لبنان...لقاء سيدة الجبل: السلطة خرساء ومجهولة الإقامة....«مناورة عاشورائية» لـ«حزب الله» تثير حفيظة «الاشتراكي» في الجبل......واشنطن تتوعد بمعاقبة كل من يساعد «حزب الله»....اللواء...باسيل من واشنطن يرفض كلام نصرالله.. وجعجع ينتقد قانون برّي ويتمسّك بالحكومة...المارشال الأميركي للمصارف: مسافة مع «حزب الله الخبيث» لحماية القطاع المالي...جعجع رسم صورة غير وردية...«حزب الله يصول ويجول ولا من يسألونه... وأيام سليمان كان الأمر أفضل».. ..الجمهورية...دفتر "الشروط الغربية" يُؤخِّر "سيدر"...

تاريخ الإضافة الثلاثاء 24 أيلول 2019 - 6:32 ص    عدد الزيارات 2189    التعليقات 0    القسم محلية

        


لقاء سيدة الجبل: السلطة خرساء ومجهولة الإقامة...

الوكالة الوطنية - عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية، في حضور أمين بشير، ايلي الحاج، ايلي القصيفي، بهجت سلامة، توفيق كسبار، حسان قطب، ربى كبارة، طوني حبيب، سامر البستاني، سعد كيوان، سوزي زيادة، حسن عبود، غسان مغبغب، فارس سعيد، محمد سلام، نقولا ناصيف. وأصدر النداء الآتي:

"السلطة الخرساء والمجهولة الإقامة، هذا هو التوصيف الحقيقي للسلطة السياسية اللبنانية تجاه ما يحصل في لبنان والمنطقة. فهي خرساء أمام استهداف منشآت النفط في الخليج وانعكاسات هذا القصف على الاقتصاد العالمي واللبناني بالتحديد. إذ يهدد أمن المنطقة الاقتصادي ويهدد مصير 400 الف لبناني يعملون هناك.

وهي خرساء أمام استخدام المجال الاعلامي اللبناني التابع لحزب الله في تهديده لدولة الامارات العربية المتحدة.

وهي خرساء أيضا أمام تهديدات الموفد الاميركي الذي حذر من خروج لبنان من النظام المالي العالمي.

وهي خرساء حيال كلام الرئيس الفرنسي الذي يربط المساعدات بالإصلاحات، وخرساء أمام اعلان حزب الله امتلاكه الحق الحصري في تنظيم عودة العملاء والمجرمين ومنعه أي جهة أخرى التصرف بهذا الملف, وخرساء أمام جوع الناس وأقساط أولادهم المدرسية وأزمة معيشتهم، وخرساء أمام عودة اللبنانيين غلى مربعاتهم الطائفية، وخرساء أمام إيجاد حلول قانونية لمشاكل عقارية.

نصيحتنا لهذه السلطة الخرساء، ارحلي بهدوء!".

«مناورة عاشورائية» لـ«حزب الله» تثير حفيظة «الاشتراكي» في الجبل...

بيروت: «الشرق الأوسط»... في خطوة أثارت تساؤلات حول الهدف والتوقيت لدى «الحزب التقدمي الاشتراكي» واستياء بين أبناء المنطقة، قام «حزب الله» بتنظيم احتفال في ذكرى عاشوراء السبت الماضي، في بلدة كيفون الشيعية في منطقة عاليه بجبل لبنان، حيث الغالبية الدرزية. وقالت مصادر في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» إن «حزب الله عمد فجأة السبت الماضي إلى إقفال الطرقات وعزل المنطقة وتنظيم احتفال باللباس العسكري تخللته مناورات استعمل فيها غطاء دخانياً وتسلُّقَ حبالٍ وعرضاً بسيارات رباعية الدفع عليها أسلحة رشاشة، ما أدى إلى توتّر في المنطقة، خصوصاً أن هذا كله تم، وعلى غير عادة، من دون تنسيق مع البلديات، وبعد مرور أكثر من أسبوع على ذكرى عاشوراء». ووصفت مصادر في الجبل ما حصل بـ«العرض العسكري المصغر»، ورأت فيه «رسالة سياسية غير مبررة»، مشيرة إلى أن الوزير السابق غازي العريضي تولى مهمة التواصل بهذا الشأن مع «حزب الله» وأجرى اتصالاً بمسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، لاستيضاح هدف وخلفية ما حصل وتوقيته. مع العلم أن العريضي وصفا يمثلان الحزبين إضافة إلى الوزير السابق وائل أبو فاعور والمعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل في لقاءات المصالحة التي يرعاها رئيس البرلمان نبيه بري بينهما. وأكد صفا له أن «قرار تنظيم الاحتفال ليس مركزياً، بل كان من قبل مسؤول الحزب في جبل لبنان»، مشدداً على «حرص حزب الله على العلاقة مع التقدمي واستمرار الحوار». ودخل على الخط رئيس البرلمان لتطويق ذيول ما حصل.

واشنطن تتوعد بمعاقبة كل من يساعد «حزب الله»..مساعد وزير الخزانة الأميركي زار بيروت لنقل الرسالة إلى المسؤولين والمصارف...

