سوريا...أردوغان: لن نعلن أبداً وقفاً لإطلاق النار في شمال سورية....ضباط أميركيون غاضبون من موقف «ترمب» تجاه الهجوم التركي: «لقد خُنا الأكراد»...تحليل إخباري: ترمب ماضٍ في سياسة الانسحاب من سوريا لتوريط الآخرين....موسكو تكشف عن «قنوات حوار» بين أنقرة ودمشق...قوات النظام السوري في منبج... ومعارك عنيفة في رأس العين...

تاريخ الإضافة الأربعاء 16 تشرين الأول 2019 - 4:34 ص    عدد الزيارات 1894    التعليقات 0    القسم عربية

        


أردوغان: لن نعلن أبداً وقفاً لإطلاق النار في شمال سورية...

الراي...الكاتب:(أ ف ب) ... أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحات صحافية نشرت أمس الثلاثاء أن بلاده لن تمتثل أبداً للطلب الأميركي بإعلان وقف لإطلاق النار في شمال سورية حيث تشن عملية عسكرية ضد فصائل كردية سورية تعتبرها أنقرة تنظيمات إرهابية. ونقلت صحيفة حرييت التركية عن أردوغان قوله للصحافيين الذين رافقوه على متن الطائرة خلال عودته من أذربيجان «إنهم يطلبون منا أن نعلن وقفاً لإطلاق النار. لا يمكننا أبداً أن نعلن وقفاً لإطلاق النار».

«حوار مستمر» بين دمشق وأنقرة لمنع الاشتباكات ... والشرطة الروسية على خط التماس

قطر تؤكد أن تركيا «ردّت على خطر وشيك يستهدفها»... والسعودية تجدد إدانتها لـ«العدوان»

أردوغان يعلن إقامة منطقة آمنة ويعتبر الجامعة العربية «فقدت شرعيتها»

190 ألف نازح... وتشريد 70 ألف طفل ومنظمات إغاثة تعلّق أعمالها

فرنسا: القرارات التركية والأميركية ستؤدي لعودة «داعش»

