لبنان...استنفار إسرائيلي على الحدود مع لبنان تحسباً لعملية «حزب الله»....تحرك غربي لاستيضاح ملابسات الإشكالات مع النازحين السوريين....اللواء....الحسن تكشف عن غرفة عمليات لمواجهة «الذئاب المنفردة».. وساترفيلد يعود الأربعاء إلى بيروت..جنبلاط يدخل على خط التراشق.. والملفات الحسّاسة مهدّدة!...

تاريخ الإضافة السبت 8 حزيران 2019 - 6:02 ص    عدد الزيارات 2611    التعليقات 0    القسم محلية

        


بعد وصوله إلى طرابلس هل يتفشى "الإرهاب" مجددًا في لبنان؟....

إيلاف من بيروت: ريما زهار... بعد موجة "الإرهاب" التي ضربت منطقة طرابلس منذ يومين، يطرح السؤال حول مدى تفشي "الإرهاب" مجددًا في لبنان، وكيف يمكن العمل على تحصين لبنان من أي عملية "إرهابية" مستقبلية.

زرع الخوف

في هذا الصدد، يقول النائب السابق إيلي ماروني في حديثه لـ"إيلاف" إن "الإرهاب" يبقى كل عمل يؤدي إلى قتل الآخرين وترويعهم، واليوم هجوم طرابلس أدى إلى مقتل بعض قوى الأمن والجيش، وأدى إلى زرع الخوف في صفوف اللبنانيين، ويبقى عملًا "إرهابيًا" بامتياز، ومن المعروف أن المخابرات اللبنانية تبقى من أكثر المخابرات جودة، وهي قادرة على تحديد من وراء هذا العمل.

القضاء على "الإرهاب"

وردًا على سؤال هل القضاء على "الإرهاب" يجب أن يكون عسكريًا أم من خلال أساليب أخرى؟. يجيب ماروني أن إقتلاع "الإرهاب" لديه طرق عديدة، بدءًا من الضربة العسكرية القوية والحاسمة، وصولًا إلى نشر الوعي، لأن هناك حلًا آنيًا سريعًا من خلال الضربة العسكرية، وحلًا آخر طويل المدى، من خلال إقتلاع هذه النزعة "الإرهابية" والمتطرّفة من نفوس من يقومون بتلك الأعمال.

لا مكان آمن

ولدى سؤاله هل صحيح أنه بعد أحداث طرابلس يمكن القول إنه لم يعد هناك مكان آمن خصوصًا في لبنان؟. يجيب ماروني أن "الإرهاب" لا مكان له ولا طائفة ولا دين ولا لون، وهو منتشر في كل مكان، وكلنا رأينا كيف انتشر في ألمانيا وفرنسا، وبريطانيا وأميركا وبريطانيا، وهناك دول عدة تعرّضت لهذا "الإرهاب"، وبالتالي لم يعد له مكان محدد.

تحصين لبنان

وردًا على سؤال ما مدى أهمية تحصين الساحة اللبنانيّة من الأعمال "الإرهابية"؟. يجيب ماروني أن "الإرهاب" يبقى كالعدوى تنتشر في الكثير من البلدان، والساحة اللبنانية ليست بعيدة عن "الإرهاب"، وقد عانت ولا تزال تعاني من "الإرهاب"، وبالتالي علينا أن نكون بأقسى درجات الحذر، وعلى الأجهزة الأمنية أن تكون في أقسى درجات الحيطة أيضًا، لمنع استمرار العمل "الإرهابي".

الخلافات

أما كيف يمكن تحصين لبنان داخليًا من الخلافات كي لا تستطيع يد "الإرهاب" أن تصل إليه؟. فيجيب ماروني نبدأ أولًا ببناء المؤسسات على أسس وطنية بعيدًا عن المحاصصة والطائفية، ومن خلال تقوية الأجهزة الأمنية اللبنانية، ونخلق حولها التفاتة سياسيّة لبنانية شاملة، كي لا يبقى سوى القوى الأمنية الشرعية في لبنان. يلفت ماروني إلى أنه ليس بالأمر السهل مكافحة "الإرهاب" الذي أصاب كل الميادين، لأن أي عملية "إرهابية" لا تكون ابنة ساعتها، لكن نتيجة تحضير طويل وتخطيط "إرهابي" منظّم.

كل الأمكنة

بدوره، يؤكد النائب السابق مروان فارس في حديثه لـ"إيلاف" أن "الإرهاب" يضرب كل الأمكنة في لبنان وخارجه في فرنسا وبريطانيا وتركيا وكل الدول، والمخطط الأساسي للبنان وكل الدول يبقى مقاومة "الإرهاب"، وهذا ما يؤكد عليه الجميع، في دول العالم أجمع.

اعتداء "إرهابي"

ولدى سؤاله كيف يمكن تقوية مناعة لبنان من أي اعتداء "إرهابي"؟. يجيب فارس أن مناعة لبنان تكون من خلال تقوية الجيش اللبناني الذي يبقى القوة الصامدة في وجه "التكفيريين"، والجيش اللبناني على استعداد تام لمجابهة التكفيريين أينما وجدوا. عن الدور المرتقب من الجيش اللبناني في كشف الخلايا الإرهابية النائمة، يرى فارس أن ما يحصل حاليًا يدل على أن الجيش اللبناني مؤهل على أكمل وجه لمواجهة "الإرهاب" وداعش.

