سوريا..... موسكو تقر بمشاركتها في معارك ريف اللاذقية...محاولات لحل مشاكل السوريين في تركيا بعد ترحيل بعضهم من اسطنبول....الجولة الـ13 من محادثات آستانة تنطلق اليوم وسط توقعات محدودة....عملية تبادل للمعتقلين بين النظام السوري والمعارضة...تركيا تؤكد عزمها إقامة «المنطقة الآمنة» شرق الفرات «ممر سلام»...

تاريخ الإضافة الخميس 1 آب 2019 - 5:10 ص    عدد الزيارات 1939    التعليقات 0    القسم عربية

        


محاولات لحل مشاكل السوريين في تركيا بعد ترحيل بعضهم من اسطنبول...

بهية مارديني.... إيلاف من لندن: اجتمع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، مع رئيس الاتحاد العام لنقابات موظفي القطاع العام في تركيا علي يالتشن، اليوم في أنقرة، وبحث معه أوضاع السوريين في تركيا وخصوصاً الإجراءات الأخيرة في اسطنبول والتي أثرت على السوريين حيث عمدت تركيا الى ترحيل بعضهم. وأكد العبدة بحسب بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، أن هدف الاجتماع "هو العمل على تحسين شروط عمل السوريين في عموم المدن التركية، وتصحيح وضعهم القانوني في أماكن عملهم". ولفت العبدة إلى أن من بين الملفات التي تم التباحث فيها مع الجانب التركي، قضايا التعليم عامة وتدريس اللغة العربية للأطفال السوريين في المدارس التركية بوجه خاص، فضلاً عن العمل على برامج التدريب والتطوير بالشراكة بين الاتحاد وكوادر الائتلاف والحكومة السورية المؤقتة. من جانبه أكد يالتشن على وقوف اتحاد نقابات العاملين في الدولة التركية، وكل النقابات التابعة له مع قضية السوريين عامة واللاجئين السوريين في تركيا بوجه خاص، وشدّد على أنهم سوف يعملون بكل إمكانياتهم على دعم القضية السورية واستحقاقاتها في تركيا والعالم. ويستمر الائتلاف بالتواصل مع الجهات الرسمية في تركيا بهدف كسب التأييد والدعم من قبل مؤسسات الدولة التركية، وكذلك من أجل تذليل العقبات التي تواجه اللاجئين السوريين إضافة إلى التنسيق المستمر مع الحكومة التركية لإيجاد الحلول المناسبة لقضايا اللاجئين والمقيمين السوريين في تركيا. وأعلن الائتلاف عن لجنة مشتركة مع الحكومة التركية لحل مشاكل السوريين.

أحزاب

إلى ذلك التقت الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هذا الاسبوع مع ممثلي عدد من الأحزاب والفعاليات السياسية، وعبّر اللقاء عن مستوى عالٍ من التفاعل، وأكد الجميع على ضرورة الاستمرار بهذه اللقاءات وخاصة في هذه المرحلة. وجاء اللقاء في مدينة عينتاب التركية بتنسيق من مكتب الأحزاب في الائتلاف الوطني، وحضر فيه ممثلون عن كل من التجمع الوطني الديموقراطي، والكتلة الوطنية الديمقراطية السورية، والمجلس التركماني السوري، إضافة إلى شخصيات سياسية أخرى، وبحثوا معاً آخر التطورات الميدانية والسياسية.