الراي....عواصم - وكالات - فيما دخلت العملية التركية «نبع السلام» في شمال شرقي سورية، اليوم، أسبوعها الثاني، كشفت موسكو أن دمشق وأنقرة «تخوضان حوارا ومحادثات مستمرة» على وقع الهجوم التركي، مؤكدة أنه «سيتم منع وقوع أي اشتباك» بين الطرفين في ظل وجود تنسيق روسي - تركي. وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرينتيف، في تصريحات صحافية أمس تعليقاً على احتمال اندلاع نزاع عسكري بين تركيا والنظام السوري: «أعتقد أن حدوث أي اشتباك ليس في مصلحة أحد بل أمر غير مقبول، ولهذا السبب نحن بالطبع لن نسمح بذلك». وأشار إلى وجود «حوار مستمر» بين دمشق وأنقرة، وأن الاتصالات جارية «عبر قنوات وزارات الدفاع والخارجية والاستخبارات». وأكد أن روسيا تبذل جهود وساطة لتفعيل الحوار بين السلطات السورية والقوى الكردية، لافتا إلى أن قاعدة حميميم الروسية استضافت مفاوضات بين الطرفين. وأشار إلى أن تركيا «دفعت الطرفين عملياً لخوض الحوار»، مذكّرا بأن روسيا «قامت دائما بخطوات وساطة معينة في هذا الاتجاه». لكن مصدراً عسكرياً في النظام قال إن «الجيش السوري أصبح على بعد 10 كلم من الجيش التركي بين بلدتي تل تمر ورأس العين، وقد يحدث اشتباك بين الجيشين في أي لحظة». يأتي ذلك فيما أعلن التحالف الدولي أن قواته غادرت مدينة منبج في ريف حلب، فيما أفادت موسكو بأن الجيش السوري «أحكم سيطرته الكاملة» على المدينة وأن الشرطة العسكرية الروسية تسير دوريات في المنطقة مع وجود تنسيق مع الأتراك. وقال الناطق العسكري باسم التحالف، ميليس بي كاجينز، إن القوات «تنفذ انسحاباً مخططاً له من شمال شرقي سورية... نحن خارج منبج». وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أفراد القوات الأميركية غادروا قواعدهم قرب بلدة الدادات شمال غربي منبج وبلدة أم الميال، وتحركوا باتجاه الحدود بين سورية والعراق، وأن البلدتين صارتا «تحت سيطرة القوات السورية». وأشارت إلى أن الشرطة الروسية تسير دورياتها على طول حدود منبج الشمالية الغربية على خط التماس بين القوات السورية والتركية، لافتا إلى تنسيق مستمر بين الجانبين الروسي والتركي. في موازاة ذلك، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أذربيجان، عن منطقة آمنة داخل الأراضي السورية بطول 444 كلم وعمق 32 كلم. وفي مقال له في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، اعتبر أردوغان أنّ «الجامعة العربية بقراراتها التي لا تعكس النبض والمشاعر الحقيقية للشارع العربي، فقدت شرعيتها». وتساءل عن «سبب انزعاج بعض الدول العربية من المساعي التي تبذلها تركيا في سبيل إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم»، قائلاً: «كم استقبلت هذه الدول من ضحايا الحرب في سورية؟ ما السبل الديبلوماسية التي سلكوها من أجل إنهاء الحرب في سورية؟». وأضاف: «سنعمل على ضمان عدم مغادرة مقاتلي داعش، ومستعدون للتعاون مع الدول التي ينتمي لها الإرهابيون». ومع استمرار عملية «نبع السلام»، أكدت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) مقتل 23 من مسلحيها في معارك مع القوات التركية أمس، حيث شهدت منطقة رأس العين معارك عنيفة بين الجانبين. وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين في شمال شرقي سورية بسبب العمليات العسكرية هناك يقدر بنحو 190 ألف انسان، فيما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) أن نحو 70 ألف طفل باتوا مشرّدين منذ بدء الهجوم التركي. وأشارت الإدارة الذاتية الكردية إلى أن منظمات إغاثة دولية أوقفت عملها وسحبت موظفيها من شمال شرقي سورية، وأعلنت في هذا الصدد منظمة أطباء بلا حدود تعليق معظم أنشطتها في شمال شرقي سورية وقررت إجلاء موظفيها الدوليين. وعلى الجانب الآخر من الحدود، قتل شخصان وأصيب 12 بجروح في بلدة دنيصر الحدودية التركية التي تعرّضت لقذائف من «وحدات حماية الشعب الكردية» من الجانب السوري، فيما أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جنديين اثنيين جرّاء قصف مدفعي للمقاتلين الأكراد من منطقة منبج. وذكرت وسائل إعلام تركية أن رؤساء بلديات هكاري ويوكسيكوفا وأرجيش ونصيبين قرب الحدود مع سورية والعراق اعتقلوا في اتهامات تتعلق بالإرهاب، لافتة إلى أن الأربعة أعضاء في «حزب الشعوب الديموقراطي» المؤيد للأكراد. إلى ذلك، كشف الناطق باسم العشائر العربية في العراق، مزاحم الحويت، عن دخول نحو 700 فرد من عوائل مسلحي «داعش» للبلاد خلال يومين، هربا من العملية التركية. وكانت قيادة عمليات نينوى أعلنت عن تعزيز وجود القوات العراقية على الحدود مع سورية تحسبا لأي طارئ. وفي الدوحة، قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن إن «تركيا لا يمكنها أن تصبر حتى تصل التهديدات داخل أراضيها»، مشيراً إلى أن الهدف من عملية «نبع السلام» في شمال شرقي سورية القضاء على «تهديد وشيك يستهدف الأمن التركي». وصرّح، خلال مشاركته أمس في مؤتمر «منتدى الأمن العالمي» الذي تستضيفه العاصمة القطرية بمشاركة 51 دولة، «تركيا تستهدف مجموعات تهدد أمنها القومي وحذرت من تسليح الأكراد لكن لم يصغ لها أحد... لا يمكننا أن نلقي اللوم على تركيا وحدها». وأمس، جدد مجلس الوزراء السعودي إدانة «العدوان الذي تشنه تركيا» وما يمثله من «تهديد للأمن والسلم الاقليمي وانعكاسات سلبية على أمن المنطقة واستقرارها». وفي لندن، أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب تعليق صادرات الأسلحة إلى تركيا «التي يمكن أن تُستخدم» في الهجوم التركي. واعتبرت باريس أن القرارات التي اتخذتها تركيا والولايات المتحدة في سورية ستكون لها عواقب وخيمة على المنطقة، وأن إجراءاتهما«ستؤدي لا محالة إلى عودة تنظيم داعش في سورية والعراق». وأفادت عائلات فرنسيات كن محتجزات لدى الأكراد في شمال شرقي سورية أن 3 فرنسيات على الأقلّ أصبحن في عهدة تنظيم «داعش» بعد بدء الهجوم التركي.

ترامب لقائد «قسد»: معي في الغرفة من يحبون الأكراد أكثر مما يحبون وطنهم.. عقوبات أميركية قاسية على تركيا

الراي...الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين ... سحب الرؤوس النووية الأميركية من تركيا يعني نهاية تحالف دام لأكثر من نصف القرن

