سوريا.....اتفاق اقتصادي طويل الأمد بين دمشق وطهران....مقتل أحد عناصر ميليشيات حزب الله.. هل قتله قصف إسرائيلي؟..منبج تحبس أنفاسها.. كيف تبدو الأوضاع داخل المدينة السورية؟...الأسد يخوّل العراق القصف في سورية دون الرجوع إليه..مساعدات عسكرية تصل إلى الأكراد شرق الفرات... تضارب حول مخططات تركيا بشأن معركة منبج...ترمب مستعد "لإبطاء" سحب قواته من سوريا بـ"طريقة ذكية"...إيران تغلغلت بسوريا ولا تزول إلا بزوال النظام..إسرائيل: سنحت لنا فرص استهداف الرئيس السوري وكبار قادته..

تاريخ الإضافة الإثنين 31 كانون الأول 2018 - 6:19 ص    عدد الزيارات 2586    التعليقات 0    القسم عربية

        


مقتل أحد عناصر ميليشيات حزب الله.. هل قتله قصف إسرائيلي؟..

أبوظبي - سكاي نيوز عربية... أعلنت وسائل إعلام تابعة لميليشيات حزب الله اللبناني، الأحد، مقتل أحد عناصرها في سوريا، فيما ثارت تساؤلات بأنه قد يكون أحد المستهدفين في الغارة الإسرائيلية الأخيرة على دمشق. وذكرت مواقع إلكترونية وحسابات على شبكات التواصل مرتبطة بالميليشيات أن حسن فريد سلمان، وهو من بلدة شمسطار بعلبك في البقاع شرقي لبنان، قتل في سوريا، مشيرة إلى أنه سيتم دفنه الاثنين. ولم تحدد الوسائل الإعلامية المؤيدة لميليشيات حزب الله ظروف مقتل سلمان، في حين ذكر موقع صحيفة "المستقبل" اللبنانية أنه لا يُستبعد أن "يكون أحد المستهدفين في الغارات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق ومحيطها". وكانت إسرائيل شنت ضربات صاروخية على أهداف في محيط العاصمة السورية، الأسبوع الماضي، قال مسؤول لتل أبيب إنها استهدفت قواعد إيرانية وأخرى تابعة لميليشيات حزب الله. وتحدثت تقارير إعلامية عن أن واحدة من الضربات في محيط دمشق، نفذت بعد دقائق من صعود قيادات من ميليشيات حزب الله على متن طائرة إيرانية متوجهة لطهران. ونقلت الصحيفة عن مجلة "نيوزويك" الأميركية قولها إن العديد من قادة ميليشيات حزب الله أصيبوا خلال الهجوم. وبدورها، تحدثت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عن مغادرة طائرتين إيرانيتين "مشبوهتين" العاصمة السورية صوب طهران، قبل دقائق قليلة فقط على تنفيذ إسرائيل ضربات جوية على أهداف قرب دمشق، مساء الثلاثاء. وأوضحت أن طائرة شحن تابعة للخطوط الجوية الإيرانية "قشم" غادرت مطار دمشق في حدود التاسعة والنصف من مساء الثلاثاء، أي قبل حوالى 30 دقيقة على بدء تنفيذ إسرائيل ضرباتها الجوية.

منبج تحبس أنفاسها.. كيف تبدو الأوضاع داخل المدينة السورية؟

أبوظبي - سكاي نيوز عربية.. تصدرت منبج عناوين الأخبار في الأيام الأخيرة، بعدما حشدت تركيا قواتها قريبا منها تمهيدا لهجوم محتمل للسيطرة على المدينة الواقعة في محافظة حلب شمالي سوريا. وأظهرت صور ولقطات فيديو نشرت، الأحد، أن حركة طبيعية في شوارع المدينة وأسواقها، إذ فتحت المحال التجارية أبوابها للمتسوقين. وشهدت الشوارع الرئيسية في مركز المدينة، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حركة نشطة للمشاة والمركبات. وأعرب عدد من السكان عن رغبتهم في العيش في أمن واستقرار، بعيدا عن الاضطرابات، التي عانوا منها، خلال سنوات الحرب، وخصوصا خلال سيطرة تنظيم داعش الإرهابي، التي دامت عامين. وفي السماء، كان يمكن طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة تحلق في سماء منبج. وبدأ القلق يساور قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمودها الفقري، بعدما أعلنت واشنطن في وقت سابق من ديسمبر الجاري الانسحاب من مناطق عدة في سوريا، ومنها منبج. ومما رفع منسوب القلق لدى الأكراد، تهديد تركيا على لسان وزير دفاعها، خلوصي أكار، من أنها "ستدفن" المقاتلين الأكراد في منبج وشرقي الفرات. والأحد، دفعت أنقرة 50 شاحنة محملة بدبابات ومدافع إلى مناطق حدودية محاذية لمنبج، الأمر الذي يشي بقرب هجوم تركي. وتقوم القوات الأميركية بدوريات في البلدة، ولديها قواعد على حدودها لمنع الاحتكاك مع المقاتلين المدعومين منها، لكنها بدأت تخلي عددا من مواقعها شمالي سوريا في الأيام الأخيرة. ولجأ الأكراد إلى قوات النظام السوري في محاولة لدرء الهجوم التركي المتوقع، وقال مسؤول محليون في منبج إن هذه القوات موجودة على أطراف المدينة، لا داخلها. وتبعد منبج نحو 30 كيلومترا عن الحدود السورية التركية، وتتمتع بأهمية استراتيجية، لكونها تربط مناطق شرق الفرات وغربها بمدينة حلب.

الأسد يخوّل العراق القصف في سورية دون الرجوع إليه

• مساعدات عسكرية تصل إلى الأكراد شرق الفرات... وتركيا ترسل مدافع «هاوتزر» إلى الحدود

• باقري: الانسحاب الأميركي مذلّ • طيران الإمارات تدرس استئناف الرحلات الجوية إلى دمشق

الجريدة...أفادت مصادر بأن الرئيس السوري بشار الأسد أوعز لبغداد باستهداف تنظيم «داعش» في سورية دون الرجوع إليه، وذلك غداة تلقيه رسالة من رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي نقلها مستشار الأمن الوطني فالح الفياض. غداة بدء عملية تستغرق من 60 إلى 100 يوم لسحب كامل القوات الأميركية من سورية، كشف مصدر حكومي عراقي أمس عن تخويل الرئيس السوري بشار الأسد العراق قصف مواقع «داعش» في البلد المجاور دون الرجوع إليه. وأفاد موقع «روسيا اليوم» الروسي الحكومي، بأن «الطيران العراقي صار بإمكانه الدخول للأراضي السورية وقصف مواقع داعش، دون انتظار موافقة الحكومة السورية، التي أعطت الضوء الأخضر، ولكن يتعيّن إبلاغ الجانب السوري فقط». وشهدت الآونة الأخيرة انفراجة في العلاقات السورية بمحيطها العربي، أبرزها زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، والزيارة المرتقبة للرئيس محمد ولد عبدالعزيز، كذلك قرار مملكة البحرين ودولة الإمارات بفتح سفارتيهما في دمشق وتواتر الأنباء عن إمكانية عودة سورية إلى مقعدها بالجامعة العربية. جاء ذلك بعد أيام من تنفيذ الطيران العراقي أكثر من ضربة جوية لمواقع «داعش» داخل سورية وتأكيد الحشد الشعبي الأسبوع الماضي «الاستعداد والجاهزية لأي خطر محتمل» على خلفية انسحاب القوات الأميركية منها.

