سوريا...أنقرة تنفي وجود تغيير في "المنطقة الآمنة" بشمال سورية...موسكو تتحفظ على اتفاق "المنطقة الامنة" وتحذر من تقسيم سورية....فرنسا تدعو إلى إنهاء القتال فورا في إدلب...موسكو تقترح إنشاء مخيمات للنازحين داخل الأراضي السورية...تصاعد العنف في السويداء واتهامات لـ«حزب الله» والنظام بتسليح البدو...

تاريخ الإضافة السبت 17 آب 2019 - 5:21 ص    عدد الزيارات 2466    التعليقات 0    القسم عربية

        


أنقرة تنفي وجود تغيير في "المنطقة الآمنة" بشمال سورية...

دبي - "الحياة" .. نفت وزارة الدفاع التركية وجود أي تغيير في وجهات النظر في شأن "المنطقة الآمنة" المزمع إنشاؤها بالتنسيق مع الولايات المتحدة شمال سورية. وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الانباء التركية الاناضول، إن "الأنباء المزعومة حول المنطقة الآمنة التي تسندها بعض وسائل الإعلام إلى مسؤولين أتراك وأميركيين، لا تعكس الحقيقة". وأضاف البيان أن "وزارة الدفاع ستعلن للرأي العام عن الأنشطة المنفذة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، عندما يحين الوقت والمكان". وتابعت أنه "في هذا السياق، لا يوجد أي تغيير في وجهات النظر التي أعلنت عنها تركيا سابقا والتي لا تزال تحافظ على سريانها". وكشفت الوزارة الاثنين الماضي، عن وصول وفد أميركي إلى مدينة شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، لإجراء تحضيرات أولية ضمن أنشطة مركز العمليات المشتركة المتعلق بـ "المنطقة الآمنة".

