سوريا..تفجير شمال شرق سوريا اليوم رسالة قوية لترمب ...إسرائيل تضرب ثانية بسورية وتعلن مواجهة مفتوحة مع إيران... الجيش الإيراني: ننتظر بفارغ الصبر «محو الصهاينة»...9 إشارات جديدة كشفها القصف الإسرائيلي والرد السوري..بـ"حوار ناري" في العلن.. إسرائيل تنهي "حرب الظل" مع إيران..ملفات شائكة يحملها أردوغان لقمته مع بوتين..

تاريخ الإضافة الثلاثاء 22 كانون الثاني 2019 - 5:30 ص    عدد الزيارات 2136    التعليقات 0    القسم عربية

        


تفجير شمال شرق سوريا اليوم رسالة قوية لترمب وسياسي كردي يؤكد لـ "إيلاف" عدم سقوط ضحايا..

بهية مارديني.. إيلاف من لندن: نفى جميل رشيد الاعلامي والكاتب السياسي الكردي لـ"إيلاف" وجود قتلى في التفجير الانتحاري الذي جرى الْيَوْم في شمال شرق سوريا. وأكد "جرى الهجوم على حاجز للأمن الداخلي (الأسايش) عند منطقة تسمى بالـ (47) قبل مدينة الشدادي بـ 10 كيلومترات تقريبا، جنوب الحسكة". وأضاف "لا يوجد ضحايا، والخبر الذي أوردته بعض وسائل الاعلام غير صحيح، وهناك ثلاثة جرحى من الأمن الداخلي، وجريحان من قوات التحالف"، موضحا "لقد اصطدم الانتحاري بالحاجز بالتزامن مع وصول رتل التحالف الدولي و على الرغم من أن الأمن الداخلي طالبوه بالتوقف الا انه لم يستمع الى التحذيرات، ومضى سريعا مفجرا نفسه". وقال رشيد "إن هذا يؤكد أن معركتنا مع التطرّف والارهاب ما زالت مستمرة، ويجب ألا تتوقف حتى اقتلاعه من جذوره". وأشار إلى أن "هذه العملية الارهابية والعملية التي سبقتها في منبج تؤكدان أن داعش ما زال يشكل خطرا وتهديدا على سوريا وحتى على المناطق التي حررت من التنظيم في فترة سابقة، وأن عمليات داعش لم تعد محصورة في المناطق التي سيطرت عليها في سوريا" . واعتبر أن تفجير اليوم يلفت النظر الى "أن التنظيم بدل تكتياته وغيّر من أسلوبه في المنطقة لينتقل من فوق الأرض الى تحت الأرض و حسب تسمياتهم "الذئاب المنفردة" باتجاه استخدام السيارات المفخخة والعبوات الناسفة والتفجير بالأحزمة". ورأى أيضا أن تفجير اليوم هو رسالة قوية جدا الى الادارة الأميركية والرئيس الأميركي دونالد ترمب بإعادة النظر في قراره بسحب قواته من سوريا، وأضاف "هذا التفجير أيضا يفند المزاعم بأن داعش قد انتهت". وتأتي هذه الاعتداءات بعد شهر من إعلان ترمب قراره سحب قواته بالكامل من سوريا، بعدما ما قال إنها حققت هدفها بـ"إلحاق الهزيمة" بتنظيم الدولة الإسلامية. ولكن رشيد شدد أن المعارك ضد داعش "مازالت مستمرة " ويبدو أنها" ستأخذ فترة أكثر من المتوقع". وكانت وكالات تحدثت قبل قليل عن استهداف تفجير انتحاري رتلاً للقوات الأميركية التابعة للتحالف الدولي في شمال شرق سوريا، ما تسبب بمقتل خمسة من قوات سوريا الديموقراطية كانوا برفقتهم، وإصابة عنصرين أميركيين بجروح، وفق ما قال المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "انتحارياً أقدم على تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة مستهدفاً رتلاً للقوات الأميركية يرافقه مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية يؤمنون الحماية له أثناء مروره بالقرب من منطقة الشدادي" جنوب مدينة الحسكة. وقال إن "سيارة الانتحاري استهدفت مباشرة آلية تابعة لقوات سوريا الديموقراطية". وقال المرصد إن "التفجير، وهو الثاني من نوعه ضد القوات الأميركية في شمال سوريا في أقل من أسبوع، تسبب بمقتل "خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية المولجين حماية القوات الأميركية واصابة عنصرين أميركيين على الأقل بجروح", وقتل أربعة أميركيين، بالاضافة الى عشرة مدنيين وخمسة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية، الأربعاء الماضي، جراء تفجير انتحاري تبناه تنظيم الدولة الاسلامية استهدف مطعماً في مدينة منبج في شمال سوريا. ويدعم التحالف قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل على رأسها وحدات حماية الشعب الكردية في معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

بعد تفجير استهدف رتلاً للتحالف "داعش" يتوعّد الأميركيين: الحسكة ومنبج أول الغيث!

