مصر وإفريقيا...مباحثات مصرية ـ أوروبية لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب ...القاهرة لتعزيز نفوذها الأفريقي عبر أسواق الدواء .. مصر: مقتل 4 «تكفيريين» وخطف 4 مدنيين على الأقل في سيناء.....أول وزيرة لخارجية السودان في تشكيلة حمدوك....الجيش الليبي يتوعد بـ«إلحاق هزيمة» بأنقرة والدوحة...

تاريخ الإضافة الأربعاء 4 أيلول 2019 - 5:50 ص    عدد الزيارات 1719    التعليقات 0    القسم عربية

        


مباحثات مصرية ـ أوروبية لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب وجيل دو كيرشوف التقى وزيري الخارجية والداخلية المصريين...

القاهرة: «الشرق الأوسط»... كثفت مصر والاتحاد الأوروبي من مباحثات مسؤولين في الجانبين، بهدف تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، ولليوم الثاني على التوالي، واصل المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب، جيل دو كيرشوف، لقاءاته في القاهرة، والتي تضمنت التشاور مع وزيري الخارجية والداخلية المصريين. والتقى دو كيرشوف، أمس، وزير الخارجية سامح شكري لبحث «سبل تعزيز التنسيق والتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي للقضاء على الإرهاب ومكافحته». وكذلك استقبل اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، كيرشوف، مساء أول من أمس. وبحسب بيان رسمي مصري، فإن توفيق قال للمسؤول الأوروبي، إن هناك «حتمية لتضافر الجهود الدولية لمحاصرة مخاطر الإرهاب في ضوء امتداد تهديداته لأغلب دول العالم»، ومحذراً من «خطورة توفير ملاذات آمنة للعناصر المتطرفة التي تستتر خلف مفاهيم دينية مغلوطة وتروج لثقافة العنف والتدمير». وعرض وزير الداخلية خلال اللقاء «استراتيجية الوزارة الاستباقية في مجال مكافحة الإرهاب والجهود المبذولة لتفكيك الخلايا الإرهابية وتجفيف مصادر تمويلها وتدمير بنيتها التحتية». وأبدى توفيق ترحيب بلاده واستعدادها الكامل لـ«تطوير علاقات التعاون الأمني مع الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي، وخصوصاً فيما يتصل بتبادل المعلومات ذات الصلة بالعناصر الإرهابية وتحركاتها ومصادر تمويلها». بدوره، أعرب كيرشوف عن «تقديره للدور الذي تقوم به أجهزة وزارة الداخلية المصرية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ونجاحها في تخطى كل المعوقات والتحديات التي واجهتها خلال الفترة الماضية»، مشيراً إلى «رغبته في توسيع قاعدة التعاون الأمني وتبادل المعلومات بين أجهزة الاتحاد الأوروبي المعنية ووزارة الداخلية المصرية لمجابهة المخاطر الإرهابية المحتملة والمرتبطة بتحركات الخلايا والعناصر المتطرفة فيما بين بؤر التوتر بالشرق الأوسط ودول القارة الأوروبية».

القاهرة لتعزيز نفوذها الأفريقي عبر أسواق الدواء .. وزيرا خارجية مصر وغينيا يتشاوران على هامش انعقاد اللجنة المشتركة

