سوريا...أميركا تعيد انتشار قواتها في شمال شرقي سوريا...جهات تتقاسم السيطرة على الطريق الدولي شرق الفرات....الدمار على حاله و«النكبة» مستمرة في اليرموك بعد أكثر من عام على «التحرير».....إسبر: أميركا ما زالت شريك لـ"قسد" ومستمرة في دعمها....ترامب: تركنا قوات في سورية لتأمين النفط...مظاهرات ليلية في بلدات درعا مطالبة بإسقاط أسد وخروج الميليشيات الإيرانية...

تاريخ الإضافة الخميس 14 تشرين الثاني 2019 - 4:48 ص    عدد الزيارات 1965    التعليقات 0    القسم عربية

        


جهات تتقاسم السيطرة على الطريق الدولي شرق الفرات...

(الشرق الأوسط).... القامشلي: كمال شيخو.. أفرزت العملية التركية الأخيرة واقعاً مغايراً في شرق الفرات، وبات الطريق «إم 4» بين مدينتي حلب شمال البلاد، والقامشلي الواقعة في شمال شرقي سوريا، متعددة السيطرة بحسب تموضع كل جهة عسكرية سورية مع جهة ثانية. والطريق الذي يصل حتى المعبر الحدودي مع العراق (اليعربية-ربيعة) ويبلغ طوله 455 كلم، تحول إلى هدف للجهات السورية المتحاربة للسيطرة عليه، بالتزامن مع تفاهمات دولية بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية على تسيير دورياتها وعدم استهدافها من نيران صديقة على الأرض. وتبسط القوات النظامية السورية سيطرتها النارية على الطريق الدولي من حلب إلى بلدة تادف التابعة لمدينة الباب شرقاً بمسافة 30 كلم، ومن تادف حتى بلدة العريمة وبطول 20 كلم تسيطر عليها فصائل عملية «درع الفرات» الموالية لتركيا، أما من العريمة حتى بلدة عين عيسى والتي تقع بريف الرقة الغربي وبطول 115 كلم تفرض «قوات سوريا الديمقراطية» العربية الكردية سيطرتها، بينما تفرض فصائل عملية «نبع السلام» التي أطلقها الجيش التركي وفصائل سوريا موالية في 9 من الشهر الماضي، سيطرتها النارية من عين عيسى حتى بلدة تل تمر التابعة لمدينة الحسكة وتبلغ مسافتها 130 كلم. ولا تزال «قوات سوريا الديمقراطية» تفرض السيطرة على باقي المسافة من بلدة تل تمر وحتى معبر اليعربية مع الجانب العراقي بطول 160 كلم، وفي إفادة صحافية مع راديو (أرتا إف إم) المحلية، أشار مظلوم عبدي قائد القوات بأن الأوضاع تغيرت منذ شهر بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب ودخول الجيش التركي، وقال: «جميع القوى تريد أن تعرف دورها، والمباحثات مستمرة مع جميع الأطراف، نحن نعقد لقاءات مع دمشق ومع كل من موسكو وواشنطن، توجد أيضاً محادثات بين موسكو وواشنطن، وستستمر هذه اللقاءات إلى أن تتضح الصورة أكثر»، وشدّد بأن الوضع النهائي لخارطة توزع القوى العسكرية المنتشرة حالياً في شرق الفرات، ستتضح خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأفاد بأن القوات الأميركية إضافة إلى المناطق المنتشرة فيها الآن، «ستنتشر إلى جانب قواتنا في مناطق الجزيرة والقامشلي ودير الزور والشدادة وديريك والحسكة». ودعا عبدي الولايات المتحدة وروسيا إلى ممارسة ضغوط جدية وعملية على تركيا: «وعدم الاكتفاء بالبيانات لوقف العدوان التركي على روجآفا»، في إشارة إلى المناطق ذات الغالبية الكردية شمال شرقي سوريا. والطريق الدولي السريع الذي أنجز في خمسينيات القرن الماضي، وكان بمثابة شريان اقتصادي يصل سوريا بالعراق وتركيا وإلى شواطئ البحر المتوسط، تحول جانبيه إلى شريطٍ حدودي فاصل ومناطق تماس بين المناطق الخاضعة لفصائل «درع الفرات» و«نبع السلام» الموالية لتركيا من جهة، و«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركية من جهة ثانية، والقوات النظامية المدعومة من روسيا من جهة ثالثة. ويرى أحمد يوسف الخبير الاقتصادين الطريق السريع تأتي أهميته الاستراتيجية كونه يصل مدنا رئيسية في شمال البلاد بالمعابر الحدودية ومصادر الطاقة والنفط في شرق الفرات، وقال: «بما أن خارطة توزع الطاقة المتجددة وغير المتجددة تشير إلى الأهمية النسبية للمحافظات الشرقية الثلاث وهي الرقة ودير الزور والحسكة، فقد دخلت تلك المحافظات في صلب حسابات المتنازعين في مراحل الصراع السوري». واكتسبت هذه المدن أهميتها في حسابات القوى التي سيطرت على الساحة السورية لسبيبين رئيسيين: «أولهما تمركز مصادر الطاقة من الغاز والنفط المستخدم للأغراض الاستهلاكية والصناعية على حدٍ سواء، وثانيهما وجود ثلاثة سدود في هذه المحافظات»، لافتاً أن الطاقة الإنتاجية للسدود المشيدة على نهر الفرات، «والواقعة كلها تحت سيطرة (قوات سوريا الديمقراطية) 1585 ميغاواط، وهي تعادل 20 في المائة من الطاقة الكهربائية المتولدة عن طريق محطات التوليد الغازية والبخارية والنفطية في سوريا».

