أخبار وتقارير..تهديد "حزب الله العراقي"... يطالب الأجهزة الأمنية العراقية الابتعاد عن القواعد الأمريكية لمسافة لا تقل عن 1 كم... سقوط صواريخ داخل المنطقة الخضراء وقاعدة "بلد".....سقوط صاروخين بمحيط السفارة الأميركية ببغداد ولا إصابات..ظريف عقب مباحثات ثنائية مع وزير الخارجية القطري: لا نريد توترا في المنطقة...ظريف: شرعنا في عدد من الإجراءات لملاحقة واشنطن قانونياً على اغتيالها سليماني..ترمب: قضينا على الإرهابي الأول في العالم....واشنطن تدعو رعاياها في لبنان لتوخي درجة عالية من الحذر....هيبة خامنئي على المحك! المنطقة بعد سليماني... "شرق أوسط جديد"؟.....لعب إيراني - أميركي على حافة الحرب... وعين على لبنان....سيناريو التصعيد الخطير.. ماذا بعد ضربة سليماني القاتلة؟...فيلق القدس ومآلات القضية الفلسطينية في إيران...تحذيرات دولية وقلق من تفاقم التوتر...توجس تركي ومخاوف صينية والناتو يراقب وغوتيريش يخشى من حرب جديدة لا يحتملها العالم.. وروسيا تعد مقتل سليماني «مغامرة»...

تاريخ الإضافة السبت 4 كانون الثاني 2020 - 4:39 ص    عدد الزيارات 2256    التعليقات 0    القسم دولية

        


"حزب الله" يطالب الأجهزة الأمنية العراقية الابتعاد عن القواعد الأمريكية لمسافة لا تقل عن 1 كم...

المصدر: RT + وكالات... طالبت "كتائب حزب الله" العراقية اليوم السبت، من الأجهزة الأمنية في البلاد، بالابتعاد عن القواعد الأمريكية لمسافة لا تقل عن 1000 متر ابتداء من مساء يوم الأحد 5 يناير. وفجر اليوم السبت، شن الطيران الأمريكي غارة على سيارتين لطبابة الحشد الشعبي قرب ملعب التاجي شمال العاصمة العراقية بغداد، موقعا 6 قتلى وعددا من الجرحى حسب التلفزيون العراقي. وأعلن التلفزيون الرسمي أنه "تم استهداف آليات تضم قادة في "الحشد الشعبي" في التاجي شمال بغداد"، كما تحدث التلفزيون العراقي عن "ضربة جوية ثانية ضد أهداف للحشد الشعبي في بغداد"، لكن الحشد الشعبي نفى أن تكون الغارة قد استهدفت القادة الذين تم تداول أسمائهم وهم شبل الزيدي، وحامد الجزائري، ورائد الكروي. وتأتي هذه التطورات بعد اغتيال نائب رئيس هيئة "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، وقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، فجر الجمعة بقصف صاروخي أمريكي على موكبهما قرب مطار بغداد الدولي.

العراق: سقوط صواريخ داخل المنطقة الخضراء وقاعدة "بلد"..

المصدر: العربية.نت...سقط عدد من الصواريخ مساء اليوم السبت في المنطقة الخضراء في بغداد، حيث تقع السفارة الأميركية، كما سقط صاروخ خارج هذه المنطقة بينما تم استهداف قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين. وبحسب ما نشرته "خلية الإعلام الأمني" العراقية على حسابها في "فيسبوك" استهدفت الصواريخ ساحة الاحتفالات في المنطقة الخضراء ومنطقة الجادرية ببغداد، بالإضافة لقاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، دون وقوع خسائر بشرية. وأدى سقوط صاروخين في المنطقة الخضراء إلى دوي انفجارين قويين، إلا أنهما لم يسفرا عن وقوع إصابات. وأكدت مصادر لقناتي "العربية" و"الحدث" أن الصاروخ الأول سقط في ساحة الاحتفالات وسط المنطقة الخضراء بينما سقط الثاني بالقرب من فندق "بابل" في الجهة المقابلة للسفارة الأميركية.

أما الصاروخ الثالث فسقط خارج المنطقة الخضراء، مما أدى لإصابة 3 مدنيين. من جهتها، أفادت وكالة "رويترز" للأنباء عن وقوع 5 مصابين بسقوط قذيفة على حي الجادرية في بغداد. في سياق متصل، سقطت 3 قذائف من نوع "هاون" على قاعدة بلد الجوية التي تستضيف قوات أميركية جنوبي محافظة صلاح الدين، مما أدى لإصابة 3 جنود عراقيين، حسب ما أكدته قيادة القاعدة. وسقطت قذيفتا "هاون" في محيط القاعدة الخارجي بينما سقطت قذيفة ثالثة أخرى على مدرج القاعدة مما تسبب بأضرار مادية في المدرج.

تهديد "حزب الله العراقي"

في سياق متصل، أعلنت ميليشيا "حزب الله العراقي" أن القوات الأميركية باتت "أهدافا" لها اعتبارا من الغد، ملمحةً إلى أنها ستستهدف القوات الأميركية بدءا من مساء الأحد. وطالبت ميليشيا "حزب الله العراقي" الأجهزة الأمنية الابتعاد عن أماكن وجود القوات الأميركية.

تأمين السفارة

وأمس الجمعة كان مسؤول عسكري أميركي قد أكد لوكالة "فرانس برس" وصول "تعزيزات عسكرية أميركية لتأمين" السفارة الأميركية في بغداد، وذلك بعدما تعرضت لهجوم من ميليشيات عراقية الأسبوع الماضي. قال المسؤول العسكري الأميركي إن نحو 750 جندياً أميركياً بدأوا بالوصول إلى سفارة واشنطن في بغداد لتأمينها. وأضاف: "سيتوجه الجنود إلى سفارة الولايات المتحدة لمساعدة قوات المارينز التي كانت قد وصلت في الأيام الماضية". يذكر أن السفارة الأميركية ببغداد تعرضت، الثلاثاء الماضي، إلى هجوم من قبل أنصار فصائل عراقية منضوية ضمن الحشد الشعبي وموالية لإيران، من ضمنها كتائب حزب الله العراقي، التي فقدت أكثر من 20 عنصراً في ضربات أميركية، الأحد الماضي، على قواعد له في مدينة القائم العراقية وفي سوريا. كما أقدم المحتجون على إحراق إحدى بوابات السفارة، وتكسير مرتكز أمني وكاميرات مراقبة. والأربعاء، قامت قوات من مشاة البحرية الأميركية "المارينز" بعملية إنزال داخل السفارة. ولاحقاً أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن البنتاغون سيرسل "فوراً حوالي 750 جندياً إضافياً إلى الشرق الأوسط، "رداً على الأحداث الأخيرة في العراق". من جهتهم، أكد مسؤولو دفاع أميركيون، الجمعة، توجه ما يربو على 3000 جندي أميركي إضافي إلى الشرق الأوسط غداة مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. وقال المسؤولون إن القوات سترسل من الفرقة 82 المحمولة جوا كإجراء احترازي وسط تصاعد التهديدات للقوات الأميركية في المنطقة. وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن القوات ستنضم إلى زهاء 750 جنديا أُرسلوا إلى الكويت هذا الأسبوع. هذا وأكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران، براين هوك، في مقالة مع قناة "العربية" أمس أن سليماني "كان يخطط لهجوم وشيك". وأضاف هوك أن "الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخرج سليماني من المعركة، وهذا إنجاز كبير".

سقوط صاروخين بمحيط السفارة الأميركية ببغداد ولا إصابات..

