مصر وإفريقيا...محافظون جدد يؤدون اليمين الدستورية في مصر ...«الإفتاء» المصرية: الحجاب فرض بنص القرآن والسنّة... تجديد حبس ابنة القرضاوي بتهمة «تمويل الإرهاب»..أميركا تحظر طيرانها المدني في ليبيا رغم تكثيف وساطتها...تبون: ترشحت للرئاسة بطلب من قطاع واسع من الجزائريين..

تاريخ الإضافة الخميس 28 تشرين الثاني 2019 - 4:51 ص    عدد الزيارات 1893    التعليقات 0    القسم عربية

        


محافظون جدد يؤدون اليمين الدستورية في مصر والسيسي طالبهم ببذل الجهد والعمل الجماعي...

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن... كلف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، المحافظين الجدد ونوابهم «ببذل أقصى الجهد لخدمة المواطنين، وتلبية احتياجاتهم، كل في محافظته، وباستغلال الميزات النسبية في كل محافظة، وتطوير المحافظة ومواردها، والمتابعة الميدانية، وتحسين مستوى المعيشة بها». كما وجه «بالتفاعل المباشر مع المواطنين للتعرف عن قرب على مشكلاتهم، وإيجاد حلول مبتكرة وغير تقليدية، والتحلي بالضمير الوطني اليقظ، ومكافحة الفساد والإهمال». وأدى 16 محافظاً اليمين الدستورية أمام السيسي، أمس، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، ومحمود شعراوي وزير التنمية المحلية... وكان من أبرز من أدوا اليمين محمد السيد طاهر الشريف للإسكندرية، وخالد شعيب لمطروح، وشريف فهمي بشارة للإسماعيلية... كما أدى اليمين الدستورية 23 نائباً للمحافظين، بينهم 7 سيدات. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أمس، إن «الرئيس أعرب في بداية اجتماعه مع المحافظين ونوابهم عن أطيب تمنياته بالتوفيق والنجاح في أداء مهام مناصبهم»، مؤكداً أن مصر «تنتظر كثيراً من الجهد والعمل الجماعي والتفاني لمواصلة التنمية والبناء». وأضاف راضي أن «الرئيس أوضح أن الدولة مستمرة خلال المرحلة الراهنة في التركيز على بناء الإنسان المصري، من حيث توفير التعليم المتميز لتأهيله للمستقبل، والارتقاء بقدراته ومهاراته، بالإضافة إلى توفير الرعاية الصحية ذات الجودة المرتفعة والبيئة النظيفة وظروف العمل المناسبة، فضلاً عن إحياء دور قصور الثقافة ومراكز الشباب في رفع الوعي المجتمعي ونشر السلوكيات والقيم الحميدة». كما أوضح المتحدث الرسمي أن «الرئيس وجه المحافظين ونواب المحافظين بالتنسيق السريع والفعال مع الوزارات والأجهزة المعنية بالدولة في الملفات كافة محل الاختصاص، إضافة إلى المساهمة في تطوير أداء الجهاز الإداري للدولة، والعمل على تنمية مهارات العاملين والكوادر، على أن تكون معايير الكفاءة والنزاهة والحرص على خدمة المواطنين هي المعايير الأساسية لاختيار المعاونين وقيادات المحافظة». وذكر المتحدث الرسمي أن «المحافظين ونوابهم أكدوا حرصهم على تبني السياسات واتخاذ الإجراءات، التي من شأنها الاعتماد على الأفكار المبتكرة غير التقليدية للتغلب على التحديات المختلفة التي تواجهها مصر»، مشيرين إلى «أولوية تعزيز استراتيجية بناء الإنسان المصري، وذلك من خلال الاهتمام بالتعليم والصحة والإصلاح الإداري، بالإضافة إلى تعظيم الاعتماد على التكنولوجيا للنهوض بكفاءة المنظومة الحكومية وتحقيق مزيد من الشفافية». من جهته، قال النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب المصري (البرلمان)، إن «هناك عدداً من التحديات أمام المحافظين، أبرزها ملف التعدي على الأراضي، والبناء المخالف، والأحوزة العمرانية، أو التقسيم الجديد للوحدات المحلية، وملف المواقف العشوائية، ووسائل النقل الخاصة بالمواطنين»، مشيراً إلى أن «ملف تعظيم الموارد المالية لكل محافظة من أبرز الموضوعات أيضاً، وضرورة تعظيم الموارد الذاتية لكل محافظة، للنهوض بمستوى الخدمات واستيفاء المشروعات، والمساهمة بشكل كبير في تحسين مستوى الخدمة المقدم للمواطنين». وقدم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، التهنئة للمحافظين الجدد، أمس، متمنياً «لهم التوفيق والسداد في مناصبهم»، ودعاهم إلى أن «يعودوا على البلاد بالنفع والعلم بما يحملونه من طاقة تسهم في دفع عجلة التنمية». في غضون ذلك، قال رئيس الوزراء المصري في مؤتمر صحافي بمجلس الوزراء، أمس، إن «تعيين المحافظين الجدد يأتي في إطار حرص القيادة السياسية على الدفع بعناصر شابة جديدة لمواقع المسؤولية لضمان تقديم أفضل مستوى من الخدمات للمواطنين، انطلاقاً من أن تحديات ومشكلات المحافظات تختلف بعضها عن بعض، ما يتطلب انتقاء العناصر القادرة على التعامل مع هذه التحديات، والقدرة على العمل العام، والتغلب على جميع المشكلات بها»، لافتاً إلى أن «الرئيس السيسي وجه بأن يكون اختيار العناصر ذات الكفاءة العالية بشكل مؤسسي يعتمد على المؤهلات العلمية، والخبرات والمهارات المكتسبة». وأشار رئيس الوزراء إلى أن «عدد القيادات الشابة التي تم الاستعانة بها خلال سنة وبضعة أشهر خلال تعديلين للمحافظين بلغ 35 نائباً للمحافظين»، منوهاً إلى أنه «سيتم عقد دورات تدريبية لنواب المحافظين الجدد، ونحن كدولة نقوم بإعداد صف ثانٍ ليتسنى لنا إعداد جيل جديد من الوزراء والمحافظين الشباب، الذين لا تتعدى أعمارهم 40 عاماً، وذلك خلال سنوات قليلة». في الوقت نفسه، نبه رئيس الوزراء إلى أنه «لأول مرة يتم انتقاء عناصر من شباب الأحزاب المختلفة لتولي المسؤولية القيادية، دون النظر إلى التوجهات والاختلافات السياسية»، مشدداً على أن «الهدف النهائي هو الصالح العام، وتقديم أفضل الخدمات المقدمة للمواطنين».

