لبنان...لهذه الأسباب زيارة عون لروسيا مهمة ستشكل محكًا مفصليًا في العلاقات اللبنانية الروسية...."الجمهورية": توتر حكومي عشيّة مؤتمر بروكسل.. والراعي ينتقد "البرص السياسي".....اللواء...مَنْ يحكم لبنان؟...تزاحم الملفّات الخلافية: لِمَ محاولات إحياء المجلس الأعلى اللبناني - السوري؟....هل يمكن أن يسلم لبنان ضابط النظام السوري جميل الحسن؟..الخلاف على أزمة النزوح بين فريقي الحكم اللبناني يتجدد ....لبنان إلى «بروكسيل - 3» على وهج التباينات حيال ملف النازحين والإمارات تتجه لرفْع حظر السفر إلى بيروت..

تاريخ الإضافة الإثنين 11 آذار 2019 - 5:23 ص    عدد الزيارات 2960    التعليقات 0    القسم محلية

        


لهذه الأسباب زيارة عون لروسيا مهمة ستشكل محكًا مفصليًا في العلاقات اللبنانية الروسية..

...ايلاف...ريما زهار... تتجه الأنظار لزيارة رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون لموسكو في 25 و26 مارس، حيث ستشكل هذه الزيارة محكًا مفصليًا في العلاقات اللبنانية الروسية.

إيلاف من بيروت: ستكون زيارة رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون إلى موسكو في 25 و26 مارس محكًّا مفصليًا، فلبنان في حاجة ماسّة إلى روسيا لمساعدته على الخروج من مأزق كياني يتسبَّب به ملف النازحين، وروسيا في حاجة ماسّة إلى لبنان لأنّ موقعه حيوي في مشروعها التوسّعي في الشرق الأوسط. في هذا الصدد يؤكد الخبير الإستراتيجي الدكتور زياد أبو فاضل لـ"إيلاف" أن الحركة الروسية المتسارعة تجاه الملفات اللبنانية تؤشر إلى رغبة روسيا في تعزيز الوجود العسكري للجيش الروسي في سوريا والشرق الأوسط لبنانيًا. مع وجود نيّة لروسيا في الإطلال عن قرب على الملفّات الداخلية اللبنانيَّة بدءًا من ملف مكافحة الإرهاب، وصولًا إلى ملفي النازحين السوريين وإعادة إعمار سوريا، وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك.

روسيا ولبنان

ويلفت أبو فاضل إلى أنه "أثناء المؤتمر الذي أقامه معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية في العام 2016 تحت عنوان "روسيا والعالم العربي"، أشار السفير الروسي في لبنان إلى أن روسيا تسعى إلى منع تدمير الدولة السورية وتشارك في عملية مكافحة الإرهاب بناء على طلب الحكومة السورية، معلنًا استعداد بلاده للتعامل مع الجميع في مكافحة الإرهاب و تشكيل "جبهة واسعة ضد الإرهاب"، بعدما تبيّن أن لدى الإرهابيين قدرة انتشار واسعة في العالم. من هنا، كان أحد أهداف التدخّل الروسي في سوريا منع "الإرهابيين" من الوصول إلى السلطة وإنشاء منطقة متواصلة من الرقة إلى شمال لبنان وصولًا إلى البحر المتوسط، ما يُهدِّد التعايش المشترك ووجود الأقليات في الشرق الأوسط. ويلفت أبو فاضل إلى أنه "من الواضح أن الاتحاد الروسي يتعامل مع قضية التسليح في لبنان وباقي الدول التي تشارك في الحرب ضدّ الإرهاب، من زاوية التعاون العسكري وحماية الأمن القومي الروسي، وهي نقطة يركّز عليها سفير روسيا في لبنان من خلال تلميحه المتكرر بأنّ أمن لبنان هو جزء من الأمن القومي الروسي. ويضيف:"لقد حاولت موسكو الاستفادة من التلكؤ الغربي في تأمين حاجات لبنان إلى تسليح جيشه وقواه الأمنية، قبل انخراط الأخير في الحرب ضد الإرهاب، فعرضت بداية تزويده سرب طائرات ميغ 29، قبل أن يستبدل ذلك بتوجيه طلب إلى الولايات المتحدة للحصول على مجموعة من الأسلحة، من بينها طوافات MA-24، صواريخ جوّ - أرض، صواريخ كورنيت، راجمات وذخائر وأعتدة عسكرية.

النزوح السوري

على خط آخر، يضيف أبو فاضل: "ارتبط ملف النزوح السوري إلى لبنان بوتيرة المعارك في المناطق السورية المحاذية لحدوده وفي مقدّمتها دمشق، حمص، حماه، ريف دمشق وطرطوس. وليست مصادفةً تحريك هذا الملف بقوّة اليوم من قبل الحكومة اللبنانية بعدما فاق عدد النازحين السوريين المسجّلين في لبنان المليون وبضعة آلاف.

إعمار سوريا

أمّا في موضوع إعادة إعمار سوريا، فيلفت أبو فاضل إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون حسم هذا الأمر بإعلانه أنّ روسيا هي من سيكون لها الامتياز الأوّل في مرحلة ما بعد الحرب لإعادة الإعمار، وفي هذا الإطار، تسعى موسكو إلى تعزيز دور قطاع الاستخراجات والإنشاءات لديها من حديد وصلب وأسمنت لتدفُّق الاستثمارات باتجاه سوريا من خلال القطاعين العام والخاص. على خط مواز، هناك سعي من خلال اللجنة الحكومية الروسية اللبنانية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي التي بدأت أعمالها في موسكو في إبريل 2017، إلى أن يكون لبنان منصّةً لهذا المشروع من خلال مرفأي طرابلس وبيروت.

"الجمهورية": توتر حكومي عشيّة مؤتمر بروكسل.. والراعي ينتقد "البرص السياسي"....

فيما بدأت التحضيرات على مستويات عدة لزيارة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو المقررة في منتصف الجاري، توتر الجو الحكومي أمس بفعل «فيتو» أوروبي على حضور وزيرين معنيين لمؤتمر «بروكسل 3» للنازحين المقرر الاربعاء والخميس المقبلين، ما دفع المراقبين الى التخوّف من انعكاس هذا «الفيتو» سلباً على الحكومة المُراد لها أن تكون متضامنة وعاملة على منع البلد من الانهيار بفعل الأزمات التي يعانيها ومنها عبء النازحين السوريين. فيما هذه الحكومة التي ما تزال طرية العود تعرضت منذ جلستها الأولى لهزّة سياسية بفعل خلافات بين بعض مكوناتها حول هذا الملف والعلاقة مع سوريا على خلفية زيارة وزير شؤون النازحين صالح الغريب لدمشق، ثم تكرر الخلاف في الجلسة التالية حول موضوع منح «الدرجات الست» لأساتذة التعليم الثانوي، وفي الجلسة الثالثة كان خلاف حول بعض التعيينات، وكذلك حول التجديد لشركتي الهاتف الخلوي. لم تحدد الاتصالات الجارية بين بيروت وواشنطن في شأن زيارة بومبيو لبيروت أيّ موعد نهائي لها. وعلمت «الجمهورية» انّ هذا الموعد يترجّح ما بين 15 و21 آذار الجاري بحيث تكون الزيارة في بداية جولته في المنطقة او في نهايتها، وهذا الامر الذي سيتّضح خلال الأيام القليلة المقبلة. وقالت مصادر مطلعة انّ جدول اعمال الزيارة يتناول البحث في القضايا المطروحة على سلّم العلاقات الواسعة والشاملة بين بيروت وواشنطن، وهي متعددة تتناول مجمل التطورات في لبنان والمنطقة وكل ما يقال تحت هذا العنوان قد يكون موضوع بحث بين الجانبين.

