أخبار لبنان..روحاني يدعو عون إلى زيارة إيران...لاريجاني يهاجم واشنطن من بيروت و«يُغْرِق» الحكومة الجديدة بالدعم..جعجع يطالب «حزب الله» بـ 3 خطوات للمساعدة على إنقاذ لبنان....الدولار يصل إلى أعلى مستوياته ..إعلان تصوُّر لسداد الديون الخميس بعد المحادثات مع صندوق النقد... زيارة لاريجاني لا تخدُم توجّه دياب الخليجي.. والحراك يعود إلى الساحات...ايران تجدّد عرضها بالمساعدة... هل يقبل لبنان؟...البنك الدولي: هذه شروطي... وبات للثورة تلفزيون.."سيدة الجبل": المعارضة لا تسكت عن سلاح "الحزب"..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 18 شباط 2020 - 3:38 ص    عدد الزيارات 2859    التعليقات 0    القسم محلية

        


روحاني يدعو عون إلى زيارة إيران..

الراي.....تلقى الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الاثنين، دعوة من نظيره الإيراني حسن روحاني لزيارة طهران، نقلها إليه رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن لاريجاني نقل إلى عون رسالة من روحاني تناولت العلاقات اللبنانية - الإيرانية وسبل تطويرها، كما تضمنت تجديد الدعوة الإيرانية للرئيس عون لزيارة طهران.

لبنان: تظاهرات في بيروت وطرابلس رفضاً للسياسات المالية

بيروت: «الشرق الأوسط»... نفذ عدد من المحتجين تجمعا مساء اليوم (الإثنين) أمام مصرف لبنان المركزي في بيروت، تزامنا مع اجتماع حاكمه رياض سلامة مع جمعية المصارف وانطلقوا بعدها في مسيرة جابت شوارع منطقة الحمرا رافعين شعارات تندد بالسياسات المالية. وفي عاصمة الشمال طرابلس، نفذ ايضا متظاهرون مسيرة جالت شوارع العاصمة، رفضًا للغلاء الذي يطال السلع المختلفة نتيجة الظروف الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار. وردد المحتجون هتافات أكدت استمرار الحراك ورفض السياسة المالية، وتوقفوا أمام محلات تجارية مطالبين بخفض الأسعار. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مصدر مطلع لوكالة رويترز إن فريقاً من خبراء صندوق النقد الدولي سيبدأ مشاورات مع الحكومة اللبنانية في بيروت الخميس، سعياً لمساعدة لبنان في التعامل مع أزمة مالية واقتصادية كبيرة.

لاريجاني في بيروت مدافعاً عن «حزب الله» وعارضاً «المساعدة اقتصادياً».... الرئيس اللبناني لم يعلق على العرض الإيراني

بيروت: «الشرق الأوسط».... أبدى رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني استعداد بلاده لمساعدة لبنان اقتصادياً والتعاون مع الحكومة اللبنانية في المجالات كافة، كما دافع عن «حزب الله» قائلاً: «لن نسمح لأي دولة بتصنيفه على قائمة الإرهاب». وجاء كلام لاريجاني في مؤتمر صحافي بالسفارة الإيرانية بعد لقائه مسؤولين لبنانيين، خلال زيارة له إلى بيروت لم يعلن عن أسبابها. واكتفت البيانات الرسمية بالقول إنه تم البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى تداعيات «صفقة القرن»، وأهمية الوحدة والتلاقي. وأعلنت رئاسة الجمهورية أنه أبدى استعداد بلاده لمساعدة لبنان اقتصادياً، وأنه جدّد الدعوة الإيرانية للرئيس اللبناني ميشال عون لزيارة طهران، بينما دعت مصادر في «حركة أمل» إلى عدم تحميل الزيارة أكثر مما تحتمل. وقال لاريجاني: «لبنان يمر بمرحلة حساسة، ونحن نأمل أن تتمكن الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب من أن تتخطى الصعوبات كافة، ونحن بكامل الاستعداد للتعاون معها في المجالات كافة». ولفت إلى أن لبنان يعاني حالياً من مشكلة في القطاع الكهربائي، وأنه بإمكانه الاستفادة من تقديمات إيران لحل المشكلة، وكذلك في مجال الأدوية. وأضاف: «نحن لا نخفي دعمنا للمقاومة، وبحثنا اليوم كل مجالات الدعم للبنان، خلال لقاء المسؤولين؛ الصناعية والاقتصادية والزراعية». ودافع لاريجاني عن «حزب الله» قائلاً: «إنه ليس إرهابياً، ولن نسمح لأي دولة بتصنيفه على قائمة الإرهاب، فالحزب سند للبنان، وتصدى للعدوان الإسرائيلي، وهو رأس مال كبير للبنان الشقيق». وعدّ أنه «لولا وجود (حزب الله) لارتكبت إسرائيل مزيداً من الجرائم والاحتلال في لبنان». وأكد أن «جريمة اغتيال قائد (فيلق القدس) قاسم سليماني تعدّ جريمة إرهاب، ولكنها عملية جبانة ومستنكرة، وأسلوب العملية يدل على ضعف الولايات المتحدة التي لم تستطع أن تحقق أهدافها بأساليب أخرى». ولفت إلى أن «أميركا يجب أن تعرف أننا أصبحنا أكثر إصراراً على تحقيق أهدافنا، وقد أكدت المسيرات الجماهيرية في إيران دعمها للنظام الإسلامي». وفي بيان؛ قالت الرئاسة اللبنانية إن لاريجاني هنّأ رئيس الجمهورية على تشكيل الحكومة الجديدة، متمنياً لها «التوفيق والنجاح في تعزيز الاستقرار والأمن في البلاد»، معرباَ عن استعداد إيران «للمساعدة على تحسين الأوضاع الاقتصادية في لبنان». ورد الرئيس عون مرحباً بلاريجاني وحمّله تحياته لنظيره الإيراني حسن روحاني وتمنياته لـ«الشعب الإيراني الصديق بالخير ودوام الاستقرار والنجاح». ثم جرى، بحسب البيان، تقييم الأوضاع الإقليمية الراهنة وتطورات الأحداث في سوريا والمنطقة، كما تطرق البحث إلى أوضاع النازحين السوريين في لبنان وضرورة عودتهم إلى بلادهم بعدما عاد الاستقرار والأمن إلى معظم المناطق السورية. وكذلك استعرض الرئيس عون مع لاريجاني الأوضاع في إيران. وفي رد على سؤال حول ماهية وطبيعة المساعدات التي عرضها لاريجاني، قالت مصادر وزارية مقربة من رئيس الجمهورية لـ«الشرق الأوسط»: «لم يتم البحث بتفاصيل هذا الأمر، لذا لم يكن هناك ردّ من قبل الرئيس عون على العرض». ومع دعوة مصادر في «حركة أمل» برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري إلى عدم تحميل الزيارة أكثر مما تحتمل، لفت بيان صادر عن مكتب بري إلى أنه أكّد خلال اللقاء أنّ «في الوحدة قوة، ولا خيار أمام اللبنانيين وأمام شعوب المنطقة والأمتين العربية والإسلامية سوى الاحتكام إلى منطق الوحدة والتلاقي والحوار». من جهته، اكتفى مكتب رئيس الحكومة حسان دياب بالقول في بيان له، إنه استقبل رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي لاريجاني والوفد المرافق وجرى خلال اللقاء عرض للتطورات الإقليمية الراهنة والعلاقات الثنائية بين لبنان وإيران. كذلك قالت العلاقات الإعلامية في «حزب الله» إن الأمين العام حسن نصر الله التقى لاريجاني؛ حيث «تم استعراض آخر الأوضاع في المنطقة، والتطورات الجارية، وسبل مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية». وكانت السفارة الإيرانية في بيروت قد أعلنت في بيان لها مساء أول من أمس أن «لاريجاني يصل على رأس وفد يضم عدداً من الشخصيات البرلمانية والسياسية، مساء الأحد، إلى بيروت في زيارة رسمية تستغرق يومين، يلتقي في خلالها كبار المسؤولين».