المصدر: العربية.نت... سقط صاروخان مساء اليوم السبت في محيط السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء في العراق. وأدى سقوط الصاروخين إلى دوي انفجارين قويين، إلا أنهما لم يسفرا عن وقوع إصابات، حسب ما أكدته مصادر بالشرطة العراقية. وبينما تحدثت مصادر الشرطة عن سقوط صاروخ واحد من نوع كاتيوشا، أكدت وسائل إعلام عراقية سقوط قذيفتي "هاون" في المنطقة الخضراء وسط بغداد. في سياق متصل، أفادت الأنباء بقصف قاعدة بلد الجوية التي تستضيف قوات أميركية جنوبي محافظة صلاح الدين بصاروخي كاتيوشا مساء اليوم، دون وقوع إصابات. وأمس الجمعة كان مسؤول عسكري أميركي قد أكد لوكالة "فرانس برس" وصول "تعزيزات عسكرية أميركية لتأمين" السفارة الأميركية في بغداد، وذلك بعدما تعرضت لهجوم من ميليشيات عراقية الأسبوع الماضي. قال المسؤول العسكري الأميركي إن نحو 750 جندياً أميركياً بدأوا بالوصول إلى سفارة واشنطن في بغداد لتأمينها. وأضاف: "سيتوجه الجنود إلى سفارة الولايات المتحدة لمساعدة قوات المارينز التي كانت قد وصلت في الأيام الماضية". يذكر أن السفارة الأميركية ببغداد تعرضت، الثلاثاء الماضي، إلى هجوم من قبل أنصار فصائل عراقية منضوية ضمن الحشد الشعبي وموالية لإيران، من ضمنها كتائب حزب الله العراقي، التي فقدت أكثر من 20 عنصراً في ضربات أميركية، الأحد الماضي، على قواعد له في مدينة القائم العراقية وفي سوريا. كما أقدم المحتجون على إحراق إحدى بوابات السفارة، وتكسير مرتكز أمني وكاميرات مراقبة. والأربعاء، قامت قوات من مشاة البحرية الأميركية "المارينز" بعملية إنزال داخل السفارة. ولاحقاً أعلن وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، أن البنتاغون سيرسل "فوراً حوالي 750 جندياً إضافياً إلى الشرق الأوسط، "رداً على الأحداث الأخيرة في العراق". من جهتهم، أكد مسؤولو دفاع أميركيون، الجمعة، توجه ما يربو على 3000 جندي أميركي إضافي إلى الشرق الأوسط غداة مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. وقال المسؤولون إن القوات سترسل من الفرقة 82 المحمولة جوا كإجراء احترازي وسط تصاعد التهديدات للقوات الأميركية في المنطقة. وأضاف المسؤولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن القوات ستنضم إلى زهاء 750 جنديا أُرسلوا إلى الكويت هذا الأسبوع. هذا وأكد المبعوث الأميركي الخاص بإيران، براين هوك، في مقالة مع قناة "العربية" أمس أن سليماني "كان يخطط لهجوم وشيك". وأضاف هوك أن "الرئيس الأميركي دونالد ترمب أخرج سليماني من المعركة، وهذا إنجاز كبير".

ظريف عقب مباحثات ثنائية مع وزير الخارجية القطري: لا نريد توترا في المنطقة...

الراي...أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ووزير الخارجية الإيراني الدكتور محمد جواد ظريف، اليوم ‏السبت‏، جولتين من المباحثات الثنائية في العاصمة الإيرانية طهران، بحسب وزارة الخارجية الإيرانية. وخلال هذا اللقاء بحث الجانبان مستجدات العلاقات الثنائية وأهم القضايا الاقليمية والدولية خاصة الاوضاع الجديدة في العراق واغتيال الفريق قاسم سليماني. ووصف وزير الخارجية القطري التوتر الجاري في المنطقة بعد تطورات يوم أمس بالحساسة والمقلقة، منوها الى ضرورة ايجاد حل سلمي لتقليل هذا التوتر وعودة الهدوء الى المنطقة. بدوره وصف الدكتور ظريف الإجراء الأميركي بالعمل الارهابي، معتبرا الادارة الأميركية هي المسؤولة عن تداعيات ذلك العمل، قائلا: إن إيران لا تريد التوتر في المنطقة ووجود وتدخل القوات الاجنبية سيؤدي إلى الفوضى وعدم الاستقرار وزيادة التوتر في المنطقة. ووصف الجانبان خلال هذا اللقاء العلاقات الثنائية في جميع المجالات بالجيدة جداً، مؤكدين على تعزيز تلك العلاقات.

ظريف: شرعنا في عدد من الإجراءات لملاحقة واشنطن قانونياً على اغتيالها سليماني..

المصدر: RT أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الشروع في عدد من الإجراءات، لملاحقة الولايات المتحدة قانونيا على خلفية اغتيالها قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. وقال ظريف في حديث للتلفزيون الإيراني، إن الولايات المتحدة بعثت لطهران "رسالة وقحة" عبر السفير السويسري، مؤكدا أن إيران قدمت "ردا حاسما" عليها بشكل مكتوب. واعتبر ظريف أن واشنطن بعملية اغتيال سليماني، "ارتكبت خطأ استراتيجيا"، مرجحا أن تكون الولايات المتحدة قد حصلت على "استشارات خاطئة من قبل قادة دول عربية رجعية وإسرائيل" لتنفيذ هذه العملية. وأكد أن لدى إيران "الحق القانوني" في الرد على اغتيال سليماني، مضيفا أنه سيكون "في الزمان المناسب وبالشكل الذي نراه أفضل". وأضاف: "الابتزازات الأمريكية لن تؤثر علينا، وسنرد على الولايات المتحدة في الزمان المناسب وبالشكل الذي نراه أفضل". وتحدث عن البدء في عدد من الإجراءات لملاحقة الولايات المتحدة قانونيا، مشيرا إلى أنه خاطب الأمين العام للأمم المتحدة وتم إعداد رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي. وقال ظريف إن تداعيات اغتيال سليماني ستتواصل لفترة طويلة، مشددا على أن الأمريكيين "بدؤوا عنفا خطيرا ضد أنفسهم في المنطقة".

بعد مقتل سليماني.. الخليج يخشى "السيناريو الأكثر قتامة"...

الحر... يشكّل مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد تصعيدا كبيرا ويثير الخشية من ردّ عنيف من إيران وحلفائها في المنطقة ضد دول الخليج التي تدرك أن مصلحتها تكمن في تجنّب أي مواجهة مباشرة، بحسب خبراء. وقتل سليماني والقيادي الكبير في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس فجر الجمعة في قصف جوي أميركي قرب مطار بغداد الدولي أمر به الرئيس دونالد ترامب، بعد ثلاثة أيام من مهاجمة السفارة الأميركية في بغداد. وتوعّدت طهران سريعا بالانتقام لمقتل سليماني، وصدرت تهديدات عن حلفاء إقليميين لها، بينهم قوات الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان والمتمردون في اليمن. وتقول الخبيرة في شؤون الخليج سنام فاكيل من معهد "تشاتام هاوس" البريطاني لوكالة فرانس برس "إنها اللحظة التي كان يخشاها المحللون ويحذرون منها، وهي دعوة حلفاء إيران للتحرك لدعمها". وتضيف أنّ هذه التحالفات التي بقيت منفصلة قد تعمل معا بطريقة عابرة للحدود. وتتابع "هل ستكون هناك عملية عسكرية منسقة بين الحوثيين وحزب الله والحشد وإيران؟ هذا هو السيناريو الأكثر قتامة"، مشيرة إلى أنّ جبهة العراق تبدو الاكثر هشاشة في هذا المجال. ومن هذا المنطلق، دعت الولايات المتحدة مواطنيها إلى مغادرة العراق فورا، بينما طالب مسؤولون عراقيون وأوروبيون، والصين ومنظمات دولية، بضبط النفس. ودعت الإمارات، حليفة الولايات المتحدة والسعودية، على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى عدم التصعيد واعتماد الحلول السياسية، في أول تعليق خليجي على الأحداث الأخيرة. وكتب المدير التنفيذي للإعلام والاتصالات الاستراتيجية في المجلس الوطني للإعلام الحكومي جابر اللمكي على حسابه على "تويتر"، "إنه تصعيد كبير في مرحلة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، والمنطقة غير قادرة على تحمل توترات إضافية".

قلق شديد

وبحسب فاكيل، على السعودية وجيرانها أن "يشعروا بالقلق الشديد من التبعات والمخاطر على مجتمعاتهم واقتصاداتهم". وخلال الأشهر الماضية، تصاعدت التوترات بين واشنطن والرياض من جهة، وطهران من جهة أخرى، بعد سلسلة هجمات على ناقلات نفط ومنشآت نفطية اتّهمت إيران بالوقوف خلفها، وبينها ضربة غير مسبوقة ضد شركة أرامكو في شرق المملكة في سبتمبر الماضي أدّت إلى توقف نحو نصف إنتاجها لأيام. وقالت واشنطن إنّ إيران هي التي شنت الهجوم، رغم تبنّيه من جانب الحوثيين في اليمن الذين تقاتلهم السعودية والإمارات على رأس تحالف عسكري منذ مارس 2015. ويرى الخبير في شؤون الشرق الأوسط أندرياس كريغ من جامعة "كينغز كولدج" البريطانية أنّ أبوظبي والرياض "تشعران بقلق كبير بعد الأحداث الأخيرة في العراق وسط خشية من رد إيراني ضد القوات الأميركية المتمركزة على أراضيهما". ونفذت الولايات المتحدة الثلاثاء ضربات جوية ضد مجموعات موالية لإيران في العراق ما أدى إلى مقتل 25 مقاتلا. وردّ أنصار قوات الحشد الشعبي العراقي الموالي لإيران بمحاولة اقتحام السفارة الأميركية في بغداد. ودانت دول الخليج الهجوم على السفارة. ويرى كريغ أنّ أيا من هذه الدول لا "تريد الانجرار في دوامة التصعيد والعنف".