استنفار إسرائيلي على الحدود مع لبنان تحسباً لعملية «حزب الله»

الشرق الاوسط...بيروت: يوسف دياب.. رفع الجيش الإسرائيلي درجة الجهوزية والاستنفار عند الحدود الشمالية مع لبنان، وجبل الشيخ الواقع على الحدود اللبنانية السورية، وأعلنها مناطق عسكرية مغلقة، ونقل وحدات مراقبة إلى مزارع شبعا (اللبنانية المحتلّة)، لرصد تحركات عناصر «حزب الله» تحسباً لقيام الحزب بتوجيه ضربة ضد أهداف إسرائيلية، رداً على قصف الطائرات الإسرائيلية أهدافاً إيرانية ومواقع عسكرية للحزب داخل الأراضي السورية. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» (الرسمية اللبنانية)، بأن «جرافة تابعة لقوات العدو، بدأت أعمال جرف ورفع سواتر ترابية في الجزء المحتل من بلدة العباسية». وقالت إن «قوات العدو الإسرائيلي سيّرت دوريات مكثفة على طول الطريق الترابية، الممتدة من منطقة عين التينة داخل مزارع شبعا المحتلة، وصولاً إلى بلدة الغجر المحتلة». ولم تشكّل التحركات الإسرائيلية قلقاً للجانب اللبناني، أقله حتى الساعة. وأوضح مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، أن «الإجراءات الإسرائيلية لا تؤشر إلى عملية عسكرية وشيكة، وربما تندرج ضمن خطوات الأمن الاحترازية التي تعتمدها قوات الاحتلال»، مؤكداً أن «التنسيق قائم بين الجيش اللبناني وقوات (اليونيفيل) العاملة في جنوب لبنان، وتجري مراقبة الوضع عن كثب». وأشار المصدر الأمني إلى أن «قوات الاحتلال وحدها مصدر الخطر وليس الجانب اللبناني، وإذا كانت إسرائيل راغبة في دفع الأمور إلى التصعيد، فهي قادرة على اختلاق الذرائع لتبرير أي عمل عسكري قد تلجأ إليه». وتنعم حدود لبنان الجنوبية بالأمن منذ انتهاء حرب يوليو (تموز) 2006، التي وقعت بين إسرائيل و«حزب الله» وأدت إلى تدمير مناطق واسعة في لبنان، ولا تزال هذه المنطقة تخضع لمفاعيل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي يحظر أي وجود عسكري لـ«حزب الله» جنوب مجرى نهر الليطاني، والذي يخرقه الحزب، بوجود مسلحيه الدائم في المنطقة، مقابل عشرات الخروق الإسرائيلية يومياً، جواً وبراً وبحراً للسيادة اللبنانية. من جهته، اعتبر الباحث في الشؤون العسكرية والسياسية، العميد المتقاعد خالد حمادة، أن «الخوف الإسرائيلي قد يكون مبرراً، إزاء ردّ محتمل من (حزب الله) على إسرائيل، نيابة عن إيران». وذكّر في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، بأن «(حزب الله) ليس هو من يتخذ قرار الردّ على إسرائيل، فهذا القرار يصدر من طهران وينفذه الحزب انطلاقاً من جنوب لبنان، أو من الداخل السوري». وتوقّف العميد حمادة عند ما تضمنه تقرير الجنرال فرانك ماكنزي، القائد الأعلى للقوات الأميركية في الشرق الأوسط، الذي تحدّث عن تراجع منسوب التهديدات الإيرانية، وأن طهران خفضت مستوى التصعيد نتيجة الحشود العسكرية الأميركية في المنطقة. وقال حمادة: «إذا وجد الإيراني نفسه مقيداً وغير قادر على التحرك في الخليج، قد يلجأ إلى عملية عسكرية انطلاقاً من الأراضي اللبنانية أو السورية، ضدّ إسرائيل؛ كونها الحليف الأول للأميركيين»، معتبراً أن «هكذا عملية مفترضة ربما يعوّض فيها الإيراني شيئاً من مصداقيته للردّ على التهديدات الأميركية، وعلى العقوبات الخانقة التي تطارده».

سجال مفاجئ بين «الاشتراكي» و«المستقبل» بعد تباينات للطرفين مع «التيار الوطني»