تحت ضغط سياسي شامل، خصوصاً من اليمين المسيحي، أذعن الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمزاج السياسي السائد في الولايات المتحدة، والرافض للتخلي عن أكراد سورية وتركهم عرضة لاجتياح تركي للأراضي التي تسكنها غالبيتهم، تقليدياً، في شمال سورية الشرقي، فضلاً عن تلك التي انتزعوها من تنظيم «داعش». وأمام الإجماع الجمهوري والديموقراطي على تأنيب ترامب لـ«خيانته» حلفاء أميركا الأكراد، تراجع الرئيس سياسياً، ووافق على استخدام النفوذ الأميركي الاقتصادي والديبلوماسي لوقف الهجوم التركي، كما وافق على إمكانية اللجوء للقوة الأميركية «في حال عودة خطر (داعش)»، بسب فرار العشرات من أعضائه من السجون التي تركها الأكراد هرباً من الهجوم التركي. وتضمن تراجع ترامب كذلك موافقته على إجراء حديث هاتفي مباشر مع قائد «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) مظلوم عبدي، أعرب فيه الرئيس الأميركي عن دعم بلاده للأكراد، ووعد بالعمل على التوصل إلى وقف إطلاق نار سريع، والى السعي للتوصل إلى تسوية سياسية بين الأكراد وتركيا. وقالت مصادر في الادارة الأميركية إن ترامب غمز من باب كبار الجمهوريين والعاملين في إدارته، وقال لعبدي ممازحاً: «معي في الغرفة من يحبونكم (الأكراد) أكثر مما يحبون وطنهم». وفيما كان ترامب يتحادث وزعيم «قسد»، جهّز البيت الأبيض مرسوماً اشتراعياً يهدف للبدء بفرض عقوبات قاسية على تركيا لثنيها عن تدمير الأكراد واحتلال مناطقهم في سورية، فيما وافق ترامب على إيفاد نائبه مايك بنس إلى أنقرة للتفاوض مع الزعماء الأتراك في شأن كيفية التوصل لوقف سريع لاطلاق النار والبدء بمفاوضات تركية - كردية برعاية أميركية ومشاركة أوروبية. وتسعى واشنطن إلى التلويح بالعقوبات الاقتصادية على تركيا كورقة ضغط يمكن لبنس استخدامها أثناء زيارته أنقرة ومحادثاته مع المسؤولين فيها. وفي تفاصيل العقوبات، أصدر ترامب أمراً تنفيذياً فرض بموجبه عقوبات على تركيا تشمل وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية، وأجاز فرض عقوبات على عدد كبير جداً من المسؤولين الأتراك المتورّطين بأعمال تعرّض المدنيين للخطر أو تزعزع الاستقرار في شمال شرقي سورية. وتتحسب واشنطن من ردة الفعل التركية، وتخشى أن يؤدي الضغط الأميركي على أنقرة إلى تدهور العلاقات بشكل كبير بين البلدين. ومع ضغط الأوروبيين على تركيا لوقف العملية العسكرية في الشمال السوري، قد يؤدي التوتر إلى دفع أنقرة إلى خارج «حلف شمال الأطلسي»، مع ما يوجب ذلك على الأميركيين سحب 50 رأساً نووياً تكتيكيا تخزنها في قاعدة «انجرليك» الجوية جنوب شرقي البلاد. وسحب الرؤوس النووية الأميركي يعني حكماً نهاية تحالف غربي مع أوروبا دام لأكثر من نصف قرن. وعلى الرغم من تراجعه على أرض الواقع، تمسك ترامب بسؤدد رأيه وحكمة خطوته التي سمح فيها لنظيره التركي رجب طيب أردوغان بمباشرة العملية العسكرية، ومضى يكرر تصريحاته التي يحاول فيها تقديم رأيه على انه من باب سياسة «أميركا أولاً»، ويحاول تصوير معارضي خطوته على أنهم غير وطنيين ولا يخشون زج أميركا بمغامرات عسكرية حول العالم. ومما قاله ترامب، في تغريداته، انه لا يمانع ان يدافع أي كان عن الأكراد، بما في ذلك الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا والصين. وللتقليل من الأهمية الاستراتيجية للأكراد، قال ترامب إنهم بعيدون 7 آلاف ميل (11 ألف كيلومتر) عن الولايات المتحدة. وكتب ترامب: «لقد قلت لجنرالاتي لماذا يجب أن نقاتل من أجل سورية والأسد لحماية أراضي عدوّنا؟ ليست لديّ أيّ مشكلة في أن يساعد أيّ كان سورية في حماية الأكراد، سواء أكان روسيا أم الصين أم نابوليون بونابرت». ويشير خبراء أميركيون إلى أن استماتة ترامب في الدفاع عن قراره، الذي أثار غالبية الأميركيين ضده، سببه «تغلب أردوغان عليه» اثناء المحادثة الهاتفية بينهما، والتي أفضت إلى قرار ترامب سحب الجنود الأميركيين من درب القوات التركية التي كانت تنوي شن عملية عسكرية ضد الأكراد. وأشارت التقارير من داخل البيت الأبيض إلى أن ترامب دخل إلى غرفة حواره الهاتفي مع اردوغان من دون أي استعداد أو لقاءات مسبقة مع مسؤولي الملف التركي أو السوري في الادارة الأميركية، وهو ما سمح لأردوغان بمفاجأة نظيره الأميركي والانقضاض عليه بشكل أحرجه وأجبره على الموافقة على سحب القوات الأميركية من شمال شرقي سورية والموافقة على العملية التركية. ويشير العارفون بأسلوب ترامب إلى أنه يرفض بشكل متواصل أي لقاءات تهدف لاطلاعه على الملفات التي يكون بصدد الحديث عنها مع نظرائه حول العالم، وسبق لوزير الخارجية السابق ريك تيلرسون ان قال إن ترامب شارك في لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين من دون أي تحضير مسبق، وهو ما سمح لبوتين بالتفوق عليه بأشواط. ويكرر ترامب انه لا يحب الاستماع إلى مساعديه أو المسؤولين عن الملفات، بل يفضّل الاعتماد على حدسه، وهو حدس لا يبدو أنه نجح حتى الآن في السماح لترامب بتقديم سياسة خارجية متماسكة، ناهيك عن متفوقة، حسبما دأب الرئيس الأميركي على وصفها.

تركيا تعلن مواصلة عمليتها في سوريا «مع أو من دون دعم العالم»...