القاهرة: «الشرق الأوسط»... أظهرت القاهرة إصراراً على تعزيز نفوذها وحضورها في القارة السمراء خصوصاً مع تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، وناقشت الحكومة المصرية، أمس، خطة وطنية بشأن صادرات الدواء، والتي تضمنت تركيزاً خاصاً على أسواق الدول الأفريقية باعتبارها أولوية وإحدى «أهم الأسواق الواعدة». وترأس رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أمس، اجتماعاً لمناقشة «ملف صناعة وتصدير الدواء المصري»، بحضور وزراء الصحة، والتجارة وقطاع الأعمال. وأكد مدبولي أن «الحكومة تولي ملف صناعة وتصدير الدواء اهتماماً كبيراً، وتعمل من أجل تبنّي وتنفيذ خطة وطنية لمساندة وتحفيز الصناعات الدوائية». وسجلت صادرات مصر من الأدوية والمستلزمات الطبية لعام 2018 نحو 789 مليون دولار، منها صادرات بقيمة 65 مليون دولار لبلدان أفريقية، بحسب ما أفادت وزيرة الصحة هالة زايد. وأشارت زايد، أمس، إلى «أن الخطة الوطنية تنظر إلى السوق الأفريقية بصفتها إحدى أهم الأسواق الواعدة، خاصة في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي»، وأوضحت أن «جهود ومبادرات دعم الصادرات الدوائية المصرية ونفاذها إلى الأسواق الأفريقية أصبحت من الركائز الأساسية لخطة الدولة لتنمية صادراتها من المستحضرات الدوائية». كما عرضت أبرز «ملامح الخطة الوطنية لتشجيع ودعم صادرات المستحضرات الدوائية»، لافتة إلى أنه «في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، فقد تم إطلاق المبادرة المصرية للتسجيل المركزي للدواء الأفريقي». وأشارت كذلك إلى «أن أهم المستحضرات الدوائية التي تستهدف السوق الأفريقية، هي مستحضرات علاج فيروس (سي)، ضمن حملة علاج مليون أفريقي بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، بخلاف مستحضرات علاج الملاريا». وأبدت الوزيرة المصرية، تعويلاً على «دخول اتفاقية وكالات الدواء الأفريقية حيز التنفيذ بعد أن يكتمل تصديق العدد اللازم من الدول الأفريقية عليها، لكي تمثل الاتفاقية قاطرة لتعزيز التجارة في مجال الدواء والمستحضرات الطبية بين دول القارة». وعلى صعيد قريب الصلة، عقد وزير الخارجية سامح شكري، أمس، جلسة مباحثات مع نظيره الغيني ممادي توريه، وذلك بالمواكبة مع بدء مراسم ختام أعمال الدورة السادسة من اللجنة المشتركة بين البلدين، والتي تستضيفها مصر. ووقع الجانبان المصري والغيني، عقب المباحثات، عدداً من الاتفاقيات المشتركة. وأشار وزير خارجية غينيا كوناكري ممادي توريه، إلى «الروابط الطويلة بين البلدين والتي تعود إلى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر»، لافتا إلى حرص الرئيسين الحاليين لمصر وغينيا على توثيق العلاقات بين البلدين ودفعها إلى الأمام. وعلى صعيد آخر، نوه وزير الخارجية المصري سامح شكري، بأنه خلال اجتماعات الشق رفيع المستوى للأمم المتحدة سيتم العمل - باعتبار مصر رئيس الاتحاد الأفريقي - على تركيز وتوضيح الأهداف الخاصة بالاتحاد والطرح الخاص بالجهود التنموية والتعريف بالإطار الخاص باتفاقية التجارة الحرة القارية والتبادل التجاري.

