مصر وإفريقيا..تغيير وزاري «وشيك» في مصر وفصل 10 أئمة «إخوان»...الأزهر يدخل على خط «جدل الحجاب»...الجزائر: حملة اعتقالات غير مسبوقة في صفوف الحراك ....مجلس وزراء العدل العرب يدعو إلى تكثيف التعاون لـ«مكافحة الإرهاب»....عودة الاحتجاجات إلى الخرطوم للمطالبة بإقالة مسؤولين حكوميين...

تاريخ الإضافة الجمعة 22 تشرين الثاني 2019 - 5:57 ص    عدد الزيارات 1948    التعليقات 0    القسم عربية

        


وزير التضامن المصرية مديرا لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة..

الكاتب:(كونا) ... أعلنت الامم المتحدة، مساء أمس، الخميس اختيار وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية غادة والي مديرة تنفيذية لمكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بالاضافة الى مهمتها كمديرة عامة بالإنابة لمكتب الأمم المتحدة في فيينا. وذكرت الدائرة الاعلامية للامم المتحدة في بيان أن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس قرر تعيين والي خلفا للمدير العام الحالي الروسي يوري فيدوتوف الذي شغل المنصب منذ عام 2010. وأضاف البيان أن والي تتمتع بخبرة تجاوزت الـ 30 عاما في مجال التنمية المستدامة والحد من الفقر والحماية الاجتماعية وتمكين المرأة والشباب. وتشغل والي حاليا منصب وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر، وهي التي وضعت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات وقادت حملة بلادها للتوعية بالمخدرات والوقاية منها خاصة في اوساط الشباب. كما وضعت العديد من البرامج المبتكرة لإعادة تأهيل ودمج الاشخاص الذين يعانون من اضطرابات ناتجة عن تعاطي المخدرات في المجتمع. وسبق للمديرة الجديدة لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ان تولت العديد من المهمات القيادية من بينها مسؤولية المدير الإداري للصندوق الاجتماعي للتنمية (2011-2014) والممثل المقيم المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر (2004-2011) ومديرة برنامج منظمة «كير الدولية» في مصر (2000-2004). وتحمل والي درجة الماجستير في العلوم الإنسانية وبكالوريوس الآداب في اللغات الأجنبية والادب من جامعة كولورادو الامريكية وتتقن العربية والإنجليزية والفرنسية ولديها معرفة باللغة الاسبانية.

تغيير وزاري «وشيك» في مصر وفصل 10 أئمة «إخوان»

الراي...الكاتب: القاهرة - من فريدة موسى ووفاء وصفي ... أكدت مصادر حكومية مصرية، قرب إجراء تغيير وزاري، وطالبت وسائل الإعلام، بعدم الترويج لأسماء أشخاص أو حقائب بعينها، في الحكومة أو بين المحافظين. ورجحت مصادر لـ«الراي»، الإبقاء على رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، وعدد قليل من الوزراء والمحافظين، في التغيير «الوشيك» المرتقب. من جهة أخرى، أعلنت القاهرة، نجاح إطلاق القمر الاصطناعي «كيوب سات» مساء الأربعاء، إلى المدار المخصص له من داخل المنصة اليابانية في المحطة الفضائية الدولية في الفضاء، والذي سيتم الاستعانة به في مجالات الزراعة والجيولوجيا والمجالات المرتبطة بمشروعات التنمية. كما تستعد مصر، لإطلاق القمر الاصطناعي «طيبة 1»، المخصص للاتصالات العسكرية والمدنية، اليوم. وفي شأن آخر، أعلنت وزارة الأوقاف مساء الأربعاء، فصل 10 أئمة عن العمل ومنعهم من صعود المنابر، بعد ثبوت انتمائهم إلى جماعة «الإخوان». وتضم القائمة، 9 أئمة من سوهاج، وإماماً واحداً من القليوبية، وهم: يوسف إمام، محفوظ أحمد، محمود يوسف، مجدي عبدالواحد، محمود أحمد، أشرف السيد، أحمد عبدالموجود، عصام عبدالمولى، صالح أحمد وحسن محمود.

مصر تحتفي بـ«المساندة العربية» خلال المراجعة الأممية لملفها الحقوقي

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أظهرت الحكومة المصرية، أمس، احتفاءً بما وصفته بـ«المساندة» العربية، لعرض ملفها الحقوقي أمام «آلية المراجعة الدورية بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة» في جنيف، ومنوهة على وجه خاص بـ«الدعم والتأييد الصادق لموقفها»، خصوصاً من المملكة العربية السعودية. وقال المستشار، عمر مروان وزير شؤون مجلس النواب، ورئيس وفد مصر أمام آلية المراجعة الدورية بـ«مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة»، خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أمس، في القاهرة، إن «مصر قدمت تقريرها في أوائل أغسطس (آب) 2019 إلى آلية الاستعراض الدوري الشامل بمجلس حقوق الإنسان بجنيف؛ قبل مناقشته التي تمت الأسبوع الماضي». ولفت إلى أن «تقرير مصر ارتكز على محورين أساسيين، هما: بيان الرؤية الوطنية والمحددات الأساسية في التعامل مع ملف حقوق الإنسان، وعرض موجز للإنجازات التي تحققت على أرض الواقع في كل مجالات حقوق الإنسان الخمسة: المدنية، والسياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، بالإضافة إلى الدعم والتمكين المقدم لبعض الفئات تتمثل في (المرأة، والشباب، وذوي الاحتياجات الخاصة، والطفل، إضافة إلى اللاجئين)». وتطرق التقرير كذلك، بحسب مروان، إلى «الجهود المبذولة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الفساد، ونشر مبادئ التسامح، والتعايش السلمي، وما تم اتخاذه من إجراءات لتعزيز التواصل مع آليات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان». وحظيت اللقاءات التي عقدها الوفد المصري، مع المجموعات العربية، والإسلامية، والأفريقية، وعدم الانحياز، باهتمام حكومي، إذ أوضح مروان أنه تم الحرص على تلك الاجتماعات لكي «يتسنى إتاحة وقت أوسع لشرح محتويات التقرير والإنجازات المتحققة»؛ ولافتاً إلى أن «أعضاء كل مجموعة أعلنوا التأييد والمساندة لمصر، معربين عن تقديرهم لما أنجزته من خطوات كبيرة في مجالات حقوق الإنسان». ونال تقرير مصر «نسبة تأييد أكثر من 80 في المائة من الدول المتحدثة في جلسة الاستعراض، وجرى اعتماده في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي». بدوره، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بـ«جهود الوفد المصري المكلف استعراض ملف مصر». وموجهاً «الشكر لجميع الدول التي أيدت الملف المصري، خصوصاً الدول العربية».