تواصل

تحدث نائب رئيس الائتلاف الوطني عقاب يحيى عن خطة المكتب بالتواصل والتفاعل، وأهم توجهات الائتلاف الوطني في المرحلة الحالية والقادمة، والتي اعتبر أن الجزء الأهم فيها هو تفعيل اللقاءات وبرامج التواصل مع كافة القوى والفعاليات السياسية المعارضة، إضافة مناقشة كافة مقترحاتهم وآرائهم. وقدم كل من عضوي الهيئة السياسية نذير حكيم ومحمد يحيى مكتبي، عرضاً تفصيلياً عن اللقاء الذي جرى مع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو الأسبوع الماضي، وأهم النقاط التي جرى الاتفاق عليها، وأهمها تشكيل اللجنة المشتركة لبحث ومعالجة أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا. وتحدث مكتبي لـ "إيلاف" عن أهمية عقد مثل هذه الاجتماعات وأن الائتلاف يستمع الى كافة الفعاليات ويناقش كل الآراء ويعمل ما أمكن على العمل بها. وناقش الحكيم ومكتبي مع الحضور طبيعة هذه اللجنة، وأكدا حرص الائتلاف الوطني على أن تشمل عدداً من الناشطين في هيئات المجتمع المدني المهتمين بهذا الشأن. ولفتا إلى أهمية العمل على عقد لقاءات أخرى تشمل والي إسطنبول، ووزارة العمل التركية وعدد من الولاة الأتراك حيث تتواجد الكثافة من اللاجئين السوريين.

إدلب

بعد ذلك قدم هادي البحرة عضو الهيئة السياسية وهيئة المفاوضات السورية، عرضاً تفصيلياً للوضع السياسي وما يجري في إدلب، والتصورات الممكنة لمستقبل المنطقة. ثم عرج البحرة على الوضع فيما يخص العملية السياسية والحل السياسي، وشرح ما حدث من تطور في تشكيل اللجنة الدستورية، والاتفاق على الأسماء المستقلة وعلى التناوب في رئاسة اللجنة وآليات التصويت، مؤكداً على أهمية الشروع في تطبيق مفردات البيئة الآمنة ورؤية الائتلاف الوطني لها وللحل السياسي. كما عرض الأمين العام للائتلاف الوطني عبد الباسط عبد اللطيف وعضو الهيئة السياسية عبد المجيد بركات، موجزاً للقاء مع الموفد الأمريكي الخاص بسوريا وأهم النقاط التي دارت في الاجتماع وفتح المجال لأسئلة ونقاش الحضور.

المعارضة تصد هجومين في حماة واللاذقية... والنظام وروسيا يكثفان القصف... موسكو تقر بمشاركتها في معارك ريف اللاذقية...

