لبنان...."خزان حزب الله" بلبنان يغلي.. والوعود "التنموية" تتبخر!....اللواء......قَصْف عوني على الحريري قبل عودته من واشنطن....أولويتا لبنان... الإنقاذ المالي ودرء خطَر العقوبات...إحياء المساعي الأميركية لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل....البطريرك الماروني يدعو إلى حوار وطني....احتدام السجال حول التوازن الطائفي يعيد طرح مطلب «الدولة المدنية»....

تاريخ الإضافة الإثنين 19 آب 2019 - 6:19 ص    عدد الزيارات 2268    التعليقات 0    القسم محلية

        


"خزان حزب الله" بلبنان يغلي.. والوعود "التنموية" تتبخر!...

العربية نت...المصدر: بيروت ـ جوني فخري... بات حزب الله يشعر منذ الانتخابات النيابية الأخيرة في أيار/مايو 2018 أن المزاج الشعبي في منطقة البقاع دخل مرحلة التململ القوي، إذ يشعر البقاعيون أن الحزب تعامل على مدار السنوات الماضية مع المنطقة باعتبارها مجرد "خزّان للمقاتلين" دون تقديم خدمات إنمائية تذكر عبر نوابه ومسؤوليه. ويسعى الحزب منذ فترة إلى تكثيف جهوده ـ التي وصفت بـ"التخديرية" للبقاعيين ـ وذلك بالمواعظ الدينية التي تدعو إلى "الصبر" و"الجهاد"، أو بالوعود الإنمائية، أو بمحاولات التبرير والدفاع عن بعض القياديين المتهمين بالتورط في ملفات الفساد.

شيخ معمّم عائد من إيران

في هذا الإطار، أرسل حزب الله إلى بعلبك منذ أسابيع عدة أحد المعممين الذين قلّما يتركون مقرهم في الضاحية الجنوبية لبيروت هو الشيخ حسين الكوراني العائد من إيران حديثاً، حيث كان يتلقى العلاج من مرض عضال، والتقى بالمتعاقدين والمتفرغين في الحزب وألقى فيهم خطاباً دينياً تعبوياً عن "الصبر والجهاد والشهادة وتأدية التكليف"، وعن ضرورة الوقوف إلى جانب القيادة الحكيمة الملهمة في هذه المرحلة الصعبة على وجه الخصوص. قبيل الانتخابات النيابية، ارتفعت في منطقة بعلبك-الهرمل (شرق لبنان) ذات الغالبية الشيعية في البقاع أصوات منددة بسياسات حزب الله تجاه المنطقة وعدم تنفيذه مشاريع إنمائية، مقارنةً بمنطقة الجنوب حيث الإنماء والبنى التحتية. وترجم البقاعيون هذه النقمة بتشكيل لائحة انتخابية في وجه اللائحة التي شكّلها حزب الله بالتحالف مع حركة أمل التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري واستطاعات خرق لائحته بنائبين. واتّهم أعضاؤها الحزب بتزوير النتيجة، لأن خرق لائحته كان سيتجاوز المقعدين.

لقاء بين نصرالله والكوادر

وعندما لم تنفع زيارة الشيخ الكوراني في امتصاص نقمة البقاعيين وتخفيف منسوب غضبهم من سياسات الحزب تجاه منطقتهم وعدم إيفائه بالوعود الإنمائية التي قطعها، لاسيما عشية الانتخابات النيابية، عقد أمين عام حزب الله حسن نصرالله لقاءً خاصاً عبر الشاشة في "حسينية الإمام الخميني" في بعلبك مساء السبت (قبل أسبوعين) مع عناصر الحزب وقياداته العاملين في البقاع بحضور نواب المنطقة، وتركّز الخطاب على أمور ثلاثة:

1-وعد بتشكيل مجلس شورى خاص بمنطقة البقاع مؤلّف من 12 عضواً برئاسة الشيخ محمد يزبك (الوكيل الشرعي للمرشد الإيراني في لبنان) ينوب عنه إبراهيم أمين السيد (رئيس المجلس السياسي في حزب الله)، على أن يكون هاشم صفي الدين عضواً مشاركاً من خارج المنطقة. وتنحصر مهمة هذا المجلس في معالجة مشاكل البقاع والإشراف على المشاريع الإنمائية فيه.

2- أبدى تذمّراً شديداً من صفحات التواصل الاجتماعي التي تنتقد سياسة حزبه وتلقي الضوء على فساد بعض مسؤوليه، وهو – كعادته - وضع الأمر في إطار الحرب الإعلامية على المقاومة، لكن الجديد هذه المرة في حديثه عن وسائل التواصل دعوته إلى الرد على ما وصفه بالحملات المشبوهة ضد الحزب وقياداته، ومواجهتها بكل صلابة وقوة. ولم ينسَ الأمين العام تكرار كلامه المعروف حول عدم ارتباط إجراءات الحزب في نقل بعض المسؤولين بسبب ضلوعهم في ملفات فساد، كما كرر على مسامع الحاضرين رغبته منذ سنوات بترك الأمانة العامة، وتمنى لو يعود مسؤولاً لمنطقة البقاع.

3-تحدث عن أن المرحلة المقبلة لن تكون سهلة بسبب اشتداد العقوبات الأميركية على الحزب بعدما فشلت الولايات المتحدة عسكرياً في المنطقة على حد قوله.

زيارة خاطفة!

