سوريا..سورية وحلفاؤها يتحضرون للمعركة المقبلة مع إسرائيل!..خان شيخون شمال غربي سوريا تفرغ من سكانها جراء القصف العنيف...الجنرال فوتيل: لا ضغوط على الجيش الأميركي للانسحاب من سوريا..محامون يأملون في أن تحرز قضية لاجئين ضد الحكومة السورية تقدماً...مشاركة سورية في قمة تونس ليست مطروحة...

تاريخ الإضافة الجمعة 8 آذار 2019 - 5:36 ص    عدد الزيارات 2184    التعليقات 0    القسم عربية

        


سورية وحلفاؤها يتحضرون للمعركة المقبلة مع إسرائيل!..

..الراي...الكاتب:ايليا ج. مغناير .. تتحضّر سورية وحلفاؤها للمعركة المقبلة ضدّ إسرائيل إذا قررت تل أبيب فتْح نيرانها ضد المناطق السورية المحرَّرة التي تقع تحت سيطرة الجيش النظامي. وتقول مصادر مطلعة إن «كل الأمر يتعلق باتجاه الانتخابات الإسرائيلية. فإذا وجد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو انه سيربح الانتخابات، فإنه لن يدخل في أي معركة الآن وسيكون الموعد مؤجلاً. أما إذا رأى إنه يخسر فهو سيدخل في معركة حتى يؤجل الانتخابات وإلا فخسارته تعني أنه ذاهب إلى السجن لاتهامه بالفساد والرشوة». وقد وصلت إلى إسرائيل على متن طائرات شحن عسكرية منظومة «ثاد» المضادة للصواريخ البالستية والتي تُعتبر أكثر منظومة دفاعية تطوراً في العالم. ووصل معها نحو 200 جندي وضابط أميركي تحت عنوان «المناورات». وستنضم هذه المنظومة إلى أخواتها الإسرائيلية من «حيتس» و»القبة الحديد» و«ديفيد سلينغ». وتقول المصادر إن «أميركا لا تثق بفعالية الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية. ولهذا أحضرت منظومتها المتقدمة لاصطياد أي صاروخ يُطلق من إيران أو من قواتها في سورية. والسبب يعود الى أن كلاً من دمشق وطهران هدّدتا صراحةً إسرائيل بأن أيّ هجومٍ أو اعتداء على المراكز السورية أو الإيرانية سيُقابَل بردّ فوري وعنيف. وبالتالي فإن هذا الردّ يتطلّب تَدَخُّل أميركا في حماية إسرائيل بحال قرر نتنياهو المخاطرة والدخول في معركة جديدة ستكون مدمّرة على الجميع كما تعتقد كل الأطراف المعنية». وقد أعطت زيارة الرئيس بشار الأسد لطهران فكرةً واضحةً لا لبس فيها إلى كل الأفرقاء المعنيين بالوضع السوري، حول أن دمشق لن تطلب أبداً من إيران الخروج لأن علاقة البلدين متينة ولا تتأثر بتمنيات الذين يرغبون برؤية طهران خارج سورية. وتقول المصادر إن زيارة الأسد ساعدت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في التوضيح لنتنياهو أن موسكو لا تملك القدرة على إخراج إيران من سورية وأن العلاقة بين البلدين قوية ولا يمكن فعْل أي شيء لتأخيرها أو التأثير عليها.

