سوريا....مجلس شورى إيران: على سوريا تسديد ديونها الكبيرة لطهران ويجب إقرارها قانونيا.....باريس: بقاء القوات الأميركية في سورية رادع للقوات الخارجية.....تسيير دوريات بإدلب.. تركيا في الداخل وروسيا بالخارج....واشنطن تمهل حلفاءها الأوروبيين حتى اليوم الجمعة كي يلتزموا بخطتها في سوريا....ترتيبات لإعادة تمثال حافظ الأسد إلى درعا...نساء "داعش" يتوعدن بـ"فتوحات" جديدة!...

تاريخ الإضافة السبت 9 آذار 2019 - 5:12 ص    عدد الزيارات 2305    التعليقات 0    القسم عربية

        


مجلس شورى إيران: على سوريا تسديد ديونها الكبيرة لطهران ويجب إقرارها قانونيا..

..روسيا اليوم... المصدر: إرنا + وكالات... ذكر رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني، حشمت الله فلاحت بيشة، أن سوريا مدينة لإيران، مشيرا إلى أنه ناقش مع المسؤولين السوريين ضرورة تسديد الديون. ونقلت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية عن فلاحت بيشة قوله في حديث له: "على مدى سنوات من التعاون بين إيران وسوريا خلال الحرب أصبحت على حكومة دمشق ديون كبيرة لإيران، ويجب على حكومتنا إقرار هذه الديون بشكل قانوني مع دمشق". وتابع البرلماني الإيراني: "خلال اجتماعي مع المسؤولين السوريين، أعلنت كأول مسؤول إيراني أن هذه الديون قانونية ويجب عليهم دفعها". وأوضح فلاحت بيشة: "لطالما كانت إيران إلى جانب سوريا في جميع الانتصارات، ولعبت دورا في تطهير واستقرار المناطق، ولعبت دورا أساسيا في مجال الاستخبارات والعمليات. لقد كانت الحكومة السورية تسيطر على 11 بالمئة من الأراضي، أما الآن فهي تسيطر على أكثر من 65 بالمئة من البلاد". وأضاف: "أعتقد أنه بعد داعش، فإن هناك ظروفا معينة سوف تسود في سوريا وفي موضوع العلاقات الإيرانية السورية أيضا، ويجب على إيران أن تتصرف بطريقة تضمن مصالحها في هذا البلد". وأشار فلاحت بيشة إلى أن توقيع البلدين وثيقة استراتيجية واسعة النطاق وغير محدودة زمنيا في نهاية 2018 "يؤكد على استمرار الارتباط بين البلدين في المستقبل". وشدد على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل دعمها الاستشاري لسوريا في شتى المجالات وهو دعم لا نظير له، فعلی الرغم من أن العدید من الدول تتعاون مع سوریا إلا أن أیا منها لم تتمكن من الحلول محل إیران فی تقدیم مثل هذا الدعم. وتعتبر إيران، إلى جانب روسيا، من أهم الداعمين للسلطات السورية في الساحة السياسية الدولية وكذلك في تصدي دمشق للمجموعات المسلحة منذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011. وسبق أن أكدت الحكومة السورية على لسان وزيرها للاقتصاد والتجارة الخارجية، محمد سامر الخليل، الذي قام في 30 ديسمبر 2018 بزيارة إلى طهران، أن الشركات الإيرانية ستتمتع بالأولوية في إعادة إعمار سوريا خلال المرحلة ما بعد انتهاء الأزمة في هذه البلاد. وهذه الخطة تم تثبيتها يوم 28 يناير 2019 حينما وقعت الحكومة السورية والسلطات الإيرانية في دمشق اتفاقا حول التعاون الاقتصادي الاستراتيجي بعيد الأمد بين البلدين.

باريس: بقاء القوات الأميركية في سورية رادع للقوات الخارجية...

