سوريا....وسط حالة من الغضب.. ميليشيا لواء القدس تخسر العشرات من مقاتليها على جبهات حماة....الأميركيون يرون أن غياب إيران أثبت ضعف روسيا في شمال سورية....إردوغان يعاود الحديث عن منطقة آمنة شمال سوريا ...خروج 20 مستشفى ومركزاً طبياً عن الخدمة جراء حملة التصعيد...«حزب الله» يسحب قواته نحو الحدود السورية ـ اللبنانية..«عين علي» في دير الزور... إيران طردت «داعش» وحولتها إلى مزار..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 تموز 2019 - 6:05 ص    عدد الزيارات 2202    التعليقات 0    القسم عربية

        


وسط حالة من الغضب.. ميليشيا لواء القدس تخسر العشرات من مقاتليها على جبهات حماة...

أورينت نت - حسان كنجو... تكبدت ميليشيات أسد الطائفية المزيد من الخسائر في الأرواح والعتاد في ظل المعارك المتواصلة بينها وبين الفصائل المقاتلة في ريفي حماة وإدلب، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى من ميليشيا لواء القدس الموالية بعد سيطرة الفصائل على تلة وبلدة الحماميات الاستراتيجية مؤخرا، قبل أن ينسحبوا منها بسبب القصف المكثف عليها بمختلف أنواع الأسلحة. وقالت مصادر خاصة في حلب لـ "أورينت نت"، إن "ميليشيا لواء القدس الموالية لأسد والمشكلة والمدعومة من الحرس الثوري الإيراني شيعت قبل يومين عشرات القتلى من عناصرها جميعهم سقط خلال معارك الحماميات بريف حماة الشمالي، حيث جرى تشييعهم داخل مخيمي النيرب وحندرات الفلسطينيين بمدينة حلب وسط حالة من الغضب بين أهالي المخيمين نتيجة تحميل ميليشيات أسد مسؤولية مقتل أبنائهم وتجنيدهم إجبارياً في صفوف الميليشيا". وأضافت "تم دفن الغالبية في الأراضي الزراعية المحيطة بمخيم النيرب، وسط تشديد أمني مكثف ومنع أي شخص من التصوير حيث حضر تشييع القتلى كل من قائد اللواء "محمد السعيد سامر رافع" وعدد من القادة العسكريين فيه، إضافة لقادة في ميليشيا النجباء الشيعية"، لافتة إلى أن أهالي المخيم قطعوا الطرقات ورفعوا الرايات السوداء فوق بعض المنازل.

غضب واسع

وبحسب المصادر فإنه و "إبان التشييع التقى عدد من وجهاء مخيم النيرب بقائد الميليشيا وجرى الحديث عن امتناع أهالي المخيم عن زج أبنائهم في صفوف الميليشيا، ليتحول الاجتماع لتهديدات وجهها قائد الميليشيا لسكان المخيم لفتح الطريق أمام الشرطة العسكرية لسوق الشبان عنوة للخدمة الإلزامية والاحتياطية، حيث انسحب وفد الوجهاء فيما واصل بعض أهالي المخيم قطع الطرقات بالإطارات والحجارة". وذكرت المصادر أن عدد القتلى بلغ نحو 40 عنصراً جميعهم من "لواء القدس"، وجميعهم قتلوا خلال هجوم الحماميات الأخير، وهو ما دفع الأهالي السبت الماضي للخروج بمظاهرات تتهم روسيا بخذلان القوات الحليفة لها، حيث ذكر بعضهم عبر معرفات وقنوات في مواقع تلغرام وتويتر ما مفاده أن "روسيا حافظت على أرواح عناصرها فقط وتركت عناصر البلد ليلقوا مصيرهم على يد (الإرهابيين) وأن هذه المواقف تكررت في العديد من الجبهات وخاصة في حماة فترة الهجوم على (الجبين)، حيث انسحب الروس بسبب كثافة القصف بعد إعطاء أوامر لعناصر أسد بالمقاومة" وفق تعبيرهم.

