أخبار العراق.....مقتدى الصدر في مرمى الانتقادات بعد دعوته إلى «مليونية» ضد الأميركيين....برهم صالح يحذّر من تحويل العراق إلى «ساحة حرب»... علاوي يخشى «تكرار السيناريو السوري» في حال انسحاب القوات الأجنبية...برلين تؤكد أن بغداد راغبة في استمرار مهمة الجيش الألماني في العراق...الولايات المتحدة تستأنف عملياتها العسكرية مع العراق...ألمح لتورط إيران باغتيالات.. نجاة مسؤول عراقي من الموت...من إيران يدعو للسيادة العراقية.. من هو مقتدى الصدر؟....

تاريخ الإضافة الخميس 16 كانون الثاني 2020 - 6:16 ص    عدد الزيارات 1750    التعليقات 0    القسم عربية

        


بغداد تصدح منددة بالخطف.. اختفاء جديد لناشط مدني...

المصدر: دبي - العربية.نت.. شهدت ساحة التحرير وسط بغداد مساء الأربعاء تظاهرات تنديداً بخطف الناشطين، وعمليات الاغتيال التي باتت تطال كل صوت معارض بارز يصدح في ساحات التظاهرات. أتى ذلك، بعد أن أفاد مصدر محلي في بغداد، في وقت سابق باختفاء الناشط المدني عبدالقاهر العاني، الثلاثاء، بعد خروجه من منزله باتجاه ساحة التحرير في بغداد. وأكدت المعلومات أن العاني خرج من منزله في العاصمة بغداد في الساعة الواحدة صباحاً من يوم الثلاثاء الماضي باتجاه ساحة التحرير، ومن ثم اختفى. كما أشارت إلى أنه وحتى اليوم لم يظهر أي جديد بخصوصه. يذكر أن حوادث تصفية الناشطين الغامضة وخطفهم تعددت وتكررت منذ انطلاق التظاهرات في العراق في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي. فيما لم تتمكن السلطات المعنية من القبض على المتورطين في حوادث التصفية الغامضة على الرغم من أن العديد من تلك الاغتيالات وثقتها كاميرات مراقبة في الشوارع. وكشفت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، في 23 ديسمبر/كانون الأول، أن 29 جريمة اغتيال طالت ناشطين منذ أول أكتوبر. وقال علي البياتي، عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية (مستقلة مرتبطة بالبرلمان) في حينه أن 29 حالة اغتيال طالت ناشطين منذ انطلاق موجة الاحتجاجات مطلع أكتوبر الماضي، وأشار إلى وقوع ثلاث محاولات اغتيال غير ناجحة. كما أضاف أن 26 حالة اغتيال وقعت ضد ناشطين، وثلاث محاولات غير ناجحة، وقع منها في بغداد وحدها 13 حالة. إلى ذلك، لفت إلى أن السلطات الحكومية لم تلقِ القبض حتى الآن على أي من الجناة.

مقتدى الصدر في مرمى الانتقادات بعد دعوته إلى «مليونية» ضد الأميركيين... تحالف مع فصائل مسلحة كان يتهمها بالخروج على القانون...

