أخبار العراق...متظاهرو العراق: نحن الكتلة الأكبر.. والسهيل يؤكد ترشيحه.. المحكمة الاتحادية تصدر توضيحاً بشأن الكتلة الأكثر عدداً في البرلمان...العامري والمالكي والحلبوسي يرشّحون السهيل لرئاسة الوزراء....احتجاجات غاضبة في العراق... وقطع طرق وإضرابات تشل الحركة..

تاريخ الإضافة الإثنين 23 كانون الأول 2019 - 5:13 ص    عدد الزيارات 2331    التعليقات 0    القسم عربية

        


متظاهرو العراق: نحن الكتلة الأكبر.. والسهيل يؤكد ترشيحه..

المصدر: دبي- العربية.نت.. على وقع الكر والفر الذي شهده تقاذف مسؤولية تحديد الكتلة الأكبر التي ترشح اسماً لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مساء أمس الأحد بين رئيس الجمهورية والبرلمان والمحكمة الاتحادية، جددت ساحات التظاهر في البلاد رفضها لأي مرشح عن الأحزاب، متمسكة برئيس حكومة مستقل وقانون انتخابي عادل وانتخابات برلمانية مبكرة كما أكدت أنها "الكتلة الأكبر " على الإطلاق، ولها الحق والأفضلية المطلقة في فرض مطالبها ومواصفاتها للرئيس المكلف تشكيل الحكومة. وفي هذا السياق أعلن متظاهرون محافظة النجف في بيان ليل الأحد أنهم يرفضون ترشيح وزير التعليم العالي قصي السهيل، معلنين عزمهم منع دخول نواب المحافظة إليها إذا ما مشوا بخيار مرشح حزبي لرئاسة الحكومة، معتبرين أن النواب سيعلنون أعداء لأبناء المحافظة في حال سيرهم بما يتعارض مع مطالب المحتجين. كما دعوا باقي المعتصمين في كافة المحافظات العراقية إلى اتخاذ نفس الخطوات. بدورهم جدد متظاهرو ساحة التحريري وسط بغداد مطالبهم، وتمسكهم برفض أي مرشح حزبي لرئاسة الحكومة. وأكدوا في بيان ليل الأحد أن الشعب هو الكتلة الأكبر. كما جدد بيان "ساحة التحرير" رفض المحتجين لترشيح قصي السهيل لرئاسة الحكومة المؤقتة في العراق خلفا للمستقيل عادل عبد المهدي. وذكر البيان "أن سلطة الأحزاب لا زالت تصر على فسادها واستخفافها بدماء الذين سقطوا منذ بدء الاحتجاجات بمحاولتها لتمرير مرشحها قصي السهيل المرفوض من قبل الشعب العراقي". إلى ذلك، أضاف " نحذر من الاستخفاف برغبة الشعب وسوف تكون للعراق ولأبنائه السلميين كلمتهم الحاسمة بمسيرات مليونية سلمية تعبيرا عن رفضهم وغضبهم لما تقومون به من استفزازات تلبية لإملاءات خارجية". وتابع "نرفض كلّ من يتكلم ويمثل دماء الشهداء ويريد أن يركب الموجة، ونؤكد على أن الشعب العراقي هو الكتلة الأكبر". يذكر وزير التعليم العالي والبحث العلمي قصي السهيل، أكد مساء أمس إرسال كتاب ترشيحه لرئاسة الحكومة الى رئاسة الجمهورية. وقال في تصريح لوكالة الانباء العراقية إن "تحالف البناء ارسل كتاب ترشيحه لرئاسة الحكومة الى رئيس الجمهورية برهم صالح". وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، أحال جواب المحكمة الاتحادية بشأن الكتلة الأكبر مرة ثانية إلى مجلس النواب.