الأزهر يدخل على خط «جدل الحجاب»

الشرق الاوسط...القاهرة: وليد عبد الرحمن... دخل الأزهر أمس على خط جدل تجدد حول «حجاب المرأة» بعد أيام من أزمة أحاطت بفنانة مصرية. وقال «مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية»، إن «الحجاب فرض بنص القرآن الكريم، والنصوص قطعية الثبوت والدلالة لا تقبل الاجتهاد». وأضاف المركز في بيان له أمس على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه «قد انتشرت في الآونة الأخيرة بعض الأفكار والفتاوى التي تدعي عدم فرضية الحجاب، ولا شك أن مثل هذه الأفكار إنما هي ادعاءات لا تمت للإسلام بصلة». ويشار إلى أن مسائل نزع الحجاب في مصر، تثار بين حين وآخر، وتحدث جدلاً اجتماعياً ما بين مؤيد ورافض... وفجرت الفنانة المصرية صابرين مؤخراً، معركة بين متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها صورة على حسابها الرسمي على موقع «إنستغرام» ظهرت فيها من دون غطاء رأس، أو شعر مستعار، كما اعتادت في السنوات الأخيرة، منذ إعلان ارتدائها الحجاب. وقوبلت صابرين بهجوم لاذع من قبل متابعيها على مواقع التواصل، وفي المقابل، انهالت عليها رسائل الدعم من زميلاتها في الوسط الفني. وأكد «مركز الأزهر العالمي للفتوى» أنه ناقش قضية الحجاب عبر الصفحة الرسمية على «فيسبوك» بعد أن تصدرت النقاش على مواقع التواصل خلال الأيام الماضية، موضحاً أن «الحجاب فرض ثبت وجوبه بنصوص قرآنية قطعية الثبوت والدلالة، وليس لأحد أن يخالف الأحكام الثابتة، كما أنه لا يقبل من العامة أو غير المتخصصين - مهما كانت ثقافتهم - الخوض فيها». واستشهد المركز ببعض آيات من القرآن، التي تنص على أن الحجاب فرض على كل النساء المسلمات، مؤكداً أن «المتأمل بإنصاف لقضية فرض الحجاب، يجد أنه فرض لصالح المرأة؛ فالزي الإسلامي الذي ينبغي للمرأة أن ترتديه، هو دعوة تتماشى مع الفطرة البشرية قبل أن يكون أمراً من أوامر الدين؛ فالإسلام حين أباح للمرأة كشف الوجه والكفين، وأمرها بستر ما عداهما، فقد أراد أن يحفظ عليها فطرتها، ويبقي على أنوثتها، ومكانها في قلب الرجل». وقال «مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية» إن «التزام المرأة بالحجاب يساعدها على أن يعاملها المجتمع باعتبارها عقلاً ناجحاً، وفكراً مثمراً، وعامل بناء في تحقيق التقدم والرقي، وليس باعتبارها جسداً وشهوة، خاصة أن الله تعالى قد أودع في المرأة جاذبية دافعة وكافية للفت نظر الرجال إليها؛ لذلك فالأليق بتكوينها الجذاب هذا أن تستر مفاتنها؛ كي لا تعامل باعتبار أنها جسد أو شهوة»، مشيراً إلى أن «الطبيعة تدعو الأنثى لأن تتمنع على الذكر، وأن تقيم بينه وبينها أكثر من حجاب ساتر، حتى تظل دائماً مطلوبة عنده، ويظل هو يبحث عنها، ويسلك السبل المشروعة للوصول إليها؛ فإذا وصل إليها بعد شوق ومعاناة عن طريق الزواج، كانت عزيزة عليه، كريمة عنده»، موضحاً «من خلال ما سبق، أن الذي فرضه الإسلام على المرأة من ارتداء هذا الزي الذي تستر به مفاتنها عن الرجال، لم يكن إلا ليحافظ به على فطرتها». ويشار إلى أن صابرين ليست أول فنانة مصرية تفجر ضجة كبيرة بعد خلعها الحجاب، إذ سبقها فنانات أخريات. ويرى مراقبون أن «المؤيدين للحجاب يرونه فريضة دينية وعلامة من علامات الاحتشام، أما المعترضون فيرون كثيرا من القيود التي يفرضها ارتداء الحجاب على النساء». لكن «مركز الأزهر» أهاب أمس، بمن يروجون مثل هذه الأحكام والفتاوى، أن «يكفوا ألسنتهم عن إطلاق الأحكام الشرعية دون سند أو دليل، وأن يتركوا أمر الفتوى للمتخصصين من العلماء».