جعجع: الحكومة الحالية أفضل من السابقة.. قال إن «مواجهة متماسكة من القوات والمستقبل والاشتراكي تشِّل حزب الله»

الشرق الاوسط....بيروت: سناء الجاك... قال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، إن «دول الخليج لم تعد تهتم بلبنان إلا من خلال المواجهة الكبيرة الإقليمية، وليس بالشكل المباشر». وأضاف أن «المواجهة الأميركية الإيرانية مستمرة. لكن الخطر المتعلق بلبنان، إضافةً إلى هذه المواجهة يرتبط بامتلاك (حزب الله) صواريخ دقيقة، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى التحدّث عن احتمال وقوع حرب جديدة، ما يستدعي تصرفاً من رئاستي الجمهورية والحكومة لإفهام الحزب أن لبنان لا يحتمل أي حرب جديدة». وأوضح جعجع في لقاء ضمّ عدداً من الصحافيين أمس (الاثنين)، أن «سياسة (القوات) للمرحلة المقبلة هي التأني، بانتظار قيام الحكومة الحالية بحلول إنقاذية، وإذا لم تتمكن، حينها لا بد من الضغط لإجراء انتخابات نيابية مبكّرة وبموجب القانون الانتخابي الحالي (النسبي)، لأن الحديث عن قانون جديد للانتخابات يسبّب مشكلة كبيرة، إذ ليس هناك أي فريق متفق مع فريق آخر في هذا الإطار. وطرح قانون انتخابي جديد يَحول دون القيام بانتخابات نيابيّة مبكّرة». وقال جعجع إن «الخطوات الإنقاذية ممكنة، لأن الأصول الأساسية للدولة اللبنانية متوفرة. وهي تقتضي الحد الأدنى من الإدارة السليمة. وأولها الاستغناء عن فائض الموظفين في الدولة والذين يقارب عددهم 5300 موظف تم توظيفهم بشكل غير شرعي. وكذلك إقفال المعابر غير الشرعيّة، بالإضافة إلى الفساد والهدر في الجمارك. وتنفيذ هذه الخطوات يدرّ أكثر من مليار دولار». ورداً على دعوة أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، أول من أمس (الأحد)، الموالاة والمعارضة للتفاهم على دعم الحكومة من أجل إنقاذ البلاد، قال جعجع إن «أكثر من يستطيع المساعدة اليوم من أجل وقف التدهور هو (حزب الله) وذلك برفع غطائه السياسي عن الفاسدين من حلفائه، وبالخروج الفوري من كل مشكلات المنطقة. فهل من الممكن لدولة أن تساعد لبنان وهناك فريق فيه يعمل ضدّها في المنطقة؟ وكذلك على الحزب أن يحرر الدولة في خيارها الاستراتيجي حتى تستعيد مصداقيتها». وأشار جعجع إلى أن «الانتفاضة الشعبيّة هي النقطة المضيئة الوحيدة في السواد الذي نعيشه، ولولاها لبقيت الحكومة السابقة. وفي كل المقاييس، الحكومة الحاليّة أفضل من الحكومة السابقة». وعن خطاب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، لمناسبة «14 شباط»، قال جعجع إنه «لا ملاحظة» لديه على الخطاب، لكنه ينتظر «كيفية ترجمته في السياسة، وإذا ذهب في الاتجاه المطلوب، حينها نضع كتفنا على كتفه لإنقاذ البلد». وأضاف أن «المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي (برئاسة النائب السابق وليد جنبلاط) والقوات هم في المعارضة، لكن لا يكفي التفاهم على العناوين، لأن التفاصيل مهمة. ففي الحكومة السابقة اختلفنا مع المستقبل على التفاصيل». وقال جعجع: «الله يبارك لسعد بوليد»، في إشارة إلى تحية الحريري لجنبلاط خلال خطابه في «14 شباط» من دون أي إشارة إلى جعجع، مضيفاً: «نحن أصدقاء وبشكل دائم. ولكن إلى أي حد يريد كل من الحريري وجنبلاط الذهاب في معارضتهما؟ إذا التقينا مع (المستقبل) و(الاشتراكي) بروح المواجهة المتماسكة نستطيع أن نُحدث تغييراً جذرياً، ونشلّ (حزب الله)». واعتبر جعجع أن «مطالبة جنبلاط بـإسقاط العهد، يفرض وجود خطة تَحول دون الوقوع في الفراغ. عندما تتوفر هذه الخطة نبحث الأمر».

جعجع يطالب «حزب الله» بـ 3 خطوات للمساعدة على إنقاذ لبنان

لاريجاني يهاجم واشنطن من بيروت و«يُغْرِق» الحكومة الجديدة بالدعم

الراي....الكاتب:بيروت - من وسام أبو حرفوش,بيروت - من ليندا عازار

جعجع يمهل الحكومة وإلا انتخابات نيابية مبكّرة ويناشد عون التدخل بمسألة صواريخ «حزب الله»... نحن بغنى عن حرب......

لم يكن عابراً أن يدشّن رئيسُ مجلس الشورى في إيران علي لاريجاني زياراتِ التهنئة الخارجية بالحكومة اللبنانية الجديدة في الوقت الذي تجهد بيروت، في إطار محاولاتِ استقطابِ دَعْمٍ خارجي يوقف تَدَحْرُج كرة الانهيار المالي، لـ "تمويهِ" انقطاع الخيْط الرفيع الفاصل بين الدولة و"حزب الله" وامتداده الاقليمي والذي ظهّرتْه بلا لبْس تشكيلة اللون الواحد التي وُلدت في كنف الحزب وفريق رئيس الجمهورية ميشال عون والغالبية البرلمانية التي يُمْسِكان بها. وجاءت محادثاتُ لاريجاني أمس مع عون ورئيسيْ البرلمان نبيه بري والوزراء حسان دياب مُدَجَّجَةً بالرسائل انطلاقاً من الأبعاد الاقليمية النافرة لـ "إغراق" الحكومة الوليدة - التي اعترف "حزب الله" علناً بلسان السيد حسن نصر الله بأن القول إنها حكومته "يؤذي لبنان وعلاقاته العربية والدولية" - بالاحتضانِ الإيراني المباشر لها، بما جَعَلَ أي قراءةٍ لهذه الزيارة خارج "الصحن" الاقليمي أمراً غير واقعي. ولاحظتْ أوساطٌ واسعةُ الإطلاع عبر "الراي" أن زيارة لاريجاني (التقى نصر الله ايضاً) على رأس وفدٍ برلماني، وإن نُقل عن مصدر بالسفارة الإيرانية أنها أتت بدعوةٍ رسمية من بري "للبحث بمسائل برلمانية"، فإنّها قد توفّر مادةً دسمةً للأطراف الخارجية التي تضع لبنان بدائرة المراقبة اللصيقة لكيفية إدارة التحوّل السياسي الذي عبّرتْ عنه الحكومة بما يُبْقي على مَنْفَذٍ لـ "دول الدعْم" لإشاحة النظر عن التصاق السلطة بالكامل بـ "حزب الله". وتوقّفت الأوساط عند وصول لاريجاني آتياً من دمشق وفي طريقه إلى بغداد، ما جَعَلَ محطتَه اللبنانية كأنها من ضمن "الأوعية المتصلة" بين "هلال النفوذ" الإيراني وحلقاته المترابطة، في الوقت الذي تمْضي واشنطن بتشدّدها حيال طهران وأذرعها وبمقدّمها "حزب الله"، وأيضاً فيما تتخذ الدول العربية والخليجية، التي يحاول دياب طرْق بابها لزياراتٍ متوالية، وضعيةَ الانتظار للتموْضع السياسي العملي الذي ستتخذه الحكومة. وأتى كلام لاريجاني في مؤتمره الصحافي مساء أمس ليزيد من "متاعب" لبنان الرسمي، إذ هاجم واشنطن معتبراً "ان جريمة اغتيال اللواء قاسم سليماني تُعدّ جريمة إرهاب وهي عملية جبانة ومستنكرة وأسلوبها يدل على ضعف الولايات المتحدة التي لم تستطع أن تحقق أهدافها بأساليب أخرى"، معتبراً "أن إتخاذ الحكومة العراقية قرارات كإخراج القوات الأميركية ناجم عن تصرفات الولايات المتحدة على الأراضي العراقية". ورأى "أننا لسنا بحاجة أن نقوم بزيارات رسمية لتحقيق إنسجام بين قوى محور المقاومة والزيارات التي قمت بها إلى سورية ولبنان أتاحت لي فرصة لقاء قادة المقاومة في البلدين"، وقال: "لا نخفي دعمنا للمقاومة والمفاوضات التي أجريناها مع المسؤولين اللبنانيين تناولت كافة المجالات الإقتصادية والصناعية والتجارية"، مضيفاً: "حزب الله ليس إرهابياً ولن نسمح لأي دولة بتصنيفه على قائمة الإرهاب و"الحزب" سند للبنان وتصدى للعدوان الإسرائيلي وهو رأس مال كبير للبنان الشقيق". واعتبرتْ الأوساط أن مواقف لاريجاني الهجومية سواء ضدّ واشنطن، أو عن دعْم الحكومة والذي يترك علامات استفهام حول آفاقه العملية في ضوء ما سيرتّبه من وضْع لبنان على تماس مع "خط التوتر" العالي للعقوبات الأميركية، تطرح علامات استفهام حول تأثيراتِه على مَساعي بيروت للخروج من المأزق المالي الخطير والتي ستتبلور "خريطة طريقِها" انطلاقاً من الخيار الذي سيُعتمد بشأن سداد أو عدم سداد استحقاق اليوروبوندز (1.2 مليار دولار) في 9 مارس المقبل، وهو الخيار الذي استدعى من أجله لبنان مشورة صندوق النقد الدولي. مجمل هذا الواقع المالي - السياسي كان على الطاولة في معراب، مقرّ رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع الذي استضاف عدداً من الصحافيين في جلسة حوارٍ، شاركت فيها "الراي"، وتطرّق خلالها إلى خياراتٍ ما زالت متاحة أمام لبنان لمنْع السقوط المالي، والموقف من الحكومة الجديدة، ومسؤولية "حزب الله" في المساعدة على إنقاذ البلاد، وإمكان قيام جبهة سياسية معارِضة بملاقاة التحديات الـ "ما فوق عادية". ورغم الواقع القائم، رأى جعجع أنه "في حال توافرتْ الإرادةُ السياسية للإنقاذ يمكن أن ننتقل من جهنّم الحالي إلى جنّة، فالدولة أصولها موجودة والبنى التحتية قائمة، والطاقة البشرية هائلة، وتالياً بإمكان الحكومة القيام بخطوات متاحة لإثبات جدّيتها بعملية الإنقاذ وإلا لا مناص من الذهاب لانتخابات نيابية مبكرة". ووصف موقفه من الحكومة بـ "الليّن"، معلناً "لم نمنحها الثقة لِما انتابَ عملية تشكيلها ولأن بيانها الوزاري شكّل خيبة أمل كبيرة لنا، لكننا نريدها أن تنجح"، واضعاً أمامها "جدول أعمال" من 6 نقاط للحُكم على جديتها وتحديد طريقة التعامل معها وهي "تنقية الإدارة من الموظفين الذين لا يعملون، أو أقلّه من الـ 5300 موظف الذين عُيّنوا من خلف ظهر القانون الذي مَنَعَ التوظيف، ضبْط الحدود وقفْل المعابر غير الشرعية التي تحرم الخزينة نحو 200 مليون دولار سنوياً، وإعادة النظر بآليات الجمارك نظراً لما تَتَكَبّده الخزينة من خسائر تراوح بين 500 مليون ومليار دولار بفعل التسيّب على المعابر الشرعية، وتشكيل الهيئات الناظمة للاتصالات والكهرباء وفق القانون النافذ". وحرص جعجع على توجيه رسالةٍ للسيد نصر الله رداً على دعوته لتشكيل "لجنة من الموالاة والمعارضة" لمساعدة الحكومة، فقال: "يا سيد حسن، أمضينا 10 أعوام موالاة ومعارضة في حكومةٍ واحدة، فماذا كانت النتيجة؟"، مضيفاً: "هل علينا نحن مساعدة الحكومة أم عليها هي أن تساعدنا؟"، وتابع: "نحن أمام حكومة فريق واحد ويفترض أن تكون لديها فرصة النجاح، والخشية أن يكون الكلام عن الحاجة لمساعدة الحكومة بداية تهرب من المسؤولية". واعتبر أن "حزب الله أكثر مَن يمكنه مساعدة الحكومة وكل الوضعية اللبنانية عبر 3 خطوات: أولها رفْع الغطاء عن الفاسدين من حلفائه، وثانيها الانسحاب من مشكلات المنطقة، من العراق واليمن وسورية، فتدخُّله في تلك المشكلات بمواجهة خياراتٍ إقليمية تساعد لبنان ارتدّ سلباً على البلاد، وانسحابه من هناك لن يؤدي إلى انهيار تلك الدول وبإمكان إيران ملء الفراغ بسواه. أما الخطوة الثالثة فوضْع سلاح "حزب الله" بيد الدولة، إذ ما من أحد سيساعد دولةً أو يحترمها فيما القرار الاستراتيجي خارجها". وأعلن أنه إذا بادرتْ الحكومة لخطواتٍ إنقاذية جدية يمكن ترْك فسحة أمامها وإلا ستكون أمام حائط مسدود لا يمكن خرْقه إلا بانتخاباتٍ نيابية مبكرة وفق القانون الحالي"، معتبراً أن "الذين يطالبون بقانون جديد يريدون انتخابات مؤخّرة لا مبكرة"، ومشيراَ إلى أن "الانتفاضة الشعبية كانت الخلاص الوحيد للبنان ولولاها لَكانت الحكومة السابقة ما زالت قائمة". ونفى جعجع ما يشاع عن عودة النفوذ السوري إلى لبنان "فالنفوذ السوري غير موجود في سورية التي ترزح تحت نفوذ إيراني وروسي، إضافة الى التركي الآن"، مشيراً إلى "أن أكثر مُعارِض لعودة النفوذ السوري هو "حزب الله" الذي لا يريد لأحد مشاركته". وعن علاقة "القوات" بـ "تيار المستقبل" بزعامة الرئيس سعد الحريري والحزب التقدمي الاشتراكي بقيادة وليد جنبلاط وإمكان التكاتف في جبهة معارضة سياسية، قال: "نحن متفاهمون مع الحريري على المسائل الاستراتيجية والعامة، ولكن هذا لا يكفي وعلينا الاتفاق على المسائل المرتبطة ببناء الدولة. أما جنبلاط فنحن ننسّق معه لكنه لا يريد الذهاب أكثر مما هو عليه موقفه الحالي". أما في شأن الدعواتِ لإسقاط العهد (الرئيس عون) فأوضح جعجع "ليقُل لي مَن يدعو لإسقاط العهد ماذا بعد إسقاطه ... عندها أقول موقفي في هذه المسألة"، لافتاً إلى "أن اي انتخابات مبكرة ستقلب الأكثرية البرلمانية من ضفة إلى أخرى". وحين سئل عن قراءته لاحتمالات الحرب في ضوء تصريحات اسرائيلية، ردّ جعجع: "المواجهة الاميركية - الايرانية مستمرّة في المنطقة، وفي لبنان ثمة قضية إضافية تتمثل في مشكلة الصواريخ الدقيقة التي يملكها حزب الله"، كاشفاً "ان اسرائيل سبق أن بعثت برسائل الى الحكومة و"حزب الله" بالواسطة عبر مسؤولين غربيين حذّرت من مغبة وجود هذه الصواريخ، ويومها ناشدتُ الرئيس عون وأعاود مناشدتَه الآن، فنحن بغنى عن حرب".