جدل الكتلة الأكبر

وعلى الرغم من أن المحكمة الاتحادية العليا أصدرت بياناً بشأن الكتلة الأكبر إلا أن اللغط لا زال قائماً في البلاد حولها. ففي حين أكد رئيس كتلة تحالف الفتح محمد الغبان، مساء الأحد أن المحكمة الاتحادية ردت بوضوح على كتاب رئيس الجمهورية المتعلق بإعطاء تفسير دقيق لتعبير الكتلة الاكثر عددا الواردة في المادة ٧٦ من الدستور. وقال في تصريح لوكالة الانباء العراقية (واع):إن "المحكمة الاتحادية أجابت بشكل واضح بان الكتلة الاكثر عددا ، تعني اما الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من خلال قائمة انتخابية واحدة، او الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من قائمتين او اكثر من القوائم الانتخابية ، ودخلت مجلس النواب واصبحت مقاعدها ، بعد تأدية اعضائها اليمين الدستورية في الجلسة الاولى ، الاكثر عدداً من بقية الكتل. كما اعتبر أن "مهمة المحكمة الاتحادية تفسير النصوص ، وليس تسمية الكتلة الاكثر عددا، وانه في ضوء وصف وتفسير المحكمة الاتحادية، فان تحالف البناء هو الكتلة الاكثر عددا، وفق القائمة الموقعة من قبل 154 نائبا ، التي سلمت الى رئيس مجلس النواب خلال انعقاد جلسة البرلمان الاولى"، لافتا الى ان "وقائع الجلسة موثقة بالصوت والصورة ، وسلمت خلالها كتلة تحالف البناء وبتوقيع قادة التحالف، وبضمنهم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ، مؤكدا أن "على رئيس الجمهورية الالتزام بالدستور بتكليف مرشح الكتلة الاكبر ، والا يعد رئيس الجمهورية قد أخل بالدستور".

كتلة الصدر ترد

في المقابل، رأى جعفر الموسوي، المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ان الكتلة الاكبر هي التفاف على الديمقراطي. وقال في بيان، "الكتلة الأكثر عددا توافقيا هي بحد ذاتها التفاف على الديمقراطية، وغدر لارادة الشعب، وانتصار لرغبات القوى السياسية لتحقيق مصالحها بعيدا عن حقوق ومصالح الشعب." كما أضاف "وبذلك ظلمنا نص المادة ٧٦ من الدستور والتي نصت صراحة عن الكتلة النيابية ولم تذكر الكتل المتحالفة". يشار إلى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر كان دعا في تغريدة على "تويتر" السبت موجهاً كلامه إلى "كتلة البناء" العراقية ووزير التعليم العالي قصي السهيل المرشح لرئاسة الحكومة إلى حقن الدماء قائلا: "احقنوا الدم العراقي واحترموا أوامر المرجع". وأضاف: "احترموا إرادة الشعب واحفظوا كرامتكم، هذا خير لنا ولكم وللعراق أجمع". وردا على اعتبار كتلة البناء نفسها هي الأكبر، قال الصدر: "الشعب العراقي هو الكتلة الأكبر". إلا أن التغريدة حذفت الأحد ما رسم العديد من التساؤلات حول الأسباب

العراق: المحكمة الاتحادية تصدر توضيحاً بشأن الكتلة الأكثر عدداً في البرلمان..

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... أعلنت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، اليوم (الأحد)، أن تعبير الكتلة النيابية الأكثر عدداً في الدستور يعني إما الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من خلال قائمة انتخابية واحدة، وإما الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من قائمتين أو أكثر من القوائم الانتخابية ودخلت مجلس النواب، واتضحت مقاعدها بعد دخولها المجلس، وأصبحت مقاعدها بعد دخولها المجلس وحلف أعضائها اليمين الدستورية في الجلسة الأولى الأكثر عدداً من بقية الكتل. وقال المتحدث الرسمي للمحكمة الاتحادية العليا إياس الساموك، في بيان صحافي اليوم: «استناداً إلى طلب رئيس الجمهورية الأسبوع الماضي من المحكمة الاتحادية العليا تحديد الكتلة الأكثر عدداً، عقدت المحكمة جلسة للنظر في الطلب اليوم بكامل أعضائها، وأصدرت القرار الآتي: إن تعبير الكتلة النيابية الأكثر عدداً في الدستور يعني إما الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من خلال قائمة انتخابية واحدة، أو الكتلة التي تكونت بعد الانتخابات من قائمتين أو أكثر من القوائم الانتخابية، ودخلت مجلس النواب وأصبحت مقاعدها بعد دخولها المجلس وحلف أعضائها اليمين الدستورية في الجلسة الأولى الأكثر عدداً من بقية الكتل». وأضاف: «يتولى رئيس الجمهورية تكليف مرشحها بتشكيل مجلس الوزراء، طبقاً لأحكام الدستور، وخلال المدة المحددة فيها، وهذا ما استقرت عليه المحكمة الاتحادية العليا، وببيان مفهوم الكتلة النيابية الأكثر عدداً». وذكر الساموك أن «المحكمة ملزمة بالأحكام والقرارات التي تصدرها، وبناء عليه تقرر المحكمة الاتحادية العليا التزامها بقرارها استناداً لأحكام الدستور وقانون المحكمة الاتحادية العليا».