الحكومة ومؤتمر بروكسل

من جهة ثانية، وفيما ينتظر ان يشهد ملف مكافحة الفساد مزيداً من التفاعل هذا الاسبوع على مختلف المستويات مشفوعاً بتساؤلات متلاحقة عن مدى قدرة الجهات المعنية على النجاح في هذه المهمة، عاد الخلاف السياسي من باب النزوح السوري إلى الواجهة أمس، ما قد ينعكس على الحكومة ويخلّف حساسيات وخلافات بين بعض مكوناتها في جلسات مجلس الوزراء، الذي لا يبدو أنه سينعقد هذا الأسبوع بفعل سفر رئيس الحكومة سعد الحريري الى مؤتمر بروكسل. وتبيّن أن الاتحاد الأوروبي المولج توجيه الدعوات الى مؤتمر «بروكسل 3» استثنى منها وزيري الصحة جميل جبق وشؤون النازحين صالح الغريب، لتقتصر، حسبما رشح من أوساط معنية، على رئيس الحكومة ووزيري التربية والشؤون الاجتماعية، في حين كان الإتحاد قد وجّه العام الماضي دعوات إلى «بروكسل 2» شملت، الى رئيس الحكومة، كلّاً من وزراء «الصحة» و«التربية» و«النازحين» و«الشؤون الاجتماعية»، ربطاً ببرامج المساعدات التي يناقشها المانحون في المؤتمر المتعلق بالنازحين السوريين. وفيما قال مصدر وزاري انّ في إمكان رئيس الحكومة ضمن صلاحيته ان يضمّ وزير النازحين صالح الغريب الى الوفد المرافق له، إلا أنّ هذا الأمر لم يحصل، ما دَلّ الى وجود فتور في العلاقة بين الرجلين. وأسف الغريب في بيان لـ«توجّه بعض القوى السياسية بغير المنحى المأمول منها وطنياً، حيث نرى أنّ هناك إصراراً على العودة إلى سياسة الحكومة السابقة في ملف النازحين وتجاوزاً لجميع الأصول والأعراف في الدعوة إلى مؤتمر بروكسل». وأكد أنّ «تجاوز دور وزارة الدولة لشؤون النازحين في مؤتمر «بروكسل» ليس تجاوزاً لشخصنا بل لطريقة التفكير المغايرة والمقاربة الجدية التي ننتهجها في معالجة هذا الملف بغية تحقيق العودة، وهذا ما لن نسمح به إطلاقاً». بدوره، غرّد رئيس «الحزب الديموقراطي» النائب طلال ارسلان عبر «تويتر» قائلاً: «لا مؤتمرات ولا زيارات ولا ندوات ولا وفود تشرّفنا ان يكون وزيرنا في عدادها، إلّا على القواعد الصريحة والشفافة بتبنّي توجهات رئيس الجمهورية والبيان الوزاري لجهة مقاربة موضوع النازحين السوريين. كفى متاجرة بمصالح البلد العليا من أي كان. مصلحة لبنان يجب ان تكون فوق الجميع، لا ان يبقى شغلنا الشاغل الشحاذة».

تشكيل الوفد

وفي الوقت الذي تعددت الروايات حول تشكيل الوفد اللبناني الى مؤتمر بروكسل، كشفت مصادر مطلعة لـ«الجمهورية» انّ الدعوة الرسمية الى المؤتمر شملت الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل الذي تردّد انه ربما سيعتذر عن المشاركة من دون ان يحسم موقفه بعد، وهو ما أبلغه الى مسؤولين محليين ودوليين. امّا في شأن مشاركة وزيري التربية والشؤون الإجتماعية في المؤتمر، فقد اوضحت المصادر انّ الدعوة التي تسلماها من الإتحاد الأوروبي تتناول مشاركتهما في ندوتين متخصصتين، واحدة بالبرامج التربوية المخصصة لخدمة الطلاب النازحين وهو ملف تُمسك به وزارة التربية، والثانية ندوة خاصة بالمساعدات الإجتماعية وهو ملف تُمسك به وزارة الشؤون الاجتماعية وهي التي تتولى التنسيق بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة من المؤسسات الإجتماعية الرسمية وغير الرسمية. وتجدر الإشارة الى انّ كلّاً من الوزير السابق غطاس خوري ونديم الملا وهزار كركلا سيرافقون الحريري الى المؤتمر.

«القوات»

وفي سياق متصل قالت مصادر «القوات اللبنانية» لـ«الجمهورية» انّ ما قاله المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، جاء ليؤكد وجهة نظر «القوات» لجهة انّ «معظم اللاجئين يرغبون في العودة، إلّا انّ ثمة مخاوف لديهم»، وأنه يعمل مع روسيا ودول أخرى «لإزالة العقبات المتمثلة بتأمين المسكن والبنى التحتية والخدمات»، وانّ «النظام يحظِّر دخول بعض المناطق ويتخذ إجراءات تحد من حركة فرق الأمم المتحدة». ورأت المصادر «انّ كلام غراندي يثبت للمرة الألف انّ ملف النازحين مدوّل، وان التواصل الثنائي بين لبنان وسوريا لا يقدم ولا يؤخر لأنّ شروط العودة ومستلزماتها تتطلب جهوداً عربية ودولية، وانّ النظام السوري يضع العصي في دواليب هذه العودة». ودعت الى «إخراج هذا الملف من البازار السياسي وفَصله كلياً عن العلاقة الثنائية التي لا يمكن ان تتطور قبل إنجاز الحلّ السياسي في سوريا، خلافاً لعودة النازحين التي لا يجب إطلاقاً ربطها بهذا الحلّ السياسي». وشددت على مرجعية مجلس الوزراء في هذا الملف، وعلى ضرورة وضع كل الجهود مع المجتمع الدولي لإعادتهم سريعاً كون الوضع الاقتصادي للبنان لم يعد يتحمّل استمرارهم». وأسفت المصادر لإصرار البعض على إثارة الملفات الخلافية وفي طليعتها العلاقة مع سوريا، التي لا يمكن ان تتطور قبل ان تستعيد مقعدها في الجامعة العربية ويرفع الحظر الدولي عنها ويُصار الى إعادة بناء الثقة بين البلدين، وقبل ذلك يجب ان تبقى العلاقة بالحدود الموجودة فيها اليوم بعيداً عن مجلس مشؤوم هو في حُكم المنحَلّ ولا مكان له لا اليوم ولا في المستقبل». وثمنّت المصادر «المناخات السياسية التوافقية التي سادت الأسبوع الماضي في الجلستين التشريعية والحكومية»، وتمنّت استمرار هذه المناخات التي تساعد على الإنتاجية، ودعت إلى «مواكبة المسار الإصلاحي في مؤتمر «سيدر» من خلال إقرار آلية واضحة للتعيينات تكون كفيلة باستبعاد الخلافات السياسية وإيصال الأكفأ والأجدر بعيداً عن المحسوبيات والاستزلام، لأنّ الإدارة لن تصلُح قبل ان تتحول أولوية الموظفين الالتزام بالقوانين وليس إرضاء فلان وعلتان».

