الراعي حدّد موقفها في مؤتمر صحافي منتقداً "تشويه الحقائق واختلاق الأخبار"

تاريخ الإضافة الخميس 26 شباط 2009 - 7:05 م    عدد الزيارات 6323    التعليقات 0    القسم محلية

        


الراعي حدّد موقفها في مؤتمر صحافي منتقداً "تشويه الحقائق واختلاق الأخبار"
الكنيسة المارونية تلوِّح للمسيئين بالحُرم

تمهلت الكنيسة المارونية في الرد على التهجمات والاساءات المتكررة التي طالتها وتعرضت للبطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير بالتجريح واختلاق الاخبار المسيئة، عملاً بقول السيد المسيح: "يا ابتاه اغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون". لكنها اختارت امس الرد بقوة ومنطق هادئ وعقلاني وتاريخي واضعة النقاط على الحروف والامور في نصابها لأن ما يجري خروج على كل الاصول الاخلاقية والوطنية والمسيحية والاجتماعية. وهي المرة الاولى في تاريخ الكنيسة منذ استشهاد البطريرك حجولا، الذي نفذ فيه المماليك حكم الاعدام حرقاً في طرابلس، التي يتجرأ فيها احد على التطاول بهذا الشكل على كنيسة الشهداء والقديسين، الامر الذي لم يفعله لا الولاة العثمانيون ولا الاحتلالات والتنظيمات التي تعاقبت على لبنان، وكانت تتراجع امام مهابة سيد بكركي وما يمثل. 
المطران بشارة الراعي رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام اختار على ما يبدو ان "يدير الإيسر" بحكمة الآباء خلال مؤتمر صحافي عقده في المركز الكاثوليكي للاعلام وحدّد فيه موقف الكنيسة من الأوضاع، ليؤكد ان "الكنيسة لا تتلون ولا تبدل مواقفها، لكنها صاحبة رأي وموقف، وتالياً لا يريد البطريرك صفير شيئاً لنفسه بل هو يحمل قضية كبيرة ومصيرية في قلبه وعقله اسمها لبنان". وعرض الراعي جملة مسائل بدءاً من السياسة التي رأى انها "تقتضي مشاركة الجميع في الحكم والادارة وسماع الرأي الاخر وقبوله"، معتبراً "ان اعتماد منطق القوة والفرض والتسلط يجعل المجتمع خالياً من الانسانية والقيم الاخلاقية". وحض الراعي الناخب على ان يتحمل مسؤولية اختيار من ينتدبهم ويفوضهم في اختيار الاصلح". اما في الاعلام فرأى في تصرفات "بعض الاعلاميين امتهاناً للكذب وانحطاطاً في الاخلاق واختلاقاً لأخبار كاذبة وتطاولاً على الكرامات". وذكرّ بأن "اللجنة الاسقفية هي الناطق الرسمي باسم الكنيسة ولا تعترف بأي مصدر آخر والا كان على مسؤولية صاحبه".
واكد ان "الكنيسة لن تقف مكتوفة امام الظلم والاستبداد وما يحقر الشخص البشري ويهدم المجتمع ويقوض الوطن". ونبه "من يتطاولون على الكنيسة والدين والسلطة الكنسية المتمثلة بالبطريرك والسادة المطارنة بما يوجبه قانون العقوبات الكنسي من تأديبات بحقهم، ليس اقلها الحرم الكبير". وخلص تحت عنوان "للتاريخ اصول" الى ان "همّ البطاركة وحدة الايمان وحماية الكيان اللبناني"، مذكراً بعد عرض سيرة البطاركة بان "البطريرك صفير قاد بجرأة وصبر الجهود الوطنية التي حررت البلاد واعادت اليها سلامتها وسيادتها واستقلالها وهو يجسد الوجدان اللبناني".
 

ب. ع.

