سوريا...خلافات الحلفاء تظلّل... سوتشي.. ماذا تحضّر روسيا وتركيا لسورية؟..نتنياهو يؤكد أحدث ضربة إسرائيلية في سورية..نتانياهو لإيران: صواريخ إسرائيل تقطع مسافات طويلة...تضارب حول صفقة روسية - تركية لمقايضة إدلب بمنبج السوريتين..انفجار يهز معبراً حدودياً سورياً..التحالف الأميركي: تقدم بطيء في جيب «داعش» بسوريا..سابقة إيرانية "خطيرة" في بيروت.. تمرير خطة لإعادة اللاجئين السوريين...

تاريخ الإضافة الأربعاء 13 شباط 2019 - 5:32 ص    عدد الزيارات 2149    التعليقات 0    القسم عربية

        


خلافات الحلفاء تظلّل... سوتشي.. ماذا تحضّر روسيا وتركيا لسورية؟..

الراي...ايليا ج. مغناير ..

«جهاد التمكين» الذي يتبعه الجولاني يناسب تركيا لأنه لم يتعرّض لها.. يبدو أن اجتماع سوتشي غداً تشوبه خلافاتٌ غير قليلة بين تركيا وروسيا من جهة وبين دمشق وإيران من جهة أخرى حول إدلب ومصير شرق الفرات بعد انسحاب القوات الأميركية منها في وقتٍ ما في الأسابيع المقبلة إذا صَدَقَ الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقادتُه العسكريون في ما أعلنوه حول انسحابٍ في ابريل المقبل. وتتمحور الخلافات حول رغبة روسيا بقفْل الملف موقتاً بعد ضمان الانسحاب الأميركي أولاً والذي يشكّل الجزء الأهمّ لروسيا وتركيا وإيران ودمشق. إذ يتّفق الجميع على اتخاذ أي خطوة من شأنها ضمان خروج أميركا من سورية. إلا أن الاختلاف أصبح اليوم على الثمن الواجب دفْعُه لهذا الانسحاب. وتقول مصادر قيادية في أروقة أصحاب القرار في العاصمة السورية، إن روسيا أوجدتْ لتركيا مخْرجاً بإخراج ورقة اتفاق أضنة 1998 من الجارور بما يعيد إحياءها ويفتح المجال لمعاودة الاتصالات على مستوى رفيع بين سورية وتركيا من جهة، ويعطي جنود أنقرة المَخْرج لدخول شرق سورية - كما تفضّل واشنطن إعطاء تركيا جزءاً من سورية - من جهة أخرى. وتقول روسيا إنها تتحرّك من خلال مبدأ أن سورية يجب أن تعود موحَّدةً وأن الجغرافيا مهمّة ولكن تستطيع الانتظار ليتسنّى التخلص من الأخطر (أميركا) أولاً. وبالتالي، فإن بوتين يتقبّل فكرة دخول أردوغان إلى شرق الفرات موقتاً. بينما يعتقد الرئيسان بشار الأسد وحسن روحاني أن تركيا - إذا دخلتْ إلى شرق الفرات - فهي لن تخرج غداً ولا في سنة ولا سنوات طويلة ولا سيما لِما تملكه المنطقة من ثروات زراعية وطاقة (غاز ونفط) ومياه. ويأتي عامِل آخَر، بحسب المصادر القيادية عيْنها، ان المتحالفين يتفقون على سيطرة تركيا على مساحة 12.000 كيلومتر مربّع من أصل 42.000 التي تمثّل شرق الفرات من منبج إلى عين العرب، تل أبيض، الحسكة والقامشلي. ويبقى الوضع الكردي المعقّد والذي لم يتم إيجاد أي مخْرج له من تركيا وروسيا سوى دفْعه نحو القوات السورية التي تستطيع - بحسب المخطط التركي - الروسي - قطْع الفرات وأخْذ المناطق التي تحدّ ما يسمى بـ «المنطقة العازلة» التي يشملها اتفاق أضنة الجديد أو المجدَّد بين أنقرة ودمشق. إلا أن تركيا لا تريد التخلي أيضاً عن إدلب. إذ أوحتْ إلى «القاعدة المتصدرة» (حراس الدين) و«القاعدة المتخفّية» (هيئة تحرير الشام) بوقف الصراعات الداخلية، في حين ان «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) لم تعد تحت عباءة «القاعدة» الأم التي تتبع أيمن الظواهري. لكن أبو محمد الجولاني يحمل الفكر نفسه الذي تحمله «القاعدة» وهو مقتنع بأنه يجب ألا يتبع تنظيماً معيّناً مثل «القاعدة» ما دامت لديه قوات جهادية كانت تعمل تحت تنظيم «القاعدة» ولحقتْ به اليوم، كما أنه يحمل اسماً جديداً لا يحتّم عليه اتباع أحد. ويناسب «جهاد التمكين» الذي يتبعه الجولاني تركيا لأنه لم يتعرّض لها. ومن هنا فإن أنقرة لا تريد رميه بيد روسيا بل تريد إعطاء موسكو ودمشق جلد «حراس الدين» الذين ينتمون الى «القاعدة» كما يدعّون. وبالتالي يلبس الجولاني ثياب «الحمل الوديع» ويُخْرِج انقرة من إحراجها بأنها، منذ سبتمبر الماضي، لم تستطع إنهاء وجود «القاعدة» كما ينصّ اتفاقها مع إيران وروسيا. لا تزال المنطقة معقّدة حيث تنعدم الثقة بانسحاب أميركا منها أولاً، وحيث ترى روسيا أن دخول أنقرة إلى الشمال - الشرقي السوري ممكنٌ لإبعاد «الشيطان الأكبر» ومن ثم إخراج تركيا لاحقاً. ولا تثق كلٌّ من إيران وسورية بتركيا وخروجِها «لاحقاً». وبالتالي فإن الاتفاق يبقى ناقصاً خصوصاً أن مساحة كبيرة من الشمال (إدلب والحسكة - دير الزور - الرقة) لا يزال مصيرها مجهولاً وغير مُتَّفَق عليه. وبالتالي فإن قرار سوتشي لن يكون كافياً لإيجاد المَخارج كلها ولا تسويةِ الأمر بين الحلفاء الذين لا تجمعهم الثقة ببعضهم البعض حول دور تركيا المستقبلي في سورية... ويبقى الأكراد هم الخاسرون الأكبر.

