أخبار العراق..وزراء وقادة ميليشيات.. وثائق وقوائم لـ 32 ألف عراقي يتلقون رواتب من إيران...الصدر يغرد.. وميليشياته تعتدي بعنف على المتظاهرين في العراق..متظاهرو بغداد يستعيدون المطعم التركي.. و"القبعات" تنسحب...معركة «كسر عظم» بين المحتجين وأنصار الصدر.. كتل نيابية «تطلق يد» علاوي... .صمت رسمي عراقي حيال طلب واشنطن نشر منظومة صواريخ «باتريوت»...."العدوانية الناعمة".. هل تصمد السخرية من الصدر أمام هراوات قبعاته الزرقاء؟..

تاريخ الإضافة الأربعاء 5 شباط 2020 - 3:58 ص    عدد الزيارات 2239    التعليقات 0    القسم عربية

        


بغداد: الصدر يعترف ضمناً بـ«قمع» أتباعه للمتظاهرين..انتقادات تحاصر عناصر «القبعات الزرق»... ومظاهرات طلابية رفضاً لعلاوي و«الأحزاب الفاسدة»..

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي.. اعترف زعيم «التيار الصدري»، مقتدى الصدر، ضمناً، بقيام أتباعه من عناصر «القبعات الزرق» بقمع المتظاهرين السلميين في العراق، في وقت شهدت فيه العاصمة بغداد ومحافظات وسط العراق وجنوبه موجة غير مسبوقة من المظاهرات الطلابية المنددة باختيار محمد توفيق علاوي رئيساً مكلفاً تشكيل الحكومة الجديدة خلفاً لحكومة عادل عبد المهدي المستقيلة. وقال مقتدى الصدر في تغريدة على «تويتر» أمس: «إن القبعات الزرق واجبها تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلمياً، وليس من واجبها الدفاع عنّي وقمع الأصوات التي تهتف ضدي»، في إشارة إلى أصوات داخل الحراك الشعبي تنتقد مواقفه. وأضاف الصدر: «إخوتي (أفراد) القبعات الزرق... واجبكم تمكين القوات الأمنية من بسط الأمن وحماية الثوار، وحينئذ ينتهي دوركم». ولم يسبق أن شهدت ساحات الاحتجاج في العراق انتقادات علنية للصدر مثلما حدث بعد مشاركته الفصائل الموالية لإيران في مظاهرة مناهضة للوجود الأميركي في البلاد، الشهر الماضي. وأتت تغريدة الصدر عقب انتشار مقاطع فيديو تُظهر عناصر من «القبعات الرزق» وهم ينهالون بالهراوات (التواثي) على متظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، ما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن 9 منهم، بحسب ناشطين. ويقول الناشط حيدر إبراهيم لـ«الشرق الأوسط» إن «جموع المتظاهرين هتفت بعد حادث الاعتداء بهتاف: شلع قلع... والقبعة وياهم (معاهم)»، في إشارة إلى عبارة الصدر الشهيرة «شلع قلع» التي أطلقها في مظاهرات عام 2016. ويضيف إبراهيم أن «ساحة التحرير شهدت بعد حادث الاعتداء توتراً شديداً انتهى بانسحاب (القبعات الزرق)، ثم جاءت أعداد كبيرة من أتباع الصدر بعد فترة الظهر إلى الساحة». ويشير إلى أن «عناصر (القبعات الزرق) انسحبوا من المطعم التركي (في بغداد) بعد حادث الاعتداء على المتظاهرين، لكنهم عادوا للسيطرة عليه عصراً». ويؤكد الناشط أن «متظاهري التحرير بإمكانهم مواجهة عناصر (القبعات الزرق)، لكنهم يصرون على التزام السلمية وضبط النفس، ليحرجوا الطرف الآخر الذي يتخذ من العنف منهجاً». وما زالت الانتقادات الموجهة من طيف واسع من المراقبين والناشطين تنهال على جماعات «القبعات الزرق» الذين عمدوا قبل 4 أيام إلى السيطرة على المطعم التركي في ساحة التحرير وقاموا باستعمال الهراوات