لبنان.. دعوات إلى إضراب عام الاثنين المقبل...فرنسا تحاول تعبئة الأسرة الدولية لمساعدة لبنان....بومبيو: نقف بفخر مع الشعب اللبناني في مظاهراته السلمية....لبنان يحيي الذكرى الـ76 للاستقلال على وقع نبض الثورة..."حزب الله": أمريكا المسؤولة الأولى عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية...موسكو: نأمل بتسوية قريبة في لبنان على أساس توافق وطني....الكونغرس يُطالب بتحرك أممي ضد "حزب الله"..التأزم السياسي ينعكس فتوراً في علاقة الحريري مع عون وبري...فيلتمان: أكثرية اللبنانيين رفضت الاستماع لمطالب نصرالله...شيخ من حزب الله يعتذر بشأن "المرأة اللبنانية".. وموجة غضب...

تاريخ الإضافة السبت 23 تشرين الثاني 2019 - 5:33 ص    عدد الزيارات 2417    التعليقات 0    القسم محلية

        


لبنان.. دعوات إلى إضراب عام الاثنين المقبل..

المصدر: دبي – العربية.نت... شهد لبنان، الجمعة، دعوات إلى إضراب عام الاثنين المقبل. وبالتزامن، أعاد المتظاهرون في وسط بيروت، رفع مجسّم جديد لقبضة الثورة في ساحة الشهداء وذلك بدلا عن المجسم القديم الذي تمّ حرقه صباحا من قبل مجهولين. هذا ونفت وزيرة الداخلية اللبنانية قيام الأمن باستعمال القوة المفرطة ضد المتظاهرين، في وقت استمرت فيه، الجمعة، احتجاجات اللبنانيين على الطبقة الحاكمة. ويصادف الجمعة عيد الاستقلال اللبناني الـ76، إلا أن المناسبة عرفت هذه السنة طعماً مختلفاً، حيث نقلت السلطة العرض العسكري التقليدي الذي كان يقام في ساحة الشهداء إلى وزارة الدفاع، بينما قام المتظاهرون الذين يحتلون هذه الساحة بعرض مدني لهذه المناسبة. وفي هذه المناسبة، احتشد الآلاف من اللبنانيين في ساحة الشهداء. كما تعددت الاحتجاجات في بيروت والمناطق، حيث عمد عشرات اللبنانيين إلى التظاهر أمام مركز جمعية المصارف في بيروت، لينددوا بالسياسات المالية المتبعة في لبنان. ورفع المتظاهرون أعلام لبنان ورددوا شعارات منددة بالفساد. وفي صيدا، أفاد مركز "التحكم المروري" بقطع المتظاهرين السير عند تقاطع إيليا، الذي يحتج فيه اللبنانيون منذ أكثر من شهر في هذه المدينة الجنوبية. هذا ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن وزيرة الداخلية في الحكومة المستقيلة، ريا الحسن، نفيها "نفياً قاطعاً" أن تكون القوى الأمنية قد أفرطت باستعمال القوة لتفرقة المتظاهرين". وقالت الحسن إن "التعليمات كانت واضحة جداً بعدم استعمال القوة مع المتظاهرين"، و"بضرورة فتح الطرقات وعدم إغلاقها". وكشفت الحسن أنه "تم فتح تحقيق في بعض الأماكن التي شهدت اضطرابات" مثل جسر الرينغ وساحة رياض الصلح في بيروت. ومنذ 17 تشرين الأول/أكتوبر يعيش لبنان على وقع تظاهرات غير مسبوقة ضد كل المسؤولين السياسيين الذين يصفونهم بأنهم فاسدون وغير أكفاء. والتحرك الذي اندلع بعد الإعلان عن ضريبة جديدة أدى إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري. لكن المباحثات لتشكيل حكومة جديدة تراوح مكانها ما يثير غضب المحتجين على خلفية أزمة اقتصادية ومالية.

فرنسا تحاول تعبئة الأسرة الدولية لمساعدة لبنان...

الجمهورية ... ذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن فرنسا حليفة لبنان التقليدية، تحاول تعبئة الأسرة الدولية لمساعدة هذا البلد على الخروج من أزمته لكنها لن تفرض حلولا "جاهزة أو خارجية". وقال المصدر للصحافيين: "نحن هنا لنكون طرفا مسهلا للتعبئة الدولية"، مشددا على "الدور الخاص لفرنسا على الصعيد الدولي وفي العلاقة مع لبنان". وأضاف المصدر: "كما تحدثنا إلى اللبنانيين الآن علينا التحدث إلى الجميع. علينا إشراك دول عربية وأوروبية وكذلك الأمم المتحدة بعبارة نتحاور مع الجميع". وأوضح: "بالنسبة لنا لا نريد أن نفرض حلا جاهزا أو من الخارج. ما يمكننا القيام به وسنواصل القيام به هو المساعدة على تعبئة الشركاء الدوليين الآخرين". وترغب فرنسا في تنظيم اجتماع دولي في الأسابيع المقبلة لمساعدة لبنان شرط أن تتعهد الحكومة المقبلة بتطبيق إصلاحات في العمق. وأفد المصدر الدبلوماسي بأنّه "على الفريق الذي سيشكل أن يعلم بأنه شكل لاتخاذ قرارات سريعة حول الإصلاحات العاجلة التي يتوقعها الشعب اللبناني".

بومبيو: نقف بفخر مع الشعب اللبناني في مظاهراته السلمية..