.. ايلاف...أ. ف. ب... بيروت: توعّد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الاثنين القوات الأميركية في صفوف التحالف الدولي بشن المزيد من الهجمات ضدها، بعد ساعات من تبنيه تفجيراً انتحارياً استهدف رتلاً تابعاً لها في ريف الحسكة الجنوبي في شمال شرق سوريا. والهجوم هو الثاني بعد تفجير انتحاري مماثل استهدف الأربعاء مدينة منبج وأوقع قتلى بينهم أربعة أميركيين، في تصعيد يأتي بعد شهر من إعلان الرئيس دونالد ترمب قراره سحب قواته بالكامل من سوريا، بعدما حققت هدفها بـ"إلحاق الهزيمة" بالتنظيم المتطرف. وفي بيان نقلته حسابات "جهادية" على تطبيق تلغرام مساء الاثنين، توعد التنظيم القوات الأميركية وحلفائها برؤية "ما تشيب من هوله رؤوسهم"، مؤكداً أن "ما حلّ بهم في الحسكة ومنبج أول الغيث". والاثنين، أقدم "انتحاري على تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة مستهدفاً رتلاً أميركياً يرافقه مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية، يؤمنون الحماية له" أثناء مروره في منطقة الشدادي، جنوب مدينة الحسكة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الانتحاري "هاجم بسيارته آلية تابعة لقوات سوريا الديموقراطية" كانت في عداد الرتل. ونشرت وسائل اعلام كردية صوراً تظهر الآلية أثناء احتراقها. وتسبب التفجير وفق المرصد بمقتل "خمسة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية المولجين حماية القوات الأميركية وإصابة عنصرين أميركيين على الأقل بجروح". وفي بيان على تويتر، أفاد التحالف الدولي عن تعرض "قافلة مشتركة بين القوات الأميركية والقوات السورية الشريكة" لهجوم بسيارة مفخخة. وأكد أنه "ما من ضحايا في صفوف القوات الأميركية". ونفت قوات الأمن الكردية من جهتها أي خسائر بشرية جراء الهجوم الذي وقع قرب أحد حواجزها، مشيرة في بيان الى اصابة امرأة من قواتها بجروح طفيفة. وروى شاهد عيان لفرانس برس أن التفجير وقع بالقرب من حاجز للقوات الكردية أثناء مرور الرتل. وقال إنه سمع تحليقاً للطيران في سماء المنطقة اثر التفجير قبل أن يتم اغلاقها بالكامل من قبل المقاتلين الأكراد وابعاد المدنيين. وإثر التفجير، تبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجوم. وأفادت وكالة أعماق التابعة له في بيان نقلته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام عن "هجوم استشهادي بسيارة مفخخة يضرب رتلاً مشتركاً للقوات الأميركية" و+البي كاي كاي+ (حزب العمال الكردستاني) قرب حاجز جنوب مدينة الشدادي". ويطلق التنظيم الاسم المختصر لحزب العمال الكردستاني على الوحدات الكردية، التي تعد الذراع العسكرية لحزب الإتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا.

الاعتداء الثاني

وتسبب هجوم مماثل تبناه التنظيم في مدينة منبج (شمال) الأربعاء بمقتل 19 شخصاً، هم أربعة أميركيين وعشرة مدنيين وخمسة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية. ويعد تفجير منبج الأكثر دموية ضد القوات الأميركية منذ بدء التحالف الدولي بقيادة واشنطن تدخله العسكري في سوريا في العام 2014. ويدعم التحالف قوات سوريا الديموقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية في معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأعلن الرئيس الأميركي الشهر الماضي أنه سيحسب كافة قواته المقدر عددها بنحو ألفي جندي أميركي من سوريا. ومذّاك، أدلى مسؤولون أميركيون كبار بتصريحات متناقضة حول نوايا واشنطن. لكن البنتاغون قال إنّ الانسحاب من سوريا قد بدأ، رغم أنّه لا يزال من غير الواضح كم من الوقت سيستغرق قبل أن ينتهي. ورغم الخسائر الميدانية الكبرى التي مني بها خلال العامين الأخيرين، لا يزال التنظيم قادراً على شن هجمات في مناطق مختلفة. ويقتصر حضوره حالياً على البادية السورية الممتدة من وسط البلاد حتى الحدود العراقية. وفي المناطق التي طُرد منها، يتحرّك التنظيم عبر "خلايا نائمة" تقوم بوضع عبوات أو تنفيذ عمليات اغتيال أو تفجيرات انتحارية تستهدف مواقع مدنية وأخرى عسكرية. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

جرح جنديين أميركيين ومقتل 8 أكراد في هجوم شمال سوريا

المصدر: دبي - العربية.نت.. أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان جرح جنديين أميركيين ومقتل 8 أكراد من قوات " سوريا_الديمقراطية" من مرافقيهم في تفجير انتحاري استهدف رتلاً أميركياً بمواكبة كردية في شمال شرق سوريا. وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم داعش الهجوم الانتحاري، وفقا لوكالة "أعماق" التابعة للتنظيم. وقال المرصد إن انتحاريا اقتحم الرتل الأميركي الكردي بسيارة مفخخة في ريف الحسكة الجنوبي. وهذا هو الهجوم الثاني من نوعه هذا الأسبوع، حيث أعلن مسؤول أميركي مقتل 4 جنود أميركيين وجرح 3 آخرين بانفجار وقع في منبج شمال سوريا قبل أيام. وفي التفاصيل، قتل 15 شخصاً على الأقل، الأربعاء الماضي، جراء تفجير انتحاري نفسه داخل مطعم وسط مدينة منبج الواقعة تحت سيطرة مقاتلين عرب وأكراد في شمال سوريا. وتبنى داعش التفجير الانتحاري، الأربعاء الماضي، بحسب ما أعلنت وكالة "أعماق" المرتبطة بالتنظيم.

ملفات شائكة يحملها أردوغان لقمته مع بوتين.. تعهد بعدم السماح لمنطقة آمنة ستتحول إلى مستنقع ضدنا

.. ايلاف...نصر المجالي: يحمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارته لموسكو يوم الأربعاء المقبل، العديد من الملفات الشائكة، من أبرزها طبعا، الملف السوري الذي يعد أولوية لتركيا في المنطقة خصوصا مع إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا. وكشف أردوغان خلال لقاء صحفي في أنقرة، أن زيارته إلى روسيا تحمل العديد من القضايا المهمة، أبرز عناوينها سوريا، حيث أشار أردوغان أنه يعتزم إجراء مباحثات مهمة مع الرئيس الروسي بوتين خلال الزيارة وسيطرح فكرة إنشاء منطقة آمنة جديدة في سوريا. وقال أردوغان "بعد غد الأربعاء سأكون في روسيا، وسأطرح فكرة قيام منطقة آمنة جديدة في سوريا، حيث سيتم تطهيرها من الإرهابيين لضمان السلام والاستقرار في تلك المنطقة". وأضاف أردوغان بهذا الخصوص "لولا تواجدنا في إدلب لكانت الخسائر البشرية اليوم بالآلاف، لذلك فإن هذه الخطوة مهمة ويجب طرحها على روسيا لأنها قادرة على إنجاح الخطوة من خلال التنسيق المشترك". وكان أردوغان قد أعلن في وقت سابق أن أنقرة مستعدة لشن عملية شرق الفرات، وكذلك في مدينة منبج السورية ضد القوات الكردية، لكنه تراجع عن الفكرة.