الشرق الاوسط....بيروت: كارولين عاكوم... حمل مساعد وزير الخزانة الأميركي لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلنغسلي، في زيارته إلى بيروت التي استمرت 24 ساعة، رسالة شديدة اللهجة إلى المسؤولين اللبنانيين والمصارف، مفادها أن كل من يساعد «حزب الله» سيكون معرضاً للعقوبات. وكان بيان السفارة الأميركية الذي استبق وصول بيلنغسلي قد مهّد لهذا الأمر، ولهدف الزيارة التي شملت لقاءاتها رئيس الحكومة سعد الحريري، ورئيس البرلمان نبيه بري، وجمعية المصارف اللبنانية، وعدداً من الشخصيات والمسؤولين، إذ استحوذت العقوبات الأميركية على «حزب الله»، وتلك التي طالت أخيراً «جمال ترست بنك» الجزء الأساسي والأهم من لقاءاته، إضافة إلى الوضع النقدي. وأعلنت السفارة في بيان أن لقاءات بيلنغسلي في لبنان هدفها التشجيع «على اتخاذ الخطوات اللازمة للبقاء على مسافة من (حزب الله) وغيره من الجهات الخبيثة التي تحاول زعزعة استقرار لبنان ومؤسساته»، مشيرة إلى أنه «سيلقي الضوء على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة ولبنان، وثقة الحكومة الأميركية، بشكل عام، بالقطاع المالي اللبناني». وتأتي زيارة المسؤول الأميركي بعد نحو أسبوعين على فرض واشنطن عقوبات على «جمال ترست بنك» بتهمة تسهيل الأنشطة المالية لـ«حزب الله». وأكد بيلنغسلي خلال لقاءاته، بحسب مصادر سياسية مطلعة، حرص بلاده على النظام المصرفي والاقتصادي اللبناني، بينما قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أمس، إن «زيارته ليست لتضييق الخناق على المصارف، ويهمنا أن تكون لنا علاقة جيدة مع الخزانة الأميركية». وكانت جمعية المصارف في لبنان قد استبقت وصول بيلنغسلي، بتأكيد التزام القطاع بتطبيق القوانين الدولية حول مكافحة الإرهاب ‏وتبييض الأموال، وتطبيق تعميمات مصرف لبنان التي تصبّ في هذا الاتجاه. وقالت مصادر مطلعة على الزيارة لـ«الشرق الأوسط»، إن رسالة بيلنغسلي «كانت واضحة وبلسان واحد لجميع من التقاهم، وشديدة اللهجة مع جمعية المصارف، بتأكيده أن كل من يساعد (حزب الله) سيتعرض للعقوبات». وهذا التشدّد لا يعني أن هناك نية للولايات المتحدة لاستهداف أي مصرف لبناني أو جهة سياسية أو طائفة معينة، بحسب بيلنغسلي الذي أكد أن العقوبات التي فرضت على «جمال ترست بنك» كانت بناء على معطيات مؤكدة، تفيد بأن لديه حسابات لمؤسسات تابعة بشكل مباشر لـ«حزب الله»، وهي التي باتت مجمدة نتيجة العقوبات. من هنا يأتي الاهتمام الأميركي بالمتابعة والتشدد في تنفيذ العقوبات لتجفيف الأموال التي تستخدم للإرهاب، واصفاً هذا الأمر بالخط الأحمر الذي لا يمكن التساهل فيه. وفي الإطار نفسه، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر محلي مطلع على مضمون محادثات بيلنغسلي، تأكيده أن بلاده «ستعاقب أي فريق يقدم دعماً عينياً لـ(حزب الله)». وأوضح المصدر للوكالة أن «بيلنغسلي شدد على أن الولايات المتحدة ستعاقب أي فريق يقدم دعماً عينياً لـ(حزب الله)، سواء عبر الأسلحة أو المال أو أي وسائل مادية أخرى». ونقل المصدر عن المسؤول الأميركي تأكيده أن «العقوبات تستهدف إيران وأتباعها في المنطقة، من دون المساس بالقوى التي تربطها مع (حزب الله) علاقة أو تعاون سياسي في لبنان».

خلاف عقاري ـ طائفي في لبنان يستدعي استنفاراً أمنياً...

الشرق الاوسط....بيروت: بولا أسطيح... استدعى الخلاف العقاري المتعاظم بين قضائي بشري والضنية الواقعين شمال لبنان والذي اتخذ أخيراً منحى طائفياً نظراً إلى أن القضاء الأول ذو غالبية مسيحية والثاني ذو غالبية مسلمة، تدخل وزيرة الداخلية ريا الحسن التي طالبت خلال اجتماع استثنائي لمجلس الأمن المركزي، أمس، الأجهزة الأمنية بمنع حصول أي احتكاك بين أهالي بلدتي بشري وبقاعصفرين (إحدى بلدات الضنية) و«عدم المس بالسلم الأهلي». وخرج الخلاف إلى العلن في الأيام الماضية مع توجه نائبي حزب «القوات اللبنانية» ستريدا جعجع وجوزيف إسحق للطلب من رئيس المجلس النيابي نبيه بري التدخل لحلحلة الموضوع. ويعترض أهالي بشري على موقع بركة للمياه بوشر العمل بها في نقطة معروفة بـ«حقل سمارة» المتاخم للقرنة السوداء على علو 2700 متر تقريباً، وهي منطقة يؤكدون أنه متنازع عليها عقارياً بين بلدتي بشري وبقاعصفرين، فيما ينفي أهالي الضنية الموضوع ويصرون على أنها تابعة لهم عقارياً. ولا يقتصر الصدام على العقار، إنما على إمكانية أن يهدد قيام بركة مياه على هذا الارتفاع المياه الجوفية في المنطقتين. وهو ما تشير إليه مصادر «القوات» التي تذكر بأنه كان يتم العمل على تأمين المياه لأهالي بقاعصفرين من بركتين في العطارة ووادي دبة «لكن الإصرار على استحداث بركة في القسم المتنازع عليه، هو ما يطرح أكثر من علامة استفهام». وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أن لدى «القوات» قرار بـ«تبريد الأجواء والتخفيف من الضغط الحاصل بين أهالي القضاءين، علما بأننا منذ بداية الطريق لم نهاجم أحداً، إنما لجأنا إلى القانون والقضاء الذي أنصفنا بعدما أصدر قاضي الأمور المستعجلة في بشري جو خليل، قراراً تمهيديّاً قضى بوقف أعمال إنشاء بركة مياه في سهلة سمارة». ولفتت إلى أن «الخلاف لا يجب على الإطلاق أن يتخذ طابعاً طائفياً باعتبار أننا ننطلق من وقائع بيئية تؤكد أن الموقع المحدد يهدد المياه الجوفية، كما من وقائع عقارية تؤكد أن المنطقة متنازع عليها، وبالتالي لا يحق لأي من الفرقاء العمل فيها، علما بأن الجرد شاسع جداً في المنطقة وكان يمكن تحديد أي نقطة أخرى محسومة الملكية». واستهجن رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية في شدة «استثمار الملف سياسياً وطائفياً، وإقحام أهالي بشري والضنية على حد سواء في كباش مماثل لا يشبههم، فلطالما كانت الضنية ملجأ لأهل بشري والعكس صحيح، وهذه الأرض بالنهاية هي أرض تخص الدولة اللبنانية، وليست أرضاً مسلمة أو مسيحية كما يحاول البعض تصويرها». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه عاتب بشدة على «كيفية مقاربة الفرقاء السياسيين المعنيين الملف لمحاولة تسجيل شعبية على حساب توتير الأجواء بين المنطقتين». وأضاف أن «سبب الخلاف لا شك ليس بيئياً كما يصور البعض، والحديث عن أن إنشاء إحدى برك المياه سيؤدي إلى شح في المياه الجوفية مجرد حجة واهية». وذكّر بأن «النائبة جعجع حازت على أكبر عدد من أصوات أهالي الضنية في انتخابات العام 2005 في وقت حاز بانتخابات لاحقة النائب جهاد الصمد على أكبر عدد من أصوات ناخبي بشري، ما يعطي مؤشراً واضحاً إلى كون أهالي المنطقتين بعيدين كل البعد عن الطائفية في التعامل مع الملفات». وكان الاحتقان بين المنطقتين انفجر نهاية الأسبوع الماضي مع توجه أكثر من 100 سيارة رباعية الدفع يقودها شبان من مختلف قرى الضنية وبلداتها نحو القرنة السوداء، في تحرك رمزي للتأكيد على أن العقار المتنازع عليه يتبع للضنية. وأعلنت بلدية بقاعصفرين - الضنية في وقت لاحق أن «الشبان الذين صعدوا إلى القرنة السوداء تعرضوا لإطلاق نار من قبل مجهولين من جهة بشري، من غير أن يصاب أحد منهم بأذى». وعبرت البلدية عن أسفها للحادثة الذي اعتبرت أنه «سيؤدي إلى توتر الأجواء بين الضنية وبشري، وهو ما لا نتمناه ولا نريده». ودعت «الجيش اللبناني والقوى الأمنية، إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء الحادثة، ومنع تكرارها».

