مصر وإفريقيا..مصر لمساعدة دولية حيال أزمة سد النهضة..ممثلو 85 دولة يناقشون في القاهرة «إدارة الخلاف الفقهي»...الجزائر: سياسيون يطرحون 7 شروط «ضرورية» لإنجاح «الرئاسية»...«تحديات بالجملة» تنتظر قيس سعيّد بعد تنصيبه رئيساً جديداً لتونس...السودان: انطلاق المفاوضات مع الجماعات المسلحة... ودقلو متفائل بالسلام...

تاريخ الإضافة الأربعاء 16 تشرين الأول 2019 - 4:48 ص    عدد الزيارات 1820    التعليقات 0    القسم عربية

        


مصر لمساعدة دولية حيال أزمة سد النهضة..

الراي...الكاتب:القاهرة - «الراي» ... مع توقع القاهرة حلحلة الأزمة مع إثيوبيا للحصول على حصتها كاملة من مياه النيل، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إنه «يقع على عاتق المجتمع الدولي واجب لضمان نجاح المفاوضات الجارية في شأن سد النهضة الإثيوبي، في التوصل إلى اتفاق عادل حول ملء خزان السد، وقواعد تشغيله، ووفقاً لقواعد القانون الدولي ذات الصلة». ورحبت القاهرة بإعلان الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، عن تقديم المساعدة للتوصل إلى اتفاق في شأن السد. عسكرياً، نشر الناطق باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي الاثنين فيديو بعنوان «نسور في السماء»، وذلك خلال الاحتفالات بعيد القوات الجوية. وظهر في الفيديو الرئيس عبدالفتاح السيسي بالزي العسكري المخصص للطيارين وهو داخل مروحية «كا - 52» التي تعرف بـ«التمساح».

ممثلو 85 دولة يناقشون في القاهرة «إدارة الخلاف الفقهي» وتعزيز التعدد خلال أعمال المؤتمر العالمي الخامس للإفتاء