«الإفتاء» المصرية: الحجاب فرض بنص القرآن والسنّة ونفت تصريحات نُسبت إلى المفتي بـ«عدم فرضيته»

الشرق الاوسط....القاهرة: وليد عبد الرحمن... نفت دار الإفتاء المصرية أمس، ما تردد عن أن «مفتي البلاد الدكتور شوقي علام، قال بعدم فرضية الحجاب»، مؤكدةً أن «هذا أمر غير صحيح جملة وتفصيلاً، وأن المفتي أكد فرضية الحجاب بنص القرآن والسنة». وأهابت الإفتاء المصرية في بيان لها، أمس، بالمواقع الصحافية والإلكترونية والصحف أن «تلتزم بما يتم إرساله عبر المركز الإعلامي للدار، أو الصفحة الرسمية لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي... وأن كل ما يتم إرساله بأي وسيلة أو أخرى هي آراء شخصية لا تعبّر عن الدار». وذكرت دار الإفتاء أن المفتي شارك أمس، في الندوة التثقيفية التي نظمتها جامعة «مصر للعلوم والتكنولوجيا» بمدينة 6 أكتوبر بمحافظة الجيزة، تحت عنوان «دور المؤسسات الدينية في توعية الشباب بالمخاطر التي تواجهها مصر». مشيرةً إلى أن المفتي قال في إجابته عن سؤال لإحدى الطالبات المشاركات في الندوة حول مدى مشروعية الحجاب، إن «الحجاب فرض بنص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة»، مشدداً على أنه «لا يوجد شكل محدد للحجاب؛ بل هناك شروط له، من أهمها أن يكون ساتراً للمرأة عدا الوجه والكفين، وألا يصف ولا يشف جسم المرأة»، مؤكداً أن «الأعراف والبيئات تختلف في تحديد هذا الزي الساتر للمرأة بالشروط المرعية». وكان الأزهر قد دخل الأسبوع الماضي على خط جدلٍ تجدد حول «حجاب المرأة». وقال «مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» حينها، إن «الحجاب فرض بنص القرآن الكريم، والنصوص قطعية الثبوت والدلالة لا تقبل الاجتهاد». وأضاف المركز أنه «قد انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الأفكار والفتاوى التي تدّعي عدم فرضية الحجاب، ولا شك أن مثل هذه الأفكار إنما هي ادعاءات لا تمتّ للإسلام بصلة». يشار إلى أن مسائل نزع الحجاب في مصر تثار بين حين وآخر، وتُحدث جدلاً اجتماعياً ما بين مؤيد ورافض. وقد فجّرت الفنانة المصرية صابرين أخيراً معركة بين متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها صورة على حسابها الرسمي على موقع «إنستغرام» ظهرت فيها من دون غطاء رأس، أو شعر مستعار، كما اعتادت في السنوات الأخيرة، منذ إعلانها ارتداءها الحجاب. وقوبلت صابرين بهجوم لاذع من قبل متابعيها على مواقع التواصل، وفي المقابل انهالت عليها رسائل الدعم من زميلاتها في الوسط الفني. وشدد مفتي مصر، أمس، على «ضرورة التعامل بحرص مع وسائل التواصل الاجتماعي»، قائلاً: «ليس كل ما يوجد الفضاء الإلكتروني يجب تصديقه، فهناك الكثير من الأكاذيب والإشاعات، وما يكشفها هو التثبت والتبين لما يتم بثه من معلومات وأخبار، ولذا علينا ألا نأخذ العلوم الشرعية إلا من المتخصصين في هذا الشأن».

مصر: 4 ديسمبر استئناف محاكمة 278 من «حسم ولواء الثورة» .. تجديد حبس ابنة القرضاوي بتهمة «تمويل الإرهاب»

