أخبار وتقارير....مسؤول أميركي يؤكد "واقعة الطائرة المُسيرة" فوق مضيق هرمز....مسؤولة سابقة في الدفاع الأميركية: أولوية واشنطن لم تعد الشرق الأوسط...هجوم الناقلة اليابانية ناتج عن لغم بحري ..طهران تدشن حرب الجواسيس مع واشنطن...البنتاغون: لا نريد حرباً مع إيران لكننا مستعدون..أكبر مستشار لماكرون يتجه إلى إيران لخفض التوتر....ألمانيا: الحرب في الخليج غير مٌستَبعَدة...طهران تُخطط لجرِّ إسرائيل إلى المعركة...تصوّر لـ «مسار المواجهة وتطور الوضع» بين إيران والولايات المتحدة...طهران تمهل أوروبا حتى 8 يوليو لإنقاذ الاتفاق النووي..

تاريخ الإضافة الخميس 20 حزيران 2019 - 7:02 ص    عدد الزيارات 2434    التعليقات 0    القسم دولية

        


مسؤول أميركي يؤكد "واقعة الطائرة المُسيرة" فوق مضيق هرمز...

وكالات - أبوظبي أكد مسؤول أميركي لـ"رويترز"، الخميس، أن طائرة عسكرية أميركية مُسيرة (دون طيار)، أسقطت في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز، بصاروخ أرض جو إيراني. وكانت إيران أعلنت قبل وقت قصير، أن حرسها الثوري أسقط طائرة تجسس أميركية مُسيرة في إقليم هرمزجان التي تطل على مضيق هرمز جنوبي البلاد، فيما نفت الولايات المتحدة ذلك. وقالت وكالة "إيرنا" الحكومية، ووكالة "سباه نيوز" الذراع الإعلامي لميليشيات الحرس الثوري، إن الطائرة أسقطت عندما دخلت المجال الجوي الإيراني، قرب منطقة كوه مبارك جنوبا. وأوضحت الوكالة الإيرانية أن الطائرة المُسيرة المُسقطة كانت من نوع "آر كيو 4 غلوبال هوك"، وكانت تهدف إلى جمع معلومات استخباراتية. إلا أن المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية بيل أوربان، قال لوكالة "أسوشيتد برس"، إنه لم تكن هناك طائرات فوق الأراضي الإيرانية. ولم يعرض التلفزيون الرسمي الإيراني أي صور للطائرة، محور الحادث الذي يأتي في خضم توتر بين إيران والولايات المتحدة. والأربعاء صعد الجيش الأميركي اتهاماته لإيران، بالمسؤولية عن هجوم على ناقلة نفط يابانية في بحر عمان في 13 يونيو. وتعرضت ناقلة نفط يابانية وأخرى نرويجية الخميس الماضي لهجومين، فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز. ووقع الهجومان بعد شهر من تعرض ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نرويجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات تخريبية"، في خليج عُمان بالمياه الاقتصادية الإماراتية. ووجهت واشنطن آنذاك أصابع الاتهام إلى طهران أيضا التي نفت كذلك أي مسؤولية.

إيران: إسقاط الطائرة رسالة لأميركا.. ولا نسعى للحرب

وكالات – أبوظبي.. اعتبر الحرس الثوري الإيراني أن إسقاط طائرة أميركية مُسيّرة "رسالة واضحة" للولايات المتحدة، بعد ساعات من إعلانه الواقعة قرب مضيق هرمز. وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي، الخميس، إن "طهران سترد بقوة على أي عدوان، وحدودها خط أحمر". إلا أنه أضاف: "طهران لا تسعى لحرب مع أي دولة لكنها على استعداد للدفاع عن نفسها". وكانت إيران أعلنت في وقت سابق من الخميس، إسقاط طائرة "تجسس" أميركية دون طيار في إقليم هرمزجان المطل على مضيق هرمز جنوبي البلاد. وبثت وكالة (إيرنا) الحكومية وموقع "سباه نيوز" الذراع الإعلامي للحرس الثوري التقرير، وذكرت أن الطائرة المسيرة من طراز "آر كيو 4 غلوبال هوك". وجاء في التقرير الوارد على الموقع، أن الطائرة "أُسقطت حين دخلت المجال الجوي الإيراني قرب منطقة كوهمبارك بالجنوب". وقال مسؤول أميركي إن طائرة عسكرية أميركية مُسيّرة أُسقطت في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز، بصاروخ أرض جو إيراني. وتقول شركة "نورثروب غرومان" المصنعة لهذه الطائرة على موقعها الإلكتروني، إنها قادرة على التحليق على ارتفاعات عالية لأكثر من 30 ساعة، وجمع صور شبه آنية وعالية الجودة لمناطق واسعة في كل أحوال الطقس.

مسؤولة سابقة في الدفاع الأميركية: أولوية واشنطن لم تعد الشرق الأوسط والإرهاب اللاجئون باقون في لبنان سنوات وواشنطن تهتم ل"حزب الله" لاهتمامها بإيران وسورية...