حشد تركي

وبعد يوم من قيام القوات الأميركية بإخلاء ونقل أول مستودع أسلحة من الحسكة إلى العراق، تنفيذاً لقرار الرئيس الأميركي بالانسحاب من سورية، واعلان موسكو عن التوصل الى تفاهم مع أنقرة على تنسيق العمليات البرية في شمال وشرق سورية لملء الفراغ الأميركي، أصرت تركيا على موقفها من العبور إلى منطقة شرق نهر الفرات في أسرع وقت ممكن لتطهيرها من الوحدات الكردية المدعومة من واشنطن. ووسط ترقب ومخاوف من مواجهة كبرى، أرسل الجيش التركي للمرة الأولى مدافع «هاوتزر» الثقيلة إلى حدود سورية، يحسب وكالة أنباء «الأناضول» الرسمي، التي أوضحت أن القوافل العسكرية تتوالى منذ أيام إلى المنطقة، تمهيدا لإطلاق عملية عسكرية محتملة ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية وقوات «قسد» المدعومة من أميركا التي تلقت، وفق مصادر شاحنات من المساعدات العسكرية، وذلك بعد الكشف عن توصية لقادة عسكريين أميركيين بعدم استرداد الأسلحة الاميركية من القوات الكردية. ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول عشرات الشاحنات العسكرية القادمة من إقليم كردستان العراق، إلى مناطق في الداخل السوري ضمن منطقة شرق الفرات. ووفق المرصد، فإن ليل السبت - الأحد، دخلت نحو 200 شاحنة محملة بأسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية ولوجستية، إلى القواعد التابعة للتحالف الدولي الموزعة في كل من الرقة وعين عيسى ومنبج، موضحا أنها القافلة هي الثانية من نوعها إلى إلى شرق الفرات، بعد صدورر القرار الأميركي بالانسحاب من المنطقة في 19 الجاري.

وعد إلهي

إلى ذلك، قلل رئيس الأركان الإيراني اللواء محمد باقري، أمس، من أهمية انسحاب القوات الأميركية من سورية لأنه لا یعد إجراء كبیرا بالنظر إلى وجود عدد كبیر منها في المنطقة، لكنه اعتبر ذلك «يحقق الوعد الإلهي». وقال باقري، خلال ملتقی «مالك اشتر» بمقر الأركان العامة للقوات المسلحة، «سوریة جسدت لنا محاولات العدو الرامیة إلى انعدام الأمن في الشرق الأوسط»، مضيفا: «الأعداء ومن خلال صناعة الجماعات التكفیریة، بما فیها داعش، استهدفت الحكومة المشروعة في سوریة وكانوا يقدمون الدعم الكامل للإرهابیین، ویساعدونهم من خلال مروحیاتهم حتی علی الفرار من المناطق المحاصرة ویقدمون مساعدات لوجستیة لهم». وأوضح باقري أن «هؤلاء الأعداء، ومن دون إذن من سوریة حكومة وشعبا، احتلوا جزء من أراضيها وقاموا ببناء قاعدة لهم فیها»، مبينا أن «أميركا تذرعت بحرب سوریة ضد إسرائيل، لعلاقاتها الودیة مع إیران، لتقوم بكل ما بوسعها للإطاحة بالنظام الشرعي، غیر أنها تعلن الیوم انسحابها المذل منها».

علاقات الأردن

وفي ظل انفراجة العلاقات السورية بمحيطها العربي، طالب أعضاء في مجلس النواب الأردني بتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دمشق وإعادتها إلى سابق عهدها. وشدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية، نضال الطعاني، على أن البرلمان الأردني سيطلب مباشرة من وزير الخارجية أيمن الصفدي رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع سورية. وخلال مناقشة مشروع قانون موازنة 2019، دعا النائب خليل عطية إلى إعادة السفير الأردني إلى العاصمة السورية، في حين طالب النائبان خالد الفناطسة وفيصل الأعور بتعزيز العلاقات لما فيه منفعة للطرفين. وقالت مصادر حكومية، لوكالة الأنباء الألمانية، إن الأردن بدأ يدرس رفع التمثيل الدبلوماسي لدى سورية، مشيرة إلى أن قرارا سيصدر بهذا الخصوص قريباً. وعلت الأصوات في المملكة أخيرا للمطالبة بإعادة العلاقات مع سورية، خاصة بعد فتح معبر نصيب - جابر الحدودي، الذي أغلق لسنوات بسبب الأوضاع على الحدود الفاصلة، وتوتر علاقات حكومتي الدولتين قبل تبادل إقصاء السفيرين عام 2014.

طيران الإمارات

وفي الإمارات، التي سبق أن فتحت سفارتها في دمشق وتبعتها البحرين، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أنها تقيّم إمكانية استئناف رحلات شركات الطيران الوطنية إلى العاصمة السورية دمشق، التي علّقتها عام 2012 بسبب المخاوف الأمنية.