اللواء....المارشال الأميركي للمصارف: مسافة مع «حزب الله الخبيث» لحماية القطاع المالي

باسيل من واشنطن يرفض كلام نصرالله.. وجعجع ينتقد قانون برّي ويتمسّك بالحكومة

نقطة محورية واحدة كانت على جدول أعمال محادثات مساعد وزير الخزانة مارشال بللينغسلي، هي كيفية فك الارتباط بين لبنان الرسمي وحزب الله الممثل بالحكومة والمجلس النيابي، فضلاً عن تحريض مصرفيين على وجوب «اتخاذ الخطوات اللازمة للبقاء على مسافة من حزب الله وغيره من الجهات الخبيثة».. ومصدر الخبث، حسب الكلام الأميركي، ان الحزب وغيره من الجهات الخبيثة تحاول زعزعة استقرار لبنان ومؤسساته.. وإذا كان لدى الرئيس نبيه برّي علم بأن لا مصارف جديدة على قائمة الاستهداف الأميركي قبل الاجتماع مع المسؤول الأميركي، فإن مصدراً مطلعاً، نسبت إليه «فرانس برس» قوله ان بللينغسلي شدّد على ان الولايات المتحدة ستعاقب أي فريق يقدم عينياً لحزب الله، سواء عبر الأسلحة أو المال أو أي وسائل مادية أخرى، راصداً 10 مليون دولار لكل جهة ممكن ان تساهم في إعطاء معلومات مالية عن حزب الله. على صعيد توافر السيولة بالدولار، قال حاكم مصرف لبنان، الذي التقى الزائر الأميركي أيضاً، ان البنوك اللبنانية تُلبّي طلب العملاء على الدولار الأميركي مع إمكانية السحب من أجهزة الصرف الآلي في معظم البنوك. وأضاف سلامة في مؤتمر صحفي: «الدولار متوفر بلبنان والكلام الذي نراه في وسائل التواصل الاجتماعي واحياناً الإعلام مضخم وله اهدافه». بالتزامن صرّح وزير المال علي حسن خليل لـ «لرويترز» ان لبنان بدأ الإجراءات التحضيرية لعملية إصدار سندات في حدود الملياري دولار ستجري في تشرين الأوّل لتمويل حاجات الدولة. وقال الوزير علي حسن خليل إن أسعار الفائدة «مرتبطة بالسوق».

مجلس الوزراء

وسط هذه المعطيات، يعود مجلس الوزراء عصر غد الأربعاء، إلى درس مشروع قانون موازنة العام 2020، بعد ان يكون مجلس النواب قد أنجز ما على جدول أعماله من مشاريع واقتراح قوانين في جلسته التشريعية اليوم، وبينها اقتراحات تستبطن ملفات ساخنة، سواء في ما يتعلق بالمناصفة الوظيفية، بالدستور أو بآلية التعيينات، فيما كانت الحكومة انجزت في جلستها أمس، معظم بنود مشروع الموازنة وعددها 32 بنداً، باستثناء أربعة أو خمسة بنود تتعلق بإصلاح بعض القطاعات، لا سيما في قطاع الكهرباء ومرفأ بيروت، واستغناء أو دمج بعض المؤسسات العامة، بعدما تعهد رئيس الوزراء سعد الحريري بتقديم ورقة اصلاحية للمناقشة، كماقدم وزراء «القوات» ورقة عمل للمناقشة تتضمن بنوداً إصلاحية، ودعوا الى اقرار البنود الاصلاحية قبل البنود القانوينة. فيما قدّم وزير الاشغال العامة يوسف فنيانوس تقريراً حول اوضاع مرفأ بيروت والخطوات والاجراءات التي يحتاجها. ولوحظ ان الرئيس الحريري لم يتحدث في استهلالية جلسة الحكومة عن نتائج زيارته للعاصمة الفرنسية والمحادثات التي أجراها مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، ولم يسأله أحد من الوزراء، لكنه طرح ان لديه ورقة إصلاحية، فيما قال وزير «القوات» كميل أبو سليمان، بأن لديه ورقة تحت عنوان: «خارطة طريق» «القوات» لخطوات عملية إصلاحية، مقترحاً ضرورة مناقشة البنود الإصلاحية قبل القانونية، وايده في ذلك الوزيران فنيانوس ومنصور بطيش الذي اعاد التذكير بورقة بعبدا الاقتصادية والمالية، في حين لم يمانع الوزير عادل افيوني البحث بعد إنجاز الموازنة، لكن وزير المال علي حسن خليل اعترض وقال ان هذا الامر غير دستوري، مستهجناً ما وصفه بـ«فرسان الموازنة» فتدخل نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني شارحا مقترحات «القوات» الاصلاحية المعروفة، فيما قال ابو سليمان نحن مع الدستور، لكننا لن نلتزم بأي قرار حول الموازنة قبل اقرار الاصلاحات. وهنا تدخل الحريري قائلا: ما حدا يزايد علينا بالاصلاحات. ووصفت مصادر وزارية موقف الحريري بأنه لم يكن سلبياً حيال «القوات»، إذ اقترح على الأثر تشكيل لجنة وزارية برئاسته لدرس الخطوات العملية الإصلاحية المقدمة من جميع الفرقاء بالتوازي مع جلسات الموازنة، حيث يفترض ان يتم اعداد المراسيم أو مشاريع قوانين بالاصلاحات المطلوبة، لكنها لم تتضمن أية ضرائب أو رسوم جديدة بل مقترحات من ورقة بعبدا الاقتصادية، بحسب ما أوضح وزير الإعلام جمال الجراح الذي قال ان الإجراءات والاصلاحات الضرورية ليس من الضروري ان تكون ضمن الموازنة، وان كان يجب ان تترافق معها. ووصفت المصادر النقاش بأنه «هادئ» و«تقني»، مشيرة إلى ان ما يُميّز موازنة 2020 عن موازنة 2019 هي الإصلاحات المطروحة. حسب معلومات «اللواء»، ضمت اللجنة الوزارية برئاسة الحريري كلا من الوزراء: غسان حاصباني، علي حسن خليل، منصور بطيش، وائل ابو فاعور، محمد فنيش، عادل افيوني، ومحمد شقير، ومهمتها درس البنود الاصلاحية المتعلقة بشكل خاص بإلغاء او دمج بعض المؤسسات والمجالس، وبتعديل نظام التقاعد، وخصخصة او تشركة بعض المرافق العامة ومنها المرفأ ومؤسسة الكهرباء، على ان ترفع التوصيات بخصوصها تباعاً إلى مجلس الوزراء خلال مهلة شهرين.