الراعي

الى ذلك، إعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنّ «أسوأ ما يشوّه القضاء، فضلاً عن الرشوة المالية، التدخل السياسي في الأحكام أو في الحيلولة دون تطبيقها أو في البحث عن كبش محرقة حفاظاً على الكبار». ولفت الى أنّ «هذا ما نشهده بكل أسف عندنا في لبنان بالنسبة للقضاء. الأمر الذي يطعن المواطنين في الصميم، ويزعزع ثقتهم بالقضاء، ويفقد الدولة هيبتها». واعتبر الراعي أنّنا نعاني «من بَرص الخطيئة السياسية التي يمارس فيها التسلّط سواء إفراطاً بالسلطة، أم تدخلاً في الإدارة العامة والقضاء بقوة النفوذ، أم سلباً لأموال الدولة، أم إهمالاً للخير العام، أم سعياً إلى المكاسب الشخصية أم تقاعساً عن واجب الالتزام بالنهوض الاقتصادي بكل قطاعاته من اجل تحرير الشعب من حرمانه وفقره».

إزالة سياج قديم

من جهة ثانية، وفي تطور لافت جنوباً، أزال الجيش الإسرائيلي السياج الشائك القديم المحاذي للجدار الفاصل الذي كان قد أقامه قبل مدة قبالة بوابة فاطمة وصولاً الى بلدة عديسة، في وقت اقفل الجيش اللبناني الطرق المحاذية للجدار الفاصل. وفيما عمل عشرات الجنود الإسرائيليين بمؤازرة الجرافات على إزالة هذا السياج الذي يبلغ طوله نحو كيلومترين، إتخذ الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» إجراءات أمنية مشددة في المنطقة. واستأنفت القوات الاسرائيلية أعمال شق الطريق وتوسيعها في الحرج المؤدي الى موقع هونين العسكري، ورفعت سواتر ترابية في الجهة المقابلة لبلدة مركبا- قضاء مرجعيون. وحضر قائد القطاع الشرقي لقوات «اليونيفيل» الجنرال انطونيو روميرو لوسادا للاطلاع على سير الاعمال.

اللواء...تزاحم الملفّات الخلافية: لِمَ محاولات إحياء المجلس الأعلى اللبناني - السوري؟...

فريق بعبدا يعترض على استبعاد الغريب عن بروكسيل.. ولا مجلس وزراء هذا الأسبوع...

مَنْ يحكم لبنان؟..... هل يحكم عبر المؤسسات الدستورية، وعبر السلطة الإجرائية المناطة بمجلس الوزراء، بما فيها ممارسة الصلاحيات، مثل وضع السياسة العامة للدولة في جميع المجالات...؟

مناسبة هذا السؤال... ما يدور في الكواليس عن محاولات لإعادة إحياء المجلس الأعلى اللبناني- السوري، الذي نصت عليه «معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق»، التي وقع عليها في 22 أيّار 1991. وهو يتألف، أي المجلس الأعلى، من رئيسي الجمهورية في كل من الدولتين المتعاقدتين.. وكل من رئيس مجلس الشعب، ورئيس مجلس الوزراء، ونائب رئيس مجلس الوزراء في سوريا، ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس مجلس الوزراء في لبنان. لا تبدو المحاولة مريحة، فالإنقسام السياسي في البلد كرّس واقعاً معقداً في البلاد، فليس من الممكن تُصوّر جلوس الرئيس سعد الحريري كرئيس لمجلس الوزراء، ونائب رئيس مجلس الوزراء غسّان حاصباني (وهو ممثّل لحزب القوات اللبنانية في الحكومة، الذي شن رئيسه سمير جعجع حملة قاسية على النظام في سوريا، ولا يزال).. ذاهبين إلى سوريا.. وجالسين في اجتماع واحد مع الأسد وحكومته، وإدارته بما في ذلك المجالس الحاكمة هناك. وتأتي إثارة هذا الموضوع الخلافي، في إطار سباق ظاهر بين الملفات التي يتعين إنجازها، كملفات التحقيق في الفساد، والانتخابات الفرعية في طرابلس، والتعيينات في الاسلاك العسكرية والقضائية والإدارية، بما في ذلك أعضاء مجلس الجامعة، فضلاً عن التحضيرات لوضع مقررات «سيدر» على جدول الأعمال. وبدأت المحاولة، من جولة الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني- السوري نصري خوري على الوزراء الجدد، طالباً إليهم تحديد مواعيد لبحث تفعيل الاتفاقيات بين لبنان وسوريا، بعدما بدأت الظروف مؤاتية. ورأت أوساط «القوات» ان هذا المجلس انشئ في مرحلة الوصاية ويعتبر باطلاً، وهو «لزوم ما لا يلزم» بعد تبادل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وفي ضوء سفر الرئيس سعد الحريري، الذي عاد إلى بيروت، إلى بروكسيل يوم بعد غد الأربعاء، والتي تستمر إلى الخميس للمشاركة في مؤتمر دول النازحين في العاصمة البلجيكية، والتي اعترضت بعبدا على عدم ضم وزير الدولة لشؤون النازحين السوريين صالح الغريب إلى الوفد الوزاري الذي يرأسه الرئيس الحريري. واستبعد مصدر وزاري عقد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع.

