أخبار وتقارير.......خطة ترامب للسلام.. تفاصيل تكشف "خبايا مثيرة"..الهند تدق طبول الحرب مع باكستان.. "الهزيمة في 10 أيام"....لماذا تقدم الصين طائراتها المسيرة لإشعال الحرب الليبية؟...الأستراليون يخترقون فيروس «كورونا» وروسيا والصين وأميركا تطوّر لقاحاً مضاداً...تلاعب أميركي وإسرائيلي بالألفاظ...«يديعوت أحرونوت»: نتنياهو يقود إلى نهاية الصهيونية....«الشيطان» في التفاصيل الغائبة عن «خطة السلام»..الأردن يتمسك بالثوابت ويبتعد عن تفاصيل خطة ترمب...«سكان المثلث» من فلسطينيي 48 يرفضون التنازل عن مواطنتهم الإسرائيلية..

تاريخ الإضافة الخميس 30 كانون الثاني 2020 - 6:14 ص    عدد الزيارات 2076    التعليقات 0    القسم دولية

        


خطة ترامب للسلام.. تفاصيل تكشف "خبايا مثيرة"...

وكالات – أبوظبي.. اقترح الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حلا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يقوم على أساس "دولتين"، ولكنه يتضمن شروطا صارمة أعلن الفلسطينيون على الفور رفضهم لها. وتتطرق خطة ترامب التي وصفت بأنها "السلام من أجل الرخاء" للقضايا الجوهرية للصراع الذي أعاق صنع السلام على مدى عقود مثل الحدود واللاجئين والأمن ووضع القدس والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.

وفيما يلي بعض النقاط البارزة لتلك القضايا

دولتان

تقضي خطة ترامب بوضع إطار زمني مدته 4 سنوات لقيام دولة فلسطينية على أن يوافق الفلسطينيون أولا على وقف الهجمات التي تقوم بها حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة. ويتعين على الفلسطينيين إنشاء مؤسسات للحكم من أجل إقامة دولتهم والتي من المرجح أن تكون مماثلة للسلطة الفلسطينية الحالية، التي تمارس حكما ذاتيا محدودا على أجزاء من الضفة الغربية. وستشمل الدولة الفلسطينية قطاعات من الأرض في الضفة الغربية وقطاع غزة الواقع على ساحل البحر المتوسط وقطاعين ممتدين من الأراضي في صحراء النقب بجنوب إسرائيل. وسيتم ربط الضفة الغربية وقطاع غزة اللذين يفصل بينهما 40 كيلومترا عبر نفق.، وستقام العاصمة الفلسطينية عبر عدة بلدات على حدود القدس الشرقية، وستكون القدس "العاصمة غير المقسمة" لإسرائيل.

الأمن

ستحتفظ إسرائيل "بالمسؤولية الشاملة عن الأمن للدولة الفلسطينية" بما في ذلك المعابر الحدودية الدولية لدولة فلسطين، في حين أن التقسيم والتخطيط في المناطق الحدودية بين إسرائيل وفلسطين "سيخضع للمسؤولية الأمنية الشاملة لدولة إسرائيل". وستحتفظ إسرائيل بالسيطرة على "المجال الجوي والطيف الكهرومغناطيسي غربي نهر الأردن". ولن يتم السماح للدولة الفلسطينية بتشكيل جيش أو إبرام اتفاقات أمنية أو مخابراتية مع أي دولة أو منظمة يمكن أن تؤثر بالسلب على أمن إسرائيل. وستحتفظ إسرائيل بالحق في "الدخول" إلى دولة فلسطين للتأكد من أن "تظل منزوعة السلاح ولا تمثل تهديدا".

الحدود والموانئ

تقضي خطة ترامب بوضع غور الأردن الذي يمثل نحو 30 بالمئة من الضفة الغربية المحتلة تحت السيطرة الإسرائيلية، وسيصبح غور الأردن، الذي يفصل الضفة الغربية عن الأردن جزءا من حدود إسرائيل الشرقية. وسيتم السماح للدولة الفلسطينية باستخدام مينائي حيفا وأسدود الإسرائيليين على البحر المتوسط، كما تقترح الخطة إقامة "جزيرة صناعية" قبالة ساحل غزة تخدم ميناء ومطارا فلسطينيين.

مستوطنات وتبادل للأراضي

سيكون لإسرائيل حرية ضم مستوطناتها في الضفة الغربية ولن تضطر لإزالة أي منها، ويعتبر الفلسطينيون ومعظم دول العالم المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وهو موقف تعارضه إسرائيل والولايات المتحدة. وتثير الخطة إمكانية ضم عدة تجمعات لعرب إسرائيل على امتداد حدود الضفة الغربية إلى الدولة الفلسطينية.

القدس

ستكون القدس العاصمة "السيادية" و "غير المقسمة" لإسرائيل، وستقام العاصمة الفلسطينية في منطقة التوسع الحضري إلى شمال وشرق الحاجز الأمني الذي شيدته إسرائيل عبر القدس الشرقية منذ أكثر من 10 سنوات خلال الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة. ويرفض الفلسطينيون أي اقتراح لا يتضمن إقامة عاصمة لهم في كل القدس الشرقية، والتي تضم المدينة القديمة وأماكن عديدة مقدسة للمسلمين واليهود والمسيحيين، فيما سيكون الجدار "بمثابة حدود بين عاصمتي الجانبين". ويمكن للفلسطينيين الذين يعيشون على الجانب الإسرائيلي من الجدار أن يصبحوا مواطنين بدولة إسرائيل أو دولة فلسطين أو أن يحتفظوا بدلا من ذلك "بإقامة دائمة" في إسرائيل، أما بالنسبة للوضع الراهن للحرم القدسي فإنه "يجب أن يستمر كما هو"، كما سيحتفظ الأردن بدوره في الإشراف على الحرم.

غزة

سيكون على إسرائيل "تنفيذ التزاماتها" بموجب الخطة في حالة تولي السلطة الفلسطينية أو أي هيئة أخرى تقبلها إسرائيل زمام الأمور في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين والرفات المحتجزة هناك. وإذا أرادت حماس أن تلعب دورا في الحكومة الفلسطينية فعليها الاعتراف بإسرائيل والتعهد بنبذ العنف وقبول الاتفاقات السابقة، التي أبرمت بين إسرائيل والفلسطينيين.