(الشرق الأوسط) القاهرة: وليد عبد الرحمن... أكد علماء ومفتون من 85 دولة خلال اجتماعهم في مصر أمس: «ضرورة مواجهة الأفكار الهدامة للجماعات المتطرفة، وبذل الجهود لتنزيل الأحكام الشرعية على الواقع بكل معطياته المعاصرة، من غير إفراط يدفع إلى التشدد الذي يقود إلى التطرف والإرهاب، أو تفريط يؤدي إلى الاستهانة بأحكام الدين». وطالب المشاركون «بضرورة احتواء ثقافة الاختلاف والتعدد، والاجتهاد الجماعي في القضايا التي تهم الأمة لضبط مقاصدها، وتعزيز التعدد». وانطلقت، أمس، بالقاهرة فعاليات المؤتمر العالمي لدار الإفتاء المصرية، عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بعنوان «الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي» تحت رعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي... وشهد المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين أمس، جلستين، الأولى عن «الإطار التنظيري للإدارة الحضارية للخلاف الفقهي»، والأخرى عن «تاريخ إدارة الخلاف الفقهي»، أعقبهما ورشة عمل بعنوان «الفتوى وتكنولوجيا المعلومات». وأكد المشاركون أن «الجماعات الإرهابية تحاول أن تختطف الدين بأفكار لوثت عقول الناشئة وبأفكار ما أنزل بها من سلطان»، موضحين أن «التسامح الفقهي لن يتحقق إلا إذا وجد سلاماً نفسياً وتسامحاً داخلياً يعزز هذا التسامح الفقهي ويعد ركيزة من أهم ركائزه، فضلاً عن ضرورة نبذ التعصب والتقليد الأعمى المذموم حال التعامل مع القضايا والمسائل الفقهية القديمة منها والمستحدثة»، مشيرين إلى «حتمية الاستمرار في تجديد الفقه الإسلامي، وضرورة النظر في قضاياه في ضوء المعطيات المتسارعة لعالمنا المعاصر، والوصول إلى رؤية جديدة تتوافق مع مقاصد الشرع والواقع المعاصر والتجديد الذي نسعي إليه». وقال الدكتور شوقي علام، مفتي مصر، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر، إن «موضوع مؤتمر هذا العام ينبع من إرادة حقيقية لا تقف عند معالجة المشكلات الفكرية والأخلاقية في تناول الخلاف الفقهي، وإنما تمتد إلى نية صادقة لاستثمار هذا الخلاف وإدارته بأسلوب رشيد، ليكون أداة فاعلة في دعم منظومة المشاركة الفقهية والإفتائية في الحضارة المعاصرة»، مشيراً إلى أن «الخلاف الفقهي في حقيقته لدى علماء المسلمين المعتمدين ظاهرة صحية، تعكس مدى مرونة وحيوية الفقه الإسلامي الوسيع وملاءمته لكل زمان ومكان، ويوضح بجلاء أن هذا الخلاف الصحي كان سبباً فاعلاً في تكوين ثروة فقهية وتشريعية قلما توجد في أمة من الأمم». كما ألقى الدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، كلمة نيابة عن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أكد فيها «أهمية ترسيخ ثقافة التسامح الفقهي وتعزيز وجودها في المجتمعات، وهي ثقافة لم تكن غريبة أو شاذة في المجتمعات المسلمة في يوم من الأيام، بل كانت أصلاً أصيلاً قامت عليه العلاقة بين الفقهاء المسلمين على مر التاريخ»، مشيراً إلى أننا «لم نر التعصب المقيت، والخلاف المذموم؛ إلا بعد ظهور الجماعات الإرهابية، وهي الجماعات التي طعمت من خيرات هذه الأوطان وسقيت من مائها»، مضيفاً: «لا شك أن هذه الجماعات قد أوقدت نار الفتن والاحتراب بين المسلمين بعضهم بعضاً بفهومها الغريبة وآرائها الشاذة – على حد وصفه -، حتى بات العالم يعيش حالة من الصراع اللامبرر انعكست آثاره المدمرة على الأفراد والمجتمعات». في حين طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، في كلمته نيابة عن رئيس الوزراء المصري، «بالتخلص من نظريات فقه الجماعات المتطرفة بآيدولوجياتها النفعية الضيقة... فتلك الجماعات ترى أن مصلحة الجماعة فوق كل اعتبار، وهو ما يتطلب منا جميعاً العمل الجاد للتخلص من فقه تلك الجماعات المعادية للإسلام بتفنيد تلك الشبه التي تبني عليها». وقال المستشار حسام عبد الرحيم، وزير العدل المصري، إن «ممارسات الجماعات المتطرفة ترتب عليها كثير من المفاسد التي وصلت إلى حد تكفير المجتمعات الإسلامية، ثم تطور الأمر إلى ممارسة العنف الفردي والجماعي، ثم إلى الحروب الأهلية وحروب الجيلين الرابع والخامس». من جهته، أكد الدكتور محمد الخلايلة، المفتي العام بالأردن، أن «الاختلاف واقع لا محالة لعوامل متنوعة، في مسائل تختلف فيها المدارك والأفهام؛ ولهذا لم يقصد سلفنا الصالح الاختلاف لذاته؛ بل كان الهدف عند الجميع هو القصد إلى موافقة الشارع فيما قصد؛ لذا فإن المختلفين وإن اختلفوا في مسألة معينة فهم متفقون من جهة القصد إلى موافقة الشارع والوصول إلى مراده». في حين قال الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين: «من التحديات الكبرى التي تواجه الأمة قضية فلسطين، والتي شغلت الأمة منذ عقود، وأكل عليها الزمن وشرب ولن تضيع بإذن الله طالما تتلو سورة الإسراء في المساجد وتُحفظ في الصدور». وأكد منصور نياس، مستشار الرئيس السنغالي، أن «الخلاف سُنّة كونية وضرورة شرعية، وهو أمر أقرّه وضبطه النبي في تعامله مع الصحابة الكرام، وعلى الأمة من إدارة خلافاتها واجتهاداتها لتكون عامل رفع ورفعة للأمة».

