لبنان.....أميركا توجه الاتهام لعضو في حزب الله بشن هجمات إرهابية...تضامن إعلامي ضد طلب رئيس الجامعة اللبنانية حذف تقارير صحافية..واشنطن ترفض منح تأشيرة دخول لوزير الصحة جميل جبق..قلق لبناني من إمكانية تورّط «حزب الله» في حرب إقليمية..اللبناني لا يثق بحكومته ويلتصق بزعيمه وطائفته..اللواء...إجتماعات الأليزيه: إطلاق الآلية التنفيذية لأموال سيدر.. المركزي يوافق على التصفية الذاتية لـ«بنك الجمّال».. الجمهورية....مخاوف من «حريق كبير» في الخليج...

تاريخ الإضافة الجمعة 20 أيلول 2019 - 6:29 ص    عدد الزيارات 2367    التعليقات 0    القسم محلية

        


أميركا توجه الاتهام لعضو في حزب الله بشن هجمات إرهابية...

سكاي نيوز عربية – أبوظبي.. وجهت النيابة الفيدرالية الاتهام إلى شخص يدعى أليكس صعب (موقوف منذ شهر يوليو) كان يقوم بمهام استطلاع لصالح حزب الله اللبناني للبحث عن مواقع لشن هجمات إرهابية في نيويورك وبوسطن وواشنطن وإرسال معلومات مستهدفة للقيادة في لبنان. أعلنت وزارة العدل الأميركية اتّهام عضو مفترض في حزب الله يقيم في نيوجيرزي وأوقف في نيويورك، بنقل معلومات تحضيرا لهجمات محتملة في الولايات المتحدة. وأعلن الادعاء الأميركي أن أليكس صعب البالغ 42 عاما، وهو لبناني حصل على الجنسية الأميركية في عام 2008، تلقى اعتبارا من العام 1999 تدريبات لدى حزب الله اللبناني الموالي لإيران والذي تعتبره الولايات المتحدة منذ العام 1997 منظّمة إرهابية. ونقل صعب بصفته عضوا في فرع العمليات الخارجية في حزب الله المتّهم بتنفيذ اعتداء استهدف سياحا إسرائيليين في مطار بورغاس في بلغاريا، معلومات حول أهداف أميركية محتملة. وبعد استقراره في الولايات المتحدة في عام 2000 وسفره بانتظام إلى لبنان لتلقي تدريبات، زوّد صعب حزب الله بمعلومات استخبارية مفصّلة حول مواقع ذات رمزية كبيرة في نيويورك ولا سيما مقر الأمم المتحدة ومبنى "إمباير ستيت" و"تايمز سكوير" وجسور وأنفاق ومطارات. وفي العام 2005 حاول في بلد لم يُحدَّد قتل إسرائيلي اشتَبَه بأنه جاسوس. وهو متّهم بأنه تزوّج "صوريا" في عام 2012 بهدف السماح لشريكة له لم يُكشف اسمها في لائحة الاتهام بالحصول على الجنسية الأميركية. وقال المدّعي العام الفدرالي في مانهاتن جيفري بيرمان "كان يبحث عن أهداف محتملة في الولايات المتحدة"، مضيفا أن صعب "وعلى الرغم من حصوله على الجنسية الأميركية، موال لحزب الله، المنظمة الإرهابية المسؤولة عن اعتداءات أسفرت، على مدى عقود، عن مقتل مئات الأشخاص". ووُجّهت إلى أليكس صعب تسع تهم بينها تهمتان بمساعدة منظمة إرهابية. وهما تهمتان عقوبة الإدانة بكل منهما الحبس 20 عاما. أما عقوبة الزواج الصوري لغايات إرهابية فقد تصل إلى الحبس 25 عاما. وفي أيار/مايو الماضي دان القضاء الأميركي اللبناني علي كوراني بالتورط في التحضير لاعتداءات لمصلحة حزب الله، عبر تجميعه معلومات حول المنظومة الأمنية في مطارات أميركية عدة، بينها "جي اف كينيدي" في نيويورك. ومن المفترض أن تعقد جلسة النطق بالحكم أواخر أيلول/سبتمبر.