ورقة «القوات»

وتضمنت ورقة «القوات» مجموعة خطوات في مجالات الإدارة والقوانين والتحصيل الجمركي والطاقة والاتصالات والمؤسسات العامة وتعزيز الثقة التمويلية، من بينها خطوات فورية وخطوات حددت لها مهلاً تصل إلى حدود الستة أشهر، ومن بين الخطوات الفورية إلغاء كافة عقود التوظيف الموقّعة خلافاً للقانون 46 (سلسلة الرتب والرواتب) وإقرار قانون المناقصات العامة وتعيين مجلس إدارة الهيئة الناظمة للكهرباء وتعيين مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان، وتعديل عقود شركات الخليوي الحالية، وتعديل قانون الضريبة على القيمة المضافة لاخضاع الشركات ذات المبيعات التي تفوق الـ50 مليون ليرة سنوياً للضريبة، وإطلاق آلية ولجنة متابعة مقررات «سيدر» لتصنيف الإصلاحات والمشاريع، وتحديد الصلاحيات بين المجلس الاعلى للجمارك والمدير العام، وإصدار قرار بالزامية الحصول على البيانات الجمركية من المصدر لكل الحاويات التي تدخل الأراضي اللبنانية.

جولة بللينغسلي

وسط هذه الأجواء، أضاءت جولة المحادثات التي أجراها مساعد وزير الخزانة الأميركية مارشال بللينغسلي مع المسؤولين في بيروت، ولا سيما مع الرئيسين نبيه برّي والحريري ومع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجمعية المصارف اللبنانية، جوانب من ان تكون الأزمة المالية التي يواجهها الاقتصاد اللبناني لها علاقة بموضوع العقوبات الأميركية على «حزب الله»، أو المؤسسات الحليفة أو المتعاملة معه، على غرار ما حصل مع مصرف «جمال تراست بنك»، لكن المسؤول الاميركي نفى ان تكون هناك أية علاقة بين أزمة السيولة في المصارف اللبنانية بالدولار، والعقوبات الأميركية، مشيراً إلى ان تأمين السيولة مسؤولية البنك المركزي. واكد بيللنيغسلي خلال لقاء مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام بينها «اللواء» أن لا لائحة جديدة من المصارف أو الافراد ستدرج على لائحة العقوبات ،وأن كل ما يتم ترويجه هو اشاعات وأخبار مضللة. مشيراً إلى ثقته بمصرف لبنان وحاكمه، ومعتبراً أن المصارف تتعاون بنسبة كبيرة، ولديها نظام امتثال جيد لتقييم مخاطر حسابات المودعين، وتنقية ما وصفه بـ«الموجودات الملوثة». وهو أبلغ من التقاهم ان الولايات المتحدة ستعاقب أي فريق يقدم «دعماً عينياً» لحزب الله بمعزل عن الهوية المذهبية أو السياسية لمن يقوم بذلك، لافتاً إلى أن وزارة الخزانة لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب لا تستهدف الطائفة الشيعية أو أي طائفة أخرى بل تعمل على اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها أن تخنق «حزب الله» مالياً نظراً إلى دوره في تقويض النظام الديمقراطي اللبناني وفي زعزعة الاستقرار في المنطقة. ولدى سؤال «اللواء» عن معنى» الدعم العيني»، وما إذا كان يشمل الدعم السياسي. اكتفى بالقول: نعم، دون الخوص في التفاصيل، داعيا الدولة والاحزاب السياسية إلى الابتعاد عن «حزب الله» وإلى تنقية الجسم اللبناني من «السرطان» الذي يشكله. وأشار بيللنيغسلي إلى أن زيارته هدفت لمتابعة قضية «جمال تراست بنك» والإشراف على آلية تصفيته، بحيث أن تصفيته ليست ذاتية ما دام قد أدرج على لائحة العقوبات، مبدياً ارتياحه لتولي النائب السابق لحاكم مصرف لبنان محمد بعاصيري عملية التصفية والتي سيتم من خلالها دفع الودائع الشرعية للمودعين الأبرياء وتجميد «الودائع الملوثة» التي تمول «حزب الله»، محذراً من أي تلاعب في هذا الموضوع. وقال إنه بحث مع المسؤولين اللبنانيين ضرورة ضبط القنوات الأخرى غير النظام المالي التي يستخدمها «حزب الله» مثل قطاع الدواء والمرفأ والمطار والمنطقة الحرة للحصول على المال. وحض اللبنانيين على التعاون مع وزارة الخزانة الأميركية بتزويدها بمعلومات حول المنظومة المالية للحزب وآلية عملها، مجدداً التأكيد على ما خصصته من مكافأة مالية لهذا الغرض والتي تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار أميركي. وشدد على أهمية تعيين نواب لحاكم مصرف لبنان وقد نقل عن الحريري تعهده بالقيام بذلك في أقرب وقت ممكن. وأشار إلى ان لا رابط على الاطلاق بين النقص في السيولة بالدولار التي تشهده الأسواق اللبنانية وبين العقوبات على جمال تراست بنك وتصفيته الجبرية. ومن جهتها، أعلنت جمعية المصارف في بيان أن بللينغسلي «رحب بالتزام المصارف اللبنانية بالقواعد والمعايير العالمية لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب»، مشددا على «ضرورة متابعة هذه الجهود حرصا على مصلحة القطاع». وانه في المناسبة، «أعاد تأكيد موقف بلاده من دعم الإقتصاد اللبناني، وبصورة خاصة القطاع المصرفي». اما حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي التقى المسؤول الأميركي بعيداً عن الإعلام فأوضح ان زيارة بللينغسلي استطلاعية، وهي ليست لتضييق الخناق على المصارف، ويهمنا ان تكون لنا علاقة جيدة مع الخزانة الأميركية. وكان سلامة قد شدّد في مؤتم صحافي مشترك عقده مع وزير الصناعة وائل أبو فاعور ورئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، على ان الدولار متوفر في الأسواق، والكلام الذي يتم تناقله عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي مضخم، مؤكداً ان مصرف لبنان لديه موجوداته بالدولار، وهي تفوق الـ38 مليار ولا ضرورة لاتخاذ أية «الإجراءات التي أتخذتها بعض المصارف على الـATM، متعلقة بسياسة كلّ مصرف». وأوضح أنّه «بما يتعلق بعملة الدولار الورقية لا علاقة للمصرف بها ولا نقبل بها وهي متروكة للسوق الخارجي ولأسباب لوجستية ربّما بعض الصرافيين ليس لديهم دولار، لكن لا أحد قدم شكوى على مصرف لبنان بهذا الموضوع».