أول قمر اتصالات مصري ينطلق للفضاء اليوم

القاهرة: «الشرق الأوسط»... تستعد مصر، لإطلاق قمرها الصناعي الأول بمجال الاتصالات «طيبة 1»، اليوم (الجمعة)، والذي تعول عليه، في مجالات عدة منها النهوض بقطاعات التعدين والبترول، ودعم «مكافحة الجريمة والإرهاب»، وتوفير تغطية شاملة لبعض دول شمال أفريقيا، وحوض النيل. ويستهدف القمر، تعزيز «قطاع خدمات الاتصالات للقطاعين الحكومي والتجاري، وتوفير تغطية شاملة لدول بالقارة السمراء، خصوصاً في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي للعام الجاري، واستضافتها مقر (وكالة الفضاء الأفريقية)» بحسب ما أفاد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أمس، في اجتماع مجلس الوزراء. واعتبر طلعت أن «(طيبة1) سيدخل البلاد عالم الأقمار الصناعية المخصصة لأغراض الاتصالات، بما يُمثل طفرة نوعية كبيرة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو ما يُسهم في دعم جهود التنمية الشاملة، وتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030؛ وتوفير بنية تحتية للاتصالات والإنترنت واسعة النطاق للمناطق النائية والمنعزلة؛ من أجل دعم المشروعات التنموية بهذه المناطق، وكذلك سعيا لسد الفجوة الرقمية بين المناطق الحضرية والريفية». ومن المقرر أن ينطلق القمر (طيبة 1) إلى الفضاء من قاعدة الإطلاق بمدينة كورو بإقليم جويانا الفرنسي بأميركا الجنوبية، وتتولى مهمة إطلاقه شركة «أريان سبيس» الفرنسية، من على متن المركبة الفضائية «أيروستار 3000». وبحسب البيانات التي أعلنتها الحكومة المصرية، بشأن تفاصيل عملية إطلاق المهمة، فإنه «سيتمكن من البقاء في الموقع المداري المخصص له حتى عام 2034. حيث يصل عمره الافتراضي وفترة خدمته إلى 15 عاما، وقامت بتصنيعه شركتا (إيرباص) و(تاليس ألينيا) الفرنسيتان، بمشاركة الفنيين المصريين في جميع مراحل التصنيع من التصميم إلى التشغيل، حيث سيتم التشغيل بواسطة المحطتين».

تظاهرة ليلية في الجزائر العاصمة رغم الاعتقالات..

الراي....الكاتب:(أ ف ب) .. نزل مئات الجزائريّين مساء الخميس إلى شوارع الجزائر العاصمة رفضًا لإجراء الانتخابات الرئاسيّة المقرّرة في 12 ديسمبر، وذلك على الرغم من الاعتقالات التي حصلت في اليوم السابق خلال تظاهرة ليليّة مماثلة، وفق ما أفاد صحافيّون في وكالة فرانس برس. وهتف نحو 300 شخص «سنحصل على الحرّيّة» و«لن نتراجع»، وذلك للتنديد بتنظيم هذه الانتخابات. وفي وسط المدينة، أطلق سائقون أبواق سيّاراتهم، بينما قرَع متظاهرون على أدوات الطهو، قبل أن تعمد الشرطة إلى تفريق الحشد. وقال صحافي في فرانس برس إنّه تمّ اعتقال نحو ثلاثين شخصًا. وخلال النهار، وجّه قاض الاتهام إلى 29 شخصًا أوقِفوا مساء اليوم السابق خلال تظاهرة مماثلة، بحسب ما قال لفرانس برس المحامي زكريا بن لحريش عضو الرابطة الجزائريّة للدفاع عن حقوق الإنسان. واتُهم هؤلاء بـ«التجمّع غير المصرّح به»، وقد أُطلق سراح 21 منهم موقّتًا. ومنذ أسابيع عدّة، يُعبّر المحتجّون خلال تظاهرات أسبوعيّة حاشدة في كلّ أنحاء البلاد، عن معارضتهم لإجراء الانتخابات الرئاسيّة التي يُفترض أن يتمّ خلالها انتخاب خلف للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وتهدف هذه الانتخابات في نظر المحتجّين إلى إعادة النظام السياسي نفسه منذ الاستقلال عام 1962 والذي يُطالبون برحيله. وخرجت مساء الأربعاء في الجزائر العاصمة تظاهرة ضمّت مئات المعارضين للانتخابات الذين استجابوا لنداءات أطلِقت عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ومنذ بدء الحملة الانتخابيّة الأحد، يواجه المرشّحون الخمسة صعوبة في تحرّكاتهم وفي عقد لقاءاتهم، نظراً إلى الاحتجاجات التي تلاحقهم، ما استدعى تأمين حماية أمنيّة مشدّدة لهم. وتمّ توقيف عشرات الأشخاص حكم على بعضهم، أثناء هذه الاجتماعات الانتخابيّة وأثناء تظاهرات احتجاج على تنظيم الانتخابات.