مؤتمر بروكسل

إلى ذلك، كشفت الضجة التي أقامت البلاد ولم تقعدها بعد، حول تغييب الوزير الغريب عن الوفد اللبناني الرسمي إلى مؤتمر بروكسل-3 المقرّر عقده في 13 و14 آذار الحالي، لبحث الوضع في سوريا وقضية النازحين، ان المقاربات الرسمية اللبنانية لمعالجة وطريقة معالجة قضية النازحين لا زالت موضع خلاف بين القوى السياسية، ما يعني ان لبنان يذهب إلى المؤتمر من دون ورقة عمل أو خطة رسمية موحدة، كان يفترض ان يجري اقرارها في مجلس الوزراء. وبحسب المعلومات، ان المشاورات التي أجراها كبار المسؤولين الرسميين مع مدراء ومسؤولي ومندوبي المؤسسات الإقليمية والدولية والمجتمع المدني التي تُعنى بشؤون اللاجئين، وكان آخرهم المفوض العام فيليبو غراندي، لم تنته الى وضع استراتيجية موحدة، تشكّل مقاربة كاملة لطرحها في المؤتمر، ففضل لبنان هذا العام متابعة ما لم ينفذ من مقررات بروكسل-2 الذي انعقد في 6 نيسان من العام الماضي، سواء على مستوى الوعود التي قطعت ولم تنفذ أو لاستكمال بناء ما بدأ به. وكان تشكيل الوفد الرسمي برئاسة الرئيس الحريري، الى مؤتمر بروكسل، اثار انتقادات على خلفية عدم اشتراك الوزير الغريب، وشكل مادة لاشتباك سياسي، كان مفهوماً لو اقتصر على فريق النائب طلال أرسلان، الا ان دخول وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، اعطى انطباعاً بأن رئاسة الجمهورية ممتعضة من تغييب الغريب، وتضغط لكي يكون الوفد اللبناني ممثلاً للقوى السياسية المختلفة فيما بينها على كيفية مقاربة مسألة النزوح السوري، علماً ان الدعوة للمؤتمر وجهت إلى رئيس الحكومة ووزير الخارجية جبران باسيل فقط، بحسب ما غرد مستشار الرئيس الحريري النائب السابق عمار حوري عبر حسابه على «تويتر»، موضحاً الالتباس الحاصل، بأن الوزيرين المسافرين إلى بروكسل وهما وزير التربية اكرم شهيب ووزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، مدعوان مباشرة من الاتحاد الأوروبي للمشاركة في حوارات قبل يوم من زيارة الرئيس الحريري، كاشفاً بأن الدعوة للمؤتمر وجهت فقط إلى رئيس الحكومة ووزير الخارجية. لكن يبدو ان الوزير باسيل اعتذر عن مرافقة الرئيس الحريري لارتباطه بمواعيد مسبقة، مفسحاً في المجال لجدل سياسي حول التباس عدم دعوة الغريب، الا ان الرئيس الحريري الموجود حالياً في المملكة العربية السعودية في إطار زيارة خاصة، قرّر ان يتوجه إلى بروكسل مساء الثلاثاء لترؤس الوفد اللبناني، ومعه الوزير السابق غطاس خوري ومستشاره للشؤون الاقتصادية نديم المنلا وفريق من الخبراء التقنيين، في حين يتوجه الوزيران شهيب وقيومجيان بمفردهما تلبية لدعوة الاتحاد الأوروبي الذي يتولى مع وزارة التربية الانفاق على تعليم الطلاب السوريين من النازحين إلى لبنان، ومع وزارة الشؤون التنسيق في ما يختص بأوضاع النازحين، من دون ان يكون له دور مع وزارة شؤون النازحين والتي يبدو انها تحصر كل جهودها لمعالجة هذا الملف مع النظام السوري. وفي تعليقه على تغييبه عن المشاركة في الوفد اللبناني، قال الوزير الغريب في بيان: «ان تجاوز دور وزارة الدولة لشؤون النازحين في مؤتمر بروكسل ليس تجاوزاً لشخصه، بل لطريقة التفكير المغايرة، والمقاربة الجدية التي ننتهجها في معالجة هذا الملف بغية تحقيق العودة، وهذا ما لن نسمح به اطلاقاً». ملاحظاً «بأن هناك اصراراً على العودة إلى سياسة الحكومة السابقة في ملف النازحين»، عازياً ذلك إلى «رغبة بعض الأطراف الخارجية بشق الموقف الوطني الموحّد، اما تغليباً لبعض المصالح المشبوهة الضيقة أو الاثنين معاً». وتضامن رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان مع ممثله في الحكومة، مغرداً عبر «تويتر»، قائلاً: «لا مؤتمرات ولا زيارات ولا ندوات ولا وفود تشرفنا بأن يكون وزيرنا في عدادها الا على القواعد الواضحة والصريحة والشفافة، بتبني توجهات رئيس الجمهورية والبيان الوزاري، لجهة مقاربة موضوع النازحين السوريين». اضاف: «كفى متاجرة بمصالح البلد العليا من أي كان رئيساً أو وزيراً ومن يمثلون في الخارج، مصلحة لبنان يجب ان تكون فوق الجميع، لا ان يبقى شغلنا الشاغل الشحاذة في كل المواضيع.. كفى متاجرة بالنازحين مالياً، وكلنا نعلم لجيوب من تذهب المساعدات». وختم داعياً رئيس الجمهورية الأمين على البلاد وحامي دستوره وسيادته إلى وضع حدّ لهذه المتاجرة التي تعرض الوطن إلى المهالك. اما الوزير جريصاتي، فقال: «طالما ان رئيس الحكومة هو الناطق باسم الحكومة، وان مفوضة اللاجئين تتجه أكثر فأكثر إلى الداخل السوري لمساعدة النازحين السوريين العائدين إلى بلادهم، وبانتظار إقرار الحكومة الورقة السياسية للنزوح، لم نفهم استبعاد الوزير الغريب من الوفد الرسمي إلى مؤتمر بروكسل». ورأى ان التنكر لاختصاصات الوزراء المعنيين أمر لا يُساعد في شيء في تضامن الحكومة والنتائج المنتظرة منها». تجدر الإشارة إلى ان مفوض شؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة فيليبو غراندي، كشف في مؤتمر صحفي عقده السبت، قبل مغادرته بيروت، ان هدف مؤتمر بروكسل تأمين المساعدات للبنان في ملف النازحين، لافتاً إلى ان الشعب اللبناني بدأ يُعاني من أزمة النزوح السوري خصوصاً على الصعيد الاقتصادي وان المجتمع اللبناني بدأ يضغط من أجل عودتهم. ووصف غراندي مباحثاته في لبنان بأنها كانت «بناءة»، مشدداً على ضرورة العمل على بعض الشروط لتسهيل عودة اللاجئين، معتبراً ان بعض اللاجئين محتار في موضوع العودة بسبب الخوف سواء من الأمن أو بسبب منازلهم المدمرة أو عدم وجود عمل لهم.

زيارة بومبيو

من جهة ثانية، أوضحت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان موعد زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى بيروت لم يحسم بعد، وان كان مرتقباً في خلال الأسبوع الحالي. ولفتت الى ان مواضيع البحث بين الجانبين اللبناني والاميركي اثناء الزيارة تشمل النازحين السوريين والوضع في الجنوب وخطة النهوض الإقتصادي والتعاون اللبناني - الأميركي لاسيما في دعم الجيش اللبناني فضلا عن العلاقة بين البلدين. واشارت المصادر الى ان ما من ملف محدد قد يصار الى بحثه وان الوزير الاميركي سيسمع من المسؤولين اللبنانيين موقفا واحدا من المواضيع المطروحة وتأكيدا على اجراءات الحكومة المتخذة في سبيل معالجة الملفات المتعددة، ولا سيما في ما يتعلق بالعقوبات الأميركية على «حزب الله»، سيما وان المصادر لم تستبعد ان يحمل بومبيو ذات لائحة الشروط التي حملها موفده ونائبه لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، والتي يتعين على الدولة تنفيذها لاحكام الحصار على حزب الله، بالتزامن مع مسائل أخرى لها علاقة بالحدود مع إسرائيل والنزاع البحري حول الثروة النفطية في المنطقة الاقتصادية الخاصة، مما قد يتسبب بارباك إضافي للدولة هي بغنى عنه.

