سوريا..اللاجئون السوريون في روسيا...بولتون: انسحاب القوات الأميركية من سورية يجب أن يتم مع ضمان الدفاع عن حلفائنا..اقتتال "النصرة" وفصائل تركيا.. "معركة مصممة مسبقا"..نصر الحريري ينتقد قرار الانسحاب الأميركي من سوريا..مندوبو الجامعة العربية يبحثون الأربعاء "عودة سوريا"...تركيا "تخدم روسيا" في سوريا.. "الهدف البعيد" يبرر صمت بوتن..

تاريخ الإضافة الإثنين 7 كانون الثاني 2019 - 6:23 ص    عدد الزيارات 2208    التعليقات 0    القسم عربية

        


بولتون: انسحاب القوات الأميركية من سورية يجب أن يتم مع ضمان الدفاع عن حلفائنا..

الراي... (أ ف ب) .. أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون، اليوم الأحد، خلال زيارة لإسرائيل، أن الانسحاب الأميركي من سورية يجب أن يتم مع «ضمان» الدفاع عن الحلفاء. وصرح بولتون لدى لقائه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس «سنناقش قرار الرئيس (الاميركي دونالد ترامب) بالانسحاب، ولكن لتنفيذ الانسحاب من شمال شرق سورية في طريقة تضمن أن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) قد هُزم ولم يعد قادراً على إحياء نفسه ليصبح تهديداً مجددا». وأضاف «وكذلك لنتأكد من الضمان التام للدفاع عن إسرائيل وأصدقائنا الآخرين في المنطقة، وللاهتمام بمن حاربوا إلى جانبنا ضد تنظيم الدولة الاسلامية وغيره من الجماعات الإرهابية».

اقتتال "النصرة" وفصائل تركيا.. "معركة مصممة مسبقا"..

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. أثارت المعارك الدائرة بين جبهة النصرة المتطرفة المدعومة من قطر وحركة نور الدين الزنكي المدعومة من تركيا في شمال سوريا، تساؤلات عدة بشان حقيقة ما يحدث، وسط تقارير تشير إلى "معركة مصممة سلفا" لإخلاء الساحة للنصرة في إدلب وإجبار باقي الفصائل على الانضمام إلى جهود تركيا ضد الأكراد في شرق الفرات. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد سيطرت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) على 20 قرية كانت خاضعة لحركة نور الدين الزنكي في شمال سوريا، بعد معارك استمرت 4 أيام وأدت إلى مقتل أكثر من مئة مسلح. لكن وجهة انسحاب المقاتلين التابعين لحركة نور الدين الزنكي، تكشف ما تريده أنقرة من "السباق الدموي" بين فصائل تقع تحت مظلتها في جميع الأحوال. فقد توجه المقاتلون المنسحبون إلى جبهة عفرين الكردية، حيث تعزز القوات التركية والفصائل الموالية لها من تواجدها، استعدادا لعملية عسكرية في شرق الفرات. وبدا أن هناك معارضة ميدانية داخل صفوف نور الدين الزنكي للخطط التركية الرامية إلى نقلهم إلى معركة مع الأكراد وترك مناطق نفوذهم، فكان لا بد من إجبارهم عبر دفع جبهة النصرة إلى قتال معهم، بحسب مراقبين. لكن قد تبرز نتيجة أخرى لعملية ترتيب الأوراق الميدانية، حيث تعني سيطرة النصرة على إدلب إعطاء ذريعة لروسيا تنفيذ عملية عسكرية في المحافظة المكتظة بالسكان، ما لم يجر اتفاق بين الأتراك والروس بترتيب جديد. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لموقع "سكاي نيوز عربية": "هناك دور تركي إقليمي من أجل السماح لهيئة تحرير الشام (النصرة) بالسيطرة في إدلب على حساب الفصائل التي فشلت في أن تنهي الهيئة في الأسابيع والأشهر الفائتة". ولفت عبد الرحمن إلى أن هذا التطور سيعطي "ذريعة للروس من أجل شن عملية عسكرية في إدلب، والمبرر هو سيطرة المجموعات المتطرفة مثل النصرة". وأضاف عبد الرحمن أن ما يجري هو عملية لإعادة ترتيب المنطقة، وقد تنخرط النصرة باعتبارها القوة العسكرية الوحيدة في إدلب "مما يجعل التعامل معها أسهل". وينص اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا على إقامة منطقة منزوعة السلاحِ الثقيل وتسيير دوريات مشتركة بين الطرفين، وفتح الطرق الدولية حلب دمشق، وحلب اللاذقية ومحاربة الفصائل المتشددة. لكن مع وجود ضوء أخضر لاستفراد النصرة بالسيطرة في إدلب، فإن التكهنات تذهب إلى محاولة تركيا منح شرعية الأمر الواقع للجماعة المتطرفة، بحيث تكون طرفا في أي ترتيبات مقبلة، تحفظ وجودها تحت أي مسمى جديد. ويقول مدير المرصد: "قد توافق النصرة على فتح الطرقات الرئيسية في إدلب وفق ترتيب ما". ولفت عبد الرحمن إلى انتهاج أنقرة سياسة انتهازية في التعامل مع الملف السوري، قائلا: "تركيا هي أكثر طرف تاجر بالقضية السورية".

مغادرة 400 مقاتل من «الزنكي» باتجاه عفرين

لندن: «الشرق الأوسط».. وصل أكثر من 400 مقاتل من «حركة نور الدين الزنكي» المنضوية في صفوف «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة لـ«الحر»، في ريفي حلب الشمال الغربي والشمال الشرقي، قادمين من الريف الغربي الحلبي عقب استسلامهم في الاقتتال الذي جرى مع «هيئة تحرير الشام»، فيما تحدثت مصادر إعلامية عن مغادرة نحو ألف شخص، مدينة الأتارب غرب حلب، بعد سيطرة الهيئة عليها، بموجب اتفاق وقعته مع وجهائها. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه من المرتقب أن يرتفع عدد الذين وصلوا إلى مناطق درع الفرات وغصن الزيتون إلى 500 مقاتل، حيث يجري الترقب لخروج أكثر من 100 مقاتل من مدينة الأتارب أكبر مناطق ريف حلب الغربي، وذلك بعد أن دخلت هيئة تحرير الشام إلى المدينة بأرتال عسكرية ضخمة صباح أمس الأحد، السادس من الشهر الجاري عقب اتفاق جرى بعد منتصف ليل أمس مع فصيلي ثوار الشام وبيارق الإسلام، فيما نشر المرصد السوري صباح اليوم، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين هيئة تحرير الشام وفصائل مدينة الأتارب عبر ممثلين من الطرفين بعد ساعات من الاقتتال العنيف إثر هجوم لتحرير الشام للسيطرة على المدينة الأكبر غرب حلب. ولاقى هذا الاتفاق استياء شعبياً لدى أهالي الأتارب من تبعية المنطقة إلى هيئة تحرير الشام، بالتزامن مع معلومات أكدت بدء دخول هيئة تحرير الشام إلى المدينة. وكان المرصد السوري، تحدث عن رصد عودة الاشتباكات بوتيرة عنيفة إلى القطاع الغربي من ريف حلب، في أعقاب فشل التفاوض بين هيئة تحرير الشام وممثلين عن فصائل مدينة الأتارب، التي تعد أكبر بلدة في القطاع الغربي من ريف حلب، والتي تسعى الهيئة، للسيطرة عليها، واشتراط الهيئة تسليم عشرات المطلوبين لها من مقاتلي الفصائل العاملة في الأتارب ومن ضمنهم مواطنات. وتحدث موقع «سمارت» عن مغادرة نحو ألف شخص، الأحد، مدينة الأتارب غرب حلب شمال سوريا، بعد سيطرة «هيئة تحرير الشام» عليها، بموجب اتفاق وقعته مع وجهائها. وقال شهود عيان، إن من بين المغادرين للمدينة مقاتلين بالجيش السوري الحر وناشطين إعلاميين ومدنيين، وجميعهم رافضين لدخول «تحرير الشام». وأضاف الشهود أن السيارات حملت المغادرين وبعض الأشخاص من قرية كفرنوران المجاورة وتوجهت إلى قرية معراتة وصولا إلى دارة عزة ومنها لمنطقة عفرين. وأشار الشهود أن «تحرير الشام» لم تسمح للمغادرين بحمل أسلحتهم الشخصية.

