سوريا....هجوم تركي عنيف على عين عيسى.. ومقتل 19 من الطرفين.....نحو 500 جندي أمريكي ما زالوا في شرق سوريا..واشنطن: خطواتنا تجاه نفط سوريا مشروعة ولدينا شرط للمساعدة في إعادة إعمارها....مسؤول أميركي: لم يحن وقت الحديث عن إعمار سوريا...اتهامات متبادلة بين أنقرة و«قسد» حول تفجير تل أبيض...الدورية التركية ـ الروسية العاشرة...

تاريخ الإضافة الأحد 24 تشرين الثاني 2019 - 5:26 ص    عدد الزيارات 1815    التعليقات 0    القسم عربية

        


هجوم تركي عنيف على عين عيسى.. ومقتل 19 من الطرفين...

المصدر: دبي – العربية.نت.. وقع 19 قتيلاً، اليوم السبت، في الاشتباكات الدائرة بين القوات التركية وقوات سوريا الديمقراطية في عين عيسى بشمال سوريا، حسب ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتخوض قوات سوريا الديمقراطية اليوم معارك عنيفة منعاً لتقدم القوات التركية والفصائل السورية الموالية قرب بلدة عين عيسى الاستراتيجية في شمال سوريا. ووثّق المرصد السوري خسائر بشرية في صفوف الطرفين جراء القصف الجوي والبري المكثف والمعارك العنيفة في عين عيسى، إذ سقط 13 مقاتلا من الفصائل السورية الموالية لأنقرة، فيما لقي 6 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية حتفهم. وأشار المرصد إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى من الطرفين بعضهم في حالات خطرة. ودانت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا في بيان "العدوان بمختلف أنواع الأسلحة والمدفعية" على عين عيسى، التي تُعد أبرز البلدات الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وعمودها الفقري المقاتلون الأكراد، في شمال الرقة والتي تضم مقار مهمة لها. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس": "تدور معارك عنيفة بالقرب من بلدة عين عيسى الاستراتيجية، إذ تحاول قوات سوريا الديمقراطية منع تقدم القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها باتجاهها". وأوضح أن "القوات التركية تدعم الفصائل الموالية لها على الأرض، والتي تبعد كيلومترا واحدا من البلدة، بالقصف المدفعي والطائرات المسيرة". وسيطرت تركيا والفصائل السورية الموالية لها إثر هجوم أطلقته في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر واستمر أسابيع عدة ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا على منطقة حدودية واسعة بطول نحو 120 كيلومتراً بين مدينتي تل أبيض (شمال الرقة) ورأس العين (شمال الحسكة). وعلّقت أنقرة هجومها ضد المقاتلين الأكراد في 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بعد وساطة أميركية ثم اتفاق مع روسيا في سوتشي نص على انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية وتسيير دوريات مشتركة فيها. ورغم تعليق الهجوم، تخوض القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ أسابيع معارك مع قوات سوريا الديمقراطية جنوب المنطقة التي سيطرت عليها وتحديداً في محيط الطريق الدولي "إم 4" الذي يصل محافظة الحسكة (شرق) باللاذقية (غرب) والذي يمر من عين عيسى. وقالت الإدارة الذاتية الكردية في بيانها اليوم: "تستمر دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها في خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم في سوتشي بين روسيا وتركيا واحتلال المزيد من مناطقنا". وأضافت: "اليوم يتم بشكل علني وأمام مرأى العالم استهداف بلدة عين عيسى بشكل همجي وعدواني، حيث تم العدوان بمختلف أنواع الأسلحة والمدفعية صباح هذا اليوم كما لا يزال مستمراً إلى الآن". وتتبع القوات التركية والفصائل، وفق المرصد السوري، سياسة القضم التدريجي التي مكنتها خلال الأسابيع الماضية من السيطرة على عشرات القرى الصغيرة قرب الطريق الدولي. وفي سياق متصل قالت إلهام أحمد رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، على حسابها في "تويتر" تعليقاً على هجوم اليوم: "تركيا تقول للعالم إنها أنهت حملتها على تل أبيض ورأس العين لتبدأ هجوماً جديداً على عين عيسى. هذا احتلال تدريجي لشمال سوريا بالكامل".

