العراق.....ممثل خامنئي يحرض العراقيين: هاجموا سفارة أميركا..اضطرابات دامية... ماذا يجري في العراق؟...الصدر متمسك باستقالة الحكومة... والحلبوسي يفاوض المتظاهرين....حرق مقار أحزاب في الناصرية... ومقاطعة كتلة الصدر حالت دون انعقاد البرلمان....احتجاجات العراق.. 19 قتيلا وعشرات الجرحى....إصابات بهجوم مسلحين ملثمين على مكتب "العربية" في بغداد...

تاريخ الإضافة الأحد 6 تشرين الأول 2019 - 5:30 ص    عدد الزيارات 2041    التعليقات 0    القسم عربية

        


تجدد المظاهرات في وسط بغداد وأنباء عن إطلاق الرصاص الحي...

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»... تجددت المظاهرات اليوم (السبت) في بغداد مع رفع حظر التجول واستمرار حجب الإنترنت بعد أربعة أيام من الاحتجاجات المطلبية والمواجهات التي أوقعت نحو مائة قتيل في العاصمة والمحافظات الجنوبية. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بتجدد المظاهرات في العاصمة وإطلاق الرصاص الحي في وسط بغداد. وبعد أربعة أيام من المظاهرات والعنف الذي أسفر عن مقتل 93 شخصاً ونحو أربعة آلاف جريح غالبيتهم من المتظاهرين، كان يفترض أن يعقد البرلمان العراقي جلسة عند الواحدة ظهراً (10 بتوقيت غرينيتش) من أجل النظر في مطالب المتظاهرين، لكنها لم تُعقد بعد لعدم توفر النصاب بعد قرار كتلة مقتدى الصدر مقاطعتها. ومع 54 نائباً، تمثل كتلة الصدر الكتلة النيابية الأكبر في البرلمان. ولقد أخذ الصدر على عاتقه المطالب الأساسية للمتظاهرين، ودعا الزعيم الشيعي مساء (الجمعة) إلى استقالة الحكومة. ومع اقتراب موعد الجلسة البرلمانية، وقبل موعد تجدد المظاهرات التقليدي في فترة ما بعد الظهر، أعادت المحال التجارية (السبت) فتح أبوابها في أحياء عدة من العاصمة. ومساء (الجمعة)، ألقى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي كلمة قدم فيها مقترحات لتوظيف الشباب وتقديم مساعدات اجتماعية جديدة، كما تعهد أنه في حال عدم الإيفاء بالوعود في أسرع وقت ممكن «سأخلع سترتي، وأنضم إلى المتظاهرين». وفيما تطالب السلطات المتظاهرين منحها فترة زمنية لتنفيذ الإصلاحات وتحسين الظروف المعيشية لأربعين مليون نسمة في العراق الذي أنهكته الحروب والبطالة والفساد، دعا الصدر إلى «انتخابات مبكرة بإشراف أممي». وفي الشارع، بدت أهداف المتظاهرين واضحة منذ (الثلاثاء). وقال أحدهم لوكالة الصحافة الفرنسية مساء (الجمعة) وهو يعصب جبينه بعلم عراقي: «لا أحد يمثلنا، يأتون بأشخاص يلبسونهم بزات رسمية، ويضعونهم في البرلمان». وأضاف: «لم نعد نريد أحزاباً، لا نريد أحداً يتحدث باسمنا». وهذه دعوة تلقاها الصدر بآذان صاغية، وحرص على دعوة أنصاره إلى تنظيم «اعتصامات سلمية» والإبقاء في الوقت نفسه على طبيعة الاحتجاجات «الشعبية» وعدم تحويلها إلى «تيارية». واعتبر الخبير بالشؤون العراقية فنر حداد أن السياسيين العراقيين، الذين يتولى بعضهم مناصب منذ 16 عاماً، وجدوا أنفسهم أمام حركة غير مسبوقة. وأكد أن «هذه مظاهرات ضد النظام» تختلف عن الاحتجاجات الصيفية التقليدية للمطالبة بالكهرباء والماء في ثاني البلدان المصدرة للنفط في منظمة «أوبك». وأشار حداد إلى أن «هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها الشعب يطالب بإسقاط النظام» المبني على المحاصصة الطائفية والإثنية للمناصب، إضافة إلى المحسوبيات. وما ينتظره المتظاهرون حالياً هو «تعديلات وقرارات حاسمة، وإقالة ومحاسبة أسماء كبيرة من السياسيين المتهمين بالفساد»، بحسب ما أكد المحلل الأمني سرمد البياتي. وكان جلياً (الجمعة) ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضراوات، على غرار الطماطم التي قفز سعرها من ألف دينار عراقي إلى ثلاثة آلاف دينار. وفي وسط العاصمة، التي يسكنها نحو تسعة ملايين نسمة، شهدت الطرقات المؤدية إلى ساحة التحرير التي انطلقت منها المظاهرات (الثلاثاء)، انتشاراً أمنياً كثيفاً مع نشر آليات مدرعة. وقال أبو صلاح (70 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «في حال لم تتحسن الظروف الحياتية، الاحتجاجات ستعود أقوى والوضع سيكون أسوأ».