بيروت - "الحياة" ... في حلقة حوار حملت عنوان "لبنان والولايات المتحدة الأميركية مسار معقد، ماضياً وحاضراً ومستقبلاً"، أكدت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركية سابقاً لشؤون الخطط والقدرات الاستراتيجية، مارا كارلين "أن الشرق الاوسط ومحاربة الإرهاب لم يعودا يتمتعان بالأولوية بالنسبة الى استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة، بل الأولوية الآن هي لمواجهة الصين وروسيا لتأمين اوروبا وآسيا". وقالت: "يتوجب على الادارة الاميركية أن تعيد ترتيب اولوياتها من اجل وجود اوروبا وآسيا في منطقة آمنة تحت المظلة الأميركية. هناك شعور متنام بأن النظام العالمي الذي ابصر النور بعد الحرب العالمية الثانية بدأ يتزعزع". حلقة الحوار التي عقدت في سراي بكفيا، بدعوة من "بيت المستقبل"، شارك فيها الرئيس أمين الجميل، نائب رئيس حزب "الكتائب" سليم الصايغ، الوزير السابق روجيه ديب، المدير التنفيذي لمؤسسة "بيت المستقبل" سام منسى، وعدد من العسكريين والخبراء والإعلاميين، وأدارها الباحث جان بيار قطريب. وتابعت كارلين: "لا نشعر بالمفاجأة بسبب توتر العلاقة بين اميركا وايران، فبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وبعد فرضها عقوبات على ايران كان من الطبيعي ان تقوم طهران بردات فعل، ولكن اذا كانت ايران مسؤولة عن الهجمات التي حصلت في الخليج العربي فمن هي الجهة التي نفذتها؟ الجيش، الحرس ام الميليشيات الموالية لها؟ هذه الامور مهمّة لاميركا لأنها قد تساهم في تحديد ردة فعلها". وتساءلت "هل ستنجر الولايات المتحدة المهتمّة بروسيا والصين إلى أزمة مع إيران وكيف سيكون شكلها؟". وقالت: "لقد شاركت اميركا في حرب أفغانستان عام 2001 ولا نزال حتى الآن غير قادرين على وضع حدّ لتداعياتها، فما بالكم بتداعيات حرب مستقبلية بين إيران وأميركا!". ورأت "أن أي ازمة بين الطرفين ستعتبر معركة وجودية بالنسبة لإيران ولا ندري ماذا ستكون تداعياتهاعلى لبنان ودول المنطقة".

"واشنطن تربط كل المسائل بلبنان"

وأضافت: "سمعنا العام الماضي حديثاً عن حرب محتملة بيننا وبين كوريا الشمالية ومن ثم زال الخطر وانتقلنا الى المفاوضات ربما يجري الشيء نفسه اليوم مع ايران، الرئيس دونالد ترامب مستعد لذلك ولكن لا يوجد اي جهة تدعم هكذا توجّه لا في الداخل الاميركي ولا بين حلفاء واشنطن". وتطرقت كارلين الى العلاقة بين الولايات المتحدة ولبنان، فقالت: "بالنسبة لواشنطن كل المسائل مرتبطة بلبنان، الدينامية السنية الشيعية، الديموقراطية، مسار السلام، الإرهاب والأمن". واعتبرت "ان العلاقة الأمنية بين الدولتين تعكس ديناميات هذه المشاكل المرتبطة ببعضها بعضا، وهذه العلاقة كانت لا تزال متقاربة وغامضة في الوقت عينه". وقالت: "بعد العام 2005 أنفقت الولايات المتحدة الملايين لدعم المؤسسات ومن بينها الجيش اللبناني الذي لم يكن مسلّحاً بالشكل الكافي ولم يكن منتشراً على كل الأراضي اللبنانية ولكن سمح القرار 1701 بانتشاره على كل الأراضي اللبنانية وشكلت معركة نهر البارد لحظة أساسية وفرصة للولايات المتحدة لتقديم مساعدات إضافية ولكن لم يعترف أحد بهذه المساعدة بل تم الاستهزاء بها في حين أن الدعم والمساعدات للجيش بلغت نحو بليوني دولار، وهناك نقاش يجري في الداخل الأميركي حالياً حول فكرة وضع حدّ لهذه المساعدات من زاوية المخاوف من أن تصل أسلحة الجيش اللبناني إلى "حزب الله". وأكدت كارلين "أن واشنطن تنظر إلى "حزب الله" من زاوية اهتمامها بإيران وسورية ولا تراه من عدسة السياسة الداخلية اللبنانية، ولذلك من الممكن أن يكون مشاركا في الحكومة وعلى لائحة الإرهاب الأميركية". وتطرقت أخيراً إلى موضوع اللاجئين وتأثيرهم على الدول المضيفة، ورأت "ان من الصعب عودتهم بشكل طوعي وآمن في ظل الظروف الراهنة، وهم سيبقون في لبنان وفي الدول المضيفة في السنوات المقبلة وسيشكل ذلك بطبيعة الحال، ثقلاً اقتصادياً واجتماعياً وامنياً كبيراً على لبنان".

هجوم الناقلة اليابانية ناتج عن لغم بحري مشابه للألغام الإيرانية الجيش الأميركي يجمع بصمات تتيح بناء "قضية جنائية"...