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».. كثفت قوات النظام السوري قصف مناطق في شمال غربي سوريا، وزجت روسيا بقوات خاصة لتحقيق «تقدم بأي ثمن» في ريف اللاذقية، بعدما أعلنت قوات المعارضة السورية الثلاثاء تصديها لهجومين شنتهما القوات الحكومية السورية والقوات الروسية الخاصة، في ريفي حماة واللاذقية، من أجل انتزاع مواقع من فصائل المعارضة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «مروحيات سورية ألقت أكثر من 15 برميلاً متفجراً على مناطق في محور كبانة بجبل الأكراد، وبلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، بينما ارتفع إلى 28 عدد الغارات التي نفذتها طائرات روسية على مناطق في محيط وأطراف مدينة خان شيخون، وأطراف كفرسجنة الجنوبية الشرقية، وجبالا والعامرية وتحتايا، وأطراف التح بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وكفرزيتا ولطمين شمال حماة، والسرمانية بريف حماة الشمالي الغربي، بالإضافة لمحور كبانة في جبل الأكراد، بينما ارتفع إلى 33 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي التابع للنظام السوري منذ صباح اليوم (أمس) مستهدفاً أماكن في كل من اللطامنة وكفرزيتا ولطمين ودوير الأكراد بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، وكفرزيبا وخان شيخون ومحيطها بريف إدلب الجنوبي، ومحور كبانة في جبل الأكراد. كذلك تواصل الفصائل استهداف مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام بالريف الحموي؛ حيث استهدفت بالقذائف الصاروخية أماكن في الرصيد والجيد والعزيزية، وسط معلومات عن خسائر بشرية». وأضاف أنه «مع سقوط مزيد من الخسائر البشرية، يرتفع إلى 2860 شخصاً من قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق، ضمن منطقة (خفض التصعيد) في 30 أبريل (نيسان)». وقال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، التابع لـ«الجيش السوري الحر» لوكالة الأنباء الألمانية: «تصدت فصائل المعارضة لهجوم واسع شنه الجيش السوري والمجموعات المسلحة الموالية له، والقوات الروسية الخاصة، على محوري وادي حسمين شرقي قرية تل ملح بريف حماة الشمالي». وأضاف أن القوات الحكومية «تكبدت خسائر فادحة في محاولتهم الثالثة، وجثث قتلى القوات الحكومية تملأ الوادي بعد وقوعهم في كمائن، ما دفعهم إلى وقف العمليات العسكرية مساء اليوم، وسط استمرار القصف الجوي على مدن وبلدات ريفي حماة وإدلب. وألقى الطيران المروحي التابع للقوات الحكومية براميل متفجرة في محيط قرية الزكاة، وقصفت الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي». وأكد القائد العسكري «قصف فوج المدفعية في الجبهة الوطنية للتحرير مواقع القوات الحكومية والروسية، في حاجز شليوط بريف حماة الشمالي، وبلدة شيزر بريف حماة الشمالي الغربي. كما استهدف مواقع القوات الحكومية في قرية الجبين غرب قرية تل ملح براجمات الصواريخ، وحقق إصابات في صفوف عناصر القوات الحكومية، واحترق عدد من الآليات». وأضاف القائد العسكري: «الهجوم الذي تشنه القوات الحكومية المدعومة من القوات الروسية والطيران الروسي يأتي قبل يومين من انعقاد اجتماعات آستانة، وتريد من الهجوم في اللاذقية وحماة أن تحقق شيئاً على الأرض قبل بدء الاجتماعات». من جانبها، اعتبرت القوات الروسية الخاصة في سوريا، أن تصدي المعارضة لهجوم على مواقعها يعود لامتلاك فصائل المعارضة لصواريخ مضادة للدروع. ونقلت صفحات تابعة للقوات الروسية على مواقع التواصل الاجتماعي «فشل الهجوم باتجاه عدة نقاط في ريف حماة، بسبب امتلاك المجموعات الإرهابية لصواريخ مضادة للدروع، بالإضافة لضعف معلوماتي لدى القوات الحكومية في تضاريس المنطقة، والقوات الروسية تشن عدة غارات الآن على مواقع الإرهابيين في المنطقة، لتغطي عمليات الإخلاء لقتلى وجرحى القوات الحكومية». وأكدت القوات الروسية مشاركتها مع القوات الحكومية في الهجوم باتجاه عدة مناطق في منطقة ريف حماة. وفي محافظة اللاذقية، قال قائد مصدر في الجبهة الساحلية التابعة لـ«الجيش السوري الحر»: «تصدت فصائل الجبهة الساحلية للهجوم الذي بدأته القوات الحكومية السورية والقوات الموالية لها، باتجاه تلال كبينة بريف اللاذقية، وبدعم وإسناد جوي من الطائرات الحربية الروسية». وأكد المصدر: «شاركت في الهجوم طائرات مروحية جديدة، ولكنها لم تستطع تحقيق تقدم بسبب الطبيعة الجغرافية الوعرة والتحصين الجديد، ووجود شبكات أنفاق تحت التلال يصعب استهدافها». وأقرت القوات الروسية الخاصة الروسية بمشاركتها في الهجوم بريف اللاذقية، ونقلت صفحاتها: «قواتنا الجوية تشارك بدعم مجموعات المشاة بشكل فعال؛ حيث قدمت أكثر من 100 طلعة جوية باتجاه تلال كبينة، بالإضافة لمشاركة مروحيات القوات الحكومية في العملية. يواجه تقدمنا تعثراً ملحوظاً رغم كثافة القصف، بسبب وجود إرهابيين قوقاز يقودون المعارك، لديهم كفاءة عالية في حرب الجبال». وأضافت القوات الروسية الخاصة: «قواتنا تحاول عبر 10 مجموعات من المشاة عالية التدريب، اقتحام تلال كبينة الاستراتيجية في مقاطعة اللاذقية؛ لكننا نتعرض لمواجهة عنيفة جداً من قبل الإرهابيين؛ لكننا نحاول التقدم بأي ثمن كان».

