سوريا......صواريخ الفجر الإسرائيلية تستهدف منطقة استراتيجية تطلّ على الجولان...اشتباكات بين ميليشيا الدفاع الوطني والميليشيات الإيرانية شرق دير الزور....المعارضة السورية تعتبر البيان الأميركي ليس كافيا....أنقرة تعلن فشل المحادثات مع جيفري حول المنطقة الآمنة وقرب تشكيل لجنة الدستور...

تاريخ الإضافة الخميس 25 تموز 2019 - 6:01 ص    عدد الزيارات 2295    التعليقات 0    القسم عربية

        


صواريخ الفجر الإسرائيلية تستهدف منطقة استراتيجية تطلّ على الجولان...أنقرة: لا اتفاق مع واشنطن في شأن المنطقة الآمنة... واشنطن والأمم المتحدة لوقف قصف المدنيين ... «الخوذ البيضاء» توثق مقتل 267 من طواقمها ... الإعلان عن تأسيس لجنة دستورية سورية خلال أيام!....

الراي....عواصم - وكالات - استهدفت إسرائيل، فجر أمس، منطقة استراتيجية في جنوب سورية تطل على مرتفعات الجولان المحتلة، وهي المنطقة التي قالت مصادر استخباراتية غربية في السابق، إن ميليشيات مسلحة تدعمها إيران تتمركز فيها. وعرض التلفزيون السوري، تسجيلاً مصوراً لصاروخ يضرب مبنى في موقع وتاريخ غير معروفين، فيما أشارت «وكالة سانا للأنباء» إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات في منطقة تل الحارة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن «صواريخ يرجح أنها إسرائيلية» استهدفت مناطق، بينها «تل الحارة في محافظة درعا ومنطقتي نبع الصخر وتل الأحمر في محافظة القنيطرة». وأضاف: «انطلقت الدفاعات الجوية للنظام بعد صواريخ سقطت بشكل مؤكد بعضها وصل لأهدافه». وتحدث عن وقوع «خسائر بشرية ومادية». وتل الحارة منطقة استراتيجية في محافظة درعا الجنوبية وتطل على مرتفعات الجولان، وكانت لسنوات طويلة قاعدة رادار رئيسية للجيش الروسي، إلى أن سيطرت عليها المعارضة المسلحة في العام 2014 قبل أن يسيطر عليها النظام السوري العام الماضي. وفي أنقرة، قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، إن الاقتراحات الأميركية الجديدة المتعلقة بالمنطقة الآمنة في شمال سورية «لا ترضي» تركيا. وأضاف أن البلدين لم يتفقا بشأن إخراج المقاتلين الأكراد من المنطقة ولا على مدى عمق «المنطقة الآمنة» المرتقبة أو من ستكون له السيطرة عليها. وكشف الوزير التركي، من ناحية ثانية، انه قد يتم الإعلان عن تشكيل لجنة دستورية سورية في الأيام المقبلة. وأضاف أن هذا الإعلان المرتقب يعتبر خطوة طال انتظارها في ظل تعثر الجهود الرامية لحل الأزمة المستمرة منذ 8 سنوات. وكان جاويش أوغلو بحث قبل يومين مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، الأوضاع في سورية، وأكدا اهتمامهما بالانتهاء من تشكيل اللجنة الدستورية. ودعت واشنطن والأمم المتحدة إلى وقف قصف المدنيين في شمال سورية، وذلك بعد غارات هي الأعنف خلال أشهر يشنها الطيران السوري والروسي، وخلفت أعداداً كبيرة من الضحايا المدنيين. ودان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الغارات على محافظة إدلب. وكتب، في تغريدة، ان هذه الغارات تسببت في تدمير البنية التحتية وقتل المدنيين. وشدد على أنه لا حل عسكرياً، ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية لوضع حد لـ«الكارثة الإنسانية». ودعا فرحان حق، الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إلى إنهاء الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية وضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى شمال سورية. كما أعلنت الأمم المتحدة، أنها وثقت مقتل أكثر من 400 من المدنيين في شمال غربي سورية منذ نهاية أبريل الماضي. وذكرت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أن 267 شخصاً من طواقمها قتلوا منذ تأسيسها آواخر عام 2012، محملة النظام السوري وموسكو مسؤولية مقتل 240 منهم. وأمس، قتلت امرأة وطفلان في غارات جوية للنظام على بلدة أريحا في ريف إدلب. وأعلن «المرصد» سقوط 7 مدنيين على الأقل، الثلاثاء، في قصف للنظام على محافظة إدلب حيث أوقعت الغارات، الاثنين، نحو 50 قتيلاً، بينهم أطفال.