قفص الاتهام

وفيما عول كثيرون على الدور الروسي السلبي في معارك حماة هاجمت فئة أخرى مستشفيات حلب وكوادرها وعلى رأسها مشفى الجامعة متهمة الكوادر الطبية فيها بسوء التصرف وإهمال المصابين، إضافة لتوجيه تهمة (الكيل بمكيالين)، مشيرة إلى أن الكوادر همها الأول هو أبناء الضباط المصابين أما بقية الجرحى فهم ليسوا من هذا البلد وفق تعبير البعض. الجدير بالذكر أن ميليشيات أسد وعلى مدار أشهر حاولت مراراً اقتحام ريف إدلب الجنوبي بهدف السيطرة على أكبر معاقل المعارضة في كل من "معرة النعمان وخان شيخون" انطلاقاً من مواقعها في ريف حماة الشمالي، إلا أن الفصائل سرعان ما تمكنت من إفشال تلك الهجمات وشكلت غرفة عمليات تحت مسمى "الفتح المبين" التي بدأت من خلالها بشن هجمات وضربات خاطفة على مواقع ميليشيات أسد وهو ما دفعها للانسحاب من العديد من القرى التي سيطرت عليها مؤخراً في المنطقة.

الأميركيون يرون أن غياب إيران أثبت ضعف روسيا في شمال سورية..

الراي.....الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين ..

القوات السورية والروسية خسرت مئات القتلى وعشرات المدرعات في الشمال...

مقاتلون سلّموا سلاحهم في تسوية مع النظام عادوا إلى شن هجمات ضده...

اهتمام إيران ينحصر في الإبقاء على خط طهران - بغداد - بيروت مفتوحاً...

شهدت نهاية يونيو الماضي، تطورين دفعا المسؤولين والخبراء في العاصمة الاميركية إلى اجراء عملية تقييم شاملة للوضع في سورية، وهي عملية تمحورت حول محاولة الاجابة عن سؤال وحيد: هل انتصر الرئيس بشار الأسد في الحرب السورية؟ ...... التطوران تمثلا في قيام المقاتلات الاميركية والاسرائيلية، في يوم واحد، بشن غارات ضد اهداف في الاراضي السورية على نحو غير المعتاد. أميركا استهدفت موقعا في إدلب في الشمال، تعتقد انه يعود الى مقاتلين منضوين تحت لواء تنظيم «القاعدة»، الذي تصنفه واشنطن إرهابيا. أما في الجنوب، فهاجمت المقاتلات الاسرائيلية، بضراوة لم تقم بها منذ مايو 2018 حسب تقديرات الخبراء، مواقع يعتقد الاسرائيليون انها تعود لـ«الحرس الثوري الايراني»، والميليشيات التابعة له، ومنها «حزب الله» اللبناني. وكانت روسيا أعلنت الشمال السوري منطقة مغلقة جوياً على أي مقاتلات غير روسية او سورية، إلا ان الاختراق الاميركي مثّل ضرورة أجبرت الاميركيين على تسديد ضربتهم من دون طلب اذن مسبق من الروس، وبالاكتفاء بأخطار قبل عشر دقائق من الغارة. كذلك في الجنوب، أخطرت اسرائيل الروس، قبل نحو ربع ساعة من غاراتها، وبقيت منظومة الدفاع الجوي التي زودتها موسكو الى دمشق «اس 300»، والمتمركزة في قاعدة مصياف، صامتة تتفرج، فيما راح الاسرائيليون يدكون المواقع الايرانية في الجنوب السوري. عكس التطوران ما تعتقده الولايات المتحدة انحسار سيطرة الأسد وسيادته على معظم سورية. ويقدّر الباحث في «معهد الشرق الاوسط» تشارلز ليستر، ان الأسد وحلفاءه يسيطرون على 62 في المئة فقط من إجمالي الاراضي السورية، فيما تسيطر اميركا