تضامن إعلامي ضد طلب رئيس الجامعة اللبنانية حذف تقارير صحافية

الشرق الاوسط...بيروت: كارولين عاكوم.. طالب ممثلون لوسائل الإعلام اللبنانية بإقالة رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب، على خلفية طلبه من نحو 20 وسيلة إعلامية حذف تقارير صحافية سبق أن تطرقت إلى معلومات تفيد بحصوله على شهادة دكتوراه مزورة، إضافة إلى استغلال نفوذه. وأتت قضية الجامعة اللبنانية بعد يوم واحد على مثول رئيس تحرير جريدة «نداء الوطن»، الزميل بشارة شربل أمام القضاء. وتأتي القضيتان ضمن ظاهرة ملاحقة الصحافيين والناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان في السنوات الأخيرة عند انتقادهم المسؤولين، وهو ما يواجه ردود فعل مستنكرة في لبنان رفضاً لتقييد حرية الإعلام والرأي. واستدعى طلب أيوب رداً جامعاً ولافتاً من وسائل الإعلام المستهدفة التي اجتمع ممثلوها في مبنى جريدة «النهار»، معتبرين طلبه «سابقة خطيرة»، وداعين إلى عزله وأن استمراره على رأس الجامعة يهدد مصيـرها وسـمعتها. وأكد المجتمعون «أن طلب رئيس الجامعة سابقة لم تتكرر في تاريخ الصحافة اللبنانية، إذ لو أقدم كل سياسي وأكاديمي وغيره على طلب شطب معلومات تسيء إليه، لفرغ أرشيف المؤسسات الإعلامية من كل مضمون». وقالوا في بيانهم: «إن استمرار أيوب رئيساً للجامعة بات يهدد مصيرها وسمعتها ووحدتها. وهو يتخطى كل القوانين والأعراف السائدة، مستنداً إلى دعم سياسي يدعيه، يسيء إلى كل الجهات التي تغطيه وتدافع عنه». ومن الناحية القانونية، أوضح البيان «أن المرجع الوحيد للمؤسسات الإعلامية هو محكمة المطبوعات، وليس القضاء المستعجل، وأن الطلب مرفوض جملة وتفصيلاً، بالشكل والمضمون». ونقلت «وكالة الأنباء المركزية» عن أوساط تربوية قولها: «إن وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيّب فوجئ بخطوة أيوب، الذي لم يضعه في أجوائها، علماً بأن وزارة التربية هي وزارة الوصاية على الجامعة اللبنانية». في المقابل، أكد أيوب لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يتقدم بدعوى إلى القضاء، إنما طلب منه حذف الأمور المسيئة للجامعة بعدما ثبت للجميع عدم صحة المعلومات التي نشرها الإعلام، وبدوره طلب القاضي المختص من وسائل الإعلام إبداء الرأي بهذا الشأن»، مؤكداً «في النهاية أنا أخضع للخيار القضائي مهما كانت النتيجة». ورفض أيوب اعتبار طلبه يستهدف حرية الإعلام أو الرأي، قائلاً: «أنا حريص على الصحافة وحرية الرأي، وما قمت به لا يستهدف الإعلام بتاتاً، ولا يعقل أن أفكر أو أتصرف انطلاقاً من هذا التفكير». ويؤكد محامي مؤسسة «مهارات» في لبنان، طوني مخايل، على ما جاء في بيان ممثلي وسائل الإعلام، لجهة عدم قانونية طلب أيوب، إضافة إلى عدم توفر شرط «الاستعجال» في الدعوى، مشيراً إلى أن ما قام به القاضي هو اتباع أصول المحاكمات المدنية لاتخاذ القرار المناسب بشأنها. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «طلب أيوب غير مشروع، وهو يأتي ضمن سياق الممارسات وسياسة تكميم الأفواه التي تطال حرية الرأي والإعلام في الفترة الأخيرة في لبنان، الذي طالما كان معروفاً بحرية إعلامه بعيداً عن أي قيود». ويوضح: «عندما يخالف أي صحافي أو وسيلة إعلامية قوانين النشر والمطبوعات عبر القدح والذم أو غيرها، تتم محاكمته أو يُفرض على الوسيلة الإعلامية نشر الرأي الآخر، لكن لا يسمح أن تحذف المواد إلا في حالات محددة كالإرهاب والترويج للعنف أو ما يخالف الآداب العامة، وهو ما لا ينطبق على المواد الصحافية التي تحدثت عن أيوب، والتي تندرج ضمن خانة قضايا الرأي العام». وفي وقت لاحق، عاد أيوب وأصدر بياناً، قال فيه إن موقفه وسقفه هو خطاب رئيس الجمهورية، وإنه لجأ إلى القضاء ضد الحقد والحملة التي تطاله منذ أكثر من سنة، «وعلى الرغم من البيانات والتوضيحات والمؤتمرات والمستندات والقرارات القضائية، لم يقتنع هؤلاء بوجوب الكفّ عن محاولة النيل من شرفه وكرامته، وتبعاً شرف وكرامة الجامعة اللبنانية». وأوضح أن طلبه «خصّ فيه مجموعة من الأساتذة الذين يشنّون عليه وعلى الجامعة اللبنانية حملة واسعة على بعض المواقع الإلكترونية بهدف التشهير والنيل من سمعته، ومن سمعة الجامعة، فطلب إزالة التعدي وحذف المقالات والتعليقات الصادرة عن هذه المجموعة، منعاً للتشهير الممنهج والمستمر، وهو لم يتقصد أبداً أي وسيلة إعلامية». ورأى أن البيان الصادر عن ممثلي وسائل الإعلام تبنى «مطالعة قانونية غير دقيقة لعدم الادعاء أصلاً على أي وسيلة إعلامية، يحاولون من خلالها استباق القرار المفترض صدوره عن حضرة القاضي المنفرد المدني في بيروت». وأكد أن الردّ الأمثل على هذا الأمر هو قول رئيس الجمهورية ميشال عون إن «سقف الحرية هو الحقيقة».

الإفراج عن مرهف الأخرس بمساعي الأمن العام اللبناني

بيروت: «الشرق الأوسط»... أفرج ليل أمس عن مرهف الأخرس، قريب زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، بعد نحو أسبوع على اختطافه في لبنان، وذلك نتيجة اتصالات مكثفة ومساع أجراها مسؤولون لبنانيون للإفراج عنه، ولا سيما المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وقالت مصادر إنه أفرج عن الأخرس عند الحدود اللبنانية - السورية في منطقة الهرمل ودخل منها إلى سوريا عبر أحد المعابر غير الشرعية. وكانت وسائل إعلام لبنانية ذكرت أن الأخرس اختطف يوم الخميس الماضي في 12 سبتمبر (أيلول)، في ظروف غامضة، وهو في طريقه إلى الداخل السوري على الطريق الدولية بين شتورة وعاليه. كذلك أشارت إلى أن زوجة الأخرس تلقت اتصالا من منطقة البقاع الشرقي من هاتفه الشخصي من رقم سوري يطالبها بدفع مبلغ مليوني دولار فدية مقابل الإفراج عنه، لافتة إلى أنه عثر على سيارته متوقفة في عاليه بينما كان في طريقه من بيروت إلى دمشق.

واشنطن ترفض منح تأشيرة دخول لوزير الصحة جميل جبق

بيروت: «الشرق الأوسط».. رفضت واشنطن منح وزير الصحة اللبناني جميل جبق، أحد ممثلي «حزب الله» في الحكومة، تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، للسفر إليها ضمن عداد الوفد اللبناني الذي يتوجه إلى نيويورك، ويرأسه الرئيس اللبناني ميشال عون، للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وذكرت وكالة الأنباء «المركزية» أن جبق تقدّم بطلب لدى السفارة لتجديد التأشيرة التي كان قد حصل عليها سابقاً وانتهت صلاحيتها، وذلك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة، إلا أن طلبه رُفض بسبب انتمائه لفريق وزراء «حزب الله» في الحكومة، في وقت تشتد العقوبات الاقتصادية على أفراد وكيانات مرتبطة بالحزب مباشرة أو غير مباشرة. وحرص جبق عند تعيينه وزيراً للصحة على تأكيد أنه لا ينتمي تنظيمياً إلى «حزب الله». وكان الأمين العام للحزب حسن نصر الله قد أعلن عقب تشكيل الحكومة أنه اختار ممثله لوزارة الصحة مناصراً وليس حزبياً، بينما تحدثت معلومات آنذاك عن أن جبق كان الطبيب الخاص لنصر الله. وقالت الوكالة إنه كان يفترض أن يُشارك جبق في مؤتمر لنظرائه الدوليين، يُقام على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، التي تبدأ الأسبوع المقبل، وبينما كان يستعد للسفر إلى الولايات المتحدة بعد أيام، أبلغته السفارة الأميركية في بيروت رفض منحه تأشيرة الدخول. وتدرج واشنطن عضوين من الجناح السياسي لـ«حزب الله» على قائمة العقوبات، هما رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد، والنائب أمين شري، إلى جانب مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، إلى جانب قياديين عسكريين وممولين للحزب؛ لكنها لم تدرج وزراء الحزب، حتى الآن، على قوائم العقوبات.