لا لمنطقة آمنة

قال الرئيس التركي إن بلاده لن تسمح بمنطقة آمنة تتحول إلى مستنقع جديد ضدها. وأضاف: "مقترحنا بخصوص المنطقة الآمنة يهدف إلى إبعاد التنظيمات الإرهابية من حدودنا ". وأكد أردوغان: "الأمن سيعم منبج (بشمال سوريا يحتلها تنظيم ب ي د/ بي كا كا الإرهابي) وستُسلم المدينة لأهلها". وشدد:" قطعنا وعدًا على تحقيق الإستقرار في المنطقة المطهرة من الإرهابيين بسوريا". وبخصوص زيارته إلى روسيا الأسبوع الجاري، قال أردوغان:" سأبحث مع بوتين المناطق المطهرة من الإرهاب ". وتابع أردوغان: تركيا أظهرت عزمها من خلال المبادرة التي وضعتها في إدلب".

مكالمة ترمب

وحول المكالمة الهاتفية الأخيرة بينه وبين نظيره الأميركي دونالد ترمب، أشار الرئيس التركي: "قلت لترمب قدموا لنا الدعم اللوجستي، فسنقوم بالقضاء على داعش". وأكد أردوغان: "نتمنى من أعماقنا أن نتوصل الى رؤية موحدة في لقاءاتنا مع روسيا وإميركا والأطراف الأخرى حول سوريا، ولكن هذا لا يعني الانتظار إلى ما لا نهاية، فنحن على الحدود بكل قوتنا، ونتابع أدق التطورات". وأعرب أردوغان (حول سوريا): "إن تم الإيفاء بالعهود المقطوعة لنا فذلك جيد، وإلا فنحن أنهينا جزءا كبيرا من استعداداتنا، وسنقدم على الخطوات اللازمة التي تتوافق مع استراتيجيتنا".

بـ"حوار ناري" في العلن.. إسرائيل تنهي "حرب الظل" مع إيران

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... نقلت إسرائيل المواجهة مع إيران في سوريا إلى مستوى جديد، ابتعد عن مساحة الظل التي خيمت عليها طيلة الفترة الماضية، إلى عمليات معلنة تعيد التأكيد على الخطوط الحمراء وترفع سقف التحدي أمام نظام طهران الذي اعتاد على توجيه التهديدات عبر شاشات التلفاز. وفي وقت مبكر يوم الاثنين، هزت انفجارات مدوية أرجاء دمشق على مدى 60 دقيقة تقريبا في عملية عسكرية لليلة الثانية على التوالي نفذتها مقاتلات إسرائيلية، لكن على عكس العديد من الضربات السابقة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "تنفيذ سلاح الجو لضربة قوية ضد أهداف إيرانية في سوريا، بعدما أطلقت إيران صاروخا من هناك في اتجاه إسرائيل" وأضاف: "لن نسمح بمثل هذه الأعمال العدوانية. نحن نعمل ضد إيران وضد القوات السورية التي هي أدوات العدوان الإيراني". وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان إن مقاتلات الجيش هاجمت مواقع عسكرية لفيلق القدس الإيراني في سوريا، وبطاريات سورية للدفاع الجوي، بعدما أطلق الفيلق الإيراني صاروخ أرض أرض من الأراضي السورية باتجاه الجولان. وأكد البيان "ضرب أهداف تابعة لفيلق القدس في سوريا، ومن بينها مواقع تخزين وسائل قتالية، وفي مقدمتها موقع داخل مطار دمشق الدولي، بالإضافة إلى موقع استخبارات إيراني ومعسكر تدريب إيراني". ولم تعلن دمشق حجم الضرر أو عدد الضحايا الذين سقطوا في الضربات، لكنها قالت إن دفاعاتها الجوية استطاعت إسقاط أكثر من 30 صاروخ كروز وقنبلة موجهة أطلقتها إسرائيل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 11 شخصا لقوا حتفهم، فيما أكدت روسيا حليفة سوريا أن 4 جنود سوريين قتلوا.

"ثمن باهظ"

وفي تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" قال الناطق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عوفير جندلمان، إن إسرائيل "تعمل بشكل صريح ضد التهديد الإيراني المباشر"، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان "لا نعلن مسؤوليتنا، لكن دائما ما يكون واضحا من يقف وراء هذه العمليات". وأضاف جندلمان أن "إسرائيل تنظر إلى التموضع الإيراني في سوريا بكل خطورة وتعمل ضده ليل نهار ودون هوادة"، معتبرا أنه "لا يمكن أن يكون هناك أي تواجد إيراني في اليوم التالي لانتهاء الحرب في سوريا". وأشار المتحدث إلى أن الهدف من الضغوط العسكرية على الإيرانيين، هو "أن يدركوا أن هناك ثمنا باهظا لتموضعهم في سوريا ومحاولات خلق جيش إيراني في هذا البلد". وردا على سؤال بشأن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه إسرائيل في مواجهة مباشرة مع إيران، قال جنلدمان: "إسرائيل مستعدة للقيام بكل ما يلزم لحماية مواطنيها".