العراقيون يواصلون حراكهم مع انتهاء المهلة الدستورية لاختيار رئيس للوزراء

عبروا عن رفضهم لتسمية السهيل باعتباره جزءاً من طبقة سياسية تحتكر الحكم

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... أقدم آلاف المتظاهرين على قطع الطرقات وإغلاق الدوائر الحكومية في غالبية مدن جنوب العراق اليوم (الأحد)، الموعد الذي حددته السلطات لإعلان مرشح لرئاسة الوزراء. ويتهم مسؤولون وسياسيون، ايران التي تتمتع بنفوذ قوي في العراق بأنها تواصل سعيها لتمرير ما وصفوه بـ"مرشحها" قصي السهيل؛ وهو وزير سابق في الحكومة المستقيلة. الأمر الذي أعلن المتظاهرون رفضه، لأنهم يعتبرون (السهيل) جزءا من الطبقة السياسية التي احتكرت الحكم على مدى 16 عاما وذلك وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وليل السبت/ الأحد، أعلن المتظاهرون في الديوانية والبصرة، بجنوب البلاد، «الإضراب العام»، بعد ثلاثة أشهر من الاحتجاجات غير المسبوقة، والتي أسفرت عن مقتل نحو 460 شخصاً وإصابة 25 ألفاً آخرين بجروح. وبعد أسابيع عدة من الهدوء في الاحتجاجات بفعل حملات الترهيب والخطف والاغتيالات التي تقوم بها «ميليشيات» وفق الأمم المتحدة، فإن الانتفاضة عادت لتُستأنف الأحد. وأعلن أحد المتظاهرين في المخيم بوسط المدينة أن «الثورة مستمرة». وكان المتظاهرون رحبوا في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) باستقالة حكومة عادل عبد المهدي. واليوم، هم يريدون إسقاط رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الجمهورية برهم صالح، اللذين يتهمونهما بـ«المماطلة». والبرلمان الحالي هو الأكثر انقساماً في تاريخ العراق الحديث. وقد فشل النواب الأربعاء في الاتفاق على إعادة صياغة قانون الانتخابات، أكبر إصلاح قدمته السلطات إلى المحتجين، ورفعوا الجلسة حتى يوم غدٍ (الاثنين). وفي غياب اتفاق بين الكتل البرلمانية على الشخصية التي ستوكل إليها مهمة تشكيل الحكومة، مدد صالح المهلة الدستورية حتى اليوم الأحد، علماً بأن الدستور يضمن له تسمية مرشح خلال 15 يوماً بعد انتهاء المهلة الدستورية الرسمية. وقال متظاهر في الديوانية لوكالة الصحافة الفرنسية للأنباء «إنهم لا يحترمون الدستور». ويهتف المحتجون في ساحة التحرير وسط بغداد «برهم وحلبوسي جاكم السره (جاء دوركما)». وفي الديوانية أيضاً، أغلقت مجموعات من المتظاهرين الإدارات الرسمية الواحدة تلو الأخرى، رافعين لافتات كتب عليها «نعتذر لإزعاجكم، نعمل لأجلكم». وقام عشرات المتظاهرين بإغلاق الطريق السريعة التي تربط مدن الجنوب العشائري النفطي ببغداد، بالإطارات المشتعلة. وفي كربلاء والنجف، أغلق الطلاب والتلامذة المضربون كل المدارس، وتجمعوا بالآلاف في الساحات، بحسب مراسلي وكالة الصحافة الفرنسية للأنباء في المكان. وفي الناصرية، أقدم المتظاهرون على قطع الجسور وطرق محورية عدة، فيما ظلت جميع الإدارات الرسمية مغلقة.

