سوريا..توقف المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري...الجيش الحر يستعد لدخول منبج المتنارع عليها بين الأكراد وتركيا..موسكو تشدد على ضرورة سيطرة النظام على شرق الفرات والتنف..هل استهدفت الغارات الإسرائيلية على دمشق قادة في حزب الله؟...فصائل معارضة في السويداء تتوحد رداً على مطالب دمشق..المعارضة السورية تحذّر من جرائم جماعية في سجن صيدنايا ..

تاريخ الإضافة الخميس 27 كانون الأول 2018 - 5:54 ص    عدد الزيارات 2037    التعليقات 0    القسم عربية

        


توقف المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري.. الجيش الحر يستعد لدخول منبج المتنارع عليها بين الأكراد وتركيا..

ايلاف...بهية مارديني... أكد سليم الخطيب، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني وممثل الفصائل العسكرية في أستانا لـ"ايلاف" "عن تكثيف الاستعدادات من قبل الجيش السوري الحر التابع للمعارضة لدخول منطقة منبج شرق مدينة حلب شمالي سوريا"، في حين لم تجر مفاوضات مباشرة بين المعارضة أو تركيا من جهة وبين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من جهة أخرى، حول تسليم منبج دون مواجهات عسكرية يجري تجنبها حاليا بعدة مبادرات ووساطات سياسية لترتيب مستقبل المنطقة، واستمرت (قسد) باعتقال اشخاص الذين يشتبه باندساسهم في صفوف المدنيين في عدة مناطق ، ويشتبه بأنهم مع داعش، كما نقلت من سجن المالية في منبج بعض المتطرفين الى سجن بلدة عين عيسى بريف الرقة. وتتواصل السلطات التركية بالتواصل مع الإدارات الأميركية المختلفة ، وهناك اجتماعات بين أكثر من ادارة ووزارة تركية وأميركية تم جدولتها المرحلة المقبلة مع مفاوضات مكثفة ، بهدف انسحاب (قسد) من المنطقة، وتطبيق اتفاق "خارطة الطريق" الموقع بين الطرفين، وتنسيق الانسحاب الاميركي من سوريا وانتشار تركيا والفصائل التابعة لها من المعارضة السورية . وبالمقابل تحدثت معلومات متطابقة عن ايقاف المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والنظام وعدم التوصل لصيغة تفاهم لان النظام رفض ان تبقى كتشكيل قوي مستقل وبقيادة كردية، ولا يتوقع مسؤولون في المعارضة أن يكرر الأكراد خطأ عفرين والسعي لمحاربة تركيا أو الرد عليها وخاصة بعد أن تراجع الحليف الاميركي . وتأتي هذه التطورات عقب بدء الجيش الأميركي بإعادة قواته من سوريا إلى الولايات المتحدة، حيث اعتبره مسؤولون أميركيون اتفاق بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب، الأمر الذي لاقى ترحيبا روسيا وتنديدا غربيا. هذا وثارت العديد من التأويلات والتحليلات مؤخرا على خلفية زيارة رئيس تيار الغد السوري أحمد الجربا إلى إقليم كردستان العراق وتركيا والجزيرة السورية ، والتي جاءت متزامنة مع التصعيد الكردي التركي و إعلان الرئيس الأميركي عن قراره بسحب قوات بلاده من سوريا وتأكيد البنتاغون أن القرار قد تم توقيعه والعمل به بالفعل. مصادر متطابقة تحدثت لـ"إيلاف" أن الجربا بحث خلال زيارته للإقليم ما يجري على الساحة السورية وخصوصا في المنطقة المحاذية للإقليم في شمال شرق سوريا وسط الاحتقان بين تركيا ووحدات حماية الشعب الكردية والتهديدات المتبادلة بين الطرفين ومحاولة ترتيب مستقبل المنطقة. حيث عبر الناشط السياسي السوري سعد لوستان عن تفاؤله حيال المبادرات والجهود السياسية التي يطلقها أو يقوم بها الجربا حاليا أو أي طرف عربي أو كردي "في سبيل إنتاج حل لتفادي الاحتقان الكبيرة والكارثة التي على وشك الوقوع في الشمال السوري بالتواصل والتنسيق مع أربيل وأنقرة، سيما أن أربيل هي مفتاح المنطقة الكردية ". وقال في تصريح لـ"إيلاف": "أثبتت التجربة أن جميع الحلول والمبادرات المنتجة والمفيدة والتي غالبا ما تؤتي ثمارها تأتي من أربيل عادة". وأضاف لوستان أنه مثل كثير من السوريين "ممن يتمنون أن تنجح جهود تيار الغد بإنهاء التوتر الحاصل بين الأكراد وتركيا ، وأن تلقى هذه الجهود الاستجابة الضرورية لإنجاحها من القوى الدولية، سيما الروس وأميركا، خصوصا وأن فكرة المبادرة تبدو جيدة وقابلة للتنفيذ من كل النواحي حيث تقترح مشاركة فاعلة من كل أبناء ومكونات المنطقة العرب والأكراد دون إقصاء وهي شراكة تمنح صمام أمان ينزع فتيل الأزمة، ويمنح تطمينات حقيقية للأطراف المتوجسة والمستنفرة حاليا سواء المتشبثة بمواقعها أو الطامحة لتغيير الواقع على الأرض". وحول ما تم خلال زيارة الجربا لكردستان العراق تحدث تليد صائب منسق الأمانة العامة في تيار الغد السوري لـ"إيلاف" فاعتبر "أن المعارضة عاجزة عن أخذ زمام المبادرة لعمل وطني يصب في صالح سوريا ومستقبلها وخصوصا الجزيرة السورية حيث إن هناك انسداد تام للأفق إلا أفق المزيد من الحرب والدماء". وأضاف صائب أنه "من هذا المنطلق جاءت زيارة الجربا إلى كل من إقليم كردستان العراق وأنقرة مؤخرا، وهما الجهتان المعنيتان أكثر من غيرهما حاليا في شمال سوريا وشرقها لمنع تدهور الأوضاع وحقن الدماء السورية (العربية والكردية) التي وصلت إلى المذبح، ومنع المنطقة من الدخول في نفق أشد ظلمة من النفق المظلم الذي تعيشه منذ اختراق المتطرفين وأصحاب الرايات السوداء الثورة السورية". وأشار منسق الأمانة العامة في تيار الغد السوري إلى أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا قبل القضاء على تنظيم داعش وقبل الوصول لتفاهم وطني حول إدارة المنطقة التي تتنازعها قوات سوريا الديمقراطية من جهة وبعض فصائل الجيش الحر المدعوم من تركيا من جهة أخرى إضافة لفصائل موالية لجبهة النصرة وثمان فصائل أخرى غيرها، مع وجود فيتو تركي علني على وجود قوات كردية، كاد أن يؤدي لحدوث مجازر بين كل الأطراف سيكون الخاسر الأكبر فيها الشعب السوري عموما والمدنيون الذي يسكنون هذه المنطقة خصوصا. كما أكد صائب أن زيارة الجربا إلى إقليم كردستان "لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة بكل تأكيد، فالعلاقات العميقة التي تربط الجربا بالزعيم مسعود برزاني والتنسيق القائم بينهما في الكثير من المجالات وخصوصا ما يتعلق بالمنطقتين الشمالية والشرقية في سوريا، كما أن الثقل والاحترام الكبيرين اللذين تحظى بهما عائلة برزاني لدى الكرد في سوريا ساهمت بتخفيف التوتر الذي حصل أحيانا وأوقفت احتمالات كارثية كادت أن تحدث بالمنطقة". ولفت المسؤول في التيار إلى أن "زيارة الجربا الأخيرة لكردستان كان لها أكثر من محور تم الاتفاق والتنسيق حوله، خصوصا المحور السياسي والعملي على الأرض، إضافة إلى موضوعات إنسانية كالوساطة تقدم بها الجربا لدى حكومة الإقليم لإطلاق سراح العديد من المواطنين السوريين والعراقيين الموقوفين في الإقليم استجابة من الجربا لمطالب ذوي وعائلات هؤلاء الموقوفين". ومع خفوت نبرة التهديدات التركية للوحدات الكردية في سوريا نسبيا بعد تفاهمات بين واشنطن وأنقرة والحديث عن تأجيل ، واقتراب نهاية الحملة التي يقودها التحالف الدولي في الجيب الأخير الذي يتحصن فيه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في محافظة دير الزور، تبدو المنطقة الشرقية في سوريا بحاجة إلى ترتيبات سياسية وأمنية تجنب المنطقة صراعات جديدة بين الأكراد والأتراك من جهة وبين الأكراد والعرب من أبناء المنطقة من جهة أخرى، يضاف إلى عين النظام السوري وحلفائه المفتوحة على المنطقة والتي يريدون السيطرة عليها بعدما سيطروا على أجزاء واسعة جنوبها كان يسيطر عليها تنظيم داعش.