الراي....أعلنت وزارة الخارجية الأميركية التزامها بمستقبل أكثر إشراقا للبنان. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في بيان بمناسبة ذكرى الاستقلال في لبنان: "نظل ملتزمين بمستقبل أكثر إشراقا للبنان، ونقف بفخر مع الشعب اللبناني في مظاهراته السلمية التي تدعو إلى الإصلاحات ووضع حد للفساد". وأكد أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع حكومة لبنانية جديدة تستجيب لاحتياجات مواطنيها، ولديها القدرة والإرادة السياسية لبناء لبنان مستقر ومزدهر ومستقل وآمن للجميع.

لبنان يحيي الذكرى الـ76 للاستقلال على وقع نبض الثورة

الراي....الكاتب:(أ ف ب) ... يحتفل اللبنانيون اليوم بالذكرى السادسة والسبعين لاستقلال الجمهورية، لكن للمناسبة هذه المرة نكهتها الخاصة على وقع الاحتجاجات غير المسبوقة التي تعم البلاد مطالبة برحيل الطبقة السياسية مجتمعة. وتقول تمارا (21 عاماً)، وهي طالبة جامعية، بحماس من وسط بيروت "إنها أول مرة يتظاهر فيها اللبنانيون من جميع المناطق من دون دعوة وجهها إليهم حزب ما، وضد الأحزاب مجتمعة". وتضيف "هذا هو الاستقلال الحقيقي، الاستقلال النابع من الداخل". ويرى وجد (28 عاماً) أن لعيد الاستقلال معنى جديداً اليوم. ويقول: "نريد أن نأخذ استقلالنا من سلطات فاسدة تتحكم بنا منذ سنوات وسنوات". ومنذ خمسة أسابيع، يتظاهر مئات آلاف اللبنانيين في الشوارع والساحات ضد الطبقة السياسية، التي يحملون عليها فسادها وعجزها عن معالجة الأزمات السياسية والاقتصادية المتلاحقة، في بلد صغير يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية. ونال لبنان في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 1943 استقلاله عن الانتداب الفرنسي منذ العام 1920، قبل أن يتم جلاء آخر القوات الفرنسية من البلاد في العام 1946. وبخلاف السائد خلال السنوات الماضية، لم يستضف وسط بيروت العرض العسكري التقليدي بمناسبة عيد الاستقلال. وتمّت الاستعاضة عنه بعرض آخر مختصر في مقر وزارة الدفاع على مشارف بيروت شارك فيه الرؤساء الثلاثة -- رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس الحكومة المستقيل -- إلى جانب وزراء والقادة العسكريون والأمنيون. وأعلنت المديرية العامة للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية أنه "نظراً الى الأوضاع الراهنة في البلاد، لن يقام حفل الاستقبال التقليدي السنوي في القصر الجمهوري في بعبدا لمناسبة عيد الاستقلال" بعد انتهاء العرض العسكري. واستفاق المتظاهرون صباحاً على إقدام مجهول على حرق مجسم لقبضة عملاقة وضعت في وسط بيروت بعد انطلاق الحراك الشعبي في 17 تشرين الأول/أكتوبر. إلا أن ذلك لن يثنيهم على ما يبدو من الاحتفال على طريقتهم -- عبر تنظيم "عرض مدني" في وسط بيروت ومسيرات ونشاطات متنوعة في المناطق. وتداول ناشطون دعوة للمواطنين كي يضيئوا ما لديهم من أنوار وشموع في ساحة الشهداء في بيروت وعلى شرفات منازلهم، احتفاء بالاستقلال عند السادسة (16:00 ت غ) مساء. وفي مدينة صيدا جنوباً، ينظم المتظاهرون تحركات عدة تحت شعار "الاستقلال ليس فقط عن الانتداب، الاستقلال أيضاً عن الظلم والسرقة والفساد والفقر".