تضارب حول مخططات تركيا بشأن معركة منبج

الحياة...موسكو - سامر إلياس .. فيما رجح مصدر عسكري ديبلوماسي روسي تخلي تركيا عن مخططاتها لمعركة منبج، أكد مصدر قيادي في «الجيش الوطني» المقرب من تركيا المضي في المخططات السابقة. ونفت مصادر كردية تسليم النظام منطقة سد تشرين قرب منبج. وبعد أكثر من أربعين يومياً على إعلان النظام المفاجئ القضاء على تنظيم «داعش» شرق السويداء، قتل ثلاثة عناصر من التنظيم في اشتباكات مع النظام في تلال الصفا شرق المحافظة. وفي منطقة التنف، نظم سكان مخيم الركبان وقفة احتجاجية للتسليط على معاناتهم ومصيرهم المجهول بعد إعلان واشنطن الانسحاب من المنطقة الواقعة في المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن. وبعد ساعات على اجتماع وزيري الخارجية والدفاع في تركيا مع نظيريهما في روسيا، نقلت وكالة «تاس» عن مصدر عسكري ديبلوماسي قوله إن «تركيا متمسكة بخططها لشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد في شمال شرقي سورية»، مستدركاً أن «أنقرة قد تتخلى عن خطتها لبسط السيطرة على مدينة منبج بعد دخول القوات السورية إلى هناك». وفي المقابل نفى مصدر قيادي في «الجيش الوطني» المقرب من تركيا وجود أي تغيرات في الموقف التركي، وفي اتصال مع «الحياة» قال المسؤول السياسي في الجيش مصطفى سيجري إن «الاستعدادات من قبل الجيش السوري الحر والحلفاء الأتراك باتت جاهزة بالكامل»، موضحاً أن ساعة الصفر «تتوقف على استكمال التفاهم التركي - الأميركي انطلاقاً من أن أنقرة طلبت من واشنطن ألا يكون هناك انسحاب عشوائي يحدث فراغاً في المنطقة»، لكنه استدرك بالقول: «اعتقد أنه في حال حصول مماطلة أو عدم صدقية أميركية في ترتيب الأوضاع مع الجانب التركي فستكون هناك عملية عسكرية». ومع تأكيده أن النظام لم يدخل منبج و«قوات سورية الديموقراطية» لا تزال تسيطر على منبج، قال سيجري: «إذا حاول النظام الدخول بقوات عسكرية إلى منبج وحصلت عملية استلام وتسليم للمناطق مع الأكراد فإن العملية العسكرية ستبدأ مباشرة عبر تقدم الجيش الحر إلى منبج». وذكرت مواقع في المعارضة ان رتلاً عسكرياً تابعاً لقوات التحالف الدولي اتجه من شرق الفرات إلى قاعدة «عون الدادات»، شمال مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، من دون معرفة هدف ارسال هذه التعزيزات. وحذر عضو المجلس الرئاسي لـ «مجلس سورية الديمقراطية» (مسد) سيهانوك ديبو من «تفتيت سورية بعد تثبيت مناطق النفوذ الإقليمي والدولي فيها»، وأكد في اتصال مع «الحياة» أن «الخيار الأفضل هو التوصل إلى حل توافقي يرضي الاجماع السوري». وشدد ديبو على أهمية «استمرار المحادثات مع السلطة السورية في هذه الفترة بالذات وتخرج باتفاق يمكن أن يسمى بإنجاز شكل التسوية السورية - السورية المتدرجة من اتفاق الأطراف الوطنية على تحمّلها المسؤولية الخاصة بالسيادة وقطع الطريق على احتلال تركي جديد». وخلص إلى أنه «إذا حدث مثل هذا الاتفاق ما بين دمشق ومسد وتم تثبيت النقاط العريضة لشكل التسوية فإن معوقات الانتقال المشترك إلى تحرير عفرين والمناطق المحتلة من قبل أنقرة صغيرة من المرجح تجاوزها بيسر». وأشار ديبو إلى أن «قرار الانسحاب الأميركي من سورية أربك الجميع من دون استثناء بخاصة أن التوقيت جاء مخالفاً للأجندة الأميركية المعلنة في أن انهاء وجودها في سورية منوط بمسائل ثلاث: انهاء «داعش»، وتحجيم الدور الإيراني، وإيجاد تسوية سياسية. هذه المفاصل الثلاثة لم تحدث إنما بالعكس فإن خطر «داعش» يتضخم بموازاة الخطر التركي على كامل شمال سورية وشرقها». وأكد المسؤول الكردي أن «المحادثات مع موسكو مستمرة، وتوجد اليوم فرصة لتدوير الزوايا. يهمنا من مسد الحفاظ على سورية واحدة وانهاء «داعش» والتنظيمات الإرهابية والاحتلالات التركية فيها»، لافتاً إلى أن «روسيا أول من افتتحت مكتباً تمثيلياً للإدارة الذاتية في موسكو، وأول من طرحت مسودة دستور يمكن التعويل عليه».
وحض روسيا على «المساعدة في الوصول إلى حل سياسي عبر تفاوض ما بين أكثر الأطراف المؤثرة أي السلطة في دمشق ومسد برعاية دولية». وفي جنوب شرقي سورية، نظم ناشطون في مخيم الركبان وقفة لتسليط الضوء على معاناة سكان المخيم البالغ عدده قرابة أربعين ألف نازح يقطنون في بيوت طينية، ولا توجد مساعدات إنسانية دائمة. وفي اتصال مع «الحياة» قال الاعلامي أبو عمر الحمصي من سكان المخيم، إن «سكان المخيم يطالبون بممر آمن إلى الشمال المحرر، أو تأمين حماية دولية لهم من أي هجوم من قبل إيران والنظام و«داعش» بعد أن باتوا رهينة لصراعات دولية بعد قرار الانسحاب الأميركي». إلى ذلك، التقى مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، وسلمه رسالة من رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي. ونقلت محطة «روسيا اليوم» عن مصدر حكومي عراقي أن الأسد خول العراق بقصف مواقع «داعش» في سورية من دون العودة إلى السلطات السورية، وفي وقت سابق من الشهر الجاري نقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن مصدر ديبلوماسي أن الرئيس العراقي سيزور سورية رسمياً خلال أيام، ولكن الناطق باسم الرئاسة لقمان الفيلي، قال في 19 من الشهر الجاري إن الرئيس العراقي لم يقرر بعد ترتيبات الزيارة إلى دمشق. وبعد أكثر من 40 يوماً على إعلان النظام السوري المفاجئ القضاء على «داعش» في ريف السويداء الشرقي، قتل 3 عناصر من تنظيم «داعش» في منطقة «الصفا» شرق السويداء، بعد استهداف الجيش السوري لهم مساء السبت. ونقل موقع «السويداء 24» الاخباري عن مصدرين تصريحات متناقضة. ففي حين ذكر مصدر أن «عناصر الجيش السوري المنتشرين في منطقة الصفا، اكتشفوا وجود عناصر تابعين للتنظيم من الخلايا لنائمة في المنطقة، وتمكنوا من القضاء عليهم»، قال مصدر آخر إن «القتلى من فلول التنظيم، وكانوا مختبئين في إحدى المغارات». وكان النظام أعلن السيطرة على منطقة «الصفا» شرق السويداء منتصف الشهر الماضي وطرد «داعش» منها، بعد 3 أشهر من مواجهات شرسة أدت لخسائر بشرية ومادية فادحة في صفوف الطرفين، ورجحت مصادر حينها أن النظام عقد صفقة لنقل عناصر من التنظيم إلى ريف دير الزور مقابل الافراج عن 26 إمرأة وطفلاً اختطفهم التنظيم من أبناء محافظة السويداء إثر هجوم دموي ذهب ضحيته نحو 300 من سكان المنطقة.