تعرف إلى الحصيلة الأولية لقتلى ميليشيا أسد الطائفية في ريف اللاذقية

أورينت نت – خاص... أفاد مراسل أورينت بأن 7 عناصر من ميليشيا أسد الطائفية قتلوا وأصيب حوالي 10 أخرين، بهجوم مباغت لمقاتلي غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي. وذكر المراسل (الأربعاء) أن مقاتلي غرفة عمليات " وحرض المؤمنين" نفذوا عملية انغماسية خلف خطوط ميليشيا أسد الطائفية على حاجز "نحشبا" ضمن محور "كنسبا" في جبل الأكراد شمال مدينة اللاذقية، مشيرا إلى أن الحصيلة الأولية كشفت عن مقتل 7 عناصر وجرح 10 أخرين لميليشيا أسد. وأضاف، أن الهجوم يتزامن مع استمرار قصف ميليشيا أسد المستمر للمناطق المحررة في الشمال السوري (إدلب وماحولها) بالمدفعية والصواريخ. وتشكلت غرفة عمليات " وحرض المؤمنين" من عدة فصائل مقاتلة رافضة لاتفاق "سوتشي" الذي وقعة الروس والأتراك بخصوص إدلب وماحولها، وهذه الفصائل هي؛ "تنظيم حراس الدين"، و"جبهة أنصار الدين"، و"أنصار التوحيد"، و"جماعة أنصار الإسلام". ويشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت ما لا يقل عن 369 خرقا لاتفاق "سوتشي" حول إدلب، من قبل ميليشيا أسد الطائفية، جلُّها في المنطقة منزوعة السلاح، منذ توقيع الاتفاق في 17 أيلول الماضي.