الجولة الـ13 من محادثات آستانة تنطلق اليوم وسط توقعات محدودة

الشرق الاوسط....موسكو: رائد جبر.... تنطلق اليوم في العاصمة الكازاخية نور سلطان جولة المحادثات الـ13 في إطار «مسار آستانة»، وسط توقعات محدودة بتحقيق تقدم على صعيد الملفات المطروحة. ويحضر العراق ولبنان للمرة الأولى بصفة مراقب جلسات «مسار آستانة»، فيما قلص الإعلان عن غياب المبعوث الدولي إلى سوريا غير بيدرسن (ربما لأسباب صحية) من احتمالات ترددت سابقاً بشأن إعلان الأطراف الضامنة وقف النار في سوريا رسمياً عن تشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية. وبات مؤكداً حضور وفدي الحكومة والمعارضة بالتركيبة السابقة ذاتها تقريباً؛ إذ يرأس وفد دمشق السفير لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، فيما يرأس وفد المعارضة أحمد طعمة، الذي أكد، أمس، أن المعارضة اتخذت قراراً بالمشاركة بعد التداول مطولاً على المستويين العسكري والسياسي. وزاد أنه «في غياب مفاوضات جنيف، فإن (مسار آستانة) ما زال المنصة الوحيدة التي تجري فيها مناقشة الملفات السياسية للتسوية في سوريا». وكانت المعارضة أعلنت في وقت سابق احتمال مقاطعتها هذه الجولة على خلفية العمليات العسكرية المتواصلة في إدلب ومحيطها. ولفت الأنظار الإعلان المفاجئ من جانب الجهة المستضيفة في كازاخستان عن تغيب بيدرسن عن هذه الجولة، علماً بأنه كان أعلن نيته المشاركة في أعمالها ومنح الأولوية في النقاشات للملفات الإنسانية، خصوصا ملفي «المعتقلين لدى النظام» و«المساعدات الإنسانية»، فضلاً عن توقعات بتطلعه إلى إثارة مسألة استهداف المستشفيات والمراكز الصحية خلال العمليات العسكرية. وقالت وزارة الخارجية الكازاخية أمس إنها «تأسف لأن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سوريا سيضطر لعدم حضور المحادثات المقبلة لأسباب صحية... وسيرأس وفد الأمم المتحدة نائبه». وأضاف بيان الوزارة أن «ممثلي لجنة الصليب الأحمر الدولية ومكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، سيصلون إلى العاصمة نور سلطان لحضور الاجتماع الدوري لمجموعة العمل حول المحادثات بخصوص سوريا». وقلص غياب بيدرسن من توقعات سابقة بأن تستخدم الأطراف الضامنة وقف النار في سوريا (روسيا وإيران وتركيا) جولة المحادثات الحالية للإعلان بشكل رسمي عن تشكيلة وآليات إطلاق عمل اللجنة الدستورية، التي كانت كل من الأمم المتحدة وروسيا وتركيا أعلنت في وقت سابق «تسوية كل المشكلات العالقة حولها واقتراب إعلان تشكيلها». في حين يشكل حضور لبنان والعراق بصفة مراقب للمرة الأولى في هذه المحادثات انتصاراً دبلوماسياً لموسكو، التي سعت إلى توسيع الحضور العربي في «مسار آستانة»، علماً بأن الأردن كان البلد العربي الوحيد الذي شارك بصفة مراقب في الجولات الأخيرة. وأعلن في لبنان أن السفير غدي خوري، مدير العلاقات الخارجية في وزارة الخارجية اللبنانية ومدير مكتب وزير الخارجية جبران باسيل، كُلف بتمثيل بيروت في المحادثات، مما عكس اهتماماً لبنانياً بهذه المشاركة. في المقابل؛ غابت واشنطن التي سبق أن حضرت عدداً محدوداً من جولات النقاش في إطار «آستانة»، وأعلنت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة «لن تشارك في أي عمليات تفاوضية تجري خارج إطار الأمم المتحدة ومن دون رعايتها». وينتظر أن تجرى في اليوم الأول لأعمال الجولة سلسلة من المشاورات الثنائية ومتعددة الأطراف خلف أبواب مغلقة، فيما تعقد الجلسة العامة في اليوم التالي غداً الجمعة، وسيتم تقديم النتائج الرئيسية للمحادثات التي تستمر يومين في بيان مشترك للضامنين في عملية «آستانة». لكن التوقعات تبدو محدودة باحتمال التوصل إلى تفاهمات حول الملفات الأساسية المطروحة؛ إذ ما زالت الخلافات حول آليات التعامل مع الوضع في إدلب تعرقل التوصل إلى تفاهمات كاملة بين موسكو وأنقرة، وكانت وزارة الدفاع الروسية استبقت اللقاء بإطلاق تحذيرات قبل يومين قالت فيها إن «الهجمات الإرهابية ما زالت متواصلة» ولفتت إلى معطيات لديها عن «إعداد المسلحين لهجمات جديدة ضد قاعدة حميميم والمناطق المدنية المحيطة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب». وتلا ذلك إعلان المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة أن «البلدان الغربية تدعم الإرهابيين في إدلب، بهدف استخدام هذه المنطقة ضد القوات الشرعية في وقت لاحق». وعكست هذه التصريحات درجة التباعد في المواقف بين موسكو وأنقرة، ودفعت إلى ترجيح عدم تحقيق تقدم على صعيد تقريب وجهات النظر. ومع تراجع فرص التقدم في ملف إدلب، وعدم وضوح استعداد الأطراف لإطلاق مسار تشكيل اللجنة الدستورية في الجولة الحالية، ينتظر مراقبون أن يشكل الإعلان عن تفاهمات على إجراءات لإطلاق متبادل للمعتقلين، واحداً من النتائج المتواضعة المتوقعة في هذه الجولة، علماً بأن هذا الملف ظل معلقاً خلال جولات سابقة، وتم تشكيل مجموعة عمل لمتابعته برعاية من الأطراف المختصة لدى الأمم المتحدة، لكن المجموعة فشلت في تقريب وجهات النظر وتحقيق تقدم ملموس في هذا الشأن خلال الجولات السابقة.