قائد القيادة المركزية الأمريكية: نحو 500 جندي أمريكي ما زالوا في شرق سوريا

روسيا اليوم...المصدر: وكالات... أفاد قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكينزي، بأن نحو 500 جندي أمريكي ما زالوا في شرق سوريا "للتصدي لعمليات داعش التي من المتوقع أن تتصاعد في الأيام القادمة". وجاءت تصريحات ماكينزي على هامش فعاليات "مؤتمر حوار المنامة" في دورته الـ15 الذي تنظمه الخارجية البحرينية بالتعاون مع المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية. يذكر أن تقريرا صادرا عن البنتاغون أفاد بأن تنظيم "داعش" استغل التوغل العسكري التركي شمال شرق سوريا من أجل إعادة تجميع صفوفه، مرجحا أنه صار بإمكانه تدبير هجمات جديدة ضد أهداف غربية.

واشنطن: خطواتنا تجاه نفط سوريا مشروعة ولدينا شرط للمساعدة في إعادة إعمارها

روسيا اليوم...المصدر: RT + سبوتنيك.. أعرب المبعوث الأمريكي الخاص بالشأن السوري جيمس جيفري عن ثقته بأن خطط الولايات المتحدة للاحتفاظ بسيطرتها على حقول النفط في سوريا، لا تخرج عن نطاق القانون الدولي. وذكر جيفري أمس الجمعة، أثناء مؤتمر صحفي عقده في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، ردا على سؤال عن مدى شرعية الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية بدعوى "تأمين" الحقول النفطية شرقي الفرات: "أنا على قناعة تامة بأن ذلك يتوافق مع القانون الدولي". وشدد على أن مهمة الولايات المتحدة كانت ولا تزال تكمن في منع عودة "داعش" إلى المنطقة، وتابع: "لم نتخذ أي إجراءات غير شرعية، و"قوات سوريا الديمقراطية" لا تزال تعمل وتسيطر على الحقول النفطية كما في الماضي، وسنسهم في هذه الجهود ضمن إطار استراتيجيتنا العامة تجاه سوريا... النفط السوري يعود وفقا للدستور السوري للشعب السوري"، مضيفا أن عائداته تعود حاليا لـ"عناصر من الشعب السوري". وصرح جيفري بأن الولايات المتحدة لن تساعد في إعادة إعمار سوريا ما لم تنطلق "عملية سياسية موثوق بها ولا رجعة عنها" في الأراضي الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق. وأكد أن إحدى الأولويات الأمريكية في سوريا تكمن في مواصلة الضغط الاقتصادي والدبلوماسي الصارم على دمشق، مشيرا إلى أن هذا الموقف يتوافق مع آراء شركاء واشنطن الأوروبيين والإقليميين، وتابع: "سنواصل العمل معهم بالتنسيق التام للحفاظ على هذا الضغط".

مسؤول أميركي: لم يحن وقت الحديث عن إعمار سوريا وبيدرسن دافع عن أعمال اللجنة الدستورية

