إيران طورت جيلاً ثالثاً من أجهزة الطرد المركزي

أوباما لا يرى في العقوبات ضماناً لتغير موقف طهران

تاريخ الإضافة السبت 10 نيسان 2010 - 5:53 ص    عدد الزيارات 3536    التعليقات 0    القسم دولية

        


أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن ليس ثمة ما يضمن أن تغير العقوبات سلوك إيران، لكنه أبدى اعتقاده بأن تواصل الضغط الدولي قد يغير حسابات طهران النووية مع مضي الوقت، في الوقت الذي
أعلنت إيران أنها طورت جيلاً ثالثاً من أجهزة الطرد المركزي تستطيع انتاج اليورانيوم المخصب بمعدل ستة أضعاف أكثر من ذلك الذي تنتجه الأجهزة الموجودة حالياً في موقع نطنز.
وقال أوباما لبرنامج "صباح الخير يا أميركا" الذي تبثه قناة (ايه.بي.سي) "إذا كان السؤال هو هل هناك ما يضمن أن تغير العقوبات بشكل تلقائي سلوك إيران فالرد هو بالطبع لا". وأضاف أن "تاريخ النظام الإيراني وكذلك نظام كوريا الشمالية كما تعرفون إنه عندما تمارس الضغوط الدولية على هذين البلدين فإنهما يختاران أحياناً تغيير سلوكهما وأحياناً لا يختاران ذلك".
وتعهد أوباما والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أول من أمس تكثيف التعاون لإقناع إيران بالتخلي عن أنشطتها النووية.
أضاف "أعتقد أنه تحول هائل وإشارة قوية أن تدرك روسيا مثلما تدرك الولايات المتحدة أنه إذا لم نتمكن من دفع كل الدول الى البدء بالالتزام بقواعد معينة على الطريق وعلى الفور، فمن الواضح أن إيران وكوريا الشمالية تظلا أكثر ما يقلقنا".
وأعلن رئيس الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أمس أن بلاده طورت جيلاً ثالثاً من أجهزة الطرد المركزي تستطيع انتاج اليورانيوم المخصب بمعدل ستة أضعاف أكثر من ذلك الذي تنتجه الأجهزة الموجودة حالياً في موقع نطنز.
وقال رئيس الوكالة "تمكن علماؤنا من صنع جيل ثالث من أجهزة الطرد المركزي، وتم اختبارها بنجاح، وهي تتميز بقدرة على التخصيب أكبر بست مرات (من طاقة الأجهزة الحالية)".
وجاء كلام صالحي في احتفال أقيم في مناسبة "يوم الطاقة النووية". أضاف صالحي أن "أجهزة الطرد المركزي هذه لا تسمح لنا بمضاعفة قدرتنا على فصل (اليورانيوم) فحسب، وإنما أيضاً على انتاج مزيد (من اليورانيوم المخصب) في وقت أقل".
وأوضح صالحي أن إيران تعمل على إنشاء موقع لتحويل هذا اليورانيوم الى وقود نووي لمفاعل طهران للأبحاث الطبية.
أما الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فقد أكد أمس أن التهديدات الدولية لن تؤدي إلا الى "تعزيز تصميم إيران" على مواصلة سياستها النووية، مكرراً أن طهران لا تسعى الى امتلاك الأسلحة النووية.
وقال نجاد في الكلمة التي ألقاها بمناسبة اليوم الوطني للطاقة النووية، إن الغربيين الساعين الى فرض عقوبات على طهران "عليهم أن يدركوا أنهم مخطئون في السعي الى تغيير إرادة إيران، فهذا النوع من الأعمال لن ينجح إلا في تعزيز التصميم الإيراني".
من جهة أخرى، أكد نجاد أن بلاده "تعارض القنبلة النووية"، منتقداً القوى النووية التي تملك هذا السلاح وبدأت تروج لوجوب عدم انتشاره.
وتابع نجاد أن اتهامات الدول الغربية للجمهورية الإسلامية ترمي الى "تبرير حفاظها على ما تملكه" من أسلحة.
ورداً على كشف إيران جهازاً جديداً للطرد المركزي، اعتبرت الولايات المتحدة أمس أن طهران توحي أن البرنامج النووي لطهران ينطوي على "نوايا مسيئة".
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي "إذا أرادت إيران أن يصدق المجتمع الدولي ما تقول، وأن نواياها سلمية في برنامجها النووي، فهي لا تحتاج بالتالي الى أجهزة طرد مركزي أكثر سرعة أو من الجيل الثالث". وأضاف "علينا الاستخلاص أن البرنامج النووي الإيراني ينطوي على نوايا مسيئة".
الى ذلك، حذر آية الله أحمد خاتمي خلال صلاة الجمعة أمس الولايات المتحدة من أنها ستغرق "في مستنقع" إذا ارتكبت "ضرب جنون" وهاجمت إيران. وقال آية الله أحمد خاتمي إن الولايات المتحدة "تهدد إيران بشتى الطرق منذ 31 سنة من دون التوصل الى أي نتيجة".
وأضاف آية الله خاتمي المقرب من المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي "الآن إذا أرادت الولايات المتحدة أن تشن هجوماً على إيران ستجد نفسها في مستنقع لن تتمكن من الخروج منه لأن كافة أصدقاء الثورة الإسلامية سيعرضون المصالح الأميركية للخطر".

("المستقبل"، ا ف ب، رويترز، يو بي اي)


المصدر: جريدة المستقبل

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,133,911

عدد الزوار: 6,755,754

المتواجدون الآن: 122