إحباط هجوم «إرهابي» على كمين بسيناء... وإصابة 3 مجندين

شمال سيناء (مصر): «الشرق الأوسط»... أصيب 3 مجندين خلال إحباط قوات الجيش المصري «هجوماً إرهابياً» على «كمين مصفق» العسكري بالطريق الدولي بالعريش - القنطرة في شمال سيناء. وقالت مصادر أمنية وقبلية لـ«الشرق الأوسط» إن «عدداً من الإرهابيين هاجموا، مساء أول من أمس، كمين مصفق بالنيران، ما دعا قوات الكمين للرد على مصدر الهجوم»، مشيرين إلى أن «قوات الجيش أحبطت تقدم المهاجمين باتجاه عمق الكمين الذي يقع على أطراف قرية مصفق، التابعة لمركز بئر العبد، وتعقبت الجناة الذين لاذوا بالفرار في عمق المنطقة الجبلية باتجاه الجنوب». وقال حسن سلام، أحد سكان القرية، ويعمل مزارعاً: «إنهم سمعوا صوت إطلاق نيران مساء (الاثنين) بالقرب من الكمين الموجود على أطراف القرية، أعقبه تبادل لإطلاق النار بصورة كثيفة، ثم شوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى مكان الكمين عقب توقف إطلاق النار». وتشنّ قوات الجيش والشرطة المصرية عملية أمنية كبيرة في شمال ووسط سيناء منذ فبراير (شباط) عام 2018، تعرف باسم «سيناء 2018» لتطهير المنطقة من عناصر متطرفة موالية لـ«داعش». وأوضح مصدر أمني، رفض ذكر اسمه، لـ«الشرق الأوسط» أن «قوات الجيش المتمركزة في كمين مصفق العسكري أحبطت هجوماً مسلحاً من قبل (الإرهابيين)، ما أسفر عن إصابة 3 مجندين، تم نقلهم إلى مستشفى بئر العبد النموذجي لتلقي العلاج». وأبلغ مصدر طبي «الشرق الأوسط» بـ«أن مستشفى بئر العبد النموذجي استقبل 3 مجندين، إصابتهم متنوعة، وتم تقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم، وأن حالتهم مستقرة». ويأتي هذا الهجوم بعد نحو 3 أيام من إصابة 5 مجندين من قوات الجيش في انفجار عبوة ناسفة بمدرعة كانت تقلهم خلال سيرها على طريق فرعي بمنطقة تفاحة، جنوب مدينة بئر العبد، شمال (غرب) سيناء. وكذلك، فإن أهالي سيناء شيعوا، قبل يومين، جثامين 9 أشخاص من عائلة واحدة قُتِلوا، جراء «قذيفة مجهولة المصدر»، بحسب ما أفادت مصادر طبية، استهدفت حافلة كانت تقلهم، لدى تنقلهم من إحدى مزارع الزيتون؛ حيث يعملون في جني ثمارها.

الطلاب يتظاهرون مجدّدا وسط الجزائر بعد منع مسيرتهم الأسبوع الماضي..

الراي...الكاتب:(أ ف ب) ... تظاهر الطلاب، اليوم الثلاثاء في العاصمة الجزائرية رغم الانتشار الأمني الكثيف الذي لم يمنعهم من الوصول إلى وسط المدينة خلافا للأسبوع الماضي، بحسب مراسل وكالة فرنس برس. وبمناسبة يوم الثلاثاء الرابع والثلاثين على التوالي لتظاهرات الطلاب، سار بضعة آلاف من الطلاب وغير الطلاب في مسيرة دون تسجيل أي حادث يذكر، من ساحة الشهداء أسفل القصبة (المدينة القديمة) إلى ساحة البريد المركزي. ومنذ انطلاق الحركة الاحتجاجية ضد النظام في 22 فبراير والتي أسقطت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أصبح هذا المكان هو ملتقى كل تظاهرات الحراك الشعبي. وهتف الطلاب جماعيا «أقسم بالله أنه لن يكون هناك انتخابات!» في اشارة إلى انتخابات 12 ديسمبر التي تصرّ السلطة على إجرائها لاختيار خلف لعبد العزيز بوتفليقة وترفضها الحركة الاحتجاجية. كما هتف المتظاهرون «الطلاب يرفضون هذا النظام!.. نحن نرفض هذه الانتخابات!»، التي هي وفقا لهم فقط للحفاظ على «النظام» الحاكم منذ الاستقلال في عام 1962. وتتمسك القيادة العسكرية وعلى رأسها الفريق أحمد قايد صالح، بالانتخابات الرئاسية باعتبارها السبيل الوحيد للخروج من الأزمة. ويرفض قايد صالح رئيس أركان الجيش رفضًا قاطعًا مطالب «الحراك»، التي تدعو إلى رحيل النظام الموروث عن 20 سنة من حكم بوتفليقة وإنشاء هيئات انتقالية. وكانت الشرطة منعت الثلاثاء الماضي في الثامن من أكتوبر، وللمرة الأولى منذ بداية الحراك، تظاهرة الطلاب وقامت بتفريق مسيرتهم كما اعتقلت العديد منهم.