نصر الحريري ينتقد قرار الانسحاب الأميركي من سوريا

(الشرق الأوسط).. الرياض: فتح الرحمن يوسف... طالب رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري، الولايات المتحدة، بتحمل المسؤولية عن تداعيات قرار الانسحاب «غير المدروس» من سوريا، محذراً من المخاطر التي ستتمخض عن هذا الانسحاب، مشدداً على أن المعارضة السورية تتطلع للسعودية كداعم كبير للشعب السوري. وكان الحريري يتحدث في مؤتمر صحافي في ختام اجتماعات للهيئة في الرياض، امتدت 3 أيام، لبحث المستجدات الميدانية والسياسية وتطورات تشكيل اللجنة الدستورية. ولفت الحريري إلى مخاطر الانسحاب الذي سينجم عنه دخول الميليشيات الإيرانية للمناطق التي انسحبت منها القوات الأميركية، وأن الدخول الإيراني سيعني ظهور امتداد للتنظيمات الإرهابية مجدداً بغض النظر عن التسميات. كما أنه سيفتح الباب على مصراعيه للميليشيات الإيرانية لممارسة عملياتها الإرهابية في المنطقة. إلى ذلك، كشف رئيس هيئة التفاوض السورية، عن أن المبعوث الأممي الجديد لسوريا، سيبدأ عمله اليوم (الاثنين)، وأن هناك اتصالات جرت بين الطرفين لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات والدفع بعملية سياسية حقيقية في سوريا. وشدد الحريري على دور المملكة العربية السعودية في تقديم الدعم لهيئة التفاوض، وهي موجودة ضمن اللجنة المصغرة التي ترمي إلى دعم جهود المبعوث الأممي، في التوصل إلى حل سياسي وتطبيق قرار الأمم المتحدة 2254. وتابع: «اليوم في شمال شرقي سوريا، تسجل السعودية حضوراً قوياً من خلال جهودها لمكافحة الإرهاب، وتبذل الرياض جهداً كبيراً في هذا الإطار». وشدد على وقوف المملكة الدائم مع الشعب السورية، «وهذا الأمر ليس بغريب عنها لأنها الشقيقة الكبرى، والسند لقضايا الأمتين العربية والإسلامية فضلاً عن قضايا المنطقة». وقال رئيس هيئة التفاوض، إن دعم السعودية واضح في اتجاهين، أولهما الإنساني، حيث يقوم مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثة، «بجهود مشكورة في تقديم مساعدات لأهلنا من اللاجئين والنازحين داخل وخارج سوريا»، والثاني يتجلى في أن الرياض تسعى بلا كلل من أجل الوصول إلى الحل السياسي الذي يحفظ الدم السوري ويلبي تطلعات الشعب السوري.

مندوبو الجامعة العربية يبحثون الأربعاء "عودة سوريا"...

العربية.نت... يعقد مجلس الجامعة العربية دورة، الأربعاء، على مستوى المندوبين الدائمين، تتضمن مناقشة عدد من القضايا، بينها سبل إعادة العلاقات مع سوريا. كما ستبحث الجلسة مشروع جدول الأعمال، الذي يتضمن بنودا عدة تمثل عناوين رئيسة تتناول مختلف قضايا العمل العربي المشترك، خاصة إعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية التي جمدت في تشرين الثاني/نوفمبر 2011. من جهتها، رجحت مصادر لمجلة "الأهرام العربي" المصرية، أن يتخذ المجلس قراراً يسمح بإعادة فتح سفارات الدول العربية في العاصمة السورية دمشق مع إعادة فتح سفارات سوريا في العواصم العربية. كذلك لفتت المصادر إلى وجود مجموعتين داخل الجامعة العربية: الأولى تحث على اتخاذ قرار بإعادة سوريا إلى مقعدها الشاغر منذ 7 سنوات خلال اجتماع الأربعاء، الأمر الذي يمهد بدوره لحضور رئيس النظام السوري، بشار الأسد، القمة العربية الاقتصادية في لبنان الشهر الحالي، ومن ثم القمة الدورية للجامعة في آذار/مارس القادم. أما المجموعة الثانية، فتقترح أن يتم السماح في اجتماع المندوبين الأربعاء بعودة السفارات العربية والسفراء العرب لدمشق، وعودة السفراء السوريين إلى الدول العربية، وتأجيل البت في قرار عودة سوريا لمقعدها في الجامعة إلى القمة المقبلة، على أن يكون هذا القرار بيد الزعماء العرب في آذار/مارس المقبل. وبحسب المصادر، "لم يستقر الجميع على موقف موحد حتى الآن، لكن المؤكد أن عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية أصبحت مسألة وقت في نهاية المطاف". وفي 27 كانون الأول/ديسمبر 2018، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية عودة العمل في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق، حيث باشر القائم بالأعمال بالنيابة مهام عمله من مقر السفارة. إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية البحرينية استمرار العمل في سفارة المملكة لدى الجمهورية العربية السورية.

قتلى لميليشيات أسد وإيران على جبهة جمعية الزهراء في ريف حلب...

أورينت نت – خاص.. شهدت جبهة جمعية الزهراء شمالي حلب مساء (السبت) اشتباكات عنيفة بين الفصائل المقاتلة وميليشيا أسد الطائفية والميليشيات الإيرانية، وتزامن ذلك مع قصف مدفعي استهدف المنطقة. وأفاد مراسل "أورينت" أن ميليشيا أسد مدعومة من الميليشيات الإيرانية حاولت التسلل في المنطقة إلى أن الفصائل المقاتلة تصدت لها، وتمكنت من قتل وجرح عدة عناصر من الميليشيا. وقال (طارق أعور) القائد العسكري في جبهة جمعية الزهراء لـ"أورينت"، إن "مجموعة من عناصر ميليشيا أسد والميليشيات الشيعية تسللت على تلة الفرفور المطلة على جبلي معارة وكفر حمرة شمال غرب المدينة بهدف السيطرة عليها بعد تمهيد مدفعي مكثف". وأضاف (أعور) أن الفصائل المقاتلة تمكنت من قتل ٣ عناصر من المجموعة المقتحمة فيما فرّ الباقون ليتبع ذلك قصف مدفعي مكثف بهدف سحب جثث القتلى. وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة خروقات ميليشيا أسد المتكررة ومحاولاتها التقدم إلى نقاط الفصائل المقاتلة. وكانت ميليشيا أسد الطائفية حاولت مؤخرا التقدم إلى نقاط في خطوط دفاع "الجبهة الوطنية للتحرير" على (محور البحوث الراشدين وضهرة كفرحمرة)، إلا أن محاولتها باءت بالفشل.

