سوريا...بوتين: حكومة سوريا المستقبلية يجب أن تمثل كافة الجهات..بوتين وأردوغان يبحثان في موسكو الملف السوري..ملء الفراغ الأميركي واستمرار مسار آستانة..«قانون قيصر» الأميركي يوسّع العقوبات على الأسد..موسكو: ينبغي لإسرائيل وقف ضرباتها «العشوائية»..الجعفري يتوعد مطار تل أبيب وعميدور يهدد بإنهاء «النظام السوري»..

تاريخ الإضافة الخميس 24 كانون الثاني 2019 - 4:08 ص    عدد الزيارات 2230    التعليقات 0    القسم عربية

        


كيف تحاول الميليشيات الشيعية إحداث تغيير ديموغرافي جنوب دمشق؟...

أورينت نت - أحمد العكلة.. بعد سيطرة المليشيات الشيعية على كامل الريف الجنوبي لدمشق والذي يضم مزارات شيعية، خصوصا منطقة السيدة زينب والبلدات المحيطة فيها ومنها حجيرة والسبينة؛ قامت الميليشيات بالتواصل مع سكان هذه المناطق المهجرين، من أجل بيعهم منازلهم بأسعار رمزية مقابل إرسال أوراق ثبوتية تثبت البيع. وهددت الميليشيات المتواجدة في هذه المناطق أصحاب المنازل الذي رفضوا بيعها بهدمها أو الاستيلاء عليها بحجة أنها تعود للإرهابيين، وذلك من خلال التواصل معهم عن طريق الهاتف من أجل إجبارهم على البيع مقابل تحويل الأموال لهم عن طريق محال الصرافة المتواجدة في المناطق التي يسكنها المهجرون.

تهديد الأهالي

ويقول (ياسر أبو محمود) وهو صاحب أحد المنازل في منطقة السيدة زينب لأورينت نت أن"اشتريت منزلاً بقيمة مليون ونصف ليرة سورية في عام 2009 في منطقة شارع علي الوحش ضمن منطقة السيدة زينب، أي ما يعادل 30 ألف دولار في حين أن أحد قادة الميليشيات عرض علي دفع مبلغ يقدر ب3 ملايين ليرة مقابل بيع البيت أي ما يعادل 6 آلاف دولار". ويضيف (أبو محمود) أنه"بعد التهديد من قبل إحدى العائلات الشيعية بالسيطرة على المنزل وتخريبه في حال عدم بيعه قمت ببيعه بهذا المبلغ الزهيد، حيث إن أحد عناصر الميليشيات قام ببيع منزلي نفسه إلى عائلات مهجرة آتت قريباً إلى المنطقة بقيمة عشرة ملايين ليرة، أي أنه أصبحت بيع وشراء المنازل مصدر رزق لكثير من عناصر الميليشيات في المنطقة". وحول الأوراق الثبوتية التي يطلبها عناصر المليشيات يشير ( أبو محمود) أنهم "يطلبون عقداً باسم صاحب المنزل يتعهد فيه بالتنازل عن المنزل لأحد المشترين، بالإضافة إلى تصوير مقطع فيديو يذكر فيه اسمه ومكان سكنه ويرسله للمشتري من أجل إتمام البيع ويتم إرسالها عبر أحد السماسرة ومن ثم يقوم بقبض المبلغ المتفق عليه". وقد نزح الآلاف من السكان وعناصر الميليشيات الشيعية من منطقة الفوعة وكفريا في ريف إدلب ضمن صفقة تهجير أربع مدن التي تمت بين الفصائل من جهة وإيران من جهة أخرى وذلك باتجاه مناطق السيدة زينب وحجيرة والحسينية بريف دمشق والتي تعتبر معقلاً للميليشيات الإيرانية. (أحمد أبو إبراهيم) وهو أحد السماسرة الذين يعملون في تسهيل بيع بيوت المهجرين في منطقة السيدة زينب ويعيش بريف إدلب يقول لأورينت نت إن" جميع المناطق الممتدة من السيدة زينب إلى منطقة حجيرة والديابية والحسينية والسبينة وزاكية يسكنها غالبية من نازحي الجولان ومن ريف إدلب وبعض من سكان ريف دمشق، وبعض العائلات الشيعية ولكن مع حملة النظام على الريف الجنوبي أصبحت غالبية هذه المناطق ذات غالبية شيعية". ويضيف( أبو أبراهيم) أنه"بعد نزوح آلاف العائلات من ريف إدلب من تلك المنطقة بعد سيطرة الميليشيات الشيعية عليها فقدت أغلبها الأمل في العودة إلى منازلهم، وخصوصاً بعد تهدم قسم كبير منها وسيطرة المليشيات على القسم الأخر، لذا فإن فتح باب لهم في الحصول على مبلغ جزئي مقابل بيع منازلهم وهو شيء إيجابي". ويشير (أبو إبراهيم) بأنهم"يعملون كوسيط بين أصحاب المنازل وبعض الأشخاص الموثوقين في منطقة السيدة زينب، وذلك من أجل تحصيل الأموال في حين يقوم الأشخاص المتعاملون معه بتولي أمور إفراغ العقارات ومتابعة الأمور القانونية، حيث نقوم بأخذ مبالغ مقابل هذا الأمر من البائعين وذلك بالاتفاق معهم".

تغيير ديموغرافي

ويقول الناشط الصحفي ( مدين مرعي) أن "الميليشيات الإيرانية تسعى إلى عملية تغيير ديموغرافي في منطقة ريف دمشق الجنوبي بشكل كامل، وذلك من أجل تأمين منطقة السيدة زينب التي يوجد فيها المقام التي يزوره مئات آلاف الإيرانيين والعراقيين بشكل سنوي بالإضافة على جلب مئات العوائل الشيعية إلى المنطقة". ويضيف ( مدين المرعي) إلى أن "منطقة السيدة زينب يزورها بشكل سنوي 2 مليون إيراني وتنشط فيها الحركة التجارية بشكل كبير للغاية، فإن شراء هذه المنازل سيمنع الأهالي من باقي المحافظات من العودة إلى فتح محالهم التجارية، واحتكار الحركة التجارية من قبل الميليشيات". ويشير إلى أن "منطقة الحسينية يوجد فيها قسم من العائلات الفلسطينية وقسم آخر من نازحي الجولان حيث تقوم الميليشيات الإيرانية بالتضييق عليهم بكل مستمر من أجل إجبارهم على ترك منازلهم، وبيعها من أجل توطين عائلات شيعية بدلاً عنهم".