الجزائر: سياسيون يطرحون 7 شروط «ضرورية» لإنجاح «الرئاسية» وقائد الجيش يحذر المحتجين مجدداً من «عرقلة المسار الانتخابي»

الشرق الاوسط...الجزائر: بوعلام غمراسة... بينما أكدت شخصيات من عالم السياسة والوسط القانوني والحقوقي في الجزائر أن انتخابات الرئاسة، المقررة نهاية العام، «لن تحقق الانتقال الديمقراطي المنشود»، خرج طلاب الجامعات، أمس، في مظاهرات للمطالبة، مجدداً، بـ«تغيير جذري للنظام»، كما رفضوا «الانتخابات التي تنظمها العصابات»، وهاجموا المترشحين لها، الذين اشتغل غالبيتهم مع الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وأصدرت 20 شخصية، معظمهم يعارضون سياسات السلطة، بياناً، أمس، تم توزيعه على نطاق واسع، تضمن 7 شروط، يرونها ضرورية قبل التوجه إلى الانتخاب المرتقب في 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل. ويتعلق الأمر، حسب الوثيقة، بـ«الاستجابة لمطالب الحراك الشعبي برحيل رموز النظام، والقضاء على منظومة الفساد بكل أشكاله»، و«إطلاق سراح معتقلي الرأي فوراً، ومن دون شروط، من الشباب وطلاب الجامعات ونشطاء الحراك»، علاوة على «احترام حق التظاهر السلمي المكفول دستورياً، وعدم تقييد حرية العمل السياسي»، و«الكف عن تقييد حرية التعبير، لا سيما في المجال السمعي البصري العمومي والخاص»، و«رفع التضييق على المسيرات الشعبية السلمية، وفك الحصار عن العاصمة»، و«إيقاف المتابعات والاعتقالات غير القانونية ضد الناشطين السياسيين»، و«دعوة كل الأطراف المؤمنة بهذه المطالب إلى طاولة الحوار الجاد والمسؤول». وظهرت على الوثيقة أسماء رئيس الوزراء السابق أحمد بن بيتور، ووزير الخارجية السابق أحمد طالب الإبراهيمي، ووزير الإعلام الناطق باسم الحكومة سابقاً عبد العزيز رحابي، إضافة إلى وزير التعليم السابق علي بن محمد، وشيخ الحقوقيين، التسعيني، المحامي علي يحيى عبد النور، ومحامي المعتقلين السياسيين عبد الغني بادي، علاوة على أساتذة بالجامعة عرفوا بانخراطهم في الحراك الجاري منذ ثمانية أشهر. ومما جاء في البيان أن السلطة «لم تجد من سبيل للخروج من أزمتها المزمنة إلا محاولة المرور بالقوة نحو الانتخابات عن طريق التضليل باسم الشرعية الدستورية في فرض قبضتها الحديدية، وتأكيد وصايتها الأبدية على الشعب، من خلال تشكيل لجنة صورية للحوار لتمرير خريطة طريقها دون حوار حقيقيّ، والنتيجة هي تشكيل سلطة وطنية مستقلة للانتخابات، دون توافق مسبق مع الفاعلين السياسيين ونخب المجتمع، حيث ضاعت الاستقلالية تحت وطأة التعيين العلني المفضوح لأعضائها، وكان من الأصوب أن يُسند أمر استدعاء الهيئة الناخبة لهذه السلطة، لو كانت فعلاً توافقية مستقلة». وقال أصحاب الوثيقة أيضاً: «ليس من مسؤولية الحراك الشعبي أن يعطي حلولاً سياسية جاهزة للانتقال من عهد طال أمده، إلى عهد تعسرت ولادته، بل يتمثل دوره الأساسي في تغيير موازين القوى ميدانياً، لتمكين نخب المجتمع، من أحزاب سياسية ونقابات وجمعيات وشخصيات، من تقديم تصور شامل عن منظومة حكم جديدة، تقوم على احترام سيادة الشعب في اختيار ممثليه لتسيير شؤون الدولة والمجتمع». وفي سياق حركة الاحتجاج التي تعيشها البلاد منذ 22 فبراير (شباط) الماضي، نظم طلاب الجامعة، أمس، للأسبوع الـ34، مظاهرات بالعاصمة وبالمدن الكبرى، طالبوا فيها بالإفراج عن زملاء لهم اعتقلتهم قوات الأمن الأسبوع الماضي، وجرى اتهامهم بـ«المس بالنظام العام». لكن وعلى خلاف الأسبوع الـ33، لم تتصد قوات الأمن للاحتجاجات. غير أنها أحاطتها بشكل صارم لمنعها من الوصول إلى المقرات والمباني الرسمية. من جهته، حذر قائد الجيش، أمس، أثناء وجوده بمقر قيادة القوات البحرية بالعاصمة «كل من يحاول أن يضع العراقيل أمام المسار الانتخابي المصيري، ويحاول يائساً أن يشوش على وعي الشعب الجزائري، واندفاعه بقوة وإصرار على المشاركة المكثفة في الانتخابات الرئاسية المقبلة». وقال مراقبون إن تصريحات قايد صالح بمثابة رد على موقف «الشخصيات الـ20» من الانتخابات، وذلك بالإصرار على تنظيمها في التاريخ الذي حدده هو. وأكد الجنرال صالح أن «الشعب يرى، وهو على حق، بأن خلاص الوطن يكون عن طريق أبنائه المخلصين والأوفياء، بحيث لا يسمح لهذه الأقلية عديمة الوطنية أن تمتطي صهوة الكذب والتغليط، وتعمل على تمويه الحق بالباطل، معتقدة أن ذلك سيسمح لها مرة أخرى بمخادعة الجميع، وهي لا تدري أنها تخادع نفسها فقط. هذه العصابة التي سلط عليها الشعب الجزائري الواعي والمخلص أقسى عقوبة من خلال عزلها ونبذها». ويفهم من كلامه عن «الأقلية» أن المعنيين هم نشطاء الحراك، الذين يعارضون مسعى الانتخابات، بحجة أنها «ستفرز رئيساً على مقاس الجيش».