خان شيخون شمال غربي سوريا تفرغ من سكانها جراء القصف العنيف

تحظى المدينة بموقع مهم على طريق دولية استراتيجية تربط العاصمة بمدينة حلب

خان شيخون (سوريا): «الشرق الأوسط»... يستغل أبو عبدو الصرماني فترة توقف القصف على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، التي فرّ منها مع عائلته قبل أيام إلى بلدة مجاورة، ليعود إلى منزله ويحمّل في شاحنته الصغيرة بعض الأغراض. وتتعرض المدينة منذ مطلع فبراير (شباط) إلى عمليات قصف متكررة من قوات النظام، رغم أنه يُفترض أن تكون بمنأى عن الضربات؛ كونها تقع على أطراف المنطقة المنزوعة السلاح التي تمّ الاتفاق عليها في سبتمبر (أيلول) بين موسكو الداعمة لدمشق، وأنقرة الداعمة للفصائل المعارضة، بالتزامن مع وقف لإطلاق النار. يقول أبو عبدو (36 عاماً) لوكالة الصحافة الفرنسية: «كانت هناك هدنة وتهدئة، وفجأة اشتدّ القصف ولم يعد بإمكاننا البقاء». وأُرغم هذا الرجل على النزوح مع زوجته وثلاث طفلات الأسبوع الماضي إلى مدينة سرمدا في المحافظة نفسها، مشيراً إلى أنها «أكثر أماناً» بعد قصف قريب من منزلهم. ويتابع: «اختبأت في الحمام لأكثر من ساعتين جراء شدّة القصف». في شاحنته، وضع الرجل الذي يعمل محاسباً في فرن، أغراضاً من المنزل تحتاج إليها العائلة، مثل قارورة غاز، ووسادات، وأغطية شتوية. ويوضح: «لم نأخذ معنا إلا أغراض النوم ومؤونة أولية وبطانيات وسجاداً (...)، أخذنا الأغراض الضرورية فقط، لا يمكن أن ننقل كل ما في المنزل». وتقع مدينة خان شيخون في جنوب محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً). وتوصّلت روسيا وتركيا إلى اتفاق في سبتمبر على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومناطق محيطة بها، بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومتراً. ولم يُنفذ الاتفاق إلا بشكل جزئي، لكنّه جنّب المنطقة عملية عسكرية واسعة لوّحت دمشق بشنّها على مدى أسابيع. وتحظى المدينة بموقع مهم على طريق دولية استراتيجية تربط العاصمة بمدينة حلب شمالاً، وتسعى قوات النظام إلى استعادة السيطرة عليها بشكل كامل. وعاد التصعيد منذ أسابيع مع استئناف قوات النظام قصفها الجوي والمدفعي لخان شيخون؛ ما تسبب بنزوح أكثر من سبعة آلاف شخص منها إلى مناطق في شمال المحافظة، في الفترة الممتدة من الأول حتى 21 فبراير، وفق الأمم المتحدة. وبعد ثماني سنوات على بدء النزاع السوري، باتت القوات الحكومية تسيطر على نحو ثلثي مساحة البلاد بعد تحقيقها انتصارات على الفصائل المعارضة والتنظيمات الجهادية في آن معاً، بفضل التدخل العسكري الروسي منذ نهاية سبتمبر 2015. ويشرح أبو عبدو، الذي ارتدى سترة حمراء اللون، أن أسباباً أخرى دفعته وعائلته إلى النزوح، إلى جانب القصف، أبرزها أنه «ليس هناك أي مقومات للحياة أبداً»، في ظل عدم «وجود مستشفيات أو أطباء أو صيدليات» قيد الخدمة في المنطقة. وخلال جولة في المدينة لمراسل الوكالة، بدت الشوارع خالية من المارة والسيارات، وأغلقت الأسواق والمحال التجارية أبوابها. وظهر الدمار بشكل واضح على الأبنية والمنازل، في حين كانت أعمدة الدخان تتصاعد منها إثر ضربة جوية نفّذتها قوات النظام قبل أيام. وقبل أن يستقل شاحنته ويتوجّه نحو المنزل الذي استأجره مع أشخاص آخرين من عائلته في سرمدا الواقعة على بعد مائة كيلومتر شمالاً، يعرب أبو عبدو عن أمله بألا «يطول هذا النزوح». وقُتل 48 مدنياً على الأقل، بينهم 15 طفلاً في القصف المتجدد على المدينة منذ فبراير، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان». في أحد شوارع خان شيخون، يُخرج أحمد فرج المتحدّر من بلدة الزكاة المجاورة وعائلته، أغراضهم المتبقية من منزل كانوا قد استأجروه وأصيب بصاروخين مؤخراً. ويقول لمراسل لوكالة الصحافة الفرنسية: «نزحنا منذ نحو ثلاثة أشهر من بلدتنا بسبب القصف، إلى خان شيخون، وكانت حينها منطقة آمنة». ويضيف: «منذ شهر حتى اليوم، عاد القصف العنيف على خان شيخون... بالإضافة إلى ضربات الطيران الحربي الذي كنّا قد نسينا أمره». ودفع القصف أحمد (29 عاماً) إلى النزوح مع زوجته وطفله مجدداً من خان شيخون إلى بلدة مورك القريبة في محافظة حماة (وسط) الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح. ووضع المزارع في شاحنته الصغيرة كراسي بلاستيكية زرقاء، وأكياساً تحتوي على قشور الفستق الحلبي، يستخدمها لإشعال مدافئ محلية الصنع، فضلاً عن معدات للزراعة وعبوات مياه فارغة. ورغم نشر تركيا نقاط مراقبة في الكثير من المواقع، بينها مورك، بموجب الاتفاق الروسي - التركي، فإن ذلك ليس كافيا لطمأنة أحمد. ويقول: «متخوفون من هجوم على المنطقة. لو كان بوسع نقاط المراقبة القيام بأي شيء، لكانت أوقفت القصف».

