أخبار العراق....واشنطن تهدّد بتقويض الاقتصاد العراقي....وزير خارجية قطر في العراق لخفض التوتر وسط التصعيد الأمريكي الإيراني...عشرات الجرحى في الكوت والناصرية والنجف.....إقليم كردستان: تصريحات نصر الله صبيانية وهزيلة.."المالكي وكوثراني وآخرون".. تحذير من شخصيات ستكمل مخطط سليماني بالعراق...سحبت جثة سليماني من النار.. قوة خاصة أميركية كانت تتبع الموكب....«ليلة القبض على سليماني»... شبكة مخبرين وقاعدة العديد..موجة احتجاجات عراقية واسعة بمشاركة طلاب الجامعات والمدارس....الكتل العراقية تتجاوز صدمة سليماني... وتعاود البحث عن رئيس وزراء..

تاريخ الإضافة الإثنين 13 كانون الثاني 2020 - 3:52 ص    عدد الزيارات 2077    التعليقات 0    القسم عربية

        


وزير خارجية قطر في العراق لخفض التوتر وسط التصعيد الأمريكي الإيراني..

المصدر: RT... كشف وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، أن نظيره القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يزور حاليا العراق لبحث الأزمة الحالية في المنطقة وسط تصعيد التوتر الأمريكي الإيراني. وقال الحكيم، في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي في موقع "تويتر"، مساء اليوم الأحد: "يزور العراق نائب رئيس وزراء ووزير خارجية قطر معالي الأخ محمد بن عبد الرحمن لإجراء مباحثات سياسية مع القادة العراقيين والتشاور لتخفيف حدة التوترات في منطقتنا والعمل على إيجاد أفضل السبل الكفيلة لتهدئة الوضع الحالي". وأصبحت الأراضي العراقية في الأيام الماضية ساحة للتصعيد العسكري بين إيران والولايات المتحدة، بعد أن نفذ سلاح الجوي الأمريكي، ليلة 3 يناير الجاري، بأمر من الرئيس، دونالد ترامب، عملية عسكرية قرب مطار بغداد أسفرت عن مقتل قائد "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قائد سليماني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي، أبو مهدي المهندس، ومرافقيهما. وعلى خلفية هذه العملية، طالب البرلمان العراقي الولايات المتحدة بسحب قواتها من أراضي العراق، الأمر الذي رفضت إدارة ترامب الاستجابة له. وأدت هذه التطورات إلى تصعيد خطير للتوتر بين إيران والولايات المتحدة، حيث نفذ الحرس الثوري الإيراني، ليلة 8 يناير، انتقاما لقتل سليماني، هجوما صاروخيا واسعا استهدف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في محافظة الأنبار وحرير في أربيل بالعراق. وتعقيبا على هذه الأحداث، قال وزير الخارجية القطري إن بلاده تتابع "عن كثب مستجدات الأحداث في العراق وما تمر به المنطقة من مرحلة حاسمة تتطلب تكاتف الجهود لا تناحرها وتقديم الجماعة والتعددية لا الأحادية في إيجاد الحلول ومد جسور التواصل"، وتجري سلسلة اتصالات لتهدئة الوضع.

واشنطن تهدّد بتقويض الاقتصاد العراقي.. محتجون لعبدالمهدي: عودتك مرفوضة... أنباء عن سقوط قتيل في كربلاء... و59 مصاباُ في واسط... استهداف قاعدة بلد الجوية بصواريخ «كاتيوشا»...

الراي....أفاد مسؤولون عراقيون بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتجه لتقويض اقتصاد العراق في حال مضى في تنفيذ قرار برلمانه المطالب بإخراج القوات الأميركية من البلاد، على خلفية مقتل قائد «فيلق القدس» الجنرال الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس. ميدانياً، سقطت خمس صواريخ «كاتيوشا» مساء أمس، على قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، عن المسؤولين أن وزارة الخارجية الأميركية حذّرت من أن الولايات المتحدة ربما تعلق حساب المصرف المركزي العراقي، لدى بنك الاحتياطي الفيديرالي في نيويورك، في خطوة يمكن أن تقوض الاقتصاد العراقي الهش فعلاً. وأشارت إلى أن إغلاق حساب العراق يمكن أن يضر بنظامه المالي، حيث تجني بغداد إيراداتها من مبيعات النفط، وتخرج هذه الأموال لدفع الرواتب والعقود الحكومية. ونوّهت بأن بنك الاحتياطي الفيديرالي احتفظ بنحو 3 مليارات دولار من الودائع في نهاية العام 2018، وفقا لأحدث بيان مالي من البنك المركزي العراقي. من ناحية ثانية، تواصلت أمس الاحتجاجات والاعتصامات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، فيما شل الإضراب معظم الجامعات والكثير من الدوائر الحكومية في وسط البلاد وجنوبها، في وقت باشرت السلطات الأمنية تحقيقاً في عدد من حوادث الاغتيال والاستهدافات التي تطول المحتجين. ورفع محتجون في العاصمة بغداد، صورة كبيرة لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي على مبنى المطعم التركي كُتب عليها «عودتك مرفوضة»، وذلك في اشارة لرفض المحتجين للتسريبات التي تتحدث عن سعي بعض القوى السياسية لإعادة تكليف عبدالمهدي بالمنصب مرة أخرى. وفي محافظة ذي قار، أقدم المحتجون على قطع 3 جسور حيوية في مدينة الناصرية. ووقعت صدامات بين طلاب وقوات الأمن في محافظة واسط أسفرت عن إصابة نحو 59 من الجانبين، وذلك بعد دعوات المحتجين إلى استمرار العصيان الطُلابي وفي النجف، ذكر ناشطون أن المحتجين قطعوا الطريق المؤدية الى مطار المدينة بالإطارات المحترقة، فيما قطع آخرون الجسر الذي يربط المدينة بقضاء الكوفة المجاور قبل أن يعيدوا فتحهما في وقت لاحق. وتجددت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في كربلاء، وسط أنباء عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى بعدما استخدمت السلطات القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي. وذكرت «وكالة الأنباء العراقية» أن عبدالمهدي وجّه بتشكيل لجنة تحقيق للنظر في استهداف المتظاهرين بمحافظة كربلاء. ونفت هيئة «الحشد الشعبي» تعرض طالب الساعدي، قائد «لواء كربلاء» لعملية اغتيال في حي الصدر، شرق بغداد ليل السبت.