قلق لبناني من إمكانية تورّط «حزب الله» في حرب إقليمية

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. يترقّب اللبنانيون بقلق تطوّرات الأحداث في المنطقة، بعد الهجوم الذي استهدف المنشآت النفطية لشركة «أرامكو» بطائرات مسيّرة وصواريخ كروز، وتحميل إيران مسؤولية هذا الهجوم، والتلويح بالردّ عليها، وما يمكن أن ينتج عنه من تداعيات، وهو ما استحضر خطاب أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله، عندما وضع نفسه بتصرّف المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، وأكد أن «أي ضربة عسكرية تتعرّض لها إيران، ستؤدي إلى إشعال المنطقة برمتها، وإلى إبادة دول وشعوب». وإزاء هذه المعطيات الخطيرة محلياً وإقليمياً، لا تزال الدولة اللبنانية بكل قياداتها، ملتزمة الصمت تجاه إمكانية توريط لبنان في حرب إقليمية، وغياب أي موقف لرئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي (التيار الوطني الحرّ) الحليف الأساسي لـ«حزب الله». ولا يستغرب منسّق الأمانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد، صمت رئيس الجمهورية حيال المخاطر المحدقة بلبنان جرّاء مواقف نصرالله، وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «المقايضة التي حصلت بين فريق مسيحي وازن، وبين (حزب الله) قائمة على ثنائية مارونية - شيعية، وتعتبر أن التحالف مع روسيا وإيران والنظام السوري، الذي يندرج ضمن (حلف الأقليات)، وهو أهم من مصالح لبنان وانتمائه العربي». وقال سعيد: «عندما يذهب الرئيس ميشال عون إلى موسكو، ويشكر الرئيس فلاديمير بوتين على حماية الأقليات في المنطقة، يعني أنه يعتبر المسيحيين مجرّد أقلية خائفة تحتاج إلى حماية، وقد وجد هذه الحماية مع (حزب الله) وإيران على حساب المصلحة العربية»، مبدياً أسفه «لغياب الأصوات المسيحية الكافية في لبنان، التي ترفض هذا النهج». وأعاد الخطاب الأخير لنصرالله إلى ذاكرة اللبنانيين، خطاباً مماثلاً ألقاه في أواخر ثمانينات القرن الماضي، وقال فيه: «لبنان جزء من الجمهورية الإسلامية، التي يرأسها الولي الفقيه». كما أحيا النقاش مجدداً حول كتاب نائب أمين عام الحزب نعيم قاسم، الذي أعلن فيه صراحة، أن «سياسات حزب الله واستراتيجياته، يرسمها الولي الفقيه، ويترك لقيادة الحزب المحلية كيفية تنفيذها سياسياً واجتماعياً وعسكرياً». وتعتبر القوى السياسية والشخصيات المناوئة لـ«حزب الله»، أن كلام نصرالله وضع الدولة بكل مؤسساتها الدستورية من رئاسة الجمهورية إلى مجلس النواب والحكومة، تحت سلطة المرشد الأعلى ووصايته، ووضع مصير اللبنانيين بيد إيران و«الحرس الثوري». وحمّل نائب رئيس الحكومة الأسبق اللواء عصام أبو جمرا (المنشقّ عن التيار الوطني الحرّ)، القوى التي أبرمت التسوية مع عون، لا سيما رئيس الحكومة سعد الحريري، و(رئيس حزب القوات اللبنانية) الدكتور سمير جعجع «المسؤولية عن هيمنة حزب الله على القرار في لبنان». وأكد أبو جمرا لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه التسوية أوصلت لبنان إلى الكارثة، لأن البلد لا يتحمّل رئيساً للجمهورية متموضعاً في المحور الإيراني»، واعتبر أن «لبنان يحتاج إلى رئيس وسطي غير تابع للمحور الإيراني ولا للمحور الآخر». وسأل أبو جمرا: «هل هكذا يكون لبنان القوي الذي يتحدث عنه ميشال عون؟». غير أن «التيار الوطني الحرّ» لا يرى أنه تخلّى عن التمسّك بسيادة لبنان وتحييده عن أزمات المنطقة، وهو منسجم مع ما قاله الرئيس ميشال عون غداة توقيع ورقة التفاهم مع «حزب الله» بأن «سلطة الولي الفقيه تبقى داخل إيران». ولم يخف عضو تكتل «لبنان القوي» النائب آلان عون، أن «حزب الله» لديه بعدان، الأول داخلي والثاني خارجي من ضمن محور واسع في المنطقة. وأكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «ما يعنينا نحن كتيار سياسي، هو تفاهمنا مع الحزب في الموضوع الداخلي، سواء في ورقة التفاهم التي أقرت بيننا (في العام 2006)، أو ضمن شراكتنا معه في حكومات الوحدة الوطنية؛ حيث يعمل ضمن منظومة الدفاع عن لبنان، في مواجهة أي اعتداء إسرائيلي يتعرّض له البلد»، معتبراً أن «كلام نصرالله عن رفض أي حرب على إيران، يأتي ضمن المواجهة القائمة بين طهران والمحور الآخر في المنطقة، سواء كانت حرباً باردة أو حرباً عسكرية». وقال النائب آلان عون: «نحن متوافقون معه فيما خصّ الدفاع عن لبنان وليس في مواجهات أخرى».