"رسالة قوية"

وقبل مقتل سليماني والضربة ضد "كتائب حزب الله" العراقي المؤيّد لطهران، اكتفت الولايات المتحدة بردود خجولة على إيران عبر تهديدها وزيادة عديدة قواتها في المنطقة، ما دفع الرياض وأبوظبي إلى اعتماد مقاربة أقل عدائية تجاه إيران "لتفادي أي مواجهة معها، وبأي ثمن"، وفقا لكريغ. ويقول خبراء إنّ الجماعات العديدة المؤيدة لإيران في المنطقة قد تقوم بتنفيذ هجمات ضد القواعد الأميركية في دول الخليج أو ضد ناقلات نفط أو ضد السفن التجارية في منطقة مضيق هرمز الذي يمكن لطهران إغلاقه في أي وقت. كما يمكنها استهداف القواعد المتعددة التي ينتشر فيها الجيش الأميركي في العراق أو في سوريا أو السفارات الأميركية الأخرى في المنطقة، إضافة الى مهاجمة حلفاء واشنطن مثل إسرائيل أو السعودية أو حتى الدول الأوروبية. بالنسبة إلى عزيز الغشيان المتخصّص في العلاقات الدولية في الشرق الأوسط، فإن مقتل سليماني ربما يؤدي إلى "الحد من تصرفاتهم" العدائية. ويقول لوكالة فرانس برس "لهذا السبب، فإن الضربات الأميركية مهمة. لقد بعث الأميركيون برسالة قوية الى إيران وحلفائها: إذا كان المسؤولون الأميركيون مستهدفين، فسيكون هناك رد قوي". ويرى أن الاحتمال الأكبر هو أن تتجنّب إيران استهداف الموظفين الأميركيين، لكنها قد تلجأ "لأهداف سعودية او إماراتية، وإن بطريقة رمزية، للادعاء بانها ترد على الولايات المتحدة". في نيويورك، علّق الأمين العام للأمم المتحدة على مقتل سليماني بالقول إن "العالم لا يمكنه تحمل حرب جديدة في الخليج". وسليماني والمهندس مصنفان إرهابيا في الولايات المتحدة، وتسبب سليماني في مقتل الآلاف من الناس من بينهم محتجين إيرانيين. وقال مسؤول عراقي لموقع الحرة إن زيارة سليماني إلى العراق جاءت لاستكمال مخطط اقتحام السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط بغداد، بعد فشل المحاولة الأولى التي جرت الثلاثاء الماضي.

ترمب: قضينا على الإرهابي الأول في العالم..

المصدر: العربية.نت – وكالات... أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الجمعة، أن الولايات المتحدة نجحت في القضاء على الإرهابي الأول بالعالم قاسم سليماني. وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الجمعة إنه أمر شخصيا بالقضاء على قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وإن بلاده لديها قائمة أهداف جاهزة لتنفيذها في أي وقت. وفي كلمه له، قال إن قراره كان لوقف الحرب، وليس لبدئها، وإن الولايات المتحدة الأميركية تحترم الشعب الإيراني، ولا تريد تغيير النظام هناك، بل وقف سلوكه العدواني. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن قاسم سليماني قتل وألحق الأذى بعدد كبير من الأميركيينوكان يخطط لهجمات وشيكة على دبلوماسيين وجنود أميركيين. و أكد الرئيس الأميركي استخدام إيران لمقاتلين بالوكالة لزعزعة استقرار الجوار وهذا يجب أن يتوقف الآن. وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد غرد الجمعة بأن "إيران لم تكسب حرباً أبداً، لكنها لم تخسر أي مفاوضات"، في تلميح إلى حثّ طهران على الدخول في مفاوضات جديدة مع واشنطن.

كان يجب أن يُقتل منذ سنوات طويلة

وقال ترمب في سلسلة من التغريدات على حسابه في "تويتر": قاسم سليماني قتل أو أصاب آلاف الأميركيين لفترة طويلة، وكان يجب أن يُقتل منذ سنوات طويلة. وأضاف أن قاسم سليماني كان يخطط لقتل العديد من الأميركيين، كما أنه مسؤول بشكل مباشر أو غير مباشر عن قتل الملايين. وقال إن سليماني ساهم في قتل المتظاهرين في إيران مؤخراً، وإن الشعب الإيراني لن يشارك حكومته مشاعر الحزن بعد قتل سليماني. وفي تغريدة سابقة، عقب الهجوم مباشرة، غرَّد الرئيس الأميركي بنشر علم بلاده فقط، دون أي تعليق. وشهدت الجمعة عملية منظمة تمت باستخدام الطائرات، واستهدفت عدداً من قيادات وأعضاء في الحشد الشعبي، أثناء خروجهم من مطار بغداد الدولي من البوابة الجنوبية برفقه وفد غير عراقي، حيث أشارت الأنباء إلى تواجد بعض من القيادات الإيرانية من الحرس الثوري. وتسبب الاستهداف الصاروخي بمقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، والرجل الثاني بميليشيا الحشد، أبومهدي المهندس، ومسؤول مديرية العلاقات في الحشد، محمد الجابري، ومسؤول الآليات، حيدر علي. كما خلفت العملية أيضاً عدداً من الجثث المتفحمة لم يتم التعرف عليها حتى الآن. على جانب آخر تواردت أنباء شبه مؤكدة عن مقتل محمد الكوثراني، القيادي في حزب الله اللبناني، ومسؤول ملف العراق في الحزب إثر الاستهداف. وتأتي أحداث مطار بغداد الدولي بعد يومين على اعتداء ميليشيات الحشد الشعبي على السفارة الأميركية في بغداد، عقب ضربات جوية أميركية لقواعد تابعة لميليشيات كتائب حزب الله العراق.

رئيس الأركان الأميركي: لا يزال من الممكن تنفيذ مؤامرات سليماني رغم مقتله

المصدر: العربية.نت – وكالات... قال رئيس هيئة الأركان الأميركي المشتركة الجنرال مارك ميلي أنه لا يزال من الممكن تنفيذ مؤامرات سليماني رغم مقتله. وأضاف ميلي أن بلاده تدرك تماما التداعيات الاستراتيجية لقتل سليماني ولكن خطر عدم التحرك كان يفوق خطر التحرك ضد إيران. وقُتل في الضربة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، وتمزقت جثته من جراء الانفجار الهائل. وأعلن القائد الجديد لفيلق القدس الإيراني العميد إسماعيل قاآني، الجمعة، مقتل 4 ضباط إيرانيين كبار كانوا برفقة سليماني عندما استهدفته الغارة الأميركية في محيط مطار بغداد. والضباط الإيرانيون القتلى في العملية العسكرية الأميركية هم: النقيب وحيد زمانيان، والرائد هادي طارمي، والعقيد شهرود مظفري نيا، واللواء حسين جعفري نيا. ومن جهته، أورد التلفزيون الرسمي الإيراني مقتل 10 أشخاص في الغارة الجوية الأميركية، 5 منهم أعضاء في الحرس الثوري.

واشنطن تدعو رعاياها في لبنان لتوخي درجة عالية من الحذر

المصدر: دبي – العربية.نت... دعت السفارة الأميركية في بيروت، في بيان صدر عنها اليوم الجمعة، رعاياها في لبنان لتوخي درجة عالية من الحذر بسبب التوترات في العراق والمنطقة. يأتي هذا بعد أن ناشدت السفارة الأميركية في بغداد جميع المواطنين مغادرة العراق فوراً بعد ساعات من مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ونائب هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، وعدد من قادة الحشد والضباط الإيرانيين الكبار في غارة أميركية في محيط مطار بغداد فجر اليوم. بدورها، حثت فرنسا، الجمعة، مواطنيها على توخي "الحذر" في العديد من دول الشرق الأوسط، بما في ذلك العراق ولبنان وإيران. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية في موقعها على الإنترنت "إن التوترات المتصاعدة في المنطقة والتطورات الأخيرة تتطلب منا توخي أقصى درجات الحذر عند السفر من أو إلى العراق". كما نصحت بشدة بتفادي المناطق القريبة من لبنان وسوريا فأوصت "بتجنب أي تنقل بالقرب من الحدود مع لبنان (الخط الأزرق، الذي يفصل لبنان عن إسرائيل) وسوريا والذهاب إلى منطقة التزلج في جبل حرمون، والتي قررت السلطات (الإسرائيلية) إغلاقها" في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان السورية منذ 1967. يذكر أن براين هوك المبعوث الأميركي الخاص بإيران كان قد قال اليوم في لقاء مع قناة "العربية"، إن قاسم سليماني كان يخطط لهجوم وشيك على منشآت أميركية وموظفين أمريكيين في العراق ولبنان وسوريا ودول أخرى. وأضاف هوك أن هذا المخطط كان سيؤدي إلى مقتل مئات الأميركيين. وفي سياق متصل، أعلنت وزارة النفط العراقية أن العشرات من المواطنين الأميركيين العاملين لدى شركات النفط الأجنبية في مدينة البصرة النفطية بالجنوب غادرون البلاد اليوم.