وحلفاؤها على 28 في المئة، وتتحكم تركيا وحلفاؤها بالعشرة في المئة المتبقية. ومن علامات ضعف الأسد، حسب المتابعين الاميركيين، فشله في اجتياح الجيب الشمالي الواقع تحت النفوذ التركي، والذي يشمل محافظة ادلب وبعض اجزاء حلب. ويشير الخبراء الاميركيون الى ان الأسد عزز صفوفه شمالاً، وشن جولة من القصف الشديد شاركت فيها مقاتلاته والمقاتلات الروسية والدبابات والمدافع. لكن ورغم التفوق الناري الرهيب، لم تنجح قوات الأسد في احراز أي تقدم يذكر بعد 10 اسابيع من القتال ومشاركة تشكيلات النخبة، مثل «قوات النمر» والحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، بل ان القوات السورية والروسية خسرت مئات القتلى، وعشرات الدبابات والمدرعات. ويقول ليستر انه «لا دليل افضل من هذا على ان نظام سورية لا يتمتع بالاعداد المطلوبة لاستعادة السيطرة والاحتفاظ ببقية البلاد». ومما كشفه فشل روسيا والأسد في ادلب، ان الاعداد التي قدمتها ايران في الحرب السورية كانت حاسمة في القضاء على معارضين الأسد، وانه بلا طهران، لا يمكن للرئيس السوري ولا لموسكو، السيطرة على الجيب الذي الأسد عليه، منذ اندلاع الثورة ضد حكمه في العام 2011. ويعزو المسؤولون الاميركيون عدم مشاركة إيران في قتال ادلب الى اسباب متعددة، اولها ان لا أهمية استراتيجية للشمال السوري لدى الايرانيين، وان طهران تفضّل ارضاء انقرة، بعدم انتزاع محافظة ادلب منها، اكثر مما تعنيها صورة الأسد أو هيبة الروس. وتعود العلاقة الجيدة بين ايران وتركيا على طهران بفوائد جمّة، يتصدرها رفض انقرة الامتثال لكل العقوبات الاميركية المفروضة على ايران، ومساعدة الاتراك للجمهورية الاسلامية في اختراق عددا لا بأس به من هذه العقوبات القاسية. ثم ان اهتمام ايران في سورية ينحصر في الابقاء على خط طهران - بغداد - بيروت مفتوحاً، وهو ما يتطلب سيطرة إيرانية على وسط سورية، فضلا عن الاولوية الايرانية القاضية بإنشاء بنية عسكرية تحتية في المناطق السورية المحاذية لمرتفعات الجولان السورية التي تحتلها اسرائيل، وهو أمر تفترق فيه عن موسكو، صديقة الاسرائيليين، التي تحاول إقناعهم بأنها قادرة على ضبط الجنوب، وربما طرد ايران منه، في حال سعت اسرائيل لدى اميركا والغرب بفك العزلة الدولية عن الأسد، والافراج عن أموال اعادة الاعمار، والتي تقدر بـ 800 مليار دولار. ويتداول المسؤولون والخبراء الاميركيون في وضع المناطق السورية التي استعاد الأسد السيطرة عليها، ويشيرون الى انها مناطق تغرق في الركام، وغياب الخدمات، وغياب الأمن، وان جزءا لا بأس به من مقاتلي المعارضة ممن سلّموا سلاحهم في تسوية مع النظام، عادوا الى شن هجمات ضده، خصوصا بسبب اصرار الأسد على تجنيدهم في صفوف قواته، وهو ما يجبر الروس في الغالب على منع الأسد من اثارة السكان المحليين ضده بوقفهم ممارساته، التي يعتقدونها مثيرة للغضب، والتي تجعل من استمرار سيطرته على الاراضي التي تمت استعادتها عملية مكلفة أكثر، مالياً وبشرياً.