موسكو تشدد على ضرورة سيطرة النظام على شرق الفرات والتنف

الحياة..موسكو - سامر إلياس ... غداة اعتداء إسرائيلي جديد على مواقع قرب دمشق، ذكرت موسكو أن الضربات الجوية الإسرائيلية تزامنت مع لحظة هبوط طائرتين مدنيتين في مطار بيروت ما عرضهما للخطر المباشر، وأجبر الدفاعات السورية على «تقنين وسائل الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية» لتجنب إصابة الطائرتين. وإذ شددت وزارة الخارجية الروسية على ضرورة تسليم الأراضي التي من المنتظر أن تنسحب منها القوات الأميركية للنظام السوري، أعربت عن أملها في أن تساهم الخطوة الأميركية في «تسوية شاملة»، وأكدت أن ضامني آستانة يؤيدون مواصلة الاتصالات في ما بينهم على مختلف المستويات. ومع تحميلها الولايات المتحدة المسؤولية عن تردي الأوضاع الانسانية في مخيم الركبان بمنطقة التنف جنوب شرقي سورية، أعلنت موسكو عن زيارة لوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي موسكو غداً لبحث الأوضاع السياسية والانسانية في سورية. ومع تضارب الأنباء حول موعد عملية عسكرية لوحت بها تركيا وحلفاؤها على منبج، نشر النظام السوري بعضاً من قواته في محيط المدينة، وزاد الحديث عن وساطات روسية ومصرية من أجل الوصول إلى تفاهمات بين الأكراد وحلفائهم في «مجلس سورية الديموقراطية» (مسد) من جهة والنظام السوري بعد قرار واشنطن سحب قواتها، وإعلان تركيا عن عملية عسكرية وشيكة لملء الفراغ الأميركي في محاربة «داعش» ومحاربة «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تصنفها على أنها إرهابية وامتداد لـ «حزب العمال الكردستاني». وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إن «ست طائرات إسرائيلية من طراز إف 16 شنت ضربات من المجال الجوي اللبناني نحو الأراضي السورية»، وزاد أن «الطيران الإسرائيلي استخدم 16 قنبلة موجهة عالية الدقة في غاراته الأخيرة مساء الثلثاء، لكن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 14 منها، وأن الهجوم أسفر عن إصابة 3 عسكريين سوريين بجروح». وكشف كوناشينكوف أن العملية الإسرائيلية توامنت مع هبوط طائرتين مدنيتين في مطاري دمشق وبيروت ما عرضهما للخطر المباشر. وأشار إلى أنه «من أجل تجنب المأساة فُرضت تقييدات على استخدام الجيش السوري وسائل الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية، ما سمح لموظفي الملاحة في دمشق بإخراج طائرة مدنية من منطقة الخطر وتوجيهها إلى مطار حميميم الاحتياطي». وشددت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على أن الحكومة السورية يجب أن تسيطر على المناطق التي ستنسحب منها القوات الأميركية بموجب القانون الدولي، لكنها نفت علم موسكو بأي اتصالات بين واشنطن ودمشق لحل هذه القضية. وأعربت زاخاروفا عن أملها في أن يساهم القرار الأميركي (سحب القوات) في تسوية شاملة، مستدركة «نحن لم نفهم في شكل كامل جميع الأسباب وجميع دوافع هذه الخطوة. كما لا يوجد وضوح في ما يتعلق بالجدول الزمني لانسحاب القوات الأميركية. وحالياً، نحن نركز على التقارير الإعلامية التي تفيد بأن الانسحاب الكامل للقوات البرية الأميركية من شمال شرقي سورية ومن منطقة التنف في جنوب البلاد يمكن تنفيذه في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر». ومع اشتداد التنافس على ملء الفراغ الأميركي في شمال شرقي سورية، أكدت زاخاروفا متانة صيغة آستانة بين روسيا وتركيا وإيران، وقالت إن البلدان الثلاثة: «تؤيد التواصل المكثف عبر مختلف القنوات، وهناك أهمية خاصة للقاءات رؤساء الدول، وكذلك وزراء الخارجية والدفاع، كما أن هناك تعاوناً على أساس ثنائي، وثلاثي»، وكشفت عن مخططات لـ «مواصلة هذه الاتصالات في أقرب وقت، بما في ذلك في موسكو». وحملت زاخاروفا واشنطن مسؤولية تردي الأوضاع الانسانية في مخيم الركبان قرب المثلث الحدودي بين سورية والأردن والعراق، وقالت إن التعامل الأميركي مع الأوضاع في المخيم «مثير للسخرية ويفتقد إلى مبادئ الأخلاق». وقالت إن واشنطن تصر على أن تتولى «المجموعات المسلحة غير الشرعية» تأمين حركة قوافل المساعدة إلى المخيم الحدودي. وكشفت أن وزير الخارجية الأردني سيبحث غداً مع وزير الدفاع الروسي سيرغي لافروف في موسكو التسوية السورية مع التركيز على سبل تسوية الأزمات الانسانية الحادة في مخيم الركبان وعودة اللاجئين السوريين من الأردن. ومعلوم أن الصفدي كشف في وقت سابق عن وجود محادثات أردنية- أميركية- روسية، لإيجاد حل جذري لمشكلة الركبان عبر توفير شروط العودة الطوعية لقاطني الركبان إلى مدنهم وبلداتهم التي تم تحريرها من «داعش». ميدانياً، وعقب الإعلان عن انتشار وحدات لجيش النظام في محيط منبج على خط التماس مع قوات «درع الفرات» المدعومة من تركيا، تناقضت الأنباء حول الهجوم على المدينة، وإذ أعلن قائد «أحرار الشرقية»، أبو حاتم شقرا، عبر حسابه في «تويتر» بدء المعركة من مدينة منبج، رد قائد «فرقة الحمزة»، سيف أبو بكر عبر حسابه في «تويتر»، بالقول إن «المعركة لم تبدأ وإنما هي تعزيزات لتقوية خطوط التماس مع التنظيم الإرهابي».

موقع أمريكي: هذا ما تنتظره تركيا للبدء بعمليتها العسكرية في سوريا

أورينت نت - ترجمة: جلال خيّاط... قال موقع "المونيتور" في تقرير له، إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من سوريا قد فاجئ أنقرة وأربكها، فعلى الرغم من أن انسحاباً كهذا، يعطي أنقرة مساحة أكبر لفرض نفوذها، إلا أنه يعني في الوقت نفسه العمل بحذر شديد في منطقة من الصعب إبقائها تحت السيطرة. وبحسب التقرير، ما زالت خطوات الانسحاب الكاملة غامضة وغير واضحة. ومن غير المعلوم، ما إذا كان سلاح الجو الأمريكي، والذي يسيطر على الأجواء في شمال شرق سوريا، سينسحب مع القوات الأرضية أو أن القوات الجوية التركية هي ذاتها التي ستقدم الدعم اللازم للقوات العسكرية التي ستنطلق في العملية المتوقعة. وكان من المفترض، بحسب ما أعلن الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) ضمن خطاب ألقاه في 12 أيلول خلال مؤتمر "صناعة الدفاع التركي" المنعقد في أنقرة أن "تبدأ عملية شرق الفرات في غضون أيام قليلة لتحريرها من التنظيم الإرهابي الانفصالي"، حيث أعلن أن " هدف تركيا لن يكون أبدا الجنود الأمريكيين، بل أعضاء الجماعة الإرهابية". وتحولت الأنظار مباشرة، بعد إعلان (أردوغان)، إلى منبج التي تسيطر عليها "قسد". ركز المراقبون هناك على الحركة العسكرية على الحدود لاكتشاف موعد بداية العملية، إلا أن إعلان الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب)، والذي أتى بشكل مفاجئ، عقب اتصال هاتفي بينه وبين (أردوغان) في 14 كانون الثاني، غير الصورة بشكل كبير، أدى ذلك، بحسب التقرير، إلى وضع (أردوغان) في موقف محيّر. وبحسب التقرير، لن تتمكن "قسد" من عقد أي صفقة مع نظام (بشار الأسد)، بسبب انعدام الوقت اللازم للتوصل لاتفاق مناسب لحماية حكمها الذاتي في المناطق التي تسيطر عليها.