القاهرة: «الشرق الأوسط».... قرّرت محكمة شرق القاهرة العسكرية، أمس، تأجيل محاكمة 278 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ«حسم ولواء الثورة 2»، لجلسة 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لسماع الشهود. وكان النائب العام المصري، المستشار نبيل أحمد صادق، أمر بإحالة «المتهمين من عناصر تنظيم (الإخوان) إلى القضاء العسكري، لاتهامهم بتولي قيادة والانضمام إلى المجموعتين المسلحتين التابعتين لـ(حسم) و(لواء الثورة)، وارتكاب 12 عملية إرهابية من خلال الخلايا العنقودية التابعة للمجموعتين، تتضمن استهداف وقتل ضباط وأفراد من الشرطة، فضلاً عن تصنيع سيارات مفخخة بهدف استخدامها في عمليات إرهابية، ورصد منشآت عامة واقتصادية وشخصيات عامة بهدف ارتكاب عمليات عدائية ضدهم». وتبين من التحقيقات أن «المتهمين من مجموعتي (حسم) و(لواء الثورة)، وجميعهم من عناصر (الإخوان)، قاموا بإمداد المجموعتين بالأموال والمفرقعات والأسلحة النارية وذخائرها وغيرها من وسائل الدعم اللوجيستي، وارتكبوا العديد من جرائم القتل والشروع في القتل بحق ضباط وأفراد هيئة الشرطة في عدد من محافظات الجمهورية، فضلا عن استهداف المنشآت الحيوية والاقتصادية». وأظهرت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في القضية، «تمكن قيادات التنظيم من ضم العديد من أعضائها، وتشكيلهم في مجموعات عنقودية لتشمل 17 محافظة بمصر تحت اسم حركتي (حسم) و(لواء الثورة)، لتبني العمليات الإرهابية المنفذة من أعضائها، كتكليف من قادة التنظيم، واضطلاع مسؤولي الحركتين داخل البلاد بتوفير الدعم المالي واللوجيستي لأعضاء المجموعات المسلحة، وتوفير المقار التنظيمية داخل البلاد لتصنيع وتخزين المواد المفرقعة والتي بلغ عددها 25 مقراً تنظيمياً». في غضون ذلك، قررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر أمس، تجديد حبس علا يوسف القرضاوي 15 يوماً، على ذمة التحقيقات التي تجريها، حيث تواجه اتهامات «الانضمام والمشاركة في تمويل جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون». وتجري النيابة تحقيقات مع علا بناءً على محضر تحريات الأمن الوطني، يفيد بـ«قيام المتهمة بتنفيذ مخطط عدائي أعدته قيادات تنظيم (الإخوان) الهاربة من الخارج، والذي يرتكز على إنشاء مسارات للتدفقات المالية الواردة من الخارج بطرق غير شرعية بالتعاون مع التنظيم الإرهابي، للعمل على تمويل التحركات المناهضة بالبلاد للقيام بأعمال عنف وشغب ضد مؤسسات الدولة في توقيتات متزامنة». ويوسف القرضاوي، هو المفتي الشرعي لتنظيم لـ(الإخوان)، حاصل على الجنسية القطرية، ومُدرج على قوائم الإرهاب مرتين، الأولى عندما أعلنت «مصر والسعودية والإمارات والبحرين» في بيان مشترك إدراج 59 شخصاً و12 كياناً على قوائم «الإرهابيين» من بينهم القرضاوي، والثانية من محكمة جنايات القاهرة وأدرج مع 1529 إرهابياً، فضلاً عن أن لجنة التحفظ على أموال «الإخوان» تحفظت على أموال جميع أفراد أسرته لاتهامهم بتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى أن «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الذي كان يرأسه القرضاوي مدرج على قوائم الكيانات الإرهابية. وقررت الدائرة 4 إرهاب بمصر، أمس، تأجيل إعادة محاكمة 34 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ«اقتحام قسم التبين» بالقاهرة، لجلسة اليوم (الخميس) لاستكمال مرافعة الدفاع. وكانت محكمة النقض (أعلى هيئة قضائية بالبلاد) في يوليو (تموز) عام 2018، ألغت أحكام السجن على 47 متهماً، وقررت إعادة محاكمتهم أمام دائرة أخرى مغايرة. وسبق أن قضت محكمة جنايات القاهرة في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2016، بالسجن المشدد 15 سنة لـ21 متهماً، والسجن المشدد 10 سنوات لـ15 متهماً، والمشدد 7 سنوات لـ11 متهماً، وإلزام المحكوم عليهم بدفع 10 ملايين و101 ألف و79 جنيهاً قيمة التلفيات التي أحدثوها، ووضع المحكوم عليهم تحت مراقبة الشرطة لمدة 5 سنوات بعد قضاء مدة العقوبة المقررة.

