إسرائيل: مشاريع بناء جديدة في القدس الشرقية وعدد مستوطني الضفة الغربية سيصل إلى مليون
 الأربعاء 24 آذار 2010 - 5:00 ص  3668  0  دولية |
أعلن رئيس بلدية الاحتلال في مدينة القدس نير بركات، أمس، أنّ الحكومة الإسرائيلية ستمضي قدماً في بناء المستوطنات اليهودية في الجزء الشرقي من المدينة المحتلة بالرغم من الاعتراضات الأميركية، فيما أكد مدير مجلس المستوطنات في الضفة الغربية نفتالي بينيت أن الاستيطان اليهودي في الضفة سيتضاعف حجمه إلى ثلاثة أمثال، ليصل بذلك عدد المستوطنين هناك إلى مليون نسمة، في وقت ذكرت دراسـة اقتصادية إسـرائيلية أنّ كلفـة البــناء في مستوطنات الضفة خلال أربعين عاماً بلغت نحو 17.4 مليار دولار، وتحتل نحو 12 مليون متر مربع من الأراضي الفلسطينية.
ونقلت صحيفة «تايمز» البريطانية عن بركات، الذي يزور لندن، أنّ «إسرائيل لم تكن تقصد اهانة اميركا حين أعلنت عن خطة لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن». وأضاف «لا اعتقد أن أحداً حاول توجيه اهانة، لكن التخطيط في مدينة القدس ينبغي أن يستمر ونحن نريد اتباع نهج الحساسية تجاه الإدارة الأميركية، لكننا نريد أيضاً أن يُدرك الناس أنه لن يكون هناك أي تجميد في بناء الوحدات السكنية الجديدة في مدينة القدس».
وأشار بركات إلى أنّ هذا الأمر «لن يقتصر على المضي قدماً في مشاريع التنمية العمرانية في القدس». وكشف عن تفاصيل أخرى لمشروع استيطاني في القدس الشرقية تحت اسم «حدائق الملك»، مشيراً إلى أنّ «البلدية تخطط لبناء 50 ألف شقة، ثلثاها للأحياء اليهودية وثلث للعرب، وبما يتناسب مع الحجم الراهن لهاتين الجاليتين».
في هذه الأثناء، سلمت السلطات الإسرائيلية ثماني عائلات فلسطينية إنذارات بهدم منازلها في منطقة رأس خميس القريبة من مخيم شعفاط في القدس الشرقية. وقال مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر إن السلطات الإسرائيلية سلمت الإخطارات لمواطنين من عائلة كريشان تمهيداً لهدمها في الفترة المقبلة، معرباً عن خشيته من أن تكون هذه الإنذارات مقدمة لتنفيذ مخطط استيطاني كان قد أعلن عنه سابقًا في المنطقة، بهدف بناء «مستوطنة البوابة الشرقية» في منطقة حساسة تشكل مثلثا بين رأس خميس وشعفاط وبلدة عناتا المقدسية.
وأوضح عبد القادر أن هذا المخطط يتضمن بناء 2000 وحدة سكنية، ستشكل الفاصل بين تلك المناطق ومدينة القدس، ما يعني الفصل التام بين سكان المنطقة ومدينتهم.
من جهته، قال رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية نافتالي بينيت، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، إنه «من الممكن تخيل مليون يهودي يعيشون في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)». وأضاف «نحن نفعل كل ما بوسعنا لفك قرار تجميد الاستيطان»، مشيراً إلى أنّ «الرسالة التي نبعث بها للناس في إسرائيل هي أنه لا يوجد أي اختلاف بين يهودا والسامرة وبقية إسرائيل».
إلى ذلك، ذكر تقرير مركز «ماكرو» للدراسات الاقتصادية في القدس المحتلة أنّ الإنفاق على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية خلال العقود الأربعة الماضية وصل إلى نحو 17.4 مليار دولار، موضحاً أنه من أصل إجمالي هذه الأموال، تم إنفاق 13.7 مليار دولار (78 في المئة) على بناء مساكن للمستوطنين تشتمل على 32711 شقة و22997 منزلا و5534 عربة، فيما أنفق نحو 1.1 مليار دولار على بناء المؤسسات العامة، بما في ذلك 321 منشأة رياضية، و271 كنيسا، و96 حماماً عاماً للمتدينين اليهود، و211 مدرسة، و68 مدرسة دينية، و21 مكتبة عامة، و187 مركزاً تجارياً، و21 محطة وقود، و717 مبنى صناعياً.
وبحسب التقرير فإنّ الفترة الممتدة بين العامين 2004 إلى 2008 شهدت إقامة 6657 هيكلا جديدا في مستوطنات الضفة الغربية، موضحاً أنّ «عدد المباني التي أضيفت إلى الجانب الغربي (من جدار الفصل العنصري في الضفة) بلغ 5900 ، في مقابل 757 على الجانب الشرقي.» وأضاف أنّ «أسعار العقارات على الجانب الغربي من السياج هي الأقل، والترتيبات الأمنية أفضل مما هي عليه في الجانب الشرقي، كما أن الوصول الأسهل إلى المدن الرئيسية يسمح للمستوطنين بالعمل في إسرائيل».