العراق: العامري والمالكي والحلبوسي يرشّحون السهيل لرئاسة الوزراء

قطع طرقات وإغلاق دوائر حكومية في غالبية الجنوب

الراي....بغداد - وكالات - رشح زعيم «منظمة بدر» هادي العامري، وائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس تحالف المحور الوطني خميس الخنجر، ورئيس تحالف العقد الوطني فالح الفياض، قصي السهيل لرئاسة الحكومة العراقية خلفاً للمستقيل عادل عبدالمهدي. ونشرت «السومرية نيوز»، وثائق تظهر طلباً موقعاً من المالكي، والعامري، والفياض والحلبوسي والخنجر، مقدماً إلى رئيس الجمهورية برهم صالح، لترشيح السهيل لرئاسة الوزراء. في المقابل، رفع المتظاهرون، أمس، الصوت مجدداً في وجه تسويف السياسيين، وأمام إصرار الجارة الإيرانية التي ترفض التنازل عن خيارها. وبعد نحو أسبوعين من الهدوء النسبي، بفعل حملات الترهيب والخطف والاغتيالات التي تقوم بها «ميليشيات» وفقاً للأمم المتحدة، فإن الانتفاضة استؤنفت بزخم أمس. ففي بغداد، تجمع الطلاب في ساحة التحرير المركزية بوسط العاصمة. وقالت المتظاهرة هويدا (24 عاماً)، وهي طالبة في كلية العلوم: «نرفض السيطرة الإيرانية على بلادنا، (قائد «فيلق القدس» قاسم) سليماني هو من يدير الأمور لدينا. يجب أن يعود العراق لما كان عليه». وكان عدد من الناشطين طلبوا مساء السبت، بكشف مصير الطبيب والناشط، عمر يوسف سلمان السلطاني، الذي اختفى بعد خروجه من ساحة التحرير في بغداد. وأقدم آلاف المتظاهرين على قطع الطرقات وإغلاق الدوائر الحكومية في غالبية مدن الجنوب. وفي الديوانية، أغلقت مجموعات من المتظاهرين الإدارات الرسمية الواحدة تلو الأخرى، بعدما قام عشرات المتظاهرين ليل أول من أمس بإغلاق الطريق السريعة التي تربط مدن الجنوب العشائري والنفطي ببغداد، بالإطارات المشتعلة. وليل السبت - الأحد، أعلن المتظاهرون في الديوانية والبصرة «الإضراب العام»، بعد ثلاثة أشهر من احتجاجات غير مسبوقة أسفرت عن مقتل نحو 475 على الأقل، وإصابة أكثر من 27 ألفاً. وفي كربلاء والنجف، أغلق الطلاب والتلامذة المضربون كل المدارس، وتجمعوا بالآلاف في الساحات. وفي الناصرية، أقدم المتظاهرون على قطع الجسور وطرق محورية عدة، فيما ظلت كل الإدارات الرسمية مغلقة. وكان المتظاهرون رحبوا في نهاية نوفمبر الماضي باستقالة حكومة عبدالمهدي، والآن يريدون إسقاط الحلبوسي وبرهم صالح، اللذين يتهمونهما بـ«المماطلة». وقال متظاهر في الديوانية «إنهم لا يحترمون الدستور»، بينما هتف المحتجون في ساحة التحرير «برهم وحلبوسي جاكم السره (جاء دوركما)».