سلاح الجو الإيراني يرد

وأمام الضربات الإسرائيلية، جاء الرد من سلاح الجو الإيراني دون مقاتلات أو صواريخ، عبر تصريحات لقائده العميد طيار نصير زادة، الذي قال إن "قواته جاهزة لتدمير دولة االاحتلال الإسرائيلي". وقال نبيل العتوم رئيس وحدة الدراسات الإيرانية بمركز أمية للبحوث الدراسات الاستراتيجية لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "إيران لم تخض مواجهة مباشرة واحدة مع إسرائيل، وتهديداتها لا تخرج عن كونها شعارات، وفي حال فكرت في مواجهة مباشرة فستتمكن إسرائيل من إعادتها إلى العصر الفارسي"، على حد تعبيره. واعتبر العتوم أن الصواريخ التي تنطلق من سوريا عبر ميليشيات إيران وتعبر إلى الجولان "مقذوفات وليست صواريخ بالمعنى العسكري الدقيق". "وحتى إن أردات طهران التصعيد بشكل كبير، فليس أمامها سوى ذراعها في لبنان حزب الله، الذي سيتلقى ضربة قاسمة أشد بكثير من حرب 2006، وقد تنهي وجوده العسكري". وكان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي إيزنكوت، قد كشف قبل أيام استهداف بلاده للقوات الإيرانية في سوريا بمئات الضربات، دون أي رد فعلي من قبل إيران. ونقلت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"صنداي تايمز" عن إيزنكوت قوله، إن "حربا في الظل" كانت تجري بين إسرائيل وإيران على مدار العامين الماضيين.

"حوار ناري" في العلن

ويرى المحلل السياسي والعسكري الإسرائيلي إيال عليما أن اللعبة في سوريا قد تغيرت على حد وصفه، وفرضت على إسرائيل الخروج من حالة الضبابية العسكرية. وأوضح عليما لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "إسرائيل لم تكن لتلجأ إلى الضربات العلنية لولا تغيير الطرفين الروسي والسوري لسلوكهما عبر كشف كل المعلومات في هذا الشأن، مما ألزم إسرائيل بالإفصاح عن عملياتها". ويرى المحلل الإسرائيلي أن "كلا الطرفين الإيراني والإسرائيلي انخرط في نوع من "الحوار الناري"، بمعنى أن يحاول كل طرف تحديد وفرض قواعد جديدة في هذه المنطقة". "لكن لا شك في أن تؤدي هذه المرحلة الجديدة إلى تصعيد عسكري متزايدا في المستقبل القريب"، حسب المحلل الذي استبعد في الوقت ذاته أن ينجر الأطراف إلى حرب شاملة. وفي هذا الحوار الناري، على حد وصف عليما، يبدو أن إسرائيل قد لقنت الإيرانيين درسا وجعلتهم يشعرون بالإحباط ويخفضون كثيرا من سقف طموحاتهم. فبينما لم تؤد الضربات الإسرائيلية إلى القضاء على الوجود الإيراني المتغلغل في سوريا، فإنها "لقنت فيلق القدس وقائده قاسم سليماني درسا صعبا، حيث أدرك مدى ضعف استخباراته وأدواته العسكرية في مقابل إسرائيل". كما تعرضت عملية بناء القدرات العسكرية الإيرانية في سوريا إلى العديد من الضربات المؤلمة، عندما استهدفت مئات الطلعات الجوية الإسرائيلية قواعد إيران العسكرية واللوجستية في مناطق متفرقة.

الخطوط الحمراء

وفي السياق ذاته، قال الخبير الأميركي في شؤون الشرق الأوسط ماثيو بروديسكي لـ"سكاي نيوز عربية"، إن ما يهم إسرائيل هو عدم تجاوز إيران للخطوط الحمراء، وهو ما اتضح من الغارات التي استهدفت الصواريخ النوعية الإيرانية. واعتبر أن الغارات الإسرائيلية "العلنية" بمثابة تذكرة لإيران بنبرة أعلى بـ"الخطوط الحمراء". وفي المقابل، رأى عضو مجلس الشعب السوري السابق شريف شحادة أن الغارات الإسرائيلية ما هي إلا ذريعة لضرب قدرات الجيش السوري، قائلا لموقع "سكاي نيوز عربية" إنها تهدف إلى" دعم المجموعات الإرهابية لكي تستمر في أنشطتها في سوريا". وقال شحادة:" كلما تقدم الجيش السوري وكلما انكسر الإرهاب، وجدنا إسرائيل تدخل على الخط مباشرة". وأكد شحادة أن الوجود الإيراني الذي هو عبارة عن خبراء ومستشارين عسكريين فقط، على حد قوله، "هو وجود شرعي، ومن حق الحكومة السورية أن تطلب مساعدات من أي دولة". لكن الرسالة لم تكن موجهة فقط إلى النظام في طهران، بل إلى الروس والحكومة السورية، بحسب بروديسكي الذي قال إن "الضربة الإسرائيلية تعكس الواقع الجديد بعد إعلان واشنطن الانسحاب من سوريا، وهي رغبة الإسرائيليين في التأكد من أن الروس والسوريين لا يزالوا يفهمون الرسالة". لكن أهم ما في هذه الرسالة، بحسب المتحدث باسم نتانياهو، هي أن "الجيش الإيراني مكانه داخل إيران فقط وليس في سوريا أو أي مكان آخر".