كلام نصرالله الذي خصّ فيه البقاعيين بعد زيارة خاطفة قام بها منذ أيام إلى بعلبك للاطمئنان على صحة الشيخ محمد يزبك لم يرق للبقاعيين الذين ملّوا من الوعود بالإنماء والتي ترتفع وتيرتها قبيل الانتخابات في وقت أن معظم المشاريع تذهب إلى أهالي الجنوب، وهو ما يبدو ظاهراً في شكل واضح أن لجهة البنى التحتية في معظم قرى ومدن الجنوب أو لناحية الوظائف في الدولة التي يستحوذ الجنوبيون على القسم الأكبر منها. لم نلمس حتى الآن التزام حزب الله وحركة أمل بالوعود الإنمائية والأمنية التي قطعوها ولعل أكثر ما أثار حفيظة البقاعيين هو أن مجلس الشورى الخاص بالبقاع سيكون رئيسه الفعلي وصاحب القرار فيه هاشم صفي الدين ابن منطقة الجنوب، باعتبار أن الشيخ يزبك مريض ويمضي معظم وقته في العلاج، وهذا الإجراء يعني وضع منطقة البقاع تحت الوصاية المباشرة لصفي الدين بستار مجلس الشورى وتحويلها إلى ما يشبه المنطقة الأمنية الحزبية المقفلة. ولسان حالهم التمني لو أن الحزب الذي لديه كتلة نيابية مؤلّفة من ثمانية نواب قرر رد الجميل لأبناء البقاع من خلال بناء جامعات ومستشفيات ومصانع بدلاً من تشكيل مجالس للشورى.

نقمة إنمائية.. وأمنية

إلا أن محاولات حزب الله للتخفيف من نقمة البقاعيين لا يبدو أنها تلقى صدى، وهي في تصاعد نتيجة غياب المشاريع الإنمائية، فضلاً عن الوضع الأمني المتدهور الذي يطبع منطقة بعلبك-الهرمل، ويتحمّل الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل التي يتزعمها نبيه بري) المسؤولية عن ذلك، باعتبار أنهما قوّتان أساسيتان في المنطقة، حسب ما يؤكد النائب في تيار المستقبل (الذي يتزعمه رئيس الحكومة سعد الحريري) بكر الحجيري لـ"العربية.نت". ويوضح الحجيري النائب عن بلدة عرسال السنّية في البقاع غلى الحدود مع سوريا "أن نصرالله وعد قبيل الانتخابات النيابية التي تمت بزيارة القرى والبلدات في بعلبك-الهرمل لحثّها على المشاركة في عملية الاقتراع ولعرض المشاريع الإنمائية التي سيتعهّد حزب الله بمتابعتها وتنفيذها، لكن للأسف لم يلتزم بما وعد، كما أن الخطة الأمنية التي وُضعت لمنطقة بعلبك-الهرمل لم تُنفّذ ولا يزال الفلتان الأمني سائداً. وهذا كلّه يتحمّل حزب الله أولاً ومعه حركة أمل مسؤولية ما يُصيب البقاعيين بسبب غياب الإنماء والأمن".

حرمان دائم!

وشدد على "أننا لم نلمس حتى الآن التزام حزب الله وحركة أمل بالوعود الإنمائية والأمنية التي قطعوها، وهذا ما يجعل من منطقتنا في حرمان إنمائي وأمني دائم. وهذه النقمة ارتفعت بشكل ملحوظ بعد ارتفاع عدد القتلى من أبناء المنطقة في سوريا نتيجة مشاركة حزب الله في الحرب"، مشدداً على أن الأوضاع الاقتصادية المتردّية التي يُعاني منها أبناء المنطقة صعّدت نقمتهم وغضبهم تجاه سياسات حزب الله في بعلبك-الهرمل كما لا يُمكن إغفال موضوع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الحزب التي قلّصت من نسبة مساعداته لأبناء بيئته". وتعتبر منطقة بعلبك-الهرمل ذات الغالبية الشيعية ومعقل حزب الله من أكثر المناطق اللبنانية التي تعاني فلتاناً أمنياً، حيث ينتشر السلاح بشكل كبير، ويتخطى عدد المطلوبين فيها للقوى الأمنية 30 ألفاً، فضلاً عن تصنيفها من ضمن أكثر المناطق حرماناً بسبب غياب المشاريع الإنمائية والبنى التحتية على رغم أنها غنية بالمواقع السياحية الأثرية مثل قلعة بعلبك التاريخية وسد نهر العاصي في الهرمل.