عون في نيويورك

في هذا الوقت، أفادت مندوبة «اللواء» كارول سلوم المرافقة للوفد اللبناني إلى نيويورك أن يوم رئيس الجمهورية في نيويورك امس كان مخصصا لمباشرة اجتماعاته قبيل ان يستأنف مشاركته اليوم في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث يلبي دعوة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس على فطور مع رؤساء الوفود المشاركين ويحضر الجلسة الأفتتاحية على ان يلتقي الملك الأردني عبدالله بن الحسين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي . وافيد ان هناك لقاءات اخرى له قد تتم خارج المواعيد المحددة. ولم يعرف ما اذا كان. يلبي دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى حفل الأستقبال الذي يقيمه على شرف رؤساء الوفود، لكن معلومات رجحت ان يقاطع هذا الحفل، مثلما فعل في العام الماضي. غير ان اللقاء الأبرز الذي عقد عند السادسة مساء بتوقيت نيويورك (الواحدة فجراً) بتوقيت بيروت، فهو بين الرئيس عون والرئيس الفرنسي ماكرون، حيث يفترض ان يتشعب البحث في عدد من الملفات المتعلقة «بسيدر». محليا يتابع الرئيس عون تفاصبل نقاش الموازنة وتقول مصادره ان الألتزام تام بإحترام المواعيد الدستورية لبحثها وإقرارها مع تخفيض نسبة العجز والسعي لأن تكون شفافة موضحة ان الرئيس عون يسعى في المرحلة المقبلة الى وضع مقررات اجتماع بعبدا مع القيادات السياسية موضع التنفيذ. والتقى عون «المجلس اللبناني - الاميركي للديمقراطية» (LACD) وعرض معهم للاوضاع في لبنان وللعلاقات اللبنانية الاميركية ودور المجلس في تطويرها.

الجلسة التشريعية

إلى ذلك، يعقد مجلس النواب جلسة تشريعية اليوم وعلى جدول أعمالها 19 اقتراح ومشروع قانون تبدأ بالاوراق الواردة للنواب، ومن ثم بتلاوة كتاب وزيرة الداخلية والبلديات بشأن نتيجة الانتخابات الفرعية في الدائرة الصغرى في صور عن المقعد الشيعي الشاغر، وفوز النائب حسن عزالدين بديلا عن النائب السابق المستقيل نواف الموسوي، وثم الدخول في جدول الاعمال الذي وان يضم بمعظمه اتفاقيات، الا ان الموضوع الأدسم هو ما يتعلق باقتراح مقدم من نواب «تكتل لبنان القوي». ويتعلق بإلغاء الفقرة الأخيرة من 80 من موازنة 2019  والذي كان مدار سجال في جلسة إقرار موازنة 2019 وما بعدها، حول «حفظ حق الناجحين في المباريات والإمتحانات التي أجراها مجلس الخدمة المدنية بناء على قرار مجلس الوزراء وأعلنت نتائجها حسب الاصول بتعيينهم في الادارات العامة،» بين ما إذا كانت ألغيت أو ابقي عليها، وانتقد وجودها في النص رئيس الجمهورية لأنها تسبب خللاً في التوازن واستتبعت بالتالي مطالبة الرئيس عون بتفسير المادة 95 من الدستور عبر رسالة الى الرئيس بري، وتحديد بري جلسة الخميس الواقع في 17 تشرين الأول المقبل.

باسيل.. جعجع

سياسياً، لم يتردد الوزير جبران باسيل بالاعلان ان لبنان ماضٍ بالمحافظة على العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية، من دون ان يعتبر حزب الله منظمة إرهابية، وأكد: نحن كحكومة لا نوافق على كلام الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عن إيران، ونحن واضحون وهو يعرف ذلك.. وفي بيروت، كان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بكشف بعضاً من المواجع السياسية في البلد، محدداً مواقف جازمة تجاه البقاء في الحكومة، «نحن متمسكون بالحكومة والبقاء فيها، من خلال موقعنا داخلها نستطيع ان نقاتل ألف مرّة، وأن نؤثر بمسار الأمور، لا سيما وان الحكومة حكومة وحدة وطنية، وحين يطرحون حكومة أكثرية وأقلية لكل حادث حديث»، مشدداً على المطالبة بوضع آلية علمية وشفافة للتعيينات.. وكرر موقف حزبه من موزنة الـ2020، بالتأكيد على الوقوف ضدها لو سارت كسابقتها، لأن لا فعالية لمثل هكذا موازنة. ولاحظ جعجع انه ليس متروكاً من اصدقائه، وليست مزحة ان يحصل لبنان على أكثر من 11 مليار دولار من مؤتمر «سيدر»، معلناً ان الهدر مع أداء حزب الله يشعر ان الدولة وكأنها غير موجودة والدولة تساهم في تغطية مبادرات وخيارات الحزب»، متوقفاً عند دعوة الرئيس نبيه برّي إلى دراسة اقتراح قانون للانتخابات النيابية، معتبراً ان التوقيت غير مناسب.

جعجع رسم صورة غير وردية... «وضعنا على صوص ونقطة»

«حزب الله يصول ويجول ولا من يسألونه... وأيام سليمان كان الأمر أفضل»