أميركا تحظر طيرانها المدني في ليبيا رغم تكثيف وساطتها.. معلومات عن «اتفاق عسكري وشيك» بين حكومة السراج وتركيا

الشرق الاوسط....القاهرة: خالد محمود... ألقت الولايات المتحدة بثقلها السياسي، أمس، في محاولة وساطة جديدة لحل الأزمة الليبية، رغم إعلانها فرض حظر على الطيران المدني الأميركي، فيما كرر مسؤول أميركي رفيع المستوى الاتهامات إلى روسيا بالتدخل العسكري في ليبيا، تزامنا مع اجتماع لسفير أميركا لدى ليبيا مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، التي سعت قوات موالية له إلى فتح جبهة قتال جديدة ضد قوات الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، بعدما سيطرت على حقل الفيل النفطي بجنوب البلاد. وتزامنت هذه التطورات مع تقارير لوسائل إعلام محلية عن اعتزام السراج التوقيع، رفقة بعض وزرائه في أنقرة، على اتفاق للتعاون العسكري مع تركيا، يتيح له جلب قوات تركية إلى الأراضي الليبية. ميدانيا، شن أمس الجيش الوطني، حسبما أعلنت شعبة إعلامه الحربي، غارات جوية على مواقع بمحيط حقل الفيل، جنوب غربي مدينة سبها، استهدفت تمركزات المجموعات المسلحة التي قامت بالهجوم على الحقل، ووصفهم بأنهم «مجموعة إجرامية مسلحة»، محذرا من «العبث بأمن الجنوب وثروات الشعب الليبي». وكانت مؤسسة النفط، الموالية لحكومة السراج، قد طالبت في بيان لها أمس بوقف العمليات العسكرية بالقرب من الحقل، بعدما سيطرت عليه قوات تابعة للحكومة بقيادة الفريق علي كنة، حيث نقلت وسائل إعلام موالية للسراج عن مصدر عسكري أن عملية السيطرة جرت بعد دخول القوة للحقل دون أي اشتباكات، وذلك بعد التفاهم على تسليمه مع القوة الموجودة به. وتحدثت المؤسسة في بيان لها أمس عن وجود نشاط عسكري في منطقة الحقل؛ لكنها قالت في المقابل إنه «لا توجد تقارير تفيد بحصول أي أضرار مادية أو بشرية». ونقل البيان عن مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة، قوله: «ندعو كافّة الأطراف لوقف العمليات في محيط الحقل... وضمان سلامة عاملينا هي أولويتنا القصوى؛ وأي تصعيد لأعمال العنف سيترتّب عليه إخلاء الحقل ووقف الإنتاج». وكانت قوات الجيش قد أعلنت في فبراير (شباط) الماضي سيطرتها على الحقل، الذي يبلغ إنتاجه 70 ألف برميل يوميا. من جانبه، اعتبر الفريق عبد الرزاق الناظوري، رئيس الأركان العامة للجيش الوطني، أن «الموارد الوطنية هي ملك مقدس للشعب الليبي، ولا يمكن المساومة على الوطن»، قائلاً إن «هذا أمر محسوم ولا جدال حوله، ولا تفريط فيه تحت أي ظرف ومهما كانت الأسباب». إلى ذلك، كشفت السفارة الأميركية لدى ليبيا عن فرض إدارة الطيران الفيدرالي الأميركي حظرا في نهاية الشهر الماضي على عمليات الطيران المدني الأميركية على جميع الارتفاعات في أراضي ليبيا ومجالها الجوي، مشيرة إلى وجود خطر غير مقبول على عمليات الطيران المدني. ولفتت إلى أن مطار معيتيقة الدولي في العاصمة طرابلس ما زال مغلقاً، وسط قيود كبيرة