اللجنة اللبنانية - السعودية

وفيما يفترض ان يعود الرئيس الحريري خلال الساعات المقبلة إلى بيروت، من المملكة، يتوجه إليها اليوم وفد تقني لبناني مؤلف من مديرين عامين وممثلين عن الوزارات المعنية، تحضيرا لاجتماع اللجنة العليا المشتركة اللبنانية-السعودية التي يرأسها عن الجانب السعودي وزير المال محمد الجدعان، وعن الجانب اللبناني وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش. ويبحث المجتمعون في ملفات اللجان المشتركة وتفعيل العلاقات التجارية وتنظيمها وتفعيل الاتفاقات المشتركة، إضافة إلى تذليل العقبات التي تواجه العلاقات التجارية لناحية تبادل منتجات البلدين، من اجل مأسسة العلاقات وإبعادها عن أي ارتدادات يمكن أن تتعرّض لها نتيجة مواقف قوى سياسية.

انتخابات طرابلس

في انتظار صدور مهل قبول طلبات الترشيح ومن ثم سحبها، عن وزارة الداخلية اليوم، انفاذاً لمرسوم اجراء الانتخابات الفرعية في طرابلس، يوم الأحد في 14 نيسان المقبل، بقيت الأمور غير واضحة كثيراً، عند القوى السياسية المعنية بهذه الانتخابات، بسبب توازن الاحجام السياسية وتنوعها، إضافة إلى حساسية المعركة وأهميتها لدى هذه القوى. وباستثناء الموقف الرسمي المعلن لتيار «المستقبل» بترشيح السيدة ديمة جمالي التي ابطل قرار المجلس الدستوري نيابتها، فإن مرشح جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية على «لائحة الكرامة» طه ناجي، ووزير العدل الاسبق اللواء اشرف ريفي سيحددان موقفيهما من الترشح رسميا خلال ايام قليلة، فيما لم يتقرر ما اذا كان سامر طارق كبارة ابن شقيق النائب الحالي محمد كبارة سيترشح، مع ان صوره واللافتات المؤيدة له بدأت تنتشر في المدينة. وأكد اللواء ريفي، أمس، ما نشرته «اللواء» من أنه يميل للترشح جدياً، وقال انه سيعقد مؤتمرا صحافيا يوم الخميس المقبل في طرابلس لإعلان الموقف رسميا، فيما قال طه ناجي: ان القرار بترشيحه او عدمه سيتخذ خلال يومين من قبل جمعية المشاريع ويتم التشاور به مع الحلفاء لا سيما مع النائب فيصل كرامي. وكان لافتا للانتباه الجولة التي قام بها مؤخرا اللواء ريفي على كل من الرئيسين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي والنائب كرامي ونائب «تيار المستقبل» سمير الجسر، ما فتح المجال لتكهنات كثيرة، لكن ريفي ابلغ «اللواء»، انها زيارات شكر لهم بعد تعافيه حيث زاروه او اتصلوا به للاطمئنان الى صحته إثر العمليات الجراحية التي اجراها «للديسك» في ظهره قبل مدة، وبعد تعرض ابنتيه لحادث سير كبير، وقال: «نحن في طرابلس لدينا عادات وتقاليد اجتماعية لا يمكن التخلي عنها حتى لو كانت هناك خصومة سياسية، وهي وسيلة ليبقى الترابط والتواصل قائما بين اهل المدينة». واوضح انه جرى خلال هذه الزيارات التداول بشكل عام في اوضاع طرابلس وكيفية النهوض بها، ومن ضمن البحث جرى التطرق لِماماً الى موضوع الانتخابات ولم تحصل التزامات من طرف لطرف. كذلك اكدت اوساط النائب كرامي لـ «اللواء» انها زيارة «رد الاجر» وللشكر على إطمئنان كرامي الى صحته، كما جرى التداول عموما في اوضاع طرابلس والانتخابات فيها، لا سيما حول قرار المجلس الدستوري بإعادة إجراء الانتخابات، وحيث اكد كرامي لريفي ان القرار خاطيء وكان يجب اعلان فوز ريفي أو طه ناجي، وان من حق ريفي الترشح اسوة بغيره من القوى السياسية في المدينة والقرار يعود للناخبين في النهاية. واشارت المصادر الى انه بالجانب الشخصي لا مشكلة مع اللواء ريفي ولا مع احد غيره «فكلنا ابناء مدينة واحدة وتهمنا مصلحتها برغم الاختلاف السياسي الواضح». وبالنسبة الى موقف الرئيس نجيب ميقاتي، قالت مصادره لـ»اللواء»: ان الموقف الواضح والمعلن للرئيس ميقاتي منذ اليوم الاول لصدور قرار المجلس الدستوري، هو العلاقة الوطيدة مع الرئيس سعد الحريري، وهوكان واضحا بقوله لتلفزيون «المستقبل» ما حرفيته « انا ودولة الرئيس الحريري في مركب واحد بشأن انتخابات طرابلس الفرعية». وهذا الموقف كافٍ ويعبر عن توجهات ميقاتي. تقدير مصادر طرابلسية متابعة لمجريات الانتخابات، ان تحالف الرئيسين الحريري وميقاتي من شأنه ان يحسم إلى حدّ كبير نتائج المعركة سلفاً، خاصة مع انضمام الوزير السابق محمد الصفدي إليهما، لكن هناك توجهاً سياسياً عند الأطراف الأخرى بعدم تسليم المدينة إلى تيّار «المستقبل» وحلفائه بسهولة، وبالتالي عدم إفساح المجال لفوز المرشحة جمالي بالتزكية، خاصة بعدما بدت نشاطاً ملموساً لها بزيارة الاحياء الأكثر فقراً في المدينة مثل التبانة والأسواق القديمة. هذا السياق، كشفت المصادر المقربة من ريفي ان سامر كبارة تداول مع وزير العدل السابق في موضوع الانتخابات، وانه قد ينسحب من المعركة في حال قرّر ريفي الترشح رسمياً، وانه إذا قرّر العزوف سيخوض المعركة بوجه «المستقبل»، سواء خاضها مرشّح «الاحباش» ناجي أم لا.

