تحذير أردني من حرب في "أي لحظة ودعوة إلى تكثيف العمل الديبلوماسي والحوار

تاريخ الإضافة الأربعاء 7 نيسان 2010 - 5:48 ص    عدد الزيارات 3715    التعليقات 0    القسم عربية

        


توقف المسؤولون عند ما عبّر عنه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين من قلق الناس على الحدود بين لبنان واسرائيل بقوله: "يتوقعون نشوب الحرب في أي لحظة". واتى تحذيره الأشمل، الذي أطلقه في حديث أدلى به الى صحيفة اميركية، من ان اسرائيل "ستواجه اخطاراً كبيرة على المدى البعيد اذا لم يجر التوصل الى حل الصراع على اساس حل الدولتين وفي اطار سلام شامل".
ويزور عبدالله الثاني واشنطن للاشتراك في "قمة الامن والحد من انتشار الاسلحة النووية" في 12 نيسان الجاري لمدة 48 ساعة.
وسألوا عن المغزى الحقيقي من توقيت هذا "القلق الملكي"، وضرورة الاتصال اللبناني الرسمي العاجل به لمعرفة مصادر هذه المعلومات، في وقت تلتقي مع توقعات الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون الذي دأب على وصف الوضع على حدود البلدين بأنه "هشّ وقابل للاشتعال في اي وقت"، اضافة الى تهديدات صالح القرعاوي احد اخطر المطلوبين على لائحة الـ 35 السعودية لعناصر تنظيم "القاعدة". ورفعت تلك التهديدات درجة تأهّب الجيش المنتشر في المنطقة الجنوبية وكذلك استنفار القوة الدولية "اليونيفيل".
يذكر ان القرعاوي هدّد الحكومة اللبنانية و"حزب الله" والقيادات السياسية السنية بقوله إنهم يحمون اسرائيل. وفي مثل هذه الحال، ما من دولة الا وتتخذ اجراءات احترازية الى ان يثبت العكس. ومعلوم ان العين الساهرة الشرعية والحزبية والدولية في الجنوب يقظة والتنسيق الامني وتبادل المعلومات الاستخباراتية متوافر على نحو وثيق بين هذه الاطراف.
ودعت قيادات سياسية وفاعليات حزبية الى اخذ تنبيه العاهل الاردني على محمل الجد، نظراً الى موقعه لدى قادة الدول، والى اهمية الاجهزة الامنية والديبلوماسية الاردنية وفاعليتها والاتصالات الواسعة المتاحة لها مع اجهزة استخبارات دولية وعربية.
وانتقدت بطء جلسات الحوار الوطني وقلّتها، وكثرة الآراء من عدد من الزعماء السياسيين وكأنهم من متخرجي المعاهد العسكرية والاستراتيجية العالمية والعربية. وسألت لماذا لا يترك مثل هذا الملف لقيادة الجيش والضباط المتخصصين في مثل هذه المسائل، ومنهم من له الخبرة الميدانية والعملية؟
وشددت على اهمية وقف الحملات المتبادلة بين عدد من السياسيين، والافادة مما ينتظره الامين العام ومجلس الامن من نجاح الحوار، تمهيداً لتنفيذ ما تبقى من بنود القرار 1701 المطلوب تنفيذها من احزاب لبنانية.
ولفتت الى ان تحذير العاهل الاردني من حرب يمكن ان تندلع بين لبنان واسرائيل ورد في وقت تلاشت التهديدات الاسرائيلية القوية ضد لبنان ومقاومته. ونبهّت ايضاً الى ان لبنان هو عضو غير دائم لدى مجلس الامن، ومن المتوقع ان يتحفّظ، الى جانب تركيا والبرازيل، عن اي مشروع يطرح لفرض عقوبات جديدة على ايران سيبدأ تداولها في وقت قريب بين الدول الخمس الكبرى زائد ألمانيا. وأشارت الى ان اي مواجهة قد تحصل بين لبنان وإسرائيل ستنعكس سلباً على لبنان بافتعال الدولة العبرية حوادث لتوجيه عدوانها الذي تتهيأ له ضد مواقع الحزب والبنى التحتية للدولة، وفقاً لتصريحات عدد من المسؤولين الاسرائيليين، وتأكدت بلقاءات مسؤولين مع زوار اجانب لبيروت.
ورجّحت ان يثير الرئيس سعد الحريري هذا الامر مع المسؤولين الاسبان لدى زيارته لمدريد غداً، مع التذكير بأن اسبانيا تقود "اليونيفيل" وتشارك فيها بقوة كبيرة من الضباط والجنود والآليات، علماً انها تستبعد حصول اعتداء اسرائيلي في المدى المنظور، بحسب المعلومات المتوافرة لديها حتى الآن، لكنها في الوقت عينه تدعو الى الاستمرار في التحوّط والحذر.
وأيدت القيام بتحرك ديبلوماسي كثيف وعاجل بهدف منع اي حرب اسرائيلية جديدة على لبنان.

كتب خليل فليحان     


المصدر: جريدة النهار

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,181,440

عدد الزوار: 6,759,374

المتواجدون الآن: 111