أخبار سوريا...10 عقبات أمام بوتين وإردوغان في إدلب....درعا.. هجمات تستهدف قوات الأسد ومناشير تدعو المجندين إلى الانشقاق.... الفصائل تستعيد قرى بالجملة في ريفي حماة وإدلب...ما أهمية المنطقة التي تسعى ميليشيا أسد السيطرة عليها في إدلب؟.....ماكرون يحث تركيا وروسيا على الاتفاق على وقف إطلاق نار......روسيا وتركيا وجهاً لوجه....اهتمام واشنطن بتطورات إدلب «منعدم» ... والسوريون لمصيرهم....هجمات تركية توقع 74 قتيلاً في صفوف قوات دمشق خلال يومين....مهلة إردوغان في سوريا تنتهي.. وتضعه أمام "خيارات صعبة"....

تاريخ الإضافة الأحد 1 آذار 2020 - 4:23 ص    عدد الزيارات 1815    التعليقات 0    القسم عربية

        


10 عقبات أمام بوتين وإردوغان في إدلب...

الشرق الاوسط....لندن: إبراهيم حميدي.... تقف 10 عقبات أمام وصول موسكو وأنقرة إلى اتفاق جديد في إدلب، في وقت يتبادل الرئيسيان فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان، «رسائل الضغط» لتحسين شروط أي تفاهم بينهما في شمال غربي سوريا مع استمرار المفاوضات وقرب انتهاء المهلة التي حددها إردوغان لشن عملية وإعادة قوات الحكومة السورية إلى وراء خطوط اتفاق سوتشي لعام 2018. وكان بوتين قد قرر خلال اتصاله بإردوغان بعد مقتل 33 جندياً تركياً في قصف سوري في ريف إدلب، إرسال وفده إلى أنقرة لإجراء جلسة عاجلة من المفاوضات. وإذ أبدى الوفد العسكري والاستخباراتي والدبلوماسي الروسي «مرونة في طروحاته»، فإنها لم تصل بعد إلى سقف المطالب التركية. هناك دفع روسي إلى اتفاق جديد. هناك حَذرٌ تركي من ذلك كي لا تتكرر «سياسة القضم الروسية». بينهما حرص بوتين وإردوغان على «حفظ ماء الوجه» من تعرض كل منهما لـ«ضربة موجعة» في إدلب. وأظهرت مائدة المفاوضات وجود 10 «عُقد» بين الطرفين، هي:

1- المساحة: يصر الجانب التركي على قيام روسيا بإبعاد قوات الحكومة إلى وراء نقاط المراقبة التركية المنتشرة في شمال حماة وجنوب إدلب بموجب اتفاق سوتشي الموقّع في سبتمبر (أيلول) 2018. عدل الجانب الروسي موقفه في الجلسة الأخيرة، إذ إنه لم يقدم خريطة تنص فقط على انتشار الجيش التركي والفصائل في شريط حدودي بعمق بين 5 و10 كيلومترات، كما حصل سابقاً. لكنه لا يزال يرفض الطلب التركي، ما يفتح المجال لاحتمال الحل الوسط الذي قد تقدمه موسكو في الساعات المقبلة قبل انتهاء المهلة، بموجب قرار بوتين.

2- المدة: تريد موسكو أن يكون الاتفاق «موقتاً لفترة معينة» والتزام بند رئيسي في اتفاق سوتشي والقرار 2254 بـ«احترام سيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية»، فيما تطالب أنقرة بأن يكون الاتفاق «دائماً وألا يتم خرقه لاحقاً». هنا، قد يفتح الجانب الروسي موضوع تضمين أي تفاهم جديد باتفاق أضنة بين دمشق وأنقرة لعام 1998 الذي سمح «شرعياً للجيش التركي بملاحقة الإرهابيين بعمق 5 كلم شمال سوريا». في حال تم هذا، يعني «شرعنة الوجود التركي» بضمانة روسية.

3- الإرهابيون: أبلغ الجانب الروسي بحق قوات الحكومة السورية «ملاحقة الإرهابيين المصنفين بقرار مجلس الأمن الدولي». يوافق الجانب التركي على «تحييد الإرهابيين وفصلهم عن المعتدلين»، لكنه يلفت إلى أن إدلب تضم أكثر من 3.5 مليون مدني و«ليسوا كلهم إرهابيين، ما يتطلب ضرورة معالجة ملف الإرهاب بطريقة دقيقة».

4- آلية الرقابة: لا تزال موسكو متمسكة بأن تتم مراقبة أي اتفاق بين الطرفين من روسيا وتركيا من دون ممانعة انضمام إيران، الشريكة في رعاية عمليتي آستانة وسوتشي (هناك اعتراض غربي على دور طهران). لكنّ الجانب التركي يطالب برقابة دولية أوسع. هناك طموح تركي إلى أن يتم ذلك عبر قرار أممي، لكنّ الإمكانية السياسية غير متوفرة بسبب وجود روسيا والصين في مجلس الأمن، صاحبتي حق النقض (فيتو). بين الأفكار انضمام ألمانيا أو فرنسا، لذلك كان اقتراح عقد قمة «روسية - تركية - ألمانية - فرنسية»، غير أن الرئيس بوتين غير متحمس لهذا الاقتراح ويفضل «الاستفراد» بإردوغان.

5- الطريقان الرئيسيان: تريد موسكو إعادة فتح وتشغيل طريقي «حلب – دمشق» و«حلب – اللاذقية». وكانت قوات الحكومة السورية قد فتحت الطريق الثاني، لكن فصائل تدعمها أنقرة عادت وقطعته نارياً في نقطتين أو ثلاث، ولا تزال الفصائل تسيطر على الطريق الأول بين سراقب وجسر الشغور.

6- الدوريات المشتركة: كان الطرفان قد اتفقا على تسيير دوريات متزامنة في «المنطقة العازلة» في مناطق اتفاق خفض التصعيد. لكنّ الحديث يجري حالياً عن تسيير دوريات على جانبي الطريقين الرئيسيين، بحيث تضمن الروسية جانب قوات الحكومة وإيران، والتركية مناطق فصائل المعارضة. يمكن تكرار تجربة الدوريات الروسية - التركية على الطريق الدولي شرق الفرات - سوريا التي لا تزال مستمرة رغم التوتر غرب سوريا.