قوة أميركية في حالة تأهب للتوجه إلى لبنان

الحرة....وضعت الولايات المتحدة قوة عسكرية قوامها المئات في حالة تأهب، للتوجه إلى لبنان لحماية السفارة الأميركية في بيروت، وفق ما قال مسؤول عسكري أميركي. وأضاف المسؤول لوكالة اسشيوتد برس أن القوة المتمركزة في إيطاليا، وضعت في حالة تأهب كخطوة ضمن عدد من الإجراءات العسكرية لحماية المصالح الأميركية في الشرق الأوسط. وأوضح المسؤول، طالبا عدم الكشف عن هويته، أن وزارة الدفاع الأميركية، قد ترسل ما بين 130 و 700 جندي إلى بيروت. وكان البنتاغون أعلن أن كتيبة من فرقة الـ 82 المجوقلة، (والكتيبة تراوح ما بين 3000 إلى 4000) عنصرا ستتوجه في الساعات المقبلة إلى الشرق الاوسط، وستنتشر في الكويت لرفع قدرات القوات الأميركية وجهوزيتها ضد التهديدات الإيرانية. والتأهب الأميركي يأتي على خلفية مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني بضربة جوية أميركية فجر الجمعة قرب مطار بغداد الدولي، رفقة أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق. وأعلن البنتاغون أنه "بتوجيهات" من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قام الجيش الأميركي "بعمل دفاعي حاسم لحماية الأفراد الأميركيين في الخارج بقتل قاسم سليماني. وجاءت الضربة بعد أيام قليلة من قيام أنصار وعناصر من الحشد الشعبي كان المهندس معهم، بمهاجمة مقر السفارة الأميركية في بغداد الثلاثاء، الأمر الذي أثار غضب واشنطن.

تقرير أمريكي: اغتيال سليماني قد يجلب عواقب وخيمة للسعودية

روسيا اليوم....المصدر: نيوزويك... حذرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية من أن اغتيال الولايات المتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في العراق، قد يجلب عواقب وخيمة على حليفتها السعودية. ونقلت المجلة في تقرير نشرته اليوم الجمعة عن خبراء ومراقبين مختصين بأسواق النفط إبداءهم مخاوفهم من إمكانية أن تشن إيران هجمات جديدة على البنى التحتية النفطية في السعودية ردا على اغتيال أحد أبرز جنرالاتها، محذرين من أن أي تصعيد جديد في الشرق الأوسط سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط. ووصف البروفيسور جيسون بوردوف، المستشار السابق لشؤون الطاقة في إدارة باراك أوباما ورئيس مركز سياسة الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا اغتيال سليماني، بأنه بمثابة هزة أرضية بالنسبة للشرق الأوسط، معتبرا أن يخرج الصراع الإيراني الأمريكي عن السيطرة. وتوقع بوردوف أن يكون الرد الإيراني على اغتيال سليماني "قاسيا وفتاكا" بما قد يشمل تصعيد الهجمات على البنى التحية النفطية، قائلا إن استهداف معملين لشركة "أرامكو" السعودية في سبتمبر الماضي "كان مجرد بداية". من جانبه، قال مدير برنامج الأمن في الشرق الأوسط بمعهد مركز الأمن الأمريكي الجديد في واشنطن: "لا تفاجؤوا إذا أطلقت إيران حفنة من الصواريخ على السعودية والإمارات، ولاسيما على قواعد أمريكية وعلى منشآت نفطية فيهما. هم فاجؤونا في سبتمبر بدقة هجومهم، لكنهم حاولوا حينئذ عمدا تقليص حجم الأضرار قدر الإمكان، لكن هذه المرة ربما لن يكتفون بذلك". بدوره، رجح جون تيرمان المدير التنفيذي لمركز الدراسات الدولية بمعهد ماساشوتس للتكنولوجيا، أن تستهدف إيران ناقلات أو مواقع نفطية سعودية للانتقام لسليماني دون الانجرار إلى نزاع مباشر مع الولايات المتحدة. وتعتبر شركة Rapidan Energy الأمريكية أن الأهداف الأكثر ترجيحا لهجمات إيرانية جديدة محتملة هي مصفاة "أرامكو" في مدينة ينبع، وحقل السفانية النفطي وحقل خريص الذي قد استهدف في هجوم سبتمبر، حسب وكالة S&P Global Platts الأمريكية المختصة بأسعار النفط.

هيبة خامنئي على المحك! المنطقة بعد سليماني... "شرق أوسط جديد"؟...

نداء الوطن.....هو يد إيران الطولى على امتداد خريطة الإقليم، وسيف مرشدها المصلت على المنطقة وشوكته الغارزة في خواصر العرب والغرب... فكيف سيردّ المرشد الإيراني علي خامنئي على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد أن "كسر شوكته" ووضع هيبته على المحك أمام أعين الإيرانيين والعالم أجمع؟ من نافل القول إنّ اغتيال قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني جاء بمثابة "الطعنة في الوجه" لخامنئي يصعب عليه تورية ندبتها، وبات لزاماً عليه أن يتدبّر أمر حفظ "ماء وجه" نظامه ويشدّ من عضد أتباع محوره، عبر عملية نوعية لا تقل إيلاماً عن الوجع الذي تكبده هو نفسه جراء خسارة عظيمة بحجم بتر يده العسكرية العابرة للدول والمحيطات والقارات. بلا أدنى شك، ومع انطلاق صاروخ "Hellfire" على موكب سليماني، كان الأميركيون مدركين أنّ أبواب جهنّم قد تُفتح عليهم من بين نيران تفحّم الموكب الذي قضى فيه سليماني نحبه، ورغم ذلك فعلها ترامب ولم يرتجف له جفن ولا قلم في التوقيع على قرار تصفية رجل خامنئي الأول، واضعاً نفسه في موقع الفعل والمرشد في خانة رد الفعل، ليرى ما هو فاعل بين خطين أحمرين رسمهما أمامه "حرب خاسرة" أو "مفاوضات رابحة"....

وبانتظار ما سيؤول إليه الوعد الإيراني بالانتقام لمقتل سليماني "في الزمان والمكان المناسبين"، نشطت الديبلوماسية السويسرية في نقل الرسائل المتبادلة بين واشنطن وطهران على وقع الدعوات الغربية والعربية والأممية إلى ضبط النفس وإخماد رماد البركان المتفجر في المنطقة، في وقت ذهب البعض إلى ترقب ولادة "شرق أوسط جديد" بدأت معالمه ترتسم في المنطقة تأسيساً لمرحلة ما بعد اغتيال سليماني، على أن يبقى اتضاح تكاوين المولود الجديد رهناً بالمسار الذي سيسلكه تخصيب مستوى الرد الإيراني الموعود، بين سقف الاكتفاء بالتهويل وحرق الأعصاب والوقت توصلاً إلى الجلوس إلى مائدة التفاوض، بعد ردّ خلّبي يقي طهران شر المواجهة المباشرة مع "الشيطان الأكبر"، وبين الإقدام تحت هول الفاجعة الإيرانية على لعبة "صولد" دموية في المنطقة، من قبيل الترجمة العملانية لتهديد خليفة سليماني، إسماعيل قاآني، بقوله في أول تصريح له بعد تعيينه قائداً لـ"فيلق القدس": "أصبروا قليلاً وسترون بأم أعينكم بقايا جثث الشيطان الأكبر في الشرق الأوسط"....

وإذا كان قاآني يتكل بطبيعة الحال في تهديده هذا على الأذرع العسكرية المتشابكة التي أورثه إياها سليماني على طول هلال محور الممانعة، وقد تداعت بمجملها أمس إلى تسطير بيانات تؤكد جهوزيتها للرد على اغتيال قائدها بعيد وصوله من دمشق إلى بغداد، فإنّ الأنظار تتركز على "حزب الله"، باعتباره درّة التاج العسكري الإيراني في المنطقة والسلاح الأمضى في قبضة المحور الممانع، لرصد حجم انضوائه تحت راية الانتقام لسليماني، وما إذا كان سيشكل رأس حربة هذا الانتقام بشكل قد يضع لبنان في "بوز مدفع" إعادة ترسيم الخطوط الحمراء بين طهران وواشنطن، وهو ما سيكون بالإمكان استشراف باكورة ملامحه عصر الغد من خلال خطاب الأمين العام لـ "الحزب" السيد حسن نصرالله، الذي سيطلّ "معزياً ومباركاً ومؤكداً المُضيَ على طريق الجهاد حتى تحقيق كل ما كان يعمل لأجله سيد شهداء مِحورِ المقاومة قاسم سليماني"، حسبما أعلنت "المنار" مساءً، بينما الدولة اللبنانية من رأس جمهوريتها إلى رأس خارجيتها حسمت تموضعها مع بزوغ فجر اغتيال سليماني في الوقوف صفاً مرصوصاً في خانة المندّدين بالعملية الأميركية، وقد أكد الرئيس ميشال عون للرئيس الإيراني حسن روحاني أنه تلقى "بألم نبأ اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري"، مؤكداً "إدانة لبنان للجريمة التي أدَّت إلى مقتل اللواء سليماني وصحبه"...