شكوك وسيناريوهات

يعتقد العديد من المحللين أن تركيا ستبدأ وعلى الفور، بعد مغادرة الجيش الأمريكي، قصفها الجوي يتبعه هجوم بري من قبل عناصر محلية من الفصائل مدعومة من القوات الخاصة التركية ووحدات المدرعات؛ إلا أنه وبحسب التقرير، الرؤية الحالية في أنقرة عكس ذلك. تنتظر أنقرة، بحسب ما ورد في التقرير، أجوبة على العديد من الأسئلة التي تمتلكها حول الانسحاب الأمريكي. منها، موقف المؤسسات الأمنية في الولايات المتحدة، والتي لاتزال تعارض قرار الانسحاب. وتخشى أنقرة في الوقت ذاته، عدول (ترامب) عن رايه في اللحظة الأخيرة نتيجة لضغوط داخلية أو أوربية قد يتعرض لها خصوصاً من بريطانيا وفرنسا. كما أن صناع القرار في أنقرة، لا يفضلون انسحاب سريع وكلي كما دعا (ترامب). ويسعى المسؤولون الأتراك، إلى تحليل المناخ السياسي في واشنطن، للتأكد من وقوف الولايات المتحدة إلى جانب تركيا في سوريا، ولتقديم المساعدة، على الأقل في المجال الجوي، مع مشاركة المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي. أخيراً، يشير التقرير إلى أن عمليات الجيش التركي تعتمد على انتشار قوي للوحدات العسكرية داخل تركيا، وشمال العراق وغرب سوريا. كما أن لدى القوات الجوية التركية مهام تشغيلية تسير على وتيرة خطيرة، وعلى هذا الأساس، لن تتمكن تركيا من إجراء تحركات عسكرية كبيرة على مستوى فيالق عسكرية، والتي تتطلب على الأقل ستة أشهر من التحضير فيما إذا أرادت أنقرة عدم الانسحاب من جبهات أخرى.

المقاتلات الإسرائيلية تستهدف سورية من الأجواء اللبنانية و«كارثة» كادتْ تصيب ركّاب طائرتيْن