إسرائيل تستهدف وجود إيران وميليشياتها جنوب سورية

الحياة..موسكو - سامر إلياس .. في أكبر استهداف للمواقع العسكرية الإيرانية في سورية منذ أيار (مايو) 2018، قصفت إسرائيل مواقع يتواجد فيها فيلق القدس الإيراني في محيط دمشق وريفي درعا والسويداء جنوب سورية. وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن «الخط الساخن» مع نظيره الروسي كان قائماً أثناء الهجوم، اكتفت وزارة الدفاع الروسية بعرض نتائج القصف الاسرائيلي، وبدا واضحاً أن موسكو ضغطت على دمشق وطهران لاحتواء التصعيد وعدم الرد على القصف، واكتفى قائد القوات الجوية الإيرانية عزيز نصير زادة بالقول إن «العدو لا يجرؤ على شن عدوان على إيران»، مؤكداً أن «إيران مستعدة لحرب ساحقة مع إسرائيل. قواتنا المسلحة مستعدة لليوم الذي نرى فيه تدمير إسرائيل». وللمرة الثانية في أقل من أسبوع تعرضت القوات الأميركية لهجوم انتحاري في شمال شرقي سورية، ما أسفر عن جرح جنديين أميركيين ومقتل ثمانية من مرافقيهم من «قوات سورية الديمقراطية» (قسد). وبينما قال المبعوث الدولي الخاص إلى سورية غير بيدرسون إنه «يجب على كل من الأمم المتحدة وروسيا لعب الدور الرئيس في دفع العملية السياسية في سورية قدماً»، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنتائج عمل ضامني آستانة، وشدد على أهمية العمل على أهمية العمل من أجل عودة اللاجئين. وتحول الجنوب السوري ساحة لحرب بالوكالة بين إيران وإسرائيل التي ضربت مواقع عسكرية في جنوب دمشق والسويداء والريف الغربي لدرعا إضافة إلى القنيطرة حيث يتواجد فيها الإيرانيون وميليشيات مدعومة من قبلهم. وأعلنت موسكو أن مطار دمشق تضرر جزئياً نتيجة الضربات الإسرائيلية، وكشفت مصادر إعلامية أن الغارات أجبرت طائرة إيرانية على عدم الهبوط في المطار والعودة إلى طهران. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن 11 مسلحاً على الأقل سقطوا بينهم سوريان. وطاول القصف مواقع رادارات سورية ومطار الثعلة شرق السويداء، حيث تؤكد المعارضة السورية تحوله إلى نقطة تحت سيطرة إيران وميليشاتها، ووفق شبكة «السويداء 24» قتل عسكريان على الأقل وأصيب ثمانية آخرون بجراح ونقلوا إلى مستشفى السويداء. كما استهدفت الصواريخ الإسرائيلية مناطق جمرايا ومحيط مطار دمشق الدولي والكسوة، إضافة إلى معسكرات ومخازن أسلحة لميليشيات «حزب الله» اللبناني في مناطق متفرقة. وقال مركز التحكم العسكري الروسي إن الدفاعات الجوية السورية دمرت أكثر من 30 صاروخ كروز وقنبلة موجهة أثناء الضربات، وزاد أن أربعة جنود سوريين قتلوا وأصيب ستة نتيجة القصف. وأكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكس أن «الجيش استخدم خط الاتصال مع الزملاء من العسكريين الروس خلال القصف الليلي على سورية»، وقال إن «آلية منع الصدامات تعمل، ويستخدمها الجانبان، وقد عملت في شكل روتيني الليلة الماضية». وفي إقرار نادر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الضربات الجوية الإسرائيلية على سورية استهدفت أساساً مواقع عسكرية أقامتها إيران، وزاد في كلمة «نعمل ضد إيران والقوات السورية التي تتواطأ في العدوان الإيراني»، ملوحاً بأن إسرائيل ستضرب «كل من يحاول الإضرار بنا. من يهدد بمحونا عليه تحمل المسؤولية كاملة». وكان وزير الاستخبارات والنقل الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قال في تصريحات: «تغيرت سياستنا وباتت مواجهة مفتوحة مع إيران وعندما سنحتاج الى تشديد هذه المواجهة، سنقوم بذلك. وأكد أن إسرائيل لن تسمح للإيرانيين ببناء جيش في سورية. وفي مدينة الشدادي شمال شرقي سورية اقتحم انتحاري بسيارته نقطة تفتيش أمنية بالقرب من طريق يستخدمه التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يحارب «داعش»، وفي حين أكد «المرصد» أن ثمانية من مقاتلي «قسد» قتلوا، إضافة إلى جرح جنديين أميركيين، نفى التحالف سقوط أي جرحى وقالت قوات «قسد» أن ثمانية من قواته جرحوا. سياسياً، وفي لقائه الأول مع بيدرسون أشار لافروف إلى أنه «وفق صيغة آستانة استطعنا الوصول الى نتائج ليست قليلة في الأوضاع على الأرض، بما في ذلك حل المشكلات الانسانية الصعبة حالياً، وبخاصة في المناطق المحررة من الإرهابيين»، لافتاً إلى «زيادة فهم ضرورة بذل جهود كبيرة من أجل تهيئة الظروف الملائمة لعودة اللاجئين»، وأعرب عن رضاه عن مستوى «التعاون بين بلدان صيغة آستانة مع الأمم المتحدة في الدفع بالعملية الساسية بما يتوافق مع القرار 2254». وأعرب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو من جانبه، عن أمله في أن «يساعد ما أسس له ستيفان دي ميستورا في تمكينكم من حل المسائل التي ستواجهكم، فهناك قضايا ومهمات ليست بسيطة تتطلب الحل»، وزاد أثناء استقباله بيدرسون «هذا بطبيعة الحال يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية التي جهد في سبيلها السيد دي ميستورا لفترة طويلة ونحن من جانبنا ساعدناه بكل الطرق الممكنة».

9 إشارات جديدة كشفها القصف الإسرائيلي والرد السوري «قواعد لعب جديدة» تختلف عما كان يجري في السنوات الخمس الماضية