7- سراقب: تدعم موسكو محاولات دمشق استعادة مدينة سراقب الاستراتيجية من فصائل معارضة والجيش التركي. قد يكون أحد الحلول تحويل هذه المدينة إلى مقر روسي - تركي لمراقبة أي اتفاق جديد وتشغيل الطريقين الرئيسيين لحركة المدنيين والتجارة.

8- جبل الزاوية: تضغط موسكو لقضم قوات الحكومة جبل الزاوية للوصول إلى طريق «حلب - جسر الشغور - اللاذقية»، فيما تهاجم فصائل معارضة وتركيا لإعادة قوات الحكومة في جبل الزاوية وجنوب إدلب، واستعادت اليوم (السبت)، بلدة كفرعويد المهمة، وتخطط للتوغل باتجاه مناطق أبعد نحو معرة النعمان وخان شيخون.

9- الجيش التركي: تتمسك أنقرة ببقاء جيشها وعتاده وعناصره في شمال غربي سوريا وفي النقاط (قد تصل إلى 50 نقطة) في أرياف حلب وحماة وإدلب، فيما لا تمانع موسكو الإبقاء على نقاط المراقبة لفترة أطول من دون الوجود العسكري الدائم.

10- الحظر الجوي: يطالب الجانب التركي بأن يكون أي اتفاق جديد يتضمن حظراً جوياً للطائرات السورية والروسية وأن تتم مراقبته بطائرات استطلاع أو «درون» بتفاهم بين أنقرة وموسكو وضغط غربي (كما هو الحال في مناطق «درع الفرات» و«غصن الزيتون» و«نبع السلام»)، الأمر الذي لم يوافق عليه إلى الآن الوفد الروسي.

درعا.. هجمات تستهدف قوات الأسد ومناشير تدعو المجندين إلى الانشقاق....

زمان الوصل.... شهدت مدن وبلدات درعا أمس الجمعة، حدوث عدة هجمات استهدفت قوات الأسد، موقعة قتلى وجرحى في صفوف عناصره. وقتل أربعة جنود من قوات الأسد في ريف درعا الغربي بعد استهداف السيارة التي كانت تقلهم بعبوة ناسفة. وأفاد مراسل "زمان الوصل" أن الاستهداف تم على طريق "جلين – الشيخ سعد"، مؤكدا مقتل جميع من كان يتواجد في السيارة. وأوضح مراسلنا أن ذلك جاء بعد اغتيال العنصر في الأمن العسكري "وليد خالد المصري" في بلدة "سحم الجولان" في منطقة "وادي اليرموك" غربي درعا. في سياق متصل، هاجم مسلحون ليل الجمعة، حاجزا عسكريا يتبع للمخابرات الجوية في بلدة "المسيفرة"، حيث سمعت أصوات اشتباكات عنيفة ولم يتم معرفة نتائجها، كما تجددت الاشتباكات في مدينة "الصنمين" التي تعيش في حالة دائمة من التوتر نتيجة الأوضاع الأمنية المتردية. في مدينة درعا، قال مراسل "زمان الوصل" إن عبوة ناسفة انفجرت في حي "المطار" أدت إلى مقتل الطفلة "رغد عصام عوض" وخالتها "ليلى صالح خليل"، مشيرا إلى أن المنطقة التي انفجرت فيها العبوة تعد أمنية بامتياز لقربها من فرع الأمن السياسي وفرع الحزب والمحافظة وقيادة الشرطة. من جهة ثانية، وزعت منشورات في غالبية قرى وبلدات درعا، تطالب الأهالي بعدم إرسال أبنائهم للقتال إلى جانب قوات الأسد التي تسوقهم إلى قتل الشعب السوري. وقال "تجمع أحرار حوران" إن المنشورات علقت على جدران المدارس والمحال التجاريّة والمساجد في مدن وبلدات "طفس، عابدين، الشجرة، صيدا الحانوت، الكرك الشرقي، جملة، نافعة، بيت آره، كويا، معريا، عين ذكر". وأضاف أن المنشورات دعت أبناء الجنوب السوري إلى الانشقاق عن قوات نظام الأسد، وجاء فيها: "إنّ بقاء أي مقاتل في صفوف النظام هو تعريض هذا المقاتل إلى الموت في محرقة الشمال حيث يتم زج المقاتلين في الصفوف الأولى من أبناء الجنوب السني لكي يتم التخلص منهم".

أردوغان: طلبت من الروس التنحي لمواجهة الأسد والشعب السوري يريد أن نبقى

أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" اليوم السبت أنه تم "تدمير مستودع كيميائي لنظام الأسد مساء الجمعة"، مشيرا ‏‏كذلك إلى مقتل أكثر من 2000 عنصر من قوات النظام وتدمير نحو 300 آلية". مشددا على أن الجيش التركي لن يخرج ‏من ‏سوريا لأن الشعب السوري يطالب ببقائه.‏ أردوغان قال في كلمة ": "لم نرغب بالوصول لهذه النقطة لكن النظام أجبرنا على معاملته بهذه الطريقة" لافتا إلى أنه ‏طالب ‏الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بإبعاد القوات ‏الروسية لتكون قواته وجها إلى وجه مع قوات النظام.‏ وأوضح: "قلت لبوتين ما الذي تفعلونه في سوريا، رجاء أبعدوا قواتكم لنكون وجها لوجه مع قوات النظام".‏ وشدد على أن تركيا لا تسعى لخوض مغامرة في سوريا، أو توسعة حدودها، وأن أنقرة ليس لديها أي مطامع في ‏‏الأراضي السورية أو في النفط ‏السوري" مؤكدا أن قوات بلاده لم تذهب "بدعوة من الأسد ولكن بدعوة من الشعب ‏السوري".‏ واعتبر أردوغان أن الأزمة في إدلب حبكت لكي يتم التضييق على تركيا وأن الجيش التركي لن يخرج من سوريا لأن ‏‏‏"الشعب السوري يطالب ببقائه".‏ وقال الرئيس التركي "مستمرون بإنشاء المنطقة الآمنة بعمق 30 كم داخل سوريا، نريد نريد منطقة آمنة لأكثر من مليون ‏شخص على حدودنا.‏ الرئيس التركي وفي كلمته التي تأتي في وقت تنتهي فيه المهلة التي حددتها أنقرة لنظام الاسد للعودة إلى ما قبل خطوط اتفاق ‏‏"ستشي" تطرق إلى حالة اقتصاد بلاده مؤكدا انه بحالة جيدة.‏