مصر: مقتل 4 «تكفيريين» وخطف 4 مدنيين على الأقل في سيناء

مصادر أمنية قالت إن القوات طاردت الخاطفين وكبدتهم خسائر

شمال سيناء (مصر): « الشرق الأوسط».... أفادت مصادر أمنية وقبلية في شمال سيناء، أمس، بأن 4 «تكفيريين» قُتلوا، فيما خطف مسلحون 4 مواطنين آخرين، على الأقل، في المحافظة التي تنفذ فيها قوات الأمن المصرية عمليات مستمرة لملاحقة عناصر «إرهابية» تدين بالولاء في معظمها لتنظيم «داعش». وتضاربت المعلومات بشأن عدد المخطوفين، وفيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر أمني، قوله إن «مسلحين مجهولين قطعوا في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس (الاثنين) الطريق الدولية العريش - القنطرة (...) وخطفوا ستة مدنيين (بخلاف 4 آخرين من منطقة أخرى)»، أكد «اتحاد قبائل سيناء» (تجمع من كبار العائلات في سيناء وداعم للجيش)، «خطف 4 مواطنين»، ووجه الاتهام لعناصر تنظيم «داعش» بتنفيذ العملية. وحسبما قالت مصادر قبلية لـ«الشرق الأوسط»، فإن «مسلحين ملثمين هاجموا منزلاً بقرية مصفق إحدى قرى مركز ومدينة بئر العبد (شمال شرق سيناء)، وخطفوا رجلاً واثنين من أبنائه وصهر الأول، فضلاً عن الاستيلاء على سيارة ربع نقل تابعة للأخير». وذكرت المصادر أن المخطوفين من أبناء قبيلة الدواغرة، وأكد المهندس سامي الهواري، أحد رموز القبيلة لـ«الشرق الأوسط»، أن المسلحين خطفوا كلاً من: موسى حمدان أبو مريحيل، واثنين من أبنائه (إسلام وجابر)، وصهره صباح أصبيح من عائلة الجبابرة، وسرقوا سيارة الأخير. وشرح الهواري، أن المخطوف الرابع كانت بضيافة صهره بمنزله، وأنه حاول منع عملية خطفه، لكنه خُطف هو الآخر. وقبل أسبوعين تقريباً، أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل 11 «إرهابياً»، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن بمنطقة «العبور» بالعريش (شمال سيناء). وأوضحت حينها أن «معلومات توافرت لقطاع الأمن الوطني حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية من إحدى المزارع الكائنة بمنطقة العبور (دائرة قسم شرطة أول العريش) وكراً لهم ومُرتكزاً للانطلاق لتنفيذ عملياتهم العدائية، وتم العثور بحوزتهم على 5 بنادق من طراز (إف إن)، وبندقيتين آليتين، وطبنجة، وعبوتين متفجرتين، وحزام ناسف». وقال فيصل سالم، وهو شاهد عيان على واقعة الخطف لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإرهابيين كانوا ستة هاجموا قرية مصفق، وأطلقوا عدداً من الأعيرة النارية، ونفذوا عملية الخطف، بينما كان أربعة مسلحين آخرين يوجدون بجانبي الطريق الدولية (العريش - القنطرة) لتأمين المسلحين خلال عملية الخطف». وأوضح أنه «خلال عملية هروب المسلحين، وصلت قوات مشتركة من الجيش والشرطة، وانتشرت بالمكان، فيما قصفت طائرة عسكرية السيارة المملوكة لأحد المخطوفين، التي كان يقودها أحد الإرهابيين». وكذلك قال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية، إن «قوات الأمن طاردت المهاجمين في صحراء المنطقة»، مشيراً إلى أن «الطائرات الحربية قامت بقصف سيارة للجماعات التكفيرية بصاروخ ما أدى إلى مقتل أربعة (تفكيريين)». وتقاتل قوات الأمن المصرية، منذ سنوات، مجموعات مسلحة في شمال سيناء تَدين في معظمها بالولاء لتنظيم «داعش». وفي فبراير (شباط) 2018، بدأت قوات الجيش بمشاركة الشرطة عملية واسعة النطاق ضد تلك المجموعات. وتراجعت وتيرة الهجمات الإرهابية ضد قوات الأمن، خلال الفترة الماضية، فيما أقدمت السلطات، قبل شهور، على إجراءات لتخفيف القيود المتعلقة بالسفر ونقل البضائع وتوفير الوقود في سيناء، التي كانت تخضع لترتيبات صارمة لمنع وصولها إلى العناصر «الإرهابية»، أو لمنع تسلل آخرين إلى المنطقة. بدوره، قال المحامي سالم فرحان لـ«الشرق الأوسط»، وهو أحد رموز قبيلة الدواغرة بقرية السادات، إنه «سبق اختطاف أحد المواطنين من أبناء قبيلة الدواغرة بقرية السادات، ويدعى عبد الحميد الهواري من أمام محله الخاص ببيع الأسماك، بواسطة مسلحين تابعين لـ(داعش)، وتم إطلاق سراحه بعد أيام». وقال مصدر أمني بقسم شرطة بئر العبد، فضل عدم ذكر اسمه، إنه «فور وصول بلاغ من أهالي قرية مصفق بوجود مسلحين داخل القرية، تم تحريك قوات مشتركة من الجيش والشرطة إلى المنطقة لملاحقة الخاطفين».

