سوريا...«بدنا نتسرّح».. جنود الأسد ينشدون الخلاص من الخدمة....ألمانيا ترفض طلبًا أميركيا بإرسال قوات برية إلى سوريا...بوتين ونتانياهو يؤكدان أهمية استمرار التنسيق العسكري في سورية....تفاصيل الاتفاق بين الميليشيات الروسية والإيرانية في حلب..بشار الأسد يُعيّن علي مملوك نائباً له.. تعرف إلى سجله القمعي..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 9 تموز 2019 - 5:39 ص    عدد الزيارات 2088    التعليقات 0    القسم عربية

        


«بدنا نتسرّح».. جنود الأسد ينشدون الخلاص من الخدمة..

القبس...بعد نحو تسع سنوات من الخدمة الإلزامية في جيش النظام السوري؛ دشّن عناصر من جنود هذا الجيش حملة على مواقع التواصل للمطالبة بإصدار مرسوم لتسريحهم من الخدمة. وتفاعل رواد المنصات الرقمية مع وسم «بدنا نتسرّح»، للتضامن مع عناصر الدورات القديمة، التي يحتفظ بها نظام بشار الأسد منذ عام 2012، والمطالبة بتسريحهم من الخدمة الإجبارية والاحتياطية في جيش النظام. ولاقت الحملة انتشاراً واسعاً عقب تسجيل أحد عناصر جيش النظام مقطع فيديو، يدعو خلاله الأسد إلى تسريح آلاف العناصر من الدورات القديمة.

ألمانيا ترفض طلبًا أميركيا بإرسال قوات برية إلى سوريا مستمرة في التحالف ضدّ "داعش" لكن بلا قوات على الأرض...

ايلاف....أ. ف. ب.... برلين: رفضت الحكومة الألمانية الاثنين طلبا اميركيا بإرسال قوات برية إلى شمال سوريا، في شأن يثير خلافات داخل ائتلاف المستشارة الالمانية انغيلا ميركل. وأكّد ستيفن شيبرت المتحدث باسم الحكومة خلال لقاء إعلامي دوريّ "عندما أقول إنّ الحكومة الألمانية تنوي الابقاء على مشاركتها في التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية، فإن ذلك كما ندرك، لا يشمل قوات برية". وكانت واشنطن طلبت الأحد من برلين عبر الممثل الخاص الأميركي لسوريا جايمس جيفري توفير قوات برية وطلبت ردا سريعا. وقال جيفري الذي يزور برلين "نبحث هنا (في ألمانيا) ولدى شركاء آخرين في التحالف (..) عن متطوعين على استعداد للانخراط" في العملية. وقال الناطق باسم الحكومة الالمانية ردا على ذلك "منذ عدة سنوات، تقدم ألمانيا مساهمة مهمة ومعترف بها في المستوى الدولي في التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية". وتتمثل المساهمة الألمانية في التحالف أساسا في طلعات استطلاع جوي وتدريب لقوات عراقية. وأضاف المتحدث الألماني "نحن الآن بصدد التباحث مع حلفائنا الاميركيين حول الطريقة التي يجب ان يستمر بها الالتزام في المنطقة". وتنتهي ولاية المشاركة الالمانية في سوريا نهاية تشرين الاول/اكتوبر 2019. ويتعين إثر ذلك أن يقرر البرلمان مستقبل هذه المشاركة. وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب أعلن نهاية 2018 سحب العدد الأكبر من نحو الفي جندي اميركي منتشرين في شمال شرق سوريا مع اعلانه نصرا تاما على تنظيم الدولة الإسلامية. ثم اقتنع بابطاء هذا الانسحاب وبترك بضع مئات من الجنود الاميركيين في هذه المنطقة الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، لكنه يريد ان يتم دعمهم من قوات حليفة. وأثار الطلب الاميركي جدلا داخل الائتلاف الحاكم في المانيا. وفي حين أدى حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل انفتاحه على بحث الأمر، رفض حليفه الاشتراكي الديمقراطي قطعيا الخوض في المسألة.