هكذا سلّمت "داعش" مدينة هجين إلى "قسد".. ما تفاصيل الهدنة؟

أورينت نت - محمو قاسم.. مع مواصلة ميليشيا "قسد" سيطرتها على مواقع "داعش" في ريف ديرالزور الشرقي، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، تحدثت مصادر لأورينت عن إبرام "قسد" هدنة مع التنظيم استمرت لعدة ساعات قبيل سيطرتها على مدينة هجين.

تفاصيل الهدنة

أكدت المصادر أن الصفقة بين الطرفين نصّت على إدخال ميليشيا "قسد" عدد من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والطبية إلى مناطق سيطرة التنظيم مقابل قيام الأخير بإطلاق سراح عدد من مقاتلين "قسد" الذين تم أسرهم في معارك سابقة. وأضافت أن الاتفاق نص أيضاً على قيام "قسد" بإطلاق سراح بعض النساء المعتقلات لديها واللاتي يُعتقد أنهن ينتمين إلى تنظيم "داعش" مقابل قيام التنظيم بالسماح لبعض المدنيين بالخروج خارج مناطق سيطرته.

المدنيون هم الخاسر الأكبر

يعيش الآلاف من المدنيين في مناطق سيطرة تنظيم "داعش" ويعاني هؤلاء من نقص في المواد الغذائية والطبية وتردي الأوضاع المعيشية، إضافة إلى أنهم باتوا عرضة للقتل المستمر بنيران التحالف الدولي الذي يقصف جيوب داعش المتبقية بشكل مكثف -الشبكة السورية لحقوق الإنسان وقت مقتل أكثر من 400 مدني نتيجة قصف التحالف-. وتحت وطأة القصف والحصار يحاول المدنيون بشكل مستمر الخروج من مناطق التنظيم إلا أنه يمنعهم مشتركاً في ذلك مع الألغام التي تزرعها "قسد" وقد نجح عدد كبير من المدنيين بالخروج مؤخراً مع انسحاب "داعش" من هجين والبوحسن إلا أن هؤلاء يعيشون ظروفاً مأساوية في مخيمات النزوح التي أنشأتها "قسد". ويقول شهود عيان لأورينت أن عدد من المدنيين نجح بالخروج عن طريق متعاونين مع "قسد" و"داعش" بعد دفعهم مبالغ مالية كبيرة وتوجههم إلى طرق صحراوية مملوءة بالألغام والتي أدت إلى مقتل عدد منهم ليصلوا بعدها إلى مناطق سيطرة ميليشيا "قسد".

مصير آلاف النازحين عند "قسد"

يروي شهود عيان من مناطق سيطرة "قسد" لأورينت عن قيام الميليشيا بنقل جميع الخارجين من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" إلى مخيمات كانت قد أعدتها مسبقاً تحت حراسة أمنية مشددة ووضعهم تحت الإقامة الجبرية ريثما يتم التحقيق معهم ومن ثم فرزهم إلى مخيمات أخرى ويمنعوا من الاتصال مع أقاربهم أو الخروج من المخيمات. وأضاف الشهود أن "قسد" تمنع المدنيين في مناطقها من التواصل مع النازحين من مناطق التنظيم تحت طائلة المسؤولية على حد تعبيرهم. الجدير بالذكر أن هذه الهدنة بين تنظيم "داعش" وميليشيا "قسد" ليست الأولى من نوعها فقد أبرم الطرفان عدة هدن واتفاقات منذ نشوب المعارك بينهما وكان أبرزها الاتفاق الذي نص على خروج عناصر وعائلات التنظيم من مدينة الرقة نهاية عام 2017 والذي وصفته إذاعة (BBC) بـ "سر الرقة القذر".

ما الطرق التي ينتهجها نظام الأسد لإعادة المهجرين إلى مناطقه؟

أورينت نت - عمر حاج أحمد... يسعى نظام الأسد في الآونة الأخيرة لاستقطاب أكبر عدد من المهجّرين قسرياً من أجل عودتهم لديارهم الخاضعة تحت سيطرته، وذلك بابتكار طرقٍ عدة ساهمت بعودة بعضهم، ولكنها ليست كما أراد وخطط لها هو وحليفه الروسيّ لكسب أكبر قدرٍ من الشرعية الدولية. وكان نظام الأسد قد أسس "هيئة تنسيق عودة المهجّرين" بأمرٍ من الحكومة الروسية، وشكّل هذه الهيئة من 3 وزارات مختصة بعودة المهجّرين، وأخذت على عاتقها طرح الطرق والأساليب الرامية لعودة أكبر قدر ممكن.

لجان مصالحة مشتركة

ومن بين هذه الطرق التي سعى عن طريقها نظام الأسد لإعادة عدد من المهجّرين إلى بيوتهم وحسب شروطه، كانت لجان المصالحة ومراكزها هي أهمها، وهذه ما أكّده لأورينت نت، الناشط المدني (غياث سقرق) وهو من مهجّري الغوطة الشرقية. وقال سقرق "بعد تهجير أهالي الغوطة الشرقية وغيرهم من باقي المحافظات إلى الشمال السوري، استشعر نظام الأسد بسوء حال العديد من العائلات المهجّرة فلعب على هذا الوتر، فأوكل لعدد من ضعيفي النفوس العمل لترغيب الأهالي المهجّرين بالعودة لمنازلهم المدمرة من قبله". وأكمل الناشط المدني، "كثُرت هذه اللجان في مناطق عفرين وريفها وشمال حلب ولكن بشكل سرّي وحسب الحالات المُستهدفة من الأخوة المهجّرين، وكانت هذه اللجان والمراكز مرتبطة بلجان هيئة تنسيق عودة المهجرين، وتُقدم للأهالي الوعود الرنانة، والتسهيلات الكثيرة، ولكن كلّها كانت حبراً على ورق". وأوضح (سقرق) قائلاً، "لقد عاد عبر هذه اللجان أو المراكز مئات العائلات المهجّرة من الغوطة الشرقية وحمص ودرعا عبر معبر منبج شمال شرق حلب، وجميعها بالتنسيق مع لجان مشتركة بين مناطق سيطرة نظام الأسد والمناطق المحررة، وآخرها عودة عدد من الضباط والمنشقين المهجّرين ولكن تمّ القاء القبض عليهم".

طلبات عبر النت

انتشر خلال الأيام الأخيرة رابطاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتسجيل الراغبين بالعودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، وحصلت الأورينت نت على قوائم التسجيل تلك والخاصة بمحافظة حمص، والتي بلغت أكثر من 24 صفحة لمهجّرين مستقرين في ريفيّ ادلب وحلب. في هذا السياق، يوضّح المرصد والناشط (أبو عمر الحمصي) لأورينت نت هذه الطريقة بقوله، "من بين الطرق التي استخدمها نظام الأسد لتسجيل وإعادة بعض المهجّرين المتواجدين في الشمال المحرر، كانت عبارة عن رابط الكتروني من تصميم هيئة تنسيق عودة المهجرين، ويحتوي الرابط على المعلومات الشخصية ووسيلة التواصل لصاحب الطلب الراغب بالعودة". ويُضيف (الحمصي)، "سجّل من محافظة حمص وحدها أكثر من 2000 شخص حسب الصفحات المُسربة، ولكن عدد العائدين كان قليلاً جداً حتى اللحظة لأن الغالبية علم بتصرفات النظام مع العائدين، ولا يأمنون له". وأكّد على ذلك، الناشط الاعلامي (خالد التلاوي) المهجّر من محافظة حمص، وقال لأورينت نت، "نشرت غرفة هيئة تنسيق العودة على التلغرام رابطاً لتسجيل طلبات العائدين لحضن الوطن، ورغم العدد المُسجّل إلا أن الأكثرية لم يكترث بها وتجاهلها".