أولويتا لبنان... الإنقاذ المالي ودرء خطَر العقوبات

الحريري استضاف بومبيو على غداء عائلي في مزرعته الأميركية

الكاتب:بيروت - «الراي» ... يتّجه لبنان إلى مرحلةٍ تَتَقاسَمها أولويّتان، الأولى مالية - اقتصادية ترتكز على ورشة الإنقاذ التي أَسَّسَ لها اجتماعُ «خليةِ الأزمة» الرئاسية - الوزارية - المَصْرفية في القصر الجمهوري (9 اغسطس) وما انتهتْ إليه لجهة رسْمِ خريطةِ طريقٍ إصلاحية تحتاج إلى ترجماتٍ، والثانية سياسية - مالية تُلاقي التحديات المتعاظمة على جبهة العقوبات الأميركية المشدَّدة على «حزب الله» وداعميه والتداعيات التي سيرتّبها التخفيض المحتمل لتصنيف لبنان الائتماني في ضوء التقرير المرتقب لـ«ستاندر اند بورز» يوم الجمعة المقبل. وسيشكّل الأسبوعُ الطالعُ مؤشراً رئيسياً لمدى قدرة القوى السياسية الوازنة على الاستفادة من «الرافعة» التي وفّرتْها «تسوية البساتين» للانخراط في مسار الإنقاذ المالي وتعزيز الاقتصاد وفق مندرجات «بروتوكول بعبدا» وتحت سقف «حال الطوارئ» الضمنية الرامية إلى توفير مناخٍ يسمح بامتصاص «الصدمة الأولى» لأي خفْض لتصنيف لبنان وفي الوقت نفسه إكمال نصاب «الأدوات» الضرورية لإطلاق المرحلة التنفيذية لمؤتمر «سيدر 1» التي يفترض أن تتبلور في سبتمبر المقبل. وفي حين تُعتبر الاجتماعاتُ المكثفة التي يُرجّح أن يعقدها مجلسُ الوزراء ابتداء من هذا الأسبوع، الإشارةَ الأولى لدخول البلاد في وَضْعِيّة «إلى الملف المالي - الاقتصادي دُرْ» وذلك بعد أن يكون رئيس الحكومة سعد الحريري عاد من زيارته لواشنطن، يُفترض أن تكون خلاصات محادثات الأخير في الولايات المتحدة ولا سيما مع وزير الخارجية مايك بومبيو صبّتْ في إطار رفْد مسار وقْف الانهيار المُقَنَّع بعناصر مُسانِدة على قاعدةِ مضيّ الإدارة الأميركية باستراتيجية «الانقضاض بالعقوبات» على «(حزب الله) ولكن مع استمرار الفصل بين الدولة اللبنانية والحزب وتحييد المؤسسات (ذات الصدقية) عن شظايا تلك العقوبات التي قد تتوسّع نحو حلفاء للحزب في لبنان». وإذ جاءت استضافةُ الحريري في مزرعته خارج واشنطن لبومبيو وزوجته على مأدبة غداء عائلية بعد أقل من 24 ساعة على المباحثات الرسمية التي جمعتْهما في الخارجية الأميركية مُحَمَّلةً بالدلالات في أكثر من اتجاهٍ، توقّفتْ دوائر سياسية في بيروت عند نوعيْن من «الرسائل» التي استدرجتْها زيارة رئيس الحكومة لواشنطن وطبيعة محادثاته (رُتّبت على عجل فرضه انتقال الحريري إلى الولايات المتحدة لترتيب دخول كريمته إلى الجامعة) إضافة إلى «لقاء المزرعة». النوع الأول من الرسائل، جاءت بلسان نواب وقريبين من «التيار الوطني الحر»، وعَكَستْ ما يشبه الانزعاج مما عبّر عنه الاهتمام الأميركي الكبير بالحريري الذي ما زال عنوان ربْط لبنان بالمجتمع الدولي، وذلك بعدما كان رئيس «التيار» وزير الخارجية جبران باسيل زار واشنطن الشهر الماضي للمشاركة في مؤتمر تعزيز الحريات الدينية بدعوة من الخارجية ومن دون أن ينجح في لقاء بومبيو أو أي من المسؤولين الأميركيين. أما النوع الثاني، فكان أكثر ارتباطاً بالوقائع السياسية ذات الصلة بتموْضع لبنان الخارجي، وتولاه «حزب الله» عبر سلسلة مواقف لنواب وقادة فيه بدا أنهم يُكْمِلون مسار إظهار الحريري «فاقِداً للتحكّم والسيطرة» في اللعبة اللبنانية، وهو ما كان بدأ وبشبه تزامُنٍ عشية لقاء رئيس الحكومة وبومبيو، إذ لوّح الحرس الثوري الإيراني بأن «حزب الله» بات قادراً لوحده على هزيمة اسرائيل في أي حرب، قبل أن يكشف الحزب عن رسالة وجّهها أمينه العام السيد حسن نصرالله لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تضامناً معه بوجه العقوبات الأميركية عليه. وحرص الحزب بمواقفه التي بدت ضمنياً برسْم الحريري ووُجهت علناً إلى الولايات المتحدة، على تأكيد «أن ما كُتب قد كُتب» على صعيد إحكام الحزب نفوذه في لبنان وخياراته الاستراتيجية وأن العقوبات «لن تغيّر حرفاً فيها». وفيما أعلن نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم «أن (حزب الله) أصبح دعامة مركزية أساسية ثابتة في الحاضر والمستقبل (...)»، مؤكداً «لنا حلفاء وازنون يؤيدوننا، ومن شاء أن يتعامل مع لبنان أهلاً وسهلاً به، ومَن لم يشأ نقل له لن تغيّر لبنان، إلا أن تُغَيِّر أنت سلوكك، وإلا فاخرج مذموماً مدحوراً، فلبنان وليس لأميركا ولا لإسرائيل ولا لمن معهما»، قال رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين «كل الكلام الأميركي الذي يسمع من هنا وهناك ليس له أي قيمة (...) وكل ما يقومون به من عقوبات وتهديدات واستهداف - لن يغيّر في الوقائع شيئاً (...) وبإمكان الأميركي أن يوجِد له أصدقاء ومتنفعين في لبنان وأن يجند عملاء له لكن ليس بإمكانه بعد اليوم أن يسوق لبنان إلى سياساته وأولوياته، فهذا أمر انتهى». ورغم دلالات هذه المواقف، إلا أن أوساطاً سياسية لا ترى أن هذا يؤشر إلى تداعيات سلبية ستتركها زيارة الحريري لواشنطن على المناخ الإيجابي الداخلي الذي أَرْسَتْه «صلحة البساتين»، لافتة إلى أن ثمة حاجة لانتظار عودة رئيس الحكومة لتتكشّف كامل خلاصات زيارته ولا سيما في ما خصّ موضوع ترسيم الحدود البحرية ومعالجة النزاع البري مع اسرائيل، وإذا كان الحريري نجح في انتزاع تعاونٍ أميركي أكبر لجهة دعْم موقف لبنان الداعي إلى مفاوضات مع اسرائيل برعاية الأمم المتحدة ومشاركة واشنطن كوسيط، نظراً للأهمية الاقتصادية لإنهاء هذا الملف وتمكين «بلاد الأرز» من المخزون النفطي في المنطقة المتنازَع عليها.