الشرق الاوسط..نيويورك: علي بردى... رأى الممثل الأميركي الخاص لشؤون سوريا المبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» جيمس جيفري، أن هناك الآن «موقعين معترف بهما دولياً» للتعامل مع النزاع في سوريا، يعكس الأول «النظام في دمشق»، فيما يتمثل الثاني باللجنة الدستورية في جنيف، حيث تتمثل «كل وجهات النظر السياسية»، مؤكداً أن أي حديث الآن عن إعادة الإعمار في سوريا «سابق لأوانه». كان جيفري يتحدث في سياق جلسة لأعضاء مجلس الأمن استمعوا فيها أولاً إلى إحاطة من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، الذي اعتبر أن اجتماع 150 رجلاً وامرأة في جنيف لإطلاق أعمال «لجنة دستورية ذات مصداقية، متوازنة وشاملة للجميع، بقيادة وملكية سورية وبتيسير من الأمم المتحدة» يشكل «لحظة تاريخية»، لأنه «فتح الباب أيضاً أمام جهد سياسي لتجاوز ما يقرب من تسع سنوات من الصراع، ورسم طريق لمرحلة جديدة في سوريا تمشياً مع قرار مجلس الأمن 2254». وبعدما شرح ما شهده الاجتماع، أكد أن بناء الثقة عبر اللجنة الدستورية يحتاج بصورة أساسية إلى أن يكون «هناك تغيير أيضاً في الأوضاع على الأرض. ويجب أن يبدأ ذلك باحترام كامل للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وحماية المدنيين»، معبراً عن «القلق البالغ حيال استئناف العنف في إدلب». وأشار إلى وجود ثلاثة ملايين مدني في إدلب «كثيرون بينهم اضطروا للفرار سابقاً من العنف في مناطق أخرى في سوريا، وعانوا، ولا يزالون يعانون». وأضاف أن «هناك تطورات مهمة» أيضاً في الشمال الشرقي، مشيراً إلى التدخل العسكري التركي بالمشاركة مع قوات من المعارضة السورية، وإلى إعلان الحكومة السورية نشر قوات في المنطقة عقب تفاهم مع «قوات سوريا الديمقراطية»، فضلاً عن التوصل إلى اتفاق تركي - أميركي لوقف النار، وآخر تركي - روسي لتسيير دوريات مشتركة على الحدود التركية، بالإضافة إلى إعادة انتشار القوات الأميركية من مناطق واسعة في الشمال الشرقي إلى دير الزور والحسكة، بما في ذلك في مناطق قريبة من آبار النقط. ولاحظ أن «هذه التفاهمات ساهمت في تخفيض العنف» في هذه المنطقة، نبه إلى التقارير حول استمرار الاشتباكات والقصف. وكذلك لفت إلى الضربات الجوية الإسرائيلية قرب دمشق، وشدد على أن هذه التطورات «مقلقة للغاية»، وطالب بـ«الابتعاد عن أي توجهات يمكن أن تفضي إلى المزيد من التصعيد الدولي إزاء سوريا، والاستمرار في انتهاك سيادتها واستقلاليتها ووحدتها وسلامة أراضيها». وذكر بأن قرار مجلس الأمن الرقم 2254 يدعو إلى وقف نار على المستوى الوطني، وإلى مقاربة مشتركة لمكافحة الإرهاب، قائلاً إن «استمرار التحدي الذي يشكله وجود (هيئة تحرير الشام)، وخطر ظهور (داعش) من جديد، واستمرار الخطر الذي يشكله وجود المقاتلين الأجانب يؤكد على الحاجة إلى مقاربة دولية قائمة على التعاون، وتضمن الاستقرار، وحماية المدنيين، واحترام القانون الدولي، وتعزز تحقيق هدوء حقيقي على الأرض، وتعطي الأولوية للحل السياسي». ورأى جيفري أن «لدينا الآن موقعين معترف بهما رسمياً من المجتمع الدولي للتعامل مع سوريا، ومشكلات النزاع السوري»، مشيراً إلى «النظام في دمشق» وإلى أعضاء اللجنة الدستورية، الذي يعكس «كل وجهات النظر السياسية في جنيف». وأشار إلى «الضغط الدبلوماسي والاقتصادي المستمر من المجتمع الدولي على دمشق»، مؤكداً أن بلاده «تتمسك بموقفها المتمثل في أنه لا يمكن تقديم مساعدة لإعادة الإعمار لدمشق والمناطق التي تسيطر عليها، حتى تكون هناك عملية سياسية ذات مصداقية، ولا رجعة فيها تمشياً مع القرار 2254». ولذلك اعتبر أن «أي جهود لبرنامج إعادة الإعمار المساعدة في هذه اللحظة سابقة لأوانها». في المقابل، أكد نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي، أنه «يجب تلافي أي تدخل خارجي في أعمال اللجنة الدستورية»، لأنه «لا ينبغي لأحد أن يفرض على السوريين أموراً لا تتمشى ومصالحهم الوطنية، ومن غير المقبول أيضاً فرض جداول زمنية مصطنعة على عملها»، بل «ينبغي الاستناد إلى قرار مجلس الأمن 2254». واعتبر أن «التنظيمات الإرهابية تواصل السيطرة على معظم محافظة إدلب، واتخاذ المدنيين فيها دروعاً بشرية، إضافة إلى استهداف المناطق المجاورة، الأمر الذي لا يمكن السكوت عنه». وتحدث نظيره الصيني وو هاي تاو، عن ضرورة دعم التسوية السياسية للأزمة في سوريا، بناءً على القرار 2254، مع احترام سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها. وأفاد المندوب السوري بشار الجعفري، بأن حكومته «تعاملت بمرونة وإيجابية خلال المرحلة التحضيرية لانعقاد اللجنة الدستورية». قبل انعقاد الجلسة، قال جيفري إن «الموقف الحالي في سوريا مصدر قلق للجميع»، مؤكداً أن «الصواريخ بعيدة المدى التي يطلقها النظام السوري، ويغمض الروس أعينهم عنها، ويقوم بتسهيلها النظام الإيراني، تهدد أولاً وقبل كل شيء إسرائيل، كما تهدد حلفاءنا الآخرين مثل الأردن والسعودية والعراق». وسُئل عن الاستيلاء على حقول النفط في شمال سوريا، فأجاب: «أعتقد بلا أدنى شك أن هذه عملية مشروعة تماماً، فنحن نقوم بذلك لإبعاد هذه الآبار عن سيطرة (داعش)».