والسكاكين والأسلحة الخفيفة ضد المتظاهرين في بعض المحافظات. ولعل من بين أبرز الانتقادات التي وجهت لـ«القبعات الزرق»، ما صدر أول من أمس عن سفير العراق لدى المملكة المتحدة السفير جعفر الصدر (وهو ابن عم مقتدى الصدر) حين غرّد قائلاً: «لا للقبعات، نعم للدولة وقواتها الأمنية». ويتوقع مراقبون أن تدفع الانتقادات والضغوط الشديدة التي يتلقاها التيار الصدري هذه الأيام، نتيجة تورطه في العنف ضد المتظاهرين، ومساهمته الفاعلة في اختيار رئيس الوزراء المكلف، زعيمه مقتدى الصدر إلى التراجع خطوة إلى الوراء والإيعاز بسحب عناصر «القبعات الزرق» من ساحات التظاهر. وتظهر جماعات الحراك العراقية يوماً بعد آخر صلابة وإصراراً كبيرين على تحقيق مطالبها رغم سقوط 556 قتيلاً ونحو 24 ألف جريح من المتظاهرين، بحسب آخر إحصائية رسمية أصدرتها السلطات العراقية. ومنذ نجاح الحراك، بعد أسابيع قليلة من انطلاقه، في استقطاب قطاعات واسعة من طلبة المدارس والجامعات، وعملية الإضراب شبه العام المستمرة في مؤسسات التعليم العالي، بات حديث المراقبين عن نجاح وشيك للمحتجين في تحقيق مطالبهم. في مقابل ذلك، سعت السلطات وأحزابها وفصائلها بشتى الطرق إلى حمل طلبة الجامعات على العودة إلى مقاعد الدراسة ولكن دون جدوى رغم انتهاجها استراتيجيات مختلفة في هذا الاتجاه، ومنها التلويح بعقوبات وعمليات ترهيب ضد الطلبة. وكان آخر الإجراءات التي انتهجتها أحزاب السلطة وتياراتها قيام جماعات «القبعات الزرق» التابعة لتيار مقتدى الصدر بالوجود قرب المدارس لمنع إغلاقها من قبل المحتجين. وشهدت بغداد ومحافظات وسط العراق وجنوبه أمس موجة غير مسبوقة من المظاهرات الطلابية المنددة باختيار رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي من قبل «أحزاب السلطة»، حسبما يقول منتقدو تكليفه. وجرت العادة في الأسابيع الماضية أن يخرج الطلبة للتظاهر بأعداد غفيرة عادة يوم الأحد الذي يصادف اليوم الأول للدوام الرسمي في مؤسسات الدولة بعد عطلة الأسبوع. وتوجّه طلبة جامعات بغداد والمستنصرية والتكنولوجيا، إلى جانب أعداد غفيرة من طلبة الكليات، إلى ساحات التحرير، للتنديد بـ«الأحزاب الفاسدة» ورفضاً لتكليف محمد توفيق علاوي تشكيل الحكومة الجديدة. وأفادت الأنباء الواردة من محافظات وسط وجنوب البلاد بخروج مظاهرات طلابية مماثلة. كذلك استمر إضراب الطلبة الجامعيين في جامعة القادسية وبقية الجامعات الأهلية في محافظة الديوانية رغم انتشار أصحاب «القبعات الزرق» التابعين للتيار الصدري قرب مؤسساتهم التعليمية. كما عُطّلت غالبية الدوائر الحكومية، باستثناء الدوائر الصحية والبلدية، في عموم محافظة الديوانية. وفي محافظة ذي قار، تصاعدت موجة الاحتجاجات بعد خروج أعداد غفيرة من طلبة الجامعات، إلى جانب توافد المئات من الأقضية والنواحي التابعة للمحافظة والتحاقهم بالمعتصمين والمتظاهرين في ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية. وأقدم المتظاهرون على قطع جسري «النصر» و«الحضارات»، في مدينة الناصرية، بالإطارات المحترقة، بعد انفجار عبوة صوتية قرب جسر «الحضارات»، مما دفع بالمتظاهرين إلى إغلاق الجسر بالإطارات المحترقة خشية هجمات قد يتعرضون لها من قبل مجهولين.

