سوريا.....ريف حماة يشتعل.. ٦٤ قتيلاً و20 أسيرا من قوات النظام....المعارضة السورية: بشار الأسد مندوب لخامنئي في دمشق..المسؤولون الأميركيون يؤكدون أن إدلب لن تكون «نزهة» لروسيا والأسد...موسكو تدعم تغييرات عسكرية في دمشق... وطهران «تتغلغل» اجتماعيا في الجنوب....القتل متواصل في سوريا وسط لا مبالاة الدول الغربية..جيفري: نعمل مع تركيا للتوصل إلى حل سياسي لا يشمل الأسد....رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يتهم روسيا بـ«افتعال احتكاكات»...

تاريخ الإضافة الجمعة 7 حزيران 2019 - 5:20 ص    عدد الزيارات 2196    التعليقات 0    القسم عربية

        


ريف حماة يشتعل.. ٦٤ قتيلاً و20 أسيرا من قوات النظام...

أفاد مراسل العربية/الحدث فجر الجمعة... بمقتل 64 عنصراً من قوات النظام السوري، وأسر أكثر من ٢٠ في المعارك الأخيرة في ريف حماة، شمال غرب سوريا. وأضاف أن حركة نزوح كبيرة سجلت من منطقتي محردة و السقيلبية بريف حماة باتجاه مدينة حماة، نتيجة تقدم هيئة تحرير الشام باتجاه المنطقتين. كما أكد أن النقطة الروسية في تل صلبا بريف حماه أخلت موقعها نتيجة القصف من قبل المعارضة المسلحة، و هيئة تحرير الشام، كما انسحبت قوات النظام من بلدة التريمسة إثر تقدم الفصائل المسلحة. إلى ذلك، أشار إلى أن قوات النظام قصفت نقطة المراقبة التركية بمدينة مورك شمالي حماة، ما أدى لاشتعال حرائق كبيرة فيها. وكانت فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام شنت هجوماً مضاداً الخميس على عدد من بلدات ريف حماة. كما استهدفت قوات النظام والميليشيات الإيرانية في محردة بالصواريخ. واستهدفت بطائرات مسيرة مهبط جب رملة شمال مدينة حماة.

هجوم مضاد وتقدم

وكان المرصد السوري أفاد في وقت سابق الخميس بأن فصائل المعارضة شنت هجوماً مضاداً في ريف حماة الشمالي المحاذي لإدلب، ما أسفر عن "مقتل 21 من عناصر قوات النظام و14 آخرين من الفصائل المقاتلة". وأضاف أنّ "الفصائل المقاتلة تمكّنت من التقدّم باتجاه مواقع قوات النظام والمسلّحين الموالين لها المتمركزة داخل قرية الجبين بعد معارك عنيفة دارت بين الطرفين داخل القرية، وسط عمليات تمهيد مكثفة بأكثر من 400 قذيفة وصاروخ".

غارات متواصلة على إدلب

في الوقت نفسه، واصلت قوات النظام غاراتها الجوية على محافظة إدلب ومناطق مجاورة لها ما أسفر عن مقتل مدني، بحسب المرصد. وتسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، وتنتشر أيضا في المنطقة فصائل إسلامية ومقاتلة أخرى أقل نفوذاً.

فصائل مسلحة بريف حماة

وقتل أكثر من 300 مدني بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ نهاية نيسان/أبريل فيما اضطر أكثر من 270 ألف شخص للنزوح وفق أرقام الأمم المتحدة. وطال القصف أكثر من 23 منشأة طبية و35 مدرسة. وكان يفترض أن يجنب اتفاق تم التوصل إليه في أيلول/سبتمبر محافظة إدلب والمناطق المتاخمة لها هجوماً واسع النطاق لقوات النظام. وتضم المحافظة نحو ثلاثة ملايين شخص نصفهم تقريباً نزحوا من مناطق أخرى في سوريا. لكن النظام السوري وحليفته روسيا صعّدا منذ أواخر نيسان/أبريل الغارات الجوية والقصف على المنطقة فيما تدور اشتباكات على أطرافها. ويتوقع المحللون أن يواصل النظام وحلفاؤه ضرب المنطقة بدون شن هجوم كبير من شأنه أن يخلق حالا من الفوضى على أبواب تركيا.

الفصائل تسيطر على مواقع في ريف حماة وتقتل العشرات من ميليشيا أسد

أورينت نت – خاص.. سيطرت الفصائل المقاتلة، اليوم الخميس، على بلدة تل ملح وقرية كفرهود في ريف حماة الشمالي الغربي بعد اشتباكات مع ميليشيا أسد الطائفية. وقال مراسل أورينت إن الفصائل تمكنت من قتل وجرح العشرات من ميليشيا أسد بعد بدء عملية عسكرية وصفت "بالواسعة" لطرد الميليشيات من المناطق التي تقدمت إليها في ريف حماة خلال الأيام الماضية. وأكد مراسل أورينت في المنطقة، أن الفصائل بدأت العملية بتمهيد مدفعي وصاروخي كثيفين على مواقع ميليشيات أسد وعلى عدد من المحاور. وأشار مراسلنا إلى أنه ومع انطلاق المعركة، استهدفت الفصائل مجموعتين من عناصر ميليشيات أسد بصواريخ موجهة، ما أسفر عن مقتل معظم عناصر المجموعتين، بالتزامن مع تدمير دبابة وسيارة عسكرية.

جثث عناصر ميليشيا أسد تملأ شوارع بلدة تل ملح بريف حماة

أورينت نت – متابعات.. أظهر مقطع فيديو نشره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل عدد من ميليشيا أسد الطائفية في بلدة تل ملح بريف حماة الشمالي الغربي بعد سيطرة الفصائل عليها. وكانت الفصائل المقاتلة، أطلقت عصر اليوم الخميس، عملية عسكرية جديدة لاستعادة المناطق التي تقدمت إليها ميليشيا أسد في الأيام الماضية. وبثت "الجبهة الوطنية الوطنية للتحرير" في وقت سابق، شريطاً مسجلاً يظهر نسف مدفع لميليشيات أسد الطائفية شمال حماة. وبيّن الفيديو انفجار المدفع مع قاعدته المجنزرة بذخيرته وذلك عقب إصابته بصاروخ مضاد للدروع على محور تل هواش، حيث يأتي الشريط ضمن سلسلة من الخسائر التي تكبدتها ميليشيات أسد على يد الفصائل المقاتلة، إذ قتل عدد من عناصر هذه الميليشيات وجرح آخرون بالمعارك الدائرة في المنطقة، عدا عن تدمير آليات وعتاد عسكري.

المعارضة السورية: بشار الأسد مندوب لخامنئي في دمشق المعادلة المطروحة هي المعادلة المستحيلة..

موقع ايلاف...بهية مارديني.. أكد معارضون سوريون وجود صفقة أميركية روسية إسرائيلية ستتبلور في اجتماع ثلاثي يضم رؤساء مجلس الأمن القومي الأميركي جون بولتون ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف والإسرائيلي مئير بن شباط في الشهر الجاري، وهو الاجتماع الأول من نوعه بين ممثلي الدول الثلاث المنخرطة في الملف السوري، بهدف بحث ترتيبات إخراج إيران.