تجدد التظاهرات وسط بغداد.. ومقتل 8 في اشتباكات مع الأمن

المصدر: دبي - العربية.نت...أكدت الشرطة ومصادر طبية، السبت، أن 8 أشخاص قتلوا في اشتباكات جديدة بين المتظاهرين والشرطة في العاصمة العراقية، بغداد. وفي تطور آخر، أحرق متظاهرون مقار حزبية في الناصرية، جنوب العراق. وتجددت التظاهرات وسط العاصمة العراقية، بعد ظهر السبت، حيث سمع إطلاق للرصاص الحي باتجاه المتظاهرين، الذين تجمعوا في محيط وزارة النفط على الطريق المؤدي إلى ساحة التحرير، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس. إلى ذلك أوضح مراسل "العربية" أن عدداً من المحتجين تظاهروا قرب مول النخيل في بغداد، وبداية شارع فلسطين، فيما أقدمت القوات الأمنية العراقية على إطلاق الغاز المسيل لتفريقهم، مقدراً العدد بحوالي الـ 500 شخص. وأعلنت مفوضية حقوق الإنسان في وقت سابق السبت مقتل متظاهر بالرصاص الحي، وارتفع عدد الضحايا تباعاً في أوقات لاحقة. وكانت المفوضية أعلنت في وقت سابق، السبت، ارتفاع حصيلة قتلى احتجاجات العراق التي انطلقت، الثلاثاء، إلى 100 معظمهم من المتظاهرين، بينما أصيب نحو 4 آلاف بجروح. وأوضحت أن حصيلة القتلى تضمنت 6 عناصر شرطة على الأقل، لقوا حتفهم خلال المواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن في بغداد وعدة مناطق في جنوب البلاد، وفق مصادر طبية وأخرى في الشرطة. وأتى تجدد التظاهرات بعد انتهاء لقاء جمع عدداً من ممثلي المتظاهرين برئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي. وأفاد مراسل العربية أن الاجتماع انتهى بين تنسيقيات المتظاهرين والحلبوسي، بتسلم طلبات المتظاهرين، على أن تبحث وتناقش مع الكتل السياسية والحكومة العراقية في وقت لاحق السبت. يذكر أن السبت هو اليوم الخامس من الاحتجاجات التي نظمت في بغداد والمحافظات الجنوبية، وتصدت لها قوات الأمن بالرصاص، حيث قتل نحو مئة شخص في التظاهرات، التي بدأت ضد الفساد وللمطالبة بتأمين خدمات الكهرباء والماء وتحولت إلى المطالبة بإسقاط الحكومة.

حالات قنص

وكان قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي، دعا في وقت سابق السبت، المتظاهرين في العراق إلى عدم اللجوء للعنف أو القوة خلال التظاهرات المطالبة بتحسين الأوضاع في البلاد، مشيراً إلى وجود حالات قنص بين صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية لخلق حالة من الفتنة. وأعلنت قيادة عمليات بغداد، في بيان محاولتها اعتقال قناص يستهدف المتظاهرين في العاصمة العراقية. ونقلت عن الربيعي قوله إن الجهد الاستخباري في القيادة حاول اعتقال قناص في إحدى مناطق بغداد، كان يستهدف المتظاهرين، لكنه تمكن من الفرار من قيادة بغداد إلى جهة مجهولة.

رئيس برلمان العراق يتعهد بإحالة الفاسدين للمحاكمة

المصدر: دبي - العربية.نت... تعهد رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، في مؤتمر صحافي، بالعمل على "إحالة الأسماء المتورطة في الفساد للمحاكمة العادلة". وقال إنه سيتم "تخصيص مبالغ مالية للعائلات الفقيرة والمحتاجين في العراق". وأكد بعد اجتماع بوفد ممثل للمتظاهرين العراقيين "فتح باب التسجيل للعاطلين عن العمل في وزارة الدفاع العراقية". وألمح إلى "اقتطاع جزء من رواتب الوظائف العليا لتدريب الكوادر والخريجين في العراق وخارجه". وقال إنه سيتم "تفعيل قرارات مجلس الوزراء العراقي فيما يتعلق بحاملي الشهادات". وشدد على أن الاجتماع مع وفد المتظاهرين أسفر عن "اتفاق على ضمان حقوق المتقاعدين". وأوضح أن "مشكلة الفساد في العراق تتلخص بعدم إنجاز المشاريع"، وطالب "بتجاوز البيروقراطية لتسريع عملية إنجاز المشاريع في البلاد". وأضاف: "تأخرنا كثيرا في تلبية مطالب المحتجين في العراق"، موضحا أن "الفقراء في العراق مسؤولية البرلمان والحكومة وجميع السلطات". وأشار إلى أن "الفساد والإرهاب خطران متوازيان يهددان الدولة العراقية". وفي وقت سابق أفاد مراسل "العربية" بأن 100 من ممثلي المتظاهرين (وهم رؤساء نقابات الصحة والتعليم والفلاحين والعمال والمهندسين)، التقوا، السبت، رئيس مجلس النواب العراقي، الحلبوسي، داخل مقر البرلمان وقدموا مطالبهم له. وأوضح أن اللقاء انتهى بين وفد المتظاهرين والحلبوسي بمناقشة مطالب المحتجين التي تتضمن الإصلاحات الحكومية والخدمات ومحاربة الفساد، فيما طالب البعض باستقالة الحكومة. هذا وتعهد رئيس البرلمان بمناقشة مطالب المتظاهرين مع رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية والكتل السياسية، دون تحديد موعد لتنفيذ المطالب.