الجزائر: حملة اعتقالات غير مسبوقة في صفوف الحراك منذ انطلاق «الرئاسيات»

قائد الجيش يصف رافضي الانتخابات بـ«خدام الاستعمار»

الشرق الاوسط...الجزائر: بوعلام غمراسة.. كثفت قوات الأمن الجزائرية في الـ24 ساعة الأخيرة من اعتقال المتظاهرين بعد خروجهم في مظاهرات عارمة، منذ أول من أمس، وعرضت العشرات منهم على النيابة بعد ليلة مضطربة عاشتها العاصمة على وقع الاحتجاجات ضد تنظيم «الرئاسية»، المقررة في 12 من الشهر المقبل. وتزامن ذلك مع تصريحات جديدة وحادة كالعادة لقائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح، الذي وصف المعارضين للانتخابات بـ«خدام الاستعمار». وبات واضحاً أن السلطات عازمة على رفع درجة التشدد مع المتظاهرين، كلما اقترب موعد الاستحقاق. وفي المقابل، لم يعد المحتجون يكتفون بتنظيم مظاهرات يومي الجمعة (الحراك الشعبي) والثلاثاء (مظاهرات طلاب الجامعات)، التي تجري في النهار، بل أصبح الاحتجاج يومياً وحتى ليلاً، ما وضع مزيداً من الضغط على قوات الأمن، التي لا تتردد في شن الاعتقالات، كلما بدا لها تجمع لأشخاص في أي مكان في البلاد، خصوصاً في العاصمة والمدن الكبيرة. واستجوبت النيابة بمحكمة باب الوادي بالعاصمة أمس 29 متظاهراً، اعتُقلوا ليل الأربعاء إلى الخميس بالساحات العامة، عندما خرجوا للمطالبة بإلغاء الانتخابات. واستمر سماعهم لساعات طويلة، قبل أن يتم الإفراج عن نحو 20 معتقلاً في الليلة العاصفة نفسها. أما في تيارت (غرب) فقد تم أمس اعتقال 25 شخصاً نظموا احتجاجاً ضد علي بن فليس، المترشح للانتخابات، الذي نظم تجمعاً بوسط المدينة. ودانت محكمة تلمسان (غرب) الاثنين الماضي 15 متظاهرا بـ18 شهراً حبساً مع التنفيذ، بسبب احتجاجهم على قدوم بن فليس إلى منطقتهم بغرض الدعاية الانتخابية. وعبرت «منظمة العفو الدولية» في بيان أمس عن «قلقها العميق إزاء مناخ القمع والقيود المفروضة على حرية التعبير، التي ميزت بداية الحملة الانتخابية في الجزائرية»، حيث وصفت حسينة أوصديق، مديرة مكتب المنظمة بالجزائر، الاعتقالات في البيان نفسه، بـ«التعسفية»، وقالت إنها «تُحِدّ بشدة من الحقوق المكفولة دستورياً بشأن حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع». وعدّت احترام هذه الحقوق «شرطاً أساسياً في أي عملية انتخابية، ويجب إعطاء المعارضين للانتخابات أو السياسات الحكومية الفرصة للتعبير عن آرائهم، دون خوف من الانتقام أو القمع». وأوضح البيان أنه «يتعين على السلطات الجزائرية ضمان حماية المتظاهرين بنزاهة، وخلق أجواء مواتية وسلمية طوال الحملة الانتخابية»، مشيراً إلى أن المنظمة الحقوقية تعتبر أن العدالة الجزائرية «يجب أن تشير بوضوح إلى أنه يحق لكل شخص في الجزائر التعبير عن آرائه بحرية، خاصة خلال الحملة الانتخابية الحالية، وأن القيود والاعتقالات من هذا النوع تنتهك الالتزامات الدولية للجزائر في مجال حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالممارسة السلمية للحق في حرية التعبير، وتكوين الجمعيات والتجمع». وفي سياق متصل بالانتخابات المثيرة للجدل، هاجم رئيس أركان الجيش قايد صالح، أمس، خلال زيارة لهياكل عسكرية بجنوب البلاد «معارضي الاستحقاق والمحتجين على حملة المترشحين الخمسة». وقال في خطاب نشرته وزارة الدفاع إن حرب الاستقلال (عام 1954) «انتصرت بالأمس على عدوّها الغاشم بالصدق والإخلاص والإصرار على بلوغ الأهداف، وسينتصر الشعب الجزائري اليوم أيضاً برفقة جيشه على أذناب العصابة، وسيتم تثبيت قيم نوفمبر (تشرين الثاني)، الشهر الذي بدأت فيه ثورة التحرير، وترسيخها في الأذهان والعقول، وسيكون المد (النوفمبري) هو الطابع الذي سيصبغ ألوان الجزائر الجديدة، ودولتها الشامخة الراسية الجذور. فذلكم هو التحدي الذي سنرفعه، وسنكسب رهانه، وسيخيب أمل خدام الاستعمار، الذين لا يعجبهم إطلاقاً هذا الالتفاف الوطني الصادق حول الجيش الوطني الشعبي. التفاف يؤكد بقوة تصميمه الثابت والعازم على الذهاب إلى الانتخابات الرئاسية لـ12 ديسمبر (كانون الأول) 2019». وسبق لقايد صالح أن تعاطى بحدة مع رافضي الانتخابات بالخطاب والاعتقال، ووصفهم في عدة مناسبات بأنهم «شرذمة» و«أبواق» و«أذناب العصابة»، بمعنى أنهم تابعون لوجهاء حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذين يوجد أغلبهم في السجن، لكنه لأول مرة يشبههم بالاستعمار الفرنسي. وهذا التشبيه يوحي، بحسب مراقبين، بأن الضابط العسكري النافذ في الحكم عازم على معاملة المتظاهرين بقسوة في الفترة المقبلة. ومما جاء في خطاب صالح أن الانتخابات «بمثابة المخرج الوحيد من مثل هذه الظروف الخاصة، التي تمر بها الجزائر. وقد أصبح الآن واضحاً كل الوضوح مَن الذي يريد للجزائر أن تخرج من هذه الظروف التي تمر بها، ومن يريد لها الوقوع في فخ الانسداد بكل ما ينجر عن ذلك من عواقب وخيمة وغير مأمونة».