الشرق الاوسط...لندن: إبراهيم حميدي.. منذ الإعلان عن أول قصف إسرائيلي قرب دمشق في 30 يناير (كانون الثاني) 2013، كانت الغارات في 10 فبراير (شباط) العام الماضي «الأكثر عنفاً وشمولاً وعمقاً». لكن الغارات الإسرائيلية ظهر الأحد وليل الأحد – الاثنين، تحمل معاني جديدة بين تل أبيب ودمشق وطهران وموسكو، وإشارات إلى سعي الأطراف المتصارعة لفرض «قواعد لعب جديدة» تختلف عما كان يجري في السنوات الخمس الماضية. وهنا تسعة أسباب ونقاط تجعل التصعيد الحالي مختلفاً عن غيره:
1- الاعتراف الإسرائيلي: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الاثنين) في حفل تدشين مطار جديد في جنوب إسرائيل مساء أول من أمس (الأحد): «وجَّه سلاح الجو ضربة قوية ضد أهداف إيرانية في سوريا، بعدما أطلقت إيران صاروخاً من هناك في اتجاه إسرائيل». وأضاف: «لن نسمح بمثل هذه الأعمال العدوانية. نحن نعمل ضد إيران وضد القوات السورية التي هي أدوات العدوان الإيراني». كان نتنياهو قد صرح قبل أسبوع خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء، الأحد الماضي: «منذ 36 ساعة فقط، هاجم سلاحنا الجوي مستودعات إيرانية، تحتوي على أسلحة إيرانية في مطار دمشق الدولي». وأضاف: «تكثيف الهجمات الأخيرة يُثبت أننا أكثر تصميماً من أي وقت مضى على التحرّك ضد إيران في سوريا، كما تعهدنا». وتابع: «حققنا نجاحات مذهلة بهدف عرقلة التجذر العسكري الإيراني (...) الجيش الإسرائيلي هاجم أهدافاً إيرانية وتابعة لـ(حزب الله) مئات المرات». وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي آيسنكوت، الذي انتهت ولايته في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز»: «ضربنا آلاف الأهداف من دون إعلان مسؤوليتنا عن ذلك، أو طلب شكر من أحد». ويعتقد أن إعلان نتنياهو المتكرر عن الضربات، مرتبط بالانتخابات، لتعزيز فرصه للفوز بفترة خامسة في الانتخابات المقررة في التاسع من أبريل (نيسان) المقبل.
2- الانسحاب الأميركي: عكست الغارات رغبة إسرائيل في إرسال إشارة برغبتها الاستمرار في فرض «الخطوط الحمر» المتعلقة بـ«منع تموضع إيران وإيصال السلاح النوعي إلى (حزب الله) ومنع إقامة قواعد إيرانية»، وذلك بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الانسحاب من سوريا. وكان مسؤولون أميركيون قد أكدوا نيتهم تقديم الدعم لـ«ضمان أمن إسرائيل». وكان هذا ضمن الأمور التي بحثت خلال زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، ورئيس الأركان الأميركي جون دونفور، إلى تل أبيب في 7 الشهر الجاري.
3- الرد السوري: أعلنت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا)، أن الدفاعات الجوّية السورية تصدت ليل الأحد - الإثنين «لأهداف معادية». وقالت «سانا» ليل الأحد – الاثنين، إنّ «العدوان الإسرائيلي تم من فوق الأراضي اللبنانية، ومن فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومن فوق بحيرة طبريا، واستخدم مختلف أنواع الأسلحة لديه، وتمكنت الدفاعات الجوية من التصدي لمعظم الأهداف المعادية». وأضافت: «الدفاعات الجوية السورية أسقطت عشرات الأهداف المعادية التي أطلقها العدو الإسرائيلي باتجاه الأراضي السورية، ووسائط دفاعنا الجوي تصدت بكفاءة عالية للعدوان ومنعته من تحقيق أي من أهدافه». وبعدما كانت دمشق تلتزم الصمت إزاء القصف، انتقلت إلى الإعلان عنه، وعن جهود للرد على الغارات، بما في ذلك إسقاط طائرة روسية من طريق الخطأ في سبتمبر (أيلول) الماضي.
4- الموقف الروسي: انتقلت موسكو من الصمت إلى الإعلان. وأفادت وزارة الدفاع الروسية أمس (الاثنين) بأن الغارات التي شنتها إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح الاثنين على الأراضي السورية، أسفرت عن مقتل أربعة عسكريين سوريين، إضافة إلى إصابة ستة آخرين. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن بيان صادر عن الوزارة، أن الدفاعات الجوية السورية تمكنت من تدمير أكثر من 30 هدفاً، بين صواريخ كروز وقنابل موجهة إسرائيلية. ولفت البيان إلى أن البنية التحتية في مطار دمشق الدولي تعرضت لضرر جزئي. وأوضح أن سلاح الجو الإسرائيلي شن ثلاث غارات على سوريا من ثلاثة اتجاهات.
5- التنسيق الروسي - الإسرائيلي: جاءت الغارات بعد الاجتماعات الروسية - الإسرائيلية في تل أبيب الأسبوع الماضي، إذ أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: «اللقاءات جرت في أجواء جيدة ومهنية، وشملت مباحثات حول دفع نظام عدم الاحتكاك بين الجيشين في الجبهة الشمالية، وعمليات الجيش الإسرائيلي ضد التموضع الإيراني، وتسلح (حزب الله) في سوريا». وأضاف البيان الرسمي أنه «تم التوصل إلى تفاهمات بين الجانبين، وجرى الاتفاق على استمرار العمل المشترك». ولخصت مصادر إسرائيلية هذه اللقاءات بالقول، إن بالإمكان الحديث الآن عن انتهاء الأزمة في العلاقات بين موسكو وتل أبيب، التي نجمت منذ إسقاط طائرة التجسس الروسية بصواريخ سورية، ومقتل ركابها في منتصف سبتمبر الماضي.