تركيا تطالب أميركا بصواريخ باتريوت لحماية جنودها في إدلب

المصدر: دبي – العربية.نت..... قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن أنقرة تريد من أميركا إرسال بطاريات صواريخ باتريوت الدفاعية لحماية قواتها في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا. وأدلى جاويش أوغلو بهذا التصريح للصحفيين اليوم السبت، في العاصمة القطرية الدوحة بعد اجتماعه مع نظيره الأميركي مايك بومبيو. وكان 55 جندياً تركياً قد لقوا حتفهم في إدلب هذا الشهر خلال هجمات شنتها قوات النظام السوري. وفي سياق آخر، قال جاويش أوغلو: "لم نتلق الدعم الكافي من المجتمع الدولي حيال أزمة اللاجئين". وأضاف: "ننتظر من حلف شمال الأطلسي (الناتو) مواقف واضحة بشأن سوريا، وأعتقد أن رسالتنا وصلت إليهم". كما أكد جاويش أوغلو أن "النظام السوري لا يزال يخرق القوانين الدولية ويقصف المدنيين الأبرياء بالأسلحة المحظورة".

غارات روسية على إدلب.. وقصف متبادل بين تركيا وقوات دمشق

المصدر: دبي - قناة العربية.... أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط 55 قتيلاً في معارك بين قوات النظام السوري من ناحية، والفصائل المسلحة من ناحية أخرى، في مواقع استراتيجية بإدلب، شمال غرب سوريا، وتحديدا في جبل الزاوية وسهل الغاب، حيث استعادت قوات دمشق 4 قرى من المعارضة. وإلى ذلك قال المرصد إن المقاتلات الروسية شنت، الأحد، غارات في محيط كفرنوران والأتارب بريف حلب الغربي وبلدات أخرى وقرى بريف سراقب في ريف إدلب. كما تبادلت القوات التركية وجيش النظام السوري قصفاً برياً على محاور في منطقة سراقب وريفها شرق إدلب. واستهدفت طائرات مسيرة تركية مواقع تابعة لقوات النظام في ريفي إدلب وحماة مخلفة خسائر بشرية ومادية. وأفاد المرصد أنه لم ترد معلومات عن خسائر بشرية من جراء القصف الروسي على ريف حلب الغربي وريف إدلب وأكد المرصد ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام السوري وحلفائه جراء القصف الجوي والبري من قبل القوات التركية خلال الـ 24 ساعة الفائتة إلى 48 بينهم 11 ضابطاً، كما قُتل 14 عنصرا وقياديا في حزب الله، باستهدافات جوية وبرية تركية على مواقع متفرقة ضمن ريفي حلب وإدلب، وعدد الذين قتلوا مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين. كذلك تسببت الاستهدافات التركية بتدمير ما لا يقل عن 13 آلية عسكرية لقوات النظام.

خلال ساعات.. الفصائل تستعيد قرى بالجملة في ريفي حماة وإدلب

أورينت نت – خاص.... استعادت الفصائل المقاتلة السيطرة على جملة من القرى في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، اليوم السبت، في حين تواصل التقدم إلى قرى جديدة وسط تخبط في صفوف ميليشيات أسد الطائفية وفرارها من المنطقة. وأكد مراسل أورينت في المنطقة، أن الفصائل منذ بضعة ساعات وحتى اللحظة استعادت السيطرة على قرى ( كفرعويد وسفوهن وتل القناطر وتلال أخرى) في ريف إدلب الجنوبي، إضافة لاستعادة قرى (الدقماق والزقوم والحلوبة وقليدين) في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي. وأشار مراسلنا إلى أن الفصائل ما زالت تتقدم باتجاه القرى المتاخمة وسط هروب ميليشيات أسد، بعد تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد بتقدم الفصائل. من جانبها، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" عن مقتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيات أسد منهم مجموعات كاملة، أثناء استعادة القرى المذكورة، على محاور سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي. ويأتي الإعلان عن استعادة السيطرة على القرى الجديدة، في وقت تواصل القوات التركية ضرب مواقع الميليشيات الطائفية في الشمال السوري، وكان أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، تحييد 309 عناصر من ميليشيا أسد، وتدمير 5 مروحيات و23 دبابة و23 مدفعية، ومنظومتين للدفاع الجوي طراز SA-17 وSA-22، عقب مقتل وجرح العشرات من جنود الجيش التركي أمس الأول بقصف للميليشيا استهدف تجمع لهم بريف إدلب. وحول تفاصيل الرد التركي على الهجوم، أوضح الوزير أكار أنه جرى قصف أكثر من 200 هدف للنظام بعد الهجوم الغادر، بشكل مكثف، عبر مقاتلات وطائرات مسيرة مسلحة ووسائط الإسناد الناري البرية. كما لفت أكار إلى تدمير 10 مدرعات و5 شاحنات لنقل الذخيرة و3 مستودعات للذخيرة ومستودعين لمستلزمات عسكرية وأحد المقرات التابعة لميليشيا أسد.

قصف تركي يخرج مطارا عن الخدمة..ويستهدف غرفة عمليات ومعسكرات للأسد في حلب وإدلب

زمان الوصل.... أكد مصدر عسكري في "الجيش الوطني" لـ"زمان الوصل" أن طائرات مُسيرة تركية قصف مساء أمس السبت عدة مواقع عسكرية لنظام الأسد في حلب وجنوب إدلب، موقعين خسائر فادحة في العتاد والأرواح. وأوضح المصدر أن الطائرات المُسيرة استهدفت بعدة صواريخ مطار "النيرب" العسكري في محيط مطار "حلب" الدولي والذي يبعد عن مدينة حلب 10 كم، ما أدى إلى خروج المطار عن الخدمة دون معرفة حجم الخسائر بداخله حتى اللحظة.وأضاف المصدر أن الطائرات المُسيرة استهدفت بشكل مكثف معسكري "وادي الضيف" و"الحامدية" بالقرب من مدينة "معرة النعمان" جنوب إدلب، ما أدى لتدمير عدة آليات عسكرية من بينها دبابات، إضافةً إلى تدمير غرفة عمليات للفرقة "25 مهام خاصة" وسط المدينة. بالمقابل، حصلت "زمان الوصل" على معلومات تفيد بأن قوات الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة نقطة المراقبة "التاسعة" التابعة للجيش التركي في مدينة "مورك" شمال حماة، واقتصرت الأضرار على الماديات دون وقوع إصابات داخل النقطة. ونشرت "زمان الوصل" تقريراً مفصلاً اليوم السبت ذكرت فيه نقلاً عن مصادر خاصة، أن الطائرات المُسيرة التركية استهدفت رتلاً عسكرياً لقوات الأسد والفرقة "25 مهام خاصة" ما أدى لتدمير 13 سيارة عسكرية من نوع "زيل" و"اورال" و"بيك آب" منها مصفح، ومقتل عدد كبير من الضباط والعناصر الذين كانوا ضمن الرتل.