إحياء المساعي الأميركية لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل

الشرق الاوسط...بيروت: خليل فليحان... أحيا رئيس الحكومة سعد الحريري الدور الأميركي «المسهّل»، كما وصفه مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى سابقاً ديفيد ساترفيلد لدى بدء مساعيه بين بيروت وتل أبيب من أجل ترسيم الحدود البحرية والبرية وفق آلية للتفاوض كان حددها رئيس الجمهورية ميشال عون بالتفاهم مع كل من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري. وكان التحرك الدبلوماسي الأميركي قد سجّل تقدماً في عدد من نقاط الآلية، قبل تراجع الطرف الإسرائيلي عنها، وتوقف المساعي الأميركية لاضطرار ساترفيلد إلى التخلي عن مهمته وترك بيروت في 4 يوليو (تموز) الماضي، للالتحاق بمركز عمله الجديد سفيراً لبلاده لدى تركيا. إلا أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أبلغ الحريري خلال استقباله له في مكتبه الخميس الماضي، أنه كلف بديلاً عن ساترفيلد هو مدير شؤون الشرق الأدنى الجديد في الخارجية الأميركية ديفيد شانكر. وطلب الحريري من بومبيو أن يستأنف المبعوث الجديد مهمته، وتم الاتفاق على أن تكون في 1 سبتمبر (أيلول) المقبل. ولفت مصدر دبلوماسي إلى أن الحريري وبومبيو اتفقا على ضرورة إيجاد الطرق التي تؤدي إلى توقيع اتفاق لترسيم الحدود. وسيطلع الحريري مجلس الوزراء على ما تم الاتفاق عليه حول الترسيم مع بومبيو وسيصار إلى طرح التصويت إذا لم يتم الاتفاق خارج هذه الطريق الدستورية ومن ثم سيحال الأمر إلى مجلس النواب. ورأى عضو في الوفد اللبناني أن مهمة شانكر لن تكون سهلة لأنه سينطلق من حيث توقف ساترفيلد الذي تبلغ من الطرف الإسرائيلي رفضهم وضع نص مكتوب بما يتفق عليه في ختام مساعي الطرف الأميركي ورفضهم حصول الترسيم البحري والبري معاً والاكتفاء بالأول فقط (الحدود البحرية فقط)، ورفضهم أي دور لـ«اليونيفيل» في الترسيم البحري. ولشانكر الذي يتقن اللغة العربية، مؤلفات حول الوضع في لبنان لجهة دور «حزب الله»، وله صداقات مع عدد من السياسيين اللبنانيين. وكان قد شغل رئيس مكتب لبنان في وزارة الدفاع الأميركية.

البطريرك الماروني يدعو إلى حوار وطني

بيروت: «الشرق الأوسط»... دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى حوار وطني وضبط التهريب في المعابر اللبنانية للنهوض اقتصادياً ومالياً. وجاء كلام الراعي في عظة الأحد، حيث قال إن «الانتماءات الحزبية والسياسية والحياة الوطنية تتعثر وتكثر فيها العداوات، عندما يعتقد كل فريق أنه على حق، والفريق الآخر على خطأ، وعندما يرفض الأفرقاء الجلوس وجهاً لوجه إلى طاولة الحوار الصريح للبحث بمسؤولية عن سبل الخروج من الأزمة السياسية التي تصيب الدولة من جراء طريقة الحكم والإدارة، وعندما يستعملون بالأحرى لغة التخاطب الاتهامي مع إساءات عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، من دون طرح أي مشروع إنقاذي». وأمل، في هذا السياق، «أن تتمكن الحكومة من وضع خطة تنفيذية لمشروع النهوض الاقتصادي والمالي الذي وضعه اجتماع القصر الرئاسي في بعبدا الأسبوع الماضي». وأضاف: «يبقى الواجب الأساسي، من أجل هذا النهوض، ضبط التهريب في معابر المرفأ والمطار والمصنع وسواها. وهي كلها معروفة لدى المسؤولين في الدولة».

احتدام السجال حول التوازن الطائفي يعيد طرح مطلب «الدولة المدنية»