"حزب الله": أمريكا المسؤولة الأولى عن عدم تشكيل الحكومة اللبنانية

روسيا اليوم...المصدر: رويترز.. اتهم "حزب الله" اللبناني الولايات المتحدة بالتدخل في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، معتبرا التدخل الأمريكي السبب الرئيسي لتأخير تشكيل الحكومة. وقال نائب الأمين العام لـ "حزب الله"، نعيم قاسم، في تصريح لوكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، إن "المعرقل الأول في تشكيل الحكومة هو أمريكا لأنها تريد حكومة على شاكلتها ونحن نريد حكومة على شاكلة الشعب اللبناني وحاجات الشعب اللبناني". وأضاف أن "أمريكا تتحرك في الخفاء وتفرض شروطها وتسعى إلى أن تكون النتائج لمصالحها، وهذا ما يجعل الأزمة تأخذ وقتا إلى حين يئس الأطراف الخارجية من إمكانية تحقيق ما يريدون". وتطرق قاسم إلى كلام السفير الأمريكي الأسبق لدى بيروت جيفري فليتمان أمام لجنة في الكونغرس الأمريكي حول الأزمة اللبنانية، قائلا إن "فيلتمان يقول بوضوح ماذا تريد أمريكا. تريد أمريكا حكومة لا سياسة فيها على قاعدة أنها تعتقد بأنها تؤثر أكثر، هذا هو الرأي الأمريكي، وتريد حكومة تعمل مع الغرب وتراعي المصالح الأمريكية بشكل مباشر، هذا هو مضمون كلامه، نحن يجب أن نعمل بما يراعي مصالح لبنان وبما ينسجم مع خيارات الشعب اللبناني". وأشار قاسم إلى أن الولايات المتحدة تريد "حصتها" من لبنان، وقال إن فيلتمان "عندما يهدد اللبنانيين بالاختيار بين الطريق المؤدي إلى الفقر الدائم أو الرخاء المحتمل فهو يفسح في المجال أمام الخيارات التي تريدها أمريكا كحل للإنقاذ وهذا أمر مخالف تماما لحقوق الشعب اللبناني... وعندما يقول نريد حكومة مناسبة تتناغم مع أفضل حماية للمصالح الأمريكية فهو يعمل على مصادرة رأي الشعب اللبناني في حكومته". وقال: "فليكن واضحا الشعب اللبناني اختار مجلسا نيابيا يمثله والحكومة يتم اختيارها واعطاؤها الثقة من خلال قرار المجلس النيابي ولا يوجد طريق آخر لإنجاز هذا الأمر. فما يراه ممثلو الشعب الذين يأخذون بعين الاعتبار مطالبه المحقة هو الذي يتحقق للبنان لا ما تمليه أمريكا تحت الضغط مهما كان الضغط". وأوضح قاسم أن مسؤولين أمريكيين يجرون اتصالات مباشرة مع سياسيين لبنانيين "فليتركونا حتى نتفاهم وكلما ازداد تدخلهم أخروا الحل. الآن تأخير الحل بسبب أمريكا". يذكر أن الاحتجاجات على سوء الأوضاع الاقتصادية في لبنان لا تزال مستمرة منذ شهر أكتوبر الماضي. وعلى خلفية الاحتجاجات قدمت حكومة سعد الحريري استقالتها يوم 29 أكتوبر الماضي. ولا يزال لبنان بانتظار حكومة جديدة حتى الآن.

موسكو: نأمل بتسوية قريبة في لبنان على أساس توافق وطني

المصدر: RT... أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن أمل موسكو بأن تتوصل الأطراف اللبنانية إلى تسوية للوضع في البلاد في أقرب وقت، وعلى أساس توافق وطني. وجاءت تصريحات بوغدانوف خلال لقائه الممثل الخاص لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية لدى موسكو، جورج شعبان، اليوم الجمعة. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته عقب اللقاء، إن بوغدانوف وشعبان بحثا الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في لبنان، حيث أكد بوغدانوف ​​موقف موسكو المبدئي الداعم لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه واستقراره السياسي الداخلي. وعبر بوغدانوف عن أمل روسيا "في نجاح الجهود التي تبذلها القيادة اللبنانية، وبينها (رئيس حكومة تصريف الأعمال) سعد الحريري، لحل المسائل ذات الأولوية والمتعلقة بالأجندة اللبنانية الداخلية، بما في ذلك شكل وتركيبة الحكومة الجديدة، في أسرع وقت وعلى أساس توافق وطني". وشددت الوزارة على أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون "قادرة على حل المشكلات المعقدة التي يواجهها المجتمع اللبناني على نحو فعال".

الكونغرس يُطالب بتحرك أممي ضد "حزب الله"

الجمهورية... وقع 240 عضواً في الكونغرس الأميركي رسالة تحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على قيادة حراك دولي للحد من نفوذ "حزب الله"، محذرين من عواقب نزاع محتمل بين لبنان وإسرائيل. وأعرب المشرعون الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء في الرسالة المؤرخة بـ18 تشرين الثاني الجاري عن بالغ قلقهم إزاء "الانتهاكات الخطيرة المتواصلة لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وما ينجم عن ذلك من خطر على حليفتنا إسرائيل عند حدودها الشمالية"، مشيرين إلى أن حكومة لبنان لم تنجح على مدى 13 عاماً في تطبيق هذا القرار". واتهمت الرسالة "حزب الله" بحيازة ترسانة فتاكة بدعم إيران تضم حالياً 150 ألف صاروخ مصوبة نحو إسرائيل، علاوة على إنفاق عشرات مليارات الدولارات على إنشاء بنى عسكرية تحت أرضية بهدف "التسلل إلى مدن إسرائيلية وخطف وقتل مدنيين". وشددت الرسالة على ضرورة أن "تتعامل حكومة بيروت مع تحدي "حزب الله" على الفور"، محذرة من أن العجز المتواصل للسلطات اللبنانية عن تحقيق هذه المهمة يضر بالعلاقات بينها والمجتمع الدولي ويزيد من المخاطر على شعب لبنان وأمن إسرائيل. ودعت الرسالة غوتيريش إلى مساعدة رئيسي جمهورية وحكومة لبنان في استعادة السيادة وتطبيق جميع بنود القرار 1701 وضمان أن تطبق قوات حفظ السلام "اليونيفيل" تفويضها بالكامل رغم ضغوطات "حزب الله"، لاسيما في ما يتعلق برصد انتهاكات القرار الأممي وتوثيق جهود الحكومة لسحب أسلحة "حزب الله" من الجنوب اللبناني. واعتبرت الرسالة أن لدى إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، معربة عن دعم مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين الكامل لتل أبيب "إذا اضطرت إلى التصرف لحماية مواطنيها".