ترمب مستعد "لإبطاء" سحب قواته من سوريا بـ"طريقة ذكية"

دبي ـ العربية.نت... أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب استعداده "لإبطاء" عملية سحب الجنود الأميركيين من سوريا، وذلك من أجل هزيمة تنظيم داعش بشكل نهائي، بحسب ما أكد، الأحد، السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام المقرّب منه. وغراهام الذي كان عبّر في وقت سابق صباح الأحد عن قلقه حيال قرار ترمب، قد خرج "مطمئناً" بعد غداء جمعه مع الملياردير الجمهوري. وقال لصحافيّين لدى خروجه من البيت الأبيض إن "الرئيس مصمّم على ضمان أن يكون تنظيم داعش قد هُزم بالكامل عندما نُغادر سوريا". وأضاف غراهام "الرئيس يُدرك أننا في حاجة إلى إنهاء المهمّة. سنُبطئ الأمور بطريقة ذكيّة". وفي وقت سابق الأحد، كان غراهام دعا ترمب إلى إعادة النظر بقراره سحب القوات الأميركية من سوريا، للتأكّد من أن تنظيم داعش "لن يعود أبداً". والأسبوع الماضي أمر الرئيس الأميركي بسحب القوات الأميركية المنتشرة في شمال سوريا والبالغ عددها نحو ألفي جندي، وهي بغالبيتها قوّات خاصة لمقاتلة تنظيم داعش وتدريب القوات المحلية في المناطق التي تمت استعادتها من التنظيم. وقال غراهام، وهو معارض سابق لترمب أصبح أحد المقربين منه، لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية "سأطلب منهُ أن يلتقي جنرالاته وأن يُعيد النظر بطريقة تنفيذ ذلك. إبطاء الأمر. والتأكّد من قيامنا بذلك على نحو جيّد ومن أن داعش لن يعود أبدا". وقال غراهام إنه "تفاجأ" بقرار ترمب، وكان وصفه بأنه "خطأ كبير". وتابع "علينا إبقاء جنودنا هناك"، مضيفًا "إذا خرجنا الآن سيتعرّض الأكراد لمجزرة". وأردف غراهام "وإذا تخلّينا عن الأكراد وتعرّضوا لمجزرة، من سيساعدنا في المستقبل؟". واتّخذ ترمب قراره على الرغم من التحذيرات المتكرّرة للمسؤولين العسكريين الأميركيين من مخاطر انسحاب متسرّع من سوريا من شأنه أن يُطلق يد حليفتي الرئيس السوري بشار الأسد، روسيا وإيران، في سوريا.

إيران تغلغلت بسوريا ولا تزول إلا بزوال النظام

إسرائيل: سنحت لنا فرص استهداف الرئيس السوري وكبار قادته

مجدي الحلبي.. يقول مصدر إسرائيلي رفيع لـ"إيلاف" إنّ فرصا عديدة كانت أمام إسرائيل لاستهداف بشار الأسد وكبار قادته مع اندلاع الثورة ضدّه، لكنّ القادة الاسرائيليين امتنعوا عن فعل ذلك، ويؤكد ذات المصدر أنّ زوال النظام السوري بات وشيكا.

إيلاف من لندن: قال مصدر اسرائيلي كبير لـ"إيلاف" إنّ النظام السوري في طريقه الى الانتهاء قريبا". وأضاف المصدر الرفيع، الذي طلب عدم نشر اسمه، ان إسرائيل كانت خلال الازمة السورية تقوم بعمليات عسكرية واستهداف مواقع سورية وايرانية ولحزب الله ولم تقم بعمل من شأنه المس بموقع النظام السوري، والذي يقف على رأسه. مع انه كان لإسرائيل اكثر من فرصة لاستهداف الرئيس السوري وكبار قادته. وبين المصدر أن رئيس الاستخبارات العسكرية عند اندلاع الحرب السورية وهو افيف كوخابي رئيس الأركان الحالي لإسرائيل والذي سيخلف غادي ايزنكوت، كان قد أوصى بإنهاء النظام السوري الحالي لأنه سيجلب "المصائب" لإسرائيل من ايران وحزب الله والمليشيات والنفوذ الروسي في المنطقة إلا ان القيادة السياسية ورؤساء الأركان ورؤساء الموساد حينها، أرادوا عنوانا في سوريا يمكن ارسال الرسائل اليه بطريقة او بأخرى وان إسرائيل كانت حاورته اكثر من مرة للاتفاق على تسوية ما مع سوريا. وقال المصدر الإسرائيلي إن النقاشات الأخيرة حول الوضع السوري في الكابنيت الأمني وصلت الى قناعة بضرورة إنهاء هذا النظام وان إسرائيل لن تقبل بأي تموضع عسكري إيراني وستقوم بكل ما يلزم لطرد إيران من سوريا مهما كلف الامر. ورفض المصدر التعليق على قرارات دول عربية مثل البحرين والامارات إعادة فتح سفاراتها هناك او الحديث عن اقتراح إعادة سوريا للجامعة العربية أو انتقاد هذه القرارات. إلا أن المصدر رأى التقارب العربي الأخير مع سوريا غير مهم في هذه المرحلة، وان عهد بشار الأسد على نهايته وان التدخل العربي في هذه المرحلة من اجل ابعاد سوريا عن إيران لن ينجح لان إيران أصبحت متجذرة داخل المؤسسات السياسية والعسكرية لنظام البعث السوري الذي يستند الى اقلية علوية، وفقط تغيير شكل وماهية النظام يمكنه ابعاد ايران عن سوريا. ولفت المصدر الى توافق اسرائيلي مع الرؤية الروسية التي لا تستسيغ الوجود الإيراني العسكري في سوريا بل تريد التفرد بالنفوذ والسيطرة في سوريا بغض النظر عمن يقود سوريا.