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»... أكدت تركيا، اليوم (الثلاثاء)، أنها ستواصل عمليتها العسكرية شمال شرقي سوريا «مع أو من دون دعم» العالم، منددةً بـ«صفقة قذرة» بين القوات الكردية والنظام السوري. وأعلن مدير التواصل في الرئاسة التركية فخر الدين التون لوكالة الصحافة الفرنسية: «سنواصل قتال المجموعات الإرهابية، و(داعش) من بينها، إن قبل العالم بذلك أم لم يقبل». واتهم التون قوات وحدات حماية الشعب الكردية، التي تحاول تركيا طردها من المناطق التي تسيطر عليها، شمال شرقي سوريا، بأنها «استهدفت عمداً مدنيين على الحدود، ومن بينهم صحافيون، قبل أن تتوصل لصفقة قذرة مع نظام الأسد». وبدأت قوات النظام السوري بالانتشار، الثلاثاء، في مناطق من شمال سوريا كانت خارجة عن سيطرة دمشق، بعد التوصل إلى اتفاق مع الإدارة الذاتية الكردية في تلك المناطق، يهدف إلى صدّ الهجوم التركي. وتعتبر أنقرة قوات وحدات حماية الشعب الكردية «إرهابية»، بينما يعتبرها الغرب حليفةً في القتال ضد «داعش». وقوبلت العملية التركية في شمال شرقي سوريا بتنديد دولي. وأكد التون أن أنقرة وواشنطن «متفقتان على ضرورة قتال (داعش) ومنعه من الظهور مجدداً»، لكنه اتهم إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما بأنها «استعانت» في هذه المعركة بـ«منظمة إرهابية»، هي وحدات حماية الشعب. وتأتي هذه التصريحات غداة تحذير قوي من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي دعا تركيا إلى إنهاء العملية العسكرية التي أطلقتها في 9 أكتوبر (تشرين الأول)، معلناً عن فرض سلسلة من العقوبات على أنقرة. وندّد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر من جهته، أمس (الاثنين)، بالعملية التركية، معتبراً أنها «غير مقبولة». وأكد أنها أدت إلى «إطلاق سراح كثير من المحتجزين الأجانب» من تنظيم «داعش». واتهم التون «مسؤولين أميركيين» بنشر معلومات خاطئة، تتعلق بالوضع شمال سوريا، و«بالتستر على الجرائم التي يرتكبها الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني». في سياق متصل، قال ألكسندر لافرينتييف مبعوث الكرملين إلى سوريا، اليوم (الثلاثاء)، إنه ليس من حق تركيا أن تنشر قواتها بشكل دائم في سوريا. وأضاف في تصريحات صحافية أنه وفقاً لاتفاقات سابقة فإن بوسع الجيش التركي التوغل لمسافة تتراوح بين 5 و10 كيلومترات فحسب داخل الأراضي السورية. وتابع قائلاً إن موسكو لا توافق على العملية العسكرية التركية في سوريا.

طائرات أميركية تقوم بـ«استعراض للقوة» في سوريا ضد قوات مدعومة تركيًا

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»... قال مسؤول أميركي لوكالة «رويترز» للأنباء إن طائرات عسكرية أميركية قامت بـ«استعراض للقوة» في سوريا، بعد أن اقتربت قوات مدعومة من تركيا من جنود أميركيين خلال الهجوم التركي في شمال شرقي سوريا. وأضاف المسؤول مشترطاً عدم ذكر اسمه أن الطائرات العسكرية الأميركية حلقت فوق المنطقة، بعدما شعرت القوات الموجودة في شمال شرقي سوريا بأن المقاتلين المدعومين من تركيا اقتربوا جداً منها، موضحاً أن المقاتلين تفرقوا بعد استعراض القوة. ولم ترد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على الفور على طلبات للتعليق. وكانت تركيا، قد أكدت، اليوم (الثلاثاء)، أنها ستواصل عمليتها العسكرية شمال شرقي سوريا «مع أو من دون دعم» العالم، منددة بـ«صفقة قذرة» بين القوات الكردية والنظام السوري. وأعلن مدير التواصل في الرئاسة التركية فخر الدين التون لوكالة الصحافة الفرنسية: «سنواصل قتال المجموعات الإرهابية، و(داعش) من بينها، إن قبل العالم بذلك أم لم يقبل». واتهم التون قوات وحدات حماية الشعب الكردية، التي تحاول تركيا طردها من المناطق التي تسيطر عليها، شمال شرقي سوريا، بأنها «استهدفت عمداً مدنيين على الحدود، من بينهم صحافيون، قبل أن تتوصل لصفقة قذرة مع نظام الأسد». وبدأت قوات النظام السوري بالانتشار، الثلاثاء، في مناطق من شمال سوريا، كانت خارجة عن سيطرة دمشق، بعد التوصل إلى اتفاق مع الإدارة الذاتية الكردية في تلك المناطق، يهدف إلى صدّ الهجوم التركي.