يبقى أن الترقب سيكون سيّد الموقف ريثما يقول المرشد الإيراني كلمة الفصل في رسم خريطة "ساحات الانتقام" في المنطقة، بمعزل عن الرسائل الاستيعابية التي حرص الرئيس الأميركي على إيصالها للإيرانيين، عبر إشارته إلى كون قرار تصفية سليماني أتى في معرض "منع الحرب لا إشعالها"، بعدما تبيّن للإدارة الأميركية أنه كان "يخطط لهجمات وشيكة وشريرة ضد ديبلوماسيين وجنود أميركيين"، مشدداً في الوقت عينه على أنّ "استخدام إيران لمقاتلين بالوكالة لزعزعة استقرار دول الجوار يجب أن يتوقف الآن".

سيناريوات عسكرية عدة حول طبيعة الرد على اغتيال سليماني

لعب إيراني - أميركي على حافة الحرب... وعين على لبنان

نداء الوطن....اغتيال قائد "فيلق القدس" اللواء قاسم سليماني، ونائب رئيس "الحشد الشعبي العراقي" أبو مهدي المهندس، بقصف جوي أميركي قرب مطار بغداد الدولي، وضع المنطقة برمّتها، على صفيح ساخن، وباتت البلاد امام سيناريوات عدة، بعد فتح المعركة على مصراعيها بين واشنطن وطهران. تسارع التطورات دفع بالجميع الى ترقّب طبيعة رد ايران و"حزب الله" على العملية الاميركية العسكرية ، في ضوء تأكيد الاولى بأن الرد قادم وحتمي، واعلان الثاني بلسان الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بأن "القصاص العادل مسؤولية المقاومين على امتداد العالم"، مستبقاً بذلك كلمته في مراسم التأبين التي يقيمها الحزب في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية غداً الأحد. التكهنات كثيرة، والسيناريوات متعددة، والخوف من تداعيات وخيمة على استقرار المنطقة، سيّد المرحلة. وتحدثت "نداء الوطن" الى سفير لبنان السابق في واشنطن رياض طبارة والى خبراء ومحللين عسكريين حول طبيعة الرد وانعكاساته ومدى فعاليته في تغيير وجه المنطقة.

طبارة: لا حرب مفتوحة

رأى طبارة ان "التصعيد المتسارع والخطير في المواجهة القائمة بين أميركا وإيران جعلت العالم يحبس أنفاسه تجاه ما يمكن ان يحصل". وقال: "من المؤكد أن أميركا لا تريد حرباً مفتوحة مع إيران ولا إيران تريد حرباً مفتوحة مع أميركا. أميركا تريد جلب إيران ضعيفة إلى مفاوضات حول اتفاق نووي جديد بعد انسحابها من اتفاق وقعت عليه الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن زائد ألمانيا، وصادقت عليه الأمم المتحدة. وإيران تطلب رفع العقوبات الاميركية عنها قبل البدء بالمفاوضات، وهي تدرك بأن الرئيس ترامب يحتاج إلى إنجاز في مجال السياسة الخارجية وقد ازدادت حاجته هذه بعدما ادانه الكونغرس الأميركي، وتزداد مع قرب الانتخابات الأميركية في تشرين الثاني من هذه السنة. ولذلك تصعّد من دون أن يصل التصعيد إلى جر أميركا إلى حرب شاملة معها". واعتبر أن "وصول التصعيد الى السفارة الأميركية ذكّر أميركا باحتلال سفارتها في طهران في تشرين الثاني سنة 1997 واحتجاز موظفيها لمدة 444 يوماً ولذا اعتبرت أن إيقاف هذا التصعيد يوجب عملاً رادعاً كبيراً كاغتيال سليماني". ويسأل: "كيف ستنتقم إيران كما طلب المرشد الاعلى من دون دفع أميركا إلى حرب معها؟ أول ما خطر في بال الاميركيين في هذا المجال هو أن إيران قد تخطف أميركيين في العراق ولذلك أمرت رعاياها بمغادرته بسرعة. قد تقوم إيران بعمل ما ضد الوجود الأميركي في مضيق هرمز أو في أفغانستان أو أي مكان آخر أو قد تبدأ بحرب عصابات ضد الأميركيين في العراق نفسها ولكنها ستُبقي ردها ضمن حدود اللعبة من دون تغيير في شروطها. وما يتخوف منه اللبنانيون هو أن تقوم إيران بعملية ضد إسرائيل من خلال صواريخ "حزب الله" ولكن هذا مستبعد لأنه مكلف لجميع الجهات ولأنه قد يؤدي إلى مواجهة أوسع. لكن الاكيد هو ان لعبة القط والفأر هذه لن تنتهي في المستقبل القريب، وهي لعبة خطرة".

جابر: انحناء لا يصل درجة الكسر

ورجّح رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات والابحاث العميد الركن الدكتور هشام جابر ان "لا يكون رد ايران بشكل مباشر بل سيأتي بشكل مبدئي، على اهداف اميركية في العراق وسوريا، وسيكون رداً سريعاً ولكن غير متسرّع، ولن يكون بشكل ثأري بل مدروساً لاهداف عسكرية واستراتيجية مهمة، ابرزها اخراج القوات الاميركية من العراق. كما سيكون الرد قاسياً ويحتمل ان يقرر ترامب نتيجته سحب القوات الاميركية على غرار القرار الاميركي بسحب المارينز من لبنان في العام 83. كذلك ستستعمل ايران اذرعها وتردّ عبر وكلائها. ولن تهاجم سفناً وقواعد اميركية في الخليج، اقله في المرحلة المقبلة. وموجات الرد يمكن ان تكون في اكثر من مكان، ويمكن في سوريا والعراق معاً". وقال: "في سوريا الهدف ثانوي هو اسرائيل، ممكن ان نرى ضربة لمنطقة الجولان من قبل الفصائل الموجودة في القنيطرة على اسرائيل. اما الرد من جنوب لبنان فليس وارداً، فلا ايران ستطلب من الامين العام لـ"حزب الله" أن يرد لحساسية الجبهة اللبنانية ولا نصرالله في وارد فتح جبهة الجنوب ولا اسرائيل جاهزة للحرب، وما من طرف يريد فتح حرب اقليمية". واعتبر ان "الرد الاميركي على الرد الايراني هو بيت القصيد وحجمه يقرر اذا كانت الحرب ستقع في المنطقة". ورأى ان "ايران لا تدخل في حرب مباشرة مع اميركا اذا لم يتم ضرب برّها او يُخترق جوّها او بحرها الاقليمي. اما اذا تدحرجت الامور ككرة ثلج فعندئذ تصبح كل الاحتمالات واردة ومن هنا جاء التخوّف الصيني والروسي من حرب في المنطقة". ورأى أن "ما حدث ضربة كبيرة لايران ولـ"حزب الله" وخسارة كبيرة لكليهما لا يمكن انكارها، انما في فيلق القدس، وبعد تعرّض سليماني لمحاولات اغتيال عدة كان لا بد من بديل جاهز، فهل هو بالمستوى نفسه؟ ربما يتمتّع بالعلاقات التي ارساها سليماني في المنطقة انما من حيث الكفاءة القيادية حتماً سيكون قريباً من كفاءته الى حد كبير. اما "حزب الله" فسبق واغتالت اسرائيل السيد عباس الموسوي وعماد مغنية ومصطفى بدر الدين وقادة آخرين، تأثّر الحزب حتماً انّما لم يتصدّع، هو ينحني قليلاً انما لا ينكسر".

حلو: نصرالله يقرر الأحد

بدوره، قال العميد المتقاعد خليل الحلو: "نسبة لتجارب سابقة، فلايران امكانية الرد في كل العالم. في العراق هناك نحو 6 آلاف عسكري اميركي كانوا اساساً عرضة للصواريخ الايرانية، فيمكن ان تزيد وتيرة الهجمات الايرانية عليهم. وفي سوريا هناك نحو الف عسكري اميركي في مناطق قريبة من تواجد الميليشيات الايرانية كمعبر التنف والحسكة ودير الزور. ويمكن ان نشهد في اليمن عودة التصعيد الحوثي ضد السعودية بعد تراجع وتيرة الحرب الى 80 في المئة". واستبعد "حصول اي مواجهة ايرانية مباشرة مع الاميركيين في الكويت والعراق، ما عدا في مضيق هرمز حيث يمكن ان تتعرّض القطع البحرية الاميركية لمضايقات ومهاجمات وان تتطور الى اطلاق نار. ولم يسقط من احتمالاته أن تردّ ايران في الارجنتين والبرازيل والاوروغواي وفي اوروبا الشرقية"، مذكّراً بملاحقات اميركية للحزب بعد اتهامه باعمال اجرامية في هذه المناطق وبعملية بلغاريا. وعن احتمال حدوث مواجهة مباشرة قال حلو: "في ميزان القوة، تدرك ايران انها الاضعف، وان اي تعرّض للقواعد الاميركية سيجعل 3 آلاف هدف في ايران عرضة للقصف الاميركي، ولا امكانية لديها للتصدي للماكينة العسكرية الاميركية". وتعليقاً على بيان الخارجية اللبنانية قال: "يريدون تجنب الكأس المر لكن في النتيجة ليس وزير الخارجية ولا الحكومة ولا سلطة في لبنان تتخذ القرار. من يقرّر الحياد هو السيد نصرالله لذلك علينا انتظار ما سيقوله الاحد".