معارك عنيفة في «قلب الإدارة الكردية» شرق الفرات

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».. دارت أمس، معارك عنيفة بين «قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية وفصائل سورية تدعمها تركيا قرب بلدة عين عيسى التي تعد «قلب الإدارة الذاتية» لشرق الفرات لأنها تضم مقرات ومراكز لمؤسسات تشرف على هذه المناطق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «معارك عنيفة دارت في بلدة عين عيسى الاستراتيجية، إذ تحاول قوات سوريا الديمقراطية منع تقدم القوات التركية والفصائل السورية الموالية باتجاهها». وسيطرت تركيا والفصائل السورية الموالية لها إثر هجوم أطلقته في التاسع من الشهر الماضي، واستمر أسابيع عدة ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سوريا، على منطقة حدودية واسعة بطول نحو 120 كلم بين مدينتي تل أبيض (شمال الرقة) ورأس العين (شمال الحسكة). وعلقت أنقرة هجومها ضد المقاتلين الأكراد في 23 من الشهر الماضي، بعد وساطة أميركية ثم اتفاق مع روسيا في سوتشي نصّ على انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية وتسيير دوريات مشتركة فيها. وتخوض القوات التركية والفصائل الموالية منذ أسابيع معارك للسيطرة على الطريق الدولي «إم 4» الذي يصل محافظة الحسكة (شرق) باللاذقية (غرب) ويمر من عين عيسى.