ايلاف....أ. ف. ب.... الفجيرة: أعلن الجيش الأميركي الأربعاء أنّ الهجوم على ناقلة النفط اليابانية في خليج عُمان الأسبوع الماضي ناتج عن لغم بحري شبيه بألغام إيرانية، مشيرًا إلى أنّه تمكّن من جمع بصمات لأصابع ويد من على الناقلة تتيح بناء "قضية جنائية" ضد "المسؤولين" عن الهجوم. وقال الضابط في القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية شان كيدو في لقاء مع صحافيين في الفجيرة في شرق الإمارات العربية المتحدة "اللغم يمكن تمييزه ويشبه إلى حدّ كبير الألغام الإيرانية التي شوهدت في عروض عسكرية إيرانية". وتابع متحدثا في منشأة تابعة للبحرية الأميركية قرب ميناء الفجيرة المطل على خليج عُمان، "التقييم هو أن الهجوم على الناقلة كوكوكا كوريجوس والضرر الذي ألحق بها كانا نتيجة ألغام بحرية زرعت على الغلاف الخارجي للسفينة". وذكر الضابط الأميركي أن اللغم الذي انفجر "كان فوق المياه، ولا يبدو أن النيّة كانت إغراق السفينة"، مشيرا إلى لغم آخر ثبّت على هيكلها الخارجي، وقد أزالته قوة إيرانية كانت على زورق سريع قبل انفجاره. وهي مقولة سبق للأميركيين أن أشاروا إليها. وتعرضّت ناقلة النفط اليابانية وأخرى نروجية الخميس الماضي لهجومين، فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي الذي يعبر منه يوميا نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحراً. ووقع الهجومان بعد شهر على تعرّض ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نروجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات "تخريبية". ووجهت واشنطن آنذاك أصابع الاتهام إلى طهران التي نفت أي مسؤولية. كذلك، سارع واشنطن هذه المرة أيضا على لسان الرئيس دونالد ترمب الى تحميل إيران مسؤولية الهجومين الأخيرين. من جهة ثانية، قال كيدو "جمعنا معلومات بيومترية حتى هذه اللحظة يمكن استخدامها لبناء قضية جنائية، بما في ذلك بصمات اليدين والأصابع"، وذلك من أجل "محاسبة الأفراد المسؤولين" عن الهجوم. ودخلت ناقلة النفط اليابانية الأحد إلى مرساها المقرر قبالة السواحل الإماراتية، حيث يجري تقييم للأضرار على متنها. وذكر كيدو أن فريق التحقيق "تمكّن من معاينة مكان زرع اللغم على جسم السفينة (...) ورصد مغناطيساً لا يزال في المكان بالإضافة الى الأثر الذي تركه اللغم البحري في الموقع". واعتبر أن "الثقوب الناجمة عن مسامير تشير الى كيفية تثبيت اللغم"، لافتا إلى أن الفريق تمكّن أيضا "من رفع شظايا نجمت عن انفجار اللغم المكون من ألمنيوم ومن مواد مركبة". وتقوم القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية بالتحقيق في الهجمات بمشاركة "شركائها الاقليميين"، وفقا للمسؤول العسكري الأميركي. ودعت السعودية والإمارات العربية المتحدة السبت إلى حماية إمدادات الطاقة في مياه الخليج. ورأى كيدو أن "هذا النوع من الهجمات تهديد لحرية الملاحة الدولية في المياه الدولية بالإضافة الى حرية التجارة"، مضيفا "نعمل مع شركائنا الإقليميين لضمان حرية الملاحة، بالإضافة إلى حرية التجارة، ونحث كافة القوى على الالتزام بالمعايير والقوانين الدولية".

طهران تدشن حرب الجواسيس مع واشنطن قالت إنها فككت شبكة سيبرانية دولية واعتقلت عملاء لـ(CIA)

ايلاف....نصر المجالي: في ظل التوتر القائم بين واشنطن وطهران، والتهديدات المتبادلة، أعلن المدير العام لشؤون مكافحة التجسس في وزارة الأمن الإيرانية، تفاصيل جديدة بشأن تفكيك شبكة تجسس سيبرانية أميركية، واعتقال عدد من العملاء. وقال المسؤول وفق ما نقلت عنه وكالة "تسنيم"، أن الشبكة تضم عددا لافتا من جواسيس وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) المحترفين، مؤكدا أنه سيتم نشر وثائق أنشطتهم خارج البلاد والمعلومات المتعلقة بهم. وأضاف أن "نطاق أنشطة مكافحة التجسس التي تقوم بها وزارة الأمن الإيرانية لا تقتصر على داخل إيران بل تحمل أبعادا دولية أيضا".

محاكمة

وأوضح أن الأشخاص الذين جرى كشفهم كانوا إيرانيين ينشطون داخل البلاد لصالح الـCIA فجرى محاكمة بعضهم وتم الاحتفاظ بالبعض الآخر والاستفادة منهم لاختراق شبكة التجسس. وأشار المسؤول إلى أن "جواسيس أمريكا يستخدمون أنظمة اتصال آمنة في الفضاء السيبراني لاستغلال هذا الفضاء لصالحهم". وأضاف "نجحنا في اختراق النظام الأميركي الآمن للتجسس في الفضاء السيبراني، "كانوا يستخدمون مواقع تهتم بالظاهر بشؤون الصحة والرياضة لإقامة اتصال آمن مع جواسيسهم في العالم حيث تمكنّا من كشف هؤلاء الجواسيس عبر اختراق هذا الفضاء". ونوه إلى أن إيران تتبادل المعلومات مع حلفائها الدوليين، مضيفا "نحن في الوقت الراهن في حرب استخباراتية مع أمريكا ونستفيد من إمكانيات باقي أجهزة الأمن لحلفائنا في العالم من أجل تبادل المعلومات وأفشلنا إجراءات أميركا الاستخباراتية".

تصريح شمخاني

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية، نقلت عن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قوله إن طهران اعتقلت العديد من عملاء الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) بعد تبادل معلومات استخباراتية مع حلفائها. وتشهد منطقة الخليج تحركات أثارت القلق الإقليمي والدولي، إذ أجرت مقاتلات أميركية، طلعات ردع فوق الخليج، موجهة ضد إيران. ويأتي هذا بعد أن أرسلت واشنطن حاملة الطائرات "إبراهام لينكولن" ومجموعتها القتالية، وقاذفات قنابل إلى الخليج، كما أرسلت سفينة متخصصة في دعم الهجمات، وصواريخ باترويت إلى المنطقة ردا على ما وصفته باستعدادات إيرانية للهجوم ضدها.