بلديات وشبيحة النظام

من جهة ثانية، قال المرصد (الحمصي)، "قام نظام الأسد باستخدام بلدياته لتقديم طلبات العودة، وذلك بإرسال صورة عن الهوية الشخصية ودفتر العائلة لموظفي البلدية أو بعض الشبيحة، من أجل تسجيلها وتفييشها عند الفروع الأمنية ثم استدعاء صاحبها للعودة". وبنفس السياق، أشار الناشط الاعلامي (جابر عويّد) خلال حديثه مع أورينت نت إلى أن كل منطقة لديها شخصيات متنفّذة وتحت إمرتها شبيحة كُثر، مهمتهم التواصل مع من يريد العودة مقابل دفع مبالغ مالية، وهذا ما فعله "أحمد درويش" وشبيحته مع مهجّري ريفيّ ادلب وحماة الشرقيين. وهذا ما أكّده كذلك، الناشط المدني (مناحي الأحمد) لأورينت نت، مبيّناً أن شبيحة وزير الدفاع السابق "فهد الجاسم" وبعض الضباط، هم وراء عودة الكثير من الأهالي المهجّرين إلى ريف حماة الشرقي.

لا أمان عند نظام الأسد

أجمعَ الكلّ على أنه لا أمان ولا عهد ولا مواثيق عند نظام الأسد في التعامل مع المهجّرين العائدين لمنازلهم الواقعة تحت سيطرته، وأنه استخدم معهم كل وسائل الضغط والظلم والابتزاز. وبيّن الاعلامي (جويّد) أن، "من يعود لحضن نظام الأسد عليه دفع مئات الآلاف ثمناً لعودته، فحتى الغنم عليه أن يدفع 15000 ليرة سورية على كل رأس غنم، وعدا عن دفع هذه المبالغ أغلب الشباب العائدين يتمّ سوقهم للعمل تحت لجان وشبيحة المنطقة تحت اسم الخدمة الالزامية أو وحدات الحماية". بينما قال الناشط (سقرق)، "لا أمن ولا أمان عند نظام الأسد، فأغلب من يعود إليه يُعامل معاملة الذليل، كالاعتقال والابتزاز المالي والإهانة، وكذلك السّوق لخدمة العلم الالزامية رغم كل عهوده بعدم أخذهم، وكل ذلك لا يُعتبر شيئاً أمام الإهانة والتعرّض للنساء العائدات واتهامهن بتهمٍ باطلة للانتقام منهنّ ومن أهلهن الذين ما زالوا خارج سلطة هذا النظام".

بعد تهديد الأهالي باقتحامها.. "هيئة تحرير الشام" تدخل مدينة الأتارب غربي حلب

أورينت نت – خاص.. أفاد مراسل أورينت بأن "هيئة تحرير الشام" دخلت (الأحد) إلى مدينة الأتارب غربي حلب، بعد التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المدينة، وممثلين عن الفصائل العسكرية من أبناء الأتارب. وذكر المراسل أن الاتفاق نص على خروج كامل لثوار الأتارب باتجاه الشمال المحرر، وأن تصبح المدينة تابعة أمنيا وعسكريا لهيئة تحرير الشام. كما نص الاتفاق على عدم السماح لعناصر وقادات "درع الفرات" بالبقاء في المدينة. وكانت "الهيئة" هددت أمس السبت، بالاقتحام الأتارب في حال لم يتم التوصل لاتفاق بينها وبين اللجنة المفاوضة باسم المدينة. وشنت "هيئة تحرير الشام" مساء أمس، هجوماً على مدينة الأتارب إحدى أكبر مدن ريف حلب الغربي من أربع جهات، وبدأت باستهداف المدينة المكتظة بالمدنيين بالرشاشات الثقيلة، في إطار سعيها للسيطرة على المدن المحررة. ما تسبب بحالة ذعر بين المدنيين حيث يقطن الأتارب أكثر من 60 ألف مدني، ثلثهم من النازحين والمهجرين، الذين هجرهم نظام الأسد من غوطة دمشق وريف حمص الشمالي والجنوب السوري، وسط ظروف جوية سيئة. وكانت عدة مناطق منها مدينة سرمدا شمال إدلب، ومدن الباب وعفرين ومارع بريف حلب، شهدت مساء أمس، خروج مظاهرات نصرة لأهالي مدينة الأتارب. يذكر أن "هيئة تحرير الشام" استولت خلال الأيام الأربعة الماضية على معظم قرى وبلدات نفوذ "حركة نور الدين الزنكي" أحد فصائل الجبهة "الوطنية للتحرير" بريف حلب الغربي.

بولتون: لا نريد تحركا عسكريا تركيا في سوريا إلا بتنسيق...

المصدر: رويترز.. أعلن مستشار الرئيس الأميركي، جون بولتون، أن واشنطن لا ترغب بأي تحرك عسكري تركي في سوريا بدون التنسيق معها. وقال: "سنناقش الانسحاب من سوريا مع إسرائيل و تركيا خلال جولة إقليمية". وشدد على أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، يتمسك بأن "الانسحاب الأميركي من سوريا لن يحدث دون اتفاق لحماية الأكراد". وأضاف بولتون أن "أميركا ستنسحب من سوريا، لكنها ستحمي قواتها خلال فترة الانسحاب". وأوضح أن الرئيس الأميركي يؤكد على ضرورة "تدمير تنظيم داعش".