الشرق الاوسط... بين الحزبين يقضي بدعم التناوب على رئاسة بلدية شحيم في منطقة إقليم الخروب في منطقة الشوف بين شخصيتين كل منهما مدعوم من أحد الطرفين لمدة ثلاث سنوات، وذلك بعد أسبوع من السجالات بين «المستقبل» و«التيار الوطني الحر»، وسجالات أخرى للأخير مع «الاشتراكي» وتباينات معه على ملفات عدة. وكانت المداورة على رئاسة بلدية شحيم التي تم الاتفاق عليها مسبقاً بين «تيار المستقبل» المتمثل بالرئيس الحالي للبلدية السفير زيدان الصغير والحزب التقدمي الاشتراكي المتمثل بأحمد فواز، والذي كان يفترض أن يتولى رئاسة البلدية للسنوات المتبقية من عمر المجلس (3 سنوات من أصل ست)، وهذا ما أحدث سجالاً حاداً بين قيادة «الحزب التقدمي الاشتراكي» وقيادة «المستقبل». وغرّد رئيس «التقدّمي الاشتراكي» وليد جنبلاط عبر حسابه على موقع «تويتر» قائلاً: «كم هزيلة تلك الأيام التي وصلنا إليها، حيث يصبح محافظ جبل لبنان موظفاً صغيراً عند تيار سياسي تائه ومتخبط في خياراته العامة، لكن مصرّ في محاربة الحزب الاشتراكي في إقليم الخروب بأي ثمن، متجاهلاً التاريخ النضالي للجبل والإقليم. رحم الله رجالات الأمس أمثال غالب الترك وسميح الصلح». وردّ الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري عبر حسابه على «تويتر» على كلام جنبلاط، قائلاً: إن هذا الكلام «ليس لك يا بيك»، مشيراً إلى أن ما بين التيارين أكبر من مجلس بلدي، مضيفاً: «إذا شايف غير شي خبرنا». وردّ أمين السر العام في الحزب «التقدمي» ظافر ناصر على تغريدة الحريري بالقول: «لأن ما بيننا أكبر بكثير، مش لابن رفيق الحريري تهديد الناس بأرزاقن كرمال بلدية». ودعا الحريري إلى «تصويب المسار كرمى لما بيننا». وعاد أحمد الحريري وردّ على ناصر بالقول: «كلامك أو كلام معلمك يا (رفيق) ظافر ليس مقبولاً... سعد الحريري لا يقطع أرزاق... ابن رفيق الحريري بنى أرزاقاً ودفع من لحمه الحي وأنتم أول العارفين.. يا عيب الشوم». وجاء السجال بموازاة سجال آخر بين النائبين بلال عبد الله (التقدمي) ومحمد الحجار (المستقبل)، بدأ مع تغريدة النائب عبد الله التي اتهم فيها رئيس الحكومة سعد الحريري بالتدخل لتعطيل اتفاق التناوب في بلدية شحيم قائلاً: «غير مشكور وغير محمود تدخلك دولة الرئيس سعد الحريري في شحيم، معطلاً لاتفاق التناوب في بلديتها، مستخدماً أسلوب الضغط على أرزاق الأعضاء في لقمة عيشهم»، مضيفاً: «أخلاقنا وقيمنا وعاداتنا تستهجن انجرارك لهذا الموقع». فردّ عليه عضو «المستقبل» النائب محمد الحجار قائلاً: «لا إنت يا د.بلال ولا غيرك مهما علا شأنه يحق له التطاول على رئيس حكومة لبنان رئيس تيار المستقبل سعد رفيق الحريري». ودعا عبد الله إلى إزالة التغريدة مهدداً بفتح «الأوراق التي يعرفها الجميع». وبعد أن أزال عبد الله التغريدة، قال في تغريدة أخرى: «لن أرد على صغار القوم، عندما يتمنى الكبار سحب التغريدة، وأتمنى على الجميع عدم الانزلاق إلى مستوى ليس لنا ولا من أدبياتنا». وجاء السجال بعد أسبوع على سجال آخر بين «المستقبل» و«التيار الوطني الحر»، وتلت سجالات أخرى بين «التيار الوطني الحر» و«الاشتراكي» وتباينات على ملفات كثيرة بينها خطة الكهرباء والتوقيفات بحق الناشطين وغيرها من الملفات الداخلية، وتحذير جنبلاط من أن «وقف التفاهمات الجيوكهربائية التي حصلت قبل انتخاب الرئيس ميشال عون هي التي أوصلت البلاد إلى هذا الخطاب الاستكباري وإلى هذا الاحتقان وإلى تحنيط ودفن الطائف». ورأى مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوضعين السياسي والاقتصادي في البلد ليسا على ما يرام، والموازنة، رغم الجهد الكبير الواضح في عدد من العناوين، لم تلامس الرؤية الإصلاحية بشكلٍ وافٍ، وردود فعل المجتمع الدولي أيضاً دلت على هذا الأمر، والمشهد القضائي خطير»، لافتاً إلى أن «ما حصل في الآونة الأخيرة يطرح أكثر من علامة استفهام، حول سبل وضع اليد على القضاء وتجاوز أصول العمل السياسي في أكثر من موقع». واعتبر أن «كل ذلك يضع اتفاق الطائف برمته تحت المجهر، خصوصا أن هناك سوابق»، مضيفاً: «قامت بعض القوى السياسية بالمفاخرة بأنها تعدل اتفاق الطائف بالممارسة، وهذه مسألة أيضا خطيرة. لكل هذه الاعتبارات، عبّر وليد جنبلاط على طريقته، عن موقفه السياسي».