(بشار الجعفري) يُهدّد بقصف "مطار تل أبيب"

ورينت نت – متابعات... هدّد مندوب نظام الأسد لدى الأمم المتحدة (بشار الجعفري) بقصف "مطار تل أبيب" رداً على القصف الإسرائيلي فجر (الإثنين) الماضي على مواقع تابعة للميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة السورية دمشق. وقال (الجعفري) خلال جلسة لمجلس الأمن (الثلاثاء) حول الحالة في الشرق الأوسط، "إنه إذا لم يتخذ مجلس الأمن إجراءات لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية فإن سورية ستمارس حقها الشرعي بالدفاع عن النفس ورد العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي المدني بمثله على مطار تل أبيب". وزعم مندوب الأسد أن النظام "يعتزم ممارسة حقه في الدفاع عن النفس والعمل لاستعادة مرتفعات الجولان"، التي احتلتها إسرائيل عام 1967 ومنذ ذلك الحين ضمتها إليها، وطلبت إسرائيل من إدارة ترامب الاعتراف بسيادتها على تلك المنطقة. وكانت وزارة الدفاع الروسية كشفت عن حجم الخسائر التي تعرضت لها مواقع ميليشيا أسد الطائفية جراء القصف الإسرائيلي الأخير على محيط دمشق، موضحة أن طائرات حربية إسرائيلية شنت 3 غارات على سوريا، من المحاور ( الغربي والجنوبي الغربي والجنوبي )، وفق (روسيا اليوم). وأشارت إلى أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 4 عسكريين من ميليشيا أسد وإصابة 6 آخرين، إضافة إلى تضرر جزئي للبنية التحتية لمطار دمشق الدولي. بدورها أفادت (السويداء 24) أن الطيران الإسرائيلي استهدف 4 مواقع عسكرية في السويداء، وهي نقاط الرادار التابعة لميليشيا أسد في المحافظة بعدة ضربات، خلال الساعات الأولى من يوم الإثنين، كان أولها على مطار الثعلة العسكري وكتيبة “الرادار” قرب قرية الدور في الريف الغربي. وكذلك قصف الطيران الإسرائيلي نقطة رادار لميليشيا أسد في تل (قينة) شرقي بلدة الكفر، و رادار (تل الصحن)، شرقي بلدة ملح، حيث قُتل عنصران في نقطة تل (قينة)، وأصيب 8 عناصر آخرين أسعفوا إلى مشافي السويداء، فيما اقتصرت الأضرار في تل (الصحن) ومطار (الثعلة) وكتيبة (الرادار) على المادية. وفي وقت سابق نشر الجيش الإسرائيلي تسجيلاً مصوراً فضح فيه عدم دقة دفاعات النظام الجوية في اعتراض الصواريخ الإسرائيلية، خلال التصدي للقصف الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي(أفخاي أدررعي)، الذي نشر الفيديو "هكذا تصدت وسائط #الدفاعات_الجوية_السورية للغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع #فيلق_القدس الإيراني - تصدت ودمرت".

هآرتس: هكذا ستقوم إيران بالرد على الضربات الإسرائيلية في سوريا

أورينت نت - ترجمة: جلال خياط... قالت صحيفة "هآرتس" إن المسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية يتوقعون أن تؤدي خارطة القوى في سوريا إلى دفع إيران للرد بشكل أكثر عدوانية على الضربات الإسرائيلية، خصوصاً أن الأمور بدأت تتضح بشكل أكبر مع اقتراب نهاية الحرب وانسحاب الولايات المتحدة. ويرى المسؤولون الإسرائيليون، أن الوضع الاقتصادي الإيراني، والمشاركة بحرب اليمن، دفعا إيران لتقليص وجودها في سوريا، على الرغم من نيتها ترسيخ وجودها هناك. وعلى عكس الرغبة الإيرانية، يرى المسؤولون أن الصدام بين إسرائيل وإيران قد انتهى وأن هناك احتمالا منخفضا لاندلاع حرب مع إيران. وبحسب الصحيفة، بدأت إسرائيل بالانتباه إلى تخفيض عدد القوات الإيرانية للنصف منذ العام الماضي، على الرغم من عدم تخلي إيران عن حلمها بالسيطرة على سوريا.

فشل (سليماني) في سوريا

ومع بداية العام الجديد وقرب انتهاء الحرب، سيتم تقاسم النفوذ في سوريا بين إيران وروسيا وتركيا، وعلى هذا الأساس ترى الصحيفة أن إيران ستغير من طرق عملياتها في سوريا تحسباً لتوزيع النفوذ بين مختلف الأطراف. ويرى "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري الإيراني" وقائده (قاسم سليماني)، أن السيطرة الإيرانية على سوريا هي مفتاح لتحول إيران إلى قوة إقليمية. إلا أن الأوضاع الاقتصادية في إيران، مع تزايد حدة الانتقادات الداخلية، يصعبان على "فيلق القدس" إنفاق موارد كثيرة على سوريا. كما أن (سليماني) لم ينجح في تأسيس سلطة إيرانية في سوريا كما كان يخطط. ويعتقد المسؤولون في وزارة الدفاع، بحسب ما قالت الصحيفة، أن إيران قد أطلقت صاروخاً على الجولان يوم الأحد، بهدف ردع إسرائيل عن مهاجمة أهداف إيرانية في سوريا. كما يستعد الجيش الإسرائيلي لمزيد من الردود الإيرانية المحتملة سواء كانت مباشرة أو عبر وكلائها في المنطقة.