تركيا "تخدم روسيا" في سوريا.. "الهدف البعيد" يبرر صمت بوتن

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. من عفرين إلى منبج، تواصل تركيا عملياتها العسكرية العابرة لحدودها، وتهدد بتوسيع "غزواتها" شرقا إلى نهر الفرات في سوريا، في ظل صمت روسي "استراتيجي"، تحلله صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، وترجعه إلى أن التحركات التركية تخدم في نهاية المطاف المصالح الروسية.. كيف؟.. في أواخر ديسمبر، زار وفد تركي رفيع المستوى روسيا لمناقشة الترتيبات العسكرية والدبلوماسية في سوريا بعد قرار ترامب بسحب القوات الأميركية من البلاد التي مزقتها الحرب. ومن بين هؤلاء وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، والمستشار الرئاسي إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس المخابرات هاكان فيدان. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بعد الاجتماع: "روسيا وتركيا لديهما دور حاسم في حل الصراع في سوريا". من المثير للاهتمام أنه لم يذكر إيران كشريك في التحركات الدبلوماسية التي تخطط لها روسيا. تظهر قائمة بالمحادثات الهاتفية التي أجراها بوتن مع القادة الإقليميين في عام 2018 أنه تحدث إلى أردوغان 18 مرة على الأقل، مقارنة بمحادثة واحدة فقط مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، و10 محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وفي الشهر الماضي، تم افتتاح الجزء البحري من خط أنابيب "ترك ستريم" لنقل الغاز من روسيا إلى تركيا (الذي سيمتد لاحقا إلى أوروبا). كما رفعت روسيا مؤخرا الحظر المفروض على واردات الطماطم التركية، الذي فرضته إلى جانب عقوبات قاسية أخرى بعد أن أسقطت أنقرة طائرة روسية في المجال الجوي التركي في نوفمبر 2015. لم تتدخل روسيا في احتلال تركيا لمدينة عفرين الكردية في شمال سوريا. وعندما هددت تركيا بتوسيع غزواتها شرقا إلى نهر الفرات، ظلت روسيا صامتة، وذلك على النقيض من واشنطن التي طالبت بأن يؤجل أردوغان الخطة. في الوقت الراهن، أجل أردوغان خططه لشن هجوم على الأكراد في شمال شرق سوريا، حتى أنه أعلن "إذا غادر الإرهابيون مدينة منبج، فلن يكون لدى تركيا سببا لشن هجوم في هذه المنطقة". قال أيضا إن "الإرهابيين" هم المقاتلون الأكراد الذين استولوا على المدينة في عام 2016 كجزء من حربهم، جنبا إلى جنب مع أميركا، ضد تنظيم داعش. ويزعم أردوغان أن واشنطن وعدت بأن الأكراد سينسحبون من المدينة بعد الاستيلاء عليها من قبضة داعش، أو على الأقل أنها ستجمع الأسلحة الثقيلة التي أعطتها للأكراد لاستخدامها في الهجوم. لكن حتى الآن، يسيطر الأكراد على المدينة، لذا لا يزال تهديد أردوغان بمهاجمتها ساريا. تقول "هاآرتس" إن هذا الخلاف بين تركيا وأميركا بشأن دعم الأخيرة للأكراد ساعد روسيا. وإلى جانب قرار ترامب بالانسحاب الأميركي من سوريا، طلب بعض القادة الأكراد المساعدة والحماية من الجيش السوري ضد هجوم تركيا. لم يتردد الرئيس السوري بشار الأسد، فسارعت حكومته في نشر صور لجنود سوريين يقومون بدوريات حول منبج. تدعي تركيا أن الصور ليست للمدينة نفسها، بل لمحيطها، وأن الجنود لم يدخلوا في الواقع منبج. لكن سواء كانت الصور حقيقية أم لا، فإن حقيقة أن الأكراد ناشدوا سوريا تظهر أنه حتى لو بقيت القوات الأميركية هناك لمدة أربعة أشهر أخرى، فإن ذلك لن يكفي لتهدئة الأكراد أو تغيير موقفهم من نظام الأسد. وبالتالي فإن التهديد التركي للأكراد يخدم هدف روسيا، وهو أن يستعيد نظام الأسد السيطرة على كل سوريا. وفي نفس الوقت، تتشارك أنقرة وموسكو في هدف "سوريا موحدة" بدلا من بلد يتألف من كانتونات أو دولة اتحادية مثل العراق، حيث يتمتع الأكراد بالحكم الذاتي. ومن أجل حماية، طويلة الأجل، لمصالح تركيا، سيتعين على أردوغان تغيير موقفه من الأسد. سيضطر إلى الاعتراف بالأسد كحاكم لسوريا، وتوقيع اتفاقات عسكرية معه لضمان عدم تمكن الأكراد من إقامة منطقة حكم ذاتي تهدده. والشخص الوحيد الذي يمكنه ضمان مثل هذا الاتفاق هو بوتن، وبوتن لا يقدم أي شيء مجانا. من المرجح أن يكون اعتراف تركيا بالأسد واستئناف العلاقات الدبلوماسية الثنائية الخطوة الأولى التي تطالب بها روسيا.

إنشاء مركز تجاري إيراني في منطقة دمشق الحرة

المصدر: إسنا... RT.. .. أعلن رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وسوريا كيوان كاشفي، إنشاء مركز تجاري للإيرانيين في المنطقة الحرة في العاصمة السورية دمشق خلال الفترة المقبلة. ونقلت وكالة أنباء "إسنا" الإيرانية، عن كاشفي قوله إن الزيارة الأخيرة التي أجراها وفد اقتصادي إيراني إلى سوريا، مهدت لإنشاء مركز تجاري للإيرانيين في دمشق، بالإضافة إلى مناقشة "قضايا أساسية أخرى" ومنها تأسيس شركة نقل مشتركة بين إيران والعراق وسورية، تعمل على نقل البضائع الإيرانية عبر العراق إلى سوريا. وأشار إلى أن أنه تم استعراض ملفات أخرى مثل إمكانية إجراء التبادلات المالية عبر مصارف البلدين وتسهيل حركة رجال الأعمال السوريين والإيرانيين. وقال إن إرساء الأمن في سوريا، وفر أرضية خصبة للقطاع العام الإيراني، للمشاركة في إعادة إعمار وسد حاجات سوريا، مؤكدا ضرورة "اغتنام هذه الفرصة". وأشار كاشفي، إلى أن هناك رغبة كبيرة لدى الحكومة والقطاع الخاص في سوريا لتعزيز مستوى العلاقات الاقتصادية مع إيران، قائلا: "يتم تبادل وفود اقتصادية بين البلدين في المستقبل القريب"...

تحركات خلف الجدران لفتح السفارة البريطانية في دمشق

المصدر: RT..أكدت مراسلتنا في سوريا أن أربعة من العاملين في السفارة البريطانية لدى بيروت، قد حضروا إلى مقر السفارة البريطانية في دمشق، في إطار أعمال ترميم مبنى سفارتهم. وقالت مراسلتنا: إن 4 أشخاص من السفارة البريطانية في بيروت قدموا إلى مقر سفارتهم في دمشق للاتفاق مع شركات بناء للبدء في إعادة ترميم السفارة. وذكرت مصادر لـRT أن العمل سيكون في هذه المرحلة على إعادة ترميم السفارة لفتحها مجددا في وقت لاحق لم يتحدد بعد. جدير بالذكر أن الإمارات أعلنت الأسبوع الماضي إعادة فتح سفارتها في دمشق، فيما أعلنت البحرين استئناف عمل سفارتها في سوريا، مشيرة إلى أن سفارة دمشق في المنامة تقوم بعملها كالمعتاد.

"نظام الأسد" يعتقل العشرات من درعا خلال شهر واحد ثلثهم نساء

أورينت نت – متابعات.. وثق قسم المعتقلين والمختطفين في مكتب توثيق الشهداء في درعا ما لا يقل عن 76 معتقلا ومعتقلة من أهالي محافظة درعا على مدار شهر واحد فقط. وأفاد القسم في تقرير حصلت أورينت على نسخة منه، أن الأفرع الأمنية لـ"نظام الأسد" تستمر بشكل شبه يومي باعتقال أبناء محافظة درعا، وقد بلغ عدد المعتقلين 76 معتقلا ومعتقلة، وذلك خلال شهر كانون أول من عام 2018. وذكر التقرير أن هذه الأعداد لا تتضمن من تم اعتقالهم بهدف سوقهم للخدمتين الإلزامية و الاحتياطية في "ميليشيا أسد الطائفية". وأشار إلى أن الأفرع الأمنية ركزت في الفترة الأخيرة على اعتقال النساء بحجة الارتباط بتنظيم" داعش"، حيث طال الاعتقال 23 سيدة وطفل قاصر، بما يقارب ثلث العدد الإجمالي للمعتقلين. وجاء في التقرير أن شعبة المخابرات العسكرية تستحوذ على نصيب الأسد من المعتقلين ب40 معتقلا، ويوجد 10 لدى إدارة المخابرات الجوية، وثلاثة لدى فرع الأمن الجنائي، في حين لم يتم التمكن من معرفة أماكن اعتقال ال23 الباقين. وكشف التقرير أن 37 من بين العدد الإجمالي للمعتقلين كانوا مقاتلين سابقين في صفوف قوات المعارضة، سبعة منهم كانوا في مناصب قيادية، وسبعة مقاتلين آخرين ممن أجروا مصالحة مع "نظام الأسد". وفي سياق آخر نوه التقرير إلى أنه تم مؤخرا إطلاق سراح أحد المختطفين من أبناء محافظة درعا ممن تم اختطافهم بهدف الحصول على فدى مالية خلال شهر تشرين الثاني من العام الفائت، بينما لا يزال مصير 7 مختطفين آخرين مجهولا حتى الآن . يشار إلى أن ميليشيا أسد الطائفية سيطرت على كامل محافظة درعا في شهر آب الفائت، بموجب اتفاقات "تسوية" أجرتها مع الفصائل المعارضة العسكرية هناك وبرعاية من قبل المحتل الروسي .