الراي.....الكاتب:بيروت - من وسام أبو حرفوش,بيروت - من ليندا عازار

الوضع في المنطقة يغلي ومن الآن الى سنة لن تبقى موازين القوى على حالها

مشروع موازنة 2020 لا يتلاءم مع الوضع المالي والمسار المطلوب لوقف التدهور

غدت بيروت، أو ربما هكذا هي على الدوام، طاولة جوالة بملفات كثيرة، كأنها تتسع لأحوال الكوكب وأهواله... كانت في باريس مع رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي يعارك لسد «الثقب الأسود» وشبح ابتلاعه بقايا الاستقرار المالي في لبنان، وحطت في نيويورك مع مشاركة رئيس الجمهورية ميشال عون في أعمال جمعية عامة لأمم متحدة، تختلط عليها الخرائط بعدما تمددت طهران إلى بيروت. فوق طاولة بيروت وتحتها عواصف هوجاء وقنابل موقوتة وأصابع مرفوعة وسيناريوهات، إما قاتمة أو قاتلة، وأفق كأن لا أفق له في بلاد تتوغل بعيداً في ألعاب خطرة تفقد معها شبكات الأمان، وفي منطقة عائمة فوق بركان كأنه على قاب قوسين من انفجار لن ينجو منه أحد في الإقليم المشلع الأبواب والخرائط والأحلام. على طاولة بيروت وتحتها «محليات» يساورها قلق صار الحاكم بأمره... شحّ لا سابق له في الدولار «المحلي» وعسر هضم كأنه أزلي في الكهرباء وكلام منتهي الصلاحية عن غول الفساد وتهيب بلا طائل لمؤشرات الانهيار وتنظيم رحلات جماعية للهجرة كأنه الفرار قبل سقوط الهيكل وخطاب كريه تفوح منه الكراهية حتى بدا لبنان الذي كان... في كسوف عميق. وفوق طاولة بيروت وتحتها «خارجيات» صارت من حواضر البيت مع «خيمة الخامنئي» التي زج لبنان بها، ومارشال بيلنغسلي الآتي مع عصا العقوبات، و«سيدر» الذي لا يقيم وزناً لوعود كأنها دجل أو زجل، و«أرامكو» وما أدراك ما بعدها... ولعبة المفاضلة بين بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، وربط الساعة بصندوقة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية. هذه الطاولة بما فوقها وتحتها حلّت في معراب، مقرّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع. أما حولها فكانت جلسة تفكير على صوت عال ضمت مجموعة من الصحافيين وشاركت فيها «الراي». «الحكيم» الذي غالباً ما يتم التعاطي معه على انه «عقل استراتيجي» وصاحب رؤية ثاقبة، بدا غير مرتاح لمآل الأمور في لبنان «مش قادر شوف لبعيد بصراحة». وقدّم جعجع قراءة لواقع المنطقة والوضع اللبناني وتشابُكه معه في الجانب الاستراتيجي، إضافة الى «مصائب البيت اللبناني بعواملها المحلية». وأكد «ان الوضع في المنطقة يغلي، ولا نعرف ماذا سيحصل، ومن الآن الى ستة أشهر او سنة لن تبقى موازين القوى على حالها»، محذراً من الكلام المتكرر للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله حول ان الحزب لن يقف مكتوفاً بإزاء أي حرب على إيران. وقال: «تصوّروا الى جانب كل مشاكلنا ان يتم إدخالنا في ورطة عسكرية، فما الذي سيقيمنا بعدها؟ ولماذا يُزج بلبنان في حرب من اجل إيران؟ لا أحد يمكنه إلزام الشعب اللبناني بما لا علاقة له به»، ومضيفاً: «لم يبق شيء في البلد على المستوى السيادي، وأيام الرئيس ميشال سليمان كان الأمر أفضل على هذا المستوى، وعلى الأقل كان يسعى». وتابع: «في لبنان رئيس جمهورية ورئيس حكومة وحكومة، هل يسمعون ما يقال؟ وكأن الدولة لا وجود لها، وهذه أكثر مرحلة يصول فيها حزب الله ويجول، والدولة تساهم في تغطية مبادرات وخيارات الحزب (...) ان رئيس البلاد لديه مسؤولية دستورية على هذا الصعيد، وأين رئيس الحكومة من هذا الكلام؟ المطلوب القول لقيادة حزب الله ان الأمر غير مقبول وأنه لا يمكن التصرف بمصير اللبنانيين، ولا يجوز أن يبقى قرار الحرب والسلم خارج الحكومة». ولم يتوان جعجع عن قول «وكأن الأمور متروكة وكأن هناك مَن لا يرى الأزمات الكبرى»، متحدثاً عن «ممارسات يندى لها الجبين بالخنفشارية في ممارسة السلطة». ونبّه في هذا الإطار من الواقع المالي - الاقتصادي ومساره، واصفاً إياه بأنه «ما بيسوى والرئيس سعد الحريري يحاول، وربما ينجح في استقطاب وديعة» بما يؤجل استحقاقات قاتمة قد تنزلق اليها البلاد ما لم يتم اتخاذ الخطوات لتغيير جذري. ويقول: «الوضع على صوص ونقطة، والناس مخنوقون كما لم يكونوا أيام الحرب وحين تدهور سعر الليرة». وأكد «ان مشروع موازنة 2020 لا يتلاءم مع الوضع المالي والمسار المطلوب لوقف التدهور، وهي موازنة عادية لأيام عادية، فيما المطلوب خطوات إصلاحية فورية، والقوات اللبنانية قدّمت ورقة عمل كخريطة طريق اصلاحية في بنود عدة وإذا لم يتم الأخذ بها فلن نمشي بالموازنة»، مضيفاً: «الموازنة في ذاتها لن تؤدي الى نتيجة والمطلوب الانتقال الى حال طوارئ، والثقة باتت مفقودة بالدولة في الداخل والخارج». وكرر المطالبة بحكومة تقنيين من 14 أو 18 وزيراً من الأكفاء وأصحاب الإنجازات، مثل كميل ابو سليمان وغسان حاصباني «نؤمن لهم مظلة سياسية، وخارج هذا الخيار او اعتماد الإصلاحات الجدية الفورية وفق خطة عمل القوات، لن نخرج من المسار الذي يمكن ان يوصل الى الخراب». وشدد على ان «القوات» لن تخرج من الحكومة الحالية «فوجودنا فيها مسألة حسابات ونرى أنه أمر مفيد ويؤثر في بعض الأمور، ناهيك عن ان هذه حكومة وحدة وطنية، ومتى أرادوا حكومة أكثرية فنحن معها». وإذ يصف الصورة بأنها «ليست وردية والأمور من سيئ الى أسوأ»، يرفض اعتبار ان لبنان متروك من أصدقائه «فليس مزحة ان يحصل لبنان على اكثر من 11 مليار دولار من مؤتمر سيدر، شرط ان نقف على رِجلينا، فالمصيبة الأساسية داخلية. ومشكلة حزب الله ومنظومته تعطل نصف حيوية الدولة، وللأسف تقاطع ذلك مع ظروف جعلت النصف الآخر الذي يفترض ان يكون لديه حس الدولة مضروباً بالكامل، وهذا ما يعبر عنه الأداء الداخلي في ظل غياب الكفاية ورجالات دولة وكل المسار المعروف في إدارة البلاد». وبدا جعجع مرتاباً من الطرح المفاجئ لقانون الانتخاب على بساط البحث ودعوة اللجان المشتركة (غداً) لمناقشته من دون ان يمر حتى على لجنة الإدارة والعدل، معتبراً «اننا أمضينا عشرة أعوام للوصول الى القانون الحالي، ولا أدري ما الحكمة من معاودة طرح هذا الملف الذي سيعيد التجاذبات والصراعات، ونحن من جهتنا لن نناقش في تفاصيله». ورفض رئيس حزب «القوات اللبنانية» ما يقوله البعض عن ان الحزب الذي كان شريكاً في إيصال عون للرئاسة فشل وأنه خسر تحالفات ولم ينجح في تعزيز موقعه في الإدارة، مؤكداً «ان المقياس المعتمد في هذه المقاربة خاطئ كلياً ولسنا من أنصار لعبة الشطارة على الطريقة اللبنانية، فما يحكم أداؤنا هو المبدئية والاستقامة دعماً لمسيرة بناء الدولة، ونحن انتصرنا بحفظ مبدئيتنا ولم ندخل في المحاصصة لأننا مصرون على آلية شفافة للتعيينات (...) أما تحالفاتنا فأقوى من أي وقت، وعلاقتنا مع تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي راسخة وثابتة في الملفات الاستراتيجية والكبرى».

الجمهورية...دفتر "الشروط الغربية" يُؤخِّر "سيدر"..

