أخبار لبنان..."حزب الله" يستفز اللبنانيين بصور سليماني.. ناشطون: طريق المطار لا تمر بإيران..«حزب الله» يرفع درجة الاستنفار على الحدود الجنوبية..لبنان «تحت تأثير» شطْب سليماني فهل «تبدّلت الخطط» للحكومة العتيدة ؟.....تحذيرات من عرقلة تشكيل الحكومة... وترقب لموقف نصر الله اليوم...مثول غصن أمام القضاء اللبناني بانتظار ردّ «الإنتربول» على «ثغرة قانونية»....الحكومة اللبنانية تتعهد بعدم فقدان مادة البنزين..تصاعد التحركات أمام المصارف رفضاً للقيود على السحوبات...

تاريخ الإضافة الأحد 5 كانون الثاني 2020 - 5:37 ص    عدد الزيارات 2073    التعليقات 0    القسم محلية

        


"حزب الله" يستفز اللبنانيين بصور سليماني.. ناشطون: طريق المطار لا تمر بإيران..

الحرة... يعيش لبنان وسط موجة من التكهنات والتحليلات عن إمكانية تحويله من قبل إيران الى ساحة معركة بعد الضربة القوية التي تلقتها طهران بمقتل قاسم سليماني في بغداد مع مسؤولين بالحشد الشعبي، أبرزهم نائب هيئة الحشد أبو مهدي المهندس. هذه التكهنات تترافق مع اشتباكات كلامية على وسائل التواصل الاجتماعي بين من رحبوا بهذه الضربة، وخصوصاً ان اسم سليماني تردد في الكثير من التحقيقات في جرائم اغتيال طالت شخصيات سياسية وصحافية لبنانية، وبين مؤيدي "حزب الله" الذين كالوا الشتائم لكل من يعارضهم في رأيهم وأطلقوا تهديدات متفرقة وصولاً الى حدّ القتل. بالإضافة الى كل الاستفزاز في العالم الافتراضي، على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن يبدو أن هذا الأسلوب تحول إلى استفزاز منظم وذلك عبر نشر صور سليماني على الطريق السريع الذي يربط بيروت بمطارها الدولي، في المنطقة المحاذية لضاحية بيروت الجنوبية التي تعتبر أبرز معاقل الحزب في لبنان. بين الذهول والصدمة استقبل اللبنانيون هذا التصرف، وسألوا أين الدولة اللبنانية بأجهزتها من هذه الأفعال؟ وأين وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الذي سارع إلى استنكار عملية استهداف سليماني وهو المعروف أنه ينأى بنفسه وبلبنان عن استنكار أي عمل إرهابي تقوم به ميليشيات إيران في المنطقة وكان آخرها إطلاق الصواريخ على منشأة أرامكو للنفط. إشارة الى أن حزب الله في لبنان يعتبر أحد أهم وأكبر الميليشيات التي أنتجها النظام الإيراني والحرس الثوري في المنطقة، ولذلك كان سليماني يوليه أهمية كبرى بين الميليشيات في جميع أنحاء العراق وسوريا ولبنان.

لبنان «تحت تأثير» شطْب سليماني فهل «تبدّلت الخطط» للحكومة العتيدة ؟... الأنظار على كلمة نصرالله اليوم... وقوة أميركية في حالة تأهب لحماية السفارة....

الراي....الكاتب:بيروت - من وسام أبو حرفوش,بيروت - من ليندا عازار ... لم يكن لبنان كغيره من عواصم المنطقة يرْصد «الصندوق الأسود» للعملية - الزلزال التي شكّلها اغتيالُ الولايات المتحدة، للجنرال الإيراني قاسم سليماني في العراق والتي دشّنتْ مرحلة جديدة من الصراع بين واشنطن وطهران بـ«قواعد اشتباك» و«خطوط ردْع» مغايرة. وبيروت التي لا تتعبُ من لعبة «الأوعية المتّصلة» بين أزماتها وبين «صراع الفيلة» في المنطقة، وجدت نفسها هذه المرة «تحت تأثير» الحَدَث - المنعطَف الذي سرعان ما «حَبَسَ الأنفاس» داخلياً على وقع الأسئلة التي «تطايرت» حول ارتداداته على الواقع اللبناني الذي يقْبع أساساً في «عين» المواجهة الأميركية - الإيرانية. و«بالتوازي» شخصتْ الأنظار على مساريْن ذات صلة بما بعد «الضربة المؤلمة» التي سدّدتْها واشنطن لطهران وهما:

إذا كانت إيران ستردّ: متى، وأين، وهل «تضغط على الزناد» بيدها مباشرةً أم عبر احدى أذرعها؟ وهل يمكن أن يكون «حزب الله» في واردِ الدخول على هذا الخط وتالياً توريط لبنان في «الموجة الأعتى» من «الحرب بالنقاط» حتى الساعة بين واشنطن وطهران؟

ويُنتظر أن تحمل إطلالة الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله اليوم، «أول خيوط» الإجابة عن كيفية مقاربته لهذا التطور النوعيّ وموقع الحزب واستطراداً لبنان منه، علماً أن إشاراتٍ أولية كانت صدرت واعتُبرت غير مُطَمْئنة عبر كلام نصر الله تعليقاً على اغتيال سليماني عن «أننا سنحمل رايته في كل الساحات، والقصاص العادل من قتلته المجرمين سيكون مسؤولية وأمانة وفعل كل المقاومين والمجاهدين على امتداد العالم».

* والمسار الثاني، ملف تأليف الحكومة والذي كانت التقديرات تقاطعتْ عند أن ولادتها ستكون يوم الثلاثاء وعلى شكل «سياسيين مقنّعين» أي اختصاصيين تعيّنهم «أحزاب اللون الواحد» التي سمّت الرئيس حسان دياب، أي الثنائي المسيحي - الشيعي (فريق رئيس الجمهورية ميشال عون وحزب الله حركة أمل) وحلفائهما، وذلك في محاولة لاحتواء الانتفاضة الشعبية التي رفعت شعار حكومة الاختصاصيين المستقلّين، وأيضاً لطمأنةِ المجتمع الدولي وتفادي قفل الباب أمام المساعدات الملحّة التي يحتاج إليها لبنان لتلمُّس طريق الصعود من «القعر» المالي - الاقتصادي الذي بلغتْه البلاد ويشي بتشظيات سياسية وأمنية واجتماعية خطيرة.

وفي هذا الإطار، تدافعتْ الأسئلةُ حول إذا كان «حزب الله» سيمْضي في «الرسم التشبيهي» نفسه للحكومة العتيدة أم أن شطْب سليماني يستوجب «تبديلاً في الخطط» في اتجاهٍ أكثر «شراسة» علانيةً في لبنان، وذلك بعدما كان تكليف حسان دياب ثم حكومة اللون الواحد «المُمَوَّهة» التي دفع في اتجاهها الحزب اعتُبرا بمثابة «انقلاب ناعم» أزيح معه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بما يشكّله من عنوانٍ إقليمي في التوازنات الداخلية، من الواجهة السياسية ربْطاً بتطورات العراق و«متاعب» إيران فيه عبر الاحتجاجات السابقة لبدء المجموعات الموالية لطهران محاولة حرْف الواقع العراقي نحو مواجهةٍ مع الولايات المتحدة. وفي حين ترى أوساط سياسيةٌ أن «ما كُتب قد كُتب» على صعيد حكومة الاختصاصيين بقبّعات سياسية وأن الساعات الفاصلة عن الثلاثاء ستشهد تفكيك ما تبقى من تعقيدات ذات صلة بـ«وزن» تمثيل بعض المكوّنات الطائفية (آخِرها الروم الكاثوليك) وحسْم الأسماء التي ستُسقط على بعض الحقائب، فإن مصادر أخرى تساءلتْ إذا كانت آخِر العقد ستُستخدم ذريعةً إما لتأخير إضافي باستيلاد الحكومة ريثما يتبيّن أفق مشهد ما بعد اغتيال سليماني وإما لمعاودة «حزب الله» الدفْع نحو «تكييف» التشكيلة مع مقتضياتِ الصراع الأميركي - الإيراني بجولته الأكثر سخونة والذي يدخل الحزب في صلب «لائحة المطلوبين» (أميركياً) فيه من ضمن قرار واشنطن بـ «إعادة إيران إلى إيران». وإذ ترى دوائر متابعة أن أي خيار مثل العودة إلى تمثيل «حزبي» في حكومةٍ تُعتبر أساساً «حكومة حزب الله» ضمناً سيعني تكريس واقع «حكومة المواجهة» مع المجتمع الدولي، اعتبرتْ أنه لا يدخل في حساب التشدّد أو المرونة في ما خص مسار التأليف فقط المعطى الإقليمي ومقتضى المواجهة الإيرانية - الأميركية بل أيضاً عنصر ثورة 17 أكتوبر التي لم «تخمد» بعد. وفيما لم يكن ممكناً التأكد من صحة ما أوردتْه قناة «الحرة» عن أن شبل الزيدي زعيم «كتائب الإمام علي» الموالية لطهران هرب (من العراق) إلى بيروت، عَكَس وضع واشنطن قوة عسكرية قوامها المئات (ما بين 100 و750) في حال تأهب للتوجه إلى لبنان لحماية السفارة في بيروت، بالتوازي مع إصدار الأخيرة بياناً دعت فيه رعاياها «للبقاء في حالة تأهب والحفاظ على مستوى عال من اليقظة»، أن واشنطن تضع في الحساب إمكان جْعل لبنان «ساحة لردّ محتمل» على اغتيال سليماني.