على السفر الجوي التجاري العابر إلى المجال الجوي الليبي، أو عبره بسبب النزاع الأهلي المستمر، كما أن الحكومة الأميركية غير قادرة على تقديم المساعدة الطارئة أو الروتينية للمواطنين الأميركيين في ليبيا، بسبب وقف السفارة الأميركية عملياتها في طرابلس عام 2014. لكن هذا التطور لم يمنع الإدارة الأميركية من إطلاق وساطة دبلوماسية لحل النزاع في ليبيا، حيث اجتمع سفير الولايات المتحدة نورلاند بالسراج، رئيس حكومة الوفاق الاثنين الماضي، وذلك بعد مرور يوم واحد على اجتماع وفد أميركي رفيع المستوى مع المشير حفتر. وطبقا لبيان أصدرته السفارة الأميركية، فإن الاجتماع ناقش آفاق وقف الأعمال العدائية حول طرابلس، والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للنزاع في ظل ما وصفه بتصاعد التدخل الروسي. بدوره، قال ديفيد شينكر، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، إن الولايات المتحدة «تحث جميع الأطراف في ليبيا على وقف تصعيد القتال، والموافقة على وقف إطلاق النار، واتخاذ خطوات ملموسة نحو حل سياسي»، مضيفاً في مؤتمر صحافي وزعت الخارجية الأميركية أمس نصه، أن بلاده «ملتزمة بمستقبل آمن ومزدهر لشعب ليبيا»؛ لكنه زاد مستدركا «لكي يصبح هذا حقيقة واقعة، نحتاج إلى تعهدات حقيقية من الجهات الخارجية للتوقف عن تأجيج العنف». واعتبر أن ما وصفه بالتدخل العسكري الروسي يهدد السلام والأمن والاستقرار في ليبيا، لافتا إلى أنه تم نقل هذه الرسالة نفسها في مناقشات رفيعة المستوى مع الجيش الوطني وحكومة الوفاق الوطني أخيراً. وأضاف موضحا «نحن منخرطون في محاولة لإيجاد حل لليبيا. وكذلك في عملية دبلوماسية يديرها الألمان، كما نشارك بشكل ثنائي مع الفرنسيين. وأنا أتحدث مع الإيطاليين حول هذا الأمر ومن ثم نظرائي البريطانيين». ورأى أن المشير حفتر هو جزء من المشكلة، لكنه سيكون بالضرورة جزءاً من الحل، لافتا إلى أن «الرجل يسيطر على نحو 80 في المائة من أراضي البلاد في الوقت الحالي، على الرغم من أنه نسبة مئوية أصغر من السكان، لكن لديه دروع وقوات كبيرة تحت سيطرته». وأوضح شينكر أن الاجتماع الذي عقده وفد أميركي رفيع المستوى مع المشير حفتر «ليس الأول من نوعه»، مضيفا: «لدينا موظفون بالسفارة يذهبون إلى ليبيا للقاء حفتر وللقاء سراج». وزاد موضحا: «حكومة الولايات المتحدة تعتقد أن أي هجوم لمحاولة دخول طرابلس عسكرياً ستكون له عواقب وخيمة حقاً، وسيضع الكثير من المدنيين في خطر، ويجب ألا نبحث عن حل عسكري لهذا الصراع». في المقابل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن «الولايات المتحدة تحاول اتهام روسيا بما يحدث في ليبيا، وتجري اتصالات مع كلا الجانبين». من جهة أخرى، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عقب اجتماعه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن امتنانه العميق لمبادرتها بشأن عقد اجتماع دولي حول ليبيا في برلين في موعد لم يحسم بعد.