عون: لبنان يسلك درب التعافي من الأزمات المتراكمة

بيروت: «الشرق الأوسط»... أكّد رئيس الجمهورية ميشال عون أنّ لبنان يكافح اليوم للنهوض من أزمات مزمنة متراكمة خصوصاً في الميدان الاقتصادي، ولكنه يسلك درب التعافي، معتبرا أنّ كل جهد من المنتشرين اللبنانيين سيساعده من دون شك على المضي قدماً في هذا الدرب. وقال عون خلال مؤتمر الطاقة الاغترابية اللبنانية السادس إنّ تجارب لبنان علمته أنّ الاختلاف حق وليس سبباً للخلاف، وإن الكراهية والعصبيات والحروب لا يمكن أن تؤدي إلا إلى الخراب والانهيار. وأشار إلى أنّ لبنان المحدود والمقيّد بالجغرافيا، يغطي انتشاره الكرة الأرضية ويبلغ أضعاف المقيمين فيه، موضحا أنّ دوره اليوم هو في النموذج الذي يمكن أن يقدمه، بعد التجارب التي سبق أن عاشها. وأكّد عون أنّ التلاقي والحوار وتقريب الناس، وخصوصاً الشباب، من بعضهم وتعريفهم بالحضارات الأخرى، تسهّل اندماجهم الصحيح في مسيرة تقدّم الحضارة الإنسانية وتحصّنهم من أي محاولات لاستمالتهم؛ وهي الوسيلة الفضلى للقضاء على الإرهاب الذي ما زال يشكل خطراً على العالم وعلى الأجيال المقبلة. وكان وزير الخارجية جبران باسيل تحدث في المؤتمر نفسه معلناً أن وسائل الحصول على الجنسية أصبحت أربع، آملاً بـ«أن تصبح خمسا بإقرار قانون يحترم مقدّمة الدستور لجهة منع التوطين ويمنح الجنسية لأبناء المرأة اللبنانية المتزوّجة من أجنبي». وأطلق باسيل «دليل الجنسية» الذي يشرح الطرق الأربع للحصول على الجنسية، وتتمثل بخدمة إلكترونية عبر الموقع الإلكتروني، وتسجيل الولادة أو الزواج في البعثات اللبنانية وقانون اختيار الجنسية ومرسوم التجنّس الذي يمنحه رئيس الدولة بالاشتراك مع رئيس الحكومة ووزير الداخلية. وشدد باسيل على أن «قانون اختيار الجنسية مخصّص للذين اختاروا الجنسية اللبنانية وسجّلوا ما بين الأعوام 52 - 58 وبقيت ملفّاتهم مخزّنة وغير منفّذة»، لافتا إلى أن «مرسوم التجنيس هو الذي يمنحه رئيس الدولة بالاشتراك مع رئيس الحكومة ووزير الداخلية وهي صلاحيّة تقديريّة تعود له»، مقترحاً أن «يسمح الرئيس عون بأن تُعطى الأولوية بشكل دوري دائم لأولاد المرأة اللبنانية المتزوّجة من أجنبي لحين إقرار القانون، وللمنتشرين الذين لا تنطبق عليهم الحالات السابقة». وسأل وزير الخارجية: «لبنان الذي ينتظر الدعم الخارجي الاقتصادي يمكنه الاكتفاء بطاقات انتشاره لتفعيل الشراكة بين القطاع العام والخاص؛ ومن غيركم أولى بأن يكون شريك الدولة في معمل الكهرباء ومعمل النفايات وسكك الحديد والمرافئ البحريّة والمشاريع الاستثماريّة الضخمة؟».

الوزيرة الحسن: طرابلس أثبتت نبذها التطرف

بيروت: «الشرق الأوسط».. رأت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن أمس «أنه من الخطير استغلال جريمة إرهابية لشد العصب الطائفي والسياسي»، مؤكدة أن «طرابلس أثبتت قبل وبعد العملية الإرهابية أنها تنبذ كل أنواع التطرف»، مشيرة إلى أنه «تبين أن لا بيئة حاضنة للإرهاب». وشرحت الحسن ملابسات ما حصل ليل الاثنين في طرابلس على يد المدعو عبد الرحمن مبسوط الذي نفذ هجوماً ضد عسكريين من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، أسفر عن سقوط 4 عسكريين، قبل أن يفجر نفسه عندما تمت محاصرته. وقالت الحسن: «من يتولى التحقيق هم الأجهزة الأمنية، وهم يقومون بكل ما يلزم لكشف ما حصل بطريقة مهنية وحرفية، تحت إشراف القضاء المختص، ووفقاً لتوجيهاته». وقالت الحسن: «إن مصطلح الذئب المنفرد تعتمده الأجهزة كافة للدلالة على شخص قام بعمل إجرامي، ومنها عمليات إرهابية، وهذا النوع من العمليات يحصل في كل دول العالم، والمجرمون الذين يقتلون بدم بارد غير متزنين عقلياً بالمعنى المجازي، وليس الطبي». وأشارت الحسن إلى أنه «تقرر إنشاء غرفة عمليات افتراضية في كل منطقة، بحيث تجتمع فروع المناطق لإدارة أي أزمة أمنية بإشراف القضاء، وفي حضور قاض، وسيتم بحث هذه المسألة في الاجتماع المقبل في حضور قادة الأجهزة الأمنية». وتواصل الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقيقاتها في الهجوم ليل الاثنين بإشراف القضاء المختص. وأفاد مندوب «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، ليل الخميس، بأن مخابرات الجيش أوقفت على ذمة التحقيق عدداً من الشبان على علاقة بمبسوط الذي اشترى منهم كمية من الأسلحة والقنابل.