ما أهمية المنطقة التي تسعى ميليشيا أسد السيطرة عليها في إدلب؟

أورينت نت - عمر حاج أحمد.... تسعى ميليشيا أسد الطائفية المدعومة من قوات الاحتلال الروسي للسيطرة على كامل ريف ادلب الجنوبي وجبل شحشبو وأجزاء من جبل الزاوية لما لهذه المنطقة من أهمية استراتيجية” وخلال الأسبوعين الأخيرين تمكّنت هذه الميليشيات من بسط سيطرتها على أهم البلدات والتلال الحاكمة للمنطقة. فقد سيطرت ميليشيا أسد على الخط الواصل بين بلدتيّ كفرنبل وكفرعويد وكل ما يقع جنوبهما” بالإضافة للسيطرة على كامل جبل شحشبو والقسم الأكبر من سهل الغاب” وباتت هذه الميليشيات على مشارف جبل الزاوية الذي يُعتبر أهم معاقل فصائل الثوار بإدلب.

تأمين "حميميم" والمناطق الموالية

ولطالما اتّهمت روسيا فصائل الثوار باستهداف قاعدة حميميم العسكرية والقرى الموالية عبر مدفعيتها التي تتواجد في جبل شحشبو أو المنطقة القريبة من سهل الغاب” ولهذا سعت روسيا للسيطرة على تلك المنطقة” حسب كلام القائد الثوري محمود العليوي. وأضاف العليوي لأورينت نت” "يُشرف جبل شحشبو على قرى سهل الغاب وعلى المناطق الموالية لنظام أسد وجميع تلك القرى هي من الطائفة العلوية الموالية لنظام أسد” ولهذا حاولت ميليشيا أسد مراراً السيطرة على جبل شحشبو ولكنها فشلت إلا أن هذه المرة تمكنت من السيطرة عليه بدعم وإسناد روسي كثيف” كما سيطرت على ريف إدلب الجنوبي وبلدة كفرعويد الاستراتيجية” وكل ذلك من أجل حماية مطار حميميم والقرى الموالية كونها تقع تحت مرمى مدافع الفصائل الثورية المتواجدة بهذه المنطقة". وتابع العليوي مبيناً أهمية بلدة كفرعويد والمنطقة القريبة منها بقوله” "تُعتبر بلدة كفرعويد بوابة جبل الزاوية الغربية كونها تُشرف على مداخله وتقع بمكان يُطلّ عليه” كما أنها تعتبر "المحرس" لقرى سهل الغاب والطريق الواصل بمحطة زيزون ثم طريق حلب- اللاذقية المعروف بـ M4” فالبلدة والتلال المحيطة بها تُشرف على كامل المنطقة الممتدة من أوتستراد اللاذقية شمالاً وحتى آخر سهل الغاب جنوباً بالإضافة على أغلب بلدات جبل الزاوية” وهذا ما جعل ميليشيا أسد تضع كل ثقلها للسيطرة على هذه المنطقة". وكانت أورينت نت أول من حذّر سابقاً من سيطرة ميليشيا أسد على بلدة "كفرعويد" والمنطقة المطلة عليها” وذلك بتقارير سابقة منذ ما يُقارب العامين” باعتبار البلدة مفتاح جبل الزاوية وسهل الغاب والطريق الدولي M4” ولكن دون جدوى.

الوصول للطريق الدولي M4

فيما اعتبر الناشط الاعلامي محمد العلي أن "ميليشيا أسد والقوات الروسية هدفها الرئيسي الوصول للطريق الدولي حلب اللاذقية M4” وبما أن معارك الكبينة كبّدت هذه الميليشيات خسائر فادحة وكذلك من الصعب السيطرة على هذه الطريق من جهة مدينة أريحا” فعملت روسيا وميليشيا أسد للوصول إلى الطريق الدولي من محور جبل شحشبو والوصول لمشارف جبل الزاوية الغربية” وبالتالي السيطرة أوتوماتيكياً على سهل الغاب الواصل للطريق الدولي M4". وأكمل العلي حديثه لأورينت نت قائلاً” "مع وصول ميليشيا أسد لبلدة كفرعويد تمت السيطرة على الطرق الفرعية الواصلة جبل الزاوية بسهل الغاب” وكذلك الاشراف على طرق الامداد في سهل الغاب ولذلك تمت السيطرة على القسم الأكبر من سهل الغاب بدون أي اشتباك يُذكر كون فصائل الثوار اضطرت للانسحاب” وبذلك تكون المسافة المتبقية للطريق الدولي M4 لا تتجاوز عدة كيلومترات” ومن المتوقع أن تستمر العمليات العسكرية شمالاً حتى الوصول لبلدة محمبل الواقعة على طريق حلب- اللاذقية المعروف بـ M4".

تطويق جبل الزاوية

من جانبه” رأى الناشط علاء فطراوي أن العملية العسكرية التي شنّتها ميليشيا أسد والقوات الروسية على ريف إدلب الجنوبي تهدف لتطويق جبل الزاوية” وأشار فطراوي خلال حديثه لأورينت نت إلى أن "جبل الزاوية من الصعب جداً السيطرة عليها بمعارك مباشرة بسبب طبيعته الجبلية الوعرة وطرقاته المكشوفة والضيّقة” ولهذا كانت تلك العملية العسكرية لتطويق جبل الزاوية من الغرب والجنوب وبالأساس هو مطوّق من الشرق". وأوضح فطراوي قائلاً” "بحال بقيت سيطرة ميليشيا أسد على مشارف جبل الزاوية الغربية في بلدات الفطيرة وسفوهن وكفرعويد” وامتدت لما بعد ذلك إلى قريتي عين لاروز وجوزف سيكون وضع جبل الزاوية بخطر كبير” ولذلك على فصائل الثوار منع هذا المخطط كي لا تسقط أهم قلاع الثورة في إدلب بيد ميليشيا أسد والقوات الروسية” لأن الاستراتيجية العسكرية الروسية المتبعة تعتمد على مبدأ الالتفاف والتطويق للأماكن الصعبة والمستعصية فعلينا الحذر من هذه الخطة هناك".