الحياة...باريس - رندة تقي الدين ... اعتبر مصدر فرنسي رفيع أن بقاء القوات الاميركية اليوم في شمال شرقي سورية يشكل رادع قوي ضد القوات الخارجية، ويفسح المجال لتحقيق اهداف بإمكانها ان تؤدي الى انشاء منطقة آمنة. وبقاء القوات الاميركية ينزع حجة تركيا لإرسال قوات تركية لتنشئ المنطقة الآمنة، وقال المصدر المعروف ان فكرة الاتراك حول انشاء منطقة امن هي في الحقيقة انشاء منطقة عازلة في سورية لينشروا فيها قواتهم وهذا غير مقبول لا من الاكراد ولا الروس ولا النظام السوري. كما ان المعروف ان الاميركيين لا يريدون التواجد في هذه المنطقة، اذ قال المصدر الكل لا يريد التواجد هناك وفرنسا لن تذهب الى هذه المنطقة وفي مثل هذه الظروف انشاء منطقة آمنة يعتبر غير فاعل، فليس هناك سيناريو محتمل ان يكون في هذه المنطقة اما جنود اتراك او غيرهم اذا لم يتواجد جنود اميركيين. وقال المصدر لن يكون هناك جنود فرنسيون او بريطانيون يفصلون بين قوات الاكراد وغيرهم. ووجود قوات التحالف اليوم في شمال شرقي سورية هو بهدف مكافحة "داعش". وأضاف المصدر اذا توصلت قوى التحالف الى هذا الهدف فهناك حاجة لتجنب عودة "داعش" وهو سبب لبقاء التحالف. وقال المصدر عندما وجود القوات الاميركية في مكان مثل وجودها في دير الزور يمنع قوات الاسد أن تعبر الفرات، ويمنع الاتراك من عبور الحدود. وهذا هو ردع القوات الاميركية. واكد المصدر ان معايير الحل في سورية لم تتغير، فهناك حاجة الى انتقال سياسي في سورية. وتابع المشكلة ان ظروف الحل السياسي أصبحت اكثر تعقيداً بعد التدخل العسكري السوري، لكن الروس اليوم يوافقون على ذلك ولا يمكن الاكتفاء بانتصار التحالف الدولي على "داعش" فقط، بل هناك حاجة الىاتفاق سياسي، وهذا من صلب عمل المبعوث الدولي لسورية غير بيدرسون. وعملت فرنسا مع روسيا على ذلك منذ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الى روسيا والمعايير لم تتغير. والآن اما ان يتحمل الروس العبء ويكونوا جاهزون للدخول في مفاوضات على المسار السياسي تتيح لفرنسا والأوروبيين واميركا معهم واما انهم غير مستعدين ولن يكون مسار سياسي، لان روسيا هي على الارض وهي في مجلس الامن. وتابع المصدر ان الشروط لحل دائم في سورية تبقى نفسها في ما يخص شمال شرقي سورية، لاعادة ادخال الاكراد في هذه المنطقة بشروط يتم التفاوض عليها. وحصلت مفاوضات بين نظام الاسد و"حزب الاتحاد الديموقراطي" الكردي، إذ تكللت بالفشل لأن الاسد لن يقدم شيئاً. ورأى المصدر نفسه أن اكبر انتصار للاسد انه بقى، ولكن سيبقى طالما روسيا تحميه وهذا لا يمثل حلاً سياسياً لانه لا يؤدي الى استقرار كما انه لن يسمح للاجئين بأن يعودوا الى ديارهم ولا باعادة الاعمار. ويحتاج التوصل الى ذلك الى ادنى مستوى من التوافق الدولي للمعايير حول الاتفاق السياسي. فروسيا اليوم لها كل النفوذ في سورية، وباريس وأوروبا لديهما اهداف مشتركة مع روسيا منها مكافحة الارهاب والامن، ويمكن التوصل اليها معاً اذا تم التفاق على عدد من المعايير الاساسية.