بعد ثماني سنوات من الحرب نظام الأسد يتجه نحو كسر عزلته

ايلاف....أ. ف. ب... بيروت: بعد نحو ثماني سنوات من نزاع مدمر، تقترب دمشق اليوم أكثر من أي وقت مضى من إحكام قبضتها على الصعيد الميداني مع بدء تعاونها مع الأكراد شمالاً، ومن كسر جليد عزلتها مع عودة السفارات العربية إليها تباعاً. في العام 2011، وبعد قمع الاحتجاجات الشعبية قبل تحولها نزاعاً مدمراً متعدد الأطراف، سارع المجتمع الدولي وغالبية الدول الخليجية الى مقاطعة الرئيس بشار الأسد ودعم معارضيه. ووصل الأمر الى حد قول الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إن "أيام الأسد باتت معدودة". لكن قوات الأسد وبفضل دعم حلفائه لا سيما روسيا منذ العام 2015، تمكنت من استعادة السيطرة على نحو ثلثي مساحة البلاد. وشكلت دعوة الأكراد دمشق الى نشر قواتها في منطقة منبج شمالاً لمواجهة التهديدات التركية بعد قرار واشنطن المفاجئ سحب قواتها من سوريا، مؤشراً الى تعاون مقبل بين الطرفين. ويرجح محللون أن ينسحب لاحقاً على كل مناطق الأكراد وحلفائهم التي تقدر مساحتها بنحو ثلث مساحة سوريا. واستأنفت كل من الإمارات والبحرين الخميس العمل في سفارتيهما لدى دمشق المغلقتين منذ العام 2012، في خطوة يتوقع أن تقدم عليها دول أخرى تباعاً. ويقول الباحث في الشؤون الكردية موتلو جيفير أوغلو لوكالة فرانس برس إنّ الأسد "يعمل على تعزيز سلطته يوماً بعد يوم على المستويين الدبلوماسي والعسكري". ومع دعوتها من الأكراد، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديموقراطية المدعومة أميركياً، الى منبج، تقترب دمشق من توسيع نفوذها ميدانياً، هي التي لطالما كررت عزمها على استعادة كل الأراضي الخارجة عن سيطرتها "بالقوة" أو عبر التفاوض. ولا يستبعد جيفير أوغلو أن تشكل تطورات منبج "مقدمة لتعاون" بين دمشق والأكراد الذين بدأوا قبل أشهر التفاوض معها حول مستقبل مناطقهم. ويوضح "عوضاً عن قتال الأكراد، تلقت الحكومة دعوة من الأكراد أنفسهم للدخول الى هذه المناطق. لا يمكن أن يكون هناك ما هو أفضل من ذلك للأسد". وتشكل تركيا الهاجس الأكبر للمقاتلين الأكراد الذين يخشون بعد انسحاب القوات الأميركية من تكرار سيناريو منطقة عفرين، التي سيطرت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها عليها في آذار/مارس إثر هجوم عنيف.

"إشارة" أميركية

الى جانب مناطق الأكراد، تبقى أمام دمشق عقبتان، الأولى محافظة ادلب، آخر معقل للفصائل المقاتلة والجهادية، وتسري فيها تهدئة بموجب اتفاق روسي تركي. ويشكل تنظيم الدولة الاسلامية التحدي الثاني مع انتشاره في البادية السورية الممتدة من الحدود العراقية حتى وسط البلاد، وتصديه لهجمات تخوضها قوات سوريا الديموقراطية ضده في آخر جيب له في شرق البلاد. وبرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره بسحب قواته من سوريا بأنها حققت هدفها لناحية إلحاق "الهزيمة" بالتنظيم، وهو ما تم التشكيك فيه حتى داخل فريقه. ولم تتضح بعد آلية وكيفية تطبيق قرار ترامب الذي يدفع أطرافاً داخل سوريا وخارجها الى اعادة حساباتها. ويقول الباحث في مركز الأمن الأميركي الجديد نيكولاس هيراس لفرانس برس إن هذا القرار "أرسل إشارة إلى الدول العربية بأن عليها أن تتعامل مع الأسد وفق معاييرها الخاصة". وسُجّلت مؤخراً مؤشرات عدة الى بدء موجة انفتاح عربي نحو سوريا، بعد قطيعة منذ سنوات، تجلت في زيارة مفاجئة للرئيس السوداني عمر البشير، هي الأولى لرئيس عربي الى دمشق منذ اندلاع النزاع. تلاها افتتاح الإمارات والبحرين لسفارتيهما في دمشق مع تأكيد حرصهما على "تفعيل الدور العربي" فيها. ويقول دبلوماسي عربي في بيروت، رفض كشف هويته، لفرانس برس "نشهد اليوم انفتاحاً (عربياً) على دمشق أكبر من أي وقت مضى". وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2011، علّقت الجامعة العربية عضوية سوريا وفرضت عليها عقوبات سياسية واقتصادية. وبعد ثلاثة أشهر، طلبت دول مجلس التعاون الخليجي من سفرائها مغادرة دمشق.

"بدء إعادة الإعمار"

بعدما قدمت دول خليجية عدة أبرزها السعودية وقطر، دعماً كبيراً للمعارضة السياسية منها والمقاتلة بعد اندلاع النزاع، تتطلع غالبيتها اليوم للعودة الى دمشق، وفق محللين. ويشرح الدبلوماسي المواكب لقنوات الاتصال العربية مع سوريا أن "الإمارات حصلت على ضوء أخضر سعودي لإعادة فتح سفارتها". ولم يستبعد "توجهاً سعودياً للقيام بالخطوة ذاتها" وإن كان ذلك يتطلب "تفاهمات إضافية مع دمشق". وتضطلع بغداد من جهتها بوساطة. ويوضح مسؤول عراقي رفيع المستوى لفرانس برس، طلب عدم كشف هويته، أن بلاده "تلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر بين دمشق والدوحة بعد انقطاع العلاقات بينهما". وتشكل القمة العربية في تونس نهاية آذار/مارس محطة رئيسية لإعادة تطبيع العلاقة مع الأسد. ويشكل رفع تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية محور اتصالات راهنة على مستويات عدة. ويُتوقع أن تثار في القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت الشهر المقبل، على أن تُحسم في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري لقمة تونس. ويشير مصدر دبلوماسي لبناني رفض كشف اسمه لفرانس برس الى إنه "وفقاً للاتصالات التي ترد إلى الخارجية اللبنانية، ثمّة توجه لإعداد مشروع يعيد تفعيل عضوية سوريا" في الجامعة العربية "تؤيده مصر". ورغم خفض تمثيلها الدبلوماسي في دمشق، حافظت القاهرة على تنسيق أمني وثيق معها. وزار رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك القاهرة الشهر الحالي في ثاني زيارة معلنة إليها. ويتوقع هيراس أن يسعى الأسد "الى البناء على نجاحه في العام 2018 من خلال ابرام صفقات مع الدول العربية وخصوصاً الخليج لبدء عملية إعادة اعمار سوريا" التي تعد أولويته في المرحلة المقبلة. وقدّرت الأمم المتحدة كلفة الدمار جراء الحرب بـ400 مليار دولار. وسبق لموسكو حليفة دمشق أن دعت المجتمع الدولي للمساهمة في تمويل إعادة الإعمار.

اتفاق اقتصادي طويل الأمد بين دمشق وطهران.. مسؤول: الأولوية في إعادة الإعمار بسوريا ستكون للشركات الإيرانية