اللبنانيون... التضحية بـ«الحياة الطبيعية» في سبيل الاحتجاجات

الشرق الاوسط...بيروت: تمارا جمال الدين.... يجلس أبو محمود، صاحب سيارة أجرة، على رصيف أحد الشوارع القريبة من وسط بيروت، برفقة مجموعة من سائقي التاكسي، يحتسون الشاي ويتحدثون عن مستجدات الأوضاع الراهنة في البلاد. حيث اتخذ الرجل الستيني وزملاؤه هذه العادة يومياً منذ أكثر من شهر، بعد اندلاع الاحتجاجات المناهضة للطبقة السياسية في لبنان، والتي رافقها قطع للطرق وشل للحياة العامة اليومية في كثير من المناطق. يقول أبو محمود: «أخرج من منزلي الواقع في ضواحي بيروت يومياً، وكلي أمل بأن يكون وضع اليوم الحالي أفضل من الذي سبقه؛ لكنني غالباً ما أكون مخطئاً. المواطنون لا يتجولون بعيداً عن أماكن سكنهم خوفاً من قطع الطرق المؤدية لمنازلهم. في أول أيام الاحتجاجات، تضامنت مع المتظاهرين الذين قطعوا طرقاً داخل بيروت وخارجها، ولكن بعد نحو أربعة أيام، فقدت القدرة على تحمل الأمر. لدي عائلة مؤلفة من سبعة أفراد ولم أعد قادراً على شراء قوتنا اليومي. ما أجنيه بالعادة هو ما أنفقه يومياً». حال أبو محمود لا يختلف كثيراً عما يمر به عدد كبير من اللبنانيين الذين يعانون من صعوبات يومية كثيرة، مع استمرار الاحتجاجات الشعبية المناهضة للسلطة، والتي تدخل يومها السابع والثلاثين. وترافق هذه المظاهرات منذ يومها الأول خطوات كثيرة، مثل قطع الطرق وإقفال المدارس والجامعات وإغلاق بعض الشركات وشل الحركة في المؤسسات العامة. كما ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية في السوق السوداء بشكل ملحوظ (نحو 1800 ليرة مقابل الدولار الواحد، مقارنة بـ1515 ليرة مقابل الدولار، وهو سعر الصرف كما حدده البنك المركزي)، وزادت أسعار المنتجات في الأسواق بشكل موازٍ، علماً بأن هذه الظاهرة ليست وليدة التحركات الاحتجاجية فحسب؛ بل بدأت بالظهور منذ شهر سبتمبر (أيلول). ويقول جاد، وهو موظف في إحدى شركات التأمين في بيروت، إنه لم يتمكن من الوصول إلى مكان عمله في الأسبوع الأول من الاحتجاجات، علماً بأنه يسكن في قرية بجبل لبنان، تبعد نحو 20 كيلومتراً عن بيروت، وذلك بسبب قطع الطرق. ويضيف: «في الأسبوع الأول من الاحتجاجات، لم أتمكن من الوصول إلى مكتب الشركة، ولذلك حُسم من راتبي وفقاً لعدد الأيام التي لم أعمل فيها. أما في الأسبوع الثاني، فبدأت الشركة بسياسة تقشفية، وأجبرتنا على الحضور للعمل ثلاثة أيام فقط في الأسبوع الواحد، وقررت تقليص الرواتب آخر كل شهر للنصف». ويتابع جاد: «صحيح أنني متضرر من هذه الأزمة؛ لكن علينا التضحية فداء للثورة. حرمتنا الطبقة السياسية من أهم حقوقنا على مدى 30 عاماً وصمدنا. واليوم، يمكننا تحمل بعض الأضرار إن كان ذلك سيؤسس لبلد خالٍ من الفساد». وما يعانيه جاد لا يختلف كثيراً عن وضع جنى، وهي موظفة في إحدى أكبر شركات السفر اللبنانية، والتي أكدت أن الشركة اتخذت تدابير جديدة لتتمكن من تجاوز الأزمة. وقالت: «أصبحنا مجبورين على العمل يومين ونصف يوم في الأسبوع، وجميعنا تقاضينا نصف راتبنا الأساسي في أكتوبر (تشرين الأول)، والوضع سيستمر على ما هو عليه في المستقبل القريب». وأشارت جنى إلى أنها تتقاضى راتبها بالليرة اللبنانية، أي أن قيمة نصف راتبها لا تصل إلى 400 دولار أميركي، وفقاً لأسعار الصرف في السوق السوداء، ما يقلل من قدرتها الشرائية وإمكان تسديد ما عليها من قروض. وتابعت: «زوجي يتقاضى راتبه بالليرة اللبنانية أيضاً، ولدينا قروض بالدولار الأميركي، أي أنه يتوجب علينا شراء دولار من الصرافين وفقاً لتسعيراتهم التي تصل أحياناً إلى ألفي ليرة لبنانية مقابل الدولار الواحد، الأمر الذي يخسرنا كثيراً من الأموال». إلا أن ما تصر جنى على تأكيده، هو أن حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الليرة اللبنانية ليست من نتائج التحركات الشعبية؛ بل كانت هذه الظاهرة موجودة قبل اندلاع الاحتجاجات، ولعبت دوراً في انطلاق الاحتجاجات. بدوره، يقول أسعد، وهو أستاذ متعاقد في ثانوية رسمية بشمال لبنان، إن أبواب المدارس والجامعات أقفلت بوجه الطلاب لأكثر من 20 يوماً، الأمر الذي منعه من تقاضي راتبه الشهر الماضي؛ لأنه يتقاضى أجره نسبة لعدد الساعات التي يعمل بها. ويضيف: «أقفلت المدارس الرسمية والخاصة ومعظم الجامعات لمشاركة الطلاب في الاحتجاجات، الأمر الذي يعتبر إيجابياً في كثير من النواحي. إقفال البلد وشلّه يساهمان في تشكيل حلقة ضغط على السلطة كي تعطي المتظاهرين مطالبهم المحقة. إلا أن الأزمة تبدو وكأنها ستمتد، ولا يمكننا الاستمرار من دون فتح أبواب المؤسسات التربوية كي لا يلحق أي ضرر بطلابنا». يتابع: «يمكننا تدريس الطلاب قبل الظهر، والتظاهر بعد ساعات العمل». وفيما يتعلق بالمعلومات التي تداولها كثير من الأشخاص حول النقص في الأدوية، أكدت غنوة، وهي صاحبة إحدى الصيدليات في جبل لبنان، أنه «عندما كانت الطرق تُقطع بشكل مكثف ويومي، شهدنا تأخّراً في وصول بعض الأدوية؛ لكن بالإجمال لدى معظم شركات الأدوية اللبنانية احتياط مهم من المنتجات يمكنه تلبية حاجة السوق لثلاثة أشهر تقريباً». وتابعت: «إلا أن بعض المستشفيات عانت بالفعل من انقطاع بعض المواد والمعدات الطبية التي تستوردها من الخارج. والأمر متعلق بإغلاق الطرق وإقفال كثير من الشركات التي تُستورد المواد عبرها». ومن بين الظواهر الأكثر انتشاراً التي تشهدها فترة الاحتجاجات هذه، توتر العلاقات بين المؤيدين للتحركات ضد الطبقة السياسية، وأولئك الذين يعارضون شعار «كلن يعني كلن» الذي يرفعه الحراك، وقطع الطرق الذي يمنعهم من التنقل بشكل طبيعي. وتقول سينتيا، وهي ناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها أزالت نحو 150 صديقاً من قائمة الأصدقاء على «فيسبوك»، وتضيف: «عندما أقرأ منشوراً مؤيداً لأي حزب، بغض النظر عن الانتماءات، أحذف الشخص من قائمة الأصدقاء لأني لا أتحمل وجود هذه الآراء على صفحتي». أما رفيق، وهو شاب في العشرينات من العمر، فيؤكد أنه قطع علاقته بصديق مقرب منه بسبب انتماء الأخير لأحد الأحزاب اللبنانية، وتخوينه للحراك، باعتبار أن المحتجين يتقاضون أموالاً من سفارات خارجية، الأمر الذي ينفيه المتظاهرون باستمرار، معتبرين أن التحركات هذه هي «نتيجة تقاعس السلطة اللبنانية في تلبية مطالبنا، ولا يمكن لأحد تشويه صورتها».