نتنياهو يؤكد أحدث ضربة إسرائيلية في سورية

الراي....رويترز..قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس الثلاثاء إن القوات الإسرائيلية نفذت ضربة جديدة في سورية المتحالفة مع إيران، وذلك بعد يوم من قول الجيش السوري إن طائرة إسرائيلية مسيرة أطلقت صواريخ قرب مستشفى مدمر وموقع مراقبة عسكري. وأضاف نتنياهو للصحفيين قبل التوجه إلى بولندا لحضور مؤتمر في شأن الشرق الأوسط «نقوم بعمليات كل يوم ضد إيران، بما في ذلك أمس. في كل وقت. ضد إيران وضد محاولتها ترسيخ وجودها في المنطقة». وتسعى إسرائيل للتصدي للنفوذ الذي اكتسبته إيران في سورية، وتدعم طهران الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011. وقال الجيش السوري إن الضربة الجوية التي وقعت في محافظة القنيطرة الجنوبية سببت أضرارا مادية فقط. وتتحدث إسرائيل بصراحة بشكل متزايد عن تنفيذ ضربات جوية في سورية مع اقتراب الانتخابات في أبريل نيسان. وقال نتنياهو في الأسابيع الماضية إن إسرائيل نفذت مئات الهجمات في سورية خلال السنوات القليلة الماضية وسوف تكثف الهجمات بعد انسحاب القوات الأميركية المزمع من البلاد.

نتانياهو لإيران: صواريخ إسرائيل تقطع مسافات طويلة خلال زيارة لقاعدة بحرية في حيفا

.. ايلاف....أ. ف. ب... القدس: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء إن بامكان صواريخ بلاده "قطع مسافات طويلة" موجها تحذيرا جديدا الى إيران عشية انعقاد مؤتمر دولي حيث يتوقع التطرق الى الجمهورية الإسلامية. وخلال زيارة لقاعدة بحرية في حيفا، أبدى نتانياهو "اعجابه" بما شاهده هناك. وقال بحسب بيان أصدره مكتبه "انني معجب بكل ما رأيته هنا. طبعا، من المستحيل إظهار كل شيء، لكن هذه الصواريخ يمكن أن تقطع مسافات طويلة ضد أي عدو، بما في ذلك توابع إيران في منطقتنا" في اشارة الى حزب الله. من المتوقع ان يشارك نتانياهو في مؤتمر دولي في وارسو الاربعاء يديره وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو ويهدف الى "تعزيز مستقبل السلام والامن في الشرق الاوسط". ولدى إعلانه انقعاد المؤتمر أوائل كانون الثاني/يناير، سلط بومبيو الاضواء على "النفوذ الايراني المزعزع للاستقرار" في المنطقة. وكانت وجهة نظر الولايات المتحدة تقضي بممارسة ضغوط قصوى على إيران في المؤتمر الا انها واجهت صعوبات في إقناع الدول الأخرى ما دفع واشنطن ووارسو الى توسيع جدول الأعمال إلى قضايا تتعلق بالاستقرار الإقليمي. لكن نتانياهو قال في الأيام الأخيرة إن وسائل مواجهة إيران ستكون الموضوع الرئيسي في المؤتمر. ومن المتوقع ان تثير واشنطن اقتراحات للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وسيتحدث جاريد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس دونالد ترمب، الخميس في هذا المؤتمر.