«تحديات بالجملة» تنتظر قيس سعيّد بعد تنصيبه رئيساً جديداً لتونس

أبرزها ارتفاع معدل التضخم والبطالة ووضع اقتصادي صعب للغاية

تونس: المنجي السعيداني لندن: «الشرق الأوسط»... حقق المرشح قيس سعيّد فوزاً ساحقاً في الانتخابات الرئاسية التونسية، التي وصفها بأنها «ثورة جديدة»، رغم أنه وافد جديد على الساحة السياسية، لكنه يتمتع رغم ذلك بتأييد اليساريين والإسلاميين، وهو ما دفعه إلى التصريح في عدة مناسبات بأنه سيسعى لإعادة تشكيل السياسة الداخلية لتونس، في حال فوزه بالاقتراع الرئاسي. وبعد انتخاب سعيّد رئيساً جديداً للبلاد، أجمع عدد من المراقبين على أن فوزه الساحق يعد بمثابة «توبيخ حاد» للنخبة الحاكمة لأنها فشلت في تحسين مستوى المعيشة، واستئصال الفساد منذ الثورة في عام 2011 التي أذنت بالديمقراطية، وأشعلت شرارة انتفاضات «الربيع العربي». ويريد سعيّد (61 عاماً)، وهو أستاذ قانون متقاعد، تطبيق شكل تجريبي من الديمقراطية المباشرة. لكن الرئيس الجديد ليس له حزب سياسي، ويواجه تحديات بالجملة، منها ارتفاع معدل التضخم والبطالة. وقد يتفاجأ، بحسب متابعين للشأن المحلي، بلوبيات (جماعات ضغط) فساد مثل الأخطبوط، وبوضع سياسي معقد، وبوضع اقتصادي صعب جداً، ومطالب اجتماعية لا تتوقف، واحتجاجات في مناطق عدة، ووضع أمني معقد. كما أن دستور البلاد، رغم التفويض الكبير، فإنه يمنح الرئيس صلاحيات أقل من رئيس الحكومة. ورغم فوز سعيّد بدعم الإسلاميين واليساريين على السواء، فإن نهجه المتشدد سياسياً المحافظ اجتماعياً لا يتناغم بشكل كامل مع الفئتين. وقد ترك هذا النهج معارضيه ومؤيديه يجاهدون لتحديد شخصيته. وفي غضون ذلك، استبعدت مصادر سياسية مقربة من حزب «قلب تونس»، الذي يتزعمه نبيل القروي، التقدم بطعن في نتائج الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، التي أقرت فوز قيس سعيّد برئاسة تونس، إذ قال عماد بن حليمة، محامي القروي، إن موكله لن يقدم طعناً في مصداقية النتائج التي قدمتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، مساء أول من أمس، وهو ما يعني عدم التوجه إلى المحكمة الإدارية، واختصار الآجال القانونية لتنصيب قيس رسمياً رئيساً لتونس. وكان القروي قد هنأ سعيّد بفوزه بالاستحقاق الرئاسي، وأكد دعمه ودعم حزبه (قلب تونس) له «في كل ما فيه مصلحة البلاد»، وهو ما استشف منه بعض المتابعين أن القروي لن يتقدم بطعون في نتائج الانتخابات، خصوصاً أنها أظهرت فارقاً كبيراً بين المترشحين. وفي غضون ذلك، أكد نبيل