«حزب الله» يرفع درجة الاستنفار على الحدود الجنوبية

الشرق الاوسط...بيروت: حنان حمدان... عكست التطورات الإقليمية مخاوف من تصعيد عسكري على الحدود بين لبنان وإسرائيل، في ظل معلومات عن رفع «حزب الله» جهوزيته في الجنوب، تحسباً لأي تطور عسكري على خلفية التهديد الإيراني بالردّ على اغتيال قاسم سليماني بغارة أميركية في العراق فجر أول من أمس. وانتشرت معلومات جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عن أنّ عناصر «حزب الله» في حالة تأهب على الحدود الجنوبية اللبنانية، وبأنّه اتخذ إجراءات احترازية، معززاً وجوده وانتشاره هناك، وسط تساؤلات عن مدى إمكانية تجنيب لبنان تداعيات عملية اغتيال سليماني، لا سيّما أنّه يمر بأزمات مالية ومعيشية وسياسية عصفت به في الأشهر القليلة الماضية. ونفت مصادر لبنانية مطلعة على موقف «حزب الله» لـ«الشرق الأوسط»، اتخاذ الحزب أي إجراءات غير عادية في الجنوب، قائلة إنّ «الوضع شبه طبيعي هناك»، ولكن المصادر لم تنفِ أنه «في ظل الظروف الراهنة في المنطقة هناك درجة معينة من الاستنفار لدى الحزب يتخذها في ظروف مشابهة»، تتزامن مع استنفار على الجانب الإسرائيلي منذ يوم الجمعة. وقالت المصادر: «هذه الإجراءات ليست جديدة، والحزب في حالة جهوزية دائمة، لا سيما على وقع التطورات الحاصلة في المنطقة، وهو أمر طبيعي». وتحدثت المعلومات التي جرى تناقلها أن الحزب في حالة «جهوزيته القصوى»، وأنه يترقّب التطورات في المنطقة، كما تترقب إسرائيل تلك التطورات، علماً بأن اليومين الماضيين شهدا إجراءات ملحوظة للتحركات الإسرائيلية على الجانب الآخر من الحدود. كانت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية تحدثت مساء الجمعة، عن أن القوات الإسرائيلية اتخذت تدابير احترازية على طول الحدود الشمالية مع لبنان، وغابت الدوريات الإسرائيلية عن الجانب المحاذي للخط الأزرق. ويحافظ الجيش اللبناني على إجراءاته التي يتخذها في المنطقة الجنوبية لحفظ الاستقرار. وأكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط»، أنّ «الجيش اللبناني يقوم بإجراءات عادية في مثل هذا الوضع في كل لبنان، وليس فقط في الجنوب». ولفت المصدر إلى أن «هناك بعض الأماكن شهدت إجراءات إضافية مثل محيط السفارة الأميركية في بيروت». وتنتشر هذه المعلومات، في ظل تصاعد المخاوف من احتمال حصول رد إيراني ما دفع بالقوات الإسرائيلية للتأهب على الحدود مع لبنان أيضاً، فيما يترقب اللبنانيون كلام أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، اليوم الأحد، وما سيتضمنه من مواقف مرتبطة بطبيعة الرد الإيراني على مقتل سليماني؛ خصوصاً بعد دعوة نصرالله إلى «القصاص العادل» من القتلة، وهذا سيكون «مسؤولية وأمانة وفعل كل المقاومين والمجاهدين على امتداد العالم». وبرزت مواقف مسؤولين لـ«حزب الله» تعلن أن هناك رداً على اغتيال سليماني. فقد نقلت قناة «الميادين» عن النائب محمد رعد قوله، أمس السبت، إن رد «محور المقاومة» الذي تدعمه إيران «سيكون حازماً». وأضاف رعد أن الأميركيين «أخفقوا» في استهدافهم سليماني، مضيفاً أنهم «سيشعرون بذلك في الأيام المقبلة». ورأى عضو كتلة الحزب في البرلمان النائب حسن فضل الله، أن «ما قامت به أميركا عدوان سافر على أمتنا وبلادنا ومقاومتنا، وهو لا شك سيترك تداعيات وتأثيرات، وما قبله ليس كما بعده».