التقاه قاسم سليماني.. هذا هو قاتل عبد الباسط الساروت!

المصدر: العربية.نت – عهد فاضل... بعد مرور أكثر من شهر، على رحيل أحد أهم رموز الثورة السورية، عبد الباسط الساروت، الشهير بألقاب: حارس الثورة، وبلبل الثورة، ومنشد الثورة، والذي أعلن عن مقتله، في السابع من شهر حزيران/ يونيو الماضي، في اشتباك مع قوة للنظام السوري في ريف محافظة حماة الشمالي، تكشّفت هوية الضابط في جيش الأسد، والذي قاد المجموعة التي قتلت الساروت، بطلقات نارية أصيب على إثرها، ثم نقل إلى تركيا للعلاج، ثم ليتم الإعلان عن وفاته، لاحقاً.

الشكر للقاتل!

وبحسب مصادر خاصة، فقد قامت قوة مؤلفة من واحدة من إحدى ثلاث مجموعات، هي على التوالي: مجموعات عزت اقتحام، ومجموعات العِبر اقتحام، ومجموعات الحيدر اقتحام، وبقيادة المقدم دريد العوض التابع للعميد سهيل الحسن الملقب بالنمر لدى أنصار النظام السوري، بعملية اشتباك مباشر مع قوة صغيرة كان عبد الباسط الساروت أحد أفرادها، حيث أصيب في العملية التي تسببت بوفاته بعد وقت قصير. وفور الإعلان عن مقتله خرجت إحدى الصفحات الفيسبوكية الموالية بتاريخ الثامن من الشهر الماضي، لتتقدم بالشكر للعميد الحسن وتسريب اسم للمقدم العوض بصفته ولقبه كنار للنمر! على دوره بقتل الساروت. وبحسب ما طالعه "العربية.نت" في مجمل صفحات أنصار النظام السوري على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن هذا الشكر الوارد في صفحة "أخبار حملة العميد النمر-عناصر الدبابات" للعوض على دوره بقتل الساروت، هو الاعتراف الوحيد واليتيم الذي من خلاله عرف قاتل أحد أهم رموز الثورة السورية، الساروت، وهو المقدم دريد العوض.

(جندي الله) يصفّي حارس الثورة!

والمقدم دريد العوض، ينحدر من منطقة (الربيعة) شديدة الولاء لبشار الأسد والنظام السوري تاريخياً، وهي إحدى قرى محافظة حماة، وسبق للعميد سهيل الحسن، أن توجه بخطاب عبر اللاسلكي، موجه إلى جميع كتائب النظام، ذكر فيه اسم دريد العوض، عندما كان الأخير برتبة رائد، و"بشَّره" بمقعد! لم يتضح مكانه، بسبب تشويش طرأ على بث جهاز اللاسلكي الذي فهم منه كلمة كالقدس أو مقدس أو قدسي، أو شبيه ذلك.