حضر المؤتمر نائب رئيس اللجنة الاب ايلي صادر، مدير المركز الكاثوليكي للاعلام عبده ابو كسم، امين سر اللجنة الاب يوسف مونس، مدير عام اذاعة "صوت المحبة" الاب فادي ثابت، المدير العام لـ"تيلي لوميار" جاك كلاسي، رئيس فرع لبنان في "اتحاد الصحافة الكاثوليكية" طوني خضرا، المدير التنفيذي لـ"نور سات" ريمون ناضر، وجمع من الاعلاميين.

 

اصول السياسة

وبعد ترحيب من الاب ابو كسم تلا المطران الراعي البيان وعنوانه:"لكل امر اصوله"، وجاء فيه:
"نعيش اليوم في لبنان حالاً من التوتر تطيح الطمأنينة والاستقرار بسبب الازمات المتراكمة، والتي تصبح محمومة بطريقة التحضير للانتخابات النيابية. وكثرت أيضاً الشكوك من جراء ما نسمع ونقرأ من كلمات وردود فعل وأقاويل كاذبة وأخبار ملفّقة وتطاول على الكرامات وصولاً الى شخص السيد البطريرك والسادة الاساقفة. وقد قبّح الرب يسوع فاعلي الشكوك، بداعي ما يتسببون به من ضرر وشرور. فلا بدّ من التذكير بمبادئ ثابتة تنطبق على كل الحالات نرجو احترامها، ومن توضيح وشجب، لأن ما يجري خروجٌ على كل الاصول.
فلكل أمر اصوله. للسياسة اصولها وللاعلام اصوله؛ للديانة اصولها وللانتماء الى الكنيسة اصوله؛ وللتاريخ اصوله. يؤسفنا أن نعيش اليوم خلافاً لكل هذه الاصول.
1. فممارسة السياسة في معظمها انحرفت بها عن غايتها النبيلة التي هي خدمة الانسان والمجتمع والخير العام. وباتت وسيلة للمكاسب الشخصية والفئوية على حساب الصالح العام والشخص البشري والوطن شعباً ومؤسسات (...).
يحق لمن يتعاطى العمل السياسي اختزال المواطنين في آرائهم وتطلعاتهم وطموحاتهم، واعتماد منطق القوة والفرض والتسلّط، مما يجعل المجتمع خالياً من الانسانية والقيم الأخلاقية. ولما كانت السلطة السياسية حاجة طبيعية لدى كل الشعوب كي تنظم شؤون هذه الشعوب وتؤمّن خيرها من كل جوانبه، وفقاً لنظام أخلاقي طبعه الله الخالق في قلب الانسان، ولما كان الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة ويمارسها عبر المؤسسات الدستورية، بات على الناخب اللبناني ان يتحمل مسؤولية اختيار من ينتدبهم ويفوّضهم لتولّي شؤون الجماعة الوطنية. فيدلي بصوته بحرية تامة من دون اكراه أو اغراء او غش، ويختار أمام الله والضمير من هو الاصلح من حيث روح الخدمة والكفاءة، والنبل في التعاطي السياسي. وبات من واجب المرشح للنيابة ان يكون ولاؤه للبنان أولاً وآخراً، مدركاً قيمته وخصوصيته، ومؤمناً بالتنافس الديموقراطي على أساس برنامج واضح يؤمّن ترقي الشخص البشري والمجتمع، ويرسم حلولاً للأزمات الشائكة.

 