الجنرال فوتيل: لا ضغوط على الجيش الأميركي للانسحاب من سوريا

قال أمام مجلس النواب إن إعلان القضاء على «داعش» لا يزال بعيداً

الشرق الاوسط..واشنطن: إيلي يوسف.. قال الجنرال الأميركي الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، أمس، إنه لا يواجه أي ضغط لسحب القوات من سوريا في أي موعد محدد. وأضاف الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأميركية في جلسة بلجنة القوات المسلحة في مجلس النواب «ما يقود مسار الانسحاب هو مهمتنا المتمثلة في هزيمة تنظيم «داعش»، وهي محط تركيزنا الأساسي. ونحن نتأكد من أننا نحمي قواتنا وأننا لا ننسحب بطريقة تزيد الخطر على قواتنا». وتابع قائلا «لا أتعرض في الوقت الحالي لضغط للوفاء بموعد محدد». وتابع قائد القوات الأميركية الوسطى الجنرال جوزف فوتيل، أن خروج مسلحي «داعش» واستسلامهم لا يضمن توبتهم، لأن الأيديولوجية التي يحملونها لا تزال هي الخطر الرئيسي الذي قد يسمح لهم بإعادة تجميع قواهم في المنطقة كلها وليس فقط في سوريا أو العراق. فوتيل الذي كان يتحدث في جلسة استماع أمام لجنة خدمات القوات المسلحة في مجلس النواب، بحضور الجنرال ثوماس وولدهاوسر قائد القوات الأميركية في أفريقيا ومساعدة وزير الدفاع لشؤون الدفاع والأمن الدولي كاثرين ويلبلرغر، أضاف أن منطقة الشرق الأوسط تبقى تحديا كبيرا للولايات المتحدة، مؤكدا أن القوات الأميركية ستواصل ضغطها على المجموعات الإرهابية فيها. وقال فوتيل بأن واشنطن ستواصل تقديم الدعم للقوات الحليفة في العراق وسوريا، وخصوصا لقوات سوريا الديمقراطية، قائلا بأن ما نراه اليوم من عمليات استسلام لبعض مقاتلي «داعش»، ليس سوى محاولة من قبلهم لضمان خروج عائلاتهم من المنطقة المحاصرة. وأضاف أن المنطقة التي تم تحريرها من سيطرة «داعش» لن تعود مناطق طبيعية ما لم يتم القضاء على الأيديولوجية التي نشرها التنظيم بين سكانها. وأكد فوتيل أن الإعلان عن القضاء على تنظيم «داعش» لا يزال بعيدا بسبب تلك الأيديولوجيا، قائلا إنه رغم قرار سحب القوات الأميركية من سوريا، إلا أن الإبقاء على وجودنا في تلك المنطقة، والتنسيق مع حلفائنا وشركائنا المحليين والدوليين وزيادة عدد القوات الحليفة التي ستتولى زمام الإشراف على تلك المنطقة، يضمن إتمام مهمة القضاء على «داعش». وأكد فوتيل أن روسيا تحاول أن تستفيد من قرار الانسحاب الأميركي من سوريا معتبرة أنها قد تكون فرصتها لتثبيت دورها كلاعب أساسي ورئيسي في هذا البلد. وتسعى من خلال دورها في سوريا إلى توسيع دورها ونفوذها في المنطقة كلها، وصولا إلى ليبيا التي تسعى فيها لإعادة إحياء نظام القذافي عبر دعم جماعات مؤيدة له، رغم إعلانها دعم العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة. وأضاف فوتيل أن سياسات إيران في المنطقة تساهم في تأجيج الأزمات وتعرض مصالح دولها ومصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية لخطر كبير، عبر استمرارها في سياسات دعم الميليشيات وتزويدها بالمال والسلاح، سواء في اليمن أو سوريا أو العراق أو لبنان. وأشار إلى شراكات واشنطن الأمنية والعسكرية في المنطقة، منوها بدور القوات العراقية التي تتعاون مع القوات الأميركية في ضمان الأمن ومنع عودة تنظيم «داعش»، وبدور الأردن وكذلك بالشراكة التي طورها الجيش الأميركي مع الجيش اللبناني أيضا. وأكد فوتيل على أن القوات الأميركية لم تتلق بعد أي أمر بالانسحاب من أفغانستان، مشيرا إلى أن الوضع الحالي لا يسمح بسحبها الآن. وقال بأن المفاوضات التي يجريها المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد يجب أن تترافق مع ممارسة أقصى الضغوط العسكرية على طالبان لإجبارها على الالتزام بالمبادئ الأميركية في المحافظة على الإنجازات السياسية والعملية الديمقراطية والاعتراف بالحكومة الأفغانية وعلى الإنجازات التي حققتها المرأة الأفغانية.