قال الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب، في تصريح لـ "إيلاف"، إن "خروج إيران من سوريا هو ما يعمل له الإسرائيليون بكل جهدهم، وليس لديهم أي إشكال في بقاء الأسد إذا خرج الإيرانيون". أضاف: "يريدون دولة يتحكمون بها، وليس هدفهم تغيير أي نظام ديكتاتوري". لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن "خروج إيران عملية معقدة، فقد اخترقوا الدولة والمجتمع معًا". وبالنسبة إلى السوريين وما يريدونه حقًا، قال لا أعتقد أن "استمرار النظام سيكون مرضيًا لهم".

علاقة تاريخية

وقال عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض يحيى مكتبي، في تصريح مماثل، "يمكن أن تكون هناك صفقة ثلاثية بين واشنطن وموسكو وتل أبيب". لكنه وصف المعادلة المطروحة حاليًا بـ"المعادلة المستحيلة". أوضح في هذا الصدد أن "العلاقة بين إيران ونظام الأسد متجذرة وتاريخية، والأسد الابن يفعل ما قام به الأسد الأب، والعلاقة ليست وليدة هذه السنوات، بل كان هذا التحالف عبر كل المحطات، وحتى في حرب الخليج الأولى، حيث وقف الأسد الأب داعمًا للنظام الإيراني في مواجهة الدول العربية". وأكد مكتبي أنه إذا كانت هناك إرادة حقيقية في إخراج إيران وميليشياتها فلا بد من إنهاء حكم الأسد، وبغير ذلك "سيبقى بشار الأسد مندوب خامنئي في دمشق، كما حسن نصر الله في بيروت"، على حد تعبيره. وشدد على أن "المعادلة خاطئة، ولا تحقق النتائج المرجوة إلا بانهاء الوضع الحالي بمجمله". وتمنى "أن تصل التفاهمات للتخلص من إيران والأسد، وليقرر الشعب السوري ما يريده بعد هذه المقتلة السورية المأساوية".

لا جديد

الصفقة الأميركية الروسية الإسرائيلية التي تحدثت عنها جريدة "الشرق الأوسط"، ثم تلقفتها وسائل الإعلام الإسرائيلية، والتي نفاها المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، يرى كثيرون أن "لا جديد فيها"، فمقايضة خروج إيران مع الموافقة على الإبقاء على بشار الأسد ومنحه الشرعية ورفع العقوبات كانت مطلبًا لمعظم الأطراف التي سعت إليه عبر طرق عدة، وكان مصيره الفشل، فقط الجديد هنا أنه لم يكن أولوية في السياسة الخارجية الأميركية مثل اليوم. لكن الولايات المتحدة أعلنت أنها لا تسعى إلى تغيير النظام في سوريا، معتبرة أن مصير الرئيس، بشار الأسد، يجب أن يقرره الشعب السوري، ونفت تقارير حول صفقة الاعتراف بشرعيته.

ردود الفعل

في ردود الفعل حول هذه الصفقة وجديتها، قال المبعوث الأميركي الخاص المعني بشؤون سوريا، جيمس جيفري، في تصريحات أدلى بها الثلاثاء الماضي في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، ردًا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن تسعى إلى تغيير النظام في سوريا: "لا أعتبر، كما لا يعتبر أحد آخر في السلطة الأميركية، أن الأسد عامل إيجابي في ما يخص أي جوانب متعلقة بالإدارة في سوريا، أو مسألة مكافحة داعش على وجه الخصوص". أضاف "لكن مسألة دور الأسد في مستقبل سوريا يجب أن يقررها الشعب السوري. ونحن نؤيد الجهود الدستورية، التي تهدف إلى تغيير أسلوب تعامل الدولة مع الشعب في إطار القانون". ونفى صحة التقارير، التي تحدثت عن نية الولايات المتحدة وإسرائيل طرح مقترح على روسيا، يشمل اعترافهما بشرعية الأسد مقابل دعم الأخيرة لسحب القوات الإيرانية من سوريا. وأشار جيفري في هذا السياق إلى أنه لم يتم حتى الآن تحديد الموضوعات التي ستناقش خلال الاجتماع المرتقب. وأوضح أنه "سيكون هناك اجتماع حول الشرق الأوسط، لكننا لا نزال نعمل على التفاصيل. وبالطبع ليس هناك أي اتفاق مماثل. ويجب عدم تصديق هذه التقارير". فيما قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، تعليقًا على هذا الموضوع، إن الكرملين يدعو إلى الحذر في ما يتعلق بتقارير إعلامية مماثلة، بينما رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كما أوردت وكالات إعلامية "التعليق على هذه الأنباء".

الفصائل تبدأ عملية عسكرية "واسعة" ضد ميليشيات أسد شمال حماة

أورينت نت – خاص.. بدأت الفصائل المقاتلة في ريف حماة، اليوم الخميس، عملية عسكرية جديدة، وصفت بالواسعة، لطرد ميليشيات أسد من المناطق التي تقدمت إليها مؤخراً. وأكد مراسل أورينت في المنطقة، أن الفصائل بدأت العملية بتمهيد مدفعي وصاروخي كثيفين على مواقع ميليشيات أسد وعلى عدد من المحاور، حيث رفضت الفصائل الكشف عن تفاصيل المعركة والعمليات القادمة، لضمان سير الخطط العسكرية. وأشار مراسلنا إلى أنه ومع إنطلاق المعركة، استهدفت الفصائل مجموعتين من عناصر ميليشيات أسد بصواريخ موجهة، ما أسفر عن مقتل معظم عناصر المجموعتين، بالتزامن مع تدمير دبابة وسيارة عسكرية. من جهتها، قالت وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" إن "الفصائل المجاهدة تطلق عملية عسكرية على مواقع الجيش النصيري بريف حماة الشمالي، تحت اسم غزوة الشيخ المعتصم بالله المدني" دون مزيد من التفاصيل. كما أكدت "الجبهة الوطنية للتحرير" عبر معرفاتها الرسمية "بدء عمل عسكري واسع ضد عصابات الأسد والميليشيات المساندة لها على محاور عدة في ريف حماة الشمالي".

القتل متواصل في سوريا وسط صمت ولا مبالاة العالم... في إدلب... قتل للأطفال وقصف للمستشفيات وتهجير للسكان

موقع ايلاف...أ. ف. ب... باريس: بعد حلب والغوطة، تتكرّر مأساة الحرب السوريّة في محافظة إدلب أمام أنظار أسرة دولية صامتة وعاجزة حيال قتل الأطفال وقصف المستشفيات وتهجير السكان. لم يعد النزاع الذي يهز هذا البلد منذ 2011 يتصدر صحف العالم بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في مارس. فعنف الحرب لم يعد يثير التنديد والاستنكار كما في السابق، والمنظمات غير الحكومية فقدت الأمل في استنهاض المجتمع الدولي. يقول محمد زاهد المصري ممثل تحالف المنظمات غير الحكومية السورية "العالم بأسره يشاهد المذبحة الجارية ويلزم الصمت، والأمم المتحدة لم تحرّك ساكنا". ويشن نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحليفه الروسي منذ نهاية أبريل قصفا عنيفا على جنوب محافظة إدلب ومحيطها، بالتزامن مع اشتباكات على الأرض بين قوات النظام من جهة والفصائل الجهادية والمقاتلة من جهة أخرى. وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، كما تتواجد في المنطقة فصائل إسلامية ومقاتلة أخرى أقل نفوذاً. وقتل أكثر من 300 مدني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما اضطر أكثر من 270 ألف شخص للنزوح وفق أرقام الأمم المتحدة. وطال القصف أكثر من 23 منشأة طبية و35 مدرسة. بين الحين والآخر ترد تغريدة مستنكرة من مسؤول غربي على غرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي كتب على تويتر الأحد "العالم يراقب هذه المذبحة. ما هو الهدف منها؟ ما الذي ستحصلون عليه منها؟ توقفوا!".