بوتين ونتانياهو يؤكدان أهمية استمرار التنسيق العسكري في سورية

دبي - "الحياة" ... بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو التنسيق بين موسكو وتل ابيب في سورية. وأكدا أهمية استمراره عبر القنوات العسكرية بين البلدين. وتأتي المحادثات بعد أسبوع من هجوم إسرائيلي استهدف مواقع عسكريّة في دمشق وحمص، أسفر عن مقتل 15 سورياً، بينهم أطفال. وذكر الكرملين في بيان نشرته وسائل اعلم روسية، أن بوتين ونتانياهو تطرقا، خلال اتصال هاتفية اليوم جاءت بمبادرة من الجانب الإسرائيلي، إلى "قضايا التنسيق الروسي - الإسرائيلي على المسار السوري وركزا على نتائج الاجتماع الثلاثي بين مسؤولي الأمن الروسي والإسرائيلي والأميركي في 25 الشهر الماضي". كما بحث الجانبان "القضايا الملحة للتعاون الثنائي في المجالين التجاري - الاقتصادي والإنساني". وأعرب نتانياهو عن تعازيه لروسيا في البحارة الروس الـ 14 الذين قضوا في بحر بارينتس اخيراً، فيما دعا بوتين نتانياهو رسميا لحضور احتفال الذكرى الـ 75 لعيد النصر على النازية في موسكو العام المقبل.