اللاجئون

تحول مئات الألوف من الفلسطينيين إلى لاجئين في أعقاب حرب 1948، التي واكبت قيام إسرائيل، وتشتت نسلهم عبر الضفة الغربية وغزة وكذلك الأردن ولبنان وسوريا، في حين لا تقضي خطة ترامب بالسماح لأي لاجئ "بحق العودة" إلى إسرائيل. وسيتم السماح "باستيعاب" اللاجئين في دولة فلسطينية وبمعدل لا يطغى على دولة فلسطين ولا "يزيد من المخاطر الأمنية على دولة إسرائيل". وإذا تم توقيع اتفاق بين الجانبين فإن وضع اللاجئين الفلسطينيين سينتهي وسيتم تحويل مسؤوليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة إلى"الحكومات المعنية".

الهند تدق طبول الحرب مع باكستان.. "الهزيمة في 10 أيام"

وكالات – أبوظبي.. أعلن رئيس وزراء الهند، ناريندا مودي، أن لدى الهند الإمكانات العسكرية لإلحاق الهزيمة بباكستان في غضون 10 أيام على الأكثر في حال اندلاع نزاع مسلح جديد بين الدولتين المتنافستين في جنوب آسيا. وتصادمت القوتان النوويتان في 3 حروب منذ الانقسام في 1947، فيما تواجهت مقاتلات تابعة لهما فوق النطاق المتنازع عليه في كشمير العام الماضي. وقال مودي خلال كلمة ألقاها في أكاديمية عسكرية في نيودلهي، الثلاثاء، "سبق أن خسرت باكستان 3 حروب. لن تحتاج قواتنا العسكرية لأكثر من 7-10 أيام من أجل إسقاط باكستان". واشار الزعيم القومي الهندوسي إلى غارات القوات الجوية الهندية في الأراضي الباكستانية في 2016 و2019. واعتبر أن باكستان تستمر في "الحرب بالوكالة" عبر تقديمها الدعم سرا إلى جماعات متمردة في كشمير الهندية، حيث تواجه الهند تمردا عسكريا. والأربعاء، نددت باكستان بتعليقات مودي "غير المسؤولة والمحرضة على الحرب" والتي تعكس "المحاولات اليائسة" للمسؤولين في الهند من أجل "صرف الانتباه عن الانتقادات المتزايدة حيال سياساتهم التمييزية (...)، على المستوى المحلي والدولي". ويواجه رئيس الوزراء الهندي ضغوطا في ظل استمرار التظاهرات ضد قانون للمواطنة مثير للجدل ووسط تباطؤ اقتصادي في الدولة التي يسكنها 1.3 مليار شخص. وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أن من شأن رد باكستان "الفوري والفعال" في فبراير 2019 والذي أسفر عن "إسقاط مقاتلة هندية واعتقال قائدها (...) أن يكون كافيا للتشديد على الإرادة والقدرة لدى قواتنا المسلحة واستعدادها". وأتاحت في حينه إعادة الطيار الهندي تهدئة الأزمة. وعلى هامش تلك المواجهات الجوية الأولى بين الجارين منذ عقود، أسقطت القوات الهندية إحدى طوافاتها، ما أدى إلى مقتل أفراد طاقمها الستة، وهو ما أقرّ به قائد القوات الجوية بعد أكثر من 7 أشهر على الحادثة.

لماذا تقدم الصين طائراتها المسيرة لإشعال الحرب الليبية؟....

الحرة..... تحدث تقرير لموقع ناشونال إنترست عن شواهد لوصول طائرات مسيرة مصنعة في الصين إلى جبهات القتال في ليبيا، مشيرا إلى أنه قد تم العثور على بقايا صواريخ متفجرة قرب طرابلس منتصف العام الماضي قد صنعت في الصين. وكتب خبير الطيران أرنود دلالاندي أنه وصلته صور تظهرا حطاما لصواريخ LJ-7 جو أرض الصينية بعد أن سقطت في مدينة طرابلس وحولها في أربع مناسبات مختلفة في أبريل الماضي. ويعتبر صاروخ LJ-7 هو السلاح المستخدم في الدرون الصينية "وينغ لونغ" والتي تدخل ضمن أنظمة تسليح دول في الشرق الأوسط من بينها مصر والإمارات، اللتان تدعمان قائد القوات الليبية التي تحارب حكومة الوفاق الوطني في طرابلس خليفة حفتر، والذي صعٌد في منتصف أبريل الماضي هجماته على حكومة الوفاق. وذكرت ناشونال إنترست أن الإمارات نشرت في 2016 طائرات الوينغ يونغ المسيرة في قاعدة الخادم الجوية بمدينة المرج الليبية لتوفير غطاء جوي لقوات حفتر. وكتب ديلالاندي أن هذا الأسطول الصغير من الطائرات شارك في غارات جوية وعمليات استطلاعات لدعم قوات حفتر التي كانت تقاتل التنظيمات المتشددة في بنغازي، لا سيما داعش و"مجلس شورى ثوار بنغازي"، أو جماعة لها علاقات بتنظيم القاعدة. لكن الصواريخ التي عثر عليها في طرابلس بعيدة عن هذه القاعدة الجوية، ما يشير إلى أن طائرات وينغ لونغ كانت تدار من مدرج قريب من طرابلس حتى تبقى مدة أطول في الهواء وتنفذ عمليات دعم جوي عن قرب. وجاء في تقرير ناشونال إنترست أن بكين مستعدة "لبيع الطائرات المسيرة لأي جهة لتلبية الطلب على سوق الطائرات الحربية الآلية بينما ترفض الولايات المتحدة أن تتسد حاجة هذا السوق، فقوانين التصدير بها تمنع الشركات الأميركية التي تصنع مثل هذه الطائرات المسيرة من بيعها لبعض البلدان. ومع توافر السلاح الصيني في ظل غياب أميركي، طلبت السعودية وحدها شراء 330 طائرة من نوع وينغ لونغ بتكلفة تزيد عن 10 مليارات دولار، وهذه الطائرة كانت قد استخدمتها المملكة في 2018 لإطلاق صاورخ LJ-7 الذي استهدف القيادي الحوثي صالح علي الصماد، وقد أسقط الحوثيون بعد ذلك بنحو عام طائرة مسيرة من هذا النوع. ويشعر مسؤولون أميركيون بقلق إزاء وصول الطائرات الصينية للأنظمة الاستبدادية وخصوم الولايات المتحدة. وكان مالكوم ديفيس، كبير المحللين في المعهد الأسترالي للسياسة الإستراتيجية قد ذكر في تقرير سابق أن "الخصوم الاستبداديين لا يحتاجون إلى إجراء نقاش داخلي حول الأسلحة الذاتية الفتاكة مثل الديمقراطيات الليبرالية الغربية، لأنهم ليسوا مسؤولين أمام شعوبهم". وأضاف: "لا توجد حركة حظر على الروبوتات القاتلة في الصين أو روسيا. تعمل الأنظمة ببساطة على تطوير ونشر الأسلحة، وتقوم بتصديرها إلى أنظمة مماثلة في الشرق الأوسط".