إخماد روح الثورة

وفق ناشطون” تُعتبر مناطق ريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية هي روح الثورة بإدلب ومركز قوتها السلميّة والعسكرية منذ عام 2011 وحتى اللحظة” ولذلك سعت ميليشيا أسد للسيطرة عليها بشتى السبل. وهذا ما أكده الناشط عبيدة دندوش بقوله لأورينت نت” "في ريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية وجبل شحشبو أهم الأيقونات الثورية كمدينة كفرنبل وحاس وكفرعويد وقبلها معرة النعمان وفيما بعد لو تمّ المخطط له من قبل ميليشيا أسد ستكون كنصفرة وسرجة وأريحا والعديد من تلك المناطق التي آلمت نظام أسد كثيراً خلال السنوات التسع من عمر الثورة السورية". وبحسب دندوش فإن "السيطرة على ريف إدلب الجنوبي وأجزاء من جبل شحشبو وجبل الزاوية ستجعل الثورة السورية تخسر شيئاً من روحها وجذوتها ولكن من المؤكد أنها لن تموت” وإنما سنفقد أهم معاقل الثورة السورية والتي لطالما كانت مركزاً لانتقام الأسد عند أي خسارة تُصيبه” فكانت هذه المناطق تشهد يومياً عشرات الغارات الانتقامية منذ تحرير مدينة كفرنبل بعام 2012 وحتى الأيام الأخيرة".

جنود الأسد ينتقمون من ممتلكات ناشطي "كفرنبل"

قوات الأسد وميليشياته أحرقت عشرات المنازل في مدينة "كفرنبل" - نشطاء

موقع زمان الوصل.... أحرقت قوات الأسد والاحتلال الروسي منازل المدنيين والمحال التجارية في مدينة "كفرنبل" المحتلة بريف إدلب الجنوبي وقرى وبلدات ريف حلب الجنوبي والغربي بعد تعفيشها، وبدت سحب الدخان من مسافات بعيدة فوق المدينة. وقال الصحفي "عمر حاج أحمد" لـ"زمان الوصل" إن قوات الأسد وميليشياته أحرقت عشرات المنازل في مدينة "كفرنبل" بعد تعفيش أثاث المنازل، بحسب مقاطع مصورة وثقتها المراصد العسكرية. وأضاف "الأحمد" أن قوات الأسد تعمّدت أمس الانتقام من الناشطين والصحفيين في مدينة "كفرنبل"، حيث قامت بتعفيش وحرق منزل الناشط المحامي "ياسر السليم" وتكسير المعدات الموجودة في المنزل، كما سرقت قامت بسرقة محولات وأسلاك الكهرباء. وأوضح أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها ميليشيات الأسد بحرق منازل الناشطين، حيث تقوم بحرق المنازل بمادة الفوسفور الأبيض كي لا يستفيد منها المدنيون عند العودة إلى ديارهم بعد تحريرها. أما في ريف حلب قال الناشط "محمد العساف" إن قوات الأسد والميليشيات المساندة له سرقت منازل المدنيين والنازحين المقيمين في تلك المناطق وقامت ايضاً بحرق عدة منازل وتكسيرها من قبل الشبيحة. وفي وقت سابق أكد "حسن حاج ابش" لـ"زمان الوصل" أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية قامت بحرق أكثر من عشرة منازل في بلدة "جزرايا" بريف حلب الجنوبي بعد تعفيش وسرقة كل منازل البلدة، حيث تعود ملكية المنازل للناشطين وعسكريين في البلدة. ويذكر أن قوات الأسد والاحتلال الروسي والإيراني تتعمد تعفيش وإحراق ممتلكات ومنازل المدنيين في كل منطقة يسيطرون عليها.

ماكرون يحث تركيا وروسيا على الاتفاق على وقف إطلاق نار في سورية

الراي.....الكاتب:(رويترز) .... قال مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن الرئيس الفرنسي حث نظيريه الروسي والتركي يوم أمس السبت على وقف العمليات القتالية في سورية والاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار. وأبلغ ماكرون نظيريه الروسي والتركي خلال اتصالين هاتفين منفصلين أنه «يشعر بقلق عميق من الكارثة الإنسانية الجارية» الناجمة عن هجوم سورية وحلفائها في محافظة إدلب. وأضاف مكتبه في بيان أن «رئيس الجمهورية شدد على ضرورة الوقف الفوري للعمليات القتالية ودعا روسيا وتركيا إلى التوصل إلى وقف دائم ويمكن التحقق منه لإطلاق النار مثلما تعهدا لفرنسا وألمانيا خلال اجتماع القمة الرباعي الذي عقد في اسطنبول في خريف 2018». وأبدى ماكرون أيضا تضامنه مع تركيا في شأن القتلى الذين سقطوا في صفوف قواتها في سورية في الآونة الأخيرة وحث تركيا على التعاون مع الاتحاد الأوروبي بشأن تدفق المهاجرين.