اللبناني لا يثق بحكومته ويلتصق بزعيمه وطائفته «بلاد الأرز».. حفلات «تعايش» و«نبش القبور»

القبس....بيروت - أنديرا مطر - غالبا ما تلجأ الطبقة السياسية اللبنانية، في سبيل طمأنة مواطنيها الى متانة الاوضاع الاقتصادية والسياسية، إلى التذكير بالاحتضان الدولي لـ«بلد الأرز». وعلى هذه الحال، يمارس اللبنانيون حياتهم اليومية مطمئنين بأن ما يعايشونه من هزات لن تكون مؤثرة، فالمجتمع الدولي متأهب على الدوام لمنع سقوطهم. لكن القوى السياسية نفسها تتجنب قدر المستطاع الاشارة الى ان المساعي الدولية الآيلة الى تجنيب الدولة اللبنانية الوقوع في هوة الانهيار الاقتصادي، تترافق بنصيحة تقارب التوبيخ «نساعدكم إن ساعدتم أنفسكم». وفيما يبدو ان جرس الانذار الدولي قد وصل الى مسامع هذه السلطة، فقد هبت دفعة واحدة بنشاط محموم على مختلف الاصعدة لمناقشة موازنة 2020، ووضع خطة لمعالجة ازمة الكهرباء تخفيفا للعجز الذي يتسبب به هذا القطاع بعد ثلاثين سنة من انتهاء الحرب، واقرار للتعيينات القضائية والادارية، الخ.. كل هذه «الانجازات» - وهي بديهيات وواجبات اي حكومة - تلوّح بها الحكومة سعيا الى كسب ثقة المجتمع الدولي باعتبارها المحفز الاول لتشجيع الاستثمار في لبنان وتسييل اموال مؤتمرات الدعم. غير ان الثقة الخارجية المنشودة لا تواكبها غالباً ثقة داخلية محلية. ذلك ان المواطن اللبناني، وهو شريك اساسي في صناعة هذه السلطة، فقد ثقته بمفهوم الدولة بشكل عام، لكنه في المقابل يلتصق التصاقاً لا فكاك منه بزعيمه أو تياره أو طائفته، وهذه إحدى الغرائب التي لا تنفك الأقدار تمنُّ بها علينا. فكيف يمكن، على سبيل المثال، اقناع اللبنانيين بأن حكومتهم وضعت قطار الاصلاح على السكة، وهي قد عمدت في اولى محطاته إلى اقرار تعيينات قضائية وادارية وفق معيار المحاصصة الطائفية أو الحزبية بعيدا عن الكفاءة والنزاهة؟. وكيف يمكن للبناني ان يرمم ثقته بحكومة جزم رئيسها قبل سنة بأن مؤتمر «سيدر»، سيوفر أكثر من 900 ألف وظيفة وفرصة عمل، ومنذ ذلك الوقت اقفلت عشرات المحال والمؤسسات التجارية، وصولاً الى مؤسسات تابعة لرئيس الحكومة سعد الحريري نفسه، الذي أعلن قبل يومين تعليق العمل في «تلفزيون المستقبل» وتصفية حقوق العاملين فيه «للأسباب المادية ذاتها التي أدت الى اقفال جريدة المستقبل». اقفال تلفزيون المستقبل آخر منابر تيار «المستقبل» بعد اغلاق جريدة المستقبل، وإذاعة الشرق ترافق مع شيوع اخبار عن بيعه إلى رجل أعمال عربي قد يحوله إلى قناة إخبارية. غير ان اسدال الستارة على هذا التلفزيون الذي اراده رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري «على صورة اللبنانيين وتنوعهم وعيشهم المشترك وعشقهم للثقافة والحرية والانفتاح والفرح» طوى صفحة مشرقة من حقبة إعادة اعمار لبنان. وفيما اعرب عدد كبير من الإعلاميين والناشطين عن تضامنهم مع موظفي التلفزيون الذين يتوزعون على كل الطوائف، لم يتوان آخرون من استغلال الحدث للشماتة، فكتبت إعلامية مقربة من «حزب الله» «رحل تلفزيون المستقبل وبقي الأسد». غير ان اللافت ما كتبه الإعلامي نديم قطيش عبر «تويتر» عن انه نصح سعد الحريري في 2016 بإقفال التلفزيون بعد هزيمة الاعلام التقليدي في المواجهة مع الاعلام الجديد عقب فوز الرئيس الاميركي دونالد ترامب بحساب تويتر وأردوغان واجه الانقلاب بخطاب عبر تطبيق فايس تايم.

لبنان بين عمالتين

وفيما توشك قضية آمر معتقل الخيام إبان مرحلة الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان عامر الفاخوري التي شغلت اللبنانيين لايام على الخفوت. كان يمكن لقضية الفاخوري ان تبقى في اطارها القضائي في بلد آخر، غير انه في «بلد الارز» أعادت هذه القضية نبش القبور والاصطفافات وأظهرت ان قسما من اللبنانيين لم يغادروا كانتوناتهم التي قبعوا فيها في ثمانينات القرن الماضي. وعلى ضفتين متقابلتين دارت رحى حرب كلامية لم يتورع طرفاها على استخدام مصطلحات حربية بائدة من «اليمين الفاشي» الى «الشيوعية الستالينية». وحفلات «التعايش» بين اللبنانيين على مدار العام تقطعها من حين بضعة تواريخ تذكر القلة القليلة ممن لا يرغبون في الانضمام الى هذا الفريق او ذاك باستحالة العيش في هذا الهيجان الشعبي المسعور. كما في كل عام تستعاد تلك الحرب الضروس يومي 14 و16 سبتمبر، تاريخ اغتيال رئيس الجمهورية المنتخب بشير الجميل، ومجزرة صبرا وشاتيلا في عام 1982. وسط هذا كله يخرج وزير الخارجية جبران باسيل من المانيا، احدى محطات جولته الخارجية، داعيا السياح الألمان لزيارة لبنان للتلذذ بهذا البلد المتنوع والفريد بقدرته على استيعاب التنوّع.