منتدى دولي ـ عربي شرق الفرات يختتم أعماله باستعراض خيارات المستقبل

(الشرق الأوسط)... عامودا (شمال سوريا): كمال شيخو... اختُتمت أمس، أعمال المنتدى الدولي حول «داعش» الذي نظّمه «مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية» على مدار ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 125 ضيفاً من أكاديميين وخبراء وباحثين سياسيين واقتصاديين من 15 دولة، منها الولايات المتحدة ودول غربية وعربية، باستعراض خيارات المستقبل. وناقش المحاضرون السيناريوهات السياسية المطروحة لإدارة المنطقة ما بعد انتهاء حقبة «داعش» جغرافياً وعسكرياً، ولا يعني حسم المعركة في ريف دير الزور شرق سوريا انتهاء خطر التنظيم، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق الخارجة عن سيطرته واستمرار وجوده في البادية السورية المترامية الأطراف، فعناصر «داعش» يبسطون السيطرة على جيب صحراوي إلى الغرب من نهر الفرات، تحيط به القوات النظامية الموالية للأسد، وميليشيات إيرانية و«الحشد الشعبي» من الجهة العراقية. وأشارت ليلى سوار، من إدارة المركز، إلى أن الهدف من عقد المنتدى تحديد استراتيجية مواجهة فكر وعقيدة «داعش» بما يخدم أمن المنطقة، وقالت: «ناقشنا الحلول والمقترحات المناسبة لمقاومة أفكاره وتجفيف منابعه وذهنيته، وسبل تعويض المتضررين من ممارسات التنظيم ومناقشة مصير أسرى التنظيم المحتجزين لدى (قوات سوريا الديمقراطية)». وسيطر تنظيم «داعش» سابقاً بين أعوام 2014 و2017 على مساحة كانت تعادل مساحة المملكة المتحدة، في سوريا والعراق المجاور، وفي ذروة قوته منتصف 2015 كان يحكم نحو 8 ملايين شخص في منطقة تبلغ مساحتها 88 ألف كيلومتر مربع، واستطاع أن يجني مليارات الدولارات من عائدات النفط والسرقة والخطف. واستعرض المشاركون في جلسات المنتدى جوانب عدة متعلقة بالتركة المثقلة التي خلّفها التنظيم، على رأسها الشق الاقتصادي والاجتماعي. وركز المحاضرون على مصادر التمويل والدعم الإقليمي المباشر وغير المباشر له، وتداعياتها التخريبية على السياسة الاقتصادية للمنطقة. ولدى حديثه من قاعة المنتدى، كشف الدكتور أحمد يوسف الأستاذ الاقتصادي بجامعة حلب سابقاً، ومدرس في جامعة المأمون السورية الخاصة، وكان أحد المحاورين، أن قيمة الأصول المالية التي كانت تحت سيطرة التنظيم خلال فترة حكمه بلغت 2 تريليون دولار أميركي، وقال: «حيث وصل الدخل السنوي لـ(داعش) إلى 3 مليارات دولار أميركي بشكل سنوي، وحصل عناصره من نهب البنوك على 425 مليون دولار أميركي»، إلى جانب 500 مليون دولار أميركي من عمليات الخطف والسطو والنهب والضرائب التي كان يجنيها، وأضاف: «فيما حقق من 2 إلى 3 ملايين دولار يومياً من آبار النفط، إضافة إلى إيراداته من الغاز ومصانع الإسمنت التي كانت تحت سيطرته». فـ«المنتدى يُعقد بعد انتهاء حقبة تنظيم (داعش) عسكرياً وجغرافياً، لكن من الضروري العمل على المرحلة التالية وهي الأهم والأصعب لوجود تركة مثقلة تركها التنظيم المتطرف لأبناء المنطقة»، حسب سعد بن عمر مدير مركز «القرن العربي للدراسات الاستراتيجية» في الرياض، وقال في حديثه إلى «الشرق الأوسط»: «يجب العمل على معالجة الأسباب والدوافع التي أنتجت هذا التنظيم الإرهابي، وكيفية التعامل مع العوائل التي كان ينتمي أفرادها إلى التنظيم سابقاً، وبدء مرحلة إعادة الإعمار وإصلاح البنية التحتية». بدوره أكد هاشم زيباري الخبير العراقي في العلوم الاقتصادية وأستاذ الاقتصاد بجامعة الموصل أنّ التكلفة الناتجة عن الإرهاب والأسباب الاقتصادية التي أدت إلى ظهور التنظيم، مردها: «فشل الحكم في كلا البلدين (سوريا والعراق) وإخفاق السلطة في توزيع الاستثمارات الاقتصادية، واستغلال الاقتصاد في اتجاه غير صحيح، ورغبة الدول الرأسمالية في السيطرة