الراي.. من محمد أبو خضير,القدس - من زكي أبو حلاوة .. اتهمت وزارة الخارجية الروسية، أمس، إسرائيل بتكرار الأسلوب القديم في تنفيذ غارتها الأخيرة على سورية تحت غطاء الطيران المدني. وذكرت الخارجية في بيان: «وفق المعلومات الواردة، نفذت 6 طائرات تابعة لسلاح الجوي الإسرائيلي من طراز اف - 16 غارات على محيط دمشق مساء يوم 25 ديسمبر، انطلاقاً من الأجواء اللبنانية». وأشارت إلى أن الضربات الإسرائيلية «ألحقت أضرارا مادية بالجانب السوري وأسفرت عن إصابة 3 جنود سوريين»، مضيفة أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 14 قنبلة موجهة من أصل 16 أطلقتها الطائرات الإسرائيلية. وتابعت: «من اللافت أن الطيران الإسرائيلي جدد تنفيذ الغارات على سورية تحت غطاء طائرات مدنية كانت متجهة للهبوط في مطاري دمشق وبيروت». وعبرت الوزارة (وكالات ومواقع) عن قلقها البالغ إزاء استهداف إسرائيل لسورية و«كيفية تنفيذ» الغارات، مشددة على أن ما حدث يمثل «خرقا صارخا لسيادة سورية وقرارات مجلس الأمن، بما فيها القرار الرقم 1701». وفي دمشق، ذكرت «وكالة سانا للأنباء» السورية الرسمية، نقلا عن مصدر عسكري، أن الدفاعات الجوية «تصدت لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية». واضافت أن الدفاعات الجوية تمكنت «من إسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها»، موضحة أن «أضرار العدوان اقتصرت على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود». وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، بأن الغارات استهدفت «مخازن أسلحة لحزب الله أو القوات الايرانية جنوب وجنوب غربي دمشق». وتقع هذه الأهداف في الديماس والكسوة وجمرايا في غرب وجنوب غرب دمشق حيث شنت اسرائيل ضربات في الماضي. وحسب مصادر عسكرية إسرائيلية وأميركية، فان الغارات تسببت أيضاً بإصابة مسؤولين في «حزب الله» كانوا على متن طائرة إيرانية. ووفقا للمصادر، فإن سلسلة الغارات نفذت بعد أن كان قادة كبار من الحزب على متن طائرة إيرانية كانت في طريقها إلى طهران، حيث استهدفت الغارات الوفد الذي وصل إلى دمشق مساء الثلاثاء، علما أن طائرتين إيرانيتين غادرتا دمشق قبل دقائق من شن الغارات. وحسب صحيفة «معاريف» ومجلة «نيوزويك» الأميركية، فإن الطيران الإسرائيلي نفذ غارات على مواقع سورية عبر الأجواء اللبنانية. وذكرت أن مسؤولاً دفاعياً أميركياً بارزاً قال إن قادة كبار من «حزب الله» أصيبوا في الهجوم بعد دقائق قليلة من صعودهم إلى طائرة كانت في طريقها إلى إيران. ونقل موقع «نيوزويك» عن مصدر في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن الغارة نُفذت بعد دقائق من صعود مسؤولين من «حزب الله» إلى طائرة إيرانية في دمشق كانت متجهة إلى إيران، وأنهم أصيبوا في الضربة التي كانت بمثابة «عملية اغتيال» استهدفتهم. وذكر التقرير أن البنتاغون حصل على المعلومات من ضباط رفيعي المستوى في الجيش الإسرائيلي. لكن المدير السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، آموس يادلين، قال، أمس، إن من غير المحتمل أن تكون إسرائيل أصابت مسؤولي «حزب الله». وتابع: «وقع القصف بعد دقائق قليلة على توجه مسؤولين إيرانيين على متن طائرة إلى طهران»، مضيفا أن «احتمال إصابة المسؤولين ضعيف جداً... نحن نحاول حاليا فهم ما جرى ومن تم استهدافه». وأضاف موقع «نيوزويك»، أن الغارة الإسرائيلية استهدفت كذلك ذخائر إيرانية استراتيجية في المنطقة، بما فيها مكونات «GPS» متقدمة للأسلحة تعود لعام 2017، وهي الأحدث التي يملكها الجيش الإيراني و«حزب الله». وأشار الموقع إلى أن طائرتين إيرانيتين «مشبوهتين» غادرتا دمشق قبل نصف ساعة من الغارة الإسرائيلية. وتظهر تفاصيل مواقع مراقبة الطيران، أن طائرة شحن تابعة لشركة فارس للطيران «قشم» (747) وصلت إلى مطار دمشق الدولي في الساعة السابعة مساء وغادرته في الساعة 21:28 ليلا، أي قبل نصف ساعة فقط من ظهور تقارير عن ضربات جوية في سورية ليلة الثلاثاء. وحسب موقع.... «Flightradar24.com» غادرت إحدى الطائرات وهي من طراز بوينغ 747-281F دمشق وتوجهت شرقاً نحو طهران، لتصل إلى ارتفاع 30 ألف قدم ثم عبرت المجال الجوي إلى العراق بعد العاشرة مساء، وبحلول منتصف الليل دخلت المجال الجوي الإيراني. وذكر موقع «ديبكا» الإسرائيلي نقلاً عن مصادر أميركية، أن الهجوم الإسرائيلي، نفذ على موجتين ودام 90 دقيقة. وأضافت المصادر أنه شاركت في الغارة الأولى مقاتلات «اف - 16» قصفت الأهداف السورية بصواريخ مجنحة من طراز «دليله». وأشارت إلى أن المصادر السورية، أكدت أن وسائط الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط كل الصواريخ الإسرائيلية، من دون أن تورد أي دليل على ذلك، وأن الإسرائيليين استخدموا قنابل ذكية من طراز GB-39 تسببت بأضرار طفيفة. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي نظم بعد فشل الهجوم الأول، موجة ثانية من الغارات والقصف الجوي باستخدام مقاتلات «اف - 35» الحديثة. وأكد الموقع، أن هدف الغارات، كان مواقع للجيش السوري، وليس لـ «حزب» والقوات الإيرانية، كما ذكرت وسائل الإعلام السورية والإسرائيلية. وقالت مصادر سورية ولبنانية، إن الغارات الإسرائيلية، استمرت بشكل إجمالي 90 دقيقة، كما في الضربة قبل الأخيرة في 29 نوفمبر الماضي، والتي ضربت 15 هدفاً للحزب وإيران في سورية. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق نظام دفاع جوي ضد صاروخ مضاد للطائرات أطلق من سورية، وأن سكان في جنوب حيفا أفادوا بحدوث انفجار كبير. وتابع أن الغارات استهدفت مقر الفرقة العاشرة شمال دمشق، وأنه تم إطلاق أكثر من 22 صاروخاً تجاه أهداف إيرانية. وقال الوزير يوفال شتاينتس، إن الهجمات التي تنفذ من حين إلى آخر في سورية «هي غيض من فيض مما يراه الجمهور الإسرائيلي وغيره». وهذه المرة الأولى التي توجه فيها إسرائيل ضربات في سورية منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي انسحاب القوات الأميركية من سورية.

هل استهدفت الغارات الإسرائيلية على دمشق قادة في حزب الله؟.. القصف شمل مخازن تضمّ أسلحة تعمل بنظام «جي بي إس»

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين».. تفاوتت في تفاصيل وتقاطعت في أخرى الأنباء التي انتشرت اليوم (الأربعاء) عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع قرب العاصمة السورية دمشق ليل أمس (الثلاثاء). ففيما قالت مجلة "نيوزويك" الأميركية إن قادة من حزب الله اللبناني كانوا هدفا للغارات، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الضربات الإسرائيلية هددت بشكل مباشر رحلتين جويتين مدنيتين، بينما نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن طائرتين إيرانيتين "مشبوهتين" غادرتا دمشق قبل دقائق من شن الغارات. في التفاصيل، قالت "نيوزويك" إنها حصلت على معلومات من مصدر في وزارة الدفاع الأميركية مطّلع على المعلومات التي تقدّمها وزارة الدفاع الإسرائيلية. وأضافت أن الغارات نُفّذت بعد دقائق من ركوب القادة في حزب الله طائرة متوجهة إلى إيران، موضحة أن عدداً من المواقع الإيرانية ومخازن الأسلحة استُهدفت أيضاً في الغارات. وكشفت أن مراكز الإمداد تحتوي على ذخيرة موجهة بنظام "جي بي إس". في موسكو، جاء في بيان لوزارة الخارجية الروسية: "نحن قلقون جداً من الضربات وطريقة تنفيذها. هذا انتهاك صارخ لسيادة سوريا". وجاء في تصريح للمتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف أن "التصرفات الاستفزازية لقوات الجو الاسرائيلية هددت بشكل مباشر طائرتين مدنيتين". وأضاف أن "الهجوم جاء من الأجواء اللبنانية" فيما كانت "طائرتان، غير روسيتين، تستعدان للهبوط في مطاري بيروت ودمشق". وكشف أن قيوداً فرضت على استخدام الدفاعات الجوية السورية "لتفادي كارثة"، وأنه أعيد توجيه إحدى الطائرتين إلى قاعدة جوية روسية في سوريا. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية السورية دمرت 14 من أصل 16 صاروخا إسرائيليا أُطلقت على أهداف قرب دمشق. أما "جيروزاليم بوست" فأوردت أن أن وفدا رفيع المستوى من مسؤولي حزب الله وصل إلى دمشق كان هدف الضربات. وأضافت أن طائرتين إيرانيتين "مشبوهتين" غادرتا دمشق قبل دقائق من الهجوم الجوي، بما يوحي أن الوفد توجه إلى هناك. وأكد إعلام النظام السوري استهداف مخزن للجيش في الهجوم وجرح ثلاثة جنود. وجاء في بيان للجيش: "تصدت دفاعاتنا للصواريخ المعادية التي أطلقتها الطائرات الإسرائيلية من فوق الأجواء اللبنانية وأسقطت معظمها قبل وصولها إلى الأهداف". وفي المقابل، صرّح متحدث عسكري إسرائيلي: "تم تفعيل النظام الجوي ضد صاروخ مضاد للطائرات أطلق من سوريا"، موضحاً أنه "لم يجرِ الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار" بعد إطلاق الصاروخ، لكن من دون الإتيان على ذكر الغارات. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن صواريخ إسرائيلية انطلقت من فوق الأراضي اللبنانية واستهدفت الريف الغربي والريف الجنوبي الغربي لدمشق. وأضاف أن عددا منها أصاب مستودعات أسلحة لحزب الله أو قوات إيرانية. وجاءت الضربة الإسرائيلية بعد ستة أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن سحب ألفي جندي أميركي من سوريا واستقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس احتحاجا على القرار.