تضارب حول صفقة روسية - تركية لمقايضة إدلب بمنبج السوريتين

الحياة..موسكو- سامر إلياس ... وسط تضارب في توقعات المعارضة حول توافق روسيا وتركيا على «إجراءات حاسمة» لبسط الاستقرار في إدلب، حذّر مصدر قيادي في «الجيش السوري الحر» من «صفقة إدلب – منبج شرق الفرات»، في حين رفض مصدر قيادي في فصائل الشمال أي حديث عن «مقايضات» أو موافقة تركيا على عملية عسكرية في إدلب، مشيراً إلى أن الوضع في منبج وشرق الفرات تشارك في حسمه قوى أخرى أهمها الولايات المتحدة. وفي تصريحات تناقض مواقف سابقة، أعلن ديبلوماسي فرنسي أن بلاده تبحث سحب قواتها من شمال شرقي سورية. وقبل يومين على قمة رؤساء ضامني آستانة، روسيا وتركيا وإيران، في سوتشي رجح قيادي في «الجيش السوري الحر»، «توصل روسيا وتركيا إلى صفقة بشأن عمليات عسكرية محدودة في جنوب وغرب إدلب وشمال شرقي اللاذقية ضد مواقع هيئة تحرير الشام وحراس الدين والحزب التركستاني في المنطقة المنزوعة السلاح». ومعلوم أنه تم التوصل إلى اتفاق على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كلم في المناطق المحررة أثناء قمة الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في 17 أيلول (سبتمبر) الماضي، ما أدى إلى وقف حملة عسكرية وشيكة كان النظام السوري يحضر لها بدعم إيراني. وأوضح المصدر في اتصال مع «الحياة» أن «الصفقة تتضمن أيضاً فتح الطريقين الدوليين الرابطين بين حلب وكل من حماة واللاذقية، في مقابل تفاهمات مع النظام برعاية روسية، تلتزم فيه أنقرة وحدة أراضي سورية وسيادة النظام على جميع الأراضي، مع تنفيذ اتفاق أضنة بتعديلات توسع عمق المنطقة التي يمكن أن تقوم فيها تركيا بعمليات ضد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية». وأشار المصدر إلى أن «هيئة تحرير الشام وتنظيمات أكثر تطرفاً باتت على خط الجبهة الأول مقابل النظام والميليشيات الإيرانية، ويمكن استغلال أو فبركة أي حادث لاجتياح المنطقة التي نزح عنها قرابة 85 في المئة من سكانها في الشهرين الأخيرين بسبب الخروقات المتواصلة». وخلص المصدر إلى أن «الصفقة الثالثة بين روسيا وتركيا بعد صفقة حلب – درع الفرات، والغوطة الشرقية - عفرين، لن تواجه باعتراض أوروبا الأضعف بعد قرار واشنطن سحب قواتها من سورية، بخاصة أن تركيا نشرت تعزيزات هائلة على الحدود لمنع أي موجة لجوء، وتروّج بأن المنطقة الآمنة في الشمال معدة لاستقبال اللاجئين السوريين». وفي المقابل، قال القائد العام لحركة «تحرير الوطن» العقيد فاتح حسون إن اللقاءات المكثفة الروسية - التركية «تأتي من أجل تنسيق المواقف وتذليل العقبات التي حدثت أمام تفاهمات الدولتين في قمة سوتشي السابقة حول إدلب بين الرئيسين التركي والروسي، وبخاصة ما يتعلق بالتنظيمات المتطرفة الموجودة فيها»، مشيراً في اتصال مع «الحياة» إلى أن «روسيا ترى أن تركيا أخذت وقتاً طويلاً لتنفيذ ما تم التفاهم عليه حول المنطقة المنزوعة السلاح وفتح الطرقات الدولية وحل هذه التنظيمات، وإن كانت قد تقدمت في هذا بعض الشيء، إلا أن ما قامت به هيئة تحرير الشام من توسع على حساب حركة الزنكي أخيراً قد نسف جهود تركيا في هذا». وأوضح حسون أن «نقطة الخلاف الأساسية هي طريقة معالجة وضع إدلب، فروسيا ترغب باستخدام القوة، وتركيا تصر على الحل الأمني الذي يجنب المنطقة ويلات القتل والتهجير التي ستؤثر في الأمن القومي التركي»، مشدداً على أن «تركيا لن تفرط بأي حال من الأحوال في هذه المنطقة وتتركها لرغبات روسيا وإيران». وأشار العقيد حسون إلى أن «انتشار القوات التركية على الحدود السورية وجاهزيتها يحولان دون تنفيذ أي عملية عسكرية في المنطقة التي تنتشر بها نقاط المراقبة التركية في الداخل السوري». ومع تأكيده «وجود ملفات أخرى ساخنة تحتاج إلى تفاهمات مشتركة بين تركيا وروسيا تتعلق بمنبج وشرق الفرات والمنطقة الآمنة وإعادة الإعمار»، لفت حسون إلى أن «هذه الملفات ليست في يد روسيا ولا إيران، بل تتشارك فيها الولايات المتحدة إلى جانب تركيا»، وخلص إلى أنه «لا توجد مقايضات مع روسيا وإيران حول هذه الملفات مجتمعة، ولن تتنازل تركيا عما يمكن أن يؤثر سلباً في الشعب السوري، لا سيما مشاركة الولايات المتحدة في الرغبة القوية بمنع تنفيذ أي عمل عسكري في منطقة إدلب». وفي اتصال مع «الحياة»، قال عضو مجلس الرئاسة في «مجلس سورية الديمقراطية» (مسد) سيهانوك ديبو، إن السؤال الأهم هو: هل الدول تقبل حدوث فوضى كبيرة شرق الفرات في حال انسحاب سريع لواشنطن وعموم التحالف من هذه المنطقة؟ محذراً من أن «أي موقف ارتجالي لا يراعي الإدارة الذاتية المُتأسسة منذ خمس سنين من قبل مكونات شمال سورية وشرق الفرات، ما يعني أن فرص التصادم بين القوى المتدخلة تكون كبيرة لأنها وصلت أساساً إلى حد التداخل». وزاد: «حديث المنطقة الآمنة لم يتحدد شكله الأخير، نسعى إليها في تعزيزها الإدارة الذاتية القائمة والمساهمة في دفع العملية السياسية». ومن المنتظر أن يعقد بوتين وأردوغان إضافة إلى نظيرهما الإيراني حسن روحاني غداً قمتهم الرابعة في إطار ضامني آستانة، والأولى بعد قرار الانسحاب الأميركي من سورية لبحث الأزمة السورية، وكشف مسؤولون في البلدان الثلاثة أن القمة ستتطرق إلى الأوضاع في إدلب وشمال شرقي سورية، إضافة إلى تشكيل اللجنة الدستورية والحل السياسي في سورية. وتزامناً مع بحث القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان انسحاب قوات بلاده من سورية مع قادة عسكريين أميركيين في العراق، قال السفير الفرنسي لدى روسيا سيلفي بيرمان لوكالة «نوفوستي» الروسية، إنه يجري حالياً مناقشة مسألة سحب القوات الفرنسية من سورية، مشيراً إلى اتصال دائم مع القيادة الأميركية، وإن ما يجعل فرنسا هادئة هو أن الحديث يدور حول الانسحاب التدريجي والمخطط للقوات. ميدانياً، كثفت قوات النظام والميليشيات المساندة لها قصفها على ريفي إدلب وحماة، وقالت مواقع معارضة، إن قوات النظام استهدفت براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة كفرزيتا، وجرجناز، والتح، والفرجة، وخان شيخون، وكفرنبودة، وقلعة المضيق.