الحدّ الأدنى

حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في السابع من مايو بـأن "الوضع الإنساني في سوريا حرج، وأي خيار عسكري غير مقبول". لكنّ دبلوماسيا علّق "ماذا تعني تغريدة صادرة عن الرئيس؟" منددا بـ"الحد الأدنى" الذي يلزمه الغربيون العاجزون عن التأثير على مجرى الأحداث. وتؤكد روسيا، الداعم الأكبر لدمشق، أنها تستهدف "إرهابيين" في إدلب، وقد منعت موسكو في مطلع مايو صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدين الحملة العسكرية في إدلب ويحذر من كارثة إنسانية في حال شنت قوات النظام هجوما واسع النطاق. ورأى مصدر دبلوماسي فرنسي أن "الأميركيين محرجون، لا ينجحون في الدخول في حوار مع الروس لأن الروس يغلقون الباب". من جهته، سعى ماكرون لإقامة حوار مع موسكو من خلال مجموعة اتصال تضم ست دول، من غير أن ينجح في جهوده. ولم تعلن دمشق رسمياً بدء هجوم واسع، لكنّ الإعلام الرسمي يواكب يومياً تقدم قوات النظام. وتخضع المنطقة المستهدفة لاتفاق روسي-تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل الجهادية والمقاتلة، لم يتم استكمال تنفيذه. ويرجح محللون ألا يتحول التصعيد إلى هجوم واسع كون تركيا وروسيا لا تريدان سقوط الاتفاق. ولطالما توعدت دمشق باستعادة كافة المناطق الخارجة عن سيطرتها وفي مقدمها إدلب، وهو ما يشير إليه تصعيد القصف والمعارك على الأرض.

خط أحمر

قال المصدر الدبلوماسي الفرنسي "نعلم أن الروس والأسد قرروا أنه ينبغي (التحرك)". ورأى ميشال دوكلو السفير الفرنسي السابق في سوريا والمستشار الخاص لدى معهد "مونتينه" للدراسات أن الأسرة الدولية تعاني منذ وقت طويل من "إحساس بالعجز" و"في هذه الحالة، يفضّل الواحد تحويل نظره في اتجاه آخر". وأشار دوكلو مؤلّف كتاب بعنوان "الليل السوري الطويل" إلى "تراجع أيضا في حدة الاستنكار من حلب (2016) إلى الغوطة (ريف دمشق، 2018) ثم إدلب" متسائلا إن لم نكن في نهاية المطاف "نعتاد المآسي الإنسانية" بين سوريا واليمن. وتحذر الولايات المتحدة وفرنسا النظام خصوصا من شن أي هجوم كيميائي في إدلب، ملوحة بضربات جوية في حال تجاوزت دمشق هذا "الخط الأحمر"، كما حصل في 2018 في الغوطة. ويخشى الأوروبيون تدفق مئات آلاف اللاجئين من إدلب التي تضم ثلاثة ملايين شخص إلى قارتهم عبر تركيا. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في نهاية مايو ملخصا الوضع أمام الجمعية الوطنية "إنه تهديد لا يحتمل لأمن المنطقة، وبصورة غير مباشرة لأمننا الخاص".

المسؤولون الأميركيون يؤكدون أن إدلب لن تكون «نزهة» لروسيا والأسد

الراي....الكاتب:واشنطن - من حسين عبدالحسين ... بوتين ربما يسعى إلى استخدام القوة لليّ الذراع التركية .. حسابات إيران مع تركيا تختلف عن الروسية في إدلب ... اعربت مصادر اميركية عن اعتقادها بان محاولة روسيا والرئيس السوري بشار الأسد اكتساح محافظة ادلب الشمالية، التي يسيطر عليها خليط من فصائل المعارضة المسلحة، لن تكون نزهة. ولفتت الى ان روسيا تشن عمليتها العسكرية في ادلب من دون مشاركة ايران والميليشيات التابعة لها، وهو ما يقلّص عدد القوات المتوافرة للروس والأسد في محاولتهم الحاق الهزيمة بالمعارضة. وتقول المصادر ان روسيا هي رأس الحربة في العملية، وان لا كلمة للأسد في استمرارها او توقفها، بل ان مصير العملية يتوقف على المفاوضات الروسية - التركية الجارية لمحاولة تفادي المواجهة الشاملة. وتعتقد المصادر ان الرئيس فلاديمير بوتين يسعى لاخراج تركيا من حلف شمال الأطلسي، وهو لذلك وضعها امام خيار: اما تشتري منظومة الدفاع الجوي الصاروخية «اس 400»، وهو ما يؤدي الى طرد التحالف لانقرة من التحالف، او تختار تركيا البقاء في الناتو، تحت طائلة خسارة عسكرية لفصائل المعارضة المسلحة المتحالفة معها في ادلب. بدوره، يسعى، منذ فترة، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى اقناع نظيره الاميركي دونالد ترامب بضرورة تدخل يمنع سيطرة روسيا على ادلب. وفي اطار المحادثات التي تهدف الى اقناع تركيا بضرورة تخليها عن صفقة «اس 400»، وبقائها في الحلف الأطلسي، وصل انقرة وفد اميركي رفيع المستوى. ومن المتوقع ان يكون مصير ادلب في قلب المحادثات. وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن ديبلوماسيين غربيين ان تركيا بدأت بتسليح فصائل المعارضة الموالية لها بصواريخ «تاو» المضادة للدروع، وهي خطوة تتطلب حكماً موافقة واشنطن، وهو ما يشير الى لين اميركي وتعاون في محاولة لابقاء السيطرة التركية على المحافظة الشمالية. وفي سياق تدخل اميركي اوسع، دان ترامب، في تغريدة، الهجوم الروسي على ادلب، من دون ان يعلن اي خطوات، وهو ما دفع صحيفة «واشنطن بوست» الى التعليق، في افتتاحيتها، ان «التغريدات لا تكفي لوقف الدماء في ادلب، وان على واشنطن القيام بدور اكبر». وتشير المصادر الاميركية الى ان روسيا تدير العملية من قاعدة حميميم الجوية، وانها تعتمد على «الفيلق الخامس» الموالي لها في العمليات الارضية. لكن الفيلق المذكور تعرض لخسائر في المعركة التي ادت لسيطرة روسيا على بلدتي حميرات وحردانة، في وقت تعاني روسيا والأسد من ندرة في اعداد المقاتلين، خصوصا بالنظر الى ان المحاور القريبة التي تسيطر عليها القوات الموالية لايران لم تنخرط في القتال، ولا يبدو انها تنوي ذلك. ويعلل المسؤولون الاميركيون امتناع الميليشيات الايرانية عن الدخول في المعركة الى «حسابات ايرانية مع تركيا تختلف عن الحسابات الروسية»، وان اردوغان نجح، الى حد ما، في فصل الروس عن الايرانيين في موضوع ادلب. ويشير المسؤولون الاميركيون الى ان اعداد مقاتلي المعارضة في محافظة ادلب كبيرة، وان تسليحهم اكثر من العادة، وان المستشارين العسكريين الاتراك ينتشرون بينهم ويساهمون في ادارة عملية تصديهم للروس. لكل هذه الاسباب، لا يرى المسؤولون ان انتزاع روسيا لادلب من ايدي تركيا سيكون «نزهة»، وان بوتين ربما يسعى الى استخدام الحملة العسكرية للي الذراع التركية واجبارها على شراء صواريخه، وتاليا الخروج من الناتو. لكن الرئيس الروسي ربما يدرك صعوبة السيطرة على المحافظة بالكامل. ما الذي سيتوصل اليه المسؤولون الاميركيون، الذين يواصلون زياراتهم المكوكية لانقرة على مدى الاسابيع القليلة الماضية؟ الاجابة لا بد ان تكون قريبة، خصوصاً مع اقتراب موعد زيارة ترامب لتركيا، المقررة في يوليو المقبل.

