمها بشن هجمات على منشآت طبية ومدنية، فهي سعت إلى التقليل من أهمية التقارير التي تحدثت عن لجوء نحو مليون سوري إلى المنطقة الحدودية مع تركيا، خلال الشهور الأخيرة، وقال الوزير سيرغي لافروف، إن عدد من تجاوزوا الحدود لا يزيد عن 35 ألف شخص، وأعاد خلال زيارته، الثلاثاء، إلى فنلندا، التأكيد على أن موسكو لن توقف الحرب على الإرهاب من أجل تسوية الوضع المتعلق باللاجئين. ومع أن الأوساط الروسية ترى أن قدرة أوروبا على ممارسة ضغوط جدية على موسكو، تبدو محدودة بالنظر إلى أن الغرب استخدم كل طاقته في فرض رزم العقوبات المختلفة، وبات عاجزاً عن القيام بخطوات جدية أخرى، لكن موسكو رأت ضرورة قطع الطريق على المناورة التركية للدعوة إلى القمة الرباعية حول سوريا.

النظام السوري يسقط طائرتين مسيرتين للجيش التركي بريف إدلب

دمشق: «الشرق الأوسط أونلاين».... أعلنت وكالة الأنباء السورية أن وحدات من قوات النظام السوري أسقطت يوم الثلاثاء طائرتين مسيرتين للقوات التركية في محيط مدينة سراقب وشرق بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي الشرقي. وذكرت الوكالة الرسمية السورية أن «وحدة من الجيش رصدت طائرة مسيرة تقترب من نقاط عسكرية في منطقة سراقب وتعاملت معها وأسقطتها في محيط المدينة ومنعتها من تنفيذ عدوانها»، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأضافت أن «وحدة من الجيش تمكنت مساء اليوم من إسقاط طائرة مسيرة ثانية للقوات التركية شرق بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي الشرقي»، وأشارت إلى أن وحدات من قوات النظام السوري أسقطت أول من أمس «3 طائرات مسيرة للنظام التركي خلال عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية بريف إدلب ووجهت ضربات نارية مكثفة على محاور تحرك الإرهابيين بريف المحافظة». وكانت قوات النظام السوري قد «أعلنت إغلاق المجال الجوي لرحلات الطائرات ولأي طائرات مسيرة فوق المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، وخاصة فوق محافظة إدلب، مؤكدة أنه سيتم التعامل مع أي طيران يخترق المجال الجوي على أنه طيران معاد يجب إسقاطه ومنعه من تحقيق أهدافه العدوانية». وتدخلت روسيا في شمال سوريا وجنوبها، لتخفيف التوتر الميداني في بعض الجبهات، مع اقتراب موعد القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، في موسكو، الخميس. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الشرطة العسكرية دخلت مدينة سراقب في ريف إدلب «بسبب أهميتها الأمنية». وتبادلت قوات النظام وقوات المعارضة السيطرة على سراقب، مرتين، في أقل من شهر، فيما يعكس أهميتها، سواء كبوابة لمدينة حلب الشمالية التي تسيطر عليها الحكومة، أو لمدينة إدلب في الغرب، التي تسيطر عليها المعارضة، إضافة إلى وقوعها على طريقي حلب – دمشق، وحلب - اللاذقية.

 

 

 

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير..وفاة 6 أشخاص بفيروس كورونا في ولاية واشنطن الأميركية...كورونا.. الحجر على 26 شخصا في بطرسبورغ شمالي روسيا...حالات «كورونا» جديدة عربياً... و«خطر مرتفع» أوروبياً...الوفيات تجاوزت الخمسين في إيطاليا...الإصابات خارج الصين تتجاوز تسعة أضعاف المسجلة داخلها...أردوغان لميركل: يجب «تقاسم عبء» المهاجرين..اليونان تعزز حدودها مع تركيا بـ 1400 جندي وشرطي..

التالي

أخبار لبنان..الحكومة اللبنانية أسيرة أجندة «حزب الله»... فهل يُفتح «صندوق باندورا» المالي؟.....دياب يعلن قراره بشأن الديون مساء الجمعة...عريضة نيابية للسفارة السويسرية تطالب باسترداد الأموال المهربة....خلاف بين «حزب الله» و«الوطني الحر» حول التعاون مع {النقد الدولي}.....المعالجة الموجعة لـ«اليوروبوندز»: برّي يرفض اقتراحات دياب....حزب الله يعترض على مساعدات صندوق النقد.. والبنك الدولي يعرض قروضاً لمعالجة الكورونا.....الدولار "يُحلّق"... والحكومة تتفرّج!...المتلاعبون بمصير لبنان: سلامة والمصارف وأشمور وآخرون...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,121,263

عدد الزوار: 6,935,654

المتواجدون الآن: 79