مفاوضات بمكتب رئيس الوزراء

في الأثناء، أجرت خلية المتابعة في مكتب رئاسة الوزراء مفاوضات مع محتجين من 7 مناطق في بغداد. وقالت الخلية إنها في مكتب رئاسة الوزراء تتفاوض مع متظاهري "حب اور والبنوك والطالبية والشالجية وحي القاهرة والحسينية". وأضافت الخلية إنها تتفاوض أيضا مع متظاهرين من محافظات ميسان والحلة وذي قار. وكان التلفزيون الرسمي أعلن في وقت سابق أن مسؤولين من مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي التقوا بقادة التظاهرات من بغداد ومحافظات أخرى لبحث مطالبهم. وأضاف أن عبد المهدي والرئيس العراقي برهم صالح قالا إنهما سيسعيان إلى تلبية المطالب، لكنه لم يوضح كيف سيكون الرد.

محاولات امتصاص الغضب

من جهة أخرى، وفي محاولة لتهدئة غضب الشارع العراقي الذي تفجر منذ الثلاثاء الماضي، مطالباً بمكافحة الفساد والبطالة والمحاصصة في الدولة، أعلن وزير العمل والشؤون الاجتماعية العراقي، باسم عبد الزمان، السبت، أن وزارته وضعت خططا منذ 6 أشهر لاستيعاب العاطلين عن العمل في 3 مراحل مستعجلة ومتوسطة واستراتيجية. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء العراقية أن "الوزارة ستقوم ببناء مجمعات تسويقية تدار من قبل العاطلين عن العمل في بغداد والمحافظات"، لافتاً إلى أن "الوزارة أدخلت أكثر من 150 ألف شاب من خريجي الكليات ضمن برامج تأهيلية في سوق العمل". كما أكد أن الوزارة "صرفت رواتب لأكثر من 150 ألف شاب لمدة ثلاثة أشهر بمبلغ 78 مليار دينار".

إعادة وزير الصحة وصرف موظفين

بدوره أصدر المجلس الأعلى لمكافحة الفساد قرارات تتعلق بالمطالب الجماهيرية وملفات النفط، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية. وأوضحت أن المجلس الأعلى لمكافحة الفساد أصدر السبت، قرارات مهمة بشأن المطالب الجماهيرية وملفات النفط وعقارات الدولة. إلى ذلك، أعلن المجلس أنه أصدر قراراً بتنحية ألف موظف محلي ومن العمالة الأجنبية، فضلاً عن قرار قضى ببطلان التهم الموجهة لوزير الصحة، الذي قدم استقالته الأسبوع الماضي.

ممثل خامنئي يحرض العراقيين: هاجموا سفارة أميركا

العربية نت....المصدر: لندن - صالح حميد... تستمر محاولات النظام الإيراني لتشويه الاحتجاجات الشعبية في العراق التي خلفت حتى الآن 100 قتيل، والتي تصفها وسائل إعلام إيران الرسمية بـ "أعمال شغب"، محاولة ربطها بجهات خارجية بمختلف الطرق السياسية والأمنية والإعلامية. وفي جديد المواقف الايرانية، دعا حسين شريعتمداري، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في صحيفة "كيهان" الحكومية ورئيس تحريرها، في افتتاحية له السبت، العراقيين إلى "احتلال السفارة الأميركية أسوة بما فعله الإيرانيون عام 1979". وكرر شريعتمداري الاتهامات التي تكيلها الأحزاب الموالية لطهران للمتظاهرين زاعماً أن الاحتجاجات "مسيرة من قبل أميركا وأطراف خارجية"، علماً أن هذه التظاهرات التي خرجت منذ الثلاثاء الماضي، انطلقت بشكل عفوي ومستقل عبر دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي، دون أن يتبناها أي حزب سياسي أو زعيم ديني. وقال ممثل المرشد الايراني إن "الأيادي الخارجية واضحة في الاضطرابات الأخيرة في العراق"، مضيفا: "يجب على المواطنين احتلال السفارة لأنها وكر التجسس"

شعارات منحرفة

كما اعتبر شريعتمداري أن الجهات الخارجية "قامت بتوجيه الاحتجاجات ضد تحالف الحكومتين العراقية والإيرانية"، قائلا: "في بداية الأمر خرجوا بذريعة تردي الأوضاع المعيشية، ثم رددوا شعارات منحرفة ضد إيران والحشد الشعبي". وفي اقتراح يمثل الرؤية الإيرانية للاحتجاجات الشعبية في العراق، قال شريعتمداري إن الحل في أن يقوم الشبان العراقيون باحتلال السفارة الأميركية وتدميرها"، على حد وصفه.