الدولار يصل إلى أعلى مستوياته والقضاء يحاول لجم صعوده.. تخطى الـ2450 ليرة لبنانية مدفوعاً بـ«هجمة قوية»

بيروت: «الشرق الأوسط»... شهد سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية في السوق الموازية أمس (الاثنين)، ارتفاعاً هو الأعلى منذ أسابيع، إذ وصل تجاوز 2450 ليرة، ما استدعى تدخل القضاء اللبناني لمحاولة لجمه عبر ملاحقة صرافين غير مرخص لهم، علما بأن سعر الصرف الرسمي المحدد من قبل المصرف المركزي لا يزال مثبتاً بين الـ1507 والـ1517 للدولار الواحد. ويأتي ذلك بعدما أُعلن عن اتفاق بين الصرافين وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة على تثبيت سعر الصرف بنحو ألفي ليرة، وهو ما لم يجد طريقه إلى التنفيذ، فيما يربط الخبراء هذا الارتفاع بتراجع عرض الدولار في السوق، نتيجة الإجراءات المصرفية التي تمنع سحب المودعين لودائعهم، إضافة إلى القلق من القرار الذي ستتخذه الحكومة اللبنانية حيال تسديد استحقاقات اليوروبوند. هذا الوضع دفع المدّعي العام المالي القاضي علي إبراهيم إلى استدعاء نقيب الصرافين محمود مراد للاستيضاح منه عن البلبلة التي شهدتها السوق الموازية. وقال مراد لـ«وكالة الأبناء المركزية»: «شرحنا للقاضي إبراهيم أسباب ارتفاع سعر الدولار. فالهجمة الكبيرة على الشراء أفلتت السوق، وما يطمئننا أن الجهات القضائية وضعت يدها على الملف». وأوضح أن «عدد المواطنين الذين تهافتوا اليوم على الدولار أشبه بجمهور فريق النجمة (نادي كرة لبناني له شعبية واسعة)، الهجمة على طلب الدولار الأميركي أمر لا يُصدَّق! فالطلب قوي جداً، في حين أن العرض أقل». وعزا مراد أسباب هذه الهجمة إلى «معلومات متداولة تفيد بأن المصارف ستؤمّن الدولار للمودِعين كل 15 يوماً فقط، وكلما خفّ العرض ارتفع الطلب أكثر من دون أن نتمكّن من تلبيته كاملاً، فيصبح الدولار عملة نادرة يرتفع سعرها». كذلك لفت إلى أن «تطبيقاً على أجهزة الهاتف الخلوي، عزّز هذا الهلع على شراء العملة الخضراء... فلم تعد الأسعار محدّدة من قِبَل الصرافين، بل عبر هذا التطبيق الذي يسوّق للأسعار بما يؤدي إلى ارتفاعها عند التداول، الأمر الذي أحدث بلبلة في السوق». وأضاف «هذا الوضع يحدث مضاربة ومنافسة بين الصرافين غير المرخص لهم، وأولئك الذين يبيعون التجار بأسعار مرتفعة ويشترون بأسعار مرتفعة أيضاً، ما أدى إلى ضرب السوق». وأشار مراد إلى «إقفال محال عدة غير مرخّص لها بالشمع الأحمر، ووضعت الجهات القضائية يدها على الملف، وتعمد حالياً إلى ملاحقة الأشخاص المنتشرين في الشوارع للمتاجرة بالدولار... وهذه ظاهرة غير سليمة، حيث أصبح نصف الشعب اللبناني يتاجر بالعملة الخضراء. ونأمل مساعدة القضاء، في التخفيف من الهجمة على الدولار». من جهتها، قالت الخبيرة الاقتصادية فيوليت بلعة لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا الارتفاع ناتج عن القلق حول عدم وضوح رؤية الحكومة حيال استحقاق تسديد سندات اليوروبوند من عدمها، وذلك قبل الاجتماع المتوقّع مع وفد صندوق النقد الدولي، إذ ستكون هناك مفاعيل سلبية لأي خيار سيتخذ». وتضيف «من هنا فإن اهتمامات المتعاملين في السوق والمستثمرين والمودعين، تميل إلى القلق أكثر منها إلى الاطمئنان لعدم وضوح المسار المستقبلي لهذا الملف الذي يرتب على لبنان تداعيات طويلة الأمد، إضافة إلى ما يرافق هذا الأمر من شائعات بأن هناك اتجاهاً لتثبيت سعر الصرف في المصارف على الألفي ليرة، وهو ما يزيد من هذا القلق ويجعل الناس يتسابقون للطلب على الدولار الذي يعتبرونه ملاذاً آمناً بالنسبة إليهم».