أعداد إضافية من المحاصرين تغادر الباغوز شرق سوريا وفرار نحو 58 ألف شخص من مناطق {داعش} منذ ديسمبر

دير الزور (سوريا): «الشرق الأوسط»... قال قائد في قوات سوريا الديمقراطية إن القوات المدعومة من الولايات المتحدة تأمل في استكمال إجلاء المدنيين الراغبين في مغادرة آخر جيب لتنظيم داعش، شرق سوريا، أمس (الخميس). وقالت قوات سوريا الديمقراطية إنها تريد التأكد من أن جميع المدنيين غادروا جيب الباغوز المحاصَر قبل بدء الهجوم النهائي. والباغوز آخر منطقة مأهولة يسيطر عليها تنظيم «داعش» الذي كان في وقت ما يحتل مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا. وأشارت قوات سوريا الديمقراطية إلى أن عدة آلاف، معظمهم من أسر مقاتلي التنظيم، خرجوا من الباغوز في الأسابيع القليلة الماضية إضافة إلى استسلام المئات من المقاتلين. وتوقع المتحدث باسم حملة قوات سوريا الديمقراطية في دير الزور، عدنان عفرين، وصول المزيد من الأشخاص إلى نقطة الفرز، مشيراً إلى أن «أكثر من سبعة آلاف شخص غادروا (الباغوز) منذ الأحد». وعند نقطة الفرز التي استحدثتها قوات سوريا الديمقراطية على بعد عشرين كيلومتراً شمال الباغوز، شاهد صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، عدداً من الخارجين من الباغوز يخضعون لعمليات تفتيش واستجواب. وعلى وقع التقدم العسكري لـ«سوريا الديمقراطية»، خرج نحو 58 ألف شخص منذ ديسمبر من مناطق التنظيم، بينهم أكثر من ستة آلاف مقاتل تم توقيفهم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ووسط سهل قاحل، يخضع الخارجون إلى عمليات تفتيش وتدقيق في هوياتهم، لتمييز من يشتبه في أنهم مقاتلون بالتنظيم. ويصل الأطفال جائعين وأجسادهم هزيلة ومتّسخة يتجمعون قرب أمهاتهم المنتقبات اللواتي يهرعن إلى مساعدات توزعها «قوات سوريا الديمقراطية» من ماء وخبز، فضلاً عن حليب وحفاضات للأطفال، حسب ما أفاد به فريق في المكان. أما الرجال، فيقفون صامتين بانتظار استجوابهم، وبينهم عدد كبير من الجرحى بعضهم على عكازات أو أسرَّة متنقلة أو كراسي متحركة، فيما يلفّ آخرون ضمادات على رؤوسهم أو أقدامهم، أو يعلقون في أجسادهم أكياساً تحتوي على دمّ.
ويتمّ نقل النساء والأطفال إلى مخيمات شمال شرقي سوريا، أبرزها مخيم الهول، بينما يُرسل الرجال المشتبه في أنهم جهاديون إلى مراكز اعتقال لم تُعرف مواقعها للتوسع في التحقيق معهم. وشاهد صحافي في الوكالة، صباح أمس (الخميس)، عشر شاحنات متجهة إلى المخيمات التي يوزع عليها الخارجون، ويبدو أن ركّابها أمضوا الليلة في نقطة الفرز. ويشهد مخيم الهول تحديداً أوضاعا إنسانية بائسة، وتناشد الإدارة الذاتية الكردية التي تملك إمكانات محدودة، المجتمع الدولي التدخُّل لتقديم المساعدات للنازحين. ويتحصّن مقاتلو التنظيم في الباغوز في شبكة أنفاق حفروها تحت الأرض، ويتنقلون عبرها لشن هجمات. ويتصدون للهجوم عبر استخدام القناصة وانتحاريين وسيارات ودراجات مفخخة، وفق ما قال قياديون ميدانيون للوكالة.