إردوغان يعاود الحديث عن منطقة آمنة شمال سوريا وأعلن عن عمليات قريبة في تل أبيض وتل رفعت

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. لمّح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى أن واشنطن قد تقبل بسيطرة بلاده على منطقة آمنة محتمل إقامتها في شمال شرقي سوريا، بحسب مقترح أطلقه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في ظل رفض دول غربية إرسال قوات لها إلى هذه المنطقة. وأشار إلى خطوات محتملة للجيش التركي في تل أبيض وتل رفعت؛ لمنع تكون ما سماه «حزاماً إرهابياً» قرب حدود بلاده. وعن إقامة منطقة حظر للطيران في سوريا، قال إردوغان في ردود على أسئلة لمجموعة من رؤساء تحرير الصحف التركية، نشرت أمس (الاثنين)، إن الولايات المتحدة لمّحت إلى أنها ستبقي على جزء من قواتها في سوريا بعد الانسحاب منها، إدارة الرئيس دونالد ترمب طلبت من ألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا إرسال قوات إضافية إلى المنطقة، لكن هذه الدول أجابت بـ«الرد السلبي». وأضاف: «تركيا لم ترَ إشارة من الولايات المتحدة على نية لتنفيذ عملية في المنطقة، وستعقد بلاده اجتماعاً حول تنسيق انسحاب القوات الأميركية من سوريا، ستتم خلاله مناقشة سبل إنشاء، وأبعاد منطقة آمنة مزمعة في سوريا». كانت وزارة الدفاع التركية ذكرت، في بيان السبت الماضي، أن وزير الدفاع خلوصي أكار اتفق مع نظيره الأميركي بالوكالة مارك إسبر، في اتصال هاتفي ليل الجمعة، على إرسال وفد أميركي إلى تركيا خلال الأسبوع الحالي لمناقشة الملف السوري، بما في ذلك الانسحاب الأميركي والمنطقة الآمنة. وترغب تركيا في السيطرة على المنطقة الآمنة «المحتملة»، في شرق الفرات، وإخلائها، وكذلك مدينة منبج في غرب الفرات، من وحدات حماية الشعب الكردية، التي كانت ولا تزال، حليفاً موثوقاً لواشنطن في الحرب على تنظيم «داعش»، بينما ترغب الولايات المتحدة في أن تتواجد قوات من دول التحالف الدولي للحرب على «داعش»، في المنطقة الآمنة، وتقديم ضمانات بحماية حلفائها الأكراد. وحتى الآن لم يتم الكشف عن مساحة المنطقة الآمنة أو أبعادها وتشير تصريحات المبعوث الأميركي إلى سوريا، جيمس جيفري، إلى إبعاد وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها تركيا «تنظيماً إرهابياً»، وامتداداً لحزب العمال الكردستاني (المحظور) في سوريا، لمسافة معينة. ورأى إردوغان ضرورة أن تصل المنطقة الآمنة إلى عمق 30 إلى 40 كم داخل الأراضي السورية انطلاقاً من الحدود التركية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن الولايات المتحدة لم تفِ بوعودها المتعلقة بإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من منطقة منبج بمحافظة حلب شمال سوريا (بموجب اتفاق تركي - أميركي على خريطة طريق في المنطقة وقع في 4 يونيو (حزيران) 2018)... وقال: «هدفنا الحالي هو تطهير تلك المنطقة من الإرهاب بأسرع وقت من أجل تسليمها لأصحابها (السوريين)». وكشف الرئيس التركي عن «خطوات مرتقبة» للجيش التركي في منطقتي تل أبيض وتل رفعت شمال سوريا؛ بهدف تحويل ما يسميه «الحزام الإرهابي» (منطقة سيطرة الوحدات الكردية) إلى منطقة آمنة. وأضاف، أن القوات التركية تحضّر لتنفيذ عمليات في تل أبيض وتل رفعت... «وقد نقلت الموضوع إلى زعماء كل من روسيا والولايات المتحدة وألمانيا، خلال مباحثاتي معهم مؤخراً على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان». وتابع أنه دعا القادة الثلاثة (ترمب وبوتين وميركل)، إلى دعم خطوات تركيا في المنطقة لوجيستياً وجوياً، وإنشاء بيوت في هذه المناطق السورية، يعود إليها السوريون من تركيا. وذكر أن القادة الثلاثة يوافقونه الرأي في هذه المقترحات، «إلا أنه عندما يأتي الأمر إلى التنفيذ يقولون لا يوجد نقود». في الوقت ذاته، قال إردوغان إن «اجتماعاً فنياً» سيعقد في العاصمة الكازاخية نور سلطان، يومي الأول والثاني من أغسطس (آب) المقبل (ضمن مسار آستانة)، لمناقشة الملف السوري، وبعده ستعقد قمة ثلاثية تركية – روسية - إيرانية تستضيفها تركيا أواخر أغسطس ذاته، تعقبها قمة رباعية في تركيا أيضاً تضم قادة كل من تركيا، وروسيا، وألمانيا، وفرنسا. ولفت إلى أن الهدف من هذه الاجتماعات هو الإسراع بتشكيل لجنة صياغة الدستور الجديد لسوريا. مشيراً إلى أهمية القمة الرباعية في هذا الإطار. وبالنسبة للأوضاع في إدلب، قال إردوغان إن بلاده تواصل مباحثاتها مع الدول المعنية، وقواتها تواصل تواجدها بالمنطقة، وتنفذ أنشطتها في إطار اتفاقية سوتشي الموقعة مع روسيا في 17 سبتمبر (أيلول) 2018. مضيفاً أن أنقرة تسعى بـ«كل صدق» لتنفيذ مهامها بالمنطقة. ولفت إلى أن تركيا برهنت، بالأدلة، لروسيا، أن الكثير من الصور بينها صور الأقمار الصناعية التي أرسلها الجانب الروسي من المنطقة، هي صور خاطئة، وأن من يتعرض للهجمات في القرى السورية بإدلب، ليسوا أعضاء الجماعات المتشددة، وإنما السكان الذين يسعون إلى استرداد منازلهم ومواصلة حياتهم. وأكد أن على روسيا إرغام النظام السوري على الالتزام باتفاقية سوتشي. وأشار إردوغان إلى أن تركيا يوجد بها ما بين 4.5 و5 ملايين من اللاجئين الهاربين من الأزمات والنزاعات في المنطقة، معتبراً استضافة كل هذا العدد وإدارة أمورهم دون مشاكل، نجاحاً في حد ذاته، قائلاً إن «تركيا تستحق الحصول على جائزة نوبل للسلام من أجل السياسة التي تتبعها في التعامل مع اللاجئين». في سياق متصل، واصل الجيش التركي إرسال تعزيزاته العسكرية إلى وحداته المتمركزة على الحدود مع سوريا. وبحسب مصادر عسكرية، وصلت أمس، قافلة مكونة من 15 شاحنة إلى قضاء جيلان بينار المحاذي للحدود السورية، تحمل دبابات ومدافع وذخائر لأسلحة متنوعة. وعلى مدى أسبوعين تواصل تركيا حشد قواتها وتعزيزها بالآليات المدرعة والأسلحة وسط حديث عن عملية عسكرية يحتمل أن تكون وشيكة في شرق الفرات، حشدت لها تركيا من قبل عشرات الآلاف من قواتها على الحدود وتأجلت بعد إعلان ترمب في ديسمبر سحب القوات الأميركية من سوريا وإقامة منطقة آمنة.