انفجار يهز معبراً حدودياً سورياً وتصعيد غير مسبوق على مناطق الهدنة

لندن: «الشرق الأوسط».. شهدت منطقة الراعي بشمال شرقي حلب القريبة من الحدود السورية تفجيرا عنيفا بدراجة مفخخة «يقودها انتحاري» استهدف حاجزاً للفصائل الموالية لتركيا. وقال سكان لـ«رويترز»، إن سيارة ملغومة انفجرت عند نقطة تفتيش على مشارف بلدة الراعي السورية قرب الحدود التركية أمس الثلاثاء. وقال موظف الطوارئ في المنطقة، إن الانفجار أصاب نقطة تفتيش على بعد نحو خمسة كيلومترات من الحدود وأدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الشرطة وأربعة مدنيين. وكانت قناة «إن تي في» التلفزيونية التركية قد ذكرت في وقت سابق أن الانفجار وقع على الجانب السوري من معبر حدودي على بعد 32 كيلومترا غرب الراعي. ويسيطر مقاتلو معارضة تدعمهم تركيا على بلدة الراعي بعد أن انتزعوا السيطرة عليها من مقاتلي تنظيم داعش خلال عملية «درع الفرات» التي شنتها أنقرة عام 2016. من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن دوي انفجار عنيف ببلدة الراعي في الريف الشمالي لحلب ضمن مناطق سيطرة «درع الفرات» الموالية لتركيا، تبين أنه ناجم عن انفجار دراجة مفخخة قرب حاجز للفصائل في أطراف البلدة، ما أسفر عن إصابة عنصرين من الحاجز بجراح ومقتل رجل يرجح أنه الانتحاري الذي فجر نفسه بالدراجة. إلى ذلك، تشهد مناطق الهدنة الروسية التركية في المحافظات الأربع، خروقات جديدة بشكل متصاعد بعنف، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً صاروخياً ومدفعياً مكثفاً من قبل قوات النظام على مناطق سريان الهدنة واتفاق الرئيسين بوتين وإردوغان، تمثل في استهداف صاروخي ومدفعي بأكثر من 130 قذيفة صاروخية ومدفعية، من قبل قوات النظام على مناطق في بلدتي جرجناز والتح بريف معرة النعمان الشرقي، ومناطق أخرى في أطراف مدينة خان شيخون، وبلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، ومحور الكتيبة المهجورة وبلدات وقرى بعربو والفرجة والخوين والزرزور بالقطاعين الشرقي والجنوبي الشرقي من ريف إدلب، تزامنا مع فتح قوات النظام لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في قرية تل خزنة، الواقعة في القطاع الشرقي من ريف محافظة إدلب، فيما تعرضت مناطق في قرية جسر بيت الراس بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي وبلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، لقصف مدفعي وصاروخي بنحو 25 قذيفة، من قبل قوات النظام، وتسبب القصف بوقوع عدد من الجرحى.