اتهامات

وتواجه إيران اتهامات بالمسؤولية عن هجمات بالمنطقة في الآونة الأخيرة، بينها تخريب أربع سفن تجارية سعودية وإماراتية في خليج عمان. وتنفي الحكومة الإيرانية هذه الاتهامات. ولحقت أضرار بأربع ناقلات نفط، في ما وصفته الإمارات بأنه هجمات تخريبية، في حين أدت هجمات لطائرات بدون طيار على محطتين لضخ النفط في السعودية، نفذها الحوثيون الذين تدعمهم إيران، إلى إغلاق مؤقت لخط أنابيب. ونفت إيران أن تكون وراء هذه الهجمات، لكن رئيس الأركان المشتركة الأميركية، مايكل غيلادي، اتهم قوات الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عنها.

البنتاغون: لا نريد حرباً مع إيران لكننا مستعدون

المصدر: دبي - العربية.نت.... أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" الخميس، أن عملية نشر ألف جندي أميركي في الشرق الأوسط تشمل كتيبة صواريخ باتريوت وطائرات مسيرة وطائرات استطلاع. وقالت متحدثة باسم البنتاغون "إن وزارة الدفاع لا تسعى للحرب مع إيران لكنها مستعدة للدفاع عن القوات والمصالح الأميركية في المنطقة" وفق ما نقلته "رويترز". وأتى الموقف البنتاغون هذا بعدما قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن هدف إرسال 1000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط "ردعي"، وإن الرئيس دونالد ترمب لا يريد حرباً مع إيران، لكن الإدارة ستواصل حملة الضغط عليها، مضيفاً "أننا سنستمر في العمل لإقناع إيران أننا جادون، ومستعدون لردعها عن أي نشاطات عدوانية جديدة". جاء ذلك، في زيارة غير معتادة لوزير للخارجية إلى مقر القيادة الوسطى، وهي جزء من وزارة الدفاع، في تامبا في فلوريدا. هدف الزيارة، كما قال بومبيو، هي التنسيق بين الوزارات، حيث يريد أن "أن نكون على استعداد للرد إذا قامت إيران باتخاذ قرارات سيئة أو إذا قاموا بملاحقة الأميركيين أو المصالح الأميركية أو مواصلة برنامج الأسلحة النووية". وكانت واشنطن أعلنت الاثنين أنها ستنشر نحو ألف جندي إضافي في الشرق الأوسط، متعللة بمخاوف من تهديد إيراني.

أكبر مستشار لماكرون يتجه إلى إيران لخفض التوتر..

المصدر: العربية.نت – وكالات.. ذكر مسؤول بالرئاسة الفرنسية أن أكبر مستشار دبلوماسي للرئيس إيمانويل ماكرون توجه إلى إيران اليوم الأربعاء في إطار الجهود الأوروبية الرامية إلى خفض التوتر في منطقة الشرق الأوسط. وقال المسؤول مؤكدا معلومات من مصدرين دبلوماسيين "المستشار الدبلوماسي توجه بالفعل إلى إيران يوم 19 يونيو حزيران... لإجراء محادثات رفيعة المستوى بهدف الإسهام في جهود خفض التوتر في المنطقة". وسبق أن عمل الدبلوماسي إيمانويل بون انطلاقا من إيران وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط. وفي وقت سابق اليوم، قال وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني، إن بلديهما سيعززان جهود خفض التوترات المتعلقة بإيران لكن الوقت ينفد، وليس من الممكن استبعاد مخاطر اندلاع حرب. وقال وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان للصحافيين بعد اجتماع للحكومة في باريس "نريد أن نوحد جهودنا لتبدأ عملية لوقف التصعيد". وأضاف "لا يزال هناك وقت ونأمل أن يبدي جميع اللاعبين المزيد من الهدوء.. لا يزال هناك وقت لكنه وقت قليل فحسب". وأيد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس تصريحات نظيره الفرنسي قائلا "مخاطر اندلاع حرب في منطقة الخليج غير مستبعدة".