ملف الفساد

وبالنسبة لملف الفساد والحسابات المالية للدولة، فما زال غير معروف متى سيسلم وزير المال علي حسن خليل تقريره المالي إلى مجلس النواب لتناقشه لجنة المال والموازنة، وهل ان رفع التقرير مرتبط برأي ديوان المحاسبة الذي تسلم من جهته التقرير وبدأ دراسته، كونه الهيئة الرقابية المكلفة المراقبة اللاحقة؟.. الثابت ان الوزير خليل لم يتطرق إلى هذه النقطة خلال حديثه في مناسبة اجتماعية في بلدة البابلية، لكنه أكّد «اننا امام تحد اقتصادي ومالي استثنائي، ويتطلب منا ان نعمل كلنا، وعلى كل القوى السياسية ان تتحمل مسؤولية معالجة الوضع، مشيراً إلى ان «مفتاح المعالجة بإقرار موازنة سريعة، وبطريقة استثنائية تعالج مكامن الخلل ومكافحة الضغط على المستوى المالي». وقال: «نحن امام امتحان خلال الأشهر الستة، فإما نستطيع خرق الجدار بقرارات جذرية، واما نذهب باتجاه مأزق»، لافتاً إلى ان هذا الكلام ليس من موقع التهويل، معتبراً ان «إعادة ثقة النّاس بالدولة، خاصة ونحن نتحدث عن معركة مواجهة الفساد يكون في احترام المؤسسات الضامنة لعمل الإدارة في الدولة لا القفز فوقها عندما تتضارب مع مصالحنا الخاصة»، مشيراً إلى «انه استطاع ان يعيد الانتظام إلى المالية العامة، وان نقدم نموذجاً في تقديم حسابات الدولة، بعد إعادة تكوينها وكشف الثغرات الحاصلة على مستوى الفترة الزمنية الماضية كلها». تزامناً، طالب المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى  الذي عقد جلسته الدورية في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، «بأن تعالج مسألة مكافحة الفساد ضمن الأطر القانونية ومحاسبة الفاسدين على اسس واضحة المعالم من خلال المستندات والوثائق الرسمية على الا تكون كيدية او سياسية او انتقائية»، جازماً «بان القضاء النزيه هو من يتّخذ القرارات في هذا الاطار ولا يحق لأي احد التلميح او اتهام اي شخص من دون اي مسوغ قانوني. وما يحصل اليوم من البعض بتصويب السهام بشكل او بآخر على الرئيس فؤاد السنيورة هو افتراء وحكم مسبق وظلم، فلنترك القضاء النزيه والمختص يقوم بمهامه وعدم التدخل به».

هل يمكن أن يسلم لبنان ضابط النظام السوري جميل الحسن؟ نداءات لتفعيل المحاسبة والعدالة والعقاب...

...ايلاف...بهية مارديني.. نادت أصوات سورية معارضة بتفعيل الآلية المحايدة الدولية المستقلة التي تم إنشاؤها في العام 2016 لدعم الجهود لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا بالتزامن مع مطالبة ألمانيا للبنان بتسليم جميل الحسن الضابط في النظام السوري ورئيس المخابرات الجوية، والذي يقال أنه يعالج في مستشفياته، وحثت الولايات المتحدة الاميركية السلطات اللبنانية على القيام بذلك على خلفية مسؤوليته بانتهاكات وقتل وتعذيب المدنيين في سوريا. واعتبر يحيى العريضي، المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية في حديث مع "إيلاف "أنه من الصعوبة بمكان تسليم الحسن وخاصة أن هناك يداً حديدية لحزب الله في لبنان". ولكنه أشار الى إمكانية أو احتمال ذلك "ضمن اطار معادلة ضغط من ايران على حزب الله أن يدير ظهره لهذا الملف ويسمح بتسليمه ضمن اطار ضغط ما على النظام السوري".

أمر صعب

من جانبه، قال محمد يحيى مكتبي القيادي في الائتلاف السوري المعارض لـ"إيلاف" على "أنه مع احترامنا لوجود وطنيين أحرار في  لبنان الا أنه يبدو أمرا مستعصيا" . و شاطر العريضي بصعوبة ذلك في ظل هيمنة حزب الله وطالب "بضرورة تحريك الملف القضائي ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم عن طريق إنشاء محكمة جنائية مختصة بالنظر في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا وبالأخص في ظل التعطيل الروسي في مجلس الأمن لإحالة الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية". واعتبر أن "صدور مذكرات توقيف لضباط سوريين في ألمانيا وفرنسا وملف "سيزر" ينعش الأمل بالمحاسبة وعقاب المجرمين الذين ارتكبوا جرائم حرب في سوريا".

موقف واشنطن

في غضون ذلك، أكدت الولايات المتحدة على دعمها لأي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية من شأنه أن يسهّل تسليم جميل الحسن رئيس المخابرات الجوية في نظام الأسد إلى ألمانيا، وذلك على خلفية مسؤوليته عن ارتكاب جرائم حرب واسعة بحق المدنيين. وأشارت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها الأربعاء الماضي، إلى أنها تؤيد محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، وقالت: "تدعم أميركا أيضاً آليات فعالة لإخضاع المسؤولين عن الفظائع في سوريا للمساءلة". وأضافت أنها ترحب بأي قرار تتخذه حكومة لبنان من شأنه أن يسهل تسليم جميل الحسن إلى ألمانيا بصورة قانونية.

طلب ألماني

وكانت ألمانيا قد تقدمت بطلب رسمي إلى لبنان من أجل تسليم الحسن بعد أن أصدر الادعاء الألماني دعوة دولية لإلقاء القبض على الحسن بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية في سوريا بعد ورود تقارير عن سفره الى بيروت بغية العلاج. وشددت وزارة الخارجية الأميركية على استمرار مساعيها في "إلقاء الضوء على الانتهاكات التي يرتكبها نظام الأسد، بما في ذلك استخدام التعذيب" . ودعت إلى السماح بوصول منظمات المراقبة المستقلة دون أي قيود إلى داخل السجون التي تجري فيها عمليات التعذيب. هذا وقد جاء اسم الحسن في العديد من التقارير الحقوقية التي رصدت الانتهاكات في سوريا، وعلى الأخص عمليات التعذيب الممنهجة داخل سجون النظام، وهو ما دفع الاتحاد الأوروبي إلى إدراج الضابط في قوات الأسد ضمن قائمة عقوباته إلى جانب الكثيز. من الضباط والمسؤولين.