دمشق ترسل تعزيزات عسكرية إلى محيط منبج

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط».. أرسلت القوات الحكومية السورية المئات من عناصرها إلى ريف حلب الشرقي، بانتظار الدخول إلى مدينة منبج. وقالت مصادر سورية لوكالة الأنباء الألمانية إن «المئات من مقاتلي الفرقة الأولى من الجيش السوري، برفقة عشرات الآليات التي تحمل رشاشات ومضادات طيران، توجهت الأربعاء إلى نقاط الجيش في منطقة التايه والعريمة، غرب منبج، في انتظار ساعة التوجه والدخول إلى مدينة منبج». ومن جانبه، قال الناطق الإعلامي لمجلس منبج العسكري، شرفان درويش، التابع لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، إن «القوات الحكومية ترسل تعزيزات إلى مواقعها في مناطق سيطرتها إلى غرب منبج، ولكن لم تدخل إلى مناطق سيطرة (قوات سوريا الديمقراطية)، غرب منبج». وأضاف: «لم نبلغ إلى الآن بشيء حول دخول تلك القوات، هناك جهات سياسية تقود مفاوضات مع الحكومة السورية، ولكن نحن كعسكريين لم نبلغ بشيء حتى الآن». وقال درويش: «لا يزال وضع الجبهات مع الجيش التركي وفصائل المعارضة يشهد حالة استنفار بالنسبة لقواتنا، وسط وصول تعزيزات عسكرية منهم إلى المنطقة». وفي شمال شرقي سوريا، كشفت مصادر مقربة من «قوات سوريا الديمقراطية» عن أن «عدداً من الآليات التابعة للقوات الأميركية انسحبت، واتجهت إلى القاعدة الأميركية في منطقة الشدادي، بريف الحسكة الجنوبي الشرقي». وكانت مصادر إعلامية مقربة من فصائل المعارضة قد قالت إن الجيشين الوطني السوري والتركي حشدا أكثر من 8 آلاف عنصر، بالإضافة إلى عشرات الآليات العسكرية وناقلات الجند، بالقرب من مدينة منبج، تجهيزاً للمعركة المرتقبة.