10 جرحى في مواجهات بين الأمن ومتظاهرين في كربلاء...

المصدر: دبي - العربية.نت.. ذكر مصدر طبي في دائرة صحة كربلاء لمراسل "العربية" والحدث" أن عشرة من المتظاهرين أصيبوا في المواجهات بين قوات مكافحة الشغب و المحتجين في حي البلدية وسط مدينة كربلاء. وكانت وكالة الأنباء العراقية ذكرت على تليغرام أن القوات الأمنية العراقية تحاول إبعاد متظاهرين يسعون لاقتحام مبنى محافظة كربلاء. وأقدم مجهولون على إضرام النار في مقر منظمة بدر بمحافظة كربلاء وذكر مصدر أن الحريق كان في مخزن تابع للمقر يحوي بوسترات خارج البناية مجاور للمقر. وتواصلت الاحتجاجات الشعبية في العراق وشملت مدينة الناصرية في محافظة ذي قار، وجامعة واسط في مدينة الكوت بمحافظة واسط، حيث سقط 59 جريحاً في مصادمات قرب مبنى الجامعة، وكذلك النجف حيث علق آلاف الطلبة في مختلف الجامعات الدراسة. وفي ذي قار، أقيل قائد الشرطة بسبب "الفوضى" الناشبة في المحافظة. وفي تطور، أكدت مصادر عسكرية، الأحد، سقوط 7 قذائف مورتر على قاعدة "بلد" العراقية دون وقوع إصابات. وأفادت مصادر العربية بإصابة 5 جنود عراقيين بقصف قاعدة بلد بصواريخ كاتيوشا. وذكرت وسائل إعلام عراقية في وقت سابق نقلاً عن مصدر أمني أن حصيلة المصادمات قرب مبنى جامعة واسط في الكوت ارتفعت إلى 59 مصاباً، بينهم 48 عنصراً في الشرطة. وقبلها أشار مراسل "العربية" و"الحدث" في العراق إلى إغلاق الجامعة بعد مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن.

قاعدة بلد الجوية في العراق تتعرض لقصف صاروخي..

المصدر: RT... تعرضت قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين في العراق، اليوم الأحد، لقصف بصواريخ الكاتيوشا مما أدى إلى إصابة ضابط وثلاثة من منتسبي القوة الجوية العراقية. وهذا هو القصف الثاني من نوعه الذي تتعرض له القاعدة بعد سقوط صاروخ قربها الخميس الماضي. وتستضيف القاعدة قوات أمريكية، كما تضم طائرات أف 16 العراقية.

بومبيو غاضب لقصف قاعدة بلد الجوية ويتمنى للمصابين العراقيين الشفاء

الحرة... ندد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالهجوم الصاروخي الذي استهدف الأحد، قاعدة بلد الجوية شمالي العاصمة العراقية بغداد، والتي تضم جنودا أميركيين. وقال بومبيو في تغريدة على تويتر "أشعر بالغضب إثر الهجوم الصاروخي على قاعدة بلد الجوية"، وطالب الحكومة العراقية بمحاسبة المسؤولين عن هذا الاعتداء. وأضاف بومبيو أن "هذه الانتهاكات المستمرة للسيادة العراقية من قبل مجموعات لا تدين بالولاء للحكومة العراقية يجب أن تنتهي". وتمنى الوزير سرعة شفاء المصابين جراء هذه الصواريخ. وأصيب أربعة عسكريين عراقيين، بينهم ضابطان، جراء سقوط ثمانية صواريخ، مساء الأحد، على قاعدة بلد الجوية. وغادرت غالبية القوات الأميركية قاعدة بلد بعد التصعيد الأخير بين الولايات المتحدة وإيران على الأراضي العراقية. وأكد مصدر عسكري عراقي لوكالة فرانس برس أنه "لم يبق في القاعدة أكثر من 15 جنديا أميركيا وطائرة واحدة". في المقابل، أشار مسؤولون أمنيون عراقيون للوكالة إلى أن "أكثر من 90 في المئة من المستشارين الأميركيين وعناصر شركتي لوكهيد مارتن وساليبورت المتخصصة بتشغيل طائرات أف 16 العراقية، انسحبوا من قاعدة بلد إلى معسكري التاجي وأربيل". ومنذ نهاية أكتوبر، أصبحت القواعد العسكرية العراقية هدفا للهجمات الصاروخية. وسقطت عشرات الصواريخ عليها، وأسفرت إحداها في 27 ديسمبر عن مقتل متعاقد أميركي. وتتهم واشطن فصائل موالية لإيران بالوقوف وراء تلك الهجمات.

العراق.. عشرات الجرحى في الكوت والناصرية والنجف...

المصدر: دبي - العربية.نت... تواصلت الاحتجاجات الشعبية في العراق وشملت مدينة الناصرية في محافظة ذي قار، وجامعة واسط في مدينة الكوت بمحافظة واسط حيث سقط 59 جريحا في مصادمات قرب مبنى الجامعة، وكذلك النجف حيث علق آلاف الطلبة في مختلف الجامعات الدراسة. وفي ذي قار، أقيل قائد الشرطة بسبب "الفوضى" الناشبة في المحافظة. وفي التفاصيل، أفادت وسائل إعلام عراقية، الأحد، نقلاً عن مصدر أمني بارتفاع حصيلة المصادمات قرب مبنى جامعة واسط في الكوت إلى 59 مصاباً، بينهم 48 عنصراً في الشرطة. وقبلها أشار مراسل "العربية" و"الحدث" في العراق إلى إغلاق الجامعة بعد مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن. وفي الناصرية، تواصلت الاحتجاجات الشعبية حيث قطع المتظاهرون الطرق الرئيسية والجسور. وإلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة إقالة قائد شرطة ذي قار، ريسان الإبراهيمي، على خلفية ما وصفته المصادر بالفوضى الأمنية في المحافظة منذ عدة أسابيع، فيما لم يصدر أي تعليق من قيادة الشرطة. وفي محافظة النجف، تواصلت الاحتجاجات الشعبية حيث تجمع الآلاف من طلبة الجامعات الأهلية والحكومية مؤكدين تعليق الدراسة في كلياتهم. ومساء السبت، وبينما وصل عدد كبير من المحتجين إلى ساحة التظاهر وسط كربلاء، أفاد ناشطون مدنيون بتجدد الاشتباكات بينهم وبين القوات الأمنية. كما أكدت المعلومات سقوط قتيل وعدد من الجرحى، بعد أن استخدمت القوات الحكومية القنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي. وأفاد الناشطون أن المحتجين قطعوا طرقات رئيسية وجسوراً. وبحسب مقطع فيديو أظهر وقوع مصادمات بين قوات الأمن والمتظاهرين وسط المدينة.