بعد ثماني سنوات من الحرب... اللاجئون السوريون «عبء» يرهق دول الجوار

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»... قبل أكثر من أسبوعين، وصل نضال حسين إلى سوريا بعدما رحّلته السلطات التركية بشكل مفاجئ إثر توقيفه، على غرار كثيرين من اللاجئين السوريين الذين يتعرضون لضغوط متزايدة من دول الجوار المضيفة الراغبة في إعادتهم إلى بلدهم. في لبنان وتركيا والأردن، البلدان التي تستضيف 5.2 مليون لاجئ سوري، تقارب السلطات ملف اللاجئين بوصفه «عبئاً»، مع إتمام النزاع السوري عامه الثامن، من دون أي بوادر لحل سياسي قريب. ويقول نضال (48 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية، بعد وصوله إلى شمال غربي سوريا: «تركت زوجتي و3 أولاد في إسطنبول». ونضال واحد من مئات اللاجئين الذين رحّلتهم سلطات المدينة لعدم حيازتهم مستندات إقامة، إلا أنّه سيحاول «بعد فترة الدخول مجدداً إلى تركيا» غير آبهٍ بمخاطر أمنية محتملة. وتسببت الحرب السورية بتشريد ملايين السكان. وتستقبل تركيا العدد الأكبر منهم، ويقدر بنحو 3.6 ملايين شخص. ويستضيف لبنان، وفق السلطات، 1.5 مليون سوري، بينما تفيد الأمم المتحدة عن وجود نحو مليون مسجلين لديها. وتقول السلطات الأردنية إن هناك نحو 1.3 مليون سوري على أراضيها، وتفيد سجلات الأمم المتحدة بوجود أكثر من 661 ألفاً. ويقول مدير الأبحاث في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في بيروت ناصر ياسين، المشرف على أبحاث تتعلق باللاجئين السوريين في المنطقة: «في غياب حلول واضحة المعالم لعودة اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة إلى سوريا، تزداد الحملات ضدهم لخلق ضغوط عليهم أكثر وأكثر حتى يعودوا أدراجهم». وتعود هذه الحملات في جزء منها إلى أنّ «الأزمة طالت، إذ مرّ على اللجوء السوري 8 سنوات، وباتت البلدان المجاورة لسوريا تعاني من إنهاك». وقالت منظمات إن تركيا رحّلت مئات اللاجئين السوريين مؤخراً، في إطار حملة بدأتها ضد الهجرة غير الشرعية في إسطنبول. وتشدد يلديز أونين، من حملة «كلنا لاجئون» في تركيا، على أن «إرسال السوريين إلى بلد لا يزال في حالة حرب... يضع هؤلاء أمام خطر مميت». وتقول إن «البيئة العدائية تجاه السوريين التي ساءت مؤخراً، في ظل توافق الأحزاب السياسية والإعلام على أن السوريين هم أساس المشكلات» في البلاد، من شأنه أن «يفتح الطريق أمام إجراءات مُعدة لجعل حياة المهاجرين أكثر صعوبة». ويرجّح مراقبون أن تكون الإجراءات التركية مرتبطة بمساهمة وجود اللاجئين في خسارة حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في الانتخابات البلدية الأخيرة، ما جعله تحت ضغوط سياسية داخلية يسعى لتجاوزها. وتنفي الحكومة التركية قيامها بعمليات ترحيل. وتقول إن إسطنبول التي تؤوي 547 ألف سوري مسجلين لم تعد تستوعب عدداً أكبر، مؤكدة أن عودة نحو 338 ألفاً منذ بدء الحرب تمت «طوعاً». وفي لبنان، ينظم الأمن العام رحلات عودة جماعية، يصفها بـ«الطوعية»، تمّت بموجبها إعادة أكثر من 325 ألف لاجئ إلى سوريا، وفق بياناته. لكن منظمات إنسانية ترجّح أن عدد العائدين أقل بكثير، وتتحدث عن توثيق حالات ترحيل «قسرية». الأمر الذي تنفيه السلطات بالمطلق. في منطقة عكار شمالاً، أقدم عناصر من الجيش قبل فترة على هدم جدران إسمنتية لأكثر من 350 خيمة خلال مداهمة تجمعات عشوائية للاجئين، وأوقف عشرات الأشخاص لعدم حيازتهم أوراق إقامة قانونية، وفق منظمات إنسانية. قبل ذلك، أرغمت السلطات اللاجئين في بلدة عرسال (شرق) منذ مطلع يونيو (حزيران) على هدم أكثر من 3600 غرفة إسمنتية بنوها لتحلّ مكان الخيم. في الوقت ذاته، تلاحق وزارة العمل منذ أسابيع العمالة الأجنبية غير القانونية، في حملة تقول إن هدفها حماية اليد العاملة المحلية، لكن ناشطين يدرجونها في خانة الضغوط على السوريين لطردهم. ويتزامن ذلك كلّه مع خطاب سياسي يحمّل اللاجئين المسؤولية عن المشكلات الاقتصادية في لبنان. ويقول ياسين: «من السهل توجيه أصابع الاتهام إليهم، واستخدامهم ككبش محرقة»، في تأزم الوضع الاقتصادي أو ارتفاع معدلات البطالة والتدهور البيئي وغيرها، «لكن هذه كلها مبالغات هائلة». أما في الأردن، فلا يزال السوريون بمنأى نسبياً عن حملات الضغط. إلا أن عمان على لسان المتحدث باسم وزارة التخطيط والتعاون الدولي عصام المجالي، تعتبر أن أزمة اللجوء تسببت «بكثير من الأعباء والتحديات»، وأدت إلى «زيادة الضغط على أمن المملكة وتماسكها الاجتماعي». وتقدر السلطات كلفة الأزمة السورية حتى نهاية العام 2018 بـ12 مليار دولار. ومنذ افتتاح معبر نصيب مع جنوب سوريا، صيف العام الماضي، عاد نحو 25 ألف لاجئ مسجلين، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأردن. وتجمع منظمات دولية وحقوقية على أن البيئة في سوريا غير مهيأة لاستقبال الهاربين العائدين، في ظل تقارير عن اعتقالات وسوق للتجنيد الإلزامي، عدا الوضع الاقتصادي المتدهور ودمار البنى التحتية. ويوضح ياسين: «لا تزال شروط العودة غير حاضرة» مع الخشية من «الاضطهاد والهواجس الأمنية». ويضاف إلى ذلك تحدي إعادة الإعمار، إذ إن «أكثر من نصف اللاجئين السوريين في المنطقة يقولون إن منازلهم مدمرة أو غير قابلة للسكن».