وزير الداخلية من دار الفتوى: دعم المفتي سيزيد الحكومة قوة وصلابة

بيروت: «الشرق الأوسط»... قال وزير الداخلية والبلديات اللبناني محمد فهمي إن «دار الفتوى هي البوصلة في المحافظة على وحدة كلمة اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة»، مؤكداً أن من واجبه «حماية المتظاهرين السلميين»، وأنه «لا خلاف بينه وبين المدير العام للأمن الداخلي اللواء عماد عثمان». وجاء كلام فهمي بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان بدار الفتوى في بيروت أمس (الاثنين)، حيث أعرب عن «دعم المفتي الدائم والمتواصل لقوى الأمن الداخلي والجيش، وهذا الدعم سيزيد الحكومة قوة وصلابة وتصميماً، وسيساهم في تجاوز المحنة التي نعيشها». وقال: «أثمّن عالياً استقبالي من قبل المفتي الذي تداولت معه بمعظم الموضوعات التي هي في صلب اهتمامات الحكومة الجديدة»، مشدداً على أن «دار الفتوى بقيادة المفتي دريان هي البوصلة في المحافظة على وحدة كلمة اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة». وأضاف: «هدفي يتطابق مع ما قاله المفتي حول وحدة لبنان واللبنانيين، كذلك في مسألة تحسين وتحصين الوضع الداخلي المُتأَزّم»، مشيراً إلى أن دريان طالبه بحماية المتظاهرين السلميين في الساحات والذين يطالبون بتحسين أوضاعهم العائلية والمعيشية، «وأكدت له أن حمايتهم من واجبي الإنساني والأخلاقي، لكن المشاغبين والمندسين الذين يعتدون على المتظاهرين السلميين وعلى الأملاك العامة والخاصة وعلى القوى الأمنية أيضاً بحجة المطالبة بالحقوق، سنمنعهم من القيام بذلك»، مشدداً على أن «الإخلال بالأمن سيعالج بحسب الأصول والقوانين المعمول بها من أجل المحافظة على حق كل مواطن». وطمأن وزير الداخلية إلى أن «رئيس الحكومة حسان دياب يقوم بجهد متواصل لمعالجة الوضع في لبنان اقتصادياً ومالياً ونقدياً، ويعمل بهدوء وصدق، لذلك أتمنى من المفتي الدعاء المتواصل لنتمكن من تجاوز هذه المحنة التي نعيشها». وفي رد على سؤال، أكد فهمي أن دياب هو الذي اختاره لتسلم حقيبة الداخلية. وعمّا إذا كان هناك خلاف بينه وبين اللواء عثمان حول كيفية التعاطي مع المتظاهرين، قال فهمي: «لا يوجد أي خلاف بيني وبين اللواء عثمان. هناك تنسيق دائم وشبه يومي من أجل المصلحة العامة ومصلحة لبنان، هناك نحو 732 إصابة من قوى الأمن الداخلي، بينما هناك من المشاغبين أو المتظاهرين السلميين 682 إصابة، يعني أن إصابات قوى الأمن أكثر بـ50 إصابة». ولفت إلى أن زيارته دار الفتوى التي أتت بعد زيارة رئيس الحكومة؛ «بروتوكولية»، مشدداً على أن «العلاقة جيدة مع دار الفتوى منذ زمن بعيد»، ورافضاً الرد على سؤال عما إذا كان هناك غطاء للوزراء السنّة منها، قائلاً: «أتمنى أن يكون السؤال عن كوننا وزراء لبنانيين وليس وزراء سنّة»، مستغرباً أيضاً وصف الحكومة بأنها حكومة «حزب الله»، بالقول: «هي حكومة لبنان».

ملف الكهرباء يصعق علاقة «أمل» بـ«التيار الحر».. تبادل الاتهامات بين الطرفين بعرقلة حل الأزمة

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب... انفجر الخلاف مجدداً بين «حركة أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي، و«التيار الوطني الحر» برئاسة النائب جبران باسيل، لكن هذه المرّة من باب المقاربات المتباعدة لحلّ أزمة الكهرباء، وتبادل الاتهامات بين الطرفين بعرقلة تنفيذ خطة الكهرباء وتعميق هذه الأزمة التي تكبّد خزينة الدولة خسائر تفوق الملياري دولار أميركي سنوياً، فيما ينشط قطاع المولدات الخاصة لتغطية ساعات انقطاع التيار مقابل رسوم إضافية يتكبدها اللبنانيون. ورغم شراكة الفريقين داخل «حكومة الإنقاذ» برئاسة حسان دياب، فإن وزيرة الطاقة السابقة ندى البستاني (التيار الوطني الحرّ) حمّلت زميلها وزير المال في الحكومة السابقة علي حسن خليل (أمل)، مسؤولية عرقلة استكمال الأشغال في معمل دير عمار الثاني وتأخير تشغيله، عازية السبب إلى أن خليل «رفض دفع الأموال المتوجبة لبدء التشغيل تحت عنوان مشكلة الضريبة على القيمة المضافة، رغم موافقة كل الجهات المعنية قبل وصول الملف إلى وزارة المال». واستدعى هذا الموقف ردّاً سريعاً من خليل الذي أكد أن «كل ما سيق من اتهامات مرفوض وفيه تعمية عن الحقائق»، عادّاً أن البستاني «تقول ما هو مطلوب قوله، وسيكون هناك رد مطوّل يفنّد كل ما له علاقة بالكهرباء وحقيقته». وقرأ فريق «أمل» في كلام البستاني، اعترافاً مسبقاً بعجز «التيار الحرّ» عن معالجة أزمة الكهرباء رغم تمسّكه بحقيبة الطاقة، وعدّ عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب ياسين جابر أن الفريق الآخر «يمارس حالة انكار كامل، ويتنصل من مسؤولياته التي أوصلت وضع الكهرباء إلى الكارثة». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هناك فريق مسؤول عن مشكلة الكهرباء، لسبب بسيط، وهو أن هذا الفريق لا يؤمن بعمل المؤسسات ولا بتطبيق القوانين، من أجل تعميق معاناة اللبنانيين نتيجة عدم توفر الكهرباء، واستمرار العجز في الخزينة»، مشدداً على أن «إصلاح ملف الكهرباء، يبدأ بمعالجة أزمة تنامي الدين العام ووضع حدّ لعجز الخزينة، وهذا لا يتحقق إلا بتعيين مجلس إدارة لمؤسسة الكهرباء والهيئة الناظمة للقطاع». ويحاول «التيار الوطني» عدم إضفاء الطابع السياسي على الخلاف القائم مع «أمل»، حيث عاود وزير الطاقة الأسبق عضو «تكتل لبنان القوي» النائب سيزار أبي خليل، اتهام خليل بـ«عرقلة انطلاق العمل في معمل دير عمار»، وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوزير خليل هو من تباهى على باب مجلس الوزراء بأنه عطّل استكمال العمل في معمل دير عمار لأسباب مختلفة». وقال أبي خليل: «يبدو أن أسباب التعطيل متعددة، لكنّ أهمها الحفاظ على صفقات شراء المازوت لصالح المولدات، التي تكبّد اللبنانيين 2.5 مليار دولار سنوياً». ولفت إلى أن «ثمة تعاوناً جدياً مع (حركة أمل) داخل حكومة الاختصاصيين، والرئيس بري أبدى اهتماماً كبيراً بالتعاون معنا لحلّ أزمة الكهرباء، وبالتالي فإن اتهامات نواب ووزراء (أمل) لا تقدم ولا تؤخر». ويعاني لبنان أزمة كبرى في قطاع الكهرباء، حيث تتكبّد الخزينة خسائر تفوق الملياري دولار سنوياً، وقد بلغ عجز الكهرباء 40 في المائة من قيمة الدين العام الذي وصل عتبة الـ85 مليار دولار. ولا يخفي جابر أن «أزمة الكهرباء هي السبب الأساسي لانهيار الوضع المالي في البلاد، وهذا يتجلّى برفض الفريق الممسك بالملف تنفيذ التعهدات التي قطعها». ولفت إلى أن هذا الفريق «لا يغش اللبنانيين فحسب، بل المجتمع الدولي»، مذكّراً بأن «الدول العشر التي اجتمعت في باريس لدعم لبنان قبل أشهر، طالبت بالإسراع في تنفيذ القوانين المرعية وتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة الكهرباء والهيئة الناظمة، لكن هناك من يعارض هذا التوجه في الداخل»، عادّاً أن «تعيين الهيئة الناظمة يأخذ الكثير من صلاحيات الوزير، وهذا سيؤدي حتماً إلى وقف الصفقات»، داعياً الفريق المعني بملف الكهرباء إلى أن «يحدد مساره ويثبت جديته في تطبيق الإصلاح في القطاع، لكن هذا الفريق لا يقبل بهيئة تكشف فضائحه». وذكّر جابر بأن «فريق (التيار الوطني الحرّ)، رفض عرضاً قدمته شركة (سيمنز) الألمانية قبل سنتين، لبناء معامل إنتاج جديدة بتكلفة متدنية تدفع على آجال طويلة، وهذا دليل على عدم الجدية بمعالجة الأزمة». ويبدو أن «التيار الوطني الحرّ» يريد حصر خلافه مع نواب ووزراء «حركة أمل»، دون أن ينسحب الخلاف على قيادتي الحزبين، وأعلن أبي خليل أن هناك «اتفاقاً كاملاً مع الرئيس بري الذي التزم بشكل واضح بتطبيق خطة الكهرباء لحلّ أزمة القطاع»، محملاً نواب ووزراء «أمل» مسؤولية «التخبيص في إطلاق المواقف». وأضاف: «لا يتوقف النائب جابر عن تسويق الأكاذيب بأننا رفضنا عرضاً قدمته شركة (سيمنز) الألمانية لبناء معامل إنتاج، وأوضحنا هذا الأمر في بيان مفصّل، لكن النائب جابر لا ينفكّ عن تسويق أضاليله». ودعا إلى «مراجعة تصريح رئيس شركة (سيمنز) في الشرق الأوسط، الذي أوضح فيه أنه لم يعرض على الجانب اللبناني بناء معامل للكهرباء، بل جرى مناقشة بعض الأفكار لا أكثر ولا أقل».