دعوات لاستئناف الحراك

يشار إلى أنه منذ أيام عدة، تنتشر دعوات من ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي لاستئناف الحراك في العاشر من الشهر الأول في السنة ليتناسب مع انطلاقته الأولى في الأول من الشهر العاشر. ويندد العراقيون منذ أكثر من ثلاثة أشهر بالطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحسوبيات. كما تعيش البلاد حالة شلل سياسي منذ استقالة حكومة، عادل عبد المهدي، ولا تزال الكتل السياسية غير قادرة على التوافق لإيجاد شخصية بديلة لرئاسة الوزراء رغم انقضاء المهل الدستورية. وأسفرت أعمال العنف التي شهدتها التظاهرات في أنحاء البلاد عن مقتل نحو 460 شخصاً غالبيتهم من المحتجين، وإصابة أكثر من 25 ألفاً بجروح. وتعرض الناشطون أيضاً لحملات تخويف وعمليات خطف واغتيال في محافظات عدة.

إقليم كردستان: تصريحات نصر الله صبيانية وهزيلة

المصدر: دبي - العربية.نت... رد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، على تصريحات الأمين العام لميليشيا حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، حول أن الرئيس مسعود البارزاني انتابه الخوف عند هجوم داعش قائلاً "قوات البشمركة هي التي دافعت عن أربيل وعن كوردستان وليس غيرهم". واستغربت الحكومة هجوم نصر الله "بصوت هزيل وأسلوب صبياني على إقليم كردستان". وأضافت: "إنك لم تر نور الشمس منذ سنين لاختبائك في الأقبية، تهين وتهزأ بشعب بطل. كان عليك بدلاً عن هذا التهجم غير المبرر أن تدافع عن شعب مضطهد يعاني الظلم منذ سنين". وأضافت حكومة إقليم كردستان أن "قوات البشمركة هي التي دافعت عن أربيل وعن كردستان وليس غيرهم". وتابع البيان "إنك يا من لا تجرؤ على رفع رأسك خوفاً من أعدائك، ما الذي يجعلك تتحرش بشعب لا رابط يربطك به"، موضحاً أن "الرئيس البارزاني هو رمز صمود أمة وأنت أيها الرعديد أصغر بكثير من أن تتطاول عليه". يذكر أن أمين عام ميليشيا حزب الله اللبناني ألقى مساء الأحد كلمة هاجم فيها الرئيس مسعود البارزاني وزعم أن الأخير انتابه الخوف عند هجوم داعش، لأن خطر داعش كان على الأبواب. وزعم حسن نصرالله أن إقليم كردستان مدين لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني الذي قتل بضربة اميركية قبل أكثر نت أسبوع في بغداد لأنه أبعد ذلك الخطر عن أرض إقليم كردستان.

"المالكي وكوثراني وآخرون".. تحذير من شخصيات ستكمل مخطط سليماني بالعراق

الحرة.... ملف تعيين رئيس وزراء في العراق، لا يزال التحدي الأكبر في نضال المتظاهرين ضد النفوذ الإيراني، فرغم مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري قاسم سليماني بضربة أميركية، تصر طهران عبر وكلائها على تعيين رجل يدين بالولاء لنظامها. ويعتقد محللون سياسيون عراقيون أن الولايات المتحدة مطالبة بمساعدة العراق في الوقت الحالي عبر تبني مطالب المتظاهرين في الشارع، واستغلال فرصة مقتل رجل التدخلات الإيرانية في البلاد قاسم سليماني. ويعتقد هؤلاء أن ما قامت به واشنطن من قتل لسليماني ليس كافيا من أجل ضمان عدم تدخل طهران في شؤون بغداد، وأن تأثيرات إيران في الداخل العراقي يجب إقصاؤها عبر دعم أميركي لمطالب المتظاهرين في الشوارع، إذ أن غياب سليماني لا يعني غياب التدخلات الإيرانية، حيث سيمارس هذا الدور عراقيون موالون لإيران مثل نور المالكي وهادي العامري وغيرهم لضمان تعيين رئيس وزراء موال لطهران. ويحذر المحلل السياسي هيثم الهيتي في حديث لـ"موقع الحرة" من إن عددا من الشخصيات العراقية الموالية لإيران "ستسعى جاهدة إلى القيام بدور سليماني في الداخل العراقي مثل نور المالكي وهادي العامري وقيس الخزعلي ومحمد كوثراني مسؤول ملف العراق في حزب الله بلبنان". وأضاف أن واشنطن يجب ألا تترك العراق من دون دعم، مشيرا إلى أن الدعم المطلوب هذه المرة يجب أن يكون بصورة مختلفة عما كانت تقوم به سابقا، ويجب أن تكون خارطة الدعم مرتبطة بمطالب المتظاهرين العراقيين. ويؤكد الهيتي أن واشنطن أصبحت على خبرة ودراية بشكل كبير في شؤون الداخل العراقي بعد نحو 16 عاما من التعاون ووجودها في البلاد، ويجب أن تستغل هذه الخبرة في دعم تبني إيجاد "قادة جدد" للعراق يلبون مطالب المتظاهرين. ويعتقد المحلل السياسي عبد الأمير المجر في حديث مع "موقع الحرة" أن أي مناورة من أذرع إيران داخل العراق لتعيين رئيس وزراء موال لها "محكوم عليها بالفشل". وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن تتحرك سريعا، وأن تدعم مطالب المتظاهرين وتضفي عليها طابعا شرعيا، وذلك من خلال ربط برامج الدعم والمساعدات بمطالب الشارع العراقي. وأشارالمجر إلى أن مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس يشكل نقطة إيجابية تدفع نحو تثبيط قوى الشد العكسي الموالية لطهران وترسل لهم رسائل واضحة بأن التدخل الإيراني مرفوض شعبيا ودوليا. وتعتقد الكاتبة في "موقع الحرة" نجاة السعيد أن حكام العراق اعتبروا أن الضربة الأميركية التي قتلت سليماني، ووقوف الولايات المتحدة مع المتظاهرين العراقيي، قرار أميركي بإنهاء حقبة نظام 2003، لذلك كانت ردة الفعل هستيرية ولا تختلف عن انفعالية وغضب الميليشيات مثل إلغاء اتفاقيات التعاون الأمنية والعسكرية، والدعوة لطرد القوات الأميركية.