تبون: ترشحت للرئاسة بطلب من قطاع واسع من الجزائريين.. قال لـ «الشرق الأوسط» إن البلاد «تشهد نقاشاً مجتمعياً ديموقراطياً أبهر العالم»

الجزائر: بوعلام غمراسة... أكد عبد المجيد تبون، المترشح لانتخابات الرئاسة الجزائرية المقررة في 12 من الشهر المقبل، أنه ليس مرشح المؤسسة العسكرية «ولا أي جهة أخرى... وقد أكد الجيش أنه لم يرشح أحداً». وقال تبون لـ«الشرق الأوسط» بخصوص الاعتقاد السائد في البلاد بأن الجيش هو مَن يختار الرؤساء، وأنه وفّر الدعم السياسي لعبد العزيز بوتفليقة عندما ترشّح لأول مرة في انتخابات 1999، إن «الفَرْق هذه المرة أن المترشحين يعترفون بوقوف المؤسسة العسكرية على مسافة واحدة من الجميع، وإلا لما قبلوا البقاء في السباق الانتخابي». كما يوجد اعتقاد في الداخل والخارج بأن الرئاسية مرفوضة شعبياً، على أساس أنها تجري في ظروف لا ترضي قطاعاً واسعاً من الجزائريين، وعليه، فترشُّح تبون وبقية المتنافسين الأربعة «ضد الإرادة الشعبية». وعن ذلك يقول رئيس الوزراء السابق (2017): «يجب أن تبيّن من هذا الذي تسميه (الخارج). هل هم جزائريو الخارج، أم قوى سياسية خارجية لها نظرة استعمارية أو نظرة وصاية أو نظرة حماية على الجزائر؟ الشعب الجزائري وحده السيد، وهو من يحدد مصير الجزائر في كل المراحل التي تمر بها. والانتخابات ستجري لا محالة، فنحن نعيش حالة ديمقراطية غير مسبوقة، ولكل رأيه». وأفاد تبون (74 سنة) بأن شوارع البلاد «تشهد مظاهرات سلمية تدعو للانتخابات، مع اقتراب هذا الموعد الانتخابي، وقد ترشحت للرئاسة لأن قطاعاً من الجزائريين طلبوا مني ذلك، ولا يمكنني أن أرفض الواجب الوطني، خاصة في هذا الظرف الحساس... ثم هل تستطيع أن تذكر لي بلداً واحداً صرحت سلطاته رسمياً بأنه يرفض الانتخابات في الجزائر؟ طبعاً لا، أقول لك إن ذلك لم يحدث ولن يحدث، لأن الانتخابات هي الآلية الديمقراطية الوحيدة المتفق عليها كونياً للشروع في بناء بلد، وها هي الجزائر تتجه رأساً نحو الشرعية الانتخابية بحول الله». وغادر تبون نظام الرئيس السابق «في ربع الساعة الأخير»، كما يقول خصومه، وهي طريقة لمهاجمته بحجة أنه كان مسؤولاً حتى وقت قريب عن ممارسات حكم ثار ضده الجزائريون، وأنه لا يمكن أن يتنصل من ذلك. وبهذا الخصوص قال تبون: «أنا لم أغادر ما تسميه نظام الرئيس السابق، وإنما تمت إقالتي. أما عن قولك (في ربع الساعة الأخير)، فكأنك كنتَ أنت أو غيرك تعلمون قبل عامين أن هناك حراكاً عظيماً سيطيح بالسلطة السابقة، وأنه لا بد للبعض أن يغادر السفينة قبل أن تغرق!». وأضاف تبون موضحاً: «عندما غادرت الحكومة في أغسطس (آب) 2017 لم يكن أحد يعلم بأن الشعب