تسيير دوريات بإدلب.. تركيا في الداخل وروسيا بالخارج

سكاي نيوز...وكالات – أبوظبي.. قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الجمعة، إن دوريات روسية ستباشر عملها اليوم في المنطقة الحدودية خارج منطقة إدلب في سوريا، في حين أن دوريات تركية ستقوم بدوريات في المنطقة منزوعة السلاح في منطقة خفض التصعيد. ونقلت وكالة الأناضول عن أكار قوله: "ننسق مع روسيا وإيران بشأن إدلب وتفاهم سوتشي ساهم في منع كارثة إنسانية كبيرة"، مؤكدا أن عملية الفرز بين المعارضة والمجموعات المتطرفة في إدلب لا تزال متواصلة. واعتبر أن "الدوريات التركية والروسية في إدلب تعد خطوة هامة لحفظ الاستقرار ووقف إطلاق النار"، وختم قائلا:"اعتبارا من اليوم زالت بعض التهديدات المتعلقة بالمجال الجوي لإدلب وعفرين". من جانبها، أفادت مصادر عسكرية سورية معارضة ببدء تسيير أول دورية تركية بين نقاط المراقبة ضمن منطقة خفض التصعيد في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي سوريا، حيث يتوقع أن تشمل الدوريات كل من أرياف حماة وحلب وإدلب وريف اللاذقية. وتنتشر أكثر من 12 نقطة مراقبة للقوات التركية شمالي سوريا في كل من حلب وإدلب وحماة ضمن قواعد عسكرية بنتها منذ أشهر. وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، وصفت، أمس الخميس، الوضع في إدلب بـ"الخطير للغاية". واعتبرت زاخاروفا في مؤتمر صحفي أن "الوضع في سوريا يمكن تقييمه بالمستقر، باستثناء بؤر التوتر الرئيسية في إدلب حيث الوضع خطير للغاية"، وفقا لوكالة "فرانس برس". وقبل أيام صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بنود اتفاق "بشأن حول إدلب لم تنفذ بحذافيرها. وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 سبتمبر الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل المتطرفة من المنطقة المتفق عليها.

"قسد" تستعد لاستئناف هجومها على آخر جيب لـ"داعش" شرق الفرات

المصدر: رويترز..أعلن متحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية" أنها ستستأنف الهجوم على بلدة الباغوز، آخر جيب لتنظيم "داعش" في شرق البلاد، حتى لو لم يخرج منها المدنيون والمسلحون بحلول ظهر السبت. وذكر مصطفى بالي، المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية" ("قسد") ذات الغالبية الكردية والمدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، أنه لم يخرج أحد من آخر جيب لـ"داعش" منذ أمس الخميس. وشنت "قسد" الشهر الماضي هجوما من أجل تطهير ما تبقى من "الخلافة الإسلامية" في الأراضي السورية، لكن أعلنت لاحقا وقف الاشتباك المباشر مؤقتا بهدف للسماح للمدنيين بمغادرة منطقة القتال. وخرج من الباغوز آلاف المدنيين والمسلحين خلال الأيام الماضية، وكان المقاتلون الأكراد قد سلموا مجموعتين من الأسرى "الدواعش" إلى السلطات العراقية.

واشنطن تمهل حلفاءها الأوروبيين حتى اليوم الجمعة كي يلتزموا بخطتها في سوريا

المصدر: وول ستريت جورنال....أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن واشنطن وضعت اليوم الجمعة موعدا نهائيا أمام حلفائها الأوروبيين كي يؤكدوا التزامهم بالخطة الأمريكية حول "استقرار الوضع في الشمال السوري". ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الخميس، عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة الرئيس دونالد ترامب طالبت ثمانية حلفاء أوروبيين، بمن فيهم فرنسا وبريطانيا وتركيا، بتأكيد تحملهم المسؤولية، وأمهلتهم حتى نهاية اليوم، وذلك في محاولة لـ"إقناع الشركاء المترددين بالوقوف إلى جانب واشنطن في خطتها التي لا تزال قيد الإعداد". وذكر المسؤولون أن الولايات المتحدة دعت حلفاءها في القارة العجوز إلى أن "يبقوا جزءا من التحالف ويضمنوا ألا يستعيد تنظيم "داعش" موطيء قدم له في الشمال السوري". وتهدف هذه الخطة أيضا إلى منع وقوع مواجهة عسكرية بين المقاتلين الأكراد الذين يشكلون العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من واشنطن وتركيا. وقال مسؤول دفاعي أمريكي للصحيفة إن الأوروبيين "أبدوا نيتهم البقاء، لكنهم لم يلتزموا بعد"، فيما أوضح آخرون أن اليوم الجمعة موعد لإطلاق مشاورات بخصوص استراتيجية التحالف في سوريا وليس موعدا لتقرير مستقبل التحالف في البلاد.