الشرق الاوسط...بغداد: فاضل النشمي... يواجه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، هذه الأيام انتقادات غير مسبوقة من اتجاهات احتجاجية وثقافية كانت حتى وقت قريب ترى في المواقف التي اتخذها؛ سواء من الطبقة السياسية بشكل عام وفصائلها المسلحة، أو من التدخلات الأجنبية في الشؤون العراقية عموماً، مواقف إيجابية يحب بها الشعب على نطاق واسع. غير أن «بوصلة» الاتجاهات المؤيدة للصدر من خارج تياره ومريديه، اتخذت مؤخراً أشكالاً جديدة لا تتردد، بمعظمها، في توجيه النقد إليه بعد الدعوات المثيرة للجدل التي أطلقها أخيراً والتي تتمثل في إعلانه أولاً عزمه على تشكيل «مقاومة دولية» لإخراج الأميركيين من العراق، ثم اجتماعه بزعماء ميليشيات عراقية مسلحة في إيران للاتفاق معها على الهدف ذاته (إخراج الأميركيين)، في حين كان حتى وقت قريب يوجّه انتقادات علنية لهذه الميليشيات نفسها ويصفها بـ«الوقحة» ويتهمها بالخروج على القانون، وأخيراً دعوته إلى الخروج في مظاهرات «مليونية» ضد الوجود الأميركي في العراق. وأصدر المقرب من الصدر، صالح محمد العراقي، أمس، مجموعة تعليمات بشأن المظاهرات «المليونية» المزمع القيام بها، وحدد تاريخ 24 يناير (كانون الثاني) الحالي موعداً لانطلاقها. وتعددت وجهات النظر بخصوص تحركات الصدر الأخيرة التي تلت قيام الطيران الأميركي بشن غارة قتلت قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس «هيئة الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس مطلع الشهر الحالي. فهناك من رأى أنه بدا أكثر انحيازاً لإيران رغم اتهامها بالتدخل السافر في الشأن العراقي وهو أمر أثار انتقادات وسط الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد وأدى إلى قيام متظاهرين بحرق قنصلياتها في كربلاء والنجف والبصرة. في المقابل، هناك من رأى أن دعوة الصدر لمظاهرة مليونية، بمشاركة الفصائل «الولائية» المتهمة هي الأخرى بقتل المتظاهرين، ربما هدفها الإجهاز على ساحات التظاهر وفض الاعتصامات المطلبية المتواصلة منذ 3 أشهر. ويعزز من هذا الرأي الهجوم العلني الذي شنه مسؤول «الحشد التركماني» في كركوك علي الحسيني ضد المتظاهرين؛ إذ وعد بالقضاء عليهم وطردهم من الساحات خلال المظاهرة المليونية. ويؤكد هذا الرأي أيضاً التأييد الواسع للمظاهرات من غالبية الشخصيات والفصائل المسلحة الموالية لإيران، فقد أعلن رئيس «تحالف الفتح» هادي العامري، أول من أمس، تأييده دعوة الصدر للتظاهر ضد الوجود الأميركي. وقال مكتبه في بيان: «أعلن عن تأييدي للمظاهرة المليونية التي دعا إليها السيد الصدر». وفي حين يرى بعض المنتقدين لمظاهرات الصدر أن «مسألة التواجد الأجنبي والأميركي في العراق مسألة هامشية بالقياس إلى المشاكل التي تعاني منها البلاد وآلاف الضحايا الذين سقطوا خلال الاحتجاجات»، يستغرب آخرون قيام الصدر بالدعوة إلى «المليونية» أثناء وجوده في مدينة قم الإيرانية. وتعد هذه المسألة، في نظرهم، «تماهياً غير مفهوم» مع موقف إيران في صراعها مع الولايات المتحدة، ولا يتناسب مع مواقف الصدر السابقة ذات الطابع الوطني العراقي. ورداً على تغريدات الصدر المناهضة للوجود الأميركي في العراق انطلاقاً من مدينة إيرانية، ردد متظاهرون غاضبون في محافظة واسط أهزوجة: «شلون (كيف) تريد نصدق... وانت تغرّد من طهران!». كما دعا ناشطون الصدر إلى اختيار أماكن وساحات أخرى غير التي توجد فيها حالياً جماعات الحراك الحالية لتلافي احتكاكات محتملة بينهم وبين المتظاهرين الموالين للفصائل المسلحة الذين يعتزمون التظاهر تلبية لدعوة الصدر. وقال المقرب من الصدر، صالح محمد العراقي، في رده على المنتقدين والرافضين للدعوة إلى التظاهر: «أوجّه كلامي للرافضين لدعوة السيد مقتدى الصدر... أنتم تطالبون برئيس وزراء مستقل والصدر يطالب بعراق مستقل، فأي مطلب أفضل؟». وأضاف: «أعتقد أن العمل على عراق مستقل هو أفضل من رفضكم للدعوة إلى التظاهر ضد الأميركان الذين أذاقوا العراق الويلات بسبب سياساتهم الخبيثة». وفي أقوى إشارة فُهم منها أن المرجعية الدينية في النجف تقف بالضد من المظاهرات «المليونية» التي دعا إليها الصدر، أعاد موقع «العتبة العباسية» الإلكتروني، أمس، نشر ما قالته المرجعية في خطبة الجمعة في 9 ديسمبر (كانون الأول) الماضي التي حذّرت فيها بشدة من «الذين يتربّصون بالبلد ويسعون إلى استغلال الاحتجاجات، من أجل تحقيق مصالحهم وأهدافهم على حساب مصالح الشعب العراقيّ». أما الروائي الفائز بجائزة «بوكر» العربية أحمد سعداوي فقد عدّ أن «التظاهر ضد الأميركيين هو بصراحة مجرد فلكلور واستعراضات شبعنا منها». وقال سعداوي عبر منشور على «فيسبوك»: «لا أعتقد أن المتظاهرين العراقيين بهذا الاسترخاء والرفاهية وقد نزفوا الدم على مدى ثلاثة أشهر وبذلوا الغالي والنفيس من أجل أن يقوموا بفعاليات فلكلورية اليوم؛ لا لشيء إلا ليدرأوا عن أنفسهم تهمة الخيانة» التي يروّج لها مؤيدون لـ«أحزاب السلطة الفاسدة وميليشياتها». وأضاف: «إن كنت متظاهراً حقيقياً، فإنك لن تضع المتظاهر في هذا الامتحان المزيّف. فمن وضع القواعد الأميركية في العراق ليس (المتظاهرون)؛ وإنما الطبقة السياسية التي يتظاهر الشباب ضدّها أصلاً، ويسعون إلى تغييرها». وخاطب سعداوي السلطة ورجالها وفصائلها قائلاً: «استجيبوا لمطالب المتظاهرين، وأنتم في قلب السلطة ومن صنّاعها الداخليين، وامنحوا الفرصة لتشكيل واقع سياسي جديد أكثر حرية واستقلالية ويمثل مطامح الشعب وأحلامه. فهذا ما خرج الشباب من أجله منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وحتى اليوم». وغرّد النائب المستقل فائق الشيخ علي، عبر «توتير»، قائلاً إن «أعداء المظاهرات والمتظاهرين هم الذين يهددون الولايات المتحدة بالمرور على المتظاهرين، زاعمين بأن المظاهرات تخرجها سفارتهم، والمتظاهرين عملاء لهم. وأنا أرد عليهم بأن المتظاهرين عراقيون وطنيون مستقلون ليسوا عملاء، وأميركا ستقتل مهدديها!».