الجزائري سيخرج عن بكرة أبيه لرفض العهدة الخامسة (ترشح بوتفليقة لفترة خامسة). وقد كانت كل المؤشرات تشير إلى عكس ذلك تماماً. وإذا كنتَ من المتتبعين للشأن السياسي، فإنك حتماً سمعتني في تصريحات سابقة أقول إنني لم أكن خادماً لشخص ما في السلطة، وإنما خدمتُ بلدي». وبخصوص دوافعه للترشح، قال تبون: «لم أترشح للرئاسة تملصاً من أي مسؤولية سابقة. فعبد المجيد تبون كان وزيراً قبل 1999 (سنة وصول بوتفليقة إلى الحكم)، وعمل إطاراً في الدولة منذ عهد الزعيم الراحل هواري بومدين (1965 - 1978)، واشتغل مع الرئيس الشاذلي بن جديد (1979 - 1992)، والرئيس الراحل محمد بوضياف (سنة 1992، وقُتِل على يدي ضابط عسكري)، فلماذا الربط بفترة معينة يا ترى؟! أليس في هذا محاولة لإلصاق الصورة السيئة لفترة ما بشخصي، بينما تعرفون جيداً أن الإطار السامي في الحكومة كان مكبلاً في صلاحياته؟ لكن كل الجزائريين شاهدون على دفاعي عن ثروة الشعب ومحاسبة الفاسدين، وقد وجدت نفسي يومها وحيداً ومعزولاً في مواجهة عصابة بأكملها»، في إشارة إلى أول تصريحاته لما تسلم رئاسة الوزراء في يونيو (حزيران) 2017. جاء فيها أنه يعتزم إعلان حرب على رجال أعمال نافذين في شؤون الحكم. وكان ذلك سبباً في إبعاده بعد شهرين فقط، بحسب ما يقوله هو بنفسه. ويعتقد تبون من جهة أخرى أن مصير معتقلي الحراك، وهم بالمئات «بين يدي القضاء، وهو وحده المخول بتقرير مصيرهم، ألم يطلب الحراك استقلال القضاء؟! وأنا طلبت رئاسة الجمهورية لأنفذ مطالب الحراك». وبعكس ما يراه الكثيرون «تتوفر عناصر النزاهة والشفافية في انتخابات 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل»، بحسب تبون، و«الإقرار بذلك كان ثورة حقيقية في المشهد الانتخابي، وذلك من خلال استحداث هيئات رقابية مستقلة للانتخابات (السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات)، وفي ظل نقاش مجتمعي ديمقراطي سلمي، يبهر العالم لحد الآن». وعما إذا كان سيقبل بمنصب الرئيس في حال كانت نسبة التصويت ضعيفة، قال تبون: «لا يوجد في قوانيننا ما يحدد قبول أو عدم قبول منصب الرئاسة بناء على نسبة المشاركة في الانتخاب. فالعبرة بالعمل بعد الانتخابات، ولا يوجد في التاريخ رجل حقق الإجماع بمعناه الحقيقي. هذه سُنّة الله في خلقه»، مضيفاً: «لا يوجد ما يمنع أي رئيس من قبول منصبه عقب فوزه بالانتخابات، ما دام الناس كانوا أحراراً في خياراتهم ومواقفهم يوم الانتخابات. وما دامت العملية الانتخابية ستكون نزيهة، في عمومها وفي غالبية مراكز التصويت صحيحة، يكون هذا هو المبدأ الأساسي والمقياس الذي يجعلك تقبل أو لا تقبل المنصب، وليس نسبة المشاركة».