مجلس وزراء العدل العرب يدعو إلى تكثيف التعاون لـ«مكافحة الإرهاب»

الشرق الاوسط...القاهرة: سوسن أبو حسين... دعا مجلس وزراء العدل العرب، «الدول العربية إلى تكثيف التعاون العربي الثنائي والجماعي، في مجال تبادل المعلومات المتعلقة بمكافحة الإرهاب». وطالب المجلس في ختام أعمال دورته الخامسة والثلاثين بمقر الجامعة العربية في القاهرة برئاسة البحرين أمس، بـ«العمل على تنسيق الجهود العربية للتصدي لظاهرة (الإرهابيين العائدين) من مناطق النزاع وعائلاتهم، بوضع آليات شاملة تتوافق مع الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، والقرارات الصادرة عن مجلس الجامعة، وقرارات مجلسي وزراء العدل والداخلية العرب». ودعا المجلس «الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، إلى إتمام إجراءات التصديق عليها، وإيداع وثائق التصديق لدى الأمانة العامة للجامعة العربية، وتكليف الأمانة الفنية للمجلس، بمواصلة تشجيع الدول العربية التي لم تصادق على الاتفاقية إلى القيام بذلك». وشدد المجلس على «ضرورة الامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم الصريح أو الضمني إلى الكيانات أو الأشخاص الضالعين في الأعمال الإرهابية»، مؤكداً «رفضه لكل أشكال الابتزاز من قبل الجماعات الإرهابية من تهديد أو قتل الرهائن أو طلب فدية». كما دعا إلى «تكثيف التعاون العربي الثنائي والجماعي بين الجهات القضائية في الدول العربية، في مجال التحقيقات والمتابعات والإجراءات القضائية المتعلقة بغسل الأموال وتمويل الإرهاب». وطالب المجلس «بالعمل على وضع تدابير وآليات وطنية لضمان فاعلية تتبع وحجز ومصادرة الأموال المغسولة، أو الموجهة لتمويل الإرهاب بالسرعة اللازمة، والعمل على تعزيز تدابير الوقاية من الإرهاب ومعالجة أسبابه واقتلاع جذوره، وتجفيف منابعه الفكرية والمالية، ووضع برامج تهدف إلى تعزيز ثقافة التسامح والتعددية ومحاربة التطرف». ودعا المجلس «الدول العربية المصدقة على الاتفاقية العربية لمكافحة جرائم تقنية المعلومات إلى موافاة الأمانة الفنية للمجلس بما اتخذته من إجراءات لمواءمة تشريعاتها مع أحكام الاتفاقية، وتجريم الصور المستحدثة من الجرائم الإلكترونية لمنع (الإرهابيين) من استخدام الإنترنت، وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمواجهة أشكال جرائم الإرهاب الإلكتروني كافة». كما دعا المجلس أيضاً «الدول العربية إلى التعاون لمنع (الإرهابيين) من استغلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإنترنت، للتحريض على دعم أعمالهم الإرهابية وتمويل أنشطتهم والتخطيط والإعداد لها»، مؤكداً «أهمية تعزيز التعاون مع المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة للحصول على المساعدات المطلوبة في بناء القدرات اللازمة، لمواجهة خطر استخدام (الإرهابيين) لأسلحة الدمار الشامل أو مكوناتها، ودعم أمن المطارات والموانئ والحدود». وحول شبكة التعاون القضائي العربي، اعتمد مجلس وزراء العدل العرب أمس، «النظام الداخلي لشبكة التعاون القانوني والقضائي العربي في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في صيغته النهائية، وتعميمه على وزارات العدل في الدول العربية». كما «وافق المجلس على تعديل مسمى القانون العربي النموذجي لمكافحة الإرهاب ليكون القانون الاسترشادي لمكافحة الإرهاب». واعتمد المجلس مشروع القانون العربي الاسترشادي لمكافحة الإرهاب في صيغته النهائية وتعميمه على وزارات العدل في الدول العربية. ووجه المجلس، الشكر لوزارة العدل في الكويت على «إعداد مشروع قانون عربي استرشادي لمنع خطاب الكراهية»، مطالباً وزارات «العدل في الدول العربية بتزويد الأمانة الفنية للمجلس بملاحظاتها على مشروع القانون». كما قرر المجلس عقد اجتماع سابع للجنة المشتركة المكونة من خبراء وممثلي وزارات العدل والداخلية في الدول العربية؛ لدراسة أسباب عدم تفعيل الاتفاقية العربية لتنظيم أوضاع اللاجئين في الدول العربية، التي وافق عليها مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري عام 1994. كما وافق المجلس على «تشكيل لجنة مشتركة من خبراء وممثلي وزارتي العدل والداخلية العرب لدراسة مقترح العراق بشأن إعداد اتفاقية عربية لحماية ومساعدة النازحين داخلياً في المنطقة العربية، بالتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، وعرض ما ستتوصل إليه اللجنة على مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته المقبلة». ووافق المجلس أيضاً على تعديل مسمى مشروع «اتفاقية عربية لقمع أفعال التدخل غير المشروع الموجهة ضد أمن وسلامة الطيران المدني»، لتصبح «مشروع الاتفاقية العربية لمكافحة أفعال التدخل غير المشروع الموجهة ضد أمن وسلامة الطيران المدني».