اتهامات متبادلة بين أنقرة و«قسد» حول تفجير تل أبيض

الدورية التركية ـ الروسية العاشرة تسير بين رأس العين والقامشلي

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... سيرت القوات التركية والروسية الدورية البرية المشتركة العاشرة شرق نهر الفرات في شمال شرقي سوريا، في وقت تبادلت أنقرة و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الاتهامات إزاء المسؤولية حول تفجير في تل أبيض شرق الفرات أمس. وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان أمس (السبت)، إنه تم استكمال الدورية البرية العاشرة بين رأس العين والقامشلي، بمشاركة 4 مركبات مدرعة من كل جانب، بالإضافة إلى طائرات مسيرة، على مسار بعمق 9 كيلومترات وامتداد 38 كيلومترا، وذلك في إطار تفاهم سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا في 22 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. في السياق ذاته، عبر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار عن اعتقاده بأن الدوريات التركية الروسية المشتركة ستكون أكثر فائدة ونجاحا في متابعة التطورات في المنطقة من كثب خلال الأيام المقبلة. ولفت أكار إلى أنه يتم حاليا بحث إنشاء نقاط مراقبة في المنطقة، إضافة إلى الدوريات المشتركة، وسيتم البت في الموضوع خلال الأيام المقبلة. وعن إبعاد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية عن الحدود التركية، قال أكار إن الوقائع على الأرض تظهر أن بعض العناصر ما زالوا في المنطقة، حيث إن نيران التحرش لا تزال متواصلة من قبل من وصفهم بـ«الإرهابيين» (عناصر الوحدات الكردية)، وإن اللقاءات مع الروس ما زالت مستمرة من أجل إخراج جميع المجموعات الإرهابية من المنطقة. ودارت معارك عنيفة، أمس، بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي تقودها الوحدات الكردية، من جانب، والقوات التركية والفصائل السورية الموالية من جانب آخر، قرب بلدة عين عيسى الاستراتيجية شمال شرقي سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن معارك عنيفة تدور بالقرب من بلدة عين عيسى الاستراتيجية، إذ تحاول قسد منع تقدم القوات التركية والفصائل الموالية لها باتجاهها، مشيرا إلى أن القوات التركية تدعم الفصائل الموالية لها على الأرض، والتي تبعد كيلومترا واحدا من البلدة، بالقصف المدفعي والطائرات المسيرة. وعلقت تركيا في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي عملية «نبع السلام» العسكرية التي انطلقت في التاسع من الشهر ذاته، واستهدفت مناطق سيطرة قسد في شرق الفرات، بعد اتفاق مع واشنطن تبعه تفاهم آخر مع روسيا في سوتشي نصّ على انسحاب المقاتلين الأكراد من المنطقة الحدودية وتسيير دوريات مشتركة فيها. ورغم تعليق العملية، تخوض القوات التركية والفصائل الموالية لها منذ أسابيع معارك مع قسد جنوب المنطقة التي سيطرت عليها في محيط الطريق الدولي «إم 4» الذي يصل محافظة الحسكة (شرق) باللاذقية (غرب) ويمر ببلدة عين عيسى. ونددت الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرقي سوريا، في بيان، بـ«العدوان بمختلف أنواع الأسلحة والمدفعية» على عين عيسى، التي تُعد أبرز البلدات الواقعة تحت سيطرة قسد، في شمال الرقة والتي تضم مواقع لها. وقالت: «تستمر (دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها) في خرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم في سوتشي بين روسيا وتركيا واحتلال المزيد من مناطقنا... اليوم يتم بشكل علني وأمام مرأى العالم استهداف بلدة عين عيسى بشكل همجي وعدواني حيث تم العدوان بمختلف أنواع الأسلحة والمدفعية صباح هذا اليوم (أمس) ولا يزال مستمراً». وتمارس القوات التركية والفصائل الموالية لها، وفق المرصد السوري، سياسة القضم التدريجي التي مكنتها خلال الأسابيع الماضية من السيطرة على عشرات القرى الصغيرة قرب الطريق الدولي «إم 4». في الوقت ذاته، اتهمت وزارة الدفاع التركية، في بيان، وحدات حماية الشعب التركية بتنفيذ هجوم بسيارة مفخخة استهدف مدنيين في تل أبيض الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال شرقي سوريا، وتسبب في مقتل 3 مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين، وفق معلومات أولية. وقالت الوزارة إن «التنظيم الإرهابي» (الوحدات الكردية) يواصل هجماته التي تستهدف المدنيين الأبرياء». اليوم (أمس) أيضا، هاجم الإرهابيون قتلة الأطفال، المدنيين برأس عملهم في المنطقة الصناعية بتل أبيض عبر سيارة مفخخة». بدوره، أحصى المرصد السوري 9 قتلى على الأقل وإصابة نحو 20 آخرين في الانفجار. وقال في بيان، إن الانفجار كان ضمن سلسلة انفجارات تعرضت لها مناطق ريف الرقة الشمالي، مشيرا إلى أن عدد القتلى الذي لم تتبنه أي جهة حتى الآن «مرشح» للارتفاع نظرا لوجود حالات خطيرة بين المصابين. وحمل المتحدث باسم قسد، مصطفى بالي، القوات التركية والفصائل الموالية لها المسؤولية عن الانفجار، الذي وقع في حي يقطنه الأكراد، معتبرا أن الهدف منه هو إرهاب الأكراد وإجبارهم على النزوح استمرارا لمسلسل التطهير العرقي الذي تمارسه تركيا. وأضاف: «نعتقد أن الجهة التي تقف وراء التفجير الذي وقع في مدينة تل أبيض ورأس العين هي المخابرات التركية». في غضون ذلك، عاد عشرات السوريين اللاجئين في تركيا إلى مدينة رأس العين التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها في شمال شرقي سوريا. وقالت مصادر إعلامية إن نحو 70 سورياً، بينهم نساء وأطفال، وصلوا برا إلى مدينة رأس العين السورية تحت إشراف الجيش التركي والفصائل الموالية له، في أول عمليات عودة السوريين إلى المنطقة. وقالت مصادر محلية في جرابلس الواقعة ضمن منطقة «درع الفرات» التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها، إن السلطات التركية تعكف على نقل عائلات العسكريين والمدنيين المقيمين الآن في مناطق متفرقة من ريفي حلب الشمالي والشرقي، إلى مناطق أخرى تقع شرق نهر الفرات. وقالت المصادر إن الحكومة التركية افتتحت مكتباً أمنياً خاصاً في المعبر الحدودي بمنطقة جرابلس لتسجيل قوائم بأسماء العائلات الراغبة بالانتقال إلى منطقة تل أبيض بريف محافظة الرقة الشمالي والمناطق التي سيطرت عليها تركيا في شرق الفرات. ووفقاً للمصادر، فإنّ الأولوية في تسجيل الطلبات ومنح أذون العبور هي لعائلات العسكريين من عناصر الفصائل الموالية لتركيا. وكانت 100 عائلة من السوريين اللاجئين في تركيا وصلت، الخميس، إلى تل أبيض، ليبلغ عدد العائلات العائدة من تركيا نحو 250 عائلة، معظمها من عائلات المنطقة.