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»... وقّعت إيران وسوريا بالأحرف الأولى، أمس، على اتفاقية للتعاون الاقتصادي الاستراتيجي طويل الأمد، بحسب ما أعلنته وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام السوري. وقال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري محمد سامر الخليل الذي وقع الاتفاق ممثلا الجانب السوري، إن الاتفاق يشكل «تعاوناً شاملاً على المستوى المالي والمصرفي سيتيح فرصة كبيرة للشركات الإيرانية لأن تكون حاضرة في مجال الاستثمار في سوريا»، مؤكداً أن هذه الاتفاقية تسهم في تسهيل التبادلات التجارية وتذليل العقبات التي تحد من تطوير التعاون، لافتا إلى أن الجانبين ينتظران عملاً جاداً من اللجنة التي ستشكل وفق الاتفاقية لوضع كل البنود حيز التنفيذ العملي. من جانبه، قال وزير الطرق وبناء المدن الإيراني محمد إسلامي وممثل الجانب الإيراني في الاتفاق الذي تم توقيعه، في طهران إن العلاقات «التاريخية بين البلدين باتت الآن في أهم منعطفاتها»، مبينا أن «خطة اليوم مقدمة للعمل الواسع بين البلدين مستقبلاً». وبحسب الوزير الإيراني، فإن طهران حددت 20 محوراً للقيام بأنشطة اقتصادية عبرها في سوريا، وستقدم في سياق استثمارات بين البلدين عبر الحكومة السورية. وأشار إلى عقد اجتماع اللجنة المشتركة بين الجانبين بمشاركة كبار المسؤولين في دمشق. ولفت إسلامي إلى أن بلاده تتابع عن كثب حضور القطاع الخاص الإيراني حرصا منها على فرصة الاستثمار في سوريا. وفي لقاء للوزير السوري محمد سامر الخليل مع رئيس غرفة التجارة والصناعة والمناجم والزراعة في إيران غلام حسين شافعي، دعا خليل إلى «فتح حسابات متبادلة وبنوك مشتركة بين البلدين» وشدد على «أهمية التعاون بين مصرف سوريا المركزي والبنك المركزي الإيراني، خصوصاً مع استقبال توقيع اتفاقية التعاون الاقتصادي»، مؤكدا على أن الأولوية في إعادة الإعمار في سوريا ستكون للشركات الإيرانية، سواء كانت على المستوى الحكومي أو على مستوى القطاع الخاص. وأشار شافعي خلال اللقاء إلى أن «غرفة التجارة الإيرانية أطلقت العام الماضي فريق إعادة الإعمار في سوريا بالتعاون مع بعض الغرف التجارية الإقليمية من أجل توفير الخدمات الفنية والهندسية للشركات الإيرانية، خصوصاً في بناء السدود والجسور ومحطات الطاقة والمصافي وإمدادات المياه وصناعة الأغذية والزراعة والسياحة الصحية وبناء الطرق ووحدات سكنية». وأفادت وكالة «فارس» نقلا عن رئيس غرفة التجارة الإيرانية غلام حسين شافعي، باستعداد القطاع الخاص الإيراني للمشاركة في عملية إعادة البناء والإعمار في سوريا. وانتقد شافعي إهمال اتفاقية التجارة الحرة بين طهران ودمشق، موضحا أن قيمة الرسوم الجمركية بين إيران وسوريا تبلغ 4 في المائة عدا بعض السلع المهمة. وعدّ رئيس غرفة التجارة الإيرانية أن إبرام الاتفاقية والوثيقة الاستراتيجية للتعاون بين البلدين ترتقي بالأرضيات التجارية اللازمة بما يتناسب مع العلاقات السياسية. وعدّت مصادر اقتصادية سورية متابعة، أن إيران تسعى، وسط حالة من التنافس مع النفوذ الروسي في السيطرة على سوريا، إلى استثمار هيمنتها على النظام السوري في وضع خطط تمكنها من التحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها، لا سيما فيما يخص قطاع المصارف، وهو الموضوع الذي أعيد طرحه على طاولات المناقشات خلال الشهرين الأخيرين، حيث تجدد الحديث عن تأسيس بنك إيراني ـ سوري مشترك. وقالت المصادر استنادا إلى تصريحات المسؤولين في طهران ودمشق، إن «التعاون المصرفي أحد أهم الموضوعات التي تتناولها اللقاءات الاقتصادية الإيرانية ـ السورية، مع اعتبار أن استثمار الحساب المصرفي المشترك خطوة أولى للتعاون»، خصوصا أن البلدين يواجهان عقوبات اقتصادية دولية، كما يتم بحث الانضمام إلى نظام «سويفت» الروسي للتعاملات المالية والمصرفية، بهدف تجنب الهيمنة الأميركية على التمويلات.‏ وقطعت «سويفت للمراسلات المالية» خدماتها عن بعض المصارف الإيرانية، امتثالا للعقوبات الأميركية على إيران التي دخلت حيز التنفيذ قبل نحو شهرين، وهذه الخطوة تضع إيران في «عزلة» مصرفية تدفعها للبحث عن بدائل لتنفيذ تعاملاتها المصرفية لدعم عمليات التصدير والاستيراد لديها. وكانت لجنة الصداقة البرلمانية السورية - الإيرانية التي عقدت في طهران قبل شهر ونصف قد ناقشت توسيع نطاق التعاون في مجال العلاقات البنكية بين البلدين، وتصدير السلع والبضائع الإيرانية عبر سوريا. وكانت طهران قد أعلنت قبل شهرين عن بدء تنفيذ أهم مشروعتها على الأراضي السورية، وهو مد السكة من منفذ شلمجة على الحدود الإيرانية - العراقية وحتى مدينة البصرة جنوب العراق، وصولاً إلى ميناء اللاذقية، بطول 32 كلم، مع جسر متحرك بطول 800 متر، بتكلفة بين شلمجة والبصرة تريليونين ومائتي مليار ريال إيراني تتحملها إيران، بينما العراق يمد باقي السكة حتى الحدود السورية. وتنص اتفاقية موقعة بين إيران والنظام السوري بشأن إعادة الإعمار على أن تبدأ إيران بمد خط حديدي عبر البصرة العراقية إلى سوريا عن طريق البوكمال ثم دير الزور، إضافة إلى صيانة البنية التحتية للمواصلات في سوريا، خصوصا السكك الحديدية. يذكر أن حكومة النظام السوري وقعت أكثر من 5 اتفاقيات اقتصادية مع إيران في مجالات الزراعة والصناعة والنفط والاتصالات والثروة الحيوانية. ضمن إطار بناء علاقات اقتصادية «طويلة الأمد مع إيران» أبرزها اتفاق في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بقيمة 400 مليون يورو لإنشاء محطة كهرباء في مدينة اللاذقية. كما اتفقت وزارة الإسكان والأشغال العامة في حكومة النظام السوري مع شركات إيرانية على تنفيذ وحدات سكنية ضمن مشروعاتها للإسكان.