احتجاجات غاضبة في العراق... وقطع طرق وإضرابات تشل الحركة

الشرق الاوسط....بغداد: فاضل النشمي.... لم تنتظر جماعات الحراك العراقي طويلاً قبل أن تعلن رفضها التام مرشح تحالف «الفتح» الحشدي قصيّ السهيل لرئاسة الوزراء خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي. وبمجرد إعلان «الفتح»، أول من أمس، رسمياً تقديم السهيل إلى رئيس الجمهورية للمصادقة عليه، شنت جماعات الحراك وعبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة حملات رفض واسعة اقترنت بدعوات للإضراب العام والخروج بمظاهرات مليونية في المحافظات المنتفضة. وتنظر جماعات الحراك إلى طرح ترشيح وزير التعليم الحالي قصي السهيل المنتمي إلى ائتلاف «دولة القانون» الذي يتزعمه نوري المالكي، بوصفه تحدياً سافراً لإرادة الشعب واستهانة بدماء آلاف الضحايا الذين سقطوا في الاحتجاجات التي انطلقت مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. كذلك ينظر إليه بوصفه تحدياً متعمداً لنصائح مرجعية النجف التي يدّعي تحالف «الفتح» التزامه بتوصياتها، خصوصاً بعد أن أوصت خلال خطبة الجمعة الماضية، القوى السياسية بترشيح شخصية سياسية «غير جدلية». وتشير المصادر المطلعة على كواليس الغرف السياسية إلى أن تحالف «الفتح» الذي يضم غالبية القوى والفصائل المسلحة الموالية لإيران يتمسك بقوة باختيار شخصية «موالية وضعيفة» يسهل التحكم بها وتوجيهها الوجهة التي تتناسب مع مصالحها والمصالح الإيرانية في العراق. كما تؤكد المصادر أن «قوى وفصائل (الفتح) لا ترغب في صعود رئيس وزراء قوي ربما يتجرأ على فتح ملفات القتل والاغتيال التي طالت ناشطين وتتهم شخصيات وجهات مقربة منه بالضلوع فيها، كذلك تخشى أن يقوم الرئيس الجديد وبإسناد من جماعات الحراك بفتح ملفات كبرى ضمنها ملفات الفساد والعمل على حرف مسار علاقات العراق الدبلوماسية بمحيطه الإقليمي والعالم التي لا تتناسب مع توجهات (الفتحاويين)». وتشير غالبية التوقعات المحلية إلى إمكانية قيام المحتجين بعمليات تصعيد غير مسبوقة في حال أصرت القوى السياسية على اختيار السهيل أو غيره من الشخصيات الحزبية لمنصب رئيس الوزراء. ومع انتهاء المهلة الدستورية لتعيين رئيس وزراء جديد، أمس، خرج مئات الآلاف من العراقيين، وفي طليعتهم طلاب المدارس والجامعات، في مظاهرات حاشدة شملت بغداد ومحافظات وسط وجنوب البلاد. وباستثناء العاصمة بغداد، شهدت غالبية المحافظات عمليات قطع واسعة للطرقات أدت إلى شلل كبير في حركة التنقل والسير. وتركز غالبية الشعارات التي رفعت خلال المظاهرات على رفض مرشح الفصائل والأحزاب السياسية قصي السهيل لمنصب رئاسة الوزراء. وتوافد آلاف الطلبة والمتظاهرين منذ ساعات الصباح الأولى إلى ساحة التحرير، وسط بغداد، وتلت تنسيقية طلاب الجامعات الحكومية والأهلية بياناً تعهدت فيه بمواصلة المظاهرات والإضراب عن الدوام لحين تحقيق مطالب المحتجين العادلة. كما تعهدوا بـ«الوقوف وقفة رجل واحد لاقتلاع جذور الطائفية والفساد والإطاحة بالأحزاب ومرتزقتها». وازدادت أعداد المتظاهرين في ساحة التحرير بعد ساعات الظهيرة أمس. وفي محافظة النجف، قطع المحتجون الطريق الواصلة بينها وبين محافظة كربلاء وبقية المحافظات المجاورة، كما عمدوا إلى إغلاق غالبية المدارس والكليات ودائرة تابعة لوزارة النفط ومؤسسات رسمية أخرى. وأبلغ الصحافي ميثم الشباني «الشرق الأوسط» بأن «عشرات الآلاف من الطلبة والمواطنين خرجوا بمظاهرات حاشدة في محافظة الديوانية». ويؤكد الشباني «إعلان المتظاهرين والطلبة الإضراب العام في المحافظة لحين إسقاط النظام، كما قاموا بقطع الطريق الرابطة بين الديوانية وبغداد، والطريق الأخرى الرابطة مع محافظة النجف القريبة». كما يؤكد «خروج أعداد غفيرة من المتظاهرين في محافظات القادسية وبابل القريبتين وقيامهم بقطع الطرق والاستمرار في الإضراب وغلق الدوائر الحكومية». وفي محافظة البصرة الجنوبية أيضاً، خرج آلاف المتظاهرين في وقت مبكر من صباح أمس وقاموا بقطع كثير من الطرقات والتقاطعات الحيوية في المدينة بواسطة الإطارات المحترقة قبل أن تتمكن القوات الأمنية لاحقاً من فتح بعض الطرق الحيوية لتسهيل حركة المرور في المحافظة. وفي محافظة ميسان التي خرج فيها هي الأخرى آلاف المتظاهرين، حذر ناشطون من إمكانية انفلات الأوضاع الأمنية في حال تواصل عمليات الاغتيال التي تقوم بها جهات مجهولة ضد الناشطين. وتعرض ناشط مدني أول من أمس إلى محاولة اغتيال نجا منها بأعجوبة، وأكدت مصادر أمنية في ميسان محاولة «مجموعة مسلحة اغتيال الناشط ومدير (مركز الكحلاء الصحي) حسن نعيم محسن، صباح (الأحد)، أثناء قيادته سيارته على الطريق العام بين قضائي الكحلاء وقلعة صالح، وأصيب في عموده الفقري وتم نقله إلى مستشفى الصدر وهو بحالة حرجة». وفي محافظة ذي قار المجاورة، خرج الآلاف في مظاهرات حاشدة وسط المدينة في ظل حالة من الغضب ضد عمليات الاغتيال التي طالت ناشطين كان آخرهم الناشط علي العصمي. وتشهد ذي قار منذ أسابيع عدة، حالة من الارتباك والفوضى الناجمة عن قطع الجسور والطرقات على خلفية المجزرة التي ارتكبتها السلطات الأمنية ضد المتظاهرين مطلع الشهر الحالي. كما تشهد المدينة ارتفاع وتيرة الاغتيال ضد الناشطين، حيث أكد مصدر في مفوضية حقوق الإنسان في ذي قار، أمس، وقوع 14 محاولة اغتيال لناشطين تسببت في وفاة اثنين منهم.