محامون يأملون في أن تحرز قضية لاجئين ضد الحكومة السورية تقدماً

لندن: «الشرق الأوسط»... قال محامون يمثلون لاجئين سوريين في الأردن، إنهم طلبوا من المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في مزاعم بارتكاب الحكومة السورية جرائم ضد الإنسانية وعبروا عن أملهم في تحقيق انفراج بعد فشل مبادرات سابقة. والدعوى مقدمة نيابة عن 28 لاجئا يعيشون الآن في مخيمات لاجئين على الحدود، ويقولون إنهم اضطروا لمغادرة سوريا بسبب هجمات تشكل خطرا على حياتهم نفذتها قوات النظام السوري. ونظرا لأن سوريا لم توقع على اتفاقية روما لتأسيس المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، فلم يكن ممكنا من قبل رفع دعوى ضد حكومة الرئيس بشار الأسد. لكن شركة ستوك وايت للمحاماة التي تتخذ من لندن مقرا، تدفع بأن المحكمة الجنائية الدولية تملك صلاحية المقاضاة، لأن الأردن، الذي فر إليه اللاجئون، أحد الأطراف الموقعة على الاتفاقية. ونقلت «رويترز» عن قائد فريق المحامين رودني ديكسون: «الحرب المدمرة في سوريا مستعرة منذ نحو تسعة أعوام ولم يحاسب أحد حتى الآن على مئات الآلاف من الانتهاكات بحق المدنيين». وأضاف: «هذه القضية تمثل انفراجا حقيقيا بالنسبة للضحايا السوريين». وقالت ستوك وايت إن اللاجئين قدموا شهاداتهم بشأن تعرضهم للقصف وإطلاق النار والاحتجاز والتعذيب والانتهاك، ومشاهدتهم عمليات قتل جماعي وانتهاكات واسعة النطاق. وترى شركة المحاماة أنه يتعين الأخذ بقرار المحكمة الجنائية الدولية في سبتمبر (أيلول) الماضي أنها مختصة في نظر مزاعم ترحيل الروهينغا من بنغلاديش إلى ميانمار، باعتبارها جرائم ضد الإنسانية، على أنه سابقة يمكن الاستناد لها في قضايا اللاجئين السوريين. وشكلت الجمعية العمومية للأمم المتحدة فريقا خاصا في عام 2016 لإعداد قضايا محتملة بشأن جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان جرى ارتكابها خلال الحرب في سوريا. لكن المحاولات السابقة لمقاضاة أفراد من الحكومة السورية فشلت، وعارضت روسيا والصين أيضا محاولات لمنح المحكمة الجنائية الدولية التفويض اللازم لتأسيس محكمة خاصة لسوريا. وفي فبراير (شباط) احتجزت الشرطة ثلاثة سوريين في ألمانيا وفرنسا للاشتباه في ارتكابهم جرائم ضد الإنسانية تشمل التعذيب. وهذه أول مرة يحتجز بها من يشتبه في أنهم رموز من جهاز أمن سوري في أوروبا.