السوريون يستقبلون 2019 بانقسام حول العام المنقضي

كنائس تزينت بصور القتلى في درعا... ودمشق يتنازعها أمراء الحرب وفقراؤها

دمشق: «الشرق الأوسط».. يودع السوريون عام 2018 وهم منقسمون حول وصفه، ففريق الموالين للنظام يراه عام الانتصارات، وفريق المعارضين يصفه بعام التهجير القسري وتكريس التغيير الديموغرافي. الكفة الراجحة خلال العام المنصرم كانت لصالح النظام كللها باحتفالات أعياد الميلاد ورأس السنة التي عمت الشوارع والساحات العامة، وأصدرت صورة زاهية عن الأمان الذي تمكن من تحقيقه، عززتها تباشير العودة إلى «الحضن العربي»، سواء بزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق أم بإعادة افتتاح سفارة الإمارات العربية وسط دمشق بعد سنوات من إغلاقها. على المقلب الآخر ما تزال الحرب مستعرة في مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، وما زالت أيامها القادمة مفتوحة على المجهول، في حين يعيش النازحون في المخيمات حياة صعبة غارقة بالوحول، حيث لا شجرة ميلاد ولا بارقة أمل تجلب شعاعا من النور والدفء، وما بين هذا الفريق وذاك الغالبية العظمى من السوريين تتنفس الصعداء مع قرب انتهاء الحرب، لكنها قلقة حيال معركتها اليومية في تحصيل لقمة العيش والتمكن العودة إلى نمط الحياة العادية.
وشهد عام 2018 استعادة النظام لسيطرته على أكثر من ثلثي البلاد، وإزالة الكثير من الحواجز التي كانت تقطع أوصال مدينة دمشق وتعزلها عن ريفها، فالطرق إلى جنوب البلاد عادت سالكة، وبات بمقدور النازحين من درعا إلى دمشق العودة إلى مناطقهم وزيارة أقاربهم هناك، لا سيما في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام. جورجيت ذهبت لتمضي أيام الأعياد مع والديها العجوزين في درعا البلد، ومع أنها لم تنقطع عن الذهاب إلى درعا خلال سنوات الحرب، لكنها كانت زيارات قليلة محفوفة بالمخاطر وتستغرق ساعات طويلة، إلا أنه اليوم ومع عودة الحركة إلى طريق دمشق درعا لا يستغرق السفر أكثر من ساعتين، فقد أزيلت الكثير من الحواجز، وبدا «معظم العساكر بوضع مسترخ إلى حد الملل». لكن هل يوجد عيد في درعا؟ تقول جورجيت ما زال العيد هناك خجولا وبائسا، رغم محاولة سكان الحي المسيحي (حي المحطة)، الاحتفال من أجل من تبقى من أطفال، فلا زينات في الشوارع كما الحال في دمشق. عدد السكان قليل، وظلال الموت ما تزال تخيم على المدينة، الدمار يشمل أكثر من ثلثيها، وما يزال النظام يفرض حظرا على تنقل المدنيين بين الأحياء الواقعة تحت سيطرته والأحياء المعارضة. وعما إذا كانت حاقدة على المسلحين والمعارضين الذين يتهمهم النظام بتخريب البلاد، تتجنب جورجيت إعطاء إجابة، وتقول: «شعبنا طيب وهناك من حمل السلاح مرغما». وبحسب مصادر محلية في درعا، فإن أكثر من ستين في المائة من السكان هُجروا. وعلى سبيل المثال كان هناك أكثر 500 عائلة مسيحية، تبقى منها أقل من مائتي عائلة. في إحدى القرى ذات الغالبية المسيحية في ريف درعا والتي بقيت تحت سيطرة النظام ولم تشهد معارك وقصف خلال السنوات الماضية، زينت الكنائس بصور القتلى «شهدائها»، وبدت الاحتفالات أقرب إلى جنازات حزينة. البلاد «ما تزال تئن من جراحها» والطفلة الصغيرة التي أدهشت حضور حفل للأطفال بدبكتها الرائعة فقدت معظم أفراد عائلتها الكبيرة، ولم تعرف من ألوان ملابس الكبار سوى الأسود، وفق ما قاله كاهن اختار البقاء مع رعيته، مؤكدا «كان يجب أن نبقى لتبق البلاد»، في إشارة إلى أن معظم الشباب هاجروا. في دمشق تبدو الأمور مختلفة تماما، فبينما الحزن والطقس الشديد البرودة يجانس المشهد العام للمحافظة الجنوبية الرابضة تحت تلال الدمار، تترنح دمشق تحت وطأة التناقضات الفاقعة، بين ريفها المدمر بشكل شبه كلي، ووسطها الضاج بالزينات والأنوار. بين فقرائها المستلقين على الأرصفة، وأمراء الحرب الباحثين عن أفضل مكان لقضاء ليلة رأس السنة. وبين هذا وذاك، تحاول الغالبية أن تفرح بعد سنوات من القهر والألم، ويسعى كل بإمكانياته لاستقبال العام الجديد باحتفال يمسح ألم سنوات المرّة. آمال تتصفح بدقة الصفحات السورية على الإنترنت بحثا عن عرض لقضاء ليلة رأس السنة في دمشق مع زوجها وأولادها، لتعثر على عرض بتسعة آلاف ليرة (18 دولارا)، كأدنى سعر ممكن، لكنها ستستهلك وقتا طويلا في حسابات مضنية تفضي في النهاية إلى تفضيل قضاء ليلة العيد في البيت ومشاهدة التلفزيون. وتمتلئ الصفحات السورية بعروض تنافسية لحفلات رأس السنة، في المطاعم والفنادق ومكاتب السياحة، والجديد هو تقديم رحلات في رأس السنة إلى الساحل بأسعار مخفضة، يظن عماد تمام أنها «خلبية» مع أنه لم يجربها سابقا، فهو يرتاح لهذا الحكم المسبق، كي لا يتحسر على شيء، في ظل وضع اقتصادي منهك. ويقول ساخرا: «الرحلات والسهر والليالي الملاح لأمراء الحرب، فهؤلاء وحدهم قادرون على دفع مبالغ طائلة دون توجع وتفجع».