كورونا يتوسع بحصد الأرواح.. وفاة 169 شخصا بالصين

المصدر: دبي - العربية.نت... أعلنت بكين، اليوم الخميس، ارتفاع عدد وفيّات فيروس كورونا المستجدّ إلى 169 مع تسجيل أكثر من ألف إصابة جديدة. وقالت لجنة الصحة في إقليم هوبي الصيني، مركز تفشي فيروس كورونا الجديد، يوم الخميس إن عدد الوفيات بسبب الفيروس في الإقليم ارتفع إلى 162 شخصا حتى 29 يناير كانون الثاني. وأضافت أنه تم رصد 1032 حالة إصابة أخرى بفيروس كورونا في هوبي ليرتفع بذلك عدد حالات الإصابة في الإقليم إلى 4586. إلى ذلك، وأوصت الصين، التي تبذل جهوداً شاقة لاحتواء انتشار وباء فيروس كورونا، مواطنيها بإرجاء خطط سفرهم إلى الخارج. وقالت الإدارة الوطنية للهجرة في بيان "نوصي المقيمين" في الصين القارية "بإرجاء موعد رحلاتهم التي لا ضرورة لها"، مذكرة بأن "خفض التنقلات عبر الحدود يساهم في السيطرة على الوباء". من جهتها، أعلنت شركة النقل العام في العاصمة بكين أنها ستعلق معظم خدمات الحافلات إلى إقليم هوبي المجاور الذي ظهر الفيروس فيه اعتباراً من اليوم الثلاثاء لاحتواء التفشي. وتجلي حكومات أجنبية رعاياها من المنطقة مع ارتفاع عدد الوفيات وعبرت منظمة الصحة العالمية عن "قلقها البالغ" من انتقال الفيروس بين البشر في ثلاث دول أخرى. فيما أعلنت منغوليا إغلاق حدودها البرية مع الصين منهاً لتفشّي الوباء.

الأستراليون يخترقون فيروس «كورونا» وروسيا والصين وأميركا تطوّر لقاحاً مضاداً... عدد إصابات الوباء يتخطى حصيلة «سارس»... وتوقعات بانحساره.. أستراليا ستفرض حجراً صحياً في جزيرة كريسماس .. «بريتيش إيرويز» و»لوفتهانزا» تلغي رحلاتها إلى الصين ... ابل» ترجىء إعادة فتح مصانعها في الصين

الراي... في خطوة هي الأولى من نوعها خارج الصين، تمكّن علماء أستراليون من زرع فيروس كورونا المستجد في المعمل، في اختراق يؤمل أن يسرع عملية التشخيص وتطوير لقاح جديد ضد الوباء، الذي تخطى عدد الإصابات بفيروس «سارس» قبل نحو 20 عاماً. وفي حين سلمت بكين، موسكو، الشفرة الوراثية (الجينوم) للفيروس، حيث «بدأ خبراء روس وصينيون تطوير لقاح»، توقع العالم الصيني جونغ نانشان، أن يبلغ انتشار الفيروس ذروته «خلال أسبوع أو عشرة أيّام» قبل أن ينحسر. وأعلنت السلطات الصحية الصينية، أمس، تسجيل 26 وفاة جديدة منذ الثلاثاء، ما يرفع الحصيلة إلى 132 وفاة و5974 إصابة مثبتة في البر الصيني. وهذا الرقم تخطى عدد الإصابات عند انتشار فيروس سارس (متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد) الذي طاول 5327 شخصاً في 2002 و2003 وأدى إلى وفاة 774 شخصاً في العالم بينهم 349 في البر الصيني. وتركزت الإصابات بالفيروس المستجد في الصين، غير أن إصابات سجلت أيضاً في 15 دولة أخرى، مع تسجيل أربع إصابات جديدة في مقاطعة بافاريا في جنوب غربي ألمانيا، حيث رصد أول انتقال مباشر للعدوى على الأراضي الأوروبية. وكانت السلطات الفرنسية أفادت عن إصابة شخص رابع، هو سائح صيني مسن متحدر من مقاطعة هوبي وكان في «حالة بالغة» في أحد مستشفيات باريس. وأعلنت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء، إرسال خبراء دوليين «بأسرع وقت ممكن» إلى الصين لتقاسم المعلومات حول الفيروس وتقديم «رد عالمي» لمواجهته. وقال الرئيس الصيني شي جينبينغ، لدى استقباله مدير منظمة الصحة العالمية تادروس أدناهوم غيبريوس، الثلاثاء، «الوباء شيطان، ولن نسمح للشيطان بأن يختبئ». لكن بعد ساعات، دعت الولايات المتحدة، الصين إلى «المزيد من التعاون والشفافية». وكانت بكين اتُهمت في 2002 بإخفاء ظهور «سارس». بموازاة ذلك، يعمل باحثون من معاهد الصحة الوطنية الأميركية على تطوير لقاح ضد الفيروس، لكنّ العمل عليه قد يحتاج ثلاثة أشهر، فيما أعلن علماء في معهد دوهرتي في ملبورن، التوصل إلى استنساخ الفيروس في المختبر، في مرحلة تعتبر أساسية لمكافحته. واستخدم علماء دوهرتي، عينة أخذت من مرضى وصلوا إلى مستشفى ملبورن الملكي يوم الجمعة، ثم قاموا بزرع الفيروس بنجاح، وأعلنوا عن اختراقهم صباح أمس. وقال جوليان دروس، رئيس مختبر التعرف على الفيروسات، إن السلطات الصحية تستخدم تسلسل الجينوم لفيروس كورونا المتحور، لتحديد الحالات. وأضاف: «الحصول على الفيروس الحقيقي يعني أن لدينا القدرة على التحقق من صحة كل طرق الاختبار والتحقق منها بالفعل... سيكون هذا بمثابة نقطة تحول في عملية التشخيص». ومن المتوقع استخدام الفيروس المزروع لإعداد أجسام مضادة ما سيساعد في اكتشاف المرض خصوصاً لدى المرضى الذين لا تظهر عليهم الأعراض. وفي هونغ كونغ، قال باحثون إنهم طوروا بالفعل لقاحاً للفيروس، لكنهم يحتاجون إلى وقت لاختباره. وينتمي الفيروس الجديد «2019 - إن كو في»، كما «سارس» إلى عائلة الفيروسات التاجية نفسها، ولديهما 80 في المئة من أوجه التشابه على الصعيد الوراثي. وحرصا منها على احتواء انتشار الوباء، أوصت الصين مواطنيها بـ«تأجيل» رحلاتهم «غير الضرورية» خارج حدودها، بعدما علقت الرحلات الجماعية، فيما عززت دول عدة تدابير الوقاية. وأعلنت هونغ كونغ أنها خفّضت إلى النصف الرحلات الآتية من الصين القارية، وأغلقت ستّ نقاط عبور من أصل 14 على حدودها، فيما نصحت دول عدة، منها ألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة رعاياها بعدم التوجه إلى الصين.وأعلنت «بريتيش إيرويز» البريطانية، أمس، التعليق الفوري لكل رحلاتها إلى البر الصيني، فيما ألغت «لوفتهانزا» الالمانية كل رحلاتها إلى الصين، بعدما أعلنت شركة «يونايتد إيرلاينز» الأميركية الثلاثاء خفضاً كبيراً في عدد رحلاتها، وهو إجراء اعتمدته «إير كندا» أيضاً، في حين علقت الخطوط الجوية التركية رحلاتها إلى ووهان. وكانت اليابان والولايات المتحدة، أمس، أول دولتين تباشران إعادة قسم من رعاياهما العالقين في مدينة ووهان التي ظهر فيها الفيروس في ديسمبر الماضي. ولا تنوي السلطات اليابانية فرض حجر صحي على المواطنين العائدين، بل تطلب منهم فقط لزوم منازلهم على مدى أسبوعين. وأعلنت باريس أن طائرة ستحط اليوم في ووهان لإعادة أول دفعة من الرعايا الفرنسيين «الجمعة على الأرجح». وسيخضع العائدون للحجر الصحي 14 يوماً. وتنوي أستراليا إجلاء مواطنيها من بؤرة الوباء، على أن تفرض عليهم حجراً صحّياً 14 يوماً في جزيرة كريسماس التي تضمّ مركز احتجاز للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى القارة على متن قوارب. وفيما تثير الأزمة مخاوف من الانعكاس على الاقتصاد العالمي، أرجأت شركة «ابل» الأميركية العملاقة للإلكترونيات إعادة فتح مصانعها في الصين، السوق الأساسية لمنتجاتها، إلى 10 فبراير المقبل.