ضباط أميركيون غاضبون من موقف «ترمب» تجاه الهجوم التركي: «لقد خُنا الأكراد»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين».... أكدت مجموعة كبيرة من الجنود والمسؤولين العسكريين ومسؤولي الدفاع الأميركيين على شعورهم العميق بالإحباط والغضب من رفض إدارة ترمب دعم الأكراد السوريين، أو التدخل للحيلولة دون بدء الهجوم التركي على شمال شرقي سوريا، بحسب ما نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية. وتحدث كثير من مسؤولي الجيش والدفاع الأميركيين، بما في ذلك أفراد مشاركون في العمليات داخل سوريا، عن استيائهم من الطريقة التي تعاملت بها إدارة ترمب مع الأكراد السوريين. وكانت الولايات المتحدة قد سحبت 1000 جندي من شمال سوريا، بعدما أعلنت تركيا عن بدء قواتها والفصائل السورية الموالية لها عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد. وقال مسؤول أميركي إن بعض كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين غاضبون من الطريقة التي عومل بها الأكراد بالنظر إلى دورهم في مساعدة الولايات المتحدة في قتال «داعش». وتحدث مسؤول آخر بوزارة الدفاع الأميركية حول فشل ترمب في معارضة الغزو بقوة أو فعل أي شيء لوقف الهجمات على الأكراد، موضحاً أن هذا الموقف كان رسالة من ترمب لتركيا بمنحها الضوء الأخضر لتنفيذ الهجوم العسكري، مخالفاً الموقف العلني للإدارة الأميركية بمعارضتها العملية. وأكد مسؤول عسكري رفيع الشأن، وأحد المُشاركين مع القوات الأميركية في العمليات السورية، إنه «يشعر بالخجل» من تصرفات بلاده فيما يتعلق بالقوات الديمقراطية السورية التي يقودها الأكراد، قائلاً إن الولايات المتحدة فشلت في الدفاع عن حليفتها التي كانت ذات يوم تدعمها في الحرب ضد تنظيم «داعش». وكشف عن احتمالية انعكاس هذا الموقف الأميركي على تعزيز مخاوف حلفاء وشركاء واشنطن من أنهم لن يثقوا في الولايات المتحدة في المستقبل، قائلاً: «الأكراد فعلوا كل ما طلبنا منهم القيام به؛ وبعد ذلك تخلينا عنهم. لقد خُنا الأكراد». وندّد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر من جهته، أمس (الاثنين)، بالعملية التركية، معتبراً أنها «غير مقبولة». وأكد أنها أدت إلى «إطلاق سراح كثير من المحتجزين الأجانب» من تنظيم «داعش».

تحليل إخباري: ترمب ماضٍ في سياسة الانسحاب من سوريا لتوريط الآخرين

الشرق الاوسط...واشنطن: إيلي يوسف... هل أوقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره التركي رجب طيب إردوغان في فخ سياسي، قد تكون نتائجه السلبية على تركيا أكبر بكثير من المكاسب التي اعتقد إردوغان أنه سيحققها جراء هجومه على شمال سوريا؟ سؤال يطرح بقوة في واشنطن بعد سلسلة المواقف المتناقضة التي أطلقها ترمب عبر «تويتر»، حول قراره بالانسحاب من شمال شرقي سوريا الذي جاء إثر مكالمة هاتفية مع إردوغان في السادس من الشهر الحالي. وإذ اعتبر ضوءاً أخضر للعملية العسكرية التركية ضد الأكراد، والتهويل بفرض عقوبات قاسية على تركيا، بدا أن الرئيس الأميركي يتلاعب بأصدقائه وحلفائه، ويمهد لسياسات ولمرحلة جديدة، لم يخف ترمب رغبته في إحداثها في الملف السوري والمنطقة برمتها. هناك من يقول إن الانسحاب الأميركي قد يكون هدية لروسيا التي يرغب ترمب في تمكينها من إدارة هذا الملف، لكنه يغرق اللاعبين الآخرين، وعلى رأسهم تركيا في وحول متحركة، لم تحسب حسابها القيادة التركية بشكل جيد. ترمب ظهر في قراراته الأخيرة التي أعلن بموجبها أنه سيفرض عقوبات قاسية على تركيا، وكأنه يستجيب للضغوط التي اندلعت حتى من أقرب حلفائه السياسيين سواء في الكونغرس الأميركي أو من حلفاء واشنطن الخارجيين، الذين