مقتل 10 مدنيين في قصف لقوات النظام على ريفي إدلب وحماة ..سناتور أميركي: الحرب ستنتهي فور انسحابنا من سورية

الراي....عواصم - وكالات - اعتبر السناتور الأميركي عن ولاية فرجينيا، ريتشارد بلاك، أن الحرب في سورية ستنتهي بسرعة كبيرة إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها من هناك. وقال لـ«وكالة نوفوستي للأنباء» الروسية: «إذا غادرنا، أعتقد أن الحرب ستنتهي بسرعة كبيرة، وسيتم إعادة توحيد سورية واستقرارها، وسيكون بمقدور الناس هناك الانتعاش حقاً». وأضاف أنه كان من الممكن أن تنتهي الحرب «باكرا لو لم تتدخل الولايات المتحدة وحلفاؤها فيها، ولم يبنوا قواعد لهم في شمال شرقي سورية وفي التنف جنوبها». وانتقد بلاك المفاوضات المقترحة لمراجعة الدستور السوري، مؤكدا أن الدستور الحالي «يضمن حرية الدين وحقوق المرأة وسيادة القانون». وأشاد بدور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في المفاوضات، واصفا إياه بـ«الرجل الراقي». ميدانياً، قُتل 10 مدنيين في شمال غربي سورية في قصف للقوات السورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد أن الغارات الجوية وأعمال القصف أسفرت، الأربعاء، عن مقتل 6 أشخاص بينهم طفلان في بلدة كفر عويد في محافظة إدلب. وقتلت امرأة في قصف طاول ريف حماة الشمالي. كما قتلت امرأة وطفلاها وأصيب زوجها عندما استهدفتهم غارة جوية وهم يستقلون دراجة نارية في معرة النعمان. في المقابل، ذكرت «وكالة سانا للأنباء» أن الجيش السوري وجهه ضربات مكثفة بسلاحي المدفعية والصواريخ لمواقع تمركز المسلحين في ريف حماة الشمالي، بالتوازي مع عملياته عند خطوط إمداد المسلحين في الريف الجنوبي. وأضافت أن القصف جاء ردا على مواصلة تلك المجاميع خرق اتفاق منطقة خفض التصعيد. وفي موسكو، ذكرت وزارة الخارجية أن المسلحين في إدلب «يخططون للقيام باستفزازات باستخدام أسلحة كيماوية»، وفق موقع «روسيا اليوم». وقالت الناطقة ماريا زخاروفا، إن القوات السورية عثرت في بعض المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة المسلحين على مواد كيماوية سامة وبدلات واقية ومعدات اخرى خاصة باستخدام المواد الكيماوية. ولفتت الى انه «ليس بوسع موسكو ان تقف مكتوفة الايدي حيال المخاطر التي تهدد القاعدة الجوية الروسية في حميميم وحياة المدنيين والعسكريين السوريين كذلك». على صعيد آخر، اتفق وزراء داخلية الولايات الألمانية على تمديد حظر ترحيل اللاجئين السوريين الى بلادهم حتى نهاية العام 2019. وأفاد بيان صادر عن وزراء داخلية 16 ولاية، أن الحظر سيتم تمديده حتى 31 ديسمبر المقبل ما لم تصدر وزارة الخارجية تقييما جديدا للوضع الامني في سورية. إلا أن انقساما ظهر بين وزراء الولايات على مسألة ترحيل من تصفهم السلطات بـ«الخطيرين» او «المتورطين» في دعم نظام الرئيس بشار الاسد وسط دعوات ست ولايات على رأسها ولاية بافاريا باستثنائهم من قرار تمديد الحظر.

هجوم مضاد على قوات النظام شمال حماة وطائرات روسية وسورية تواصل قصف منطقة «خفض التصعيد»

بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».. شنت فصائل سورية معارضة وأخرى متطرفة هجوماً عنيفاً على مواقع استعادة قوات النظام السيطرة عليها شمال حماة وسط البلاد وسط استمرار الغارات الروسية والسورية على شمال غربي البلاد في منطقة «خفض التصعيد» بموجب اتفاق بين موسكو وأنقرة. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «هجوماً عنيفاً بدأته مجموعات وفصائل أخرى على مواقع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الجبين وتل ملح والحماميات بريف حماة الشمالي، حيث دارت معارك عنيفة بين الطرفين، وسط عمليات تمهيد مكثفة بأكثر من 340 قذيفة وصاروخاً مستهدفة كلاً من كفرنبودة والقصابية وتل هواش والحماميات والجبين وتل ملح والمغير ومحردة الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريفي حماة وإدلب، بالتزامن مع إشعال العشرات من الإطارات المطاطية مستفيدة من دخانها الكثيف في محاولة للتشويش على الطائرات التي تحوم في سماء المنطقة». وأشار «المرصد» إلى أن «طائرات النظام الحربية شنت غارات جديدة على بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، كما ارتفع إلى 22 عدد الغارات التي نفّذتها الطائرات الحربية الروسية على كلٍّ خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وحصرايا والزكاة واللطامنة وأطرافها شمال حماة، ودير سنبل بجبل شحشبو، في وقت ارتفع إلى 45 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على قرية الأربعين بريف حماة الشمالي، ومحور كبانة ضمن جبل الأكراد، وخان شيخون ومحيط كفرسجنة وكفرعين وتل عاس والهبيط والشيخ مصطفى في ريف إدلب الجنوبي. كما ارتفع إلى 460 عدد القذائف التي أطلقتها قوات النظام، أمس (الخميس)، على الشيخ مصطفى وكفرسجنة والهبيط وخان شيخون وعابدين وأم الصير وترملا في القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، ولطمين والصياد وكفرزيتا واللطامنة والزكاة بريف حماة الشمالي». وكان «المرصد» قد أشار إلى أن 1122 شخصاً «قُتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة (خفض التصعيد) في 30 أبريل (نيسان) الفائت، بينهم 352 مدنياً بينهم 84 طفلاً و76 مواطنة». وقُتل عشرة مدنيين في شمال غربي سوريا، الأربعاء، في قصف للقوات السورية، حسب «المرصد». وقال إن الغارات الجوية وأعمال القصف أسفرت عن مقتل ستة أشخاص بينهم طفلان في بلدة كفرعويد في محافظة إدلب. وتجمع أهالي وأقرباء الضحايا في مقبرة البلدة بعد ظهر الأربعاء لمواراتهم الثرى في مقبرة جماعية. وجُمعت أشلاء أحد الطفلين ووُضعت في صندوق قبل دفنها، وفق مصور لوكالة الصحافة الفرنسية. وغُطى جثمان الطفل الآخر بغطاء أزرق مطرز. وقُتلت امرأة في قصف طال ريف حماة الشمالي الذي تسيطر عليه فصائل جهادية، وفق «المرصد». كذلك قُتلت امرأة وطفلاها وأصيب زوجها، وفق «المرصد»، عندما استهدفتهم غارة جوية وهم يستقلون دراجة نارية في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي. وتأتي أعمال القصف والغارات وسط تصاعد أعمال العنف في أجزاء من شمال غربي البلاد تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً). وكان يفترض أن يجنّب اتفاق تم التوصل إليه في سبتمبر (أيلول) محافظة إدلب والمناطق المتاخمة لها هجوماً واسع النطاق لقوات النظام. وتضم المحافظة نحو 3 ملايين شخص نصفهم تقريباً نزحوا من مناطق أخرى في سوريا. لكنّ النظام السوري وحليفته روسيا صعّدا منذ أواخر أبريل الغارات الجوية والقصف على المنطقة فيما تدور اشتباكات على أطرافها. وقُتل في الغارات والقصف على محافظة إدلب والمناطق المجاورة أكثر من 300 شخص منذ أواخر أبريل، حسب «المرصد». وقد أدى القصف إلى نزوح نحو 270 ألف شخص خلال شهر مايو (أيار) وحده، وفقاً للأمم المتحدة. وتعرضت 24 منشأة صحية و35 مدرسة للقصف في التصعيد الأخير، وفقاً لمكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة. ويتوقع المحللون أن يواصل الرئيس بشار الأسد وحلفاؤه ضرب المنطقة دون إطلاق هجوم كبير من شأنه أن يخلق حالة من الفوضى على أبواب تركيا.