تركيا تؤكد عزمها إقامة «المنطقة الآمنة» شرق الفرات «ممر سلام»

زادت من التعزيزات العسكرية على حدود سوريا وتنتظر الموقف الأميركي النهائي

الشرق الاوسط....أنقرة: سعيد عبد الرازق... دفع الجيش التركي، فجر أمس (الأربعاء)، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته وقواته المنتشرة على الحدود مع سوريا بعد ساعات من اجتماع لمجلس الأمن القومي برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان أكد في بيان صدر في ختامه عزم تركيا على إقامة «ممر للسلام» في إشارة إلى المنطقة الآمنة في شمال سوريا، التي تهدف إلى إنهاء وجود وحدات حماية الشعب الكردية قرب الحدود التركية الجنوبية. وتضمنت التعزيزات الجديدة آليات عسكرية تم الدفع بها إلى ولاية شانلي أورفا المتاخمة للأراضي السورية (قبالة تل أبيض شرق الفرات)؛ بهدف تعزيز قدرات الوحدات العسكرية التركية العاملة قرب الحدود. وبحسب مصادر عسكرية تركية، فإن التعزيزات الجديدة وصلت منطقة جيلان بينار التابعة لشانلي أورفا، في فوج مكون من 12 مركبة عبارة عن ناقلات جنود مدرعة، تم تسليمها إلى قيادة الفوج الأول حدود بمنطقة جيلان بينار، ومن المنتظر القيام بنشرها بعدد من المواقع على خط الجبهة المتاخم للحدود السورية. وأعلنت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة، أنها تحضّر لعملية عسكرية في شرق الفرات ستنفذها حال عدم الاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة المقترحة في شمال شرقي سوريا، والتي ترغب تركيا في امتدادها إلى مسافة تراوح ما بين 30 و30 كيلومتراً بعمق الأراضي السورية وبطول 460 كيلومتراً، بينما عرضت واشنطن خلال زيارة مبعوثها إلى سوريا جيمس جيفري إلى أنقرة الأسبوع الماضي خطة لإقامة المنطقة بأبعاد وحدود مختلفة أعلنت تركيا «أنها لم تكن مرضية». وأكد مجلس الأمن القومي التركي عزم تركيا على بذل جميع الجهود لإقامة ما سماه «ممر سلام» في سوريا (في إشارة إلى المنطقة الآمنة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي ترغب تركيا في أن تكون لها وحدها السيطرة عليها بالتنسيق مع واشنطن وإخلائها من وحدات حماية الشعب الكردية). وقال بيان، صدر عن المجلس ليل الثلاثاء – الأربعاء، في ختام اجتماعه الذي استغرق أكثر من 6 ساعات، إنه في إطار أمن الحدود، سيتم تطهير المنطقة من «العناصر الإرهابية» كافة، بسبب زيادة التهديدات ضد تركيا جراء فراغ السلطة على طول الحدود في سوريا. وأضاف البيان: «نؤكد تصميمنا بخصوص بذل جميع الجهود من أجل إقامة (ممر سلام) في سوريا... تم الاطلاع على معلومات بخصوص الكفاح المتواصل بكل عزم وتصميم داخل وخارج البلاد ضد (التنظيمات الإرهابية)، وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري وذراعه العسكرية وحدات حماية الشعب الكردية و(داعش) وغيرها، التي تهدد الوحدة الوطنية ووجود تركيا». وسبق لتركيا أن استخدمت مصطلح «عملية السلام في قبرص» على عمليتها العسكرية لغزو شمال قبرص الذي تقطنه أغلبية من القبارصة الأتراك عام 1974 ولا تزال قواتها موجودة هناك. وتابع البيان، إنه «على الرغم من أنه من المعروف قيام الوحدات الكردية، التي تسلّح الأطفال رغماً عنهم وتستغلهم أداةً في (الأعمال الإرهابية)، بممارستها تلك الجرائم منذ زمن طويل، فإن بعض الدول (في إشارة إلى الولايات المتحدة) لا تزال تراها حليفاً، وتدعمها