6- إعلان إيراني: أعلن قائد القوات الجوية الإيرانية عزيز نصير زادة، أمس (الاثنين) عن استعداد قوات بلاده لـ«خوض المعركة مع إسرائيل وإزالتها من الوجود». ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن زادة قوله: «العدو لا يجرؤ على شن عدوان على إيران... نحن مستعدون للرد على أي تهديدات إسرائيلية. إيران مستعدة لحرب ساحقة مع إسرائيل. قواتنا المسلحة مستعدة لليوم الذي نرى فيه تدمير إسرائيل».
وأفادت «سبوتنيك» بأن تصريحات قائد سلاح الجو الإيراني «جاءت رداً على سلسلة الغارات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا». ونقلت عن مصدر أمني أن «أكثر من 15 صاروخ دفاع جوي تم إطلاقها، للتصدي لأهداف معادية فوق العاصمة دمشق وريفها».
7- استهداف الجيش السوري: قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على صفحته على موقع «تويتر»، إن الجيش «سيواصل العمل بشكل قوي وصارم ضد التموضع الإيراني في سوريا، ونعتبر النظام السوري مسؤولاً عما يحدث داخل أراضيه، ونحذره من العمل أو السماح بالعمل ضدنا». وقال المتحدث إن من بين أهداف «فيلق القدس» الإيراني التي استهدفت في سوريا فجر أمس (الاثنين)، هي «مواقع تخزين وسائل قتالية، وموقع تخزين في مطار دمشق الدولي، وموقع استخبارات إيراني، ومعسكر تدريب إيراني». وذكر أن استهداف وسائط الدفاع الجوي السورية جاء «في أعقاب إطلاقها صواريخ أرض - جو ضد مقاتلات الجيش الحربية، أثناء ضربها أهداف (فيلق القدس)، رغم التحذير الذي نقل بعدم إطلاقها» وأن استهداف المواقع الإيرانية جاء رداً على «إطلاق صاروخ أرض - أرض من قبل قوة إيرانية من داخل سوريا أمس، مستهدفاً الأراضي الإسرائيلية». واعتبر أن «الهجوم الإيراني ضد إسرائيل أمس يعتبر دليلاً آخر حول النوايا وراء التموضع الإيراني في سوريا، وخطره على الاستقرار الإقليمي».
8- البعد الإقليمي: تزامنت الغارات مع إعلان نتنياهو الأحد، أن إسرائيل «تصنع التاريخ»، وذلك بعد إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين بلاده وجمهورية تشاد. كما تزامنت مع انعقاد القمة الاقتصادية العربية في بيروت، وسط غياب معظم القادة العرب عنها، وسط استمرار الانقسام السياسي اللبناني وجمود تشكيل الحكومة.
9- فك الاشتباك: طرحت الغارات الإسرائيلية وردود روسيا عليها أسئلة حول مستقبل «اتفاق فك الاشتباك» لعام 1974؛ إذ إن روسيا نجحت في منتصف العام الماضي في إعادة العمل به، ونشرت «القوات الدولية لفك الاشتباك» (أندوف) في الجولان، برفقة قوات الشرطة الروسية، وذلك بعد استعادة قوات الحكومة السورية السيطرة على جنوب البلاد وجنوبها الغربي.

إسرائيل تضرب ثانية بسورية وتعلن مواجهة مفتوحة مع إيران

• الغارات استهدفت «مواقع إيرانية» ومطار دمشق

• الجيش الإيراني: ننتظر بفارغ الصبر «محو الصهاينة»

الجريدة...في إطار عمليات تستهدف الوجود الإيراني بسورية وتزداد علانية يوماً بعد يوم، وجهت إسرائيل، لليلة الثانية على التوالي، سلسلة ضربات جوية لمواقع «فيلق القدس» وجيش الرئيس بشار الأسد، معلنة مواجهة مفتوحة بين أكبر عدوين في المنطقة. مع خروج صراعها مع إيران في سورية إلى العلن، استهدفت إسرائيل للمرة الثانية في وقت مبكر أمس مواقع لنظام الرئيس بشار الأسد وفيلق القدس التابع للحرس الثوري، مؤكدة أنه "رد" على إطلاقه صاروخ أرض- أرض، باتجاه منتجع جبل الشيخ للتزلج على الجليد في مرتفعات الجولان المحتلة اعترضته منظومة "القبة الحديدية". واتهم الجيش الإسرائيلي، الذي عين أفيف كوخافي رئيس أركان جديدا خلفاً لغادي آيزينكو، إيران بأنها "تقدم بذلك مجدداً دليلاً أكيداً على نياتها الفعلية ترسيخ جذورها في سورية، وتهديد دولة إسرائيل والاستقرار الإقليمي"، موضحاً أنه "رداً على الهجوم الذي تم التخطيط له مسبقاً، هاجمت مقاتلات للجيش خلال الليل مواقع عسكرية لفيلق القدس الإيراني وبطاريات سورية للدفاع الجوي". وأوضح الجيش أنه استهدف "مخازن ذخيرة وموقعاً في مطار دمشق الدولي وموقعا للاستخبارات الإيرانية ومعسكر تدريب لفيلق القدس"، مشيراً إلى أنه خلال تنفيذ ضرباته "أطلقت العشرات من صواريخ أرض- جو السورية، فتم ضرب العديد من بطاريات الدفاع الجوي التابعة للقوات المسلحة السورية". وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي: "حذرنا النظام السوري بعدة طرق بما فيها العلنية، بإصدار بيان، يحذرهم من التدخل وإطلاق الدفاعات الجوية باتجاه الطائرات الإسرائيلية، وأكدنا أن الضربات تستهدف فقط مواقع فيلق القدس". ونشر الجيش الإسرائيلي على حسابه على "تويتر"، صوراً لمواقع تدريب ومراكز استخبارات ومخازن أسلحة تابعة للفيلق الإيراني، كما نشر فيديو يظهر استهداف بطاريات سورية تصدت لغاراته.

أعنف هجوم

وأفاد مصدر عسكري سوري وكالة الأنباء الرسمية (سانا) بأن "العدو الإسرائيلي نفذ أعنف وأطول هجوم أرضي وجوي، وعبر موجات متتالية بالصواريخ الموجهة من فوق الأراضي اللبنانيّة وإصبع الجليل وبحيرة طبريا، واستخدم مختلف أنواع الأسلحة لديه". وقال المصدر: "على الفور، تعاملت منظومات دفاعنا الجوي مع الموقف، واعترضت الصواريخ المعادية، ودمرت غالبيتها قبل الوصول إلى أهدافها وأسقطت عشرات الأهداف التي أطلقها العدوّ الإسرائيلي باتّجاه الأراضي السوريّة". وأكد الجيش الروسي أن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 4 جنود سوريين وإصابة 6 وتدمير أجزاء في البنية التحتية لمطار دمشق الدولي، مشيراً إلى أن الدفاعات الجوية السورية، التي يزودها بالعتاد، دمرت أكثر من 30 صاروخ كروز وقنبلة موجهة. من جهته، تحدث المرصد السوري عن "قصف صاروخي إسرائيلي مكثف على محيط مطار دمشق الدولي وضواحي العاصمة دمشق وريفها الجنوبي والجنوبي الغربي"، مبيناً أن "الصواريخ وصلت إلى أهدافها وأصابت مواقع ومستودعات للإيرانيين وحزب الله اللبناني، وأسفرت عن مقتل 11 مقاتلاً بينهم سوريان".