«حداد النازحين» يصنع خيماً «تحمي من العواصف وليس البراميل»

حزانو (ريف إدلب) لندن: «الشرق الأوسط»... يتربع جمعة المصطيف، الملقب بـ«حداد المخيمات»، على الأرض، وبواسطة منشاره الكهربائي، ينهمك في قطع أنابيب حديدية يستخدمها لاحقاً في صناعة خيم جديدة للنازحين بين حقول الزيتون في شمال غربي سوريا، وذلك بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من حزانو، في ريف إدلب. ويقول المصطيف (34 عاماً): «لا يتوقف الطلب على الخيم»، خصوصاً مع حركة النزوح الضخمة التي شهدتها محافظة إدلب قبل أشهر، واقتراب فصل الشتاء. ويصنع المصطيف، النازح بدوره من قرية سنجار (جنوب إدلب)، خيماً متينة قادرة على حماية قاطنيها من الأمطار والعواصف، مستفيداً من خبرة راكمها لسنوات في مهنة الحدادة. قبل عامين، فرّ المصطيف من قريته التي كان يمتلك فيها 5 محلات حدادة، ولجأ إلى المخيمات في منطقة أطمة، قرب الحدود التركية، حيث بنى خيمة ليسكن فيها مع عائلته. ويقول الرجل الأب لأربعة أطفال: «رآها الناس، وبدأوا يطلبون مني تفصيل الخيم لهم». وتحولت بذلك صناعة الخيم إلى مهنة جديدة له، يقل الطلب فيها أو يزيد بحسب موجات النزوح التي تشهدها باستمرار المحافظة، الواقعة بمعظمها تحت سيطرة «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، وتؤوي ثلاثة ملايين نسمة، نصفهم من النازحين. ومنذ نهاية أبريل (نيسان)، ولمدة 4 أشهر تقريباً، فرّ أكثر من 400 ألف شخص من ريف إدلب الجنوبي ومناطق بمحاذاتها، على وقع هجوم جديد شنّته قوات النظام، بدعم روسي، وسيطرت خلاله على مناطق عدة، قبل إعلان وقف لإطلاق النار، برعاية روسية - تركية في نهاية أغسطس (آب) الماضي. ومع ازدياد أعداد النازحين، وعدم قدرة المخيمات في أطمة على استقبال المزيد منهم، انتقل المصطيف، تاركاً عائلته خلفه، للعمل في قرية حزانو التي انتشرت في محيطها المخيمات العشوائية الجديدة. وفي حزانو، اتخذ المصطيف من حقل صغير بين أشجار الزيتون ورشة جديدة له. يعمل الشاب الملتحي الأسمر في الهواء الطلق بمساعدة أقربائه، وبينهم أحمد (طفل في الـ13 من العمر) الذي اضطر إلى العمل لمساعدة عائلته. ينهمك الفريق في العمل الذي تتخلله فترات استراحة قصيرة لشرب الشاي، على مرأى من النازحين الذين يفترشون الأرض تحت أشجار الزيتون بالقرب منهم. تصل شاحنة صغيرة محملة بأنابيب الحديد، يأخذ أحدهم القياس، وينهمك آخر بقطعها، وثالث بتركيبها، قبل أن تتحول شيئاً فشيئاً إلى هيكل خيمة كبيرة يعرضها المصطيف على زبائن جدد من النازحين. وخلال شهر واحد، صنع المصطيف وفريقه أكثر من 150 خيمة. يفتخر الشاب النحيل بعمله، قائلاً إن الخيم التي يصنعها «أمتن وأقوى على مواجهة الأمطار والعواصف» من تلك التي توزعها المنظمات