تدخل سافر في الشأن العراقي

هذا وكانت الخارجية الإيرانية وصفت الاحتجاجات في العراق بأنها "اضطرابات" وطالبت العراقيين بضرورة تهدئة الأوضاع المضطربة خوفا من استغلالها من قبل أجانب، وذلك في بيان يبدو كأنه يتحدث باسم العراقيين الذين ترى طهران أن مصلحتهم في وقف الاحتجاجات والتظاهرات، متجاهلة مطالب الشعب العراقي الذي رفع شعارات ضد تدخلها السافر في الشأن العراقي. في حين ركز المتظاهرون على دور إيران بما آلت إليه الأوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية المتدهورة من خلال دعم طهران للأحزاب الموالية لها والتي تهيمن على السلطة في بغداد.

تفشي الفساد والنهب

يذكر أن مطالب المتظاهرين في العراق تركزت أساسًا حول تفشي الفساد المالي ونهب المال العام في بلد يعتبر ثالث مصدر للنفط في العالم، فضلاً عن ارتفاع معدلات البطالة ونقص المرافق الصحية والتعليمية في البلاد. ووفقا لمراقبين، تخشى إيران أن تؤدي الاحتجاجات إلى تغيير سياسي يؤدي إلى زعزعة دور ونفوذ رجال الدين المتشددين والميليشيات الشيعية التي تدربها طهران وتستخدمها في حروبها بالوكالة في المنطقة.

اضطرابات دامية... ماذا يجري في العراق؟

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين».... سقط عشرات العراقيين قتلى في الأيام القليلة الماضية في اشتباكات بين محتجين وقوات الأمن خلال مظاهرات في الشوارع فاجأت السلطات العراقية، وكانت تلك أول احتجاجات كبرى يسقط فيها قتلى منذ أكثر من عام. وقدمت وكالة «رويترز» للأنباء تحليلاً للأزمة السياسية في العراق على هيئة أسئلة وأجوبة:

* لماذا يحتج الناس؟

- نفد صبر العراقيين، فبعد عامين من هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي يعيش قطاع كبير من العراقيين الذين يقترب عددهم من 40 مليون نسمة في أوضاع متدهورة رغم ما يملكه العراق من ثروة نفطية. تحسن الوضع الأمني عما كان عليه منذ سنوات، غير أن البنية التحتية التي حاق بها الدمار لم تمتد إليها يد الإصلاح، كما أن الوظائف أصبحت نادرة، ويتهم الشباب من يرون أنهم قيادات فاسدة صراحة بالمسؤولية عن ذلك، ويقولون إن هذه القيادات لا تمثلهم.

* ما سبب سوء الأوضاع لهذه الدرجة؟

- بعد حروب متتابعة على مدى عشرات السنين مع دول مجاورة وعقوبات الأمم المتحدة وغزوين أميركيين واحتلال أجنبي وحرب أهلية طائفية، كانت هزيمة «داعش» الإرهابي في 2017، إيذاناً بأن العراق دخل مرحلة سلام وأصبح حراً في تسيير تجارته لفترة متواصلة طويلة للمرة الأولى منذ سبعينيات القرن الماضي، كما أن إنتاج النفط ارتفع إلى مستويات قياسية. غير أن البنية التحتية متهالكة، بل وتتدهور، ولم يبدأ البناء بعد في مدن دمرتها الحرب، كما أنه لا يزال لجماعات مسلحة سطوة في الشوارع. واستمر الفساد منذ عهد صدام حسين، بل وترسخ في ظل حكم الأحزاب الطائفية الذي ظهر بعد سقوطه.

* ما الذي أطلق شرارة الاحتجاجات الأخيرة؟ ومن نظمها؟

- لا يبدو أن الاحتجاجات تنسقها جماعة سياسية بعينها. وقد تزايدت الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي للاحتجاجات في أوائل هذا الأسبوع. وبدا أن الإقبال على المشاركة فيها كان مفاجأة لقوات الأمن، والسببان الرئيسيان للغضب الشعبي هما قصور خدمات الدولة ونقص الوظائف. وساهمت في هذا الغضب سلسلة من الخطوات الحكومية، لا سيما تنزيل رتبة قائد عسكري يحظى بشعبية كبيرة من أوقات الحرب لأسباب لم تُشرح بشكل كافٍ، وكان البعض يحتج خلال المظاهرات على ما حدث لهذا القائد.

* هل الاحتجاجات الجماهيرية نادرة في العراق؟

- في شهر سبتمبر (أيلول) 2018 وقعت احتجاجات كبرى تركزت أساساً في مدينة البصرة، ولقي فيها نحو 30 شخصاً حتفهم.