اللواء...إجتماعات الأليزيه: إطلاق الآلية التنفيذية لأموال سيدر.. المركزي يوافق على التصفية الذاتية لـ«بنك الجمّال».. وواشنطن تستثني جبق من تأشيرات الوفد الرئاسي

ينتقل الملف الاقتصادي اليوم إلى قصر الاليزيه، ويتصدر محادثات الرئيس سعد الحريري مع الرئيس عمانويل ماكرون مقررات مؤتمر «سيدر» لانعاش النمو، عبر تحريك المساعدات والمخصصات المالية التي أقرها المؤتمر قبل سنة للاستثمار في البنى التحتية اللبنانية. وكان رئيس الحكومة وصل عصر أمس إلى باريس في زيارة عمل يلتقي خلالها العاشرة من صباح اليوم (بتوقيت باريس) الرئيس ماكرون. وقبل ذلك، يجتمع الرئيس الحريري عند الثامنة والنصف من صباح اليوم وزير المال والاقتصاد الفرنسي برونو لومير في وزارة الاقتصاد الفرنسية، على ان يلتقي بعدها على فطور عمل عددا من ممثلي كبريات الشركات الفرنسية المهتمة بالاستثمار في لبنان، كما يستقبل الرئيس الحريري في دارته ظهراً وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لو دريان. والمؤكد ان الظروف الإقليمية والدولية المحيطة بلبنان، بدءاً معن التأزم الأميركي- الايراني- العربي في منطقة الخليج، في ضوء استهداف آرامكو، ومنشآتها النفطية، وارتداد ذلك على الأسواق العالمية، واقتصاديات دول المنطقة، بما في ذلك لبنان. وقالت مصادر لبنانية في باريس لـ «اللواء» ان الاجتماع اللبناني- الفرنسي سيطلق الآلية التنفيذية لمقررات مؤتمر «سيدر». اضافت ان رئيس الوزراء اللبناني سيضع الرئيس ماكرون في تفاصيل، ما تمّ إنجازه، لجهة إصدار القوانين الملائمة لعملية الاستثمار فضلاً عن سلسلة من الإصلاحات، بما فيها تخفيضات العجز في الموازنة، واجراء التعيينات في المراكز القضائية والاقتصادية الرفيعة في الدولة، فضلاً عن الاجتماعات التحضيرية لاطلاق المشاريع، والتي عقدت مع ممثلي البنك الدولي.

الحريري في باريس

في هذه الاثناء يعود الاهتمام إلى الشأن السياسي، ولو من باب متابعة الهم الاقتصادي الذي يتصدر واجهة المشهد الداخلي، ولو على حساب السياسة المنكفئة، لكنها يفترض ان تحضر بقوة من خلال النافذة الباريسية التي وصلها الرئيس سعد الحريري عصر أمس، بعد زيارة خاطفة إلى الرياض، على ان يلتقي عند العاشرة من صباح اليوم بتوقيت باريس (الحادية عشرة بتوقيت بيروت) الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الاليزيه، ويسبق ذلك اجتماع بين الحريري ووزير المالية والاقتصاد الفرنسي برونو لومير في وزارة الاقتصاد الفرنسية عند الثامنة والنصف صباحاً، ويلتقي بعد ذلك، على فطور عمل عدداً من ممثلي كبريات الشركات الفرنسية المهتمة بالاستثمار في لبنان. ويستقبل الحريري في دارته في العاصمة الفرنسية وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، بما يُعزّز الانطباع بأن المحادثات التي سيجريها رئيس الحكومة، ستتجاوز مسألة البدء بتنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر» إلى تطورات الوضع في المنطقة والعالم، في ضوء الجهد الفرنسي لاحتواء التوترات السائدة ولا سيما بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية الملف النووي الإيراني والعقوبات الأميركية. وفيما لم تكشف أية تفاصيل عن الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس الحريري إلى الرياض، ولا عن شكل أو نوعية المساعدة السعودية التي أعلن عنها وزير المالية السعودي محمّد الجوعان، وما إذا كانت وديعة أو اكتتاب في سندات الخزينة اللبنانية، الا ان مجرّد الإعلان عنها ترك ارتياحاً لدى الأوساط السياسية والمالية اللبنانية، وأكدت، كما قالت أوساط حكومية لـ«اللواء» احتضان المملكة الدائم للبنان في كل الأوقات، تعبيراً من قيادتها عن التزامها بمد يد العون للبنانيين الذين يتخبطون للخروج من أزماتهم المتلاحقة. ولم تستبعد الأوساط الوزارية ان تحذو حذو المملكة دول خليجية أخرى بتقديم مساعدات مالية للبنان، تكون على شكل ودائع بالدولار في مصرف لبنان بهدف دعم احتياطه من العملات الأجنبية وتحسين أوضاعه المالية. وقالت ان محادثات الحريري في العاصمة الفرنسية ستستهلك معظم ساعات نهار اليوم الجمعة، ويعود الوفد الإعلامي المرافق له السبت، فيما يعود هو الأحد، حيث من المتوقع بعد عودة الحريري، ان تشهد جلسات الحكومة، ابتداء من الاثنين، تزخيماً اضافياً لناحية مناقشة موازنة الـ2020 واقرارها في وقتها الدستوري، تمهيداً لاحالتها إلى مجلس النواب للمصادقة عليها، وسط اجتماع وزاري على انه لا مفر من شد الاحزمة بشكل كبير، لأن وضع البلد الاقتصادي دقيق للغاية، خاصة وان فرصة الانقاذ لا تزال موجودة ويجب استثمارها والسير على طريق الإصلاح، والتي قد لا تتكرر في المستقبل.

عون وخطر الترويج للافلاس

وفي هذا السياق، أكّد رئيس الجمهورية ميشال عون خلال استقباله وفداً من حزب «الطاشناق» برئاسة أمينه العام النائب هاغوب بقرادونيان، على أهمية تحقيق التضامن الوطني للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان»، معتبرا ان «على الجميع تحمل مسؤولياته والالتزام بمرحلة التقشف التي تدخل فيها البلاد»، لافتا إلى «خطورة حملات التخويف والترويج للافلاس وانهيار العملة التي يقوم بها بعض الاعلام والاطراف»، مشددا على «حتمية النجاح في الخروج من الأزمة الراهنة». تجدر الإشارة إلى ان الرئيس عون سيتوجه الأحد إلى نيويورك على رأس وفد لبنان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تشخص الأعين الدولية على مضمون كلمته التي سيلقيها يوم الثلاثاء المقبل، لا سيما في شقها المتعلق بـ«حزب الله» والمقاومة وإسرائيل. ويرافق الرئيس عون وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، فيما ينضم إلى الوفد الرئاسي في نيويورك وزير الخارجية جبران باسيل، الذي وصل أمس إلى واشنطن ويفتتح اليوم مؤتمر الطاقة الاغترابية في أميركا الشمالية، كما ينضم إلى الوفد سفير لبنان في واشنطن غسّان عيسى ومندوبة لبنان في الأمم المتحدة آمال مدللي.

