اعتقالات في الضفة وغارات على جنوب القطاع

"حماس": مطلقو الصواريخ مشبوهون

تاريخ الإضافة الثلاثاء 23 آذار 2010 - 4:42 ص    عدد الزيارات 3465    التعليقات 0    القسم عربية

        


رام الله ـ أحمد رمضان ووكالات

اعتبر القيادي في حركة "حماس" محمود الزهار، مطلقي الصواريخ على إسرائيل مشبوهين ويخدمون الاحتلال، فيما شنت إسرائيل غارات على جنوب قطاع غزة ونظمت حملة اعتقالات واسعة في الضفة.
وقال الزهار في تصريحات صحافية "إن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على المستوطنات الإسرائيلية عمل مشبوه يخدم إسرائيل". وأضاف: "بعض الفصائل تقوم بإطلاق صواريخ لا تحمل رأساً حربياً للاستفادة من ذلك إعلامياً"، مشيراً إلى أن الحكومة في غزة "تتابع ذلك أمنياً للكشف عن حقيقة الأمر وهي تعرف الدوافع وراء ذلك جيداً".
وأشار الىأن الناطق باسم "حماس" أيمن طه اتصل بقادة الفصائل المسلحة بغزة، وأبلغهم أن: "أوقفوا إطلاق الصواريخ وإلا سنلاحق مطلقي الصواريخ بإطلاق النار عليهم".
واتهم الزهار: "الأشخاص الذين أطلقوا أول قذائف صاروخية على جنوب إسرائيل في الآونة الأخيرة، بالتعاون مع إسرائيل، ويهدفون إلى ممارسة الضغط على الشعب الفلسطيني".
في غضون ذلك، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي فجر أمس، غارة على محافظة رفح جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية، إن طائرة حربية إسرائيلية من نوع "اف16" استهدفت بصاروخ واحد على الأقل أحد الأنفاق الممتدة أسفل الشريط الحدودي بين جمهورية مصر العربية والقطاع.
وتابعت، أن القصف الإسرائيلي دمّر النفق المستهدَف وألحق أضراراً مادية في المناطق المجاورة من دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات.
وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي شن الغارة، مبيناً أن "طائرة مقاتلة من سلاح الجو أغارت على أنفاق تستخدم للتهريب في جنوب قطاع غزة، وأصابت أهدافها بدقة".
وكانت طائرات الاحتلال شنّت عدة غارات قبل يومين، على منطقة الأنفاق ومطار الشهيد ياسر عرفات الدولي، أسفرت عن إصابة أكثر من خمسة عشر مواطناً بجراح مختلفة.
وقال الناطق الإسرائيلي إن هذه الغارة نفذت رداً على إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة.
واطلق صاروخ مساء الأحد من قطاع غزة على جنوب إسرائيل من دون أن يسفر عن ضحايا أو أضرار، كما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش إن تسعة صواريخ أطلقت منذ الخميس أدى أحدها الى مقتل عامل زراعي تايلاندي في جنوب إسرائيل.
وبحسب حصيلة للجيش الإسرائيلي، فإن المجموعات الفلسطينية المسلحة أطلقت حوالى 150 صاروخاً و75 قذيفة هاون على إسرائيل منذ انتهاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة في كانون الاول (ديسمبر) 2008 وكانون الثاني (يناير) 2009.
وفي الضفة الغربية، شن الجيش الإسرائيلي أمس حملة دهم واسعة في إحدى القرى الواقعة بالقرب من مدينة دورا جنوب غرب الخليل، اعتقل خلالها تسعة شبان واقتادهم إلى جهة غير معلومة.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت ضواحي مدينة دورا، وداهمت عدداً من المنازل وفتشتها كما اعتقلت تسعة شبان.
وفي سياق آخر، شكك مصدر أمني فلسطيني في صحة أنباء إسرائيلية تحدثت عن وقوع عملية إطلاق نار على دورية إسرائيلية قرب مستوطنة "أدورايم" جنوب الخليل. وأوضح المصدر أن الأجهزة الأمنية علمت من مصادر في الارتباط أنه لم تقع عملية إطلاق نار، وأن الأنباء التي نشرت بهذا الشأن عارية عن الصحة. وأضاف أنه منذ فترة والمستوطنين يفتعلون المشاكل، من خلال ملاحقة السيارات الفلسطينية التي تمر في المكان، على خلفية نية الجيش الإسرائيلي، إعادة فتح الشارع المغلق في المنطقة.
وفي الإجراءات العقابية قررت محكمة إسرائيلية أمس إبقاء القيادي في "حماس" عبد الله البرغوثي في الحبس الانفرادي لمدة 6 أسابيع أخرى.
وذكرت الاذاعة الإسرائيلية أن المحكمة طلبت رأي أطباء نفسيين وبشريين بهذا الشأن.
وأوضحت الإذاعة أن البرغوثي يلتمس الى المحكمة كل ستة أشهر إلغاء الحبس الانفرادي المفروض عليه منذ أكثر من 6 سنوات.
ويقضي البرغوثي عقوبة السجن المؤبد 67 مرة بعد أن أدين بتدبير العديد من الهجمات داخل إسرائيل حسبما زعم الراديو.
في سياق مواز، طالب وزير شؤون الأسرى الفلسطينيين عيسى قراقع أمس بممارسة ضغط أميركي على إسرائيل للإفراج عن ألفي أسير فلسطيني من سجونها لإثبات مصداقية سعيها لإطلاق مفاوضات للسلام.
وقال قراقع في بيان صحافي إن على الولايات المتحدة الأميركية ومن خلال مبعوثها للمنطقة جورج ميتشل الضغط من أجل الإفراج الفوري عن 2000 أسير فلسطيني على رأسهم قدامى الأسرى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو عام 1994 وعددهم 323 أسيراً وكافة النساء والمرضى والنواب.
وأضاف أن هذه الخطوة ستكون مقياساً لمدى مصداقية الجانب الإسرائيلي في مفاوضات جدية وحقيقية مع الشعب الفلسطيني إضافة إلى قضايا هامة كتجميد تام للاستيطان خصوصاً في القدس.
وأكد قراقع أن ما تنشره الصحف الإسرائيلية عن مبادرات أحادية الجانب ستقوم بها إسرائيل بالإفراج عن عدد من الأسرى يجب أن يتضمن شراكة فلسطينية في تحديد المفرج عنهم وأن يكون هذا الإفراج ذو طابع جدي وليس شكلياً أو صورياً وبدون تمييز أو استثناءات بين الأسرى.
ورأى قراقع أن الإفراج عن 2000 أسير وأسيرة هو مقياس لنوايا إسرائيل التي ما زالت تحتجز الآلاف من الأسرى وتقوم بحملات اعتقال يومية في كافة المناطق الفلسطينية.
وتعتقل إسرائيل أكثر من 7500 أسير فلسطيني موزعين على 25 سجناً ومركز توقيف.
وتردد أن الحكومة الإسرائيلية تدرس القيام بمبادرات إيجابية تجاه السلطة الفلسطينية تتضمن الإفراج عن أسرى من حركة فتح، وعادة ما تشمل المبادرات الإسرائيلية إطلاق عدد محدود من الأسرى ذوي الأحكام الصغيرة.


المصدر: جريدة المستقبل

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,133,220

عدد الزوار: 6,755,642

المتواجدون الآن: 118