إعلان تصوُّر لسداد الديون الخميس بعد المحادثات مع صندوق النقد... زيارة لاريجاني لا تخدُم توجّه دياب الخليجي.. والحراك يعود إلى الساحات

اللواء.....رجحت مصادر دبلوماسية غربية ان لا تخدم زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى لبنان، ما جهدت حكومة «مواجهة التحديات» على تصويره انها «حكومة مستقلة»، معربة عن خشيتها من تعزيز توجه دول الخليج والمانحين الأجانب في عدم تقديم أية مساعدة مالية أو غير مالية. ومع ان لبنان، حتى ضمن سياسة «النأي بالنفس» لا يمكنه الا ان يُرحّب بأي زائر، أو مسؤول في دولة صديقة، أو تربطه معها علاقات دبلوماسية، فإن المراقبين يعتقدون ان التوقيت الذي تمت فيها زيارة المسؤول الإيراني لا يخدم التوجه اللبناني باتجاه دول الخليج. ونسبت وكالة «رويترز» لدبلوماسي عربي في الخليج ان قطر فقط إلى الآن هي التي دعت دياب لزيارتها. وقال الدبلوماسي «لن تدعوه أي حكومة أخرى في الخليج؛ للزيارة ولم ترد قطر فورا على طلب للتعليق حول ما إذا كانت قد وجهت دعوة. وقال مكتب الرئيس ميشال عون ان عون تلقى دعوة لزيارة إيران خلال اجتماعه مع لاريجاني يوم أمس. واكتفت مصادر مقربة من قصر بعبدا بالاكتفاء بالبيان الرسمي وما تضمنه من معلومات والذي كان قد صدر في أعقاب لقاء الرئيس عون مع لاريجاني. ولوحظ ان الضيف الإيراني اعرب عن استعداد بلاده للمساعدة على تحسين الأوضاع الاقتصادية في البلاد وان رئيس الجمهورية ردّ مرحباً بالضيف وحمله تحياته الىالرئيس الإيراني وتمنياته للشعب الإيراني بالتوفيق ودوام الاستقرار.

الخميس يوم حاسم!

وعلى وقع صيحات المحتجين امام الباحة الخارجية لمصرف لبنان، كان الحاكم رياض سلامة يعقد اجتماعاً مع رئيس جمعية المصارف موضوعه: كيفية التعامل مع استحقاقات اليوروبوندز، وما المساهمة الممكنة للمصارف على هذا الصعيد.

المعلومات القليلة التي توافرت لـ«اللواء» تركزت حول الآتي:

1- اتفاق على ان تساهم المصارف في تحمل جزء من أعباء الحل.

2- الاتجاه إلى مفاوضة الدائنين باتجاه تأخير سداد الديون.

3- الاستماع إلى رؤية صندوق النقد الدولي..

4- عقد مؤتمر صحفي بعد غد الخميس لإعلان صيغة الحل المتعلقة بتسديد «اليوربوندز» من قبل جمعية المصارف.

ورأت مصادر وزارية انه لم يحسم بعد ما اذا كانت هناك جلسة لمجلس الوزراء هذا الخميس او لا باعتبار ان هناك اجتماعات ستعقد يوم الخميس مع بعثة صندوق النقد الدولي بشأن استحقاقات اليوربوند مشيرة الى انه لا بد من انتظار اليوم. لمعرفة ما اذا كانت هناك من دعوة تصدر بشأن ذلك ِوأوضحت المصادر ذاتها ان هناك 3 خيارات أمام لبنان في ما خص هذه السندات اما الدفع او الأمتناع او الجدولة وهو الأكثر ترجيحا الا اذا ثبت العكس، مشيرة الى انه في ظل هذا الخيار فان صندوق النقد يشكل مصدر اطمئنان لدى المقرضين لجهة التزام لبنان بالدفع كما ان الصندوق هو هيئة دولية توحي بالثقة ومعلوم انه يملك الخبرة الكافية في التعاطي مع حالات كحالة لبنان الذي يعيش وضعا اقتصاديا وماليا صعبا. وقال مصدر مطلع ان فريقا من خبراء صندوق النقد الدولي سيبدأ مشاورات مع الحكومة اللبنانية في بيروت يوم الخميس، وطلب لبنان المثقل بالديون المساعدة الفنية من الصندوق الأسبوع الماضي. وفي السوق الموازية، وهي المصدر الرئيسي للعملة الصعبة الآن، اقتربت قيمة الدولار الأميركي من 2400 ليرة بزيادة 60 في المئة على السعر الرسمي وهو 1507.5 والساري منذ عام 1997. وكان هذا الموضوع موضوع بحث في بعبدا بين الرئيس عون ورئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف العربية جوزيف طربيه، الذي كشف ما دار في الاجتماع بالقول ان المصارف العربية متضامنة مع مصارف لبنان، وتتعامل مها رغم الأزمة، مركزاً على الدعوة إلى تجنّب المسارات القضائية في هذه الحالات وولوج مسار التفاوض مع الدائنين بدلا من المسار القضائي، لأن لا خلاف على مقدار السندات ولا على مواعيد استحقاقها، بل يُمكن الطلب بأن يرجئ دفعها بسبب الظروف المالية من خلال التفاوض على تأجيل الاستحقاق وليس على أي شيء آخر، وهذا الأمر عادي في القضايا المالية. تزامناً، تحدثت مصادر عن نية واشنطن فرض عقوبات على المسؤولين عن محاكمة المواطن الاميركي- اللبناني عامر الفاخوري المتهم بالعمالة لاسرائيل، وذلك بسبب وضعه الصحي الدقيق بحسب ما جاء في البرقية. وستتم معاقبة لبنان بموجب المادة 703 من قانون وزارة الخارجية الاميركية للعمليات الخارجية في حال وفاة العميل فاخوري داخل السجون اللبنانية بتهمة الانتهاك الصارخ لحقوق الانسان.

مجلس الوزراء

إلى ذلك، علمت «اللواء» ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة له الخميس المقبل، لكن لم يتحدد بعد مكانها في القصر الجمهوري او السرايا الحكومية، كما لم يُعرف ما اذا كانت تتضمن جدول اعمال، ام سيكون انعقادها استكمالا للجلسة الماضية التي تم خلالها البحث في الوضع الاقتصادي والنقدي وموضوع سداد استحقاق اليوروبوند في 9 آذار المقبل. وتتزامن الجلسة مع وصول وفد من خبراء صندوق النقد الدولي يوم الخميس ايضاً بناء لطلب لبنان، لإجراء مشاورات مع الحكومة عبر لجنة الوزراء والخبراء اللبنانيين، حول كيفية تعامل لبنان مع استحقاق اليوروبوند والازمة المالية والنقدية التي تعصف به، ونتائج وانعكاسات الخيار الممكن ان يتخذ مالياً وسياسياً وتصنيفاً، وإن كانت التقديرات اشارت الى احتمال تأجيل الدفع او تقسيطه على دفعات اذاوافق الدائنون. وأشار مصدر مطلع لوكالة «رويترز»، إلى ان فريقاً من خبراء صندوق النقد الدولي سيبدأ مشاورات مع الحكومة اللبنانية في بيروت يوم الخميس، وذلك في الوقت الذي يسعى فيه البلد المثقل بالديون إلى مساعدة من الصندوق في التعامل مع أزمة مالية كبيرة. ولم يشكف المصدر عن مزيد من التفاصيل بشأن زيارة فريق خبراء الصندوق. وذكرت المعلومات ان الرئيس حسان دياب يجري بعيداً عن الاضواء مشاورات واتصالات مع المعنيين، بهدف التفاوض مع الدائنين لتحديد الخيار الانسب، وجرت اتصالات ايضاً مع خبراء البنك الدولي الموجودين في لبنان وشركتين ماليتين دوليتين للاستئناس برأيهم. وفي سياق متصل، حذر البنك الدولي من «أن لبنان معرض لخطر الانهيار ما لم يطور نموذج إدارة أقل فسادًا وأكثر شفافية من النظام المطبق في البلاد اليوم».وقال فريد بلحاج، كبير مسؤولي البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مقابلة مع تلفزيون «بلومبيرغ»: «يحتاج السياسيون إلى التوقف والإنصات. لا يمكنك الاستمرار في فعل ما كنت تقوم به لسنوات عندما ترى ما هو رد الفعل في الشارع، وعندما ترى ما هي حالة الاقتصاد».