من ريف حماة الشمالي إلى ريف إدلب الجنوبي

ويطلق أنصار الأسد، لقب (جندي الله) على المقدم دريد العوض، والتقطوا له عشرات الفيديوهات والصور التي يمكن لأي راغب بمشاهدتها أن يبحث عنها باسم الضابط فقط، على الموقع الشهير فيسبوك الذي لا يزال يحتفظ بعشرات الفيديوهات له وهو يوزع مجموعاته العسكرية في مختلف الاتجاهات وأكثر من محافظة سورية، وآخرها محافظة إدلب التي يقف على حدودها الآن، قاصفاً بالراجمات والدبابات، بيوت المدنيين العزّل الذين يتساقطون بالعشرات يوميا، منذ بدء نظام الأسد هجومه عليها، في شهر نيسان أبريل الماضي، بدعم من الطيران الروسي. وحصلت "العربية.نت" على صورة تجمع المقدم دريد العوض، باللواء في حرس الثورة الإيراني، قاسم سليماني، المصنف إرهابياً والذي هو بمثابة اليد العسكرية اليمنى للأسد والمشرف على جزء كبير من عمليات قواته العسكرية المتبقية. الصورة التي تجمع الإرهابي قاسم سليماني، بقاتل الساروت، تعود إلى شهر آب أغسطس من عام 2018، وفق ما قال ناشروها المُوالون للنظام، مشيرين إلى أنها في إطار التخطيط لعمل عسكري في إدلب ووضع "اللمسات" عليه، وفق تعبيرهم، وقت نشرِ الصورة. ويشار إلى أن الصفحة الفيسبوكية التي تقدمت بالشكر للمقدم العوض، لدوره بقتل الساروت، كانت تعرضت لتبليغات أو مشاكل تقنية أو اختراقات، ما تسبب في غيابها أياما عديدة عن الشبكة العنكبوتية، إلا أنها كانت ولا تزال، الاعتراف اليتيم بالجهة العسكرية في جيش النظام التي قتلت الساروت، ومن ثم علاقة القاتل السابقة، بقائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني. وأشهر لقب لأنصار الأسد، يلتصق بقاتل الساروت، إضافة إلى (جندي الله) هو لقب (نار النمر) أي الوسائط النارية التابعة للعميد سهيل الحسن الملقب بالنمر، حيث المقدم دريد العوض، هو المسؤول المباشر عن جميع الوسائط النارية، لدى العميد الحسن، وأصبحت لقبا عليه، نار النمر، ومن إحدى هذه الوسائط التي تقتل المدنيين في محافظة إدلب، الآن، تم القضاء على حارس الثورة السورية، عبد الباسط الساروت، في الأسبوع الأول من شهر حزيران يونيو الماضي.

اشتباكات بين ميليشيا الدفاع الوطني والميليشيات الإيرانية شرق دير الزور

أورينت نت – متابعات... أفادت مواقع وشبكات محلية بحدوث اشتباكات بين عناصر ميليشيا الدفاع الوطني وعناصر الميليشيات الإيرانية في مدينة الميادين شرق دير الزور. وذكرت صفحة الشرقية 24 في الفيسبوك، اليوم الأربعاء، أنّه سمع إطلاق نار كثيف داخل مدينة الميادين جراء اشتباكات بين عناصر ميليشيا الدفاع الوطني وعناصر الميليشيات الإيرانية، ولم يتضح إذا ما وقع قتلى أو إصابات بين الطرفين. ويرجح أن الاشتباكات جاءت نتيجة لقيام ميليشيات موالية لإيران بطرد ميليشيا الدفاع الوطني من حاجز عسكري يتبع للأخيرة في شارع الكورنيش بمدينة الميادين شرق ديرالزور. وكانت شبكة دير الزور 24، المتخصصة بأخبار المنطقة الشرقية، أكدت في وقت سابق، أن الحرس الثوري الإيراني سيطر على الحاجز ونشر عناصر تابعين له، بدلاً من عناصر ميليشيا الدفاع الوطني في المدينة، وسط توتر ملحوظ بين الطرفين