ألمانيا: الحرب في الخليج غير مٌستَبعَدة

القبس الإلكتروني... تأكيد جديد على تورّطها في الهجومَين، وبناء قضية لمحاسبتها، وإرسال مقاتلات إلى منطقة الخليج لزيادة التحشيد قبالتها. هذه الخطوات الأميركية المتلاحقة تجاه إيران تشي بتصاعد المواجهة، والاقتراب من الحرب، التي أعلنت ألمانيا، أمس، أنها «غير مستبعدة». فقد أعلن الجيش الأميركي أن الهجوم على ناقلة النفط اليابانية في خليج عُمان، قبل أيام، ناتج عن لغم بحري، مشابه للألغام الإيرانية. وعرض الكوماندر شان كيدو في القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية، شظايا لغم لاصق، ومغناطيس، جرى نزعه من إحدى الناقلتين، قائلاً إن الألغام المستخدمة تحمل «تشابها صارخا» مع ألغام إيرانية. وتابع، متحدثاً خلال لقاء مع صحافيين، في منشأة تابعة للبحرية الأميركية قرب ميناء الفجيرة، شرقي الإمارات العربية المتحدة: «اللغم اللاصق الذي استخدم في الهجوم يمكن تمييزه، ويحمل أيضا تشابها صارخا مع ألغام إيرانية عرضت على الملأ بالفعل في عروض عسكرية إيرانية». وأضاف: «التقييم هو أن الهجوم على الناقلة اليابانية كوكوكا كوريغوس، والضرر الذي ألحق بها، كان نتيجة ألغام بحرية زرعت على الغلاف الخارجي للسفينة». وأكد الضابط الأميركي أن اللغم الذي انفجر «كان فوق المياه، ولا يبدو أن النية كانت إغراق السفينة»، مشيرا إلى لغم آخر ثبت على هيكلها الخارجي، وقد أزالته قوة إيرانية كانت على زورق سريع قبل انفجاره. وأفاد كيدو بأن «الأضرار المرصودة في الناقلة اليابانية لا يمكن أن تنجم عن جسم طائر»، موضحا أن فريق التحقيق الذي تشارك فيه دول حليفة لواشنطن في المنطقة «تمكّن من معاينة مكان زرع اللغم على جسم السفينة (…) ورصد مغناطيساً لا يزال في المكان، بالإضافة الى الأثر الذي تركه اللغم البحري في الموقع». واعتبر كيدو أن «الثقوب الناجمة عن مسامير تشير الى كيفية تثبيت اللغم»، لافتا إلى أن الفريق تمكّن أيضا «من رفع شظايا نجمت عن انفجار اللغم المكون من ألمنيوم ومن مواد مركبة». بناء قضية للمحاسبة كما قال كيدو إن فريق التحقيق في الهجوم على ناقلة النفط اليابانية تمكّن من جمع بصمات لأصابع اليد من على هيكل الناقلة، تسمح ببناء «قضية جنائية» ضد «المسؤولين» عن الهجوم. وعقب هذه الاتهامات، واصلت واشنطن إرسال القوات إلى الخليج العربي، تحسّباً لأي تصعيد من إيران، حيث أفادت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بأن سرباً من مقاتلات «إف15-إيه» المعروف باسم «سترايك إيغل» توجه إلى الخليج، انطلاقاً من قاعدة «سايمور» الجوية في ولاية نورث كارولاينا. في سياق متصل، قال وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني إن بلديهما سيعززان جهود خفض التوترات المتعلقة بإيران، لكن الوقت ينفد، وليس من الممكن استبعاد مخاطر اندلاع حرب. وقال وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان للصحافيين بعد اجتماع للحكومة في باريس: «نريد أن نوّحد جهودنا لتبدأ عملية لوقف التصعيد». وذكر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: «مخاطر اندلاع حرب في منطقة الخليج غير مستبعدة». تصعيد «نووي» في غضون ذلك، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن شمخاني أن طهران تجري محادثات مع روسيا والصين في شأن آلية محتملة للتسوية، في حال فشل المحادثات مع الاتحاد الأوروبي في شأن الاتفاق النووي. ونقلت الوكالة عن شمخاني أن في وسع إيران حل مسألة تصدير النفط. وأمس، أعلنت إيران أنها ستبدأ، في يوليو، تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى، ولن تمدّد مهلة الستين يوما الممنوحة للقوى الأوروبية لحماية اقتصادها من العقوبات الأميركية. وقال الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي: «لا يمكن تمديد مهلة الشهرين الممنوحة لبقية الموقّعين على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، والمرحلة الثانية ستُنفَّذ كما هو مخطط». وقال روحاني إن تقليص بعض الالتزامات بموجب الاتفاق النووي يمثل «الحد الأدنى» من الإجراءات التي يمكن أن تتخذها طهران بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وإعادة فرضها عقوبات على بلاده، وأضاف أن إيران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة تحت الضغط. (وكالات) طهران تنفي الاتهامات نفى وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي «في شكل قاطع» الاتهامات الأميركية بمسؤولية طهران عن الهجمات التي استهدفت الناقلتَين: «التهم الموجهة ضد القوات المسلحة الإيرانية والفيلم الذي نُشر (…)، كاذبة تماماً وننفيها بقوة». وأوضح «عندما وصلت قواتنا للإغاثة إلى الناقلة الثانية، أعلن الطاقم أن سفينة أخرى قد أنقذتهم، مما يعني أن الأميركيين وصلوا في وقت مبكر إلى المنطقة التي يزعمون أن الفيلم تمّ تسجيله فيها». .. وتستبعد الحرب أعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني أنه «لن تكون هناك مواجهة عسكرية بين إيران وأميركا، حيث لا سبب لنشوب حرب. إلقاء الاتهامات على دول أخرى أصبح أسلوباً شائعاً بين المسؤولين الأميركيين أثناء محاولتهم الضغط على دول أخرى».