على كل الموارد الطبيعية والأسواق النقدية»، منوهاً إلى تدمير البنية التحتية بسبب العمليات الإجرامية لعناصر التنظيم، «من تضرُّر المعامل والمصانع والاقتصاد العام والخاص، وانخفاض الأنشطة الاقتصادية وانعدام السياحة». ورغم تمكن «قوات سوريا الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي، في 23 مارس (آذار) الماضي، من تجريد تنظيم «داعش» من مناطق سيطرته داخل بلدة الباغوز بريف دير الزور الشمالي، والقضاء التام على سيطرته الجغرافية وخلافته المزعومة، فإن المعارك الأخيرة دفعت بعشرات الآلاف للنزوح إلى مخيم «الهول» الذي يضم اليوم أكثر من 73 ألفاً، إلى جانب وجود أكثر من 6 آلاف عنصر يشتبه بانتمائه إلى التنظيم المتشدّد، من بينهم ألف مقاتل ينحدرون من جنسيات غربية وأجنبية. وحول كيفية محاكمة عناصر التنظيم وفق القوانين والمواثيق الدولية، ذكر المستشار القانوني في جامعة باريس والمدير العلمي في موسوعة القانون الجنائي الفرنسي دومينيك أنشيوسبيه، أن المحاكم الدولية هي أفضل الطرق لمحاكمة هؤلاء، وقال: «لدى الأمم المتحدة قراران يمكن الاستفادة منهما، القرار رقم 721 الصادر عام 2014 والقرار رقم 2149 الصادر عام 2015، واللذان يقران بمسؤولية التحالف الدولي عن مقاضاة الإرهابيين»، وأوضح أنّ الأمر له إبعاد سياسية، «لكن ليس من المستحيل إنشاء محكمة دولية، فالأهم المنطق وأن الشهادات والقرارات التي صدرت عن الأمم المتحدة كافية للعمل عليها». بينما قال الدكتور نيكولاس هيراس المحلل والخبير في مؤسسة «جيمس تاون»، إن عناصر التنظيم «احتلوا 40% من مساحة سوريا، وجنّدوا أكثر من 100 ألف عنصر، 65 ألفاً منهم كانوا يتحدرون من جنسيات أجنبية وغربية، وكان يستقبل ما يقارب ألفي عنصر شهرياً، وكان يُروّج لانضمام هؤلاء عبر إعلامه لترهيب أعدائه وللدعاية أيضاً». وتنظيم «داعش» الذي كان قد أُعلن في يناير (كانون الثاني) 2014، مُني بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين، على وقع هجمات شنتها أطراف عدة، أبرزها «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن ومشاركة دول غربية وعربية، وتكبد أكبر هزائمه العسكرية في عام 2017 عندما فقد السيطرة على مدينة الموصل بالعراق والرقة في سوريا. من جانبه، ذكر الدكتور جلال الزناتي أستاذ مادة التاريخ السياسي في جامعة الإسكندرية والباحث في مركز «الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، «أنّ النجاحات العسكرية على إرهاب (داعش) غير كافية، فالأمر يتطلب العمل على المستويين الاجتماعي والثقافي، لقد اختفى (داعش) عسكرياً وهذا لا يعني القضاء التام عليه، فهو لا يزال موجوداً عبر الخلايا النائمة»، لافتاً إلى ضرورة محاكمة عناصر التنظيم والمتورطين في الأعمال الإجرامية والإرهابية، في المنطقة الجغرافية التي وقعت فيها تلك الجرائم والمجازر، برعاية دولية وأممية، وتقديم كل المساعدات لبناء سجون ومراكز احتجاز. أما الدكتورة إيمي أوستن هوملز الأستاذة المساعدة في الجامعة الأميركية بالقاهرة، فتروي كيف فرض تنظيم «داعش» أحكاماً وتشريعات متشددة على المرأة، واستغلال النساء لشن هجمات انتحارية في الدول الغربية، «وإجبارهن على ارتداء اللون الأسود فقط، ومنع استخدام أبسط حقوقهن في التعبير عن آرائهن، ومنعهن من المشاركة بدورهن ضمن المجتمع»، وطالبت بالبحث عن وسائل وأدوات لتقديم النساء اللاتي ارتكبن الجرائم إلى العدالة، وحث البلدان على إعادة النساء المتحدرات من جنسياتها. وشدّد السياسي الأميركي والعضو السابق في الكونغرس عن الحزب الجمهوري توماس غاريت، على أنّ الجرائم التي ارتُكبت بحق الأقليات في كلٍّ من سوريا والعراق، «كانت بهدف محوهم من الوجود، ودفع أتباعها إلى الهجرة والبحث عن الأمان والاستقرار في دول ثانية».