روسيا وتركيا وجهاً لوجه

الراي....الكاتب:ايليا ج. مغناير .... تطوّرتْ الحربُ السورية، أو ما تبقى منها، إلى درجةٍ خطرة كادتْ أن تدفع المواجهة إلى مستوى خطِر حيث ضربتْ روسيا قافلةً تركية موقعةً أكثر من 36 قتيلاً تركياً وعشرات الجرحى، ليردّ الرئيس رجب طيب أردوغان بضربة أخرى لمواقع الجيش السوري تَسَبَّبَتْ بعشرات القتلى في صفوفه و9 من «حزب الله» والحلفاء الذين يقاتلون جنباً إلى جنب مع هذا الجيش على محور إدلب. إلا أن الأمور يبدو أنها تتجه إلى التهدئة بين تركيا وروسيا من دون أن تنعكس هذه التهدئة بالضرورة على جبهة إدلب وبالأخص خط طريق دمشق - حلب المعروف بـ M5 وحلب - اللاذقية المعروف بالـM4. وينصّ اتفاق أستانة بين روسيا وتركيا الموقّع في أكتوبر 2018 على انسحاب جميع المسلّحين من منطقة خفض التصعيد خلف الطريق الدولية بين حلب ودمشق واللاذقية وإنهاء أي وجود مسلّح لمجموعات «القاعدة» و«هيئة تحرير الشام» و«أحرار الشام» و«الحزب الإسلامي التركستاني» والأيغور الذين يقاتلون تحت الحماية التركية. إلا أن شيئاً من هذا لم يحصل ولم تلتزم تركيا الاتفاق لأن الأولوية السورية - الروسية كانت لخروج القوات الأميركية من سورية. أما اليوم وقد انسحبت أميركا من الشمال السوري وأبقت على مناطق احتلال لأخْذ النفط عنوةً وعلى دائرة نفوذ في التنف على الحدود السورية - العراقية، أصبحت الأولويةُ لإنهاء الاحتلال التركي في سورية لأن أميركا لن تصمد طويلاً تحت عنوان احتلال غير شرعي لسورية، وحتى تحت عنوان سرقة النفط. ولن يسمح الأميركيون لرئيسهم باستمرار هذه الحالة اللا قانونية، خصوصاً أن تنظيم «داعش» هُزم وأن المسوغ القانوني لبقاء القوات الأميركية انتهى. وأول هجوم من «المقاومة السورية» على الأميركيّ في الشمال - الشرقي السوري سيدفع بهذه القوات للمغادرة. وتالياً، فإن البنادق والجهد الحربي اتجها نحو تركيا ووجودها هي وحلفاؤها من الجهاديين الذين يُعدّون بعشرات الآلاف في منطقة إدلب وعفرين والشمال السوري. وهكذا قررتْ روسيا مساعدة حكومة دمشق على استرداد ما اتُفق عليه أولاً في أستانا بالقوة. ونجحت روسيا والجيش السوري وحلفاؤه باسترجاع أكثر من 65 قرية ومدينة سيطر عليها الجهاديون على طول خطيْ الـM5 والـM4 بمساحة تتعدّى 650 كيلومتراً خلال أسابيع قليلة ما فرض على تركيا الدخول بنفسها إلى المعركة. إلا أن تركيا خرقتْ كل الخطوط الحمر بتسليم الجماعات الجهادية صواريخ محمولة على الكتف مضادّة للطائرات. والمعروف أن هكذا سلاح لا يُسلّم إلى الجماعات غير الحكومية لأنه يرفع مستوى الخطر ويغضب الجانب المُحارِب الآخَر ليدفعه لاستخدام قوة مفرطة لتوجيه الرسالة اللازمة. وهذا ما فعلتْه روسيا بقصفْها قافلة تركية موقعةً عشرات القتلى والجرحى. إلا أن هذا القتْل تسبب بردة فعل عنيفة من الرئيس التركي الذي أصبح في موقع المُدافِع عن موقعين: بقاؤه في سورية وفي الحكم. فالضربة العسكرية والقتلى أحرجوا أردوغان داخلياً أمام معارضيه ومن الممكن أن يدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة... ويريد الظهور بمظهر المدافع عن الجنود الأتراك أو الثأر لهم. أما في سورية فهو يريد إيصال رسالة مفادها بأنه لن يخرج دون قتال شرس وبالتالي فقد قصفت طائراته المسيّرة عشرات الأهداف السورية وقتلت العشرات من الجيش السوري و«حزب الله» اللبناني و»فاطميون» (الحلفاء) الذين يقاتلون على جبهة إدلب. وأعلن أردوغان أنه ينْتقم لجنوده ولكنه أغفل أن روسيا هي مَن قتلت جنوده وليس الجيش السوري وحلفاؤه. وبالتالي هو لا يرغب في مواجهة موسكو لعلاقته الاقتصادية المتينة معها ولعدم قدرته على مواجهة دولة عظمى خصوصاً أن حلفاءه في الناتو لن يسارعوا لمساندته لأن البند الخامس ينص على حماية دول الناتو لبعضها البعض إذا تعرضت لهجوم. إلا أن الجيش التركي يتواجد على أرضٍ سورية وليس تركية، وتالياً فهو يُعتبر جيش احتلال لا يستطيع الناتو مساعدته. بالإضافة إلى ذلك، فقد خسر أردوغان ورقة مهمة حين قبِل بشراء صواريخ الـS-400 الروسية، وبالتالي أصبح موقفه أضعف من ذي قبل ولم يعد يتمتع بمكانة خاصة لدى حلفائه، ناهيك عن أنه يهدد أوروبا دائماً باللاجئين السوريين وبإرسالهم إلى أوروبا لابتزاز القارة العجوز. لن تقع الحرب بين تركيا وروسيا على أرض سورية. فأنقرة لا تملك أوراق قوة لتفتح جبهة ضد موسكو التي تعتبر بلاد الشام جزءاً من أمنها القومي. ففيها مطار حميميم العسكري والقاعدة البحرية في طرطوس مجابهة لحلف الناتو في موقع متقدم. إلا أن تركيا لن تبقى في سورية إلى الأبد وسيستمرّ القضْم للمناطق التي تسيطر عليها. نعم لدى تركيا مشكلة لوجود عشرات الآلاف من المسلحين السوريين والأجانب التابعين لها في سورية. لكن هذه ليست مشكلة روسيا ولا سورية. وتالياً فإن هدف موسكو إعادة الأراضي السورية كلها إلى كنف الدولة لتبقى روسيا في بلد مستقرّ أمنياً وسياسياً.