خطة للسنوات الخمس القادمة

وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يميز بين صواريخ الدفاعات الجوية التي يطلقها النظام رداً على سلاح الجو الإسرائيلي، وبين تلك التي تستهدف الأهداف المدنية ضمن إسرائيل. ولذلك أتى الرد الحاسم على الصاروخ الذي أطلق يوم الأحد. والهدف إيصال رسالة إلى إيران أن عملية إطلاق الصواريخ، تعتبر استثنائية، وستؤدي إلى تصعيد. وقالت الصحيفة إن إطلاق الصاروخ لم يكن بمثابة اختبار لقائد الجيش الجديد (آفوف كوشافي) حيث تعرف إيران أنه لا يوجد تغيير في قواعد الاشتباك التي تم وضعها خلال فترة (غادي آيزنكوت). وبحسب المسؤولين في الدفاع الإسرائيلية، من المحتمل أن تتطور الأسلحة التي لدى نظام (الأسد)، عن تلك التي كان يستخدمها قبل اندلاع الحرب خلال الخمس سنوات المقبلة، وذلك لاستفادة النظام من الأسلحة الروسية المقدمة له لذلك تخطط إسرائيل للتعامل مع أنظمة دفاعية أكثر تطوراً في المستقبل خصوصاً أنه لا توجد نية لإسرائيل بوقف عملياتها العسكرية التي من شأنها منع إيران من ترسيخ وجود دائم لها في سوريا.

بوتين: حكومة سوريا المستقبلية يجب أن تمثل كافة الجهات

المصدر: موسكو – وكالات... اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إثر لقائه بنظيره التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء في موسكو أن "الحكومة السورية المستقبلية يجب أن تمثل كافة الجهات". وقال بوتين إنه ناقش مع أردوغان الخطوات التي يمكن لهما اتخاذها للحفاظ على استقرار الوضع في محافظة إدلب السورية. وكانت وزارة الخارجية الروسية ذكرت في وقت سابق اليوم أن الوضع في هذه المحافظة، التي حاولت موسكو وأنقرة إنشاء منطقة عدم تصعيد فيها، يتدهور بسرعة وأنها كادت أن تصبح تحت السيطرة الكاملة لجبهة النصرة المتشددة. كما كشف بوتين أنه وافق على استضافة قمة قريبا لتناقش فيها روسيا وتركيا وإيران الوضع في سوريا. من جهة أخرى، اعتبر بوتين أن "انسحاب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا خطوة إيجابية"، مضيفاً: "نريد من الحكومة السورية والأكراد بدء محادثات". من جهته، قال أردوغان إنه لا توجد أي خلافات بين بلاده وروسيا بشأن منطقة آمنة مزمعة في شمال سوريا. وأضاف أردوغان أنه من المهم للغاية "ألا يترك الانسحاب الأميركي من سوريا مجالا للجماعات الإرهابية لتعيث فسادا". وتابع قائلاً إن تركيا وروسيا "ستواصلان قتالهما ضد المنظمات الإرهابية في إدلب السورية".

"سوريا الديمقراطية" تضييق الخناق على داعش في جيبه الأخير

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... سيطرت قوات سوريا الديموقراطية، الأربعاء، على بلدة في شرق سوريا كانت خاضعة لتنظيم داعش الإرهابي، مما دفع مسلحيه إلى التقهقر في بقعة محدودة في آخر جيب له. وأطلقت هذه القوات المؤلفة من فصائل كردية وعربية في الـ 10 من سبتمبر الماضي، هجوما بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لطرد داعش من هذا الجيب الواقع في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الحدود العراقية، ودافع التنظيم عن هذا الجيب بشراسة. ورغم الهجمات المضادة التي شنها داعش، تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على القسم الأكبر من معاقله. وقال مدير المرصدـ رامي عبد الرحمن، لوكالة "فرانس برس": "إن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على بلدة الباغوز"، وذلك غداة سيطرتها على نحو نصف بلدة الباغوز فوقاني، التي تعد آخر بلدة يسيطر عليها داعش في سوريا عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات. ولا يزال التنظيم الإرهابي يسيطر على قريتين صغيرتين وأراض زراعية في محيط البلدة، بحسب المصدر الذي أشار كذلك إلى أن الباغوز "هي آخر بلدة كان يسيطر عليها التنظيم". ولفت مدير المرصد إلى أن "عمليات التمشيط في البلدة مستمرة بحثا عن المتوارين من داعش" مضيفا "من المتوقع الآن التقدم باتجاه الأراضي الزراعية في محيط الباغوز". ومنذ بدء الهجوم في سبتمبر، قتل أكثر من 900 مسلحي داعشي و600 من قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد الذي وثق أيضا مقتل أكثر من 380 مدنيا، بينهم نحو 140 طفلا. وبعد صعوده في 2014 وسيطرته على مساحات شاسعة في سوريا والعراق انحسرت رقعة أراضي "الخلافة" المزعومة، التي أعلنها داعش، وباتت تقتصر على مساحات صغيرة للغاية. وبالإضافة إلى الجيب الخاضع لسيطرته في شرق سوريا يسيطر داعش على قسم من البادية السورية الممتدة من وسط البلاد حتى دير الزور، حيث تدور مواجهات متقطعة بين مقاتليه من جهة والقوات الحكومية وتلك المتحالفة معها من جهة أخرى.