عبد القادر: قد يبدأ الردّ من العراق

من جهته، قال العميد المتقاعد نزار عبد القادر: "اغتيال سليماني عمل مخابراتي عسكري من النوع المهني والعالي الاتقان. فقد تتبعوه من بيروت الى بغداد وكان هناك كمين ناري قضى عليه وعلى من معه، ما يدل على ان العملية لم تكن بنت ساعتها، بل التربّص الاميركي جار وكذلك ملاحقة اهداف ايرانية عدة. ولا شك أن العملية مؤلمة وستستدعي مجموعة ردود من ايران، وهذا ما وعدنا به مسؤولوها امس، قد يبدأ الردّ من العراق نفسه، اي ان يقوم ذراع ايران، "الحشد الشعبي" وبقيادة ضباط من الحرس الثوري بشنّ هجمات ضد كل القوات والتواجد الاميركي على المسرح العراقي. ويمكن توقع المزيد من العمليات الامنية الايرانية على غرار ما شهدناه خلال العام 2019 في منطقة الخليج وبحر عمان، وقد تنال من اهداف اميركية وخليجية في دول الخليج ولكن اعتقد بان اهمية الحدث والخسارة الكبيرة، نظراً الى الدور الذي كان يؤديه سليماني، قد تدفع بايران الى التفكير بقيام بعمل اكبر مما وصفناه في العراق ودول الخليج. قد تكون الذراع الايرانية باتجاه دول افريقيا او آسيا او حتى الدول الاوروبية لاختيار هدف اميركي مهم وضربه بحيث تأتي النتائج مزلزلة وباهرة". وأضاف: "في لبنان لا بدّ من توقع نوع من التصعيد من قبل محور المقاومة ضد الوجود الاميركي فيه، بدءاً من تنظيم تظاهرات حاشدة باتجاه السفارة الاميركية الى امكانية قصف مركز السفارة عن بعد بصاروخ او صاروخين، والتخوف في الواقع من ان تشهد بيروت بعض عمليات الخطف واخذ رهائن اميركيين على غرار ما حصل في السبعينات والثمانينات، والخوف الاكبر في هذا السياق قد يكون من امكانية استفادة اسرائيل من ضبابية الوضع الذي يترافق مع عمليات كهذه، لتنفيذ عمليات ضد بعض قيادات "حزب الله"....

سيناريو التصعيد الخطير.. ماذا بعد ضربة سليماني القاتلة؟

الحرة.... ترافق الأثر الإيجابي لمقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مع تكهنات لمرحلة ما بعد مقتله. وتتحضر الولايات المتحدة لجميع الاحتمالات، فيما تهدد إيران بـ"رد قاس"، وسط دعوات رسمية في العراق إلى التهدئة. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الجمعة، أن الولايات المتحدة سترسل تعزيزات إلى الشرق الأوسط، وقال مسؤول في البنتاغون إن الولايات المتحدة بصدد نشر ما بين 3000 و 4000 جندي إضافي في المنطقة لتعزيز أمن المواقع الأميركية. وتوعدت إيران، الجمعة، بالرد على مقتل مسؤولها العسكري الكبير، على أيدي الأميركيين، "في الوقت والمكان المناسبين". وحذر العراق من "حرب مدمرة" بعد قتل طائرة أميركية مسيرة سليماني، والقيادي الكبير في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، باستهداف موكبهما قرب مطار بغداد. وكان سليماني (62 عاما)، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري، الجيش العقائدي للجمهورية الإيرانية، وموفد بلاده إلى العراق وسوريا ولبنان، للتنسيق مع المجموعات المسلحة الموالية لإيران فيها.

واشنطن.. لا ترغب ببدء حرب ولكن!

ورغم الضربة الأميركية التي قتلت سليماني، إلا أن واشنطن لا ترغب ببدء حرب مع إيران، ولكنها ستبقي خياراتها للرد مفتوحة وجاهزة للتحرك في منطقة الشرق الأوسط. الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال، الجمعة، إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى "تغيير النظام" الإيراني، محذرا في الوقت نفسه، الإرهابيين، من مغبة محاولة الانتقام من الأميركيين. وشدد ترامب على أن الضربة كان هدفها "وقف" حرب وليس بدءها، مؤكدا أن سليماني كان يخطط لهجمات "وشيكة وشريرة" ضد دبلوماسيين وعسكريين أميركيين. وتابع ترامب "أكن احتراما كبيرا للشعب الإيراني". وزارة الدفاع الأميركية، أعلنت من جانبها، الجمعة، أن الولايات المتحدة سترسل تعزيزات إلى الشرق الأوسط بعد مقتل سليماني في العراق. وقال مصدر في البنتاغون لـ "الحرة"، إن ثلاثة آلاف جندي من الفرقة المجوقلة الـ 82 يتجهون إلى المنطقة في الساعات المقبلة. وأضاف المصدر أن الجنود سيتوزعون في قواعد مختلفة، أبرزها الكويت. وأضاف مسؤولون، في تصريحات لرويترز، أن نقل الجنود الذي سيتم جوا، يأتي كإجراء احترازي وسط تصاعد التهديدات للقوات الأميركية في المنطقة. وأشار المسؤولون، الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن القوات ستنضم إلى زهاء 750 جنديا أُرسلوا إلى الكويت هذا الأسبوع. وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا لرويترز هذا الأسبوع، إنه قد يتم إرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى المنطقة وأن القوات أبلغت بالاستعداد للانتشار.

طهران.. تهدد بالانتقام لسليماني

كثيرة هي الخيارات المتاحة لإيران للرد على مقتل سليماني، وتتراوح بين تعبئة حلفائها في العراق وبين القيام بعمليات في مضيق هرمز مرورا بهجمات إلكترونية، وفق تقرير نشرته وكالة الصحافة الفرنسية. وبعد عدة حوادث بين إيرانيين وأميركيين وتسارع الأزمة بصورة مفاجئة، يشير الخبراء إلى عدة خيارات، دون أن يتخيل أحد أن مقتل سليماني، القيادي المحوري للنظام الإيراني، سيمر دون رد. وأكدت طهران، الجمعة، أنها ستنتقم لسليماني "في التوقيت والمكان المناسبين". بيد أن مسؤول منظمة الأزمات الدولية للعراق وسوريا ولبنان، هيكو ويمين، أوضح أن "هناك طيفا واسعا من الردود الممكنة، لكن لا تنطوي جميعها على عمل عسكري أو عنيف". وأضاف "كلا المعسكرين لا يريدان الحرب وكلاهما لا يرى فيها مكسبا. الخطر يكمن في وجودهما بمواجهة مباشرة، وكل منهما يأمل تراجع الآخر. وإذا لم يتراجع أي منهما، يمكن أن يؤول الأمر إلى كارثة". وكانت إيران قد تورطت بحوادث تتعلق بناقلات النفط قبالة السعودية والإمارات ثم بمهاجمة سفن أخرى قرب مضيق هرمز، المعبر المائي المهم. وتشير أصابع الاتهام أيضا إلى إيران، بشأن الهجوم المشهود على منشآت نفطية سعودية في البقيق وخريص الذي كان له تأثير كبير. وتساءل جان شارل بريزار رئيس مركز تحاليل الإرهاب بباريس "أثبتت إيران أنه يمكنها ضرب سفن وتعطيلها، فهل يمكن تخيل حصار؟" عليها. ويجمع الخبراء على أن إيران لاعب كبير في المشهد الإلكتروني العالمي. وأوضح لويد غيزو، الأمين العام لمجمع المهنيين الفرنسيين المختصين في الأمن والإعلام "شكل الإيرانيون جيشا إلكترونيا إيرانيا بايع خامنئي مع أنه ليس هيكلا رسميا".