"الفساد علامة تجارية لنظام خامنئي"

وكان تقرير أعده الدبلوماسي الأميركي السابق دينيس روس ودانا سترول من معهد واشنطن نشرته مجلة "فورين بوليسي" قد دعا الولايات المتحدة إلى التركيز على ما يمكن لواشنطن أن تقدمه لمنطقة الشرق الأوسط وبما يميزها عن الأطراف الأخرين بأن تتبنى مطالب الشارع. وأشار إلى اسم إيران يرتبط بفساد الزعماء في العراق ولبنان بحيث أصبح الفساد كعلامة تجارية لنظام "خامنئي"، فحيثما حل الفساد في هذه الدول حلت إيران أيضا، فيما يشكل هذا الأمر فرصة للولايات المتحدة من أجل حشد جهودها في دعم مطالب المواطنين الذين يتظاهرون بالشوارع. وذهب التقرير إلى أن الإدارة الأميركية مطالبة بحشد الدعم اللازم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس لإتمام هذا الأمر وإجراء تحول أساسي في سياستها من أجل استقرار منطقة الشرق الأوسط. وذكر أنه يجب تعزيز الشراكات مع دول المنطقة من خلال اتفاقيات من خلال الكونغرس ترتبط بجداول زمنية، وذلك بهدف إرسال إشارة هامة للمنطقة بعيدا عن التقلبات الحادة والرسائل المختلطة من الإدارة الأميركية. ودعت المقترحات إلى عدم إغفال المطالبات الشعبية في كلا البلدين، وربط الدعم والإصلاح بتحقيق هذه المطالبات، وتكثيف الدعم المخصص للوزارات المدنية، وما يمكن أن يعزز من هذا الأمر وجود خبرة كافية لدى الأجهزة الأميركية في التعامل مع مساعدات من هذا النوع وتقديم الخبرة الفنية فيها أيضا، وهو ما لا تستطيع إيران توفيره في لبنان أو العراق. وأكد التقرير أن الولايات المتحدة لديها فرصة سانحة لتقديم ما لا تستطيع إيران تقديمه، وذلك باستشعار الرغبة بالتغيير التي يقودها الشعبان في العراق ولبنان، والتي ربما لن تستقر الأوضاع في هذه الدول من دون أن يحصل تغيير حقيقي فيها. ويطالب المتظاهرون في بغداد ومدن جنوبية منذ الأول من أكتوبر بـ "إسقاط النظام" وتغيير الطبقة السياسية التي تحكم البلاد منذ 16 عاما، ويتهمها المتظاهرون بالفساد والفشل في إدارة البلاد. وقتل أكثر من مئات العراقيين وأصيب عشرات الآلاف بجروح جراء استخدام القوات الأمنية ومسلحون تابعون للميليشيات الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، فيما استهدفت الميليشيات الموالية لإيران الناشطين بالقتل والخطف.

سحبت جثة سليماني من النار.. قوة خاصة أميركية كانت تتبع الموكب

الحرة....المصدر: فوكس نيوز... قبل أن تقتله الضربة الجوية، وحين كان قائد فيلق القدس قاسم سيماني يسير في موكبه الخارج من مطار بغداد برفقة أبو مهدي المهندس زعيم ميليشيا كتائب حزب الله، كانت قوة أميركية خاصة تتابعه من مسافة نحو نصف ميل، وفق معلومات جديدة نشرتها قناة فوكس نيوز الأميركية. وحين نفذت الضربة، اقتربت القوة من السيارات التي كانت تحترق، ثم سحبت جثة سليماني المشتعلة بعيدا عن السيارة للتأكد من هويته، وتم تصوير ممتلكاته التي كانت معه التي شملت كتبا ونقودا إضافة إلى مسدس وبندقية. والتقطت صورة لجثة سليماني بعد مقتله بشكل مباشر، وكان من المفترض بحسب فوكس نيوز أن تصل القوة الأميركية إلى هاتف سليماني الشخصي من أجل الحصول على البيانات المخزنة فيه، لكن تبين أنه دمر بالكامل، كما يظهر في إحدى الصور. وخلال مدة قصيرة قام الجنود الأميركيون بـ"تقييم الأضرار الناجمة عن الهجوم" بشكل مباشر، والتقطوا صورا أخرى للسيارات وهي مشتعلة وتصوير من كان بداخلها. وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت أن إيران مسؤولة عن مقتل 608 جنود أميركيين، وأن سليماني كان مسؤولا عن مقتل نحو 20 في المئة منهم خلال الأعوام 2003-2011. كما يتهم سليماني بالضلوع في ارتكاب مجازر بحق المدنيين في سوريا خلال الثورة ضد نظام بشارة الأسد حيث تدعمه طهران وموسكو. وقُتل قاسم سليماني بضربة صاروخية كتبت نهاية "جنرال الحرب" المسؤول عن قتل الآلاف في الثالث من يناير حيث كان في قافلة سيارات تقله من مطار بغداد هو وتسعة أخرين.

«ليلة القبض على سليماني»... شبكة مخبرين وقاعدة العديد..تفاصيل جديدة عن العملية التي قتلت قائد الذراع الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني..