مقاتلون أجانب في تنظيم "داعش" يسلمون أنفسهم لـ "قسد"

أورينت نت – متابعات.. نشرت مصادر محلية في ديرالزور صوراً لعدد من مقاتلي "داعش" قالت إنهم سلموا أنفسهم لميليشيا "قسد" (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري). وأوردت شبكة (فرات بوست) أسماء هؤلاء وجنسياتهم، مشيرة إلى أن عددهم هو 5 لكن دون أن توضح مكان وآلية تسليم أنفسهم للميليشيا. وقالت الشبكة إن العملية تمت في ريف ديرالزور الشرقي وفي آخر جيب للتنظيم. والمقاتلون الأجانب الذين سلموا أنفسهم هم (وارن كريستوفر كلارك) الملقّب بـ"أبو محمّد الأمريكي" وينحدر من ولاية هيوستن الأمريكية، و(الكسندر روزماتوفيتش) من مدينة دوبلن الإيرلندية و(زيد عبد الحميد) الملقّب بـ "أبو زيد الأمريكي" و(فاضل الرحمن جاد) الملقّب بـ "أبو إنعام المهاجر" من مدينة لاهور الباكستانية و(عبد العظيم راتشوت) الملقّب بـ "أبو عمر الباكستانيّ" من مدينة سيالكوت الباكستانية. يشار إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت عدة معارك بين "قسد" و"داعش" قيام مقاتلين (أجانب ومحليين) في التنظيم بتسليم أنفسهم للميليشيا بعد رجحان كفة السيطرة لها في منطقة القتال. وكانت ميليشيا "قسد" بدعم من التحالف الدولي قد سيطرت خلال الأيام الماضية على أهم معاقل التنظيم في ريف ديرالزور الشرقي كمدينة هجين ومنطقة البوحسن.

مصرع أحد أبرز عملاء الأسد وعرابي المصالحات بدرعا

أورينت نت – خاص.. لقي أحد أبرز عملاء فروع أمن نظام أسد وعرابي المصالحات في ريف درعا الغربي مصرعه اليوم (الأحد) برصاص مجهولين. وأفادت مصادر خاصة لأورينت نت، أن المدعو (زاهر الملحم) لقي مصرعه بعدة رصاصات في الرأس، أثناء تواجده في "مضافة" المدعو (أبو عبدالله البطعاوي) أحد أهالي بلدة داعل في الريف الغربي، عندما اقتحم ملثمون المكان وأردوه قتيلاً. وأشارت المصادر إلى أن (الملحم) يعتبر أبرز عملاء فروع نظام الأسد الأمنية في داعل، وأحد الفاعلين في تسليم البلدة لميليشيات أسد عبر ما يسمى "المصالحات والتسوريات" عدا عن عمله كعميل للنظام، منوهةً إلى أنه خرج من البلدة مع ميليشيات أسد الطائفية مع سيطرة الفصائل عليها، وعاد مع استيلاء الميليشيات على داعل والجنوب السوري، ليتابع عمله بملاحقة الموالين للثورة إلى جانب عناصر ميليشيات الأسد وتزويدها بأسماء المعارضين للنظام لمعرفته بأهالي البلدة مسقط رأسه. ويأتي مقتل عميل نظام الأسد بعد يوم من اغتيال اثنين من قادة المصالحات في وقت متأخر ليل (الجمعة) في درعا، حيث ذكرت مصادر محلية أن مجهولين أطلقوا النار على سيارة للقياديين السابقين في الجيش الحر (عمر الشريف) و(منصور الحريري)، في قرية "خراب الشحم" بريف درعا الغربي، ما أدى إلى مقتلهما على الفور. وأضافت أن القياديين انضما لميليشيا الأمن العسكري التابع لنظام الأسد في إطار "المصالحات والتسويات" التي شهدتها درعا إبان دخول "نظام الأسد" إليها بإشراف المحتل الروسي قبل عدة أشهر. وتشهد محافظة درعا عقب "التسويات" مع نظام الأسد والمحتل الروسي، اعتقالات واغتيالات متكررة، وخصوصاً في الريف الغربي، حيث اغتيل مؤخرا القيادي السابق في الجيش الحر (مشهور كناكري) في مدينة داعل بعد إطلاق الرصاص عليه أيضاً من قبل مجهولين. وتشير أصابع الاتهام – بحسب ناشطين محليين- إلى أن نظام الأسد هو من يقف وراء العمليات سواء الاغتيال أو الاعتقال، حيث اتبع أسلوبا جديدا بالنسبة للاعتقال مؤخرا وهو توجيه دعوات قضائية وهمية ضد المطلوبين للأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد، ولمن كان لهم نشاط ثوري سابق ومن ثم اعتقالهم.

ترمب: سننسحب من سوريا ولكن ليس على وجه السرعة

دبي - قناة العربية، رويترز... صرح الرئيس الأميركي ، دونالد ترمب، الأحد للصحافيين، بأنه سينفذ قرار سحب القوات الأميركية من سوريا ولكن ليس على وجه السرعة. وقال ترمب: "سنسحب قواتنا من سوريا، ولكن لم أقل أبدا إن ذلك سيتم على وجه السرعة". هذا وأعلن مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي، جون بولتون، الأحد، أن واشنطن لا ترغب بأي تحرك عسكري تركي في #سوريا بدون التنسيق معها. وقال: "سنناقش الانسحاب من سوريا مع #إسرائيل و #تركيا خلال جولة إقليمية". وشدد على أن الرئيس الأميركي، ترمب، يتمسك بأن "الانسحاب الأميركي من سوريا لن يحدث دون اتفاق لحماية الأكراد". وأضاف بولتون أن "أميركا ستنسحب من سوريا، لكنها ستحمي قواتها خلال فترة الانسحاب". وأوضح في تصريحات للصحافيين خلال زيارته لإسرائيل أن الرئيس الأميركي ترمب "يريد تدمير خلافة داعش" في إشارة إلى مقاتلي تنظيم داعش في سوريا الذين تركز الهجمات الأميركية على استهدافهم.