تصدّرت زيارة مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب مارشال بللينغسلي واجهة الاهتمامات الداخلية في ضوء ما تردّد من انّه حمل معه موقفاً اميركياً يؤكّد انّ واشنطن "ستعاقب اي فريق يقدّم دعماً عينياً لـ"حزب الله"، سواء عبر الأسلحة او المال او اي وسائل مادية اخرى". وتزامنت محادثات بللينغسلي مع انعقاد مجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري مناقشاً مشروع موازنة 2020 تمهيداً لاحالتها الى مجلس النواب ليقرّها في موعدها الدستوري قبل نهاية السنة الجارية، فيما وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى نيويورك مترئساً وفد لبنان الى اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة، حيث يلقي كلمته امامها غداً، على ان تكون له على هامشها لقاءات مع عدد من نظرائه العرب والاجانب تتناول مستقبل الاوضاع في لبنان والمنطقة في هذه المرحلة التي يتصاعد فيها التوتر على جبهات اقليمية عدة. ووصف المراقبون الوضع الراهن في لبنان والمنطقة بأنه ينتقل من حلقة ضغط اميركية الى أُخرى، ما يبعث على الخوف من أن يؤدي الضغط الى انفجار ما في توقيت ما، يمكن ان يهزّ الاستقرار على كل المستويات. واشاروا الى انّ زيارات بعض المسؤولين لعدد من العواصم الاقليمية والدولية لم تثمر اي نتائج عملية بعد، لأنّ هذه العواصم طلبت من لبنان تنفيذ دفتر شروط معيّن، مقدّمة لتسييل القرارات الدولية بدعمه. لكن هذا الدفتر لم يُنفّذ عملياً بعد، لأنّ اهل السلطة لم يُقدموا بعد، وانّ كلاً منهم "يغني على ليلاه" او "يعيش في مكان آخر". ووصف المراقبون الوضع الراهن في لبنان والمنطقة بأنه ينتقل من حلقة ضغط اميركية الى أُخرى، ما يبعث على الخوف من أن يؤدي الضغط الى انفجار ما في توقيت ما، يمكن ان يهزّ الاستقرار على كل المستويات. واشاروا الى انّ زيارات بعض المسؤولين لعدد من العواصم الاقليمية والدولية لم تثمر اي نتائج عملية بعد، لأنّ هذه العواصم طلبت من لبنان تنفيذ دفتر شروط معيّن، مقدّمة لتسييل القرارات الدولية بدعمه. لكن هذا الدفتر لم يُنفّذ عملياً بعد، لأنّ اهل السلطة لم يُقدموا بعد، وانّ كلاً منهم «يغني على ليلاه» او «يعيش في مكان آخر». وتتبعت الاوساط اللبنانية أمس مجريات زيارة بللينغسلي، على وقع ما يشهده الوضع المصرفي والمالي من تطورات مقلقة، سواء على صعيد الشكوى من شح العملة الصعبة في السوق وفي المصارف، في الوقت الذي تحدثت معلومات عن انّ العملات الصعبة تتسرّب من لبنان الى الخارج سواء عبر أجور العمال الاجانب او عبر رعايا عرب، وتحديداً سوريين وعراقيين، يلجأون يومياً الى شراء الدولار من محلات الصيرفة أو من السوق السوداء وينقلونها الى بلادهم من دون حسيب او رقيب. والتقى بللينغسلي أمس كلاً من رئيس ‏مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري اضافةً الى شخصيات ‏وزارية واقتصادية ومصرفية، وعكست محادثاته جملة رسائل اميركية منها تأكيد دعم الاستقرار في لبنان، وتجديد ثقة الادارة الاميركية بالقطاعين المالي والمصرفي اللبنانيين، والتذكير باتخاذ اجراءات عملية لعدم تحويل لبنان الى جبهة ايرانية، والبقاء على مسافة من «حزب الله» الذي قد تطاول العقوبات حلفاء له.

لا عقوبات جديدة

واكّد بللينغسلي أنّه لم يأتِ بلائحة جديدة لإدراج مصارف لبنانيّة على لائحة العقوبات الأميركيّة»، مشدّدًا على عدم وجود سوء نيّة تجاه المصارف اللبنانيّة. وأشاد، خلال جلسة مغلقة مع عدد من الإعلاميين أمس، بالقطاع المصرفي اللبناني وجهوده وتعاونه لمكافحة تمويل الإرهاب ومحاربة الفساد والتزامه بالتعاميم الدوليّة. وخلال لقائه مجلس إدارة «جمعية مصارف لبنان»، رحّب بللينغسلي بـ»التزام المصارف اللبنانية بالقواعد والمعايير العالميّة لمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب»، مشدداً على «ضرورة متابعة هذه الجهود حرصاً على مصلحة القطاع». وبحسب بيانٍ صادر عن الجمعيّة، أعاد مساعد وزارة الخزانة الاميركية «تأكيد موقف بلاده من دعم الإقتصاد اللبناني عموماً، والقطاع المصرفي خصوصاً». وكانت السفارة الأميركية قالت في بيان أصدرته عقب وصول بللينغسلي، أنّه خلال لقاءاته مع المسؤولين الرسميّين والمصرفيين، «سيشجع لبنان على اتخاذ الخطوات اللازمة للبقاء على مسافة من «حزب الله» وغيره من الجهات الخبيثة التي تحاول زعزعة استقرار لبنان ومؤسساته». وفيما لم يصدر أي موقف رسمي عن أي طرف إثر اللقاءين مع بري والحريري، نسبت «وكالة الصحافة الفرنسية» الى «مصدر لبناني مطلع» على مضمون المحادثات، قوله، إنّ بللينغسلي شدّد على أنّ «الولايات المتحدة ستعاقب أي فريق يقدّم دعماً عينياً لحزب الله، سواء عبر الأسلحة أو المال أو أي وسائل مادية أخرى». ونقل المصدر عن المسؤول الأميركي تأكيده أنّ «العقوبات تستهدف إيران وأتباعها في المنطقة» من دون «المساس بالأفرقاء التي يربطها مع «حزب الله» علاقة أو تعاون سياسي» في لبنان.

مع سلامة والمصارف

الى ذلك، قال مصدر شارك في إجتماعي بللينغسلي مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجمعية مصارف لبنان لـ»الجمهورية»، انّ المسؤول الاميركي «دخل في كثير من التفاصيل المالية والتقارير الدقيقة التي رُصدت لفترة طويلة قبل اتخاذ القرار في شأن مصرف «جمّال تراست بنك»، والتي احتُسبت على انّها مخالفات جسيمة للعقوبات المفروضة من اجل تجفيف مصادر الإرهاب وتبييض الأموال». ولفت المصدر، الى انّ السعي الى معرفة ما إذا كان اصحاب «جمّال تراست بنك» على علم بكل شاردة وواردة ليس من مهمته، وانّ الهمّ الأساسي كان في جمع المستندات والوقائع التي حدّدت حجم الجرائم والمخالفات التي ارتُكبت والتي دفعت الى اتخاذ القرار في شأن هذا المصرف». وقال: «انّ بللينغسلي كان واضحاً في تأكيد ما هو معلن اكثر من مرة، من أنّ العقوبات المفروضة على ايران بكل مؤسساتها والبنك المركزي الإيراني من ضمنها واذرعتها في المنطقة والعالم كما بالنسبة الى المجموعات الإرهابية الأخرى، هي نهائية ولا رجوع عنها. وشدّد على انّ كل قدرات الولايات المتحدة والدول والمؤسسات الصديقة تتعاون في هذا الإتجاه من دون مواربة، لأنّ هذه العقوبات المتشعبة ستشتد في المستقبل كما بالنسبة الى الجهات والأشخاص والمؤسسات والكيانات التجارية والمالية وكل من يتعاطى بالشؤون المالية ومنها شركات التأمين، وأخرى تعمل في مجال نقل الأموال بمعزل عن انتماءاتها الدينية او المناطقية والدول التي تعمل فيها في مختلف انحاء العالم. فالعقوبات لا تقتصر على ايران ودول المنطقة بل حيث تتمدّد ايران وحلفاؤها او توجد هذه الشركات الداعمة ويعمل الأشخاص المستهدفون». وبعدما عبّر الموفد الأميركي عن تفهمّه للخصوصيات اللبنانية أبدى ارتياحه الى «التزام النظام المصرفي اللبناني بكل مقتضيات العقوبات ليبقى واحداً من أعضاء الشبكة المصرفية الدولية الموثوق بها ضماناً للاستقرار في لبنان ومن اجل وضع حد لداعمي الإرهاب والساعين الى نظام مصرفي دولي سليم معافى».