عودة الاحتجاجات إلى الخرطوم للمطالبة بإقالة مسؤولين حكوميين

حمدوك يطالب من بورتسودان بمشروع قومي لمواجهة مشكلات شرق البلاد

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس... عاد دخان إطارات السيارات المحروقة إلى شوارع العاصمة السودانية الخرطوم، بعد أن خلت من أبخرتها ونيرانها منذ أشهر، وذلك للمطالبة بإقالة مسؤولين حكوميين، على خلفية مقتل متظاهر اختناقاً بالغاز المسيل للدموع، أطلقته الشرطة على تظاهرة احتجاجية مطلبية قبل أيام. واستجابت «لجان المقاومة» في الخرطوم لدعوة وجهتها لجنة المقاومة في منطقة «جبل الأولياء» جنوبي الخرطوم، للتظاهر، حيث توجه الآلاف منهم في موكب كبير إلى وحدة إدارية جنوب المدينة، مطالبين بإقالة مسؤولين حكوميين، أبرزهم والي الولاية. تجدر الإشارة إلى أن لجان المقاومة، أو «لجان الأحياء»، هي عبارة عن تنظيمات طوعية تكونت إبان الثورة السودانية، ولعبت دوراً مهماً في نجاح ثورة ديسمبر (كانون الأول) التي أطاحت بحكم البشير في أبريل (نيسان) الماضي، وظلت تعمل بعيد تكوين الحكومة الانتقالية على تنظيم الجهود الشعبية للدفاع عن الثورة من القوى المضادة، وتنظيم الأنشطة الشعبية في الأحياء، وتتصل لجان الأحياء بـ«تجمع المهنيين السودانيين» عبر لجنة العمل الميداني. وبعد توقف دام أشهر، حرق آلاف المتظاهرين أمس إطارات السيارات، ورفعوا أصواتهم بهتافات منددة بالمسؤولين المحليين، حاملين أعلام البلاد. وأورد منشور على الصفحة الرسمية لـ«تجمع المهنيين السودانيين» على موقع التواصل «فيسبوك»، أن الثوار يطالبون بتوفير الحياة الكريمة، وتأمين الضروريات، باعتبارها مطالب لا حياد عنها، بيد أن الحاكم المحلي المسنود ببقايا الدولة العميقة، يقف أمام مطالب مواطني محلية «جبل أولياء». ودعمت لجان من خارج المنطقة الموكب والتظاهرات، فيما أيدت منظمات طلابية مطالب سكان المنطقة، وأبدت تضامنها معهم، وتوافدت أعداد غفيرة منها للمشاركة في الموكب. ولم يكن موكب أمس هو الأول من نوعه، إذ سيرت لجان المقاومة قبل ثلاثة أيام موكباً مشابهاً، فرقته الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع، ما أدى لمقتل المحتج محمد آدم طمبل مختنقاً بالغاز، فيما أحرق محتجون إطارات السيارات قرب مكاتب تجمع المهنيين السودانيين بضاحية بري أول من أمس، مطالبين بتسريع تصفية النظام المعزول ورموزه. وتطالب لجان المقاومة بتنفيذ مطالبها، ومواجهة ما أسمته «فظائع تعامل الشرطة» مع الموكب السلمي، وفتح بلاغات في استشهاد المواطن طمبل، ووصفت استمرار الحاكم المحلي في منصبه بأنه «يخدم بقايا النظام البائد»، وتعهدت بالعمل على تلبية مطالبها، بقولها: «هذه الحكومة أتت نتاجاً لتضحيات عظيمة، كانت على رأسها التنظيمي لجان المقاومة، وكلنا ثقة بأن حكومة الثورة قادرة على أن تميز الخبيث من الطيب، وإن عز عليها ذلك فنحن خيرُ سندٍ لها». وشددت اللجان على الإبقاء على جذوة السيطرة مشتعلة، وحذرت من اعتبار التوقف عن التصعيد ضعفاً، وقالت إنه «استراحة نلملم فيها أطرافنا لنعود أقوى»، مستشهدة بمقولة منسوبة لشهيد الثورة عبد العظيم، الذي قال قبيل مقتله أثناء الثورة: «لكن لا يمكنك الاستلقاء أثناء المعركة». من جهة أخرى، أفصح رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عن مشروع لمواجهة التحديات، التي تواجه منطقة البحر في شرق السودان، ووضع «مشروع قومي» يستصحب هذه التحديات، ويتيح للحكومة الاتحادية معالجة الأزمات، التي تتالت بين سكان الولايات الشرقية. ووصل حمدوك مدينة بورتسودان على ساحل البحر الأحمر أمس، بعد أسبوع دامٍ، شهد أحداث عنف أدت إلى مقتل شخصين، وإصابة أكثر من عشرين آخرين، بجراح على خلفية نزاع محلي، انتهت بعد وساطات حكومية وأهلية بتوقيع اتفاق صلح، يعرف محليا باسم «القلد» أفلح في إيقاف نزيف الدم. وفور وصوله للمدينة الساحلية ترأس حمدوك اجتماعاً بحكومة ولاية البحر الأحمر، حضره حاكم الولاية المكلف حافظ التاج، أشاد خلاله بما أطلق عليه «حكمة» المحلية، والإدارات الأهلية في إنهاء الأحداث التي شهدتها بورتسودان.