تزاحم عسكري في محيط منبج وأجوائها

تركيا تكثف تعزيزاتها العسكرية استعداداً لعملية شرق الفرات

الشرق الاوسط..أنقرة: سعيد عبد الرازق.. كثفت تركيا خلال الساعات الماضية من تعزيزاتها العسكرية في مناطق الحدود مع سوريا وفي محيط مدينة منبج التي تبعد 30 كيلومتراً عن الحدود، وسط أنباء عن قصف من جانب الفصائل الموالية لها لبعض مواقع وحدات حماية الشعب الكردية، كما دخل رتل عسكري أميركي إلى المدينة، تزامناً مع تحليق طائرات أميركية في أجوائها. ووسط حالة من التزاحم في محيط منبج حيث حشدت تركيا قواتها إلى جانب فصائل الجيش الوطني المكون من فصائل مسلحة موالية لها، في مواجهة قوات النظام السوري، واصل الجيش التركي الدفع بالمزيد من القوات والآليات العسكرية إلى مناطق الحدود في إطار الإعداد للعملية العسكرية المرتقبة في شرق الفرات، التي أكدت مصادر عسكرية أن تركيا عازمة على المضي في تنفيذها. ووصلت تعزيزات عسكرية جديدة، أمس (الأحد)، إلى ولاية ماردين جنوب شرقي تركيا، حيث دخل رتل عسكري محمل بمدافع وصل إلى قضاء «كيزل تبه» بولاية ماردين قادما من ولاية شانلي أورفا المجاورة، ومن ثم تحرك مباشرة نحو قضاء «نصيبين» المحاذي مباشرة لسوريا. وفي وقت سابق أمس، أرسل الجيش التركي 50 شاحنة محملة بدبابات ومدافع إلى ولايتي شانلي أورفا وغازي عنتاب الحدوديتين مع سوريا. وكانت أنقرة أرسلت، ليل السبت - الأحد، تعزيزات جديدة إلى منطقة إيلبايلي في ولاية كليس من أجل نشرها في المناطق الحدودية مع سوريا، ضمت مركبات عسكرية وناقلات جند مدرعة وشاحنات محملة بالعتاد. في غضون ذلك، تواترت أنباء عن استهداف فصائل موالية لتركيا من قوات درع الفرات، مواقع وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لمجلس منبج العسكري، شمال منبج. وأفاد موقع مقرب من الإدارة الذاتية، بأن مسلحي درع الفرات استهدفوا، الليلة قبل الماضية، مرتين، عدداً من مواقع قوات مجلس منبج العسكري. وأضاف أن الفصائل استهدفت بأسلحتها الثقيلة والمتوسطة مواقع مقاتلي مجلس منبج العسكري بالقرب من قرية المحسنلي على خط نهر الساجور، وأن الهجوم لم تتبعه أي مواجهات بين الجانبين. وفي الوقت ذاته، اتجه رتل عسكري تابع لقوات التحالف الدولي، الذي تقودها الولايات المتحدة، إلى قاعدة «عون الدادات»، شمال منبج أمس. وأفادت مصادر محلية بأن رتلا عسكريا أميركيا مكونا من ثلاث عربات مصفحة، اتجه نحو القاعدة الأميركية في قرية عون الدادات بريف منبج الشمالي، قادماً من مناطق شرق الفرات، وترافق مع تحرك الرتل تحليق مروحيتين أميركيتين فوق مدينة منبج، دون معرفة سبب توجه الرتل إلى المنطقة المذكورة. في غضون ذلك، بدأ الجيش الأميركي إخلاء بعض ثكناته ومخازنه شمال سوريا، تنفيذاً لقرار الرئيس دونالد ترمب الانسحاب من سوريا في غضون 100 يوم. ولم تدخل قوات النظام السوري منبج، لكنها انتشرت في مناطق قريبة تمثل خطوط مواجهة مع مسلحي المعارضة السورية الذين تدعمهم تركيا. وقال مصدر عسكري في مجلس منبج العسكري لـ«رويترز» إن مناقشات مع الحكومة السورية أفضت إلى اتفاق بشأن الحاجة لمنع «الاحتلال التركي لمنبج». وأضاف المصدر أن انتشار جيش النظام في منطقة منبج حتى الآن، هو انتشار «جزئي»، مشيرا إلى أن مزيدا من عمليات الانتشار في المنطقة ستأخذ في الحسبان الوجود الأميركي. من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأنه لا صحة لما تردد عن تسلم قوات النظام السوري السيطرة على سد تشرين على نهر الفرات. ونفت مصادر موثوقة، للمرصد، صحة الأنباء التي نشرت حول تسليم قوات سوريا الديمقراطية سد تشرين على نهر الفرات، قرب مدينة منبج، لقوات النظام. وأكدت المصادر أن منطقة السد القريبة من منبج شهدت صباح أمس تخريج دفعة من قوات الدفاع الذاتي التابعة لقوات سوريا الديمقراطية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن المرصد، قوله إن هذه الشائعات تأتي بعد نحو 48 ساعة من انتشار قوات النظام على خطوط التماس بين مناطق تواجد القوات التركية والفصائل الموالية لها من جانب، وقوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار من جانب آخر، في ريفي منبج الشمالي والغربي. ووفقاً للمرصد، فإن القوات التركية والفصائل الموالية لها قسمت جبهة منبج إلى 3 قطاعات رئيسية، أولهما يمتد من منطقة السكرية إلى منطقة السد يتمركز عليها مقاتلو فرقة الحمزات، والقطاع الثاني هو منطقة العريمة ومدخل منبج، يقوده السلطان مراد، فيما القسم الشمالي الشرقي تقوده قوات أحرار الشرقية ويمتد من قرية قيراطة إلى منطقة السد على امتداد نهر الفرات، على أن لا تدخل هذه الفصائل إلى مدينة منبج. إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي لتحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أمجد عثمان، إن «مجلس سوريا الديمقراطية» دائما يؤكد على أن حل الأزمة في سوريا يجب أن يكون بين السوريين، وأن تكون هناك رعاية دولية لأي حل يتم التوصل إليه. وأضاف عثمان في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، أن «روسيا دولة أساسية ومؤثرة في الملف السوري، ويجب عليها ألا تنجر لخدمة مصالح وأجندات دول إقليمية في المنطقة، وأن تبقى على موقفها في مراعاة مصالح الشعب السوري بالدرجة الأولى». في السياق ذاته، بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، العلاقات بين البلدين والتطورات في سوريا ومكافحة الإرهاب. وذكر بيان للرئاسة التركية أن إردوغان وميركل بحثا في الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية إلى جانب التطورات الأخيرة في سوريا وحركات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا ومكافحة الإرهاب. ولفت إلى اتفاق الجانبين على مواصلة الاتصال الوثيق من أجل متابعة نتائج القمة الرباعية حول سوريا التي عقدت في إسطنبول أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فضلاً عن متابعة مرحلة ما بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا.

 

 



السابق

أخبار وتقارير..العالم في 2019: فرنسا: 4 تحديات رئيسية في العام المقبل..العالم في 2019: ألمانيا في مواجهة خطر انفراط الحكومة...العالم في 2019: الموجة الشعبوية أمام محك الانتخابات الأوروبية..2018... سنة فضائحية للكنيسة الكاثوليكية..تشكيل حزب يميني جديد في إسرائيل ..استطلاع: 59% من الأميركيين يؤيدون عزل ترامب...غموض يلف مسألة سحب قوات أميركية من أفغانستان..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي..الحوثيون يرفضون فتح طريق «الكيلو 16».. وكمارت يعرب عن خيبة أمله..مسرحية انسحاب حوثية جمهورها جنرال غاضب... وخيبة أمل أممية...الميليشيات تغري قيادات في الخارج بالعودة مقابل وعود بمناصب وأموال...الجيش اليمني يحرر «تبتي القرون» المطلة على مركز مدينة صرواح..تفاهم أردني ـ إسرائيلي جديد على «قناة البحرين»...أزمة بين إسرائيل والأردن بعد دوس العلم....

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك..

 الأحد 24 آذار 2024 - 2:34 ص

"عرضة لأنشطة إيران وداعش".. تحليل: أمن واستقرار الأردن على المحك.. الحرة – واشنطن.. منذ السابع من… تتمة »

عدد الزيارات: 151,120,243

عدد الزوار: 6,754,432

المتواجدون الآن: 111