برهم صالح يحذّر من تحويل العراق إلى «ساحة حرب»... علاوي يخشى «تكرار السيناريو السوري» في حال انسحاب القوات الأجنبية

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى... أكد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس، حرص بلاده على استقرار الأوضاع في المنطقة وضبط النفس وتغليب لغة الحكمة والحوار بهدف تخفيف حدة التوتر، محذّراً من استخدام العراق «ساحة حرب»، في إشارة إلى الصراع الدائر بين الولايات المتحدة وإيران. وجاء كلامه في وقت لفت رئيس سابق للوزراء إلى احتمال «تكرار السيناريو السوري» في العراق في حال انسحبت القوات الأجنبية منه. وقال الرئيس صالح خلال استقباله في قصر السلام ببغداد، أمس، وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، إن «العراق يمكن أن يكون عاملاً للتفاهم الإيجابي ونقطة استقرار وسلام بين القوى الإقليمية والدولية، ويدعم توحيد الجهود الرامية لمعالجة الأزمات الحالية لكي تنعم شعوب المنطقة بالسلام والرفاهية»، مشيراً إلى أن العراق «لن يكون منطلقاً لأي اعتداء على أي دولة مجاورة أو ساحة لحرب جديدة تستنزف طاقات بلدان المنطقة ومقدراتها». في السياق نفسه، قال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القطري، إنهما ناقشا «تهدئة الوضع في المنطقة وحرية الملاحة في الخليج». وأضاف: «شددنا على ضرورة احترام سيادة العراق من جميع الأطراف ورفض تحويل أراضينا لساحة للصراع». وتابع: «ركّزنا على ضرورة تهدئة التوتر بين إيران والولايات المتحدة». وكان الوزير القطري التقى في إطار زيارته للعراق رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، ورئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، حيث تم بحث تطورات المنطقة وأهمية خفض التوتر والتصعيد في المنطقة بعد قيام الولايات المتحدة بقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني ورد إيران بقصف قاعدة عين الأسد في العراق التي يتواجد فيها جنود أميركيون. وقالت آلا طالباني، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، لـ«الشرق الأوسط»: «في ظل الأزمة الحالية بين أميركا وإيران وتخوفنا نحن في العراق من أن نكون ساحة صراع، نعمل على التهدئة مع الجميع»، مشيرة إلى «أن هناك الكثير من المؤشرات على انتهاك السيادة العراقية، سواء عبر ما قامت به الولايات المتحدة على صعيد قتل سليماني أو إيران من خلال قصف عين الأسد، وهذا الأمر يشير إلى أهمية تحرك الدول الشقيقة والصديقة لخفض التوتر قدر الإمكان». وأوضحت أن «العراق يدعم أي وساطة بهذا الاتجاه من قبل أي بلد... لأن التصعيد سيكون مصدر خطر على الجميع في المنطقة». وشددت طالباني على أن «الجميع بات يدرك أن جر المنطقة إلى حرب أمر كارثي لأنه لا يمكن لأحد أن ينجو من تبعاتها». ويشهد العراق هذه الأيام جدلاً سياسياً في خصوص طلب البرلمان من الحكومة سحب القوات الأميركية. وفي هذا السياق، حذّر زعيم ائتلاف «الوطنية»، إياد علاوي، وهو رئيس سابق للوزراء، من تكرار السيناريو السوري في العراق في حال انسحبت القوات الأجنبية من البلاد. وقال علاوي في بيان صحافي الأربعاء: «كان على البرلمان محاسبة الحكومة ومراقبة آليات تطبيق قواعد الاشتباك العسكري من حيث طريقة وتوقيت الاشتباك، ونوعية الأسلحة المستخدمة، على أن يكون العراق كدولة دعت التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمساعدته في حربه ضد (داعش) وهي (الدولة) صاحبة القرار وليس غيرها ألا يكون ساحة مفتوحة أمام القوى الإقليمية والدولية». وأبدى علاوي الذي استقال الأسبوع الماضي من عضوية البرلمان العراقي، استغرابه من «تجاهل تلك الأمور»، موضحاً أن «هذا التجاهل جعل العراق أسيراً للوجود الدولي والإقليمي». وتساءل: «لماذا بقي العراق يراوح بين البندين السادس والسابع من ميثاق الأمم المتحدة وتدفق أكثر من 90 في المائة من أمواله عبر مصرف في نيويورك بحسب قرار مجلس الأمن، فمن هم المسؤولون عن ذلك، ومن الذي يتحمل تداعياته، وأين دور القوى الحاكمة من ذلك، ولماذا تتعالى أصواتها بالرفض بعد أن أوقعت العراق في مياه هذا المستنقع الآسن؟». من جهته، دعا رئيس «جبهة الإنقاذ والتنمية» أسامة النجيفي، وهو رئيس البرلمان العراقي الأسبق، إلى إبعاد العراق عن دائرة الصراع في المنطقة. وقال النجيفي خلال لقائه أمس السفير الأميركي في العراق ماثيو تولر، إن «الولايات المتحدة دولة صديقة، وهناك اتفاقيات مبرمة بينها وبين العراق، وينبغي أن يكون أي قرار نابعاً من مصلحة مشتركة بين الجانبين». وعدّ النجيفي قرار مجلس النواب إخراج القوات الأجنبية من العراق «قراراً متسرعاً يشوبه نقص واضح في جوانبه القانونية، ويمثل ضربة للوحدة الوطنية في ظل غياب مكونات أساسية في أمر يخص مصلحة البلد ككل، كما أنه يزرع بذرة لخلافات مستقبلية ذات تأثير سلبي على العراق، ويعبّر عن اتجاه خطير قوامه الانفراد في اتخاذ قرارات مهمة، رغم أن الحكومة هي حكومة تصريف أعمال يومية لا يحق لها اتخاذ قرارات أو توصيات حول أمور استراتيجية». وأكد أن «أهم التحديات التي تواجه الحراك هو التصعيد العسكري، فضلاً عن طرح عناوين طائفية كالحديث عن إقامة إقليم سنّي»، مبيناً أن «الهدف من ذلك وقف مسيرة المظاهرات والعمل على وضع العصي في دولاب حركتها الهادف إلى إنجاز التحوّل السلمي الديمقراطي». من جانبه، عرض تولر موقف حكومته من القضايا السياسية وبخاصة من مسألة انسحاب القوات الأميركية، مشدداً على أن بلاده حريصة على التعاون ودعم العراق والوقوف مع شعبه، كما أن «أميركا لا تريد اتخاذ أي إجراء يمكن أن تكون نتائجه كارثية على العراق».