أرملة مقاتل «داعشي»: أميركا هي التي تقتل في سوريا

أم ولاء سلّمت نفسها لـ«قوات سوريا الديمقراطية»

قرب الباغوز (سوريا): «الشرق الأوسط».. لم تبذل أرملة مقاتل في تنظيم «داعش»، بعد إجلائها من آخر معقل للتنظيم، شرق سوريا، أي جهد لإخفاء عدائها للولايات المتحدة، بعدما سلَّمت نفسها لـ«قوات سوريا الديمقراطية» التي تحاصر المنطقة. وقالت الفرنسية أم ولاء لتلفزيون «رويترز»، بعد مغادرتها لقرية الباغوز القريبة من الحدود العراقية، إنها ليست حرباً، وإنها لم ترَ مقاتلين أو أشخاصاً يحملون السلاح ضد الولايات المتحدة، بل رأت الأميركيين يقتلون كثيراً من الأشخاص. وقالت: «أميركا ترهب الناس أكثر من (داعش)، كما يقولون. هم يقتلون وهم يرهبون أكثر من الدواعش». ويُظهِر حديث أم ولاء لمحةً عن المشاعر التي تتملَّك أتباع ومقاتلي «داعش» من الذين غادروا هذا المعقل خلال الشهر الماضي بأعداد كبيرة. وبعد أن أخضع أنحاء شاسعة من سوريا والعراق لنظام اتسم بالقتل الجماعي والاستعباد الجنسي والصلب، صار «داعش» على شفا فَقْد سيطرته على آخر منطقة مأهولة. وبعد تأسيس ما سماه دولة «داعش» في عام 2014، نجح التنظيم في استقطاب أتباع له من أنحاء العالم وكثير منهم، مثل أم ولاء، ما زال متشدداً وفخوراً بكونه من أنصار هذا التنظيم المتشدد. وقالت أم ولاء، التي كانت متشحة بالسواد، وتغطي رأسها ووجهها، إنها مواطنة فرنسية من أصل مغربي، وإنها وُلِدت وعاشت السنوات الأولى من حياتها في بلجيكا. وأضافت أن زوجها لقي حتفه أثناء قتاله في صفوف «داعش». وتابعت أم ولاء، التي وضعت ابنتها في سوريا، القول إنها سافرت للانضمام إلى التنظيم، لأنها أرادت تقديم المساعدة. وأضافت أنها كانت ترغب في رؤية ما يحدث في سوريا، واصفةً ما رأته بأنه «إرهاب». وأضافت أن الولايات المتحدة قتلت أعداداً كبيرة من الناس. وتقهقر «داعش» إلى الباغوز، بعدما فقد تدريجياً السيطرة على أراضٍ في سوريا والعراق في مواجهة قوات، منها القوات العراقية والجيش السوري المدعوم من روسيا وإيران، وكذلك المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، إضافةً إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة.
ومُني التنظيم بأكبر هزائمه خلال عام 2017 حين طُرِد من معقلَيْهِ في مدينتي الموصل العراقية والرقة السورية. وتأتي مكاسب قوات سوريا الديمقراطية في سوريا بدعم جوي أميركي هائل. وقالت منظمة العفو الدولية إن هناك أدلةً على أن الهجمات التي شَنَّها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على الرقة مثلت انتهاكاً للقانون الدولي، بسبب تعريضها حياة المدنيين للخطر. ويقول التحالف إنه يطبّق «معايير صارمة» لدى تحديد أهداف «داعش». وإنه يبذل جهوداً استثنائية لحماية غير المقاتلين. وستمثل السيطرة على الباغوز علامةً فارقةً في القتال ضد «داعش»، لكن من المعتَقَد على نطاق واسع أن التنظيم سيظلّ يمثل خطراً أمنياً، إذ إنه ما زال يسيطر على بعض الجيوب في مناطق أخرى، ولديه القدرة على شن هجمات بأساليب حرب العصابات.