طهران تُخطط لجرِّ إسرائيل إلى المعركة

القبس ...القدس ــ أحمد عبدالفتاح – نقلت تقارير صحافية إسرائيلية عن مصادر استخبارية إسرائيلية قولها ان لديها مؤشرات ان ايران ستقوم قريبا بخطوات «استفزازية» ضد إسرائيل، في محاولة لتصعيد المواجهة مع الولايات المتحدة. واضاف عاموس هرئيل، المحلل العسكري لصحيفة هآرتس الصادرة أمس، نقلاً عن هذه المصادر، ان العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران أدت الى أزمة اقتصادية طاحنة، وتدهور خطير في مستوى حياة الإيرانيين، وهي (طهران) تعتقد انه من خلال القيام بأعمال استفزازية ضد اسرائيل سيحمل الإدارة الاميركية على إعادة النظر في العقوبات. ولفت هرئيل، الى عقد المجلس الوزاري الاسرائيلي المصغر (الكابنيت) اجتماعاً الثلاثاء، بدعوة من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، للمرة الثانية خلال الأسبوع الجاري، بعد أن عقد اجتماعاً مماثلاً الأحد الماضي، مشيراً الى أن «عقد اجتماعين» للكابنيت في أسبوع واحد أمر غريب وغير مألوف، خاصة أن نتانياهو يمتنع عن عقد اجتماعات «الكابنيت» في الفترة الفاصلة بين معركتين انتخابيتين. وألمح هرئيل إلى أن انعقاد اجتماع «الكابنيت» له علاقة بتطورات محتملة بحالة التوتر الأميركي ــ الإيراني في منطقة الخليج، مشدداً على ان تقديرات اجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والغربية تتعزز لجهة أن «إيران قد تلجأ الى التصعّيد قريبا في المواجهة مع الولايات المتحدة». وأضاف أنه «وفقاً للتحليل الاستخباري، فإن النظام في طهران خاب أمله بسبب فشله حتى الآن في إرغام الأميركيين على إعادة النظر في العقوبات المشددة التي فرضوها على إيران، والشركات التي تتاجر معها، وتسببت بأزمة اقتصادية شديدة. وعلى هذه الخلفية، لم يعد مستبعداً إمكانية أن يحاول الإيرانيون المبادرة إلى استفزاز اسرائيل على احدى الجبهات، من أجل تصعيد أجواء الأزمة الإقليمية وإلزام إدارة ترامب بإعادة دراسة عقوباتها بسرعة». وأشار هرئيل إلى أن التقديرات السابقة في إسرائيل والغرب كانت ترجح أن إيران ستنتظر حتى اجراء انتخابات الرئاسة الأميركية، في نوفمبر 2020، وأنها تأمل بخسارة ترامب وصعود إدارة أخرى تغير من مقاربة السياسة الأميركية المتشددة الحالية. لكن هذه التقديرات تغيرت الآن في أعقاب سلسلة الهجمات على سفن وناقلات نفط في الخليج، وهجمات بطائرات من دون طيار استهدفت مواقع نفطية سعودية، تعتقد إسرائيل والغرب ان إيران قامت بتنفيذها، وهو ما يشير الى ان طهران تسرّع باستفزازاتها، على أمل حمل الولايات المتحدة على العودة إلى طاولة المفاوضات. وتابع هارئيل: «الأميركيون لم يردوا على هذه الهجمات، ولم يعودوا إلى طاولة المفاوضات. كما أن أسعار النفط لم ترتفع بشكل حاد. وإيران تنفي علاقتها بالهجمات، وتلمح إلى أنها استفزاز من قبل طرف ثالث، هدفه توريطها مع الولايات المتحدة. رغم ذلك، أعلنت الولايات المتحدة، إرسال قرابة ألف جندي إلى الشرق الأوسط على خلفية التوتر الحاصل. وحسب التقديرات الإسرائيلية، فإنه بسبب عدم التوصل إلى أي تسوية وسط مؤشرات ان هذه الازمة ستطول، فإن «إيران بدأت بالتصعيد، وستحاول جرّ إسرائيل إلى قلب المواجهة». واضاف هرئيل أنه «على هذه الخلفية، يجري الحديث في اوساط الاجهزة الامنية الاسرائيلية عن سيناريو تلزيم إحدى المنظمات الموالية لإيران في المنطقة، مثل الميليشيات التي تنتشر في جنوب سوريا، أو حتى من خلال عملية ينفذها حزب الله، أو جهات مرتبطة بالحزب في جنوب لبنان بالتحرش بإسرائيل». وكان الجيش الإسرائيلي أجرى خلال الاسبوع الجاري مناورتين عسكريتين واسعتين، بمشاركة قوات نظامية وقوات احتياط، وسلاح الجو، تحاكي سيناريو وقوع حرب على جبهات عدة في وقت واحد. وأطلق نتانياهو خلال حضوره المناورتين أول من أمس تهديدات، قال فيها «إنني أقول لأعدائنا وان اسمع جيراننا في الشمال والجنوب والشرق، الذين يهددون بالقضاء علينا، ان لدى الجيش الاسرائيلي قوة تدميرية هائلة ولا تجربونا».

تصوّر لـ «مسار المواجهة وتطور الوضع» بين إيران والولايات المتحدة

المصدر : الأنباء... لم يطرأ تحسن على الوضع في منطقة الخليج التي مازالت مسرحا للتصعيد والتوتر ولأحداث متنقلة كان آخرها صباح اليوم (أمس) سقوط صاروخ قرب قاعدة أميركية في الموصل، وسقوط صاروخ قريب على مقر شركة نفط أجنبية في البصرة، بعدما كان سقط قبل أسبوعين صاروخ على المنطقة الخضراء في بغداد، بما يعني أن الوجود العسكري الأميركي مستهدف وتحت مرمى النيران، وهذه «التطورات ـ المؤشرات» على الأرض تترافق مع حركة رسائل سياسية:

٭ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (وبعد أيام على اتهام إيران بأنها تقف وراء عملية استهداف ناقلتي النفط في بحر عمان)، يشدد، وعقب اجتماع مغلق مع قادة الجيش في مقر القيادة المركزية الوسطى بولاية فلوريدا، على أن الولايات المتحدة مستعدة لردع التهديدات الإيرانية، مشيرا إلى أن الخارجية والپنتاغون يعملان لوضع البدائل والخيارات كافة على طاولة الرئيس دونالد ترامب لاتخاذ القرار، إذا ما وجهت إيران تهديدا للجنود والمصالح الأميركية، وذلك غداة قرار الپنتاغون إرسال ١٠٠٠ جندي إضافي إلى المنطقة.