الإنسانية، والتي «تطيرها الرياح» بسهولة. وتختلف مدة صناعة الخيمة وكلفتها بحسب الحجم. وتحتاج الأكبر، بطول 9 أمتار وعرض 4 أمتار، إلى 6 ساعات عمل، وكلفتها 140 ألف ليرة سورية (نحو 320 دولاراً)، مقابل 3 ساعات للأصغر بكلفة 50 ألف ليرة سورية (114 دولاراً). وعلى الزبون أيضاً أن يشتري شوادر يغطي بها الهياكل الحديدية، ويصنع أرضية من إسمنت لتثبيت الخيمة بشكل أفضل. ويقول المصطيف: «ما نجنيه يقتصر على أرباح بسيطة تساعدنا على تأمين قوت يومنا (...) والصرف على عوائلنا»، ويضيف: «أنا نازح مثلهم، لا أربح منهم لأني أحس بهم وبوجعهم (...) أنا ربما أعمل قليلاً في صناعة هياكل الخيم، لكن غيري لا يعمل أبداً». وقبل 3 سنوات، نزح رسلان الحسن (48 عاماً)، مع زوجته وأطفاله الثمانية، من جنوب إدلب إلى حقول قرية حزانو. ويقول الرجل، الذي يرتدي عباءة ويضع على رأسه كوفية بيضاء وحمراء اللون: «الخيم الموجودة لا تصلح لفصل الشتاء». ولكي لا يكرر معاناته هذا العام أيضاً، قرر رسلان شراء خيمة من المصطيف، وها هو يأتي لتسلمها. يقول رسلان: «جمعت ثمن الخيمة بعدما اقترضت من أقربائي وأصدقائي؛ أخذت من أحدهم 5 آلاف ليرة، ومن آخر 10 آلاف ليرة، وهكذا». ويحمل رسلان الأنابيب الحديدية المتصلة ببعضها على كتفه، ويسير بها عشرات الأمتار، بمساعدة المصطيف وشبان آخرين، لوضعها مكان خيمته القديمة. ويجري عشرات الأطفال حوله للمساعدة، يحملون معاً قطع القماش المختلفة التي جرت خياطتها ببعضها ببعض، ليضعوها مع رسلان فوق الهيكل الحديدي، وتصبح الخيمة الجديدة شبه جاهزة للسكن. ولعدم توفر الأموال اللازمة، اضطر رسلان للاكتفاء بخيمة صغيرة، يأمل أن يضيف عليها يوماً ما أرضية من الأسمنت لتمكينها، لكن قدرته المالية لا تسمح له بذلك. ويقول: «نحن عشرة أفراد؛ هذه الخيمة صغيرة علينا (...) لكن هذا هو حالنا».

 



السابق

العراق....بنس لعبد المهدي: قلقون من نفوذ إيران في العراق..الصدر يدعو لإبعاد المدارس والقطاع الصحي عن الإضراب..مقتل متظاهر ببغداد وإصابة العشرات في مناطق مختلفة بالعراق...قتلى وجرحى بالناصرية...متظاهرو ساحة التحرير يدعون إلى «مليونية جديدة» ورفع الأعلام على المنازل..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي.. مقتل 3 قيادات من ميليشيات الحوثي في ظروف غامضة....التحالف يعترض صواريخ باليستية ويسقط درون حوثية...نجاة رئيس وفد الشرعية وفريقه في الحديدة....الميليشيات تواصل مهاجمة قرى الحديدة الجنوبية...معركة تصريحات أممية - حوثية وقودها فقراء اليمن...الجبير يحذّر من استرضاء إيران: ما لم ينجح مع هتلر لن يفلح معها ...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,093,813

عدد الزوار: 6,752,365

المتواجدون الآن: 111