اهتمام واشنطن بتطورات إدلب «منعدم» ... والسوريون لمصيرهم

بوتيجيج يقف إلى جانب «شعب يتعرض لاستهداف ديكتاتورية دموية له»

الراي....الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين ..... لم تعد الحرب السورية في دائرة اهتمام الأميركيين، ولم تعد أخبار السوريين الفارّين من جحيم المواجهات المسلحة في محافظة إدلب، أو العالقين تحت ركام بيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم ومخابزهم، تثير أي تعاطف أو شفقة في الولايات المتحدة وباقي العالم عموماً. حتى في المناظرات الرئاسية التمهيدية للحزب الديموقراطي، يندر أن يسأل المحاورون المرشحين عن الموضوع السوري، وإن حدث وسألوا، تأتي إجابات معظم المرشحين إما شكلية، أو من دون معرفة، باستثناء مرشح أو اثنين يقدمان أفكاراً تصلح لتكون سياسات تنقذ السوريين من دوامتهم الدموية. أكثر الإجابات التي عكست دراية بالسياسة الدولية، جاءت على لسان المرشح بيت بوتيجيج، الذي قال في مناظرة الأسبوع الماضي: «أنا أقف الى جانب شعب إدلب، الذي يتعرض لاستهداف ديكتاتورية دموية له». وأضاف بوتيجيج، وهو الوحيد من المرشحين ممن سبق أن عمل في الجيش وقاتل في أفغانستان، ان الحل يكمن في قيام الولايات المتحدة «بتغيير موازين القوى في المنطقة»، وإنه لسوء الحظ أن الرئيس دونالد ترامب تبخر عن مسرح الأحداث في الشرق الأوسط، والكلمة العليا في سورية صارت لتركيا وروسيا وإيران. وأكد: «ليس المطلوب منا أن نجتاح دولاً لندعم السلام ونعزز حق تقرير المصير». بدورها، قالت المرشحة اليزابيث وارن، في مناظرة الأسبوع الماضي نفسها، إن المطلوب من الولايات المتحدة لمواجهة «القتل الجماعي في إدلب»، تقديم المساعدة الإنسانية، والعمل مع الحلفاء للتوصل الى تسويات. ورفضت استخدام القوة العسكرية بأي شكل، وقالت: «نحن نستخدم القوة العسكرية مرات كثيرة، وعلينا أن نستخدمها فقط عندما نتأكد أن المخرج واضح». وكان انعدام اهتمام المرشحين والجمهور بالموضوع السوري بادياً، الى درجة أن المحاورتين لم تطرحا السؤال نفسه على باقي المرشحين الرئاسيين. لكن من تصريحاتهم السابقة، يمكن تقديم بعض ما دأبوا على قوله حول الأزمة السورية. متصدر المرشحين، بيرني ساندرز، يندر أن يتطرق الى موضوع سورية، ويكتفي بترداد انه يعادي كل الديكتاتوريات في العالم، ولكنه لم يذكر النظامين الإيراني أو السوري يوماً في عداد الديكتاتوريات التي يعاديها. يكرر ساندرز انه ضد التدخل العسكري في أي بقعة في العالم، ويعتبر أن الحلول في منطقة الشرق الأوسط ممكنة إن قام رئيس الولايات المتحدة بجمع قادة المملكة العربية السعودية وايران، والعمل معهما للتوصل لتسوية شاملة في المنطقة. أما أكثر المرشحين الديموقراطيين للرئاسة خبرة في السياسة الخارجية، فهو نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي عمل لسنوات طويلة رئيسا للجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. ورغم تصويت بايدن لمصلحة حرب العراق، إلا أن الرئيس السابق باراك أوباما، الذي كان أحد أشد معارضيها، عينه نائباً له بسبب خبرته في الشؤون الخارجية، كما سلّم أوباما بايدن «ملف العراق» قبل الانسحاب الأميركي منه، وسلّم بايدن، بدوره، ملف العراق الى مستشاره للأمن القومي انتوني بلينكن، الذي نفّذ سياسة كانت تقضي بانسحاب أميركي وفي الوقت نفسه تفادي لجم النفوذ الإيراني المتمادي في العراق، مخافة عرقلة المفاوضات التي أفضت لاتفاقية نووية مع طهران. على أن من يعرف واشنطن يعرف أن مجموعة ثابتة من المستشارين، الذين يتداورون في الإدارات بحسب هوية الحزب الحاكم، هم الذين يوجّهون الجزء الأكبر من سياسة الولايات المتحدة الخارجية. ترامب، مثلاً، معلوماته شحيحة الى أقصى حدود حول العالم وشؤونه، وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط، لكنه تمسك بالسياسة نفسها التي كان تبناها سلفه أوباما تجاه سورية... لا مبالاة. وتنبع اللامبالاة الأميركية من تدني الأهمية الاستراتيجية لسورية، ما عدا مسألة أمن حدودها مع إسرائيل، وهذه مسألة يتدبرها الإسرائيليون وحدهم، وليسوا بحاجة أميركا لمساعدتهم. أما الكارثة التي تعصف بسورية والسوريين، منذ نحو عقد من الزمن، فهي على أهميتها الإنسانية، لا تحوز أهمية استراتيجية، وهو ما يبقي الولايات المتحدة بعيدة، حيث تقتصر مساهمتها على المساعدات الإنسانية المخصصة للاجئين السوريين داخل سورية وخارجها، وإبقاء الضغط الاقتصادي والمالي والعزلة السياسة على نظام الرئيس بشار الأسد، لا لأن أميركا يعنيها مصير الأسد، بل لأنها ترغب في حرمان خصومها في إيران وروسيا من ورقة استماتا للحفاظ عليها. هذا يعني، انه - ما لم يصل بوتيجيج الى البيت الأبيض - ستبقى السياسة الأميركية على حالها، بغض النظر عن هوية الفائز في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، وهي سياسة قاضية بحرمان الأسد من أموال النفط السوري، وكذلك من الأموال الغربية المخصصة لمجهود إعادة الإعمار، ما لم يتنازل الأسد ويوافق على الانخراط في شراكة حقيقية في الحكم يوافق عليه معارضوه. أما الأعداد المتزايدة من القتلى والجرحى واللاجئين، فهي تثير شفقة الأميركيين وتعاطفهم، ولكنها لا تغير في السياسة الأميركية ولا تدفعها لتغيير موازين القوى وإنهاء عقد من الدموع والدماء السورية، وسيبقى السوريون، كما كانوا على مدى السنوات الماضية، لمصيرهم، وحدهم.