استهداف محطة مياه في معرة النعمان.. خروج 20 مستشفى ومركزاً طبياً عن الخدمة جراء حملة التصعيد

لندن: «الشرق الأوسط».. استهدف الطيران الحربي الروسي، أمس (الأحد)، محطة الضخّ والخزان الرئيسي لمياه الشرب في مدينة معرة النعمان جنوب مدينة إدلب، ما أدى إلى خروج محطة المياه المغذية للمدينة عن الخدمة، بحسب ناشطين سوريين في المنطقة. وتزامنت الغارات مع استمرار المعارك بين قوات النظام والفصائل المقاتلة في المنطقة. وتتعرّض محافظة إدلب ومناطق محاذية لها، حيث يعيش نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف السوري والروسي منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن محطة ضخ المياه في معرة النعمان وخزان المياه المغذي للمدينة خرجا عن الخدمة جراء استهدافهم بغارات جوية من قبل طائرات روسية «في إطار السياسة الممنهجة من قبل الروس والنظام باستهداف المرافق الحيوية والمنشآت العامة». وقال رئيس المجلس المحلي بلال ذكرى في تصريح لموقع «سمارت»، إن الطائرات الحربية الروسية استهدفت بشكل مباشر المحطة وخزان المياه الرئيسي بست غارات، ما أسفر عن إصابة خمسة من الكادر الفني للمحطة بجروح خفيفة نقلوا على أثرها إلى نقطة طبية قريبة. وأضاف ذكرى أن الخزان سعته 5000 متر مكعب وكان يخدم 120 ألف نسمة من سكان معرة النعمان، لافتاً إلى أن القصف يُعتبر الثالث من نوعه الذي يستهدف محطات المياه. وأشار ذكرى إلى أن القصف تسبب في أضرار مادية كبيرة، والمولدات والمحولات الكهربائية وخزانات الوقود، وملحقات محطة المياه. استهدف الطيران الحربي الروسي، اليوم (الأحد)، محطة الضخ والخزان الرئيسي لمياه الشرب في مدينة معرة النعمان بإدلب، ما أدى إلى خروج محطة المياه المغذية للمدينة عن الخدمة. وكانت محطة مياه «بسيدا» في مدينة معرة النعمان، قد تعرضت، في 5 من يوليو (تموز) الحالي، لقصف جوي من طيران النظام السوري، تسبب بخروج أجزاء من المحطة عن الخدمة، وتُعد بسيدا المحطة الرئيسية التي تغطي منطقة معرة النعمان وريفها بالمياه الصالحة للشرب. وفي السياق ذاته، تتواصل عمليات القصف الجوي والبري ضمن منطقة ما يُسمى بـ«خفض التصعيد»، حيث ارتفع إلى 15 عدد الغارات التي نفذتها طائرات روسية منذ صباح أمس حتى ما بعد الظهر على كل من محيط مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، وكفرزيتا واللطامنة وتل ملح والجبي بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، كما ارتفع إلى 34 عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على كل من خان شيخون وأطرافها ومحيط العامرية وكفرسجنة ومعرة حرمة وأطراف بسنقول، وكفرزيتا والأربعين. في سياق متصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بخروج 20 مستشفى ومركزاً طبياً عن الخدمة جراء حملة التصعيد السورية والروسية الأعنف، المتواصلة منذ نهاية شهر أبريل (نيسان) الماضي على ريفي إدلب وحماة، آخر معاقل المعارضة الرئيسية في سوريا. وقال المرصد، في بيان صحافي، إن «النظام السوري وحليفه الروسي يعمدان، ضمن حملة التصعيد، إلى استهداف المستشفيات والمراكز الطبية بشكل مباشر، عبر قصفها بالطائرات الحربية بهدف تدميرها وإخراجها عن الخدمة، وهي مشفى جسر الشغور ومشفى كيوان في كفرعويد، ومشافي الشام المركزي وكفرنبل الجراحي والسيدة مريم والخطيب والأورينت في كفرنبل، ومشفى نبض الحياة في حاس، ومشفى التح ومشفى سرجة ومشفى بلشون ومشفى الـ112 في قلعة المضيق، ومشفى المغارة ومشفى شام في بلدة اللطامنة، بالإضافة لـمراكز صحية في كفرنبودة ومعرة حرمة والهبيط والركايا وكفروما». وتسبب التصعيد الأخير في سوريا، التي مزقتها الحرب، في نزوح الآلاف من الناس، وأثار مخاوف من انهيار هدنة كان قد تم التوصل إليها بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، في سبتمبر (أيلول) الماضي، بإدلب، لمنع هجوم قوات النظام السوري على إدلب.