إدلب.. 20 قتيلاً في اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة

المصدر: العربية.نت – وكالات...أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن المحاور الشرقية والشمالية الغربية لمدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، تشهد عمليات قصف متبادل بشكل مكثف، بين قوات النظام والفصائل، أسفرت عن مقتل نحو عشرين شخصا على الأقل في صفوف الطرفين منذ ما بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة. وقال المرصد إن قوات النظام شنت 33 غارة جوية على كل من التمانعة وخان شيخون والركايا وكفرسجنة وترعي والشيخ مصطفى ومعرة حرمة وحيش ومحاور التماس جنوب إدلب. وألقت 38 برميلا متفجرا على محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي، والشيخ دامس وحيش ومحيط خان شيخون والشيخ مصطفى ومعرة حرمة والركايا ومحاور التماس في ريف إدلب الجنوبي. المرصد وثق أيضا مقتل 3404 أشخاص منذ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة "خفض التصعيد" في الـ 30 من أبريل الماضي، فيما قضى 3933 شخصا في مناطق الهدنة الروسية - التركية منذ فبراير الماضي. وتمكنت قوات النظام من السيطرة على قرية مدايا وتلة في محيطها جنوب إدلب بعد اشتباكات مع قوات المعارضة، طبقا لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة. ومن جهة أخرى، وثق المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، مقتل امرأة وإصابة 4 آخرين بجراح جراء إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة على قرية حيش بريف إدلب الجنوبي قبيل منتصف ليل أمس. وقُتل 60 شخصاً على الأقل في اشتباكات بين قوات النظام وفصائل معارِضة مسلحة في شمال غرب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فجر الأربعاء. وتتعرّض محافظة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ نهاية نيسان/أبريل لقصف شبه يومي من طائرات النظام السوري وروسيا، تزامناً مع معارك عنيفة تدور على أكثر من جبهة في الأيام الأخيرة.

مصرع مجموعة جديدة من عناصر ميليشيات أسد شمالي حماة

أورينت نت – خاص... أكد مراسل أورينت في ريف حماة الشمالي، اليوم الجمعة، مقتل مجموعة من عناصر ميليشيات على محور قرية الأربعين بعد استهدافهم من قبل الفصائل المقاتلة في المنطقة بالرشاشات الثقيلة، وذلك ضمن سلسلة الخسائر المستمرة للميليشيات الطائفية التي تحاول اقتحام المنطقة. وأشار مراسلنا إلى أن عدد القتلى غير معروف حتى اللحظة، حيث تتعرض الجبهات لقصف مكثف من الطيران الحربي وبراجمات الصواريخ. وتأتي الخسائر الجديدة للميليشيات الطائفية بعد يوم من نشر وكالة "إباء"، إحصائية جديدة لأعداد قتلى وجرحى ميليشيا أسد الطائفية على جبهات إدلب حماة واللاذقية، وذلك خلال يومي الخميس والأربعاء الفائتين، موضحة أنها بلغت 185. وبيّن المصدر عبر رسم توضيحي (إنفوجراف)، أن 112 عنصراً من ميليشيا أسد بينهم ضباط (لا يوجد رقم) قتلوا، فيما بلغت أعداد جرحى الميليشيا 73. وكشف الرسم أن 17 عنصرا قضوا في تفجير السيارة المفخخة الذي نفذته هيئة تحرير الشام وسط تجمع لميليشيا أسد في بلدة سكيك جنوب إدلب، وأن 40 منهم ينتمون إلى ميليشيا حزب الله اللبنانية. وبحسب الرسم التوضيحي تمّ تدمير 6 آليات عسكرية وهي دبابة واحدة وعربة شيلكا وراجمة صواريخ وسيارة رشاش32مم، وسيارتي نقل جنود، وسيارة نوع "فان" واحدة. وبهذه الإحصائية ترتفع حصيلة قتلى ميليشيا أسد خلال أقل من أسبوع إلى 390 قتيلا ومئات الجرحى، قسم كبير منهم تابع لميليشيا حزب الله وإيران، الذين انضما إلى الحملة العسكرية التي تقودها روسيا منذ نحو 5 شهور على مناطق حماة وإدلب واللاذقية.