مواجهات بين محتجين عراقيين وأنصار الصدر..

الراي....الكاتب:(أ ف ب) .. ازدادت حدة التوتر بين محتجين عراقيين مناهضين للحكومة، اليوم الثلاثاء، مع أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، في ساحات الاحتجاج التي تشهدها مدن البلاد، بعد يوم من مقتل متظاهر خلال اشتباك بين الطرفين. وأيد الزعيم الشيعي البارز الاحتجاجات مع انطلاقها في أكتوبر الماضي، لكنه كان متقلّب المواقف حيالها مراراً، ويختلف الآن مع متظاهرين آخرين حول تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة. وأعلن الصدر دعمه تكليف علاوي، فيما رفضه المتظاهرون باعتباره قريباً جداً من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون ضدها. ففي مدينة الديوانية بجنوب العراق تطور الخلاف الثلاثاء إلى مواجهات بين متظاهرين شباب مناهضين للنظام ومؤيدي الصدر، وفقاً لمراسل فرانس برس. وتدخلت قوات الشرطة لفصل الطرفين، لكن المحتجين أطلقوا هتافات مناهضة للصدر والسلطات العراقية وإيران، التي يتهمونها بدعم السلطة وعمليات قمع الاحتجاجات. ونشرت قوات الأمن العراقية الثلاثاء دوريات عند المدارس والداوئر الحكومية لتأمين عودة الدراسة والعمل بعد توقف غالبيتها منذ أشهر في معظم مدن الجنوب على يد متظاهرين، بهدف الضغط على الحكومة للقيام بإصلاحات سياسة طال انتظارها. وأكد مراسل فرانس برس في الديوانية انتشار قوات الأمن عند مدارس ومؤسسات حكومية لتأمين عودة العمل فيها. وتأتي تلك الإجراءات بعد إعلان وزارة الداخلية مساء الاثنين تأمين حماية المؤسسات التعليمية، ما شجع بعض الطلبة للتوجه صباح اليوم للدراسة. رغم ذلك، رفض مئات الطلبة هذا الأمر وتوجهوا إلى ساحات الاحتجاج الرئيسية المناهضة للحكومة، وهم يرفعون أعلاماً عراقية ولافتات كتب على إحداها «مسيرة اعتصام إعداديات الديوانية»، وفقا للمراسل. وفي الناصرية أعيد افتتاح جميع المدارس بعدما نشرت قوات الشرطة المحلية دورياتها، وفقاً للمتحدث باسم مديرية التربية حليم الحسيني. لكن الطلاب خرجوا إلى الشوارع مصرين على مواصلة احتجاجاتهم، وفقا لمراسل فرانس برس. وقال حمد علي حمد وهو طالب ثانوي لفرانس برس «سنواصل وبإصرار حراكنا السلمي في ساحة الحبوبي، لأننا نريد وطناً خالياً من الفاسدين والطائفيين». وتصاعدت الاحتجاجات خلال اليومين الماضيين، بين متظاهرين شباب غاضبين من ترشيح علاوي وأنصار الصدر. مساء الاثنين، تطور هذا الانقسام في الحلة جنوب بغداد، حيث توفي متظاهر مناهض للحكومة متأثراً بجروحه بعد طعنه بالسكين، خلال هجوم على متظاهرين لأشخاص يرتدون قبعات زرقاء، كتلك التي يستخدمها أنصار رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، بحسب ما أكدت مصادر طبية وأمنية. ورشح علاوي البالغ 65 عاماً، السبت الأول من فبراير، بعد شهرين من جمود سياسي حول المرشح البديل عن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي قدم استقالته في ديسمبر.