الأمن اللبناني يوقف 24 سورياً دخلوا البقاع خلسة

بيروت: «الشرق الأوسط».. أوقفت قوى الأمن الداخلي اللبناني 24 سورياً، بينهم 8 سيدات، دخلوا إلى الأراضي اللبنانية عبر معابر تهريب غير شرعية، وذلك في إطار مكافحة عمليات تهريب الأشخاص من سوريا إلى لبنان. وقالت المديرية العامة لقوى الأمن في بيان صادر عن شعبة العلاقات العامة، إنه نتيجة للمتابعة والرصد، تمكنت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، من توقيف 24 شخصا من التابعية السورية، بينهم 8 سيدات، في بلدة الصويري - البقاع الغربي، بجرم دخول الأراضي اللبنانية خلسة. وقالت إن الموقوفين سلموا إلى مخفر بيادر العدس في وحدة الدرك الإقليمي، لإجراء المقتضى القانوني بحقهم، بناء على إشارة القضاء المختص.

تحرك غربي لاستيضاح ملابسات الإشكالات مع النازحين السوريين

بيروت: «الشرق الأوسط»... تحرك سفراء دول أجنبية للقاء مسؤولين لبنانيين ومعرفة خلفيات الأحداث التي حصلت في البقاع تجاه النازحين السوريين، واستيضاح أسبابها ودوافعها، في وقت حذّر النائب مروان حمادة من أن الهيئات الدولية والدول المانحة «قد لا تسكت طويلاً عن هذه الممارسات». وقالت مصادر سياسية لبنانية لـ«الشرق الأوسط» إن السفراء الأجانب عقدوا اجتماعاً مع ممثلي المنظمات الدولية، ومن بينهم مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة قبل ثلاثة أيام، وتحركوا باتجاه المسؤولين اللبنانيين، حيث أجروا اتصالات مع وزيرة الداخلية ريا الحسن، ووزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان؛ لمعرفة ملابسات ما جرى حول الإشكالات بين اللبنانيين والنازحين السوريين في دير الأحمر في البقاع، وللاستيضاح عن الأحداث. وحصلت إشكالات بين النازحين والأهالي في دير الأحمر في البقاع، بعد اعتداء نازحين على عناصر الدفاع المدني في هذه البلدة؛ ما أدى إلى إصابة عنصر وتحطيم آلية إطفاء، إثر رشق عدد من الشبان السوريين الآلية بالحجارة، عند محاولتها إخماد حريق شب داخل حرج أعشاب بجانب أحد مخيمات النازحين بحجة انزعاجهم من انبعاث الدخان. ورأى مسؤولون لبنانيون أن ما جرى يمثل تحريضاً على النازحين. وقال عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حمادة في بيان أن «لبنان معرّض بفعل التحريض الإثني والطائفي لبعض سلطته، لخسارة الصورة التي اكتسبها في الأعوام الماضية كدولة حضنت وعاملت النازحين معاملة إنسانية، وهو دور كان محل اشادة المؤتمرات الدولية». وأضاف: «أما الآن وبعد قرارات غامضة لما يسمى المجلس الأعلى للدفاع الذي لم تنط به صلاحيات إجرائية، هي محصورة أصلاً في مجلس الوزراء، تقوم بعض الهيئات المحلية والمتطرفين، خصوصاً المرتبطين بالسلطة، بالتحريض على المخيمات وعلى النازحين، وبتحويل كل حادثة إلى عملية انتقامية تشبه معاملة النازيين للبولونيين خلال الحرب العالمية الثانية، فيما كان يسمى pogrom أي أبلسة كل غريب وزيادة الاحتقان في الداخل اللبناني وضرب سمعة لبنان لدى الدول العربية والمجتمع الدولي، في الوقت الذي نسعى فيه إلى مساعدات واستثمارات ضرورية لإنعاش اقتصادنا». وقال حمادة: «علمتُ، في هذا السياق، أن الموضوع أصبح متداولاً من قِبل الهيئات الدولية والدول المانحة التي قد لا تسكت طويلاً عن هذه الممارسات»، متسائلاً: «هل يبقى شيء لم تخربه السياسات الداخلية والخارجية للسلطة؟».

اللواء....جنبلاط يدخل على خط التراشق.. والملفات الحسّاسة مهدّدة!

الحسن تكشف عن غرفة عمليات لمواجهة «الذئاب المنفردة».. وساترفيلد يعود الأربعاء إلى بيروت

على الرغم من انشغال التيارات والأحزاب الداخلة في ائتلاف الحكومة الحالية بالتراشق والتراشق المضاد، فإن صدى ما يجري لن يتجاوز السجالات، ولن يؤثر بصورة مباشرة على عمل الحكومة، التي يتعين عليها مواجهة ثلاثة ملفات في وقت واحد:

1- إمكانية تجدُّد الهجمات الإرهابية في غير منطقة..

2- مناقشة الموازنة واقرارها.

3- استئناف جلسات مجلس الوزراء.