مقتل 13 مدنياً في غارة جوية روسية على مخيم للنازحين في سورية

(الحياة)... بيروت - أ ف ب - .. قتل 13 مدنياً، بينهم أربعة أطفال، في غارة جوية روسية استهدفت الجمعة مخيّماً للنازحين في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "قتل 13 مدنياً بينهم أربعة أطفال جراء قصف روسي على مخيّم للنازحين في بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي".

موسكو تتحفظ على اتفاق "المنطقة الامنة" وتحذر من تقسيم سورية

دبي - "الحياة" ... حذرت روسيا من محاولات تقسيم شمال شرقي سورية، في أول تعليق رسمي على الاتفاق الاميركي - التركي لإقامة "منطقة آمنة" على الحدود السورية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "من دواعي القلق استمرار محاولات لما يبدو أنه فصل شمال شرقي سورية (...) لا يمكن القبول باقتطاع أراض سورية تحت أي ذريعة، بما في ذلك حجة مكافحة الإرهاب". واعتبرت زاخاروفا في مؤتمر صحافي نقلته وسائل اعلام روسيا، أن "الشرعية الدولية تتطلب موافقة دمشق على أي عمليات تجري على أراضيها". وكانت موسكو دعت إلى الحوار بين “الإدارة الذاتية الكردية” والنظام السوري، وقالت زاخاروفا: "لا نزال نقف مع تحقيق الاستقرار والأمن طويلي الأمد شمال شرقي سورية عبر تأكيد سيادة سورية وإجراء حوار مثمر بين دمشق والكرد، باعتبارهم جزءًا من الشعب السوري". وكان النظام السوري حمّل “الإدارة الذاتية”، وجناحها العسكري قوات سورية الديموقراطية "قسد"، مسؤولية الاتفاق التركي- الأميركي حول إنشاء منطقة آمنة في شمال شرقي سورية.

فرنسا تدعو إلى إنهاء القتال فورا في إدلب

الراي....دعت فرنسا، اليوم السبت، لإنهاء القتال فورا بمدينة إدلب السورية. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تندد على وجه الخصوص بقصف مخيمات اللاجئين. وعلى مدى الأسبوع الماضي أحرز الجيش السوري تقدما صوب بلدة خان شيخون في إدلب في تحرك قد يؤدي إلى تطويق الجزء الجنوبي من الجيب الخاضع لسيطرة مسلحي المعارضة. وحذرت الأمم المتحدة ووكالات المساعدات الإنسانية من كارثة انسانية جديدة في شمال غرب سورية.