روسيا: الوضع في إدلب يتدهور سريعاً

متحدثة باسم الخارجية أكدت أنها لا ترى «إجراءات ملموسة» لانسحاب أميركا من سوريا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين».. ذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، اليوم (الأربعاء)، أن الوضع يتدهور سريعاً في محافظة إدلب السورية، حيث حاولت موسكو وأنقرة إقامة منطقة لخفض التصعيد. وقالت المتحدثة ماريا زاخاروفا: إن المنطقة تخضع الآن لسيطرة شبه كاملة لـ«جبهة النصرة». ونقلت وكالة «إنترفاكس» عنها قولها: «استمرار الاستفزازات يشكل خطراً على المدنيين وعلى العسكريين السوريين وقاعدة حميميم الجوية الروسية». وفيما يتعلق بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب سحب قوات بلاده من سوريا، قالت الخارجية الروسية، إنها لا ترى بعد «أي إجراءات ملموسة تشير إلى انسحاب أميركا من سوريا».

قصف تركي لـ«الوحدات» الكردية بالتزامن مع قمة موسكو

الشرق الاوسط...أنقرة: سعيد عبد الرازق.. شنَّت المدفعية التركية مواقع لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية، شمال سوريا، بالتزامن مع قمة الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في موسكو، أمس، في وقت قالت فيه مصادر دبلوماسية لـ«الشرق الأوسط» إن التطورات في إدلب احتلَّت جانباً كبيراً من المباحثات بين الرئيسين إردوغان وبوتين، إلى جانب المباحثات الموسَّعة التي شارك فيها وزراء الخارجية والدفاع ورئيسا جهازي المخابرات في البلدين، وتناولت التطورات في الملف السوري وبشكل خاص التطورات في إدلب، والقرار الأميركي بالانسحاب من سوريا، والمنطقة الآمنة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وترغب تركيا في إنشائها، شريطة توفير الدعم المالي لها. وقالت المصادر إن الجانبين التركي والروسي ركّزا على ضرورة العمل على الحفاظ على وقف إطلاق النار ومنطقة خفض التصعيد التي تم التوصل إليها في «آستانة» بضمانة من روسيا وتركيا وإيران، وكذلك «اتفاق سوتشي» بشأن إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح بين قوات النظام والمعارضة، الذي أعلن خلال لقاء بوتين وإردوغان في سوتشي، 17 سبتمبر (أيلول) الماضي. وبحسب المصادر، أكد الجانب التركي ضرورة الحفاظ على التنسيق مع إيران بشأن التطورات في سوريا. وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع بوتين عقب مباحثاتهما في موسكو، أكد إردوغان أن القمم الثلاثية التي عُقِدت حول سوريا مع كل من روسيا وإيران جذبت اهتمام العالم، وسيكون لها مستقبل مثمر. وفي السياق ذاته، كان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بحث مع رئيس لجنة الأمن القومي والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه، في أنقرة، أول من أمس، آخر التطورات في الملف السوري، وذلك عشية زيارة إردوغان لموسكو التي رافقه فيها جاويش أوغلو. وبالنسبة للانسحاب الأميركي والمنطقة الآمنة في شمال سوريا، قالت المصادر إن الجانب التركي سعى إلى الحصول على موقف مساند لاقتراح المنطقة الآمنة، التي عبرت روسيا مسبقاً عن رفضه، مؤكدة أن المناطق التي سينسحب منها الأميركيون في شمال شرقي سوريا يجب أن تخضع لسيطرة النظام السوري. وأشارت المصادر إلى مباحثات إردوغان وبوتين ووفدي البلدين تناولت أيضاً مسار «آستانة» وضرورة الحفاظ عليه، والحل السياسي في سوريا. وتزامناً مع زيارة إردوغان لروسيا، قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون إن وحدة الأراضي السورية واستقرارها السياسي من أولويات أنقرة. وذكر في تغريدة عبر «تويتر» أن تركيا تعمل وفق هذه الأولوية لتحقيق وحدة الأراضي السورية واستقرارها السياسي. وأشار ألطون إلى أن إردوغان بحث مع بوتين آخر المستجدات في سوريا، إلى جانب المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، قائلاً إن «تركيا لا تكافح شتى أنواع الإرهاب في سوريا فحسب، بل تعمل جاهدة على إيجاد حل سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد». وفي شأن آخر، قال ألطون، إنه يجب على واشنطن أن تضمن تنفيذ خريطة طريق منبج، بالعمل مع تركيا، دون مزيد من التأخير.وأضاف، في مقال له أمس، أن الولايات المتحدة، ومن خلال دعمها لما سَمّاه «تنظيماً إرهابياً»، في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، خلَقَت ضبابية في الخطوط الفاصلة بين العناصر غير القانونية، والقوى الشرعية المعتدلة، الناشطة في المنطقة، مثل الجيش السوري الحر، دون أن تدرك ذلك. وأضاف أنه ينبغي على الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا بشكل منسّق مع القوات المسلحة التركية، قائلاً إن هدف تركيا في سوريا إزالة أسباب التطرف، لمنع ظهور «داعش» من جديد، وتأسيس البنية التحتية من الناحية الاجتماعية، وتجنيب مواطنينا هجمات إرهابية. في غضون ذلك، استهدفت مدفعية الجيش التركي المتمركزة في منطقة درع الفرات شمال سوريا، أمس، مواقع للوحدات الكردية في مدينة تل رفعت، وأطلقت 5 قذائف على هذه المواقع. وباتت تل رفعت الواقعة جنوب شرقي أعزاز، مركزاً لـ«الوحدات الكردية» بعد انسحابها من مدينة عفرين، التي سيطر عيلها الجيشان التركي والسوري الحر ضمن عملية «غصن الزيتون»، العام الماضي. والأسبوع الماضي، ردَّت المدفعية التركية على نيران قالت رئاسة الأركان التركية إنها أطلقت من تل رفعت.