تحذيرات من عرقلة تشكيل الحكومة... وترقب لموقف نصر الله اليوم

السنيورة يدعو لإبعاد لبنان عن تداعيات اغتيال سليماني

بيروت: «الشرق الأوسط»... نشطت الدعوات لتحييد لبنان عن التطورات الإقليمية بعد اغتيال قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني في العراق، في وقت لم يطرأ أي جديد على صعيد حلحلة العقد الحكومية التي تنامت التحذيرات من تأخيرها بشكل إضافي، وسط مخاوف من أن تعرقل التطورات الإقليمية مسار تشكيل الحكومة الذي أُرجئ إلى الأسبوع المقبل. ونقلت وكالة الأنباء «المركزية» عن مصادر خشيتها من أن يكون التريث الذي طرأ، سببه ترقّب ما سيقوله الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله في مناسبة تأبين يقام لسليماني في الضاحية الجنوبية، اليوم الأحد. واعتبرت أن «رفع السقف سياسياً وعسكرياً قد يُعيد خلط الأوراق على الطاولة الحكومية، إذ سيعني أن تركيبة «الاختصاصيين» التي وضعها دياب، لم تعد تفي بالغرض في نظر الحزب بعد أن تجاوزتها تطورات المنطقة، وباتت العودة إلى حكومة سياسيين، أو تكنو - سياسية بأفضل حال، ضرورية». وأمل رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة أن «يبقى لبنان بعيداً عن التداعيات السلبية القائمة والمحتملة»، قائلاً في بيان، أن «شعب لبنان لا ينقصه مزيد من المشكلات والتعقيدات في هذه الظروف، لذلك وجب القول إلى من يندفعون للمواجهة والردود العنيفة، أبعدوا الشرور عن لبنان وتوقفوا عن كل أمر لا تكون المصالح الوطنية اللبنانية هي أساسه وأهدافه». وفي السياق نفسه، رأى عضو تكتل «الجمهورية القوية» (القوات اللبنانية) النائب زياد الحواط أن «على (حزب الله) الفصل بين الصداقة مع الدول المجاورة ولبنانيته، فأي عملية عسكرية سوف تنعكس سلباً على المصالح اللبنانية والاقتصاد اللبناني». ودعا الحواط إلى «الإسراع في تشكيل حكومة اختصاصيين لإنقاذ البلد من الأزمة الاقتصادية»، محذراً من «الأسوأ في حال لم تتشكل في غضون أسبوع». وجدد موقف القوات اللبنانية بـ«عدم المشاركة في الحكومة ولا حتى في المشاورات بينما الآخرون رغم إعلانهم عدم المشاركة يدخلون على خط المشاورات» آملاً أن «يكون الرئيس المكلف حسان دياب هو فعلاً من يشكل الحكومة وليس فريقاً سياسياً معيناً». ولم يُسجل خرق واضح في حلحلة العقد المسيحية والسنية لتولي حقيبتي الخارجية والداخلية، حيث يتم طرح أسماء لا تلقى قبولاً، في وقت حمّل النائب هاني قبيسي (من حركة «أمل») المسؤولية لأطراف لم يسمها تريد أخذ البلاد إلى الفراغ. وطالب قبيسي السياسيين «بألا يسهموا بفراغ جديد في لبنان لأن ما حصل بعد استقالة الحكومة من سياسات لا تعمل لمصلحة الوطن، لأن الاستقالة جاءت في غير وقتها وتعطيل تشكيل الحكومة يراد منه أخذ لبنان إلى الفراغ». في غضون ذلك، أكد عضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبد الله أن «الحزب التقدمي الاشتراكي، سيبقى مهما تغيرت الظروف، وتبدلت الحكومات، مؤتمناً على التزامه بقضايا الفقراء وذوي الدخل المحدود، وسيبقى نضالنا الأساسي منكباً على الدفاع عن مصالح العمال والفلاحين وصغار الكسبة، وسنحافظ على عهدنا بالتصاقنا بقضايا الوطنيين الحقيقيين على مساحة كل الوطن».