ميليشيا أسد تعتقل اثنين من قادة لجان المصالحات في درعا

أورينت نت – خاص.. اعتقلت ميليشيا أسد الطائفية قياديين اثنين سابقين في الجيش السوري الحر، واثنين آخرين من لجان المصالحات في كل من مدينة نوى وبلدة اليادودة بريف درعا. وقالت مصادر محلية لأورينت نت " إن ميليشيا أسد الطائفية اعتقلت (الثلاثاء) القيادي السابق في "فرقة أحرار نوى" (عبد الكريم هواش) الملقب "أبو هواش" وأيضا القيادي السابق في "لواء أنصار الإسلام" عبد الله أبو السل الملقب بـ "أبي جعفر تاو" إضافة إلى القياديين في لجان المصالحات، (إياد الغانم ومؤيد الزعبي) ، بعد مداهمة أماكن وجودهم في مدينة نوى وبلدة اليادودة. وذكرت المصادر أن سبب اعتقال (هواش) هو قضايا تصفية قام بها بحق مجندين سابقين في صفوف نظام الأسد، أما سبب اعتقال (أبو السل) فهو العمالة لإسرائيل بحسب إدعاءات النظام. وأضافت المصادر أن فرع الأمن العسكري التابع لميليشيا الأسد يقف وراء اعتقال المدعو (إياد الغانم) في بلدة اليادودة، وهو قيادي سابق في جيش الثورة، وذلك لاتهامه بالتواصل مع المخابرات الأردنية"، كما اعتقلت ميليشيا أسد قيادي آخر في المصالحات وهو(مؤيد الزعبي) قائد لواء أحرار اليادودة سابقاً، الذي تسلم المكتب الأمني للقوات الرديفة التابعة للفرقة الرابعة بعد سيطرة مليشيا أسد على المنطقة. وتعتقل ميليشيا أسد بشكل متكرر قياديين ومقاتلين سابقين بـ "الحر" وموظفين بالمجالس المحلية وشبان أجروا تسويات معها، بعضهم متهمين بقضايا جنائية أو سياسية وآخرين للتجنيد في صفوفها. يشار إلى أن ميليشيا أسد سيطرت على درعا بعد إبرام روسيا وفصائل "الحر " اتفاقات نصت على تسليم السلاح ووقف إطلاق النار وخروج الرافضين لـ"التسوية" نحو الشمال السوري، مع ضمانات للذين يرغبون بالبقاء بعدم التعرض لهم ميليشيا أسد.

تبادل أسرى بين الجيش السوري وفصائل معارضة تدعمها تركيا

سكاي نيوز عربية - أبوظبي أعلنت تركيا أن القوات الحكومية السورية وفصائل معارضة تدعمها أنقرة نفذا الثلاثاء عملية تبادل أسرى في شمال سوريا. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان: "أُفرج عن عدد من الأشخاص كانوا معتقلين لدى فصائل معارضة أو النظام السوري بشكل متبادل ومتزامن". وأضافت أن تبادل الأسرى حصل قرب مدينة الباب في محافظة حلب في شمال غرب سوريا، ويأتي في إطار عملية أستانا للسلام التي تشارك فيها تركيا وروسيا وإيران. وأفرجت كل من الحكومة السورية والفصائل المعارضة عن 20 أسيرا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد إلى أن ثمة 11 امرأة بين الأسرى الذين أفرج عنهم النظام. وسبق إجراء عملية مماثلة لتبادل الأسرى في نوفمبر الماضي.

التحالف الأميركي: تقدم بطيء في جيب «داعش» بسوريا والمئات يفرون من آخر نقاط سيطرة التنظيم