التأزم السياسي ينعكس فتوراً في علاقة الحريري مع عون وبري

العرض العسكري بعيد الاستقلال كشف عمق الخلافات... وسجال بين «المستقبل» وأبو صعب

الشرق الاوسط....بيروت: نذير رضا.... أظهر الفتور في علاقة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، مع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري، في الاحتفال المصغر بعيد الاستقلال في وزارة الدفاع، أمس، تأزماً إضافياً ينسحب من العلاقة السياسية إلى العلاقة الشخصية، في ظل انغلاق مساعي الحل، واندلاع سجال بين وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال إلياس بوصعب وتيار «المستقبل». ووسط هذا المشهد، جاء تحذير المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبتش، من تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، إذ غرد عبر حسابه في «تويتر»، داعياً إلى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن. وقال: «هناك افتقار لحسن إدارة الموقف»، مشدداً على أن حاجة ماسة لتشكيل حكومة ذات مصداقية في نظر الشعب اللبناني». وأعلن أن هناك مخاوف كبيرة بشأن تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية. وترأس الرئيس عون، أمس، العرض العسكري الرمزي الذي أقامته قيادة الجيش في وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، لمناسبة عيد الاستقلال السادس والسبعين، وكان إلى جانب عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري، وعدد من المسؤولين وقادة الأجهزة الأمنية، وتخلله عرض عسكري محدود. وأعلنت المديرية العامة للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية عن إلغاء حفل الاستقبال التقليدي في القصر الجمهوري، نظراً إلى الأوضاع الراهنة في البلاد. ورغم تصريحات المسؤولين بأن الاتصالات لا تزال قائمة بين القوى السياسية لتفعيل المشاورات والتوصل إلى حل للأزمة، أظهرت الصور في احتفال اليرزة فتوراً في العلاقة بين الرؤساء، وهو ما لم تخفه مصادر قيادية في «تيار المستقبل»، قائلة إن الأمور «مقفلة بالجانب السياسي، وتقريباً في الجانب الشخصي»، وذلك على خلفية تبادل الرسائل بين الأطراف في الفترة الماضية، وإصرار الحريري على عدم الاستجابة لمطالب عون وبري بترؤس حكومة مختلطة من سياسيين واختصاصيين. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «الأفق مسدود، كانت هناك أنباء عن انفراجات أول من أمس، لكن الفتور الذي ظهر في علاقة الرؤساء اليوم (أمس) أظهر أن لا انفراجات سياسية»، لافتة إلى أن الحريري «ليس مضطراً لتغطية أي شخصية سياسية يتم توليتها رئاسة الحكومة»، في إشارة إلى المقترحات التي تقدم بها عون والثنائي الشيعي حول ترشيح شخصية أخرى غير الحريري، في حال لم يوافق على ترؤس الحكومة مرة أخرى، على أن تحظى هذه الشخصية بدعم الحريري ويوفر لها غطاءً سياسياً. ولم تنكر المصادر «أننا دخلنا في الأزمة المالية والسياسية»، قائلة إنه «لولا الدعم الخارجي الذي لا يزال موجوداً للبنان، لكان التدهور أكبر»، موضحة أن ارتفاع سعر السندات السيادية بشكل طفيف أول من أمس، أبرز هذا الدعم الدولي «الذي يحمي لبنان من ضرر إضافي». وإذ جددت تأكيدها أن هناك انغلاقاً بالمشهد: «شددت المصادر على أن الحل هو الذهاب إلى استشارات نيابية وتكليف رئيس جديد للحكومة»، في وقت لا يزال فريق عون والثنائي الشيعي يرى أن الحل الإنقاذي يتمثل بوجود الحريري في رئاسة الحكومة، أو تغطية أي شخصية تحظى بدعمه، وسط تهيب من تأليف حكومة مواجهة لا تحظى بغطاء الحريري بسبب انعكاساتها على تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تصيب البلاد. وفي سياق مرتبط بالمواقف لتأليف الحكومة، أكد وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال إلياس بوصعب، «إننا قدمنا كلّ التسهيلات من أجل تشكيل الحكومة على أمل أن يتلقفها الفرقاء الآخرون»، مضيفاً: «لا شيء مؤكد بعد فيما يخص قبول الرئيس سعد الحريري، أو رفضه التكليف، وهذا ما يؤخر التشكيل، وعاجلاً أم آجلاً سيتم تشكيل الحكومة على أمل أن تلبي مطالب الشعب وتحل الأزمة الاقتصادية». وشدد على أنه «لا نريد أن نأتي بحكومة، وتفشل بعد شهر أو شهرين، ولا علاقات مقطوعة، فالاتصالات جارية مع كل الفرقاء»، ورأى أنه «حان الوقت لنفهم أننا لا نستطيع الاستماع إلى ما يريده الخارج، وماذا تعني حكومة تكنوقراط أو اختصاصيين، فهناك اختصاصيون موجودون في الحكومة الحالية مثل وزير العمل كميل أبو سليمان المحسوب على حزب (القوات اللبنانية)». وتابع بو صعب: «من سيعطي الثقة لحكومة مستقلة؟ ولا أعلم على ما يصر الرئيس الحريري، وهناك تشاور ومفاوضات معه، وكل الأمور مطروحة لتسهيل تشكيل الحكومة». وأشار إلى أن «الاختصاصيين قادرون على القيام بالفرق، ولكن لا يمكن لشخص أن يسمي أسماء من المستقلين من خارج الحكومة، فمن سيعطيها الثقة؟ الحل هو بالذهاب إلى دولة مدنية»، لافتاً إلى أن «الاستشارات ملزمة بنتيجتها، ويُعمل عليها كي تؤدي إلى تشكيل حكومة بشكل سريع، والحريري هو الأقوى في الطائفة السنية، ولكنه ليس الأوحد، ولذلك يجب التشاور معه». وتعليقاً على تصريحات بوصعب، قال مصدر قيادي في تيار «المستقبل»، لـ«مستقبل ويب»، القريب من تيار «المستقبل»، إن «ما يؤخر التكليف والتأليف هو التمادي في إنكار المتغيرات التي استجدت على الساحة الوطنية». وأضاف المصدر: «موقف الرئيس سعد الحريري معروف، وتعلمه كافة القيادات، ولا يحتاج لتفسير أو تأويل، ويبدو أن الوزير أبو صعب خارج دائرة المعلومات، لكن يمكنه للاطلاع على حقيقة الموقف العودة إلى رئيس تياره».

إحراق «مجسم الثورة» وسط بيروت

استيقظ اللبنانيون صباح يوم أمس على حريق شبّ بـ«مجسم الثورة» الذي كان قد تم نصبه في وسط بيروت، وهو عبارة عن قبضة كُتب عليها «ثورة». وبحسب معلومات إعلامية، فقد حضر أحد الشبان على دراجة نارية وألقى بعض المواد الحارقة على المجسم ما أدى لاشتعاله. ولم ينجح الشبان الذين كانوا يبيتون ليلتهم في خيم ملاصقة للمجسم بإطفائه. وقال أحد هؤلاء الشبان إن شخصا ملثما يقود دراجة نارية اقترب من الخيم وقال لهم إنه سيقوم بفعل يؤذيهم، وما لبث أن ألقى زجاجات تحتوي مواد حارقة على «مجسم الثورة»، وأشار الناشط إلى أن شخصين أصيبا ونقلا إلى المستشفى خلال محاولتهما إطفاء الحريق. وشن الناشطون حملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي شجبت إحراق المجسم، وأكدوا أن «ما حصل سيشعل الثورة مجددا ولن يطفئها». ومساء، تم تجهيز مجسم جديد ثبّت في موقع المجسم المحترق في ساحة الشهداء وسط بيروت. وأكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي أن «شعار اليد المرفوعة والتي كتب عليها كلمة ثورة، والذي كانت قدمته وعلقته شركة إعلانات في ساحة الشهداء، والذي أقدم مجهولون على حرقه ليس شعار الثورة ولم تتبنه الثورة، وبالتالي للتوضيح فإن شعار الثورة هو العلم اللبناني والمجموعة المخربة ومن يقف خلفها، والذين أقدموا على حرق هذا الشعار أخطأوا الهدف». وشدد على أن «الثوار لن يرفعوا بديلا من هذا الشعار سوى آلاف الإعلام اللبنانية، وسنحفر كلمة الثورة في قلوب جميع اللبنانيين ووجدانهم».