العزيزي، عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، أن الهيئة ستعلن عن النتائج النهائية يوم غد (الخميس)، أي بعد انقضاء أجل 48 ساعة بعد الإعلان الرسمي عن النتائج الأولية، وذلك في حال عدم وجود طعون. ومن المنتظر في هذه الحالة تنصيب قيس سعيّد رئيساً لتونس خلال بداية الأسبوع المقبل، على أن يواصل محمد الناصر، الرئيس المكلف، مهامه الرئاسية لمدة 90 يوماً، تنتهي حسابياً في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. ومن خلال النتائج التي أعلنها رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نبيل بافون، فقد فاز قيس سعيّد رسمياً بنحو 72.71 في المائة من الأصوات، فيما حصل منافسه نبيل القروي على نحو 27.29 في المائة من أصوات الناخبين، وذلك بفارق لا يقل عن 1.8 مليون ناخب. وبناء عليه، فإن عملية الطعن بهذا المعنى لن تغير نتائج الانتخابات، لكنها قد تعرقل المسار الطبيعي للعملية الانتخابية، وتجاوز فترة الـ90 يوماً المحددة لانتخاب رئيس جديد، خلفاً للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي. ومن ناحيته، أكد حسان الفطحلي، المتحدث باسم البرلمان، أن عبد الفتاح مورو، نائب رئيس البرلمان، هو الذي سيعلن عن موعد عقد الجلسة العامة الاستثنائية لأداء قيس سعيّد اليمين الدستورية أمام أعضاء البرلمان، بعد يومين فقط من تلقيه قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حول نتائج الانتخابات. وأثار الفوز الساحق للمرشح قيس تساؤلات عدد من المحللين السياسيين حول دواعي انتخاب قيس، الذي بات يمثل «ظاهرة سياسية»، ووصوله إلى السلطة دون دعم سياسي مباشر. وأكدوا في هذا الصدد أن البساطة والزهد والتعالي عن الصراعات الحزبية، وعدم تقديم مواقف حاسمة في النقاط الخلافية، علاوة على نظافة اليد «كانت من بين أهم الأسباب التي جعلت الناخبين التونسيين يفضلونه على غيره من المترشحين». وفي السياق ذاته، قال سليم الرياحي، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية، إن ترشح قيس سعيّد كان سبباً في تحقيق نسبة مشاركة محترمة جداً لفئة الشباب خلال الانتخابات الرئاسية، وهذا في حد ذاته يعد نجاحاً يجب البناء عليه، عاداً أن الحزام السياسي الحقيقي الذي يحيط به هو «نسبة التصويت التي حظي بها، فقد اختار الناخبون الكرامة وإعلاء مكانة القانون، رغم جراحهم، والوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي أنهكهم، وما زال»، داعياً الرئيس الجديد إلى السهر على إقرار دولة القانون والعدل، واستقلال القضاء، وتساوي الفرص، على حد تعبيره.