من الناحيتين العسكرية والسياسية، بما فيها تقديم التدريب والتجهيزات، وهذا أمر غير مقبول». وواصلت وسائل الإعلام التركية نشر صور لجرافات وآليات تقوم بحفر خنادق وتحصينات ترابية، وأخرى تظهر إنشاء تحصينات ترابية لمرابض المدفعية على النقطة صفر من الحدود المقابلة لمنطقة تل أبيض، بعد إزالة الجيش التركي أجزاء من الجدار الحدودي في المنطقة... بينما تقوم قوات من تحالف «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الذي تشكل الوحدات الكردية قوامه الرئيس بإجراءات مماثلة على الجانب الآخر من الحدود. وتوقع مراقبون أن تركيا قد تقدِم على تحرك عسكري «محدود» في شرق الفرات، في محاولة لدفع واشنطن إلى حسم ملف المنطقة الأمنة، حيث تنتظر رداً أميركياً على مقترحاتها التي قدمتها للمبعوث الأميركي جيمس جيفري، الذي زار تركيا الأسبوع الماضي، وفشلت مباحثاته في إحداث تقدم في تقريب وجهات النظر مع أنقرة حول المنطقة الآمنة. وتتحدث بعض المصادر عن احتمالات لأن يبدأ الجيش التركي والفصائل السورية المسلحة الموالية له عمليات محدودة النطاق في المناطق المحاذية لمنطقة «درع الفرات»، الخاضعة للسيطرة التركية في جرابلس غرب نهر الفرات، لاستهداف الوحدات الكردية في مناطق مثل تل أبيض ورأس العين وعين عيسى، التي توليها تركيا أهمية كبيرة؛ كونها مناطق ذات أغلبية عربية، وستكون المقاومة فيها أقل بكثير من المناطق ذات الأغلبية الكردية، بالإضافة إلى أنها تستخدم من جانب وحدات حماية الشعب الكردية منطلقاً لتنفيذ الهجمات على مناطق السيطرة التركية غرب النهر، وإطلاق القذائف باتجاه المحافظات التركية الحدودية، على غرار إطلاق صاروخين الأسبوع الماضي على منزلين في ولاية شانلي أورفا التركية؛ ما أدى إلى إصابة 5 مواطنين أتراك، وردت تركيا على الهجوم بقصف 7 أهداف في الجانب الآخر. كما ترغب تركيا في إعادة اللاجئين السوريين لديها ونسبة كبيرة منهم من سكان هذه المناطق بعد أن بات ملف اللاجئين مشكلة داخلية متفاقمة في تركيا. ونقلت وزارة الدفاع التركية عن وزير الدفاع خلوصي أكار، أنه أبلغ نظيره الأميركي مارك إسبر، في اتصال هاتفي مساء الاثنين، أن تركيا ستضطر إلى إنشاء منطقة آمنة في سوريا بمفردها إذا لم تتوصل إلى تفاهم مشترك مع الولايات المتحدة في هذا الشأن. وسبق أن قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، إن تركيا «مصممة على تدمير ما سماه (الممر الإرهابي) شرق الفرات في سوريا، مهما كانت نتيجة المحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة». والأربعاء قبل الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، رفض بلاده المقترحات الأميركية الجديدة التي حملها المبعوث الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، حول المنطقة الآمنة في سوريا، وهدد مجددا بالتحرك عسكريا شرق نهر الفرات، بعدما شدد على أن صبر بلاده قد نفد، وأنها ترى أن واشنطن تماطل في شرق الفرات بأسلوب المماطلة نفسه الذي اتبعته بشأن اتفاق خريطة الطريق في منبج الموقع مع بلاده في يونيو (حزيران) 2018. في الوقت ذاته، رأت مصادر تركية أن أنقرة ستسعى للحصول على دعم من روسيا وإيران لتحركاتها في شرق الفرات خلال اجتماعات الجولة الـ13 لمباحثات آستانة التي تعقد اليوم (الخميس) وغداً (الجمعة) في العاصمة الكازاخية نور سلطان. لكنها توقعت أن الأمر لن يكون سهلاً.