الشرق الاوسط....بيروت: بولا أسطيح... لطالما كان طرح الدولة المدنية يطل برأسه عند كل مفترق واستحقاق، خصوصاً مع تعدد الأزمات التي يواجهها النظام السياسي اللبناني الحالي، والتي تنعكس شغوراً وتعطيلاً لمؤسسات ومواقع الدولة. ويتبنى رئيس المجلس النيابي نبيه بري، هذا الطرح، ويروج له من بوابة إلغاء الطائفية السياسية، بينما كان رئيس الحكومة سعد الحريري، قد دعا إليها مرات عدة، وقال عام 2015 «أنا متطرف لبناء الدولة المدنية»، وهو الأمر الذي يطالب به دائماً «الحزب التقدمي الاشتراكي»، برئاسة وليد جنبلاط، كما أعلن وزير الخارجية رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، أخيراً، جهوزيته لإقامة تحالف مع بري لتحقيق الدولة المدنية. كان بري قد طرح هذا الأمر على هيئة الحوار الوطني، قبل سنوات، مطالباً بتشكيل هيئة وطنية لإلغاء الطائفية السياسية من دون أن يصل بطرحه إلى نتائج عملية. وجدد خلال تعثر عملية تشكيل الحكومة الحالية الدعوة للدولة المدنية، على اعتبارها «خلاص» لبنان. ولا تُعارض أي من القوى السياسية علناً إقامة دولة مدنية في لبنان، لكنها لا تروج لها، إلا أن السجال الذي اندلع أخيراً بين القوى السياسية، وبالتحديد على خلفية مطالبة باسيل بتحقيق المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في وظائف الفئات الثانية والثالثة، وما دونها في القطاع العام، دفع بكثيرين إلى التساؤل حول حقيقة تمسك «الوطني الحر» بالدولة المدنية. فما كان من باسيل إلا أن أكد أن تياره يريد الدولة المدنية «ولكن طالما أن الطائفية هي المعتمدة، فإننا نتمسك بالشراكة والمناصفة، ونعتبر أن المس بها هو مس بـ(اتفاق الطائف)، وليس فقط بالدستور». ويعتبر البعض أن لا مصلحة للمسيحيين في لبنان بقيام الدولة المدنية، في ظل تراجع أعدادهم بشكل كبير مقارنة بأعداد المسلمين، خصوصاً أن الدراسة الأخيرة لشركة «الدولية للمعلومات» أشارت إلى أن المسيحيين هم 30 في المائة فقط من عدد سكان لبنان. إلا أن آخرين يؤكدون أن حماية المسيحيين لا تتأمن إلا بمدنية الدولة. وهو ما يعبّر عنه النائب السابق والقانوني غسان مخيبر الذي يلفت إلى أن «الوثيقة التي أصدرها البابا بنديكت عن مسيحيي الشرق أكدت أن حمايتهم لا تكون إلا من خلال الدولة المدنية»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «أصلاً النظام الدستوري اللبناني هو نظام لدولة مدنية يبدو السير بها حالياً أشبه بالتحدي وأمر معقد يحتاج لمؤسسات فعالة ولثقافة مواطنية، كما لتطوير المنظومة التربوية ومنظومة الأحوال الشخصية واعتماد اللامركزية الإدارية الموسعة». ويعتبر مخيبر أن «إلغاء الطائفية السياسية أداة للوصول إلى الدولة المدنية، باعتبار أن ما تتم الدعوة إليه لبنانياً ليس الدولة العلمانية، من منطلق أن هناك خصوصية للنظام اللبناني تضمنها المادة 9 من الدستور التي تعطي حقوقاً للطوائف عبر مجلس الشيوخ، فيكون مجلس النواب من خارج القيد الطائفي، فيما يضمن مجلس الشيوخ الخصوصية الطائفية في لبنان على أساس المناصفة بين المسيحيين والمسلمين». وكما مخيبر، كذلك الأب طوني خضرا، رئيس مؤسسة «لابورا» التي تُعنى بتأمين فرص عمل للشباب المسيحيين، يعتبر أن مصلحة المجتمع المسيحي في لبنان اليوم هي بقيام دولة مدنية مبنية على حقوق الفرد والكفاءة: «فرغم قوة الشعور الديني في لبنان والمنطقة، إلا أن الإمارات الدينية تتجه حتماً إلى الزوال، ما يحتم السير باكراً باتجاه المجتمع المدني الذي يضمن حقوق الجميع». ويرد خضرا، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، انكفاء المسيحيين، خصوصاً في الفترة الممتدة من عام 1990 إلى عام 2008، عن الدخول إلى القطاع العام، لعدم احترام آليات التوظيف والتعاطي مع المسيحيين على اعتبار أنهم خسروا الحرب، فنفي زعماؤهم وسجنوا، ما جعلهم يشعرون أنهم لم يعودوا ينتمون إلى هذه الدولة، وقد انعكس ذلك تراجعاً في أعداد المتقدمين إلى الوظائف العامة من 48 في المائة في عام 1990 وقبله إلى 13.5 في المائة في المرحلة ما بين 1990 و2008، كاشفاً أن نسبة المسيحيين اليوم في القطاع العام في كل الفئات، تبلغ وفق دراسة حديثة 34.7 في المائة. ويبقى موقف «حزب الله» من الدولة المدنية هو الأكثر غموضاً، إذ لم يصدر عنه يوماً موقف واضح من هذا الموضوع، وإن كان يؤيد طرح حليفه بري إلغاء الطائفية السياسية. وفي هذا الإطار يقول قاسم قصير، الكاتب والمحلل السياسي، المتخصص في شؤون «حزب الله»، أن نهج «حزب الله» يقوم على الدعوة لإقامة الدولة الإسلامية، وإن كان أقر أكثر من مرة على لسان أكثر من مسؤول فيه أن الظرف في لبنان لا يسمح بذلك، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «عدم صدور موقف واضح منه بخصوص الدولة المدنية لا يعني أنه يرفضها، خصوصاً في ظل إصراره دوماً على الدعوة لقيام دولة قوية وعادلة».

اللواء......قَصْف عوني على الحريري قبل عودته من واشنطن..

ترحيب درزي برئيس الجمهورية يمهِّد للقاء مع جنبلاط ... ومجلس الوزراء هذا الأسبوع في بيت الدين...