الشرق الاوسط....واشنطن: إيلي يوسف.... بعد مضي أسبوع على مقتله، يتواصل كشف المزيد من التفاصيل عن عملية القضاء على قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني، وكان آخرها الكشف عن وجود غرفة عمليات لإدارة الغارة الجوية في قطر. ورغم مقتل سليماني قرب مطار بغداد في غارة جوية أميركية يوم 3 يناير (كانون الثاني) 2019، فإن العملية قد انطلقت استخباريّاً من مطار دمشق، حيث كان هناك مخبرون تابعون لوكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) أبلغوا قياداتهم بتوجه سليماني إلى بغداد، بحسب تقارير لشبكة «إن بي سي نيوز» وصحيفة «نيويورك تايمز» ومحطة «فوكس نيوز». وبمجرد هبوط طائرة تابعة لـ«أجنحة الشام» من طراز «إيرباص - إيه 320» في مطار بغداد، أكد المخبرون في مطار بغداد المعلومات التي تلقوها من دمشق. بعدها، انطلقت ثلاث طائرات أميركية من دون طيار إلى وجهتها نحو المجال الجوي العراقي الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة. وكانت كل طائرة مسلحة بأربعة صواريخ من طراز «هيل فاير»، بحسب «إن بي سي». وبينما كانت تتحضر الطائرات لتنفيذ الغارة، كان المسؤولون الأميركيون يشاهدون عبر شاشات كبيرة، صعود أبو مهدي المهندس، نائب رئيس قوات الحشد الشعبي لتحية سليماني الذي كان يترجل من طائرته، وذلك في تمام الساعة الواحدة من منتصف الليل، حيث كانت ألوان الشاشة تعمل بالأبيض والأسود، ولا تظهر تفاصيل الوجوه بسبب استخدام الأشعة فوق الحمراء. على الناحية الأخرى، كانت مديرة «وكالة الاستخبارات المركزية»، جينا هاسبل، تتابع العملية من مقرها بمدينة لانغلي بولاية فيرجينيا الأميركية، في حين كان يتابع وزير الدفاع مارك إسبر من مكان آخر. كما كان هناك عرض للعملية في البيت الأبيض دون وجود الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي كان في فلوريدا آنذاك. وأظهرت الشاشات مسؤولين كبيرين يدخلان سيارة «سيدان» بدأت في السير، في حين صعد الباقون في حافلة صغيرة أسرعت للحاق بها. بدأت الطائرات من دون طيار تتبع المركبات بعد انطلاقها نحو مخرج المطار، فيما سعى خبراء الإشارة إلى تأكيد هوية من بداخلها. وفي ذلك الوقت تقدمت الحافلة الصغيرة أمام السيارة التي كانت تقل سليماني وسط حركة مرور خفيفة. ومع تأكيدات المصادر على الأرض، تمكّن المشرفون على العملية من مقر القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في العاصمة القطرية الدوحة، من التخلص من أي شكوك حول هوية مَن كانوا في السيارات. وعقب التأكد النهائي تم إعطاء الأمر بإطلاق أربعة صواريخ على السيارات، في عملية لم ينجُ منها أحد. وأوضح مسؤولون أن الطائرات من دون طيار لم تكن صامتة، لكن في بيئة مثل بغداد يصعب تمييز صوتها، ولم يكن ركاب السيارة على دراية بأنهم مستهدفون. من جهتها، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير تحت عنوان «سبعة أيام من يناير: كيف دفع ترمب العلاقة مع إيران إلى حافة الحرب»، تطورت الأحداث بين الولايات المتحدة وإيران، في الأيام وحتى الشهور التي سبقت مقتل سليماني. ويروي التحقيق الساعات الأخيرة التي سبقت استهداف سليماني بعد خروجه من مطار بغداد قادماً من دمشق، وكيف كان من الممكن تأجيل العملية لو لم يصعد سليماني في طائرة «أجنحة الشام». وفي تحقيق خاص لشبكة «فوكس نيوز»، فإن فريقاً أمنياً وعسكرياً أميركياً كان على أرض المطار ولحق بموكب سليماني بعد خروجه منه، وبقي على مسافة تقل عن كيلومتر واحد وراءه، وصل في أقل من دقيقة أو دقيقتين بعد تنفيذ الضربة، حيث التقط صوراً خاصة عرضتها الشبكة، حيث تأكد من هوية سليماني ومن أشيائه الخاصة، بينها مسدسه الخاص وهاتفه والخاتم في إصبعه. وأوضح تقرير «نيويورك تايمز» أن عملية قتل سليماني دفعت الولايات المتحدة إلى حافة الحرب مع إيران، ووضعت العالم تحت الإنذار. لكنها تؤكد أن التخطيط بشكل سرّي للعملية بدأ قبل أشهر، ما جعل الأيام التي تلت قرار ترمب الجريء بقتل سليماني، الفصل الأكثر خطورة في عهده. ويؤكد التقرير أن ترمب حافظ في الوقت نفسه على قناة خلفية عبر حلفاء واشنطن لإبقاء الأزمة تحت السيطرة، عبر وسطاء كثيرين، على رأسهم سويسرا التي لعبت دوراً رئيسياً في تبادل الرسائل بين الطرفين. وتضيف أنه مقابل التوتر الذي عاشه العالم وغضب الحلفاء الغربيين بسبب عدم تبليغهم بما تخطط له، أمرت إدارة ترمب بإرسال المزيد من القوات إلى المنطقة، وكانت تستعد لتنفيذ خطط لضرب سفينة قيادة وسيطرة إيرانية تلعب دوراً كبيراً في قيادة هجمات الزوارق الإيرانية السريعة، والقيام بهجوم إلكتروني لتعطيل قطاع النفط والغاز