صحيفة: الأوروبيون أقنعوا ترامب بإبقاء قوات في سوريا

من جانبهم، أكد مسؤولون أوروبيون للصحيفة أن دول القارة العجوز بدأت العمل العسكري في سوريا مع الولايات المتحدة في عام 2015 مع الإدراك أن جميع القوات ستنسحب من البلاد في آن واحد، حسب صيغة "دخلنا معا فننسحب معا". لكن بعد إعلان ترامب في ديسمبر الماضي قراره سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا من جانب واحد، رفض الزعماء الأوروبيون المطالب الأمريكية بإبقاء قواتهم هناك لضمان استقرار منطقة آمنة بين تركيا وسوريا في شمال البلاد، مهددين بالانسحاب الكامل تبعا لوانشطن. وذكر مسؤولون دفاعيون أمريكيون رفيعوا المستوى أن قرار ترامب التخلي عن خطته الأصلية وإبقاء جزء من القوات في سوريا جاء استجابة لمطالب الأوروبيين. وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن فرنسا هي الحليف الوحيد للولايات المتحدة الذي أكد نيته إبقاء قوات في سوريا، فيما قال مسؤولون فرنسيون في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن باريس لا تزال تنتظر مزيدا من التفاصيل حول الخطة الأمريكية.

صحيفة: واشنطن ستبقي 3 مجموعات من جنودها في سوريا

وذكر مسؤولون في البنتاغون للصحيفة أن الخطة الأمريكية في نسختها الحديثة تقضي بإبقاء ثلاث مجموعات من الجنود الأمريكيين في سوريا، أولاهم في مدينة منبج عند الحدود مع تركيا، حيث ستواصل القوات الأمريكية تسيير دوريات مشتركة مع القوات التركية. وأما المجموعة الثانية فستبقى في شرق الفرات، داخل المنطة الآمنة المزعومة. وفيما يتعلق بالمجموعة الثالثة فستبقى في قاعدة التنف عند الحدود مع الأردن، ضمن إطار الحملة ضد "داعش" وجهود التصدي لتموضع إيران في البلاد، لكن دور هؤلاء الجنود لن يشمل التدريب وتقديم الخدمات الاستشارية، حسب مسؤول دفاعي أمريكي رفيع المستوى.

يخرجن من الباغوز بذات الشعارات ودون ندم نساء "داعش" يتوعدن بـ"فتوحات" جديدة!