مجلس النواب الأميركي يقر قانوناً لفرض عقوبات على «الحكومة السورية»

واشنطن - لندن: «الشرق الأوسط».. أقر مجلس النواب الأميركي مشروع «قانون قيصر» الذي يقضي بفرض عقوبات أميركية على «الحكومة السورية» وداعميها، بعد يومٍ واحد من فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على أفراد وشركات على صلة مباشرة بالنظام. وأقر القانون بالإجماع خلال جلسة لمجلس النواب الأميركي، مساء الثلاثاء، بحصوله على موافقة 55 نائباً، فيما عارضه 43، وامتنع الباقون عن التصويت. ويتطلب القانون إقرار مجلس الشيوخ. وقال رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، عبد الرحمن مصطفى، في تغريدة على «تويتر»، إن إقرار «قانون قيصر» الأميركي وتوسيع العقوبات الأوروبية ضد نظام الأسد «خطوات في الاتجاه الصحيح، ويجب أن تنفذ فعلياً دون مزيد من التأخير». وأضاف: «من الضروري أن تترافق العقوبات الأميركية مع إجراءات قضائية، تمنع إفلات المتورطين من العقاب، وتدفع باتجاه خطوات عملية نحو الحل السياسي، وفق القرارات الدولية وبيان جنيف». و«قانون قيصر»، هو مشروع قانون طُرح في مجلس النواب الأميركي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، ونص على معاقبة كل من يقدم الدعم لنظام الأسد، ويلزم رئيس الولايات المتحدة بفرض عقوبات على الدول الحليفة للأسد. كما تضمن القانون قائمة بأسماء مسؤولين في النظام، منهم بشار الأسد وزوجته أسماء، ومسؤولون في الأمن السياسي، وقادة عسكريون في سلاح الجو والاستخبارات العسكرية، بالإضافة إلى المصرف المركزي السوري. يأتي ذلك بعد يوم واحد من إقرار الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات اقتصادية جديدة على النظام، كان قد كشف عنها يوم الخميس الفائت، تشمل رجال أعمال وشركات سورية على صلة مباشرة بالنظام. وذكر الاتحاد الأوروبي، في بيان نشره عبر موقعه الرسمي، أن قادة الاتحاد اجتمعوا في بروكسل، واتفقوا على توسيع قائمة العقوبات ضد نظام الأسد، بإضافة أسماء جديدة تعود لـ11 رجل أعمال سورياً، وخمس مؤسسات على صلة بالنظام.

سياسي ألماني يربط الإعمار بتوافق روسي ـ تركي

برلين - لندن: «الشرق الأوسط»... عبر السياسي الألماني، رودريش كيسفيتر، عن أمله في حدوث توافق بين موسكو وأنقرة بشأن إعادة إعمار سوريا. يأتي ذلك في ضوء القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، الأربعاء، في موسكو. ومشيرا لذلك قال كيسفيتر، متخصص الحزب المسيحي الديمقراطي في الشؤون الخارجية، إنه يأمل في حدوث تقدم بشأن إعادة إعمار سوريا، مضيفا في تصريحه لصحيفة «هايلبرونر شتيمه» الأربعاء: «إن بدء عملية منظمة لمرحلة إعادة إعمار سوريا، يتوقف بشكل جوهري على توافق مشترك بين روسيا وتركيا». ورأى السياسي الألماني، العضو بحزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن حدوث هذا التوافق بين روسيا وتركيا ضروري أيضا بالنسبة للنقاش في مجلس الأمن، وقال: «يتوقف على هذا التوافق مدى إمكانية تطبيق عملية التفاوض الخاصة بالأمم المتحدة». وشدد كيسفيتر على ضرورة أن «يبعث الاتحاد الأوروبي برسالة واضحة بأن الهدنة التي تشمل جميع أرجاء سوريا والسماح بمرور المساعدات الإنسانية وحماية المواطنين ضد ملاحقتهم ومصادرة ممتلكاتهم هي التي يمكن أن تسمح بتقديم مساعدات إعادة الإعمار». ورأى كيسفيتر أن توفير منطقة حماية خاضعة للأمم المتحدة سيكون مجديا أيضا «ولكن المصالح القومية الخاصة تحول دون ذلك».