"سلامة الأكراد" قبل الانسحاب.. وتحذير أميركي لأردوغان

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، إن انسحاب الجيش الأميركي من شمال شرق سوريا مشروط بهزيمة فلول تنظيم داعش، وضمان تركيا سلامة المقاتلين الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة. وأكد بولتون، الموجود في إسرائيل لطمأنتها بشأن قرار ترامب للانسحاب، أنه لا يوجد جدول زمني لسحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا، لكنه يشدد على أنه ليس التزاما غير محدود. وأضاف الأحد أن "هناك أهدافا نريد أن ننفذها كشرط للانسحاب ..الجدول الزمني يتماشى من قرارات السياسة التي نحتاج إلى تنفيذها".. ولفت بولتون إلى أن هذه الشروط تشمل هزيمة فلول تنظيم داعش في سوريا، وحماية القوات الكردية التي حاربت إلى جانب القوات الأميركية ضد التنظيم المتطرف. تعليقات بولتون هي أول تأكيد علني بأن الانسحاب قد يتباطأ، حيث واجه ترامب انتقادات واسعة من الحلفاء واستقالة وزير الدفاع جيم ماتيس بسبب السياسة التي كان من المقرر تنفيذها في غضون أسابيع. وكان ترامب قد أعلن في منتصف ديسمبر أن الولايات المتحدة ستسحب كل قواتها البالغ عددها 2000 جندي من سوريا. بيد أن هذه الخطوة أثارت المخاوف بشأن تمهيد الطريق للهجوم التركي على المقاتلين الأكراد في سوريا الذين قاتلوا إلى جانب القوات الأميركية ضد متطرفي التنظيم. وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب" الكردية السورية جماعة إرهابية مرتبطة بتمرد داخل حدودها. قال بولتون، الذي يزور تركيا الاثنين، إن الولايات المتحدة تصر على أن يكون حلفاؤها الأكراد في الحرب ضد تنظيم الدولة محميين من أي هجوم تركي مخطط له. وأكد أنه سيوجه تحذيرا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع. في السياق ذاته، قال بولتون "لا نعتقد أن على الأتراك القيام بعمل عسكري لم يتم تنسيقه بالكامل مع الولايات المتحدة والموافقة عليه". "ترامب أشار إلى أنه لن يسمح لتركيا بقتل الأكراد. هذا ما قاله الرئيس: هؤلاء حاربوا معنا"، وفقا لبولتون. وذكر بولتون أن الولايات المتحدة طلبت من حلفائها الأكراد "التوقف والامتناع بشكل سريع الآن عن طلب الحماية من روسيا أو حكومة الرئيس السوري بشار الأسد." وأضاف أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد سيواصل المفاوضات مع نظرائه الأتراك هذا الأسبوع للبحث عن سبل حماية حلفاء واشنطن الأكراد في سوريا. وقال إن السفير جيم جيفري، المبعوث الأميركي الخاص لدى التحالف الدولي والمبعوث الأميركي إلى سوريا، سيسافر إلى سوريا هذا الأسبوع لطمأنة الأكراد بأن واشنطن لن تتخلى عنهم. أفاد بولتون بأن القوات الأميركية ستبقى في منطقة التنف المضطربة في جنوب سوريا، لمواجهة تزايد النشاط الإيراني هناك. ودافع بولتون أيضا عن الأساس القانوني لنشر قوات بلاده هناك، قائلا إنه مبرر بموجب السلطة الدستورية للرئيس. كما قام بجولة اليوم الأحد في الأنفاق القديمة أسفل الحائط الغربي بالقدس. وشاهد جولة افتراضية في الموقع التاريخي وتناول العشاء هناك مع نظيره الإسرائيلي والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان وسفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة رون ديرمر. عادة ما يتجنب المسؤولون الأميركيون الزائرون عقد اجتماعات رسمية في القدس الشرقية، التي يتنازع عليها الإسرائيليون والفلسطينيون. لكن ترامب نفسه قام بجولة في المنطقة خلال زيارة سابقة.

اللاجئون السوريون في روسيا... تهديد متواصل بالتسفير وعرقلة جهود للأمم المتحدة.. منح حق اللجوء لشخصين فقط ورفض آلاف الطلبات