العقوبات تطال جبق

وعلم ان وزير الصحة جميل جبق لم يحصل على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، حيث كان من المفترض ان يُشارك في مؤتمر لنظرائه الوزراء يقام على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة. وهو كان تقدّم بطلب لدى السفارة في بيروت لتجديد «الفيزا» كان حصل عليها سابقاً وانتهت صلاحيتها، الا ان طلبه رفض بسبب انتمائه لفريق وزراء «حزب الله» في الحكومة، في وقت تشتد العقوبات الاقتصادية على أفراد وكيانات مرتبطة بحزب الله مباشرة أو غير مباشرة، وذكرت معلومات ان الرئيس عون طمأنه لجهة اصطحاب الوزير جبق ضمن الوفد الرسمي. وفي ما يشبه الرد على هذه العقوبات، اعتبرت كتلة «الوفاء للمقاومة» بعد اجتماعها الأسبوعي، استمرار الإدارة الأميركية والسياسات والإجراءات الظالمة ضد مكون أساسي من مكونات الشعب اللبناني هو عدوان وقح على لبنان. ولفتت الى ان «شبكة مصالح اللبنانيين متداخلة فيما بينهم واي استهداف مكون منهم هو استهداف لكامل شبكة مصالح اللبنانيين». ومن المقرّر ان يلقي الأمين العام لـ«حزب الله» السيّد حسن نصرالله، كلمة عصر اليوم الجمعة، في ذكرى أسبوع على رحيل أحد مؤسسي الحزب وعلمائه الشيخ حسين كوراني، يتوقع ان يتناول فيها مجموعة من المواقف السياسية، ولا سيما حول نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وتداعياتها على الوضع داخل إسرائيل والمنطقة وخاصة لبنان، إضافة إلى العقوبات الأميركية، بعد ان يتحدث عن مناقب الفقيد ودوره البارز في مراحل تأسيس الحزب. يذكر ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أعلن في بيان أمس ان المصرف وافق على طلب «جمّال تراست بنك» الذي وضع على لائحة العقوبات قبل مُـدّة، افادة من احكام المادة 17 من القانون رقم 110 تاريخ 7/11/1991 المتعلق بالتصفية الذاتية». وقال: «ان قيمة الموجودات الثابتة والحقوق كافة العائدة للمصرف المعني إضافة إلى قيمة مساهمة المؤسسة الوطنية للضمان الودائع هي كافية من حيث المبدأ لتسديد كامل ودائع والتزامات «جمّال تراست بنك».

الجلسة التشريعية

وخارج هذا السياق، يلتئم المجلس النيابي الثلاثاء المقبل، بدعوة من الرئيس نبيه برّي في جلسة عامة وعلى جدول أعمالها 19 مشروعاً واقتراح قانون، لا تحمل في بذورها فتيل تفجير، وان كانت لا تخلو من تجاذبات، فيما المناخ العام للجلسة لا يظهر الا من خلال الأوراق الواردة أي الخطابات النيابية التي تسبق عادة الدخول في جدول الأعمال. ويلاحظ في قراءة سريعة لجدول الأعمال ان معظم البنود هي عبارة عن اتفاقيات (7 مشاريع قوانين) لكن اقتراحات القوانين المقدمة من نواب وعددها 9 اقتراحات قوانين معجلة مكررة، جاءت من ملفات حسّاسة، تحمل احتمالات عدم تمريرها بسهولة، خصوصاً وان الرئيس برّي كان وعد سابقاً بعدم تمرير هكذا اقتراحات دون مرورها على اللجان. واللافت أيضاً في الاقتراحات، ان ثلاثة منها تقترح تعديلات على قانون موازنة العام 2019 الذي يحمل الرقم 144، بما يُشير ان التصديق عليه لم يكن على اقتناع. وأبرز هذه الاقتراحات، ما يتعلق بتعديل المادة 67 من قانون الموازنة الخاصة بإعفاء المحكومين الذين امضوا مُـدّة عقوبتهم ومازالوا مسجونين لعدم تسديد الغرامات المالية، والمادة 70 وتتعلق بفرض ضريبة مقطوعة على صاحب المولد الذي يبيع الطاقة، واقتراح المعجل المكرر المقدم من نواب تكتل «لبنان القوي» بإلغاء الفقرة الأخيرة من المادة 80 من الموازنة، والتي كانت موضع جدل في جلسة إقرار موازنة 2019، حول حفظ حق الناجحين في مباريات مجلس الخدمة المدنية بتعيينهم في الإدارات العامة، وهي المادة التي تحفظ عليها رئيس الجمهورية واثارت جدلاً حول المناصفة في الوظائف العامة، ما دفع الرئيس عون إلى الطلب من المجلس النيابي تفسير المادة 95 من الدستور، ولبى الرئيس برّي طلبه بدعوة لمجلس إلى عقد جلسة تفسير الدستور في أوّل جلسة لدى بدء العقد العادي في تشرين. وهناك أيضاً اقتراح يتعلق بآلية التعيينات تقدّم به رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب القواتي جورج عدوان، ويتوقع ان يثير جدلاً لا سيما بعد الاعتراضات التي ساقها وزراء «القوات» على التعيينات الأخيرة.