وصفوا قرار الانسحاب «بالمتهور والخطر». غير أن الكثير من السياسيين والعسكريين الأميركيين والمراقبين والمسؤولين السابقين، اعتبروا أن تصريحاته ومواقفه لا يمكن الاطمئنان إلى ثباتها. تغريداته الأولى اعتبرت إشارة للرئيس التركي لبدء عمليته العسكرية، عندما أعلن بداية قراره سحب 50 جندياً أميركياً من بلدتي راس العين وتل أبيض. وما لبثت تغريداته أن تغيرت ليتحدث عن الحروب العبثية والصراعات التاريخية بين الأتراك والأكراد، وأزمات المنطقة التي لا تنتهي. ثم اتبعها بتغريدات أعاد التأكيد فيها على التحالف مع القوات الكردية وبأن واشنطن لن تتخلى عنهم، ليعود مرة أخرى ويؤكد أن قرار الانسحاب من سوريا ليس جزئياً، بل سيشمل كل منطقة عمليات القوات الأميركية في شمال شرقي سوريا. وعلى الرغم من اعتراضات الحلفاء والمعارضين، فإن ترمب تمسك بقرار الانسحاب، الذي بدا أنه ينسقه بشكل كامل مع البنتاغون، رغم تصريحات قادته التي شهدت تغييراً هي الأخرى بين ليلة وضحاها، بعدما خضعت تلك القيادة لتغييرات جوهرية، أثمرت عن قيادة سلسة تخضع بشكل كامل لقرارات ترمب. ترمب اتهم في تغريدة له صباح الاثنين: «الأشخاص الذين أوصلونا إلى الفوضى في الشرق الأوسط هم أنفسهم الأشخاص الذين يرغبون في البقاء هناك!» ليتبعها بتغريدة أخرى يتهم فيها الأكراد بأنهم قد يكونون هم الذين يطلقون سراح مقاتلي «داعش» من أجل إجبار الولايات المتحدة على تغيير موقفها. وقال: «قد يكون الأكراد يطلقون سراح بعضهم لتوريطنا. لكن يمكن لتركيا والدول الأوروبية، حيث جاء أغلبهم، إعادة اعتقالهم بسهولة، لكن عليهم التحرك بسرعة». ورفض ترمب اتهامه بأن قرار سحب القوات الأميركية قد يكون السبب في هرب سجناء تنظيم «داعش» وعودتهم إلى أوروبا، وقال في تغريدة: «أوروبا كان لديها الفرصة لاسترداد مقاتلي (داعش)، لكنها لا تريد تحمل التكلفة... دعوا الولايات المتحدة تدفع». من جهة أخرى، تساءل ترمب عما إذا كان البعض يريد منه مقاتلة حليف في الناتو. وقال في تغريدة أخرى «عقوبات كبيرة على تركيا قادمة! هل يعتقد الناس حقاً أننا يجب أن نخوض حرباً مع تركيا العضوة في حلف الناتو؟ الحروب لن تنتهي أبداً!». وأضاف ترمب «الولايات المتحدة تحتجز الآن أسوأ عناصر (داعش). يجب ألا تسمح لهم تركيا والأكراد بالهرب. كان ينبغي على أوروبا إعادتهم بعد طلبات كثيرة. يجب عليهم فعل ذلك الآن. لن يأتوا أبداً إلى الولايات المتحدة أو سيسمح لهم بالدخول إليها!». وقبل إصدار بيانه الذي أعلن فيه السماح لوزارتي التجارة والخزانة فرض عقوبات على تركيا، أطلق سلسلة تغريدات بدت وكأنها بطاقة اعتراف بإمكانية السماح لروسيا ولنظام الرئيس السوري بشار الأسد، لملء الفراغ والتحالف مع الأكراد لمواجهة تركيا. وقال في تغريدة يوم الاثنين: «بعد هزيمة خلافة (داعش) بنسبة 100 في المائة، قمت بإخراج قواتنا إلى حد كبير من سوريا... لندع سوريا والأسد يحميان الأكراد ويحاربون تركيا من أجل أرضهم. قلت للجنرالات لماذا يجب أن نقاتل من أجل سوريا والأسد لحماية أرض عدونا؟ كل من يريد مساعدة سوريا لحماية الأكراد هو أمر جيد بالنسبة لي، سواء كان روسيا أو الصين أو نابليون بونابرت. آمل أن يفعلوا كل شيء رائع، فنحن على بعد 7 آلاف ميل!». غير أن تجاهل تركيا تلك العقوبات واستمرارها في هجومها ودخول قوات النظام المدعومة من روسيا إلى بعض المناطق التي انسحب منها الأميركيون، وخصوصاً مدينة منبج، يظهر أن ترمب أبقى الباب مفتوحاً أمام تداعيات سياسية وعسكرية إضافية، خصوصاً أن «عقوباته» التي لم تشمل المصارف التركية، بدت أضعف من أن يكون لها أثر، وتوحي بأنها خطوات تجميلية لتحميل الآخرين مسؤولية الفوضى المقبلة.