جيش بوركينا فاسو يقتل 18 إرهابياً حاولوا مهاجمة قاعدة عسكرية.. مجلس الأمن يناقش الوضع الأمني في منطقة الساحل..

الشرق الاوسط....نواكشوط: الشيخ محمد... أعلنت سلطات بوركينا فاسو، أمس (الخميس)، أن جيشها تمكن من قتل 18 عنصراً إرهابياً عندما حاولوا شن هجوم إرهابي على قاعدة للشرطة في شمال البلاد، وهو ما يعتبر دفعة معنوية مهمة للجيش الذي تكبد خلال الأشهر الأخيرة خسائر فادحة في هجمات إرهابية شنها تنظيما «داعش» و«القاعدة». في غضون ذلك طلبت بوركينا فاسو من مجلس الأمن الدولي أن يقدم لها دعماً عاجلاً من أجل التصدي للمد الإرهابي المتصاعد. وبخصوص الهجوم الأخير قالت شرطة بوركينا فاسو في بيان صحافي: «تم التصدي للمهاجمين بفضل اليقظة والرد السريع» التي تحلى بها عناصر قوات الأمن في المعسكر الواقع في منطقة «أربيندا» بإقليم «سوم» شمالي بوركينا فاسو. ولكن عناصر الشرطة تكبدوا خسائر خلال الهجوم الإرهابي، تمثلت في مقتل شرطي وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وفق الحصيلة التي أعلنت السلطات في بيان رسمي، ولكن قوات الأمن تمكنت من الاستحواذ على أسلحة ودراجات نارية وأنظمة تحديد مواقع كانت مع الإرهابيين، في مكان الهجوم. ويأتي هذا الهجوم ليرفع الروح المعنوية لدى عناصر الجيش في بوركينا فاسو، إذ أعلن الأسبوع الماضي أنه تمكن من قتل 32 إرهابياً في عمليتين شنهما بالتعاون مع القوات الفرنسية والقوة العسكرية المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس، في مناطق نائية من شمال البلاد؛ حيث ينتشر الفقر والجهل والمرض، وهي بيئة مناسبة لاختباء العناصر الإرهابية. ويعاني جيش بوركينا فاسو وكذلك جهازا الشرطة والدرك، من نقص في التجهيز والتدريب، ويبدو عاجزا عن وقف الهجمات الإرهابية التي تضاعفت في 2019، لدرجة أنها أصبحت شبه يومية. في غضون ذلك طلبت بوركينا فاسو أول من أمس (الأربعاء) من المجتمع الدولي تقديم «دعم عاجل» من أجل وقف تقدم الجماعات الإرهابية في البلاد، وحذر وزير الخارجية البوركيني ألفا باري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي مخصصة لمناقشة الوضع الأمني في منطقة الساحل الأفريقي: «من الضروري التحرك سريعاً، يتدهور الوضع بشكل حثيث، لا نستطيع الانتظار للعودة إلى هنا بعد 6 أشهر كي نقدم تقريراً أكثر مأساوية». وركز اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي حضره قادة عسكريون من دول الساحل، على وضعية القوة العسكرية المشتركة التي شكلتها دول الساحل الخمس قبل عدة سنوات من أجل محاربة الإرهاب في المنطقة، ولكنها ما تزال تعاني من نقص في التمويل والتدريب والتجهيز. وقدمت مبعوثة الأمم المتحدة إلى أفريقيا بنتو كيتا، خلال الاجتماع تقريراً مفصلاً عن الوضع الأمني المتدهور في الساحل الأفريقي، وقالت إن الهجمات الإرهابية وصلت إلى وتيرة غير مسبوقة، وخاصة في المثلث الحدودي بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، مؤكدة أن الإحصائيات التي لديها تؤكد أن عدد النازحين وصل في هذه المنطقة إلى نحو مليون نازح، أي ضعف عددهم العام الماضي (2018). وقالت كيتا في تقريرها إن «الوضع الإنساني كارثي» متحدثة عن صعوبة إيصال المساعدات إلى النازحين «حيث تواجه المنظمات الإنسانية صعوبات متزايدة في الوصول إلى المتضررين من أعمال العنف، ولا سيما في مناطق الحدود بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر»، وخلصت في التقرير إلى أنه «في مجموع منطقة الساحل، باستثناء موريتانيا ونيجيريا، يحتاج 12 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية». وفي ختام تقريرها قالت بنتو كيتا: «لا يزال يساورني بالغ القلق من تصاعد أعمال العنف في منطقة الساحل التي امتدت إلى دول ساحلية من غرب أفريقيا ممتدة بمحاذاة خليج غينيا»، مشيرة إلى أن «الجماعات الإرهابية ثبتت لنفسها مواطئ أقدام في جميع أنحاء منطقة الساحل». وتواجه الأمم المتحدة مطالب من طرف دول الساحل الأفريقي وبعض دول غرب أفريقيا بضرورة مراجعة مهام بعثة حفظ السلام في دولة مالي التي تتكون من 15 ألف جندي، ولكنها لا تقوم بعمليات عسكرية ضد الجماعات الإرهابية، وتدعو دول الساحل إلى ضرورة تحويل جزء من تمويل البعثة الأممية لصالح القوة العسكرية المشتركة لدول الساحل من أجل الحد من المد الإرهابي المتنامي في المنطقة.