الشرق الاوسط...موسكو: رائد جبر.. على مدى سنوات الصراع في سوريا، ظل ملف اللاجئين السوريين الذين اختاروا التوجه إلى روسيا مهملاً. أو على الأقل لم يحظَ باهتمام كافٍ من الجهات الدولية وخصوصاً مفوضية حقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة، التي عملت من خلال مكتبها في موسكو على تحسين بعض الظروف المعيشية لآلاف العائلات السورية التي واجهت صعوبات كبرى عند وصولها إلى روسيا. ورغم أن أعداد اللاجئين إلى روسيا تبدو متواضعة جداً بالمقارنة مع الأوضاع في «عواصم اللجوء السوري» الأساسية، إذ تتحدث أرقام رسمية عن وصول نحو 17 ألف لاجئ فقط إلى روسيا منذ اندلاع الصراع في سوريا، لكن قلة عدد اللاجئين الذين اختاروا روسيا لسهولة الوصول إلى «البلد الصديق» أو لأنهم اعتقدوا أنها تشكل معبراً مناسباً إلى «النعيم الأوروبي»، لم تساعد في تحسين ظروف استقبالهم ورعايتهم، بل على العكس من ذلك، عانى كثير منهم ظروفاً مأساوية راوحت بين نقص القوانين والفوضى، أو الإهمال وإنكار أبسط الحقوق الإنسانية، تحت ذرائع مثل أنه «لا يوجد أي تهديد على حياة صاحب الطلب في حال عودته إلى سوريا»، وفقاً لواحدة من مذكرات رفض طلبات الهجرة التي أصدرتها سلطات الهجرة. وبررت موقفها بأن «بيانات وزارة الخارجية الروسية تشير إلى أن الوضع الأمني مستقر في سوريا»! هذه الفقرة جاءت في مذكرة رسمية تم تسليمها لطالب لجوء في الثامن والعشرين من يونيو (حزيران) 2016 وأدرجتها منظمة «الدعم المدني»، وهي مؤسسة حقوقية مستقلة ضمن تقريرها عن حال اللاجئين في روسيا المقدم إلى الأمم المتحدة في نهاية العام. وتشير المذكرة إلى أن «معطيات وزارة الخارجية دلت إلى أن الجيش السوري والقوى المساندة له والمؤسسات الحكومية والاجتماعية والشرطة ومنتسبي حزب البعث وممثلي الأقليات الدينية والقومية، هي الفئات التي تتعرض لتهديد جدي في سوريا من جانب المتمردين ولا توجد أسباب للاعتقاد بأن فئات أخرى غير المذكورة أعلاه تتعرض لملاحقة أو تهديد». هكذا تم إغلاق ملف هذا اللاجئ بالرفض، مثل حالات كثيرة ووجهت بالخطاب ذاته. ومثال آخر، نصت مذكرة الرفض التي تلقتها في نهاية 2015 سيدة سورية جاءت من ريف دمشق، وقدمت معطيات عن مقتل شقيقها تحت التعذيب في السجن، وأنها ملاحقة بدورها، على التالي: «لم ترَ إدارة الهجرة أن الأسباب المقدمة لطلب اللجوء مقنعة، ويمكن الاستخلاص بأن السيدة (..) تسعى إلى تحسين أوضاعها المعيشية والاقتصادية». لا تقتصر معاناة من تبقى من اللاجئين (المرفوضين) في روسيا وعددهم يراوح حالياً وفق تقديرات مؤسسة «الدعم المدني» بين 5 إلى 7 آلاف شخص، على غياب الرعاية الصحية أو التعليمية، أو افتقادهم لأدنى متطلبات الحياة، مثل توفير مسكن أو مساعدات إنسانية ملحة. إذ يبقى هؤلاء عرضة للاحتجاز والتنكيل في أقسام الشرطة، والملاحقات المستمرة بسبب عدم امتلاكهم وثائق رسمية للإقامة. ولا يكاد يمر يوم من دون احتجاز أعداد منهم وتحرير مذكرات بمخالفات قوانين الإقامة. وفي الغالب يتم التحفظ على كثيرين منهم في مراكز التوقيف وتقديمهم إلى محاكمات بتهمة مخالفة القوانين الروسية وصدور أحكام بالترحيل ضدهم. وأبلغ ناشط سوري عمل لفترة متطوعاً في مركز تابع للأمم المتحدة وثيق الصلة بهذا الملف، «الشرق الأوسط»، أن اللاجئ الذي ينتظر موعد المقابلة مع الجهات المختصة شهورا كثيرة، يغدو مع مرور الوقت من دون تأشيرة صالحة، وبعضهم ينتهي مدة سريان جواز سفره الأصلي، مما يعني أنه غدا مخالفاً للقوانين، ويمكن أن يصبح ضحية لأي شرطي يقوم إما باحتجازه وإرساله إلى المحكمة، أو ببساطة يسلب الأموال التي يتم العثور عليها أثناء تفتيش محتويات حقيبته والجيوب، ثم يتركه لأول توقيف آخر يتعرض له. وقال الناشط، إن ثمة عشرات الحالات التي تقبع في مراكز التوقيف حالياً وتواجه مصير الترحيل، مشيراً بتهكم مرير إلى أن «هؤلاء يهددون يوميا بطائرات خضراء تنقلهم إلى سوريا»، في إشارة إلى الباصات الخضراء التي نقلت عناصر المعارضة أكثر من مرة من مدن سورية إلى مناطق جديدة. يشير الناشط إلى أن أماكن تجمع اللاجئين تتعرض لـ«كبسات» دورية من جانب رجال الشرطة لتوقيف أعداد منهم، خصوصاً أنه في بعض المدن باتت هذه الأماكن معروفة للأجهزة الروسية. ويجري في الغالب توقيف عدد من الأشخاص ونقلهم إلى مراكز الاحتجاز، واللافت أن الشرطة لا تتعامل مع الأوراق الثبوتية المنتهية الصلاحية، ويسمع الموقوف الذي يحاول تبرير انتهاء صلاحية جواز سفره بأنه ليس قادراً على تجديده، عبارات مثل: «هذه ليست وثيقة، بالنسبة إلي أنت لا أحد، لا يوجد ما يثبت شخصيتك أصلاً». وتبدو المشكلة كأنها تدور في حلقة مفرغة، إذ لا تمنح السلطات حق اللجوء للسوريين، وهؤلاء يبقون من دون أوراق ثبوتية، مما يضيف سبباً آخر لرفضهم في حال لجأوا إلى المحاكم لأنهم غدوا مخالفين لأنظمة الإقامة.
إفشال خطة الأمم المتحدة
وأدى عدم الاعتراف بالمشكلة من جانب الجهات المختصة إلى تعرض آلاف السوريين لحالات التنكيل والابتزاز، حتى غدت لكل معاملة «تسعيرة»، إذ يمكن تسهيل الحصول على إقامة مؤقتة (سنوية) لا ترقى إلى مستوى الاعتراف به لاجئاً دائماً، لكنها تريحه مع أفراد عائلته من الملاحقات اليومية، في مقابل دفع مبلغ 150 ألف روبل (2500 دولار) لكل فرد، لكن هذا المبلغ يبدو خيالياً بالنسبة إلى كثير من اللاجئين. وفي أحسن الظروف، حيث نجحت الأمم المتحدة في توفير أدنى مقومات لتجمع كبير نسبياً من اللاجئين في مدينة نوغينسك (ريف موسكو)، حيث يقيم نحو ألفي لاجئ، تم افتتاح مركز لتعليم اللغة الروسية لتسهيل حياة أبناء الوافدين ومساعدتهم. لكن صحيفة «نوفاي غازيتا» أثارت هذا الملف أخيراً، وأشارت إلى عراقيل كثيرة تضعها القوانين الروسية التي لا تقر بوجود مشكلة، مما أسفر عن تقويض جهود الأمم المتحدة التي سعت في البداية لدعم افتتاح مدرسة متكاملة مع توفير سقف يحمي اللاجئين. وعموماً يتوزع حالياً آلاف اللاجئين السوريين في هذه الظروف الصعبة على عدد من المدن القريبة من موسكو، أبرزها فضلاً عن نوغينسك مدينة إيفانوفا (التي يقبع في مركز التوقيف فيها عدد منهم حالياً) ولا سيما بيتروفسكي وبلدات صغيرة أخرى. وتشير تقديرات إدارة الهجرة التي ترفض تقليدياً منح معطيات كاملة إلى وسائل الإعلام، إلى أن نحو 17 ألف سوري اختاروا روسيا وجهة للسفر هرباً من أوضاعهم في سوريا. وعلى مدى سنوات تراجع هذا العدد من خلال نجاح أعداد منهم في التسلل إلى بلدان أوروبية، وفي عام 2015 فر إلى النرويج عبر معبر مورمانسك 5500 سوري، قبل أن توقف السلطات النرويجية المرور عبر هذا المعبر، وإلى فنلندا عبر سان بطرسبورغ نحو 500 آخرين. ونجحت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في تسهيل حصول نحو 2200 سوري (320 عائلة) على اللجوء في بلدان أخرى عبر برنامج «إعادة التوطين». مما شكل إنقاذاً من الجحيم لحالات كثيرة منهم. ولجأ كثيرون إلى «مافيات» التهريب وبعضهم نجح في مغادرة الأراضي الروسية عبر طرق مختلفة. ووفقاً لتقرير «الدعم المدني» المقدم إلى الأمم المتحدة يبقى في روسيا حالياً نحو 7 آلاف لاجئ غالبيتهم من دون إقامات أو أوراق ثبوتية. وأشار هذا التقرير إلى أنه على مدى سنوات تلقت سلطات الهجرة في روسيا طلبات للحصول على حق اللجوء الدائم آلاف الأشخاص، وتم منح هذا الحق لشخصين فقط، بينما قوبلت الطلبات الأخرى بالرفض. وقدم 4462 طلبات للحصول على حق اللجوء الإنساني المؤقت، تمت الموافقة في البداية على 3306 منها، لكن هذا العدد تراجع تدريجياً على مر سنوات بسبب الرفض المتكرر لتمديد هذا اللجوء عند انتهائه. ووفقاً لتقرير المؤسسة الإنسانية ففي نهاية 2015 كان لدى 1.32 شخص فقط حق اللجوء المؤقت، وزادت السلطات من صعوبة منح اللجوء بذريعة أن الوضع في سوريا بات «طبيعياً» ويمكن العودة إليها. وكمثال، قدمت المؤسسة معطيات تدل على أنه من أصل 82 حالة لجأت لمساعدة «الدعم المدني» في النصف الأول من عام 2016، كان هناك ثمة 57 رفضاً لمنح اللجوء المؤقت، و17 رفضاً لتمديد بطاقة اللجوء السابقة وفي 7 حالات فقط، تم منح اللجوء المؤقت وتم تمديده في حالة واحدة.

 



السابق

اخبار وتقارير...طهران تدعم الحركة والحكومة الأفغانية في وقت واحد..القوات الأميركية باقية في سورية وتترك أفغانستان قبل نهاية العام..دعوى بواشنطن ضد بنوك لبنانية موّلت «حزب الله»...«الجنرالات غاضبون» لخفض القوات الأميركية في الصومال..مواجهات واسعة... والألمان يطالبون بسحب قواتهم من أفغانستان..بطريركية أوكرانيا تنفصل رسمياً عن «هيمنة الكنيسة الروسية»..أميركا وروسيا وفرنسا في 2019 داخلياً وخارجياً... وفي الشرق الأوسط...

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..غريفيث يبدأ مباحثاته في صنعاء .. والحوثيون يحتجزون 72 شاحنة إغاثية.. مجزرة انقلابية في تعز... وتقدم للجيش في صعدة..رئيس الوزراء الباكستاني يلتقي ولي عهد أبوظبي..واشنطن تُراهن على «ضمانة» الكويت لأي تسوية خليجية..وفاة طفل سعودي وإصابة 3 في انفجار لغم حوثي..الزياني: قادة «التعاون الخليجي»ملتزمون بالحفاظ على وحدته«بقاء المجلس قوياً...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,731,159

عدد الزوار: 6,910,893

المتواجدون الآن: 102