«عين علي» في دير الزور... إيران طردت «داعش» وحولتها إلى مزار

بعد 2017 تزايد التغلغل في المنطقة لتسهيل فتح طريق يربطها بطهران

دمشق: «الشرق الأوسط».... لا يستوعب أهالي منطقة القورية بدير الزور شرق سوريا صدمة قيام الميليشيات الإيرانية بمنعهم من دفن موتاهم في مقبرتهم المتوارثة أبا عن جد، دون دفع رسوم عشرة آلاف ليرة (17 دولارا أميركي)، ودون الحصول على موافقة لإتمام إجراءات الدفن... فـ«عين علي»، الموقع الذي اعتادوا على زيارته للتنزه والاستشفاء والتشفع، بات مزارا شيعيا «مقدسا» تقبض عليه الميليشيات الإيرانية، رسوما. لم يعد ذلك المكان الذي يستعذبون رواية الحكايات والأساطير حوله والاختلاف حول صحتها، يقصدونه للتخلص من همومهم وتطييب أوجاعهم الجسدية والنفسية بمياهه الكبريتية، بل «مكانا مسورا غريبا عن المنطقة وعن روح أهلها يثير الرعب والحق ويؤجج الضغائن»، وفق ما ذكره بشير، أحد سكان المنطقة من الذين نزحوا إلى دمشق. يقول بشير بأن محاولات إيران نشر التشيع في محافظة دير الزور، تعود إلى الثمانينات من القرن الماضي، بدأت في قرية حطلة عن طريق فرع لجمعية الإمام المرتضى التي أنشأها جميل الأسد عم الرئيس بشار الأسد، بدعم من إيران. وتعد قرية حطلة إحدى أكبر المناطق التي انتشر فيها التشيع، كما كانت، لاحقا، خزانا بشريا للميلشيات الشيعية الإيرانية المقاتلة في المنطقة. وكانوا النواة التي انتشر منها التشيع إلى القرى الصغيرة الفقيرة خلال فترة الحرب، منها زغير جزيرة، الصعوة، حوايج ذياب، حوايج بومصعة، الكسرة، مراط وغيرها من القرى التي أقيمت فيها حسينيات لاستقطاب الفقراء ودعوتهم للتشيع عبر توزيع المساعدات، في الوقت الذي كان تنظيم (داعش) يفتك بالمنطقة. ويشير عمر، وهو نازح أيضا من المنطقة إلى دمشق، إلى أنه، بعد طرد تنظيم داعش من دير الزور عام 2017 تزايدت حركة التشيع الإيرانية مع سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على البوكمال والميادين والمناطق القريبة من الحدود مع العراق، حيث تطمح إيران إلى فتح خط نقل بري يصل بين طهران والساحل السوري ويمر في العراق، وتنشط إيران لتحويل تلك المناطق من «بيئة نابذة للوجود الإيراني إلى بيئة حاضنة، وذلك عبر نشر التشيع... فقد بدأنا نرى كيف تتحول أسماء المساجد من عمر، عثمان، أبو بكر، معاوية، عائشة، إلى أسماء ذات صبغة شيعية، الجامع العمري بمدينة دير الزور تغير إلى جامع الرضوان نسبة إلى بيعة الرضوان. يتم ذلك، بالتوازي مع بناء حسينيات تكون بمثابة مراكز لتوزيع المساعدات، إضافة إلى الشروع ببناء حوزة علمية في الميادين» في دير الزور. يجري ذلك بالترافق مع انتشار مكاتب عقارية في محافظة دير الزور تقوم بشراء أكبر عدد من المنازل والعقارات والأراضي، لصالح جهات ورجال أعمال إيرانيين، بمبالغ تفوق قيمتها الحقيقة. ناهيك عن مصادرة بعض منازل مهجري الحرب من المعارضين المطلوبين للنظام في مراكز المدن والمواقع الحيوية في الميادين والبوكمال ودير الزور وتحولها إلى مقرات للميلشيات الإيرانية والعراقية، ومنازل لعائلات القيادين والمقاتلين فيها. ويضيف عمر الذي لا يعلم شيئا عن مصير منزل عائلته في دير الزور، بأن بناء الحسينيات والمقامات وشراء العقارات والأراضي والاستيلاء على المواقع الحيوية، ترافق أيضا مع اهتمام بإعادة بناء المدارس المدمرة وبسط السيطرة على التعليم هناك، فقد افتتحت مدرستين ابتدائيتين في كل من الميادين والبوكمال، تدرس فيهما مناهج خاصة، إضافة إلى إلى إعادة تشغيل عدد من المشافي