لندن: «الشرق الأوسط»... قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، إن مقاتلين يعملون بقيادة الأكراد. ويدعمهم التحالف في قتالهم لاستعادة آخر جيب يسيطر عليه تنظيم داعش في سوريا يحققون تقدما «بطيئا ومنظما». وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل شون رايان في رسالة بالبريد الإلكتروني: «العدو متحصن بالكامل ويواصل مقاتلو (داعش) شن هجمات مضادة». وأضاف أنه «من السابق لأوانه تحديد إطار زمني» بشأن موعد نهاية العملية. وقرية باغوز الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات على الحدود السورية مع العراق هي آخر معقل لـ«داعش» في منطقة عمليات التحالف. لكن التنظيم ما زال يسيطر على أرض في وسط سوريا في منطقة صحراوية نائية خاضعة أيضا لسيطرة النظام. وفي الأراضي التي خسر التنظيم السيطرة عليها في سوريا والعراق، اختبأ أفراده لكنهم يشنون حرب عصابات تتسبب في وقوع خسائر في الأرواح. وأضاف رايان، أنه حتى بعد السيطرة على باغوز سيتعين إجراء عمليات تطهير لإزالة الألغام والشراك الخداعية التي تركها التنظيم لقتل المدنيين. وتشن قوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على نحو ربع البلاد، القتال عبر حملة تدعمها الولايات المتحدة على «داعش» في الأغلب. وقال شاهد من «رويترز»، أول من أمس الاثنين، إن أعمدة من الدخان الأبيض شوهدت بعد ضربات جوية نفذها التحالف بينما تحركت شاحنات مكدسة بالمدنيين الفارين على طول طريق مترب إلى خارج الجيب. والقوة الجوية للتحالف شديدة الأهمية في تقدم قوات سوريا الديمقراطية. وقد سوت هذه القوة أحياء كاملة في البلدات والمدن بالأرض في الحرب على التنظيم، رغم أنها تقول إنها تتوخى الحذر لتجنب استهداف المدنيين. من جهته، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، عن أن ما لا يقل عن 70 مدنيا سقطوا بين قتيل وجريح في ضربات جوية، قال إنها استهدفت مخيما للمدنيين في باغوز، بينما قُتل 16 مدنيا في ضربات خلال الليل. وفي رسائل للأمم المتحدة، نددت الخارجية السورية بالضربات التي قادتها الولايات المتحدة التي قالت إنها أدت لمقتل 16 مدنيا في مخيم بباغوز بينهم نساء وأطفال. وقالت الوزارة: «سوريا تطالب مجددا مجلس الأمن (الدولي) بالوقوف ضد هذه الجرائم والاعتداءات وأن يتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين وإجراء تحقيق دولي بهذه الجرائم وإدانتها والتحرك الفوري لوقفها ومنع تكرارها وإنهاء الوجود العدواني للقوات الأميركية والقوات الأجنبية الأخرى غير الشرعي على الأراضي السورية». وقال رايان إن التحالف على علم بهذا التقرير ويدرسه. وأضاف: «سيواصل التحالف قصف أهداف (داعش) كلما كان ذلك ممكنا». أما مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، فقال يوم الاثنين، إن كثيرا من المدنيين ما زالوا داخل باغوز مما يجبر القوات على التوغل بحذر. وعبر عن اعتقاده أن ما بين 400 و600 مقاتل ربما لا يزالون متحصنين داخل الجيب. في سياق العمليات العسكرية، فر المئات ليل الاثنين - الثلاثاء من الكيلومترات الأخيرة تحت سيطرة تنظيم داعش في شرق سوريا. وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، عن «خروج 350 شخصاً، غالبيتهم نساء وأطفال من عائلات الجهاديين ومن غير السوريين، الثلاثاء من الباغوز». ويأتي ذلك بعد ساعات من خروج 600 شخص من البلدة بعد منتصف الليل، وفق ما كان أفاد مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، للوكالة. وفي نقطة قريبة من خط الجبهة، شاهدت مراسلة الصحافة الفرنسية، أشخاصا يتوجهون سيراً إلى نقاط قوات سوريا الديمقراطية، قبل أن يتوجه مقاتلون وفريق من المسعفين من منظمة دولية إليهم لمعالجة الجرحى بينهم. وبين هؤلاء نساء أوكرانيات وروسيات وأطفالهنّ، وزع عليهن المقاتلون الخبز والمياه. وتحدثت امرأة من القرم في الـ34 من العمر عن أوضاع معيشية صعبة في الكيلومترات الأخيرة تحت سيطرة التنظيم. وقالت: «الأطفال خائفون وجياع. ليس هناك طعام». ويخضع الخارجون من نقاط سيطرة التنظيم، في منطقة فرز مخصصة لهم، لعملية تفتيش وتدقيق أولي في هوياتهم من قبل قوات سوريا الديمقراطية قبل نقل المشتبه بانتمائهم إلى التنظيم إلى مراكز تحقيق خاصة، والمدنيين وعائلات التنظيم إلى مخيمات في شمال شرقي البلاد. وفي منطقة استقبال الفارين قرب بلدة الباغوز، التي لا يزال التنظيم المتطرف موجودا في جزء منها، شاهدت مراسلة الصحافة الفرنسية، عشرات العراقيين والسوريين ينتظرون في خيم بعدما قضوا ليلة في البرد القارس في تلك المنطقة الصحراوية.

الجمارك تنهش الأسواق السورية لمكافحة تهريب البضائع التركية عبر شبكات يرعاها ضباط كبار