تصاعد العنف في السويداء واتهامات لـ«حزب الله» والنظام بتسليح البدو

السويداء: «الشرق الأوسط»... تجدد التوتر في محافظة السويداء جنوب سوريا خلال الاحتفالات بعيد الأضحى قبل أيام، في ظل حالة من الفلتان الأمني، حيث شهدت المحافظة أخيراً عمليات اغتيال لقيادات وعناصر في الفصائل المحلية، وعمليات قتل لأشخاص متورطين في جرائم جنائية مختلفة، وعمليات خطف. ورفع من حدة التوتر بث فصيل «قوات شيخ الكرامة» المحلي المعارض، مقطع فيديو يتضمن صوراً لوثائق وهويات ومحادثات صوتية قال إنها دليل على مسؤولية المخابرات العسكرية التابعة للنظام السوري و«حزب الله» اللبناني عن محاولة استهداف فاشلة تعرضت لها سيارة «فان» تُقل مجموعة عناصر من «قوات شيخ الكرامة» في محافظة السويداء. كما شهدت محافظة السويداء خلال أيام عيد الأضحى جريمتي ثأر عشائري، راح ضحيتهما 5 أشخاص، إضافة إلى اشتباكات حدثت في محيط مفرزة الأمن التابعة للأمن العسكري في صلخد، تلاها الهجوم على عناصر من فصيل «قوات شيخ الكرامة» التي أصدرت بيانا أمس، نشرته على حسابها الرسمي في «فيسبوك»، قالت فيه إن «سيارة تابعة للفصيل تعرضت لكمين مسلح نصب لها على طريق صلخد - السويداء، فجر الأربعاء، والمجموعة نجت من الكمين بعد الرد على مصدر النيران». وبث الفصيل فيديو يظهر الأدلة والوثائق التي عثر عليها في هاتف جوال بعد فرار المهاجمين وتمشيط المنطقة، ويعود لأحد أبناء المحافظة المرتبطين بـ«حزب الله»، حسبما تظهر محتويات حساباته الشخصية على «فيسبوك» و«واتساب»، ومضامين محادثات صوتية مع أشخاص قالت «قوات شيخ الكرامة» إنه كان ينسق معهم لتنفيذ عمليات اغتيال في السويداء بعلم رئيس فرع الاستخبارات العسكرية في سوريا اللواء كفاح الملحم. كما أشار البيان إلى أن صاحب الهاتف الذي عثر عليه مرتبط بتجار مخدرات لبنانيين تابعين لـ«حزب الله»، ويقوم بتأمين طريق دخولهم إلى سوريا بالتنسيق مع ضابط في فرع المعلومات، وأكدت «قوات شيخ الكرامة» أن لديها ما يثبت صحة اتهاماتها. وبالتدقيق في تلك الوثائق والاتهامات وجدت مصادر محلية في السويداء ثغرات عدة في الرواية التي أوردتها «قوات شيخ الكرامة» في بيانها، وحذرت من «فتنة كبيرة في الجبل تدفع إليها جهات عدة من خارج الجبل». ولم تستبعد المصادر أن يكون الكمين الذي نصب لـ«قوات شيخ الكرامة» هو «في ترك أدلة تقود إلى اقتتال داخلي». كما تحدثت المصادر «عن استفزاز رئيس مفرزة الأمن العسكري لـ(قوات شيخ الكرامة)، ومحاولة جرهم إلى القتال»، لافتة إلى أن «أهالي صلخد يعرفون أن الاشتباكات التي ادعى الأمن العسكري حصولها قبل أسبوع بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في محيط المفرزة، كانت وهمية، وأن أحداً لم يهاجم المفرزة، وتم افتعال ذلك لاتهام الفصائل المحلية وجرها إلى القتال». وأضافت المصادر أن «محاولات الزج بالجبل في اقتتال داخلي لم تتوقف، ومؤخراً جرت محاولات لتحريض العشائر البدوية ضد الفصائل المحلية، ويجري العمل على تسليح وتجنيد أبناء العشائر في منطقة اللجاة، بزعم الحد من انفلات عصابات الخطف والجريمة، لكن الهدف الحقيقي هو مواجهة الفصائل المحلية الدرزية»، لذلك دعت المصادر المحلية في السويداء «الجميع» إلى «التروي وعقد (اجتماع عقلاء)، للنظر في تلك المعلومات والوثائق قبل نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي بعيداً عن ردود الفعل الحماسية». يذكر أن العشائر البدوية (السنيّة) تتمركز في البادية في حرّة الشمّة بمحافظة السويداء التي يشكل الدروز الغالبية العظمى من سكانها.

موسكو تقترح إنشاء مخيمات للنازحين داخل الأراضي السورية و«مفوضية اللاجئين» لم توافق خوفاً من تحولها إلى دائمة