الإيراني جزئياً، إذا ما ردت إيران بشكل «غير مدروس». وجاء الرد محدوداً، عبر إطلاق 16 صاروخاً أحدثت أضراراً بسيطة، لكن الأهم أنها لم تؤدّ إلى إصابات بشرية. ويقول التقرير إن المواجهة كان من الممكن أن تحصل في أي وقت، خصوصاً أن الصراع بين واشنطن وطهران بدأ بعيد اجتياح العراق عام 2003، ومحاولة إيران الاستئثار بالسلطة والتأثير. فالهجمات التي نُفّذت ضد القوات الأميركية على يد ميليشيات تدعمها طهران في الأشهر الأخيرة، كان من الممكن أن تبقى من دون رد، لأنها كانت تثير التوتر أكثر من الأضرار، لو لم يقتل وليد حميد المتعاقد الأميركي من أصل عراقي، وجرح آخرين. لكن ذلك لم يكن مهمّاً لترمب وفريقه؛ فموت المتعاقد وضع الرئيس الذي أوقف ضربة انتقامية قبل 10 دقائق من تنفيذها في يونيو (حزيران) الماضي، ليتجنب الاستفزازات الإيرانية، في موقف صعب. في ذلك الوقت أبلغه مستشاروه بأن إيران ربما تفسر تردده ضعفاً، ولإعادة إرساء الردع، يجب أن يأذن برد صارم. ومن منتجعه في مار لاغو بفلوريدا، وافق ترمب على ضرب خمسة مواقع في العراق وسوريا بعد يومين، مما أسفر عن مقتل 25 عضواً على الأقل من كتائب «حزب الله»، وجرح 50 آخرين. ورصدت الاستخبارات الأميركية مكالمات واتصالات لكتائب «حزب الله»، سبقت ولحقت الهجوم على القاعدة «ك 1». وبعدما نفذت الطائرات الأميركية هجماتها على مواقع وقواعد تلك الميليشيات، رصدت أجهزة الاستخبارات اتصالات إضافية كانت تشير إلى أن التصعيد سيستهدف السفارة في بغداد. وهو ما جرى في 31 من ديسمبر (كانون الأول)، حيث توجه أعضاء تلك الميليشيا إلى السفارة في محاولة لاقتحامها، ما ذكّر بعملية الاستيلاء على السفارة في إيران عام 1979، أو هجوم 2012 على القنصلية في بنغازي. على مدار الثمانية عشر شهراً الماضية كانت هناك مناقشات حول ما إذا كان سيتم استهداف سليماني. وبسبب صعوبة تنفيذ ذلك في إيران، فكر المسؤولون في ملاحقته خلال إحدى زياراته المتكررة إلى سوريا أو العراق، وركزوا على زرع عملاء في سبعة كيانات مختلفة للإبلاغ عن تحركاته: الجيش السوري و«قوة القدس» في دمشق و«حزب الله» في دمشق ومطاري دمشق وبغداد وقوات «حزب الله» وقوات التعبئة الشعبية في العراق. ومع تصاعد التوتر مع إيران في شهر مايو (أيار) الماضي، طلب جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق، من الوكالات العسكرية والاستخباراتية، وضع خيارات جديدة لردع إيران. وكان من بينها قتل سليماني وغيره من قادة «الحرس الثوري»، حيث تزايد العمل بعدها لتعقب رحلاته، وفقاً للصحيفة الأميركية. وبحلول سبتمبر (أيلول)، تم انضمام القيادة المركزية للولايات المتحدة والقيادة المشتركة للعمليات الخاصة إلى التخطيط لعملية محتملة ضد سليماني، حيث نوقشت أمكنة مختلفة بعضها في سوريا وبعضها في العراق. لكن سوريا كانت أكثر تعقيداً بسبب عدم تمتع الجيش الأميركي بحرية تحرك، ولأن سليماني يقضي معظم وقته مع ضباط «حزب الله»، ولم يرغب المسؤولون في زجهم بهذه العملية والمجازفة بتصعيد جديد مع إسرائيل. وينقل تقرير الصحيفة عن مسؤول قوله إن المخبرين الذين تم تجنيدهم في سوريا والعراق بالإبلاغ عن تحركات سليماني، كانوا يؤكدون كيفية استخدامه عدداً من شركات الطيران وشراء أكثر من بطاقة على رحلات متعددة للتمويه، وصعوده في اللحظات الأخيرة قبل إقلاع الطائرة، وجلوسه في الصف الأمامي ليتمكن من الخروج سريعاً. انطلق سليماني في رحلته الأخيرة ليلة رأس السنة الميلادية، متوجهاً إلى دمشق، ثم توجه بالسيارة إلى لبنان للقاء حسن نصر الله زعيم «حزب الله»، قبل العودة إلى دمشق في ذلك المساء. وقال نصر الله، في خطاب لاحق: «حذرت الجنرال سليماني من أن وسائل الإعلام الأميركية تركز عليه وتنشر صوره»، وأضاف: «لقد كان هذا إعداداً إعلامياً وسياسياً لاغتياله». لكن كما يتذكر، ضحك سليماني وقال إنه «في الواقع كان يأمل أن يموت شهيداً»، وطلب من نصر الله «أن يصلي لذلك». في الجهة الأخرى كانت مديرة «سي آي إيه» تستعرض معلومات استخبارية تشير إلى أن سليماني كان يستعد للعودة من سوريا إلى العراق. وبحسب معلومات إضافية، كان هناك تأكيدات أن سليماني يعمل على شن هجوم واسع النطاق يهدف إلى طرد القوات الأميركية من الشرق الأوسط. وتضيف «نيويورك تايمز» أن كل المعلومات كانت تشير إلى خطط مقلقة، وليس إلى تهديدات وشيكة، رغم تأكيدات مايك بومبيو، يحضّر لها سليماني في لبنان واليمن والعراق لمهاجمة السفارات والقواعد الأميركية. بومبيو أكد لاحقاً أن مثل هذا الهجوم قد يقتل المئات، إلا أن مسؤولين آخرين قالوا إنهم ليس لديهم معلومات استخباراتية محددة تشير إلى ذلك.