«الدرون» الإسرائيلية

إلى ذلك، لم يغب موضوع العمالة لإسرائيل عن المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الدفاع الياس بوصعب في وزارة الدفاع، وخصصه لعرض نتائج التحقيقات التي اجراها الجيش في حادثة سقوط الطائرتين المسيرتين الاسرائيليتين في الضاحية الجنوبية في 25 آب الماضي، على الرغم من تأكيد الوزير بأن لا علاقة لموضوع العميل عامر الفاخوري بالاعتداء الإسرائيلي عبر الطائرات المسيرة، لكنه شدّد على ان الجيش لن يكون متهاوناً مع أي عميل قتل وعذب وكان له دور فاعل ضد اللبنانيين، بمن فيهم المقاومون، موضحا ان اسم الفاخوري رفع عن لائحة الـ303 للعملاء بسبب المعايير التي كانت متبعة للمدرجين على اللائحة (3571 اسماً) وهي عدم التورط في قتل أو تعذيب المقاومين وعدم الحصول على جواز السفر الاسرائيلي وترك ميليشيا لحد قبل التحرير عام 2000. وبعد شرح مفصل لمسار الطائرتين المسيرتين، حيث كانت احداهما تحمل صندوقا من المتفجرات، بهدف الاعتداء داخل بيروت، أوضح بوصعب ان «الدرون» التي سقطت في الضاحية هي صناعة إسرائيلية، وانها انطلقت من مطار «هامونيم» في إسرائيل، ويمكن التحكم بها عبر طائرات الـUAV في الأجواء، لافتا إلى انه كان يفترض بالطائرة المسيرة العودة إلى المسار ذاته، وهو ما كان ليهدد الملاحة الجوية في مطار بيروت، مشيرا إلى ان العدو الإسرائيلي كان يدير العملية في الجو والبحر من خلال كل اجهزته، ولكن لا يُمكن نفي وجود جواسيس في الداخل اللبناني. وأكّد بوصعب ان لبنان اليوم في حال من الدفاع عن النفس، معتبرا ان اعتداء الطائرتين المسيرتين يعد تغييراً خطيراً في قواعد الاشتباك الذي أرساه القرار 1701. كما أكّد ان كل شخص مذنب في قضية العملاء سيحاكم، لكنه أشار في المقابل، إلى ان المدنيين الذين لا احكام ضدهم لهم كامل الحق في العودة إلى لبنان».

الجمهورية....مخاوف من «حريق كبير» في الخليج... والحــريري لتحريك «سيدر»

ظلّت الاهتمامات المحلية والاقليمية والدولية منصّبة أمس على التطورات الناجمة عن الهجوم على شركة «أرامكو» السعودية، واحتمالات الردّ السعودي والاميركي عليه، والتخوّف من احتمال نشوب «حريق كبير» في الخليج، وما يمكن ان يكون له من انعكاسات على المنطقة برمتها. وفيما تستمر السلطة في التخبّط والعجز تحت وطأة ضغوط الازمة الاقتصادية والمالية المتفاقمة، يُنتظر ان تتجّه الانظار اليوم الى باريس حيث يلتقي رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي انتقل اليها من الرياض، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الاليزيه، وسط تعويل على ان ينتج من هذا اللقاء وبقية اللقاءات التي سيعقدها الحريري مع المسؤولين الفرنسيين، إطلاق عجلة تنفيذ مقررات مؤتمر «سيدر» لدعم لبنان. إنتقل الحريري أمس من الرياض التي أمضى ساعات فيها، الى باريس، من دون أن يُعلن عن لقاءات له مع أي من المسؤولين السعوديين، في ضوء اعلان وزير المال السعودي محمد عبدالله الجدعان عبر وكالة «رويترز» أمس الاول، عن انّ المملكة العربية السعودية تجري اتصالات مع الحكومة اللبنانية لتقديم دعم مالي للبنان. وفيما تردّد انّ الرياض قد تبادر الى تقديم وديعة للبنان لم يُعرف حجمها بعد، قالت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ الحريري يبذل جهوداً كبيرة في مختلف الإتجاهات بغية تحقيق انفراجات في الوضعين الاقتصادي والمالي، لشعوره أنّهما بلغا مرحلة دقيقة وباتا يستوجبان المعالجة. وقالت أوساط مطلعة لـ«الجمهورية»، انّ الحريري سيعمل على إقناع ماكرون اليوم بإيجابيات ما تحقق في لبنان من خطوات إصلاحية حتى الآن، وسيحاول اقناعه بوجهة النظر الرسمية اللبنانية، لا بوجهة النظر المتشدّدة التي ينقلها موفده الى لبنان بيار دوكان، بحيث تمارس باريس نفوذها ورصيدها لدى الجهات المانحة للبدء في تسييل المساعدات المقرّرة في مؤتمر «سيدر»، لأنّ لبنان في وضع دقيق، وإذا حصل الانهيار تصبح المساعدات الموعودة غير كافية للإنقاذ، وسيصبح لبنان في وضعٍ ميؤوس منه، وستكون عملية إنهاضه صعبة ومكلفة جداً. واشارت المصادر، الى انّ ماكرون سيكون أمام خيارين: إما أن يقتنع بوجهة نظر الحريري «المستعجلة والمتساهلة»، وأما أن يأخذ بوجهة نظر دوكان «المتريثة والمتشددة»، علماً أنّ الحريري ودوكان سيلتقيان في باريس ويتناقشان مجدداً. لكن مصادر معنية بالوضعين المالي والاقتصادي قالت انّ الحريري سيعمل لبناء الشيء على مقتضاه إصلاحياً على صعيد موازنة 2020 في ضوء نتائج محادثاته في باريس. إذ انّ هذه الموازنة تضمنت بنوداً إصلاحية هي إستكمال، بل إمتداد للإصلاحات التي تضمنتها موازنة 2019. ومن المقرر أن يستأنف مجلس الوزراء جلساته الخاصة بمناقشة موازنة 2020 الاثنين المقبل، بعد ان يكون الحريري عاد من باريس.

عون يحذّر

الى ذلك، شدّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على «أهمية تحقيق التضامن الوطني للخروج من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان، وعلى تَحمّل الجميع مسؤولياتهم والتزام مرحلة التقشّف التي تدخل فيها البلاد»، مؤكّداً لوفد من حزب «الطاشناق» برئاسة أمينه العام النائب أغوب بقرادونيان زاره امس، «حتمية النجاح في الخروج من الأزمة الراهنة». وقال: «على الجميع التزام مرحلة التقشّف»، ومحذّراً من «خطورة حملات التخويف والترويج للافلاس وانهيار العملة، التي يروّجها بعض الاعلام والاطراف».