عملية تبادل للمعتقلين بين النظام السوري والمعارضة

سكاي نيوز عربية – أبوظبي... جرت عملية تبادل معتقلين بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام السوري في ريف حلب الشرقي، قبيل انطلاق الجولة الثالثة عشرة من محادثات “أستانة”. وقال مصادر محلية لسكاي نيوز عربية، إن عملية تبادل للمعتقلين جرت في معبر أبو الزندين غرب مدينة الباب، شرقي حلب، بين جماعة "الجيش الوطني"، وقوات النظام السوري. وشملت عملية التبادل إطلاق سراح 15 معتقلًا من معتقلات النظام السوري، مقابل 14 معتقلًا من سجون المعارضة.



السابق

أخبار وتقارير...بريطانيا.. اجتماع عسكري أوروبي أميركي بالبحرين لتأمين هرمز....أميركا تطلب رسمياً من ألمانيا المشاركة في تأمين هرمز..من هو الوزير القطري المتورط بإيواء مدبر هجمات 11 سبتمبر؟....أوكرانيا تصادر ناقلة نفط روسية.. وموسكو تحذر..حليف بوتن يحذر المعارضة: لن نسمح بأي فوضى..تركيا تتحدى القانون الدولي شرقي المتوسط.. واليونان ترد بقوة..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..الجيش اليمني يسقط طائرة استطلاع حوثية جنوب الحديدة......فريق تقييم «حوادث اليمن» ينفد 4 ادعاءات بشأن عمليات التحالف....قرقاش: شقّ الصف السعودي الإماراتي مستحيل....الإمارات: الاجتماع مع إيران اقتصر على شؤون الصيد.....اجتماع عسكري دولي في البحرين لمناقشة أمن الملاحة.....خامنئي يحرض ضد البحرين بعد إعدام مدانين بالإرهاب....عبدالله الثاني يحادث كوشنر...

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East..

 السبت 11 أيار 2024 - 6:24 ص

..How Iran Seeks to Exploit the Gaza War in Syria’s Volatile East.. Armed groups aligned with Teh… تتمة »

عدد الزيارات: 156,538,383

عدد الزوار: 7,032,478

المتواجدون الآن: 75