في أجندة الأسبوع ما قبل الأخير من آب اللهاب، حيث ترتفع الحرارة على نحو غير مسبوق، بدءاً من الخميس المقبل، جلسة لمجلس الوزراء، يتحدد موعدها، غداة عودة الرئيس سعد الحريري المتوقعة اليوم، وان كان مكانها محدداً نفسه، إذا ما كانت برئاسة الرئيس ميشال عون، في قصر بيت الدين، الذي على اجندته السياسية زيارة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بعد عودته من «سفره المريح»..

عودة النصاب الرسمي

وإذا سارت الرياح بحسب ما يشتهي المسؤولون اللبنانيون، فإنه يفترض، مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري المرتقبة اليوم إلى بيروت، بدء عودة عجلة الحياة السياسية والنشاط الرسمي الفعلي، بعد انتهاء عطلتي عيد الأضحى وانتقال السيدة العذراء، وسط أجواء انفراجات داخلية، احدثتها اللقاءات التي تمت ومهدت للمعالجات بين الأطراف المعنية بحادثة قبرشمون - البساتين، ويفترض ان تستكمل بمساعي الرئيس نبيه برّي هذا الأسبوع، خصوصاً بعد ان تعززت بلقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في المقر الصيفي في بيت الدين بوفد من الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي النيابي ممثلا رئيس الحزب وليد جنبلاط وابنه رئيس التكتل تيمور جنبلاط، ومن ثم بوفد كبير ضم زهاء 300 شخص من فعاليات الشوف تقدمته السيدة داليا وليد جنبلاط للترحيب بالرئيس، على ان يقوم جنبلاط الاب والابن الموجودين خارج لبنان بزيارة عون يوم السبت المقبل بعد عودتهما من الخارج. ووصفت مصادر «اللقاء الديموقراطي النيابي» اجتماع الوفد النيابي الوزاري بالرئيس عون في بيت الدين ، بأنه «ودّي وايجابي جدا». وقالت لـ«اللواء»: اكدنا خلاله ان مصالحة الجبل ثابتة ولن تهتز، خاصة ان الرئيس عون اضاف اليها كثيرا بزيارته دار المختارة عام ٢٠١٠. وحول معالجات حادثة البساتين؟ قالت المصادر: لم نتطرق لهذا الموضوع ، لكن مسارات المصالحة ماشية، ونستطيع ان نؤكد اننا اصبحنا امام مرحلة جديدة. ويبدو ان هذه الانفراجات مهّدت للاتفاق على عقد جلسة لمجلس الوزراء مبدئيا يوم الاربعاء المقبل او الخميس على أبعد تقدير في بيت الدين، بعد عودة الحريري، الذي من المرتقب ان يزور الرئيس عون للاتفاق على موعد الجلسة وجدول اعمالها، ويضعه في اجواء لقاءاته في واشنطن لا سيما مع وزير الخارجية مايك بومبيو. وذلك في اطار التوافق الذي جرى لطي المواضيع الخلافية والبدء بمعالجة الملفات المهمة المطروحة اقتصاديا وماليا وانمائيا وخدماتيا. وقد رجحت مصادر وزارية تكثيف الجلسات لتعويض ما فات خلال ازمة قبرشمون- البساتين التي استمرت أربعين يوما. كما علمت «اللواء» في مجال اخر، ان رئيس حزب التوحيد العربي الوزير الاسبق وئام وهاب، سيزور الرئيس عون اليوم الاثنين على رأس وفد كبير للترحيب به في الشوف، في حين تقرر ان تكون زيارة رئيس الحزب الديموقراطي النائب طلال ارسلان هذا الاسبوع ايضا، بعد احياء الحزب مراسم ذكرى ضحيتي حادثة البساتين رامي سلمان وسامر أبو فراج امس الاحد في دار خلدة. واتسمت مراسم الذكرى بالهدوء بشكل عام، ولم تخرج كلمة أرسلان عن سياق المصارحة والمصالحة التي أرساها لقاء بعبدا، وبدا ان خلدة ما زالت متمسكة بها، على اعتبار انها مسار طويل وتندرج في اطارها بنود كثيرة، وهي خطوة أولى باتجاه خطوات أخرى، لم يحددها، وان كان أوضح انه كرمى الرئيس برّي قبل بوضع كلمة المصالحة إلى جانب المصارحة، مشيراً إلى انه ينتظر ان تبدأ المحكمة العسكرية عملها ونحن بكل روح إيجابية وتعاون حاضرون لكي يذهب المطلوبين إلى التحقيق ولا غطاء على أحد. وشدّد أرسلان على ان ما حصل مع وزير شؤون النازحين صالح الغريب في قبرشمون لم يكن حادثاً عابراً أو حادثة بنت ساعتها، كما يحاول البعض توصيفها (في ردّ غير مباشر على الحزب الاشتراكي)، وانه ليس من مدرسة التفاوض على الدم.