دمشق: «الشرق الأوسط».. خلال أقل من أسبوع على إعلان الحكومة السورية خطتها لمكافحة التهريب، حصدت الضابطة الجمركية غرامات بقيمة 300 مليون ليرة سورية، مع توقعات بأن تصل إلى مليار ليرة قبل انتهاء الأسبوع الثاني من إطلاق الحملة، وذلك وسط حالة شلل شبه تام للأسواق السورية. وقد حررت الضابطات الجمركية في مدينة دمشق وحدها، أكثر من 40 أمر تحرٍّ شملت العديد من الأسواق والمناطق التجارية في دمشق، أهمها الزبلطاني وزقاق الجن ومحال ومستودعات في دمشق القديمة. وتم ضبط مهرَّبات معظمها أدوات صحية ولوازم شبكات وألبسة أطفال والعديد من المواد والبضائع ذات المنشأ التركي. وذلك وفق تصريحات رسمية لمسؤول في الضابطة الجمركية التي قامت قبل أيام قليلة بتغريم وإغلاق عشرات المحلات التجارية في أسواق المناطق الراقية بدمشق، مثل المالكي وكفرسوسة والطلياني وأبو رمانة والمزة والروضة والشعلان والقصاع، لوجود بضائع مهربة ذات منشأ أجنبي من مواد غذائية ومستحضرات تجميل وألبسة وأحذية وسجاد بلغت غراماتها 115 مليون ليرة سورية. وجاءت حملة مكافحة التهريب لتوجه ضربة قاسية إلى الأسواق التجارية السورية في وقت ترزح فيه البلاد تحت حالة ركود قاهر جراء انخفاض قيمة الليرة (520 ليرة مقابل الدولار) وتفاقم أزمة الوقود ومواد الطاقة (الغاز والمشتقات النفطية والكهرباء). لكن حكومة دمشق ترى أن «ضبط التهريب هو الأساس في تحقيق سياسات ترشيد المستوردات والحفاظ على القطع الأجنبي وحماية الاقتصاد الوطني»، طارحة خريطة طريق تهدف إلى «إعلان سوريا دولة خالية من المواد المهربة» مع نهاية العام الجاري 2019. وجاء ذلك عقب اجتماع عاصف بداية شهر فبراير (شباط) الجاري، عقدته الحكومة مع عدد من كبار المسؤولين والضباط في الجمارك، أطلق خلاله رئيس الوزراء عماد خميس، تحذيرات «شديدة اللهجة» حسب البيان الرسمي، وشملت الخطة إلغاء منح الموافقات والاستثناءات الخاصة بنقل المشتقات النفطية بين المحافظات، وبخاصة إلى القرى والبلدات المتاخمة للمناطق الساخنة، وإلغاء تجديد التراخيص للمعامل الواقعة في هذه المناطق، وإدخال منتجاتها التي يجري التلاعب في منشئها وإلصاق علامة المنشأ السوري عليها تزويراً، ومنع تمرير أي سلعة من تلك المناطق إلى المحافظات السورية باستثناء بعض المواد الغذائية الضرورية ولا سيما الزراعية منها. وتستهدف تلك الإجراءات بالدرجة الأولى محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، والتي باتت حسب الحكومة، «تعد مركزاً أساسياً لإدخال البضائع التركية» إلى مناطق سيطرة النظام، عبر شبكات تهريب يرعاها ضباط كبار في النظام. وتشير المعلومات الحكومية الرسمية، إلى أن البضائع التركية تدخل إلى تلك المعامل المرخصة في إدلب ليتم تعديل بيانات المنشأ والصلاحية. قبل أن تجد طريقها إلى الأسواق في مناطق سيطرة النظام. ويشار إلى أن الحملة انطلقت بدايةً في ريف حماة الشمالي المتاخم لمحافظة إدلب، وتمت مداهمة مستودعات البضائع المهربة في بلدتي قمحانة وربيعة، بدورية من 100 سيارة تقدمها محافظ حماة، إلا أن الحملة باءت بالفشل وذلك لتصدي الأهالي لها. والمعروف أن بلدتي قمحانة وربيعة من أكبر الخزانات البشرية لقوات النظام، ومعظمهم ينتمون إلى مجموعات «الطرماح» التابعة لقوات العميد سهيل الحسن الملقب بـ«النمر» المدعومة من القوات الروسية. وكادت الحملة تودي إلى اشتباك بين الجمارك وأهالي قمحانة لولا تدخل اللجنة الأمنية في المنطقة لاحتواء الأزمة، وبررت الضابطة الجمركية فشل مداهمة مستودعات قمحانة وربيعة التي تعدها الحكومة من أهم نقاط تغذية الأسواق بالبضائع والمواد المهربة، بأن المهربين أخلوا المستودعات قبيل وصول دورية الجمارك. ومع ذلك اعتبر مسؤول في الضابطة الجمركية أن «الحملة حققت نتائجها في المحافظات خصوصاً حماة، التي باتت مؤخراً تشكل أهم المعابر والممرات للبضاعة التركية المهربة». تاجر دمشقي وصف سياسات الحكومة بـ«الكارثية»، معتبراً خطتها في مكافحة التهريب «حقاً يراد به باطل». ويقول: «قد تكون الخطة محقة لكن ليس في بلد حرب ينشط فيه اقتصاد بديل قوامه الأساسي التهريب، فالزراعة والصناعة بكثير من مستلزماتهما الأساسية تعتمدان على المواد المهربة كالمبيدات والأعلاف وبعض المواد الخام، وهي مواد إذا تم استيرادها بشكل نظامي ستزيد سعر التكلفة عدة أضعاف، بينما تنعدم القيمة الشرائية لدى السوريين». ويستغرب التاجر من أن «الحكومة نفسها تعمد إلى التهريب تحايلاً على العقوبات الدولية»، مؤكداً أن حملات الجمارك تسير «خبط عشواء لا يراد منها دعم الاقتصاد بل نهش بأنياب من حديد رؤوس المال الصغيرة والضعيفة المتحركة في الأسواق. وإلا كانوا سيطروا على المعابر وهي معروفة ومعروف من يديرها». من جانبها أكدت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أن الحملة المستمرة منذ سنوات «ساهمت في تحقيق إيرادات كبيرة ودعمت الخزينة العامة بالأموال الوطنية والقطع الأجنبي». وتشهد الأسواق السورية جموداً غير مسبوق منذ ثلاثة أشهر، تفاقم في الأسابيع الأخيرة بعد إطلاق الحملة، وتراجع القيمة الشرائية وتردي الوضع المعيشي، والذي تعزو حكومة النظام أسبابه إلى العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على سوريا.