أميركا تعيد انتشار قواتها في شمال شرقي سوريا...

واشنطن: معاذ العمري - لندن: «الشرق الأوسط».... أعادت القوات الأميركية انتشار عناصرها في شمال شرقي سوريا؛ إذ سحبت قسماً من قاعدة قرب عين العرب (كوباني) شمال سوريا، في وقت استقدمت فيه تعزيزات من شمال العراق إلى شمال شرقي سوريا. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن رتلاً عسكرياً أميركياً دخل إلى الأراضي السورية قادماً من شمال العراق ليلة الثلاثاء - الأربعاء. وذكر «المرصد» أن الرتل دخل عبر معبر الوليد الحدودي، وأن دخوله ترافق مع تحليق طائرات حربية في سماء المنطقة. وأوضح أن الرتل يتألف من مدرعات وآليات عسكرية عدة، واتجه نحو القواعد الأميركية شمال وشمال شرقي سوريا. يذكر أن الولايات المتحدة كانت قررت سحب كل قواتها من شمال سوريا، إلا إنها تراجعت وقررت إبقاء «قوات محدودة» في سوريا لحماية المنشآت النفطية. وسحبت أمس جزءاً كبيراً من قواتها من قاعدة صرين، جنوب مدينة عين العرب. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن رتلاً كبيراً من قوات التحالف ضم نحو 120 سيارة محملة بالذخيرة والمدرعات والمواد اللوجيستية خرج من قاعدة صرين، التي تعدّ من أكبر قواعد التحالف في شمال سوريا، صباح الأربعاء متجهاً شرقاً. وترافق ذلك مع سماع دوي انفجارات ضخمة في القاعدة، يعتقد أنها ناجمة عن قصف جوي نفذته طائرات قوات التحالف لتدمير بعض التجهيزات التي تركتها في القاعدة المهجورة. وعلى صعيد آخر، وصلت عشرات الشاحنات تحمل آليات ثقيلة وأسلحة وذخائر ومعدات لوجيستية، إلى قاعدة «قسركي» على أوتوستراد الـ«m4» بين منطقتي تل تمر وتل بيدر. على صعيد آخر، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «مجهولين أشعلوا النيران في بئر نفطية ضمن المنطقة الواقعة بين محطة العزبة وحقل الجفرة». وأضاف: «قبل يومين من واقعة إشعال النيران في البئر، ألغت قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأميركية اتفاقاً سابقاً حول بئر الحمادة بالقرب من حقل الجفرة النفطي كان جرى التوصل إليه في أبريل (نيسان) الماضي، حيث استعادت السيطرة على البئر وطرد الحرس القديم ونشر قوات جديدة للحراسة». وكان نزاعاً عشائرياً اندلع في 14 أبريل أسفر عن مقتل الشاب محمود حجاب الثليج الذي ينتمي إلى أبناء «جديد عكيدات»، نتيجة نزاع عشائري بسبب الخلاف على استثمار البئر النفطية التي سيطر عليها مسلحون عشائريون في بداية العام الجاري. وقالت مصادر آنذاك، لـ«المرصد السوري»، إن «الخلاف انتهى بالتوصل إلى اتفاق يقضي بأن تبيع قوات سوريا الديمقراطية النفط من هذه البئر بسعر 10 دولارات فقط لمدة 10 أيام لأبناء جديد عكيدات، و10 أيام لأبناء جديد بكارة، و10 أيام لمجلس دير الزور العسكري، على أن يبيع هؤلاء النفط لأصحاب الحراقات بـ20 دولاراً للبرميل الواحد». وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت أن اجتماع وزراء دول التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» سيناقشون إجراءات روسيا وتركيا والحكومة السورية في شمال شرقي سوريا. وذكر ممثل عن وزارة الخارجية الأميركية رفيع المستوى، خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف: «سنجمع في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) في واشنطن أكثر من 35 دولة عضو ومنظمة، التي تعتبر رئيسية من حيث المشاركة في العمليات في سوريا والعراق أو دعم الجهود بطرق أخرى، بما في ذلك من خلال تمويل أو تنفيذ عمليات مدنية، لمناقشة التطورات التي حدثت خلال الأشهر القليلة الماضية، بما في ذلك الغزو التركي لشمال شرقي سوريا، وتدخل روسيا والنظام السوري في هذا المجال، وموقف شركائنا في قوات سوريا الديمقراطية من الحرب ضد «داعش»، بالإضافة إلى الخطوات المستقبلية من حيث الوجود الأميركي (في شمالي سوريا)». ووفقاً له، سيعقد قبل هذا الاجتماع، اجتماع آخر لـ«المجموعة الصغيرة» حول سوريا التي تضم بريطانيا وألمانيا ومصر والأردن والسعودية والولايات المتحدة وفرنسا، قائلاً إنه سيتم تدارس الوضع في سوريا من وجهة نظر العملية السياسية والوضع العسكري والأمن. وأضاف المسؤول الأميركي: «على وجه الخصوص، ستركز المناقشة على انطلاقة عمل اللجنة الدستورية في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) (الماضي) في جنيف، وهي خطوة مهمة إلى الأمام، والوضع في الشمال الشرقي (من سوريا)، وحول كيفية تأثير ذلك على كثير من الأهداف ذات الصلة التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا».