....ايلاف....أ. ف. ب... قرب الباغوز: عند مشارف بلدة الباغوز في شرق سوريا، تصرخ نساء "الله أكبر" و"باقية وتتمدد"، يحملن أحذيتهنّ أمام كاميرات الصحافيين ويوجهن الشتائم لهم، ويتوعدن بـ"الانتقام" وبـ"فتح جديد"، وذلك بعد ساعات من خروجهن من الجيب الأخير لـ"داعش". بين الآلاف الذين تدفقوا خلال الأيام الأخيرة من البقعة الصغيرة قرب الحدود العراقية، نساء وأطفال والعديد من الجرحى. يبدو واضحاً أن أكثر المتشددين هم آخر مغادري البلدة المحاصرة من قوات سوريا الديموقراطية. يبدو الخارجون منهكين وجائعين ومتألمين من الهزيمة التي لحقت بتنظيم وعدهم بـ"خلافة" مترامية الأطراف. رغم ذلك، لا يقر كثيرون منهم بانتهاء "الدولة الإسلامية". فور رؤيتهنّ صحافيين تجمعوا في المكان، بدأت حوالى عشر نساء بالصراخ، وحمل بعضهن أحذيتهنّ أمام كاميرات الصحافيين، فيما ألقت أخريات الحجارة على الكاميرات. وصرخن "الله أكبر"، و"باقية وتتمدّد". كنّ في طريقهن إلى الحافلات لنقلهنّ إلى مخيم الهول في الحسكة في شمال شرق البلاد. فقد أبطأت قوات سوريا الديموقراطية هجومها مجددا خلال الأيام الماضية بسبب خروج دفعات جديدة من الرجال والنساء والأطفال من الباغوز. وقالت إحداهنّ "سننتقم وسيصل الدم إلى الركب"، مضيفة "خرجنا، لكنّ هناك فتوحات جديدة مقبلة". اعترضت النساء على قضائهنّ ليلة في العراء وفي البرد غداة خروجهن من الباغوز ومصادرة قوات سوريا الديموقراطية هواتفهنّ النقالة وكل الأجهزة الإلكترونية التي حملنها. على الأرض، جلست أخريات ينتظرن تحرك الحافلات. بينهنّ أم محمد (47 عاماً)، العراقية من الأنبار، التي قالت "ننتظر الفتح بإذن الله، خرج الأنذال والخائفون وخرجنا نحن لأننا نشكل ثقلا على الرجال". تتردد في الإجابة عن مكان زوجها المنضوي في صفوف التنظيم، وتكتفي بالقول "الحمد لله، حياً كان أو ميتاً". في مكان قريب، انهمكت أمرأة بالصلاة وأخرى بقراءة القرآن، فيما كان طفل يردّد بصوت خافت أغنية لتنظيم الدولة الإسلامية أثناء سيره إلى جانب والدته. وكرّرت امرأة عراقية رفضت التعريف عن نفسها، "باقية بإذن الله تعالى رغم أنوفهم"، بينما قالت أخرى اكتفت بذكر عمرها (60 عاماً)، "لا تنتهي دولة الخلافة، لأنها انطبعت في دماغ وقلب الرضيع والصغير". وأكدت كثيرات أنهنّ يردن تربية أولادهنّ على "نهج الخلافة". لم يكن في الإمكان تبين وجوههن تحت النقاب الأسود الطويل الذي تظهر منه العينان فقط. وبغضب، توجهت إحداهنّ الى صحافية بالقول "لعن الله من تشبهت بالرجال"، في إشارة إلى لباسها، بينما أمسكت أخرى خصلة من شعر الصحافية، وقالت لها "ألم تقرأي القرآن، ألا تختشين؟".

مسؤولية البغدادي