ولفت التقرير إلى أن المستوطنات في الضفة الغربية مقامة على مساحة 12 مليون متر مربع.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي،
أ ش أ، د ب أ)
ونقلت صحيفة «تايمز» البريطانية عن بركات، الذي يزور لندن، أنّ «إسرائيل لم تكن تقصد اهانة اميركا حين أعلنت عن خطة لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن». وأضاف «لا اعتقد أن أحداً حاول توجيه اهانة، لكن التخطيط في مدينة القدس ينبغي أن يستمر ونحن نريد اتباع نهج الحساسية تجاه الإدارة الأميركية، لكننا نريد أيضاً أن يُدرك الناس أنه لن يكون هناك أي تجميد في بناء الوحدات السكنية الجديدة في مدينة القدس».
وأشار بركات إلى أنّ هذا الأمر «لن يقتصر على المضي قدماً في مشاريع التنمية العمرانية في القدس». وكشف عن تفاصيل أخرى لمشروع استيطاني في القدس الشرقية تحت اسم «حدائق الملك»، مشيراً إلى أنّ «البلدية تخطط لبناء 50 ألف شقة، ثلثاها للأحياء اليهودية وثلث للعرب، وبما يتناسب مع الحجم الراهن لهاتين الجاليتين».
في هذه الأثناء، سلمت السلطات الإسرائيلية ثماني عائلات فلسطينية إنذارات بهدم منازلها في منطقة رأس خميس القريبة من مخيم شعفاط في القدس الشرقية. وقال مسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر إن السلطات الإسرائيلية سلمت الإخطارات لمواطنين من عائلة كريشان تمهيداً لهدمها في الفترة المقبلة، معرباً عن خشيته من أن تكون هذه الإنذارات مقدمة لتنفيذ مخطط استيطاني كان قد أعلن عنه سابقًا في المنطقة، بهدف بناء «مستوطنة البوابة الشرقية» في منطقة حساسة تشكل مثلثا بين رأس خميس وشعفاط وبلدة عناتا المقدسية.
وأوضح عبد القادر أن هذا المخطط يتضمن بناء 2000 وحدة سكنية، ستشكل الفاصل بين تلك المناطق ومدينة القدس، ما يعني الفصل التام بين سكان المنطقة ومدينتهم.
من جهته، قال رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية نافتالي بينيت، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، إنه «من الممكن تخيل مليون يهودي يعيشون في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)». وأضاف «نحن نفعل كل ما بوسعنا لفك قرار تجميد الاستيطان»، مشيراً إلى أنّ «الرسالة التي نبعث بها للناس في إسرائيل هي أنه لا يوجد أي اختلاف بين يهودا والسامرة وبقية إسرائيل».
إلى ذلك، ذكر تقرير مركز «ماكرو» للدراسات الاقتصادية في القدس المحتلة أنّ الإنفاق على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية خلال العقود الأربعة الماضية وصل إلى نحو 17.4 مليار دولار، موضحاً أنه من أصل إجمالي هذه الأموال، تم إنفاق 13.7 مليار دولار (78 في المئة) على بناء مساكن للمستوطنين تشتمل على 32711 شقة و22997 منزلا و5534 عربة، فيما أنفق نحو 1.1 مليار دولار على بناء المؤسسات العامة، بما في ذلك 321 منشأة رياضية، و271 كنيسا، و96 حماماً عاماً للمتدينين اليهود، و211 مدرسة، و68 مدرسة دينية، و21 مكتبة عامة، و187 مركزاً تجارياً، و21 محطة وقود، و717 مبنى صناعياً.
وبحسب التقرير فإنّ الفترة الممتدة بين العامين 2004 إلى 2008 شهدت إقامة 6657 هيكلا جديدا في مستوطنات الضفة الغربية، موضحاً أنّ «عدد المباني التي أضيفت إلى الجانب الغربي (من جدار الفصل العنصري في الضفة) بلغ 5900 ، في مقابل 757 على الجانب الشرقي.» وأضاف أنّ «أسعار العقارات على الجانب الغربي من السياج هي الأقل، والترتيبات الأمنية أفضل مما هي عليه في الجانب الشرقي، كما أن الوصول الأسهل إلى المدن الرئيسية يسمح للمستوطنين بالعمل في إسرائيل».
ولفت التقرير إلى أن المستوطنات في الضفة الغربية مقامة على مساحة 12 مليون متر مربع.
(أ ف ب، رويترز، يو بي آي،
أ ش أ، د ب أ)
المصدر: جريدة السفير