وزراء وقادة ميليشيات.. وثائق وقوائم لـ 32 ألف عراقي يتلقون رواتب من إيران

الحرة.... كشفت وثائق أن 32 ألف عراقي يتقاضون رواتب بشكل مباشر من إيران، في مقدمتهم قادة ميليشيات مسلحة تقول إنها عراقية ولكنها تدين بالولاء لطهران، إلى جانب شخصيات شغلت مناصب عليها في الدولة. وتتضمن الوثائق المسربة من الحرس الثوري الإيراني والتي حصل عليها المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق أسماء كبار قادة الميليشيات إضافة إلى مجموعة من الشخصيات من ممثلي تيارات سياسية في العراق. ويتمتع العديد ممن هم على جدول رواتب إيران في العراق بـ"نفوذ كبير في الأجهزة الحكومية العراقية" خاصة "الأمنية منها". ويأتي الكشف عن هذه المعلومات في وقت يثور فيه العراقيون ضد الطبقة السياسية والنفوذ الإيراني على مؤسسات الدولة، ومعظم المسؤولين الذين يدينون بالولاء لطهران. وقتلت الميليشيات العراقية أكثر من 460 عراقيا واعتقل وخطف المئات ممن نزالوا إلى الشوارع وهتفوا ضد الفساد وضد التدخل الإيراني في شؤون بلادهم منذ الأول من أكتوبر الماضي. وتعتبر هذه القائمة دليلا على تدخل "الولي الفقيه" في الشؤون بغداد، والتي تصل إلى حد "احتلال نظام الملالي للعراق". وتاليا أبرز قادة الميليشيات والأجهزة الأمنية الذين يتلقون رواتب مباشرة من إيران، وفق ما جاء في الوثائق:

أبو مهدي المهندس، قائد كتائب حزب الله التابعة للحشد الشعبي

يعرف في كشوف رواتب إيران باسم جمال جعفر محمد علي الإبراهيمي، وكان قد قتل في مطلع 2020 في هجوم نفذته القوات الأميركية عندما كان برفقة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. وكان المهندس يعمل مع الحرس الثوري الإيراني منذ 1984.

هادي العامري، قائد فيلق بدر

اسمه الكامل هادي فرحان العامري ويشغل حاليا منصب قائد فيلق بدر، ويعد خليفة المهندس ليقود كتائب حزب الله ويكون نائب قائد الحشد الشعبي، كما يتداول اسمه ليقود الحشد الشعبي بدلا من فالح الفياض. ويترأس العامري "تحالف الفتح"، الذي يعد ثاني أكبر كتلة في البرلمان، وكان على علاقة وطيدة مع سليماني.

أبو مصطفى الشيباني، مستشار أمني لوزير الداخلية وقائد في الحشد الشعبي

يعرف في كشوف الرواتب باسم مصطفى عبد الحميد حسين العتابي، ويعمل حاليا مستشارا أمنيا لوزير الداخلية، وقائدا في الحشد الشعبي، وكان له مساهمات في تأسيس كتائب حزب الله مع المهندس. وانضم الشيباني الذي يتداول اسمه أيضا لقيادة الحشد الشعبي، إلى الحرس الثوري الإيراني في عام 1986.

أبو علي البصري، نائب رئيس الحشد الشعبي

اسمه في الكشوفات عدنان إبراهيم محسن، واسمه الإيراني محسني عدنان، وعين مؤخرا نائبا لقائد قوات الحشد الشعبي بعد مقتل أبو مهدي المهندس. وانخرط البصري في الميليشيات تحت قيادة قاسم سليماني، وكان يشغل منصب قائد عمليات الحشد الشعبي، ومن هو من أبرز قيادات منظمة بدر العسكرية.

أبو منتظر المحمداوي، أحد قادة فيلق بدر

قتل أبو منتظر المحمداوي الذي يعرف في كشوفات الرواتب بحاتم أسود محمد المحمداوي في 2015 خلال قيامه بعمليات قتل ضد سكان الفلوجة من السنة. وهو أحد قادة فيلق بدر الذي يقوده العامري، وكان قد هاجر إلى إيران برفقة عائلته منذ الثمانينيات، والتحق بفيلق بدر منذ 1984.

حجي سلام الديراوي، قائد فيلق بدر في محافظة البصرة

يعرف باسم عبدالسلام عبدالزهرة محسن الديراوي، ويتولى قيادة فيلق بدر في محافظة البصرة، ويقدم نفسه على أنه أحد المتدربين على يد قوات الباسيج الإيرانية. وكان قد التحق الديراوي بفيلق بدر منذ 1991.

محمد مهدي البياتي، وزير حقوق الإنسان في حكومة حيدر العبادي

محمد أديب خماس مهدي البياتي، كان قد شغل منصب وزير حقوق الإنسان في حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي. وكان في الحرس الثوري لسنوات طويلة شارك فيها بعمليات ضد مجاهدي خلق، ويتقاضى راتبا ضمن قائمة أعضاء فيلق بدر.