مجلس النواب الأميركي يصوت على إنهاء تفويض استخدام القوة بالعراق

الحرة... يصوت مجلس النواب الأميركي يوم الخميس على مشروع قرار من شأنه إنهاء التفويض باستخدام القوة في العراق، والذي تم المصادقة عليه عام 2002 ليعطي التخويل التشريعي للولايات المتحدة لإطلاق حرب العراق عام 2003. وفي تغريده له عبر تويتر، حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعضاء مجلس النواب على "التصويت بقلبهم" على ذلك التشريع، وأضاف بأن الولايات المتحدة تخفض تواجدها في العراق حتى وصل عدد جنودها هناك إلى خمسة آلاف فقط. هذا وعلى صعيد آخر هدد ترامب بأنه سيستخدم حق النقض ضد أي تشريعات يدعمها الديمقراطيون والتي من شأنها أن تقيد خياراته العسكرية ضد إيران. وفي تصريحات منفصلة للبيت الأبيض ذكرت مصادر بأن الرئيس قد يستخدم حق النقض على كلا القرارين المتعلقين بإنهاء قانون 2002 لاستخدام القوة في العراق وقانون تقييد الخيارات العسكرية ضد إيران. ويمنح قرار استخدام القوة في العراق الرئيس صلاحيات وحرية واسعة للتصرف رداً على أي تهديدات في داخل العراق والتهديدات التي توجهها إيران ضد الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة عبر محاورها في العراق. الإدارة الأميركية كانت قد بررت مطلع الشهر الحالي استخدامها لطائرة بدون طيار لاستهداف قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في بغداد على أنها تأتي ضمن التفويض المصادق عليه عام 2002 وأكدت بأن إلغاء ذلك التفويض سـ"يقوي أعداء" الولايات المتحدة.

البيت الأبيض يمنع بولتون من نشر معلومات سرية في كتابه الجديد

الراي..الكاتب:(أ ف ب) .. قال البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، إنه من غير المسموح لمستشار الأمن القومي السابق جون بولتون نشر كتاب يحتوي بشكله الحالي على أدلة تتعلق بمحاكمة عزل الرئيس دونالد ترامب. وقال مجلس الأمن القومي الأميركي بعد اطلاعه على مسودة الكتاب - وهو إجراء يطبق على كافة الكتب التي ينشرها موظفون سابقون في البيت الأبيض - إنها تحتوي على «كم كبير من المعلومات السرية»، مضيفاً في رسالة إلى محامي بولتون تشارلز كوبر أن «بعض المعلومات غاية في السرية» وأن «المسودة لا يمكن أن تنشر أو أن يتم الكشف عنها دون حذف المعلومات المصنفة سرية».

تلاعب أميركي وإسرائيلي بالألفاظ

الراي...عندما أزاح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول من أمس، الستار عن خطته لإحلال السلام في الشرق الأوسط يوم الثلاثاء، وأشادت بها إسرائيل باعتبارها قفزة تاريخية وعلامة على التنسيق التام بين البلدين الحليفين، ظهرت بعض التناقضات البارزة في التفاصيل الدقيقة:

«دولة فلسطينية» أم «ذات سيادة محدودة»

اقترح ترامب إقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث فقط عن «سيادة فلسطينية محدودة ومشروطة». ويرفض القوميون المتطرفون في حكومة نتنياهو فكرة قيام دولة فلسطينية رفضا تاماً.

عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية أم شرق القدس

أطلع مسؤول في البيت الأبيض الصحافيين على الخطة قبل أن يعلنها ترامب، فقال إن الخطة تطرح تصور قيام عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية. غير أن ترامب استخدم لفظ «شرق القدس». وموقف نتنياهو هو قيام العاصمة الفلسطينية المقترحة في قرية أبو ديس الواقعة في الضفة الغربية إلى الشرق مباشرة من الحدود البلدية الإسرائيلية لمدينة القدس. ولا تقبل إسرائيل بأن يكون للفلسطينيين أي شكل من أشكال السيادة في المدينة وتعتبرها بالكامل عاصمة لها وقد تحقق لها اعتراف الولايات المتحدة بهذا الوضع في العام 2017. أما الفلسطينيون فيريدون أن تكون عاصمتهم المستقبلية القدس الشرقية بما في ذلك المدينة القديمة الواقعة في قلبها وتضم الحرم القدسي ومقدسات مسيحية ويهودية.

«ضم» الضفة الغربية أم «تطبيق القانون»

نشرت وسائل إعلام إسرائيلية اقتباسات لمسؤولين أميركيين لم تكشف عنهم تشير إلى أن ترامب سيقبل بقيام إسرائيل «بضم» أراض في الضفة الغربية. غير أن إسرائيل لا تتحدث سوى عن «تطبيق القانون الإسرائيلي» في المستوطنات أو في مناطق أخرى من الضفة الغربية. وتعتبر إسرائيل أن مصطلح الضم يسري على الأراضي التي تم الاستيلاء عليها من دولة ذات سيادة في حين أن الضفة كانت في السابق تحت سيطرة الأردن لا الفلسطينيين.

«تجميد الاستيطان»؟

تعهد ترامب بفرض «تجميد على الأرض» لمدة أربع سنوات في إطار المساعي الرامية لتشجيع الفلسطينيين على استئناف مفاوضات السلام المباشرة مع إسرائيل. غير أن الإسرائيليين سرعان ما هوّنوا من شأن أي احتمال لموافقتهم على تجميد النشاط الاستيطاني وذلك بعد أن أثارت قرارات تجميد مماثلة في السابق غضب المستوطنين من الحكومة. وقال مسؤول إسرائيلي كبير مشترطاً عدم نشر اسمه، «لا يوجد تجميد» بشكل قاطع. وأضاف أن ما سيحدث هو استمرار للتوقف الحالي في النشاط حول مجموعة من المستوطنات في مناطق لا تنوي إسرائيل أن تعلن فرض الولاية القانونية الرسمية عليها. لكن اللافت في خطة ترامب، أنها تضاعف المساحة المتاحة للفلسطينيين، مقارنة بما جرى في مفاوضات سابقة.

«يديعوت أحرونوت»: نتنياهو يقود إلى نهاية الصهيونية.. عباس: أول القصيدة كُفر

الراي...الكاتب:القدس - من محمد أبو خضير,القدس - من زكي أبو حلاوة .... كعادتها، أطلقت القيادات الفلسطينية من اليمين واليسار، سيلاً من بيانات الشجب والاستنكار، فيما اشتبك المئات من الشبان مع القوات الإسرائيلية في معظم نقاط الاحتكاك في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة 41 فلسطينياً، وساد الاضراب العام قطاع غزة، رفضاً وتنديداً بـ «صفقة القرن». واخيراً، اتفق الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» اسماعيل هنية على اللقاء في غزة قريباً. وما ان أعلن الرئيس دونالد ترامب، ليل الثلاثاء، الخطوط العريضة لخطّته، حتى سارع عباس إلى التأكيد أنها «لن تمر وستذهب الى مزبلة التاريخ كما ذهبت مشاريع التآمر في هذه المنطقة». وقال عقب اجتماع للقيادة الفلسطينية: «يكفي أنّ الخطة اعتبرت القدس عاصمة لإسرائيل، أما الباقي فهو جديد ومهمّ، لكن أول القصيدة كُفر».من ناحيته، أكد هنية رفض أي اتفاق أو صفقة أو مشروع ينتقص من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني. وقال موجهاً حديثه لعباس: «رسالتنا لأبو مازن يجب أن نعمل في خندق واحد ونتفق على استراتيجية تقوم على إنهاء حالة الانقسام». في المقابل، قال مسؤولون اسرائيليون لـ «فرانس برس»، إن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو سيطلب من وزرائه الاحد الموافقة على ضم اجزاء من الضفة. وتناول محللون إسرائيليون، «صفقة القرن»، لافتين إلى أنها «خطة ضم» وستعمق «نظام الأبارتهايد»، ولن تؤثر على مصير نتنياهو الذي سيحاكم بتهم فساد خطيرة. ورأى المحلل السياسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت» ناحوم برنياع، أن «حل الدولتين، الذي سيطر على الخطاب الدولي منذ العام 1993، يفقد بهذه الخطة ما تبقى من صلته بالواقع. وستسيطر دولة واحدة بين النهر والبحر، بفضل أميركا. وهذه ليست خطة سلام. هذه خطة ضم». وشدد على أن «نتنياهو، هو هدية مقلقة: فهو يقود إلى نهاية الدولة اليهودية - الديموقراطية، وإلى نهاية الصهيونية».

«الشيطان» في التفاصيل الغائبة عن «خطة السلام»

الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين .. خبراء أميركيون يرون دولة فلسطينية «تشبه الجبنة السويسرية»