بشار الأسد يُعيّن علي مملوك نائباً له.. تعرف إلى سجله القمعي

أورينت نت – متابعات... أعلنت صفحات موالية، إجراء "نظام الأسد"، تغييرات جديدة طالت شخصيات مقربة منه وعلى رأسها تعيين بشار الأسد، اللواء علي مملوك، نائباً له. وبحسب صفحة الضابط في ميليشيا أسد "أبو علي الجبل"، فإن بشار الأسد، عيّن اللواء ديب زيتون رئيساً لمكتب الأمن القومي بدل علي مملوك. وتأتي التعيينات الجديدة بعد يوم من ﺗﻌﻴﻴﻦ "ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻏﺴﺎﻥ ﺟﻮﺩﺕ ﺍﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻣﺪﻳﺮﺍ لإﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳة، ﺧﻠﻔﺎً ﻟﻠﻮﺍﺀ ﺟﻤﻴﻞ ﺣﺴﻦ، وﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺣﺴﺎﻡ ﻟﻮﻗﺎ ﺭﺋﻴﺴﺎً لإﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺧﻠﻔﺎ ﻟﻠﻮﺍﺀ ﺩﻳﺐ ﺯﻳﺘﻮﻥ، وﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺭﺋﻴﺴﺎً ﻟﺸﻌﺒﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، وﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻧﺎﺻﺮ ﺩﻳﺐ ﻣﺪﻳﺮﺍ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺎﺋﻲ". ويتبع نظام الأسد، أسلوب عدم إصدار قرارات رسمية عن الترفيعات والتغييرات في قادة القطع العسكرية، وأجهزة مخابراته، بل يكتفي فقط بإرسال تعميمات داخلية حول تلك التعيينات.