استحقاقات الأيام المقبلة

في هذا الوقت، يبقى الاهتمام السياسي والأمني هذين اليومين، وحتى مطلع الأسبوع المقبل، موزعاً بين متابعة التحقيقات في الجريمة الإرهابية التي ارتكبت في طرابلس، عشية عيد الفطر، في حق الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، والتركيز على سبل تحصين الأمن خوفاً من تكرار عمليات مماثلة، وبين بدء لجنة المال والموازنة الاثنين في درس بنود مشروع الموازنة المرفوع إليها، ولكن بروحية جديدة فرضتها دماء العسكريين التي سالت في طرابلس، وكذلك عودة الموفد الأميركي ديفيد ساترفيلد إلى بيروت، حيث علمت «اللواء» من مصادر رسمية متابعة لزيارته انه سيصل الأربعاء المقبل في 12 الشهر الحالي، ناقلاً بعض الأجوبة الإسرائيلية على موقف لبنان بالنسبة لتحديد الحدود البرية والبحرية الجنوبية، بالتزامن مع تركيز الاهتمام السياسي على تهدئة التوتر بين التيارين الأزرق والبرتقالي، لا سيما بعد انتقال السجال السياسي بين هذين التيارين، إلى سجال تويتري من نوع «بلدي» بين «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي على خلفية رئاسة بلدية شحيم في إقليم الخروب. واستبعدت مصادر وزارية عبر «اللواء» ان تكون للسجالات التي قامت مؤخرا بين «التيار الوطني الحر» و«تيار المستقبل» تداعيات على عمل الحكومة الذي يفترض به ان ينطلق من خلال جلسات مجلس الوزراء مع العلم ان الوزراء لم يتبلغوا بأي موعد عن الجلسة المقبله للحكومة بإنتظار عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من الخارج.

الحريري في بيروت الأثنين

وفي هذا السياق، توقع مستشار رئيس الحكومة الوزير السابق الدكتور غطاس خوري عودة الحريري إلى بيروت يوم الاثنين لتهدئة الأمور، مشيرا إلى ان هناك هجومات متعددة من عدّة جبهات على تيّار «المستقبل»، قد تكون مهمة ولكن لن تكون مهمة بقدر المحافظة على الوطن، معتبرا انه لا يُمكن ان تبقى كل هذه الإشكالات ولا نرد عليها. ونفى خوري وجود اتصالات مع «التيار الوطني الحر»، لكنه لاحظ ان التسوية بيننا جزء من استمرارية العهد بشكل عام، لافتا إلى «انه رغم مواقف رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل فهو متمسك بالتسوية وكذلك الحريري الذي هو زعيم «المستقبل» والموقف الموحد». ومن جهته، أكّد وزير شؤون المهجرين غسّان عطاالله، لـ«اللواء» ان السجال الذي قام مؤخرا كان في السياسة انما الكل يريد مصلحة البلد ونأمل خيرا ولفت الى انه من الضروري ايلاء اهمية لما حدث في طرابلس وعدم تسخيف ما جرى من اعتداء ارهابي على القوى الأمنية داعيا الى ضبط الوضع وقال ان الجميع مدعو للتعاون من اجل ذلك. وأبدى عطاالله استعداده للقيام بأي مسعى من أجل تهدئة الوضع بين تيّار «المستقبل» والحزب الاشتراكي، ومنع حصول أي توتير في منطقة الشوف بعد السجال الذي اندلع بين الطرفين، معلناً تأييده لرفع الغطاء عن أي مخالف حتى وان كان الأمر يتصل ببلدية، مشدداً على القانون ان يأخذ مجراه والاحتكام الى المؤسسات وعدم حماية الفاسد الى اي حزب او طائفة انتمى. واوضح ان كل ذلك يجب ان يتم من دون سجال يخلق نفوراً بين القاعدة الشعبية معلنا ان المطلوب عدم تعكير الأجواء في منطقة الشوف والنظر الى موسم الاصطياف الواعد لهذه المنطقة ولمنطقة عاليه. وفي المعلومات المتداولة على صعيد التهدئة بين تيّار «المستقبل» و«التيار الوطني الحر»، ان وزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي سيزور دار الفتوى يوم الاثنين المقبل، موفداً من رئاسة التيار، وربما أيضاً بغطاء من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لتوضيح بعض المواقف التي أدّت إلى توتير العلاقة مع «المستقبل»، فيما ستؤكد دار الفتوى انها لكل اللبنانيين، وان المواقف التي تعلن من على منبرها لا تمثل سوى صاحبها فقط، ولا تمثل دار الفتوى أو مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان. وأكدت مصادر «المستقبل» لمحطة L.B.C انه يجب على مجلس الوزرء ان يلعب دوره كاملاً، مشيرة إلى ان الخلافات مع التيار قابلة للحل عندما تقوم المؤسسات بدورها ولا سيما مجلس الوزراء.