جهات تتقاسم السيطرة على الطريق الدولي شرق الفرات

(الشرق الأوسط)... القامشلي: كمال شيخو... أفرزت العملية التركية الأخيرة واقعاً مغايراً في شرق الفرات، وبات الطريق «إم 4» بين مدينتي حلب شمال البلاد، والقامشلي الواقعة في شمال شرقي سوريا، متعددة السيطرة بحسب تموضع كل جهة عسكرية سورية مع جهة ثانية. والطريق الذي يصل حتى المعبر الحدودي مع العراق (اليعربية-ربيعة) ويبلغ طوله 455 كلم، تحول إلى هدف للجهات السورية المتحاربة للسيطرة عليه، بالتزامن مع تفاهمات دولية بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية على تسيير دورياتها وعدم استهدافها من نيران صديقة على الأرض. وتبسط القوات النظامية السورية سيطرتها النارية على الطريق الدولي من حلب إلى بلدة تادف التابعة لمدينة الباب شرقاً بمسافة 30 كلم، ومن تادف حتى بلدة العريمة وبطول 20 كلم تسيطر عليها فصائل عملية «درع الفرات» الموالية لتركيا، أما من العريمة حتى بلدة عين عيسى والتي تقع بريف الرقة الغربي وبطول 115 كلم تفرض «قوات سوريا الديمقراطية» العربية الكردية سيطرتها، بينما تفرض فصائل عملية «نبع السلام» التي أطلقها الجيش التركي وفصائل سوريا موالية في 9 من الشهر الماضي، سيطرتها النارية من عين عيسى حتى بلدة تل تمر التابعة لمدينة الحسكة وتبلغ مسافتها 130 كلم. ولا تزال «قوات سوريا الديمقراطية» تفرض السيطرة على باقي المسافة من بلدة تل تمر وحتى معبر اليعربية مع الجانب العراقي بطول 160 كلم، وفي إفادة صحافية مع راديو (أرتا إف إم) المحلية، أشار مظلوم عبدي قائد القوات بأن الأوضاع تغيرت منذ شهر بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب ودخول الجيش التركي، وقال: «جميع القوى تريد أن تعرف دورها، والمباحثات مستمرة مع جميع الأطراف، نحن نعقد لقاءات مع دمشق ومع كل من موسكو وواشنطن، توجد أيضاً محادثات بين موسكو وواشنطن، وستستمر هذه اللقاءات إلى أن تتضح الصورة أكثر»، وشدّد بأن الوضع النهائي لخارطة توزع القوى العسكرية المنتشرة حالياً في شرق الفرات، ستتضح خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأفاد بأن القوات الأميركية إضافة إلى المناطق المنتشرة فيها الآن، «ستنتشر إلى جانب قواتنا في مناطق الجزيرة والقامشلي ودير الزور والشدادة وديريك والحسكة». ودعا عبدي الولايات المتحدة وروسيا إلى ممارسة ضغوط جدية وعملية على تركيا: «وعدم الاكتفاء بالبيانات لوقف العدوان التركي على روجآفا»، في إشارة إلى المناطق ذات الغالبية الكردية شمال شرقي سوريا. والطريق الدولي السريع الذي أنجز في خمسينيات القرن الماضي، وكان بمثابة شريان اقتصادي يصل سوريا بالعراق وتركيا وإلى شواطئ البحر المتوسط، تحول جانبيه إلى شريطٍ حدودي فاصل ومناطق تماس بين المناطق الخاضعة لفصائل «درع الفرات» و«نبع السلام» الموالية لتركيا من جهة، و«قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركية من جهة ثانية، والقوات النظامية المدعومة من روسيا من جهة ثالثة. ويرى أحمد يوسف الخبير الاقتصادين الطريق السريع تأتي أهميته الاستراتيجية كونه يصل مدنا رئيسية في شمال البلاد بالمعابر الحدودية ومصادر الطاقة والنفط في شرق الفرات، وقال: «بما أن خارطة توزع الطاقة المتجددة وغير المتجددة تشير إلى الأهمية النسبية للمحافظات الشرقية الثلاث وهي الرقة ودير الزور والحسكة، فقد دخلت تلك المحافظات في صلب حسابات المتنازعين في مراحل الصراع السوري». واكتسبت هذه المدن أهميتها في حسابات القوى التي سيطرت على الساحة السورية لسبيبين رئيسيين: «أولهما تمركز مصادر الطاقة من الغاز والنفط المستخدم للأغراض الاستهلاكية والصناعية على حدٍ سواء، وثانيهما وجود ثلاثة سدود في هذه المحافظات»، لافتاً أن الطاقة الإنتاجية للسدود المشيدة على نهر الفرات، «والواقعة كلها تحت سيطرة (قوات سوريا الديمقراطية) 1585 ميغاواط، وهي تعادل 20 في المائة من الطاقة الكهربائية المتولدة عن طريق محطات التوليد الغازية والبخارية والنفطية في سوريا».

الدمار على حاله و«النكبة» مستمرة في اليرموك بعد أكثر من عام على «التحرير»

«الشرق الأوسط» تستطلع وضع مخيم اللاجئين الفلسطينيين بعد عودته لسلطة النظام السوري