الهيمنة على مفاصل الحياة

وأوضحت مصادر محلية أن استيلاء الحرس الثوري الإيراني على الحاجز، يأتي بالتزامن مع انشقاق عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني، وانضمامهم مؤخراً إلى الحرس الثوري في الميادين. أشارت المصادر إلى أن "الدفاع الوطني" تقدم بشكوى إلى قيادة ميليشيا أسد في مدينة الميادين بدير الزور، إلاّ أن الأخيرة رفضت التدخل. وأنشأت ميليشيا الحرس الثوري الإيراني عشرات الميليشيات العسكرية في المناطق التي تسيطر عليها في ريف دير الزور الشرقي، للهيمنة على مفاصل الحياة في مدينة ديرالزور، إذ تسعى لترغيب الأهالي بالانضمام إليها عبر دفع رواتب مغرية. يشار أن التوتر بين الميليشيات الإيرانية و"الدفاع الوطني"، وأجهزة مخابرات ميليشيا أسد ليس بجديد، إذ شهدت المدينة اشتباكات من قبل، سقط خلالها قتلى وجرحى.

المعارضة السورية تعتبر البيان الأميركي ليس كافيا الجيش الحر اعتبره ضعفا للولايات المتحدة أمام روسيا

ايلاف...بهية مارديني... أدانت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الضربات الجوية لطيران النظام السوري وحليفته روسيا على مناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب. ورأى فاتح حسون القيادي في الجيش الحر في تصريح لـ"ايلاف": "ان هذه الإدانة ليست كافية" . واعتبر " أن البيان الاميركي لم يأت بجديد، فهو يعبر عن موقف الولايات المتحدة المتكرر من تصرفات روسيا المتكررة، ويوضح عجز الأمم المتحدة عن إيقاف ما يحصل في إدلب، ليزيد على عجزها عجز الولايات المتحدة". وقال "ان صيغة البيان ضعيفة بالرغم من تأكيده على ضرورة توقف الهجمة والالتزام بالقرار 2254".

ضعف

وأوضح حسون "بصراحة شديدة لم أجد أحدا نظر لهذا البيان بعين الثقة، بل اعتبروه ضعف للولايات المتحدة أمام روسيا". وأضاف "تكرر طلب الولايات المتحدة من روسيا إيقاف الهجوم العسكري والسعي لتنفذ الحل السياسي (دون أن يكون لهذا الطلب إجراء عملي على الأرض تهدد به) فهو أمر يفقد الولايات المتحدة مصداقيتها ويظهرها ضعيفة أمام روسيا". ورأى أن التهديد "بإجراء عملي على الأرض وتنفيذ ذلك فعليا سيجعل روسيا تفكر مليا قبل أن تستمر بما تفعله من جرائم".

ادانة

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو: "ندين الضربات الجوية المتواصلة من قبل روسيا ونظام الأسد في إدلب.. هذه الهجمات تدمّر البنى التحتية وتقتل المدنيين". وأضاف أن "ليس هناك حل عسكري في سوريا"، داعياً لوقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى العملية السياسية". من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس في بيان إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجوم الذي استهدف منازل المدنيين وسوقاً في مدينة معرة النعمان والذي راح ضحيته أكثر من (35) قتيلاً.

زعزعة الاستقرار

وأضافت أورتاغوس أنه على مدار ثلاثة أشهر تقريباً، تستمر الغارات الجوية لطيران النظام وروسيا بلا هوادة في شمال غرب سوريا، مما يزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة، مشيرةً إلى أن هذه الهجمات المتكررة "تثبت أن نظام الأسد وحلفاءه مصرون على اعتماد العمليات العسكرية كحل، كما أنها تعتبر عمل يائس". ودعت روسيا ونظام الأسد إلى وقف إطلاق النار في المنطقة، والسماح بوصول المساعدات دون عوائق لمواجهة الكارثة الإنسانية الناجمة عن الغارات الجوية، والعوة إلى العملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254.