مجلس الوزراء والموازنة

في الموازاة، وللجلسة الثانية على التوالي، إنعقد مجلس الوزراء أمس «على نيّة» موازنة 2020، وجاءت الجلسة مختلفة عن سابقتها في اعتبارها الأولى بعد عودة رئيس الحكومة من فرنسا، حيث «اطمأن» الى وضع «سيدر»، واعداً بإجراء الإصلاحات اللازمة. ولذلك، قرّر مجلس الوزراء تأليف لجنة وزاريّة مؤلّفة من 7 وزراء برئاسة الحريري، تكون مهمّتها درس الإصلاحات الماليّة والاقتصاديّة على المدى القصير والمتوسط والبعيد، ورفع التوصيات في شأنها تباعاً إلى مجلس الوزراء خلال مهلة شهرين. وأوضح وزير الإعلام جمال الجرّاح بعد الجلسة، أنّ «مهمّة هذه اللجنة هي البحث في طريقة موازية للموازنة لكلّ الإجراءات والإصلاحات الضروريّة التي يجب أن تترافق مع الموازنة، وليس من الضروري أن تكون ضمنها»، لافتاً إلى «حصول تقدّم كبير في النقاش في مواد الموازنة، حتى أنّ جميعها أُنجزَ باستثناء بعضها التي تمّ تعليقها لمزيد من البحث، ومنها: البند المتعلّق بمرفأ بيروت».

لجنة للإجراءات

وقالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية»، ان وزراءها «ليسوا في وارد الجلوس شهود زور في جلسات مناقشة موازنة 2020، وأنّهم لن يسمحوا بتكرار مسار موازنة 2019 والتحفظ عنها في مجلس الوزراء ثم معارضتها في المجلس النيابي، وهم قد رفعوا السقف في ممارسة دورهم الوزاري بما يتلاءم مع حجم الأزمة المالية والإقتصادية». وفي هذا السياق، قالت مصادر وزارية انّ وزراء «القوات» طالبوا في جلسات الموازنة بالبحث في الإجراءات الاصلاحية المقدّمة من أكثر من طرف، والتي يجب ان تواكب مناقشة الموازنة وعدم الإكتفاء ببحث تقليدي في الأرقام في ظرف استثنائي كالذي تمرّ به البلاد، الأمر الذي أثار اعتراضات البعض. وعندها سجّل وزراء «القوات» إصرارهم على البحث في الإجراءات ضمن لجنة تجتمع بالتوازي مع جلسات الموازنة. وقد وافق مجلس الوزراء على تشكيل اللجنة مع إعطائها مهلة ستة أشهر لإنجاز المهمة. فما كان من وزراء «القوات إلّا أن أصرّوا على السير بالتوازي بين اجتماعات اللجنة ومناقشة الموازنة. وبعد نقاش مستفيض شهد حدّة أحياناً، تمّت الموافقة على تشكيل لجنة تنجز مهمتها خلال شهر ونصف شهر، وتتألف من ثمانية وزراء برئاسة الحريري وعضوية الوزراء: غسان حاصباني، علي حسن خليل، كميل أبو سليمان، محمد فنيش، وائل بو فاعور، عادل افيوني، منصور بطيش ومحمد

شقير.

ولفتت المصادر الوزارية، الى انّ الحريري «تعاطى مع طرح «القوات» واعتبره عاملاً إيجابياً يصبّ في مصلحة معالجة الأزمة المالية والإقتصادية ويُطلق إشارات إيجابية إلى الداخل والخارج على حد سواء».

شدياق

وأكّدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق، أنّ الموازنة لن تستطيع وحدها معالجة الوضع الذي وصلنا اليه، ولذلك طالبت «القوات اللّبنانية» بتنفيذ إجراءات إصلاحية فوراً، لافتة الى أنّ «خارطة الطريق» التي قدّمها وزراء «القوات» تطرح خطوات عملية محدّدة بالأوقات والأرقام. وعن المسار الذي تعتمده الحكومة في دراسة مشروع الموازنة قالت لـ«الجمهورية»: «موازنة عام 2019 لم تأت على قدر التوقعات، لذلك نريد أن نضع يدنا بيد الرئيس الحريري لنخرج بموازنة على قدر التوقعات». وشرحت، أنّ القوات لن تتفرّج على البلاد تغرق، بل تريد أن تمدّ يدها للمساعدة على الإنقاذ. وطالبت بعقد جلسات متتالية لدرس الخطوات العملية.

في نيويورك

وفي نيويورك، من المقرّر ان يكون رئيس الجمهورية قد التقى على التوالي في الاولى فجر اليوم، كلاً من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السياسي وملك الاردن عبدالله الثاني، وعرض معهم لمجمل الاوضاع في لبنان والمنطقة في ضوء التطورات والاحداث المتلاحقة على مختلف الصعد في ساحتيهما. وليلاً قال باسيل في حديث تلفزيوني: «نحن كحكومة لا نوافق على كلام السيد نصر الله عن إيران، ونحن واضحون وهو يعرف ذلك».



السابق

مصر وإفريقيا...ترامب لدى لقائه السيسي في نيويورك: الرئيس المصري زعيم حقيقي...تقنين أوضاع 62 كنيسة جديدة في مصر...الإدارة الأميركية: رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب يحتاج عاماً...المغرب: تقليص عدد الوزراء في التعديل المرتقب...استمرار معارك طرابلس...«محاكمة رمزية» في الجزائر لرئيسي المخابرات السابقين وشقيق بوتفليقة....القضاء التونسي يرفض كل الطعون في نتائج انتخابات الرئاسة...

التالي

أخبار وتقارير...35 قتيلاً على الأقل في حفل زفاف خلال هجوم للقوات الأفغانية...من ميانمار إلى ماليزيا... رحلة محفوفة بالمخاطر للروهينغا ...قمة مصغرة لوزراء داخلية أوروبيين في مالطا لحل أزمة المهاجرين..موسكو ترى في سياسات واشنطن «التهديد الأكبر» لأمنها ...محادثات روسية ـ بيلاروسية لإطلاق التكامل الاقتصادي...بعد عقود من الصمت... بريطانيا تكشف عن هوية «عميل إسرائيلي» داخل استخباراتها...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,152,599

عدد الزوار: 6,757,441

المتواجدون الآن: 119