من هو علي مملوك ؟

ولد علي مملوك بحسب منظمة "مع العدالة" في دمشق عام 1949، وهو "يتبع لإدارة المخابرات الجوية، موضحة أنه ينتمي لأسرة علوية مهاجرة من لواء اسكندرون، وله تاريخ طويل في تأسيس أركان القمع والمؤسسات الأمنية حيث شارك اللواء محمد الخولي في جهاز المخابرات الجوية، وأوكلت إليه مهمة رئاسة فرع التحقيق في المخابرات الجوية، وتدرج في مناصبها حتى تسلم إدارتها ما بين عامي 2003-2005، ويعتبر الصندوق الأسود لأسرار النظام". وأضافت المنظمة أن "السجل الجنائي لمملوك يعود إلى ثمانينات القرن الماضي، حيث نشر المركز الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سوريا قائمة (2002) تضم 76 ضابطاً طالبت بمحاكمة هؤلاء الضباط بسبب ارتكابهم جرائم أو الإيعاز بارتكابها، فقد كان مملوك برتبة مقدم عندما أوكلت إليه مهمة الإشراف على البرنامج الكيمائي للنظام، كما كان أحد الضباط المشرفين على تجارب الأسلحة الكيميائية خلال الفترة 1985-1995، وعلى استخدامها ضد معتقلين سياسيين بسجن تدمر في (الوحدة 417) التابعة للمخابرات الجوية والواقعة بالقرب من استراحة (الصفا) في منطقة أبو الشامات بالبادية السورية، حيث تم تجريب الأسلحة الكيمائية على المعتقلين، ومن ثم محو آثار الجريمة في المنطقة عبر قصفها بالطيران الحربي". و"في عام 2005 تولى مملوك رئاسة جهاز المخابرات العامة أمن الدولة، وعمل على تطوير الإدارة وتزويدها بأساليب جديدة للمراقبة وقمع الحريات العامة في سورية، وأصبح منذ ذلك الحين الواجهة المخابراتية للنظام، حيث أوكلت إليه مهمة التنسيق مع أجهزة الاستخبارات العالمية بما فيها الأمريكية والأوربية والإيرانية وبعض الأجهزة العربية، مما أتاح له مجال الإمساك بعدد كبير من ملفات النظام خلال الفترة 2011-2018"، وفق "مع العدالة". وعلى "إثر اندلاع الاحتجاجات السلمية في مارس 2011؛ كلّف بشار الأسد علي مملوك بمهمة قمع المظاهرات نظراً لما يملكه من باع طويل في تقنيات القمع، كما أنيطت إليه مسؤولية غرفة العمليات بإدارة المخابرات العامة، حيث تم تخصيص مقر لاجتماع خلية الأزمة كل يوم جمعة، وهو اليوم الذي كانت تنطلق فيه المظاهرات الشعبية، وكان مملوك يقدم كافة تقاريره لبشار الأسد مباشرة باعتبار تبعية جهاز أمن الدولة مباشرة لرئاسة الجمهورية"ن وفق المنظمة. ونظراً "لسجله القمعي؛ فقد وضعت الولايات المتحدة علي مملوك ضمن قائمة العقوبات ضد منتهكي استخدام تقنيات الحاسوب بإيران وسوريا في نيسان 2012، وذلك نتيجة إشرافه على برنامج للاتصالات موجه ضد مجموعات المعارضة، حيث شمل البرنامج الدعم التكنولوجي والتحليلي الذي قدمته وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية. ووفقاً لبيان وزارة الخزانة الأميركية فإن علي مملوك عمل مع الإيرانيين على تأمين التكنولوجيا والتدريب إلى سورية بما في ذلك تكنولوجيا الرقابة على الإنترنت، كما طلب من إيران تأمين التدريب لجهاز المخابرات العامة السورية حول أساليب الرقابة على وسائل الإعلام الاجتماعية وغيرها من أدوات الإنترنت الأخرى، وأكد البيان تورط مديرية المخابرات العامة السورية في ارتكاب انتهاكات خطيرة ضد المدنيين، شملت الاعتقال التعسفي وسوء معاملة المعتقلين ووفاتهم أثناء احتجازهم لدى جهاز المخابرات العامة". وفي "أعقاب عملية اغتيال خلية الأزمة في سوريا تم تعيين اللواء علي مملوك على رأس مكتب الأمن الوطني خلفاً لهشام بختيار والذي قُتل “متأثر بجراحه” (تموز 2012)، حيث أشرف مملوك، ومن مكتب الأمن الوطني، على عمل كافة أجهزة المخابرات، وزودها بتوجيهات عامة فيما يتعلق بعمليات القمع والانتهاكات والمجازر التي ارتكبت بحق السوريين في المعتقلات وأقبية التعذيب". ويعتبر علي مملوك المسؤول المباشر عن ارتكاب الانتهاكات التالية بحسب منظمة "مع العدالة". وبينت المنظمة أن "الجرائم التي ارتكبها عناصر إدارة المخابرات العامة في الفترة الممتدة ما بين بداية الثورة السورية عام 2011 وحتى شهر تموز من عام 2012. والجرائم التي ارتكبتها أجهزة المخابرات السورية الرئيسية الأربعة: إدارة المخابرات العامة، وإدارة المخابرات الجوية، وشعبة المخابرات العسكرية، وشعبة الأمن السياسي، وما ارتكبه قادة أجهزة الأمن تحت إشرافه من انتهاكات وعلى رأسهم: اللواء جميل الحسن، واللواء رفيق شحادة، واللواء محمد رحمون، واللواء محمد محلا، واللواء نزيه حسون، واللواء محمد ديب زيتون، واللواء أديب سلامة، والعميد جودت الأحمد، والعميد قصي ميهوب، والعميد وفيق ناصر". ونوهت المنظمة إلى أن "إرهاب اللواء علي مملوك امتد إلى خارج سوريا، حيث اتُهم بتزويد الوزير اللبناني الأسبق ميشال سماحة بمتفجرات وأموال من أجل تنفيذ مجموعة من التفجيرات والاغتيالات في لبنان، وقد تم الإلقاء القبض على ميشال سماحة الذي اعترف بدور علي مملوك في التخطيط لتلك العمليات الإرهابية. وفي شهر تموز 2016، أصدرت صحيفة نيويورك تايمز، تقريراً حمّل فيه أقرباء الصحفية الأمريكية ماري كولفين المراسلة الحربية لوكالة صاندي تايمز البريطانية النظام مسؤولية قتل ابنتهم، وفي 9/7/2016 تم رفع دعوى رسمية تحمل الرقم “Case 1:16-cv-01423” أمام محكمة فيدرالية في العاصمة الأمريكية واشنطن على الجمهورية العربية السورية، حيث اتهم أقرباء الصحفية عشرة مسؤولين سوريين من ضمنهم: ماهر الأسد، وعلي مملوك، ورفيق شحادة بتهمة قتل الصحفية ماري كولفين في حي بابا عمرو في 22/1/2012 بالإضافة إلى قتل المصور الصحفي الفرنسي ريمي أوشليك". و"بناء على هذا السجل الدموي فقد تم إدراج اللواء علي مملوك في قوائم العقوبات البريطانية، والأوربية، والكندية، والتي حملته المسؤولية المشتركة عن الجرائم التي تم ارتكابها بحق الشعب السوري. وعلى الرغم من التهم الموجهة إلى علي مملوك على المستوى الدولي؛ إلا إنه دأب في السنوات الماضية على زيارة العديد من العواصم العربية والعالمية، حيث زار كلاً من مصر، وروسيا، وإيطاليا بوساطة من مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، والتقى وزير الداخلية الإيطالي ورئيس الاستخبارات الإيطالية، ولم يتم اعتقاله على الرغم من ورود اسمه في قائمة العقوبات السوداء، مما يثير التساؤلات حول جدية الاتحاد الأوربي في الوقوف بوجه الأعمال الإرهابية".