أنقرة تعلن فشل المحادثات مع جيفري حول المنطقة الآمنة وقرب تشكيل لجنة الدستور

ائتلاف المعارضة بحث مع وزير الداخلية التركي أوضاع السوريين

الشرق الاوسط.....أنقرة: سعيد عبد الرازق واشنطن: إيلي يوسف.... كشفت أنقرة عن فشل جولة المباحثات التي قام بها المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري والوفد المرافق له على مدى 3 أيام في إحراز أي تقدم فيما يتعلق بالاتفاق على حدود وعمق المنطقة الآمنة المقترحة في شمال شرقي سوريا أو إخراج وحدات حماية الشعب الكردية منها أو لمن تكون السيطرة عليها. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن الاقتراحات الأميركية الجديدة المتعلقة بالمنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا لا ترضي تركيا، متهما الجانب الأميركي بالمماطلة. وأضاف جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مع وزير خارجية جمهورية نيكاراغوا، دينيس مونكادا كوليندريس، في أنقرة أمس أن تركيا والولايات المتحدة لم تتفقا بشأن إخراج المقاتلين الأكراد من المنطقة ولا على مدى عمقها أو من ستكون له السيطرة عليها. وتريد تركيا الانفراد بالسيطرة على المنطقة الآمنة وأن تكون على عمق 30 إلى 40 كيلومترا من حدودها الجنوبية مع سوريا وأن تخلو من أي وجود لمسلحي الوحدات الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الحليف لواشنطن في الحرب على «داعش»، بينما تتمسك الولايات المتحدة بضمانات لحمايتها وبأن تخضع المنطقة لسيطرة قوات غربية من دول التحالف الدولي للحرب على «داعش» بقيادتها، كما ترى أن مساحة المنطقة يجب أن تقتصر على ما يضمن إزالة مخاوف تركيا الأمنية. وقال جاويش أوغلو: «يجب أن نتوصل إلى تفاهم مع واشنطن بشأن المنطقة الآمنة بسوريا في أقرب وقت. صبرنا نفد»، واصفا المقترحات الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة حول المنطقة الآمنة، عبر جيفري خلال مباحثاته في أنقرة، بأنها «ليست بمستوى يرضي تركيا». وأضاف أن تركيا تشعر بوجود «نوع من المماطلة في المقترحات الأميركية الجديدة»، كالتي حصلت في خريطة الطريق في مدينة منبج. مشيرا إلى أن تركيا تتعرض لتهديدات من الجانب السوري من الحدود دفعتها إلى الاستعداد لعملية عسكرية في شرق الفرات. في الشأن ذاته، أبلغ المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، جيفري، خلال لقائهما في أنقرة أمس، بأن إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات، لن يتم إلا من خلال خطة تلبي تطلعات أنقرة. وقالت مصادر تركية إن مباحثات كالين وجيفري تركزت على تأسيس المنطقة الآمنة شرق نهر الفرات، والمستجدات في سوريا، ومكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي ووحدات حماية الشعب الكردية الحليفة لواشنطن والتي تصنفها تركيا كتنظيم إرهابي. وأضافت المصادر أن كالين شدد خلال اللقاء على أولويات الأمن القومي لبلاده بشكل واضح. كما بحث الجانبان قضايا مكافحة الإرهاب في أنحاء سوريا، وخريطة طريق منبج، وتشكيل اللجنة الدستورية، وتحقيق الحل السياسي في إطار وحدة الأراضي السورية. وأكد كالين، بحسب المصادر، أن إنشاء المنطقة الآمنة ليس ممكناً إلا من خلال خطة تلبي تطلعات تركيا. وأشار إلى أهمية مواصلة التعاون في الملف السوري بما يتماشى مع مبادئ الثقة والشفافية بين الجانبين التركي والأميركي. وكان جيفري والوفد المرافق أجروا على مدى 3 أيام مباحثات مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونائب وزير الخارجية التركي لشؤون الشرق الأوسط سادات أونال، واختتمها بلقاء كالين أمس، كما عقد في مقر