دمشق: «الشرق الأوسط».... لا يزال مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق غارقاً في الدمار، ولم تظهر مؤشرات على إعادة إعماره وعودة سكانه، رغم مضي نحو عام ونصف العام على سيطرة الحكومة السورية عليه، الأمر الذي يثير مخاوف لدى الأهالي من نيات مبيتة حول مصير المنطقة. «مخيم اليرموك» الواقع على بعد أكثر من سبعة كيلومترات جنوب العاصمة، وتصل مساحته إلى كيلومترين مربعين، يتبع إدارياً لمحافظة دمشق، لكنه كان منذ ستينات القرن الماضي يتمتع بخصوصية إدارية مُنِحت له بقرار رسمي بأن تديره «لجنة محلية» بشكل مستقل. ويحده من الجهة الجنوبية «الحجر الأسود»، ومن الجهة الغربية حي «القدم»، بينما يحده من الشرق حي «التضامن» ومن الشمال منطقة «الزاهرة». وتم وضع اللبنات الأولى لإقامة «مخيم اليرموك» عام 1957، عندما كان بقعة صغيرة، قبل أن تتوسع دمشق ويصبح المخيم جزءاً أساسياً من مكوناتها الجغرافية والديموغرافية وأكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في كل من سوريا ولبنان والأردن، ورمزاً لحق العودة. كما غدا يُعرف بـ«عاصمة الشتات الفلسطيني» كونه يضم 36 في المائة من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، البالغ عددهم قبل الحرب أكثر من 450 ألف لاجئ، علماً بأنه يوجد في سوريا وحدها خمسة عشر مخيماً تتوزع على ست مدن. وفي بدايات القرن العشرين، تسارع التطور العمراني في المخيم، وتحسنت الخدمات بشكل ملحوظ فيه، وتم افتتاح كثير من المراكز والمؤسسات الحكومية والأسواق التجارية لدرجة بات منطقة حيوية جداً أكثر من أحياء وسط العاصمة التي استقطب تجارها لفتح فروع لمحالهم التجارية فيه للاستفادة من الكثافة السكانية وجني أكبر قدر ممكن من الأرباح في أسواق (الألبسة والأحذية والصاغة والمفروشات والمأكولات الجاهزة)، باتت الأكبر والأكثر حيوية في العاصمة السورية. وقبل اندلاع الحرب في سوريا المستمرة منذ سنوات، كان المرء وبمجرد وصوله إلى «مخيم اليرموك»، يدرك تماماً أن لقبه لا ينطبق عليه، ذلك أنه ومع دخوله في شارع اليرموك الرئيسي من مدخله الشمالي، يواجه سيلاً بشرياً تتزاحم أقدامه على الأرصفة لإيجاد مكان لها وتتقدم ببطء كالسلحفاة، في وقت لا يختلف المشهد في باقي أسواقه. لكن ما حل بـ«مخيم اليرموك» خلال سنوات الحرب تسبب بنكبة لسكانه تجاوزت في مآسيها نكبة عام 1948 ونكسة 1967، حيث قُتِل وأُصِيب المئات، ونزح أغلب سكانه الذين كان يبلغ عددهم ما بين 500 و600 ألف نسمة من بينهم أكثر من 160 ألف لاجئ فلسطيني. وفي مايو (أيار) 2018، شنّ الجيش الحكومي وفصائل فلسطينية موالية له عملية عسكرية عنيفة في المخيم، أنهت سيطرة فصائل معارضة وتنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» على المنطقة لفترة استمرت نحو ست أعوام، وتسببت بحجم دمار في المخيم يتجاوز نسبة 60 في المائة من الأبنية والمؤسسات والأسواق والبنى التحتية، بينما النسبة المتبقية تحتاج إلى ترميم كبير يكلف مبالغ مالية باهظة للغاية.