سياسة نتنياهو

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس توجيه سلاح الجو ضربة قوية ضد أهداف إيران في سورية بعدما أطلقت صاروخاً على الجولان، مشدداً على أنه "لن يسمح بمثل هذه الأعمال العدوانية". وقال نتنياهو، خلال تدشينه مطار رامون كبديل لبن غوريون شمال مدينة إيلات قرب الحدود الأردنية: "نعمل ضد إيران والقوات السورية المتواطئة معها. وسنضرب كل من يحاول الإضرار بنا، وعلى مَن يهدد بمحونا تحمل المسؤولية كاملة". وعشية الضربة، قال نتنياهو، خلال زيارته لتشاد، أمس الأول: "لدينا سياسة محددة تماماً: تقويض تجذر الوجود الإيراني بسورية، وإلحاق الضرر بأي جهة تريد الإضرار بنا". وقبل أسبوع، اعترف بأن إسرائيل شنت غارة على "مستودع أسلحة" إيراني في مطار دمشق الدولي، في تأكيد نادر أشار فيه إلى تنفيذ "مئات" الهجمات خلال سنوات الحرب السورية.

مواجهة علنية

بدوره، أعلن وزير الاستخبارات والنقل يسرائيل كاتس الدخول في مواجهة علنية ومفتوحة مع إيران لعدم تثبيت وجودها في سورية، مؤكداً أن إسرائيل مستعدة لتأجيج هذه المواجهة عندما يتطلب الأمر ذلك "وكل من يهاجمها سيدفع الثمن غالياً". وقال كاتس، لإذاعة الجيش: "لقد تغيرت سياستنا وباتت مواجهة مفتوحة مع إيران، وعندما سنحتاج لتشديد هذه المواجهة، فسنقوم بذلك"، معتبراً أن الهجوم على المواقع الإيرانية، إشارة واضحة لقائد فيلق القدس قاسم سليماني.

محو إسرائيل

في المقابل، أعلن قائد القوات الجوية الإيرانية البريجادير جنرال عزيز نصير زادة عن "الاستعداد لخوض المعركة مع إسرائيل وإزالة الصهاينة من الوجود" في تصريح يناقض ما أعلنه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل أسابيع نفى فيه ان يكون أي مسؤول ايراني هدد بمحو اسرائيل من الوجود. وقال زادة، لموقع "نادي المراسلين الشباب" التابع للتلفزيون الرسمي: "إن العدو لا يجرؤ على شن عدوان على إيران، ونحن مستعدون للرد على أي تهديدات إسرائيلية"، مضيفاً: "الشبان في القوات الجوية مستعدون تماماً وينتظرون بفارغ الصبر مواجهة النظام الصهيوني ومحوه من على وجه الأرض".

التنسيق المهتز

وفي محاولة لتثبيت التنسيق المهتز منذ إسقاط طائرة عسكرية روسية عن طريق الخطأ من الدفاع الجوي السوري بعد غارة إسرائيلية في 17 سبتمبر 2018، ومقتل 15 عسكرياً كانوا على متنها، كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كورنيكوس عن تشغيل خط الاتصال الساخن مع موسكو خلال الغارات الأخيرة. وقال كورنيكوس: "آلية منع وقوع الحوادث العرضية في سورية يلتزم بها الطرفان الإسرائيلي والروسي، وهي قيد الاستخدام حتى في الوقت الذي نتحادث فيه الآن، وكانت مشغلة بشكل روتيني الليلة الماضية وفقا للإجراءات المتبعة".

تصعيد مستمر

وخطر اندلاع مواجهة مفتوحة بين العدوين اللدودين، يعتمل منذ فترة طويلة في سورية، حيث أرسى الجيش الإيراني وجوداً منذ بدايات الحرب الأهلية دعماً للأسد. وهاجمت إسرائيل، التي عيّنت رئيس أركان جديداً الأسبوع الماضي وتخاطر بإغضاب روسيا، أهدافاً له والميليشيات المتحالفة معه من بينها "حزب الله". ودعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ إسرائيل وسورية إلى عدم القيام بأعمال تنذر بتصعيد الوضع في المنطقة، موضحة أن بكين "تتابع التطورات الأخيرة ومتمسكة باحترام وحماية استقلال سورية، وعلى الأطراف أن تلعب دورا بناءً في الحفاظ على الاستقرار والسلام فيها".

 

 



السابق

اخبار وتقارير..بومبيو: إيران لا تزال تحتجز أميركيين أبرياء..نتنياهو: سياستنا ثابتة وهي استهداف التموضع الإيراني في سوريا..أردوغان: زراعة الحشيش لصناعة الملابس الداخلية الماصَّة للعرق..عشرات الآلاف يتظاهرون في أثينا ضد الاتفاق حول اسم مقدونيا..نواب مناهضون لماي يخططون لعرقلة «بريكزيت»..غني وعبدالله يتّجهان لتجديد معركتهما على الرئاسة الأفغانية..«اشتراكيو أميركا» يصلون إلى لجنة المال النيابية ويقلقون «وول ستريت»..هجوم بسيارة مفخخة يحيي المخاوف الأمنية في آيرلندا الشمالية..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..مقتل 5 أجانب يعملون لصالح مشروع «مسام» لإزالة الألغام في اليمن..غريفيث في صنعاء لإقناع الحوثيين بتنفيذ الخطة الأممية للحديدة..«إيسيسكو» تندد بنهب الحوثيين مكتبة زبيد التاريخية...اليمن يدعو إلى تدخل أممي لحماية 30 برلمانياً هددهم الحوثيون بالقتل...إعلام قطر: البشير اليوم في الدوحة.. ولا تأكيد سودانياً..الأردن يرفض افتتاح إسرائيل مطاراً بالقرب من حدودها..النواب الأردني يقر "العفو العام" القانون الـ 17 من نوعه...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,741,822

عدد الزوار: 6,912,030

المتواجدون الآن: 111