وزارة الدفاع التركية، أول من أمس، لقاء بين وفدين عسكريين، تركي وأميركي، حول إقامة المنطقة الآمنة. وبالتزامن مع اجتماعات جيفري في تركيا، عقد قائد المنطقة الوسطى للقيادة المركزية للجيش الأميركي في الشرق الأوسط، كينيث ماكينزي، اجتماعات في شرق الفرات، والتقى قائد «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، مظلوم عبدي كوباني. وقال عبدي إن اللقاء تمحور حول الأوضاع والتوترات الحالية على الحدود المشتركة مع تركيا وكيفية إيجاد حل، إضافة إلى التنسيق المشترك لحل المسائل العالقة فيما يخص إنهاء خطر تنظيم «داعش» في المنطقة. وتسود حالة من الترقب والقلق في أعقاب تهديدات تركية بشن عملية عسكرية شرق الفرات شمال سوريا، سعت واشنطن لتخفيف حدتها بزيارة جيفري لأنقرة والوفد العسكري إلى شرق الفرات. وقال الرئيس المشارك لدائرة العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، صالح مسلّم، في تصريحات لراديو «سوا» الأميركي تعليقا على اللقاء الذي جمع قائد المنطقة الوسطى في القيادة المركزية للتحالف الدولي الجنرال كينيث ماكينزي مع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، ومباحثات جيفري في أنقرة: «نحن مطمئنون إلى شركائنا على الأرض، وهم صرحوا بأنهم موجودون على الأرض ولن يتركوا شركاءهم وحدهم في حال أي اعتداء». وعن حالة القلق من التهديدات التركية، قال مسلم: «التهديدات ليست جديدة، وبالنسبة للقلق فإن منطقة الشرق الأوسط كلها براكين، ولا أحد يتوقع ما الذي يمكن أن يفعله الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لكنه حتما لن يفعلها، ونحن معتمدون على شعبنا أولا، ولا أعتقد أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن، سيسمح بمناورات أو اعتداءات جوية كالتي جرت في مناطق أخرى كعفرين مثلا.. واثقون من أن التحالف الدولي لن يسمح». من جانبه، اعتبر إبراهيم القفطان رئيس حزب «سوريا المستقبل»، أحد المكونات السياسية الرئيسية في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، التهديدات التركية «إعلان حرب وجزءا من أطماع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا برئاسة إردوغان بالتوسع العثماني في المنطقة». وشدد القفطان على أنه «في حال نفذت تركيا تهديدها باحتلال مناطق في شرق الفرات سيكون خيار أبناء المنطقة الدفاع عن أرضهم». كان جاويش أوغلو هدد بشن عملية عسكرية في شرق الفرات إذا لم يتم تأسيس المنطقة الآمنة كما هو مخطط لها. وجاء التصعيد الأخير بعد تصريحات أطلقها إردوغان حين أعلن عن «خطوات مرتقبة» لبلاده في تل أبيض وتل رفعت بهدف إقامة «منطقة آمنة» تصل إلى عمق 30 إلى 40 كيلومترا داخل الأراضي السورية انطلاقا من الحدود التركية. في واشنطن، أكدت أوساط البنتاغون أن جولة ماكينزي، ولقاءه قادة قوات سوريا الديمقراطية، هدفا إلى تقديم تطمينات جدية في مواجهة أي تهديدات قد تتعرض لها المنطقة. ورفضت تلك الأوساط وصف الحديث عن المنطقة الآمنة بالشريط العازل، مشيرة إلى أن الحديث عن مساحتها تحكمه اعتبارات جغرافية وديمغرافية عدة، وبالتالي ليس هناك من معيار أو مدى موحد لتلك المنطقة، التي لن تكون إلّا تحت إشراف القوة الدولية الجاري تشكيلها. وتشير تلك الأوساط إلى أن زيارة ماكينزي تحمل رمزية خاصة، بعدما تحولت المدينة إلى مركز قيادة رئيسي للقوات الأميركية والدولية معا، علما بأن قوات فرنسية وبريطانية خاصة باتت تتمركز فعليا فيها. من جهتها، رفضت مصادر في الخارجية الأميركية التعليق على زيارة جيفري إلى تركيا. وقال المتحدث باسمها مايكل لافاللي إن واشنطن كررت مرارا أن حوارها مستمر