برلين تؤكد أن بغداد راغبة في استمرار مهمة الجيش الألماني في العراق

برلين: «الشرق الأوسط»... نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تأكيده أن الحكومة العراقية ترغب في استمرار مهمة الجيش الألماني في العراق. وقال الوزير المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مساء أمس الأربعاء، في البرلمان الألماني إن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أكد لممثلين للحكومة الألمانية يوم الثلاثاء أن «بغداد تجد أن لها مصلحة كبيرة في استمرار مهمة التحالف الدولي وأعرب في محادثات معنا عن تأييده لبقاء الجيش الألماني في العراق». وفي إشارة إلى قرار البرلمان العراقي الذي دعا إلى سحب كل القوات الأجنبية على أراضي العراق، قال ماس: «لن نتجاوز هذا القرار». وطالب الحكومة بأن تتحدث مع البرلمان قائلاً: «لقد قلنا للمسؤولين إننا سنظل دائماً نحترم سيادة العراق، وهذا يعني أننا نحترم كل قرار، لكننا ندعو إلى السماح لنا بمواصلة الدعم الذي قدمناه حتى الآن، لأننا نعتبر أن أي شيء آخر سيسهم في زعزعة الاستقرار في العراق». من جانبه، أكد عبد المهدي أمس أن حكومته ستنفذ قرار البرلمان، وقال خلال اجتماع مع المحافظين في بغداد إن حكومته تحترم قرار مجلس النواب وتعمل على تنفيذه، مشيراً إلى أن تنفيذ القرار أمر صائب لأنه يضمن استقلال العراق وسيادته.

بعد تصاعد التوتر.. أميركا تستأنف عملياتها في العراق

المصدر: دبي- العربية.نت... على الرغم من تصاعد التوتر في العراق إثر اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وتصاعد تهديدات فصائل عراقية موالية لإيران، باستهداف القوات الأميركية، أكد مسؤولان عسكريَّان أن وزارة الدفاع الأميركية تريد أن تستأنف في أسرع وقت ممكن تعاونها مع الجيش العراقي في مجال مكافحة داعش كي لا يستغلّ التنظيم الوضع الراهن. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أنّ الولايات المتحدة استأنفت بالفعل الأربعاء عملياتها العسكرية المشتركة مع القوات العراقية، التي توقّفت في أعقاب اغتيال سليماني بغارة جوية أميركية في بغداد مطلع الجاري. كما نقلت الصحيفة النيويوركية عن مسؤولَين عسكريَّين أميركيين لم تذكر اسميهما قولهما إنّ وزارة الدفاع الأميركية تريد أن تستأنف في أسرع وقت ممكن تعاونها مع الجيش العراقي في مجال مكافحة داعش كي لا يستغلّ التنظيم الوضع.