ومنذ ذلك الحين شهد العراق بعض المظاهرات المتفرقة، لكنها لم تكن بحجم الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع، وكانت أول مظاهرات كبرى مناهضة لحكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، منذ تولت السلطة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

* هل سيتسع نطاقها؟ وما هي المخاطر؟

- يتوقف الأمر على الكيفية التي ستعالج بها الحكومة والأجهزة الأمنية الاحتجاجات. فسقوط مزيد من القتلى سيغذي مشاعر الغضب، فحتى الآن سقط أكثر من 80 قتيلاً. غير أن الرد القاسي قد يدفع المحتجين أيضاً للبقاء في بيوتهم.

ويعتقد كثيرون من العراقيين أن فصائل شبه عسكرية ذات نفوذ كبير وتتمتع بدعم إيران تقف وراء الرد العنيف على احتجاجات البصرة في العام الماضي، ومنذ ذلك الحين كانت المشاركة في الاحتجاجات محدودة.

وإذا شاركت جماعات عشائرية أو فصائل مسلحة فقد يتدهور الوضع، وقد تفجرت اشتباكات بالرصاص في مدن جنوبية، هذا الأسبوع، بين مسلحين مجهولين ورجال الشرطة.

* هل ستلبي الحكومة مطالب المحتجين؟

- وعدت الحكومة بتحسين فرص العمل للعراقيين.

وهذا الأسبوع وعد عبد المهدي بإتاحة وظائف الخريجين، وأصدر تعليمات لوزارة النفط وهيئات حكومية أخرى لاشتراط أن يكون 50 في المائة من العاملين من العراقيين في التعاقدات التالية مع الشركات الأجنبية.

كانت الحكومة السابقة قد قطعت وعوداً مماثلة بتحسين الرعاية الصحية والكهرباء والخدمات في العام الماضي.

* هل الاضطرابات طائفية؟

- لا، فقد سعى أغلب العراقيين لتحاشي الشعارات الطائفية بعد التجربة المريرة التي تمثلت في ظهور تنظيم «داعش»، وذلك رغم بقاء بعض التوترات الطائفية، كما أن الغضب موجه لطبقة سياسية لا لطائفة بعينها.

ويتناقض ذلك مع الاحتجاجات التي وقعت في عامي 2012 و2013، واستغلها تنظيم «داعش» في كسب التأييد.

* ما الذي تعنيه الاضطرابات للحكومة؟

- ربما تجد الحكومة أن من الصعب السيطرة على هذه الاحتجاجات، إذ لا يشارك أي فصيل أو حزب سياسي فيها علناً، ولا حتى المعارضة البرلمانية المتمثلة في كتلة مقتدى الصدر التي سبق أن نظمت مظاهرات من قبل، وإذا اتسع نطاق الاحتجاجات، فليس من الواضح ما هي الخيارات التي تملكها الحكومة. ولم يُذكر شيء حتى الآن عن تعديلات وزارية أو استقالات.

الصدر متمسك باستقالة الحكومة... والحلبوسي يفاوض المتظاهرين

تجدد الاحتجاجات في بغداد وسقوط قتلى... وحرق مقار أحزاب في الناصرية

الشرق الاوسط...بغداد: حمزة مصطفى... فيما تمسك مقتدى الصدر، الذي يتزعم أكبر كتلة في البرلمان العراقي، أمس، بموقفه الداعي لاستقالة حكومة عادل عبد المهدي، تجددت المظاهرات في بغداد والمدن العراقية وقتل 14 شخصاً بالرصاص الحي فيما فاوض رئيس البرلمان محمد الحلبوسي المتظاهرين. وعلمت «الشرق الأوسط» أن قيادات سياسية بارزة سعت إلى إقناع الصدر بالعدول عن دعوته إلى إقالة الحكومة، لكنه أصر على موقفه، مما أثار مخاوف من أن ينضم أتباعه إلى المظاهرات. ومع رفع حظر التجول واستمرار حجب الإنترنت بعد أربعة أيام من الاحتجاجات المطلبية والمواجهات، أكدت الشرطة ومصادر طبية سقوط مزيد في اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في العاصمة أمس. وسمع إطلاق للرصاص الحي باتجاه المتظاهرين، الذين تجمعوا في محيط وزارة النفط على الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير. وفي الناصرية، مركز محافظة ذي قار الجنوبية، أحرق محتجون مقار أحزاب. ومع سقوط أكثر من مائة قتيل منذ بدء الاحتجاجات، دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق أمس إلى وقف أعمال العنف وقالت في بيان: «هذا يجب أن يتوقف، وأولئك المسؤولون عن العنف يجب أن يحاسبوا».