إيران تتغلغل في المجتمع السوري... وروسيا تعزز مواقعها بالجيش

إسطنبول - بيروت - لندن: «الشرق الأوسط».. ظهرت مؤشرات على «تغلغل» إيران في المجتمع السوري بجنوب البلاد وشمالها الشرقي، في وقت توسع فيه روسيا نفوذها في المؤسسات الحكومية، خصوصاً الجيش والأمن. وكشفت مصادر من المعارضة السورية في تركيا، أمس، عن تغييرات في أجهزة الأمن والجيش جرت أخيراً دلّت على زيادة تأثير موسكو في مؤسسات الجيش والأمن بعد نحو 4 سنوات على التدخل الروسي الذي أدى إلى زيادة مناطق الحكومة السورية من نحو 15% إلى 60% من مساحة البلاد البالغة 186 ألف كلم مربع. وأقامت موسكو قاعدتين عسكريتين في اللاذقية وطرطوس، وحصلت على عقد لتشغيل مرفأ طرطوس بعدما حصلت طهران على عقد لتشغيل مرفأ اللاذقية. في المقابل، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، إن إيران «تواصل تمددها في الجنوب السوري ودير الزور وأماكن أخرى في دمشق وريفها، من خلال مواصلتها استقطاب الرجال والشبان عبر شبكة العرّابين والوكلاء بغية ترسيخ وجودها في إطار الصراع الدائر بينها وبين الروس ضمن الحرب الباردة بين الطرفين». على صعيد آخر, شنت فصائل عدة هجوماً عنيفاً على مناطق استعادتها قوات النظام السوري شمال حماة وسط البلاد.