الراي....سرق حضور ثلاثة سفراء من دول مجلس التعاون الخليجي، الأضواء أثناء الحفل الذي أقامه البيت الأبيض للإعلان عن «رؤية السلام» الفلسطيني - الإسرائيلي، والذي تكلم فيه الرئيس دونالد ترامب ورئيس حكومة إسرائيل المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، في غياب تام للفلسطينيين. وبعد أكثر من عامين من الحديث عن «صفقة العصر»، قدم ترامب، خطته «الأفضل»، بحسب قوله، لإنهاء عقود من الصراع في منطقة الشرق الأوسط، واصفاً إياها بانها الفرصة الاخيرة للفلسطينيين، ومثنياً على الإسرائيليين لقبولهم بخريطة فيها تنازلات عدّها ترامب غير مسبوقة. كما أخذ يشدد على انه اكثر رؤساء أميركا صداقة للدولة العبرية، وانه اعترف بسيادتها على القدس وبضمها الجولان السوري المحتل. ومما قاله الرئيس الأميركي، في البيت الأبيض، ليل الثلاثاء - الأربعاء، وإلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، إن «رؤية السلام» التي قدمها تصلح لأن تكون نقطة بداية لمفاوضات. على ان المشكلة تكمن في ان اسرائيل لم تعتبر الوثيقة نقطة بداية، بل اعلان مكتمل، اذ هي سارعت الى القول انها تستعد لضمّ اجزاء من الضفة الغربية، خصوصاً في وادي الاردن، وهي اجزاء صارت تعتبرها خارج المفاوضات. وفي هذا السياق، أشار ديفيد داود، وهو يهودي لبناني أميركي، إلى تفادي الخطة ذكر كلمة «مستقلة» عند الحديث عن «دولة فلسطين»، وان «كلمة سيادة المستخدمة ما هي إلا حكم ذاتي». داود، الذي يعمل باحثاً في مركز «متحدون ضد ايران نووية»، لفت إلى ان خطة ترامب «تسمح لاسرائيل بإعادة رسم حدودها للتخلي عن مساحات اسرائيل التي تسكنها غالبية عربية وجعل هذه المناطق جزءاً من الدولة الفلسطينية مستقبلاً»، وهذا ما يمثل مطلب (وزير الدفاع السابق ورئيس كتلة «إسرائيل بيتنا» في الكنيست) افيغدور ليبرمان. ولفت داود، في حديث لـ «الراي»، إلى ان الخطة تنص على أن المناطق التي يسكنها فلسطينيون، والتي ستكون منفصلة عن دولة فلسطين، سترتبط بفلسطين بخطوط مواصلات. الا ان هذه المناطق، كما خطوط المواصلات، ستكون تحت السيطرة الاسرائيلية، وهو ما يكرس الوضع القائم. وتابع: «حتى نتنياهو نفسه سبق ان قال ان الفلسطينيين سيرفضون هذا الترتيب في حال السلام الدائم». بدورها، قالت سارة يائيل هيرشورن الدكتورة في جامعة نورث ايسترن ومؤلفة كتاب «مدينة على رأس تلة: اليهود الأميركيون وحركة الاستيطان اليهودية»، إن ما قدمه ترامب لا يرقى ليكون «خطة سلام اسرائيلية - فلسطينية، بل هي خطة اميركية - اسرائيلية لادارة الصراع ولضم احادي لاراض فلسطينية». واضافت، في سلسلة من التغريدات، ان طمن دون أن نرى خطة تفصيلية، لا نزال لا نعرف اين ستقوم الدولة الفلسطينية، أي المناطق، أ او ب او ج، وكم من مساحة المنطقة ج سيتم ضمّها لاسرائيل. وتشكل المنطقتان أ وب، 40 في المئة من مساحة الضفة الغربية البالغة 5650 كلم مربع، او ما يعادل 2250 كلم مربع، وتؤويان نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، وتدير شؤونهما السلطة الفلسطينية في رام الله. اما المنطقة ج، فمساحتها 3400 كلم مربع، او ما يعادل 33 في المئة من مساحة اسرائيل القابلة للسكن، اذ تبلغ مساحة الدولة العبرية نحو 22 ألف كلم مربع، 12 الفاً منها تشكّل صحراء النقب الجنوبية الجافة التي يصعب العيش فيها. وأشارت هيرشورن الى تعمّد سكوت الخطة عن ذكر كلمة «القدس موحدة»، على الرغم من مطالبة اسرائيل بذلك. ومع ان ترامب أعلن ان عاصمة فلسطين ستكون في القدس الشرقية، وكذلك السفارة الاميركية في اسرائيل، فان ما يعنيه ذلك هو ان الفلسطينيين سيحصلون على الجزء الشمالي الشرقي من القدس، وهو ما اعتبرته هيرشورن نفس الترتيب الذي تم التوصل اليه في اتفاقية اوسلو، مع فارق ان أبو ديس، الجزء الفلسطيني من القدس، «صار الآن خلف الجدار الفاصل ومحاطا بمستوطنات لم تكن موجودة اثناء أوسلو في التسعينات». ورغم رفض الفلسطينيين للخطة، والفتور العالمي الذي لاقته بشكل عام، إلا ان داود حذّر من اعتبارها «خطة مارقة» أو بمثابة «مناورة سياسية». وقال إنه بوجود ثلاث دول من مجلس التعاون لدى إعلان الخطة (الامارات والبحرين وسلطنة عُمان)، ومع عدم صدور موقف سعودي رافض، فإن حظوظ تنفيذها تصبح مرتفعة. لكن نص «رؤية السلام» يشير إلى انها ترتكز على عدد من الامور، يضع امكانية تنفيذها في أيدي الفلسطينيين وحدهم، اذ انها تشترط موافقتهم عليها كـ«حل نهائي»، مقابل حصولهم على حكم ذاتي، واستثمارات موعودة بقيمة 50 مليار دولار. وفي الصفقة شروط تجعل من تنفيذها من شبه المستحيلات، اذ هي تطلب حل حركة «حماس» في غزة وسيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع. ويعتقد داود وهيرشورن، ان عقبات اسرائيلية تعترض تنفيذ الخطة كذلك، بسبب رفض اليمين لأي تنازلات، حتى ولو حكم ذاتي، للفلسطينيين. ويتساءل داود عن مدى «واقعية اقتلاع المستوطنين»، مشيراً إلى صعوبة اقتلاع مستوطنة غوش قطيف (كانت في غزة) وكان يسكنها ثمانية آلاف مستوطن فقط. ويقول: «من دون اقتلاع عدد كبير من المستوطنات الحالية في الضفة، فإن أي دولة فلسطينية مزمع قيامها ستشبه الجبنة السويسرية (الممتلئة بالتجويفات)». اما هيرشورن، فترى انه يمكن لاسرائيل اقتلاع بعض، لكن ليس كل، المستوطنات، وتشير الى نحو 15 منها، مثل مستوطنة «يزهار»، التي تصفها بـ«العنيفة». وتختم انه «بغض النظر عن المشاكل الواضحة في الخطة، إلا أن الشيطان يكمن في تفاصيل مصير المنطقة ج، والخرائط التي قدمها البيت الابيض لا تخبرنا ما يكفي لنعرف ما يحصل فيها».