الخاصة في الميادين. ومع ذلك، يقول عمر، أنه وبرغم النشاط الحثيث والمتزايد لإيران في تشييع دير الزور، والمال الذي تغدقه هناك، فإن التشييع ما زال «بطيئا» ولم تنجح إيران سوى بتجنيد بضعة آلاف من أبناء الريف الغربي من شيعة حطلة ومراط، وما زال اعتمادها الرئيسي في التجنيد على الشيعة العراقيين والإيرانيين. أما الإقبال على الحسينيات، فهو، من عناصر الميليشيات وعائلاتهم، في حين لا يوجد إقبال شعبي حقيقي سوى البعض القليل الذي تدفعه الحاجة، أو طلب الأمان بمعنى دفع البلاء». ويلفت إلى أن الفيديوهات التي انتشرت مؤخرا للطميات التي أقيمت في (عين علي) وفرض إتاوات على المقابر وذوي الموتى، كفيلة بتأجيج مشاعر الكراهية لإيران، إذ أن ذاكرة أهل المنطقة عن (عين علي) ما تزال حية لم تنس «صورة والدتي وخالاتي وعماتي مطبوعة في ذاكرتي وهن ينزلن بمياه العين وينادين جينا نزورك يا «علي أبو حسين... دستورك». إنها طقوس وعادات أهل الفرات من مئات السنين وليست من التشيع الذي تريد إيران نشره في المنطقة. وتعددت الروايات المحلية حول (عين علي) نبع المياه الكبريتية الواقع تحت برج أثري على تلة قرب مدخل مدينة القورية من جهة البادية، ويقصده أهالي المنطقة للتنزه والاستشفاء والتبرك. هناك من يقول بأن البرج كان برج مراقبة روماني ويعرف باسم (منارة الإمام علي) على خط سير قوافل التجار والحجيج، نحو 10 كم إلى الجنوب الشرقي من قلعة مالك بن طوق (الرحبة)، وهو مثل «مرقب علي» فوق سفح «جبل عبد العزيز» قرب ضريح «الشيخ عبد العزيز الجيلاني» بالحسكة. وهناك مصادر آثارية تعيد المرقبين إلى عهد المماليك. لكن رواية أخرى تفيد بأن البرج مئذنة تعود للعصر العباسي، وروايات أخرى تقول بأنها مأذنة مسجد أموي، إذ أن المكان كان عبارة عن غرفة كبيرة بقبة دائرية وفيها محراب وباب كبير. وفي السبعينيات من القرن الماضي قامت عائلة من مدينة الميادين بهدم المسجد بغية بناء مسجد جديد، لكن المشروع لم يتم، وبقي من الموقع مدخل صغير إلى مئذنة سداسية يصعد إليها بدرج حلزوني داخلي من الحجر الصوان والجص الأسمر. ويقول الموروث الشعبي، بأن نبع المياه الكبريتية القريب من المئذنة سمي (عين علي) لأن نبع الماء تفجر تحت حافر خيل الإمام علي بن أبي طالب، حين كان في طريقه إلى معركة (صفين) قرب الرقة، عندما عطش جيشه، أنه أقام في هذا المكان ثلاثة أيام. وترتكز الدعاية الإيرانية منذ سنوات طويلة وقبل بدء الصراع في سوريا، لتشييع الموقع وفقا لهذه الرواية الشعبية، فحين أدرجت وزارة السياحة الموقع على قائمة المواقع السياحية الدينية في سوريا، جاء ذلك ضمن مشروع لإقامة منتجع بتمويل من رجال أعمال شيعة خليجيين، إلا أن المشروع قوبل برفض من الأهالي. حتى حل عام 2014 واستولى تنظيم داعش على مساحات واسعة من محافظة دير الزور وقام بتفجير عدد من «المقامات وأضرحة مشايخ في الطرق الصوفية بدير الزور، منها (عين علي) و(الشيخ أنس)، و(الشيخ الشبلي)، و(الشيخ محمود الأنطاكي) في الميادين. ومهد ذلك الطريق لتقدم إيران بعد طرد تنظيم داعش، عام 2017. واستولت على موقع (عين علي) وحولته إلى مكان ديني مقدس تقصده حملات الحج الشيعية. فضربت سورا حول الموقع وأقامت حسينية وشيدت قبة فوق النبع، في أعمال بناء استغرقت عاما لتنتهي أواخر عام 2018. وشهد شهر رمضان الماضي وصول أولى حملات حجيج شيعي إليه، وتداول أهالي المنطقة بكثير من الدهشة مقاطع فيديو للطميات في نبع «عين علي» تظهر الحجاج الشيعة وهم يغطسون بمياه النبع ويطلون رؤوسهم بالطين.