السودان: انطلاق المفاوضات مع الجماعات المسلحة... ودقلو متفائل بالسلام

عضو في «السيادي» يؤكد أن الأجواء إيجابية >اعتماد تعيين وزيري الثروة الحيوانية والبنى التحتية

الشرق الاوسط...الخرطوم: محمد أمين ياسين - لندن: مصطفى سري.. بدأت في عاصمة جنوب السودان، أمس، المفاوضات الحاسمة والمباشرة، بين وفد يمثل مجلس السيادة الحاكم في السودان، والحكومة، وقادة المتمردين... محادثات قد تمتد لأسابيع بهدف تحقيق السلام، وإنهاء الصراعات المتعددة في البلاد، وهو شرط أساسي لرفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب. وتحظى المفاوضات بدعم أفريقي كبير بمشاركة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. ولدى وصوله إلى جوبا أمس، عبّر عضو مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو الشهير بـ«حميدتي»، عن تفاؤله، مطالباً بضرورة بدء المفاوضات بقلوب مفتوحة، مؤكداً جدية الحكومة في تحقيق السلام بالسودان. وأضاف أن الوفد الحكومي المفاوض، الذي يرأسه، «يأتي إلى الحوار مع الإخوة في الحركات المسلحة بقلب مفتوح ونية صادقة للتوصل إلى اتفاق سلام شامل». وقال «دقلو»، لدى اجتماعه برئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، في جوبا: «سنعمل مع الوساطة لوضع الترتيبات اللازمة لاستئناف الحوار مع الفصائل المسلحة» التي وصفها بأنها شريك أصيل في «ثورة ديسمبر (كانون الأول)». وقال إنه لمس جاهزية لدى قادة الحركات المسلحة للمضي في مفاوضات تؤدي إلى تحقيق السلام الشامل في البلاد. وقال نائب رئيس مجلس السيادة: «سنحتفل قريباً في جوبا بالسلام، ونودع الحرب اللعينة»، مؤكداً أن السلطة الانتقالية على استعداد لتقديم كل ما يلزم لإنجاح المفاوضات، «لأن السلام يمثل أولوية خلال الفترة الانتقالية». وقُتل آلاف الأشخاص في معارك أهلية بالسودان؛ منها الصراع في إقليم دارفور غرب البلاد، حيث قاتل المتمردون حكومة الرئيس السابق عمر البشير بدءاً من 2003. وفي أغسطس (آب) الماضي اتفق مسؤولون سودانيون ومتمردون على إجراء محادثات على مدى شهرين بدءاً من 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وقال ياسر عرمان، نائب الأمين العام لـ«الحركة الشعبية لتحرير السودان»، إن هذه يجب أن تكون آخر جولة محادثات يتعين أن تبحث الأسباب الجذرية للحرب والتهميش. وأضاف عرمان أن هناك تصميماً على أن يكون 2020 عاماً للسلام في السودان. ومن المتوقع أن تتناول المحادثات عدة قضايا؛ بينها كيفية مراقبة أي توقف للأعمال القتالية، وتحديد سُبُل لإيصال المساعدات الإنسانية لجميع مناطق دارفور ومنطقة النيل الأزرق. من جانبه، قال مستشار رئيس جنوب السودان، توت قلواك، في تصريحات صحافية، إن الوساطة ستناقش مع وفدي المفاوضات تحديد الأجندة الخاصة بعملية التفاوض. وأضاف أن الرئيس سلفا كير أكد التزام منبر «جوبا» بقيادة عملية السلام في السودان، ورعاية المفاوضات التي توصل الأطراف السودانية إلى تحقيق السلام. وعبر عضو مجلس السيادة السوداني محمد الفكي سليمان لـ«الشرق الأوسط» عن أن المفاوضات تحظى بدعم أفريقي كبير، وظهر ذلك بحضور الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وتابع: «حتى الآن بالنسبة لنا جوبا هي مقر المفاوضات، ونحن ملتزمون ذلك، وإذا كان هناك رأي آخر فإنه لم يعرض علينا»، عادّاً أن الأجواء بين أطراف التفاوض إيجابية ومعقولة. وقال: «ليس هناك توجس كما تناولت منابر التواصل الاجتماعي، ورغم أننا نقيم في فندقين مختلفين، فإننا نجلس معاً ونتناول الطعام معاً حتى قبل بدء الجولة الرسمية». وأكد قادة الحركات المسلحة التزامهم بالتوصل إلى اتفاق سلام شامل مع الحكومة الانتقالية