الجيش الليبي يتوعد بـ«إلحاق هزيمة» بأنقرة والدوحة وإسقاط «درون» تركية جديدة في معارك طرابلس

الشرق الاوسط...القاهرة: خالد محمود.... توعد «الجيش الوطني» الليبي، مجدداً، كلاً من قطر وتركيا بإلحاق الهزيمة بهما، وكرر اتهاماته للبلدين بالتورط في دعم الإرهاب في ليبيا، وذلك بعد ساعات فقط من تأكيد الجيش أنه أسقط «طائرة درون» تركية كانت تعمل لصالح الميليشيات المسلحة، الموالية لحكومة الوفاق، التي يرأسها فائز السراج جنوب العاصمة طرابلس. وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابع للجيش الوطني، مساء أول من أمس، أن مقاتلاته الجوية أسقطت طائرة تركية مسيّرة، كانت تستهدف تمركزات الوحدات البريّة لقوات الجيش بوادي الربيع جنوب العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أن هذه الطائرة كانت قد انطلقت من قاعدة معيتيقة، التي تمثل الجانب العسكري في المطار الدولي الذي تعرض للقصف مؤخرا، وبات خارج العمل. واتهم البيان تركيا وقطر بالإصرار على «المضي قدما في دعم ميليشيات الإخوان، من متطرفين مؤدلجين ومهربي البشر والوقود»، معتبرا أن هذا التصرف يعد «بمثابة استهتار بقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن». بدورها، قالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة لـ«الجيش الوطني»، إنه لن «يكون لتركيا وقطر مكان في ليبيا»، وتعهدت بالرد «ما دام أن أيادي حكامهم تعبث في أمن بلادنا واستقرارها». في المقابل، طالبت وزارة الداخلية بحكومة السراج مجلس الأمن الدولي بالعمل على استصدار قرارات، تحظر قصف المنشآت المدنية، وحثت الوزارة في بيان لها أمس المجتمع الدولي والأمم المتحدة على إدانة من يستهدف المنشآت المدنية، وإدراجه على قائمة العقوبات الدولية، ردعاً له ولغيره، وضماناً لسلامة وحماية المدنيين. لافتة إلى أن أعمالا إرهابية متكررة تستهدف المنشآت المدنية، وخاصة المنافذ الجوية منذ بداية ما وصفته بـ«العدوان على طرابلس»، وأوضحت أن «هذه الهجمات تكررت أكثر من 11 مرة على مطار معيتيقة». ولا يزال مطار معيتيقة، المطار المدني الوحيد الذي كان يعمل في طرابلس في الفترات الأخيرة، متوقفا عن العمل لليوم الثالث على التوالي، بينما تم توجيه كل الرحلات إلى مطار مصراتة في غرب البلاد. وكان فتحي باش أغا، وزير الداخلية بحكومة السراج، قد ترأس اجتماعا بحضور رئيس جهاز المخابرات الليبية ورئيس مصلحة الطيران، وعدد من شركات الطيران، بالإضافة إلى وزير المواصلات مساء أول من أمس، خُصص لمناقشة الوضع بمطار معيتيقة. وقال أغا إن الاستهداف المتكرر على المطار أدى إلى توقف حركة الملاحة به، مشيرا إلى أن «هذه الهجمات لم تطل المرافق في المهبط فقط، بل أدت إلى إصابات في الطائرات وقاعة الركاب وإصابة عدد من المواطنين». بدورها، أدانت سفارة إيطاليا لدى ليبيا بأشد العبارات الهجوم الأخير على مطار معيتيقة، الذي تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية للمطار، ويشكل تهديداً خطيراً على أمن وسلامة السفر الجوي، وشددت على أن هذه الهجمات يجب أن تتوقف على الفور، وأن المطارات التي يستخدمها المدنيون ليست أهدافاً عسكرية، وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقوانين الإنسانية. وكانت مصلحة الطيران المدني الموالية لحكومة السراج، قد أعلنت أول من أمس تعليق الملاحة الجوية في مطار معيتيقة الدولي «لأسباب أمنية»، حتى إشعار آخر، فيما اتهمت حكومة السراج قوات الجيش الوطني بالمسؤولية عن هذا القصف. لكن «الجيش الوطني» اتهم في المقابل ميليشيات مسلحة موالية للحكومة بالتورط في استهداف المطار، بهدف محاولة تهريب سجناء متطرفين في سجن يقع بالقرب من قاعدة معيتيقة الجوية. إلى ذلك، أعلن المجلس الأعلى للدولة أنه بصدد تقديم مبادرة للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد، لكنه قال إنه لن يتم الإفصاح عنها قبل أسبوعين عقب انتهاء الأعضاء من دراستها. وقال المجلس في بيان مقتضب، عقب جلسة عقدها مساء أول من أمس بطرابلس، إنه بعد المناقشة المستفيضة من الأعضاء، وإبداء آرائهم في المقترح المقدم، تم تعليق الجلسة على نفس البند، على أن تنضج المبادرة بتداولها بشكل أوسع بين لجان المجلس وأعضائه مع الفعاليات السياسية، ومؤسسات الدولة الأخرى في غضون أسبوعين كحد أقصى. من جهة أخرى، قالت مصادر محلية في مدينة البيضاء (شرق ليبيا) إن تدخلاً مباشرا من المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، أدى إلى إطلاق سراح مسؤول كبير في الحكومة الموازية الموالية للجيش وغير المعترف بها دوليا، بعد اعتقاله. ونقلت وسائل إعلام محلية عن بعض أقارب عبد السلام الحاسي، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، أنه أفرج عنه بعد مرور يوم واحد على احتجازه من قبل جهة مجهولة، وذلك على خلفية تقرير أصدرته الهيئة يشير إلى ارتكاب السلطات في شرق البلاد مخالفات مالية وإدارية جسيمة. وكان موظفو الهيئة التي يوجد مقرها في البيضاء قد هددوا بتعليق العمل، إلى حين إطلاق سراح الحاسي، الذي يعتبر موالياً للحكومة المؤقتة التي يترأسها عبد الله الثني، وتدير شؤون المنطقة الشرقية منذ سنوات.