طغيان متواصل للدمار

الآن وبعد عام ونصف العام على استعادة الحكومة السيطرة عليه، لا يزال مشهد الدمار هو الطاغي على المنطقة، فقبل عشرات الأمتار من الوصول إلى مدخله الشمالي، يبدو بوضوح لـ«الشرق الأوسط»، أن المشهد في الجهة الشرقية من «شارع الـ30» من منازل سويت بالأرض وأخرى متهاوية وخراب كبير لا يزال على حاله، من دون أن تجري عملية إزالة أكوام الردم من الساحة المقابلة لشوارع «اليرموك الرئيسي»، و«فلسطين»، و«الثلاثين» المؤدية إلى داخله، من مشهد النكبة التي حلَّت بـ«عاصمة الشتات» الفلسطيني من جراء الحرب. وفي ظل الإجراءات المشددة التي تقوم بها عناصر من الجيش والفصائل الموالية لها المنتشرة على حواجز أقامتها على مداخل المخيم من تدقيق كبير في هويات الداخلين والخارجين من المخيم، يتحدث شهود عيان، لـ«الشرق الأوسط»، بأن المشهد في المدخل الجنوبي للمخيم لم يتغير أيضاً، فالدمار والخراب ما زالا يعمان معظم المنطقة، كما هو الحال في المدخل الشمالي، الذي يتزايد فيه مشهد الشاحنات الكبيرة الخارجة منه إلى العاصمة وهي محملة بأبواب ونوافذ والأثاث المنزلي يجري تعفيشها من المنازل، إضافة إلى قضبان الحديد المستخرجة من الأسقف المدمرة. كما لم تؤدّ عملية فتح الطرق الرئيسية الثلاثة على نفقة منظمة التحرير الفلسطينية، وكذلك بعض الشوارع من قبل فرق تطوعية إلى تحسن في أوضاع المقيمين حالياً في المخيم، حسب المصادر. اللافت على ما تذكر المصادر، أن عمليات «التعفيش» وسرقة قضبان الحديد تجري تحت أعين عناصر الجيش والفصائل الموالية لها المنتشرة على الحواجز. فضلت بضع عائلات تُعدّ على أصابع اليد البقاء في منازلها رغم الأحداث التي جرت في المخيم والنكبة التي حلّت به، لتدفع عن نفسها مأساة التشرد والنزوح والغلاء، لكن النازحين من الأهالي الذين يعيشون في دمشق ومحافظات أخرى، ما زالوا يعيشون على أمل وفاء الحكومة السورية بوعود أطلقها مسؤولون فيها منذ أشهر طويلة بإعادة أهالي المخيم إلى منازلهم التي بنوها حجراً حجراً بتعبهم وكدّهم على مدى سنوات طويلة على حساب لقمة عيشهم وصحتهم. عجوز في العقد السادس من العمر، كان يسير بخطا متثاقلة للغاية بعد خروجه من المخيم إلى المناطق المجاورة لشراء بعض الحاجيات، ويردد بشكل متواصل عبارة «لا حول ولا قوة إلا بالله». وبعد إلقاء التحية عليه، رفض العجوز لعدة مرات الإجابة عن سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول أحوال القاطنين في المخيم، ومع الإلحاح عليه رد بعصبية وبلهجة فلسطينية بالقول: «بالله عليك تحل عنا... حل عنا يا زلمة... بكفينا يلي فينا». وبعد أن استشعر العجوز الذي رفض مع زوجته الخروج من مسقط رأسهما رغم ضراوة وعنف المعارك التي حصلت في المخيم، أن رده حمل كثيراً من العصبية والفجاجة، أضاف بهدوء ممزوج بالحسرة: «يا ابني حياتنا مرة كتير... لا في دكان. لا في فرن... عم نموت ستين موتة حتى نجيب ربطة خبر. كيلو بندورة. كيلو خيار... خليها لله... الله يفرج ويرجع المخيم متل ما كان». ويوضح العجوز، أن «المنظر» في شارع اليرموك الرئيسي: «ببكي. الشارع فاضي ما في إلا الدمار والخراب، والمحلات (التجارية) مدمرة بعضها وبعضها نهب ما فيها، والبيوت الواقفة (القائمة) صارت على العظم (قيد الإنشاء) بسبب السرقة».