تفاصيل الاتفاق بين الميليشيات الروسية والإيرانية في حلب

أورينت نت - حسان كنجو... بعد اقتتال دام لأشهر ومحاولات تقدم تزامنت مع اغتيالات وعمليات قتل وترويع للمدنيين، عقدت كل من ميليشيات روسيا وإيران في حلب قبل أيام اجتماعاً لبحث المعارك الأخيرة التي جرت بين الميليشيات في حلب ولعقد اتفاق ينهي الصراع الدائر بينها في ظل الوضع المتردي لها على محاور ريف حماة وإدلب. وأواخر الشهر الماضي قامت الميليشيات الإيرانية بالسيطرة على معملي الإسمنت والغاز (السادكوب) في حي الشيخ سعيد جنوب شرق حلب تحت مسمى (إعادة ترميمها وتشغيلها)، إلا أن الهدف كان هو الاستفادة من إنتاج المعملين لصالح الميليشيات الإيرانية.

اجتماع في فرع الحزب وآخر في المخابرات الجوية

وقالت مصادر خاصة في حلب لـ "أورينت نت"، إن "الاجتماع حضره كل من رئيس فرع المخابرات الجوية في حلب العقيد (علي ديوب حسن)، وقائد ميليشيا النجباء الشيعية (أكرم الكعبي)، وقائد ميليشيا آل بري (عبد الملك بري) وقائد ميليشيا الباقر (خالد الحسن العلوش) الملقب بـ (خالد أبو حسين)، وممثلين عن ميليشيات شيعية ومحلية أخرى وعدد من الضباط الروس والإيرانيين داخل فرع الحزب بحي الجميلية بمدينة حلب، حيث طرح كل طرف شروطه من أجل عقد تهدئة شاملة في المدينة على أن يتم حل جميع الخلافات بعد الانتهاء من ملف إدلب". تضيف: "بعد يوم واحد فقط من اجتماع فرع الحزب، عقد اجتماع آخر بحضور ذات الأطراف في فرع المخابرات الجوية بحلب، حيث طالبت ميليشيا (آل بري) التي تتزعم كيان الميليشيات السنية في حلب، الميليشيات الإيرانية بالانسحاب من جميع المواقع التي سيطرت عليها مؤخراً وخاصة مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، الأمر الذي قوبل برفض مطلق من الميليشيات الإيرانية متهمة الأولى بأنها تحاول إنهاء تواجدها كلياً في حلب، فيما اشترطت الميليشيات الإيرانية سيطرة مشتركة للجميع وفي جميع مناطق حلب".