"لا انسحاب من العراق حالياً"

إلى ذلك، قال نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، جوي هود، في مقابلة مع "العربية" و"الحدث" حول العراق إن الإدارة الأميركية تتطلع إلى تعزيز علاقة الشراكة الاستراتيجية، نافياً "أي حديث الآن حول انسحاب القوات الأميركية من العراق". ودعا هود العراق إلى التعجيل في تعيين رئيس وزراء قوي يسيطر على القوى الأمنية ويقود العراق نحو الازدهار وتعزيز السيادة. كما أكد المسؤول الأميركي أن "الوقت الحالي هو الأنسب للولايات المتحدة والعراق من أجل الجلوس معاً للحديث عن الالتزام بالشراكة الاستراتيجية على المستوى الدبلوماسي والمالي والاقتصادي والأمني"، مضيفاً أن "الوقت الحالي ليس وقت الحديث عن الانسحاب". يذكر أنه بمبادرة من واشنطن توقّفت العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين في 5 كانون الثاني/يناير أي بعد يومين من مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بغارة شنّتها طائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد. وفي اليوم نفسه طلب البرلمان العراقي من الحكومة إنهاء وجود كل القوات الأجنبية في البلاد. واستهدفت الولايات المتحدة سليماني في 3 كانون الثاني/يناير بعد سلسلة هجمات صاروخية استهدفت الجيش الأميركي ومحاولة متظاهرين من فصائل موالية لإيران اقتحام السفارة الأميركية في بغداد.

عقوبات اقتصادية

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب هدد بفرض عقوبات اقتصادية على العراق إذا قرّرت بغداد طرد الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 جندي. والإثنين قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إنّ "جميع" القادة العراقيين أبلغوه في مجالس خاصة بأنّهم يؤيّدون الوجود العسكري الأميركي في بلدهم، على الرّغم من المطالبات العلنية بخروج الجنود الأميركيين من العراق. غير أنّ الوزير الأميركي لم يستبعد خفض عدد جنود بلاده المنتشرين في بلاد الرافدين تماشياً مع رغبة ترمب الذي ما فتئ يؤكّد عزمه على الانسحاب من العمليات العسكرية المكلفة في الشرق الأوسط.

الولايات المتحدة تستأنف عملياتها العسكرية مع العراق

الراي....الكاتب:(أ ف ب) ... أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة استأنفت أمس الأربعاء عملياتها العسكرية المشتركة مع القوات العراقية والتي توقفت في أعقاب اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بغارة جوية أميركية في بغداد مطلع الجاري. ونقلت الصحيفة النيويوركية عن مسؤولَين عسكريين أميركيين لم تذكر اسميهما قولهما إن وزارة الدفاع الأميركية تريد أن تستأنف في أسرع وقت ممكن تعاونها مع الجيش العراقي في مجال مكافحة تنظيم داعش كي لا يستغل التنظيم الإرهابي الوضع الراهن. ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس رفض «البنتاغون» التعليق على ما أوردته نيويورك تايمز. وبمبادرة من واشنطن توقفت العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين في 5 يناير أي بعد يومين من مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بغارة شنتها طائرة أميركية مسيرة قرب مطار بغداد. وفي اليوم نفسه طلب البرلمان العراقي من الحكومة إنهاء وجود كل القوات الأجنبية في البلاد. واغتالت الولايات المتحدة سليماني في 3 يناير بعد سلسلة هجمات صاروخية استهدفت الجيش الأميركي ومحاولة متظاهرين من فصائل موالية لإيران اقتحام السفارة الأميركية في بغداد. وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية على العراق إذا قررت بغداد طرد الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 جندي.

ألمح لتورط إيران باغتيالات.. نجاة مسؤول عراقي من الموت

المصدر: دبي - العربية.نت... بعد أن ألمح إلى تورط إيران في اغتيال الصحافي العراقي، أحمد عبد الصمد، والمصور صفاء غالي، نجا مستشار محافظ البصرة لشؤون العشائر، الشيخ محمد الزيداوي، من محاولة اغتيال نفذها مسلحون مجهولون في البصرة. وأدلى الزيداوي بهذه التصريحات الأحد الماضي، حيث أكد أنه في غضون ساعات سيتم الكشف عن ملابسات جريمة اغتيال أحمد عبدالصمد، وصفاء غالي قرب مبنى قيادة الشرطة. يشار إلى أنه رغم التحذيرات الدولية، لا تزال عمليات التصفية الغامضة للناشطين والصحافيين وغيرهم مستمرة في العراق، الذي يشهد منذ الأول من أكتوبر موجة احتجاجات واسعة انطلقت من العاصمة بغداد، لتتسع إلى محافظات الجنوب، مطالبة بـ"إسقاط نظام المحاصصة والفساد". وفي وقت سابق الأربعاء، أفاد مصدر محلي في العاصمة باختفاء الناشط المدني، عبدالقاهر العاني، بعد خروجه من منزله باتجاه ساحة التحرير في بغداد. كما أكدت المعلومات أن العاني خرج من منزله في بغداد في الساعة الواحدة صباحاً الثلاثاء الماضي، باتجاه ساحة التحرير، ومن ثم اختفى، وحتى اليوم لم يظهر أي جديد بخصوصه.