مثول غصن أمام القضاء اللبناني بانتظار ردّ «الإنتربول» على «ثغرة قانونية»

الشرق الاوسط..بيروت: خليل فليحان... علمت «الشرق الأوسط» من تقرير دبلوماسي ورد إلى بيروت، أن كارلوس غصن تمكن من تعطيل الجهاز الذي كان مثبتاً على معصمه عندما كان يُسمح له بالخروج من منزله، وذلك في متابعة للتحقيق مع الفريق الأمني الياباني الذي كان مكلفاً بمراقبته، ويتمحور حول كيفية هربه. وأشار التقرير إلى أن فريق التحقيق استغرب كيفية هرب غصن ومعه في المنزل عناصر من نخبة الأمن في اليابان ترصد أي تحرك له، إضافةً إلى أجهزة مراقبة ثُبّتت في واجهة المنزل وعند الأبواب والنوافذ لرصد تحركاته. واكتفى التقرير بالإشارة فقط إلى أن العناصر التي كانت مسؤولة عن أمنه لا تزال موقوفة. أما على صعيد اتصال اليابان بالإنتربول، فقد تبين أن «ثغرة» وردت في كتاب الإنتربول في اليابان إلى إنتربول لبنان مما استدعى تصحيحاً لبعض ما ورد فيه، فطُلِبَ من إنتربول ليون في فرنسا (حيث الأمانة العامة لهذه المنظمة) تصحيحها. وقالت المصادر إن مثوله أمام القضاء اللبناني ينتظر جواب الإنتربول لتصحيح هذه الثغرة، وعندها تستدعيه النيابة العامة التمييزية في لبنان للتحقيق في التهمة الموجهة له. تجدر الإشارة إلى أن القضاء اللبناني يمكن أن يستجوبه دون توقيفه إذا تضمنّ كتاب الإنتربول الياباني ذلك، لأن الحالتين الوحيدتين اللتين يوقف فيهما المطلوب، هما ارتكاب جريمة أو مخدرات، وهو ما لا ينطبق على غصن، وفقاً لما أوضحته مصادر قضائية لـ«الشرق الأوسط». وتابعت المصادر أنه بنتيجة التحقيقات مع غصن يرفع مدّعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، التقرير النهائي لوزير العدل ألبرت سرحان، الذي يطلع على مضمونه ويتخذ قراراً بالمضي في محاكمته في بيروت لأنه ليست هناك اتفاقية استرداد مع طوكيو، بالتالي يحيله إلى المحكمة المختصة في ضوء نتائج التحقيق حول ما هو متهم به. ذكر مصدر دبلوماسي أن اليابان لم تكتفِ الاتصال بلبنان عن طريق الإنتربول بل طلبت في نفس الوقت من تركيا التحقيق مع طاقم الطائرة الخاصة التي نقلته إلى بيروت صباح الاثنين الماضي. وأبلغت السلطات التركية النتائج الأولية إلى نظيرتها اليابانية. وكشف مسؤول حكومي لبناني لـ«الشرق الأوسط» أن ما يهم اليابان هو استرداد غصن لاستكمال محاكمته، لأن فراره بمثابة ضربة قاسية للأمن الياباني إلا أن لبنان يأمل أن تتفهم الدولة الصديقة أن المطلوب هو مواطن لبناني لا يمكن تسليمه إلى القضاء الياباني لأنه ليست هناك اتفاقية بين الدولتين تنظّم ذلك. ولفت إلى أن لقاء سفير اليابان الجديد في لبنان مع وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، ركّز على أهمية تجاوب بيروت مع بلاده حتى لو لم تكن هناك اتفاقية.