وضع صعب

شهود عيان يتحدثون عن أن هناك «مؤشرات بسيطة للغاية على وجود حياة في وسط المخيم» أو ما يُطلق عليه «المخيم القديم» الممتد بين شارعي اليرموك الرئيسي غرباً وفلسطين شرقاً، ومن مدخل المخيم الشمالي شمالاً وشارع المدارس جنوباً، مشيرين إلى العائلات التي لم تخرج من منازلها أثناء الحرب. وتبدي المصادر استياء كبيراً من الوضع في المخيم. وتشير إلى مماطلة كبيرة من قبل الحكومة من أجل إعادة الأهالي إلى منازلهم رغم صدور قرار بإعادتهم من مسؤولين كبار، وتوضح: «المسؤولين رايحين جايين على أساس عم يعملوا دراسات لإعادة الماء والكهرباء والصرف الصحي. بس الشغلة طالت والحالة صعبة كتير»، وتضيف: «الناس خايفه، لأنو مرة (المسؤولين) بيحكوا رح ترجع الناس، ومرة بيحكوا في تنظيم، ومرة بيحكوا الرجعة بس (فقط) على البيوت بأرض المؤسسة (المخيم القديم)، والناس لعب الفأر بعبها». وبعد أن تلفت المصادر إلى أن مخاوف الأهالي زادت أكثر على مصير أملاكهم مع إصدار الحكومة قراراً بحل «اللجنة المحلية»، وإدارته بشكل كلي من قبل محافظة دمشق، تقول: «أهالي المخيم هم مَن بنوه، وصار من أهم مناطق دمشق وسوريا»، وتضيف: «الكل بيعرف أن الحكومة تعاني من أزمة مالية كبيرة. إذا ما عندها مقدرة تترك الناس تعمر بيوتها». وتشير إلى أن عائلات قاطنة في المخيم حاليا تعاني كثيراً في سبيل متابعة أطفالهم لدراستهم بعد تعطل جميع المدارس (التابعة لـ«الأنروا» والحكومة السورية) بسبب دمار غالبيتها وأضرار أصابت الأخرى. ومع عدم تنفيذ الحكومة لقرارها بإعادة الأهالي النازحين من المخيم إلى منازلهم تزايد عدد العائلات في المخيم مؤخراً، حسب شهود العيان الذين يتحدث أحدهم عن عودة عائلات «بشكل مفاجئ» بين الحين والآخر، ويقول: «الرجعة لكل الأهالي ما صارت، بس كل يومين ثلاثة نرى عائلة أو عائلتين رجعت. كيف؟ ما حدا بيعرف»، في حين يصف شاهد عيان آخر طريقة عودة تلك العائلات بـ«الغامضة»، ويقول: «أغلبهم من المالكين الأساسيين ومقاتلون في الفصائل (الفلسطينية) ويدبرون أمرهم»، في إشارة إلى حصول هؤلاء على موافقات من الأجهزة الأمنية السورية بالعودة. وإذا كان يصعب الحصول على أرقام دقيقة للعائلات التي تعيش حالياً في المخيم، فإن تقديرات شهود العيان تشير إلى وجود أكثر من 2000 شخص، منهم مَن يعيش ضمن عائلاتهم، ومنهم شباب يعيشون بمفردهم. واللافت أنه رغم عدم إعادة الخدمات من كهرباء ومياه وهاتف إلى المخيم، يلفت أحد شهود العيان إلى وجود تيار كهربائي ومياه في الجادات المأهولة، ويوضح أنه بالنسبة لتأمين المياه يتم من الآبار الموجودة في المنطقة، بينما الكهرباء فقد تم بجهود أهلية إيصال التيار الكهربائي إلى الجادات المسكونة من حواجز الجيش القريبة، أما بالنسبة لشبكة الهاتف الجوال فهناك صعوبة في إتمام الاتصالات بسبب تدمير الغالبية العظمى من أبراج التغطية.