موسكو تدعم تغييرات عسكرية في دمشق... وطهران «تتغلغل» اجتماعيا في الجنوب

إسطنبول - بيروت - لندن: «الشرق الأوسط»... ظهرت مؤشرات على «تغلغل» إيران في المجتمع السوري بجنوب البلاد وشمالها الشرقي، في وقت توسع فيه روسيا نفوذها في المؤسسات الحكومية، خصوصاً الجيش والأمن؛ إذ كشفت مصادر من المعارضة السورية في تركيا، أمس، عن تغييرات في أجهزة الأمن السورية جرت أخيراً دلّت على زيادة تأثير موسكو في مؤسسات الجيش والأمن في سوريا بعد نحو 4 سنوات على التدخل العسكري المباشر في البلاد. وأدى التدخل العسكري الروسي في نهاية سبتمبر (أيلول) 2015 إلى زيادة مناطق الحكومة السورية من نحو 15 في المائة إلى 60 في المائة من مساحة البلاد البالغة 186 ألف كيلومتر مربع. وأقامت موسكو قاعدتين عسكريتين في اللاذقية وطرطوس، وحصلت على عقد لتشغيل مرفأ طرطوس بعدما حصلت طهران على عقد لتشغيل مرفأ اللاذقية. وحسب مصادر المعارضة، شملت التغييرات الأمنية تعيين اللواء أكرم محمد نائباً لمدير إدارة المخابرات العامة، والعميد الركن قيس رجب رئيساً لفرع أمن الدولة في طرطوس، والعميد غسان العلي رئيساً لفرع أمن الدولة في الحسكة، حيث يقع موقع لقوات الحكومة إلى جانب «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من التحالف الدولي بقيادة أميركا. كما جرى تعيين العميد سالم الحوش رئيساً لفرع أمن الدولة في السويداء. وأُفيد قبل أيام بمقتل العميد جمال الأحمد، مسؤول أمن «الفرقة 15» في السويداء على الطريق غرب المدينة. وقالت المصادر المعارضة إن اللواء أكرم محمد ينحدر من بلدة حديدة الموالية للنظام في ريف حمص، وتم ترفيعه لرتبة لواء مطلع هذا العام. وبعد أشهر قليلة من ترفيعه، قدم إلى منصبه الجديد منتقلاً من رئاسة فرع طرطوس للمخابرات. وشغل منصب رئيس فرع أمن الدولة في حلب خلال عامي 2011 و2012. وبالنسبة إلى العميد الركن قيس العبد الرجب، فإنه ينحدر من قرية الجفرة في محافظة دير الزور، وقد شغل سابقاً منصب رئيس قسم التدريب في فرع مكافحة الإرهاب والمداهمة في نجها بريف دمشق. وتولى مهام في داريا بريف دمشق وإدلب وحمص الوعر والمنطقة الجنوبية في قمع الاحتجاجات قبل تعيينه في طرطوس. وشغل العميد غسان العلي سابقاً منصب رئيس قسم المالكية التابع لفرع المخابرات العامة بمحافظة الحسكة، حسب المعارضة. وأضافت المصادر أن تعيينه جاء خلفاً للعميد مهنا محمود، فيما كان العميد سالم الحوش يعمل في وزارة الداخلية منتدباً لإدارة المخابرات العامة، وشغل سابقاً منصب رئيس قسم المخابرات العامة في مدينة النبك والذي يتبع الفرع الداخلي، ثم نُقل في عام 2012 رئيساً لقسم التحقيق في فرع مكافحة التجسس، وتم تعيينه رئيساً لفرع السويداء بعد العميد غسان إسماعيل. وحسب قراءة المعارضة، فإن هذه التعيينات تدل على دور روسيا التي تسعى إلى «توطيد العلاقة مع إدارة المخابرات العامة التي يترأسها اللواء محمد ديب زيتون، المقرّب من موسكو». وأشارت المصادر إلى أن «إيران دعمت تعيين العميد غسان بلال بدلاً من اللواء محمد محلا لرئاسة الأمن العسكري». وأضافت أن «تعيين اللواء أكرم محمد المقرب من موسكو نتيجة العلاقة معه خلال فترة توليه فرع محافظة طرطوس، في منصب نائب أول لمدير إدارة المخابرات هو بمساعٍ ودعم روسيين، ليتم تهيئته بعد ذلك لتسلم رئاسة إدارة المخابرات العامة أو أي جهاز أمني آخر لاحقاً». في المقابل، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس إنه «في ظل المساعي المتواصلة من قبل الروس للحد من التواجد الإيراني في الشمال السوري عبر تعزيز نقاطها في تل رفعت للحد من التمدد الإيراني في المنطقة، فإن الإيرانيين يواصلون تمددهم في الجنوب السوري ودير الزور وأماكن أخرى في دمشق وريفها، من خلال مواصلتها استقطاب الرجال والشبان عبر شبكة العرّابين والوكلاء التي تمتلكها هناك في ظل إغواء الإيرانيين للأشخاص بمبالغ مادية وشحنهم بالخطابات للانخراط في صفوفهم بغية ترسيخ تواجدها في المنطقة في إطار الصراع الدائر بينها وبين الروس ضمن الحرب الباردة بين الطرفين». وفي 14 مايو (أيار) الماضي، أفاد «المرصد» بأن مناطق متفرقة من ريف محافظة دير الزور ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والإيرانيين والميليشيات الموالية لها، تشهد عمليات تجنيد بشكل متواصل، لا سيما في البوكمال والميادين والمناطق المحيطة بهما، وذلك عبر شبكات من العرّابين الذين ينشطون بشكل سري وعلني مستقطبين مزيداً من الشبان والرجال مقابل مبالغ مادية في استغلال متواصل لسوء الأحوال المعيشية، بالإضافة للعزف على الوتر الطائفي. وقال «المرصد» إنه «مع تجنيد المزيد من الرجال والشبان، فإنه يرتفع إلى نحو 1710 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً، وذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور». وفي محافظة درعا، تواصلت عمليات التجنيد لصالح القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في ريف درعا عبر الحملات السرية والعلنية، حيث رصد «المرصد» تصاعد تعداد المتطوعين في الجنوب السوري إلى أكثر من 2910 متطوعين. وقال «المرصد» إن إيران «تستغل انشغال الروس بالعمليات في الشمال السوري، لترسيخ كفتها الراجحة في إطار الحرب الباردة بين الطرفين، حيث إنه لا يزال الصراع الروسي - الإيراني يتسيّد المشهد السوري في ظل ركود العمليات العسكرية واقتصارها على تصعيد بري وجوي في الشمال السوري... الهدوء العام هذا يستغله كل طرف أحسن استغلال لتثبيت قوته على الأرض وتوسعة رقعة نفوذه وامتدادها في الطريق للانفراد بالسيطرة على القرار السوري». وزاد: «يبدو أن الحرب الباردة بين إيران والميليشيات الموالية على الأرض من جانب؛ والروس وأتباعهم على الأراضي السورية من جانب آخر، باتت كفتها تميل إلى الجانب الإيراني، ورغم التواجد الروسي الرئيسي ضمن مقرات القيادة وتحكمها بالقرار السوري في كثير من الأحيان، فإن إيران وعبر تصاعد تجذرها في الأراضي السورية منذ انطلاق الثورة السورية ووقوفها جنباً إلى جنب في القتال على الأرض مع قوات النظام، تمكنت مع توسعة نفوذها واستقطاب الآلاف من السوريين إلى صفوفها ليس فقط بالمقابل المادي، بل لعبت على وتر المذاهب، فضلاً عن تجنيد شبان في سن الخدمة الإلزامية بصفوفها مقابل عدم سحبهم للخدمة في (جيش الوطن)... جميع هذه الأسباب رجحت كفة الإيرانيين لينصبوا أنفسهم الحاكم الفعلي على مناطق واسعة تخضع لسيطرة النظام السوري». وأشار إلى أن روسيا «تحاول بشتى الوسائل لسحب البساط من تحت الإيرانيين عبر تحالفات مع تركيا واتفاقات هنا وهناك، وآخرها الخلاف الروسي - الإيراني حول منطقة تل رفعت، حيث كانت روسيا وعدت تركيا بتسليمها تل رفعت مقابل فتح طريقي دمشق - حلب الدولي، وحلب - اللاذقية الدولي، الأمر الذي ترفضه إيران لوجود نبل والزهراء ذواتي الأهمية المذهبية والرمزية لها في المنطقة».

القتل متواصل في سوريا وسط لا مبالاة الدول الغربية

باريس - لندن: «الشرق الأوسط».. بعد حلب وغوطة دمشق، تتكرّر مأساة الحرب السورية في محافظة إدلب أمام أنظار أسرة دولية صامتة وعاجزة حيال قتل الأطفال وقصف المستشفيات وتهجير السكان. لم يعد النزاع الذي يهز هذا البلد منذ 2011 يتصدر صحف العالم بعد هزيمة تنظيم «داعش» في مارس (آذار). عنف الحرب لم يعد يثير التنديد والاستنكار كما في السابق، والمنظمات غير الحكومية فقدت الأمل في استنهاض المجتمع الدولي. يقول محمد زاهد المصري ممثل تحالف المنظمات غير الحكومية السورية: «العالم بأسره يشاهد المذبحة الجارية ويلزم الصمت، والأمم المتحدة لم تحرّك ساكناً». ويشن نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحليفه الروسي منذ نهاية أبريل (نيسان) قصفاً عنيفاً على جنوب محافظة إدلب ومحيطها، بالتزامن مع اشتباكات على الأرض بين قوات النظام من جهة والفصائل المتطرفة والمقاتلة من جهة أخرى. وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب وأجزاء من محافظات حماة وحلب واللاذقية المجاورة، كما توجد في المنطقة فصائل إسلامية ومقاتلة أخرى أقل نفوذاً. وقتل أكثر من 300 مدني بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما اضطر أكثر من 270 ألف شخص للنزوح وفق أرقام الأمم المتحدة. وطال القصف أكثر من 23 منشأة طبية و35 مدرسة. بين الحين والآخر ترد تغريدة مستنكرة من مسؤول غربي على غرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي كتب على «تويتر» الأحد: «العالم يراقب هذه المذبحة. ما هو الهدف منها؟ ما الذي ستحصلون عليه منها؟ توقفوا!». وحذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في السابع من مايو (أيار) بـأن «الوضع الإنساني في سوريا حرج، وأي خيار عسكري غير مقبول». لكن دبلوماسياً علّق: «ماذا تعني تغريدة صادرة عن الرئيس؟» مندداً بـ«الحد الأدنى» الذي يلزمه الغربيون العاجزون عن التأثير على مجرى الأحداث. وتؤكد روسيا، الداعم الأكبر لدمشق، أنها تستهدف «إرهابيين» في إدلب، وقد منعت موسكو في مطلع مايو (أيار) صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي يدين الحملة العسكرية في إدلب ويحذر من كارثة إنسانية في حال شنت قوات النظام هجوماً واسع النطاق. ورأى مصدر دبلوماسي فرنسي أن «الأميركيين محرجون، لا ينجحون في الدخول في حوار مع الروس لأن الروس يغلقون الباب». من جهته، سعى ماكرون لإقامة حوار مع موسكو من خلال مجموعة اتصال تضم ست دول، من غير أن ينجح في جهوده. ولم تعلن دمشق رسمياً بدء هجوم واسع، لكنّ الإعلام الرسمي يواكب يومياً تقدم قوات النظام. وتخضع المنطقة المستهدفة لاتفاق روسي - تركي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل «الجهادية» والمقاتلة، لم يتم استكمال تنفيذه. ويرجح محللون ألا يتحول التصعيد إلى هجوم واسع كون تركيا وروسيا لا تريدان سقوط الاتفاق. ولطالما توعدت دمشق باستعادة كافة المناطق الخارجة عن سيطرتها وفي مقدمها إدلب، وهو ما يشير إليه تصعيد القصف والمعارك على الأرض. وقال المصدر الدبلوماسي الفرنسي: «نعلم أن الروس والأسد قرروا أنه ينبغي (التحرك)». ورأى ميشال دوكلو السفير الفرنسي السابق لدى سوريا والمستشار الخاص لدى معهد «مونتينه» للدراسات أن الأسرة الدولية تعاني منذ وقت طويل من «إحساس بالعجز» و«في هذه الحالة، يفضّل الواحد تحويل نظره في اتجاه آخر». وأشار دوكلو مؤلّف كتاب بعنوان «الليل السوري الطويل» إلى «تراجع أيضاً في حدة الاستنكار من حلب (2016) إلى الغوطة (ريف دمشق، 2018) ثم إدلب»، متسائلاً: «إن لم نكن في نهاية المطاف نعتاد المآسي الإنسانية». وتحذر الولايات المتحدة وفرنسا النظام خصوصاً من شن أي هجوم كيميائي في إدلب، ملوحة بضربات جوية في حال تجاوزت دمشق هذا «الخط الأحمر»، كما حصل في 2018 في الغوطة. ويخشى الأوروبيون تدفق مئات آلاف اللاجئين من إدلب التي تضم ثلاثة ملايين شخص إلى قارتهم عبر تركيا. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في نهاية مايو ملخصاً الوضع أمام الجمعية الوطنية: «إنه تهديد لا يحتمل لأمن المنطقة، وبصورة غير مباشرة لأمننا الخاص».