التحقيقات الأمنية

وبالنسبة للتحقيقات الامنية في جريمة طرابلس، علمت «اللواء» ان عدد الموقوفين لدى مخابرات الجيش وفرع المعلومات فاق العشرين شخصا، غالبيتهم العظمى لدى المخابرات، وان بعضهم يتم الاستماع اليه من دون اي شبهة او تهمة بل للاطلاع على بعض المعلومات حول منفذ العمل الارهابي عبد الرحمن مبسوط وقد يتم اطلاقهم قريبا، والبعض الاخر يتم استجوابه لمعرفة مدى علاقته بمنفذ الجريمة واحتمال مساعدتهم له لا سيما بالحصول على القنابل اليدوية والذخائر، وهؤلاء قد يحتاج الامر معهم الى التوسع بالتحقيق. وفي هذا الصدد قال وزير الدفاع الياس بوصعب لـ«اللواء»: ان الاجهزة الامنية في الجيش وقوى الامن تقوم بواجباتها على اكمل وجه في التحقيق بالجريمة التي لا يمكن وصفها الا بالارهابية بامتياز،وهناك عمل جدي في التحقيق، لكنني لا اريد ان استبق نتائج التحقيق وانا على تواصل دائم مع وزيرة الداخلية ريا الحسن ونأمل من خلال التنسيق القائم بيننا وبين الاجهزة الامنية في الجيش وفرع المعلومات ان نتوصل الى نتائج ايجابية، وانا استطيع ان اؤكد ارتياحي للتنسيق القائم واشيد بهذا المستوى من التعاون بين المخابرات وفرع المعلومات والوزيرة الحسن في نفس التوجه، ونحن مصرون على استمرار هذا التعاون والتنسيق لأن هدف وزارتي الدفاع والداخلية وكل الاجهزة الامنية هو حماية لبنان من كل الاخطار واتوقع ان نصل الى نتائج ايجابية، وسيكون التعاون مستقبلا افضل واوسع واشمل بين كل الاجهزة الامنية. وعلمت «اللواء» ان الوزير بوصعب سيزور اليوم طرابلس ويلتقي كلا من رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي ومفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، ويبحث معهما تداعيات الجريمة الارهابية واجراءات حماية المدينة وتأكيد وقوفه مع اهلها وفعالياتها، وذلك خلال انتقاله الى الحدود البرية الشمالية في عكار في جولة تشمل المعابر غير الشرعية من اجل اتخاذ الاجراءات المناسبة لإقفالها ومنع التهريب ودخول العناصر المسلحة.

توضيحات الحسن

وكانت الوزيرة الحسن ترأست أمس اجتماعاً استثنائياً لمجلس الأمن المركزي خصص للبحث في تداعيات الجريمة الإرهابية في طرابلس، وتقرر خلال الاجتماع إنشاء غرفة عمليات افتراضية في كل منطقة تجتمع في فروع استخبارات المناطق لإدارة أي أزمة أمنية قد تحصل، باشراف القضاء في حضور قاض، وسيتم البحث في تفاصيلها في الاجتماع الدوري لقادة الأجهزة الأمنية. واعقب الاجتماع مؤتمر صحافي للحسن، روت فيه تفاصيل العملية الإرهابية التي قام بها الارهابي عبد الرحمن مبسوط، وعرضت لبعض المعلومات عنه، وأوضحت خلال هذا العرض لبعض الالتباسات التي حصلت في أثناء زيارتها للمدينة صبيحة العملية مع المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان. ومن هذه التوضيحات ان مصطلح «الذئب المنفرد» هو مصطلح تعتمده كل الأجهزة للدلالة على شخص قام بعمل اجرامي ومنها عملية إرهابية، من دون ان يكون هذا العمل ناتجاً عن أوامر صادرة من مجموعة ينتمي إليها، وان المجرمين الارهابيين القادرين بدم بارد على قتل ابرياء لا يُمكن وصفهم الا انهم أشخاص غير متزنين عقلياً، بالمعنى المجازي وليس الطبي، مشيرة إلى ان هذا الوصف ليس سبباً لتبرير الجريمة، وإنما لوصف الحد الذي وصل إليه هذا النوع من الأشخاص بالاجرام واللاانسانية. وأوضحت الحسن ان العقوبة التي طاولت الارهابي هي العقوبة التي ارتآت المحكمة، التي هي مستقلة عن كل السلطات انها مناسبة لمعاقبة الأفعال التي ارتكبها خارج الأراضي اللبنانية، مشيرة إلى ان طرابلس أثبتت قبل العملية الإرهابية وبعدها انها مدينة تنبذ كل أنواع التطرف، وانها ليست بيئة حاضنة للارهاب، ولفتت إلى انه من «الخطر استغلال جريمة إرهابية لشد العصب الطائفي أو السياسي»، معتبرة ان ثمة مسؤولية مشتركة بالتساوي بين الإعلاميين والسياسيين للتعاطي مع حدث مماثل بحرفية بحيث لا تنقلب الأمور مبارزة للحصول على سبق اعلامي، مؤكدة انه من المعيب استغلال جريمة إرهابية ودماء شهداء من الجيش وقوى الأمن لأغراض سياسية أو لتصفية حسابات مع خصومهم»، معتبرة ان «مواجهة الإرهاب يتطلب بداية توحيد الخطاب السياسي مع تأكيد أهمية التنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية في ما بينها. وشدّدت الحسن على ان الفريق السياسي تمثله (المستقبل) متمسك بالتسوية السياسية لأن هدفنا النهوض بالاقتصاد.