وزير الخارجية الألماني يتعهد إثارة قضية قائمة الإرهاب في الأمم المتحدة

ميركل مهنئة حمدوك: برلين ستقف إلى جانبكم كشريك جدير بالثقة

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس.... تعهد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس، بدعم بلاده وأوروبا للسودان في طريقه نحو مستقبل ديمقراطي، قائلاً إن برلين ستعمل بجد لمساعدة السودان للاندماج في المجتمع الدولي مجدداً، ورفع اسمه من قائمة الإرهاب. وسجل الوزير زيارة لافتة لساحة الاعتصام أمام قيادة الجيش، التي شهدت اعتصاماً شهيراً أدى للإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير ونظامه الديكتاتوري القمعي. وقال ماس، خلال زيارته للعاصمة السودانية الخرطوم، أمس، وهي الأولى من نوعها لمسؤول غربي بمستواه منذ سنوات: «في هذه المرحلة يحتاج البلد وتحتاج القيادة السياسية الجديدة إلى دعم ألمانيا وأوروبا». ومن جانبها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل دعمها للحكومة السودانية الجديدة، بقيادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وكتبت ميركل في خطاب تهنئة لحمدوك: «ألمانيا ستقف بجانبكم كشريك جدير بالثقة، إذا جرى العمل على تحقيق السلام الداخلي والتنمية في بلدكم، وكذلك المنطقة بأكملها... أرغب في تشجيعكم على أن تكونوا جسراً لتجاوز الاختلافات الداخلية بمثابرة وحكمة، وأن تساهموا في التصالح بين السودانيات والسودانيين كافة». وقال ماس، للصحافيين في مؤتمر صحافي عقده مع حمدوك: «إن ألمانيا ستعاود دعمها للسودان... وسنرفع مساعدتنا الإنسانية للسودانيين من 5 إلى 15 مليون يورو، وسنبحث مع الخرطوم أساليب تطوير التعاون التنموي بين البلدين». وحيّا المسؤول الألماني البارز الشعب السوداني على ما أسماه ثورته العظيمة والسلمية، ووعد بالحديث عن إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك نهاية الشهر الحالي. وأضاف: «سندعو المجتمع الدولي لدعم المساعي السودانية في التنمية الاقتصادية»، وتابع: «سنتحدث إلى مجلس الأمن الدولي كذلك بنجاحات السودان، لأن النجاحات في مجلس الأمن لا يتم الحديث عنها». من جانبه قال حمدوك، إنه أدار حواراً بناء مع قوى إعلان الحرية والتغيير، لإقناعها بشروطه المتعلقة بالتمثيل المتوازن والمستحق للمرأة والأقاليم السودانية، في التشكيلة الحكومية. وأشاد حمدوك بدور النساء في الثورة، بقوله: «من حق النساء السودانيات أن يمثلن في الحكومة الانتقالية، لأنهن كن موجودات في الصف الأول لقيادة الثورة». قال حمدوك: «هناك ضرورة لتمثيل الثورة بكل تنوعها في جهات البلاد المختلفة»، وتابع: «في ثورتي أكتوبر (تشرين الأول) 1964. وأبريل (نيسان) 1985. كانت الثورة في الخرطوم فقط، لكن ثورة