فصائل معارضة في السويداء تتوحد رداً على مطالب دمشق

الشرق الاوسط...درعا (جنوب سوريا): رياض الزين.. أظهر شريط مصور بثه ناشطون في السويداء جنوب سوريا الثلاثاء اندماج 10 فصائل محلية في السويداء ضمن تشكيل واحد، خلال اجتماعها في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي في منزل مؤسس حركة «رجال الكرامة» الشيخ وحيد البلعوس. وقالت مصادر محلية في السويداء إن الفصائل هي فصائل محلية منتشرة في أرياف مدينة السويداء ومركز المدينة وتضم العشرات من أبناء السويداء، وهي مجموعات (المقرن الشرقي، ونشامى الجبل، وقوات المقرن الغربي، وسرايا الكرامة، وفدائيي السويداء، ودرع الجبل، ومغاوير الكرامة، وقوات الفهد، وقوات شيخ الكرامة، وقوات شهبا، ومجموعة السلمان، ومجموعة المقرن القبلي، ومجموعة أحرار القريا، ومجموعات المدينة). وأكدت الفصائل «رفع جاهزيتها، ورفض وصفها بالفصائل الإرهابية والمتعصبة، ورفض المساومة على السلاح الذي يحملونه على اعتبار أن فيه أمنهم». كما أعلنت وقوفها «ضد حملات الدهم والاعتقال بحق أبناء السويداء، وسوق شباب المحافظة على الرغم عنهم للخدمة في الجيش السوري، والدفاع عن كرامة أهالي الجبل بمختلف طوائفهم». الناشط نور رضوان مسؤول «شبكة السويداء 24» المعنية بنقل أخبار السويداء المحلية أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن بيان الفصائل المحلية في السويداء جاء بعد توتر يسود الآونة الأخيرة في المحافظة، واجتماع شخصيات دينية ومدنية من السويداء مع اللجنة الأمنية في دمشق، وظهور إجراءات أمنية جديدة داخل المحافظة تقوم بها الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري، وسط معلومات متضاربة عن أهدافها، على أنها لضبط الوضع الأمني المنفلت في المحافظة، أو لتسهيل القبض على جميع المطلوبين بقضايا مختلفة، من ضمنهم المتخلفين عن الخدمة في الجيش السوري، إضافة إلى طلب النظام السوري في نزع السلاح من الفصائل المحلية في السويداء الممثلة بقوات شيخ الكرامة والفصائل الأخرى، واعتبارها فصائل طائفية، وإرسال قوائم جديدة شملت أسماء آلاف المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية من أبناء المحافظة، الذين رفضوا الالتحاق بالجيش السوري طيلة السنوات السابقة. وأضاف الرضوان أن السويداء «باتت على طاولة المباحثات مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام التي يشرف عليها جهاز الأمن الوطني برئاسة علي مملوك، حيث دعت الأخيرة شخصيات من السويداء خلال الأيام الماضية، لبحث مشكلات المنطقة للبدء بإيجاد حلول في المحافظة، وكان سلاح الفصائل المحلية، والانفلات الأمني، وقضية المتخلفين عن الخدمة في الجيش أبرز المشكلات التي طرحتها اللجنة الأمنية التابعة للنظام لوجهاء السويداء الذين حضروا المباحثات مع اللجنة». وأشار إلى أن اللجنة الأمنية ترى أن قضية نزع سلاح الفصائل المحلية العائق الأول للحلول الممكنة، وأن وجود السلاح وانتشاره ساعد على انتشار الانفلات الأمني في المحافظة. وطالبت بضرورة سحب السلاح من هذه الفصائل في إشارة للفصائل المحلية في السويداء، كما طرحت اللجنة على الممثلين عن السويداء إمكانية تسوية أوضاع الفصائل المحلية وعناصرها وضمان عدم ملاحقتهم أمنياً، أو انضمامهم إلى تشكيلات يشرف عليها الجيش السوري. تابع أن بيان الفصائل وانتشار العبارات والشعارات المناهضة للنظام في ريف المحافظة الجنوبي «جاءت كردة فعل على مطالب اللجنة الأمنية بنزع السلاح من الفصائل المحلية التي - لم تحارب ضد النظام - واعتبارها فصائل طائفية، والخوف من الاحتمالات المفتوحة على السويداء والخزان البشري الذي تحويه من آلاف المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، والمطلوبين بسبب مواقفهم السياسية، وخصوصاً بعد الهجمات الأخيرة لتنظيم داعش على المحافظة بعد نقلهم من جنوب دمشق». ولم تقم الفصائل المحلية بأي عمل مضاد للنظام وأجهزته الأمنية منذ تشكيلها، وهي فصائل تم تشكيلها من أبناء المحافظة ذات الغالبية الدرزية، وتنتشر في مناطق متفرقة في المحافظة. وبدأ تشكيل هذه الفصائل منذ عام 2011 مع اندلاع الحرب في سوريا، وبقيت هذه الفصائل محافظة على اتخاذ موقف محايد من الأزمة السورية رافضة الانحياز لأي طرف. كما رفضت منذ بدايتها التجنيد الإجباري لشباب المحافظة في جيش النظام السوري، واعتقال شباب السويداء في أفرع النظام، ولم تقف ضد الملتحقين طوعاً بقوات النظام والجيش، وهي تشكيلات غير مسجلة لدى صفوف قوات النظام السوري وغير موجهة من قبله، ولا تتفق مع حالة تشكيلات النظام كاللجان الشعبية والدفاع الوطني وغيرها بالقتال معه في الجبهات على كل الأرض السورية، ويقتصر نشاطها في محافظة السويداء ضد أي تهديد يحيط بها وبأبنائها حتى من النظام نفسه، ولم يسجل لها الخروج خارج المحافظة في عملها العسكري، بل فقط عملت تحت شعار (حماية الأرض والعرض)، وحماية شباب المحافظة من الملاحقات الأمنية والعسكرية. ويرى مراقبون أن النظام السوري يسعى لتشكيل حالة جديدة في السويداء لجعلها داخل إرادته وسيطرته الفعلية، كحال باقي محافظات سوريا التي يسيطر عليها، وإنهاء حالة النأي بالنفس والعودة إلى حال ما قبل اندلاع الحرب، وأنها بدأت تعيش هذه المرحلة الجديدة في أمورها الأمنية والمدنية والعسكرية، منذ هجمات تنظيم داعش على المحافظة، والتفكير خلافاً لما تسير عليه سابقاً، حيث أكد ذلك المطالب الأخيرة للجنة الأمنية التابعة للنظام لإيجاد حلٍّ لسحب السلاح من أبناء السويداء، وسوق الشباب للخدمة العسكرية، ومطالب الوفد الروسي الذي زار السويداء أواخر يونيو (حزيران) الماضي من هذا العام 2018. لإقناع وجهاء المحافظة الدرزية، بتفعيل دور النظام في السويداء، وإنهاء الحالة العشوائية والانفلات الأمني الذي تعيش به، واعتبر الوفد الروسي حينها الفصائل المحلية في السويداء «تشكيلات إرهابية» ويجب حلها.

المعارضة السورية تحذّر من جرائم جماعية في سجن صيدنايا النظام يستمر في تصفية المعتقلين..

ايلاف..بهية مارديني.. لندن: حذّرت المعارضة السورية من جرائم الإبادة بحق المعتقلين السوريين في سجن صيدنايا قرب دمشق، واعتبرت وقفها "أولوية لا يمكن تأجيلها". وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، إن وقف جرائم الابادة الجماعية في سوريا "مسؤولية جماعية تطال جميع الدول والمنظمات المؤمنة بحقوق الإنسان وقيم الحرية، الأمر الذي يجعلها مطالبة بممارسة ما يلزم من ضغوط عاجلة لوقف عمليات تصفية المعتقلين، والعمل على حماية السوريين من الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري". وأكد البيان أنه "لا يزال آلاف الشباب السوريين يساقون بمنتهى الوحشية إلى مشانق الأسد في إطار جرائم حرب منظمة وجرائم ضد الإنسانية يمارسها النظام داخل سجن صيدنايا دون توقف بل مع تصاعد خطير خلال الفترة الماضية". وكشف النقاب تحقيق صحفي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" عن ارتفاع في وتيرة عمليات الإعدام الجارية في السجن، موصفاً الفظائع والجرائم والانتهاكات المستمرة التي يتم ارتكابها هناك منذ عام 2011. وقال الائتلاف إن "النظام سيستمر في ممارسة هذه الجرائم والإعدامات ورسم الخطط الرامية إلى زرع الخوف والرعب في قلوب المدنيين وقتل حاضرهم ومستقبلهم ما لم يتم تهديده تهديداً جاداً، وما لم يكن هناك من يلجمه ويوقفه ويمنعه، الأمر الذي يتطلب مواقف وعملاً جماعياً من قبل الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي". ووردت الى المعارضة استغاثات آلاف الأسر السورية التي تعيش قلقاً وخوفاً وعجزاً مستمراً منذ سنوات حول مصير أولادهم، وهي في انتظار يائس لموقف دولي إيجابي أو تدخل فاعل يتمكن من تحقيق العدالة لهم.