ولا تسمح قوات سوريا الديموقراطية للصحافيين بالاقتراب كثيرا من الرجال الذين يتمّ فصلهم عن النساء للتوسع في التحقيق معهم والتأكد مما إذا كانوا مقاتلين في صفوف التنظيم المتطرف، أم لا. في الجزء المخصص للرجال، جلس عدد من المشتبه بهم على الأرض. وقال أبو مريم (28 عاماً) المتحدر من طرطوس في غرب سوريا، "ما دفع الناس إلى الخروج هو التعب. كل من في الداخل يريدون، الخروج لكنّهم خائفون". وأشار الى أنه فقد زوجته وطفليه وسياراته وأمواله، وكل ما يريده الآن "الذهاب بعيداً عن هنا"، "لأريح رأسي". ارتدى أبو مريم عباءة صوفية فوق ثيابه، وكان يتحدث بصوت خافت. الى جانبه، قال عبد المنعم ناجية إنه تأخر بالخروج لأنه كان يخشى الأسر، خصوصاً أن أولاد عمّه، بحسب قوله، مقاتلون في صفوف التنظيم. روى أنه خلال الأيام الماضية "سرت شائعة مفادها أن جميع الرجال سيخرجون إلى إدلب (شمال غرب سوريا الذي لا يزال خارجا عن سيطرة قوات النظام السوري) من دون أن يتعرض لهم أحد، لكنها لم تكن صحيحة، وما حصل هو أن الكلّ خرج إلى الأسر". قال ناجية إنه في الثلاثين من عمره، لكن بدا أكبر بكثير، وقد طغى الشيب على شعره وذقنه. وجه أصابع الاتهام في ما آلت إليه الأمور للفساد الذي حل في التنظيم، وحمل زعيمه أبو بكر البغدادي المسؤولية. وقال "كان هناك تطبيق لشرع الله، لكن بات هناك ظلم وقيادات سرقت الأموال وتركت العوام، رعية أمير المؤمنين... هربوا، وبقينا نحن إلى أن وصل الرصاص إلى فوق رؤوسنا". وفرّ، وفق قوله، عدد كبير من قادة التنظيم إلى إدلب وتركيا والعراق، "كل فترة، نسمع خبراً أن الأمير الفلاني +قطع+ أي أنه ترك الجماعة". أما أبو بكر البغدادي فلم يرَه يوماً، وقد يكون حالياً في العراق، بحسب قوله. وتابع "تركنا أمانة لأناس خذلونا وذهبوا... هو يتحمل مسؤولية، كونه بنظرنا القدوة... لمن تركنا؟". وأكد أنه لم يبقَ في الداخل اليوم سوى قادة "ضعفاء". على الرغم من ذلك، كان يدعو لـ"الخلافة الإسلامية" وللبغدادي نفسه، متمنياً له السلامة و"الفتوحات". وخلال العامين الماضيين، مُني تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان استولى على منطقة واسعة توازي مساحة بريطانيا في سوريا والعراق في 2014 بهزائم متتالية. وانحسرت أماكن تواجده تدريجياً، ليحاصر أخيراً في بقعة صغيرة من بلدة نائية غير معروفة في أقصى الشرق السوري، بات اليوم اسمها على كل لسان. في منطقة الفرز، فقد أحد الرجال فجأة أعصابه أمام الصحافيين، ووقف رغم إصابة في رجله، وصرخ متهماً التحالف الدولي الذي يشن غارات مكثفة على الباغوز دعما لهجوم قوات سوريا الديموقراطية، بـ"الإرهاب". ثم قال "أنا استسلمت بسبب إصابتي، وإلا كنت بقيت، فأنا واكبت تنظيم الدولة الإسلامية منذ البداية. خرجت الآن، لأنه لم يبقَ أي شيء".