٭ غداة إعلان الپنتاغون نشر مزيد من القوات في الشرق الأوسط لردع تهديدات إيران، قال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي إن صواريخ إيران الباليستية دقيقة بدرجة يمكنها معها إصابة حاملات طائرات في البحر.

وتابع: «لقد بحثنا منذ ١٢ عاما عن طريق لإنهاء قصة حضور حاملات الطائرات الأميركية». وأدلى مسؤولون إيرانيون منذ هجوم الخميس الماضي على ناقلات النفط بتصريحات عدة حازمة بشأن الأمن، منها قول علي شمخاني،أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن طهران مسؤولة عن أمن الخليج، وحثه القوات الأميركية على مغادرة المنطقة.

٭ موسكو صعدت من لهجتها التحذيرية حيال ازدياد الحشود العسكرية الأميركية في منطقة الخليج العربي، وأعرب الكرملين عن مخاوف من زيادة مخاطر الصدام في المنطقة والانزلاق الى مواجهة، داعيا الأطراف الإقليمية إلى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء استفزازات. وجاء الموقف الروسي بعد الإعلان عن إرسال نحو ألف جندي أميركي إضافي إلى الشرق الأوسط، وبعد تحذير طهران من أنها ستتجاوز قريبا الحد المسموح به من مخزون اليورانيوم بموجب الاتفاق النووي الدولي.

بقاء الوضع في دائرة الخطر يبقي الترقب سيد الموقف ومعه حال الغموض وعدم اليقين إزاء الأزمة وكيف ستتطور في الأشهر القليلة المقبلة، وقبل دخول الولايات المتحدة في فلك انتخابات الرئاسة والوقوع تحت تأثيرها. وهذا أحدث تقييم للأزمة وتصور لمسارها واحتمالاتها استنادا الى مصدر ديبلوماسي متابع، ويمكن اختصاره في الخطوط والنقاط التالية:

1 ـ ما يحصل هو في جوهره رد فعل إيران على حملة الضغوط السياسية والاقتصادية التي شنتها الولايات المتحدة منذ عام، وبلغت الذروة مع فرض العقوبات النفطية... إيران عملت على خلق فجوة بين الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، وخصوصا أوروبا، ولكنها لم تنجح في تحقيق أي شيء من وراء هذه السياسة، وقررت أخيرا أن تظهر للجميع أن ثمة تكاليف ومخاطر مترتبة على الاستمرار في النهج الحالي، وأن تضييق الخناق عليها يؤدي الى تعريض استقرار وأمن الخليج، وأن استمرار الضغوط والعقوبات يقابله استمرار التوتر والعمليات.

2 ـ إدارة ترامب تقول دائما إنها ستتخذ موقفا صارما تجاه إيران في المنطقة، ولكن كل ما فعلته حتى الآن كان فرض عقوبات من دون الإقدام على أي إجراءات وخطوات عسكرية في التصدي لأنماط جديدة في السلوك الإيراني. وبعدما كان ترامب في وقت سابق هدد تقريبا بسحب القوات الأميركية من سورية، ما أضعف القدرة الأميركية على التصدي لإيران، فإنه يكرر رسائله ومواقفه في هذه الفترة بأنه لا يريد الحرب مع إيران. وهذا مؤشر ضعف من جهته أعطى إيران هامش حركة ومناورة في المجالين الأمني والعسكري والقدرة على التحكم بقواعد اللعبة، بعدما اطمأنت الى «محدودية» التهديدات والإجراءات الأميركية، وبأن واشنطن لا تريد إسقاط النظام الإيراني وإنما التفاوض معه، وبأن تعزيزاتها العسكرية في المنطقة لا تهدف الى شن حرب وإنما الى منع الحرب وردعها، وهذا ما يكسب إيران، إضافة الى القدرة على ممارسة مزيد من الضغوط الأمنية، فرصة الدخول على خط العلاقة بين أميركا وحلفائها لدق إسفين وزرع الشكوك، خصوصا لدى السعودية، بعد ردة الفعل الأميركية المحبطة على الهجوم على ناقلات النفط في مياه الخليج.

3 ـ ترامب يرغب في نهاية الأمر في التفاوض، ومن الواضح أنه يرغب في تطبيق النهج الذي اتبعه مع كوريا الشمالية. ولكن الإيرانيين لا يميلون نحو التفاوض مع ترامب في الوقت الحاضر، ويرون أن الدخول اليوم في مفاوضات معه سيبدو بمثابة مكافأة له على انسحابه من الاتفاق النووي، كما يعتبرون أن مفاوضات في ظل العقوبات تعني «مؤشر ضعف» من جهتهم واستعداد الرضوخ للشروط الأميركية.

4 ـ إيران ستصل في نهاية الأمر الى خيار التفاوض. هي أهدرت فرصة سانحة وجيدة عندما لم تتجاوب مع الوساطة اليابانية التي فتحت لهم مجال التحدث مباشرة مع ترامب، وتعاملت بشكل فظ مع رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي». وهذا يدل على أن إيران غير جاهزة بعد للذهاب الى طاولة المفاوضات ولا تريد ذلك الآن، وإنما تحتفظ لنفسها بحق اختيار التوقيت والظروف والشروط. في التوقيت، ربما تكون إيران تنتظر دخول الولايات المتحدة في مرحلة الانتخابات الرئاسية التي ستقي د ترامب وربما أسقطته لأنها تفضل التفاوض مع رئيس آخر يكون في هذه الحال من الحزب الديموقراطي الذي صنع الاتفاق النووي أيام الرئيس باراك أوباما، ولا مشكلة لديه في العودة الى هذا الاتفاق للتفاوض وإدخال إضافات عليه.