قمة بوتين أردوغان تبحث ملء الفراغ الأميركي واستمرار مسار آستانة

الحياة....أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ «التعاون النشط» مع تركيا في المسار السوري، والأمن الاقليمي في الشرق الأوسط، وأكد نظيره التركي رجب طيب أردوغان أهمية «التضامن» مع موسكو في دعم أمن المنطقة، وقوّم ايجاباً قمم قادة البلدان الضامنة عملية آستانة. وجاءت التصريحات في بداية القمة الأولى بين الرئيسين بعد قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من سورية، وبعد نحو أربعة أشهر على اتفاق سوتشي حول إدلب والذي لم ينجز بالكامل حتى الآن، وتسعى تركيا إلى أقناع موسكو برؤيتها للمنطقة الآمنة على الحدود مع سورية. ولم تستبعد مصادر روسية توصل الزعيمين إلى «صفقة جديدة لتطبيع الأوضاع في إدلب مقابل المنطقة الآمنة»، مستدركاً في اتصال مع «الحياة» أن «صفقتي درع الفرات- حلب، وغصن الزيتون- الغوطة الشرقية كانتا في ظروف مغايرة»، مرجحاً «مفاوضات صعبة ومقايضات يحاول كل طرف تغيير الشروط لمصلحته»، موضحاً أن «روسيا تفضل سيطرة النظام على المنطقة الآمنة، والانتهاء من موضوع إدلب في أسرع وقت، فيما تريد تركيا انشاء منطقة آمنة مقابل المناطق ذات الغالبية الكردية وفق شروطها، وضمان عدم حدوث عملية واسعة في إدلب قد يكون ثمنها كبيراً بشرياً ومادياً، وتتسبب في موجة هجرة». وكانت موسكو استبقت القمة بالتركيز على الأوضاع المتدهورة في إدلب وتوسع نطاق سيطرة «هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) في المنطقة وخرقها اتفاق سوتشي، وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن «الوضع في إدلب وحولها يثير القلق، الوضع في منطقة خفض التصعيد يتدهور في شكل سريع، والأراضي عملياً تحت سيطرة كاملة من قبل هيئة تحرير الشام»، مشيرة إلى أن «منطقة خفض التوتر في إدلب عملياً وقعت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي جبهة النصرة التي دحرت فصائل المعارضة المعتدلة». ولفتت زاخاروفا إلى تزايد خرق نظام وقف العمليات القتالية، وذكرت أنه «منذ توقيع الإعلان الروسي- التركي في 17 أيلول (سبتمبر) 2018 (اتفاق سوتشي) لتشكيل منطقة خفض التوتر في إدلب تم تسجيل أكثر من ألف خرق وقتل نتيجة ذلك 65 شخصاً وأصيب أكثر من 200»، محذرة من أن «تواصل الاستفزازات يشكل خطراً على المدنيين والجنود السوريين وعلى قاعدة حميميم الروسية». من جانبها ذكرت وزارة الدفاع الروسية مساء الثلثاء أن الجيش السوري تصدى لهجوم كبير شنته «النصرة» على مواقعه في محافظة إدلب. وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية سيرغي سولوماتين إن «عصابات جبهة النصرة هاجمت مواقع القوات الحكومية السورية بالتزامن في منطقتي أبو الضهور وأبو شرجي»، وزاد أن «الإرهابيين تمكنوا من التوغل في خطوط الدفاع للجيش السوري بعمق يصل إلى 1.5 كلم، ثم تصدى لهم الجيش، وردهم إلى ما وراء خط التماس، واضطر الإرهابيون للتراجع متكبدين خسائر كبيرة». من جانبها، وتزامناً مع القمة الروسية- التركية، حضت الرئاسة التركية واشنطن على «تنفيذ خريطة طريق منبج من دون مزيد من التنفيذ»، ونقلت وكالة الأناضول عن رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون قوله إن «دعم الولايات المتحدة، تنظيم إرهابي مثل وحدات حماية الشعب خلقت ضبابية في الخطوط الفاصلة بين العناصر غير القانونية، والقوى الشرعية المعتدلة، الناشطة في المنطقة مثل الجيش السوري الحر، من دون أن تدرك ذلك»، مشدداً في مقال على أنه «يجب على الولايات المتحدة أن تضمن تنفيذ خريطة طريق منبج بالعمل مع تركيا من دون مزيد من التأخير»، وزاد أنه «يجب على الولايات المتحدة سحب قواتها من سورية في شكل منسق مع القوات المسلحة التركية». إلى ذلك ورداً على سؤال حول موقف موسكو من الضربات الإسرائيلية الأخيرة، طالبت زاخاروفا «استبعاد أسلوب شن ضربات عشوائية على أراضي دولة ذات سيادة»، محذرة من أن «مثل هذه الضربات تزيد التوتر في المنطقة ولا تصب على المدى الطويل في مصلحة أي دولة هناك، بما في ذلك إسرائيل»، وشددت على أنه «يجب ألا نسمح مطلقاً بأن تتحول سورية، التي تعاني صراعاً مسلحاً منذ سنوات، إلى ساحة لتسوية الحسابات الجيوسياسية». ميدانياً، تمكنت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، من طرد تنظيم «داعش» من آخر بلدة صغيرة كانت تحت سيطرته في محافظة دير الزور شرقاً، ليقتصر وجوده حالياً في هذا الجيب على مزرعتين صغيرتين. ومعلوم أن «قسد» ذات الغالبية الكردية أطلقت منذ أيلول (سبتمبر) 2018 المرحلة الأخيرة من عاصفة الصحراء لاجتثاث «داعش» من شرق الفرات. وأكدت «قسد» أن مسلحيها «تمكنوا من السيطرة على كامل قرية موزان المحاذية لقرية السوسة في منطقة هجين آخر جيوب تنظيم داعش» شرق دير الزور. وذكرت مواقع معارضة أن «قسد» أبرمت هدنة مجهولة الشروط، مع مقاتلين من «داعش» في دير الزور الثلثاء، لمدة ثلاثة أيام على رغم تراجع التنظيم عسكريا في الأيام الماضية. وأضافت أن «قسد» أرسلت سبع شاحنات تحمل مواد غذائية وطبية إلى منطقة سيطرة التنظيم، عقب إبرام الهدنة مباشرة.

بوتين وأردوغان يبحثان في موسكو الملف السوري الرجلان يسعيان وراء أهداف متعارضة

... ايلاف...أ. ف. ب... موسكو: أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء في موسكو محادثات حول سوريا وسط سعي انقرة إلى إقناع المسؤولين الروس باقتراحها اقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا لمنع أي حكم ذاتي كردي على الحدود. في مستهل الاجتماع في الكرملين، رحب بوتين بنظيره التركي واصفا اياه بأنه "صديقي"، قبل أن يشدد على أنهما "سيناقشان القضايا الأمنية الإقليمية والتعاون بفاعلية بشأن سوريا". بدوره، رحب أردوغان بحرارة برئيس الدولة الروسية مشيدا ب"التضامن الذي حقق نتائج مهمة في مجال الأمن". ومن المقرر عقد مؤتمر صحافي في نهاية هذا الاجتماع الذي أصبح شبه روتيني رغم أن الرجلين يسعيان وراء أهداف متعارضة في سوريا. ويقف الرئيسان على طرفي نقيض من الأزمة السورية، فروسيا تقدم الدعم للحكومة السورية بينما تدعم تركيا فصائل مسلحة معارضة تحارب نظام الرئيس بشار الاسد. ورغم الخلافات، يعمل البلدان معا وبشكل وثيق على إيجاد حل سياسي للحرب المستمرة منذ سبعة أعوام. وقد اتفقت روسيا وتركيا على تنسيق عملياتهما الميدانية في سوريا بعد إعلان الرئيس الاميركي دونالد ترمب الشهر الماضي بسحب القوات الأميركية من هناك. وقال اردوغان في خطاب الإثنين انه سيبحث مع بوتين اقتراح ترمب انشاء "منطقة آمنة" تسيطر عليها تركيا في شمال سوريا. وقد أبدى ترمب تأييده لهذه الفكرة في منتصف كانون الثاني/يناير. الا ان الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة والذين يسيطرون على الجزء الاكبر من شمال سوريا يرفضون الفكرة خوفا من هجوم تركي محتمل ضد المناطق التي تقع تحت سيطرتهم. ومن المرجح ان تعارض موسكو أيضا الفكرة لان بوتين يدافع منذ بداية النزاع عن ضرورة استعادة النظام السوري السيادة على كل أراضي البلاد. كما أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعتبر الاسبوع الماضي ان شمال سوريا يجب ان ينتقل الى سيطرة النظام السوري. وقال لافروف انذاك "نحن على قناعة بأن الحل الوحيد والأمثل هو نقل هذه المناطق لسيطرة الحكومة السورية" مضيفا "نرحب ونؤيد الاتصالات التي بدأت الآن بين ممثلين عن الأكراد والسلطات السورية كي يتمكنوا من العودة إلى حياتهم تحت حكومة واحدة دول تدخل خارجي".