ديسمبر (كانون الأول) شارك فيها كل السودان، وهذا هو السبب الذي دعاني للتريث في اختيار عناصر الحكومة». ووعد حمدوك بالعمل على مشروعات اقتصادية قصيرة المدى، تهدف إلى إعادة الحياة لاقتصاد البلاد، وعلى رأسها وقف الحرب ووقف الصرف العسكري، وقال: «موارد السودان كانت مستهلكة فيما يطلق عليه اقتصاد الحرب»، وتابع: «نعمل على إنهاء الحروب والنزاعات، وإرساء السلام، وخلق قطاع إنتاجي يساعد على بناء اقتصاد جيد». وقطع حمدوك بالعمل على وقف التضخم، وتوفير احتياجات الناس الأساسية من سلع وخدمات، وإعادة الثقة إلى النظام المصرفي، الذي وصفه بأنه «منهار في الوقت الحالي»، وتابع: «لا نرغب في الاعتماد على الهبات، بل سنعتمد على اقتصاد قائم على الاستثمار، وسنعمل على تحسين شروطه». وكشف حمدوك خلال مؤتمره مع الوزير الألماني، عن شروعه في التواصل مع الإدارة الأميركية، للوصول لتفاهمات بشأن العقوبات الأميركية المفروضة على السودان، وعلى رأسها وجوده في قائمة الدول الراعية للإرهاب، وقال إن حكومته تجري مفاوضات حثيثة مع الجانب الأميركي، لـ«أن الظرف حالياً ملائم من أجل الوصول لقرار»، وتابع: «أعتقد أننا سنصل لتفاهمات»، واستطرد: «إذا لم نصل لتفاهمات بشأن إزالة اسم السودان من قوائم العقوبات، لن يتغير أي شيء على المستوى السياسي أو الاقتصادي». يشار إلى أن الوزير ماس التقى خلال زيارته للبلاد، كلاً من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، فضلاً عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وقيادات قوى إعلان الحرية والتغيير، كما سجل زيارة لافتة لساحة الاعتصام أمام قيادة الجيش، التي شهدت الأحداث المأساوية التي راح ضحيتها أكثر من 128 معتصماً، وإصابة مئات، وحالات اغتصاب، اتهمت بها قوات نظامية، وعلى رأسها قوات الدعم السريع. ودأب المجلس العسكري الانتقالي على نفي تلك الاتهامات، والقول إنه لم يخطط أو يصدر أوامر بفض الاعتصام، لكن قادة عسكريين اتخذوا القرار على مسؤوليتهم، وهم يخضعون الآن للتحقيق. من جهة أخرى، بحث مجلس السيادة في اجتماع مشترك مع رئيس الوزراء، قضية تسريع تكوين مفوضية السلام، وتأخير تشكيل الحكومة الانتقالية، لارتباطهما بتحقيق السلام خلال الأشهر الستة الأولى من الفترة الانتقالية. وقال المتحدث باسم مجلس السيادة محمد الفكي سليمان في نشرة صحافية أمس، إن المجلس استمع لشرح رئيس الوزراء لأسباب التأخير والصعوبات التي تواجه تشكيل بعض الوزارات، المرتبطة برغبته في أن تكون الحكومة أكثر تمثيلاً لأقاليم البلاد وشباب الثورة والتوازن الجندري. وبحسب الفكي، فإن المجلس تفهم أسباب التأخير، ووعد بتقديم المساعدة لإكمال أسماء الوزراء، لإعلان الوزارة في غضون الـ48 ساعة المقبلة كأقصى تقدير.