أبو أحمد الراشد، كان وزير اتصالات ومحافظ للبصرة

حسن كاظم الراشد، ويعرف أيضا باسم أبو احمد الراشد، شغل منصب وزير الاتصالات في عام 2014، وتسلم منصب محافظ البصرة أيضا. كان أبو أحمد قائدا عسكريا ميدانيا وأمرا للمخابرات العسكرية فرقة "حيدر الكرار"، وهو ضمن كشوفات الرواتب منذ 1991.

قاسم الأعرجي، قائد في فيلق بدر، وكان وزيرا للداخلية

يعرف في الكشوفات باسم قاسم محمد جلال الأعرجي، ويشغل منصب نائب قائد فيلق بدر، ولكن تولى عدة مناصب سياسية في الحكومات العراقية، إذ كان وزيرا للداخلية لسنوات عدة. انضم للقوات الموالية لإيران منذ 1988، ومنذ ذلك الحين وهو يتلقى رواتب منها. يشار إلى ان العراق يواجه أزمة تتعلق بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، إذ يطالب المتظاهرون الذين يجوبون شوارع المدن الرئيسية بشخصية مستقلة عن النفوذ الإيراني، فيما تضغط الكتل السياسية من أجل الإبقاء على هذا النفوذ. وأخيرا اتخذ الرئيس العراقي برهم صالح قرار بتكليف محمد توفيق علاوي بمنصب رئيس الوزراء، وهو ما رفضة المتظاهرون الذين اعتبروا أنه جاء بناء على تفاهمات بين كتلتي سائرون والفتح بعد اجتماع لقادة الميليشيات والكتل السياسية الموالية لاإيران في قم.

الصدر يغرد.. وميليشياته تعتدي بعنف على المتظاهرين في العراق

الحرة.... في الوقت الذي تهاجم فيه ميليشيات الصدر المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد وغيرها من المدن العراقية، يخرج الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بتغريدة يقول فيها إن واجبهم تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلميا وليس الدفاع عنه وقمع من يهتف ضده. هذه التغريدة أثارت سخرية الناشطين العراقيين الذين اعتبروا أن الصدر يحاول التغطية على الجرائم التي ارتكبها عناصره بحق المتظاهرين في الأيام الأخيرة. وقال الصدر في تغريدته: "القبعات الزرق واجبها تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلميا، وليس من واجبها الدفاع عني وقمع الأصوات التي تهتف ضد، شكرا لكم. أخوتي القبعات الزرق كما وإن واجبكم بمكين القوات الأمنية من بسط الأمن وحماية الثوار وحينئذ ينتهي دوركم"، وختمها بالقول "عاشق العراق مقتدى الصدر". ومنذ الإعلان عن تكليف محمد توفيق علاوي الذي يدعمه الصدر، بدأت ميلشياته التي تطلق على نفسها "سرايا السلام" أو "أصحاب القبعات الزرقاء" بالاعتداء على المتظاهرين ومحاولة فض تجمعاتهم بالقوة. وتفاعل مغردون عراقيون مع ما قاله الصدر في تغريدته الأخيرة، حيث يقول ناشط إن أيدي أتباعه (الميليشات الصدرية) تلخطت بالدماء خلال اليومين الماضيين ليخرج عليهم اليوم بتغريدة!... وأعتدى عناصر مليشيات مقتدى الصدر، الثلاثاء، على الطلبة المتظاهرين في ساحة التحرير بالعاصمة العراقية، بغداد، حيث وثق ناشطون هجمات الصدريين بمقاطع فيديو نشرت على سائل التواصل الاجتماعي. وقال مصدر أمني لموقع "الحرة" إن مليشيات الصدر، التي تطلق على نفسها "سرايا السلام" أو "أصحاب القبعات الزرقاء"، اعتدت على تظاهرة الطلاب ومنعنهم من الهتاف، واعتدت على إحدى الطالبات بالضرب. وأضاف المصدر أن المليشيا المسلحة نصبت نقاط تفتيش للمتظاهرين، تسببت بمناوشات بسبب امتناع البعض من التفتيش، كونهم لا يمثلون جهة أمنية. وتوفي الاثنين متظاهر مناهض للحكومة متأثرا بجروحه بعد طعنه بالسكين جنوب بغداد، خلال هجوم على متظاهرين من قبل ميليشيا الصدر، بحسب ما أكدت مصادر طبية وأمنية لوكالة فرانس برس. وأصيب ثلاثة متظاهرين آخرين بجروح جراء ضربات بالعصي، وفق ما أوضحت المصادر الطبية، خلال الاشتباك الذي انتهى بتدخل القوات الأمنية وإبعاد ميليشيات الصدر من مخيم الاحتجاج أمام مقر مجلس محافظة بابل منذ مطلع أكتوبر. ورصد النشطاء استخدام ميلشيات الصدر الرصاص الحي والأسلحة البيضاء، لفض المظاهرات في عدد من المدن العراقية.

متظاهرو بغداد يستعيدون المطعم التركي.. و"القبعات" تنسحب

المصدر: دبي - العربية.نت... بعد صدامات شهدتها ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية، الثلاثاء، بين عدد من المتظاهرين وأنصار التيار الصدري، تمكن المحتجون من استرجاع المطعم التركي، الذي كان أنصار الزعيم الشيعي، مقتدى الصدر، سيطروا عليه في وقت سابق. وهتف المحتجون ومعظمهم من طلاب الجامعات: "المطعم رجعنا خاوة"، أي استعدنا المطعم بالقوة. كما صدحت أصواتهم من ساحة التحرير وسط بغداد قائلة: "والينشد عنكم قولوله، أحرار وما صرنا ذيوله". بالتزامن انسحب أتباع الصدر ممن يعرفون بـ "القبعات الزرق" بعد الضغط عليهم من قبل المتظاهرين والأهالي. أتى هذا الانسحاب بعد أن ازدادت حدة التوتر بين المحتجين المناهضين للحكومة مع أنصار الصدر، في ساحات الاحتجاج التي تشهدها مدن البلاد، بعد يوم من مقتل متظاهر خلال اشتباك بين الطرفين.