إجهاض الحلول

وسعى النظام وحلفاؤه إلى الاستمرار في خطوات مدروسة تهدف في محصلتها إلى إجهاض الحل السياسي، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء على أشلاء ودماء ودمار وخراب وجرائم تم ارتكابها على مدار السنوات الماضية. وطالب البيان "مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات تضمن وقف الإعدامات بشكل فوري وقاطع، مع فتح السجون والمعتقلات السرية والرسمية أمام الصليب الأحمر الدولي".

تصفيات جماعية

فيما أكد رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين وعضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، ياسر الفرحان، في تصريح خصّ به "إيلاف" أن نظام الأسد يستمر في تصفية المعتقلين السوريين. وطالب "بتدخل المجتمع الدولي لإنقاذهم"، وجدد الحض على ضرورة المحاسبة والعدالة. وأوضح" صدور أحكام قضائية جائرة من المحاكم الميدانية وتنفيذها من قبل النظام بشكل سريع ومتسارع". وقال "وردتنا العديد من الأسماء ووثقنا الكثير من الانتهاكات". وعبّر عن أسفه لأن "النظام مستمر في التصفيات والعالم صامت".

النظام مستمر

وكان الفرحان تحدث عن تقرير واشنطن بوست وإعدامات قوات نظام الأسد للمعتقلين، تؤكد التحذيرات التي سُلّمت من قبل المعارضة إلى أطراف المجتمع الدولي على أن النظام ماضٍ في نهجه القائم على تصفية كل المعارضين لسياسته". ولفت الى إن "نظام الأسد لا يتورع عن ارتكاب جرائمه تحت أي ظرف".

تحذير

وحذّر الفرحان من أن النظام إذا ما استعاد قواه العسكرية قد يكون أكثر بطشاً حيال كل الأصوات المناوئة لحكمه. وأضاف "أن من قام بتصفية أكثر من 964 شخصاً تحت التعذيب في السجون والمعتقلات وفق التوثيقات الأولية للمنظمات الحقوقية، منذ مطلع العام الجاري 2018 فقط، لن يتورع عن ارتكاب أشنع الجرائم بحق أبناء سوريا". وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت تقريراً مطولاً عن حالات الإعدام في سجون النظام، مشيرة إلى أن الزنازين التي كانت مكتظة بالمعتقلين أصبحت فارغة جراء الإعدامات الجماعية منذ أن بسط النظام سيطرته على بعض المحافظات السورية. ولفتت الى أن" كثيراً من المعتقلين المحكوم عليهم بالإعدام يموتون قبل وصولهم إلى المقصلة، وذلك بسبب سوء التغذية أو الإهمال الطبي أو التعذيب، وأحياناً كثيرة بسبب الانهيار النفسي". وأوضحت واشنطن بوست أن "نظام الأسد لم يرد على طلباتها بالتعليق على هذه المادة، وقالت إن نظام دمشق لم يعترف أبداً بإعدام المعتقلين، ولم تصدر أي أرقام حول الإعدامات، كما لا توجد مصادر مستقلة لأعداد من تم إعدامهم".

سجن صيدنايا

وشدد تقرير الصحيفة إلى أن صور الأقمار الصناعية التي أُخذت لسجن صيدنايا في شهر مارس الماضي، تظهر تراكم عشرات الأجسام السوداء، حيث يقول خبراء الطب الشرعي إنها تتضمن أجساداً بشرية. وكشفت صور أخرى للأقمار الصناعية منطقة عسكرية بالقرب من دمشق، وهي تلك التي حددتها منظمة العفو الدولية من قبل باعتبارها مكاناً لمقابر جماعية، زيادة في عدد حفر الدفن وشواهد القبور في مقبرة واحدة على الأقل منذ بداية العام الجاري.

 



السابق

اخبار وتقارير....العالم في 2019: تصاعد معاناة اليمن من الحوثيين....العالم في 2019: الانسحاب الأميركي يخلط الأوراق... ويجدد الصراع على «سوريا الجديدة».. التحديات الاقتصادية والإصلاحات على قائمة العمل اللبناني في 2019 ..2019... سنة الأزمات المدورة في العراق..الصين تُكشّر عن أنيابها وتكشف عن "درون" مدمرة..بولسونارو: الشراكة مع إسرائيل «على الطريق السليم»..

التالي

اليمن ودول الخليج العربي....كاميرت ينتظر ردوداً على آلية الانسحاب من الحديدة.....طرفا النزاع يجتمعان للمرة الأولى في الحديدة لمنع انهيار «اتفاق استوكهولم»..اجتماعات الحديدة تبدأ بعد غداء أممي..صنعاء: صحافيون غاضبون من توظيف أسمائهم لنهب مساعدات...الجيش اليمني يفتح جبهة جديدة في قلب صعدة ..اليماني يطالب بدور لبلاده في قوات «درع الجزيرة»...رئيس الإمارات يصدر قرارًا بتحديد طريقة اختيار ممثلي البرلمان...

ملف الصراع بين ايران..واسرائيل..

 الخميس 18 نيسان 2024 - 5:05 ص

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون في مواجهة إيران وروسيا .. الحرة / وكالات – واشنطن.. الاجتماع يأتي بعد… تتمة »

عدد الزيارات: 153,696,771

عدد الزوار: 6,908,998

المتواجدون الآن: 101