مع الحكومة التركية لمعالجة مخاوفها الأمنية المشروعة في شمال شرقي سوريا، و«نواصل إحراز تقدم في معالجة شواغلنا المشتركة بشأن هذه القضايا». وأضاف لافاللي أنه «بالنسبة إلى قضية مدينة منبج تحديدا فقد قمنا بتسريع جهودنا المشتركة في منبج ونواصل إحراز تقدم في تقدم خريطة الطريق التي تعكس تعاوننا المشترك في هذه القضية». وكان بومبيو قد أكد لأوغلو على التزام الولايات المتحدة بمعالجة المخاوف الأمنية التركية على طول الحدود التركية السورية، مع تأكيد التزام الحكومة الأميركية بضمان حماية الشركاء المحليين الذين يعملون مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي لهزيمة «داعش». في شأن آخر، قال جاويش أوغلو، خلال المؤتمر الصحافي أمس، إنه من الممكن أن يتم الإعلان قريبا عن تشكيل لجنة صياغة الدستور في سوريا، مشيرا إلى أنه تمت إزالة الخلافات الحاصلة حول أعضاء اللجنة، وأنه يجري الآن مناقشة النظام الداخلي للجنة وكيفية عملها. ولفت إلى أنه طلب من نظيره الروسي سيرغي لافروف، خلال اتصال هاتفي معه أول من أمس، وقف الهجمات التي تستهدف مناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، ونقل إليه رسالة من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول الهجمات على إدلب. ودعا جاويش أوغلو إلى التركيز على مرحلة الحل السياسي في سوريا، مبينا أن النظام يستهدف المدنيين بشكل مباشر في إدلب. وقال: «النظام يستهدف المدنيين بشكل مباشر، وادعاءاته حول وجود متطرفين في المنطقة غير صحيحة، وحتى لو كانت صحيحة فإن استهداف الأماكن التي يقطنها مدنيون عمل غير إنساني». وقال جاويش أوغلو إن نظيره الروسي سيتحدث مع وزير دفاع بلاده بهذا الشأن، وسيبلغه رسائل تركيا. على صعيد آخر، وفيما يتعلق بأزمة السوريين في تركيا، التقى وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في أنقرة أمس، وفداً من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، برئاسة أنس العبدة، لبحث وضع السوريين الذين تستضيفهم تركيا في إطار الحماية المؤقتة. وقرر الجانبان تشكيل لجنة مشتركة برئاسة نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاطقلي، والعبدة، لمتابعة الشؤون المتعلقة بالسوريين. وفي السياق ذاته، قال صويلو، في مقابلة تلفزيونية بثت أمس، إن سلطات بلاده لا تعاني مشكلات مع السوريين الخاضعين لقانون الحماية المؤقتة، وإن التدابير الأخيرة المعلن عنها، تستهدف المهاجرين غير النظاميين.

 

 



السابق

أخبار وتقارير...إيران تتحرّش بالحرب من دون ولوجها....تعاون بريطاني فرنسي ألماني لتشكيل مهمة مراقبة بحرية في الخليج.....جدل حاد في الهند بعد تصريحات ترمب بشأن كشمير.....امرأة حديدية تقود حرب أميركا الاقتصادية ضد إيران....نتنياهو للعرب: لولانا لانهار الشرق الأوسط...."اجتماع طارئ" في فيينا الأحد لبحث الملف النووي الإيراني...موسكو: هذا هو مفهومنا للأمن الجماعي في الخليج...البحرية الأميركية: أسقطنا طائرتين إيرانيتين الأسبوع الماضي...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي.....التنافس على زعامة حزب صالح يؤجل توحيد أجنحته....الحوثي يتوسل دعماً روسياً....السعودية تدعو لمنع الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في ممارسته البشعة ضد الفلسطينيين..."موانئ الكويت": هناك تنسيق خليجي عربي لضمان أمن الملاحة....محمد بن زايد يبدأ زيارة دولة إلى إندونيسيا....الحنيطي رئيسا لأركان الجيش الأردني...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,192,744

عدد الزوار: 6,939,877

المتواجدون الآن: 136