قوات النظام السوري في منبج... ومعارك عنيفة في رأس العين

تركيا تكثف قصف الشمال السوري في اليوم السابع للهجوم

أنقرة: سعيد عبد الرازق - لندن: «الشرق الأوسط».... كثّفت القوات التركية قصفها المدفعي، أمس (الثلاثاء)، على رأس العين وسط اشتباكات عنيفة بينها والفصائل الموالية لها مع «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) التي ترددت أنباء عن استعادتها السيطرة على رأس العين بالكامل، كما استمر القصف المتبادل على محور منبج في الوقت الذي دخلت فيه قوات النظام المدينة بعد إعلان التحالف الدولي للحرب على «داعش» الانسحاب منها. وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل جندي وإصابة 8 بهجوم صاروخي شنته «قسد» من منبج، لافتة إلى أنه تم «تحييد» 15 من مقاتليها ليرتفع عدد من تم تحييدهم من «قسد» إلى 595 مقاتلاً منذ انطلاق عملية «نبع السلام» العسكرية في شرق الفرات في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وأفاد التلفزيون الرسمي السوري بأن وحدات من الجيش انتشرت في مدينة منبج. ونقل عن مصدر عسكري، أن الجيش أصبح على بعد 10 كم عن الجيش التركي بين بلدتي تل تمر ورأس العين، وقد يحدث اشتباك بين الجيشين في أي لحظة، إلا أن موسكو أعلنت أن اتصالات جارية بين الحكومتين التركية والسورية لمنع الدخول في اشتباكات. وقالت ولاية ماردين التركية الحدودية في بيان، إن مواطنين قتلا جراء سقوط قذائف هاون وقذائف صاروخية أطلقتها قوات «قسد» على قضاء «كيزل تبه»، وأنه تم استهداف المدنيين في حيي تلشليجا وأوتلوك التابعين للقضاء، بقذائف هاون وقذائف صاروخية، وأسفر الهجوم عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 12 آخرين بجروح. من جانبه، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن 69 مدنياً قتلوا في القصف المدفعي والجوي والإعدامات الميدانية التي نفذتها القوات التركية والفصائل الموالية لها، وهناك 120 مصاباً من المدنيين، وباتت الأوضاع الإنسانية كارثية بعد تزايد عدد النازحين إلى ما يزيد على 250 ألفاً. من ناحية أخرى، قال «المرصد» إن «قسد» تمكنت من استعادة مدينة رأس العين القريبة من الحدود مع تركيا بالكامل في إطار هجوم بدأته مساء أول من أمس ضد القوات التركية والفصائل الموالية لها في المنطقة، وإن قوات «قسد»، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، نجحت في السيطرة على المدينة ليقتصر وجود القوات التركية على منطقة معبر رأس العين، كما نجحت في السيطرة على بلدة تل حلف بمحيط رأس العين. وبدأت قوات النظام دخولها إلى مدينة منبج بالريف الشمالي الشرقي لمدينة حلب، بالتزامن مع استمرار انسحاب قوات التحالف الدولي من المدينة. ورصد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عمليات قصف واستهدافات متبادلة تشهدها محاور بريف منبج، حيث تستهدف القوات التركية والفصائل الموالية لها قرى العسلية وجبل الصيادة والمحسنة والفارات بريف منبج الشمالي الغربي، وسط استهداف من قبل مجلس منبج العسكري وقوات النظام لأماكن انتشارها بريف المنطقة، ومعلومات عن خسائر بشرية بين الطرفين. وقال التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، إن قواته غادرت مدينة منبج بشمال سوريا، أمس، بعد أن ذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام أن قوات النظام دخلت المدينة. وقال المتحدث العسكري الكولونيل، ميليس بي كاجينز، على «تويتر»، إن القوات الأميركية تنفذ انسحاباً مخططاً له من شمال شرقي سوريا. ونحن خارج منبج. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قوات النظام سيطرت سيطرة كاملة على منبج، في حين أعلنت الشرطة العسكرية الروسية أنها تقوم بدوريات على خط التماس بين الجيش التركي وقوات النظام بشمال سوريا. كانت الفصائل الموالية لتركيا أعلنت أول من أمس أنها بدأت معركة منبج. وقالت في بيان على صفحتها على «تلغرام»، إنها «انطلقت لفتح محور جديد بهدف تحرير مدينة منبج ومحيطها من (قسد) ضمن العملية العسكرية التركية». وتقع منبج على بعد 30 كيلومتراً من الحدود التركية. وسبق أن انتشرت وحدات من النظام على تخومها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي بناءً على طلب كردي أيضاً لردع هجوم لوحت تركيا بشنه آنذاك، إلا أن وجودها كان رمزياً. وأشار «المرصد السوري» إلى أن رتلاً من قوات النظام كان من المرتقب أن يدخل مدينة عين العرب (كوباني) عاد إلى منطقة منبج بعد رفض القوات الأميركية السماح له بالمرور. واستكملت قوات النظام انتشارها على محاور في منطقة عين عيسى شمال مدينة الرقة. وأجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأميركي مايك بومبيو أمس لبحث التطورات الخاصة بالعملية العسكرية التركية والموقف الأميركي منها بعد إعلان عقوبات على عدد من الوزراء الأتراك بينهم وزير الدفاع خلوصي أكار. وأعلن بومبيو أمس أنه سيزور مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) لحث الأعضاء على تبني إجراءات ضد تصرفات تركيا» الفظيعة» في سوريا. من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أن بلاده عازمة على «تطهير» المنطقة الممتدة من منبج السورية حتى بداية الحدود التركية مع العراق في إطار عملية «نبع السلام» العسكرية. وقال، في كلمة خلال القمة السابعة لـ«المجلس التركي»، للدول الناطقة بالتركية بالعاصمة الآذرية باكو أمس، «خلال فترة قصيرة سنؤمّن المنطقة الممتدة من منبج حتى بداية حدودنا مع العراق بعمق 32 كيلومتراً وعرض 444 كيلومتراً، لضمان عودة طوعية لمليون سوري إلى منازلهم في المرحلة الأولى ومليوني سوري في المرحلة الثانية»، مشيراً إلى أن العملية العسكرية طهرت حتى صباح أمس (الثلاثاء) مساحة نحو ألف كيلومتر مربع من عناصر الوحدات الكردية. وفي مقال لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية نشر أمس، قال إردوغان إن «عملية نبع السلام تقدم للمجتمع الدولي فرصة لإنهاء حالة الحرب بالوكالة في سوريا وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة وعلى الاتحاد الأوروبي والعالم دعم الخطوات التي تقوم بها تركيا». وتابع: «سنعمل على ضمان عدم مغادرة مقاتلي (داعش) شمال شرقي سوريا، ومستعدون للتعاون مع الدول التي ينتمي لها الإرهابيون والمؤسسات الدولية لإعادة تأهيل زوجاتهم وأطفالهم». في غضون ذلك، قال مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إن تركيا يمكن أن تقع تحت طائلة القانون الدولي، بسبب عمليات الإعدام التي قد تكون أنقرة مسؤولة عنها بحكم القانون الدولي بما فيها التي نفذتها القوات الموالية لها بحق المقاتلين الأكراد وبحق السياسية الكردية هفرين خلف التي قتلها مسلحون موالون لتركيا في كمين على طريق بشمال سوريا السبت الماضي.