قمة مع إيران

وبعد نحو ثماني سنوات من الصراع الدامي في سوريا، أدى قرار الانسحاب الأميركي إلى تعزيز حملة النظام السوري المدعومة من روسيا لإعادة فرض السيطرة على البلاد. فالقوات الكردية التي باغتها إعلان ترمب سحب الجنود الأميركيين، طلبت المساعدة من النظام السوري لمواجهة التهديد المتمثل بهجوم تركي. وأشاد الكرملين بدخول القوات السورية إلى مدينة منبج الرئيسية في الشمال للمرة الأولى منذ ست سنوات. وتحضر موسكو لتنظيم قمة ثلاثية مع تركيا وإيران بداية هذا العام كجزء من عملية أستانا للسلام التي أطلقتها الدول الثلاث عام 2017. وقال يوري أوشاكوف مستشار بوتين للسياسة الخارجية في لقاء مع صحافيين الأسبوع الماضي "حتى الآن لم يتم تحديد موعد، لكن بعد اجراء مشاورات مع اردوغان سنبدأ التحضيرات للقمة الثلاثية". وعقدت آخر قمة بين بوتين واردوغان والرئيس الإيراني حسن روحاني في إيران في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، حيث طغى على جدول الأعمال البحث في مصير محافظة إدلب الواقعة في شمال غرب سوريا. ولم تسفر القمة عن نتائج. وتدهورت العلاقات بين روسيا وتركيا إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، عندما أسقطت القوات التركية طائرة حربية روسية فوق سوريا. ولكن بعد اتفاق مصالحة عام 2016، عادت العلاقات بسرعة الى طبيعتها، وعاد التعاون بين بوتين واردوغان حول سوريا، كما أعلنت تركيا عن شراء أنظمة دفاع جوي روسية الصنع وعن بناء روسيا لأول محطة نووية تركية.

«قانون قيصر» الأميركي يوسّع العقوبات على الأسد

الراي...واشنطن - من حسين عبدالحسين ... في اشارة قد تكون الاوضح على رفض الولايات المتحدة لاي تطبيع مع الرئيس السوري بشار الأسد او نظامه، اقر مجلس النواب - بما يشبه اجماع الحزبين الديموقراطي والجمهوري - قانوناً يخول الرئيس دونالد ترامب فرض عقوبات على اي افراد او مؤسسات تتعامل مع «نظام الأسد ومناصريه»، وهو القانون المعروف ضمنيا بـ «قانون قيصر»، نسبة الى الاسم المستعار لسوري منشق عن قوات أمن النظام، كان حمل معه الى العاصمة الاميركية صورا وشواهد وثقت قيام النظام بعمليات تعذيب وقتل جماعية في سجونه. من المتوقع ان يمر القانون في مجلس الشيوخ، من دون عقبات، وان يوقعه ترامب ليصبح ساري المفعول. وجاء في نص القانون انه في غضون 180 يوما على دخوله حير التنفيذ، على الرئيس ان يفرض عقوبات، من قبيل تجميد ارصدة، وسحب تأشيرات دخول، ومنع دخول أي شخص يثبت تقديمه دعما مالياً، او مادياً، او تقنياً، للنظام، او يقوم بالتعامل مع الحكومة السورية، او يثبت تعامله مع اي من «قوات المرتزقة او الميليشيات الموالية لحكومات سورية وروسيا وايران». كما يمهل القانون البيت الابيض مهلة مشابهة لتقييم وضع المصرف المركزي السوري، واتخاذ قرار حول اذا كان الاخير يلعب اي دور في عمليات تبييض الاموال، وفرض العقوبات المناسبة عليه في حال ثبوت ذلك، وهي عقوبات تتضمن اقصائه من النظام المصرفي العالمي. وتعليقا على المصادقة على القانون في احدى غرفتي الكونغرس، قال الديبلوماسي السابق والناشط السوري في واشنطن بسام بربندي ان «من الاشياء القليلة التي تجمع بين أعضاء الحاليين في الكونغرس، من الجمهوريين والديموقراطيين، هي العداء لإيران، وكره نظام الأسد، والمطالبة بمحاسبته لجرائمه ضد الإنسانية، وممارسة الضغط عليه اقتصاديا لإجباره على تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وخصوصا القرار 2254». واضاف بربندي لـ «الراي»، ان «مشروع القانون المقدم للكونغرس باسم قانون حماية المدنيين السوريين، قيصر، يتضمن مواد تفرض عقوبات إضافية على النظام، وعلى كل من يمد له يد العون، بشكل مباشر او غير مباشر، ان كان تحت مسمى اعادة الإعمار، او بحجة ابعاد الأسد عن ايران». يذكر ان الجالية السورية الاميركية لعبت دورا كبيرا في ايصال قيصر وصوته الى المشرعين الاميركيين، وفيما بعد، قام الاميركيون من اصل سوري بممارسة حملة بين اعضاء الكونغرس لحضهم على المصادقة على القانون، وهي الحملة التي تكللت بالنجاح في مجلس النواب، والتي من المتوقع ان تشهد نجاحا مماثلا في مجلس الشيوخ وفي البيت الابيض.