إسبر: أميركا ما زالت شريك لـ"قسد" ومستمرة في دعمها

المصدر: العربية.نت... قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الأربعاء إن انسحاب الجيش الأمريكي من منطقة كوباني في شمال شرق سوريا قرب الحدود التركية قد يستغرق "أسبوعا آخر أو نحو ذلك" كي يكتمل، بينما يعيد الجيش الأمريكي تمركز قواته في سوريا ويخفضها. وقال إسبر إنه لدى اكتمال الانسحاب الجزئي فسيظل للجيش الأمريكي نحو 600 جندي في سوريا انخفاضا من نحو ألف قبل أمر ترامب بالانسحاب الشهر الماضي. وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال على دعمها لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتعتبرها تركيا جماعة إرهابية. وأضاف "ما زلنا شركاء لقوات سوريا الديمقراطية. مستمرون في تقديم المساعدة لهم" مشددا على دور القوات في المساعدة في منع ظهور تنظيم داعش المتطرف مرة أخرى. ومن جانب أخر علق وزير الدفاع الأميركي حول أزمة تركيا مع حلف الناتو بقوله:" إن أنقرة انزلقت خارج حلف الناتو ونريد عودتها للحلف". يذكر أن العلاقات التركية الأوروبية، والفرنسية على وجه التحديد، شهدت مؤخراً تراجعاً ملحوظاً، مع ارتفاع نبرة الانتقادات الفرنسية للعملية العسكرية التركية شمال سوريا. وكانت ألمانيا وهولندا، وفرنسا أعلنت الشهر الماضي تعليق كل مبيعات السلاح إلى تركيا، وحذرت أنقرة من أن هجومها على شمال سوريا يهدد الأمن الأوروبي. كما ندد الاتحاد الأوروبي، الذي لا تزال تركيا تسعى للانضمام لعضويته، بالضربات التركية على الأكراد في شمال شرقي سوريا. إلى ذلك، استدعت وزارة الخارجية الفرنسية، الشهر الماضي (أكتوبر) سفير تركيا في باريس إثر العملية العسكرية التي بدأتها أنقرة على المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شمال سوريا.