هجمات تركية توقع 74 قتيلاً في صفوف قوات دمشق خلال يومين

المصدر: دبي - قناة العربية.... أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 26 من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها جراء هجمات طائرات مسيرة تركية على مواقع للنظام في ريفي إدلب وحلب. وبهذا يرتفع عدد قتلى قوات النظام خلال أقل من 48 ساعة إلى 74. واستهدفت الطائرات التركية مواقع قوات النظام في الزربة وسراقب وريف معرة النعمان. وأسفرت الضربات التركية عن مقتل 10 من حزب الله اللبناني في ريف إدلب، و4 آخرين من ميليشيات عاملة مع حزب الله، أحدهم ضابط في الحرس الثوري الإيراني. كذلك أدت الاستهدافات التركية إلى تدمير ما لا يقل عن 13 آلية عسكرية لقوات النظام. كما أشار المرصد إلى سقوط 55 قتيلاً في معارك بين قوات النظام السوري من ناحية، والفصائل المسلحة من ناحية أخرى، في مواقع استراتيجية بإدلب، شمال غرب سوريا، وتحديدا في جبل الزاوية وسهل الغاب، حيث استعادت قوات دمشق 4 قرى من المعارضة. وشنت مقاتلات الروسية، الأحد، غارات في محيط كفرنوران والأتارب بريف حلب الغربي وبلدات أخرى وقرى بريف سراقب في ريف إدلب. كما تبادلت القوات التركية وجيش النظام السوري قصفاً برياً على محاور في منطقة سراقب وريفها شرق إدلب.

مهلة إردوغان في سوريا تنتهي.. وتضعه أمام "خيارات صعبة"

الحرة..... سويعات بعد نهاية المهلة التي أعطاها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للنظام السوري لسحب قواته من محيط نقاط المراقبة العسكرية التي تتحكم بها تركيا في إدلب، خرج وزير الدفاع التركي خلوصي أكار وقادة عسكريون من الجيش التركي في جولة تفقدية للقوات التركية المتمركزة على الحدود السورية. المهلة التي أعطاها إردوغان لقوات الأسد لتنسحب من محيط مراكز المراقبة الـ 12 التي أنشأتها أنقرة انتهت السبت 29 فبراير. وكالة الأناضول التركية أفادت بأن أكار "اطلع على مقر قيادة عمليات القصف البري والجوي وأنشطة عناصر المناورة التي جرت هناك". وقبل أسبوع، قال إردوغان في خطاب في أنقرة "اثنتان من نقاط المراقبة الـ 12 التابعة لنا موجودة خلف خطوط النظام، نأمل في أن ينسحب إلى ما بعد مراكز المراقبة الخاصة بنا قبل نهاية فبراير، وإذا لم ينسحب النظام، فإن تركيا ستكون ملزمة بالتكفل بذلك". ومنذ منتصف يناير ومطلع شهر فبراير، دخلت قوات النظام السوري مدينة سراقب ذات الموقع الاستراتيجي في شمال غرب سوريا، كونها تشكل نقطة التقاء بين طريقين دوليين يربطان محافظات سورية عدة. كما سيطر النظام السوري بدعم من روسيا وإيران على مدينة معرة النعمان، ثاني أكبر مدن محافظة إدلب، بالإضافة إلى أكثر من 34 قرية في ريف إدلب الشرقي. ومع تقدم قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له أصبحت الأتراك محاصرون في نقاط مراقبة منطقة خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها في أستانة، وهذا ما دفع إردوغان إلى مطالبتهم بالانسحاب. وجاء انتهاء المهلة في أقصى درجات التوتر بين تركيا من جهة والنظام السوري وداعميه الروس من جهة أخرى. فقد تعرضت القوات التركية لهجوم عنيف من قبل النظام السوري في إدلب أسفر عن مقتل 33 جنديا تركيا، تلاه رد من أنقرة بقصف عشرات المواقع للنظام السوري. ولكن مع انتهاء المهلة التي منحها إردوغان يبدو أنه أمام "خيارات صعبة"، فالروس يصرون على السيطرة على كامل إدلب، والأتراك لا يملكون بمفردهم مواجهة روسيا. وسيطرة النظام على إدلب تعني تدفق مئات آلاف السوريين نحو تركيا التي تأوي أكثر من 3 ملايين سوري. ولم ينل إردوغان من مناشدته لحلف الناتو سوى البيانات التي نددت بمذبحة الجنود الأتراك في إدلب. كما أن طلب تركيا من واشنطن الحصول على منظومة الدفاع الجوي باتريوت لم يبت في أمره بعد، ربما بسبب حصول الأتراك أنفسهم على منظومة إس 400 الروسية. ولعل الورقة الوحيدة التي يمكن أن يلعبها إردوغان في هذه المرحلة هي تهديد أوروبا بفتح بوابات اللاجئين لإجبارها على دعمه في سوريا، وهذا ما يفعله الآن.



السابق

أخبار وتقارير....روسيا تؤكد استعدادها للعمل على خفض للتصعيد في إدلب... أميركا وطالبان يوقعان اتفاق سلام تاريخي بالدوحة...تسجيلات صوتية لقياداته توضح فداحة خسائره... قتلى لحزب الله في محيط "سراقب"....اليونان تمنع دخول مئات المهاجرين عند حدودها مع تركيا...خسارة بقيمة 444 مليار دولار لأغنياء العالم....نائب وزير العدل الياباني يتوجه إلى لبنان لبحث قضية غصن...بومبيو: العالم أكثر أماناً بعد مقتل سليماني ...واشنطن و«طالبان» لتوقيع اتفاق تاريخي اليوم.. هل سيكون هناك سلام حقيقي في أفغانستان بعد اليوم؟...غوتيريش حذّر من أن فرصة احتواء الفيروس تتضاءل....إصابات إيطاليا تلامس الألف... وفرنسا تنصح بتفادي المصافحة.. وفاة أول بريطاني....

التالي

أخبار لبنان..مسيرة لحراكي النبطية وكفررمان.. لن ندفع مرتين لصناديقكم! ...مقتل جندي لبناني وإصابة آخر برصاص مجهولين في الهرمل....السعودية تدعو مواطنيها لتأجيل السفر إلى لبنان بسبب مخاوف من كورونا...لبنان يتوسّل الدعم الدولي و«حزب الله» يذهب أبعد في تَوَرُّطه الخارجي.....مظاهرة وسط بيروت احتجاجاً على تدهور الوضع الاقتصادي....صراع «القوات اللبنانية» و«الوطني الحر» يتجدد باتهامات الفساد......الجميّل يطالب المسؤولين بالتوقف عن الكذب بالأرقام.....ضغوط لتجنب «السجالات السياسية» والتركيز على حل الأزمة....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,144,088

عدد الزوار: 6,756,869

المتواجدون الآن: 122