عجز الكهرباء

وكان الرئيس دياب، خصص جانباً كبيراً من وقته في السراي أمس، لمعالجة أوضاع الكهرباء، باعتبارها أحد مزارب الهدر الكبيرة في البلاد، والعجز في الخزينة، حيث تتكلف مؤسسة الكهرباء سنوياً قرابة ملياري دولار، ولهذا الغرض، ترأس اجتماعاً وزارياً، بمشاركة وفد من البنك الدولي برئاسة المدير الإقليمي ساروج كومارجا، جاء في ظل تصاعد الشكوك في إمكان تأمين التمويل لخطة الكهرباء، ولاسيما لجهة إنشاء معامل جديدة لانتاج الطاقة. وفي ظل الظروف التي يمر بها لبنان، ما سيحصل مشاركة الشركات في المناقصات موضع تساؤل. ولم يتوفر على الفور معرفة ماهية الأسس التي انتهى إليها الاجتماع، لكن مصادر السراي جدّدت التأكيد على ان وقف العجز في مؤسسة الكهرباء هو أولوية في هذه المرحلة، مع الحاجة إلى تعيين مجلس إدارة جديد وهيئة ناظمة للقطاع، في حين قالت مصادر البنك الدولي ان التعاون مع لبنان مستمر في ما يتصل بقطاع الكهرباء، لكن الأمر لم يصل بعد إلى طرح إمكان تمويل البنك لإنشاء معامل الإنتاج. وعزت مصادر المؤسسة سبب التباطؤ في طرح مسألة إنشاء المعامل على المناقصة، إلى استمرار الخلاف حول ما إذا كانت الحاجة معملين في دير عامر والزهراني أو إلى معمل ثالث في سلعاتا، يعترض الرئيس نبيه برّي عليه بسبب عدم وجود بنى تحتية في المنطقة ولا خطوط نقل، فضلاً عن انه لا يرى حاجة إلى المرحلة المؤقتة التي اقترحتها الخطة السابقة للكهرباء، بمعنى الاستغناء عن البواخر، والتي لم تتحدث عنها الخطة اصلاً.

حركة ديبلوماسية

الى ذلك، لوحظت امس حركة دبلوماسية مكثفة من عدد كبير من السفراء لا سيما الاجانب باتجاه السرايا الحكومي وقصر بسترس ووزارات المالية والداخلية والعدل والاعلام والعمل، منها بروتوكولية للتهنئة والتعارف ومنها لتأكيد دعم لبنان، وتلقى الرئيس دياب دعوة من السفير الاسباني خوسيه ماريا فري لزيارة مدريد، وقال انه مرحب به في أي وقت يريده لزيارة اسبانيا، في حين أجرى وزير الخارجية ناصيف حتي لقاءات مع 9 سفراء، بينهم سفيرة الدانمارك ميريت يوهي التي لفتت الانتباه الى ان الدانمارك من أكبر الدول المانحة للبنان في مجالات عدّة كونه دولة مضيفة للنازحين. اما وزير المالية الدكتور غازي وزني، فاجتمع بخمسة سفراء، حيث دار البحث «حول الدعم الذي تقدمه هذه الدول للبنان وشعبه ومؤسساته لتعزيز استقراره الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. واكد سفير فرنسا برونو فوشيه، خلال لقائه مع الوزير وزني «وقوف فرنسا إلى جانب لبنان، داعياً الحكومة إلى تنفيذ الإصلاحات المطلوبة». ولم تستبعد مصادر مطلعة ان تكون زيارة السفير فوشيه لها علاقة بالزيارة التي يعتزم موفد فرنسي هو كريستوف فارنو القيام بها إلى بيروت نهاية الشهر الحالي، لوضع المسؤولين اللبنانيين في حقيقة الموقف الفرنسي من الأزمة الحالية. وفي هذا السياق، قال مصدر فرنسي رفيع ان فرنسا تريد ان تساعد لبنان ولكن على اللبنانيين ان يساعدوا أنفسهم من خلال محاربة الفساد والايفاء بالتزاماتهم المالية وابعاد خلافاتهم السياسية عن الاستحقاقات المالية، وان تفي الحكومة اللبنانية بالتزاماتها المالية الخارجية حيث ان الدولة اللبنانية قد تأخرت كثيراً عن اجراء مفاوضات مع الدائنين. والتقى وزني المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيش، الذي أكد «أنّ الأمم المتحدة ستبذل الجهود اللازمة لدعم لبنان في ظل هذه الظروف، متمنياً أن تضع الحكومة اللبنانية إجراءات واضحة لمعالجة الأزمات التي تشهدها البلاد، خاصة على الصعيدين المالي والاقتصادي». وزار كوبيش أيضا وزير الخارجية السابق النائب جبران باسيل. والتقى وزير الداخلية محمد فهمي السفير الروسي الكسندر زاسبيكين، حيث تم التطرق الى المساعدات التي يمكن ان تقدمها روسيا للبنان.

زيارة لاريجاني

وإذا كانت جولات السفراء الأجانب على المسؤولين جزءاً من مهماتهم الديبلوماسية، فإن زيارة رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي لاريجاني إلى بيروت، جاءت مستفزة لقسم من اللبنانيين، خصوصاً وانه كان أوّل مسؤول اقليمي يزور لبنان للتهنئة بالحكومة الجديدة، في ظل انكفاء عربي ودولي عن القيام بهذا الأمر، لاعتبارات تتصل باستمرار النفوذ الإيراني في لبنان عبر «حزب الله» الذي كشفت مصادره ان زيارة لاريجاني كانت مطلوبة ايرانياً منذ فترة في إطار الرد على العقوبات الأميركية، الا ان المسؤولين لم يحددوا موعدها الا بعد ان نالت الحكومة الثقة، فتم التنسيق على ان تكون ضمن جولة تشمل دمشق وبيروت وبغداد التي وصلها مساء. وأمل لاريجاني، خلال جولته على المسؤولين والتي شملت الرؤساء الثلاثة والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، إلى جانب وفد من الفصائل الفلسطينية ان تتمكن حكومة الرئيس دياب من ان تتخطى كافة الصعوبات، مؤكداً كامل الاستعداد للتعاون مع الحكومة اللبنانية في المجالات كافة، مشددا علىان حزب الله ليس ارهابياً ولن نسمح لأي دولة بتصنيفه على قائمة الإرهاب، كما ان الحزب هو رأس مال كبير للبنان الشقيق. وسلم لاريجاني الرئيس ميشال عون رسالة من نظيره الإيراني الشيخ حسن روحاني تضمنت تجديد الدعوة الإيرانية لزيارة طهران، واكتفت مصادر مقربة من قصر بعبدا بالبيان الرسمي وما تضمنه من عناوين. وفي خلال اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعة ونصف الساعة وتخلله مأدبة غداء، قال الرئيس برّي لضيفه ان في الوحدة قوة ولا خيار امام اللبنانيين وامام شعوب المنطقة سوى الاحتكام إلى منطق الوحدة والتلاقي والحوار. وأشار لاريجاني، في سياق ندوة صحفية عقدها في مؤتمر السفارة الإيرانية في بيروت، إلى ان بلاده لا تخفي دعمها للمقاومة، وان المفاوضات التي أجراها مع المسؤولين اللبنانيين شملت كل سبل التعاون في مختلف المجالات الصناعية والزراعية والاقتصادية. ورداً عل سؤال حول ما إذا كان أي دعم إيراني للبنان قد يقفل الباب على دعم من الغرب قال: «نحن كبلد صديق للبنان نعرب عن كامل استعدادنا لدعمه في كافة المجالات، لكن لا نلزم أحداً بهذا الأمر، والشعب اللبناني ناضج ومقاوم». وشدّد على انّ «لبنان يعاني حالياً من مشكلة في القطاع الكهربائي وبإمكان لبنان الإستفادة من تقديمات إيران لحل المشكلة وكذلك في مجال الأدوية، وإيران لا تسعى لأي نفوذ ولم ندخل خلسة إلى العراق أو سوريا بل حكومتي الدولتين طلبتا رسمياً من إيران التدخل».