موجة احتجاجات عراقية واسعة بمشاركة طلاب الجامعات والمدارس

الشرق الاوسط..بغداد: فاضل النشمي... شهدت بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد أمس، موجة جديدة وكبيرة من الاحتجاجات، شكَّل طلاب الجامعات والمدارس رأس الحربة فيها. وكان لمحافظة واسط (180 كيلومتراً جنوب العاصمة)، الحصة الأكبر من حيث حدة التوتر. المواجهات بين المحتجين من الطلبة وقوات مكافحة الشغب، تسببت بحسب ناشطين في إصابة نحو 60 شخصاً من الطلاب وقوات مكافحة الشعب، كما تسببت في حرق البوابة الرئيسية لجامعة واسط، وبعض عجلات قوات مكافحة الشغب، في حادثة هي الأولى من نوعها، منذ انطلاق التظاهرات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وقالت مفوضية حقوق الإنسان، أمس، إن إجمالي الإصابات التي وقعت بين صفوف المتظاهرين وعناصر الشرطة ومكافحة الشغب في محافظتي كربلاء وواسط، بلغت 52 إصابة. وتعليقاً على تطورات الأحداث في محافظة واسط، يقول الناشط والمحامي سجاد سالم، إن «الناشطين يتهمون قائد الشرطة علي هليل المياحي بإثارة المشكلة، بعد قيامه باستفزاز المتظاهرين، وتحديهم في مسألة انتظام الدوام في الجامعات والدوائر الحكومية التي يرفض المحتجون عودتها لحين تحقيق مطالبهم». ويقول سالم لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأوضاع في واسط أضحت أكثر تعقيداً، مع عدم وجود محافظ ومجلس محافظة بعد إقالة المحافظ السابق وإلغاء البرلمان لمجالس المحافظات، وهذا أمر ترك فراغاً واضحاً في السلطة وعملية اتخاذ القرار». وعن الأسباب المباشرة التي تقف وراء الصدامات بين الطلبة المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، ذكر أن «طلبة الجامعة أقاموا اعتصاماً أمام الجامعة لمنع الدوام، فتدخلت عناصر مكافحة الشغب لفضهم، واعتدوا عليهم بالهراوات، فلما سمع المحتجون في ساحات التظاهر بهذا، هرعوا إلى مساعدة الطلبة، وحدثت صدامات بين الجانبين». ويؤكد سالم «إصابة ما لا يقل عن 60 شخصاً بين الطرفين؛ لكنها إصابات غير خطيرة في معظمها، لحسن الحظ». ويرجح بعض المتظاهرين - والكلام لسالم - قيام عناصر الشرطة ومكافحة الشغب «بحرق بوابة الجامعة للحيلولة دون دخول المحتجين الغاضبين إلى الحرم الجامعي». وأكد أن «متظاهرين نظموا حملة لتنظيف بوابة جامعة واسط بعد الظهر، للتأكيد على سلمية التظاهرات، ورفض كل أشكال العنف، والحفاظ على الممتلكات العامة للبلد». وكانت جماعات الحراك في محافظة واسط، قد أسست في وقت مبكر من انطلاق التظاهرات، فرقاً خاصة لمنع الدوام في المدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية، باستثناء دوائر الصحة والبلدية والمحاكم. كما أنها أول من نصب سرادق الاعتصام في ساحة التظاهر. ويشير ناشطون إلى أن الأنباء التي ترددت عن إمكانية إعادة ترشيح رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي لشغل رئاسة الحكومة المؤقتة، أسهمت في تحريض المواطنين على الخروج في تظاهرات حاشدة، رفضاً لهذا الترشيح المحتمل، كما أن التعليمات التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشأن عودة طلبة الجامعات إلى مقاعد الدراسة، ساهمت هي أيضاً في تصاعد موجة التحدي بين صفوف الطلاب، وخروجهم بكثافة إلى الساحات والشوارع لكسر تعليمات الوزارة. وشهدت غالبية الجامعات العراقية في بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد، أمس، إضراباً شبه عام، وخرج الطلاب في بغداد في مسيرة حاشدة انطلقت من وزارة التعليم العالي في الباب الشرقي وصولاً إلى ساحة التحرير. كما خرج آلاف الطلبة في مسيرات حاشدة بمحافظات بابل والديوانية وميسان والبصرة والنجف وذي قار. وفي محافظة كربلاء، وبينما يؤكد ناشطون لـ«الشرق الأوسط» أن «قوات مكافحة الشغب هي من قامت مساء أول من أمس بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين في ساحة زيد، وتسببت بمقتل اثنين وإصابة 4 متظاهرين»، قال المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة، عبد الكريم خلف، أمس، إن «مجموعة إجرامية في كربلاء استهدفت المتظاهرين، ما تسبب في سقوط 3 جرحى». وأمر القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي، بتشكيل لجنة تحقيق في استهداف المتظاهرين في كربلاء. وفي موضوع ذي صلة باغتيال الصحافي أحمد عبد الصمد، والمصور صفاء غالي، أول من أمس، قاطع صحافيو البصرة المؤتمر الأمني الذي نظمه وفد من وزارة الداخلية حول حادث الاغتيال. وعزا الصحافيون مقاطعتهم إلى «عدم ثقتهم بالإجراءات الحكومية في ردع الفاعلين». ووجه وزير الداخلية ياسين الياسري، أمس، بإرسال فريق عالي المستوى من الوزارة، للتحقيق في حادث قتل الصحافيين أحمد عبد الصمد وصفاء غالي في البصرة. وقالت الوزارة في بيان، إن «الوفد برئاسة وكيل الوزارة لشؤون الشرطة وعدد من الضباط، للتحقيق في حادث القتل. وأُمر الفريق بعدم العودة لحين اكتمال التحقيق والكشف عن الجناة». وذكر أن «الوزير توعد القتلة بأشد العقاب، حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه العبث بأمن العراق واستقراره». وكان الوزير قد أصدر، أول من أمس، تعليمات خاصة بمنح المراسلين ومديري المكاتب والفضائيات تراخيص خاصة لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم، إن رغبوا في ذلك، ما عرضه إلى حملة انتقادات من قبل الصحافيين الذين يرون أن حمايتهم تقع على عاتق الوزارة، وليست مسألة شخصية.

الكتل العراقية تتجاوز صدمة سليماني... وتعاود البحث عن رئيس وزراء..

زيارة عبد المهدي إلى إقليم كردستان تثير تكهنات بشأن إعادة تكليفه...

