مصادر شيعية: لا يمكن حتى المشاركة الرمزية بقمة ليبيا لأن الأمر يتعلق بالقضاء وبما قد ينتج من مسّ بالاستقرار السياسي الداخلي

تاريخ الإضافة الأربعاء 10 آذار 2010 - 1:50 م    عدد الزيارات 3345    التعليقات 0    القسم محلية

        


"المتابعات توصلت لاستنتاجات عديدة قاسمها المشترك أن الإمام الصدر لم يغادر ليبيا أبدًا وأنّ المسؤولية المباشرة تقع على القذافي وحده"
مصادر شيعية: لا يمكن حتى المشاركة الرمزية بقمة ليبيا لأن الأمر يتعلق بالقضاء وبما قد ينتج من مسّ بالاستقرار السياسي الداخلي
محمد شمس الدين ، الاربعاء 10 آذار 2010
\"\"
 

كشفت مصادر إسلامية شيعية رفيعة أن غير طرف يدرس إمكانية الدعوة الى إضراب عام في لبنان في 27 الجاري تزامنا مع انعقاد القمة العربية التي ستعقد في جزيرة "سرت" الليبية، في محاولة لتوجيه رسالة الى القمة على خلفية إخفاء ليبيا للإمام موسى الصدر رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، مشيرة الى أنه "إذا لم يتم التوافق على تنفيذ الاضراب العام فإن خيارات أخرى تدرس تحقيقا لهذه الغاية".

وفي الوقت الذي لم يتبلغ فيه لبنان حتى الآن أية دعوة لحضور القمة، باشرت القيادة الليبية توجيه رسائل الدعوات إلى رؤساء وملوك الدول العربية، مع التوصية بالتشديد على الحضور الشخصي للرؤساء والملوك في صورة قدمها المبعوث الشخصي للزعيم الليبي معمر القذافي، أحمد قذاف الدم الذي كلف نقل الرسائل، مفادها أن ليبيا تراهن على هذه القمة لحل الكثير من القضايا لا سيما تلك المختلف عليها بين الدول العربية.

وترى هذه المصادر الشيعية أن "السبب الرئيس وراء عدم توجيه الدعوة بعد الى لبنان، هو توقع صدور موقف رافض للمشاركة في قمة ليبيا الذي حث عليه المسلمون الشيعة على خلفية إخفاء الإمام موسى الصدر في طرابلس الغرب عام 1978، على أثر زيارته اليها تلبية لدعوة رسمية وجهها القذافي شخصيا الى الإمام الصدر"، مشيرةً إلى أنّ "الموقف اللبناني ينطلق أيضا من كون قضائه قد سطر استنابات بحق الزعيم الليبي، وهو بالتالي لا يستطيع تلبية دعوة شخص متهم ومطلوب للقضاء اللبناني مهما علا شأنه".

وفي هذا السياق اعتبرت المصادر نفسها أن "لبنان لا يستطيع حتى أن يأخذ قرارا بتكليف أحد تمثيله في هذه القمة ولا على أي مستوى من المستويات، في ظل الحديث عن مشاركة "رمزية" عبر سفير أو ما دون ذلك لأن المسألة تتعلق بأصل النظام القضائي، إضافة الى أن ذلك قد ينتج عنه مسا بالاستقرار السياسي الداخلي الذي هو بغنى عنه خصوصا في هذه المرحلة، كون الطائفة الإسلامية الشيعية هي جزء أساسي من مكونات المجتمع اللبناني وأن الإمام موسى الصدر ليس فقط زعيما روحيا للمسلمين الشيعة وإنما هو أيضا شخصية سياسية لبنانية رسمية تمتلك كل الحصانات التي يتمتع بها اي رئيس أو أي مسؤول لبناني رفيع المستوى"، مشددة على أن "لبنان كدولة عليه مسؤولية كبيرة تجاه هذه القضية وهو قد قصر في السابق في متابعتها على نحو صحيح وذلك لأسباب "قاهرة" ولكنها في الحقيقة غير مقنعة وتتعلق بالأوضاع التي كانت سائدة فيه على مدى أكثر من خمس وعشرين عاما".

وإذ رأت أنه "آن الآوان ليأخذ لبنان دوره الحقيقي سياسيًا على كافة الصعد لإنهاء هذا الملف"، دعت المصادر الشيعية الرفيعة إلى أن "يكون باكورة أعمال القضايا المحالة على المجلس العدلي وهي كثيرة جداً"، مشيرة الى أن "المتابعات التي يجريها أكثر من قيادي إسلامي وعربي بارز ومنذ زمن طويل قد توصلت الى العديد من الاستنتاجات، لكن القاسم المشترك فيها كان دائما أن الإمام الصدر لم يغادر ليبيا ابدا وأن المسؤولية المباشرة تقع على العقيد القذافي وحده".

المصادر الشيعية التي إعتبرت أن عدم مشاركة لبنان في قمة ليبيا "لن ينتج عنه اية تداعيات على المستوى اللبناني"، رأت أن المقاطعة اللبنانية للقمة "ستوجه رسالة قوية الى المشاركين فيها بأنهم في حضرة رجل مطلوب قضائيا وانه متهم بإخفاء زعيم عربي وإسلامي كبير".
وفي حين تتجه الأنظار في القمة العربية المقبلة الى الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لإعادة العلاقات بين سوريا ومصر الى مجراها الطبيعي، في وقت تسلك باقي القضايا العربية إتجاه المعالجات "الثنائية" وهي تثبت نجاعتها في أكثر من موقع، رأت المصادر الشيعية الرفيعة أن "القمة في ليبيا لن يستفيد منها الا القذافي شخصيا والذي يعتبر الأكثر بعدا عن واقع القضايا العربية الرئيسية لا سيما القضية الفلسطينية التي يخضعها لفلسفة خاصة لا تزيدها إلا تعقيدًا".

\"\"

المصدر: موقع لبنان الأن

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,137,695

عدد الزوار: 6,756,241

المتواجدون الآن: 124