الصدر وتقلب المواقف

وأيد الزعيم الشيعي البارز الاحتجاجات مع انطلاقها في أكتوبر الماضي، لكنه كان متقلّب المواقف حيالها مراراً، حتى اختلف كلياً مع الشارح المنتفض مؤخراً إثر تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة. ففي حين أعلن الصدر دعمه تكليف علاوي، رفضه المتظاهرون باعتباره قريباً جداً من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون ضدها.

مواجهات جنوباً

وفي مدينة الديوانية، بجنوب العراق تطور الخلاف الثلاثاء إلى مواجهات بين متظاهرين شباب ومؤيدي الصدر. وتدخلت قوات الشرطة لفصل الطرفين، لكن المحتجين أطلقوا هتافات مناهضة للصدر والسلطات العراقية وإيران، التي يتهمونها بدعم السلطة وعمليات قمع الاحتجاجات. إلى ذلك، نشرت قوات الأمن العراقية الثلاثاء دوريات عند المدارس والداوئر الحكومية لتأمين عودة الدراسة والعمل بعد توقف غالبيتها منذ أشهر في معظم مدن الجنوب على يد متظاهرين، بهدف الضغط على الحكومة للقيام بإصلاحات سياسة طال انتظارها. أتت تلك الإجراءات بعد إعلان وزارة الداخلية مساء الاثنين تأمين حماية المؤسسات التعليمية، ما شجع بعض الطلبة للتوجه صباح اليوم للدراسة. رغم ذلك، رفض مئات الطلبة هذا الأمر وتوجهوا إلى ساحات الاحتجاج الرئيسية، وهم يرفعون أعلاماً عراقية ولافتات كتب على إحداها "مسيرة اعتصام إعداديات الديوانية"، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس. وفي الناصرية أعيد افتتاح جميع المدارس بعدما نشرت قوات الشرطة المحلية دورياتها، وفقاً للمتحدث باسم مديرية التربية حليم الحسيني. لكن الطلاب خرجوا إلى الشوارع مصرين على مواصلة احتجاجاتهم ..يذكر أن الاحتجاجات تصاعدت خلال اليومين الماضيين، بين متظاهرين شباب غاضبين من ترشيح علاوي وأنصار الصدر.

طعن متظاهر في الحلة

ومساء الاثنين، تطور هذا الانقسام في الحلة جنوب بغداد، حيث توفي متظاهر متأثراً بجروحه بعد طعنه بالسكين، خلال هجوم على متظاهرين لأشخاص يرتدون قبعات زرقاء، كتلك التي يستخدمها أنصار الصدر، بحسب ما أكدت مصادر طبية وأمنية. ورشح علاوي البالغ 65 عاماً، السبت الأول من شباط/فبراير، بعد شهرين من جمود سياسي حول المرشح البديل عن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي قدم استقالته مطلع كانون الأول/ديسمبر.

العراق... معركة «كسر عظم» بين المحتجين وأنصار الصدر.. كتل نيابية «تطلق يد» علاوي... حكومياً... اتفاق على انسحاب «القبعات الزرق» من شوارع النجف

الراي..... ازدادت حدة التوتر بين المحتجين العراقيين، وأنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الداعم لرئيس الوزراء المكلف حديثاً محمد توفيق علاوي، في ساحات الاحتجاج، رغم الإعلان في النجف عن اتفاق على انسحاب «القبعات الزرق» من شوارع المدينة. وشهد جنوب العراق دعوات من مجموعات من الحراك الاحتجاجي إلى تظاهرة حاشدة، رفضاً لسلوك «القبعات الزرق». كما توافد آلاف الطلبة إلى ساحة التحرير وسط العاصمة، تلبية لدعوة اتحاد جامعات بغداد إلى «مليونية طارئة» للتنديد بتكليف علاوي بتشكيل الحكومة. وبعد صدامات شهدتها ساحة التحرير بين عدد متظاهرين وصدريين، تمكن المحتجون من استرجاع المطعم التركي، الذي كان أنصار الصدر، سيطروا عليه في وقت سابق. وفي الديوانية، تطور الخلاف إلى مواجهات بين متظاهرين شباب ومؤيدي الصدر، إلى أن تدخلت الشرطة لفصل الطرفين، لكن المحتجين أطلقوا هتافات مناهضة للصدر والسلطات العراقية وإيران التي يتهمونها بدعم السلطة وقمع الاحتجاجات. ونشرت قوات الأمن دوريات عند المدارس والداوئر الحكومية لتأمين عودة الدراسة والعمل بعد توقف غالبيتها منذ أشهر في معظم مدن الجنوب على يد متظاهرين، بهدف الضغط على الحكومة للقيام بإصلاحات. وتأتي تلك الإجراءات بعد إعلان وزارة الداخلية مساء الاثنين، تأمين حماية المؤسسات التعليمية، ما شجع بعض الطلبة للتوجه صباح أمس للدراسة. ورغم ذلك، رفض مئات الطلبة هذا الأمر وتوجهوا إلى الساحات، وهم يرفعون أعلاماً ولافتات كتب على إحداها «مسيرة اعتصام اعداديات الديوانية». وفي الناصرية، أعيد افتتاح كل المدارس بعدما نشرت الشرطة دورياتها، لكن الطلبة خرجوا إلى الشوارع مُصرّين على مواصلة احتجاجاتهم. وليل الاثنين - الثلاثاء، أعلن محافظ النجف لؤي الياسري عن اتفاق مع قيادات في التيار الصدري على انسحاب «القبعات الزرق» من شوارع المحافظة. وقال في بيان: «تم الاتفاق مع قيادات التيار الصدري على انسحاب أصحاب القبعات الزرق من شوارع المدينة». وبالتزامن مع الاحتجاجات الرافضة لتكليف علاوي، التقى عدد من الكتل النيابية برئيس الوزراء الجديد، مساء الاثنين، مؤكدين «إعطائه الحرية الكاملة في اختيار الوزراء». وقال النائب عبود العيساوي إن «مجموعة من النواب من كتل مختلفة التقوا علاوي، لمعرفة وجهة نظره لإدارة البلاد، وإمكانية تطبيق برنامجه الحكومي». وأضاف أن «الكتل السياسية أعطت علاوي صلاحية اختيار وزراء الحكومة بكل حرية، على أن يتم اختيارهم، وفق الخبرة ومن الشخصيات المستقلة والنزيهة». وتابع أن «النواب طلبوا من علاوي أيضاً تواصل الوزراء مع اللجان المختصة في البرلمان، شهرياً أو أسبوعيا»، مشيراً إلى أن «علاوي وعد بتشكيل دوائر استشارية تابعة لمكتب رئيس الوزراء تشرف على الوزارات وتتابع تطبيق البرنامج الحكومي»..