مشاركة سورية في قمة تونس ليست مطروحة و«داعش» يتخندق تحت خيام الباغوز

الجريدة...في ختام الدورة الـ 15 التي ترأستها الصومال، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، مساء أمس الأول، أن موضوع مشاركة سورية المحتملة في القمة المقبلة في تونس "لم يطرح على الإطلاق سواء في شكل وثيقة أو مستند". وقال أبو الغيط، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية الصومال أحمد عوض في ختام الدورة الـ151 لمجلس الجامعة، إنه "جرى الإعداد لقمة تونس المقرر عقدها نهاية شهر مارس الجاري بتنسيق وتعاون وتفاهم مع الجميع"، مضيفاً أن "كل ما طرح بشأن سورية هو في إطار مساعدة شعبها، وهناك قرار تم اعتماده من جانب وزراء الخارجية في هذا الإطار". وبعد نحو ثمانية أشهر من بدء الاضطرابات في سورية، اتخذت الجامعة العربية قراراً في 12 نوفمبر 2011، بتعليق عضوية دمشق مع فرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها، ومطالبة الجيش السوري بـ "عدم استخدام العنف ضد المتظاهرين المناهضين للنظام". في غضون ذلك، أكد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي الاستعداد لتنفيذ عملية شرق الفرات في أي وقت. وقال، لوكالة "الأناضول"، "لن نسمح بأي عمل من شأنه أن يشكل خطراً أمنياً ضد تركيا". وفي الجيب الأخير لتنظيم "داعش"، يعيش المقاتلون مع من تبقى من أفراد عائلاتهم في خنادق محفورة تحت الخيم للاحتماء من القصف والغارات، ويعانون من الذعر والجوع والبرد، بحسب ما روى خارجون من الباغوز خلال اليومين الأخيرين. وخرج أكثر من سبعة آلاف شخص، معظم نساء وأطفال وبينهم عدد كبير من الأجانب، منذ مطلع الأسبوع من الباغوز إذ بات وجود التنظيم يقتصر على خيم متفرقة وبعض المزارع المدمرة. ويروي الخارجون تفاصيل أيام صعبة عاشوها تحت قصف قوات سورية الديمقراطية (قسد) وغارات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي لا تفارق الأجواء. وفي إدلب، خلت الشوارع من المارة والسيارات، وأغلقت الأسواق والمحال التجارية أبوابها. وظهر الدمار بشكل واضح على الأبنية والمنازل، في حين كانت أعمدة الدخان تتصاعد منها إثر ضربة جوية نفّذتها قوات النظام قبل أيام.

بوتين يناقش معه الخميس نشاطات الدول الأجنبية الاستخبارية ومجلس الأمن الروسي يبحث قضية "الركبان"..

ايلاف..نصر المجالي: أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحث مع أعضاء مجلس الأمن الوطني الروسي، تكثيف الدول الأجنبية لأنشطتها الاستخباراتية قرب حدود البلاد، والوضع في سوريا، وخاصة في مخيم "الركبان". وقال السكرتير الصحفي للكرملين دميتري بيسكوف: "جرى تبادل لوجهات النظر في ما يتعلق بزيادة كثافة أنشطة الاستخبارات العسكرية للدول الأجنبية بالقرب من حدود الاتحاد الروسي". وأضاف أنه "تمت كذلك مناقشة الوضع في سوريا مع التركيز على الوضع في مخيم الركبان للاجئين". واضاف بيسكوف إنه بالإضافة إلى ذلك ،"تمت مناقشة القضايا الرئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في روسيا". وحضر الاجتماع الذي ترأسه بوتين، يوم الخميس، رئيس الوزراء دميتري مدفيديف، ورئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو، ورئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين، ورئيس ديوان الرئاسية أنطون فاينو، وسكرتير مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف، ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، ورئيسا جهازي الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف، والاستخبارات الخارجية، سيرغي ناريشكين، والمبعوث الخاص للرئيس لحماية البيئة والنقل سيرغي إيفانوف.