«شاطئ التحرير»... متنفس «الثورة» على ضفة دجلة وسط بغداد

نشاطات فنية ورياضية وترفيهية ينظمها شباب حقبة ما بعد نظام صدام

بغداد: «الشرق الأوسط»... تشهد ضفة أطلق عليها «شاطئ التحرير»، تمتد لنحو نصف كيلومتر على نهر دجلة على مقربة من ساحة التحرير في قلب بغداد، نشاطات فنية ورياضية وترفيهية ينظمها شباب حقبة ما بعد نظام صدام حسين. يقول الشاب عمار صلاح (20 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «حرمنا قادتنا (السياسيون) من كل شيء: حقوقنا، وأموالنا، وكرامتنا (...) ببساطة، هنا نكتشف طعم الحرية»، على هامش احتجاجات مطلبية انطلقت منذ أكثر من شهرين تدعو إلى «إسقاط النظام». على الضفة ذاتها، كان علي، متظاهر عاطل عن العمل ومفلس، يواصل المشاركة في الاحتجاجات التي خرجت ببغداد ومدن جنوب العراق منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. يقول هذا الشاب وهو يسحب قدمه من الرمل ليواصل لعب الكرة: «ليس لدينا شيء نخسره، لن نتحرك حتى يرحل اللصوص الموجودون في السلطة». وينتشر هؤلاء المتظاهرون الشباب على هذه الضفة القريبة من ساحة التحرير، التي تعد «المعقل» الرئيسي للاحتجاجات في العراق. ووصف صحافي، اكتفى بذكر اسمه الأول (علي)، المكان بالقول: «هذا هو المكان الذين نجد فيه سحر بداية الاحتجاجات»، وأضاف بحسرة: «التحشيد أقل (اليوم)، الرؤوس تغيرت وتغلغلت عناصر الميليشيات والجواسيس بين المتظاهرين»، مشيراً إلى تزايد تأثير مؤيدي التيار التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وخلف القمع الذي تعرض له المحتجون 460 قتيلاً ونحو 15 ألف جريح، وفقاً لحصيلة أعدتها «الصحافة الفرنسية» استناداً إلى مصادر أمنية وطبية. ويمتد هذا الشاطئ الذي يقع على الجانب الشرقي من نهر دجلة بين جسري السنك والجمهورية، وتنتشر قوات أمنية قطعت الجسرين المؤديين إلى المنطقة الخضراء الشديدة التحصين. ويمتد على مقربة من المكان شارع الرشيد الذي يتضمن منازل بغدادية قديمة بنيت بطريقة تعرف بـ«الشناشيل»، تخرج منها شرفات خشب مطرزة تذكر بأمجاد بغداد القديمة، لكنها باتت اليوم شبه منهارة. وفي الشارع نفسه مبانٍ حديثة تشوه منظره العريق، كما وضعت حواجز خرسانية هنا وهناك، لكنها غطيت برسوم تروي أحلام ومطالب المحتجين. وتتحرك من دون انقطاع عربات «التوك توك» الثلاثية العجلات بألوانها الحمراء والصفراء، التي باتت أيقونة المظاهرات لما تقدمه من خدمة للمتظاهرين، بعدما كانت تستخدم للتنقل في الأحياء الفقيرة فقط من بغداد. وانتشرت على الضفة نفسها مقابر غطيت بأعلام العراق، وضعت حولها زهور صناعية وقميص ملطخ بالدم يذكر بـ«الشهداء» الذين سقطوا خلال الاحتجاجات، ورفعت صور بعضهم على خيام يأوي إليها متظاهرون عند الليل، كما وضع في مكان قريب علم للعراق. وفي مكان آخر، وضعت لافتة عليها عبارة: «عدم رمي النفايات على الأرض»، دعوة للجميع إلى المحافظة على نظافة الشاطئ، بهدف زرع روح مدنية من أجل «العراق الجديد»، رغم انتشار القمامة في المكان. لم يكن ممكناً، في عهد نظام صدام حسين، ولا حتى خلال سنوات العنف الطائفي الذي ضرب العراق، الوجود على هذا الشاطئ الذي يقع قبالة المنطقة الخضراء التي كانت تضم القصر الجمهوري، وأصبحت اليوم مقراً للحكومة والبرلمان وبعثات دبلوماسية، بينها السفارة الأميركية. ويستذكر أيمن، أحد سكان بغداد، قائلاً: «كان الوضع خطيراً جداً! لا أحد كان يصل إلى هنا في الماضي». اليوم، استعاد الجيل الشاب الشاطئ ليعبر عن طموحاته المشروعة عبر لافتات كثيرة وضعت على جدران بعضها مهمل متسخ. وفي مشهد يعكس طي صفحة العنف الذي شكل معاناة امتدت لسنوات طويلة، تجمع شبان يرتدون قمصاناً وسراويل ضيقة يلعبون الكرة الطائرة، فيما يحاول 3 مراهقين تمرير العجلة الخلفية لدراجة بخارية رمادية غاصت بالرمال للعبور بها إلى مكان آخر. وتجمع شباب يستمعون لأغانٍ عراقية، بينها راب عراقي بعنوان «حبيت»، وأعلن عن مسابقة لرقصة «هيب هوب» على ميدان مفروش بالحجارة، فيما وقف شابان بعضلات مفتولة يتحركان باتجاه من يصفق لهم. يمثل الشباب، خصوصاً الذكور، غالبية المحتجين، وبينهم فقراء، مثل سفيان (26 عاماً)، المصاب بشلل الأطفال في إحدى ذراعيه، الذي لم يحصل أبداً على أي رعاية. ويؤمن هذا الشاب بأن المظاهرات «ستغير كل شيء» في حياته.