صمت رسمي عراقي حيال طلب واشنطن نشر منظومة صواريخ «باتريوت».. في ظل تحرك الأحزاب الشيعية لسحب القوات الأميركية

الشرق الاوسط....بغداد: حمزة مصطفى.... استمر الغموض أمس، حول توجهات رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، بشأن الوجود الأميركي في العراق وآلية التعامل مع القوى الإقليمية والدولية التي تتجلى خلافاتها على الأرض العراقية. وفيما يستعد علاوي حالياً لبدء المشاورات الرسمية مع الكتل السياسية العراقية، ظهرت خلافات بين هذه الكتل حول شروط وآليات دعم حكومته الجديدة. وبالتزامن مع ذلك، أعربت واشنطن عن رغبتها في نصب منظومة صواريخ «باتريوت» في العراق، الأمر الذي يعقّد الصورة أكثر في ضوء سعي قوى عراقية مختلفة، لا سيما الأحزاب والكتل الشيعية، إلى تأمين انسحاب القوات الأميركية من العراق. ولم تعبّر الحكومة المستقيلة لعادل عبد المهدي ولا رئيس الحكومة المكلف محمد علاوي عن رأي واضح بشأن الخطط الأميركية الخاصة بمنظومة «باتريوت»، علماً بأن قوى سياسية عديدة دعمت في السابق فكرة شراء منظومة صواريخ «إس 300» أو «إس 400» من روسيا. إلى ذلك، حذّر عضو البرلمان العراقي عن «كتلة الفتح» أحمد الكناني، من محاولات أميركا نشر منظومة صواريخ «باتريوت»، معتبراً أنها تقود البلاد إلى مشكلات كبيرة. وقال الكناني في تصريح صحافي إن «الجانب الأميركي يحاول المماطلة والتسويف وعدم الامتثال لقرار البرلمان بخروج قواته خارج العراق من خلال الحديث عن نيته نصب منظومة (باتريوت) في بعض القواعد العسكرية داخل البلاد»، لافتاً إلى أن «نصب المنظومة سيؤدي إلى مشكلات كبيرة». وأضاف الكناني أن «القوى السياسية العراقية داعمة للحل السياسي والدبلوماسي في إخراج القوات الأجنبية ومنها الأميركية وإن من أهم مهام الحكومة الجديدة هو إخراج كل القوات الأجنبية». وتابع أن «الحديث عن نصب المنظومة من الجانب الأميركي يعطي إشارة إلى أنه لا ينوي الخروج من العراق، وهذا أمر سيزيد من تعقيد الموقف». وزاد أن «نصب المنظومة مرفوض جملة وتفصيلاً». وكان مساعد وزير الدفاع الأميركي، جوناثان هوفمان، قد قال، يوم الاثنين، إن بلاده ما زالت تواصل البحث مع بغداد في كيفية توفير أساليب تسمح برد أي تهديدات إيرانية، حسب قوله. وذكر هوفمان في مؤتمر صحافي أن «الولايات المتحدة لا تزال تواصل البحث مع السلطات العراقية في إجراءات السماح بإدخال بطاريات باتريوت لحماية المصالح الأميركية». وأضاف: «ننظر في مجموعة تهديدات إيرانية في العراق، وبطاريات باتريوت جزء من الإجراءات الدفاعية». وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، قد كشف الخميس الماضي، أن قواعد بلاده في العراق لا تملك منظومة لردع الصواريخ وحماية قواتها، في إشارة إلى الضربة الصاروخية الإيرانية التي استهدفت قاعدتين ينتشر فيهما جنود أميركيون في العراق الشهر الماضي. وقال إسبر في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، إن بلاده «تحتاج إلى إذن من السلطات العراقية لنقل بطاريات باتريوت للدفاع الجوي إلى الداخل لحمايتنا من الضربات بعين الأسد»، وهي إحدى القاعدتين اللتين أصيبتا بصواريخ باليستية إيرانية. وفي هذا السياق، يقول أستاذ الأمن الوطني الدكتور حسين علاوي رئيس مركز «أكد» للدراسات السياسية والرؤى المستقبلية، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن «الولايات المتحدة تسعى لنصب منظومة باتريوت بموافقة الحكومة العراقية وقيادة العمليات المشتركة»، مبيناً أن «الغرض منها خلْق جدار عازل للعراق أمام خطر الصواريخ الباليستية الإيرانية التي استُخدمت باتجاه القواعد العسكرية العراقية التي تحتضن بعثات عسكرية دولية سواء كانت أميركية أو ضمن التحالف الدولي». وأضاف علاوي أن «الحكومة العراقية من حيث حساب التكاليف الاقتصادية ستكون رابحة كون التمويل الاستثماري على برامج التسليح يكون ضئيلاً في الموازنة الاتحادية نتيجة العجز المالي المتوقع في الموازنة الاتحادية لعام 2020 وتكاليف الحرب على الإرهاب وبالتالي فإن إقدام الولايات المتحدة على نصب المنظومات للدرع الصاروخية مجاناً، بعد موافقة الحكومة الاتحادية وقيادة العمليات المشتركة، سيكون مفيداً للعراق وحامياً للمجال الجوي من أجل تكوين منظومة الردع الوطنية بالاعتماد على التعاون العسكري الدفاعي العراقي – الأميركي». من جهته، يقول الخبير الأمني فاضل أبو رغيف لـ«الشرق الأوسط» إن «منظومة باتريوت الأميركية جاءت رداً على التصريحات الحماسية التي أُطلقت من قوى سياسية بشأن التعاقد على منظومة الصواريخ الروسية (إس 300) أو (إس 400) وهذه المنظومة كانت قد دفعت تركيا ثمناً غالياً حين تعاقدت بشأنها مع روسيا». وأضاف أن «الولايات المتحدة ترغب في نصب منظومة باتريوت عبر قواعد وأماكن الوسط والجنوب حيث يمكن أن تكون في إقليم كردستان أو مناطق حدودية بعيدة متاخمة للأردن وسوريا أو الكويت». وبشأن ما إذا كان نصْب هذه المنظومة جزءاً من اتفاقية الإطار الاستراتيجي، يقول أبو رغيف إنها «ليست جزءاً من هذه الاتفاقية لكنها قد تدخل ضمنها من منطلق أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق مكلّف بحماية حدود العراق وأي هجوم خارجي على العراق». أما رئيس «المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية» الدكتور معتز محيي الدين، فيرى في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه المنظومة تعد من أحدث المنظومات لمراقبة الأجواء ومكافحة حركة الطائرات وغيرها»، مبيناً أن «العراق يحتاج إلى مثل هذه المنظومة خصوصاً أن هناك مطالبات داخل لجنة الأمن والدفاع بحماية الأجواء العراقية، لكن الرأي الأميركي الأخير جاء في سياق مراقبة أميركا لنشاط الصواريخ والطائرات المسيّرة الإيرانية ومراقبة الأجواء العراقية - الإيرانية في الوقت الحاضر». وأضاف محيي الدين أن «المهمات القادمة لهذه المنظومة بعد موافقة الحكومة العراقية -وأتوقع أنها ستوافق على ذلك- سوف تكون لها مهمات في إطار حماية الأجواء العراقية»، مشيراً إلى أن «هناك جهات وأحزاباً عراقية تطالب بالعمل على تنويع مصادر التسليح من روسيا وسواها، ومن جملة ما تطالب به وضع منظومات للدفاع الجوي وبالذات روسية لكن الأميركيين لا يوافقون على ذلك. كذلك هناك دول جوار عديدة لا توافق على امتلاك العراق هذا النوع من الأسلحة المتطورة خشية وقوعها بيد جهات أخرى خارج إطار الدولة». وأوضح أن «هذه المنظومة حتى لو سُلّمت إلى العراق فإنها ستكون تحت إدارة أميركية وفنيين ومدربين أميركيين فضلاً عن أنها سوف تُنصب داخل القواعد الأميركية في العراق وليس في أماكن أخرى قد تكون قريبة من الفصائل المسلحة».