الخلاف على أزمة النزوح بين فريقي الحكم اللبناني يتجدد بفعل تركيبة الوفد الرسمي إلى بروكسيل

بيروت - "الحياة" ... عاد الخلاف اللبناني الداخلي على أزمة النزوح السوري إلى الواجهة أمس، من باب تشكيلة الوفد اللبناني الرسمي إلى مؤتمر بروكسيل الثالث حول سورية والنازحين السوريين، الذي ينعقد الأربعاء المقبل على مدى يومين والذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بمشاركة الأمم المتحدة ومنظماتها والدول العربية والدول المانحة، لمساعدة الدول المضيفة للنازحين على مواجهة أعباء تدفق ملايين السوريين إلى دول الجوار منذ 2011 . وتجدد هذا الخلاف أمس بين فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريق رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يترأس الوفد اللبناني إلى المؤتمر ويرافقه إليه وزيرا التربية أكرم شهيب والشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، وعدد من مستشاري رئيس الحكومة المعنيين بالملف، ما دفع وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب المحسوب على فريق الرئيس عون وحلفاء دمشق، إلى الاحتجاج على عدم ضمه إلى الوفد، فأيده في موقفه وزير الدولة لشؤون الرئاسة الأولى سليم جريصاتي، بينما قال مستشارو الحريري إن الدعوات وجهت من قبل الاتحاد الأوروبي إلى المؤتمر، للوزيرين شهيب وقيومجيان. ويدور الخلاف بين الجانبين على خيار التواصل مع الحكومة السورية لتسريع عودة النازحين إلى بلدهم من دون انتظار الحل السياسي، كما يقول فريق عون الذي يؤيده "حزب الله" وحركة "أمل" وقوى 8 آذار، بينما يعتبر فريق الحريري الذي يؤيده حزب "القوات اللبنانية" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، أن إعادة النازحين يجب أن تتم بالتعاون مع المجتمع الدولي وروسيا، ويجب عدم الانزلاق إلى حجة إعادة النازحين من أجل التطبيع مع النظام السوري الذي لا يريد إعادتهم، فضلا عن أن القرار العربي بإعادة سورية إلى الجامعة لا يبدو ناضجا حتى الآن، بحسب ما تبلغ لبنان. وهذا ما يستدعي انتظار موقف الدول العربية قبل البحث بالانفتاح على النظام في دمشق، والإبقاء على قنوات التواصل محصورة بجهاز الأمن العام اللبناني، كما هو حاصل حتى الآن. وأعلن الوزير الغريب، في بيان، أنه "منذ تولينا لمهامنا في الوزارة، سعينا الى الانفتاح على الجميع في الداخل قبل الخارج، وتقصدنا خلق إجماع وطني حول ملف النازحين، كونه بنظرنا ملف انساني ووطني بامتياز، وكررنا تمنينا بسحبه من التجاذبات السياسية، الا أنه يبدو أن هنالك من أصر على التغريد خارج السرب". وأسف "لتوجه بعض القوى السياسية بغير المنحى المأمول منها وطنيا، حيث نرى أن هناك إصرارا على العودة إلى سياسة الحكومة السابقة في ملف النازحين، وتجاوزاً لجميع الأصول والأعراف في الدعوة إلى مؤتمر بروكسل". وتابع: "إن تجاوز دور وزارة الدولة لشؤون النازحين في مؤتمر بروكسل، هو ليس تجاوزا لشخصنا، بل لطريقة التفكير المغايرة والمقاربة الجدية التي ننتهجها في معالجة هذا الملف بغية تحقيق العودة، وهذا ما لن نسمح به إطلاقا". وقال إنه حرص "على ضرورة توحيد الموقف الوطني تجاه هذه القضية الكيانية وغير العنصرية، وعلى ضرورة تحقيق العودة الآمنة، وترجمنا هذا الحرص بعدم تجاوزنا المعنيين قيد أنملة في زيارتنا الأولى إلى سورية، والمعنيون معروفون من الجميع، لكن للأسف يبدو أن البعض لا يروق له ذلك، إما نزولا عند رغبة بعض الأطراف الخارجية بشق الموقف الوطني الموحد، وإما تغليبا لبعض المصالح المشبوهة الضيقة أو الإثنين معا". وقال الوزير جريصاتي تأييدا للغريب: "طالما أن رئيس الحكومة هو الناطق باسم الحكومة وأن مفوضية اللاجئين تتجه، على ما صرح به (مفوض شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو) غراندي، أكثر فأكثر إلى الداخل السوري لمساعدة النازحين السوريين العائدين إلى بلادهم، وبانتظار إقرار الحكومة الورقة السياسية للنزوح، لم نفهم استبعاد وزير الدولة لشؤون النازحين من الوفد الرسمي إلى مؤتمر بروكسل. إن التنكر لاختصاصات الوزراء المعنيين هو أمر لا يساعد في شيء في تضامن الحكومة والنتاج المنتظر منها". وأوضح مقربون من الحريري "للبعض أن الوزيرين المسافرين (الشؤون والتربية) إلى مؤتمر بروكسيل مدعوان مباشرة من الاتحاد الأوروبي للمشاركة في حوارات قبل يوم من زيارة الرئيس الحريري. أما الدعوة إلى المؤتمر فقد وجهت إلى الرئيس الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل فقط". وأفادت مصادر رسمية أن باسيل اعتذر عن عدم الحضور لارتباطات أخرى. وقالت مصادر معنية بمسألة النازحين لـ"الحياة" إن الضجة التي يثيرها البعض في هذا الشأن لا لزوم لها لا سيما أن حضور الوزير قيومجيان يعود إلى أنه صاحب اختصاص أيضا، ولأن وزارة الشؤون الاجتماعية سبق أن كانت لها مساهمة أساسية في خطة الاستجابة لأزمة النزوح عام 2017 التي طرحها لبنان على مؤتمر بروكسيل الأول، وأن وزارة التربية تعنى بجانب أساسي يتعلق بتعليم الأطفال النازحين. كما أن الحريري سيطرح في كلمته أمام المؤتمر مسألة عدم الإيفاء بتحويل المساعدات كافة للبنان عن 2018، وسيطالب بتخصيص مبلغ بليوني دولار للنازحين في لبنان وللمجتمعات المضيفة التي تحتاج مناطقها إلى تأهيل جوانب مهمة من البنية التحتية التي تراجعت مقدرتها على تلبية ما يحتاجه اللبنانيون، بفعل التزايد السكاني الذي نجم عن النزوح السوري. وكانت الجلسة الأولى لمجلس الوزراء قبل أكثر من أسبوعين شهدت نقاشا بين وجهتي نظر الفريقين، إثر زيارة قام بها الوزير الغريب إلى سورية في شكل منفرد، اعترض عليها وزراء من "القوات اللبنانية"، تيار "المستقبل"، و"الحزب الاشتراكي"، لكن عون ووزراء "حزب الله" و"أمل" دافعوا عن الزيارة وأكد الرئيس عون أن الرئيس السوري بشار الأسد يريد عودة النازحين وأقفل النقاش في هذا الشأن ورفع جلسة مجلس الوزراء. وينتظر أن يكون موضوع إعادة النازحين إلى سورية مدار بحث خلال الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، قبل آخر الأسبوع الجاري.