بغداد.. ما بين الإدانة وضبط النفس

ويتوقع أن يكون العراق، حيث تتمتع إيران بداعمين كثر، في قلب الردود الأولى، وذلك من خلال المجموعات المسلحة التابعة لطهران أو المتعاطفين معها. ويرى الخبير في الشأن الإيراني في معهد الشرق الأوسط بواشنطن أليكس فاتانكا، أن "العراق سيصبح أول ميادين المعركة وسيكون هناك ضغط كبير على الوجود العسكري في العراق" مذكرا بأن الأميركيين سيخسرون كثيرا في المستوى الاستراتيجي إذا اضطروا للانسحاب من العراق. ودعا قادة الفصائل المؤيدة لطهران في بغداد، مقاتليهم، إلى "أن يكونوا على أهبة الاستعداد". وأعلن الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر، إعادة تفعيل "جيش المهدي" الذي حله قبل عقد من الزمن بعد أن شكل صداعا للأميركيين في العراق. كما يمكن تنفيذ عمليات ضد الأميركيين في لبنان وربما اليمن وسوريا حيث تنشط إيران عبر مجموعات مؤيدة لها، مثل حزب الله اللبناني والحوثيين. ورغم إدانة الرئيس العراقي برهم صالح الضربة الأميركية، إلا أنه دعا جميع الأطراف إلى "ضبط النفس"، وقال "ندعو الجميع إلى ضبط النفس وتغليب صوت العقل والحكمة وتقديم المصلحة الوطنية العليا"، مضيفا "ندين هذا العدوان الذي بلا شك سوف تترتب عليه آثار وتداعيات أمنية في العراق والمنطقة".

فيلق القدس ومآلات القضية الفلسطينية في إيران

أصبحت فئات إيرانية بالداخل والخارج تتعاطف مع إسرائيل بسبب سياسات طهران

اندبندنت....يوسف عزيزي كاتب وصحفي ... أُنشئ فيلق القدس خلال السنوات الأولى من الحرب الإيرانية العراقية

أخذ (فيلق القدس) التابع إلى الحرس الثوري الإيراني اسمه من مدينة القدس المحتلة والمقدسة لدى العرب والمسلمين، ويثير اغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد هذا الفيلق في بغداد السؤال عن دور هذا الفيلق فيما يعلنه النظام الإيراني بشأن تحرير القدس وفلسطين بشكل عام. هل هذا الفيلق حقّاً عَمِل من أجل تحقيق هذا الغرض؟ وماذا كسب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية منه منذ نشأته وحتى الآن؟ رغم اعتراف شاه إيران السابق بإسرائيل بعد تأسيسها في العام 1948 بصورة فعلية، فإن محمد مصدق رئيس وزراء إيران آنذاك، عارض سياسات الشاه في هذا المجال، لكن دون جدوى. ولقد استمرّ الشعب الإيراني بمعظمه معارضاً إسرائيل، ومتعاطفاً مع الشعب الفلسطيني حتى قيام الثورة الإسلامية في العام 1979، إذ كانت الساحة الثقافية والجامعات والمساجد مظهراً لهذا التعاطف، بل وصل الأمر إلى حدّ أن المنظمات اليسارية والإسلامية المعارضة حكم الشاه في السبعينيات من القرن الماضي أخذت تبعث عناصرها للتدريب بالمعسكرات الفلسطينية في الأردن ولبنان، لتعود وتناضل ضد الحكم الملكي بإيران. وبُعيد قيام الثورة بأيام زار رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات طهران والأهواز، وكان أول قائد سياسي أجنبي يزور إيران الثورية، غير أن شهر العسل (الإيراني - الفلسطيني) لم يدم طويلاً، وتدهورت العلاقات بين الجانبين بعد أن وقف عرفات مع الرئيس العراقي صدام حسين خلال الحرب (الإيرانية - العراقية)، (1980-1988)، كما تم خلال هذه الفترة التخلّص من القوى السياسية المختلفة والمشاركة في الثورة، ما أدى إلى احتكار السلطة بواسطة رجال الدين المتشددين. وقد أُنشئ فيلق القدس خلال السنوات الأولى من تلك الحرب، تنفيذاً لما جاء في الدستور الإيراني، وتفتح المادتان 3 و152 من دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية شهيّة الحكام للتدخل في شؤون الدول الأخرى، إذ تنص المادة 152 على أن "إيران تدعم النضال المحق للمستضعفين ضد المستكبرين في كل أنحاء العالم". وقد سمحت طهران لنفسها وبهذه الحجة بأن تتدخل في شؤون الدول الأخرى، خصوصاً الدول المجاورة، كما أكد في العقد الأول من عمر الثورة، روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية ضرورة "تصدير الثورة" رغم معارضة بعض أركان النظام مثل هاشمي رفسنجاني تلك التصريحات. وفيما يخص القدس وفلسطين، اقترح آية الله حسين علي المنتظري قائم مقام الخميني في العام 1980 أن تُسمى آخر جمعة من شهر رمضان من كل عام باسم "يوم القدس"، ورحبت القوى السياسية المحبة القضية الفلسطينية آنذاك بهذا الأمر، غير أن خلع المنتظري، كوجه معتدل وغير عنيف للنظام، واحتكار المتشددين القضية الفلسطينية والقطيعة مع الفصائل اليسارية ومنظمة التحرير الفلسطينية والمجاهرة بالعداء لها أدى إلى ابتعاد الجماهير الإيرانية عن هذه القضية رويداً رويداً. بل وحتى اليسار الإيراني الذي كان يدافع بشراسة عن القضية الفلسطينية لم يبدِ حماساً في هذا المجال، وقد أكد أحد قادة هذا اليسار في الداخل لي قبل سنوات أن الحكومة الإيرانية رفضت عدة مرات السماح لهم بالاجتماع في حرم جامعة طهران بمناسبات مختلفة للاحتفاء بالقضية الفلسطينية، منها طلبهم إقامة تأبين للراحل ياسر عرفات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004، بل وهددتهم بالاعتقال إذا قاموا بذلك. وتحوَّلت التظاهرات المليونية المؤيدة القضية الفلسطينية في الأعوام الأولى للثورة إلى تظاهرات شكلية وظيفية خلال الأعوام العشرين المنصرمة، لا يشارك فيها إلا الفئات القليلة المؤيدة النظام الديني والمستفيدة منه، وأُفرغت بذلك القضية الفلسطينية عن مضمونها العادل والإنساني لتصبح "أكلاشيه" مملة تتكرر كل جمعة في آخر شهر رمضان من كل عام أو في مناسبات أخرى. فالظاهرة الأخرى في هذا المجال هي فيلق القدس الذي كان من المُؤَمَّل أن يقوم بتحرير القدس أو على الأقل أن يعدّ العدة والعتاد لهذا الهدف، غير أنه تحوّل إلى أداة لتنفيذ الخطط التوسعية لما أصفها بالإمبريالية الفارسية الإقليمية. وقد تسلَّم فيلق القدس ملف شمال العراق، بعد أن أعلنت إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش الأب، كردستان "منطقة ممنوعة للطيران العراقي"، داعماً بذلك الكرد أمام جيش صدام حسين. كما أنه (فيلق القدس) قام بدعم الزعيم الأفغاني أحمد شاه مسعود في حرب أفغانستان، ومن ثمّ مواجهة حركة طالبان، غير أن الحركة أصبحت بعد سقوطها من الحكم حليفاً للنظام الإيراني بأفغانستان. واتسعت صلاحيات هذا الفيلق بعد الغزو الأميركي للعراق في العام 2003 لتشمل كل العراق، كما نعرف جميعاً دوره في لبنان واليمن وسوريا، بل وتجاوز نفوذ فيلق القدس المنطقة ليصل إلى أفريقيا وأميركا اللاتينية والتعامل مع عصابات الإجرام والمخدرات. داخلياً، وفي يوليو (تموز) من العام 1999 نشر قادة الحرس الثوري، بمن فيهم الجنرال قاسم سليماني، رسالة تهديد موجهة إلى الرئيس الإيراني محمد خاتمي، منددين بسياساته الإصلاحية، ومطالبين بسحق الانتفاضة الطلابية التي اندلعت في طهران، وبلغت أبواب بيت المرشد علي خامنئي. كما شاركت قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني وبمباركة من قاسم سليماني في قمع الانتفاضة الخضراء في العام 2009، التي اندلعت بسبب التلاعب بالأصوات لصالح المرشح المتشدد والمقرب للمرشد الأعلى، محمود أحمدي نجاد وحذف المرشح الإصلاحي مير حسين موسوي، قُتل فيها عشرات الأشخاص وسُجن المئات، وللمرة الأولى في تلك التظاهرات التي استمرت عدة أيام ردد المتظاهرون هتاف "لا غزة ولا لبنان، روحي فداك يا إيران". وقد تكرر هذا الهتاف القومي في انتفاضتي ديسمبر (كانون الأول) 2017 ونوفمبر (تشرين الثاني) 2019، ويعبر هذا الهتاف عن استياءٍ كبيرٍ لفئات واسعة للجماهير الإيرانية من سياسات فيلق القدس الداعمة مالياً ومعنوياً حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة ولحزب الله في لبنان، ورددوا هتاف "دعنا من سوريا، وفكر بأحوالنا"، مخاطبين بذلك المرشد علي خامنئي، ويعد هذا الهتاف مخالفة صريحة للدعم الاقتصادي والعسكري الذي يقدمه النظام الإيراني إلى نظام بشار الأسد في سوريا. كما أن بعض النخب والفئات الاجتماعية في إيران تنظر بعدم الرِّضا إلى ما تقوم به السلطات الإيرانية من دعم فصائل إسلامية متشددة دون أخرى يسارية وليبرالية كمنظمة التحرير الفلسطينية والجبهتين الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين، وتُعدّ ذلك تدخلاً سافراً في شؤون الشعب الفلسطيني وغرس الفُرقة بين الفلسطينيين. تلك الشعارات والهتافات الجماهيرية والأداء السياسي والعسكري لفيلق القدس حولت فئات واسعة من الشعوب الإيرانية من مناصرين للقضية الفلسطينية إلى معارضين لها، إن لم نقل معادين. فما قام به النظام الإيراني، خصوصاً فيلق القدس، باسم الدفاع عن القضية الفلسطينية أصبح وبالاً على هذه القضية، وحوَّل كثيراً من الإيرانيين الذين كانوا في عهد الشاه مستعدين للتضحية بأنفسهم من أجل القضية الفلسطينية، وقُتل بالفعل العشرات منهم في الأردن ولبنان بل وفي داخل إسرائيل، إلى غير مبالين إزاءها في عهد الجمهورية الإسلامية، بل وأصبحت فئات إيرانية في الداخل والخارج تتعاطف مع إسرائيل، وكل هذا يُعد تداعيات لدفاع نظام دموي شمولي عن فصائل متشددة شمولية مثله في فلسطين باسم الدفاع عن فلسطين. لذا، لا نرى حالياً ذلك الحماس الذي كان سائداً بين الإيرانيين في عهد الشاه، بل انقلبت الأمور رأساً على عقب، فالأمر لا يقتصر على الفرس، بل وحتى بعض العرب في إيران أخذوا يتململون من سياسات النظام الإيراني في هذا المجال، وهو الذي يتبجح بدعم الشعب العربي الفلسطيني فيما يقمع الشعب العربي الأهوازي ويحرمه من كل حقوقه الإنسانية والقومية، ويقوم بعمليات تطهير عرقي ضده. وفي النهاية، تبقى القضية الفلسطينية قضية إنسانية قومية عربية لا يمكن للضمائر الحية والطامحة للحق والعدل، خصوصاً العرب، في إيران التغاضي عنها. ويبدو لي أن القضية ستحتل مكانها الطبيعي عندما يكون هناك حكم ديموقراطي في إيران.