الأردن يتمسك بالثوابت ويبتعد عن تفاصيل خطة ترمب

الشرق الاوسط...عمّان: محمد خير الرواشدة... يبتعد الأردن الرسمي عن التعليق على تفاصيل خطة السلام الأميركية التي أعلنها مساء أول من أمس الرئيس دونالد ترمب وإلى جانبه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وذلك في إشارة إلى أن الأردنيين لا يرون «فرص حياة» لهذه الخطة التي تُعرف أيضاً بـ«صفقة القرن». وشددت مصادر سياسية محلية لـ«الشرق الأوسط» على أن عمّان تتمسك بثوابت حل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، التي ضمنت للفلسطينيين قيام دولتهم على حدود الرابع من يونيو (حزيران) العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، في حين أن أي ترسيم لحدود جديدة للدولة الفلسطينية سيصطدم بالرفض. لكن الرسميين الأردنيين يبتعدون عن التعليق على مضامين الخطة التي نشرت على نطاق واسع بنحو 180 صفحة، إذ شملت إطاراً تنفيذياً على مدى زمني يؤسس لقيام دولة فلسطينية مجتزأة في الضفة الغربية، واعتماد القدس عاصمة موحدة للإسرائيليين، فيما تترك الخطة السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت، لاغية الحدود الجغرافية مع دولة فلسطين التاريخية. وأكدت المصادر، في هذا الإطار، ضرورة ألا يمس أي مقترح في خطة السلام الأميركية بالواقع القانوني المعترف به دولياً، عبر خرائط جرى ترسيمها والاتفاق عليها في قانون معاهدة السلام الأردنية - الإسرائيلية (1994)، وتم توثيقها لدى الأمم المتحدة، مشيرة إلى موقف رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة الذي اعتبر «صفقة القرن» بمثابة «وعد بلفور جديد» وكأنها تحديث لـ«خريطة سايكس بيكو بتقسيم المنطقة». وفي البيان الرسمي للحكومة الأردنية الذي جرى الإعداد له صباح يوم الإعلان عن الخطة، وصاغه وزير الخارجية أيمن الصفدي، ثمة جمل مفتاحية تدلل على جوهر الرفض الأردني للخطة، بعد التحذير من «التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمقدسات في القدس»، ليعود الأردن إلى إعلان إدانته «لهذه الإجراءات التي تخرق القانون الدولي وتدفع المنطقة باتجاه المزيد من التوتر والتصعيد». ووفق الموقف الرسمي فإن الأردن «يريد سلاماً حقيقياً عادلاً دائماً شاملاً على أساس حل الدولتين ينهي الاحتلال الذي بدأ في العام 1967 ويحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، ويضمن أمن جميع الأطراف، ويحمي مصالح الأردن، بما فيها تلك المرتبطة بقضايا الوضع النهائي» بمعنى أن أي طرح آخر هو بالضرورة «ما لا تريده المملكة الأردنية»، بحسب ما تقول المصادر. وتبحث عمّان، في هذا السياق، عن «جهد حقيقي يستهدف تحقيق السلام العادل والشامل الذي تقبله الشعوب، بعد إطلاق مفاوضات جادة ومباشرة تعالج جميع قضايا الوضع النهائي، في إطار حل شامل وفق المرجعيات المعتمدة ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية». وترى أوساط سياسية أردنية أن البعد الإيجابي المتفرد في خطة ترمب كان اعترافها باستمرار الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهي رسالة تعتبرها أوساط في عمّان بأنها «تكافئ سياسة الاعتدال للمملكة». غير أن مصادر رسمية لم تكن تفضل أن يأتي الخطاب الأميركي على ذكر الملك الأردني في سياق خطة «محزنة» للسلام، على ما قالت المصادر ذاتها. ويستعد الأردن لمواجهة الإعلان عن خطة السلام الأميركية بسلسلة نشاطات دبلوماسية قد تضغط أوروبياً لدعم الموقف الأردني والفلسطيني لمواجهة الصفقة الأميركية، على ما أفادت مصادر سياسية رفيعة لـ«الشرق الأوسط» في وقت سابق. وكان العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قد تحدث لتلفزيون «فرانس 24»، قبل أيام، رافضاً الاستعجال في اتخاذ المواقف من «صفقة القرن»، ومؤيداً فكرة الجمع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبراً ذلك بمثابة «نصف الكأس الممتلئة» من الصفقة. وأمام ذلك، أكدت مصادر سياسية أردنية رفيعة خلال جلسة مغلقة حضرها إعلاميون، جاهزية الأردن لـ«التعامل مع أزمة صفقة القرن وإداراتها في أقصى الحدود»، خصوصاً في ظل تقديرات مركز القرار في عمّان بأن «المرحلة المقبلة ستكون من أصعب المراحل السياسية» التي مرت بها البلاد والمنطقة العربية، وإن تطلب الأمر «وضع معاهدة السلام على الميزان». وشددت المصادر على أن الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية مؤسس له منذ عقود ولن يتم التعامل مع القضية على أساس ردود الفعل بل ضمن استراتيجية الدولة الأردنية وكل مكوناتها، في إشارة إلى أن الأردن مستعد لمواجهة الخطة الأميركية بخطط بديلة قياساً على المتغيرات التي تحملها مضامين «صفقة القرن». وأكدت أن الأردن لن يكون جزءاً من تنفيذ أي مخطط، ولن يتم التعامل مع الصفقة كواقع، كما حصل عند إعلان الإدارة الأميركية القدس عاصمة لإسرائيل. وأمام خشية المصادر من تعرض المملكة إلى ضغوط اقتصادية، خصوصاً في ظل استمرارية اتفاق تعاون مع الولايات المتحدة لمدة 5 سنوات يتعلق بمساعدات بمقدار مليار دولار و600 مليون دولار أميركي، تحدثت المصادر عن أن الأردن سيتعامل مع أي ضغوط انطلاقاً من قاعدتين: الأولى حماية ثوابت الأردن، وثانياً مقاومة الضغوط بما لا يؤدي إلى ضغط جديد. إلى ذلك أكد مجلس الأعيان (الغرفة التشريعية الثانية في مجلس الأمة الأردني)، على أن أي مبادرات سلام يجب أن تضمن الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة المتصلة والقابلة للحياة وتكون القدس الشرقية عاصمتها وعلى حدود الرابع من يونيو لعام 1967. وفي أعقاب جلسة تشاورية عقدها المجلس، شدد رئيسه فيصل الفايز على الثوابت الوطنية العليا للأردن في أي عملية سلام، رافضاً المساس بها أو الاعتداء عليها، وهي التي أكد عليها الملك عبد الله الثاني في اللاءات الثلاث «لا للوطن البديل، ولا للتوطين وضرورة عودة كافة اللاجئين وتعويضهم، والقدس والوصاية الهاشمية خط أحمر».