في الشروط، تضع إيران، فيما لو قررت التفاوض قبل الانتخابات الأميركية ومع ترامب، شرطين أساسيين: الأول هو التراجع الأميركي خطوة الى الوراء عبر رفع العقوبات، أو على الأقل التخفيف ومنها القيود المفروضة على تصدير النفط الإيراني. والثاني هو العودة الى الاتفاق النووي واعتماده أساسا للمفاوضات التي سترمي الى تعديله أو توسيعه ليشمل مسائل أخرى مطروحة أوروبيا وأميركيا، مثل دور إيران ونفوذها الإقليمي وبرنامجها الصاروخي الباليستي.

5 ـ أي مفاوضات يمكن أن تجري بين إيران وأميركا في هذه المرحلة ستكون مفاوضات غير مباشرة وعبر أقنية ديبلوماسية واستخباراتية سرية، ولكنها لا تصل الى تحقيق نتيجة واختراق مهم، وإنما الى احتواء الأزمة وتهدئة اللعبة وكسب الوقت. وأي إجراءات ورسائل عسكرية وسياسية متبادلة تتخذ وتطلق في هذه المرحلة، إنما تهدف الى ضبط الوضع ومنع انزلاقه الى حرب ومواجهة واسعة.

هذه مواجهة تحتسب بالنقاط، وحتى الآن إيران هي التي تتقدم. قبل أشهر كان الحديث والرهان حول تأثير العقوبات على الشعب الإيراني وإمكانية أن تؤدي الى انتفاضة وسقوط النظام الإيراني، بسبب عدم قدرته على تحمل هذه العقوبات المشددة. وكانت النتيجة أن الضغوط الأميركية وحدت الداخل الإيراني والشعب خلف قيادته، وأن إيران أظهرت قدرة وفق مؤشرات أولى على التكيف والتأقلم مع العقوبات النفطية، وبالمقابل أظهرت واشنطن استعدادا لإظهار ليونة (مؤشر السماح للعراق باستيراد النفط والكهرباء من إيران)، وصار الحديث ليس عن مصير النظام الإيراني وهل يسقط أم لا، وإنما عن مصير الرئيس ترامب في الانتخابات المقبلة، وهل يفوز أم لا في انتخابات يبدو أن إيران ستكون ناخبا أساسيا فيها.

طهران تمهل أوروبا حتى 8 يوليو لإنقاذ الاتفاق النووي

الانباء...المصدر : عواصم – وكالات.. أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي ان طهران لن تمهل القوى الأوروبية مزيدا من الوقت بعد الثامن من يوليو المقبل موعد انقضاء الشهرين اللذين منحتهما للدول الأوروبية، لإنقاذ الاتفاق النووي عن طريق حماية طهران من العقوبات الأميركية. وقال إن طهران مستعدة للمضي في تهديدها بتخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى إذا لم تتدخل أوروبا، وذلك في خطوة تنتهك بنود الاتفاق النووي. ومن شأن هذا التجاوز تصعيد التوترات القائمة بالفعل بين إيران والرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال انه مستعد للقيام بعمل عسكري لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية. ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن المتحدث قوله: «لا يمكن تمديد مهلة الشهرين الممنوحة لبقية الموقعين على خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) والمرحلة الثانية ستنفذ كما هو مخطط». من جهته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الإجراءات التي أقدمت عليها بلاده حتى الآن تمثل «الحد الأدنى» من تلك التي يمكن لها اتخاذها بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق. وأضاف روحاني خلال اجتماع للحكومة نقله التلفزيون الرسمي: «إذا لم تنفذ مطالبنا سنتخذ إجراءات جديدة بعد 60 يوما اعتبارا من 8 مايو. لكن إذا عادوا إلى التزاماتهم فسنلغي كل الإجراءات التي اتخذناها في الستين يوما الأولى أو ربما الستين يوما الثانية ولن تكون هناك مشكلة».

 

 

 



السابق

لبنان.....بوساطة أميركية.. محادثات مرتقبة بين لبنان وإسرائيل...الموفد الروسي سلّم لبنان دعوة الى المؤتمر..بري: كلفة الصفقـات أغلى من الإصـلاحات..حروب باسيل المتنقلة بدأت تشكل إحراجاً لرئيس الجمهورية.. لبنان لن يشارك في مؤتمر البحرين..اللواء....تبريد جبهة التعيينات.. واهتمام دبلوماسي عربي ودولي بأرقام الموازنة..

التالي

سوريا..مبعوث روسي يؤكد للأسد دعم السيطرة على «كامل الأراضي»..الحكومة السورية عاجزة عن وقف تدهور صرف الليرة أمام الدولار ....باتروشيف: روسيا ستأخذ مصالح إيران بالاعتبار وتطرح وجهة نظر طهران في اجتماع القدس...الاجتماع الثلاثي يختبر «توازنات» روسيا في سوريا.. لماذا تصر ميليشيا أسد على استعادة "تل ملح والجبين" بحماة؟...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,166,698

عدد الزوار: 6,758,439

المتواجدون الآن: 130