الشرق الاوسط....بيروت: محمد شقير... قال مصدر أوروبي يواكب ملف النازحين السوريين إن موسكو عرضت على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إقامة مخيمات لهم داخل الأراضي السورية لتأمين عودتهم إلى بلدهم من دول الجوار التي لجأوا إليها هرباً من الحرب التي اندلعت فيها. لكن المفوضية لم تعطِ موافقتها، بذريعة أن لديها مخاوف من أن تتحول إقامتهم المؤقتة في هذه المخيمات إلى دائمة. وكشف المصدر الأوروبي لـ«الشرق الأوسط» أن موسكو طلبت من المفوضية التابعة للأمم المتحدة أن تتولى توفير المال وتأمين الدعم اللوجيستي لتأمين انتقال النازحين إلى هذه المخيمات، لكن المفوضية اعتبرت أنه على من لديه القدرة على إقامة النازحين فيها، أن يتواصل مع النظام السوري لوضع خطة لعودتهم إلى بلداتهم وقراهم لقطع الطريق على المخاوف التي تحذّر من وجود مخطط لإحداث تغيير ديموغرافي في سوريا. ولفت المصدر نفسه إلى أن موسكو تعهدت لمفوضية اللاجئين بأن تتولى وحداتها العسكرية المنتشرة في سوريا توفير الحماية الأمنية للنازحين العائدين، إضافة إلى تعهدها بعدم ملاحقتهم لأسباب سياسية وأمنية، وهذا ما ستطلبه من دمشق في حال موافقة المفوضية على توفير المال المطلوب لإقامة المخيمات، وبالتالي تترك لموسكو القرار النهائي في هذا الشأن، على أن تتحمل وحدها تبعاته؛ أكانت سياسية أو أمنية. واعتبر المصدر الأوروبي أن المفوضية تخشى في حال موافقتها على الاقتراح الروسي من تلكؤ النظام السوري في تسريع الحل السياسي للأزمة السورية بذريعة أن لا مشكلة في عودة النازحين إلى الداخل السوري، فيما رأى مصدر مقرّب من «محور الممانعة» الذي تقوده إيران أن الولايات المتحدة، ومعها بعض الدول الأوروبية، كانت وراء الإيعاز للمفوضية بعدم موافقة طهران على الاقتراح الروسي، على خلفية أن الأولوية يجب أن تكون للحل السياسي للأزمة في سوريا. وأكد المصدر أن الفريق الروسي المكلف من قبل موسكو بمتابعة ملف النازحين زار دمشق وبيروت ودولاً أخرى تستضيفهم في سياق المهمة الموكلة إليه من القيادة الروسية للبحث في الخطة التي كانت أعدتها لتأمين عودتهم، لكن المباحثات التي أجراها اصطدمت بتوفير المال للبدء تدريجياً في إعادة بناء بعض القرى السورية التي تهدّمت من جراء الحرب، وقال إن السبب يعود إلى إصرار المجتمع الدولي على الإسراع في إنجاز الحل السياسي الذي لا يزال متعثّراً. ورأى أن التواصل القائم بين الدولة اللبنانية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميخائيل بوغدانوف يتجاوز البحث في ملف عودة النازحين الذي هو في عهدة فريق روسي مكلّف بمتابعته إلى البحث في الوضع في المنطقة في ضوء التطورات الأمنية والسياسية. واعتبر المصدر الأوروبي أن بوغدانوف حثّ في اتصالاته بعدد من الأطراف اللبنانية الرسمية والسياسية التي جاءت في أعقاب التداعيات المترتبة على حادثة قبرشمون على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان، وإعادة الاعتبار للحوار الداخلي. وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر لبنانية تتواصل مع موسكو أنه لم يطرأ أي جديد على المبادرة الروسية بخصوص عودة النازحين السوريين، وتحديداً منذ انعقاد القمة الروسية - اللبنانية بين الرئيسين فلاديمير بوتين وميشال عون. وعزت المصادر اللبنانية السبب الأول والأساسي إلى عدم تأمين المال لدعم مسيرة عودة النازحين، وقالت إن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية انطلقت في عدم تجاوبها مع المبادرة الروسية من استمرار تعثّر الحل السياسي في سوريا. ورداً على سؤال، أوضحت المصادر أنه لا اعتراض للحكومة اللبنانية على إقامة هذه المخيمات بضمانة