الاعلام وتشويه الحقائق

2 . والاعلام له اصوله. فهو في جوهره يلبّي حقّ المواطنين جميعاً في معرفة الحقيقة في شأن الأحداث الجارية، ويرمي الى تكوين الرأي العام على أساس الحقيقة وكرامة الانسان. لكنه زاغ في معظمه او بعضه عن خطه ومبرّر وجوده. فثمة تشويه لحقائق، واختلاق لأخبار كاذبة، وتطاول على الكرامات، وتحقير للأشخاص. وهناك من يضع على ألسنة الآخرين كلاماً وأفكاراً وينسب اليهم نيات واعمالاً ومواقف لا علاقة لهم بها، ولا تمتّ الى الحقيقة والواقع بصلة. هذه ليست حرية رأي وتعبير، بل هي امتهان للكذب، وانحطاط في الأخلاق، واستعباد لمغرضين وراشين. وبدل أن تكون وسائل الاعلام للتواصل والوحدة بين الناس، ولتمكينهم من الانفتاح بعضهم على بعض والتعارف بعمق، أخذ بعض يستعملها للتفرقة والكراهية وهدم الجسور وشحن النفوس وتغذية القلوب بالحقد والبغض مجّاناً، ولتعطيل مساهمتها في البحث المثمر عن الحقيقة وترقي الشخص البشري والمجتمع. نأمل في أن يحافظ الاعلاميون، ولا سيما المسيحيون منهم، على قيم رسالتهم وهي الصدق والاخلاص والمصداقية (...) اننا نذكرّ بأن اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام هي الناطقة الرسمية باسم الكنيسة الكاثوليكية في لبنان. نطلب من الجميع مراجعتها في كل الامور التي تتعلق بالكنيسة واخبارها، والتنسيق معها في اختيار الاشخاص الذين يعالجون موضوعات دينية وكنسية دقيقة، سواء في مقابلات أم في احاديث أم في كتابات. اما اي مصدر آخر فيكون على مسؤولية صاحبه الشخصية.

 

إدانة اسرائيل

ولا بدّ هنا من التعبير عن استياء الكنيسة والمسيحيين، استياءً كبيراً وعن استنكارهم وادانتهم، مع غيرهم من ابناء الديانات الاخرى وذوي الارادة الطيبة، للاهانة الفظيعة والمشينة جداً لشخص السيد المسيح، ابن الله وفادي الانسان، وللسيدة العذراء ام الاله الكلية القداسة، تحفة الخلق والفداء، وهي اهانة تضمّنها برنامج بثته القناة العاشرة الاسرائيلية في الاسبوع الماضي. انها مسؤولية جسيمة تتحملها الدولة الاسرائيلية امام الضمير العالمي، وتقتضي منها تعويضها بتغيير نهجها، نهج القتل والتنكيل في الاراضي المقدسة في حق جميع الفلسطينيين من أي طائفة كانوا. لا يمكن للضمير العالمي ان يصمت بعد اليوم عن المظالم التي تمارسها اسرائيل وقد بدأتها منذ تأسيسها "كبيت لليهود في فلسطين" مع وعد بلفور في 2 تشرين الثاني 1917".

 

الكنيسة ضد الاستبداد

3. والديانة لها اصولها. فهي ليست مجرد انتماء الى طائفة، بل هي التزام ما يجب أن نؤمن به وما يجب أن نفعله من خير ونتجنبه من شرّ (...).
إن رسالة الكنيسة تقتضي منها "ان تصدر حكمها الأدبي حتى في الأمور التي تتعلّق بالنظام السياسي، عندما تقتضي ذلك حقوق الانسان الأساسية او خلاص النفوس" (الكنيسة في عالم اليوم، 76). وبما انها لا تعتنق أي نظام سياسي خاص، ولا يمكنها ان تتلوّن بهذا أو ذاك من الألوان السياسية، فانها ترضى بكل اداء يضمن للانسان حقوقه وخيره، واستقراره وكرامته. ومن واجبها أن تنير الضمائر وتوجهها بتعليم الشريعة الالهية والأدبية، وألاّ تقف مكتوفة أمام الظلم والاستبداد، أو تصمت عما يحقّر الشخص البشري أو يهدم المجتمع أو يقوّض الوطن. بل عليها أن تتسلّح بالجرأة وتعطي صوتاً لمن لا صوت لهم (...).