فيلتمان: أكثرية اللبنانيين رفضت الاستماع لمطالب نصرالله

قال لـ «الشرق الأوسط» إن سمعة «حزب الله» تآكلت خلال المظاهرات الأخيرة

واشنطن: رنا أبتر... قال جيفري فيلتمان السفير الأميركي السابق لدى لبنان إن سمعة «حزب الله» تآكلت خلال المظاهرات التي يشهدها لبنان. واعتبر فيلتمان في تصريحات خاصّة لـ«الشرق الأوسط» أن الحزب لم يعد نظيفاً لأنّه أصبح جزءاً من المشكلة السياسية في البلد. وتحدث الدبلوماسي الأميركي السابق عن الأمين العام للحزب حسن نصرالله: «لقد رأينا واستمعنا إلى خطابات نصرالله، أربع خطابات طالب فيها المتظاهرين بالعودة إلى منازلهم لكنهم لم يعودوا، وعندما طلب من الشيعة مغادرة الطرقات، بعضهم استمع إليه لكن كثيرا منهم لم يعيروه أي اهتمام، وهذا أمر لم يشهده لبنان من قبل». وقال فيلتمان إن تغلغل الحزب في المؤسسات السياسية اللبنانية أدى إلى فقدانه شرعيته السابقة في الشارع اللبناني. وقال فيلتمان إن محاولة «حزب الله» التشكيك بالمتظاهرين ونياتهم قوّضت السمعة التي عمل عليها سنين طويلة. وأصبح اليوم مثل بقية الأحزاب السياسية في لبنان التي فقدت مصداقيتها مع الشعب. ووصف المظاهرات بالملهمة، معتبراً أنها مختلفة عن مظاهرات الرابع عشر من مارس (آذار) 2005 التي تم تسييسها بحسب قوله. وأضاف أن المظاهرات الحالية أسبابها إنسانية ومعيشية بحتة، ومن هنا تنبع قوتها، وأعرب عن أمله في أن تستمع الطبقة السياسية اللبنانية إلى دعوات المتظاهرين وتباشر بالإصلاحات المطلوبة ومكافحة الفساد والمحاسبة كي ينهض لبنان من أزمته الاقتصادية من خلال جذب المستثمرين. ودعا فيلتمان الإدارة الأميركية إلى الإفراج عن المساعدات العسكرية للقوى الأمنية اللبنانية لأن تجميدها يخدم «حزب الله» والمصالح الروسية والإيرانية في لبنان. وتابع أنه يتوجب على الحكومة الأميركية أن تقدم حزمة مساعدات دولية للبنان بهدف الإصلاح. وحرص على الإشارة إلى أنه لا يمثل الرأي الرسمي الأميركي، وأنه يتحدث بصفة خبير فحسب، ودعا اللبنانيين ووسائل الإعلام اللبنانية إلى قراءة إفادته التي أدلى بها أمام الكونغرس يوم الثلاثاء كاملة، وتابع أن على اللبنانيين أن يتذكروا أن السياسة الأميركية مهمة لأن الولايات المتحدة تستطيع أن تساعد لبنان لإنهاضه من أزمته الاقتصادية. وشدد: «هذا تحرك لبناني بحت ولا يجب أن يأخذه أحد من يد اللبنانيين. لكن الشعب اللبناني شعب ذكي وهو يستمع ويجمع المعلومات بحذر». وكانت تصريحات فيلتمان أثارت ردود فعل شاجبة في لبنان، واتهمه البعض بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية. وكان فيلتمان شدد خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا الفرعية في مجلس النواب يوم الثلاثاء على أن من مصلحة الولايات المتحدة الاستمرار بدعم الجيش اللبناني، وقال في الجلسة التي عُقدت تحت عنوان: «ماذا يحمل المستقبل للبنان؟ النظر في انعكاسات المظاهرات الحاليّة» إنّ أكثرية اللبنانيين فقدوا الثقة بـ«حزب الله» وهناك غضب عارم بحق وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل لأنه وفّر الغطاء المسيحي لـ«حزب الله». واعتبر أعضاء اللجنة أن المظاهرات في لبنان تعكس ضعف قاعدة «حزب الله» وإيران في لبنان. ودعا رئيس اللجنة الديمقراطي تيد دويتش الإدارة الأميركية إلى الإفراج عن المساعدات العسكرية التي جمدتها للقوى الأمنية اللبنانية. وأضاف أن الإدارة تجاهلت الرسالة التي أرسلها عدد من النوّاب الديمقراطيين إلى البيت الأبيض لمطالبته بتفسير قرارها القاضي بتجميد جزء من المساعدات العسكريّة للبنان. وكان دويتش ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إليوت أنغل كتبا في رسالة أرسلاها إلى مدير مكتب الإدارة والموازنة ميك مولفاني: «نحن مرتبكان من قرار الإدارة تجميد هذه المساعدات». وقال النائبان إن مكتب مولفاني هو الّذي اتخّذ قرار تجميد 105 ملايين دولار من الأموال المخصّصة لبرنامج التمويل العسكري الخارجي بتوجيه من البيت الأبيض.