السابق

اليمن ودول الخليج العربي....كيف يغطي الحوثيون نفقات حروبهم ويرضون جيوب قياداتهم؟....الانقلابيون يهددون «استوكهولم» بزجّ ألف مقاتل في الحديدة ...لجنة فنية سعودية تدرس احتياجات تأهيل مطار عدن الدولي لإعادة تشغيله....المؤبد لـ 5 مدانين بقضايا إرهابية في البحرين.....محمد بن زايد: ماضون مع السعودية بتعزيز تكامل علاقتنا الاستراتيجية...السعودية والإمارات أكبر اقتصادين عربيين مؤثرين إقليمياً وعالمياً....الحكومة الأردنية تؤكد عدم فرض ضرائب جديدة في العام القادم...

التالي

أخبار وتقارير....... العراق.. ارتفاع قتلى الناصرية إلى 32.....لبنان 24...صحيفة "دير شبيغل" الألمانية: المنتمون لحزب الله في ألمانيا سيعاملون معاملة "داعش "..مقتل 22 محتجا في مواجهات مع الأمن جنوب العراق....القطاع السياحي «يحتَضِر»: لا حجوزات للأعياد...غانتس لإيران وحزب الله: "لا تجربونا ونحن أقوياء وموحدون"...تقرير: الصين أكبر قوة دبلوماسية في العالم تفوّقت على الولايات المتحدة..«تفتيش أميركي» لمنظومة صواريخ روسية يفتح ملف تمديد «ستارت 3»....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,124,439

عدد الزوار: 6,754,834

المتواجدون الآن: 96