أول وزيرة لخارجية السودان في تشكيلة حمدوك

الشرق الاوسط...الخرطوم: أحمد يونس - ومحمد أمين ياسين... توافقت {قوى إعلان الحرية والتغيير}، المناط بها اختيار وزراء حكومة المرحلة الانتقالية في السودان، على أسماء الوزراء، وسلمت قائمة بـ19 وزيراً، ووزير دولة واحد، ورئيس لمجلس أعلى، لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي ينتظر أن يعلنها خلال ساعات، رغم تواصل المشاورات بشأن 3 وزارات ينتظر حسمها خلال اليوم (الأربعاء). وتضم الحكومة أول امرأة تتولى وزارة الخارجية، في تاريخ السودان، وهي الدبلوماسية السابقة أسماء عبد الله، كما تولى اقتصادي سابق في البنك الدولي وزارة المالية، وسيكون عليه التصدي لأزمة اقتصادية حادة. كما تضم التشكيلة 3 نساء أخريات، هن انتصار الزين صغيرون للتعليم العالي، ولينا الشيخ لحقيبة التنمية الاجتماعية, وولاء البوشي للشباب والرياضة. كما تم اختيار الإعلامي البارز فيصل محمد صالح لحقيبة الثقافة والإعلام. وتم تشكيل مجلس أعلى للسياحة والبيئة لم يكشف عن اسم رئيسه.

 



السابق

العراق....«مناوشات قانونية» بين العراق والكويت حول قضايا حدودية.....العراق يبلغ أبو الغيط تأييده لحماية أمن الخليج وأكد حرصه على الابتعاد عن سياسة المحاور.....مزارع بيجي شمال العراق حقول موت.....

التالي

لبنان...إسرائيل تنشر صورة تدّعي أنها لمصانع لإنتاج صواريخ «حزب الله» في لبنان.....اللواء...باريس تلاقي بحَذَر إندفاعة لبنان نحو «سيدر»! .. ضغوط روسية وفرنسية على نتنياهو لعدم الإنزلاق إلى الحرب....خطة لبنان الاقتصادية تواجهها تحفظات على زيادة الضرائب...«حزب الله» يستعدّ لإسقاط «درون» بعد تقويض «الردع» الإسرائيلي..نصر الله «علّق» الـ 1701... والعيْن على المجتمع الدولي...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,161,522

عدد الزوار: 6,758,066

المتواجدون الآن: 129