تحذيرات دولية وقلق من تفاقم التوتر... وروسيا تعد مقتل سليماني «مغامرة»

توجس تركي ومخاوف صينية والناتو يراقب وغوتيريش يخشى من حرب جديدة لا يحتملها العالم

عواصم: «الشرق الأوسط»... بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، فجر الجمعة بتوقيت بغداد، في ضربة جوية أميركية، انهالت التحذيرات الدولية من تفاقم التوتر، ودعوات لضبط النفس، انطلقت من دول غربية وشرقية وإقليمية. وفي نيويورك، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن «العالم لا يمكنه تحمل حرب جديدة في الخليج»، داعياً، في بيان، إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس. وحذرت وزارة الخارجية الروسية من أن مقتل سليماني «خطوة مغامرة ستفاقم التوترات في أنحاء المنطقة». وأضافت الوزارة: «سليماني خدم قضية حماية مصالح إيران القومية بإخلاص. تعازينا الصادقة للشعب الإيراني». وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الروسي، كونستانتين كوساشيف، إن قتل سليماني خطأ سيرتد على واشنطن، وأضاف في تصريحات نشرها على صفحته على «فيسبوك» أن «ضربات انتقامية ستلي بالتأكيد»، مشيراً إلى أن إسرائيل تشعر أيضاً بالقلق على الأرجح، وعد أن مقتل سليماني ينذر بانتهاء أي فرصة لإنقاذ الاتفاق النووي، وكتب: «الآمال الأخيرة بحل المشكلة النووية الإيرانية قد (نُسفت)». ومن جهتها، أشارت الصين إلى مخاوف من تفلت الأوضاع، داعية إلى ضبط النفس، وحثت كل الأطراف المعنية، خصوصاً الولايات المتحدة، على الالتزام بالهدوء وضبط النفس، لتجنب التوترات، وتجنب مزيد من التصعيدات. وأضاف بيان أن الصين تعتقد أنه يجب الحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وفي بروكسل، حذر شارل ميشال، رئيس الاتحاد الأوروبي، من حدوث دوامة عنف بعد مقتل قاسم سليماني. وأضاف السياسي البلجيكي: «يجب الحيلولة دون حدوث تصعيد جديد، مهما كان الثمن»، مشيراً إلى أن كثرة الأسلحة والميليشيات تعيق العودة إلى حياة طبيعية بالنسبة للمواطنين العراقيين. وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إنه يتعين على الأطراف كافة «خفض تصعيد» التوترات، مشيراً إلى أن بلاده لطالما لاحظت التهديد العدائي الذي يشكله «فيلق القدس» الإيراني، بقيادة قاسم سليماني، وتابع: «عقب وفاته، نحث كل الأطراف على خفض التصعيد... المزيد من الصراع لن يكون في مصلحتنا». وفي باريس، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيبقى على «اتصال وثيق» مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمتابعة الوضع في العراق «وتجنب تصعيد جديد خطير للتوتر»، وأنه دعا «كل الأطراف إلى ضبط النفس». وقالت الرئاسة، في بيان، إن ماكرون أبلغ بوتين «بتمسك فرنسا بسيادة وأمن العراق، واستقرار المنطقة»، داعياً إيران إلى «العودة سريعاً إلى الاحترام الكامل لالتزاماتها النووية، والامتناع عن أي استفزاز». وأكدت وزيرة الشؤون الأوروبية، أميلي دو مونشالان، أن «التصعيد العسكري خطير دائماً... نستيقظ اليوم في عالم أكثر خطورة». وعبرت ألمانيا عن «قلقها الشديد»، وحضت على ضبط النفس و«خفض التصعيد». وقال وزير الخارجية هايكو ماس إن بلاده تستخدم كل القنوات الدبلوماسية المتوفرة لديها لمحاولة تخفيض التوتر. وأضاف أن «العملية الأميركية جاءت بعد سلسلة اعتداءات مستفزة من إيران، ولكنها لا تسهل تخفيض التوتر، والنتائج على المنطقة صعب توقعها»، وتابع أن ألمانيا على تواصل مستمر مع البريطانيين والفرنسيين لإيجاد طريقة لخفض التوتر. ودعت تركيا إلى تجنب الخطوات التي من شأنها تصعيد وزيادة التوتر، وحذرت من أن تحويل العراق إلى ساحة صراع سيلحق الضرر بالسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وحثت الرئاسة التركية جميع الأطراف على تجنب الخطوات التي من شأنها زيادة التوتر بين واشنطن وطهران. وقالت، في بيان، أمس: «سنواصل استخدام جميع الإمكانات الدبلوماسية بأوسع أشكالها من أجل ضمان السلام الإقليمي والعالمي». وفي بيان آخر للخارجية، قالت إن تركيا «كانت دائماً ضد التدخل الأجنبي والاغتيالات والقتال الطائفي في المنطقة. لذلك، فإن تركيا تدعو جميع الأطراف إلى التصرف بحكمة وحذر، والامتناع عن اتخاذ أي خطوات من جانب واحد يمكن أن تعرض السلام والاستقرار للخطر، وجعل الدبلوماسية أولوية». وترأس الرئيس رجب طيب إردوغان اجتماعاً أمنياً لمدة ساعة في إسطنبول لمناقشة التطورات. إلى ذلك، قال حلف شمال الأطلسي (ناتو) إنه يراقب عن كثب الوضع في المنطقة. وقال القائم بأعمال الناطق باسم الحلف، ديلان وايت: «ما زلنا على تواصل وثيق منتظم مع السلطات الأميركية».

 

 



السابق

مصر وإفريقيا... القبض على رئيس مصلحة الضرائب بتهمة "الرشوة"....عفو رئاسي عن سجناء بمصر.. ...الجزائر: احتجاجات الجمعة تهاجم خيارات الرئيس بخصوص الحكومة الجديدة....السودان يخطط للاستفادة من حصته الكاملة من مياه النيل...البرلمان التونسي يحدد اليوم موعد التصويت على «حكومة التكنوقراط» الجديدة....حفتر يعلن «الجهاد» لمواجهة التدخل العسكري التركي في ليبيا...المغرب: الأساتذة المتعاقدون يتوعدون بشن إضرابات متتالية...

التالي

أخبار العراق......"غدر وخزي وخيانة".. حزب الله العراقي يهدد البرلمان والأكراد.....ترمب يهدد بضرب 52 موقعاً إيرانياً إذا استهدفت طهران أميركيين...." حزب الله العراقي" يعلن موعد استهداف قواعد أميركية...عملية "البرق الأزرق" تعيد الأمل للعراقيين في ساحة التحرير....برهم صالح يشدد على عدم السماح بتحول العراق لساحة للخلافات....ترامب أسقط سليماني... وطهران ترفض «الرد المتناسب»..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,090,023

عدد الزوار: 6,752,229

المتواجدون الآن: 108