لبنان إلى «بروكسيل - 3» على وهج التباينات حيال ملف النازحين والإمارات تتجه لرفْع حظر السفر إلى بيروت

الكاتب:بيروت - «الراي» ... أطلّ لبنان على أسبوعٍ تتقاسَم أجندتَه العناوينُ السياسيةُ ذات الامتداد الخارجي والملف الداخلي الأكثر إثارة للجدل المتمثّل في الفساد والذي اختار «حزب إطلاقَ» معركةٍ جهادية «تحت شعار مكافحته وسط ارتيابِ خصومه من أبعاد مكتومةٍ تُمْعِن في كسْر التوازنات في البلاد والتحكّم بمزيد من مفاتيح اللعبة السياسية والمالية والاقتصادية، بعد الأمنية. وبدت بيروت أمس وكأنها تتهيّأ لروزنامةٍ حافلة بالمحطات البالغة الأهمية وأبرزها:

الزيارة المرتقبة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وهي المحطة التي تتوّج حركة أميركية في اتجاه بيروت هدفها تأكيد استمرار دعم لبنان ومؤسساته الشرعية وربْط ذلك بضرورة الالتزام رسمياً بسياسة النأي بالنفس وتفادي السماح لـ«حزب الله» بمدّ نفوذه داخل السلطة بمختلف أوجهها وتحويل البلاد «دفرسوار» لإيران والحزب للنفاذ من طوق العقوبات المتجهة الى التشديد.

ملف النازحين السوريين في ضوء الاستعدادات للمشاركة في مؤتمر بروكسيل - 3 المخصص للبحث في ملف اللاجئين والذي سينعقد في 13 و14 مارس الجاري.

ولم تتأخّر في البروز التباينات الداخلية حيال هذا الملف والتي تتركّز على شقين، الأول يتّصل بمحاولة حلفاء النظام السوري استخدام ورقة النازحين وعودتهم بوابة لمعاودة تطبيع العلاقة بين بيروت ودمشق في مقابل تَمسُّك خصوم هذا النظام بتنسيق تقني مع الجانب السوري في هذا الإطار. والثاني يتعلّق بشروط عودة هؤلاء وعنوانها: عودة طوعية يصرّ عليها المجتمع الدولي ويربطها بالحل السياسي وإعادة الإعمار، وعودة آمنة تنادي بها أطراف لبنانية يتقدّمها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وهي المقاربات المتناقضة التي غالباً ما اعتُبرت نقطة ضعف للبنان الرسمي وتحديداً لجهة كيفية التوفيق بين شعارات مثل «العودة الآن وليس غداً» وبين التوجّه الى المجتمع الدولي طلباً للدعم في سياق استضافة هؤلاء والأعباء المترتبة على ذلك على مختلف المستويات. وفيما كانت التقارير تشير إلى أن لبنان سيتجنّب هذه المرة طرْح استراتيجية جديدة امام مؤتمر بروكسيل مكتفياً بالحضّ على الإيفاء بما تقرر في بروكسيل 2 ولم يُنفّذ لجهة دعم «بلاد الأرز» في تحمّل أكلاف النزوح مع التشجيع على ضرورة ايجاد الأطر لتفعيل العودة إلى المناطق التي توقف فيها القتال، انفجر خلافٌ على الوفد الذي سيشارك في المؤتمر بعدما كُشف أنه سيتألف من رئيس الحكومة سعد الحريري ووزيريْ الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان والتربية أكرم شهيب، وتالياً استبعاد وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، المحسوب على النائب طلال ارسلان الوثيق الصلة بالنظام السوري. وانتقد الغريب في بيان «تجاوُز دور وزارة الدولة لشؤون النازحين في مؤتمر بروكسيل، وهو ليس تجاوزاً لشخصنا، بل لطريقة التفكير المغايرة والمقاربة الجديّة التي ننتهجها في معالجة هذا الملف بغية تحقيق العودة، وهذا ما لن نسمح به إطلاقاً».

رصْد تداعيات الزيارة التي سيقوم بها وزير الزراعة حسن اللقيس اليوم الى دمشق تحت عنوان «معالجة مشكلة الكلفة العالية لتصريف الانتاج الزراعي والصناعي إلى أسواق الخليج عبر معبر نصيب والى السوق العراقية». ورغم كلام اللقيس عن أن زيارته مغطاة من المراجع المختصة، فمن المتوقع أن يعود الأخذ والردّ حول عنوان التطبيع مع دمشق والنأي بالنفس.

اتجاه الإمارات بعد السعودية الى رفْع حظر السفر الى لبنان، وهو ما كشفه السفير حمد الشامسي مبلغاً قناة LBCI أنّ العلاقة ممتازة «ونحن متفائلون بالحكومة الجديدة والبرلمان الجديد لخدمة البلد لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، وهناك دعم دولي وشروط دولية لدعمه وأعتقد ان الحكومة تدرك هذا الأمر»، مؤكداً ان الإمارات من أكبر الداعمين للبنان «ونعمل مع الجهات المعنية على رفْع حظر سفر الاماراتيين، وإن شاء الله نرى النتائج هذا الشهر، وهناك تواصُل مباشر بين المعنيين وثمة نقاط رئيسية يجري الكلام حولها، وهي طبعاً أمنية». وفي موازاة ذلك، تتجه العلاقات اللبنانية - السعودية الى مزيد من المأسسة والتزخيم، وهو ما عبّرت عنه اجتماعات اللجنة الفنية التي بدأت أمس وتستمر اليوم في الرياض لمناقشة سبل تفعيل التعاون بين البلدين.



السابق

مصر وإفريقيا...الجيش المصري: مقتل 46 "إرهابيًا" وتدمير 15 وكرًا في سيناء ....السيسي: نصحت «الإخوان» بالابتعاد عن الرئاسة ولن نترك مصر للسراب....السيسي يحذر من "تظاهرات الدول المجاورة"...ماليزيا ترحّل 6 مصريين يشتبه في صلتهم بجماعات متشددة...تحطم طائرة إثيوبية ومصرع 157 شخصا كانوا على متنها..الجزائر.. تسريبات عن قرارات جديدة خلال ساعات...هل يدرك بوتفليقة أنه مرشح في الانتخابات؟..السودان.. احتجاجات الأحد تستبق "الطوارئ" بساعات..حفتر مستعد لتأمين الانتخابات الليبية... والسراج يزور قطر..السلطات المغربية تعلن استرداد 8 متطرفين من سوريا...

التالي

أخبار وتقارير...روحاني: لدينا الكثير من الاحتياجات يمكن تأمينها من العراق..الروس يتظاهرون: ارفعوا أيديكم عن الإنترنت....انقطاع الكهرباء لليوم الثالث يعمّق الفوضى السياسية في فنزويلا..داعش ينكمش في الشرق الأوسط ويتمدد بشرق آسيا...إصابة 22 شرطياً في صدامات مع قوميين متطرفين في أوكرانيا..الصين تأمر شركات الطيران بتعليق استخدام طائرات بوينغ 737 ماكس...أفغانستان: مقتل عشرات من «طالبان» بينهم قادة ميدانيون...«أسبوع بريكست» ينطلق غداً بتصويت جديد على اتفاق ماي..«رابطة العالم الإسلامي»: المشتركات الإنسانية متفقة على حتمية الاختلاف وحفظ الحقوق..

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,960,837

عدد الزوار: 6,973,264

المتواجدون الآن: 84