الحسن تحمّل مسؤولية الأزمة للسلطة السياسية والمتظاهرين

بيروت: «الشرق الأوسط»... حمّلت وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال ريا الحسن مسؤولية التطورات في البلاد للطبقة السياسية والمتظاهرين، قائلة بعد الاحتفال بذكرى الاستقلال في اليرزة: «أشعر بالقلق نتيجة التطورات في البلاد، حيث إننا لم نصل بعد إلى قاسم مشترك بيننا وبين المتظاهرين، والحقّ على الجهتين». واعتبرت الحسن أنّ «العرض في اليرزة هو عرض جمهوريتنا ومن الشرف لي الحضور للمشاركة ولكن جزءا من الشعب اللبناني منتفض من أجل الحصول على حقوقه وأنا أتفهم امتعاضهم ومن حقهم التظاهر وإقامة عرض مدني». أما فيما يخص فتح الطرقات فأكّدت «تعليماتي منذ البداية كانت بعدم استخدام العنف ضدّ المتظاهرين ولكن عندما يجب فتح الطريق لا بد من اتخاذ التدابير المناسبة».

شيخ من حزب الله يعتذر بشأن "المرأة اللبنانية".. وموجة غضب

الحرة.....موجة غضب وتنديد واسعة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب رجل دين لبناني من حزب الله، قال إن مشاركة المرأة اللبنانية في الاحتجاجات "عرت" المجتمع، معتذرا للعرب عن صورة اللبنانيات في التظاهرات. وقال الشيخ، ويدعى سامي خضرا، في برنامج على قناة الكوثر الإيرانية، إن نزول النساء إلى الشوارع للمطالبة برحيل الفساد أعطى "صورة سيئة" عن المرأة اللبنانية. ووفقا لرجل الدين الشيعي، فإن المحتجات أسأن لصورة المرأة اللبنانية من خلال لباسهن وحركاتهن وألفاظهن. وأضاف خضرا أن هناك رغبة من الرجال العرب بالزواج من اللبنانيات بسبب اشتهار لبنان بأنه بلد "المقاومة"، وبحزب الله وزعيمه حسن نصر الله!. ولم يتردد الشيخ في تقديم اللبنانيات، خلال البرنامج، في صورة "السلعة المرغوبة للزواج"، بعدما افترض نجاح مشروع أي مكتب لتزويجهن. ويقدم أنصار حزب الله سامي خضرا على أنه عالم دين شيعي لبناني، ناشط في مجال الإرشاد والتبليغ، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، ومتأثر بفكر الخميني وثورته في إيران. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، استنكر اللبنانيون تصوير المرأة اللبنانية كسلعة رائجة في سوق الزواج. واستنكرت الصحافية ومعدة الأفلام الوثائقية ديانا مقلد، في حسابها على توتير كلام الشيخ، وربطه الرغبة بالزواج من اللبنانيات بحسن نصر الله. وردت مقلد في تدوينتها على خضرا "الحقيقة أن اللبنانيات جريئات وسينتزعن حقوقهن برغم أفكارك وأفكار أمثالك الموبوءة الرجعية" سامي خضرا لا يعرف المرأة خارج إطار فكره ومعتقداته ولا يعرفها خارج حدود الـGetto الذي يعيش فيه!

لا تعتذر يا سامي. لا علاقة لك بالمرأة أي إمرأة، طالما أنت الذكر الناظر إليها من موقعك "كدَكر".

أعتذر من كل العرب والمسلمين عن الصورة التي ظهرت للمرأة اللبنانية في التظاهرات الأخيرة#السيد_سامي_خضرا

يذكر أن حزب الله عارض الحراك الذي يشهده لبنان وخوّن زعيم الحزب المتظاهرين، كما هاجم أنصاره المحتجين في الشوارع. وتعد التظاهرات التي انطلقت في 17 أكتوبر غير مسبوقة في لبنان، كونها عمت المناطق اللبنانية كافة من دون أن تستثني منطقة أو طائفة.

 

 

 

 



السابق

أخبار وتقارير...بومبيو يهنئ شعب لبنان.. ويتحدث عن الاحتجاجات..بعد ليلة دامية.. قتيلان ومصابون في مواجهات جديدة وسط بغداد....لبنان.. فيديو حرق نصب الثورة في ساحة الشهداء اليوم الجمعة صباحاً...مبادرة التكامل الإقليمي.. ناشطون عرب يؤكدون أهمية السلام مع إسرائيل..... أردوغان يعاقب داود أوغلو ويغلق جامعته.....كيسنجر: أميركا والصين على «أعتاب حرب باردة»....مقتل 12 جندياً بهجوم شنته «طالبان» في إقليم قندوز ومقتل اثنين من عناصر الجيش الأميركي....هكذا ستواجه أميركا صواريخ إيران ضد الخليج...تحقيقات حول ضلوع موسكو في زعزعة الاستقرار بإسبانيا..

التالي

العراق...مواجهات دامية في بغداد... والمحتجون يسعون للسيطرة على رابع جسورها....السيستاني يطالب بسرعة إصدار القانون الجديد للانتخابات..غضب الشارع العراقي يمهد لملاحقة كبار الفاسدين...بغداد.. اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والأمن..أمير قطر يؤكد لعبد المهدي دعمه لحكومة العراق...احتجاجات العراق.. شهود يؤكدون سقوط قتلى بمظاهرات الجمعة والسلطات تنفي...

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة..

 الإثنين 15 نيسان 2024 - 9:21 م

“حرب الظل” الإيرانية-الإسرائيلية تخاطر بالخروج عن السيطرة.. https://www.crisisgroup.org/ar/middle… تتمة »

عدد الزيارات: 153,327,646

عدد الزوار: 6,886,514

المتواجدون الآن: 84