من إيران يدعو للسيادة العراقية.. من هو مقتدى الصدر؟

الحرة.... في بداية شهر ديسمبر الماضي ووسط استمرار المظاهرات المناهضة للفساد والطبقة السياسية العراقية وتنامي النفوذ الإيراني في العراق، ظهر مقتدى الصدر فجأة في إيران، وهو يحض أحد دروس آية الله جعفر السبحاني في المسجد الأعظم بحوزة مدينة قم. الصدر لايزال طالبا دينيا، فهو لا هو يحمل درجة "مجتهد" التي تخوله الافتاء.، وكان في قم يحضر "الدرس الخارج"، المرحلة الأخيرة من الدراسة في الحوزات العلمية والتي تمنحه درجة الاجتهاد. لكن وجود الصدر على الأراضي الإيرانية يتخطى طلب الدراسة الحوزوية، فهو يكاد يقيم منذ أشهر حصرا في إيران. في شهر سبتمبر، ظهر في مجلس عزاء حسيني أقامه المرشد الإيراني، علي خامنئي، في طهران، بحضور قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قتل لاحقا بضربة أميركية قرب مطار بغداد. ومن طهران أيضا، انطلقت سلسلة لقاءات جمعت سليماني بالصدر وشخصيات عراقية تمخض عنها اتفاق سياسي بالإبقاء على عادل عبد المهدي في منصبه، بعدما كان مقتدى حتى فترة قريبة يدعو لاستقالة الحكومة. ثم ظهر الصدر في بيت قاسم سليماني مقدما العزاء لعائلته، واليوم، يدعو، من قلب إيران أيضا إلى "مظاهرة مليونية" ضد الوجود الأميركي في البلاد، لأن "سماء العراق وأرضه وسيادته تنتهك".

إيران والعلاقة الملتبسة

علاقة الصدر بإيران ملتبسة جدا، فهو لا يؤمن بولاية الفقيه التي يقوم عليها النظام السياسي الإيراني، رغم أن أستاذه في الحوزة جعفر السبحاني من المدافعين الشرسين عنها. في الواقع، تكاد تختزل علاقة الصدر الملتبسة بإيران علاقة عائلة الصدر بكاملها بالجمهورية الإسلامية، فقريبه محمد باقر الصدر ووالده محمد محمد صادق الصدر لا يؤمنان بولاية الفقيه أيضا. لكن الأول هو مؤسس حزب الدعوة (قبل أن ينسحب منه) الذي حصل على دعم كامل من إيران، ولم يخف وقوفه إلى جانب نظام الخميني، ضد صدام حسين خلال الفترة القصيرة التي سبقت الحرب. وقد اغتيل على يد النظام العراقي في أبريل 1980. أما الثاني، والد مقتدى، فكان أحد الآباء الروحيين "للانتفاضة الشعبانية" في جنوب العراق سنة 1991، والتي نالت دعما إيرانيا أيضا. وكان محمد محمد صادق الصدر أول من يقيم صلاة الجمعة في مسجد الكوفة في معارضة تاريخية لأغلب المراجع الشيعية ممن لا يرون ضرورة لإقامة صلاة الجمعة في انتظار ظهور الإمام المهدي. خلال تلك الفترة، لم يكن لمقتدى المولود في النجف سنة 1973 حضور سياسي يذكر. كان الأصغر من بين إخوته أيضا. لكن اغتيال والده محمد صادق الصدر في فبراير 1999 مع اثنين من أبنائه، مصطفى ومؤمل، دفع بمقتدى إلى المقدمة. فصار مشرفا على الحوزة الدينية في النجف.