السابق

أخبار لبنان..الاخبار....اللواء....مشاورات التأليف على إيقاع مفاوضات مبادلة الفاخوري بتاج الدين.. هيل يمنح المؤلفين مهلة تنتهي أوائل العام.. والرياض تشترط قبول دار الفتوى لدياب....هل يحرق رئيس الحكومة المستقيل نفسه أم خَلَفه؟ الشارع آخر أوراق الحريري..؟؟؟..حزب الله وحركة أمل يتمسّكان بمشاركة الحريري في الحكومة....قماطي لـ"نداء الوطن": الحريري وافق على تسمية دياب... "حراك 8 آذار"... لحكومة "تكنو - سلطوية"!...واشنطن تدعم حكومة لبنانية قادرة على تنفيذ إصلاحات....لبنانيون يوقفون دفع الديون للمصارف...الحراك اللبناني يرفض محاورة رئيس الوزراء المكلف...

التالي

أخبار سوريا....غارات إسرائيلية تستهدف مطاري حماة والتيفور في سوريا..سوريا تعلن التصدّي لـ«صواريخ معادية» مصدرها إسرائيل.....مقتل أبو خديجة الأردني زعيم «حراس الدين»....صفحات موالية تعترف بمقتل 15 ضابطاً لميليشيا أسد بانفجار مفخخة شرقي إدلب...قوات النظام تحاصر نقاط المراقبة التركية... خروج جماعي من إدلب في عمليات «الأرض المحروقة»...تعزيزات أمريكية ضخمة تصل إلى حقول النفط في سوريا....تحضيرات للإعلان عن ميليشيا جديدة في حلب برعاية روسية.. من هي؟..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 155,782,917

عدد الزوار: 7,003,176

المتواجدون الآن: 76