في البلاد، من خلال منبر «جوبا» والوساطة التي يرعاها رئيس جنوب السودان. وتضم الحركات المسلحة المنضوية تحت «تحالف الجبهة الثورية»، عدداً من المجموعات المتمردة إلى جانب «الحركة الشعبية لتحرير السودان»، بقيادة عبد العزيز الحلو. فيما يتكون الوفد الحكومي من 5 أعضاء من المجلس السيادي واثنين من مجلس الوزراء، وعدد من قيادات القوات المسلحة، وجهاز المخابرات. كما يشارك في المفاوضات عدد من رؤساء وحكام دول الإقليم وممثلون عن المجتمع الدولي. وكان رئيس مجلس السيادة، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، أشار لدى اجتماعه بوفده المفاوض مساء أول من أمس، إلى أن كل الملفات المطروحة على طاولة المفاوضات مقدور عليها، بيد أن الترتيبات الأمنية تحتاج إلى بعض الوقت. ونبه البرهانُ الوفدَ الحكومي إلى الاستفادة من تجارب المفاوضات السابقة لمعالجة قضايا المناطق المتأثرة بالحرب. وأشار إلى أن الحرب أخذت وقتاً طويلاً، وأنه آن الأوان لتصل إلى نهايتها عبر اتفاق سلام شامل يمضي السودانيون بعده إلى المساهمة في البناء والتعمير. في غضون ذلك، أصدر الفريق البرهان مرسوماً دستورياً بتعيين وزيري الثروة الحيوانية والبنى التحتية ليكتمل التشكيل الوزاري للحكومة الانتقالية بعد تأخر تعيينهما لأكثر من شهر. واعتمد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، تعيين علم الدين عبد الله أبشر عبد الله وزيراً للثروة الحيوانية، وهاشم طاهر شيخ طه وزيراً للبنى التحتية والنقل، موجهاً الجهات المختصة بوضع المرسوم الدستوري موضع التنفيذ. وأدى الوزيران اليمين الدستورية أمام رئيس مجلس السيادة، ورئيس القضاء نعمات عبد الله محمد خير، بحضور رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. أثناء ذلك، سلمت «قوى إعلان الحرية والتغيير»، رئيس الوزراء البرنامج الإسعافي للحكومة الانتقالية. وقالت في بيان إن وفداً مفوضاً باسم «قوى التغيير» سلّم برنامجاً مرجعياً ينظم العلاقة مع الحكومة وجميع ممثليها بهياكل السلطة الانتقالية. وأضاف البيان أن البرنامج الإسعافي يمثل مرجعية لتقديم الدعم لهذه المكونات والرقابة على الأداء، والمساءلة والمحاسبة، لأداء واجبات المرحلة الانتقالية. وفي سياق آخر، أصدرت القوات المسلحة تعميماً يمنع نشر الأخبار المتعلقة بالمحاكمات العسكرية للمتورطين في المحاولة الانقلابية الأخيرة، وذلك لعدم الإضرار بالعدالة؛ حسب قرار المحكمة العسكرية. وأكد بيان المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد الركن عامر محمد الحسن، أن المحاكمات تجري بكامل صلاحيات المحاكم العامة تحقيقاً للعدالة، ومنح الحقوق كافة التي كفلها الدستور للمتهمين بموجب قانون القوات المسلحة الذي قدر أن تكون المحاكمات سرية. وأوضح البيان أن موسى هلال، زعيم قبيلة المحاميد، يتبع القوات المسلحة ويخضع لقانونها، مؤكداً على توفر عناصر المحاكمة العادلة بالكامل.

 



السابق

العراق...صالح ينفي موافقته على نقل «دواعش» سوريا إلى العراق...مخاوف من قوة عراقية جديدة لـ«حماية» المتظاهرين..هجوم تركيا على سوريا يضعف أكراد العراق.. ويقوي موقف معارضيهم..

التالي

لبنان.....الأخبار .... في انتظار المطر...نداء الوطن...سلطة فاشلة...«لبنان يحترق» مع «بركان نار» اجتاح مناطق واسعة..«هبّة أهلية» واكبتْ عمليات الإطفاء المتعدّدة الجنسية....نصر الله وفرنجية يدعوان لحوار مباشر ورسمي مع دمشق..انهيار هدنة «الوطني الحر» و«الاشتراكي»....صعوبات تواجه لبنان في السيطرة على الحرائق السياسية...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,112,357

عدد الزوار: 6,753,398

المتواجدون الآن: 109