جعجع

في غضون ذلك، قدم رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع قراءة جديدة للتحديات الداخلية واضعاً امام حكومة دياب بعض الأفكار العملية التي بإمكانها ان تتحذ في شأنها قرارات سريعة في مجلس الوزراء تضع حداً للانهيار المالي - الاقتصادي وترسل إشارات إلى جديتها، لكن البارز في الندوة الصحفية التي عقدها أمس هو مخاطبته بالمباشر «حزب الله» على وقع كلام السيّد نصر الله أمس الأوّل والذي دعا فيه إلى تحييد الملف الاقتصادي عمّا هو سياسي، وتشكيل لجنة من الموالاة والمعارضة يتفاهمون من خلالها على دعم الحكومة، مبدياً حذره وخشيته من ان تشكّل الدعوة بداية تهرب من المسؤولية. ولاحظ جعجع الذي أيد مطلب الانتخابات المبكرة انه رغم الصورة السوداوية فما تزال هناك إمكانية للانقاذ، مشيراً إلى ان أصول الدولة موجودة وكذلك بناها التحتية وطاقاتها البشرية هائلة، وانه بإمكان هذه المؤسسات استيعاب عشرات الألوف من النّاس خلال شهرين إذا مشت الحكومة بإدارة سليمة. ومن بين الاقتراحات الاستغناء عن موظفي الدولة الذين لا يعملون، الجمارك، تعين الهيئة الناظمة للاتصالات وللكهرباء وإدارة شركات دولية، وشركات محلية للقطاعات المنتجة وكل الاتصالات، المرفأ، كازينو لبنان، الميدل ايست لتتحول إلى شركات مساهمة. وفي مسألة قيام جبهة سياسية معارضة تضم «القوات» و«المستقبل» والاشتراكي، أوحى جعجع ان الحريري وجنبلاط لا يريدان الذهاب إلى مثل هذه الجبهة، معتبراً ان هناك تفاهماً مع الحريري على المسائل الاستراتيجية والعامة لكننا لسنا متفقين بعد على كيفية إدارة الدولة.

تحرك الحراك

وسط هذه الأجواء، استعاد الحراك الشعبي تحركه في الشارع رفضاً للسياسات المالية الحالية لمصرف لبنان، وتعبيراً عن عدم الثقة الحكومة. ونظمت مجموعات من الحراك مساء أمس اعتصاماً امام مبنى المصرف المركزي في شارع الحمراء، بالتزامن مع اجتماع كان يعقده الحاكم رياض سلامة مع جمعية المصارف. وردَّد المتظاهرون هتافات ضد السياسات المالية، وارتفاع سعر صرف الدولار الذي تجاوز أمس سقف الـ2500 ليرة للدولار، ودعوا المواطنين إلى النزول للشارع رفضاً لعمليات التجويع القائمة. وانتقل المتظاهرون من امام المدخل الرئيسي للمصرف إلى الباحة الخلفية لجهة الوردية، فلحقت بهم قوة من فرقة مكافحة الشغب إلى الباحة خشية القيام بمحاولات تسلل إلى الداخل، لكن الشباب تابعوا سيرهم في اتجاه شارع الحمراء الرئيسي، منددين بحاكم المركزي وجمعية المصارف، من دون تسجيل إشكالات، لكن غرفة التحكم المروري أفادت ليلاً عن قطع السير على تقاطع برج الغزال باتجاه جسر الرينغ، قبل إعادة فتحه لاحقاً تضامناً مع حراك طرابلس، وقد يكون له علاقة باحالة الناشط ربيع الزين على جنايات جبل لبنان بجرم الحريق العمد للمصارف، واعتباره متوارياً عن الأنظار، مع رفض قاضي التحقيق في جبل لبنان بسّام الحاج استرداد مذكرة التوقيف الغيابية في حقه. وفي طرابلس، قطع متظاهرون طريق البحصاص عند مدخل المدينة الجنوبي بالحجارة والعوائق لبعض الوقت، على اثر وفاة الناشط أحمد توفيق الملقب بـ«علوش» متأثراً بجروح اصيب بها في تشرين الثاني الماضي، خلال الحوادث التي وقعت امام مكتب التيار الوطني الحر في شارع الجميزات. ونفذ المحتجون تظاهرة جابت شوارع المدينة ورددوا هتافات أكدت الاستمرار في الانتفاضة حتى تحرير البلد من الفساد. واعتبر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي وفاة علوش بأنه الشهيد الثالث لثورة 17 تشرين، مؤكداً أن الثورة مستمرة.

ايران تجدّد عرضها بالمساعدة... هل يقبل لبنان؟

المشهد السياسي .. الأخبار .... جدّد رئيس مجلس الشورى في إيران علي لاريجاني، في محادثاته أمس مع الرؤساء الثلاثة، العرض الإيراني بتقديم المساعدة الى لبنان للخروج من أزمته الاقتصادية، لا سيما في ملف الكهرباء. فهل تتحرّر الحكومة اللبنانية من الإملاءات الغربية وتتخذ قراراً جريئاً بقبول الدعم؟

تتزايَد في بيروت مظاهِر القلق الناجِم من دخول البلاد المُربّع الأحمر قبلَ عشرين يوماً على استحقاق اليوروبوند (9 آذار)، فيما بدأ اللبنانيون يفقِدون شبكات الأمان الداخلية في لحظة اشتداد الأزمة المالية - الاقتصادية. وفيما تبدو السلطة محشورة بين فكّي خيار الدفع أو عدمه، في ظل تهويل بلغَ مستويات «التهديد»، تتجّه غالبية مكونات الفريق الداعم للحكومة إلى تثبيت «لاءاتها» في وجه تسديد الدفعات، بانتظار ما سينجُم عن الاجتماعات التي ستجريها بعثة خبراء صندوق النقد الدولي التي تصِل في اليومين المقبلين الى بيروت لتقديم مشورة للحكومة، وذلك في موازاة تطوّر بالِغ الأهمية تمثّل في الزيارة التي قامَ بها رئيس مجلس الشورى في إيران علي لاريجاني، آتياً من العاصمة السورية دمشق، إذ جدّد في لقاءاته التي عقدها، ولا سيما مع الرؤساء الثلاثة، استعداد إيران لمدّ يد العون إلى البنان في مجالات عديدة (التجارة والكهرباء والماء والغاز وكذلك القطاع الزراعي والنفط والبتروكيماويات)، ومُساعدته على تحسين أوضاعه الاقتصادية. وهو ما أشار إليه في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الإيرانية في بيروت، حيث أكد أن «كل الطروحات الايرانية تجاه لبنان لا تزال مطروحة، ونحن لا نخفي دعمنا للمقاومة، ونحن بحثنا اليوم جميع مجالات الدعم للبنان، خلال لقاء المسؤولين، في المجالات الصناعية والاقتصادية والزراعية». وأشار إلى أن «لبنان يمرّ بمرحلة حساسة، ونحن نأمل أن تتمكّن الحكومة الجديدة من تخطّي الصعوبات كافة، ونحن على كامل الاستعداد للتعاون في المجالات كافة». العرض الإيراني المتجدّد يأتي فيما تزداد حاجة لبنان إلى الدعم على كل الصعد، ما يطرَح السؤال حول قدرة حكومة الرئيس حسّان دياب على تحدّي الفيتوات الغربية، وتحديداً الأميركية والخليجية، التي رضخت لها الحكومات السابقة، إذ كان بعض مكوناتها يخضع للإملاءات الأميركية، إما بسبب الجبن السياسي أو الانصياع لسياسات واشنطن في المنطقة. وانعكس ذلك رفضاً مُطلقاً لأي عرض إيراني مهما بلغَ حجمه أو فائدته، مع الإصرار على حصر قبول المساعدات من جهات مُحددة، وإبقاء لبنان تحتَ وصاية الغرب. بمعنى آخر، فإن الحكومة اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين هم اليوم أمام اختبار جرأة لاتخاذ قرار بقبول العرض الإيراني من دون التنسيق مع الغرب. لاريجاني الذي وصلَ مساء أول من أمس، بدأ لقاءاته الرسمية باجتماع مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ناقلاً إليه رسالة من نظيره الإيراني الشيخ حسن روحاني بشأن العلاقات الثنائية وتطويرها، متمنياً للحكومة اللبنانية الجديدة النجاح في مهمتها، وتضمنت تجديد الدعوة الايرانية للرئيس عون الى زيارة طهران. كما التقى رئيس الحكومة حسان دياب، وتمّ عرض التطورات الإقليمية، إضافة الى العلاقات الثنائية بين لبنان وإيران. لاريجاني زار والوفد المرافق له مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتمّ عرض العلاقات الثنائية بين لبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية. وفي خلال اللقاء الذي استغرق أكثر من ساعة ونصف ساعة، تخلّلته مأدبة غداء أقامها الرئيس بري على شرف ضيوفه، قال بري لضيفه إن «في الوحدة قوة، ولا خيار أمام اللبنانيين وأمام شعوب المنطقة والأمتين العربية والإسلامية سوى الاحتكام الى منطق الوحدة والتلاقي والحوار». وفي هذا الإطار، لفت الرئيس برّي إلى أن «اللقاء جرى خلاله البحث في تطورات المنطقة، وفي ملفات عديدة»، مشيراً أمام زواره إلى أن «لاريجاني جدّد استعداد إيران لمساعدة لبنان في مجالات مختلفة، من الكهرباء الى الأدوية الى المشتقات النفطية»، قائلاً: «في انتظار أن يقبَل اللبنانيون بذلك».