الجعفري يتوعد مطار تل أبيب وعميدور يهدد بإنهاء «النظام السوري»

موسكو: ينبغي لإسرائيل وقف ضرباتها «العشوائية»

الراي.. مواقع - رفض الجنرال المتقاعد في الجيش الإسرائيلي يعقوب عميدور، التهديدات السورية التي أطلقها المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري بمهاجمة مطار بن غوريون في تل أبيب. وقال عميدور، إنه «على الرغم من قدرة السوريين على ذلك، فإنهم لن يفعلوا ذلك خوفاً من رد إسرائيلي قاس... لكن إن حدث ذلك، فإننا سنضربهم بقوة تنهي النظام السوري، ولا أرى السوريين يخاطرون بمثل هذا الحدث». وأشار الجنرال إلى أن سورية تمتلك صواريخ يمكن أن تصل إلى مطار تل أبيب وأيضا مضادات للطائرات قادرة على ضرب المقاتلات التي تقلع من المطار. وكان مندوب سورية الدائم في مجلس الأمن بشار الجعفري، حذر من إمكانية قصف مطار تل أبيب في ظل عدم وجود تحرك دولي لمواجهة العدوان المتكرر على مطار دمشق الدولي. ودعا الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن، مساء الثلاثاء، مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات لوقف الهجمات الإسرائيلية. وتساءل: «هل المطلوب من سورية أن تسترعي انتباه المجلس من خلال ممارسة حقها الشرعي بالدفاع عن النفس ورد العدوان الإسرائيلي على مطار دمشق الدولي المدني بمثله على مطار تل أبيب». وعلى صعيد متصل، اتهم مندوب النظام، تقرير المبعوث الأممي إلى المنطقة نيكولاي ملادينوف، بـ«تعمد تجاهل جرائم الاحتلال الإسرائيلي وممارساته القمعية اليومية بحق أبناء الجولان السوري المحتل». وقال إن «هذه الاعتداءات ما كانت لتتم لولا إخفاق مجلس الأمن بتنفيذ قراراته على مدى عقود طويلة، ولولا الدعم اللامحدود الذي وفرته دول دائمة العضوية في المجلس لهذا الكيان المارق (إسرائيل) ما شجعه على زيادة جرائمه وانتهاكاته وممارساته للإرهاب بعيداً عن أي مساءلة». وأكد أن «استعادة الجولان السوري المحتل حق ثابت لسورية لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم». في المقابل، اشتكت إسرائيل، إيران. وأكد المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، أن طهران تحاول فتح جبهة عسكرية رابعة ضد إسرائيل في الضفة الغربية. وأبلغ المندوب مجلس الأمن بأن إيران تصرف سنويا 7 مليارات دولار على «منظمات إرهابية بهدف القضاء على دولة إسرائيل». واتهم الإيرانيين بأنهم «يستغلون النظام السوري للقيام بعمليات عسكرية ضد إسرائيل»، مشددا على أن إسرائيل سترد «على ذلك بالقوة وسنحبط أي تهديد لمواطنينا». وأضاف: «إيران تحاول بواسطة صالح العاروري نائب المكتب السياسي لحركة حماس وسعيد ايزدي، رئيس القسم الفلسطيني في فيلق القدس جعل الضفة جبهة أخرى ضد إسرائيل». ودعا مجلس الأمن إلى «إدراج حماس وحزب الله في قائمة المنظمات الإرهابية وفرض عقوبات عليهما»، مشددا على أن «إضعاف هاتين المنظمتين سيشكل الخطوة الأولى نحو استهداف معقل الإرهاب العالمي وهو طهران». وطالبت روسيا، أمس، إسرائيل بضرورة التوقف عن تنفيذ ما وصفته بالضربات الجوية العشوائية على سورية. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا رداً على سؤال في شأن الضربات الإسرائيلية في سورية: «ينبغي استبعاد أسلوب شن ضربات عشوائية على أراضي دولة ذات سيادة، وفي هذه الحالة نحن نتحدث عن سورية». وأكدت: «ينبغي ألا نسمح مطلقا بأن تتحول سورية، التي تعاني من صراع مسلح منذ سنوات، إلى ساحة لتسوية الحسابات الجيوسياسية».



السابق

أخبار وتقارير...بومبيو: تهديد إيران في اليمن وسوريا ولبنان حقيقي وجدّد الحاجة إلى تحالفات...قمة بوتين - أردوغان ... إدلب والحسكة حاضرتان بقوّة والأكراد الخاسر الأكبر..مركل وماكرون يوقّعان معاهدة جديدة لإحياء المشروع الأوروبي...استقالة أكبر دبلوماسي أميركي للشؤون الأوروبية..مقتل جندي أميركي في أفغانستان..واشنطن للمعارضة الفنزويلية: نحن معكم! ..روسيا تحذر من "النتائج العكسية" لمؤتمر بولندا حول ايران...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....«مقاومة صنعاء» تضرب لأول مرة وتفجر مخازن للحوثيين...بوادر مواجهات مسلحة ضد الحوثيين في صنعاء....الجنرال الدنماركي لوليسغارد خليفة لكاميرت في اليمن...دعم بريطاني مالي إضافي لعملية السلام اليمني...خالد بن سلمان: الحوثيون انتهكوا مرارا اتفاق السويد...قطر تعترف بسحب الجنسية من مواطنيها من قبيلة الغفران.....

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024..

 الأحد 28 نيسان 2024 - 12:35 م

المرصد الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا — أبريل/نيسان 2024.. حول التقرير.. ملخصات التقرير … تتمة »

عدد الزيارات: 154,916,543

عدد الزوار: 6,971,775

المتواجدون الآن: 99