ترتيبات لإعادة تمثال حافظ الأسد إلى درعا

الشرق الاوسط...درعا (جنوب سوريا): رياض الزين.. في مكان كان خط اشتباك طيلة السنوات الماضية في درعا، وكان شاهدا على مظاهرات في بداية الاحتجاجات في عام ٢٠١١، وقرب أنقاض وأبنية مدمرة وسوق تجاري، بدأ النظام السوري يرتب لنصب تمثال لـلرئيس حافظ الأسد في «ساحة تشرين» في مدينة درعا المحطة بالقرب من منزل محافظ درعا ونادي الضباط. في ذات المكان الذي شهد خروج مظاهرة مناهضة للنظام في 25 مارس (آذار) من عام 2011 وتحطيم تمثال الأسد الذي كان في الساحة حينها. وقالت مصادر في درعا بأن النظام السوري بدأ منذ أيام يحضر مكانا جديدا في «ساحة تشرين» لنصب التمثال وتزيين الساحة بأشجار وورود وإنارة، والاستعداد لوضع النصب في ذكرى آذار. ووصلت تعليمات للدوائر الحكومية في المدينة للتجهيز لإقامة احتفال بحضور حكومي ورسمي ومسيرة مؤيدة للنظام ورفع الستار عن تمثال حافظ الأسد. وذكر ناشطون من درعا أن إعادة نصب التمثال إلى المدينة التي ثارت على النظام منذ الأيام الأولى للثورة عام 2011. وقبل أيام من الذكرى الثامنة لانطلاق الثورة السورية والتي كانت بداياتها في محافظة درعا جنوب سوريا «رسالة لأهالي المدينة وللسورين الراغبين بالتغيير ببقائه وعدم تغيير سياسته، وإثبات للعالم كله بأن النظام ما يزال يحكم بالعقلية ذاتها بترسيخ حكم الأب والابن لا غير في عقول السوريين، ذاتها السياسة التي كانت عليها قبل بدء الأحداث في سوريا 2011». في حين قال آخرون بأن ما جرى في سوريا «كان كافيا لتغيير النظام السوري سياسته، وخاصة بعد تبني دول لسياسة النظام بالمصالحة والتسوية بين السوريين، وبهذه الحالة يثبت أن نظام الأسد لا ينوي أبدا تغيير طريقة تعامله، وعدم رغبته بالتغيير وفرض ذاته من جديد في عقول السوريين في المناطق التي كانت تنتشر بها المعارضة التي شهدت عمليات تسوية ومصالحات مثل مناطق جنوب سوريا». وقال أحدهم: «النظام السوري لا يجد حرجاً أمام العالم كله وأمام السوريين سواء كانوا مؤيدين له أو معارضين، على الابتعاد عن مسؤولياته تجاه المواطنين وتأمين الخدمات الأساسية لهم والحد من الغلاء الفاحش الذي تشهده البلاد، وندرة فرص العمل ومئات الضحايا من الحرب الدائرة في البلاد والمفقودين ودمار الممتلكات، كلها لم تكن كافية لتغيير السياسة القديمة للنظام السوري». بعض أعضاء وفد التفاوض في مدينة درعا من الذين أجروا عمليات تفاوض مع الجانب الروسي والنظام قبيل عمليات التسوية في جنوب سوريا وتسليم المنطقة للنظام السوري، عبروا عن استيائهم من إعادة نصب التمثال. أدهم الأكراد القيادي السابق بـ«غرفة عمليات البنيان المرصوص» العاملة في مدينة درعا البلد، كتب على «فيسبوك»: «نصب التمثال هو كبريت ودرعا شرارته»، وعبر الشيخ فيصل أبازيد أحد أعضاء وفد التفاوض عن مدينة درعا البلد عن استيائه من تفضيل بناء التمثال على إعادة بناء البنى التحتية والمدن، قائلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي «بأن رفض دوائر النظام الحكومية تقديم الخدمات للأهالي، بذريعة عدم توفر الإمكانيات، لكن تظهر فجأة عند المسيرات المؤيدة للمنافقين ورفع الصور وصناعة التماثيل، أما تعبيد الطرقات والكهرباء والماء والغاز وخلافه فلا إمكانية له». ولاقى اهتمام النظام السوري بإعادة نصب التمثال استهجان الأهالي في المحافظة، معتبرين أن الأولى الاهتمام بإعادة تفعيل الخدمات بشكل كامل، وإعادة تأهيل البنية التحتية، وإبعاد القبضة الأمنية عن الناس، والعمل على إعادة ثقة المواطن بالدولة والقانون، وتوفير مادة المحروقات للتدفئة، وضبط الأسعار، وأن إعادة رفع التمثال في المدينة يحصل على حساب اهتمام النظام السوري به قبل الاهتمام بإعادة بناء المدن المدمرة في المنطقة، وسط كل هذا الخراب والدمار والضحايا. وكان النظام السوري قد أعاد بناء تمثال حافظ الأسد في العديد من المناطق السورية المدمرة التي كانت تشهد حراكاً ضده، حيث أعاد بناء تمثال حافظ الأسد إلى قلب مدينة حماة في تاريخ 9 فبراير (شباط) 2017 الموافق لذكرى مجزرة حماة، أيضاً أعيد تأهيل التمثال على مدخل مدينة حمص في حي عكرمة في شهر أغسطس (آب) من العام الماضي 2018. كما نصب تمثالا في دوار السبع بحرات في داخل مدينة دير الزور المدمرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018، وعمد النظام السوري إلى نشر صور وتماثيل على واجهة المؤسسات وجدران الدوائر الحكومية والأبنية والساحات العامة، وفي كل مدرسة وجامعة.



السابق

اخبار وتقارير.....إقرار وثيقة عربية لـ «حقوق المرأة»......واشنطن تطالب مجلس الأمن بفرض عقوبات «حقيقية» على إيران ....مسؤول أميركي: محادثات مع 8 دول لوقف استيراد نفط إيران...الصين تخترق المستحيل.. وتبني أول قاعدة "تحت البحر"..غوايدو يدعو أوروبا إلى تكثيف العقوبات على نظام مادورو..واشنطن: نزع سلاح كوريا الشمالية النووي لا يزال ممكنا..باكستان تصادر ممتلكات جماعات أصولية وتشن حملة اعتقالات واسعة...أوروبا ليست واقعية بل ضعيفة...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..قبائل حجور تستبسل في الدفاع عن مواقعها......الدفاعات السعودية تدمر «درون» حوثية باتجاه أبها.. قبائل حجور تستعيد مركز مديرية كشر...ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء الياباني يبحثان تطوير الشراكة..السعودية: لا خطط حالياً لزيادة الزكاة في القطاع الخاص..

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,133,219

عدد الزوار: 6,936,188

المتواجدون الآن: 103