«سكان المثلث» من فلسطينيي 48 يرفضون التنازل عن مواطنتهم الإسرائيلية

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. رفضت قيادات البلدات العربية في منطقة المثلث خطة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، التي تقضي بسحب الجنسية الإسرائيلية منهم وجعلهم مواطنين في الدولة الفلسطينية العتيدة. وانضموا إلى موقف سائر القيادات في «القائمة المشتركة» و«لجنة المتابعة العربية العليا»، الذين وقفوا بالإجماع ضد الخطة، وبدأوا، أمس، مظاهرات ووقفات احتجاج. وقال رئيس بلدية قلنسوة، عبد الباسط سلامة، إن البند المتعلق بنقل بلدات المثلث إلى الدولة الفلسطينية يدل على أن خطة ترمب ليست جدية. وأضاف: «يقررون نقلنا من دولة إلى أخرى من دون توضيح كيف ولماذا. هذه خطة أفيغدور ليبرمان، الذي كان أول من تحدث عن التخلص منا وإزاحة الحدود من شرق بلداتنا إلى غربها وتحويلنا إلى مواطنين في الدولة الفلسطينية. وهي خطة عنصرية استعمارية واستعلائية». المعروف أن قرى المثلث تضم اليوم 250 ألف نسمة، وتمتد من كفر قاسم جنوبا إلى سالم شمالا. وهي تضم عدة بلدات، مثل أم الفحم والطيبة والطيرة وباقة الغربية وعارة وعرعرة وكفر قرع وزيمر وجلجولية، في سنة النكبة 1948، كانت خارج تخوم إسرائيل. وفي مفاوضات وقف إطلاق النار في رودس، سنة 1949، تم نقلها من الأردن وضمها إلى إسرائيل، وكان عدد سكانها آنذاك 50 ألف نسمة. وقد نفذت قوات الجيش الإسرائيلي مذبحة كفر قاسم سنة 1956 بهدف تخويفهم وترحيلهم إلى الأردن. ثم وضعت الحكومة الإسرائيلية خطة كبيرة لنهب أراضيهم الخصبة، فصادرت معظمها، ومع ذلك فإن مزارعيها يواصلون العمل فيما تبقى من الأرض وينتجون محاصيل مميزة وتتطور لديهم حالياً صناعة الهايتك (التكنولوجيا العالية) وتوجد لديهم «أكاديمية القاسمي» التي تعتبر أهم مؤسسة أكاديمية عربية في إسرائيل ولديهم واحدة من أنجح المدارس العلمية (في أم الفحم)، ومؤخرا تم تعيين أحد أبنائهم الدكتور سامي حاج يحيى، رئيسا لمجلس إدارة بنك «ليئومي»، أكبر بنك في إسرائيل. وحسب رئيس بلدية أم الفحم، سمير محاميد، فإن هذه الخطة تعبر عن «حالة هستيرية تصيب أصحابها وليس فيها أي مشروع سلام ولا حتى صفقة». وقال النائب يوسف جبارين من القائمة المشتركة، وهو أيضاً ابن أم الفحم، إن هذه الخطة «فاشلة ولن تمر. فالمواطنون هناك منزرعون في أراضيهم وبيوتهم ومتمسكون بنمط حياتهم ولهم حقوق تاريخية في الدولة العبرية، التي نهبت أراضيهم واستغلت زنود عمالهم وأكف مزارعيهم طوال 70 سنة ولن يسمحوا لأحد برميهم من دولة لأخرى على هواه». واهتمت وسائل الإعلام العبرية في موقف هذه الشريحة السكانية من فلسطينيي 48، وبعثت بمراسليها لإعداد التقارير وسمعت كثيرا فيها جملة «مستعدون للتضحية بحياتنا في مقاومة صفقة وحشية كهذه». يذكر أن «القائمة المشتركة»، التي تضم الأحزاب العربية في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، قد أصدرت بياناً عبرت فيه عن رفضها للخطة الأميركية وقالت إنها «لا ترى فيها حتى أساساً للتفاوض، بل هي مخطط لتصفية حقوق الشعب الفلسطيني».



السابق

أخبار مصر وإفريقيا..إعلان تفاصيل بيع فودافون مصر.. والمقابل 2.4 مليار دولار....«سجال فكري» بين شيخ الأزهر ورئيس جامعة القاهرة يثير اهتماماً متزايداً...توافق في مفاوضات سد النهضة... وتكتم حول التفاصيل...الكونغو.. قمة إفريقية ترسم خارطة طريق للأزمة الليبية....أي سيناريوهات تنتظر الليبيين بعد «التوقف النهائي» عن إنتاج النفط؟...قائد الجيوش الموريتانية يبحث في الرباط سبل تعزيز التعاون العسكري بين البلدين....الجزائر: إحالة التعديلات الدستورية على البرلمان بعد 3 أشهر...قيادي في حزب «الأصالة والمعاصرة»: المغاربة سئموا الشعبوية المقيتة..

التالي

أخبار لبنان..صندوق النقد: لبنان لم يطلب مساعدة مالية...لبنان عالِق بين الأزمة المالية «العاتية» و«أمواج» التوتر العالية في المنطقة..حكومة دياب تضمن ثقة الأحزاب التي شكلتها....بري يدعو أعضاء «حركة أمل» لترك الشارع ووأد الفتنة...«القوات» تتهم وزراء «التيار الوطني» بهدر أموال في وزارتي الاتصالات والطاقة....اللواء..... «الصفقة» تحوّل الحكومة إلى «مقاوِمة».. وخيار الإنفتاح على سوريا على الطاولة!... إرتياح لتحسن السندات.. وسجال جنبلاطي - قواتي - عوني قبل الثقة....الاخبار..... «لبنان الكبير» على مشارف الهجرة والمجاعة..محطات التلفزة اللبنانية تعلن تشفير بثها.. ..نداء الوطن....حكومة دياب وصندوق النقد... البحث يقتصر على "المشاريع العالقة"... التهريب تحت عَلَم لبنان...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,105,374

عدد الزوار: 6,752,998

المتواجدون الآن: 111