ترحيب اشتراكي بعون

إلى ذلك، علمت «اللواء» من مصادر مطلعة ان زيارة وفد نواب الحزب التقدمي الأشتراكي للرئيس عون في قصر بيت الدين كان ضروريا ووصفت الأجواء بالجيد حيث دار كلام عن اهمية لقاء المصارحة والمصالحة في قصر بعبدا وضرورة متابعته من خلال الأجراءات التي اتفق عليها وتنقية الأجواء بشكل نهائي وان يأخذ القضاء مجراه في ملف التحقيق لأنه بذلك لن يشعر اي طرف بأنه مغبون بأي قضية تحصل. وقالت انه في العموم كان الجو جيداً، متوقفة عند اطلاق النائب ارسلان مواقف هادئة غير مستفزة امس الأمر الذي يشجع على السير في ما اتفق عليه بشكل جيد على ان يكمل القضاء مهمته. وافادت المصادر ان للحديث تتمة في اللقاء المرتقب بين الرئيس عون والنائب السابق وليد جنبلاط بعد عودته من الخارج. وكان الرئيس عون قد أكد امام الوفد الحاشد، ان المصالحة الأساسية التي حصلت لن تهتز، وان اختلفنا سياسياً. وقال: «ان الاختلاف السياسي طبيعي في النظام الديموقراطي، ولكنه ليس اختلافا على الوطن. والانسان يغتني في حق الاختلاف الذي يتيح المجال للاغتناء المتبادل والالتقاء على ما هو صح والابتعاد عما هو خطأ». اما الوفد الاشتراكي فقد رحب باسمه الوزير اكرم شهيب الذي أكّد ان «وجود الرئيس عون في بيت الدين هو تكريس للمصالحة الراسخة التي أرساها البطريرك الراحل نصر الله صفير وعززتها زيارتكم إلى المختارة في العام 2010». وقال: ان المصالحة كانت وستبقى عنواناً ساطعاً للعيش الوطني الواحد الراسخ في الجبل «وهي فعل وعي يمارس يومياً عن قناعة وخيار ثابت».

مجلس الوزراء

وبالنسبة إلى مجلس الوزراء، فقد اشارت المصادر المطلعة نفسها إلى انه مع عودة الرئيس الحريري من الخارج فإنه يفترض ان يتحرك ملف مجلس الوزراء ومن المرجح ان تعقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع في قصر بيت الدين والأمر مرتبط بعودة الحريري وانجاز جدول أعمال مجلس الوزراء والدعوة الى انعقاد الجلسة. وذكرت بأن اولوية رئيس الجمهوريه تقوم على التركيز على الشق الأقتصادي وورقة العمل التي اقرت في الأجتماع المالي والأقتصادي الذي انعقد في قصر بعبدا لاسيما ان هناك نقاطا لا بد من استكمالها من ضمن الآجراءات التي اتخذت خصوصا ما يتعلق بموازنة العام 2020 لجهة انجازها سريعا ضمن المهلة الدستورية وخطة الكهرباء وكذلك الأمر بالنسبة الى خطة «ماكينزي» ومقررات سيدر وكل المقترحات الواردة في الورقة والتي تشكل اولوية لدى الرئيس عون في المرحلة المقبلة ويرغب في تنفيذها، مذكرة بما قاله في دردشة لدى الأعلاميين انه ما لم يكن هذا الآجتماع قادرا على تنفيذ القرارات التي اتخذها فحتما هناك امر غير صحيح. ولفتت الى ان هناك ايجابيات تسجل في التطورات التي حصلت مؤخرا كما ان جو زيارات قصر بيت الدين تعزز مناخاً سليماً. وفي تصريحات جديدة له، أعلن الرئيس عون انه سيرعى شخصياً المسار التنفيذي لمقررات لقاء بعبدا المالي والاقتصادي بالتعاون مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري والقوى السياسية المشاركة في السلطة». وأضاف في تصريحات لـ«رويترز»، إن «الهدف هو ضمان الاستقرار السياسي في مجلس الوزراء وخارجه، وتأمين أكبر قدر من الانتاجية خاصة لجهة تنفيذ موازنة 2019 بوارداتها وإصلاحاتها». وقال عون إنه يتوقع أن «يبدأ هذا المسار التنفيذي مع بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول)، بعد الانتهاء من التحضيرات الجارية الآن في مختلف الادارات، مما يؤدي إلى ارتفاع معدلات النمو وينعكس إيجابا على الوضعين الاقتصادي والمالي». وبين الخطوات التي تم الاتفاق عليها، في اللقاء المذكور، الانتهاء من ميزانية 2020 في الموعد المناسب، وإعداد خطة لبدء مشروعات تبلغ قيمتها 3.3 مليار دولار وافق عليها مجلس النواب، والتنفيذ الكامل لخطة إصلاح قطاع الكهرباء وقوانين لمكافحة التهرب الضريبي وتنظيم العطاءات العامة. وتعهدت حكومات أجنبية ومؤسسات مانحة العام الماضي بتقديم 11 مليار دولار للبنان، لتمويل مشروعات البنية الأساسية الرئيسة خلال مؤتمر سيدر في باريس، شريطة تنفيذ الإصلاحات، بحسب ما قالت «رويترز» التي اضافت بأنه ينظر إلى إجراءات خفض عجز الميزانية وإصلاح قطاع الكهرباء، الذي يستنزف الأموال العامة في الوقت الذي يجعل فيه اللبنانيين يعانون انقطاع الكهرباء، على أنهما اختباران مهمان لقدرة الحكومة على الإصلاح.