بري: الأولوية اليوم لملفّي «اليوروبوند» والكهرباء

بري، وفي معرض حديثه عن الأزمة الداخلية، أكد أن هناك أولويتين اليوم بالنسبة إليه «الأولى سندات اليوروبوند حيث لا يزال العمل جارياً على تكوين ملف كامل في هذا الشأن، وأمامنا أسبوعان لبتّه، والثاني هو ملف الكهرباء الذي يستنزف مالية الدولة بملياري دولار سنوياً»، مجدداً القول إن «المعركة المقبلة ستكون معركة الكهرباء وإيجاد حلّ جذري، لأنها واحدة من الإنجازات التي يجِب أن نحققها». واستقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لاريجاني والوفد المرافق، في حضور السفير الإيراني محمد جلال فيروز نيا، حيث «تم استعراض آخر الأوضاع في المنطقة، والتطورات الجارية وسبل مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية»، بحسب بيان للعلاقات الاعلامية في الحزب. وكان لاريجاني قد التقى في مقر السفارة الايرانية ممثلين عن الفصائل الفلسطينية أشادوا بالدعم الإيراني المستمر للقضية الفلسطينية ورفض صفقة القرن، واعتبارها فرصة جدية لتحقيق الوحدة الفلسطينية في وجه الاحتلال والمؤامرة الأميركية. وخلال لقائه مجموعة من الشخصيات السياسية اللبنانية في مقر إقامته في بيروت، أكد أن صفقة القرن قد ماتت، لافتاً الى مُضيّ الجمهورية الإسلامية في مسار الاكتفاء الذاتي والاقتصاد المقاوِم في مواجهة العقوبات القاسية واللا إنسانية التي تفرضُها الادارة الاميركية على الشعب الايراني. ورأى «أننا لسنا بحاجة إلى أن نقوم بزيارات رسمية لتحقيق انسجام بين قوى محور المقاومة، والزيارات التي قمت بها إلى سوريا ولبنان أتاحت لي فرصة لقاء قادة المقاومة في البلدين». وتابع: «حزب الله ليس إرهابياً، ولن نسمح لأي دولة بتصنيفه على قائمة الإرهاب، والحزب سند للبنان وتصدّى للعدوان الإسرائيلي، وهو رأس مال كبير للبنان الشقيق».

البنك الدولي: هذه شروطي

الأخبار ... أكد كبير مسؤولي البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فريد بلحاج، أن «السياسيين يحتاجون إلى التوقف والإنصات، ويجب على الحكومة اللبنانية معالجة القضايا العالقة منذ فترة طويلة، وتحسين إمدادات الكهرباء وتحرير قطاع الاتصالات وإصلاح التعليم»، معتبراً أنها «كلها أمور ضرورية». وقال بلحاج إن مبلغ المليار دولار الذي سبق أن تعهّد به البنك الدولي كقرض للبنان، يمكن استخدامه لدعم التقديمات الاجتماعية والاستثمار في الكهرباء، مشترطاً أن تنفذ الحكومة برنامج «إصلاحات»، كالكهرباء «الذي نحكي فيه منذ سنوات وسنوات»، و«توجيه إنفاق الموازنة إلى مشاريع ذات جدوى تنموية، والحماية الاجتماعية وموضوع المياه. كل هذه المواضيع يجب أن [تُعالَج] بصورة سريعة». وشدّد بلحاج، في حديث إلى قناة «العربية» السعودية، على ضرورة «جلوس شركاء لبنان حول الطاولة للتفاعل مع الحكومة اللبنانية، لا أن يكون البنك الدولي وحيداً في هذا الأمر».

قضية الفاخوري... الضغوط الأميركية مستمرة

الأخبار ... علمت «الأخبار» أن مساعي حثيثة لا تزال تُبذل داخل لبنان للإفراج عن العميل عامر الفاخوري، بذريعة وضعه الصحي، إثر إجراء فحوص طبية له قيل إنها تُظهر إصابته بمرض السرطان. وقالت مصادر مطلعة على القضية إن الأميركيين لا يتوقفون عن الضغط على المسؤولين اللبنانيين، وتوجيه رسائل التهديد لهم، بضرورة الإفراج عن الفاخوري وتركه يغادر إلى الولايات المتحدة الاميركية، وإلا فإن عقوبات شديدة ستنزل على لبنان. ونبّهت المصادر إلى ضرورة متابعة القضية، لأن الضغوط الأميركية في السر أكبر من تلك المعلنة، والتي عبّر عنها أعضاء في الكونغرس لوسائل إعلام أميركية. ورأت المصادر أن بعض القوى السياسية مستعد لمقايضة الفاخوري برضى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فيما قال سياسي واسع الاطلاع إن الاهتمام الأميركي بالفاخوري يكاد يكون غير مسبوق، ويوحي بأن العميل الاسرائيلي تربطه صلات قوية بالأجهزة الأميركية. وقال السياسي إنه لم يسبق أن زار لبنان مسؤول بمستوى وكيل وزير الخارجية، ديفيد هيل، وعلى جدول أعماله بند وحيد، وهو المطالبة بالإفراج عن الفاخوري.

. وبات للثورة تلفزيون

نداء الوطن....إنطلق تلفزيون "الثورة اللبنانية" في البثّ أمس باسم ''السلطة الرابعة'' عبر المنصات الإفتراضية تحت إشراف الإعلامية ماتيلدا فرج الله. ويعنى التلفزيون بأخبار الثورة وينقل تظاهرات المحتجين ومطالبهم بشكل دائم، في انتظار الحصول على رخصة لينطلق البثّ الأرضي. وأعلنت فرج الله أنّ القناة تضمّ عدداً كبيراً من الصحافيين والإعلاميين والتقنيين والمصورين المتطوعين، والذين تعهّدوا بالحياد إزاء تقارير وبرامج القناة.

"سيدة الجبل": المعارضة لا تسكت عن سلاح "الحزب"

نداء الوطن... رأى "لقاء سيدة الجبل" أن "المعارضة الحقيقية تكون على أساس المطالبة والنضال من أجل رفع الوصاية الايرانية عن لبنان، ولا تكون من خلال الدعوة إلى خروج شاغل موقع من السلطة في مقابل خروج شاغل موقع آخر منها، والسكوت في الحالتين عن سلاح "حزب الله" الذي يجسد السيطرة الايرانية على قرار الدولة اللبنانية". وسأل: "إلى متى تحجم السلطة عن مواجهة المشكلة الأساسية للتدهور السياسي والمالي والاقتصادي، ألا وهي تحكّم سلاح "حزب الله" بالدولة اللبنانية والشعب اللبناني؟". وجدد تأكيده "رفض أي سلاح في أيدي أي جهة غير الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية".

بيان لقاء سيدة الجبل - المعارضة الحقيقية تكون على أساس المطالبة والنضال من أجل رفع الوصاية الايرانية عن لبنان

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة ادمون رباط، امين بشير، ايلي الحاج، ايلي كيرللس، ايلي قصيفي، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حسان قطب، طوبيا عطالله، طوني حبيب، سوزي زيادة، سامي شمعون، سيرج بوغاريوس، غسان مغبغب، فارس سعيد وأصدر البيان التالي:

وقف المجتمعون دقيقة صمت عن روح الرائد جلال شريف الذي سقط بسلاحٍ غير شرعي خلال تأدية واجبه في مخفرٍ تابع لوزارة الداخلية. ورأى لقاء سيدة الجبل أن المعارضة الحقيقية تكون على أساس المطالبة والنضال من أجل رفع الوصاية الايرانية عن لبنان. ولا تكون من خلال الدعوة إلى خروج شاغل موقع من السلطة في مقابل خروج شاغل موقعٍ آخر منها، والسكوت في الحالتين عن سلاح "حزب الله" الذي يجسد السيطرة الايرانية على قرار الدولة اللبنانية. وسأل "اللقاء" إلى متى تُحجم السلطة عن مواجهة المشكلة الأساسية للتدهور السياسي والمالي والاقتصادي، ألا وهي تحكّم سلاح "حزب الله" بالدولة اللبنانية والشعب اللبناني؟ ..وجدّد تأكيده على رفض أي سلاحٍ في أيدي أي جهة غير الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية.



السابق

أخبار وتقارير..كارثة الطائرة الأوكرانية.. 5 دول "تلح" وإيران "تماطل"....موسوليني... مكرّماً في إيطاليا...ارتفاع حصيلة وفيات «كورونا» في الصين إلى 1770...مرشح لخلافة المستشارة الألمانية ينتقد موقفها بشأن أوروبا...هدنة مؤقتة في أفغانستان تحيي آمالاً ضئيلة في السلام..

التالي

أخبار العراق..بارزاني أكد رفضه اختيار مرشحين لحكومة علاوي باسم الأكراد....تقرير حكومي يكشف أن 4 محافظات منتفضة هي الأكثر فقراً في البلاد...مسيرات طلابية حاشدة في العراق....الحراك العراقي يصعّد ضد علاوي.....القوة الدنماركية في العراق تعود إلى «عين الأسد»...الممثلة الأممية تشجب استخدام «أسلحة الصيد» ضد المتظاهرين العراقيين...جيش العراق: لا نية لفض التظاهرات بعد تشكيل الحكومة...سفير بريطانيا: يجب محاسبة المعتدين على متظاهري العراق..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,061,393

عدد الزوار: 6,750,729

المتواجدون الآن: 98