«المستقبل» والاشتراكي

يفترض ان تشهد الأيام المقبلة اتصالات على خط «المستقبل»- «التيار الوطني الحر» بتطويق ذيول الخلافات التي بدأت مع قضية المقدم سوزان الحاج، وتفاقمت مع العملية الإرهابية في طرابلس، فتحت جبهة سجالية جديدة بين «المستقبل» والحزب الاشتراكي على خلفية خلاف على رئاسة بلدية شحيم في الإقليم. وسألت «اللواء» رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط موقفه من كل التطورات الحاصلة محليا لا سيما السجال البلدي المستجد بين الحزب و«المستقبل»؟ فقال: انا الان في المختارة في استراحة، ولا مجال الان للخوض في مجمل التطورات المحلية، «خليهم ينبسطوا سعد الحريري وجبران باسيل». وكان السجال بدأ بتغريدة من جنبلاط على موقع تويتر، اتهم فيها محافظ الجبل محمّد مكاوي بأنه أصبح موظفاً صغيراً عند تيّار سياسي لم يسمه، لكنه وصفه بأنه «تيار تائه ومتخبط في خياراته العامة، لكنه مصر على محاربة الحزب الاشتراكي في الإقليم بأي ثمن». واستدعت هذه التغريدة رداً سريعاً من الأمين العام لتيار المستقبل احمد الحريري على جنبلاط ثم على أمين السر العام في الحزب ظافر ناصر الذي دخل طرفاً في السجال للدفاع عن جنبلاط، متهماً الرئيس الحريري بتهديد النّاس بارزاقهم من أجل بلدية، ورد أحمد الحريري بأن سعد الحريري لا يقطع أرزاق أحد وأبن رفيق الحريري بنى ارزاقاً ودفع من لحمه الحي، وأنتم أوّل العارفين.. عيب الشوم. ثم ما لبث ان احتدمت السجالات «التويترية» أيضاً بين النائبين بلال عبد الله عن الاشتراكي ومحمّد الحجار عن «المستقبل»، وكل ذلك على خلفية المداورة على رئاسة بلدية شحيم التي تمّ الاتفاق عليها مسبقاً بين «المستقبل» ممثلاً بالرئيس الحالي للبلدية السفير زيدان الصغير، والاشتراكي ممثلاً بأحمد فواز. لكن معلومات اشارت ليلاً إلى ان اتصالات حصلت بين الطرفين لحل الخلاف بينهما، وان جنبلاط أوكل هذا الأمر إلى وزير الصناعة وائل أبو فاعور، خشية ان يؤدي تفاقمه إلى ما لا تحمد عقباه بالنسبة للطرفين الحليفين.

دير الأحمر

في الاثناء، عاد الهدوء الى منطقة دير الاحمر بعد الإشكال الذي وقع عصر الاربعاء بين مجموعة من النازحين في مخيم «كاريتاس» وعناصر الدفاع المدني، تطور إلى رشق سيارات الدفاع المدني بالحجارة، وإصابة احد العناصر بجروح. وتم اخلاء المخيم الذي يضمّ نحو 90 خيمة يسكنها نحو 750 نازحاً بقرار من اتّحاد بلديات المنطقة وفاعلياتها وعدم العودة اليه نهائياً بالتوازي مع قرار محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر بمنع تجول النازحين السوريين في دير الأحمر حتى الصباح.وعقد رؤساء بلديات منطقة دير الاحمر برئاسة المحافظ خضر وحضور ممثلين عن المفوضية العليا للاجئين اجتماعاً لبحث التطورات، ودعا خضر الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي الى «التهدئة»، نافيا «المعلومات التي يتم تداولها عن احراق خيم للنازحين السوريين في البلدة»، لكنه عاد وأكّد انه تمّ إحراق ثلاث خيم فقط كانت خالية من قاطنيها، قبل اخلاء المخيم المذكور. تزامن الحادث مع دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم للحفاظ على كيانهم وثقافتهم، مشيراً إلى ان صفقة القرن كما بات معلوماً تهدف إلى توطين اللاجئين الفلسطينيين والسوريين من خلال اغراءات مادية وصفقات سياسية. في المقابل، اتهم النائب مروان حمادة بعض الهيئات المحلية والمتطرفين المرتبطين بالسلطة، بالتحريض على المخيمات والنازحين، مشيراً إلى انه علم بأن الموضوع أصبح متداولاً من قبل الهيئات الدولية والدول المانحة التي قد لا تسكت طويلاً عن هذه الممارسات، متسائلاً: «هل يبقى شيء لم تخربه السياسات الداخلية والخارجية للسلطة؟».



السابق

مصر وإفريقيا..... الأمن يحبط محاولة هجوم إرهابي على كمين بسيناء..وزير الخارجية الفرنسي في المغرب لتعزيز التعاون...«الجيش الوطني» يفرض سيطرته «نسبياً» على سماء طرابلس...المبادرة الأفريقية مع انتقال ديمقراطي سريع... واستجابة مشروطة من قوى التغيير....أول تظاهرة في الجزائر بعد الغاء الانتخابات...

التالي

أخبار وتقارير.....155 أكاديمياً أوروبياً يناشدون «الاتحاد» حظر بيع الأسلحة لإسرائيل...بوتين يدعو إلى إعادة النظر بدور الدولار في النظام المالي ..ماكرون: «تم احتواء موجة القوميات» في أوروبا..البنتاغون يمهل أنقرة حتى 31 يوليو للعدول عن صفقة S 400...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,075,468

عدد الزوار: 6,751,588

المتواجدون الآن: 104