تجدد المظاهرات في بغداد... و5 قتلى بالرصاص الحي

حرق مقار أحزاب في الناصرية... ومقاطعة كتلة الصدر حالت دون انعقاد البرلمان

الشرق الاوسط.....بغداد: حمزة مصطفى.... تجددت المظاهرات في بغداد أمس، مع رفع حظر التجول واستمرار حجب الإنترنت، بعد 4 أيام من الاحتجاجات المطلبية والمواجهات التي أوقعت نحو مائة قتيل في العاصمة والمحافظات الجنوبية، فيما دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر إلى استقالة الحكومة. وأفاد مصور وكالة الصحافة الفرنسية بتجدد المظاهرات في العاصمة، وإطلاق الرصاص الحي في وسط بغداد. وأكدت الشرطة ومصادر طبية أن 5 أشخاص قتلوا في اشتباكات أمس. وبدورها، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان، في وقت سابق أمس، مقتل متظاهر بالرصاص الحي. كما أعلنت المفوضية ارتفاع حصيلة قتلى احتجاجات العراق التي انطلقت الثلاثاء إلى 100، معظمهم من المتظاهرين، بينما أصيب نحو 4 آلاف بجروح. وأوضحت أن حصيلة القتلى تضمنت 6 عناصر شرطة على الأقل، لقوا حتفهم خلال المواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن في بغداد وعدة مناطق في جنوب البلاد، وفق مصادر طبية وأخرى في الشرطة. واتهم النائب الليبرالي في البرلمان العراقي فائق الشيخ علي، في تغريدة على «تويتر»، إيران بـ«قتل المتظاهرين في العراق قنصاً». وسمع إطلاق للرصاص الحي باتجاه المتظاهرين الذين تجمعوا في محيط وزارة النفط، على الطريق المؤدية إلى ساحة التحرير. وإلى ذلك، أفادت قناة «العربية» بأن مئات المحتجين تظاهروا قرب مول النخيل في بغداد، وبداية شارع فلسطين، فيما أقدمت القوات الأمنية العراقية على إطلاق الغاز المسيل لتفريقهم. وفي الناصرية، مركز محافظة ذي قار الجنوبية التي كان لها نصيب الأسد من حصيلة قتلى الاحتجاجات، أحرق محتجون أمس مقاراً حزبية. إلى ذلك، يتوقع أن تغير عملية قلب الطاولة التي قام بها الصدر ليل الجمعة، بالدعوة إلى استقالة الحكومة، المعادلة. فإما سيزيد من زخم الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط السلطة في الشارع، رغم رفض المتظاهرين لأي عملية تسييس للحراك، وإما أن يحول المواجهة من الساحة الشعبية إلى الساحة السياسية، أي إلى قاعة مجلس النواب. وسعت قيادات سياسية إلى إقناع الصدر بالعدول عن دعوته إلى إقالة الحكومة، لكنه أصر على موقفه، مما أثار مخاوف من أن ينضم أتباعه إلى المظاهرات، وهذا الاحتمال كان وراء الاستنفار الأمني اللافت في بغداد، أمس. إلى ذلك، كان يفترض أن يعقد البرلمان العراقي جلسة عند الواحدة ظهراً (10:00 ت.غ) من أجل النظر في مطالب المتظاهرين، لكنها لم تعقد بعد لعدم توفر النصاب، إثر قرار كتلة مقتدى الصدر مقاطعتها. ومع 54 نائباً، تمثل كتلة الصدر الكتلة النيابية الأكبر في البرلمان. ولقد أخذ الصدر على عاتقه المطالب الأساسية للمتظاهرين، داعياً إلى إسقاط الحكومة. لكن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي التقى ممثلين عن المتظاهرين الذين سلموا له مطالبهم، ووعدهم هو من جانبه بالعمل على تلبيتها. ومساء أول من أمس، ألقى الحلبوسي كلمة قدم فيها مقترحات لتوظيف الشباب، وتقديم مساعدات اجتماعية جديدة، كما تعهد بأنه في حال عدم الوفاء بالوعود في أسرع وقت ممكن «سأخلع سترتي، وأنضم إلى المتظاهرين». وفيما تطالب السلطات المتظاهرين بمنحها فترة زمنية لتنفيذ الإصلاحات، وتحسين الظروف المعيشية لأربعين مليون نسمة في العراق الذي أنهكته الحروب والبطالة والفساد، دعا الصدر إلى «انتخابات مبكرة بإشراف أممي». وفي الشارع، بدت أهداف المتظاهرين واضحة منذ الثلاثاء. وقال أحدهم لوكالة الصحافة الفرنسية، مساء أول من أمس، وهو يعصب جبينه بعلم عراقي: «لا أحد يمثلنا، يأتون بأشخاص يلبسونهم بزات رسمية، ويضعونهم في البرلمان»، وأضاف: «لم نعد نريد أحزاباً، لا نريد أحداً يتحدث باسمنا». وهذه دعوة تلقاها الصدر بآذان صاغية، وحرص على دعوة أنصاره إلى تنظيم «اعتصامات سلمية»، والإبقاء في الوقت نفسه على طبيعة الاحتجاجات «الشعبية»، وعدم تحويلها إلى «تيارية». وعد الخبير بالشؤون العراقية فنر حداد أن السياسيين العراقيين، الذين يتولى بعضهم مناصب منذ 16 عاماً، وجدوا أنفسهم أمام حركة غير مسبوقة، وأكد أن «هذه مظاهرات ضد النظام» تختلف عن الاحتجاجات الصيفية التقليدية للمطالبة بالكهرباء والماء في ثاني البلدان المصدرة للنفط في منظمة «أوبك». وأشار حداد إلى أن «هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها الشعب يطالب بإسقاط النظام» المبني على المحاصصة الطائفية والإثنية للمناصب، إضافة إلى المحسوبيات. وما ينتظره المتظاهرون حالياً هو «تعديلات وقرارات حاسمة، وإقالة ومحاسبة أسماء كبيرة من السياسيين المتهمين بالفساد»، بحسب ما أكده المحلل الأمني سرمد البياتي. وأعادت المحال التجارية، أمس، فتح أبوابها في أحياء عدة من العاصمة. وعاد رواد المقاهي إلى روتينهم اليومي، فيما بدأ عمال النظافة برفع آثار ومخلفات حرق الإطارات في الشوارع. وكان جلياً ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضراوات، على غرار الطماطم التي قفز سعرها من ألف دينار عراقي إلى 3 آلاف دينار. وفي وسط العاصمة التي يسكنها نحو 9 ملايين نسمة، شهدت الطرقات المؤدية إلى ساحة التحرير التي انطلقت منها المظاهرات الثلاثاء انتشاراً أمنياً كثيفاً، مع نشر آليات مدرعة. وبالنسبة إلى السكان، فإن إمكانية وقوع مواجهات جديدة لا تزال قائمة. وقال أبو صلاح (70 عاماً): «في حال لم تتحسن الظروف الحياتية، الاحتجاجات ستعود أقوى، والوضع سيكون أسوأ».