الحوزة تحمل السلاح

فتح دخول أميركا إلى العراق سنة 2003 المجال أمام الصدر ليبرز بقوة على الساحة السياسية، فقدم نفسه قائدا لمقاومة "الاحتلال الأميركي" خاصة مع تفضيل مرجعية المرجع الأعلى علي السيستاني طريق المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي. وأعلن الصدر تأسيس جيش المهدي في أواخر سنة 2003، ودخل في مواجهات شرسة مع القوات الأميركية في مدن النجف والبصرة والعمارة وداخل مدينة الصدر في بغداد. خلال تلك الفترة، أعاد الزعيم الشيعي الجديد إحياء نفس شعارات والده. واتهم أتباعه المرجعية الشيعية العليا بالخنوع، وكانوا يصفونها بـ"الحوزة الصامتة" مقابل "حوزتهم الناطقة". وهي الشعارات التي كانوا يرددونها عقب خطب الجمعة خلال تسعينات القرن الماضي. وضع الجيش الأميركي الصدر على رأس قائمة المطلوبين، قبل أن تجد الأزمة طريقها إلى الحل بمبادرة لوقف إطلاق النار، قادها المرجع الأعلى علي السيستاني. في تلك الفترة أيضا، اتهم القضاء العراقي عام 2003 زعيم التيار الصدري بتهم تتعلق باغتيال عبد المجيد الخوئي، نجل المرجع الأعلى الراحل أبي القاسم الخوئي، وكان حينها عاد إلى العراق لتوه. كان جيش المهدي يحصل، خلال الحرب، على الدعم المالي والعسكري من إيران. وتشير إحدى وثائق التحقيقات الأميركية مع ساعده الأيمن وقتها قيس الخزعلي إلى أن هذه المبالغ المالية كانت تتراوح بين 750 ألفا ومليون دولار شهريا كدعم للعمليات. بعد نهاية الحرب، حاول مقتدى الدخول إلى العملية السياسية. فشارك التيار الصدري في انتخابات البرلمان سنة 2005، بل أصبح داعما رئيسيا لحكومة نوري المالكي. غير أن الانخراط في العملية السياسية لم يمنع وقوع الصدر تحت طائلة الاتهامات من جديد، فقد اتهم جيش المهدي بالتورط في عمليات تطهير خلال الحرب الطائفية بين سنتي 2006 و2008. ينفي الصدر هذه الاتهامات ويلقي باللائمة على "عناصر منفلتة" من جيش المهدي يطلق عليها وصف "الميليشيات الوقحة"، في إشارة إلى عصائب أهل الحق التي ستتشكل سنة 2006 بزعامة قيس الخزعلي.

رجل في الحكومة ورجل في الشارع

تميز الصدر خلال مسيرته السياسية بالتقلب الشديد. لا يمنعه إعلان دعمه لأية حكومة، بل مشاركة وزرائه فيها، من سحب دعمه لها والتهديد باللجوء إلى الشارع. في سنة 2007، دخل الصدر في خلاف حاد مع رئيس الحكومة نوري المالكي الذي دعمه سابقا، ليطلق هذا الأخير عملية صولة الفرسان ضد جيش المهدي والتي انتهت بهزيمة قاسية لمليشيا الصدر. على أثرها، سافر الصدر إلى إيران في منفى اختياري معلنا اعتزال السياسة، لكنه عاد إلى العراق سنة 2011 للتحالف مع المالكي في حكومته الثانية، قبل أن يندلع الخلاف بين الرجلين من جديد، ويسحب الصدر دعمه للحكومة. في 2014، دعم التيار الصدري حكومة حيدر العبادي. واختير أحد قيادييه (بهاء الأعرجي) نائبا لرئيس الوزراء. لكن الصدر أعلن مرة أخرى سحب دعمه للحكومة. ونظم أتباعه احتجاجات عارمة ضدها واقتحموا مبنى البرلمان. وفي مارس 2016، نصب هو نفسه خيمة داخل المنطقة الخضراء احتجاجا. وأعلن الصدر اعتزال السياسة والاعتكاف أكثر من مرة. في ‏منتصف فبراير 2014، ودون مقدمات، أعلن انسحابه من العمل السياسي وإغلاق جميع مكاتبه السياسية وحل تياره. وقال في بيان نشر حينها: "أعلن عدم تدخلي بالأمور السياسية كافة وأن لا كتلة تمثلنا بعد الآن ولا يوجد لنا منصب داخل الحكومة أو خارجها ولا في البرلمان". لكن الرجل سرعان ما عدل عن قراره، ودفع بأتباعه إلى التظاهرات التي اندلعت من ساحة التحرير في يوليو 2015. جمد الصدر مليشياته المسلحة أكثر من مرة أيضا، بدءا من جيش المهدي سنة 2008 مرورا بلواء "اليوم الموعود" ووصولا إلى "سرايا السلام". آخر حلقات التجميد والتفعيل، إعلان الصدر، قبل أسبوعين فقط، أوامر "بجهوزية جيش المهدي ولواء اليوم الموعود" لمواجهة أميركا.

التحالف مع "المليشيات الوقحة"