"العدوانية الناعمة".. هل تصمد السخرية من الصدر أمام هراوات قبعاته الزرقاء؟

الحرة... في عام 2014 وما تلاه، شن العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة مكثفة ضد تنظيم داعش. السخرية، كانت واحدا من أكبر الأسلحة التي استخدمت للحط من قدر التنظيم الذي كان يركز على بث الرعب من مقاتليه الذين تحولوا إلى مسخرة شيئا فشيئا، قبل أن يتحطم الحاجز النفسي ويصبح الجنود الذين فروا من أمام داعش في الموصل، إلى مطاردين لعناصر التنظيم في كل مكان من دون خوف. الآن يقوم العراقيون بشيء مشابه، لكن ليس ضد داعش. قبل التظاهرات، كان العراقيون مستمرين بالسخرية من الحكومة والبرلمان ورموز العملية السياسية. بعدها، بدأ المتظاهرون يسخرون من قوات مكافحة الشغب، التي يتهمونها بقتل وإصابة آلاف منهم، ثم تحولت بوصلة السخرية باتجاه الميليشيات، التي هاجمت ساحات التظاهرات بشكل علني في الإعلام، ومستتر نسبيا ميدانيا وبالأسلحة. والآن، يسخر العراقيون من مقتدى وقبعاته الزرق. يقول فراس فاضل، وهو ناشط عراقي إن المتظاهرين بدأوا يوجهون سخريتهم تجاه القبعات الزرق كنوع من رد الفعل على "القمع" الذي تمارسه ميليشيا القبعات الصدرية ضد المتظاهرين. "نعرف إننا لو حملنا أسلحة، أو عصيا أو سكاكين كما يفعلون، لأصبحنا إرهابيين مثلهم، وهذا ما يريدونه"، يمضي فاضل مبينا "لا يستطيعون النقاش لأن حججهم ضعيفة، ولا يمتلكون أي حق، كما إنهم يعلمون إن أملهم الوحيد هو بقمعنا، لكننا لا نزال أقوى منهم". نظم فراس وزملاؤه مسيرة أمام بناية المطعم التركي التي استولى عليها عناصر القبعات الزرق، تعني هتافاتهم في هذا الفيديو "أبلغوا المطعم التركي إننا سنعود إليه". في معركة الرمزية، يحتل المطعم التركي مكانة عالية، فهو منصة المعتصمين الأولى، ومكان قراءة بياناتهم، ورمز للانتصار على السلطة التي حاولت أخذه منهم عدة مرات، ولم تنجح. تسيطر القبعات الزرقاء على هذا الرمز الآن، لكنه أصبح الآن يرمز أيضا للثورة المسروقة التي يجب استعادتها. ومواقع التواصل الاجتماعي قد تكون مكانا مناسبا لهذه المعركة، حيث تفقد القبعات عنصر قوتها الأساسي، الهراوات والترويع. خلال فترة داعش، خلق الرسام أحمد فلاح شخصية المقنع الداعشي، الذي يرمز إلى متطرفي التنظيم. يقول أحمد لموقع "الحرة" إن "هذا الرمز تطور مع تطور أوجه المتطرفين، ومراحل تطوره واضحة من خلال تسلسل الأعمال المرسومة، قمنا من خلاله بتوثيق الجرائم التي قامت بها الجهات المختلفة". ظهر مقنع أحمد فلاح بأشكال كثيرة، ارتدى البدلة والعمامة والعقال، وتغيرت الأسلحة التي يحملها بين السكين والمسدس والكاميرا والهاتف، لكن حقيقته كمقنع متطرف موجود دائما ويحاول السيطرة، لم تتغير. يرتدي مقنع أحمد فلاح في صورة المقال الرئيسة، "غترة" إيرانية تشبه ما ترتديه ميليشيات البسيج الإيرانية، وقبعة زرقاء تشير لميليشيا القبعات. يقول البروفيسور كليفورد لازاروس في مقال منشور على موقع (Psychology Today)و إن أصل كلمة Sarcasm الإنجليزية التي تعني السخرية، يعود إلى كلمة Sarkazein اليونانية والتي تعني "سلخ الجلد". ويعتقد لازاروس إن السخرية هي شكل من أشكال العدائية مصممة لجعل الشخص الذي يتلقاها محبطا. "في مقابل الهراوة المصممة لجعل الشخص الذي يتلقاها محطم العظام، أعتقد إن السخرية عدوانية ناعمة"، يقول المتظاهر غياث صبحي لموقع الحرة. "المصريون استخدموا السخرية بنجاح لإسقاط حكم حسني مبارك"، يضيف غياث، "والعراقيون يستطيعون أن يفعلوا هذا". لكن هذا الموضوع قد يكون خطرا فيما يتعلق بمقتدى الصدر، المعروف بحساسيته للنقد، وتأثره بما يكتب أو يقال عنه. كما إن الطاعة المفرطة والتفاني الذي يبديه أتباعه، والتقديس الذي يولونه له، تمثل مشاكل إضافية، فبالنسبة لكثير من الصدريين، تعتبر السخرية من مقتدى أو من أبيه محمد صادق الصدر، محرمات دينية كبرى. "هذا الموضوع تغير الآن، وربما هذا من أهم ثمار هذه الثورة، أصبحنا نسخر من شخصيات كانت تعتبر مقدسة، ومن يسخر منها مهدد بالقتل، برأيي هذا أهم نصر للحريات في تاريخ العراق، والثورة هي صاحبة الفضل بذلك"، يختم غياث كلامه ويعتذر لاضطراره إلى المشاركة في اجتماع تحت نصب التحرير، ألقيت فيه كلمات تهاجم "سيطرة القبعات الزرق" على الساحة، وقيامهم بالاعتداء على مجموعة من الطلبة والطالبات الذين تظاهروا اليوم.



السابق

أخبار لبنان...السندات الدولية تعمق أزمة لبنان الاقتصادية...غوتيريش: النظام القائم لم يعد يلائم تطلعات الشعب اللبناني....جنبلاط لـ«الشرق الأوسط» : لا مجال للتعاون مع عون....القضاء اللبناني يكشف عن تحويل 2.3 مليار دولار إلى مصارف سويسرية....مواجهة أنطلياس: رجال الإنتفاضة يواجهون أنصار الأسود وتياره....بيان وزاري يصرّ على الخصخصة تحت عنوان الشراكة...شينكر في بيروت أواخر شباط... "أفعال لا أقوال"...فرنسا تراقب الحكومة... وفارنو إلى بيروت.. .باسيل في بكركي... وقنوات تواصل جديدة مع "القوات"..

التالي

أخبار سوريا...الأمم المتحدة تطالب «بوقف الأعمال الحربية» بين تركيا وسوريا في إدلب...بومبيو يدين اعتداءات الأسد وروسيا وإيران وحزب الله على سكان إدلب....موسكو تسعى لـ«محاصرة» التصعيد... وأنقرة تتحاشى الصدام....500 ألف نازح خلال شهرين... استهداف منشآت نفطية في حمص......النظام السوري يتقدّم نوعياً في إدلب وأردوغان لن يسمح له... بالمزيد!..

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,499,551

عدد الزوار: 7,030,833

المتواجدون الآن: 65