رئيس جنوب السودان يقدم 40 مليون دولار لتنفيذ مهام «الفترة ما قبل الانتقالية»

الشرق الاوسط...لندن: مصطفى سري... أعلنت اللجنة الوطنية للفترة ما قبل الانتقالية تلقيها دعماً من رئيس جنوب السودان، قدره 40 مليون دولار قبل تشكيل الحكومة الانتقالية، التي جرى الاتفاق على أن تكون بعد مائة يوم، وفي غضون ذلك حث رئيس بعثة الأمم المتحدة الهيئة الحكومية للتنمية لشرق أفريقيا «الإيقاد» على رفع الإقامة الجبرية عن زعيم المعارضة الرئيسية رياك مشار، الموجود حالياً في الخرطوم. وقال توت قلواك، رئيس اللجنة الوطنية للفترة ما قبل الانتقالية ومستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية في جوبا، إن لجنته تلقت 40 مليون دولار من حكومة بلاده لدعم تنفيذ الأنشطة قبل تشكيل الحكومة الانتقالية، مؤكدا «تحويل 40 مليون دولار من قبل رئاسة الجمهورية إلى حساب اللجنة الوطنية للفترة ما قبل الانتقالية، وهذه الأموال ستتيح للجنة تنفيذ البرامج التي لم ننفذها في الفترة الماضية... وستعمل كافة اللجان الأمنية والسياسية على إنهاء أنشطتها في غضون المائة يوم لتشكيل الحكومة الانتقالية، وفق اتفاق الرئيس سلفا كير مع زعيم المعارضة رياك مشار قبل أسبوعين للسماح بتنفيذ بند الترتيبات الأمنية». وكانت اللجنة الوطنية للفترة ما قبل الانتقالية قد تقدمت بمقترحات لميزانيتها قبل أكثر من عام، قدرتها بـ285 مليون دولار لتغطية أنشطتها، ومن بينها تجميع القوات في معسكرات وتدريبها، تمهيداً لتكوين الجيش الوطني، إلى جانب لجنة تعديل الدستور. علما بأن الرئيس سلفا كير كان قد التزم أمام رؤساء «الإيقاد» في مايو (أيار) «أيار» الماضي بتوفير 100 مليون دولار، لكنه لم يتمكن من الإيفاء بوعده، وهو ما أدى إلى عدم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية من تجميع القوات وتدريبها وتوحيدها. من جهة أخرى، حث ديفيد شرير، رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، هيئة «الإيقاد» على رفع جميع القيود المفروضة على زعيم المعارضة رياك مشار، وطالب رئيس جنوب السودان بـ«إصدار تعليماته لاستخراج جواز سفر له لتعزيز بناء الثقة بينهما» وقال شرير إن لدى مواطني جنوب السودان «توقعات كبيرة بأن يتحقق السلام أخيراً... فخلال العام الماضي اجتمع القادة السياسيون دون أن تسفر تلك اللقاءات عن تحقيق مستوى تطلعات الشعب وتوقعاته»، مبرزاً أن 7.2 مليون شخص «يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، ونحو 1.4 مليون آخرين ما زالوا نازحين في داخل البلاد، بينما يعيش 2.2 مليون كلاجئين في عدد من دول الجوار». وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» قد أوضح أن أكثر من 900 ألف شخص تضرروا من الأمطار والفيضانات، التي غمرت ثلث البلاد، منهم نحو 600 ألف بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة، وعلى إثر ذلك أعلن الرئيس سلفا كير ميارديت حالة الطوارئ في مناطق بحر الغزال، وأعالي النيل والاستوائية، ووجه نداءات للتدخل الإنساني. من جانبه، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى 61 مليون دولار لإنقاذ الأرواح والاستجابة للفيضانات في جنوب السودان، مبرزا أن الوكالات الإنسانية تبذل جهوداً للاستجابة، وأضاف مستدركا: «بينما يظل الوضع قاتماً بالنسبة للكثيرين في جنوب السودان. إلا أن العام الأخير من السلام شهد جهودا لتحسين الحياة».



السابق

اليمن ودول الخليج العربي...غضب حكومي وحقوقي عقب وفاة مختطف مدني بسجون الحوثيين...الأمم المتحدة: السعودية أكبر داعمي خطة الاستجابة الإنسانية لليمن....إشادة أميركية بجهود هادي نحو السلام....مقتل وإصابة 19 انقلابياً بكمين شرق تعز... واتهام للحوثيين بتجنيد 12 ألف طفل.. ..وزير المالية الأردني: لا ضرائب جديدة في ميزانية 2020...

التالي

أخبار وتقارير...بومبيو يهنئ شعب لبنان.. ويتحدث عن الاحتجاجات..بعد ليلة دامية.. قتيلان ومصابون في مواجهات جديدة وسط بغداد....لبنان.. فيديو حرق نصب الثورة في ساحة الشهداء اليوم الجمعة صباحاً...مبادرة التكامل الإقليمي.. ناشطون عرب يؤكدون أهمية السلام مع إسرائيل..... أردوغان يعاقب داود أوغلو ويغلق جامعته.....كيسنجر: أميركا والصين على «أعتاب حرب باردة»....مقتل 12 جندياً بهجوم شنته «طالبان» في إقليم قندوز ومقتل اثنين من عناصر الجيش الأميركي....هكذا ستواجه أميركا صواريخ إيران ضد الخليج...تحقيقات حول ضلوع موسكو في زعزعة الاستقرار بإسبانيا..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,157,374

عدد الزوار: 6,757,788

المتواجدون الآن: 133