اتفاق تهدئة مبدئي دون شروط مسبقة

وبحسب المصادر فإنه ونظراُ لتمسك الأطراف بشروطها فرض الضباط الروس والإيرانيون تهدئة على الميليشيات وبدون شروط مسبقة، حيث ستستمر جميع الأطراف بالسيطرة على ما تسيطر عليه حالياً لحين الانتهاء من ملف إدلب وحماة، على أن يتم إجراء اتفاق جديد وبشروط جديدة لاحقاً لفض النزاع الحاصل بين الطرفين. وذكرت المصادر بأن الاجتماع انتهى بعد الاتفاق الذي أملاه الضباط الروس والإيرانيون دون أن يكون هناك أي رأي أو استشارة لضباط أسد أو قادة أفرعه الأمنية، واقتصر الموضوع على الضباط الروس والإيرانيين فقط، وهو دليل جديد على فقدان أسد لزمام الأمور وخروجه من نطاق السلطة.

تعزيزات من حلب إلى إدلب وحماة

وفي ظل العجز الكبير الذي واجهته قوات أسد على محاور حماة وإدلب وهو الذي دفع روسيا لعزل قوات النمر وقوات المخابرات الجوية من محاور القتال واستبدالهم بـ ( الفرقة السابعة والكتيبة 555 ) وخاصة على محور القصابية وكفرنبودة، استقدمت ميليشيات أسد تعزيزات كبيرة من الميليشيات المقاتلة في حلب إلى محاور حماة وإدلب في محاولة لقلب الطاولة بعد أن منيت خلال الأسابيع الماضية بخسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث تم الزج بمئات المقاتلين من ميليشيا النجباء ولواء القدس الفلسطيني ، فيما كانت مشاركة الميليشيات السنية ضئيلة قياساً لنظيرتها الشيعية، الأمر الذي قد يحدث فارقاً في ميزان القوى داخل مدينة حلب وفق مراقبين. الجدير بالذكر أن إيران وفي وقت سابق اتهمت روسيا بما وصفته بـ (التواطؤ) مع إسرائيل ومنحها إحداثيات لنقاط تموضع القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها وقصفها، وهو ما أشعل فتيل الحرب التي كانت بدايتها في حلب حيث استمرت المعارك لنحو أسبوع وأودت بحياة عشرات القتلى في صفوف الطرفين في وقت باتت فيه مطارات حلب ودمشق ودير الزور بيد إيران.



السابق

أخبار وتقارير...بيان لقاء سيدة الجبل....بوتين وإردوغان يشددان على تفعيل التسوية عبر «آستانة»....طهران تلوّح بترسيم عبور السفن مضيق هرمز.....الاتحاد الأوروبي يحث إيران على الكف عن اتخاذ إجراءات تقوض الاتفاق النووي...إيران... مبادرات ديبلوماسية تُخرجنا من منطقة اليورانيوم المحظورة..كوشنر يقر أن الفلسطينيين أفشلوا مؤتمر البحرين...فلسطينيون يبيعون مصوغاتهم الذهبية بسبب الازمة الاقتصادية...خادم الحرمين يوجّه باستضافة 1000 حاج من ذوي شهداء فلسطين...موجة الحر في البوسنة تزيد من معاناة المهاجرين...ترمب يحذر إيران حول تخصيب اليورانيوم وبومبيو: امتلاك طهران أسلحة نووية سيشكل تهديدًا أكبر للعالم...اللوبي الإيراني في واشنطن.. عندما اخترق الملالي مكتب أوباما...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...التحالف: إسقاط طائرة مسيرة حوثية باتجاه السعودية....«التحالف» يحبط محاولة حوثية لاستهداف سفينة تجارية بالبحر الأحمر....الإمارات تخفض عديد قواتها في اليمن أعلنت الانتقال من "استراتيجية عسكرية" إلى "السلام أولا"....السعودية تنشئ مطارا للحج والعمرة في مشروع الفيصلية.....إثيوبيا تعلن عن اتفاقية لإرسال 50 ألف عامل إلى الإمارات..

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,161,184

عدد الزوار: 6,758,044

المتواجدون الآن: 129