سابقة إيرانية "خطيرة" في بيروت.. تمرير خطة لإعادة اللاجئين السوريين

أورينت نت - لبنان: طوني بولس... أقامت السفارة الإيرانية في لبنان احتفالاً بمناسبة الذكرى الأربعين "للثورة الإيرانية" وذلك بمشاركة وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف الذي يزور لبنان. وتخوفت مصادر وزارية من مخاطر هذه السابقة والرسالة التي أرادت من خلالها توجيهها للمجتمع الدولي والتي تظهر وكأن لبنان بات جزيرة إيرانية على شرق المتوسط وقاعدة عسكرية متقدمة في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الاحتفال الذي أقيم في السفارة الإيرانية في بيروت هو انتهاك صارخ للسيادة اللبنانية وتجاوز للأصول الديبلوماسية. ولفتت المصادر إلى أن الزيارة التي يقوم بها ظريف إلى لبنان هي زيارة مشبوهة تهدف الى استدراج الحكومة اللبنانية إلى مواقف علنية مؤيدة لطهران من خلال طرح بعض المساعدات المزعومة وهو أمر قد يفسد علاقات لبنان العربية والدولية في حال تجاوب الحكومة اللبنانية معه، وقال المصدر "هناك محاولات إيرانية لتطويق الرئيس سعد الحريري بمجموعة من الإغراءات الوهمية لإظهاره أمام بيئة حزب الله بأنه يفسد على لبنان مساعدات قيمة بسبب ارتباطه بعلاقات مع دول إقليمية ولاسيما السعودية في حين يظهر حزب الله أمام مجتمعه وكأنه الساهر على مصلحة اللبنانيين ليس فقط على المستوى العسكري إنما أيضا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي يستغل الموقف لمزيد من الشد العصبي ضمن بيئة الحزب المتململة من سوء الخدمات التي يتحمل حزب الله سببها الرئيسي". ورأى المصدر الوزاري أن محاولات طهران بإمساك السيطرة على لبنان ستتزايد في المرحلة المقبلة ولاسيما مع الضغوط التي تتعرض لها على الساحة السورية لتعويض التراجع الحاصل في سوريا والعراق، إضافة إلى محاولات الرد على التصعيد الدولي المرتقب بعد قمة وارسو الهادفة إلى تحجيم النفوذ الإيراني في المنطقة.

خطة إعادة اللاجئين

وتوقف المصدر الوزاري امام مشهد وصول رأس الديبلوماسية الايرانية إلى مطار بيروت حيث غاب الاستقبال الرسمي الذي اقتصر على موظفة في وزارة الخارجية في حين غصت أرض المطار بقيادات حزب الله وكأنه أمام جالية إيرانية تنتظر مسؤولا آتياً من البلاد الأم للاطمئنان على رعيته في بلاد الاغتراب. وعن استقبال الرئيس الحريري للوزير الايراني في بيت الوسط، وضع المصدر الأمر في السياق البروتوكولي الشكلي مؤكدا أن الرئيس الحريري اعتذر من ضيفه عن استخدام منبر رئاسة الوزراء منبراً لإطلاق مواقف، وبالفعل غادر ظريف بيت الوسط دون أي تصريح عبر هذا المنبر، على عكس ما حصل عبر منبر وزارة الخارجية حيث تشارك وزير خارجية لبنان جبران باسيل نظيره الإيراني في مؤتمر صحفي استغله الوزير الضيف لإطلاق مبادرة إيرانية الصنع تستهدف إعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم بضمانة الحرس الثوري وعلى قياس المصالح الايرانية. وتخوف المصدر من تفرد وزير الخارجية اللبنانية بالموافقة على المبادرة الإيرانية دون العودة إلى الحكومة ورئيسها في حين أن وزير الدولة لشؤون النازحين بات من حلفاء حزب الله ما يعني الصعوبة في فرملة المشاريع الإيرانية المتعلقة باللاجئين السوريين على عكس ما كان يحصل سابقاً في عهد الوزير معين المرعبي.



السابق

أخبار وتقارير..ترمب: الثورة في إيران 40 عاما من الفساد والقمع والإرهاب...نتانياهو: إذا أخطأت إيران فستكون هذه الذكرى الأخيرة لثورتها...روحاني كاشفا عن أطماع طهران: "دول الخليج كانت إيرانية"!..تحذير من «عالم عدائي» نتيجة تنافس القوى الكبرى..شاناهان في أفغانستان لطمأنة الحكومة وغني يطالب بدور في المحادثات..فنزويلا تطلق «أكبر» مناورات عسكرية في تاريخها..فرنسا تراهن على الشراكة مع أستراليا لتشكيل محور ثلاثي يضم الهند..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..هادي: لا مشاورات قادمة مع الميليشيات دون تنفيذ اتفاق ستوكهولم كاملاً..مقتل رئيس عمليات الحوثيين في صنعاء..للمرة الثالثة.. استهداف الصوامع بالحديدة..فرار عشرات القضاة اليمنيين من مناطق الميليشيات ..الجبير: الكونغرس يعمل على تقليص دور التحالف في اليمن..ولي العهد يبدأ جولة لـ 5 دول آسيوية..مؤتمر في لندن لدعم الأردن اقتصاديًا ..

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,611,198

عدد الزوار: 6,903,944

المتواجدون الآن: 74