جيفري: نعمل مع تركيا للتوصل إلى حل سياسي لا يشمل الأسد وأكد التوافق بشأن ضرورة تحقيق وقف إطلاق النار في إدلب

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق... قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري إن بلاده تعمل مع تركيا فيما يتعلق بالملف السوري بعيدا عن الملفات الأخرى الخلافية في العلاقات بين البلدين، وإن واشنطن تؤيد المطالبات التركية بوقف إطلاق النار في إدلب ولديها مخاوف مشابهة بالنسبة للمدنيين في المحافظة الواقعة في شمال غربي سوريا. وأكد جيفري تطابق وجهات النظر بين بلاده وتركيا بشأن عدم استمرار الرئيس السوري بشار السد في الحكم، قائلا إن واشنطن وأنقرة تعملان معا من أجل إنهاء الصراع العسكري وإنشاء لجنة دستورية لإقرار النظام الجديد في مرحلة ما بعد الأسد. وأوضح جيفري، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «حرييت» التركية، في واشنطن ونشرت (الخميس)، أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب هي خفض المواجهات العسكرية، والتقدم في العملية السياسية من خلال إنشاء اللجنة الدستورية، لافتا إلى أن الحديث لا يزال يدور منذ أشهر حول تشكيل اللجنة الدستورية من النظام والمعارضة السورية بإشراف الأمم المتحدة لوضع دستور جديد لسوريا. وكان من المتوقع أن يتم تشكيل اللجنة في محادثات الجولة الثانية عشرة في «آستانة»، التي عقدت في 25 و26 من أبريل (نيسان) الماضي، إلا أن الخلاف على بعض الأسماء واعتراض النظام على وجودهم حال دون ذلك. كان جيفري قال الأسبوع الماضي، إن لا أحد في الإدارة الأميركية يعتبر أن الأسد عامل إيجابي فيما يخص أي جانب متعلق بالإدارة في سوريا، أو مسألة مكافحة «تنظيم داعش» الإرهابي، وإن مسألة دور الأسد في مستقبل سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري، وواشنطن تدعم الحل السياسي وإجراء انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها ممثلون عن الجاليات السورية حول العالم. وبشأن إدلب، قال جيفري إن بلاده على تنسيق مع تركيا في هذا الشأن ويجري الجانبان مشاورات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار، مشددا على أن كل ما يجري في إدلب الآن يخالف اتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا. وأضاف أن الاتصالات في هذا الشأن لا تتوقف على تركيا فحسب، وإنما نتشاور معها مثلما نتشاور مع أطراف أخرى. وأكد أن الولايات المتحدة ستقوم بالرد حال استخدم النظام أسلحة كيماوية في إدلب. ولفت إلى أن هناك أكثر من 3.5 مليون مدني يعيشون في إدلب وأن واشنطن وأنقرة تتقاسمان القلق بشأن هؤلاء.كان جيفري أعلن، في 29 مايو (أيار) الماضي، أن واشنطن وموسكو تجريان محادثات لإنهاء الأزمة السورية في حال تمت الموافقة على سلسلة خطوات. وربط جيفري التوافق مع روسيا حول الحل بالقيام بسلسلة من الخطوات من بينها وقف إطلاق النار في إدلب شمال سوريا وعقد اجتماع اللجنة الدستورية. وفيما يتعلق بالمباحثات مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا، قال جيفري إن واشنطن تأخذ بعين الاعتبار بواعث القلق التركي بشأن وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني، والتي هي في الوقت نفسه حليف لبلاده. وأضاف أننا ما زلنا ندرس موضوع المنطقة الآمنة في الإطار الذي يحقق مقتضيات أمن تركيا، وفي الوقت نفسه لا يضر بحليفنا في المنطقة (الوحدات الكردية)، ونرى أنه من الممكن تحقيق ذلك عبر صيغة لإبعاد الوحدات الكردية عن الحدود التركية لمسافة معينة على أن يكون هناك وجود لتركيا وأميركا ودول أخرى من التحالف الدولي للحرب على «داعش». وتعد تصريحات جيفري، الذي زار تركيا أكثر من مرة خلال الشهرين الماضيين، تكرارا للسيناريو الأميركي بشأن المنطقة الآمنة، الذي أعلنت تركيا رفضها له حيث ترغب في أن تكون المنطقة المحتملة تحت سيطرتها وحدها وترفض وجود قوات أوروبية من دول التحالف الدولي أو وجود وحدات الشعب الكردية في المنطقة.

رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يتهم روسيا بـ«افتعال احتكاكات»

تل أبيب: «الشرق الأوسط».. أطلق رئيس الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي (أمان)، تمير هايمن، تصريحات تثير جدلاً شديداً، حول الأوضاع في الشرق الأوسط. ونقلت وسائل الإعلام العبرية تصريحات لمسؤولين في الجيش والمخابرات تتحفظ على مضمون تصريحاته، وتشكك فيما إذا كانت رئاسة الأركان توافق عليها. وخرجت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بمقال افتتاحي تتهمه فيه بالعربدة والغرور. وتشكك فيما إذا كان يمثل بها قيادة الجيش، خصوصاً عندما ادعى أن «حركة (حماس) غير معنية بجولة قتالية أخرى مع الجيش الإسرائيلي، وأن صواريخ (حزب الله) ليست دقيقة، وأن روسيا تفتعل أزمات في سوريا لكي يتوجه إليها الأطراف راجين تدخلها وطلب مساعدتها». وكان هايمن يتحدث في افتتاح المعرض الأمني للأسلحة (ISDEF) في تل أبيب، مساء أول من أمس (الأربعاء)، بحضور ضيوف من «مركز تراث الاستخبارات»، فادعى، بداية، أن حركة «حماس» «مرتدعة من الحرب»، وأنها تعبّر عن رغبتها في مواصلة «مسار التهدئة». وقال: «يوجد لـ(حماس) التزام سيادي يتزايد، وصار عليها أن تهتم بإطعام الناس وتشغيلهم وتعليمهم بصفتها حاكمة. وتأمل بالحصول على مقابل معين عن طريق التسوية». وأضاف أن «التزامات (حماس) هذه تؤدي إلى توتر بينها وبين (حركة الجهاد الإسلامي)، التي تعتبر مجرد مقاومة مسلحة لا دخل لها في الحكم. وأنه على الرغم من أن الأخيرة لا تزال تنسق مع (حماس)، فإن احتمالات تفجر الأوضاع لا تزال عالية». وتطرق هايمن في حديثه إلى العقوبات الاقتصادية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على إيران، وربط ذلك بـ«فرملة» التموضع العسكري الإيراني في سوريا، وقال: إن «الضغوط التي مارسناها على إيران أدت إلى توقف نسبي في تموضعها في سوريا». وأضاف أن الحافزية لا تزال موجودة لدى إيران، وهي تبحث عن مواقع أخرى للتموضع، مثل العراق. وقال أيضاً إن إيران لا تزال تشكل مركز ثقل إقليمياً في الشرق الأوسط، وتؤثر بواسطة نشر التكنولوجيا الخاصة بها، والأموال التي تقدمها لمجمل اللاعبين في المنطقة، بينما لا تزال تحت الضغوط الأميركية؛ الأمر الذي يعزز احتمالات خرقها الاتفاق النووي، لكن ليس بالضرورة السعي نحو القنبلة النووية، على حد قوله. وتابع أن العقوبات الأميركية غير المسبوقة على إيران أدت إلى تدهور اقتصادي دفعها للعمل ضد تجارة النفط، وإطلاق تصريحات بشأن مشروعها النووي. وفي حديثه عن روسيا، قال هايمن، إن الهيمنة الروسية في المنطقة باتت ملموسة، ولمح إلى أن «الاحتكاكات» الأخيرة تسببت بها روسيا حتى تكون ذات صلة بالحلول من خلال حضورها المتصاعد في المنطقة. وعن سوريا، قال: إن «الجيش السوري يعيد بناء نفسه بأسرع مما كان متوقعاً». وادعى هايمن أنه بموجب تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية؛ فإن «قدرات الصواريخ الدقيقة لدى (حزب الله) ليست عملانية»، مضيفاً أن ذلك لا يزال تحت الرصد. وقال: إن لبنان يواجه ضغوطاً أميركية تغيرت قليلاً بعد تولي مايك بومبيو منصب وزير الخارجية؛ الأمر الذي «دفع (حزب الله) إلى إطلاق تصريحات عدة بشأن الصواريخ الدقيقة». كما ادعى هايمن أن الاستخبارات العسكرية ليست في حاجة إلى الأمين العام لـ«حزب الله»، حسن نصر الله، ليتحدث عن مشاريعه، بادعاء أن «الاستخبارات العسكرية تعرف ذلك جيداً أكثر منه، وكل ما كشفه معروف»، مضيفاً أن الصواريخ «ليست دقيقة». وتابع: «نحن نعرف الدور الإيراني في محاولة خلق نفوذ كبير من إنتاج وتطور الصواريخ داخل لبنان، ونحن نتابع ذلك». وتحدث هايمن عن وضع السلطة الفلسطينية، وقال إن هناك «استعدادات معينة على المستوى الميداني في السلطة لليوم الذي يلي نقل السلطة من محمود عباس». وادعى أن الوضع الاقتصادي للسلطة «معقول»، وأن «الجهاز لا يزال يعمل بشكل جيد». وردت عليه صحيفة «يديعوت أحرونوت» بمقالها الافتتاحي، أمس (الخميس)، بعنوان «خطيئة الغطرسة»، فقالت: إن أقواله تنافس كلام حسن نصر الله في العربدة والغطرسة. وهي تتسم بالغرور. فالمخابرات الإسرائيلية فوجئت بأنفاق «حزب الله». وبعد أن كانت قد طمأنت الجمهور الإسرائيلي بأنه لن يستطيع شق أنفاق في أرض الجليل الصخرية وجدنا أنه حفر ستة أنفاق، أكبرها وأخطرها ذلك الذي تم إطلاع الجمهور عليه في الأسبوع الماضي والذي يمتد مسافة كيلومتر تقريباً، منها 77 متراً في عمق الأراضي الإسرائيلية. ويقول إن «حماس» مرتدعة بينما رأيناها تشن معارك قوية ضد إسرائيل وتطلق فيها 700 صاروخ في غضون 36 ساعة. ويقول إن روسيا تفتعل الاحتكاكات، ونحن عشية لقاء تنسيق أمنى معها ومع الولايات المتحدة حول الأوضاع في سوريا. فما الفائدة من هذه المغالطات؟ وهل هي بتنسيق مع رئيس الأركان؟

 



السابق

أخبار وتقارير....وزير الخارجية القطري: لا يوجد أفق حتى الآن لحل الأزمة الخليجية.....البرلمان الألماني يناقش اليوم حظر «حزب الله» ....باريس تتعهد رفع دعوى قضائية بشأن نفقات مشبوهة لكارلوس غصن ....التوترات مع واشنطن أوصلت علاقات موسكو وبكين إلى «مستوى غير مسبوق»....صندوق النقد سيشارك في «ورشة البحرين الفلسطينية»...إيران: اسرائيل تلفق معلومات لاتهام طهران بهجمات قرب مياه الإمارات...نتائج التحقيق حول سفن الفجيرة على طاولة مجلس الأمن...بعد حديث عن وساطة يابانية.. إيران تعلق آمالا على آبي..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي.....خلايا قطرية تروّج لفيديو «مفبرك» تزعم فيه دخول الحوثيين للخوبة....غوتيريس يرسل وكيلته لبحث أزمة غريفيثس مع حكومة اليمن....الميليشيات تنهب مساعدات أيتام اليمن... وتزج بهم في جبهات القتال....سي أن أن: السعودية تبني سرا برنامجا للصواريخ الباليستية....موسكو: لم نتلق دعوة للمشاركة بـ«مؤتمر المنامة حول الشرق الأوسط»....مصرع 15 سائحا بحادث سير مروع في دبي...السعودية والإمارات والنرويج للأمم المتحدة: الهجوم على السفن نفذته دولة ...

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,106,726

عدد الزوار: 6,753,068

المتواجدون الآن: 104