موسكو تكشف عن «قنوات حوار» بين أنقرة ودمشق

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر... كشفت موسكو للمرة الأولى، أمس، عن وجود «قنوات حوار» بين دمشق وأنقرة تعمل «بشكل متواصل» على مستويات عسكرية ودبلوماسية وأمنية، وشدد المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف على أن بلاده «لن تسمح» بوقوع مواجهة بين القوات التركية والقوات النظامية السورية في مناطق الشمال، فيما أعلنت وزارة الدفاع عن تسيير دوريات للشرطة العسكرية الروسية في منبج، في إشارة إلى عزم موسكو على منع تقدم الجيش التركي نحوها. وأعلن لافرنتييف أن «حكومتي سوريا وتركيا تخوضان حوارا ومحادثات مستمرة»، موضحا أن الاتصالات جارية «عبر قنوات وزارات الدفاع والخارجية وأجهزة الاستخبارات». من دون أن يحدد ما إذا كانت الحوارات الجارية تتعلق بمسار العملية العسكرية التركية وحدها، أم تشمل ملفات أوسع. وكانت موسكو أعلنت في وقت سابق أنها تعمل لـ«فتح قنوات اتصال» بين الطرفين، وأكدت أنه «لا بد من دفع آليات الحوار للتوصل إلى تسوية في مناطق الشمال تضمن سيادة وسلامة الأراضي السوري وتراعي المصالح التركية المشروعة على صعيد الأمن». ولفت لافرينتييف إلى قناعة روسية بأن «وقوع أي اشتباك ليس في مصلحة أحد». وزاد أن تطورا من هذا النوع سيكون «أمرا غير مقبول، وموسكو لن تسمح به بالطبع». وشدد المبعوث الرئاسي الروسي على أن بلاده «لم تؤيد قط العملية العسكرية» التركية، وزاد: «دعونا تركيا دائما إلى ضبط النفس، واعتبرنا دائما أن تنفيذ أي عملية عسكرية على الأراضي السورية أمر غير مقبول». وأكد ضرورة أن يكون «أمن حدود سوريا مع تركيا مضمونا من خلال انتشار القوات الحكومية السورية في الأراضي الواقعة على طول المنطقة الحدودية بين البلدين». ولفت لافرينتييف من جانب آخر، إلى أن روسيا «تبذل جهود وساطة لتفعيل الحوار بين السلطات السورية والقوى الكردية»، وقال إن قاعدة «حميميم» الروسية استضافت المفاوضات بين الطرفين. وفي إشارة لافتة، قال إن «تركيا دفعت الطرفين عمليا لخوض الحوار»، معربا عن أمله في أن يمثل ذلك «خطوة كبيرة على طريق إعادة سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها»، مذكّرا بأن روسيا «قامت دائما بخطوات وساطة معينة في هذا الاتجاه». في الأثناء، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن أمل موسكو في عدم وقوع اشتباكات بين الجيشين التركي والسوري بسبب العملية العسكرية التركية، مشيرا إلى أن موسكو تجري «اتصالات مكثفة» لتفادي ذلك. وأوضح أن الاتصالات الروسية تهدف إلى «وضع آلية لمواجهة الموقف تستند لأحكام ومبادئ القانون الدولي وتأخذ في الاعتبار المصالح المشروعة للأطراف المعنية كافة». وكانت موسكو طرحت في وقت سابق أكثر من مرة فكرة العودة إلى اتفاق أضنة المبرم بين الحكومتين السورية والتركية في عام 1998، ورأت أنه «يشكل أساسا قانونيا صالحا» للمفاوضات بين دمشق وأنقرة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش السوري أحكم سيطرته الكاملة على مدينة منبج شمال البلاد بعد انسحاب القوات الأميركية منها، مضيفة أن الشرطة العسكرية الروسية بدأت بتسيير دوريات في المنطقة. وأفاد بيان أصدرته الوزارة بأن أفراد القوات الأميركية غادروا قواعدهم قرب بلدة الدادات شمال غربي منبج وبلدة أم الميال، وتحركوا باتجاه الحدود بين سوريا والعراق، وأن البلدتين «تحت سيطرة القوات الحكومية السورية». وأشار إلى أن دوريات الشرطة الروسية تسير على طول حدود منبج الشمالية الغربية على خط التماس بين القوات السورية والتركية، لافتا إلى «تنسيق مستمر على المستوى العسكري بين الجانبين الروسي والتركي».



السابق

أخبار وتقارير......25 سنة على اتفاق السلام الإسرائيلي ـ الأردني: علاقات باردة وقضايا عالقة وغضب ظاهر....شي يهدد بـ«سحق عظام» من يحاول تقسيم الصين...ترمب يهدد بمقاضاة كبار القادة الديمقراطيين بسبب تحقيقات العزل....الدنمارك تتجه لتجريد المتطرفين من الجنسية خشية عودتهم....مقتل 14 شرطيا في هجوم غرب المكسيك..السجن 25 و30 عاماً للمتهمتين الرئيسيتين في خلية نسائية إرهابية في فرنسا...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....ترقب لإعلان اتفاق جدة بين «الشرعية» و«الانتقالي»... وتوقع حكومة جديدة....اليمن يدعو للضغط على الميليشيات الحوثية لفتح ممرات آمنة...خادم الحرمين وولي العهد يلتقيان رئيس الوزراء الباكستاني....الإمارات وروسيا.. شراكة استراتيجية ورؤى متوافقة...


أخبار متعلّقة

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,102,478

عدد الزوار: 6,752,827

المتواجدون الآن: 109