 

الحرم ومسؤولية الضمير

4. والانتماء الى الكنيسة له اصوله، لانه يقتضي ثلاثة أمور متلازمة: الاعتراف بحقائق الايمان التي تعلمها، وممارسة أسرار الخلاص السبعة التي تحتفل بها وتوزّع نعمها المبرّرة والشافية، والخضوع لسلطتها الروحية في ما تسنّ من شرائع وتتخذ من تدابير، غايتها كلها خلاص النفوس (انظر مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، ق 8).
ولا بدّ من تنبيه الذين يتطاولون على الكنيسة وعلى الدين وعلى السلطة الكنسية المتمثلة في شخص السيّد البطريرك والسادة المطارنة ما يوجب قانون العقوبات الكنسي من تأديبات بحقهم.
- "فمن أساء الى شخص البطريرك اساءة جسيمة يعاقب بالحرم الكبير" (ق 1445 بند1).
- "ومن اثار الفتن أو الكراهية ضد البطريرك أو الاسقف أو حرّض الخاضعين له على عصيانه يعاقب بعقوبة مناسبة، بما في ذلك الحرم الكبير" (ق 1447 بند1).
- "من أساء الى الأخلاق الحميدة اساءة جسيمة، أو أطلق الشتائم أو حرّض على الكراهية أو الازدراء في حق الدين أو الكنيسة، بمشهد علني أو بخطبة أو بمنشور يوزّع علناً أو باستخدام وسائل الاعلام، يعاقب بعقوبة مناسبة" (ق 1448 بند1).
- " من أهان احداً اهانة جسيمة، أو أساء الى سمعته مفترياً اساءة جسيمة، يُلزم بتقديم تعويض مناسب، واذا رفض يعاقب بالحرم الصغير" (ق 1452).
ان مفاعيل الحرم الكبير والحرم الصغير هي حرمان المعاقب الاشتراك في القداس الالهي وقبول القربان المقدس والأسرار، والدخول الى الكنيسة، والمشاركة في الاحتفالات الليتورجية والعبادة الالهية العلنية اياً، ومن سواها كما يعددها القانونان 1431 و1434. ليس المهّم اعلان الحرم بحق من يستوجبه لتحصل المفاعيل، بل الاهم منه مسؤولية الضمير الشخصي الذي يبكّت الانسان على فعلته امام ربّه.

 