«حزب الله» يسحب قواته نحو الحدود السورية ـ اللبنانية

لندن: «الشرق الأوسط».. أفادت مصادر، أمس، بأن «حزب الله» اللبناني عمد خلال الأيام القليلة الفائتة إلى نشر قوات له ضمن مناطق جديدة في القلمون الغربي بريف محافظة دمشق، بعد سحب القوات هذه من مناطق متفرقة يوجد فيها «حزب الله» داخل الأراضي السورية نحو مواقع جديدة في القلمون الغربي. كما نقل «حزب الله» مع المقاتلين أسلحة ثقيلة من صواريخ قريبة وبعيدة المدى ورشاشات ثقيلة؛ حيث ثبت «حزب الله» نقاطا جديدة له في منطقة التلال المطلة على بلدة فليطة، وأنشأ متاريس وغرفا خشبية في تلك النقاط. وكان الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله، قال في مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة، إنه تم خفض عدد عناصر الحزب الذين يقاتلون إلى جانب قوات النظام في سوريا بشكل علني منذ العام 2013. وأضاف نصرالله لقناة «المنار» التابعة لحزبه: «نحن موجودون في كل الأماكن التي كنا فيها، ما زلنا فيها ولكن لا داعي للوجود هناك بأعداد كبيرة، ما دام لا ضرورات عملية لذلك»، معتبراً أن الجيش السوري «استعاد عافيته بشكل كبير وهو وجد أنه اليوم ليس بحاجة إلينا». وتابع: «قمنا بإعادة انتشار وإعادة تموضع»، مشدداً على أن «كل التعاطي مع الملف السوري لا علاقة له بالعقوبات أو التقشف المالي»، مضيفا أنه «إذا دعت الحاجة لعودة كل من كان هناك سيعود». ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن «حزب الله»، أخفى سلاحه وسياراته في المغر والخنادق المحفورة مسبقاً في المناطق الجبلية، هناك. وأضافت المصادر أن «حزب الله» استحوذ على بناء سكني كامل بجانب مسجد ضرار في حي القاعة بمدينة يبرود (ريف دمشق) منطقة القلمون، ورفع أعلام الحزب عليه، أما في بلدة قارة في المنطقة نفسها، فقد سيطر «حزب الله» على منازل في أحياء الكرب والمشفى والملعب البلدي، واتخذها مقرات عسكرية، فضلاً عن إنشاء مقر رئيسي له في منطقة البيدر الواقعة على الطرف الغربي من قارة، والذي أصبح يحوي آليات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة بداخله.



السابق

أخبار وتقارير..تعاون أميركي أرجنتيني لمكافحة إرهاب إيران وحزب الله..إيران لن تهاجم بريطانيا... في الوقت الراهن....روحاني يضع 3 شروط للتفاوض مع واشنطن: لا عقوبات ولا ضغط اقتصادياً... ونعم للاتفاق النووي......أردوغان يتودد إلى ترامب لإنقاذه من العقوبات الأميركية....

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...الدفاعات الجوية تدمر طائرتين حوثيتين أطلقتا باتجاه السعودية.....محرقة جديدة لليمنيين..الحوثي يتجه لفرض التجنيد الإجباري....الأطراف اليمنية تتفق على معايير جديدة لوقف النار بالحديدة....الكويت: سلمناهم لمصر وأمننا من أمنها.....الكويت.. 300 إخواني غادروا البلاد خوفاً من الملاحقة الأمنية....البحرين: قطر الدولة الأشد خطرا على مجلس التعاون الخليجي...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,185,609

عدد الزوار: 6,939,421

المتواجدون الآن: 97