فنيش

وفي هذا السياق، قال وزير الشباب والرياضة محمد فنيش لـ«الجمهورية»: «انّ الملحّ والضروري مع بدء النقاش في الموازنة، هو العمل على معالجة العجز الموجود والفارق بين النفقات والواردات وايجاد السبل اللازمة للتصحيح المالي والنمو الاقتصادي، ولمعالجة سريعة للقطاعات الحيوية، وفي مقدّمها قطاع الكهرباء، الى جانب ضبط الهدر والإنفاق. والمهم هو ان لا تبقى الدولة تستدين بالكلفة المرتفعة للفوائد، وما يترتب عن ذلك من انعكاسات على الاقتصاد عموماً. كل هذه الامور لها الأولوية وينبغي ان تنصّب كل الجهود في هذا الاتجاه». وعمّا اذا كانت الموازنة ستتضمن «اجراءات موسعة»، قال فنيش: «ما زلنا في بداية البحث، وموقفنا معروف في هذا الأمر، وهو أن التصحيح لا بدّ منه، ولكن ليس أن يأتي هذا التصحيح على حساب اصحاب الدخل المحدود والطبقات الفقيرة».

نصرالله

على صعيد آخر، وفي ظل التطورات الجارية في منطقة الخليج، من المتوقع ان يعلن الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في كلمة يلقيها بعد ظهر اليوم جملة مواقف من آخر المستجدات المحلية والاقليمية والدولية. واوضحت اوساط قريبة من الحزب لـ«الجمهورية»، ان نصرالله سيتطرق الى الهجمات التي تعرّضت لها شركة «أرامكو» السعودية وما تلاها من تهديدات، وسيكرّر التحذير من تبعات اي حرب على ايران، كذلك سيتوقف عند دلالات نتائج الانتخابات الاسرائيلية وانعكاساتها المحتملة. وداخلياً، سيركّز نصرالله على ملف العملاء من زاوية قضية العميل عامر الفاخوري، الى جانب مسائل أخرى تتصل بالوضع الداخلي. وكان نصرالله قد قال خلال المجلس الحسيني المركزي الأسبوعي الذي أقيم في «مجمع سيد الشهداء» في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلثاء الماضي، «أنّ احداثاً مهمة جداً حصلت محلياً واقليمياً، سواء موضوع السعودية واليمن، والتطورات في لبنان وسوريا، وانتخابات الكنيست الاسرائيلي»، لافتا الى انه سيتحدث في السياسة في خطابه المقرر اليوم.

جنبلاط

من جهته، غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر «تويتر» أمس فقال: «يبدو انّ حريقاً كبيراً سينشب في الخليج نتيجة الحرب في اليمن التي لا بدّ من تسويتها سلمياً، ونتيجة المواجهة الاميركية -الايرانية التي سيدفع العرب ثمنها. لذا فانّ اي خلل في معالجة الموازنة في لبنان والخروج عن توصيات Duquesne الواضحة قد يحرق الوضع، خصوصاً اننا نسمع أن سفناً كهربائية جديدة آتية».

لا تأشيرة لجبق

من جهة ثانية، بدا لافتاً المعلومات التي أشارت إلى أنّ السّفارة الأميركيّة في بيروت لم تمنح وزير الصّحة جميل جبق تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة الاميركية. وكان من المقرّر أن يكون جبق في عداد الوفد الوزاري الذي سيرافق رئيس الجمهوريّة إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماعات السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة التي تبدأ الأسبوع المقبل. كذلك كان مدعواً الى المشاركة في مؤتمر لوزراء الصحة من دولٍ مختلفة على هامش الجمعيّة. ولم يكن في الحسبان أن يُمنع جبق من هذه الزيارة، إذ سبق له أن زار واشنطن في أيّار الماضي مشاركاً في مؤتمر طبي. وكان أوّل وزير محسوب على «حزب الله» يزور العاصمة الاميركية في أوّل جولة خارجيّة له فور تسلّمه وزارة الصحّة. وعلى صعيد العقوبات الأميركية على «حزب الله»، تردّد أن دفعةً جديدة منها ستصدر قريباً. وفي خطوةٍ لافتة، أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامه في بيانٍ، أنّ مصرف لبنان وافق على طلب «جمّال تراست بنك» المتعلق بالتصفية الذاتية، بعد قرار الخزانة الاميركية القاضي بإدراج اسمه على قائمة الـSDGT. وأوضح سلامه، أنّ «قيمة الموجودات الثابتة والحقوق كافةً العائدة للمصرف المعني، اضافةً الى قيمة مساهمة المؤسسة الوطنية لضمان الودائع، هي كافية، من حيث المبدأ، لتسديد كامل ودائع والتزامات «جمال تراست بنك»، وذلك بعد التحقق من مراعاتها للقوانين اللبنانية ولقرارات ولتعاميم مصرف لبنان»، مؤكّداً أنّه «سيتم تأمين أموال المودعين كافةً بتاريخ استحقاقها، كما والحفاظ على حقوق الموظفين في هذا المصرف». بدورها، أعلنت ادارة «جمال تراست بنك» في بيان، انه «على ضوء قرار الخزانة الاميركية، وعلى الرغم من سلامة وضعه المالي المؤكّد في تقارير مفوضي المراقبة وامتثاله التام للقواعد والاصول المصرفية المحلية والخارجية، اضطر مجلس الادارة الى اتخاذ القرار بالتصفية الذاتية بالتنسيق الكامل مع مصرف لبنان».



السابق

مصر وإفريقيا..جمعة: الدعاء لمصر وأهلها جزء أساسي من خطبة الجمعة..خفر السواحل الليبي ينقذ قرابة 500 شخص..إسقاط أحكام الإعدام بحق 8 من المتمردين السابقين في السودان..مرشحان يطعنان في نتائج انتخابات تونس...توقيفات جديدة لرموز «الحراك» في الجزائر..

التالي

أخبار وتقارير...بومبيو: نريد حلا سلميا ولا نزال تسعى لبناء تحالف..بولتون يهاجم ترامب ويتهمه بالتخاذل في الرد على إيران..«البنتاغون» واثق من القدرة على تحديد المسؤولين عن هجوم أرامكو...عشرات القتلى والجرحى بهجوم انتحاري جنوب أفغانستان..ترمب: من الجنون إنفاق 13 مليون دولار على كل سجين في غوانتانامو..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,065,650

عدد الزوار: 6,751,015

المتواجدون الآن: 109