البطاركة ووجدان لبنان

5. وللتاريخ اصوله: التاريخ معلم الحياة، من يجهله يشبه من يبني على الرمل بيتاً مصيره الانهيار السريع. لقد لعبت الكنيسة في لبنان دوراً حاسماً في الشأن الوطني، يرقى الى انثقاف الانجيل في الحضارة اللبنانية، كما ذكرّ البابا يوحنا بولس الثاني في مقدمة الارشاد الرسولي " رجاء جديد للبنان".
نذكر بايجاز ما للبطاركة الموارنة من فضل في هذا المسار التاريخي: يوحنا مارون الذي ثبتّ الهوية والرسالة تحت حكم الامويين بالوحدة والتماسك والصمود، وخلفاؤه الأولون الذين ثبتّوا استقلالهم وكيانهم في العهد العباسي الشديد الوطأة؛ وأرميا العمشيتي (القرن12) وخلفاؤه الذين حصلوا من ملك فرنسا القديس لويس التاسع على الحماية للموارنة والمسيحيين ببراءة في 21 ايار 1250 في عهد المماليك، وصمدوا بوجه التنكيل والاستضعاف؛ ولوقا البنهراني (القرن13) الذي اسره المماليك واعتبروا ذلك فتحاً عظيماً، وفي عهده كانت معركة الفيدار الشهيرة التي كسرتهم؛ ودانيال الحدشيتي (القرن13) الذي تجمّع حوله الشيعة والعلويون والموارنة، وصمد في وجه المماليك، وقد حاصروه ومن معه في قلعة الحصن في اهدن طيلة 40 يوماً؛ والبطريرك الشهيد جبرائيل حجولا (القرن 14) الذي حكم عليه والي طرابلس المملوكي بالموت ظلماً ونفّذ فيه الحكم حرقاً بالنار في ساحة طرابلس في نيسان 1367، فارتضى الاستشهاد حماية لابنائه المأسورين، من اساقفة ورهبان، وفدى عنهم؛ ويوحنا الجاجي (القرن15) الذي نهب جنود والي طرابلس مقرّه البطريركي في قنوبين وأشعلوا النار في بيوت الشركاء؛ وموسى العكاري (القرن16) الذي نسج أفضل علاقات مع الامبراطور كارلوس الخامس، وكتب اليه في 25 اذار 1527، طلباً للمساعدة على نيل استقلال الجبل اللبناني؛ ويوحنا مخلوف (القرن17) الذي طلب وساطته الأمير فخر الدين المعني لدى البابا اوربانوس الثامن وأمير توسكانا في ايطاليا فرديناندو الأول وملوك اوروبا لمساعدته ضد الظلم الحاصل على لبنان من الأتراك (...). ويوحنا الصفراوي (القرن 17) الذي أوفد سنة 1649 المطران اسحق الشدراوي مطران طرابلس لدى ملك فرنسا لويس الرابع عشر طالباً تجديد حماية الموارنة والنصارى في جبل لبنان، فأجاب الملك على الطلب في براءة بتاريخ 28 نيسان 1649؛ واسطفان الدويهي (أواخر القرن 17 وأوائل القرن18) الذي واجه بصبر اضطهاد آل حماده وكتب التاريخ اللبناني والماروني. وأوائل القرن 19) الذي رفض الظلم الضريبي بوجه الأمير بشير الشهابي الكبير، فكانت "ثورة عامية لحفد"؛ ويوسف حبيش (القرن19) الذي وقف بوجه احتلال العسكر المصري للجبل ومدن بيروت وصيدا سنة 1840، فكانت الثورة الوطنية. ودعا الى عقد عامية انطلياس لتوحيد اللبنانيين، وقد شارك فيها دروز ومسيحيون ومسلمون، فأقسموا بأن يكون لهم صوت واحد ورأي واحد، ورفضوا سياسة التفرقة المفروضة عليهم من المصريين وأطلقوا منشوراً للنضال ضد المحتل المصري ولاستعادة حريتهم؛ وبولس مسعد (القرن19) الذي احتضن بعناية الهاربين من مجازر 1860 ، وواجه بحكمة وحنكة الثورة على العثمانيين التي قادها يوسف بك كرم، وثورة الفلاحين التي قادها طانيوس شاهين، وعرف ان يبني بفطنة علاقات مع ملك فرنسا نابليون الثالث، ومع السلطان العثماني الغازي عبد العزيز خان من اجل خير لبنان وشعبه؛ والياس الحويك المعروف بأبي الاستقلال ولبنان الكبير، الذي رئس الوفد اللبناني الى مؤتمر الصلح في باريس سنة 1919 طالباً الاعتراف باستقلال لبنان، واعادته الى حدوده الطبيعية الجغرافية، والانتداب الفرنسي اذا كان لا بد منه، وتعويضات ومساعدات لاعادة اعمار لبنان بعد الحرب العالمية الأولى؛ وانطون عريضة الذي عمل على انجاز استقلال لبنان، وانهاء الانتداب الفرنسي وجلاء الجيوش الاجنبية عن ارضه، وعلى حماية الاستقلال برفض بروتوكول الاسكندرية (7/10/1944) الخاص بتأسيس الجامعة العربية واستبداله بميثاق القاهرة، وتحصين الاستقلال بالميثاق الوطني؛ وبولس المعوشي الذي أخذ موقفاً حكيماً وجريئاً من ثورة 1958 التي انتهت بشعار "لا غالب ولا مغلوب"؛ وانطونيوس خريش الذي رفض رفضاً قاطعاً مشروع تقسيم لبنان؛ والبطريرك الكاردينال نصرالله بطرس صفير الذي تمسّك بالثوابت الوطنية، وأعطى موافقته على وثيقة الوفاق الوطني، وقاد بجرأة وصبر الجهود الوطنية التي حرّرت البلاد وأعادت اليه سيادته وسلامة اراضيه واستقلاله. المقصود من هذا الموجز التاريخي القول ان البطريرك يجسّد الوجدان اللبناني الذي هو الثابتة عبر العصور، القائمة على الايمان والرسالة والتاريخ. فينبغي احترام هذا الوجدان في شخصه، والانطلاق منه بروح الحوار الحرّ والمسؤول (...).

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,071,491

عدد الزوار: 6,751,380

المتواجدون الآن: 116