أمنية روسية، وقالت إنها مع أي مبادرة لضمان عودتهم، اليوم قبل الغد. وأكدت أن لبنان يرزح تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة تسعى حكومته لمعالجتها، وبالتالي لم يعد في وسعه أن يتحمل المزيد من الأعباء المالية المكلفة من جراء استضافة النازحين في ظل عدم استجابة المجتمع الدولي لطلبه بضرورة توفير المزيد من الدعم المالي بسبب التكلفة المالية العالية المترتبة على وجودهم في لبنان. وشددت المصادر نفسها على أن الحكومة لا تربط عودتهم بالتوصّل إلى الحل السياسي لإنهاء الأزمة في سوريا، وقالت إنها لن تقف عائقاً في وجه من يرغب في العودة، لا بل هي على استعداد لتقديم كل التسهيلات، وكانت أول من وقف إلى جانب المبادرة الروسية وبدعم مباشر من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي شجع موسكو على مبادرتها. وقالت إن المبادرة الروسية لعودة النازحين تدخل الآن في إجازة «قسرية»، بسبب عدم تأمين الدعم المالي لتسريع ملف العودة، خصوصاً أن البيان الروسي - اللبناني الذي صدر بعد قمة بوتين - عون أشار إلى ضرورة توفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية لعودتهم. من جهة ثانية، كشف المصدر الأوروبي لـ«الشرق الأوسط» عن وجود توجّه لدى الرئيس التركي إردوغان لإقامة منطقة أمنية في البقعة الجغرافية المحاذية للحدود التركية في داخل الأراضي السورية، وبعمق يتراوح بين 30 و40 كيلومتراً، على أن تخصص لانتقال النازحين السوريين الذين لجأوا إلى تركيا إلى داخل هذه المنطقة. ولفت إلى إصرار أنقرة على توفير الشروط الأمنية والسياسية لإقامة هذه المنطقة، وعزا السبب إلى ارتفاع منسوب الضغوط الداخلية على إردوغان المطالِبة بإيجاد حلول سريعة للحد من التداعيات الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها تركيا، الناجمة عن استضافتها هذا العدد الكبير من النازحين الذي بات يُلحِق الضرر بها نظراً لتصاعد حالات الفلتان الأمني، ولبلوغ المزاحمة لليد العاملة التركية ذروتها في ظل تدنّي منسوب الدعم الدولي لاستضافتهم. ورأى أن إردوغان استجاب لطلب حزبه بضرورة إيجاد حلول جذرية للتخفيف من الأعباء المالية لحركة النزوح السوري، وقال إن قيادة الحزب أعدّت دراسة متكاملة توصّلت من خلالها إلى أن خسارته الانتخابات البلدية في إسطنبول تعود إلى ردود الفعل على التلكؤ في وضع خطة تمهّد لعودة النازحين السوريين إلى ديارهم. وعليه، فإن الاقتراح الروسي في إقامة هذه المخيمات للنازحين يواجه صعوبة، لأن القوى النافذة في المجتمع الدولي تخشى (كما يقول المصدر الأوروبي) من أن تصبح إقامتهم دائمة ما يعني وجود نيات لدى النظام السورية في «توطينهم» في هذه المخيمات، بدلاً من أعداد خطة لعودتهم إلى أماكن سكنهم الأصلية.



السابق

اخبار وتقارير.....إيران تمارس سياسة ردع خطرة: ناقلة بأخرى وانسحاب جزئي « ...غريس 1» حرّة... ولن تتوجه إلى سورية....سلطات جبل طارق تسمح للناقلة الايرانية بالإبحار....أربع ناقلات نفط أجّجت علاقة الغرب والخليج بإيران..إسلام آباد: مقتل 3 جنود باكستانيين و5 جنود هنود.."وول ستريت جورنال": مفاوضات سرية بين الإمارات وإسرائيل حول إيران...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....تحالف دعم الشرعية: وحدات «الانتقالي» تبدأ بالانسحاب من عدن.....التحالف: إسقاط طائرة مسيرة أطلقها الحوثيون من محافظة عمران.....نهب واستيلاء منظم على أراضي وعقارات الأوقاف اليمنية ....الحكومة اليمنية تحذر من تلقي تعليمات مسؤولين من خارج إطار الدولة..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,791,666

عدد الزوار: 6,915,193

المتواجدون الآن: 110