إصابات بهجوم مسلحين ملثمين على مكتب "العربية" في بغداد

المصدر: دبي - العربية نت..... هاجم مسلحون ملثمون السبت، مكتب "العربية" في العاصمة العراقية بغداد. وأفاد مراسل "العربية" في العاصمة العراقية بأن المكتب كان قد تلقى تهديدات في الأيام الماضية، إلى أن تواصل القائمون بالمكتب مع الجهات الأمنية لتوفير الحماية اللازمة لهم، وبالفعل تم توفير الحماية لمدة قصيرة، إلا أن ضغط المظاهرات أجبر فرق الحماية على الانسحاب والمغادرة.

تفاصيل الهجوم

في تفاصيل أخرى، وصف المراسل أن سيارات سوداء اللون أقلّت أشخاصا ملثمين (ما يقارب 10 أشخاص)، يرتدون زيّا أسود اللون، اقتحموا المدخل الرئيسي، وقاموا بالاعتداء على الكادر المتواجد في مكتب القناة، وضربوا الموظفين بالأسلحة، ثم قاموا بتحطيم المعدات والأجهزة المحمولة. وأضاف المراسل أن المسلحين أوهموا العاملين بأنهم قاموا بإعدامات وهمية، وكانوا يتحدثون باللهجة العراقية العادية، ثم خرجوا من المكتب إلى مكان مجهول. كما أكد المراسل وقوع إصابات بين الزملاء أثناء الهجوم. وأوضح المراسل أن الفريق تلقّى تأكيدات من مكتب رئيس الوزراء ومسؤولين آخرين ووعود بمتابعة تفاصيل الهجوم، وأكد أن هناك اجتماعا لكبار المسؤولين تعهد أحدهم خلاله بفتح تحقيق كامل بشأن عملية الاعتداء هذه. أيضا نوّه المراسل إلى أن عناصر من الشرطة الاتحادية امتنعت عن تقديم المساعدة لفريق القناة خلال الهجوم. من جهة أخرى، أوضح المراسل أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض لها وسائل إعلام لهجوم في أماكن من المفترض أنها تحت سيطرة الحكومة العراقية، مشيرا إلى الهجوم على قناة دجلة، الجمعة، متسائلا أنه على الحكومة العراقية توضيح ما حصل، فإذا ما كانت المجموعة المهاجمة هي ميليشيات مسلحة، إذا كيف يسمح لمسلحين بالتجوال بهذه الطريقة في العاصمة العراقية بغداد؟، وإذا كانت جهة رسمية فمن أعطاها التخويل باقتحام مقرات القناة بهذه الطريقة، والقيام بما فعلته؟. بدوره، أدان رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، الاعتداء على مكتب "العربية والحدث" في بغداد. كما طالب الحلبوسي، بفتح تحقيق بالهجوم، وتوفير الحماية اللازمة للفريق هناك.

دعوة أممية للتهدئة

من جهة أخرى، دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق إلى وقف أعمال العنف في البلاد، حيث قتل حوالي 100شخص وأصيب 4 آلاف بجروح في 5أيام من الاحتجاجات. كذلك دعت الممثّلة الخاصّة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت في بيان جميع الأطراف إلى التوقّف والتفكير. وشددت على وجوب محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف. فيما تمنّت بلاسخارت أن تسود روح الوحدة في عموم العراق.