أردوغان يكشف عن تغيير ديمغرافي كبير في شمالي سوريا

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمؤتمر صحفي جمعه بنظيره الأميركي دونالد ترامب في واشنطن إنه يرغب بإعادة توطين مليوني سوري في المنطقة الآمنة التي يتم إنشاؤها شمالي سوريا. وأشار أردوغان إلى أن هدف أنقرة هو إقامة "منطقة آمنة" تمتد من الحدود العراقية السورية إلى مدينة جرابلس. من جانبه قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الاتفاق في شمالي سوريا متماسك حتى الآن. وأوضح أن شراء أنقرة لمنظومة صواريخ أس اربعمئة الروسية يمثل تحديا كبيرا للعلاقات بين البلدين، لكنه يأمل بحلها على حد تعبيره. وكان ترامب قال في بداية اللقاء مع أردوغان، إن الولايات المتحدة أبقت قوات في سوريا بغرض حماية حماية حقول النفط هناك. وأضاف أنه سيتحدث مع مجلس الشيوخ بشأن صفقة طائرات أف 35، التي تريد أنقرة إبرامها مع واشنطن. وقبيل لقاء ترامب بأردوغان، أكد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أن الولايات المتحدة ستواصل دعمها لقوات سوريا الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية. وشدد إسبر على دور قوات سوريا الديمقراطية في المساعدة بمنع ظهور داعش مجددا. وأوضح ان انسحاب الجيش الأميركي من منطقة عين العرب في شمال شرق سوريا، قد يستغرق أسبوعا آخر. مضيفا أنه لدى اكتمال الانسحاب الجزئي فسيظل للجيش الأميركي نحو 600 جندي في سوريا.

ترامب: تركنا قوات في سورية لتأمين النفط

الراي...الكاتب:(رويترز) .. أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تركت قوات في سورية فقط لتأمين النفط. جاء ذلك خلال استقباله الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في واشنطن. وقال ترامب إن تركيا أسرت أكثر من 100 من مقاتلي الدولة الإسلامية (داعش).

مظاهرات ليلية في بلدات درعا مطالبة بإسقاط أسد وخروج الميليشيات الإيرانية

أورينت نت – متابعات... خرج المئات من أهالي درعا، مساء الثلاثاء، في مظاهرة منددة بنظام أسد، وطالبت بإسقاط النظام وإخراج المعتقلين، وخروج الميليشيات الإيرانية من المحافظة.

مظاهرات ليلية

وقالت مصادر لـ أورينت، إن المتظاهرين جابوا شوارع قرى وبلدات (اليادودة، تل شهاب، المزيريب، العجمي) في ريف درعا الغربي الأوسط، بالدراجات النارية، ورددوا هتافات أيضاً مناصرة لإدلب التي تتعرض لحملة عسكرية شرسة من قبل ميليشيا أسد الطائفية وروسيا. كما مزق المتظاهرون أعلام نظام أسد على دوار تل شهاب وخراب الشحم، وذلك تعبيراً منهم لرفض وضع علم النظام على ساحات البلدات. وبحسب منظمي المظاهرات، فإنها تأتي كخطوة أولى لإطلاق سراح المعتقلين من سجون نظام أسد، وسيتبعها خطوات أخرى ما لم يستجب النظام لمطالب الأهالي، ومنها الاعتصامات والإضراب. وتكررت المظاهرات الليلية في قرى وبلدات حوران في الأشهر الماضية، حيث خرجت في طفس، والشجرة، وجاسم، والصنمين، ودرعا البلد ومخيم درعا، مؤكدة على إخراج المعتقلين وطرد الميليشيات الإيرانية من الجنوب السوري. يشار إلى أن ميليشيا أسد تمكنت في تموز 2018 من السيطرة على درعا، التي تعتبر منطقة استراتيجية، نتيجة لهجوم سريع على الجنوب تمكنت بموجبه من السيطرة على جميع المدن والبلدات الكبرى في جميع أنحاء المنطقة ضمن دعم ووساطة روسية استخدمت فيها ما تعرف بـ "المصالحات".



السابق

العراق... تعزيزات أمنية لقضاء الغراف للسيطرة على الأوضاع....محتجو العراق يحشدون لـ«جمعة الصمود»... بغداد ومحافظات الوسط والجنوب تغص بالمتظاهرين مجدداً....بارزاني في بغداد لمناقشة مخاوف الأكراد من تغيير النظام...عبدالمهدي: استخدمنا الذخيرة الحية 10 أيام فقط....الصدر يشيد بالمظاهرات ويدعو البرلمان لإقرار إصلاحات جذرية...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي.....مقتل خمسة ضباط بينهم عميدان في هجوم صاروخي على مأرب......30 مقبرة جديدة في ذمار و1300 قتيل دفنتهم الميليشيات بعمران....مركز حقوقي يوثق انتهاكات الميليشيات في تعز.....جهود سعودية لتعزيز أمن الممرات البحرية الدولية... مؤتمر دولي في الرياض...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,164,586

عدد الزوار: 6,758,297

المتواجدون الآن: 126