تصاعد التحركات أمام المصارف رفضاً للقيود على السحوبات

بيروت: «الشرق الأوسط».. تصاعدت الاعتصامات والتحركات الشعبية أمام فروع المصارف اللبنانية التي اتخذ بعضها في الشمال قراراً بالإقفال، فيما صدرت برقية من قائد سرية بيروت الإقليمية الأولى في قوى الأمن الداخلي إلى آمري القطعات السرية حول تعزيز الإجراءات الأمنية في المصارف. وأشارت البرقية إلى أنه بنتيجة المتابعة تبين أن بعض عناصر قوى الأمن الداخلي المولجين بحماية المصارف لا يقومون بإجراءات كافية عند حصول أي اعتداء على أملاك المصارف أو عند دخول مجموعة من المتظاهرين إليها. وطلب تشديد الإجراءات عبر اتخاذ عدد من الخطوات، كالاتصال برقم الطوارئ، وتنظيم محضر عدلي وغيرها. والتزمت فروع كل المصارف في محافظة عكار في شمال لبنان بالإقفال التام حتى إشعار آخر، على إثر القرار الذي اتخذته جمعية المصارف، احتجاجا على تعرض فرع مصرف لبنان والمهجر في حلبا أول من أمس لتكسير وتحطيم لواجهاته ولأثاثه، خلال المواجهات التي حصلت بين محتجين في ساحة اعتصام حلبا وعناصر من القوى الأمنية، على خلفية إصرار المحتجين على ضرورة أن يدفع المصرف مستحقات أحد المودعين. وفي صيدا في الجنوب، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بأن محتجين عمدوا إلى إقفال مدخل بنك «لبنان والخليج» بواسطة شاحنات ورافعة، بسبب رفض إدارة المصرف صرف شك بالليرة اللبنانية لأحد المواطنين الذي حاول صرف شك صادر عن الضمان الاجتماعي وهو تعويض نهاية الخدمة بقيمة 16 مليون ليرة لبنانية، فرفض المصرف وكذلك رفض فتح حساب للمواطن وإيداع المبلغ فيه لسحبه على دفعات عدة، وهو ما دفع المواطن إلى استقدام رافعة وآليات ثقيلة إلى أمام المصرف ووضعها على مداخله مغلقا أبوابه بها. ولاحقاً، دفع مدير مصرف «لبنان والخليج» في صيدا قيمة الشيك المصرفي للمواطن كاملا، وتم سحب الآليات وإعادة فتح أبواب المصرف أمام المواطنين. وفي جبل لبنان، أقدم مجهولون ليلا على رمي البيض على أبواب فروع المصارف في بكفيا، وكتبوا عليها كلمة «ثورة». أما في حاصبيا، فقد أقدم مجهولون على وضع ملصقات على عدد من جدران المصارف في المدينة، حملت عبارة «مش دافعين». وحرّكت الإجراءات المصرفية نواباً للبحث في الإجراءات القانونية، وسط تصاعد الاعتراضات على إجراءات المصارف. فقد طلب النائب إلياس حنكش من رئيس لجنة الاقتصاد دعوة حاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف «إلى جلسة للاستيضاح عن القيود الاستنسابية التي فرضتها المصارف والتي دمرت الناس والاقتصاد». وقال في حسابه في «تويتر»: «كما ننتظر جواب الحاكم على الكتاب الذي أرسلناه، والبت بتشكيل لجنة التحقيق البرلمانية لتبيان الحقائق». بدوره رد رئيس اللجنة نعمة أفرام على حنكش قائلا: «تداولت مع الزميل حنكش الموضوع الذي طرحه وسنتناوله في اجتماع لجنة الاقتصاد والتخطيط الثلاثاء المقبل. كما سنبحث فكرة قانون يحدد حالة الطوارئ الاقتصادية والبنود التي تتطلبه». وكان نقيب المحامين ملحم خلف أبدى أول من أمس بعض الملاحظات إزاء الإجراءات التي تفرضها المصارف على حركة الأموال، واصفاً إياها بالتعسفية وغير القانونية. ودعا خلف جمعية المصارف إلى التوقف عن ممارسة القيود على السحوبات والتحويلات، وتعهد بمواظبة نقابة المحامين في بيروت السهر على هذا الملف، منعاً للتمادي في هذه الإجراءات، وسعياً وراء إحقاق الحقوق.