احتجاجات العراق.. 19 قتيلا وعشرات الجرحى

المصدر: دبي - العربية.نت.... أفادت مصادر عراقية متطابقة السبت، بارتفاع حصيلة الاحتجاجات في عموم البلاد إلى 19 قتيلا و 39 جريحا، في اشتباكات جديدة بين المتظاهرين والشرطة. فيما تجددت التظاهرات وسط العاصمة العراقية، بعد ظهر السبت، حيث سمع إطلاق للرصاص الحي باتجاه المتظاهرين، الذين تجمعوا في محيط وزارة النفط على الطريق المؤدي إلى ساحة التحرير، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس. وفي تطور آخر، أحرق متظاهرون مقار حزبية في الناصرية، جنوب العراق شملت مقر حزب الدعوة الإسلامية وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم بالإضافة لمقر ميليشيا سرايا الخراساني. إلى ذلك أوضح مراسل "العربية" أن عدداً من المحتجين تظاهروا قرب مول النخيل في بغداد، وبداية شارع فلسطين، فيما أقدمت القوات الأمنية العراقية على إطلاق الغاز المسيل لتفريقهم، مقدراً العدد بحوالي الـ 500 شخص. من جهتها، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان في وقت سابق السبت مقتل متظاهر بالرصاص الحي، وارتفع عدد الضحايا تباعاً في أوقات لاحقة. وكانت المفوضية أعلنت في وقت سابق، السبت، ارتفاع حصيلة قتلى احتجاجات العراق التي انطلقت، الثلاثاء، إلى 100 معظمهم من المتظاهرين، بينما أصيب نحو 4 آلاف بجروح. كما أوضحت أن حصيلة القتلى تضمنت 6 عناصر شرطة على الأقل، لقوا حتفهم خلال المواجهات التي اندلعت بين المتظاهرين المناهضين للحكومة وقوات الأمن في بغداد وعدة مناطق في جنوب البلاد، وفق مصادر طبية وأخرى في الشرطة.

تسلّم طلبات المتظاهرين

وأتى تجدد التظاهرات بعد انتهاء لقاء جمع عدداً من ممثلي المتظاهرين برئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي. كذلك أفاد مراسل العربية أن الاجتماع انتهى بين تنسيقيات المتظاهرين والحلبوسي، بتسلم طلبات المتظاهرين، على أن تبحث وتناقش مع الكتل السياسية والحكومة العراقية في وقت لاحق السبت. يذكر أن السبت هو اليوم الخامس من الاحتجاجات التي نظمت في بغداد والمحافظات الجنوبية، وتصدت لها قوات الأمن بالرصاص، حيث قتل نحو مئة شخص في التظاهرات، التي بدأت ضد الفساد وللمطالبة بتأمين خدمات الكهرباء والماء وتحولت إلى المطالبة بإسقاط الحكومة.

حالات قنص

وكان قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي، دعا في وقت سابق السبت، المتظاهرين في العراق إلى عدم اللجوء للعنف أو القوة خلال التظاهرات المطالبة بتحسين الأوضاع في البلاد، مشيراً إلى وجود حالات قنص بين صفوف المتظاهرين والقوات الأمنية لخلق حالة من الفتنة. وأعلنت قيادة عمليات بغداد، في بيان محاولتها اعتقال قناص يستهدف المتظاهرين في العاصمة العراقية. ونقلت عن الربيعي قوله إن الجهد الاستخباري في القيادة حاول اعتقال قناص في إحدى مناطق بغداد، كان يستهدف المتظاهرين، لكنه تمكن من الفرار من قيادة بغداد إلى جهة مجهولة.



السابق

أخبار وتقارير.....حصيلة دامية في العراق.. 100 قتيل و4 آلاف جريح.....إردوغان: سننفذ عملية عسكرية شرقي الفرات اليوم أو غدا..مئة قتيل حصيلة احتجاجات العراق... والحلبوسي يجتمع مع وفد من المتظاهرين...واشنطن ترصد 5 ملايين دولار لقاء معلومات عن الشعراوي...مذكرة من الكونغرس تُلزم البيت الأبيض بتقديم وثائق «قضية أوكرانيا»...فرنسا أول دولة أوروبية تستخدم «هوية الوجه الوطنية» للحصول على الخدمات.....مخاوف من تزوير الاقتراع الرئاسي الأفغاني...وفد أوروبي يبحث في أنقرة ملف الهجرة واللاجئين وقبرص تتهم تركيا بـ {البلطجة} في شرق المتوسط...

التالي

سوريا...تشكيل اللجنة الدستورية يطلق «معركة التطبيع» مع دمشق... باريس تضع 4 شروط أوروبية لـ«شرعنة» الانتخابات السورية.....بعد التعزيزات.. أكراد سوريا يناشدون لمنع الهجوم التركي..المرصد السوري: مقتل 9 متطرفين بغارة روسية على إدلب....مجهولون يغتالون أحد أبرز قادة فصائل المصالحات بدرعا...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,141,899

عدد الزوار: 6,756,680

المتواجدون الآن: 134