الحريري في واشنطن

وكانت لقاءات الرئيس الحريري في واشنطن قد خرجت بمواقف تؤكد الدعم الاميركي لمؤسسات لبنان الدستورية والعسكرية والامنية اضافة الى الدعم الاقتصادي، لكنها لم تبت بشكل قاطع في أحد اهداف الحريري من الزيارة، وهي تبيان المدى الذي ستسلكه الادارة الاميركية في عقوباتها على ايران وبالتالي على «حزب الله»، علما ان الوزير بومبيو قال في تغريدة له عبر «تويتر» بأن اجتماعه مع الحريري كان مثمراً، وأنه أكد له دعم استقرار لبنان، وفي الوقت نفسه عبر له عن قلقه ازاء «حزب الله»، مؤكداً استمرار العقوبات الأميركية على الحزب». يُشار إلى ان الحريري وأفراد عائلته استضافوا أمس الوزير بومبيو وعائلته إلى الغداء في مزرعة الحريري الخاصة خارج واشنطن، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري الذي يرافقه كمستشار وحضر جميع لقاءاته في العاصمة الأميركية. ويبدو ان نتائج زيارة الحريري الى واشنطن لا سيما في ما خصّ «حزب الله»، لن تظهر فورا بل من خلال الاجراءات التي ستتخذها الادارة الاميركية سواء لجهة دعم لبنان او لجهة العقوبات على «حزب الله»، علما ان المعلومات افادت ان رئيس الحكومة سعى لدى الجانب الاميركي للفصل بين عمل الحكومة وضمان انتاجيتها ومعالجاتها للمشكلات المطروحة، وبين السياسة الاميركية تجاه الوضع الاقليمي وصراعها مع ايران و«حزب الله». لكن لفت الانتباه، ان نتائج هذه الزيارة بدأت تواجه بحملة تشكيك، بعدما واجهتها في الأيام الأولى حملة تشويش، من جانب فريق دأب على تسريب معلومات عن استياء أميركي من أداء حكومة الحريري. وجديد هذه التسريبات كلام عن عدم اجراء أي اتصال بين الحريري والرئيس عون خلال وجوده في واشنطن، وكذلك تساؤلات عن أسباب عدم حضور سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى الاجتماعات التي عقدها الرئيس الحريري مع المسؤولين الأميركيين، وخاصة مع الوزير بومبيو، مع انه كان في استقباله على المطار لدى وصوله إلى واشنطن. وعبر عن حملة التشكيك النائب في «التيار الوطني الحر» زياد أسود الذي غرد على حسابه على «تويتر» موجهاً حديثه إلى الرئيس الحريري قائلاً: «اذا رحّت أميركا واستقبلت وتقابلت لا يمكنك ان تتعهد بشيء وإذا رجعت إلى لبنان لا يمكنك ان تنفيذ شيئاً ما كتب قد كتب دولتك .»... وسارع عضو المكتب السياسي في تيّار «المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش إلى الرد على أسود عبر الـL.B.C بالقول: «كلام تافه وخارج عن المنطق السياسي، وهل هي تغريدة أم نعيق؟»، فيما لاحظ الوزير السابق اللواء اشرف ريفي ان اتباع من وصفهم بالمحور السوري - الإيراني بدأوا اوركسترا استهداف الرئيس الحريري وزيارته إلى واشنطن بهدف تكريس لبنان سجيناً لهذا المحور مع كل ما يدفعه من أكلاف وطنية وعربية واقتصادية. أضاف عبر «تويتر»: «نقف إلى جانب الحريري في كل مسعى لتحرير الوطن الأسير». وفي تقدير مصدر سياسي ان مواقف الحريري في واشنطن من موضوع العقوبات يمكن ان تكون لها نتائج سلبية على علاقته بحزب الله، ولا يستبعد ان تنعكس ايضاً على عمل الحكومة، مشيرة إلى ان أبلغ دليل على استياء الحزب من مواقف الحريري، ما قاله النائب أرسلان في ذكري أربعين ضحيتي حادثة قبرشمون في الجبل، عندما توجه إلى الحريري بالاسم قائلاً انه «يتمنى منه ألا يرسل لنا رسائل عبر البحار، لأن البلد لم يعد يحتمل، ولأن من ينتظر رسائل عبر البحار هو من يكون في موقع الضعف وليس نحن». اضاف: «وعندما يُحكى بتصنيفات سياسية في عواصم الدول، فهذه جريمة ترتكب يومياً بحق لبنان واللبنانيين، والحمد لله ما عندنا شيء نستحي منه لا في انتمائنا ولا بتحالفاتنا ولا ببوصلتنا». ولم يستبعد المصدر ان تكون الحملة نتيجة «ضيقة عين» من نجاح المحادثات التي أجراها الحريري ومستوى الشخصيات الرسمية الأميركية التي التقاها، في حين ان «الآخرين» استحالت عليهم مثل هذه اللقاءات عندما كانوا يزورون العاصمة الأميركية.



السابق

مصر وإفريقيا.....السيسي يطالب بإخلاء القاهرة من الوزارات والمقار الإدارية....البحرية الليبية تنقذ أكثر من 300 مهاجر في خمس عمليات منفصلة....«لجنة الوساطة» الجزائرية تتهم الرافضين للحوار بمحاولة «حرق» البلاد....السودان.. "قوى التغيير" تحسم أسماء مرشحيها للمجلس السيادي....كتلة «النهضة» في البرلمان زكّت 5 مرشحين لرئاسة تونس....المغرب يبدأ في استيعاب 15 ألف مجند بالخدمة العسكرية..

التالي

أخبار وتقارير...الحرس الثوري: دول جنوب الخليج ستموت من العطش حال وقوع حادث....ناقلة النفط الإيرانية تبحر بعد رفض جبل طارق طلب واشنطن احتجازها....ترمب: طهران تود إجراء محادثات..اعتقال معارض روسي بعد لحظات على إطلاقه...تقرير: الهند قد تعلن ملايين المسلمين مهاجرين أجانب وتحتجزهم في مخيمات....الأويغور في مصر يخشون "كابوس" تسليمهم الى بكين..إعادة فرض قيود مكثفة في كشمير ..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,175,910

عدد الزوار: 6,759,005

المتواجدون الآن: 109