بيان عن محتجزين

وفي وقت سابق، أصدر مقر التنسيق المشترك بين الإدارات في روسيا وسوريا بياناً يطالب الولايات المتحدة بالإفراج عن الأشخاص المحتجزين بشكل غير قانوني في مخيم الركبان للاجئين، وضمان وصولهم الحر إلى أماكن الإقامة. وجاء في نص البيان: "مع تقييمنا الإيجابي بشكل عام، لقيام الولايات المتحدة بتوفير اتصالات لمسؤول مفوض بمناقشة مشاكل مخيم الركبان، السكرتير الأول للسفارة الأميركية في الأردن، أ. هوكس، نشدد على أن الأسئلة التي سلمت إلى الجانب الروسي، والتي يزعم أنه دوّن الإجابة عنها، لن تتم عملية إخراج المحتجزين من المخيم. هذا ما هو إلا محاولة أخرى من جانب الأميركيين لإحباط حل قضية الركبان". ولفت البيان إلى أن معظم الأسئلة يحمل طابعا استفزازيا بحتا، ويهدف إلى إرباك المجتمع الدولي والتشكيك بالإجراءات التي تتخذها روسيا وسوريا للوصول إلى تسوية لقضية الركبان. كما أوضح البيان أن الحكومة السورية كانت قد أعطت إجابات لا لبس فيها عن معظم هذه الأسئلة.

اجلاء

وكانت المتحدثة الخارجية الروسية، أعلنت بأن موسكو تعتبر أنه من الضروري، ودون تأخير، البدء بإجلاء سكان مخيم الركبان في سوريا وإزالته، مشيرة إلى أن التقارير الواردة تثير قلقاً من أن الجانب الأميركي يؤخر عملية إخلاء المخيم على أمل ضمان الحفاظ على ما يسمى بالنشاط الحيوي من خلال تنظيم قوافل المساعدات الإنسانية الدولية. ويشار إلى أنه كان تم إنشاء مخيم الركبان، الذي يقيم فيه، وفقا للأمم المتحدة، أكثر من 50 ألف لاجئ، عام 2014، في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، للاجئين السوريين، على طول 7 كيلومترات، بين سوريا والأردن. وأعلنت الولايات المتحدة، في ديسمبر الماضي، أنها ستسحب كامل قواتها من سوريا، قبل أن تعلن لاحقا عن الإبقاء على 200 جندي شمال شرقي البلاد. وكانت دمشق وموسكو دعتا في بيان مشترك مؤخراً، واشنطن لسحب كامل قواتها من سوريا. وتعتبر دمشق وجود القوات الأميركية غير شرعي، بعكس القوات الروسية الموجودة بدعوة منها.

 

 



السابق

اخبار وتقارير..«أزرق أبيض» يتقدم على «ليكود» في انتخابات إسرائيل..برلين: طرد السفير الألماني في فنزويلا.. يفاقم الوضع..16 قتيلاً بهجوم انتحاري قرب قاعدة أميركية شرق أفغانستان..سيول ترصد أنشطة بمركز لأبحاث الصواريخ الباليستية في بيونغ يانغ..الاتحاد الأوروبي نفى التوصل إلى حل في المفاوضات..واشنطن تهدد تركيا بقانون «مكافحة أعداء أميركا بالعقوبات»..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي...الحوثيون يبلغون مسؤولين أمميين في صنعاء تمسكهم بالحديدة...الحوثيون يقتحمون العبيسة في حجة ويدمرون قرى بأكملها.... تحالف قبلي في حجور لمواجهة ميليشيات الحوثي...إنزال جوي سابع لقبائل حجور...رئيس الحكومة اليمنية: حرب إيران علينا مستمرة عبر الميليشيات..بريطانيا: رفض الحوثيين الانسحاب من ميناء الحديدة سيؤدي لتجدد القتال..الجبير بإسلام آباد لنزع فتيل التوتر بين الهند وباكستان..ضباط كويتيون يناشدون قيادتهم بالعودة عن تقليص إجازاتهم ..محمد بن راشد: المرأة شريكة في التنمية وزميلة في المسيرة...

ملف خاص..200 يوم على حرب غزة..

 الأربعاء 24 نيسان 2024 - 4:15 ص

200 يوم على حرب غزة.. الشرق الاوسط...مائتا يوم انقضت منذ اشتعال شرارة الحرب بين إسرائيل و«حماس» ع… تتمة »

عدد الزيارات: 154,238,775

عدد الزوار: 6,941,692

المتواجدون الآن: 131