تسببت الحرب الطائفية في ضرر شديد لصورة الصدر وتياره. وعمل طوال السنوات اللاحقة على رسمها من جديد ومحو كل ما يرتبط بمرحلة الحرب الطائفية. جاهد الصدر من أجل وضع مسافة بينه وبين طهران، وانفتح على التيارات السنية، وتبنى خطابا وطنيا معاديا للطائفية، وزار السعودية في صيف 2017. وفي الانتخابات البرلمانية الأخيرة (مايو 2018)، تحالف مع التيارات المدنية، والمستقلين، وحتى الحزب الشيوعي العراقي ضمن تحالف "سائرون". وكانت المفاجأة أن حصدت القائمة 54 مقعدا في البرلمان، محققة المركز الأول في الانتخابات. كانت جميع المؤشرات خلالها تسير في اتجاه أن يشكل العبادي والصدر تحالفا لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، خاصة أن الرجلين أعلنا ذلك في بيان مشترك وظهرا معا في مؤتمر صحافي. لكن سرعان ما وجد زعيم ائتلاف النصر نفسه خارج الحكومة، بعدما وضع الصدر يده في يد "تحالف الفتح" الذي يضم فصائل في الحشد الشعبي كان زعيم التيار الصدري حتى وقت قريب يصفها بالمليشيات الوقحة. وكان لافتا وقوف مقتدى الصدر في مؤتمر صحافي جنبا إلى جنب مع "خصمه اللدود" قيس الخزعلي. أوصل هذا التحالف عادل عبد المهدي إلى رئاسة الحكومة بعد توافق سياسي جرى خلال ساعات، رغم عدم وضوح الكتلة الأكبر في مجلس النواب. لكن بعد أقل من سنة، نفض الصدر يده من الحكومة داعيا عادل عبد المهدي إلى الاستقالة بالتزامن مع اندلاع الاحتجاجات العراقية التي ما تزال متواصلة منذ أكتوبر 2019.

إيران مرة أخرى

سعى الصدر إلى تبني خط سياسي ملتزم بمطالب المتظاهرين، فطالب باستقالة حكومة عبد المهدي، وصياغة قانون جديد للانتخابات، وإصلاح القضاء، ومحاربة الفساد، ومحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين. في الواقع، كان بإمكانه إقالة الحكومة منذ اليوم الأول. يكفيه الاتفاق مع زعيم تحالف الفتح هادي العامري لتشكيل حكومة جديدة، وهو ما أشار إليه عبد المهدي نفسه في رسالة إلى زعيم التيار الصدري. لكن الصدر لم يمض قدما في هذا المنحى، تحت ضغط إيراني على الأرجح. فقد كشفت وكالة الصحافة الفرنسية عن سلسلة لقاءات رعاها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مع قادة دينيين وسياسيين عراقيين بينهم الصدر، ونتج عنها اتفاق على بقاء الحكومة، إلا أن ضغط الشارع نجح في إجبار عبد المهدي على الاستقالة. ومع مقتل سليماني، في بداية هذا الشهر، ازداد التطابق بين مواقف الصدر وطهران. فقد طالب بإخراج القوات الأميركية من العراق، وإغلاق سفارة أميركا، وحتى تجريم التواصل معها. واعتبر أن قرار البرلمان بدعوة الحكومة لإنهاء وجود القوات الأجنبية هزيل وغير كاف. بل، دعا إلى اجتماع عاجل لـ"فصائل المقاومة" في الخارج والداخل لتشكيل "أفواج المقاومة الدولية". واليوم، يدعو مقتدى إلى "ثورة عراقية لا شرقية ولا غربية" ضد أميركا. تكون أولا بـ"مليونية"، في ساحة التحرير على الأرجح، على أن تتبعها "وقفات شعبية وسياسية وبرلمانية" وحده مقتدى يعلم تفاصيلها. دعوة الصدر لقيت رفضا قاطعا من كثير من العراقيين. وجاء في بيان للحراك الشعبي العراقي أن "الدعوة التي تنطلق من الأرض الإيرانية ضد واشنطن مسيسة ولا تصب في القضية العراقية". وشدد البيان أن هدف الحراك الشعبي العراقي هو تجنيد العراقيين "للخلاص من النفوذ الإيراني وهيمنة فيلق القدس على سيادة البلاد".

 

 



السابق

أخبار لبنان....اللواء...ليلة إخراج الحكومة على نار المواجهات وتحطيم المصارف... صدمة من الشغب في بيروت....نداء الوطن.... الحكومة بانتظار... "مراسيم عين التينة"....لبنان «بلد العجائب» في مرمى «توبيخ» المجتمع الدولي من أداءٍ «لا يُصدَّق»....تفاؤل بتأليف الحكومة خلال أيام ولقاء حاسم بين بري ودياب اليوم....استنكار سياسي واسع بعد اتساع الهجمات على المصارف اللبنانية....سفير دولة كبرى لا يستبعد «انفجاراً اجتماعياً» في لبنان...الحريري: لست موظفاً عند أحد...

التالي

أخبار سوريا....السويداء تفاجئ دمشق بأول {تمرد معيشي}... احتجاجات على الأزمة الاقتصادية في سوريا...رغم الهدنة.. قتلى بقصف "هستيري" سوري روسي على إدلب...تركيا تهدد بـ "تنفيذ سيناريوهات بديلة" شمال سوريا..هكذا تتنافس روسيا وإيران على المناطق الاستراتيجية في سوريا...الكشف عن تفاصيل الاجتماع الأمني السوري ـ التركي... قتلى من ميليشيا أسد ومجموعة رافضة للتسويات في رنكوس..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,738,744

عدد الزوار: 6,911,565

المتواجدون الآن: 105