الحكومة اللبنانية تتعهد بعدم فقدان مادة البنزين

بيروت: «الشرق الأوسط».. تعهدت وزير الطاقة اللبنانية ندى البستاني بعدم فقدان مادة البنزين من الآن وصاعدا بعد دخول الحكومة على خط استيراد المادة، تنفيذاً لقرار اتخذته إثر إضراب نفذته محطات التوزيع في الشهر الماضي ما تسبب بأزمة. ورعت وزيرة الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ندى البستاني أمس أول عملية تسليم لمادة البنزين التي استوردتها الدولة لأصحاب شركات التوزيع في منشآت النفط في الزهراني جنوب صيدا. وأكدت خلال عملية التسليم أنها «الخطوة الأولى»، وأعلنت «عدم فقدان مادة البنزين من الآن وصاعدا»، مشيرة إلى خطة في هذا الشأن بالاتفاق مع إدارة نفط الزهراني لإجراء المزيد من المناقصات في هذا القطاع. وأوضحت البستاني أن «باخرة النفط الأولى التي وصلت إلى لبنان حملت 32 مليون ليتر أي 24 ألف طن، والبواخر الأخرى ستصل إلى لبنان تباعاً»، لافتة إلى أن «أكبر زبون سيكون الجيش اللبناني»، وأشارت إلى أن «عملية البيع تتم بالليرة اللبنانية وبحسب سعر الدولار المنصوص عليه في الجداول الرسمية». وقال المدير العام لمنشآت النفط سركيس حليس: «ما رأيناه خلال الأيام الماضية من إقفال المحطات وانتظار الناس في صفوف متراصة للحصول على مادة البنزين، دفعنا إلى القيام بهذه الخطوة»، موضحاً أن «الدولة موجودة في هذا القطاع منذ العام 1931 وهي ليست طارئة، لكن كان ينقص قرار الوزيرة، واليوم الدولة من جديد داخل سوق النفط». وقال: بمجرّد الإعلان عن إجراء المناقصات لم تعد هناك مشكلة، ولن تقفل المحطات في وجه المواطنين.

 

 



السابق

أخبار وتقارير..الولايات المتحدة تحذّر من هجمات سيبرانية إيرانية.. دول غربية تنصح رعاياها بالابتعاد عن إيران والعراق....إيران تحضر لردّ على اغتيال سليماني... بحيث لا تستطيع أميركا الردّ على الردّ!...سيناريو الاغتيال... عملية فائقة التعقيد مراقبة ومعلومات استخباراتية... وخيانة؟!...واشنطن تدفع بشكل عاجل بالآلاف من "المارينز" للشرق الأوسط....واشنطن تستبق «الحرب غير النظامية» ضد قواتها...وسط التوتر.. ماذا يفعل وزير الخارجية القطري في إيران؟...القضاء على سليماني... قرار اتخذه ترمب وتجنبه أسلافه.....فرنسا وألمانيا والصين تؤكد أهمية الحفاظ على استقرار العراق والمنطقة...تفاصيل عن خلايا نائمة للحرس الثوري الإيراني بإفريقيا...إيران تكشف فحوى الرسالة الأميركية... والرد عليها....تغيير وجهة بارجة أميركية من المغرب إلى الشرق الأوسط....بلومبيرغ: بعد مقتل سليماني الخوف يعم إيران والشعب لا يريد الحرب..

التالي

أخبار سوريا...سوريا بعد 9 سنوات من الحرب: 585 ألف ضحية ومليونا جريح...تأمين الغذاء اليومي في دمشق «كابوس» يلازم السوريين...تقرير حقوقي يوثق اعتقال 4671 شخصاً في 2019...جمود في المشاورات الدولية حول تمديد قرار المساعدات...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,152,292

عدد الزوار: 6,757,420

المتواجدون الآن: 129