الشرق الاوسط....بغداد: حمزة مصطفى.... بعد نحو أكثر من أسبوع حبست فيه أنفاسها بعد مقتل قاسم سليماني قرب مطار بغداد الدولي والرد الإيراني بقصف قاعدة «عين الأسد» التي توجد فيها قوات أميركية، تنفست الكتل السياسية العراقية الصعداء. فالمشهد الذي انفتح بعد مقتل الجنرال وقصف القاعدة على كل الاحتمالات في المقدمة منها الحرب الشاملة أغلق على وقع هدنة فرضها الأمر الواقع بين واشنطن وطهران. وفيما تنهمك الكتل السياسية العراقية خلف الغرف المغلقة بمحاولة البحث عن مرشح مناسب لها لمنصب رئيس الوزراء بعد استقالة عادل عبد المهدي الإجبارية من المنصب أعلن الشريف علي بن الحسين رغبته الترشح للمنصب. الشريف علي، وهو آخر من تبقى من العائلة الملكية في العراق التي قضى عليها انقلاب عسكري في الرابع عشر من يوليو (تموز) عام 1958 لأنه وأسرته الذين كانوا خارج قصر الرحاب، أعلن في مقطع فيديو له مساء أول من أمس أنه «تماشيا مع مطالب المتظاهرين الشبان، وإكراما للذين قدموا دماءهم قرابين لاستعادة الوطن وكرامتهم المهدورة وما اشترطوه من مواصفات محددة وما طرحته المرجعية الرشيدة، وما أكدته من ضرورة اختيار شخصية غير جدلية، ونزولا لرغبة الكثيرين، أضع اسمي بين يديكم كمرشح لرئاسة الوزراء». وأضاف «لي الشرف أن أعاهد الشعب والشباب بتلبية المطالب التي حددوها، ولن ندخر جهدا في سبيل تنفيذ مطالب المتظاهرين والسير بالبلد إلى بر الأمان». ويأتي إعلان الشريف علي رغبته في تولي هذا المنصب بعد يوم من إعلان مرجع شيعي عن إمكانية أن يدرس ترشيحه للمنصب الشاغر. في غضون ذلك أعلن رئيس تحالف الوطنية إياد علاوي عدم رغبته في تولي المنصب، معلنا في الوقت نفسه استقالته من عضوية البرلمان العراقي. وقال علاوي في تغريدة له على موقع «تويتر» إنه «‫أوضحت استقالتي للبرلمان وأعلنتها للرأي العام بصراحة»، مبينا «إنني ‫لا أسعى لرئاسة الوزراء ولن أتسابق مع الطامعين بالحصول عليها». وأضاف علاوي الذي كان أول رئيس وزراء انتقالي للعراق (2003 ـ 2004) «‫لم أرشح نفسي سابقاً للمنصب - أجمع الإخوة في مجلس الحكم على ترشيحي ولن أرشح نفسي له اليوم»، مشيرا إلى أن «الأمر متروك لإرادة الشعب وليس لرغبات الطامعين أو التدخلات الأجنبية والطائفية». معاودة البحث عن رئيس الوزراء امتدت طبقا للأخبار والتوقعات بين بغداد وأربيل والسليمانية، حيث زيارة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي إلى إقليم كردستان، من جهة، ومن بغداد إلى قم في إيران حيث الزيارة التي قيل حسب المصادر الإعلامية يقوم بها زعيم تحالف الفتح هادي العامري إلى هناك للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من جهة أخرى. الهدف من زيارة عبد المهدي والعامري إلى كردستان وقم هو، حسب مصادر وتسريبات إعلامية، إمكانية إعادة تكليف عادل عبد المهدي. كردستانيا، فإن زيارة عبد المهدي إلى السليمانية هي التي لفتت الأنظار لأن زيارة أربيل طبيعية كونها عاصمة الإقليم وفيها مقرات الحكومة والبرلمان الكردي لكن زيارة السليمانية تبدو حزبية في سياق البحث عن دعم، خصوصا أن الرئيس برهم صالح الذي لا يزال متمسكا بخيار المرشح المستقل ينتمي إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والسليمانية هي معقله الرئيسي. من جهتهم سارع المتظاهرون إلى ضم عبد المهدي إلى قائمة المرفوضين من سلسلة طويلة من المرشحين الذين ما أن تصل أسماؤهم إلى ساحات التظاهر حتى تنتشر صورة المرشح وعليها علامة الرفض. وفيما لم تتوضح بعد طبيعة المباحثات التي أجراها العامري مع الصدر على صعيد إمكانية إعادة تكليف عبد المهدي فإن البحث جار بين الكتل السياسية عن مرشح مقبول لا سيما أن المهلة طالت كثيرا. وبين رغبة مرجع ديني (آية الله قاسم الطائي) وسليل أسرة مالكة سابقة (الشريف علي بن الحسين) بالترشح للمنصب ورفض رئيس وزراء أسبق (إياد علاوي) بهذا المنصب تبقى ملامح المشهد العراقي غير واضحة المعالم. النائب كاظم الشمري رئيس كتلة ائتلاف الوطنية التي يتزعمها إياد علاوي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «موقف الكتلة من قرار الدكتور إياد علاوي حيال الانتخابات ليس جديدا لأن علاوي كان أوضح في اليوم التالي لظهور نتائج الانتخابات التي جرت عام 2018 أن هذه الانتخابات شابها الكثير من التزوير، وإن مخرجاتها لن تصمد وهذا بالفعل ما حصل، حيث إن الحكومة التي نتجت عنها لم تستمر أكثر من سنة»، مبينا أن «الأمر لا يتعلق بأداء البرلمان، وإنما بشكل عام بدأ منذ خرق الدستور من قبل الجميع وإحلال الاتفاقات السياسية محل الدستور، وهو ما دفع الدكتور علاوي إلى الاستقالة بعد أن شعر بخيبة أمل حيال ما يجري». وردا على سؤال بشأن اختيار رئيس وزراء جديد، يقول الشمري إنه «فيما يتعلق باختيار رئيس وزراء جديد، فإنه أمر مخجل، وقد وضعنا في وضع لا نحسد عليه، بدءا من قيام رئيس الجمهورية بخرق الدستور، فضلا عن أن القوى السياسية كلها اتفقت في بداية تشكيل الحكومة على خرق الدستور من خلال إهدار مبدأ الكتلة الأكبر وتفسيرها العجيب الغريب من قبل المحكمة الاتحادية، وبالتالي تشكلت حكومة هي هجينة في الواقع، ولم تتمكن من الصمود»، مشيرا إلى أن «تأخير حسم ملف رئيس الوزراء بات يشكل معضلة حقيقية، بينما لا توجد في الواقع أسباب حقيقية تحول دون ذلك، خصوصا أن المدة هي أمدها سنة، لأن مهمتها هي إجراء انتخابات مبكرة، وبالتالي فإن بعض القوى السياسية لا تزال تصر على أن تأتي بشخص قريب منها، فضلا عن تفاقم أزمة الثقة بين رئيس الجمهورية وبعض الكتل السياسية والتي باتت أزمة كبيرة».

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير...قاعدة بلد الجوية في العراق تتعرض لقصف صاروخي..أمیر قطر يصل طهران للقاء خامنئي وروحاني..تقرير أمريكي: لإسرائيل دور في اغتيال سليماني والعملية أديرت من قطر....نصرالله: قاسم سليماني كان مندوب إيران بالمنطقة....إيران تعتقل السفير البريطاني في طهران...غرفة العمليات في قطر.. تفاصيل جديدة عن مقتل سليماني...أسرار قاسم سليماني وصلت للأميركيين بعد دقيقتين من مقتله....الزعيم الإيراني المعارض مهدي كروبي يطالب خامنئي بالتنحي....تدعو لاستقالة خامنئي.. احتجاجات ليلية مستمرة في إيران...ترمب للشعب الإيراني: نتابع احتجاجاتكم ونستمد الإلهام من شجاعتكم...تظاهرات في باريس طلبا للعدالة في اغتيال ناشطات كرديات...

التالي

أخبار لبنان...اللواء....الإنقلاب على دياب.. باسيل يعلن المقاطعة غداً... لبنان دولة فاشلة في نظر الأمم المتحدة...نداء الوطن...حقيقة الانقلاب على حكومة "التكنوقراط" وخديعة باسيل لـ"الثنائي الشيعي"....الاخبار...أمل وحزب الله والتيار يتركون دياب وحيداً...نصر الله: الرد على اغتيال سليماني لم ينتهِ...سلامة: سلطة مطلقة أو لا ودائع..

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,339,469

عدد الزوار: 6,887,260

المتواجدون الآن: 84